رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
سؤال يطرحه جمهور عريض من الناس على امتداد الساحة الدولية عن قدرة الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف الإبادة الجماعية في غزة على يدي الجيش الإسرائيلي، البعض يقول إنها قادرة وتكمن قدرتها في أنها الممول الوحيد لإسرائيل بالمال والسلاح والحماية من أي إجراء دولي أو عربي ضد إسرائيل وأنها في الأسبوع الراهن وفي ظروف منطقة الشرق الأوسط التي تنذر بحرب قد تتسع دائرتها الجغرافية أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها تقديم تمويل عسكري لحكومة إسرائيل بقيمة 3.5 مليار دولار، إضافة إلى إعلان تراجعها عن فرض عقوبات على كتيبة (نتسح يهودا) الإسرائيلية لانتهاكها حقوق الإنسان ومعاملاتها اللاأخلاقية واللاإنسانية في الضفة الغربية. البعض الآخر يقول بعدم قدرة أي إدارة أمريكية وخاصة في مواسم الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية على الوقوف في وجه الطموحات التوسعية والهيمنة الإسرائيلية في الشرق الأوسط لأن النخب السياسية يتلقون تمويل انتخابيهم عبر اللوبي الإسرائيلي المتنفذ في الساحة الأمريكية.
(2)
نتيجة لاغتيال إسماعيل هنية ــ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كبير المفاوضين الفلسطينيين ـــ في طهران في 31 يوليو الماضي وقبله بيوم واحد اغتيال فؤاد شكر أحد أبرز القيادات العسكرية لحزب الله اللبناني، هددت طهران والضاحية الجنوبية في بيروت بالثأر من إسرائيل. وراحت الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطها على كل حلفائها العرب والغربيين لإقناع إيران بعدم الانفعال وضبط النفس والتهديد بعواقب وخيمة إن هي أقدمت على إجراء عسكري ضد إسرائيل وكذلك تهديد حزب الله في لبنان. وراحت تحشد أساطيلها البحرية والجوية للدفاع عن إسرائيل إن تعرضت لردة فعل عسكرية من الأطراف المعنية. كان المفروض من الرئيس بايدن وفريقه في واشنطن كبح جماح العدوان الإسرائيلي وضبط المجانين في تل أبيب وأمرهم بوقف الحرب في غزة فورا بدلا من تهديد طهران والضاحية.
لكن راحت واشنطن تقول لإيران وحلفائها إذا كان ولا بد من رد الفعل لحفظ ماء الوجه لكل من طهران والضاحية فلا مانع لدى الإدارة الأمريكية من إجراء عملية عسكرية غير جارحة ضد إسرائيل وبشرط عدم الاقتراب من المؤسسات المدنية والبنية التحتية عامة وكذلك المدن والإضرار بالسكان. أظن غاب عن ذهن النخب الحاكمة في واشنطن أن إسرائيل دمرت البنية التحتية لكامل قطاع غزة وهدمت أكثر من 80 % من المباني السكنية وأكثر من 90 % من المستشقيات والمدارس والجامعات ودور العبادة، وقتلت أكثر 50 ألفا كما هو معلن وأكثر من هذه الأعداد ما برحوا مفقودين تحت الأنقاض انها في تقدير الكاتب قضت على أكثر من 100 ألف وجرحت وأقعدت أضعاف هذه الأعداد مبتوري الأطراف.
في فجر يوم السبت 10 أغسطس الراهن وفي أثناء صلاة الفجر شنت إسرائيل غارة جوية بسلاح أمريكي حديث على المصلين في مدرسة التابعين في غزة التي كانت مأوى للنازحين والمهجرين والذين دمر الجيش الإسرائيلي منازلهم استشهد أكثر من 100 إنسان كانوا يؤدون صلاة الفجر، وللعلم هذه المدرسة الإيوائية هي الثامنة خلال عشرة أيام التي دمرتها إسرائيل على من فيها دون أي رادع.
والسؤال الذي يجب طرحه بهذه المناسبة لو تمت هذه الغارة من قبل جيش عربي ضد معبد يهودي أو كنيسة مسيحية وخلقت هؤلاء الضحايا ماذا سيكون رد المجتمع الغربي والأمريكي على وجه التحديد؟ أليس الانتقام من الفاعل أيا كانت صفته دولة أو تنظيما سياسيا؟ فلماذا لا تُردع إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها في غزة والضفة الغربية بشكل يومي.
(3)
في الأسبوع الماضي اتصل الرئيس الأمريكي بايدن بكل من سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري السيسي وصدر بيان مشترك عن تلك الاتصالات مؤداه الدعوة إلى استئناف التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وتقرر أن يعقد هذا الاجتماع الخميس الموافق 15 أغسطس بعد غد في الدوحة أو القاهرة جاءت الدعوة إلى هذا الاجتماع على إثر التهديدات الإيرانية وحزب الله اللبناني بالرد على عدوان إسرائيل على طهران وضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله في أواخر شهر يوليو الماضي. اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران وتعيين يحيى السنوار خلفا له رئيسا للمكتب السياسي بذلك يكون السنوار جمع بين السياسة والقوة وبعيدا عن ضغوط الوسطاء العرب لصعوبة التواصل معه وهو في ميدان المعركة والسنوار مشهود له بالنزاهة وصدق القول والقدرة على اتخاذ القرارات التي تحقق أهداف الشعب الفلسطيني.
لكن قبل بدء الاجتماع المشار إليه بعد غد هل تقدم الإدارة الأمريكية وتأمر إسرائيل بوقف جميع الأعمال العسكرية كبادرة صدق النوايا ومن ثم الشروع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل بدلا من التفاوض من جديد؟
وأهم ما تم الاتفاق عليه من قبل طبقا لمشروع الرئيس بايدن الشروع في تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والبدء في الانسحاب من قطاع غزة، وفتح المعابر لإيصال الإمدادات والتموين الإنسانية، وتزويد القطاع بمستشفيات ميدانية إلى أن يتم إعادة ترميم المستشفيات التي دمرتها إسرائيل وعودة المهجرين إلى ما كانوا عليه عند السابع من أكتوبر الماضي.
آخر القول:
هل من نخوة عربية لإنقاذ أهلنا في غزة من الفناء بيد صهيونية حاقدة، هل من استجابة لصرخات «وا معتصماه»؟!
هل تستيقظ مصر من سباتها وتسترد معبر رفح ومحور فيلادلفيا من يد الصهاينة؟
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
1989
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1557
| 28 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1143
| 22 ديسمبر 2025