رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وكأننا قد عدنا إلى ثلاث سنوات مرت منذ أن استضفنا كأس العالم 2022 في الدوحة باستضافتنا هذه المرة كأس العرب لجميع الأشقاء العرب الذين توافدوا من جميع العالم لتكون وجهتهم الوحيدة هي قطر التي اعتادت أن تجمع الجميع هنا على أرضها التي ترحب بكل زائر لها وتكون مباراة الافتتاح بين منتخب قطر ومنتخب فلسطين الذي استطاع أن ينتزع نقاط المباراة في الوقت بدل الضائع ويفوز على منتخبنا في ظروف لم تجعلنا ننزعج من الخسارة لأن المنتخب الذي فاز علينا هو منتخب أسعد الملايين من شعبه ومشجعيه. وقد تابعت فرحة الفلسطينيين في فلسطين المحتلة وكيف طاروا فرحا بالنقاط الثلاث في افتتاحية كأس العرب وكم كانوا بحاجة لهذه الفرحة التي استطعنا أن نمنحهم إياها دون مقصد من الخسارة ولكنهم في الأول والأخير هم من فازوا بجهودهم وبنيران صديقة لم نتعمدها ولكننا شاركناهم الفرحة لأننا نعرف أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بحاجة لهذه الفرحة ولمن يهديهم إياها حتى وإن كانت الوسيلة هي كرة قدم التي تؤمن قطر بأن رسائل هذه الرياضة هي أكبر من أي جهود سياسية يمكن أن تفشل في النهاية ولكن في قطر لا يمكن إلا أن تكون الفرحة قطرية فلسطينية لأننا نعلم أن عمق العلاقات والمحبة لهذا الشعب جعلنا لا نتحسر على خسارة منتخبنا في أول مواجهة له في كأس العرب بعد افتتاح أبهر العالم وجعل كل هذا العالم ينظر لدولة قطر من نفس المنظور الذي كان يشاهدنا فيه في عام 2022 الذي شهد أجمل وأعظم نسخة من كأس العالم واليوم نكررها في كأس العرب وفي افتتاح أبهر الحضور في استاد البيت وجعل الدوحة كلها بمناطقها ومدنها تتحول لشاشات عملاقة ليتابع كل من هو موجود على أرض قطر فعاليات ومباريات كأس العرب وكأنه في الاستاد نفسه ولذا قطر صنعت البهجة بالأمس من حيث لا تدري والفرحة التي طغت على مدرجات الفلسطينيين الذين زحفوا لمشاهدة منتخبهم الجسور في استاد البيت لم يخرجوا إلا ومدرجات العنابي تهنئهم على هذا الفوز لأن فرحتهم هي فرحتنا بالفعل التي لم تكن لو كان غريمنا منتخبا آخر ولكنهم الفلسطينيون الذين نقاتل من أجل قضيتهم وحقوقهم ووجودهم وشهد العالم كله مواقف قطر التي تبوأت المنصات والقمم والاجتماعات للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أن يقيموا دولتهم وعاصمتهم وأرضهم ويعيش شعبهم كأي شعب في هذا العالم يريد دولة وحدودا وحقوقا وأرضا واستقلالا وحرية ولذا فإن خسارتنا تعد لنا ربحا حينما وضعنا منتخب فلسطين أمام صاحب الأرض وانتزع منا نقاطا جعلته يتصدر قائمة المنتخبات الصاعدة للمباريات القادمة التي لن تقل فرحتنا فيما لو فاز فيها وجعل منتخبنا ثانيا لأننا نعلم أن الفرحة للفلسطينيين حق لهم بأي شكل من الأشكال سواء للموجود داخل قطر أو حتى في أي بقعة في العالم وفي فلسطين المحتلة بالذات. ولا يمكن التغاضي عن مشهد المحلل الرياضي واللاعب الدولي الخلوق محمد أبو تريكة يوم توجه في أرض الملعب إلى مدرجات الفلسطينيين ليبارك لهم عن قرب ويأخذ صورا معهم ويهنئهم على الفوز وهو الذي كان يحول أي دائرة تحليل رياضي له على شاشة بي إن سبورت طوال سنوات العدوان الإجرامي الإرهابي الإسرائيلي على قطاع غزة في العامين الماضيين إلى منصة دفاع على غزة وحقوق أهل غزة وينوه في أي مناسبة على أن غزة يجب أن تتسيد الشاشات ولا يمكن خذلانها بالتغاضي عما يحدث فيها لأن ذلك يعد تواطؤا بالعدوان عليها وعليه نحن في قطر لم نحزن على الخسارة وإنما باركنا لمنتخب فلسطين إهداءه هذه الفرحة لشعبه وهاردلك لمنتخبنا الذي يستطيع أن يعوضها إن شاء الله لكن اليوم نقولها مبروك لفلسطين الفوز والفرحة دائما.
168
| 03 ديسمبر 2025
حينما قرأت أن الجنائية الدولية رفضت طلبات تقدمت بها عدة دول ومنها دول (مطبعة) مع الكيان الإسرائيلي للعفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلغاء مذكرات التوقيف بحقه هو ويواف غالانت وزير الحرب السابق في حكومة نتنياهو التي تضم مجرمين وقتلة قلت في نفسي من هي الدول التي يمكنها أن تتجرأ أن تتقدم بهذا الطلب بعد المجازر والجرائم اللا إنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وخلفت أكثر 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والرضع ومئات الآلاف من النازحين والشتات والجوع والتهجير والقتل والأمراض والبرد وكل من شأنه أن يفتك بإخواننا في غزة؟! من هي تلك الدول التي يهمها أن يبقى نتنياهو حرا طليقا من أن يعاقب وهو الذي التمس بالأمس طلبا للرئيس الإسرائيلي للعفو عنه من كل التهم المنسوبة له بالفساد المالي داخل زوايا كيانه الذي يعد أراضي فلسطينية محتلة وليست دولة إسرائيل كما يحب الكثيرون تسميتها؟! هل بقاء مجرم مثل نتنياهو يمكن أن يعزز من فرص السلام مثلا وهو الكاره للسلام والرافض له بأي شكل من الأشكال ؟! أنا عن نفسي استطعت أن أستنبط أسماء بعض الدول التي يهمها فعلا أن يبقى نتنياهو في منصبه وهو الذي قال طالبا العفو من الرئاسة الإسرائيلية أن الأشهر المقبلة ستشهد أحداثا غير عادية في الشرق الأوسط ما يتطلب استعدادات أمنية ودبلوماسية مكثفة وأشار نتنياهو في رسالته إلى أن التوترات والانقسامات بين شرائح الشعب ومؤسسات الدولة تعمقت خلال السنوات الأخيرة، وأن عملية العفو الخاصة به تتقدم نحو نهايتها وأكد التزامه الكامل بـاستعادة الجنود والمواطنين المخطوفين وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة مشيرًا إلى أن التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية وأخرى تتطلب جهودًا مستمرة على مدار الساعة وهذه الدول يهمها فعلا أن تسقط جميع التهم عن نتنياهو وأن يبقى في منصبه لأن هذه الدول لا تستطيع أن تعيد بناء علاقات جديدة مع شخصيات إسرائيلية جديدة رغم أن جميع هذه الشخصيات بلا شك سوف تتشابه في ارتكاب جميع أصناف الترهيب والإرهاب ولن يعيقها سلم التعارف بينها وبين هذه الدول التي أقول إن منها دولا عربية استطاعت أن تصل لأعلى درجة من التواصل والتبادل الاقتصادي والتجاري في اللحظات التي كانت مستشفيات ومدارس الإيواء والمساجد والكنائس والبيوت الآمنة تتعرض لأكبر العمليات العسكرية وحشية وقسوة ولم يهمها أي شيء يمكنه أن يوقف كل هذه المصالح بينها وبين العدو الإسرائيلي الذي أصر على أنه عدو وعدو دائم لنا كعرب ومسلمين وشعوب وحكومات تؤمن بأن الإنسانية هي فوق الجنس والجنسية والدين والمعتقد والاعتقادات وما فعله نتنياهو ومجلس حربه المجرم أكبر من أن يُعفى عنه حتى وإن بقيت المصالح المشتركة تطالب بصوت عال أن يبقى هذا المجرم حرا من أي مذكرات توقيف صرحت عدة دول أوروبية إنها سوف تمتثل لقرار الجنائية وسوف تقوم بتسليم نتنياهو إذا فكر بدخول أراضيها وإن قرار الجنائية الدولية أمر حازم وحاسم ولا يمكن التغاضي عنه خصوصا أن واشنطن كشفت أن ترامب لا يبدو راضيا على سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل في غزة حيث كشفت شبكة «إن بي سي» الأمريكية يوم الجمعة، تفاصيل «مكالمة عاصفة» بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية سياسة التجويع التي ينتهجها الأخير في غزة وذكرت الشبكة نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن نتنياهو طلب سرا إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب بعد تصريح الأخير عن وجود مجاعة حقيقية في غزة وأضافت أن نتنياهو أبلغ ترامب بعدم وجود مجاعة حقيقية وأن ما يتداول عن هذه المجاعة هو من تدبير حماس لكن ترامب بحسب الشبكة الأمريكية قاطع نتنياهو وصرخ قائلا «إنه لا يريد أن يسمع أن المجاعة مزيفة وأن مساعديه أطلعوه على أدلة أن الأطفال هناك يتضورون جوعاً» لذا لا تخبروني عن العفو عن نتنياهو ومئات الآلاف من شعب وأطفال غزة يُقتلون على يد هذا المجرم القاتل.
150
| 02 ديسمبر 2025
(غزة تواجه الشتاء بلا مأوى وهي تغرق اليوم بنداءات استغاثة جديدة في حين توقفت أصوات القصف وجاءت أصوات الرياح والرعد ومياه الأمطار تداهم آلاف الخيام والبرد والظلام يفتحون معركة أخرى فوق جراح لم تهدأ بعد وأغطية مهترئة يحتمي بها الأطفال وخيام لم تعد صالحة للإقامة بعد أن انهار 93% منها 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا بحسب مصادر رسمية فلنساهم في توفير مأوى يمنحهم الدفء والأمان أنقذوهم الآن) هذا مختصر الرسائل الإلكترونية التي ترسلها جمعيات خيرية في قطر وهي في المجمل ما ترسله أيضا جمعيات خيرية في كافة دول الوطن العربي التي تحظى غزة باهتمامها والتكفل بأوضاع مئات الآلاف من أهلها الذين قضوا أكثر من عامين تحت القصف الإسرائيلي العشوائي الذي قتل عشرات الآلاف من الأطفال والرضع والخدج والأجنة في أرحام أمهاتهم وأهل غزة على العموم وأصاب ما يزيد عن مئة ألف مواطن فلسطيني ودمر البنية التحتية للقطاع بالكامل بمناطقها وأبنيتها وبات شعب غزة عاريا من أي سقف يؤويهم فالتحقوا بالخيام التي تقف اليوم عارية من أي جانب من جوانب الحياة فيها، وتفتقر لأقل الأشياء التي يمكن أن يعيش بها الإنسان فهل نسي العالم أن غزة لا تزال اليوم في قصف وأذى وعدوان وسوء وضرر وحرمان وحصار وتجويع وفي حاجة للكثير ليعيش هؤلاء كما يمكن أن يعيش أي إنسان توجب الإنسانية له أن يعيش فيها؟ هل نسي العالم أن خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار أكبر وأكثر من أن تُنقل بالصورة الحقيقية التي تتم فيها الآن هذه الخروقات؟ هل نسي العالم أن ما تحتاجه غزة الآن أكبر مما كانت تحتاجه وهي تحت العدوان الإسرائيلي المباشر الذي كان عبارة عن إبادة جماعية متعمدة من هذا العدو الذي لا يزال يمنع المساعدات الإنسانية وشاحنات الغذاء والدواء المجتمعة عند المعابر في انتظار أن تسمح القيادات الإسرائيلية بدخولها وإنقاذ من تبقى من شعب القطاع المحاصر أصلا منذ عام 2007؟ كيف نسي العالم أن هذا الشعب يموت اليوم ربما بأكثر عددا مما كان عليه خلال العامين الماضيين جوعا وبردا وشتاتا وحرمانا؟ كيف يمكنني كمواطنة عربية أن أثق بأن كل هذه النداءات من الجمعيات الخيرية يمكنها ان تسهم في إنقاذ أهل غزة وسقف المساعدات لا يزال متزعزعا بين شد ومنع من إدخال حتى قنينة حليب لرضيع ينتظرها في غزة؟ كيف يمكنني أن أثق بأن مساهمتي يمكن أن تصل إلى أهل غزة وأنا أعلم وأرى كما يرى العالم أن أهل غزة لا يزالون ينتظرون إدخال العدد الكافي من المساعدات لإنقاذهم مما يعانون منه اليوم من برد لا يرحم ورياح تقتلع خيامهم الواهية وأرض تميع فيها المياه الباردة لتقتل كل من هو نائم عليها؟ وأنا هنا لا أقلل من دور هذه الجمعيات لكني أنقل لكم أننا في كل عام نكرر نفس الاستغاثة والنداء لأي بلد عربي أو إسلامي منكوب ولا ننظر في حل دائم لما تعانيه هذه الدول في مخيمات اللاجئين وفي الشتات وفي بلد منهك تائه مثل قطاع غزة الذي تتكرر مآسيه ونحن نعلم بأننا لن نقوى في النهاية سوى إطلاق مثل هذه الاستغاثة لعلها تصل، وقد لا تصل أساسا، ونحن نعلم بأن ما تنقله الشاشات المتلفزة أقل بكثير مما يتضمنه الواقع الأسود والمرير الذي يعيش فيه أغلب سكان القطاع اليوم، فإذا لم تنل منا الرحمة يوم كان الأطفال يُفتتون أشلاء بفعل القصف والعدوان الغادر فكيف يمكننا أن نستدعي الرحمة وهؤلاء الأطفال يموتون صقيعا وبردا وجوعا؟ أنقذوا غزة يا حكومات العرب وانظروا لخروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بجدية أكبر؛ لأن العدوان مستمر بأي شكل من الأشكال وأن نسهم اليوم بما هو فائض لدينا رحمة بهذا الشعب وأطفاله فإنما نحن نرحم أنفسنا يوم نجد أنفسنا أمام الله يسألنا فتخذلنا إجابة كان باستطاعتنا أن نقولها، ولكننا وجدنا أنفسنا أقل من أن تقال بشجاعة لأننا نخذل غزة للأسف دائما.
186
| 27 نوفمبر 2025
عادة أنا لا أتلقى مكالمات فيديو إلا حينما أكون مسافرة وأستقبل هذه المكالمات على نطاق ضيق سواء من أفراد أسرتي والمقربين لي إذا ما طالت الرحلة والغربة عن قطر لكني بالأمس فوجئت بابن أخي الصغير الذي لم يتعد عمره ثلاث سنوات ونصف السنة يعبث بهاتف والدته وبدا وكأنه يكلم شخصا وجها لوجه وهذا الشخص يسأل الصغير عن إخوته الكبار فباشرت في لبس رداء الصلاة أو كما نسميه بالعامية (إيلال الصلاة) فأسدلته علي وهرعت لخطف الهاتف الجوال من يده فإذا بي أرى شخصا ملتحا ويلبس ملابس عسكرية تابعة لإحدى المؤسسات الأمنية لدينا ويضع لوحة تتضمن شعار دولة قطر وعبارة وزارة الداخلية خلفه وبدا وكأنه تفاجأ بي وأصابه الارتباك حيث سألته على الفور من أنت وماذا تريد فقال متلعثما بأنه من الجهة الأمنية الحكومية المعنية وإن صاحب الهاتف عليه ملاحظات في تحديث بياناته الشخصية وما إلى ذلك وحينما رأني أستمع له متعجبة ظهر بعد ذلك رابط الجأش ومتمكنا من حديثه لي وكأنني صدقت ما يقول ويمكنه خداعي بهذا المشهد الذي يحصل لنا لأول مرة منذ أن تفنن المحتالون والنصابون بطرق الإيقاع بالضحايا لكني كنت واثقة بأنه لا يمكن لأي جهة أمنية أو حكومية أو شبه حكومية أو خاصة تابعة لوزارات أو مؤسسات أو هيئات أن يباشروا بمكالمات فيديو للجمهور لتبليغهم بأمور (سخيفة وغبية) وهذا بالفعل ما حذرت منه وزارة الداخلية عبر حساباتها الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائلها التوعوية التي تحذر الجمهور من المواطنين والمقيمين من الوقوع في شباك هؤلاء المخادعين بأي طريقة كانت وعلى ما يبدو فإن الرسائل والاتصالات الفارغة لم تعد تجدي نفعا لهم فبادروا إلى مكالمات الفيديو وإيهام المستقبل بأن الشخص الذي يكلمه موثوق به نظرا للهيئة التي يطل بها في هذه المكالمات وهذا بالفعل ما حدث معي بالأمس كنت قد عدت متأخرة للبيت بعد يوم طويل في العمل والتجهيز لبطولة كأس العرب والبطولة الخليجية تحت 23 سنة بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في تنظيم كأس العالم تحت 17 سنة والتي توشك على إسدال فعالياتها قريبا لأتفاجأ بابن أخي الصغير يتحدث مع (نصاب) وجها لوجه والذي واجهته لاحقا وجعلته يتكلم بسلاسة معتقدا إنه بهذا قد أوقعني في الشباك وإنني صاحبة الهاتف وتعاطيت معه على أساس إنني أصدق كل الترهات والأكاذيب التي يقولها لأنني بطبيعتي كنت أواجه سلسلة الاتصالات الاحتيالية وأتلاعب بأصحابها قبل أن أشتمه وأغلق الهاتف في وجهه لكن أن تصل الأمور إلى مكالمات الفيديو فإن هذا تعدى الواقع وبات خارقا للطبيعة المشوهة التي يعيش في وحلها هؤلاء المحتالون، لذا وجدت نفسي تتململ بسرعة وأصابني الصداع من (خرابيطه) وأنا التي كنت أعد نفسي للنوم باعتبار أن ما كان ينتظرني في ثاني يوم من عمل وواجبات (أبرك من مشاهدة وجه هذا المحتال الكذاب) فقلت له مقاطعة حديثه السخيف إنه وصل لدرجة من الغباء ليظن بأنني أصدق مثل هذه الترهات والاتصالات الاحتيالية حتى وصل بهم الحال إلى إجراء مكالمات فيديو يمكن بالفعل أن تضلل كبار السن أو من يفتقر للخبرة في مواجهة هذه المواقف التي لا يمكن أن تنطلي على الذين اكتسبوا خبرة ودراية في التعامل مع هذه المواقف لأختتم كلامي له بشتيمة محترمة وأغلق الهاتف وأحظر الرقم وقمت بتنبيه من في البيت من الوقوع في مثل هذه المواقف وعدم الرد على أي مكالمات أو أرقام مشبوهة أو حتى التعامل مع المتصلين الذين يظهر كذبهم سريعا والحقيقة إنني عشت نكتة مساء يوم الاثنين ووجدت فعلا إن خبرا صحفيا منقولا ومؤكدا كان منشورا بالأمس على موقع صحيفة الشرق الإلكتروني ينوه بتحذير رسمي من وزارة الداخلية من مكالمات الفيديو لأشخاص محتالين بلباس الشرطة يستقون البيانات لأغراض سرقة الأموال بأي طريقة كانت وإنه لا يمكن لأي وزارة أو مؤسسة حكومية أو غير حكومية أن تتصل بالجمهور عن طريق مكالمات الفيديو أبدا وأنا هنا أيضا أحذركم من كل هذا داعية الله أن يحمينا جميعا من شر كل هؤلاء المتلصصين الكذابين.
333
| 26 نوفمبر 2025
(ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية) جذبني هذا العنوان لدى تصفُّحي اليومي لموقع صحيفة الشرق القطرية وهو الموقع الذي لا أتخلى عن فتحه بصورة شبه يومية لاحتوائه على كل ما يمكن أن يشبع نهمي من قراءة كل ما يجري في هذا العالم مهما كان انشغالي في العمل لكني أفتتح يومي بفتح موقع الشرق وقراءة ما يجذبني فيه من أخبار سياسية ومتنوعة لأجد نفسي بالأمس وقد واصلت القراءة في هذا الاستفتاء الذي طرحته الشرق على مواطنين ومقيمين في معرفة تأثير (المشهور) لدينا على الترويج للسلع والبضائع والمواقع التجارية والحسابات التي تزخر بها مواقع الإنستغرام والسناب شات على وسائل التواصل الاجتماعي. وحقيقة إنني توقفت عند كلمة «مشهور» كثيرا حيث إن الصفة الغالبة في هذه الكلمة لكل شخص بات لديه عدة مئات أو حتى آلاف من المتابعين فأصبح يلقب بالمشهور حتى اختمرت الكلمة في رأسه هو رغم أنه يعلم أنه مجهول الهوية خارج قطر وهو أمر معروف لذا لم أستغرب على صاحب محل مشهور جدا في الدوحة يلقى إقبالا منقطع النظير من الجمهور والمشترين لبضاعته المتنوعة التي تمتاز بجودتها ورخص ثمنها مما جعله محاربا من كثير من التجار الذين يتاجرون في نفس البضاعة ولكن بأسعار أغلى وأعلى حينما قال إن أحد «المشاهير» قد عرض عليه أن يعمل له إعلانا مقابل 25 ألف ريال قطري في الوقت الذي قالها بسخرية لأنه يجد نفسه أكبر مسوّق لمحلاته وبضاعته وإعلاناته التي يقوم بالترويج لما تتضمنه هذه المحلات أفضل من ألف إعلان يمكن لأي شخص يضع نفسه ضمن المشاهير الذين يُعتد برأيهم في التسويق وعمل الإعلانات وقد كنت معجبة بما قاله هذا الشخص ونبرة السخرية تعلو عباراته لا سيما وأنه في اليوم نفسه وجد محله يكاد يتفجر من كثرة المتبضعين والجمهور ولم تجد السيارات طريقا مفتوحا لأي موقف يمكنها أن تركن به والنزول لحمى المعركة التي صورها صاحب هذا المحل في ذاك اليوم الذي يتكرر لديه لذكائه في الترويج ووضع أسعار خيالية مقارنة بأشباهه من أصحاب المحلات التي تزخر بنفس البضاعة. ولذا كان عليَّ أن أذكر لكم هذا الشاهد الذي ورد في ذهني في اللحظة التي بادرت بها بقراءة آراء الجمهور من المواطنين والمقيمين في استفتاء الشرق والذين رأوا من هؤلاء (المشاهير) أنهم يحسنون شكل البضاعة ويُجملون شكلها ويتلونون في تسويقها رغم تواضع الجودة ورداءة الصنع وإن الجمهور بات مثقفا في معرفة (الزين والشين) فيما يروج له هؤلاء الذين يبحثون، على رأي من استضافهم تحقيق الشرق، عن الربح المادي والعائد من وراء مثل هذه الإعلانات التي باتت لا تنطلي على الجمهور والمتلقين الذين باتوا يعلمون ما وراء الإعلان خصوصا وأن كثيرا من هؤلاء يُسوّق للبضائع وكأنها (آخر حبة) وبصورة باتت مستهلكة وربما رخيصة بصراحة لأن الغرض منها أصبح واضحا وصريحا للجمهور الفاهم والمدرك وعليه ليس على هؤلاء الابتذال أكثر إن صح التعبير في رفع سقف شهرتهم المحصورة (محليا لا دوليا) لأن ذلك بالفعل يفقدهم مصداقيتهم وهي الوثيقة الأولى والأكثر عمقا وصدقا وثقة بينهم وبين متابعيهم فإذا ما انهارت فلا يمكن لشيء آخر أن يعوضها حتى وإن أضافوا مزيجا غريبا في عمق هذه المصداقية التي انهارت في الوقت الذي يرى الجمهور أن التكسب هو ما يدفع هذا «المشهور» لعرض إمكاناته في الترويج الفاشل والضعيف الذي يفقده المزيد من احترام الغير له حتى وإن واجه نفسه يوما فلن يرى سوى الضعف والبهتان الذي أطل به على الجمهور لمرة واحدة أفقدته عشرات المرات بعدها حتى وإن صدق بها كلها 100% !.
321
| 25 نوفمبر 2025
اقرأوا معي هذا الخبر: «ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69 ألفاً و513 شهيداً و170 ألفاً و745 مصاباً وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع في بيان بأن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية جثامين 7 شهداء 5 جثامين منهم بنيران مباشرة من جيش الاحتلال وجثمانين اثنين انتشالا و33 مصابا كما أشارت إلى ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي إلى 280 شهيدا و672 مصابا فيما جرى انتشال 571 جثمانا من تحت ركام المباني المدمرة في الحرب على الرغم من مضي أكثر من شهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته واستهدافه لمناطق متفرقة في القطاع متسببا بارتقاء أعداد أخرى من الشهداء وإصابة المئات من المدنيين العزل». ونحن قد نسينا منذ اتفاق وقف إطلاق النار أن هذا القرار لم تلتزم به إسرائيل ولن تلتزم به لأن لم يعد هناك متابع يهتم إذا ما استطاعت إسرائيل أن تلزم نفسها بالانصياع لهذا الاتفاق الذي بفضله استطاعت أن تبرم صفقة لإعادة أسراها الذين خطفتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023 وتنفيذ عمليتها التي زعزعت أمن تل أبيب وقتلت فيه ما يزيد على ألف قتيل إسرائيلي وأصابت منهم الكثير كما استطاعت أن تأسر منهم ما قاتلت إسرائيل لأكثر من عامين لاستردادهم وقامت بإبادة جماعية لعشرات الآلاف من الأطفال والرُّضَّع والنساء والشيوخ والرجال من شعب غزة الأعزل وارتكب جرائم ومجازر لم تترك فيه جنينا لم يولد من بطن أمه بينما تعمدت قصف المستشفيات ومدارس الإيواء الذي ظن المدنيون في غزة أنهم في معزل عن غارات إسرائيل الوحشية فإذا بهذه الغارات تقتلهم وتمثل بأجسادهم وتلاحقهم حتى وهم في مراقدهم الذين ظنوا أنها ستكون آمنة عليهم فإذا إسرائيل لا تعترف باتفاق ولا بالتزام ولا بوعود ولا عهود ولا ميثاق ولا يلزمها أي توقيع في أي مكان يجمعها مع الوسطاء كما كان في تاريخ 11 أكتوبر من العام الجاري الذي اخترقت فيه تل أبيب هذه الاتفاقية ولا تزال تمارس جرائمها وهي تعلم أن العالم الذي تابع لأكثر من سنتين إجرامها ووحشيتها واستقصادها الأطفال والرُّضع بالقتل والترويع هو نفسه من يهمش غزة وأهلها ومراقبة تقويض إسرائيل لهذا الاتفاق الذي يأتي على نفس شاكلتها الإجرامية لتواصل مجازرها وأين العالم الذي كان يبكي لأجل غزة ليتأكدوا أن هذا العدوان لم ينتهِ كما تقول تل أبيب وإنما تواصل إسرائيل ما تجيد فعله ولكن هذه المرة أمام مرأى العالم الذي لم يعد مهتما بما واصلت إسرائيل به عقب توقيع الاتفاق الذي واصلت تل أبيب بعد قتل الفلسطينيين في القطاع ليصل عدد الشهداء عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار إلى 280 شهيدا وأكثر من 672 جريحا وكان معظمهم تحت الأنقاض والركام الذي لم يستطع الدفاع المدني في القطاع أن ينتشلهم جميعا لقلة الإمكانيات وضيق اليد والجهد من أن ينقذوا من كانوا لا يزالون أحياء تحت هذه الأنقاض المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية التي لم تستحِ تل أبيب من إطلاقها أمام العالم الساكت اليوم عن خروقات إسرائيل المتعمدة لهذا القرار الذي قلنا إن غزة اليوم يمكنها أن تتنفس الهواء النقي الخالي من الرماد والأدخنة بفعل الغارات العشوائية الإجرامية الإسرائيلية وأنهم الآن في مشاكل الحصار والتجويع والمرض وغل الشتاء الذي لا يرحم خيامهم البالية وقلة ملابسهم التي يمكن أن تدفئ أطفالهم أو السقف الذي يحميهم من الأمطار والرياح الباردة الذين باتوا تحت كل هذا يعانون لتعيد إسرائيل اليوم غاراتها فلا يعرف أهل غزة من هو عدوهم الآن هل هي الغارات أم الرياح والشتاء؟ أم أنه الجوع الذي يفتلك ببطون أطفالهم الخاوية والخالية من أي لقمة تشبعها لأننا والله لم ننس ما كان لكننا ننسى ما هو قائم وحاضر اليوم للأسف.
183
| 23 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1458
| 18 نوفمبر 2025
ظهرت وهي تمشي حافية القدمين وبالية الملابس ودموعها تنهمر مثل المطر على وجهها الصغير وفي يدها لعبة مهترئة بينما بدت وحيدة دون والديها وهي تقول (راح أموت من البرد) وطبعا لا يحتاج المشهد لأن أخبركم أي رأيناه إنما يجب أن يؤكد لنا مدى تخاذلنا ما دام المشهد هذا يتكرر لنا كل عام دون أن نتحرك فعليا لتغييره وتحسينه للأفضل، فقطاع غزة الذي مر بأقسى عامين في تاريخه بعد تدمير وقتل ومجازر وجرائم وإبادة وحصار وتجويع ومرض وإنهاك وتعب وفقد وحرمان ووحشة تأتي هذه الطفلة الباكية لتقول إنها تشعر بالبرد ولا تجد مأوى ولا دفئا ولا حياة ونحن كلنا كل العرب نحصي آلام غزة كيف بدأت وما مراحل هذا الألم وبم تنتهي إن كان لها أن تنتهي ففي كل عام يعود ملف إنقاذ كثير من الدول والمناطق العربية (المنكوبة) من البرد وصعوبة الشتاء على أهالي هذه المناطق دون أن نجد حلولا جذرية لكل هذا، فماذا يعني أن تتسابق جمعيات خيرية عربية ودولية لمطالبة العالم لإنقاذ هؤلاء من الشتاء ونحن كل عام نتلقى نفس الدعوات دون أن نفعل ما يمكننا أن نوقف هذه الدعوات التي قد تتلقى ردود أفعال إيجابية أو لا؟ فقطاع غزة على سبيل المثال كان يجب أن يتبنى قضيته العالم كله من حكومات ومؤسسات وقيادات وشعوب، لأنه لا يزال تحت النيران والحصار الذي يتحكم به منذ عام 2007 لا يزال قائما حتى اليوم والمساعدات الإنسانية المتكدسة عند المعابر تتعفن وتنتهي صلاحيتها، وكل هذا يتوقف على موافقة إسرائيل في أن تعبر هذه المساعدات لمستحقيها أو لا، ونحن ماذا نفعل؟ لا شيء؛ لأننا ما زلنا نتغنى بقرار وقف إطلاق النار ولم نتابع ما يلي هذا القرار الذي كان بلا شك لصالح أهل غزة، ولكن يأتي أطفال القطاع اليوم ليجردوا هذا العالم من إنسانيته المزيفة ويصرخوا نحن نعاني من البرد في الخيام البالية الممزقة ولا نحظى بالدفء والملابس الشتوية التي يمكنها ان تحشر أجسامنا فيها ونشعر بعدها بالدفء وربما الأمان من هذا الفصل الشتوي القارس القارص إن صح التعبير في الوصفين معا، ويأتي مشهد هذه الطفلة اليتيمة الوحيدة الباكية المتوجعة لتقول للعالم إنها تموت بردا رغم أن الشتاء لا يزال يطرق الأبواب بخفة وبهدوء فماذا تفعل هذه الطفلة إن جاءت رياح الشتاء وأمطاره لتقتلع الخيام البالية في غزة وأغرقت من فيها وقتلتهم بردا وجوعا وجفافا؟ أنا أعلم بأن جمعياتنا الخيرية تقوم بما عليها تجاه إخوتنا في غزة والسودان وأماكن اللجوء في لبنان وسوريا وتركيا الأردن، ولكننا نكرر كل عام بأن الدعوات المتكررة للمساعدة لا يمكن أن تكون هي الحل ما لم تتحرك قيادات وحكومات لحل هذه المشكلات من جذورها وتجد حلولا للاجئين ومن فقدوا الدار والأهل والسكينة والعمران وبقوا في خيام متهالكة لا يمكن أن تقدم المطلوب الفعلي والنهائي لمثل هذه القضايا التي نرى مشاهد مؤلمة لها اليوم على شكل هذه الطفلة الصغيرة الباكية والشاكية ولكن لمن؟ هل لحكومات عربية لم تلتفت لها في عز قضيتها الدامية وإسرائيل تدكها دكا دمارا وقتلا وحصارا وتجويعا ومرضا وموتا واعتقالا ولا تزال إسرائيل حتى اليوم تقوم بتجويع أطفال وأهل غزة لأنها لم تنه عدوانها كما كنا نظن وإنما لا تزال تمارس ما تجيد فعله من جرائم ومجازر والعالم كله يرى للاتفاق كما هو على الورق ولا يرون ما هو على الواقع من قصص دامية تريد أن تشعر بالدفء ونحن على أبواب شتاء لا يرحم الضعفاء كما يتسلى به الآمنون تحته للأسف.
288
| 16 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس أجنبية رائدة في الدوحة بزيادة تتراوح بين 30% و75% أُعلن عنها في تاريخ 20 أكتوبر الماضي ويجب تطبيقها في الفصل الدراسي الثاني على وجه السرعة؟! ماذا يعني أن يجد هؤلاء الآباء أنفسهم أمام قرار لا يساعدهم على نقل أبنائهم لمدارس أجنبية أخرى في الفصل الدراسي الثاني ومن المفترض أن يدفعوا مبلغ 17 ألف ريال قطري عوضا عن سبعة آلاف ريال كانت تدفع بجانب الكوبون التعليمي لكل طالب قطري الذي يُقدّر بـ 28 ألف ريال وباتت زيادة العشرة آلاف ريال تمثل عبئا على رب الأسرة فجأة بعد أن أصبحت 17 ألف ريال ودون إشعار مسبق؟! ولم هذا القرار والطلاب على وشك إنهاء الفصل الأول وإدارات هذه المدارس تعلم بأن الآباء سوف يمتثلون في النهاية لهذا القرار غير المبرر له لصعوبة إلحاق أبنائهم إلى مدارس أجنبية أخرى أقل في التكاليف التي زادت فجأة ودون إنذار مسبق لطلب الزيادة في مخالفة واضحة للتعميم رقم (21/2023) وكأنها تلزم الآباء إما أن تدفعوا أو اتركوا أبناءكم في البيوت في هذا الوقت الحرج مع بداية الفصل الثاني رغم أن هذه المدرسة قامت بمخالفة تنظيمية كونها لم تنشر جدول الرسوم المعتمدة للسنة الدراسية كاملة مخالفة لتعميم رقم (11/2025) وفرضت رسوما إضافية غير معتمدة عند تقديم التسجيل أو الاختبارات أو التسجيل والموارد كما فرضت رسوما غير قانونية على اختبارات قبول مرحلتي الروضة والتمهيدي مخالفة لتعميم عام 2022؟!. كل ما قيل أعلاه هي مجموعة شكاوى كثيرة وعاجلة من أولياء الأمور تقدموا بها لوزارة التربية والتعليم بعد أن قامت مدارس عالمية أجنبية في قطر بفرض هذه الزيادة في الرسوم بواقع 17 ألفا يجب أن يدفعها كل ولي أمر من حر ماله بجانب ما يُصرف للطالب من كوبون تعليمي بقيمة 28 ألف ريال بعد أن كان يدفع سبعة آلاف ريال فقط بجانب الكوبون كل عام فهل هذا معقول؟! وبات السؤال الأكبر الذي يعلق عليه أولياء الأمور هل بات التعليم مجانيا فعلا لأبنائنا في ظل هذه التجاوزات التي تمارسها إدارات المدارس الأجنبية التي تحظى بعدد كبير من الطلبة القطريين ولم اختارت أن تكون هذه الزيادة في منتصف السنة الدراسية رغم علمها بأن هذا الأمر يربك الآباء ويضعهم في دائرة سوء التخطيط من حيث إيجاد مدارس بديلة في هذا الوقت الحرج من العام الدراسي ناهيكم عن إرباكهم بدفع 17 ألف ريال لكل طالب بعد أن كانت سبعة آلاف ريال فقط بينما كان مبلغ الكوبون التعليمي من الدولة يسد بباقي الرسوم المطلوبة؟! أنا شخصيا أجد الأمر مربكا للغاية وإصرار هيئات هذه الإدارات على أنها حصلت على موافقة الوزارة على هذه الزيادات في الرسوم يزيد الحيرة لدينا أكثر خصوصا وأنه لم يخرج مصدر رسمي من الوزارة ليرد على هذه الشكاوى التي وصلت لإدارات هذه المدارس بجانب ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أسئلة تنتظر إجابات من المعنيين في الوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر التي تلقى احتراما وتقديرا لها ولجهودها التي بذلتها منذ استلامها هذا المنصب القدير بشخصية مثلها. ولذا فإننا نأمل من سعادتها أن تجد حلا سريعا وناجعا لفحوى هذه المشكلة التي تؤرق بيوت كثير من المواطنين القطريين الذين يلتحق أبناؤهم بهذه المدارس التي تقع تحت مظلة الوزارة من قريب ومن بعيد وهي ليست بالمشكلة التي يجب أن تنتظر لأن مستقبل الأبناء يقف على قرار يطيح بقرارات الزيادة غير المسبوقة والتي لم يتم إخطار الآباء بها قبل بدء العام الدراسي لترتيب أوراق أبنائهم قبل التحاقهم بهذه المدارس الماضية في قراراتها الفجائية وغير مبالية بكم الاعتراض الذي تواجهه بصورة يومية من الآباء وعليه فإننا على ثقة بأن وزارة التربية والتعليم سوف تعطي زخما إيجابيا للشكاوى كما نأمل بإذن الله.
8283
| 11 نوفمبر 2025
«فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر» عبارة قالها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 19 أكتوبر من عام 2016 خلال زيارة إلى جامعة قطر للاطلاع على المسيرة التعليمية وتضمنت الزيارة حديث سمو الأمير مع الطلبة حول أفكارهم ومشاريعهم الحالية وتوصية سموه لأبنائه بضرورة استثمار طاقاتهم العلمية والمهنية فيما يخدم مجتمعاتهم ويعود على وطنهم بالنفع ويعزز مسيرة العلم ويضيف إليه عالميا محققا الريادة لدولة قطر في هذا الميدان ومن هذه العبارة ارتأت وزارة الثقافة أن تجتزئ منها ما يمكن أن يكون شعار اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من ديسمبر القادم بإذن الله ليكون الشعار ( بكم تعلو ومنكم تنتظر) في إشارة بليغة الى أن البلاد تنتظر من أبنائها كل في مجاله وعمله وعلمه ما يمكن أن يجعلها تعلو دائما وإن كل فرد من هذا الشعب مكلف بما يجعل بلاده تفخر به وإن ما تنتظره قطر منه هو أكبر مما يقدم لها اليوم لذا لا يجب على كل قطري وقطرية أن يتهاون فيما يعمل به وإن خدماته لبلاده ليست منّة منه ولا فضل إنما واجب ورد جميل لن يُسدد نظير ما تقدمه البلاد للمواطنين والمقيمين على حد سواء وإنه من الجميل والمعبر جدا أن تختار وزارة الثقافة هذه العبارة العميقة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في يوم التأسيس على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله في 18 ديسمبر من العام 1878 الذي أرسى قواعد دولة قطر الحديثة لحث أبناء هذا الوطن على العمل على رفعته ونموه وتقدمه وأن الأمر لا يتوقف على طلبة الجامعة بل على الجميع ممن تجاوز مراحله الدراسية ولا يزال يسد مكانا للعمل والإنتاجية حتى للذين تقاعدوا فإنه لا يزال بإمكانهم العمل على رفعة هذا البلد بإعطائهم عصارة خبرتهم للأجيال القادمة بأن هذا الوطن لا يمكن التوقف به عند حقبة معينة أو حد معين وإنما يجب أن تدور عجلة التقدم به جيلا بعد جيل وإن النهضة التي وصلت لها قطر إنما كانت أولا بتوفيق من الله عز وجل ثم بسواعد أبنائها وبناتها الذين يجب أن يستمروا في تدوير هذه العجلة وتوريث هذه الهمة لمن يخلفهم لأن الوطن لا يمكن أن يقوم على فئة وجيل واحد وإنما امتداد من الأجيال وفئات كبيرة وكثيرة تشكل نمط وحياة هذا المجتمع الذي نعيشه والذي نتمنى أن يظل ويبقى ويستمر على ما هو عليه من الأمن والأمان والديمومة والتطور وأن هؤلاء الذين تنتظرهم قطر إنما هم ركيزة للعلو والنهضة والتقدم الذي أصر سمو الأمير على أن استثمار البلاد إنما يكون في العباد بكلمته (بكم تعلو ومنكم تنتظر) في أن قطر إنما تعلو بأبنائها وما تنتظره منهم أكبر بكثير من أن يُجتزأ في فئة دون غيرها أو في شريحة واحدة من شرائح المجتمع لأن هذه البلاد تقوم على مضاهاة غيرها من الدول ولا يجب أن تكون هذه المضاهاة متكافئة إنما نسعى لأن تعلو بلادنا على غيرها من الدول بجدنا وعملنا وأن نثبت ذلك في يوم التأسيس لبلادنا بإظهار الوطنية التي لا يمكن أن تكون في المخالفات وبعض السلوكيات الطفولية التي يظن أصحابها أنه في اليوم الوطني يجب أن تكون هذه سلوكيات أي مواطن أو أي مقيم على هذه الأرض التي سُقيت بعرق وجهد من سبقونا وأن نستشعر اليوم الوطني على أنه يوم لتعزيز ثقافة الأجيال بمعنى يوم التأسيس وكيف قام وعلى يد من وكيف استمرت الدولة في بناء نفسها ووصلت إلى ما وصلت له اليوم ولا يزال المستقبل فاتحا ذراعيه للمزيد من النماء والتقدم لأن قطر اسم ثلاثي مبني على سواعد أبنائه أولا وأخيرا ولذا هي بكم تعلو ومنكم تنتظر إن شاء الله.
225
| 10 نوفمبر 2025
ثلاث سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية ومنذ أن وجه بوتين بوصلة غضبه نحو زيلنسكي الذي يقاوم حتى الآن بين كر وفر من أمام الدب الروسي ولكن - ويبدو أن الجميع بات يعرف قيمة لكن الاستدراكية في مقالاتي – ماذا عن سنوات قضايانا العربية التي لا تزال تطوي عاما وتستقبل آخر ولا يوجد من يحصي هذه الأعوام المنصرمة من روزنامة الأزمات التي تعيشها، فإن كان قد مرت سنة من حرب روسيا على أوكرانيا فإن أكثر من 73 سنة قد مرت على احتلال إسرائيل لبلادنا العربية فلسطين القضية الأولى للعرب والمسلمين، وعدوان دام على غزة قضى فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، و15 سنة على أزمة سوريا والحرب المشتعلة داخلها والتي بدأت لتوها في الإخماد منذ تولي أحمد الشرع رئيسا لها وإسقاط حكم الأسد، و13 عاما على قضية اليمن التي تراوح مكانها بعد فشل فوضى عام 2011، و13 سنة على الحرب في ليبيا، وسنوات طويلة تمر اليوم على السودان الواقع تحت حرب داخلية مريرة وظروف أقسى على قضايا كالعدوان الإسرائيلي الذي لم ينته على لبنان، وظروف متزعزعة في العراق والصومال والصحراء الغربية وغيرها من قضايانا المعلقة التي لا تزال تنتظر من يعدد سنوات عمرها، ودائما كان رأيي أنه لو خصصت القنوات العربية الإخبارية والإعلام العربي بالعموم جزءا من نشراتها اليومية لعرض مثل هذه القضايا العربية يوميا كما تحرص على عرض جوانب الحرب الروسية الأوكرانية لكانت ربما حظيت باهتمام إعلامي وعربي من قبل الحكومات التي لا تزال عاجزة حتى هذه اللحظة من حل هذه الأزمات الممتدة، والتي كلما زادت عاما ابتعدت عن أي حل ممكن مسافة عشرات السنين. ولذا لا تخبرونا عن طفولة الحرب الروسية على أوكرانيا إن كان مثلنا يرى قضايانا العربية قد شابت وهرمت وخصوصا حينما أرى الألم متمثلا على ملامح مسؤولين لدول كبرى، وهم يصفون صعوبة الحرب في أوكرانيا ولم أجدهم يرون الغارات الإسرائيلية على الفلسطينيين اعتداء سافرا على شعب أعزل يملك حق المقاومة ومع هذا يصف هذا (عنفا)، أو حينما يرى التهجير الذي سببته حرب روسيا على الأوكرانيين ظلما، بينما مئات الآلاف من أماكن إيواء ملايين اللاجئين للفلسطينيين والسوريين تنتشر بعشوائية على الحدود العربية العربية أو السورية التركية لا محل لها من إعراب الأمم المتحدة التي تركت مهمة مساعدة هؤلاء لليونيسيف والمنظمات الإنسانية الدولية وغير الدولية، وكأن الظلم هناك والعدل هنا والحرب هناك والعنف هنا واللا إنسانية هناك والإنسانية الصعبة هنا، فكيف لي أن أتعاطف مع من هناك وهنا يتشتت التعاطف ما بين سوريا وفلسطين واليمن وليبيا والصومال والعراق ولبنان و.. و..؟!. الحرب واحدة في شكلها المبتعد كل البعد عن أي إنسانية عادلة ومن يتشتت هناك في أوكرانيا ليس كمن يتشتت من دولنا العربية المنكوبة، فدول أوروبا قد فتحت حدودها ومنازلها ومنظماتها ومدارسها ومستشفياتها لهؤلاء الذي أُجبروا على الهرب من بلادهم واستقبلتهم خير استقبال، بينما كيف هو مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين باتوا تحت مقصلة اللاعودة التي تصر إسرائيل على نصبها أمامهم بكل جبروت لم يلق من يكسره؟ كيف هو مصير اللاجئين السوريين الذين لم يختلف حالهم عن حال أشقائهم الفلسطينيين في وقت ما؟ فأنا أتكلم من أرض واقع لا من لوحة بإطار مذهب مرسومة بإتقان وتخفي كل العيوب الظاهرة بها فإن كان التعاطف 50% لـ (هناك) فإن التعاطف 100% لـ (هنا) أفليس الأقربون أولى بكل شيء مهما كان شكله ونوعه وأفضليته؟ وإن كنا جميعا نتفق على نبذ الحروب وكرهها وتشتيت الشعوب وإجبارهم قسرا على ترك بيوتهم وأحيائهم وأوطانهم بداعي الحرب، ولكننا نطلب العدالة من هذا العالم فإن بنا جروحا عربية لم تلتئم بعد بل زادت وتعمقت بفضل التهميش الذي تلقاه وبفضل من يحصي سنواتهم ولا يشعر بعدد السنوات لنا للأسف!.
204
| 09 نوفمبر 2025
رفع جثة الطفل الذي لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات بطرف (السونكي)، وهي تشبه الحربة الحادة المعلقة في رأس الكلاشينكوف عاليا، وهو يتفاخر بأنه من قتل الطفل الصغير ليرميه بعد ذلك على تل الجثث المقتولة من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال في مدينة الفاشر السودانية. فأي قسوة هذه وأي وحشية تلك التي تجعل من أفراد الدعم السريع بقيادة المنشق حميدتي يتباهون بقتلهم لآلاف من الأبرياء والرضع والصغار وأهالي مدينة الفاشر بهذه الطريقة البشعة وبالصورة التي تجاوزت الإسرائيليين وما ارتكبوه من مجازر لا تعد ولا تحصى ولا يمكن وصفها في قطاع غزة؟! هذا الصغير ماذا فعل بك لتعلقه مثل الخرقة البالية على رأس سلاحك المزود بهذا الخنجر القاتل وقد انفجر رأسه برصاصة أُطلقت عليه عن قرب وتقول انظروا لقوتنا وسيطرتنا؟! أي قوة أيها الخسيس المجرم وأنت تتباهى بقتلك لأطفال ورضع انتُزعوا من أحضان أمهاتهم لتفتك بهم أنت وأعوانك المجرمون ولا تخجل والعالم كله يرى تباهيك الحقير بهذه الفعلة الشائنة المستنكرة؟! أخبروني إن كنا في آخر الزمان أم إننا لا نزال على موعد مع هذه الجرائم في بقع أخرى لا يزال الإعلام متكتما عما يجري فيها وننتظر مجرما آخر ليعلق جثة رضيع صغير على أسنة الرماح ويزايد على العالم أن يكون هناك مجرم مثله يقتل الأطفال دون شفقة أو رحمة! أخبروني إن كان العالم الذي بكى من أجل غزة لا يمكنه أن يدخر دموعا أخرى للبكاء على السودان وتحديدا الفاشر التي تشهد جرائم مروعة وصفها المراقبون بأنها تتجاوز جرائم ومجازر غزة بشاعة وشناعة ووحشية! فأنا والله لم أتجاوز غزة ومجازر غزة ومشاهدها الموجعة جدا ليثقل قلبي بمشاهد مروعة من الفاشر السودانية لا سيما من الأطفال والرضع الذي يحتفل معاونو حميدتي وقواته بهذه المشاهد الفجة بقتلهم لهؤلاء بل وافتخارهم أن منهم من قتل ما يزيد عن 2000 طفل ومواطن سوداني في يوم واحد فقط ويسيرون في شوارع الفاشر وكل منهم يصطاد فرائسه ويضحك مدويا صرخة انتصار إنه قتل أكثر من زميله المجرم الآخر المتحسر على حظه من قتل هؤلاء الذين يعتبرونهم فرائس صيد أو غنائم حرب وليس ببشر منهم الرضيع الصغير والطفل البريء والشعب الأعزل المدني الذي لا يحمل سلاحا ولا يقف في موقف المهاجم أبدا، واليوم نرى غزة أخرى في السودان والمجرم من السودان نفسها التي اختلطت بين عرب يمثلون أهل السودان وأفارقة أعاجم ومليشيات مرتزقة لم ولن يكونوا من أهل السودان الطيبة التي نعرفها ونعرف أهلها الطيبين. بالأمس عبَّر سعادة السفير السوداني سعادة السيد بدرالدين عبدالله محمد أحمد لدى الدولة عن امتنان السودان العميق لدولة قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا على مواقفها الأخوية الصادقة، مشيرًا إلى تدخل جمعية قطر الخيرية مؤخرًا لدعم النازحين من الفاشر إلى مدينة الدبة بمتابعة من سعادة الدكتورة مريم المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي، مؤكدا أن بلاده تمر بأصعب مرحلة في تاريخها الحديث، مشيرًا إلى أن ما يشهده السودان منذ أبريل 2023 يمثل استهدافًا وجوديًا للدولة والمجتمع على حد سواء، وأن ما تتعرض له بلاده ليس مجرد صراع داخلي بل مؤامرة ممنهجة تتزعمها مليشيا الدعم السريع التي تحولت من تمرد محدود إلى آلة تدمير شاملة مستهدفة المدنيين ومؤسسات الدولة على نحو ممنهج أدى إلى مأساة إنسانية هي الأكبر عالميًا وفق توصيف المنظمات الدولية أن الجرائم التي ارتكبتها هذه المليشيا في الفاشر ودارفور لم تكن حوادث معزولة بل امتدادًا لنهج عنيف تكرر في الخرطوم والجزيرة وسنار وكردفان والنيل الأبيض، حيث ارتُكبت مجازر وعمليات نهب واستهداف متعمد للمستشفيات والمساجد ومقار المنظمات الدولية وأشار إلى أن حصار مدينة الفاشر لأكثر من 500 يوم أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة إذ استخدمت المليشيا التجويع كسلاح حرب، ومنعت دخول الغذاء حتى أكل الناس علف الحيوانات وجلودها، وأن المرتزقة الأجانب لعبوا دورًا رئيسيًا في دعم المليشيا، حيث توافد الآلاف منهم من تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ودول الساحل، كما استخدمت أسلحة متطورة ومسيرات حديثة، وأن المجازر التي وقعت في الفاشر والتي خلفت آلاف القتلى تمثل واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث، مؤكدًا أن ما حدث موثّق في تقارير وشهادات دولية عدة.
387
| 05 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4095
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1734
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1587
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1263
| 07 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1185
| 01 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
888
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
651
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
606
| 04 ديسمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
555
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل