رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
معركة الدستور تعكس تجذر حالة الانقسام و تهدد مسار الثورة
ثمة هواجس باتت تطغى على وجدان الشارع في المحروسة أو بالأحرى قل ثمة مخاوف بعد مضي أكثر من نصف العام على انبثاق ثورة الخامس والعشرين من يناير التي حشدت النفوس والعقول والأفئدة باتجاه التخلص من نظام الطغيان والاستبداد الذي جثم عليها على مدى ثلاثين عاما، ويمكن تحديد مصادر هذه الهواجس والمخاوف حسب متابعتي لمفردات الواقع المصري بالذات خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة فيما يلي
أولا: بروز حالة استقطاب حاد بين القوى التي شاركت على نحو أو آخر في الثورة على نحو جعل مصر تعيش ما يمكن وصفه بالفسطاطين؛ الأول يحتوي الجماعات الإسلامية التي دخلت بقوة على خط الثورة سعيا إلى تكريس حضورها ودورها اعتمادا على خطاب يستخدم المفردات الدينية من قبيل الشريعة والحدود دون أن يمتد -للأسف- إلى الصيغ الدينية التي تعلي من قيمة الديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الإنسان، ومحددات التنمية والتحديث إلى ما تتطلع إليه مصر وهي قضايا جوهرية في الحراك السياسي المصري الذي قاد إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير، بينما يضم الفسطاط الآخر القوى السياسية ذات الصبغة الليبرالية والقومية واليسارية وائتلافات الثوار بتعدد اتجاهاتهم وانقساماتهم الحادة بدورها والتي أبدت انزعاجا من محاولة استغلال الرموز والخطاب الإسلامي في الحركة السياسية ومخاطبة الرأي العام المصري ووصل الأمر إلى حد محاولة التخويف من تداعيات وقوع أي مقاربة قد تفضي إلى تولي الإسلاميين بمختلف توجهاتهم إخوانية أو سلفية أو جماعات أخرى السلطة عقب الانتخابات البرلمانية القادمة.
ثانيا: اشتداد المعركة على الدستور القادم والتي تعكس تجذر حالة الانقسام التي تهدد مسار الثورة حيث تتخندق القوى السياسية وائتلافات الثوار خلف مطلب الدستور أولا أي السعي إلى إعداد الدستور المصري الجديد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل وتأجيلها إلى وقت لاحق بعد الانتهاء من إقرار هذا الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد وهو ما قوبل برد فعل شديد من قبل الإسلاميين مدعومين من قوى نافذة الذين اعتبروا المسألة بمثابة انقلاب على الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بل إن الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي ذي الميول الإسلامية والأقرب لحزب الوسط المنبثق بدوره عن عباءة الإخوان المسلمين رأى أن هذا التوجه يمثل عبثا واستخفافا بعقول 14 مليون مصري قالوا نعم للتعديلات الدستورية التي أقرت في الاستفتاء الذي جرى تنظيمه في مارس الماضي، واللافت أن الخلاف تجاوز البعد النظري والتصريحات الإعلامية إلى التلويح باللجوء إلى الشارع من قبل الفريقين فقد أعلن أصحاب خيار الدستور أولا عن تنظيم مليونية يوم الجمعة الموافق الثامن من يوليو للحصول على الإسناد الشعبي لمطلبهم وهو ما سيجعل أصحاب الاتجاه الآخر إلى الرد عليهم بمليونية أخرى يملكون من دون شك القدرة على تنظيمها وفرض حضورها في الشارع.
وفي الوقت نفسه برز تيار وسطي بين هاتين الرؤيتين مثله بعض المنتمين إلى التيار الليبرالي وفي مقدمتهم الدكتور عمرو حمزاوي الناشط السياسي، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذي أعلن رفضه لدعوة الدستور أولا، ورأى أنها تعد بمثابة انقلاب على أول تجربة ديمقراطية نزيهة جسدها استفتاء مارس الماضي معتبرا أن من يروجون لهذه الدعوة يتغاضون عن إرادة الشعب التي تحققت عبر هذا الاستفتاء لكنه في المقابل يؤيد تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة حتى تكون الأحزاب السياسية مستعدة لخوضها علي نفس القوة.
ثالثا: هناك قدر من الغموض في الأداء الحكومي تجاه التعامل مع مطالب جماهيرية على نحو جعل فئات عديدة تبدي استياءها؛ نظرا لعدم وفاء حكومة الدكتور عصام شرف ببعض الوعود التي قدمتها في بداية تشكيلها، خاصة أن رئيسها استند إلى شرعية ميدان التحرير فضلا عن استمرار البيروقراطية التي تعطل الاستجابة السريعة لبعض المطالب الآنية من قبيل تعويضات مصابي وشهداء الثورة، والأهم من ذلك ما احتوت عليه الموازنة الجديدة للدولة التي سيبدأ تطبيقها الأول من يوليو المقبل، والتي اعتبرها نفر من الخبراء مجرد إعادة إنتاج لموازنات سابقة في زمن مبارك والتي لم تتجاوب مع أشواق الأغلبية والفقراء وبالذات على صعيد تحقيق العدالة الاجتماعية وهو أحد مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير مع تباينات بسيطة للغاية مما لا يجعل للتغيير الذي أحدثته قيمة حقيقية في حياة الناس، فالأسعار في السلع الأٍساسية تشهد تزايدا لا انخفاضا، والزيادة في الدخول محدودة حيث لم تتجاوز نسبة الـ15 في المائة، وما تم الإعلان عنه من حد أدنى للأجور لم يشبع الأشواق المتوهجة لتحسين دخول موظفي الدولة والقطاع العام منذ سنوات خاصة مع بقاء التفاوت مع الحدود القصوى للأجور التي لا تحكمها قاعدة رغم حديث متواتر في وسائط الإعلام عن تحديد مرتقب لها إلى جانب استمرار الكثير من طبقة المستشارين الذين كانوا يحصلون على مرتبات خيالية من عهد الحكومة السابقة في كثير من المواقع.
رابعا: ما يسمى بالانفلات الأمني ما زال حالة قائمة بذاتها على نحو يبعث على قلق العائلات المصرية صحيح أن ثمة جهود مقدرة تبذلها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش لكن ما تنشره الصحف عن تفاقم محاولات سيطرة من يوصفون بالبلطجية وتكرار حوادث الهجوم على رجال الشرطة من قبلهم فضلا عن بقاء بعض الأماكن بعيدة عن السيطرة الأمنية والمرورية يفرض ضرورة البحث عن بدائل تعيد للقانون هيبته وسطوته المفقودة منذ سنوات مبارك وأظن -وليس كل الظن إثما- أن هناك دوائر ربما داخل المؤسسة الأمنية التي مازالت تخضع لهيمنة بعض قيادات كانت قريبة من وزير الداخلية السابق وتدين بالولاء لنظام مبارك -الذي كان كريما معهم على نحو مبالغ فيه- تسعى من خلال بقاء حالة الانفلات الأمني إلى محاولة دفع المواطنين إلى الكفر بثورة الخامس والعشرين من يناير والتحسر على عصر الرئيس الراحل فضلا عن جهات أخرى ما زالت تعبث بمقادير الثورة.
خامسا: بطء التغيير في الأجهزة الحكومية والمؤسسات التي تقود البلاد فأغلبها ما زال يدار بنفس الأشخاص الذين عينهم نظام مبارك واللافت أن كثيرين منهم حولوا ولاءهم إلى الثورة، وباتوا يتحدثون عما أحدثته من تحولات في الواقع المصري بشكل يتجاوز من أشعلوها وأصبحوا نجوما في الفضائيات متخصصين في التنظير لفضائلها وهذا البطء في التغيير بالذات بعث برسالة شديدة السلبية للمواطنين الذين حلموا بالثورة وشاركوا فيها، مما جعل البعض يفقد حماسه، ويستسلم لحالة من الإحباط دفعت البعض إلى صب جام غضبه على الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، والمطالبة بتغيير حكومته رغم أن الرجل يحاول أن يدفع الأمور باتجاه إيجابي، وقدم كشف حساب لحكومته يوم الخميس الفائت بعد مرور مائة يوم عليها، لكنه لم يشبع نهم الناس التي تتطلع إلى المزيد والمزيد من الأفعال على الأرض التي تتماس مع متطلباتهم اليومية.
سادسا: ركود المتابعات القضائية لرأس النظام السابق ورموزه، فرغم دخولهم السجون على ذمة التحقيقات بالذات مبارك ونجلاه وكبار مساعديه إلا أن ثمة شكا يسكن الكثير من الدوائر الشعبية والإعلامية باتجاه حسم الأمور، خاصة مع بروز دعوات بالعفو عن مبارك وهو ما أثار جدلا واسعا في الشارع المصري رفض في اتجاهه العام فكرة العفو، بالإضافة إلى ذلك، فإن إجراءات التقاضي تتسم بالبطء مع هروب عدد من كبار رجال الأعمال والوزراء السابقين إلى الخارج إلى دول لا ترتبط بمصر باتفاقيات لتبادل المجرمين مما يعني بقاء أموالهم بعيدة عن إمكانية استعادتها.
السطر الأخير:
تسكنين وحدك مسافة الروح
تبثين فيض عنفوانك السرمدي
بالقلب الذي يرقب هطول مطرك
لا تعبثي بقصائدي فيك
لا تسطري بدفاتري وجعا
أو وهما
لا تفجري عواصف من ريح خافتة
لا تشعلي نارا مطفأة
أنت من رسمتك عنواني
بهجة لطفولتي
سكنا لعصافيري
عشقي يسافر فيك
ينتظر رحيق الوجد يطلع من عينيك
يحتويني
يعيدني إلى سيرتي الأولى
جوهر الكلام: صرخات ثقيلة تحت سماء ملبّدة!
تتنوع مُسمّيات (المطر) في لغة العرب تبعا لشدته وغزارته، ومنها الرشّ: وهو أول المطر، والطّلّ: المطر الضعيف، والرذاذ:... اقرأ المزيد
327
| 21 نوفمبر 2025
«ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»
عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها، تلك التّي كانت تهوى اقتطافه من غصنه اليافع في حديقة... اقرأ المزيد
402
| 21 نوفمبر 2025
ظلّي يسبقني
في الآونة الأخيرة، بدأت ألاحظ أن ظلّي صار يسبقني. لا أعلم متى بدأ ذلك، ولا متى توقفت أنا... اقرأ المزيد
159
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
7254
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1338
| 18 نوفمبر 2025