رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. هلا السعيد

مساحة إعلانية

مقالات

483

د. هلا السعيد

وراء كل موهبة.. أسرة آمنت بقدرتها

18 نوفمبر 2025 , 01:01ص

وراء كل نجاح قصةُ حب وإيمان، ووراء كل موهبة لابنٍ من ذوي الإعاقة، أسرة آمنت بقدرته واحتضنت حلمه قبل أن يراه الآخرون.

الإبداع لا يولد من فراغ، بل ينمو في بيئة مليئة بالاحتواء والدعم، حيث تُصغي الأسرة لما تقوله الأفعال أكثر مما تسمع من الكلمات.

فالميول الفنية لا تُكتشف صدفة، بل تُلاحظ بعين صبورة وقلب مُحب.

كثيرًا ما نتساءل: كيف يمكن للأسرة أن تكتشف الميول الفنية لدى أبنائها من ذوي الإعاقة؟

الإجابة تكمن في الملاحظة المستمرة، وفي منح الطفل مساحة حرة ليعبر عن نفسه دون خوف أو تصحيح دائم.

نجربتي الشخصية

أتذكر حين كانت ابنتي دانية التي وُلدت بإعاقة سمعية عقد تمسك الألوان منذ طفولتها بشغف جميل. كانت تمزجها وتعيد ترتيبها وكأنها تتحدث من خلالها.

لاحظتُ أنها تنغمس في الرسم أكثر من اللعب العادي، فشعرت أن في داخلها حسًّا فنيًا خاصًا. تركتُ لها الحرية لتعبر كما تشاء، ثم التحقت بمعلمة متخصصة في الفن التشكيلي ساعدتها على تنمية موهبتها بثبات وثقة.

وبعد فترة، اكتشفت ميلها إلى الموسيقى والعزف على البيانو، فبدأت رحلة جديدة مع الإيقاع والأنغام. ومع الوقت، أصبح الفن بالنسبة لها أكثر من مجرد هواية، أصبح لغتها الخاصة للتعبير عن ذاتها، ومتنفّسًا لمشاعرها التي قد لا تقدر على قولها بالكلمات.

وانا اقول لكل اسرة: طريق الموهبة ليس سهلًا، فالأسرة التي تحتضن ابنًا مبدعًا من ذوي الإعاقة تواجه تحديات كثيرة:

قلة البرامج المتخصصة، وضعف الوعي المجتمعي بأهمية الفن في بناء الشخصية، إضافة إلى النظرة السطحية أو الشفقة التي قد تُطفئ الحماس.

وأحيانًا يكون عبء التكاليف أو قلة الفرص للمشاركة في المعارض والدورات عقبة أخرى، لكن رغم كل ذلك، تبقى ابتسامة الابن حين يُبدع أعظم مكافأة، لأنها لحظة يشعر فيها أنه قادر ومقدَّر.

رسالتي لكل أسرة 

رسالتي لكل أسرة: أنتم النور الذي يضيء طريق أبنائكم، والنبض الذي يمنحهم الأمان في عالم مزدحم بالتحديات.

امنحوهم الفرصة ليحلموا، وليرسموا، وليعبروا عن أنفسهم بطريقتهم الخاصة.

احتفلوا بكل إنجاز مهما كان بسيطًا، فكل خطوة تبني بداخلهم الثقة والإيمان بالذات.

لا تمنحوهم شفقة، بل إيمانًا.

ولا تنظروا إلى إعاقتهم، بل إلى قدراتهم.

فحين يجد ذوو الإعاقة من يقدر موهبتهم، يتحول الفن إلى جسر يربطهم بالمجتمع، ويُثبت أن الاختلاف ليس عائقًا، بل مصدر إلهام وجمال.

وتذكروا دائمًا:

وراء كل ابن مبدع.. أسرة آمنت به يوم لم يره أحد.

فليكن شعارنا جميعًا:

نرى القدرات لا الإعاقات.

اقرأ المزيد

alsharq القمة السعودية - الأمريكية تعزز الدور الخليجي بقيادة المنطقة

برغم أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي ليس رئيس دولة - ولكن حرص الرئيس... اقرأ المزيد

111

| 23 نوفمبر 2025

alsharq مــا كـان ومـا هو الآن فـي غزة

اقرأوا معي هذا الخبر: «ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى... اقرأ المزيد

84

| 23 نوفمبر 2025

alsharq الصراع يبدأ

قرار مجلس الأمن أوقف اطلاق النار وأوقف حرب الابادة وأوقف التهجير القسري وأوقف القتل اليومي وفتح المسار لحل... اقرأ المزيد

93

| 23 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية