رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد بن أحمد طوار الكواري

■ النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر

مساحة إعلانية

مقالات

1008

محمد بن أحمد طوار الكواري

الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص

09 مارس 2025 , 01:00ص

في حديثنا عن مفاهيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وضرورة منح القطاع الخاص دورا في تنفيذ مشاريع كبرى في مجالات التنمية يجب ألا يغيب عن بالنا ضرورة إرساء قواعد وقنوات للحوار بين الحكومات والقطاع الخاص حول العالم.

برز هذا الاتجاه (الحوار) في أعقاب انهيار المعسكر الاشتراكي خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث ساد خلال ذلك القرن فكر يجعل الدولة هي محور مشاريع التنمية ويلغي أو يقلص دور القطاع الخاص إلى حدوده الدنيا ومن هنا وفي ظل توجهات جديدة برزت مؤسسات اقتصادية عالمية بهدف بناء الثقة بين الحكومات والقطاع الخاص وتسهيل الحوار للوصول إلى قيم مشتركة لدفع التعاون إلى الأمام ومن هنا انتشرت أفكار مثل المسؤولية الاجتماعية للشركات والحوكمة والشفافية ومحاربة الممارسات الاحتكارية كما انتشرت حول العالم قوانين الشراكة بين القطاعين العام والخاص وما يصحبها من ممارسات الخصخصة وخروج الحكومات من ممارسة الأعمال التجارية.

بعض الدول النامية والتي يسود فيها الفقر والتهميش، ساعدت منظمات تابعة للأمم المتحدة بعثات كانت مهمتها هي تسهيل الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص بهدف مساعدة الطرفين لوضع سياسات وإجراءات لتمكين القطاع الخاص من لعب دور رئيسي في خلق الوظائف أو المشاركة في مشاريع التنمية. وإذا جاز لي أن أتحدث عن دولة قطر وقطاعها الخاص، سأقول فورا ودون تردد إن البداية لنهضة القطاع الخاص القطري جاءت مباشرة بعد تولي سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمقاليد الحكم عام 1995 وبدأ من وقتها ما يمكن أن نطلق عليه (عهد التفاؤل) وبعد نحو عشر سنوات من ذلك بدا جليا أن القطاع الخاص القطري تحرر من كثير من القيود التي كانت تكبل مسيرته ولكن يظل أن الدولة وهي تسعى إلى تحديث قوانينها وتشريعاتها الاقتصادية والتجارية يتوجب عليها أن تشرك القطاع الخاص في مناقشة بعض التوجهات والسياسات ذات الصلة.

وكان أول الحوارات المباشرة أرسى دعامتها معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء الأسبق عندما استجاب لتوجيهات سمو الأمير الوالد وبطلب من غرفة قطر في عقد اجتماعات عامة دعي لها رجال الأعمال، وكان أول لقاء تشاوري سنوي حضره رئيس الوزراء مع كوكبة من وزرائه التأم في مايو 2007 واستمر لخمس دورات متتالية وسار على الدرب معالي رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني. ورغم أن هذه اللقاءات أو الحوارات – إذا جاز التعبير – كانت بنظام أسئلة واستفسارات يطرحها رجال أعمال وأجوبة يقدمها معالي رئيس الوزراء أو أحد وزرائه، ولكنها وفي ذلك الوقت كانت خطوة متقدمة في فتح قنوات الحوار كما أنها أسهمت في حل قضايا كانت معلقة وأدت إلى إطلاق مشاريع وتعديل العديد من القوانين وفتحت آفاقا جديدة في التعاون بين الدولة والقطاع الخاص. الآن وبعد مضي نحو خمسة عشر عاما على أول لقاء تشاوري رسمي مفتوح بين الحكومة والقطاع الخاص، أعتقد أن الوقت قد حان لأن يتطور هذا التشاور وأن تُشكل له لجنة عليا مشتركة مع غرفة قطر تتفرع عنها لجان خاصة، فما أكثر القضايا التي تحتاج فيها الحكومة للتحاور مع القطاع الخاص والاستماع إلى وجهة نطره ووضع اعتبار لها عند وضع أي سياسات أو إجراءات معينة تخص تقدمه وازدهاره.

اقرأ المزيد

alsharq يـريدون الدفء في الشتاء

ظهرت وهي تمشي حافية القدمين وبالية الملابس ودموعها تنهمر مثل المطر على وجهها الصغير وفي يدها لعبة مهترئة... اقرأ المزيد

225

| 16 نوفمبر 2025

alsharq السياسة الخارجية القطرية والقوة الناعمة

حلت دولة قطر في المرتبة الـثانية والعشرين عالميا في مؤشر أفضل الدول بالقوة الناعمة الصادر عن مؤسسة براند... اقرأ المزيد

150

| 16 نوفمبر 2025

alsharq لولا المشقة ساد الناس كلهم

ينطلق الإنسان في هذه الحياة بين شقشقات الأمل، وجراح الواقع، ونداءات الفطرة التي تناديه إلى أن ينهض، وأن... اقرأ المزيد

264

| 16 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية