رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

ebalsaad@gmail.com

مساحة إعلانية

مقالات

276

ابتسام آل سعد

الدوحة والطريق الممهد

09 يوليو 2025 , 04:40ص

هل اسم قطر يقلق الكثيرين ممن اضطربت مواقفهم واهتزت أخلاقهم وبيعت ضمائرهم؟ لأننا في قطر مؤمنون بأن فلسطين قضية أساسية وليست موجة سياسية عابرة، ولذا نؤمن بأن السلام هو ما يجب أن ترسخ قواعده ليعيش شعب فلسطين في دولة وكيان وأرض نعلم بأن هذا الموقف الذي ينم عن دولة قوية لها سيادتها وثباتها السياسي والاقتصادي والعسكري يزعزع غيرة الكثيرين وحسدهم فيحاولون رميها بما تكنه أنفسهم المريضة ويبدو أن هؤلاء يعيشون هذا الشعور المؤسف الذي يميل للدفاع عن الكيان الإسرائيلي ربما دون أن ينتابهم خجل من هذا الشعور مقابل إقحام اسم قطر لمحاولة المساس بها والتقليل من موقفها الذي لا يتزحزح تجاه قضيتها الأولى ودورها الذي لا يزاحمها فيه أحد وثباتها الذي يفتقر له كثيرون وعليه نكرر السؤال وهو هل اسم قطر يقلقكم لدرجة أن يجعلكم تتخبطون بجهل في تغريداتكم ومقالاتكم التي نراها ممن تخاطبنا فنقول لها سلاما؟.

ثم ما هذا التحسس الذي يصيب هؤلاء إذا ما كان اسم قطر حاضرا في أي وساطة أو اتفاق يمكن أن يؤديا لوقف الحرب والعدوان وتسمية ما تفعله إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف هو عدوان آثم وإبادة جماعية متعمدة في القطاع؟ أليس الأمر كذلك أم إن إسرائيل تمثل لكم وليدا جديدا في المنطقة يجب أن يُدلل وتمتد له أيادي العلاقات الثنائية بما يليق بكم وبها؟ فمنذ أن سعت قطر مع الدقائق الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع وهي تثير حقدا غريبا عند مثل هؤلاء الذين يتصيدون الزلة لها ويشككون في مواقفها ومساعيها وجهودها وتسليط إعلامها المحلي والفضائي والرسمي للكشف عن الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الإسرائيليون بحق شعب أعزل مدني بات اليوم لا مأوى له ولا زاد ولا دواء ولا حتى حياة آمنة يستطيع فيها أن يعيش كل فرد فيهم مع أسرته بأمان وسقف وأقل القليل من مستلزمات الحياة الطبيعية ومثل هؤلاء المرضى يلاحقونها باتهامات وأسئلة وتقويض لأي محاولات لها بهذا الشأن، وهو أمر لا يقلق الدوحة الواثقة من خطواتها في هذا الطريق، لكننا كمتابعين للساحة نرى وننظر بأن هؤلاء فعلا تمثل لهم قطر عقدة نفسية دائمة فتراهم يلوحون لها كلما خطت خطوة نحو ما يمكن أن يتنفس بعده شعب غزة الصعداء ويشككون في هذه المساعي التي لا تحاول حكوماتهم فيها أقل خطوة للوصول إلى المستوى الذي وصلت له الدوحة حتى الآن والتي لا تزال تُصعّد من محاولاتها فيه لإنهاء هذا العدوان بصورة نهائية في وقت توقف العالم حتى على ذكر غزة وما يجري فيها من إبادة جماعية مستمرة وبصورة أقسى واشد فلم كل هذا يا مرضى؟ لم كل هذا الحقد وغيرة النساء التي تعشعش في قلوبكم الهزيلة أمام أي نجاح يمكن أن تتوصل له الدوحة أو تشارف عليه؟ ألم يكفكم دفاعكم المستميت عن إسرائيل وتكشف نياتكم الحقودة على أهل غزة ومحاولة قلب الطاولة على هذا الشعب ليكون هو المتهم وليس الضحية؟ في رأيي ليست قطر المسؤولة عن كل هذا العري الأخلاقي والإنساني الذي وصلتم له وليست هي المسؤولة عن تخليكم عن مسؤولياتكم تجاه قضية تعد الأولى عربيا وإسلاميا في وقت بعتم الضمير والموقف والإنسانية والمبادئ لأجل موقف أشد خزيا وهو تعلقكم بتلابيب تل أبيب بصورة مهينة ورخيصة لذا ابتعدوا عن كل مسارات قطر المباشرة والخالية من كل الشوائب التي تزخر بها مواقفكم المتزعزعة وتأكدوا بأن الدوحة حينما تنجح فإنها تعطي الفضل أولا لله تعالى ثم يشيد الآخرون بجهودها كما يودون وليس كما تطلب هي وتود فإنما هي تكتفي بهذا النجاح لتمضي في طريق نجاح آخر وبإذن الله سوف تنجح في كل مساعيها لأنكم تأتون خلفها ومن يأتي خلف الجماعة يدق هاون الهزيمة فإنه لا يلتفت له أحد بعد رميه في المؤخرة والله معها بحول الله وقوته ورغما عنكم.

مساحة إعلانية