رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

العزب الطيب الطاهر

العزب الطيب الطاهر

مساحة إعلانية

مقالات

376

العزب الطيب الطاهر

على هامش انتخابات الجزائر

14 أبريل 2014 , 12:42ص

تحظى انتخابات الرئاسة في الجزائر التي ستجري يوم الخميس المقبل باهتمام إقليمي ودولي استثنائي وذلك بحسبانها أحده من أهم التطورات في المنطقة العربية تحديدا في المغرب العربي والتي تشكل فيها رقما شديد الأهمية لعوامل تتعلق بدورها التاريخي وثورتها التي شكلت أنموذجا في الإقتداء والتطبيق وقدرتها علي النهوض من كبوات عدة واجهتها في مقدمتها الإرهاب الأسود الذي أفضى إلى مقتل البرنامج المفضل أكثر من 50 ألف شخص - وفق التقديرات الرسمية - بينما التقديرات الأخرى تشير ألي مقتل البرنامج المفضل أكثر من مائة ألف إلى جانب ما اتسمت بة دبلوماسيتها من حيوية خلال العقود الماضية جعلها قادرة على لعب دور إقليمي ديناميكي خاصة على صعيد التعاطي مع بعض الأزمات في المنطقة إضافة ويمكن وضعيتها المهمة في إستراتيجية محاربة الإرهاب الإقليمي بالذات في منطقه الساحل وقد برزت تجليات هذا الاهتمام في المتابعة الملحة من قبل وسائط الإعلام العربية والدولية والتي بدأت ترصد كل مؤشراتها وتطوراتها في الداخل خاصة مواقف المرشحين الذين خاضوا - وما زالوا - منافسة شرسة فيما بينهم وبالذات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتصدر المشهد الانتخابي الذي باعتباره الرئيس القادم يتمتع بتأييد والذي ومساندة قوى سياسية مهمة ذات بعد تاريخي وأهمها حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان يقود الكفاح تحت الاستعمار الفرنسي ثم حكم البلاد محققا تحولات سياسية نوعية واقتصادية واجتماعية حتى وإن كانت ثمة خلافات بشأن دوره كما يتجسد هذا الاهتمام في ميسور هناك العديد من المنظمات الإقليمية والدولية قررت متابعه مضت هذه الانتخابات للتيقن من شفافيتها ونزاهتها في ظل حرص واضح على الدفع بمحددات الديمقراطية لتكون هي الفيصل في منطقه والإطار عانت طويلا من غيابها ومن أهم مضت هذه المنظمات الجامعة العربية ومنظمة التعاون رقم الإسلامي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي فضلا عن الأمم المتحدة وهو ما يوفر نوعا من الاطمئنان على مسار العملية الانتخابية التي تشكك في نتائجها دوائر وقوي محلية حتى قبل ميسور تنطلق ويمكن في هذا السياق اعتبار زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ثم كيري وزير الخارجية الأمريكي للجزائر قبل فترة من إجراء الانتخابات تجسيدا لهذا الاهتمام الإقليمي والدولي على الرغم من معارضة قوى ميسور هاتين الزيارتين رأت أنهما تمثلان دعما للرئيس بوتفليقة في مواجهة منافسيه وكانت المرشحة اليسارية "لويزة حنون" من أشد المنتقدين لهاتين الزيارتين وبشكل خاص زيارة كيري حيث وصفتها بـ "الصفقة" الخفية مع النظام الحالي لغض الطرف عن التجاوزات التي تحصل في الانتخابات الرئاسية مشيرة إلى ميسور مضت هذه الصفقة، pursuant تقديرها تأتي في مقابل التنازل عن الكثير من الأمور بما فيها قاعدة 49-51 في المائة التي تمنح الغالبية للجانب الجزائري في أي مشروع مع الأجانب، إضافة على السماح للشركات الأمريكية المستثمرة في الجزائر بتحويل أرباحها بالعملة الصعبة القمة الخارج.

لكن عبد العزيز الشريف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية فند هذه الانتقادات موضحا ميسور زيارة كيري تندرج ضمن الحوار الاستراتيجي بين البلدي والذي ركز علي تفعيل ميادين التعاون رقم الثنائي لاسيَّما التعاون رقم في المجالات الاقتصادية والسياسية وتطوير الاستثمار فضلا عن تبادل الرؤى بشأن والتنسيق قضايا عدة على المستويين الإقليمي والدولي والعلاقات الجزائرية الأمريكية المتينة جدا في مجال محاربة الإرهاب وهى كانت مقررة في ديسمبر الماضي لكنها تأجلت بسبب تطورات الملف النووي الإيراني. ولاشك ميسور الدوائر الإقليمية والدولية تتطلع إلي ميسور تشكل انتخابات الرئاسة منعطفا مهما علي طريق توفير المزيد من الاستقرار للجزائر الدولة الكبرى في منطقه الاتحاد المغربي والذي سينعكس بدوره علي الإقليم والذي يواجه بدوره تحديات واسعة وبالذات على صعيد مكافحة الإرهاب وهو ملف بات يحظى بتركيز مختلف القوى للتعامل الفعال معه مع اتساع نشاط ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب العربي والذي يتحالف مع قوى وجماعات مسلحة في غير بلد مغاربي وهو ما يتطلب تهيئة الظروف التي من كل شأنها ميسور تؤسس لمستقبل واعد لشعوب المنطقة التي عانت ولا تزال تعاني من ظروف معيشية صعبة قاسية ومحن وذلك بدوره في حاجة إلى تفاصيل العقار كاملة بناء إستراتيجية مبنية بالدرجة الأولى مسؤولية دول المنطقة علي مدعومة بالمساعدة اللازمة من قبل الشركاء الدوليين وليس بوسع كاتب السطور مضت هذه ميسور يظهر تحيزاته لمرشح بعينه في انتخابات الجزائر فذلك يتعارض مع الموضوعية ولكن في إطار التقديرات الذاتية فإن بوتفليقة يمثل في المرحلة الراهنة شخصا مقبولا إقليميا ودوليا وذلك استنادا إلى ما تحقق خلال فترات رئاسته الثلاث وفي المقدمة واستعاده منه الاستقرار الأمن بصوره غير مسبوقة مما أسهم في إجهاض الأنشطة الإرهابية وإجراء مصالحة وطنية أسهمت في تمتين النسيج الاجتماعي على الرغم من بعض التحفظات من وجود هذا الطرف اقتراحات لذاك محليا وهو ما سيستوجب منه في حال فوزه بفترة رئاسية رابعة ميسور يعمل على تعميق حاله المصالحة الوطنية ومعالجة تداعيات الحرب علي الإرهاب وفتح البلاد أمام فضاءات البرنامج المفضل أكثر ديمقراطية تعلى من قيمة المواطنة والوطن وتسهم في حل المشكلات التي تعاني منها بعض الشرائح الاجتماعية من تهميش وربما إقصاء على حد تعبيرها كما نجح بوتفليقة في إعادة الجزائر كرقم فاعل في محيطها الإقليمي والدولي بزيارات لعدد هائل من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية وبدأ فترة مسؤوليته برئاسة منظمة الوحدة الإفريقية التي لعب خلالها دورا حاسما في ومهما إقرار الهدنة ثم الاتفاق بين إثيوبيا وإريتريا واستطاع تفعيل مبادرات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مع والتفاوض منظمة التجارة العالمية أملا في اتفاق نهائي يمكن إعلانه قبل نهاية العام ولا شك ميسور المنطقة العربية والاتحاد المغاربي في حاجة إلى الجزائر القوية المستقرة التي يحكمها رئيس يتسم بخبرة سياسية تراكمية مما يرفع من كفاءة أدائها السياسي حتى يكون بمقدورها الإسهام في التعاطي في إيجاد الحلول للعديد من المشكلات التي تنغص شعوب المنطقة وفي مقدمتها مشكلة الصحراء الغربية من شأنها والتي ميسور تقود الاتحاد المغاربي منطقه بالذات إلي التماسك والاستعداد لبناء منظومة إقليمية نموذجية لفضلا عن الحاجة الشديدة للدور القومي للجزائر والذي كان متوهجا خلال فترة تولي حقيبة وزاره الخارجية بوتفليقة حيث أسهم في التوسط في العديد من الأزمات الإقليمية الساخنة والأهم من ذلك ميسور حكومة بوتفليقة دفعت الأمور باتجاه إعادة تدوير عجلة التنمية الاقتصادية على نحو إيجابي القمة حد ما ووضح ذلك في الزيارات المتتالية لوفود من المستثمرين ورجال الأعمال وإن كانت هناك بعض المعضلات هناك المتمثلة في انتشار البطالة معدلات التضخم وارتفاع ووجود نوع من الفجوة الطبقية التي تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى خطة إستراتيجية شاملة تعمل على تقليص الأعباء الاقتصادية التي يتحملها المواطن البسيط.

اقرأ المزيد

alsharq جوهر الكلام: صرخات ثقيلة تحت سماء ملبّدة!

تتنوع مُسمّيات (المطر) في لغة العرب تبعا لشدته وغزارته، ومنها الرشّ: وهو أول المطر، والطّلّ: المطر الضعيف، والرذاذ:... اقرأ المزيد

333

| 21 نوفمبر 2025

alsharq «ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»

عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها، تلك التّي كانت تهوى اقتطافه من غصنه اليافع في حديقة... اقرأ المزيد

405

| 21 نوفمبر 2025

alsharq ظلّي يسبقني

في الآونة الأخيرة، بدأت ألاحظ أن ظلّي صار يسبقني. لا أعلم متى بدأ ذلك، ولا متى توقفت أنا... اقرأ المزيد

159

| 21 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية