رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إياد خندقجي

مساحة إعلانية

مقالات

261

إياد خندقجي

المحرومون

21 مارس 2025 , 01:30ص

قال تعالى ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) التَّوبَةِ

سبب النزول:

قَالَ قَتَادَةُ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَأَسْتَغْفِرَنَّ لِأَبِي. كَمَا اسْتَغْفَرَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ" فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾

التفسير البياني:

•    ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) البداية بالنبي صلى الله عليه وسلم لمناسبة النزول ولان امرا كهذا استحق ان يتولاه قائد أولاً.. فهو عزيز الا على مؤمن صادق..

•    التعبير ( من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم) تعبير فيه ما لا يخفى من التهييج للاجابة.. لم يقل من بعد ان تبينوا الحكم لكن من الآخر.. أتى بالعلة

•    ( إلا عن موعدة وعدها إياه ) ذاك ان ابراهيم عليه السلام وعد اباه لما وعده ان يسلم ان يستغفر له... كانت مرة واحدة وذاك هو دلالة " موعدة " لفظ يدل على المرة

•    ولو قال وعدا او عهدا لما فهمنا منه المرة ولكان استدراك بعض الناس.. وكيف يفعلها نبي ؟! معقولا

الأنماط الواضحة (عوائق – رقائق – منطلق)

•    النمط هذا في مقاطع ختام السورة يتكلم عن المحرومين من النهايات السعيدة

•    لا منطلق هنا الا النهي عن الاستغفار لهم

•    فهم قد تجاوزوا مرحلة الدعوة والاوبة

•    لانهم بكل بساطة ماتوا وهم كفار

•    ولكن هذا كله لم يخل من رقة قلب تعين على التمام

•    فذاك الابن كثير الدعاء المتجاوز عن الزلات.. ابراهيم عليه السلام استصحب الدعاء والحلم مع النهي عن الاستغفار لابيه.. لانه تبين بما لا يدع مجالا للشك انه من اصحاب الجحيم

المسار.. الهدايات(كيف ولماذا):

•    لن يعاقب محروم بحرمان قبل بيان.. نبدأ من حيث انتهينا

•    النهي عن الاستغفار للمشركين بعد هلاكهم ولو كانوا اولي قربى نهي تحريم لا يعذر مسلم بتركه.. ذاك ان الاستغفار يعني تغطية الذنب وقد فات الاوان..

•    القادة في الاسلام دوما في الصفوف الأولى... ليس فقط في القتال بل في اتباع الفرائض واجتناب المنهيات الشاقة على النفس.. هم القدوة وافعالهم تقود.

•    نبي أواه حليم.. وتبرأ من أبيه إذ جحد.. ذاك والله أعظم درس في البراء من الاعداء للمؤمنين.

مساحة إعلانية