رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
* قبل أيام قليلة مر علينا يوم الأم، 21 مارس الجاري، لنقف معًا في هذه الأيام الكريمة من الشهر الكريم لتكريم أعظم نعمة وهبها الله للإنسان وهي الأم، ورغم أن الاحتفال بها في هذا اليوم يحمل طابعًا خاصًا، فإن حب الأم والبر بها لا يقتصر على يوم واحد، فهذا اليوم مجرد تذكير جميل يلفت انتباهنا إلى أهمية دورها العظيم وفضلها الذي لا يُحصى، الأم هي الملاذ الآمن في الأوقات العصيبة، وهي اليد الحانية التي تمسح الدموع وتمنح القوة عندما يعصف بنا الزمن، ديننا الحنيف علمنا الإحسان إليها، ورفع مكانتها حتى جعل الجنة تحت أقدامها، وكرس البر بها كواجب ديني وأخلاقي لا ينتهي، فهي العطاء المستمر والحب غير المشروط، وهي التي تبني أجيالاً وتسهم في صناعة مستقبل مشرق.
كيف نشكر أمهاتنا
وفي عصرنا اليوم، وبين ضغوط الحياة اليومية، قد ينسى البعض تقديم الشكر للأمهات على جهودهن وتضحياتهن، لذا يأتي (يوم الأم كتذكير) مؤثر لنقف لحظة تأمل وامتنان، نعبر فيها عن مشاعر الحب والتقدير، ليس فقط بالكلمات والهدايا، بل عبر أفعالنا اليومية تجاهها، إلى كل أم في هذا العالم، شكرا على حبك وحنانك الذي لا يُقدر بثمن، وإلى كل ابن وابنة، ليكن الاحتفال بالأم عملاً ممتدًا طوال العام، فلا يكفي يوم واحد لتقدير ما تقدمه الأم لنا من عطاء بلا حدود، فالأم ليست فقط مصدر الحياة، بل مصدر الأمل أيضا، وركيزة أساسية لكل ما هو جميل في حياتنا، فلنتذكر دائمًا أن الأم تستحق الأفضل في كل الأوقات.
الأم مدرسة
صدق الشاعر حافظ إبراهيم الذي جسد المعنى الحقيقي للأم في قوله:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
هذا البيت من قصيدته التي تحتفي بدور الأم العظيم في تربية الأجيال وغرس القيم والمبادئ التي تؤثر في نهضة المجتمعات، إن عظمة هذا المعنى تجسد أهمية دور الأم في بناء مستقبل أفضل، فالأم بحق هي المدرسة الأولى والأساس في بناء الفرد والمجتمع، إن دور الأم لا يقتصر على التربية فقط، بل يمتد إلى غرس القيم والمبادئ التي تشكل شخصية الأبناء، وتؤثر بشكل مباشر على تكوين أجيال تسهم في رفعة الوطن ورقيّه.
كيف نعد أماً تسهم في رفعة الوطن ورقيه؟
الأم هي النواة التي تبدأ منها كل بذرة صالحة، وهي التي تُعد شعبًا طيب الأعراق بالعلم، والأخلاق، والإيمان، فهي التي تحكي للأطفال قصص الأجداد، وترسخ لديهم حب الوطن، وتعلمهم أن يكونوا أعمدة المستقبل المشرقة، تُعد الأسرة المدرسة الأولى في تأصيل معاني الوطنية وحب الوطن وغرس القيم في نفوس الأطفال منذ الصغر والأم هي (مديرة مدرسة الأسرة) ليأتي بعدها دور المؤسسات التعليمية والاجتماعية الأخرى في مواصلة ما أسسته الأسرة، فإن للوالدين دورا هاما في تربية الطفل لا يستطيع المعلم أو أي شخص آخر أن يحل محلهما، فالمعلم قد يستطيع أن يزود الطفل بحصيلة من المعلومات تجعل منه دائرة معارف ولكنه يفتقد ما للوالدين من تأثير على اتجاهات الطفل نحو الحياة، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق الأم مسؤولية كبيرة في غرس حب الوطن في أطفالها فأطفال اليوم هم أجيال المستقبل، لذا لابد ان يعتني المجتمع بإعداد أمهات لتقوم بهذا الدور العظيم، وذلك بتوجيههن نحو زرع القيم الأساسية في أبنائها مثل الصدق والإخلاص والاحترام والتعاون، وتشجيع الأمهات على المشاركة الفاعلة في المجتمع عبر الأنشطة التطوعية والتعليمية مع توفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز قدرتها على أداء دورها في بناء الأسرة.
اهتمام دولة قطر لتمكين الأمهات
دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الأمهات وتمكينهن من خلال إنشاء مؤسسات وبرامج تهدف إلى تعزيز دورهن في المجتمع، من بين هذه المؤسسات: مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تقدم برامج تعليمية وتدريبية للأمهات، والمؤسسات الخيرية مثل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية والجمعية القطرية لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز الأمومة والطفولة، كل هذه المؤسسات تهتم بتقديم الدعم للأسر بما في ذلك الأمهات من خلال برامج تنموية واجتماعية تهدف الى تحسين جودة الحياة، وتوفير خدمات صحية وتثقيفية للأمهات بالإضافة الى برامج التوعوية حول التربية السليمة، كما أن هذه المؤسسات تعكس التزام دولة قطر بدعم الأمهات وتمكينهن ليكن ركيزة أساسية في بناء المجتمع.
كسرة أخيرة
بر الأم والإحسان إليها واجب على الأبناء وذلك بتقديم الاحترام والتقدير لها في حديثنا وتصرفاتنا، ونمتثل لقول المولى عز في قوله «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما»، ونساعدها في أعمال المنزل والأعباء اليومية، ونعبر دائما عن امتناننا لكل ما تقدمه الأمر بالكلمات والأفعال، وأن نجعل حديثنا عن أمهاتنا امام الآخرين مليئا بالاعتزاز ونُظهر دورها في نجاحنا وحياتنا مما يعزز مكانتها في المجتمع، وندعو لأمهاتنا بالخير والبركة في حياتهن ومماتهن، وهذا جزءا من إحساننا إليها، حفظ الله كل أم ومنحها الصحة والسعادة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2292
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1200
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
792
| 10 ديسمبر 2025