رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أوفى حزب الله اللبناني في (25 /8/2024) -بعد طول انتظار وترقب- بوعده في الرد على اغتيال فؤاد شكر أحد أبرز قادة المقاومة اللبنانية والمقرب من السيد حسن زعيم المقاومة، قال سماحته إن حزبه أطلق 340 صاروخ كاتيوشا ومسيرات انطلقت من العمق اللبناني ومن جنوب نهر الليطاني وشماله، وإن الهدف كان قاعدة غليلوت الأساسية للمخابرات الإسرائيلية الواقعة على تخوم تل أبيب، وهذا الموقع له أهميته بالنسبة لحزب الله، إنها قاعدة تدير عمليات اغتيال قادة المقاومة، وكذلك قال السيد استهدفنا أيضا قاعدة شيمر الواقعة على مقربة من كروكر ومواقع أخرى في الجليل الفلسطيني المحتل والجولان السورية المحتلة منذ عام 1967 وقال السيد حسن إنه إذا حصلت إصابات بين المدنيين في نهاريا وعكا وغيرهما فإنها تكون بفعل الصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية لصواريخنا وليست منا.
(2)
منذ اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران ومن قبله فؤاد شكر في معقل المقاومة اللبنانية الضاحية الجنوبية من بيروت والعالم حابس أنفاسه من كثرة التهديد بالويل والثبور لإسرائيل التي ارتكبت تلك الجريمتين خارج كيانها الجغرافي، وان الانتقام من إسرائيل جار الاعداد له، استنفرت الإدارة الأمريكية جحافلها العسكرية الجوية والبحرية بكل قوتها إلى جانب القوات البرية المنتشرة في بعض الأقطار العربية.
أمريكا (بايدن) أوحى الى جميع الأطراف بأن أي انتقام أو رد فعل من إيران وأذرعها على ما حدث يجب ألا يمس المدن الإسرائيلية وبنيتها التحتية وكذلك المطارات والموانئ والسكك الحديدية وأن تكون الأهداف محددة مسبقا، وكذلك الحال بالنسبة لإسرائيل في مواجهة ردة الفعل الإيرانية وحلفائها.
نتيجة للضربة «الانتقامية!» من حزب الله في العمق الإسرائيلي لم تعلن خسائر بشرية أو مادية وكل ما أعلنت عنه إسرائيل أن امرأة اصيبت بجراح طفيفة في عكا، وأن جنديا في البحرية قضى. يا للهول! 340 صاروخ كاتيوشا أطلقها حزب الله من لبنان وعشرات الطائرات المسيرة ولم تحرق مؤسسة عسكرية أو تقضي على من فيها من الحراس والجنود. في الجانب الآخر إسرائيل تقول إنها شنت أكثر من 40 غارة جوية بـ100 طائرة حربية على 30 قرية ومدينة في جنوب لبنان وقد أودت تلك الغارات بحياة 3 أشخاص وجرح 4 آخرين. أليس هذا الأمر يثير التساؤل والدهشة؟! في إطار المقاومة والممانعة السيد حسن نصر الله قال بعد الأسبوع الأول من عملية طوفان الأقصى إن حزب الله طرف مساند للمقاومة الفلسطينية في غزة وبعد اغتيال الشهيد فؤاد شكر أعلن أن المقاومة اللبنانية لم تعد طرفا مساندا وإنما أصبحت طرفا في مواجهة إسرائيل، والسؤال هل بعد رد حزب الله على اغتيال السيد شكر يوم 25/8 /2024 ما برحت طرفا عمليا في مقاومة إسرائيل وسندا لأهلنا المكلومين في غزة؟.
(3)
أحد عشر شهرا تقريبا ونحن العرب نعيش على وقع ما يسمى «جولات مفاوضات» لوقف إطلاق النار في غزة مرة ومرة أخرى جولات مفوصات من أجل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس وانشغلت الدوحة والقاهرة على وجه التحديد بإنجاح هذه المفاوضات، لكن لغة المفاوضات بين الدوحة والقاهرة تحتاج الى مترجم سياسي يغوص ليس في كلمات الوفدين على طاولة المفاوضات أو في غرفها وإنما في وجدانهم، أفسر أكثر وأقول إن الدوحة مهتمة اهتماما جازما بإنهاء هذه الحرب وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهي ليست باحثة عن أمجاد أو منافع، فسجلها ناصع البياض بالإنجازات، أما القاهرة فهي مجاورة لغزة وتنظر إليها بعين الريبة ولست أدري ما سبب تلك الريبة عند إخواننا في القاهرة، ولها مصالح مع الكيان الإسرائيلي طبقا لاتفاقيات (ساداتية)، الجانب الإسرائيلي يعلم ذلك جيدا وطلب حسب ما تناقلته وسائل إعلام استثناء قطر والجانب الأمريكي يتفرج على ما يدور على الطاولة ويقذف بكلمة هنا وأخرى هناك وفي الغالب يحاكي مصالحه الانتخابية الامريكية القادمة في نوفمبر، وفي الغالب يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية والخاسر الأكبر هو أهلنا في غزة فرج الله كربهم.
