في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
تدخل الازمة السورية عقدها الثاني ولا تزال تراوح مكانها دون احداث تغيير سياسي يذكر، وتشهد مختلف الجبهات في سوريا هدوءا نسبيا، الا ان تعثر المسار التفاوضي بشأن الأزمة قد يطيل حلحلتها أكثر فأكثر، حيث لا يلوح ضوء في الأفق بشأن قرب نهاية الازمة. وفي حين تتمسك القوى الدولية والاقليمية بالحل السلمي للنزاع، تسيطر حالة من الجمود على مساعي الحل، ويبقى السؤال مطروحا: هل ما يزال من الممكن بالفعل إيجاد نهاية للأزمة في سوريا؟. ورغم أن عام 2021 لم يشهد معارك كبيرة الا انه ايضا لم يشهد تغيرات جديدة في خريطة الصراع السوري، وحتى المواجهات التي وقعت مؤخرا في الجنوب الغربي والشمال الغربي لسوريا، شهدت هدوءاً نسبياً وخفضاً للتصعيد العسكري منذ توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا حول الوضع في مدينة إدلب في مارس 2020. ويرجع بعض الخبراء، حالة الهدوء تلك الى توافق الأطراف الفاعلة بعد تحقيق أهدافها ولو بصورة نسبية، لاسيما النظام السوري الذي يكتفي حالياً بمساحة الأراضي التي استعادها من الجماعات المسلحة. ويرى هؤلاء الخبراء أن هذا الهدوء المؤقت قد يستمر خلال الفترة المقبلة دون أي تغيير، لكن لا يمكن الركون إليه طويلا، فالأزمة السورية معقدة ومتشابكة مع ملفات عديدة أخرى في المنطقة، ويظل احتمال اشتعال المواقف بين لحظة وأخرى واردا بشدة. ويطرح ملف ادلب والجماعات المسلحة بها، تعقيدات كثيرة على الداخل السوري وعلى المنطقة، وقد يحقق توافق الأطراف المؤثرة بشأنه حلحلة ملفات أخرى تدريجياً. *البقاء في السلطة وبالعودة الى بداية اندلاع الأزمة في سوريا، عقب الاحتجاجات السلمية التي تحولت إلى صراع مسلح، كان من المتوقع انسحاب بشار الأسد من الرئاسة مع تصاعد ضغط الشارع والمجتمع الدولي، غير ان المشهد السياسي انقلب رأسا على عقب، وبقي الأسد على رأس السلطة صامدا، وفاز بدورة رئاسية رابعة العام الماضي، في انتخابات بدت نتائجها منذ البداية محسومة لصالحه، وظل الجيش السوري متماسكا ومواليا لنظام الأسد، رغم انشقاق عشرات آلاف العسكريين عنه في بداية النزاع، وهو ما اسهم الى حد كبير في صمود الأسد وبقائه في السلطة بجانب دعم الحلفاء الاقليميين والدوليين، في الوقت الذي فشلت فيه المعارضة السورية في تشكيل جبهة موحدة قادرة على تقديم بديل للنظام. في المقابل، أعلنت أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ان الانتخابات الرئاسية السورية، لن تكون حرة ولا نزيهة، ولا يجب أن تؤدي إلى أي إجراء دولي للتطبيع مع النظام السوري، وتدعمت مواقف الدول الخمس بدخول قانون قيصر حيز التنفيذ في 17 يونيو الماضي، بهدف حرمان الاسد من أي فرصة لتحويل النصر العسكري الذي حققه على الأرض إلى رأسمال سياسي لتكريس وتعزيز فرص بقائه في السلطة الى أجل غير مسمى، كما يعمق هذا القانون العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها الأسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254. *الحل السياسي وتتمسك القوى الدولية والاقليمية بالحل السلمي للنزاع في سوريا، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر عام 2015، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة، ودعم لجنة دولية لتقصي الحقائق، مقابل انخراط النظام وداعميه بجدية في العملية السياسية. ويطالب القرار بجدول زمني لعملية التحول السياسي وتأسيس نظام حكم غير طائفي، ووضع جدول زمني لصياغة دستور جديد يعقبه عقد انتخابات حرة نزيهة تشمل جميع السوريين في الداخل والخارج تحت إشراف الأمم المتحدة، التي لم تتمكن من إحراز تقدم يذكر في هذه المسارات خلال الفترة الماضية، وظل الموقف السياسي يراوح مكانه، ولم تحقق اللجنة المعنية بصياغة الدستور، التي تم تشكيلها من 150 ممثلاً عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني، أي تقدم بعد خمسة اجتماعات، ورغم محاولات المبعوث الأممي إقناع الأطراف بعقد جولة سادسة، إلا أن معظم المراقبين لا يتوقعون أن يؤدي هذا المسار إلى شيء ملموس بسبب تناقض مصالح الدول المؤثرة في الملف، ما جعل الأمم المتحدة غير قادرة على تنفيذ التفويض الموكل إليها وفق المرجعية الدولية. وفي ظل عدم وجود تقدم على المسار التفاوضي في الأزمة السورية، اقترح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون خلال إحاطته لمجلس الأمن في 25 يونيو الماضي، استغلال فترة الهدوء النسبي على الصعيد العسكري، وعقد الدول المؤثرة لمشاورات استكشافية ينتج عنها إجراءات بناء ثقة تمهد لحل سياسي. وكان بيدرسون قد قال في كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن في مارس الماضي، إن الصراع في سوريا، بات دوليا كما أن معظم عناصر الحل ليس بيد السوريين، مطالبا النظام السوري والمعارضة والأطراف الدولية، بالعمل على تنفيذ القرار الدولي رقم 2254 بشأن الأزمة السورية، متهما المجتمع الدولي بالفشل في تخليص السوريين من الحرب. *الموقف العربي من جهة أخرى، تعددت المواقف العربية تجاه سوريا منذ بداية الحرب، حيث اختارت دول عدة القطيعة طيلة العقد الماضي، وأخرى خفضت مستوى العلاقات دون ان تصل الى اغلاق السفارات، في حين ابقت الجزائر والعراق وسلطنة عمان والسودان على علاقاتها مع دمشق ولم تستجب لدعوة مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس. ومع بلوغ الازمة السورية عامها العاشر، بدأت بعض الدول العربية تكسر قرار المقاطعة وتعمل على إحياء العلاقات مع دمشق ومنها الإمارات والبحرين وقد اعادتا فتح سفارتيهما في دمشق. وطالبت مصر بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ 155 لمجلس الجامعة، وترى ان عودتها إلى الحاضنة العربية أمر حيوي لصيانة الأمن القومي العربي، مقابل ابداء النظام السوري إرادة نحو الحل السياسي، واستيعاب المعارضة الوطنية، وتخفيف حدة النزاع للخروج من أتون الحرب المستمرة إلى بر الأمان. وأدى رفض النظام السوري مبادرة طرحتها جامعة الدول العربية عام 2011 في ذروة اندلاع الاحتجاجات السلمية، الى تعليق عضوية سوريا في الجامعة، اذ أرسلت الجامعة آنذاك العشرات من المراقبين العرب لتقييم الأوضاع في سوريا، إلا أن النظام أفشل مهمتهم. ولم تتوقف الجامعة العربية عن طرح المبادرات لحل الأزمة السورية، فقد اقترحت أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية في أجل لا يتجاوز شهرين بمشاركة من السلطة والمعارضة، تعد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة، وطلبت من الأسد تفويض نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية، لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية، الا ان النظام السوري رفض هذه المبادرة، كما رفض مخرجات بيان جنيف1 في منتصف 2012، الذي وضع خريطة حل للأزمة السورية، ما أدى إلى توقف الدور العربي في الأزمة السورية. توحي التطورات المتعلقة بمواقف بعض الدول العربية بإمكانية عودة سوريا تدريجيا الى محيطها العربي والإقليمي في إطار التوصل الى حل سياسي مستدام بتوافق غربي، وعلى ما يبدو ان الامر لن يكون بمنتهى السهولة بعد أن اخفقت المساعي السابقة في انهاء الأزمة، نظرا لتضارب المصالح والأجندات الإقليمية والدولية على الساحة السورية، واستنزاف اللاعبين الإقليميين والمحليين من جراء النزاع الذي دمر مناطق واسعة في سوريا وهجّر الملايين. ورغم تأكيد معظم الأطراف الدولية، على ضرورة أن يكون حل الأزمة السورية سياسيا، فإن تباين الرؤى بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جانب، وبين روسيا وايران من جانب آخر، قد يطرح عراقيل جديدة تطيل أمد معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.
