رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وفقاً لآخر احصائيات الحوادث المرورية في الأعوام القليلة الماضية استبشرنا خيراً بتراجع الحوادث المرورية خاصة بعد تحديث وتطوير الطرق السريعة والجسور والانفاق، ولكن ظهر لإدارة المرور تحد جديد تمثل في انتشار ظاهرة الدراجات النارية المخصصة لتوصيل طلبات المنازل من المطاعم التي انتشرت في شوارعنا بصورة واضحة، ومما زاد من انتشارها سهولة الاتصال عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتطورها في الآونة الأخيرة وللفترة الطويلة التي قضاها افراد المجتمع أثناء الحظر بسبب انتشار وباء (كوفيد19)، وكل يوم نقرأ إعلانات جديدة في الصحف المحلية او عبر صفحات النت ان هناك إعلانات جديدة بطلب وظائف لتوصيل طلبات، مما حول هذه الخدمة الى ظاهرة يجب الوقوف عندها طويلا ودراسة سلبياتها ووضع الحلول لهذه السلبيات التي نتجت عن انتشارها.
إلى أين وصلت الدراسة المرورية؟
قبل عدة أشهر طالعتنا الصحف المحلية بأن الإدارة العامة للمرور أعلنت خلال مؤتمر صحفي، عن إطلاق دراسة عامة وعميقة لبحث هذه الظاهرة للتعامل معها والحد من حوادث الدراجات، ولكننا حتى الآن لم نر على أرض الواقع أي حلول والدراجات النارية تحوم بين السيارات في مختلف شوارعنا الرئيسية والداخلية، ولم نر أي بوادر حلول لتنظيم مسارات هذه الدراجات أو صدرت توجيهات لأي جهة معنية بالأمر بالتقيد ببعض الاشتراطات سواء من جانب المطاعم التي تقوم باستقبال طلبات الزبائن أو من هيئة الأشغال العامة المعنية بتوافر شروط الأمن والسلامة بالطرق او إدارة المرور التي تنظم عمليات السير في الطرق، وكأن الأمر لا يعني هذه الجهات أو ان الدراسة المزمع اعدادها لم تفض الى أي نتائج وبذلك تم السكوت عنها.
أسباب حوادث الدراجات النارية
استخدام الدراجات النارية لتوصيل الطلبات أمر عادي لا غبار عليه ويستخدم في كثير من الدول، ولكن زيادة اعداد الحوادث التي تنتج عن هذه الدراجات او التسبب في حوادث بين سيارات أخرى في طرقنا تستدعي الوقوف طويلا عند هذه الأسباب، من أبرز هذه الأسباب هو التهور الواضح الذي يدل على عدم إجادة البعض قيادة هذه الدراجات وهذا واضح من النظرة الأولى للرعونة في القيادة ونلاحظ دائما أن الدراجة تترنح او انحراف قائدها المفاجئ من مسار الى اخر دون اخذ الحيطة والحذر لمن خلفه أو الإبطاء المفاجئ بصورة مفاجئة دون سابق انذار، أو أنه يقوم بتشغيل الإشارة اليمين وينحرف يسارا أو العكس، وهذا يدل على عدم الدراية الكاملة بالقيادة، البعض يزيد السرعة في أماكن المفترض ان يبطئ فيها وذلك لكي يلحق موقع الزبون ويعود بالسرعة الممكنة لاستلام طلب جديد لكي يزيد من دخله المادي عند توصيله لأكبر عدد ممكن من الطلبات، ومن هذه الأسباب أيضا أن البعض يقوم بمتابعة موقع الزبون من خلال الهاتف مما يشتت تركيزه في الطريق ويتسبب في الحوادث خاصة في الطرق الداخلية بين البيوت، وهذا يمثل خطورة كبيرة على المارة في هذه الطرق، كما أن بعض صناديق حفظ الطلبات والأطعمة تكون أحجامها كبيرة مما يتسبب في حجب رؤية السائق للسيارات التي من خلفه او بجانبه ويتسبب أيضا في سرعة انحراف الدراجة يمينا ويسارا لثقل هذا الصندوق، وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي أتمنى ان تقوم الجهات المعنية بدراستها وحصرها لوضع الحلول المناسبة للحد من ظاهرة حوادث هذه الدراجات التي أصبحت هاجساً يؤرق الكثيرين.
اقتراحات ببعض الحلول
بداية لابد من تحديد ساعات عمل قائدي الدراجات النارية وتقليلها عن المعدل المعمول به حالياً نظراً لأن الدراجة مكشوفة والسائق معرض لتقلبات الطقس سواء كان حاراً أو بارداً وان القيادة لفترات طويلة تفقد تركيزه مما يرفع احتمالية تعرضه لحادث مروري نظرا لشعوره بالارهاق البدني والذهني، في المقام الثاني لابد من اخضاع قائدي الدراجات النارية الى دورات مكثفة تتخللها التوعية المرورية اللازمة لاستخدام الطرق بطريقة آمنة وخالية من الحوادث والتعدي على مسارات الآخرين، وهذا واضح مما يشتكي منه السائقون بأن هناك تهورا أثناء القيادة، ومنعهم من تخطي المرور بين السيارات اثناء وقوفها في التقاطعات لأن ذلك يربك سائق السيارات خاصة اذا أضاءت الإشارة الى اللون الأخضر في لحظة تخطي الدراجة النارية سيارته، وفي المقام الثالث لابد من الزام قائدي الدراجات النارية بالسير في المسار الأيمن دائما وعدم التخطي الى المسارات اليسارية او الوسطى الا في حالة الانحراف يسارا او الدوران على الطريق ويكون ذلك قبل وقت كاف لكي لا يتسبب في ارتباك سائقي السيارات، وفي المقام الرابع ينادي بعض المتخصصين والخبراء بأن تقوم الإدارة العامة للمرور أثناء دراستها لهذه الظاهرة بتركيب كاميرات في الدراجات في الجهة الأمامية والخلفية على مدار الساعة، لمتابعة وفهم أساليب القيادة والوقوف على أبرز السلوكيات الخاطئة التي تتسبب بالحوادث المرورية، للوصول إلى قرارات سليمة تضمن سلامة سائقي الدراجات ومستخدمي الطريق، إضافة إلى وضع السائق لساعة يد تقيس درجة التوتر ونبضات القلب، للتعرف على كيفية تعامل السائق مع الدراجة أثناء الضغط سواء النفسي أو ضغط العمل، ويتم مراقبة ذلك عن طريق إدارة مطاعم توصيل الطلبات للمحافظة على سلامة السائقين على مدار اليوم.
كسرة أخيرة
لابد ان تكون هناك مسؤولية مشتركة للحد من هذه الظاهرة تتمثل في الجهة التي تدير حركة هذه الدراجات النارية سواء كانت شركات توصيل او مطاعم ومقاهي تقديم المشروبات الساخة والإدارة العامة للمرور وهيئة الأشغال العامة المعنية بسلامة وهندسة الطرق لدراسة هذه الظاهرة دراسة متأنية وعميقة للخروج بتوصيات وأساليب عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع مع ضرورة وضع شروط ومواصفات فنية لهذه الدراجات تتضمن حجم صندوق الطلبات الموجود في خلفية الدراجات لتكون مميزة عن بقية الدراجات النارية التي تستخدم نفس الطرق، ولكي تستمر هذه الخدمة التي أصبحت ضرورة لمعظم فئات المجتمع بأمن وسلامة ودون أي وقوع حوادث مميتة أو التسبب في ازعاج مرور السيارات على الطرق الرئيسية والطرق الداخلية.
الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية
falghazal33@gmail.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول شعاع يلامس مياه الخليج الهادئة، من المعتاد أن أقصد شاطئ الوكرة لأجد فيه ملاذا هادئا بعد صلاة الفجر. لكن ما شهده الشاطئ اليوم لم يكن منظرا مألوفا للجمال، بل كان صدمة بصرية مؤسفة، مخلفات ممتدة على طول الرمال النظيفة، تحكي قصة إهمال وتعدٍ على البيئة والمكان العام. شعرت بالإحباط الشديد عند رؤية هذا المنظر المؤسف على شاطئ الوكرة في هذا الصباح. إنه لأمر محزن حقا أن تتحول مساحة طبيعية جميلة ومكان للسكينة إلى مشهد مليء بالمخلفات. الذي يصفه الزوار بأنه «غير لائق» بكل المقاييس، يثير موجة من التساؤلات التي تتردد على ألسنة كل من يرى المشهد. أين الرقابة؟ وأين المحاسبة؟ والأهم من ذلك كله ما ذنب عامل النظافة المسكين؟ لماذا يتحمل عناء هذا المشهد المؤسف؟ صحيح أن تنظيف الشاطئ هو من عمله الرسمي، ولكن ليس هو المسؤول. والمسؤول الحقيقي هو الزائر أولا وأخيرا، ومخالفة هؤلاء هي ما تصنع هذا الواقع المؤلم. بالعكس، فقد شاهدت بنفسي جهود الجهات المختصة في المتابعة والتنظيم، كما لمست جدية وجهد عمال النظافة دون أي تقصير منهم. ولكن للأسف، بعض رواد هذا المكان هم المقصرون، وبعضهم هو من يترك خلفه هذا الكم من الإهمال. شواطئنا هي وجهتنا وواجهتنا الحضارية. إنها المتنفس الأول للعائلات، ومساحة الاستمتاع بالبيئة البحرية التي هي جزء أصيل من هويتنا. أن نرى هذه المساحات تتحول إلى مكب للنفايات بفعل فاعل، سواء كان مستخدما غير واعٍ هو أمر غير مقبول. أين الوعي البيئي لدى بعض رواد الشاطئ الذين يتجردون من أدنى حس للمسؤولية ويتركون وراءهم مخلفاتهم؟ يجب أن يكون هناك تشديد وتطبيق صارم للغرامات والعقوبات على كل من يرمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، لجعل السلوك الخاطئ مكلفا ورادعا.
4143
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين برحيل معالي الأستاذ الدكتور الشيخ محمد بن علي العقلا، أحد أشهر من تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، والحق أنني ما رأيت أحدًا أجمعت القلوب على حبه في المدينة المنورة لتواضعه ودماثة أخلاقه، كما أجمعت على حب الفقيد الراحل، تغمده الله بواسع رحماته، وأسكنه روضات جناته، اللهم آمين. ولد الشيخ العقلا عليه الرحمة في مكة المكرمة عام 1378 في أسرة تميمية النسب، قصيمية الأصل، برز فيها عدد من الأجلاء الذين تولوا المناصب الرفيعة في المملكة العربية السعودية منذ تأسيس الدولة. وقد تولى الشيخ محمد بن علي نفسه عمادة كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1428، فكان مكتبه عامرا بالضيوف والمراجعين مفتوحًا للجميع وجواله بالمثل، وكان دأبه الرد على الرسائل في حال لم يتمكن من إجابة الاتصالات لأشغاله الكثيرة، ويشارك في الوقت نفسه جميع الناس في مناسباتهم أفراحهم وأتراحهم. خرجنا ونحن طلاب مع فضيلته في رحلة إلى بر المدينة مع إمام الحرم النبوي وقاضي المدينة العلامة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ وعميد كلية أصول الدين الشيخ عبد العزيز بن صالح الطويان ونائب رئيس الجامعة الشيخ أحمد كاتب وغيرهم، فكان رحمه الله آية في التواضع وهضم الذات وكسر البروتوكول حتى أذاب سائر الحواجز بين جميع المشاركين في تلك الرحلة. عرف رحمه الله بقضاء حوائج الناس مع ابتسامة لا تفارق محياه، وقد دخلت شخصيا مكتبه رحمه الله تعالى لحاجة ما، فاتصل مباشرة بالشخص المسؤول وطلب الإسراع في تخليص الأمر الخاص بي، فكان لذلك وقع طيب في نفسي وزملائي من حولي. ومن مآثره الحسان التي طالما تحدث بها طلاب الجامعة الإسلامية أن أحد طلاب الجامعة الإسلامية الأفارقة اتصل بالشيخ في منتصف الليل وطلب منه أن يتدخل لإدخال زوجته الحامل إلى المستشفى، وكانت في حال المخاض، فحضر الشيخ نفسه إليه ونقله وزوجته إلى المستشفى، وبذل جاهه في سبيل تيسير إدخال المرأة لتنال الرعاية اللازمة. شرفنا رحمه الله وأجزل مثوبته بالزيارة إلى قطر مع أهل بيته، وكانت زيارة كبيرة على القلب وتركت فينا أسنى الأثر، ودعونا فضيلته للمشاركة بمؤتمر دولي أقامته جامعة الزيتونة عندما كنت مبتعثًا من الدولة إليها لكتابة أطروحة الدكتوراه مع عضويتي بوحدة السنة والسيرة في الزيتونة، فكانت رسالته الصوتية وشكره أكبر داعم لنا، وشارك يومها من المملكة معالي وزير التعليم الأسبق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الوالد الشيخ عبدالله بن صالح العبيد بورقة علمية بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة النبوية» ومعالي الوالد الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، العضو السابق بهيئة كبار العلماء في المملكة، وقد قرأنا عليه أثناء وجوده في تونس من كتاب الوقف في مختصر الشيخ خليل، واستفدنا من عقله وعلمه وأدبه. وخلال وجودنا بالمدينة أقيمت ندوة لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود حضرها أمير المدينة يومها الأمير المحبوب عبد العزيز بن ماجد وعلماء المدينة وكبار مسؤوليها، وحينما حضرنا جعلني بعض المرافقين للشيخ العقلا بجوار المستشارين بالديوان الملكي، كما جعلوا الشيخ جاسم بن محمد الجابر بجوار أعضاء مجلس الشورى. وفي بعض الفصول الدراسية زاملنا ابنه الدكتور عقيل ابن الشيخ محمد بن علي العقلا فكان كأبيه في الأدب ودماثة الأخلاق والسعي في تلبية حاجات زملائه. ودعانا مرة معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في الحرم المكي لتناول العشاء في مجلس الوجيه القطان بمكة، وتعرفنا يومها على رئيس هيئات مكة المكرمة الشيخ فراج بن علي العقلا، الأخ الأكبر للشيخ محمد، فكان سلام الناس عليه دليلا واضحا على منزلته في قلوبهم، وقد دعانا إلى زيارة مجلسه، جزاه الله خيرا. صادق العزاء وجميل السلوان نزجيها إلى أسرة الشيخ ومحبيه وطلابه وعموم أهلنا الكرام في المملكة العربية السعودية، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم تقبله في العلماء الأتقياء الأنقياء العاملين الصالحين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
1740
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه أكثر مما ينظر إلى ما يملكه. ينشغل الإنسان بأمنياته المؤجلة، وأحلامه البعيدة ينشغل بما ليس في يده، بينما يتجاهل أعظم ما منحه الله إياه وهي موهبته الخاصة. ومثلما سأل الله موسى عليه السلام: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾، فإن السؤال ذاته موجّه لكل إنسان اليوم ولكن بطريقة أخرى: ما هي موهبتك؟ وما عصاك التي بيدك؟ جوهر الفكرة ان لكل إنسان عصا. الفكرة الجوهرية لهذا المفهوم بسيطة وعميقة، لا يوجد شخص خُلق بلا قدرة وبلا موهبة وبلا شيء يتميز به، ولا يوجد إنسان وصل الدنيا فارغ اليدين. كل فرد يحمل (عصاه) الخاصة التي وهبه الله ليتكئ عليها، ويصنع بها أثره. المعلم يحمل معرفته. المثقف يحمل لغته. الطبيب يحمل علمه. الرياضي يحمل قوته. الفنان يحمل إبداعه. والأمثلة لا تنتهي ….. وحتى أبسط الناس يحملون حكمة، أو صبرًا، أو قدرة اجتماعية، أو مهارة عملية قد تغيّر حياة أشخاص آخرين. الموهبة ليست مجرد ميزة… إنها مسؤولية في عالم الإعلام الحديث، تُقدَّم المواهب غالبًا كوسيلة للشهرة أو الدخل المادي، لكن الحقيقة أن الموهبة قبل كل شيء أمانة ومسؤولية. الله لا يمنح إنسانًا قدرة إلا لسبب، ولا يضع في يدك عصا إلا لتفعل بها ما يليق بك وبها. والسؤال هنا: هل نستخدم مواهبنا لصناعة القيمة، وترك الأثر الجميل والمفيد أم نتركها مدفونة ؟ تشير الملاحظات المجتمعية إلى أن عددًا كبيرًا من الناس يهملون مواهبهم لعدة أسباب، وليس ذلك مجرد انطباع؛ فبحسب تقارير عالمية خلال عام 2023 فإن نحو 80% من الأشخاص لا يستخدمون مواهبهم الطبيعية في حياتهم أو أعمالهم، مما يعني أن أغلب البشر يعيشون دون أن يُفعّلوا العصا التي في أيديهم. ولعل أهم أسباب ذلك هو التقليل من قيمة الذات، ومقارنة النفس بالآخرين، والخوف من الفشل، وأحيانا عدم إدراك أن ما يملكه الشخص قد يكون مهمًا له ولغيره، بالإضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الموهبة يجب أن تكون شيئًا كبيرًا أو خارقًا. هذه الأسباب تحوّل العصا من أداة قوة… إلى مجرد منحوتة معلقة على جدار الديوان. إن الرسالة التي يقدمها هذا المقال بسيطة ومباشرة، استخدم موهبتك فيما يخدم الناس. ليس المطلوب أن تشق البحر، بل أن تشقّ طريقًا لنفسك أو لغيرك. ليس المطلوب أن تصنع معجزة، بل أن تصنع فارقًا. وما أكثر الفروق الصغيرة التي تُحدث أثرًا طويلًا، تعلُم وتعليم، أو دعم محتاج، خلق فكرة، مشاركة خبرة، حل مشكلة… كلها أعمال نبيلة تُجيب على السؤال الإلهي حين يُسأل الإنسان ماذا فعلت بما أعطيتك ومنحتك؟ عصاك لا تتركها تسقط، ولا تؤجل استخدامها. فقد تكون أنت سبب تغيير في حياة شخص لا تعرفه، وقد تكون موهبتك حلًّا لعُقدة لا يُحلّها أحد سواك. ارفع عصاك اليوم… فقد آن لموهبتك أن تعمل.
1596
| 02 ديسمبر 2025