رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. محمد صالح المسفر

مساحة إعلانية

مقالات

1779

د. محمد صالح المسفر

سورية الشرع والعراق السوداني وفلسطين محمود عباس

29 أبريل 2025 , 02:00ص

سورية الجديدة بقيادة الشرع ورفاقه ما برحت تواجه عواصف داخلية وخارجية واقليمية وهي صامدة تعمل ليل نهار من اجل وحدة أراضي سورية وسيادتها واستقلالها وعروبتها. لقد ورثت الإدارة السورية الجديدة (الشرع ورفاقه) عن بشار الأسد وابيه سورية منهكة اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا وطائفيا وأمنيا، وراحت بعض الأقلام السورية تنهش وتشكك في قدرات القيادات السورية الجديدة وتناول بعضهم وزير الخارجية السيد الشهابي بأنه بلا خبرات ولا قدرات بينما حقق انجازا كبيرا في ميدان وظيفته واثبت قدراته في مرافعته امام مجلس الامن الدولي الذي عقد في نهاية الاسبوع الماضي تحت بند «الحال في سورية « الامر الذي أدى الى ان بريطانيا ترفع العقوبات المفروضة على سورية بدرجة 90 % وكثير من الدول الغربية وعدت بذلك والمسألة مسألة وقت، انجاز اخر حققه الوفد السوري في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن المنعقد خلال الأسبوع الماضي، وتكللت الدبلوماسية الممتازة التي يمارسها رجال الخارجية السورية بان اعلنت كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية سداد المديونية السورية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والحق ان الإنجازات تتتابع لكن بعض إخواننا السوريين مستعجلين في إصلاح ما خربه النظام الهارب وأبوه لمدة خمسين عاما.

قرأت في صحيفة عربية خليجية مرموقة مقالة لكاتبة لبنانية تروي فيها قصة فتاتين سوريتين (رباب وباسمة) يدعي انهما اختطفا من قبل رجال ينتمون الى نظام «سورية الجديدة « وأنهم فعلوا بهما الافاعيل لكونهما من الطائفة العلوية تقول الكاتبة اللبنانية نقلا عن الفتاتين. « ضربونا وعذبونا وسمِعْت لهجة الخاطفين، احدهم لهجته اجنبية والآخر لهجته محلية ادلبية، عرفت ذلك لانهم كانوا يشتموننا لأننا علويات « يجزم الكاتب بان هذه القصة مختلقة من طريقة السرد والشهود ومصدر هذه المعلومات كما تورد الكاتبة (موقع درج اللبناني) وهذا في حد ذاته يدحض الرواية جملة وتفصيلا. لم تقف الكاتبة المعنية بهذه الشهادة التي نشرت في صحيفة خليجية وانما ذهبت الى القول: (هذا التطور»مزاج سني» علني ذو عصبية عالية يستوحي شعاراته من فتاوى ابن تيمية، بضرورة قتل «المرتدين» بالحكم الأموي التاريخي «بحكم الأكثرية السنية « بالثأر من عقود الظلم العلوي، واستجابة لـ « نفير عام « اطلقته الحكومة الجديدة «. هذه الرواية تشبه رواية الصهيوني نتنياهو الذي ظهر على شاشات التلفزة العالمية وبجانبه صورة سيارة همر في فوهة كراج سيارات مدمر يقول نتنياهو ان حماس تختزن سيارات الهمر في الانفاق وخرج وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ودحض وكذب رواية نتنياهو.. والمطلوب من الحكومة الجديدة التحقيق في هذه الرواية (رباب وباسمة) واتخاذ اجراء قانوني حيال الفاعلين ان صدقت الرواية او تقديم الكاتبة للعدالة ان كانت كاذبة حتى نضع حدا لعملية التشويه والكذب واثارة الفتنة الطائفية.

(2)

في اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس وزراء جمهورية العراق الشقيق برعاية سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأسبوع الماضي في الدوحة، في هذا اللقاء الهام الذي جرى بترتيب قطري دون اعلان تحدث الزعماء الثلاثة في أجواء هادئة، ما اثار الكاتب في هذا المجال حديث رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني الموجه الى الرئيس الشرع قائلا» ان موقف العراق الثابت والمبدئي الداعي الى قيام عملية سياسية وحماية المكونات الاجتماعية والدينية والوطنية في سورية، وحماية المقدسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري، وقال في ظل هذه المعطيات يساعد على بناء علاقات متنامية وإيجاد آليات تعاون تصب في مصلحة البلدين الشقيقين» كلام رئيس الوزراء العراقي يوحي بان العراق يعيش في احلى وارقى ايامه فلا طائفية تنخر المجتمع العراقي وكأن ابناء المحافظات الوسطى والغربية والشمالية والتي تمثل العمق العربي للعراق يعيشون في أمن وسلام، لاي طائفة في المجتمع وان المقامات السنية بدءا بجامع الامام الأعظم أبو حنيفة يسمونه في اعلام الحكومة العراقية « الحظرة الحنيفية « أي أخذ صفة قبورية وهذا ما يثير اهل السنة والجماعة في العراق، ونذكر بتمثال أبو جعفر المنصور «سني» احد رموز الدولة العباسية ماذا فعلوا به وبغيره من تلك الرموز التاريخية العربية، وكأن العراق واحة الديمقراطية الحقة فلا ظلم ولا فساد ولا مليشيات مسلحة تهدد الامن، يقول احد قادة المليشيات العراقية نوري المالكي انه يعارض زيارة الرئيس السوري احمد الشرع للعراق حتى ولو وجهت له دعوة رسمية من قبل الحكومة العراقية لحضور القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد في الشهر القادم، والحق ان الحديث يطول في هذا الشأن.

(3)

زعيم السلطة العباسية (محمود) ترأس اجتماع المجلس المركزي المختلف عليه في رام الله الاسبوع الماضي وراح من على المنصة الرئيسية يكيل الشتائم والالفاظ البذيئة بطريقة لا أخلاقية بحق فصائل المقاومة الفلسطينية في فجور ما بعده فجور يصف رجال المقاومة الباسلة بأوصاف لا تليق بمن يدعي انه (كان) أحد رجال المقاومة واصبح زعيم حركة المقاومة فتح بعد ان فرغها من مضمونها وازاح رجالها عن ساحة المقاومة. والحق ان صلاحيته قد انتهت فلا الشعب الفلسطيني يريده زعيما ولا الإسرائيليون يقبلونه كطرف في التفاوض على مستقبل فلسطين، وعليه ان يرحل كما رحل بشار الأسد.

 عباس يريد ان يحكم غزة وهو غير قادر على حماية منزله في رام الله ولم يستطع حماية مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ومدن وقرى الضفة الغربية من قطعان المستوطنات والضفة كما يدعي تحت سلطانه.  آخر القول: فلسطين لها رجالها وسيولد جيل فلسطيني من تحت الأنقاض اشد تمسكا بفلسطين وتحريرها من كل البغاة، وفي العراق رجال يتطلعون لطلوع الفجر، وسورية قلب العروبة النابض رغم المحن.

مقالات ذات صلة

مساحة إعلانية