رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابعنا في المقالات السابقة كيف أن النظرية التي نشأت في أحضان مراكز الأبحاث الأمريكية لتفسير الصعوبات التي تواجهها القوات الأمريكية وحلفاؤها في التصدي لحركات المقاومة التي يصفونها بالإرهابية، تلقفتها أطراف عربية لتتهم من خلالها أمريكا نفسها بالوقوف وراء الفوضى التي عمت العالم العربي إبان ثورات ما كان يوصف بالربيع العربي، وذلك بزعم رغبة الأخيرة في تفكيك الدول العربية وإفشالها كمقدمة لإحكام سيطرتها عليها. لتصير للنظرية روايتان مختلفتان حول طبيعة التهديد الذي يمثله هذا النمط من الحروب وحول الطرف الذي يقف وراءها، وانتهينا إلى أنه رغم هذا الاختلاف فإن ثمة نقاط تتقاطع فيها الرواية العربية مع الرواية الأمريكية حول مفهوم حروب الجيل الرابع، نستعرضها فيما يلي.
نقطة التقاطع الأولى تتمثل في انطلاق كلتا الروايتين من محاولة لتبرير الفشل وعدم إمكانية التنبؤ به أو التعامل معه. تفعل هذا الرواية الأمريكية لتبرير عجزها عن مواجهة والتصدي لأزمات كان يفترض بفعل فارق القوة أن تكون محسومة لصالح الطرف الأمريكي، مثل توقع ودرء أحداث 11 سبتمبر، ومثل القضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة، ومثل عجزها عن تزويد حلفائها بالمعلومات والقدرات التي تمكنهم من مواجهة أطراف أضعف، مثل فشلها في حماية إسرائيل من ضربات المقاومة الفلسطينية رغم أساليبها البدائية.
الأطراف العربية التي توظف النظرية تستخدمها تقريبا لنفس الأسباب، أي لتبرير فشلها في مواجهة ما تسميه الإرهاب. فالنظرية وفقا للرواية العربية تصور "العدو" على أنه ذو قدرات يصعب التغلب عليها، فهو يستخدم تقنيات الحرب الذكية والحرب النفسية وحرب العصابات، وأي نمط آخر من التقنيات غير النظامية، التي لا يمكن توقعها أو التعامل معها، وكيف لا؟ وهو عدو يعمل في إطار الجيل الرابع، متخطيا ثلاثة أجيال من الحروب التي صنعت معاناة البشرية على مدار التاريخ، وبفعل هذه القدرات الخارقة يصور العجز عن القضاء على هذا العدو ليس على أنه فشل، ولكن فقط تأخر في إحراز النصر.
نقطة التقاطع الثانية تتمثل في تبرير استخدام العنف المبالغ فيه، ففي إطار حروب الجيل الرابع، وبفعل الطبيعة الشريرة والماكرة للعدو وأعوانه، لابد من الاستخدام المفرط للقوة، ولابد من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا (من بينهم أبرياء). فعلت هذا الإدارة الأمريكية وهي تواجه المقاومة العراقية والأفغانية عبر استخدامها للقوة غير المتكافئة، وفعلته أيضا الأنظمة العربية المعادية لثورات الربيع العربي، وهي تواجه القوى المعارضة.
مقولة حروب الجيل الرابع أعطت مسوغا وشرعية لهذه الأطراف لكي تبالغ في استخدام العنف بكافة صورة (العقوبات المادية والقانونية والسياسية)، على اعتبار أن الطبيعة الخاصة للعدو في إطار حروب هذا الجيل تبرر مثل هذا العنف وتضفي عليه شرعية وقبولا لدى العامة، الذين ربما طالبوا بالمزيد منه، لحسم هذه الحرب التي تتهدد وجودهم وأوطانهم.
البعد التآمري أيضا يبدو كامنا في كلا الروايتين، فالطرف الأمريكي يتحدث عن مؤامرة إسلامية بعرض العالم، لاستعادة أمجاد الخلافة، وهزيمة الغرب المسيحي، من خلال هدم شرعية الأنظمة السياسية الموجودة حالياً، وبناء شرعية جديدة قائمة على توحيد المسلمين في إطار كيان سياسي جديد.
الرواية العربية تتبنى أيضا التفسير التآمري وتتفق مع الرواية الأولى في مقولاتها حول الخطر الإسلامي وخوفها من مشاريع الوحدة الإسلامية، ولكنها لا تتوجه بمخاوفها هذه للداخل، بقدر ما تتوجه بها للخارج (الذي يفترض أصحاب هذه النظرية أنه منبع هذه التهديدات!). فالداخل المسلم لا يناسبه في الغالب حديث التحذير من الخطر الإسلامي وحلم عودة الخلافة، ولكن يناسبه أكثر التحذير من خطر تفكك الدولة والقضاء على ريادتها وأهميتها.. إلخ.
إذن الحديث عن المؤامرة موجود عند الطرفين، وبه ثمة تقاطعات ولكنه غير متطابق، فالطرف العربي يتهم الطرف الأمريكي بأنه ضالع في المؤامرة التي تتهدده، فيما الطرف الأمريكي يحمل الأنظمة السياسية للدول العربية قدرا كبيرا من المسؤولية عن ظهور الجماعات المتمردة التي تهدد مصالحه في المنطقة.
ولكن مؤخرا بدأت لهجة الاتهام تخفت وربما تزول تماما، واستعادت الأطراف التقليدية مواقفها التقليدية، وحدث نوع من التلاقي في المصالح بين الأنظمة العربية المعارضة للربيع العربي والولايات المتحدة. فبعد فاصل من الاتهامات التي وجهتها الأولى للثانية بالتسبب في فوضى الشرق الأوسط، والرغبة في اقتطاع أجزاء من أقاليمه، وإرهاق دوله وتمزيقها، إذا بالعلاقات تتحسن وتنتظم لتصبح أفضل مما كانت عليه قبل نشوب ثورات الربيع العربي، فالمساعدات يتم استئنافها، والسفراء يرجعون إلى ممارسة أعمالهم الطبيعية، والوفود الرسمية تتحرك بسلاسة بين الدول العربية وأمريكا، وكأن شيئا لم يكن.
يبقى القول إنه على الرغم مما تعانيه نظرية حروب الجيل الرابع من عيوب كثيرة، إلا أنها تلفت إلى نقاط مهمة أبرزها تصاعد درجة "الفوضى" في إطار ما يوصف بـ"النظام" العالمي الحالي، وتدق ناقوس تحذير بخصوص فشل الطرق التقليدية للتخطيط الإستراتيجي في التعامل مع أزمات الواقع الجديد.
هذه النقاط تبدو غائبة عن معظم من يحذرون من هذه الحروب في عالمنا العربي ممن يتصورون إمكانية مواجهة ما ترصده النظرية من تعقد في ظاهرة الحرب بالحديث عن المؤامرة السرية التي يمكن كشفها وإحباط مساعي القائمين بها، في إطار تصور طفولي ساذج عن إمكانات الأنظمة السياسية العربية التي تستطيع أن تتصدى لحركة التاريخ وأن تحارب العالم المتآمر بها من كل صوب.
جوهر الكلام: صرخات ثقيلة تحت سماء ملبّدة!
تتنوع مُسمّيات (المطر) في لغة العرب تبعا لشدته وغزارته، ومنها الرشّ: وهو أول المطر، والطّلّ: المطر الضعيف، والرذاذ:... اقرأ المزيد
330
| 21 نوفمبر 2025
«ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»
عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها، تلك التّي كانت تهوى اقتطافه من غصنه اليافع في حديقة... اقرأ المزيد
402
| 21 نوفمبر 2025
ظلّي يسبقني
في الآونة الأخيرة، بدأت ألاحظ أن ظلّي صار يسبقني. لا أعلم متى بدأ ذلك، ولا متى توقفت أنا... اقرأ المزيد
159
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
7254
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1338
| 18 نوفمبر 2025