رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1200

الاحتلال يعيد فتح "الأقصى" وسط مخاوف من "انتفاضة ثالثة"

31 أكتوبر 2014 , 01:10م
alsharq
القدس - وكالات

أعيد فتح المسجد الأقصى في القدس الشرقية، صباح اليوم الجمعة، بعد إغلاقه بقرار نادر اتخذته إسرائيل مع تصاعد التوتر.

وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس، أن شوارع البلدة القديمة في القدس بدت هادئة صباح اليوم الذي يتوجه فيه المسلمون إلى باحة الأقصى لصلاة الجمعة.

ولن يشارك الرجال التي تقل أعمارهم عن 50 عاما في الصلاة، أما الذين لم يبلغوا الخمسين من العمر فقد قررت إسرائيل منعهم من دخول الحرم القدسي للحد من احتمال حدوث صدامات.

وقررت اسرائيل الخميس إعادة فتح المسجد الأقصى الذي أغلقته السلطات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ احتلال اسرائيل القدس الشرقية في 1967 بعد تصاعد جديد للتوتر في المدينة.

مجازفة كبرى

ولو استمرت اسرائيل في إغلاق المسجد الأقصى لكانت تقوم بمجازفة كبيرة.

ويطلق اليهود على باحة الأقصى اسم جبل الهيكل، ويعتبر اليهود حائط المبكى "البراق عند المسلمين" الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي "الهيكل" الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة باحة الأقصى في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

ومنذ مساء الأربعاء، شهدت القدس الشرقية محاولة لاغتيال قيادي يميني إسرائيلي متطرف ثم قتل الفلسطيني الذي اشتبه في ضلوعه في هذه المحاولة بأيدي شرطيين إسرائيليين، كما شهدت عدة صدامات بين شبان فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين.

محاولة اغتيال

وساد هدوء نسبي ليل الخميس الجمعة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن حوادث متفرقة وخصوصا رشق قوات الأمن أو آليات إسرائيلية بالحجارة، وقعت ليلا، وأضافت أنه تم توقيف 3 فلسطينيين.

وتزايد التوتر مساء الأربعاء مع محاولة قتل الحاخام يهودا غليك، أحد قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يسعى منذ سنوات للحصول على تصريح للصلاة في باحة الأقصى التي طردته منها الشرطة الإسرائيلية عدة مرات.

وغليك "48 عاما" استهدف بإطلاق النار من راكب دراجة نارية في القدس الغربية، حين كان يغادر حوارا حول المسجد الأقصى، وقد أصيب في البطن والصدر والعنق واليد، بحسب والده وهو في المستشفى بحالة خطرة لكن مستقرة.

وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن "الفلسطيني الذي كان المشبوه الوحيد في هجوم مساء الأربعاء تم القضاء عليه في منزله في حي ابو طور في القدس من قبل وحدة للقوات الخاصة للشرطة في تبادل لإطلاق النار فجر الخميس.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الفلسطيني الذي قتلته الشرطة يدعى معتز حجازي "32 عاما" إلا أن العديد من سكان القدس الشرقية قالوا إن الشرطة الإسرائيلية نفذت "عملية اغتيال"، وشيع حجازي مساء الخميس في القدس الشرقية.

وتشهد القدس الشرقية منذ أشهر أعمال عنف تصاعدت في الأسابيع الماضية، مما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية يوهانان دانينو، لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نسمع في كل مكان كله انتفاضة تتردد لكننا لسنا في هذه المرحلة فعليا".

وأضاف "تذكروا تسلسل الوقائع في الانتفاضة الأخيرة، لسنا في هذه المرحلة ومهمتنا هي منع الوصول اليها".

مساحة إعلانية