رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ثمة تفاؤل بأن تدخل المحروسة – مصر- زمن الاستقرار مع بداية العهد الجديد الذي يجسده وصول المشير عبدالفتاح السيسي إلى المنصب الرفيع المقام. بعد عملية انتخابية جرت وفق تقارير بعثات المراقبة العربية والإفريقية والأجنبية في أجواء من الشفافية والنزاهة. وإن لم تخل من بعض المخالفات وفق الطعون التي قدمها المرشح المنافس للسيسي حمدين صباحي’ لكنها لم تؤثر على جوهر العملية الانتخابية حسب هذه التقارير.
فالمحروسة لم تهنأ بالا منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بل إن ملامح الحياة فيها تغيرت إلى الأسوأ. بعد أن أجهضت أشواق المصريين التي تولدت عقب هذه الثورة إلى الخبز والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. والأخطر من ذلك أن الانقسام صار هو السمة السائدة لدى النخبة السياسية وبالذات لدى القوى والائتلافات التي انبثقت عن الثورة وثوارها فبتنا أمام مشهد مخيف أسهم سلبيا في التعاطي مع مردود ثورة يناير.
وأحسب أن ذلك كان مقصودا من بعض الاتجاهات الموالية لنظام مبارك. وبالذات جماعات المصالح المرتبطة به والتي رأت في رحيله خسارة هائلة وفقدا مريعا لما كانت تحصل عليه من مزايا ومكاسب. خصما من الشعب الذي ظل على مدى ثلاثة عقود أو بالأحرى أربعة عقود. يكابد الحرمان والمرض والجهل والفساد الذي لم يترك موقعا أو شخصية سياسية في صدارة الحكم.
وانبثق أمل جديد مع إجراء الانتخابات الرئاسية في 2012 والتي أسفرت عن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. ومن قبل حصدت الجماعة الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل ذلك بعدة أشهر ولكن سرعان ما خفت هذا الأمل بعد بروز الصراعات والانقسامات وما أبدته الجماعة من حرص على تكريس هيمنتها على مفاصل الدولة المصرية. دون أن تقترب بشكل حقيقي من أشواق المصريين الذين اشتدت مكابداتهم وجرت في النهر مياه كثيرة خلال العام الذي حكم فيه الإخوان. والذين أظهروا - للأسف -مهارات محدودة في التعاطي مع شؤون الدولة. رغم أن الكثير من خارج الجماعة منحوهم أصواتهم سواء في الانتخابات الرئاسية أو الانتخابات البرلمانية . ومنهم كاتب هذه السطور الذي كتب سلسلة مقالات سواء في هذه الزاوية أو في الأهرام رافضا فكرة الخوف من حكم الإسلاميين مع دعوتهم إلى تقديم ما وصفه آنذاك بمقومات الطمأنة للشعب في الداخل وللأمة العربية في الخارج. وإن أفلحوا في كسب ثقة قوى إقليمية ودولية كانت تصنف دوما بأنها تقيم في خانة الخصم أو العدو بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين.
على أي حال سقط حكم الإخوان في الثلاثين من يونيو 2013. وبدت مرحلة انتقالية جديدة وضعت لها خارطة طريق بدأت بإنجاز تعديلات دستورية واسعة على الدستور الذي قدمته الجماعة والقوى المتحالفة معها. ثم إجراء الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز المشير عبدالفتاح السيسي والذي بدأ زمنه الفعلي في المحروسة أمس –الأحد - والذي يتطلع الناس إليه في المحروسة. لأن يحقق الكثير مما فقدوه خلال السنوات الثلاث المنصرمة بل والعقود الأربعة الماضية.
وفي مقدمة المطالب من السيسي أن يجمع حوله المخلصين من المساعدين وأركان الحكم. وأن يتجنب أصحاب المصالح وفق نصيحة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور له في خطابه الوداعي يوم الأربعاء الماضي. وأظن أن تلك هي المعضلة الكبرى التي أودت بمبارك إلى النهاية المأساوية وشخصيا لدي تخوف من أن تحاصر بعض جماعات المصالح والتي بدأت في الظهور خلال الحملة الانتخابية للرئيس الجديد. ويقيني أنه لن يقبل بذلك فهو كما أكد غير مرة ليست لديه فواتير يسددها لأحد. إلا الشعب المصري الذي منحه التأييد وسيشكل له عنصر الإسناد الوحيد والحقيقي له. بعيدا عن رجال كل مرحلة الذين يمتلكون القدرة على التلون والتحول والتسلق إلى الحاكم.
وثمة أمر شديد الخطورة ينبغي أن يتحسب له المشير السيسي ويكمن بالأساس ضرورة الرفض المطلق لأي محاولة لتقديسه ووضعه في خانة نصف الآلة مثلما حدث من قبل مع مبارك الذي بدأ زمنه في مطلع ثمانينات القرن الفائت - وكنت شاهدا على ذلك بعد تكليفي من الإذاعة المصرية بالعمل كمندوب رئاسة لمدة ثلاث سنوات – بجدية وببساطة ورفض لكل مظاهر السلطة المخادعة. وإعلانه أن الكفن لن يكون له جيوب وإقدامه على خطوات جادة لمحاربة الفساد وإجراءات لإزاحة الاحتقان الذي نجم عن السياسات التي انتهجها سلفه السادات والتي أفضت إلى إدخال أكثر من 1500 من أفضل رجالات ونخب مصر السياسية في السجون والمعتقلات من كافة ألوان الطيف السياسي. لكنه بعد حوالي أقل من عقد ظهر التحول في شخصية مبارك. بعد أن أخضع نفسه لبعض ضعاف النفوس واستعانته برجال الأعمال وأصحاب المصالح بتأثير واضح من أفراد أسرته الذين انخرطوا في أعمال فساد وسطو على مقدرات البلاد. ثم جاءت الطامة الكبرى المتمثلة في مشروع توريث نجله جمال الحكم بإلحاح من والدته -سوزان- التي كانت تمارس نفوذا سياسيا واضحا عبر تحالفها مع زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية. ثم مع أحمد عز رجل الأعمال الذي فتحت له أبواب السلطة والتأثير على مصراعيها. عبر موقع مهم في الحزب الحاكم وبالمناسبة كان عز المهندس الحقيقي لانتخابات برلمان 2010والتى كان الهدف منها المجيء بمجلس شعب يضع التشريعات ويوفر الأجواء لتكريس جمال رئيسا للبلاد.
وفي ضوء ذلك فإن دعوة السيسي ليكون رئيسا لمصر وليس حاكما مقدسا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هي الأكثر إلحاحا في هذه الساعات الأولى التي يباشر فيها مهامه. لقد بات واضحا أمامه أن الشعب المصري لن يقبل بالحاكم الفرعون. أو الحاكم الذي ينأى بنفسه عن الذين أتوا به إلى السلطة وهذه الخاصية بالذات هي التي ستدفعه إلى أن يتبنى التحرك الفعلي والحقيقي والجوهري للتجاوب مع أشواق المصريين التي اتسعت قاعدتها بعد ثلاث سنوات من ثورة يناير.
إن شعب المحروسة في حاجة إلى حاكم ينحاز إلى أغلبيته. وإلى تكريس قيم الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة. والأهم العدالة الاجتماعية وقد أعلن السيسي في أول خطاب له بعد الإعلان الرسمي لفوزه رئيسا تأكيده على تطبيق هذه المحددات التي جاءت بها ثورتا يناير ويونيو. وبالتالي فإنه من الضرورة أن يسارع إلى بلورة الخطوات والبرامج والأسقف الزمنية لتحقيق بعض هذه المطالب. ولكنه لن يكون بمقدوره أن يفعل ذلك بمفرده فالشعب مطالب بدوره بأن يسرع في مغادرة منطقة التكاسل وخرق القوانين وأن يتحرك بقوة وفعالية نحو العمل فقد دقت ساعته
ارتفاع الإيجارات.. أزمة متنامية تستدعي حلولًا واقعية
يشهد سوق العقارات في دولة قطر ارتفاعاً متواصلاً في الإيجارات السكنية والتجارية على حد سواء، حتى أصبحت الإيجارات... اقرأ المزيد
0
| 25 نوفمبر 2025
العائلة الخليجية تختار قطر
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية والعربية للسياحة العائلية بشكل خاص، فضلاً عن كونها من أبرز... اقرأ المزيد
3
| 25 نوفمبر 2025
ثقة في القرار وعدالة في الميدان
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا مميزًا من حكامنا الوطنيين، الذين أثبتوا أنهم نموذج للحياد والاحترافية... اقرأ المزيد
42
| 25 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13440
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1788
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1395
| 18 نوفمبر 2025