3061
| 03 يناير 2022
موقف مشترك مع قطر لحل كافة أزمات الشرق الأوسط بالطرق الدبلوماسية جهود الدوحة تصب في مصلحة استقرار ليبيا وسوريا وهي محل تقدير موسكو توافق قطري - روسي على إجراء تحقيق موضوعي بشأن هجوم خان شيخون الكيميائي نفذنا انسحاباً جزئياً من سوريا وليست لدينا الرغبة في البقاء بشكل أبدي هناك نسعى للتعاون مع الرئيس ترامب لحل القضية السورية تنظيم داعش ضعيف أيديولوجيا ويبحث عن أساليب جديدة لتجنيد الشباب أكد السيد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، تميز العلاقات القطرية الروسية وحرص موسكو على التعاون الوثيق مع الدوحة لحل الازمة السورية وتعزيز الحوار في سبيل حل القضية السورية وإنهاء مأساة الشعب السوري. وتطرق بوغدانوف الى مفاوضات استانا التي ستجري يومي 3 و4 مايو الجاري وموقف بلاده من انسحاب نصف القوات الجوية الروسية من سوريا. وفيما يلي نص اللقاء مع بوغدانوف الذي حضرته "الشرق" في العاصمة الروسية موسكو على هامش المنتدى الروسي والعالم الإسلامي في مواجهة التطرف والارهاب. علاقاتنا ممتازة زرتم الدوحة ودول الشرق الأوسط بتوجيه من القيادة الروسية كما زار موسكو سعادة وزير الخارجية وشخصيات قطرية بارزة فهل يمكن أن تحدثنا عن طبيعة العلاقات القطرية الروسية ومستوى التعاون حول الملف السوري؟ بداية توجد علاقة جدا ممتازة تربطنا مع دولة قطر وهناك احترام متبادل وعلاقات متينة تجمع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس فلاديمير بوتين وقد كان هنا سمو الأمير في زيارة رسمية والتقى برموز الدولة، وأؤكد لكم أن روسيا لديها موقف مشترك ومتوافق مع قطر لحل كافة الأزمات في الشرق الأوسط بالطرق الدبلوماسية، وكذلك في الحرب ضد الإرهاب، وتقدر جهودها التي تصب في مصلحة الاستقرار في ليبيا وسوريا، ودعمها لتعزيز الوحدة الفلسطينية، وهو شرط مهم لتحقيق التسوية السياسية مع إسرائيل ؛ كما زارنا قبل ايام سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية والتقى بنظيره الوزير سيرجي لافروف، واتفقا على الملف السوري وعلى إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بشأن الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب، وأكدا سعيهما لتجاوز الخلافات بشأن الأزمة السورية وإيجاد حل سلمي لها وفق المرجعيات الدولية. لجنة متابعة ووجدنا من المهم أن نشكل لجنة متابعة للمفاوضات كما نجدد دعوتنا إلى ارسال لجنة خبراء موسعة تضم أعضاء مهنيين من مجلس الأمن الدولي وأوروبا ودول المنطقة إلى موقع الحادث للكشف عمن يقف وراء الهجوم الكيميائي. وهناك تعاون بناء ومثمر حول كافة ملفات الشرق الأوسط وحول سوريا بين روسيا وقطر وهناك نقاط كثيرة نتفق عليها معا، وفي مقدمتها وحدة التراب السوري، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري، والسعي لإجراء حوار بناء معها للوصول إلى نقاط مشتركة وتجاوز الخلافات فلابديل آخر. ونؤكد أن روسيا متمسكة بضرورة ضمان استمرار وقف إطلاق النار في سوريا بين الحكومة والمعارضة، وتشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب، والوصول إلى الحل السياسي على أساس قرارات مجلس الأمن ومرجعيات جنيف. وانا كنت في الشرق الاوسط بتوجيه من القيادة الروسية ولدينا تنسيق قوي جدا مع قطر وجميع شركائنا في الدول الشرق أوسطية ومع الجامعة العربية، فروسيا تلعب دورا فعالا ومهما فى الشرق الأوسط. ونحن نعمل على إعادة استقرار سوريا وإنقاذ شعبها وقد عقد الاجتماع الأول في أستانا 1، في يناير الماضي، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر من العام الماضي. وفي اجتماع "أستانا 2"، فبراير الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي. وتم الاتفاق في الجولة الثالثة من محادثات "أستانا 3"، منتصف مارس الماضي،، على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة. مفاوضات استانة كيف هي استعداداتكم في ظل التحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا في أستانا 4 يومي 3 و4 الجاري بالعاصمة الكازاخية أستانا؟ هل ستكون هناك مشاركة لفصائل المعارضة؟ نستعد لمحادثات السلام المقررة في أستانا لعاصمة كازاخستان يومي 3 و4 مايو الحالي وان شاء الله ستجتمع الاطراف الداعمة واقصد بالأطراف الداعمة روسيا وتركيا وايران وان شاء الله ستكون فيها كل من مملكة الاردن والولايات المتحدة والأمم المتحدة بصفة مراقب وطبعا الطرفان المهمان وأقصد الحكومة والمعارضة المسلحة؛ ونحن نأمل كسلطات روسية مشاركة جميع الفصائل السورية بما فيها المسلحة في هذه المشاورات الجوهرية والهامة. وهناك احتمالات زيارة المبعوث الدولي الخاص ستافان دي ميستورا لموسكو لإجراء مباحثات مع المسئولين الروس قبيل الجولة المقبلة من مشاورات الآستانة ؛كما نأمل أن يكون شركاؤنا الأتراك ضامنين، لأن أستانا وجدت من أجل ذلك، أي من أجل التباحث في كل هذه الأسئلة والتفاعل بأقصى شكل ممكن من أجل تثبيت نظام وقف إطلاق النار. نحن نعمل ونتواصل مع الجميع لإنجاح مفاوضات استانا. توافق روسي أمريكي هل تتوقع حلا للملف السوري بعد مقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ نعم اتوقع أن تسير الأمور بالشكل الملائم واللازم ونسعى الى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حل سريع للملف السوري وذلك لإيقاف 6 سنوات من معاناة الشعب السوري ونسعى حالياً الى اتفاق وتعاون وثيق مع الادارة الامريكية الجديدة ونعمل بجدية على ذلك لمواصلة التعاون مع واشنطن للتوصل إلى السبل المناسبة لحل الأزمة السورية، وفي مختلف القضايا الدولية الأخرى في سبيل مكافحة الإرهاب. فهناك ضرورة توحيد الجهود بين روسيا والتحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب. أما الاتصالات السابقة فلم تتوقف أبداً مع الادارة السابقة. فقد كانت هناك اتصالات مكثفة بين وزيري الخارجية لافروف وكيري اللذين كانا في اتصالات مستمرة بالهاتف، كما التقيا كثيرا فلم نقطع الصلة مع الامريكان، وفي عهد الادارة السابقة كانت هناك اتصالات مباشرة وكثيرة حول سوريا بين الرئيسين بوتين وأوباما ونحن متفقون بأنه لا بديل عن الحل السياسي. نصف انسحاب قيل انكم سحبتم قواتكم من بعض الأراضي السورية فما كانت جدوى وجودها هنالك؟ بالطبع لا؛ فلم نسحب سوى جزء فقط من قواتنا المسلحة من الأراضي السورية وبشكل تدريجي فليست لدينا الرغبة في البقاء بشكل أبدي في سوريا؛ لذلك كان الهدف من تواجدنا على أرض الميدان هو تنفيذ عمليات عسكرية جوية لاستهداف فقط تنظيم داعش الإرهابي، في إطار عملية مكافحة الإرهاب في سوريا نحن هناك من اجل مساعدة الدولة السورية والشعب السوري وكذلك المجتمع الدولي في القضاء على الارهاب المتواجد هناك في سوريا وفي المنطقة برمتها، كذلك وجودنا في سوريا لإيجاد وتشجيع الحل السياسي وتحقيق التوازن في المعادلة السياسية فنحن لا نريد أن يكون هناك غالب ومغلوب بغياب طرف في المفاوضات، فالمفروض أن يبقى هناك شريكان متقابلان على مائدة المفاوضات الحكومة الحالية والمعارضة، لابد وأن تظل عملية جنيف ذات رسالة خالدة. استضافت موسكو المنتدى الدولي الثالث الذي كونته وزارتكم تحت مسمى "صحفيو الدول الإسلامية ضد التطرف" ماالهدف من هذا المنتدى؟ نعم وفي الواقع اشيد بدور المنتدى "روسيا والعالم الاسلامي:مجموعة الرؤية الاستراتيجية" وتعمل دولتنا على اعتماده في الأمم المتحدة كمنظمة اجتماعية في شهر مايو الجاري من قبل وزارتنا، وقد التف حولها اصدقاؤنا من الصحفيين الروس والعرب والدول الاسلامية وحرصنا من خلال تعرفكم على بعضكم البعض سيشكل اسلوبا جديدا في مقاومة الارهاب والتطرف، ونحن في عمل هذه المجموعة الاستراتيجية للرؤى بالفعل فقد تمكنت مجموعة الرؤية الاستراتيجية التي نشأت من صحفيي روسيا والعالم الاسلامي من تحقيق تقدم في عدة اتجاهات خلال الفترة القصيرة من انشائها منذ عام 2015 واصبح المشاركون لهم نشاط حيوي وملحوظ في التعامل غير الرسمي وغير الحكومي ضد التوجهات المتطرفة والارهاب. هزيمة داعش محتومة كيف ترى وضع تنظيم داعش ميدانياً في الوقت الراهن؟ إن تطور الاحداث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يشير الى تعرض الإرهابيين — تحت أعلام داعش والقاعدة وعدة مجموعات اخرى تنتشر هناك — الى خطر الهزيمة العسكرية المحتومة وهذه الهزيمة كان بإمكانها أن تكون نهائية من قبل لو استمع المجتمع الدولي الى صوت روسيا ودعوتها واستطاع ان يتحد ضمن صفوف جبهة واحدة وموسعة للقضاء على الجبهات الارهابية فاليوم يبحث التنظيم عن اشكال جديدة لنشاطه ويكيف اساليب عمله للواقع الجديد ويجند الشباب الجدد ومع هذا يتجلى ضعف الفكر الايديولوجي وعدم تناسب فكر التنظيم للإسلام الحقيقي خاصة وأن فكرة الموت والقتل أصبحت القيمة المثلى لديهم وأساليبهم مليئة بالعنف والكراهية في نهجهم كهدف أساسي لنشاطهم.
