رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فهد عبدالرحمن بادار

تويتر @Fahadbadar

مساحة إعلانية

مقالات

177

فهد عبدالرحمن بادار

هل يستمر صمود الاقتصاد العالمي طويلاً؟!

21 أكتوبر 2025 , 12:00ص

تجنّب الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي إمكانية الوقوع في حالة ركود، سواء في الولايات المتحدة أو في دول أخرى، وقدّم أداءً «أفضل من المتوقع، ولكنه لم يرتق إلى المستوى المطلوب»، بحسب تصريحات كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، خلال كلمتها الافتتاحية في الاجتماع السنوي للصندوق الذي عُقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن في شهر أكتوبر الجاري. 

وقد لوحظ غياب بعض القضايا البارزة عن خطابها؛ إذ لم تتطرق جورجييفا إلى مسألة إغلاق الحكومة الأمريكية، كما لم تتناول القضايا الجيوسياسية إلا بشكل عابر. ويعكس ذلك جزئيًا تركيزها على التطورات الاقتصادية العامة، لكنه قد يشير أيضًا إلى حذر مدروس من جانب صندوق النقد الدولي، في محاولة لتجنّب الخوض في قضايا خلافية قد تثير الجدل أو الانقسام. 

وقالت جورجييفا إن صندوق النقد الدولي حدد أربعة عوامل تفسر استمرار نمو الاقتصاد العالمي وقدرته على الصمود وهي: تحسن الأسس والسياسات الاقتصادية؛ قدرة القطاع الخاص على التكيف؛ الرسوم الجمركية كانت أقل من المتوقع، في الوقت الحالي على الأقل؛ الأوضاع المالية الداعمة، التي لا تزال قائمة حتى الآن. 

وجاء خطاب جورجييفا قبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال فرض رسوم جمركية تبلغ نسبتها 100% على الواردات الصينية احتجاجًا على سياسات الصين بشأن المعادن الأرضية النادرة، رغم أنه خفّف من حدة تصريحاته بعد ذلك بفترة وجيزة. 

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن مؤشر عدم اليقين العالمي قد ارتفع إلى أكثر من 500، مقارنةً بالخط الأساس البالغ 100 في عام 2014. كما ارتفع سعر الذهب إلى أكثر من 4,000 دولار للأونصة، لتتضاعف قيمته تقريبًا منذ بداية عام 2024. وأوضح الصندوق أن الذهب لم يعد مجرد وسيلة للتحوط من مخاطر تقلب سعر صرف الدولار، بل يعكس فقدان الثقة في العملات الورقية بشكل عام، حيث أصبح الذهب يمثل أكثر من خمس الاحتياطيات العالمية.

وأفاد الصندوق أيضًا أن نسبة الشباب البالغين 30 عامًا والذين يكسبون دخلاً يفوق دخل آبائهم قد انخفضت في الولايات المتحدة، من أكثر من 80% في أربعينيات القرن الماضي إلى حوالي 50% في الوقت الحالي. ومن ناحية أخرى، أشارت جورجييفا إلى أن وضع المواطن العادي حول العالم بات أفضل بكثير مقارنةً بما كان عليه قبل 30 عامًا، وهو ما يعكس صعود الاقتصادات الناشئة. ويتزايد عدد السكان في بعض المناطق، وينخفض ​​في مناطق أخرى. وتبدو آفاق دول الخليج والعديد من الاقتصادات الناشئة أكثر إشراقًا من الدول الصناعية المثقلة بالديون. وقد يكون العالم على مشارف نقطة تحول في ميزان القوى الاقتصادية.

وفي الأسواق المالية، تظهر مؤشرات على وجود فقاعة ناجمة عن المضاربة، لا سيما في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ورغم ذلك، من المستحيل التنبؤ بتوقيت وحجم أي تصحيح محتمل، نظرًا لحالة عدم اليقين بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على زيادة الإنتاجية. ويزيد من تعقيد المشهد الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة نتيجة التوسع الكبير لمراكز البيانات لتشغيل الثورة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ولن يكون لانفجار الفقاعة الاستثمارية تأثير كبير على الاقتصاد الأوسع إلا إذا تعرّض القطاع المصرفي لضربة قوية.

ومن ناحية أخرى، تشير المخاطر الخفية في قطاع الائتمان الخاص إلى نفسها من خلال انهيار شركتين في الولايات المتحدة، وهما شركة فيرست براندز لتوريد قطع غيار السيارات وشركة تريكولور هولدينجز لتمويل شراء السيارات التي تعرضت لمخاطر مرتفعة. فقد أفادت إحدى دائني شركة فيرست براندز، وهي شركة ريزتون للتكنولوجيا التي ساعدت في ترتيب تمويل خارج الميزانية للشركة، باختفاء مبلغ 2,3 مليار دولار «بكل بساطة». أما شركة تريكولور هولدينجز، فقد انهارت في شهر سبتمبر. وكانت الشركة تستخدم تمويل عبر الاقتراض من البنوك وتقديم قروض للعملاء بهدف تمكينهم من شراء السيارات، وسداد الديون باستخدام الأموال التي تجمعها من بيع الأوراق المالية المدعومة بالأصول. وقد بدأت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا في ملابسات انهيار شركة تريكولور، التي ترتبط بعدة بنوك. وقد تكون هذه الانهيارات حوادث منفردة، إلا أنه لا يمكن التأكد من ذلك نظرًا لمستوى الغموض الذي يكتنف معاملات قطاع الائتمان الخاص. ومن بين المجالات التي تخضع حاليًا للتحقيق الاستخدام المشتبه به لنفس الضمانات في عدة قروض. 

أما بالنسبة للاقتصاد الأوسع، تتميز رسالة صندوق النقد الدولي حول صمود الاقتصاد بتحفظها الواضح عبر استخدامها لعبارة «حتى الآن». وقد أشارت جورجييفا إلى أن الاقتصاد ربما لم يتعرض لاختبار شامل حتى الآن، ونصحت جمهورها «بالاستعداد جيدًا للتحديات المقبلة».

اقرأ المزيد

alsharq رؤية قيادية تلبي تطلعات الوطن

بفضل الله وكرمه تسير دولتنا الحبيبة بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق بكل المعايير، وعلى مختلف الأصعدة، وهذا ما... اقرأ المزيد

12

| 22 أكتوبر 2025

alsharq موسم الندوات.. من الدوحة إلى باريس

تُعدّ مبادرة موسم الندوات التي أطلقتها وزارة الثقافة واحدة من أبرز المشاريع الثقافية التي نجحت في ترسيخ مكانتها... اقرأ المزيد

18

| 22 أكتوبر 2025

alsharq الاستثمار في التعليم ضمانة لمستقبل أجيال قطر

رؤية متكاملة قدمها سمو الأمير لركائز التنمية والإنجازات.. الاستثمار في التعليم ضمانة لمستقبل أجيال قطر الخطاب السامي السنوي... اقرأ المزيد

30

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية