رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

ebalsaad@gmail.com

مساحة إعلانية

مقالات

759

ابتسام آل سعد

يوم ليس لنا

20 مارس 2025 , 02:00ص

يقال والعهدة على من قال وادعى أن يوم السبت قبل الماضي والذي وافق الثامن من شهر مارس الجاري كان يوما عالميا للمرأة على اختلاف جنسيتها وإلى أي بلد تنتمي واختلاف عمرها وديانتها وحياتها ومكانها وبلادها فهو يوم للمرأة فقط ويقال إن المرأة العربية (المنكوبة) في فلسطين وغزة تحديدا والسودان وليبيا ولبنان واليمن ومصر وسوريا تدخل ضمن الاحتفالية بهذا اليوم المميز الذي تتغنى المنظمات الدولية بتخصيصه وتمييزه لكل امرأة في العالم لذا فعلى هذه المرأة أن تحتفل هي الأخرى بيومها العالمي وترى نفسها على الرجل الذي يسقط دائما من حسابات الأمم المتحدة التي خصصت يوما عالميا للمرأة وآخر للأم في نفس الشهر سيكون في الحادي والعشرين من الشهر نفسه !

* فالمرأة الغزاوية على سبيل المثال يأتي هذا اليوم عليها وهي إما شهيدة أو محرومة أو جائعة أو مصابة أو نازحة أو مقهورة أو أرملة أو منكوبة أو حزينة أو كل ما سبق فأي يوم امرأة تتحدثون يا هؤلاء ؟! هل تتحدثون عن خمسة شهور ماضية وأخرى قادمة لا سمح الله ونساء غزة يحفرن في الصخر لأجل اطفالهن أو تربية إخوانهن الصغار أو ممن نزحن عن بيوتهن وأحيائهن للمجهول فما عادت اللقمة موجودة ولا الكرامة مصونة ؟! أم تتحدثون عن فواجع لا تتحملها الجبال لكن نساء غزة لازلن يتحملن ما يفوق قدرتهن على التحمل ويدعين الله عز وجل أن يجزيهن خيرا على هذا أو يتلطف بهن فيوقف كل هذا بأمر وقدرة من عنده جل جلاله ؟! أم إن اليوم كان لأطفال غزة من الفتيات الصغيرات اللائي وجدن أنفسهن وهن لم يبلغن بعد سن البلوغ يرزحن تحت مسؤولية تربية أخ رضيع أو أخت رضيعة وقد فقدن الأب والأم والعم والعمة والخال والخالة وكل عائلاتهن ؟! فإن كان الثامن من مارس قد تضمن فتيات ونساء غزة الباسلة فأسقطوه من روزنامة غزة فإن فيها ما يتجاوز يوما هزيلا مثل هذا يزدهر ذكره كل عام لكن المحتفى بهن ينلن من قسوة وظلم الظروف ما يجعله يوما خاويا وخاليا من أي شعور وتقدير لهن في هذه الظروف الجائرة والعدوان الإسرائيلي الآثم الذي لا يزال يقتل الآلاف ويصيب الآلاف أيضا فما عاد لهن نصير غير الله ولا ناصر غيره بحول الله وقوته !

* هل كان يوما لنساء السودان لا سمح الله ؟! فإن كان فإن نساء هذا البلد الجميل قد تنازلن عنه لمن يمكنهن أن يحتفلن فيه كما تحلم الأمم المتحدة وتضعه ضمن خططها الهشة لأنهن يلاقين هذا العام أسوأ ما يمكن أن يعشنه في تاريخ السودان كله من وحشة وغربة ولجوء وهروب وفقر وحاجة وإنقاذ الشرف الذي كشف عورات من تخلى عنهن منذ أن بدأت سياسة الغاب تسطو على الشعب وبالذات النساء وجدن أنفسهن وحيدات من أي نصرة أو مدافع لهن في مصابهن الجلل الذي ندعو الله أن يعجل بفرجه عاجلا غير آجل بإذن الله.

* أم إنه يوم لنساء سوريا اللاجئات اللاتي يكتوين بنار اللجوء منذ أعوام في ظروف سيئة جدا ويسقطن دائما وأبدا من حسابات المنظمات الدولية التي فلحت بتخصيص يوم للمرأة حول العالم لكنها بلا شك لم تلتفت لظروفهن لا سيما بعض النساء العربيات المكلومات المنكوبات اللائي لا يجدن من العرب ومن العالم سوى التهميش ولا شيء غيره ؟! أم كان لباقي النساء المحرومات من حقهن بالعيش مكرمات ومعززات من بعض دولنا العربية التي فقدت شقيقا عربيا يقف معها بالصورة العربية المطلوبة أو حتى من المؤسسات الدولية التي أُقيمت لأجل هذا الغرض لكنها بعيدة كل البعد عن دورها المنوطة به مادام الضحية يحمل الهوية العربية والديانة الإسلامية ؟!.

هو يوم مضى وانقضى ولا طائل منه غير التلميع الأخرق لعالم لا يحترم حال المرأة وظروفها المأساوية في بعض الدول العربية والإسلامية للأسف !.

اقرأ المزيد

alsharq سنة جديدة بقلب قديم!

لسنا بحاجة إلى سنة جديدة بقدر حاجتنا إلى سنة «مستعملة»، سنة من ذاك الزمن الجميل، حين كانت القيم... اقرأ المزيد

27

| 26 ديسمبر 2025

alsharq قطرنا الغالية قلب وروح العرب

قطرنا الحبيبة الغالية بلد الأمن والأمان لؤلؤة العرب وكعبة المضيوم كل عام وقطرنا الحبيبة فى أمان ومن عز... اقرأ المزيد

27

| 26 ديسمبر 2025

alsharq مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي: آفاق واعدة ومحاذير واجبة

يُعد الذكاء الاصطناعي اليوم المحرك الأساسي لتحولات جذرية تعيد تشكيل تفاصيل حياتنا اليومية، وفي مقدمتها قطاع التعليم؛ إذ... اقرأ المزيد

45

| 26 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية