رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أ.د. عبد الله خليفة الشايجي

 تويتر @docshayji

‏@docshyji

مساحة إعلانية

مقالات

240

أ.د. عبد الله خليفة الشايجي

تعقيدات القضية الفلسطينية.. ذكرى حرق المسجد الأقصى!!

24 أغسطس 2025 , 05:37ص

في الذكرى السادسة والخمسين لإحراق متطرف أسترالي يهودي المسجد الأقصى في أغسطس 1969- وأعقبها تأسيس منظمة التعاون الإسلامي- تتعقد مأساة القضية الفلسطينية بكل أبعادها سواء في قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية. بتصاعد حملة الاعتداءات والقضم والضم والتنكيل والإبادة والتجويع. وتتصاعد وتيرة اقتحامات وتدنيس قطعان المستوطنين مع وزراء متطرفين لباحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة والأمن حتى أصبح عملا روتينيا يهدف لتقسيم الزمان والمكان- وإعادة بناء الهيكل المزعوم!! فيما يعبر نتنياهو عن حلمه بمشروعه المتوحش إقامة «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات»، ويهدد وزير المالية المتطرف سموترتش بتفعيل مخطط E-1-بفصل الضفة الغربية وشطرها لنصفين وتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم ووصلها بالقدس الشرقية، ودفن حلم الدولة الفلسطينية بالأفعال لا بالأقوال!!! وبذلك تكتمل المأساة!!

يشهد الشأن الفلسطيني هجمة وتحديات غير مسبوقة سواء في قطاع غزة مع تصاعد حرب الإبادة والتجويع المتعمد بعد إعلان الأمم المتحدة ومنظماتها انتشار وتفشي الجوع في مدينة غزة-وخطورة تمدده على باقي مدن القطاع خلال الشهر القادم ليشمل دير البلح وخان يونس مع تصاعد عدد الوفيات بشكل غير مسبوق بسبب الجوع حيث تجاوز 281 حالة وفاة بينهم 114 طفلا حتى أمس السبت. وسط تنديد ورفض واستنكار دولي من الأمم المتحدة ومنظمتها والسلطة الفلسطينية وحركة حماس والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وحتى دول غربية وأستراليا وكندا واليابان ولكن لا يبدو أن نتنياهو وحكومته المتطرفة تأبه بكل التنديد والرفض والاستنكار والمطالبات الملحة من المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بوقف الحرب وإدخال المساعدات العاجلة التي تتكدس في مصر والأردن بما يتجاوز 6000 شاحنة. فيما ينفي نتنياهو وحكومة أقصى اليمين المتطرف وجود مجاعة وحرب إبادة في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي ومنظماته. وفي الوقت نفسه يستمر بحشد قواته لحصار واقتحام مدينة غزة التي يقطنها نصف سكان القطاع فيما يتوقع ارتكاب مجازر بشعة لشعب محاصر وينزف ويتضور جوعاً.

يقابل ذلك تأكيد بيانات مسربة من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية نشرت قبل أيام تعمد قوات الاحتلال استهداف وقتل المدنيين بصورة ممنهجة ومباشرة في حرب الإبادة على سكان قطاع غزة. تظهر أن نسبة وعدد المدنيين الذين قتلتهم آلة القتل الإسرائيلية حتى مايو الماضي يصل إلى أعلى نسبة من القتلى في الحروب والنزاعات المسلحة حيث بلغت 83% من عدد الشهداء أي حوالي 53,000 شهيد. ولكن العدد أكبر من ذلك وقد يصل إلى أكثر من 90% إذا ما تم احتساب المفقودين والمدفونين تحت الأنقاض ولا يمكن انتشالهم ويصل عددهم بين 10 إلى 15 ألفا من المدنيين. بينما حسب بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يبلغ عدد القتلى المقاتلين الفلسطينيين حتى مايو 2025 (8,900) مقاتل. ما يعني أن نسبة وفيات المقاتلين حوالي 17% فقط. وبمجمل أكثر من 62,000 لجميع شهداء حرب إبادة إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

 ما يجعل نسبة وعدد وفيات المدنيين من الأعلى في الحروب في العالم. وهذه دليل دامغ آخر يمكن إضافته لسجل مقاضاة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية يدعم مقاضاة جنوب أفريقيا باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وفي المقلب الآخر أعلن وزير المالية والحاكم الفعلي للضفة الغربية سيموترتش برغم انتقادات وتنديد فلسطيني وعربي ودولي واسع إطلاق خطة مشروع (E-1) التي تم تجميدها منذ عقدين من الزمن بتقسيم الضفة الغربية لنصفين ووصل القدس الشرقية المحتلة بمستوطنة معالي أدوميم بإقامة 3400 وحدة سكنية في مخالفة صريحة للقانون الدولي. وبذلك يحقق حلم المتشددين بالقضاء على أي محاولة مستقبلية لقيام دولة فلسطينية متواصلة الأطراف. مؤكدا رفض قيام دولة فلسطينية بالأفعال وليس بالأقوال-لأنه حسب نتنياهو قيام دولة فلسطينية يهدد أمن إسرائيل!!

ولا يكترث نتنياهو وحكومته للانتقادات والتنديد الدولي سواء بسبب حرب إبادتهم وتجويع غزة ولا في مخالفة القانون الدولي وتقسيم الضفة الغربية واستباحة المسجد الأقصى وحتى عزل إسرائيل دوليا وجعها دولة مارقة ومنبوذة. طالما لا يوجد رادع ولا عقوبات ولا سحب سفراء ولا فرض عقوبات ودعم غربي. لذلك تمضى حكومة نتنياهو بمخططها بتوسيع الاستيطان وتقسيم الضفة الغربية وتوسيع الحرب واحتلال قطاع غزة بالكامل وحصار والتهديد باحتلال مدينة غزة.

والسؤال إلى متى يستمر تواطؤ الغرب وتغطيته والشراكة وانكار حرب الإبادة فيما مؤسسات حقوقية وحتى منظمات حقوقية إسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تكشف وتعترف بارتكاب الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة وتجويع وتعمد بشكل ممنهج قتل وإبادة المدنيين ؟!!

‏وإلى متى يستمر المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية التي أنشأت منظمة التعاون الإسلامي لـ 57 دولة عربية ومسلمة ردا على حرق المسجد الأقصى قبل 59 عاما لحمايته والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني المرابط- والتأكيد أن «القضية الفلسطينية» هي قضية العرب الأولى والمركزية. بينما يقف الجميع عاجزين عن وقف عربدة إسرائيل وتغولها ولجم إبادتها بشتى الطرق للشعب الفلسطيني في محرقة العصر؟!!

اقرأ المزيد

alsharq الدجاجة التي أسعدت أطفال غزة

دخل على أولاده بدجاجة فهللوا وسجدوا لله شاكرين! هذا كان حال عائلة غزاوية من قطاع غزة حينما أقدم... اقرأ المزيد

231

| 28 أكتوبر 2025

alsharq كم تبلغ ثروتك؟

أصبحنا نعيش في عالم تملأه الماديات، نظرة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي تجعلنا نرى أثر الحياة السريعة المادية... اقرأ المزيد

243

| 28 أكتوبر 2025

alsharq التواصل الذي يفرقنا

جلست بالسيارةِ وحتى البحر عبرتُ وخلال مجلسي في الاستراحةِ نظرتُ لكل من يجلس حولي حتى ذلك الطفل الصغير... اقرأ المزيد

195

| 28 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية