رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

Wamda.qatar@gmail.com

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

432

عائشة العبيدان

لبنان.. وتداعيات الطوفان

29 سبتمبر 2024 , 02:00ص

‏إجابة من أين نبدأ وماذا نكتب ولمن..

نكتب !! أسئلة الاجابة عليها تائهة في خضم ما يحدث في الواقع، لا تعرف السكون والحركات، صبغت حروفها بالدماء ورائحة الموت، توقف الحس العربي، والمروءة العربية وتراجعا وراء ستار المصالح، معها شُلّت حروف الكلمات وحركاتها، وتجمّدت معانيها، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع انتفاضة طوفان الأقصى ورد المقاومة الفلسطينية على هجمات المستوطنين والاحتلال بهجوم غير مسبوق على مستوطنات غلاف غزة، والهجمات الاسرائيلية النازية لم تهدأ، بالرغم من المساعي والنداءات الدولية والمفاوضات لوقف إطلاق النار، إلا أن اسرائيل تتبع مقولة لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم، تسمع رأيها ورأي حلفائها الذين يقفون في صفها، بالتأييد والمؤازرة، والامداد بالأسلحة والذخيرة، لتحقيق هدفها إلى إقامة دولة قومية دينية لليهود على الأراضي الفلسطينية، والقضاء على حماس،، التي تشكل شوكة في خاصرتهم حتى امتدّت الحرب إلى لبنان الضاحية الجنوبية التي يتركز فيها أنصار حزب الله، لتوجه اليها غارات عنيفة بعشرات الصواريخ وتخلف المئات من الموتى والجرحى،، الدخان يعلو في سماء لبنان بصواريخ العدو الصهيوني، خطط لها رأس الحربة «نتنياهو «بهمجية ورعونة وارهاب لتتجاوز الخطوط الحمراء، من يطفئ لهيبها ومن يستشعر بحرقة وألم سكان الضاحية وبيروت !، لتعود ذكريات وجراحات حرب اكتوبر.» تموز « 2006 مايسمى بالعدوان الاسرائيلي على لبنان من جديد والتي في ضوئها دمرت أجزاء كبيرة من البنى التحتية والمنازل وسقوط الالاف من الشهداء من لا ذنب لهم سوى ضحية لأهداف اسرائيلية سياسية همجية. وصراعات قائمة أزلية بينها وبين حزب الله لتحقيق أجندتها وخططها، لتعود كرة الحرب من غزة الى لبنان بهدف واحد، ألا نتذكر الاجتياح الاسرائيلي عام ١٩٨٢ الحرب الشرسة التي أخرجت منظمة التحرير من لبنان، كما هو انفجار ميناء بيروت عام 2020 م وما خلفه من دمار في البنى التحتية وسقوط الضحايا، بالاضافة للكثير من الاغتيالات للعناصر السياسية التي تقف وراءها أيادي عملاء المصالح وأصابع الغدر والخيانة في الوطن الواحد،، وعلى منوالها اليوم غزة.

…. آه يالبنان عروس الشرق الأوسط بلد الجمال، الصواريخ الصهيونية الامريكية حولت جمالك الى وقود وحطب، ودخانها لوثت أجواءك المعطرة برائحة أشجار الأرز،،، تعيث بمخالبها قتلاً واغتيالاً وجراحًا، لم ترتدع ولم تتوان، تركت لها الساحة، تجوب بها الاراضي والأجواء الفلسطينية واللبنانية بصواريخ ودبابات وجنود الحلفاء وامتدت لها الأيادي العربية بالتطبيع والانبطاح وبكل أريحية،، من هي اسرائيل حتى أصبحت بوقاً تفر من صوته الأمة العربية الهزيلة سياسيا، الباحثة عن مصالحها، ومن هو «نتانياهو « حتى يعطى هذا الحجم من الجبروت الا فاشياً صهيونياً، ونازيّا فوضويا، فرض سيطرته وجبروته على الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وسياسيا ولكن ايماننا تفسره تلك الآية الكريمة وسيأتي أمر الله»: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً *».

مساحة إعلانية