رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جمعان عبدالله السعدي

مساحة إعلانية

مقالات

1168

جمعان عبدالله السعدي

استحداث أساليب لمواجهة "التدخين"

14 أبريل 2014 , 12:58ص

أعلن الدكتور أحمد الملا، مدير عيادة مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، قبل عدة أيام عن أن نسبة 37 % من سكان قطر من المواطنين والمقيمين"يدخنون"، وأوضح الدكتور الملا أن من بين هذه النسبة شريحة كبيرة من طلاب المدارس والجامعات، تمثل نسبة تتراوح ما بين 12 و15 %، وهى نسبة ليست بسيطة، وقال أيضاً إن نسبة الفتيات والسيدات "المدخنات"، تتراوح ما بين 5 و6 %، ولفت مدير عيادة مكافحة التدخين إلى أن قرابة 40 % من المترددين على عيادة مكافحة التدخين "توقفوا" عن ممارسة عاداتهم السيئة، فى حين خففت نسبة 25 % من معدلات تدخينهم، ومازالت نسبة 35 % تحتاج إلى "إقناع"، وهى نسبة تقترب من النصف وهذا أمر خيطر، من هنا نتحدث عن ضرورة وأهمية تفعيل دور المشاركات "المجتمعية" للأفراد والمؤسسات والشركات والمدارس والجامعات، وتفعيل دور المشاركة بين "عيادة مكافحة التدخين" وبين كافة مؤسسات المجتمع المدنى، لتتمكن العيادة من الوصول إلى "إقناع" الشريحة الأكبر للخضوع إلى "مكافحة التدخين" والعزوف عن ممارسة هذه العادة السيئة "بالغة الخطورة"، مع مراعاة الوصول إلى الطلاب الذين يمثلون نسبة ليست بسيطة وربما تفوق تلك النسبة المعلن عنها "حسب آخر إحصائية"، فظاهرة التدخين "تتفاقم" رغم ما تشكله من خطر جسيم على الصحة العامة، ورغم أن مخاطرها معروفة للجميع.

إن ظاهرة "التدخين" تحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهتها، وبذل جهود أكبر من قبل كافة الجهات المعنية لمكافحتها، والبحث عن وسائل أكثر فاعلية للتأثير فى المدخنين و"تحفيزهم" بشتى الطرق والوسائل لترك عادة التدخين التى أصبحت "عادة مكتسبة" يصعب على أغلبهم "تركها" بسهولة، مع الاستعانة بالحالات التى تعاني من "مضار التدخين" كالمصابين بأمراض خطيرة، لشرح تجاربهم على المدخنين وغيرهم فى مؤتمرات وندوات وبرامج متلفزة أو إذاعية أو عبر الصحف، بوجود مثل هذه الحالات وتصريحاتهم "الواقعية" لنظرائهم من المدخنين، قد يكون له عظيم الأثر فى التأثير الإيجابي على شريحة من المدخنين، فلا تكفى صور الهياكل العظيمة أو التحدث فقط عن مخاطر التدخين، وأعتقد أن النماذج "الحيّة" لمدخنين يواجهون مأساة بسبب التدخين "سيحقق" نتائج أفضل بكثير، وليس بالضرورة الاستعانة بهؤلاء للوقوف أمام المدخنين وغيرهم فى المؤتمرات والندوات، إنما يمكن التسجيل معهم وعرض هذه التسجيلات على المدخنين لعلهم يأخذون "عظه" من نماذج فقدت صحتها وعانت "الكثير" من أمراض وغيرها بسبب "التدخين".

إن العجيب فى الأمر أن الكثير من أولياء الأمور قد يدخنون فى بيوتهم وأمام أبنائهم، والأعجب أن بعض هؤلاء قد يرسل أبنائه لشراء السجائر له، وهنا تكمن المشكلة التى عن طريقها "نعلم" أبناءنا ونقربهم من هذه العادة السيئة، كما أن الكثير من هؤلاء لا يهتمون بآثار التدخين السلبي، وهو ذو نتائج سلبية على صحة أبنائهم والمحيطين بهم فى جلسات التدخين، سواء كانت سجائر أو شيشة، وللأسف الشديد "تتفاقم" أزمة التدخين فى ظل انتشار مقاهي الشيشة بمختلف الأنحاء، للسيدات والرجال، وهو ما يجعلنا نؤكد على أهمية وضرورة تفعيل دور المشاركة المجتمعية، فلنبدأ بقوة للحد من تفاقم هذه الظاهرة، ولنواجه هذه العادة باستحداث أساليب أكثر تأثيراً فى المدخنين وتكون لها فاعلية أكبر فى جعلهم يتركون هذه العادة السيئة، والله من وراء القصد.

اقرأ المزيد

alsharq حين تضعف منظومة الحكم الرشيد

لم يعد مشهد الاحتجاجات والحراك الشبابي مفاجئًا لنا وللمراقبين في عالمٍ يتغير بسرعة مذهلة، وحيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية... اقرأ المزيد

36

| 22 أكتوبر 2025

alsharq خطاب سمو الأمير.. رؤية واضحة ومسار وطني راسخ

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد... اقرأ المزيد

42

| 22 أكتوبر 2025

alsharq الجعفراوي.. شهادة سبقت الرحى

في آخر مشاهد حياته، ظهر صحفي الجزيرة صالح الجعفراوي في مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، ممددا على... اقرأ المزيد

27

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية