رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حققت دولة قطر الشقيقة انتصاراً غير مسبوق للعرب والمسلمين ولدول العالم الثالث كما يسميها الغرب..وذلك بانتزاع(حق) تنظيم كأس الأمم أو العالم سنة 2022م..وذلك بالإعداد الجيد والتقديم الجيد والعمل الدؤوب..وإعداد البلد لتنظيم مثل هذا الحدث العالمي حيث تتجه كل الأنظار خلال فترة الدورة إلى ذلك البلد الذي يجمع أفضل نجوم كرة القدم في العالم وتجري فيه فعاليات أكبر تجمع رياضي لا يحدث إلا كل أربع سنوات..وتحضره جماهير عاشقة في جميع أنحاء العالم..قطر تلك الدولة الصغيرة جغرافيا الكبيرة في الاقتصاد والسياسة والرياضة والسياحة.
فازت قطر على العديد من الدول الغربية التي درجت على تنظيم كأس العالم بفضل المنشآت المتميزة التي يمكنها أن تستوعب ليس المباريات بين أفضل فرق العالم وحسب..وإنما أيضاً بفضل الفنادق والمنشآت التي تستوعب آلاف القادمين إليها سكناً وأمنا ومواصلات وقدرات سياحية تحقق للبلد سمعة طيبة تبقى ذكريات جميلة في أذهان الناس والرياضة والرياضيين والإعلاميين والإداريين على مر السنوات فتكسب بذلك نتاج المثابرة والإنجاز والعزيمة التي عملت بها وسعت لتحقيق جملة من الانتصارات الدبلوماسية..من وراء تنظيم كأس العالم الذي يحدث لأول مرة في واحدة من الدول العربية والإسلامية.
إذن فإن ما تحقق ما كان له أن يحدث لولا الإرادة التي عمل بموجبها أهل قطر في سبيل الوصول إلى هذه الغاية ولولا الاجتهاد والثبات عقب اتخاذ قرار تحقيق هذه الغاية..وهذا يؤكد دون أدنى تردد أن الشعوب إذا أرادت فعلت..وإذا فعلت بلغت أهدافها ومراميها..قطر الدولة العربية تحتضن اليوم العديد من الفعاليات الاقتصادية والسياسية وكذا الرياضية وتشارك في المناشط الأخرى ولا نود أن نسرد التفاصيل لأنها معلومة للكل.
قطر دولة مبادرات اقتصادية وسياسيه إلى جانب المبادرات الأخرى في الفنون والثقافة والرياضة والإنسانيات..وهي اليوم تستضيف أطراف قضية دارفور ولفترة شارفت العام بصدد تقديم حلول وخيارات لإحلال السلام والوصول بالفرقاء إلى نقاط التقاء..بينما كان السودان يقوم بدور الداعي للتضامن والتوافق بين العرب جميعا حينما يختلفون ونذكر جميعاً قمة اللاءات الثلاثة وكيف تم تجميع شعث الأمة العربية بعد تلقيها لأمر هزيمة في تاريخها عام 1967 والسودان أسهم بشجاعة في حسم قضية أيلول الأسود وحصار بيروت ومحاصرة ياسر عرفات وحتى الحصار الجائر للشعب الليبي..وهو اليوم أسير للحصار الأمريكي والغربي بصورة مباشرة في كافة جوانب الحياة...فقضية دارفور مثلها ومثل قضايا أقاليم السودان كافة في الشمال والوسط والشرق والغرب والجنوب..ولكن الغرب المستعمر تبنى وعبر آلية متمردي جنوب السودان الذين تمرسوا على الانتقال بمشكلاتهم المحلية إلى حيث القوى والدول والمنظمات المشترية فباعوا المشكلة وصاروا أسرى لدى الأسياد الجدد..ورغم اتفاقية السلام الشامل التي نعتقد أنها صممت لكي تكون قنابل موقوتة تنفجر في كل مرحلة إلا أن تداعيات المشكلة السودانية ما زالت تتفاعل وتتطور مثل كرة الثلج.
ورغم كل ذلك فإن دخول الأشقاء في قطر للمساهمة في التوصل إلى حلول ترضي الأطراف المعنية فإن المستعمر الذي يتبنى إشعال النيران في السودان بهدف تعطيل مسيرة النماء والسلام والاستقرار لن تتوقف..وأي فرد في السودان اليوم يعلم إلى أين ستقودنا هذه التداعيات..وبروتوكولات تتحدث عن وقف العدائيات واتفاق أبوجا يقول بذلك وبموجب الاتفاقية التي تعالج واحدة من أكثر مشكلات القارة تعقيداً وبموجبها وضعت الحرب أوزارها..إلا أن أهم بند من الاتفاقية تم خرقه بواسطة الحركة الشعبية ممثلة في أمينها العام والجيش الشعبي الذي يحكم بقبضة حديدية (رغم بجاحات العناصر الشيوعية في الحركة بعبارات التحول الديمقراطي) التي صارت مضغة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة..شعارات مرفوعة ومرددة بلا مضمون ولا ممارسة..الحركة خرقت الاتفاقية جملة بخلق العدائيات وممارسة الاعتقال والسجن والإرهاب والتزوير وفصل الجنوب قبل إجراء الاستفتاء وطرد الشماليين والعرب من الجنوب وإنشاء قنصليات وممثليات وسفارات في العديد من الدول تأكيداً على خرق الاتفاقية جملة وتفصيلاً..وما إيواء متمردي دارفور وتبني قضاياهم وتدريب عناصرهم وإجلاء جرحاهم إلا أكثر تلك الأعمال العدائية التي من شأنها أن تلقي الاتفاقية وتعيد السودان إلى ما قبل الاتفاقية حتى لو عدنا إلى الحرب مرة أخرى..
التحية لقطر المخلصة وأميرها العصري الذي يبذل قصارى الجهد لحل مشكلات العرب والمسلمين عبر مبادرات دبلوماسية شعبية نشطة وجهود عظيمة في تحمل الأذى من قبل الكثيرين الذين لا يشكرون الناس وبالتالي لا يشكرون المولى عز وجل..وكما قال الشاعر في وصف الحبيبة: "الزول السمح فتى الكبار والقدر".... نقول لقطر "أنت فتى الكبار والقدر"..
جوهر الكلام: صرخات ثقيلة تحت سماء ملبّدة!
تتنوع مُسمّيات (المطر) في لغة العرب تبعا لشدته وغزارته، ومنها الرشّ: وهو أول المطر، والطّلّ: المطر الضعيف، والرذاذ:... اقرأ المزيد
351
| 21 نوفمبر 2025
«ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»
عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها، تلك التّي كانت تهوى اقتطافه من غصنه اليافع في حديقة... اقرأ المزيد
441
| 21 نوفمبر 2025
ظلّي يسبقني
في الآونة الأخيرة، بدأت ألاحظ أن ظلّي صار يسبقني. لا أعلم متى بدأ ذلك، ولا متى توقفت أنا... اقرأ المزيد
204
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
9363
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1428
| 21 نوفمبر 2025