في هذا السياق كتب سانجيف بيري المدافع عن حقوق الإنسان في موقع «انترسبت» الأمريكي يقول: إن المفاوضات الجارية في القاهرة والتي تقودها أمريكا إنما هي هدر للزمن العربي وتمكين إسرائيل في تنفيذ مخططها الهادف إلى الإبادة الجماعية للفلسطينيين بحماية أمريكية. وتأكيدا لذلك فإن الكاتب من متابعته لتنقلات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بين الدوحة والقاهرة وتل أبيب وهو يدلي بتصريحات عن قرب تحقيق «صفقة» لوقف إطلاق النار غير واقعية وهو يعلم ذلك، إنه يقدم مبادرة تلو الأخرى وكلها مشاريع تحقق أهداف إسرائيل وتحافظ على بقاء نتنياهو على رأس السلطة في تل أبيب رغم المعارضة التي يواجهها من أطراف حكومته وجمهور كبير من الإسرائيليين.
آخر القول:
يا قادتنا الميامين إن رهانكم على أمريكا في حمايتكم أو حل مشكلاتكم وخلافاتكم البينية هو هدر لزمنكم، إن ترامب وهاريس لن يكون أي منهما لصالحكم، إن مصالحهما فوق الجميع، ومصالحكم تكمن في توحيد صفوفكم وتحقيق أهداف أمتكم وحمايتها وتناسي خلافاتكم، والله معكم إن كنتم صادقين.
قرار يستحق الدراسة مسبقاً
حينما صدر القرار الوزاري في عام 2023 بإعفاء أبناء الأئمة والمؤذنين من رسوم الكتب والمواصلات في المدارس الحكومية... اقرأ المزيد
192
| 30 ديسمبر 2025
أصالة الجمال الحق !
ما أثمن أن يصل الإنسان إلى لحظة صفاء، تلك اللحظة النادرة التي تهدأ فيها ضوضاء الداخل، ويخفّ فيها... اقرأ المزيد
150
| 30 ديسمبر 2025
الدوحة.. هوية تُبنى بهدوء وتُخاطب العالم بثقة
في زمنٍ تتسابق فيه المدن على ناطحات السحاب، وتتنافس الدول على مظاهر القوة الخشنة، اختارت الدوحة طريقًا مختلفًا:... اقرأ المزيد
75
| 30 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
2013
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1623
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة التعاقدية في مواجهة « تغول» الشروط الجاهزة وذلك برفض دعوى مطالبة احتساب الفوائد المتراكمة على البطاقة الائتمانية. فقد شهدت أروقة محكمة الاستثمار والتجارة مؤخراً صدور حكم قضائي لا يمكن وصفة إلا بأنه «انتصار للعدالة الموضوعة « على حساب « الشكليات العقدية» الجامدة، هذا الحكم الذي فصل في نزاع بين إحدى شركات التأمين وأحد عملائها حول فوائد متراكمة لبطاقة ائتمانية، يعيد فتح الملف الشائك حول ما يعرف قانوناً بـ «عقود الإذعان» ويسلط الضوء على الدور الرقابي للقضاء في ضبط العلاقة بين المؤسسات المالية الكبرى والأفراد. رفض المحكمة لاحتساب الفوائد المتراكمة ليس مجرد قرار مالي، بل هو تقويم مسار»، فالفائدة في جوهرها القانوني يجب أن تكون تعويضا عن ضرر او مقابلا منطقيا للائتمان، أما تحولها إلى إدارة لمضاعفة الديون بشكل يعجز معه المدين عن السداد، فهو خروج عن وظيفة الائتمان الاجتماعية والاقتصادية. إن استقرار التعاملات التجارية لا يتحقق بإطلاق يد الدائنين في صياغة الشروط كما يشاءون، بل يتحقق بـ « الثقة» في أن القضاء يقظ لكل انحراف في استعمال الحق، حكم محكمة الاستثمار والتجارة يمثل نقلة نوعية في تكريس «الأمن العقدي»، ويؤكد أن العدالة في قطر لا تقف عند حدود الأوراق الموقعة، بل تغوص في جوهر التوازن بين الحقوق والالتزامات. لقد نجح مكتب «الوجبة» في تقديم نموذج للمحاماة التي لا تكتفي بالدفاع، بل تشارك في «صناعة القضاء» عبر تقديم دفوع تلامس روح القانون وتحرك نصوصه الراكدة. وتعزز التقاضي وفقا لأرقى المعايير.
1149
| 24 ديسمبر 2025