رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

162

صالحة أحمد

نعم للحزم لا للظلم

26 أغسطس 2025 , 01:00ص

الظلم ظلمات ولكن هيهات أن يفهم ويتفهم من ينكب عليه - بشكل مستمر وكأنه أمر طبيعي، فيتسبب بكثير من الأذى لسواه- معنى هذه الكلمات؛ لأنه وإن فعل فلن يَقبل بفعلته تلك على الإطلاق، بل إنه لن يُقبِل عليها من الأصل، غير أنه يفعل ويظل يفعل فيقع منه ما يقع عمدا وليس سهوا في مرات عديدة ودون حسيب أو رقيب؛ لأنه ومن الأساس لم يجد من يردعه عن فعل ما يفعله، ولعل هذا ما يُفسر استمرار دوران ذات العجلة، وما يؤكد ذلك هو ما نراه من تلك العينة وهي تتباهى بظلمها لغيرها، وتتمادى دون أن تنصت لأي طرف سوى مصالحها الشخصية، التي لن تعود بخيرها إلا عليها، في حين أننا نحاول توزيع كل الخير على الجميع بردع تلك العينة من خلال هذه الرسائل الإنسانية التي نطل بها من حين لآخر على أمل أن تتمكن من إنجاز مهامها على خير وجه يُوجه مؤشر الظلم بعيدا وحيث لا تهوى النفس.

 تكثر المقالات التي تتناول (الظلم) ووقعه في نفوس البشر، ويكثر تسليط الضوء عليه كموضوع وإن انشغلت ساحة الحياة بأمور أخرى؛ لأنه يأخذ حيزا لا يُستهان به من الواقع، ولا يُعقل بأن يمرق من أمام أحدهم دون أن يترك بصمته التعيسة في نفسه؛ ولأن الأمر كذلك يتوجب على صُناع المحتوى التطرق لوقع الظلم الخطير الذي يقع على رأس ضحيته، ويُجبرها على سلك مسارات مختلفة عن كل ما تسعى إليه من المقام الأول، مسارات يُمكن أن نقول عنها إنها مُخالفة لطبيعتها، وذلك تفاديا للتطور السريع الذي يبث المزيد من التحديات الصعبة، التي لن تهدأ معها الأوضاع بسهولة، والحق أن تلك التحديات وإن كانت مُقدرة ومن نصيب الضحية، التي تسلطت عليها فإنها لا تعني أن نزيد الطين بلة؛ لنزيد من حجم المعاناة التي تواجهها، فمن جهة تجدها تصارع الظلم بأشكاله، ومن جهة أخرى يصارعها كل من يقف لها بالمرصاد؛ كي تظل حيث هي، ودون أن تُحرز أي تقدم، ويبقى السؤال لمن يحرص على أن يكون سببا يُثير حزن هذه الضحية لأسباب ومصالح شخصية: هل سعيك للتعمير يُعادل ما تقوم به من تدمير في حق من يبحث عن أبسط حقوقه في الحياة؟ تريث قبل أن تُجيب عن هذا السؤال، وفَكِّر مليا بتبادل الأدوار؛ لتعرف الإجابة التي ستتقدم بها، وكن على ثقة أن كل ما يخرج منك يعود إليك. 

وأخيرا: لا شك أن الحياة تفرض علينا من المواقف ما يجعلنا أكثر حزما من غيرنا، ولكن الحزم الذي يُطلب منا في تلك المواقف لا يمت للظلم بصلة، فذاك الأول يضمن لنا السير على الصراط المستقيم، أما الثاني فهو ما ينحرف عن الصراط ويبث من الأذى الكثير، وكي نتجنب ذلك يكفي أن نُركز على القيام بواجباتنا على خير وجه نضمن به حقوقنا وما لسوانا من حقوق. أما أنت والحديث مع من تسول له نفسه فتح الباب لمصالحه الشخصية؛ كي تصبح ذريعة تُبرر ظلمه للآخرين: تذكر هذه الكلمات: كما تُدين تُدان.

اقرأ المزيد

alsharq حين تضعف منظومة الحكم الرشيد

لم يعد مشهد الاحتجاجات والحراك الشبابي مفاجئًا لنا وللمراقبين في عالمٍ يتغير بسرعة مذهلة، وحيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية... اقرأ المزيد

213

| 22 أكتوبر 2025

alsharq خطاب سمو الأمير.. رؤية واضحة ومسار وطني راسخ

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد... اقرأ المزيد

84

| 22 أكتوبر 2025

alsharq الجعفراوي.. شهادة سبقت الرحى

في آخر مشاهد حياته، ظهر صحفي الجزيرة صالح الجعفراوي في مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، ممددا على... اقرأ المزيد

150

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية