رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

144

محور «درع الشجاعة» يمزّق خان يونس

31 أغسطس 2025 , 06:56ص
alsharq
رقعة الدمار تتسع في خان يونس

يمعن كيان الاحتلال في تمزيق جنوب قطاع غزة، بشق محور جديد أطلق عليه «ماعين عوز» وتعني بالعربية «درع الشجاعة» والذي يفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها، وتشرف عليه فرقة النخبة 36 بجيش الاحتلال، ويلتقي عليه لواءا 188 وغولاني.

ويعدّ شق المحور الجديد تكراراً لنموذج محور «موراغ» قرب رفح، حيث يسعى الكيان الإسرائيلي إلى السيطرة الكاملة على منطقة شرق خان يونس، مع توسيع المنطقة التي خصصها لإنشاء «مدينة الخيام» في ظل الاستعدادات الإسرائيلية لإحكام السيطرة المطلقة على قطاع غزة.

واللافت أن كيان الاحتلال ربط إنشاء هذا المحور بالمفاوضات المستمرة لإبرام صفقة تنهي الحرب على قطاع غزة، إذ يقرأ مراقبون في هذا الإجراء، ورقة ضغط إضافية على حركة حماس، لابتزاز تنازلات سياسية، والإذعان للشروط الإسرائيلية، وفي مقدمتها تسليم المختطفين الإسرائليين والسلاح معاً.

وشهدت الساعات الأخيرة، تدمير متسارع لما تبقى من مدينة خان يونس، التي بدت شبه خالية من السكان، إذ لم يبق أمامهم سوى منطقة المواصي القريبة من البحر، حيث كثفت طائرات الاحتلال الحربية من غاراتها في مناطق عبسان والفخاري وبني سهيلا والسطر الغربي، ما أوقع العشرات بين شهيد وجريح. ووفق مصادر محلية وشهود عيان، فإن الاحتلال يستكمل تدمير ما تبقى من منازل في تلك المناطق، مستخدماً في ذلك جرافات عسكرية ضخمة، وعمليات نسف باستخدام الروبوتات المتفجرة.

وكانت صور للأقمار الصناعية، التقطت في الأيام الأخيرة، أظهرت أن جيش الاحتلال دمر خان يونس، وهي ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة بشكل شبه كامل، إذ قدّرت مساحة التدمير بنحو 90 كيلومتراً مربعاً، وتضم آلاف المنازل والأبراج السكنية.

وحسب شهود عيان، فإن أشد آثار الدمار رُصدت في بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلا، حيث دُمرت غالبية مبانيهما، بينما سوّيت بلدة خزاعة بالأرض، ودُمرت بالكامل.

وصُدم مواطنون تمكنوا من التسلل إلى منازلهم، من حجم الدمار الذي طال مدينة خان يونس، إذ بدا واضحاً تعمد جيش الاحتلال قصف المراكز التي استخدمت في وقت سابق لإيواء النازحين، وتخريب الخيام، ما يجعل العودة إليها مستحيلة.

ويروي المواطن علي المصري مشاهد من عودته إلى خان يونس، مبيناً أن جيش الاحتلال أقدم على تجريف المنازل المدمرة، وحرق الخيام بما فيها، مشدداً: «آلاف النازحين باتوا بلا مأوى، ودون فرش أو أغطية».

ويضيف لـ»الشرق»: «علينا أن نستعد لإقامة طويلة في منطقة المواصي، فرقعة الدمار في خان يونس آخذة في الاتساع، والطائرات الحربية تتربص بكل من يحاول العودة».

مساحة إعلانية