رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

7828

المشكلة تطرح تساؤلات عن مسؤولية الاستشارات العائلية

مركز "وفاق" يتسبب في زيادة قضايا الطلاق !

31 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
الدوحة - الشرق

 
كشفت حالات متضررة رصدتها الشرق من تأخر الحلول الاستشارية التي تقدمها مؤسسات ومراكز الرعاية الاجتماعية والأسرية للأسر المتهاوية أو التي على وشك التصدع أو التي تعاني من تفكك أسري وخلاف زوجي، عن أنها لا تسهم بشكل كاف في رأب الصدع الأسري أو حل الخلاف بين طرفيّ العلاقة الزوجية.
 
وبينت حالات لسيدات وأمهات مطلقات أو معلقات في دعاوى زوجية أمام القضاء أو في ملفات الاستشارات العائلية التي تحمل كلمة ( وفاق) أنّ تأخير الحلول المقدمة من المستشاريين الاجتماعيين أو المحكمين بطيئة جداً، وأنها تحمل اسم مستشارين أسريين وليس محكمين، ويتلخص عملها في سماع كل طرف على حدة وكتابة تقرير يوضع في ملف الدعوى ثم يرفع للقضاء، وتبقى الحالة معلقة بين شد وجذب ورفض وقبول أو حضور طرف لجلسة المحكمة وآخر يرفض الحضور لتطول الدعوى سنوات وسنوات، وفي النهاية يدفع الصغار الثمن من التفكك الأسري.
 
ويقدم مركز الاستشارات العائلية حلولاً للزوجين المختلفين تحت مسمى استشارة أسرية، بينما الدور الأساسي الذي تأسس من أجله مركز وفاق أن يكون محكماً بين طرفي العلاقة الزوجية، ويسهم في الحل الفعلي ولا يقتصر دوره على سماع الواقعة.
 
وبالرغم من تأسيس المركز في 2002 ودخوله تحت مظلة مؤسسة العمل الاجتماعي في 2013، إلا أنّ الدعاوى المنظورة أمام القضاء الأسري التي تزداد عاماً بعد عام دلالة على ضعف التوعية الموجهة للأسر المتنازعة، وأنّ مركز وفاق في أهم اختصاصاته المعلنة عبر موقعه الرسمي هو القيام بجهود الإصلاح الأسري وتسوية المنازعات الأسرية بالطرق الودية إلا أن ما يجري لواقع الحالات التي يتابعها المركز كتابة تقريره عن كل حالة وطلباتها ثم ترفع لجهات التقاضي .
 
خلال 10 سنوات.. زيادة دعاوى الخلافات الزوجية أمام القضاء الأسري
نسبة الفصل في دعاوى الأسرة أمام محكمة الأحوال الشخصية للعام الماضي بلغت 74 %
 
بلغت نسبة الفصل في دعاوى الأسرة أمام دوائر محكمة الأحوال الشخصية المختصة للعام الماضي ووفق آخر تقرير إحصائي بشكل عام 74 %، وبلغت نسبة الأحكام الصادرة في دعاوى الأسرة والتركات حوالي 82 % لأسرة جزئي، و74 % لأسرة كلي، و73 % لاستئناف أسرة.

وبيّن الإحصاء القضائي ارتفاع الدعاوى الأسرية المنظورة والمتداولة أمام الدوائر القضائية لمحكمة الأسرة في السنوات الأخيرة من 2005 إلى 2015، حيث بلغت 44788 دعوى أسرية وتركات وقاصرين ونفقة وحضانة.

 
وقد بلغت الدعاوى أمام دوائر الأسرة القضائية في 2005 حوالي 3427 دعوى وفي عام 2006 بلغت 3055 دعوى، وفي عام 2007 بلغت 2135 دعوى.

وبلغت دعاوى محكمة الأسرة والتركات وشؤون القاصرين ما بين متداول ومحكوم 4939 في عام 2008، وفي عام 2009 بلغت 4595، وفي عام 2010 بلغت 3361 دعوى، وفي عام 2011 بلغت 5251 دعوى أسرية.

 
أما عام 2012 فبلغ عدد دعاوى محكمة الأسرة 5351 دعوى، وفي عام 2013 بلغت 5345 دعوى، وفي عام 2014 بلغت 5700 دعوى.

وفي عام 2015 بلغت الدعاوى الاجتماعية 6224 دعوى، ولا تزال دوائر المحاكم الأسرية تنظر في العديد من الدعاوى الزوجية للعامين 2016 و2017، وتضاعفت في 2018.

 
وتشمل الدعاوى المتداولة والمحكومة العديد من الأحكام المتنوعة وهي: وقف القضية، والشطب، وضم الملف، والترك، والصلح، والإحالة، ومنها استئناف أسرة جزئي، وأسرة كلي.
 
الأهم حل القضايا الزوجية وإعطاؤها الطابع الأسري بدلاً من اتباع أسلوب التحقيق
على الكبيسي: الاستشارات العائلية بحاجة لتطوير النظام المتبع مع الخلافات الأسرية
 
يرى المواطن علي الكبيسي، أن قضايا الأسرة من القضايا ذات الخصوصية، التي يفترض البحث عن حلول للمشاكل التي تواجه الأسرة، خاصة مع ارتفاع نسبة حالات الطلاق، حيث إن الأسرة مكون مهم من مكونات المجتمع، مشيرا إلى إنه يجب على الاستشارات العائلية التطوير من نفسها، وتفعيل دورها في حل نسبة كبيرة من الخلافات الزوجية التي تحدث بين القطريين.
 
وأضاف قائلا: يفترض من الاستشارات العائلية، تفعيل أوجه التعاون بينها وبين الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالدولة، مع ضرورة عمل اتفاقيات وتحالفات، وذلك من أجل البحث عن كافة الحلول ذات الصلة أو المتعلقة بنوعية المشاكل او الخلافات التي تواجه الأسر والعائلات.
 
وأشار إلى أنه قام بعمل دراسة بعنوان "التحديات والمعوقات التي تواجه المجتمع القطري وطرق علاجها"، والتي ناقش من خلالها كافة الأسباب التي قد تواجه الأسرة القطرية، وطرق علاجها، لافتا إلى أهمية محاولة حل القضايا والمشكلات الزوجية، وإعطائها الطابع الأسري والعائلي، بدلا من اتباع أسلوب التحقيق، وكتابة التقارير المتبعة.
 

واستطرد قائلا: دور الاستشارات العائلية، لم يرض المجتمع خاصة في ما يتعلق بتقليل عدد أو نسبة الطلاق، فمنذ انشائها لا نعرف عدد القضايا التي ساهمت في حلها، بالإضافة إلى أن الأسلوب المتبع وطرق حل المشكلة، كما هو منذ سنوات، وهي نفس الخطوات، حيث يتبعون أسلوبا اشبه ما يكون بالتحقيق، الأمر الذي يؤدي إلى أن تكون الأجواء غير ملائمة لحل المشاكل بين الزوجين، خاصة أنه في بعض الحالات لا يسمح بمقابلة الزوجين بعضهم البعض، بالإضافة إلى أن بعض مستشاري المركز، مثل الموظف الذي يؤدى مهمة عمله، لذلك فإن الاستشارات بحاجة لتطوير نظامها المتبع، وتكثيف الندوات التثقيفية والتوعوية للجمهور.

5123 حالة زواج خلال عامين

1489حالة طلاق في عام ونصف العام

سجلت إحصائيات الزواج خلال النصف الأول من العام الحالي 2164 حالة، وسجلت عام 2017 حوالي 2959 حالة. أما حالات الطلاق فقد سجلت العام الماضي حوالي 887 حالة، والعام الحالي تم تسجيل 602 حالة. جاء ذلك في إحصائيات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء.

 
متضررة تلجأ للقضاء لفسخ عقد زواج بسبب عدم الإنفاق
 
تنظر محكمة الأسرة في دعوى فسخ عقد زواج لامرأة تقدمت بشكوى ضد زوجها لعدم إنفاقه على بيته وأسرته كما يجب، ولم يوفر لهم حياة كريمة، وطالبت في دعواها بفسخ العقد والحصول على حقوقها وأبنائها كاملة.
 
وموضوع الدعوى أنه بموجب شكوى أمام محكمة الأسرة، ذكرت المدعية أنها رزقت منه بأبناء، وكانت تحلم بحياة زوجية وردية يسودها الوئام والانسجام، ولكنها ذهبت أدراج الرياح.
 
وأشارت إلى أنّ المدعى عليه كان دائم الإساءة لها، وتتحمل هذا الأسلوب مرة وفي مرات أخرى تتذمر منه، وتصفح عنه رغبة منها في أن تسير سفينة الحياة بأمان.

كما أنه لم يكترث بحياته الزوجية والأسرية، ويترك البيت لمدة أشهر ولا يفي باحتياجات أسرته في مسكن ملائم وحياة كريمة، كما أنه لا ينفق على أبنائه سوى آلاف الريالات وهي بالكاد تفي بالغرض.

 
وتقدمت المدعية بالتماس للمحكمة، مطالبة بفسخ عقد النكاح، والتفريق بينهما للضرر، وإلزام المدعي بنفقة زوجية قدرها 10 آلاف ريال لكونها لا تزال في عصمته وحتى تاريخ الحكم في الدعوى بحكم نهائي، وإلزامه بأن يؤدي مبلغاً قدره 60 ألف ريال مؤخر صداقها بعقد زواج، وإلزامه بدفع مبلغ 30 ألف ريال نفقة العدة، وإلزامه بدفع مبلغ 300 ألف ريال نفقة متعة عن مدة الزواج، وإسناد حضانة الأبناء لها، وتحديد نفقة شهرية لها قدرها 10 آلاف ريال.
 
وذكرت في طلباتها المقدمة في شكواها، بإلزام المدعى عليه بأجرة حضانة، وإلزامه براتب شهري للخادمة والسائق للإيفاء باحتياجات الأبناء من دراسة ومسكن وحياة معيشية، وإلزامه بمصاريف علاج وكسوة سنوية، وإلزامه بمصاريف ورسوم أتعاب المحاماة.

والمدعية تلجأ للقضاء الأسري لتخليصها من الحياة البائسة التي تعيشها مع زوجها.

محكمو الأسرة لم يتوصلوا لسبب الشقاق بينهما

المحكمون رفعوا تقريرهم للقاضي برغبة الزوجة شطب الدعوى دون موافقتها

قررت زوجة سحب دعواها من أمام القضاء الأسري بسبب عدم تمكن المحكمين من التوصل لحلول ممكنة بينها وزوجها لعدم حضوره جلسات المحكمة أو تغيبه، وطلبت في جملة طلبات تقدمت بها أمام محكمة الاستئناف الأسري بضرورة إلزام الزوج بنفقة عدة ومتعة ونفقة زوجية، وحضانة الأبناء، وكسوة موسمية للصغار.

وقضت محكمة أول درجة أمام القضاء الأسري برفض الدعوى وإلزام الزوجة المدعية بالمصاريف.

تبين وقائع الدعوى أن المدعية عقدت خصومتها في مواجهة المدعى عليه، طالبة الطلاق للضرر، مع طلب نفقة عدة ومتعة وحضانة للأولاد ومسكن للحضانة وكسوة موسمية وخادمة وسيارة وسائق.

ونظرت أمام القضاء الأسري وعرضت طلبات المدعية وأن زوجها دائم التعدي عليها وأنه لا توجد لديها بينة لإثبات وجود شقاق بينهما، وأنه مع عدم وجود جهة تحدد نوعية الخلاف بين الطرفين فأصدرت المحكمة حكما تمهيدياً.

وأفاد الحكمان أن الطرفين لا يردان على الرسائل ولا على الاتصالات، وتقدم المدعى عليه بدعوى فرعية لأخذ حضانة الولدين عن المدعية.

وقد امتنعت المدعية عن الحضور لعدم حضور المدعى عليه، وكانت لا ترد على اتصالات المحكمين، وعدم حضورها جلسات التحكيم. وثبت عدم جدية الزوجة في التواصل، وكتب المحكمون في التقرير رغبة الزوجة في شطب الدعوى.

ولم يقف الحكمان على سبب الشقاق، ولم تتبين الإساءة من أي طرف، وعجزت المدعية عن إثبات دعواها للتطليق للضرر.

أما عن طلبات المدعية فهي متعلقة بفسخ عقد النكاح الذي ترتب عليه حضانة وتبعاتها من عدة ونفقة وغيرهما من طلبات، وما دام رفض طلب الطلاق للضرر فقد رفضت جميع الطلبات الأخرى. وقضت المحكمة برفض الدعوى وإلزام الزوجة المدعية بالمصاريف.

وأمام محكمة الاستئناف تقدمت بطلباتها وهي إلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجدداً بفسخ عقد النكاح، وإلزام الزوج بأداء نفقة عدة ومتعة ومتأخر لنفقة الزوجية، وإلزامه بدفع نفقة شهرية للأطفال، وتجهيز مسكن حضانة، ودفع كسوة موسمية للمحضونين.

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7514

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

272

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

332

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية