رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
رغم تصويت اليونانيين في الخامس من هذا الشهر "بلا" على خطط التقشف والإصلاح الأوروبية بنسبة بلغت 61.3%، إلا أن الحكومة اليونانية اليسارية ومن بعدها البرلمان اليوناني قد وافقا بعد أقل من أسبوع واحد من عملية التصويت على تقديم حزمة من الإصلاحات والقبول بتطبيق خطة تقشفية صعبة تحت عنوان إجراءات الأولوية والالتزامات، وهي خطة تتناقض بشكل أساسي مع البرنامج الانتخابي لحزب سيريزا اليساري الحاكم الذي حظي بأغلبية ساحقة للأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير الماضي لتبنيه رفض خطط التقشف الأوروبية.
إلا أن هذه الإجراءات لم تقنع قادة الاتحاد الأوروبي الذين طالبوا اليونان بتقديم المزيد من الإصلاحات خلال هذا الأسبوع كشرط أساسي قبل الدخول في مباحثات جديدة لإسقاط جزء من المديونية ومنحها حزمة إنقاذ ثالثة تضمن لها الاستمرار في منطقة اليورو.
ويرى الكثير من الخبراء أنه لم يكن أمام الحكومة اليونانية اليسارية من خيار آخر "في ظل خزانتها الخاوية" بالإضافة إلى ضغط وتهديد قادة الاتحاد الأوروبي بطردها من منطقة اليورو وإعلان إفلاسها بعد تعثرها عن سداد القسط المستحق من قروضها لصندوق النقد الدولي في الثلاثين من يونيو الماضي بقيمة 1.6 مليار يورو وعدم قدرتها على سداد القسط المستحق للبنك المركزي الأوروبي في العشرين من هذا الشهر بقيمة 3.5 مليار يورو.
هذا وقد عرضت الحكومة اليونانية على دائنيها الثلاثة الرئيسيين المتمثلين في المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي قبولها خفض المعاشات بنسبة 1% من إجمالي ناتجها المحلي اعتباراً من العام المقبل مع رفع سن المعاش بشكل تدريجي حتى 67 عاما بحلول 2022، وفي ذات الوقت رفع سن المعاش إلى 62 عاما لمن أمضى في العمل أكثر 40 عاماً، والتخلص تدريجياً من برنامج المعاش التكميلي، وفرض ضريبة قيمة مضافة موحدة قدرها 23% على جميع الأنشطة بما فيها المطاعم، وخفض هذه الضريبة على المواد الغذائية والطاقة والمياه والفنادق لتكون 13% وتنخفض إلى 6% على الأدوية والكتب والمسرح.
كما تضمنت إجراءات الأولوية والالتزامات المقدمة من الحكومة اليونانية إلى الدائنين كذلك إلغاء نسبة خصم ضريبة القيمة المضافة وقدرها 30% التي كانت تتمتع بها الجزر اليونانية في بحر إيجه "الواقعة بين اليونان وتركيا"، بالإضافة إلى رفع الضرائب المباشرة على الدخل والمؤسسات بنسبة 10% ترتفع إلى 13% بالنوادي والمنتجعات الفاخرة، مع التزامها بإجراء إصلاحات اقتصادية وإدارية عميقة تشمل وقف التهرب الضريبي وتيسير الإجراءات على المستثمرين وخفض عجز الموازنة.
وفي مقابل قبول الحكومة اليونانية والتزامها بتطبيق هذه الإصلاحات والخطط التقشفية فقد تقدمت بطلب لهيئة الاستقرار الأوروبية لاقتراض مبلغ 53.5 مليار يورو والتي تمثل الأعباء والالتزامات والديون الواجبة السداد لدائنيها خلال السنوات الثلاث المقبلة ضمن مديونية إجمالية تبلغ 323 مليار يورو ويخص ألمانيا منها 68.2 مليار وفرنسا 43.6 مليار وصندوق النقد الدولي 21.4 والبنك المركزي الأوروبي 12.1 مليار، مما فتح باب التساؤلات المحرجة للحكومة اليونانية عن مدى قدرتها على سداد هذه القروض وإمكانية زيادة إنتاجها وصادراتها وقدرتها في ظل ذلك على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
ويرى الكثير من الخبراء والمتخصصين أن قادة الاتحاد الأوروبي قد فضلوا عدم إعلان إفلاس اليونان أو خروجها من منطقة اليورو، وذلك لتجنب ما تحمله هذه الخطوة من مخاطر عظيمة وآثار سلبية عديدة على دول الاتحاد الأوروبي ومن أهمها:
* فقدانها للكثير من الأموال التي تم إقراضها لليونان سواءً تلك المتمثلة في حزمة الإنقاذ البالغة 240 مليار يورو أو قروض البنك المركزي الأوروبي للبنوك اليونانية والبالغة 90 مليار يورو.
* انخفاض قيمة العملة الأوروبية الموحدة بشكل كبير في حالة خروج اليونان من منطقة اليورو، وإن كان البعض يرى في ذلك ميزة كبرى نتيجة لخفض تكلفة إنتاج السلع والخدمات الأوروبية ومن ثم زيادة صادراتها.
* هروب المستثمرين من منطقة اليورو إلى دول وأسواق أكثر استقراراً كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
* ارتفاع تكلفة الاقتراض لبعض دول المنطقة التي تعاني مشاكل اقتصادية كالبرتغال وإيطاليا وإسبانيا.
* قد تغري خطوة خروج اليونان من منطقة اليورو بعض الأحزاب اليسارية الأوروبية المناهضة لخطط التقشف بالمطالبين بالانفصال عن اليورو، خاصة إذا تحسن وضع الاقتصاد اليوناني بعد خروجه من منطقة اليورو، بما يؤدي إلى تفكيك منطقة اليورو.
كيف يُدار العجز دون المساس بأساسيات الموازنة
أودّ توظيف مفهومٍ يُعرف بـ المشتقة الجزئية (Partial Derivative) كإطار تحليلي في استعراض الموازنة العامة لسنة 2026، وذلك... اقرأ المزيد
270
| 16 ديسمبر 2025
الفورمولا 1 من التراجع إلى العالمية
في عام 2016، كانت سباقات الفورمولا 1، تعاني من تراجع شعبيتها وعلامتها التجارية. فقد انخفضت أعداد الحضور والمشاهدين،... اقرأ المزيد
84
| 16 ديسمبر 2025
هوية الاعتبار.. من باب الاعتزاز
تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر، لا شك بأن أفضل وأنسب ما يكتب خلال هذه الفترة ما يتعلق... اقرأ المزيد
138
| 16 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1251
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
804
| 10 ديسمبر 2025