رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أ.د. عبد الله خليفة الشايجي

 تويتر @docshayji

‏@docshyji

مساحة إعلانية

مقالات

435

أ.د. عبد الله خليفة الشايجي

زخم حِراك يعزز التهدئة ويخفّض التصعيد في المنطقة

20 أبريل 2025 , 12:00ص

تتزاحم الأحداث والتطورات المتسارعة في المنطقةـ من تفاقم وتعمق المأساة الإنسانية وإبادة وحشية عدوان إسرائيل على سكان غزة المستمر بلا هوادة مع رفض وقف الحرب وإفشال جميع الوساطات والتي تقودها قطر ومصر مع تذبذب موقف الولايات المتحدة الأمريكية. فيما تستمر إسرائيل بحربها الوحشية العبثية برغم استنفاد بنك الأهداف وخرق الاتفاقيات والتضحية حتى بأسرى إسرائيل وإطالة أمد الحرب لخدمة أهداف ومآرب شخصية لنتنياهو وحكومته المتطرفة وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالنت الذي أقاله لارتكاب مع طاقمه السياسي والأمني والعسكري حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية.. وبرغم ذلك تستمر آلة القتل الإسرائيلية بإزهاق أرواح الأبرياء وسط حصار وأزمة إنسانية كارثية تتفاقم وتهدد بتوسع دائرة التصعيد بغطاء ودعم إدارة ترامب وإدارة بايدن قبله.

 ويستمر نهج الإدارات الأمريكية، سواء إدارة بايدن وإدارة ترامب بإغداق الدعم والاسناد والتسلح وحتى استخدام الفيتو في مجلس الأمن لرفض وقف الحرب وقيام دولة فلسطينية وترقية عضوية فلسطين في الأمم المتحدة من وضعية مراقب إلى دولة كاملة العضوية في مجلس الأمن.

كما نشهد تطورات ملفتة وتحريضا من نتنياهو لتوسيع دائرة التصعيد والعنف بالتخطيط لتوجيه ضربات لمنشآت إيران النووية كشفها تحقيق صحيفة نيويورك تايمز بتسريب ملفت قبل أيام نقلاً عن خلافات وتباين بين مسؤولين كبار في إدارة الرئيس ترامب، حول موقف الإدارة من دعم لوجستي وعسكري لعملية شن هجوم وعمليات قصف لأسبوع وحتى عملية إنزال لتدمير منشآت إيران النووية. ما اضطر الرئيس ترامب استدعاء نتنياهو واحراجه علنا بتفضيل ترامب منح فرصة للدبلوماسية والمفاوضات المقرونة بالتهديد بالخيار العسكري وبسقف زمني للتوصل لاتفاق نووي مستدام يُجمّد برنامج إيران النووي. ورفض ترامب دعم خطط نتنياهو لقصف منشآت إيران النووية! الذي يحرّض على تفكيك وتدمير برنامج إيران النووي لمنع إيران حيازة السلاح النووي. ويترافق ذلك مع استمرار جولات المباحثات المفاوضات بين وفدي الولايات المتحدة بقيادة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب، والوفد الإيراني بقيادة عباس عراقجي وزير الخارجية في جولتها الأولى في مسقط السبت الماضي وُصفت بالبناءة، وجولتها الثانية في روما أمس السبت..

وكانت ملفتة زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد إلى موسكو ولقائه الرئيس بوتين، واستضافة قطر عائلات روسية وأوكرانية. بينما يحذر ويلمح الرئيس ترامب ووزير خارجيته عن إنهاء الوساطة الأمريكية بين روسيا وأوكرانيا للتوصل لوقف إطلاق النار مع نهاية الشهر الثالث من رئاسته، وسط اتهامات بتلاعب بوتين بترامب، وهو الذي كان يفاخر بأنه سينهي حرب أوكرانيا حتى قبل بدء رئاسته!!

واستضافت دولة قطر بمبادرة ملفتة من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في 15 أبريل الجاري في الدوحة، ترسخ اتقان دبلوماسية الوساطة وحل النزاعات لتعزيز التعاون العربي المشترك، في إطار إعادة دمج سوريا في بيئتها العربية، وتفعيل الحوار بين الدول العربية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وقبل انعقاد القمة العربية في بغداد. وأشادت وزارة الخارجية القطرية باللقاء، ووصفته «بالإيجابي. ويعكس حرص دولة قطر على ترسيخ الأخوة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، باعتباره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.»​

وكان ملفتا تناقل مصادر أمريكية عن تخطيط إدارة ترامب القيام بعملية انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من المناطق العربية في محافظتي الرقة ودير الزور بعد تراجع تهديد تنظيم الدولة داعش. بتقليص عديد القوات الأمريكية من حوالي 2000 جندي إلى أقل من 1000. وإغلاق ثلاث قواعد عسكرية صغيرة من أصل ثماني قواعد في شرق سوريا. يمثل خفض عديد القوات الأمريكية تحولًا أمريكيا تجاه سوريا، وتنفيذا لرغبة إدارة الرئيس ترامب بخفض الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، للاهتمام بمخاطر التهديدات العالمية وخاصة الصين وروسيا.

* وشهدنا الأسبوع الماضي زيارة تاريخية مهمة وملفتة بتوقيتها ودلالاتها للأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع ونجل الملك سلمان وشقيق ولي العهد، ولقائه مع المرشد الأعلى علي خامنئي وتسليمه رسالة خطية من الملك سلمان. كما التقى وزير الدفاع السعودي الرئيس باشكيان ورئيس هيئة الأركان محمد باقري. وما قد يترتب عليها من تطورات وتقارب وتنسيق قد تشكل تعاونا وتحوّلًا استراتيجيًا في علاقات السعودية وإيران ينعكس إيجابا على التهدئة في منطقة الخليج العربي. ويؤكد دعم المباحثات الإيرانية-الأمريكية وحياد السعودية ودول مجلس التعاون من أي عمل عسكري يستهدف إيران.

تتفاعل تلك الإرهاصات لتعزز فرص تجنب تصعيد في المنطقة، قبل شهر من زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة بزيارات رسمية إلى المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة في مايو القادم. وذلك في أول زيارة رسمية للرئيس ترامب خارج الولايات المتحدة الأمريكية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. مخالفا بذلك الزيارات التقليدية الأولى لرئيس أمريكي الذي عادة ما يزور كندا وبريطانيا... ومكررا زيارته الأولى الخارجية في فترة رئاسته في ثالث قمة أمريكية-خليجية، بعد قمتي مايو 2015 بين الرئيس أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد قبل توقيع الاتفاق النووي مع إيران ومجموعة (5+1). والقمة الخليجية-الأمريكية الثانية في الرياض في مايو 2016، والقمة الثالثة بحضور الرئيس ترامب وقادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية في مايو 2017، وذلك بعد تعهد السعودية باستثمار ما يصل إلى 450 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال رئاسة سنوات رئاسة ترامب الأربعة. ويتوقع أن ترفع الدول الخليجية استثماراتها في الاقتصاد الأمريكي.

اقرأ المزيد

alsharq الدجاجة التي أسعدت أطفال غزة

دخل على أولاده بدجاجة فهللوا وسجدوا لله شاكرين! هذا كان حال عائلة غزاوية من قطاع غزة حينما أقدم... اقرأ المزيد

48

| 28 أكتوبر 2025

alsharq كم تبلغ ثروتك؟

أصبحنا نعيش في عالم تملأه الماديات، نظرة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي تجعلنا نرى أثر الحياة السريعة المادية... اقرأ المزيد

63

| 28 أكتوبر 2025

alsharq التواصل الذي يفرقنا

جلست بالسيارةِ وحتى البحر عبرتُ وخلال مجلسي في الاستراحةِ نظرتُ لكل من يجلس حولي حتى ذلك الطفل الصغير... اقرأ المزيد

33

| 28 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية