رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اعتقد الكثير منا أن ما يجري في العزيزة لقلوبنا غزة هو اعتداء أو هجوم عادي أو مباغتة من المقاومة الحرة لارتكازات العدو الصهيوني المحتل، ولكن اتضح لنا فيما بعد أن هذا الهجوم كان مدبراً لإفشال اعتداء كبير كان يدبر في الخفاء بقيادة العدو الصهيوني ومشاركة بعض الدول التي تتضامن مع العدو في مخططها الدولي الكبير بتصفية القضية الفسطينية من الوجود، وللأسف الشديد أن هناك بعض الدول تسمي نفسها عربية مشاركة في هذا المخطط أو تعلم بتفاصيل هذا المخطط لأن لها أدواراً مرسومة لها في المراحل اللاحقة بعد تنفيذ الخطة، وأعلن أبطال المقاومة الباسلة باكتشافهم هذا المخطط عن طريق معلومات سرية كشفتها عن استعداد العدو لشن هجمة شرسة ضد قطاع غزة ضمن المخطط الأكبر لتصفية قضيتنا الإسلامية والعربية.
* ما حققته المقاومة من الهجوم المباغت*
جاء هذا الهجوم الكاسح ليحقق عدة أغراض مجتمعة، إن أهل الثغور أدرى بأحوالهم وقد مر أبطال المقاومة بتجارب شبيهة في حروب سابقة وتعلموا من هذه التجارب بأن العدو إذا أراد أن يشن حربًا قاصمة على غزة، يبدأ بإطلاق الصواريخ من غير إعلان رسمي، حتى يتخلص من أكبر عدد من القادة ليمهد لهجومه، ولكنهم حتى الآن لم يصيبوا أي بطل من أبطال المقاومة ووجهوا أسلحتهم وصواريخهم نحو المدنيين العزل ليثيروا حفيظة قادة المقاومة، ولكن اصطدموا بعزيمة وصبر أهل غزة وروحهم المعنوية العالية في تحمل هذه الهجمات الظالمة، وكانت الهجمة المباغتة لأبطال المقاومة أفسدت للعدو مخططه في قصم ظهر المقاومة وبهذا حققت أكبر إنجاز في تأخير هذا الهجوم الذي يمهد لتنفيذ المخطط الأكبر.
* إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى*
أين نحن العرب من هذه المحبة المتمكنة في القلوب فيما بين المسلمين، فالمسلم يحب أخاه، والنبي ﷺ قد بين هذا المعنى بياناً شافياً فقال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وبين النبي ﷺ أيضاً أن الإيمان متوقف على المحبة، فقال: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم، فالمقصود أن من مقاصد الشريعة وجود المحبة بين المسلمين، والمواقف المتخاذلة من العرب في هذا الهجوم الشرس للعدو على غزة بقصد إبادتها من الوجود يقابلها أبطال المقاومة بإصرار وعزيمة على النصر المؤذر بإذنه تعالى، واستبشرنا خيراً بإعلان اجتماع طارئ يعقده القادة العرب في العاصمة المصرية، ولكن تفاجأنا بأن الاجتماع يدعو للسلام بين الطرفين الضحية والمعتدي، واشتراك دول أجنبية غير عربية في الاجتماع لإضفاء العالمية على الاجتماع، ومنع العرب من اتخاذ قرارات قوية في صالح قضيتهم، وكان ذلك واضحا من المداخلات المخذية من الدول الأجنبية المشاركة ومن بعض القادة للأسف الشديد، ولم يخرج هذا الاجتماع العالمي بأي بيان يدين العدوان الغاشم على أهلنا في غزة، وكان من أضعف الإيمان أن يتم الضغط على العدو والعالم بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ويتم وضع آلية فورية للنفاذ بدون أي شروط لإغلاق الباب على العدو من تنفيذ مخططه بالهجوم البري على أهل غزة ولكن ذلك لم يحدث وانفض الاجتماع كما بدأ، كما يقال عند العرب تمخض الجمل وولد فأرا.
* الملحمة الكبرى*
هل اقتربت ساعة الملحمة الكبرى التي أشارت إليها كثير من الأحاديث النبوية بأنه في آخر الزمان ستقوم حرب بين المسلمين وتحالف ثمانين دولة من الروم وسينتصر المسلمون بعد أن يفنى ثلث جيوشهم، والأحاديث كثيرة وبعض العلماء قال إن ذلك سوف يحدث قبل ظهور الدجال مباشرة ولكن إذا سردنا ما يحدث الآن من تحالف دول الغرب وأمريكا مع العدو الصهيوني المحتل ضد المسلمين يتبادر إلى أذهاننا تلك الأحاديث النبوية التي تحدثت عن وقائع هذه الملحمة الكبرى، خاصة أن هناك الكثير من المسلمين العرب أبدوا مواقف متخاذلة في دعمهم للحرب الدائرة في جزء عزيز من وطننا العربي، وتركناهم يتألمون لوحدهم واكتفى الكثير بالفرجة، أما أبطال المقاومة فهم يمنون أنفسهم بالشهادة لأنهم على يقين بأنهم سينتقلون إلى دار خير من هذه الدار وإلى أهل خير من أهل هذه الدار، إنهم سينتقلون إلى غزة في الجنة بدون عدوان وحصار وذل وهوان.
*كسرة أخيرة*
كل التحية والاحترام إلى مجاهدي فصائل فلسطين في غزة ابتداءً من حماس وانتهاء بآخر فصيل من أطباء وممرضين وممرضات في قطاع غزة الذين أعادوا الكرامة الفلسطينية لتعانق عنان السماء لكن المعركة طويلة ودموية وتحتاج إلى طول نفس وما أطول من النفس الفلسطيني الذي لا يزال شهيقاً ومنذ ٧٥ سنة ولم يبدأ الزفير بعد وعندما يبدأ الزفير تكون الحال قد تبدلت وطوابير السفن الأوروبية تصطف وتسارع في إجلاء أذيالها من الموانئ الفلسطينية إلى حيث أتت، نسأل الله أن ينصرنا بما فينا من ضعف وأن يمكن لنا على ما نحن عليه من عجز وأن يعزنا على ما نحن فيه من ذلة وأن يجعل كيد الأعداء في نحرهم وهزيمتهم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2325
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1215
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
792
| 10 ديسمبر 2025