رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. حسن رشيد

مساحة إعلانية

مقالات

393

د. حسن رشيد

أحاديث عن المسرح (2)

13 مايو 2025 , 02:00ص

كعادتها الدكتورة أميرة تخلق في أي اجتماع مواضيع ذات ارتباط بالمسرح.. كان الحديث حول المسرح بمدارسه المختلفة... قال أحدهم إننا نملك عبر خريطة الوطن العربي إطارًا متعددًا للفرجة والتاريخ يقدم لنا العديد منها مثل الشاعر.. والحكايات الشعبية.. وعازفي الربابة وحكاياهم.. والسير والملاحم.

وإذا كان البعض قد استحضر العديد من النماذج ومسرحها؛ فإن الراوي في المقاهي الشعبية في القاهرة ودمشق وبغداد قد ساهم في تقديم بعض الصور المستحضرة من الحكايات الشعبية والأساطير.. ثم سأل الدكتورة (أميرة) حول ما طرحه وقبل أن تجيب الدكتورة أميرة سأل آخر.. نحن ندرس مثلاً المدارس الإخراجية وبخاصة ستانسلافسكي، ماير هولد، برخت وغيرهم.. فأنا أود أن أطرح على أستاذتنا الدكتورة أميرة هل هناك مدارس يقودها مخرجون من الأشقاء العرب؟! مثلاً لسنوات كانت هناك في المغرب كوكبة من المخرجين وكانت لهم إسهاماتهم.. فهل مثل هذه التيارات لها وجود في مشرقنا؟!

صمتت الدكتورة للحظات ثم قالت: لدينا العديد من المخرجين المتميزين ولكن أصحاب تيار مسرحي خاص، من الصعوبة أن نطرح اسما أحاديا.. منذ البدايات كانت علامات إخراجية مثل زكي طليمات ومن بعده جيل كامل في كل أرجاء الوطن العربي في مصر سعد أردش، كرم مطاوع، أحمد زكي، جلال الشرقاوي وغيرهم.

وفي بلاد الشام هاني صنوبر، نضال الأشقر، أسعد فضة، وغيرهم.

وفي العراق إبراهيم جلال، عوني كرومي، قاسم محمد، جواد الأسدي وغيرهم.

وفي الخليج فؤاد الشطي، صقر الرشود، عبد الرحمن المناعي، ناصر عبد الرضا، محمد العامري.. وقس على هؤلاء الجيل الجديد من شباب المسرح الخليجي.

ولكن السؤال الصعب الذي طرحه الأستاذ يبحث مخرج صاحب مدرسة أو منهج إخراجي خاص.. هناك محاولات في إطار التجريب في قاهرة المعز.. وحصدت في المهرجان الجائزة الأولى عبر عرض (مخدة الكحل للمخرجة انتصار عبدالفتاح)، كما أن اسم المخرج الإماراتي محمد العامري اسم بارز ويحصد الجوائز عبر فعاليات الهيئة العربية للمسرح..

تدخل أحدهم قائلاً: لي سؤال لماذا يتم استبعاد أسماء المخرجين ضمن الأعمال الكوميدية مع قدرتهم في تقديم فرجة مسرحية ممتعة؟! ولماذا دائمًا نضع المخرج الذي يسكب دموعنا في المقدمة؟! لا.. هذا الطرح يبتعد عن الواقع والحقيقة هكذا عقبت الدكتورة (أميرة) في التقييم لا يمكن فصل التراجيديا عن الكوميديا.. ذلك أن المخرج قد يسهم في عمل تراجيدي وبعدها كوميدي.. ولا أعلم من أين استقى الأستاذ هذه الفكرة.. والموضوع بخلاف هذا الاعتقاد.

إذًا نحن كأمة نقلد الآخرين في الرؤية إلى المسرح.. هكذا عقب أحدهم..!

فثارت الدكتورة أميرة وقالت: وهل نقارن مسرحنا بالمسرح الإغريقي.. أو لاحقًا البريطاني أو الفرنسي أو الإسباني والإيطالي..؟!

ولكن هذا لا يمنع أن نقول إن مسرحنا يواصل أداء رسالته ويكفي المواسم المسرحية الثابتة والاحتفال بيوم المسرح العالمي.. وأخيرًا هذه المعاهد والجامعات والكليات الخاصة بالمسرح وبروز العديد من نجوم المسرح عبر خريطة الوطن العربي.

مساحة إعلانية