رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 al_thakira@hotmail.com ‎

مساحة إعلانية

مقالات

402

محمد إبراهيم الحسن المهندي

اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله

03 مارس 2025 , 02:00ص

رغم أن المسلمين أكثرهم درس أو سمع عن أشياء كثيرة يجب أن يفعلها ويمضي في طريقها إلى نهايته التي تكون نهاية سعيدة يتمناها الإنسان المؤمن الذي حسب حساب ذلك اليوم وعمل له وعرف أن لا ثروة ولا جاه ولا سلطان ولا أبناء ولا زوجات ولا عقارات ولا أرصدة في البنوك ولا أي شيء تركه ارتفع ثمنه أو قل في الدنيا لن ينفعه بشيء إلا عمله الصالح وما ادخر لذلك اليوم.

كذلك سمع ودرس عن أشياء يجب ألا يفعلها ويبتعد عن طريقها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

فعواديها عسرة وعرة نهايتها مؤسفة ومكلفة لا يقوى عليها الإنسان ولا ينفعه شيء حينها.

وكم ورد في القرآن الكريم من أحداث وسير وقصص أقوام كثيرة وكذلك في السيرة المحمدية عندما تجاوزوا حدود الله واستكبروا في الأرض وفعلوا المنكرات بشتى أنواعها ماذا كان مصيرهم في الدنيا وماذا حل بهم قبل مصيرهم في الآخرة الذي سوف يكون صعباً لا يُطاق.

فلقد ترك الكثير من المسلمين الصلاة عمود الدين وتكاسلوا عن أدائها مع أن من تركها بصريح العبارة فقد كفر كذلك الزكاة الذي يمتَنع الكثيرون عن إخراجها بخلاً وتهاوناً بمقاصدها وهم يعلمون بأن المال مال واهب النعم ولولاه جل جلاله ما ملكوا شيئا يُذكر.

كذلك هناك الكثير ممن يملك كل الوسائل التي يستطيع من خلالها أن يذهب للحج وبرغم سنين عمره في عجلة من أمرها إلا أنه لم يفعل وينتهج سياسة التسويف!

وكذلك أصبح الظلم وأكل حقوق الناس والتضييق عليهم في أرزاقهم واختراع أشياء وأشياء لم ينزل الله بها من سلطان تؤدي لضيق ذات اليد صعب الاحتمال وكل هذا شيء في نظرهم القاصر يعتبر شيئا عاديا ويتزايد يوماً عن يوم وضيع الكثير منهم الأمانة ولم يحافظوا عليها واختل نظام العدل والمساواة وأصبح كلاما يُقال لا أكثر ولا أقل بينما الواقع يقول عكس ذلك!

وأصبحت أموال البلاد والعباد مُستباحة ويعتبرها البعض وجبة لذيذة يتمتع بأكلها متى ما سمحت له الفرصة بعد أن يضع عليها بهار الفساد سيئ الذكر!

وكثرت مظاهر قطع الأرحام بين الإخوة لأسباب في أغلبها تافهة ولا تستحق كل هذا ولا يجوز بأي حال من الأحوال قطعها فلقد أمر الله بوصلها!

وقَلَّ لدى الناس قول الحقيقة وبَدل ذلك ساد الكذب والنفاق وغابت أمانة الكلمة وأصبح البعض يتسول بها من أجل متاع الدنيا الزائل! ورأينا أشكالا كثيرة من الرويبضاء ومن هم على شاكلتهم يتحكمون في أمر العامة وأصبح الكاذب يُصدق والصادق يُكذب والكثير من المظاهر لا يسع المجال لذكرها وهي سبب ما حل بالمسلمين من مشاكل متعددة معقدة لها أول وليس لها آخر.

وآخر الكلام: قولوا الحق واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله وهذا اليوم كلٌ ماضٍ إليه لا محالة طال الزمان أو قصر..

مساحة إعلانية