رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أمل عبدالملك

Amalabdulmalik333@gmail.com
@amalabdulmalik

مساحة إعلانية

مقالات

1518

أمل عبدالملك

شهر التوعية

27 أكتوبر 2024 , 02:00ص

يُخصص شهر أكتوبر للتوعية من مرض سرطان الثدي في كل أنحاء العالم، وينتشر اللون الوردي في معظم المستشفيات والأماكن العامة، وتسعى الجهات الصحية في كل بلد إلى إطلاق حملات خاصة ومكثفة للتوعية بسرطان الثدي لتشجيع المرأة على الفحص المبكر لتحاشي الإصابة بالمرض، وأخذ الاحتياطات اللازمة ومعرفة العلاج في حالة الإصابة به.

كما أن التوعية مستمرة دائماً بمرض السرطان بشكل عام لاسيما الأمعاء والتي ركزت عليها مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة الماضية بالإضافة للتوعية بسرطان الثدي، وذلك بتوزيع كتيبات تشرح كيفية الكشف عن المرض وأعراضه وطريقة أكتشافه، وتأخذ التوعية أشكالاً متعددة مثل إنتاج برامج متخصصة إذاعية وتلفزيونية وتقارير صحفية، بالإضافة إلى المحاضرات والندوات والنقاشات المفتوحة مع الأطباء والمتخصصين أو شخصيات عامة أصيبت بالمرض أو شخصيات إعلامية داعمة للحملات الوطنية، وتوعية الطلبة في المدارس والجامعات من الأمور الضرورية أيضاً، حيث بإمكانهم توعية كبار السن في عائلاتهم، ولينشئوا على ثقافة صحية تجعلهم واعين لأي تغيير يحدث في أجسامهم وبالتالي الفحص وعمل اللازم.

البعض يعتقد أن مرض السرطان مرض قاتل، وأنه ميت لا محالة مجرد أن يصاب به، إلا أن أسباب الموت كثيرة وأحياناً لا يكون هناك سبب أصلاً فموضوع الموت بيد الله تعالى ولا يمكن توقعه، ولكن الأعمال في علاج المرض يؤدي للموت لا محالة، فلا يجب أن نؤدي بأنفسنا للتهلكة فمتى شعر الإنسان بأعراض غربية في جسمه أو عانى من تعب ما، يجب أن يبادر بعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامته، أما إذا كان حاملاً للمرض فعليه الخضوع للعلاج بشكل سريع وعدم التباطؤ فيه حتى لا يزيد المرض وتسوء الحالة، والأهم من ذلك الهدوء النفسي الذي يجب أن يتحلى به المريض، والابتعاد عن القلق والتوتر وأخذ العلاجات في أوقاتها والتقييد بنظام غذائي ونمط حياة صحي، وممارسة التمارين الرياضية والتعرض لنماذج إيجابية أصيبت بالمرض وشفيت منه أو ما زالت تتعالج منه للاقتداء بها، وربما حضور جلسات تنشط التفكير الإيجابي وتنمي الذات وتسهل التعامل مع المرض والأهم ممارسة الحياة بشكل اعتيادي والمشاركة المجتمعية والابتعاد عن الانطواء والوحدة.

البعض يتحاشى الطبيب والفحوصات وان عانى من بعض الآلام والبعض قد يكون معرضا للمرض بحكم الوراثة فيتجنب الفحوصات وفي نظره أن لا يعلم أفضل من أن يعلم ويدخل في دائرة العلاج نظراً لأنه شهد على علاج أهله، وهذا خطأ كبير فيفترض أن يقوم بالفحص الدوري لضمان سلامته ولتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن والسيطرة على المرض في حال إصابته به لا سمح الله.

* نحن نتحمل مسؤولية صحتنا، وبما أن الجهات الصحية تقوم بالحملات التوعوية والدولة توفر العلاجات اللازمة سواء داخل الدولة او خارجها فكل ما علينا المحافظة على صحتنا والابتعاد عن مسببات هذه الأمراض والوقاية منها بالفحوصات المبكرة للسيطرة عليها في حال الإصابة بها.

*تحية للجمعية القطرية للسرطان على الجهود التي تبذلها لتذليل الصعوبات التي تواجه مرضى السرطان والمساعدات التي تقدمها لهم.

• مشاركة تجربة المرض وتفاصيلها مع الآخرين تخفف من الألم، وتعزز الإيمان بالله والثقة وتجعل المريض يشعر بالارتياح وفي الوقت نفسه يتم توعية باقي النساء لذلك نأمل من الناجيات من المرض مشاركة تجاربهن مع رحلة العلاج وعدم الخجل من المرض.

مساحة إعلانية