642
| 01 مايو 2017
اختتم المشاركون في المؤتمر العالمي الأول "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا: نحو نظام صحي متعاف ومرن"، أعمالهم بعد متابعة جدول أعمال اليوم الأخير وتحديد مجموعة من التوصيات التي تم تصنيفها إلى 6 قطاعات حسب الجهات المعنية بهذا الأمر. وشهد اليوم الختامي توقيع اتفاقيتي تعاون وشراكة ما بين الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS باعتبارها منظمة طبية غير ربحية لديها بعثات طبية في تركيا والأردن ولبنان. وتقوم الاتفاقية على أساس التعاون بينهما بما يخدم الأهداف الإنسانية المشتركة لتخفيف معاناة السوريين في الداخل السوري أو دول الجوار.. والتعاون في مجال دراسة المشاريع المستقبلية وبحث آلية تنفيذها لما فيه مصلحة النازحين واللاجئين السوريين، والتبادل المشترك للخبرات والخبراء والمعلومات والبيانات والإحصاءات وتبادل الزيارات المتعلقة بمتابعة سير العمل، وأخيراً التعاون المشترك فيما يخص بناء القدرات والمهارات والمشاركة في ورشات العمل. كما شهد اليوم الختامي توقيع اتفاقية تعاون ثنائية ما بين الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS والرابطة الطبية للمغتربين السوريين SEMA تنص على التعاون المشترك والتعاون في مجال الرعاية الصحية لخدمة اللاجئين والنازحين السوريين. وقد تابع اليوم الأخير جلساته في مناقشة بعض المواضيع الهامة التي تعنى بالوضع الصحي المزمن في سوريا، منها الدعوة إلى البناء والتأهيل إلى ما بعد الحدود الوطنية والرعاية الصحية للاجئين السوريين والتحديات التي تطرأ حول هذا الأمر وتوفير الرعاية الصحية للاجئين من قبل الدول المستضيفة لهم.. كما تم استعراض عدة قضايا منها: القدرة على مواجهة التحديات بين آلية تطوير العمل الإغاثي والمساعدات الانسانية في مراحل الأزمة السورية قبل وأثناء وبعد.. والبحث في آلية حل قضية الانقسام بين المساعدة الانسانية والتنمية، خاصة بعد طول مرحلة الصراع، وفي هذه الجلسة تحدث مشاركون من المانيا. كما شهدت الجلسة الأخيرة تنفيذ ورشة تدريبية حول نظام الرعاية الصحية من خلال الصراع والتشافي وحول بناء الرعاية الصحية، مع التركيز على الحلفاء المختصين بالصحة. وقد تم الاجماع والتوافق بين المشاركين على مجموعة من النقاط الهامة والتوصيات التي سيتم صياغتها بشكل علمي هي التأكيد على الانتقال من الاغاثة الطبية إلى التنمية وإعادة الاعمار والبناء، وتعزيز المرونة لدى الجمعيات السورية المحلية من خلال توفير رعاية صحية مستدامة ومتساوية تقوم على اساس الاحتياجات والقدرات المحلية، والاستفادة من نتائج التجارب والنزاعات والصراعات السابقة وتسليط الضوء على حالات النجاح والفشل، وتحديد الاطراف اللاعبة الرئيسية في عملية الانتقال والتعافي وتمكين مجتمعات الشتات السوري والمنظمات غير الحكومية المحلية من لعب دور ريادي في هذا الصدد، وبناء الوعي والقدرات البحثية في الأوساط الأكاديمية حول الانتقال والتعافي لنظام الرعاية الصحية في سوريا. كما تم التوافق على دمج جدول أعمال عملية الانتقال والتعافي في اساسيات جدول أعمال القمة الانسانية التي ستعقد في اسطنبول 2016 وما بعد ذلك، وإشراك وإطلاع الجهات المانحة على جدول أعمال عملية الانتقال والتعافي. يذكر ان المؤتمر نظم تحت رعاية وزارة الخارجية القطرية بتنظيم الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS وبضيافة الهلال الأحمر القطري، حيث بدأ أعماله يوم الأربعاء الماضي بحضور ومشاركة 260 مشاركا يمثلون العديد من المنظمات الصحية والجمعيات الطبية ومنظمات المجتمع المدني في قطر وخارجها.. كما شهد اليوم الأخير من المؤتمر توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين عدة جهات.
235
| 26 مارس 2016
ناقش المشاركون في فعاليات المؤتمر العالمي الأول "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا: نحو نظام صحي متعاف ومرن"، الذي ترعاه وزارة الخارجية القطرية وتنظمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS في ضيافة الهلال الأحمر القطري، والذي بدأت اعماله يوم الأربعاء، قضايا وأزمة الوضع الصحي في ظل الأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات. و شهد اليوم الثاني من المؤتمر تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات تناولت جميعها عدد من النقاط الجوهرية منها "الآلية التي يجب ان يتم من خلالها تطوير العمل الإغاثي، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني، ودور مديريات الصحة في الداخل السوري، واستعراض تجارب سابقة تأثرت بأزمات متشابههة، ودور الكوادر الطبية المهاجرة والتي تقدر نسبتها بحوالي 70% من الأطباء السوريين". إحدى مجموعات العمل استعراض الوضع الراهن وفي ضوء ذلك استعرضت المجموعات الوضع الراهن في سوريا بعد خمس سنوات من الأزمة واستعرضت حجم التدخلات الإنسانية الدولية مما استدعى البحث في آلية تطوير العمل الإغاثي بمعنى أن العمل الإنساني لابد له ان يتطور وأن يعمل بطريقة مختلفة، الأمر الذي ابرز عدد من التحديات منها (الموارد البشرية، والمناطق الجغرافية، ونوعية الخدمات المقدمة)، وهو ما يستوجب المزيد من التنسيق وتحديد الأدوار. وأكد المشاركون بأنه لابد من دور أكبر تقوم به مديريات الصحة في الداخل السوري ، مؤكدين كذلك على ضرورة الاستفادة من تجارب دول سابقة كالعراق وأفغانستان والتي مرت بنفس الظروف الإنسانية واستعراض تجربتها ونتائجها الايجابية والسلبية في هذا المجال لتجنب الأخطاء التي تكون قد وقعت بها. يقول د. خالد دياب مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري بأن هذه الروح التي كانت سائدة على اجتماعات ومجموعات عمل اليوم الثاني من المؤتمر وهو ما ينبثق عنه البحث في آلية التفكير والسبل اللازمة لتطوير الخدمات الطبية و أشار الدكتور دياب إلى بحث ألية الاستفادة كذلك من الكوادر الطبية السورية المهجرة للخارج ومناقشة ألية عودتها لسوريا خاصة تلك المهاجرة إلى دول الجوار. كما بين أن النظر إلى عودة الوضع الطبي في سوريا إلى حالته أو العمل على تطويره يستدي النظر في الواقع الطبي في دول الجوار من سوريا خاصة أنه يصعب الفصل بينها في ظل هذه الأزمة وهذه المرحلة، خاصة أن اللاجئيين سيأخدون وقتاً لكي يتأقلموا مع ظروف العودة. وأشار د. خالد إلى أنه بالنسبة لمؤسسات الأمم المتحدة والمانحين يجب أن تتغير طريقة تفكيرها وتعاطيها مع هذه المواضيع بحيث تتناسب مع الوضع الراهن الذي تعيشه سوريا والممنطقة المتاثرة بشكل عام. مناقشة الإنتقال من الاغاثة إلى البناء الانتقال من الإغاثة للتنمية ومن جانبه افاد زاهر سحلول رئيس مؤتمر SAMS أن المجموعات ناقشت تأطير الانتقال من الإغاثة إلى التنمية والبناء بالتركيز على الوضع الإنساني وخاصة الوضع الصحي، و أشارإلى أن مجموعات تابعة عرضت العديد من الأفكار وأوراق العمل والتي كان من بينها محاضرتين قدمهما محاضرين من جامعة "جو هبكينز" حيث قد الدكتور ليونارد روبنسين رئيس قسم حقوق الإنسان في مناطق النزاع تكلم عن موضوع أهمية النظر في حل النزاع او الإنتقال إلى البناء من منطلق التركيز على حقوق الإنسان لأن إن لم تكن هناك حماية من الصعب الإنتقال إلى مرحلة أخرى. وبين ذلك بعرض تجربة كوسوفا والبوسنة ويرى أن المجتمعات الضعيفة التي تتعرض لاضطهاد يجب أن ينظر لهم بطريقة مختلفة في النزاع المزمن. بينما ركز البروفيسور "جون برينهام" أستاذ الصحة العالمية بجامعة جوهبوكينز ركز على وضع أخر للانتقال من النزاع إلى البناء والشروط التي يجب توافرها في المرحلة الإنتقالية مثل الموارد البشرية التي تنقص والبنية التحتية، مشيراُ إلى أنه يجب أن يكون هناك تخطيط مسبق في العملية الإنتقالية. 1.9 مليون مصاب ومن جانبه حاضر الدكتور زاهر عن تأثير الأزمة السورية على الوضع الصحي والإنساني حيث أشار إلى عدد الضحايا التي بلغ 470.000 سوري، وعدد بينما بلغ عدد المصابيين 1.900.000 مصاب، وبلغ عدد اللاجئيين حوالي 4.200.000 لاجئ، فيما بلغ عدد النازحين 7.000.000 نازح، فيما يقدر عدد الناس الذي يحتاجون إلى مساعدة يومية حوالي 13.000.000 مليون سوري، في الوقت الذي بلغ فيه عدد العاطلين عن العمل 4 من كل 5 أشخاص، وفي ضوء هذه الاحصاءات والأرقام بين د. زاهر أن عدد المنشات الطبية التي دمرت خلال الأزمة وصل إلى ما نسبته 30% من إجمالي المنشأت الطبية. وأضاف " لكن الرقم الأهم من الناحية الطبية نقص في سوريا من 75 سنة قبل الأزمة إلى 55 سنة حالياً بمعدل نقص 20 سنة خلال 4-5 سنوات من الأزمة.وقال إنه من تجارب الدول السابقة التي مرت بأزمات كفلسطين وأفغانستان والصومال أو ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية فقد أظهرت هذه الدراسات ان الدول تمر بمراحل متععدة، فقبل النزاع يكون المعايير الصحية مستقرة، ولكن في مرحلة النزاع تبدأ بالتدهور بشكل كبير خاصة الإصابات الناجمة عن الحرب والأمراض الإنتقالية ووفيات الأجنة ووفيات الحوامل.. بينما المرحلة ما بعد النزاع التي تمتد لعدة أشهر يستمر بها إنحدار المعايير الصحية خاصة غير الناجم عن الحرب، بعد ذلك تصبح إعادة البناء التي يمكن أن تستمر من 3 – 5 سنوات والتي من المتوقع أن تتحسن بها المعايير الصحية، فيما تكون المرحلة الأخيرة هي مرحلة التحسن النهائي وفي هذه المرحلة تكون الدولة أو الحكومة قد أمسكت بزمام الأمور الصحية.. وقال " في بعض الدول مثل الصومال وهاييتي فإن المرحلة ما بعد النزاع والتحسن لا تحصل لسبب أو أخر كغياب التخطيط أو هشاشة الدولة أو توقف المساعدات أو لأسباب اخرى وهذا ما نحاول أن نتجنبه في الأزمة السورية. جانب من جلسات المؤتمر 260 شخصية بالمؤتمر والمعروف أن مؤتمر الإنتقال من الاغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في الأزمة السورية يشهد مشاركة كبيرة من 260 شخصية من داخل قطر وخارجها يمثلون عددا من الجهات منها الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية والرابطة الطبية للمغتربين السوريين واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية والتحالف الأمريكي الإغاثي من أجل سوريا والعديد من الجهات الإنسانية القطرية مثل قطر الخيرية وراف الخيرية والأصمخ للأعمال الخيرية (عفيف) ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" وصلتك وكلية طب وايل كرونيل – قطر وجامعة قطر ومركز بروكنجز الدوحة وترشيد ووزارة الصحة العامة ووزارة الخارجية ومؤسسة حمد الطبية والسفارة الأمريكية بالدوحة ومركز دعم الصحة السلوكية. كما سيشارك عدد من الحضور بمداخلات وأوراق علمية قيمة عدد من الخبراء والمحاضرين من الجامعة الأمريكية ببيروت وجامعة بيرزيت والملتقى العالمي للعطاء الإسلامي وجامعة جونز هوبكنز وشبكة إغاثة سوريا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا.
502
| 24 مارس 2016
انطلقت مساء أمس بفندق شرق فعاليات المؤتمر العالمي الأول بعنوان "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا: نحو نظام صحي متعاف ومرن" الذي تنظمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS برعاية وزارة الخارجية القطرية ويستضيفه الهلال الأحمر القطري، وذلك في فندق ومنتجع شرق. وسيشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، 260 شخصية من داخل قطر وخارجها يمثلون عددا من الجهات منها: الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية والرابطة الطبية للمغتربين السوريين واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية والتحالف الأمريكي الإغاثي من أجل سوريا والعديد من الجهات الإنسانية القطرية. الحدث استشراف للمستقبل قال سعادة الدكتور احمد المريخي مدير ادارة التنمية الدولية في وزارة الخارجيه إن هذا المؤتمر يشكل انعطافة تاريخية مهمة ليس لأنه يتزامن مع مفاوضات جنيف الجارية لانهاء النزاع وتواصل الجهود الحثيثة لايصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وحسب.. بل إنه يفتح فسحة لاستشراف المستقبل والتهيؤ للبناء والتي لا تقل في تحدياتها عما سبقها من معارك.. وأضاف ان هذا الحدث العالمي يوضح بجلاء أهمية ودور العقول العربية في المهجر، وبالخصوص تلك العقول المنخرطة في جهود انسانية تطوعية ومدنية، كما يؤكد على ضرورة التواصل مع رأس المال الاجتماعي الكبير من خلال تلك الطاقات العاملة والمتطوعة، كما يؤكد على ضرورة تشجيع تلك العقول والشد على ايديها كي تساهم مجددا في بناء الوطن الام الذي هاجرت منه نتيجة ضغوط وظروف قاسية. وأكد أن دولة قطر أكدت على التزامها الراسخ ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب السوري والتخفيف من محنته الانسانية، وقدمت دولة قطر عام 2014 مبلغ 20 مليون دولار للصندوق الانساني المشترك التابع لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة وذلك كأكبر داعم للصندوق منذ تأسيسه كما قدمت مبلغ 100 مليون دولار في مؤتمر المانحين الرابع للشعب السوري الذي أقيم في لندن في فبراير 2016 وقد بلغت حجم المساعدات القطرية للاجئين السوريين منذ بدء الأزمه ما يقارب من مليار ونصف المليار دولار. الهلال شريك دائم ومن ناحيته رحب الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري بانعقاد هذا المؤتمر الدولي في الدوحة والذي ترعاه وزارة الخارجية مشيدا بالدور الإنساني الذي تقوم به هذه الوزارة.. وأكد أن الهلال الأحمر القطري شريك في كل ما تقوم به وزارة الخارجية من جهود إنسانية. ونوه الدكتور المعاضيد بالدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر تجاه القضايا الإنسانية في العالم.. وقال: "إنه ما من قضية إنسانية في أي جهة في العالم إلا وتجد دور قطر بارزا فيها مساندا ومعاضدا وذلك من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية كافة". ولفت د. المعاضيد إلى أن الهلال الأحمر القطري يعمل شريكا مع رابطة الأطباء السوريين الأمريكيين من أجل الانتقال من الإغاثات الصحية إلى البناء الصحي.. واشاد بتجرية الأطباء السوريين في عدد من البلدان من بينها تجربتهم في مدينة ساوباولو البرازيلية عندما أسسوا المستشفى السوري اللبناني والذي صار فيما بعد من أهم المستشفيات التي تعالج أمراض السرطان في أمريكا الجنوبية. فخورون بالتواصل وأعرب عن ارتياحه لقيام الأطباء السوريين بعقد هذا المؤتمر الذي قال إنه جاء في وقته من أجل التوصل إلى توصيات مهمة بشأن التحول من الإغاثة الصحية إلى البناء الصحي.. وأشاد المعاضيد في هذه الأثناء بالجهود الكبيرة التي يقوم بها أهل الشام في المجالات الأخرى. وأعرب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري عن فخره بالتواصل مع الجميع في كل أنحاء العالم لتقديم المساعدات ولعب الأدوار الإنسانية.. وقال في هذه الأثناء إن الهلال الأحمر القطري له تواجد كبير بالداخل السوري حيث قدم مجموعات كبيرة من المساعدات استفاد منها أكثر من 8 ملايين سوري. وأكد أن الهلال الأحمر يحرص على التعاون مع جمعيات الهلال الأحمر الأخرى ومع الصليب الأحمر الدولي من أجل الوصول إلى المتضررين في كل أنحاء العالم.. وشدد على أن المساعدات لا ينبغي أن تكون مؤقتة بل تكون عملية بناء طويلة.. وجدد المعاضيد التأكيد على أن الهلال الأحمر القطري سيكون حاضنة لكل من يتأثرون في كل أنحاء العالم. مبادرة من الشيخة علياء وقال الدكتور زاهر سحلول رئيس المؤتمر: إن المؤتمر تحقق بمبادرة ورؤية كريمة من سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، ورعاية كريمة من وزارة الخارجية في قطر. ولفت إلى أن المؤتمر هو الأول من سلسلة من المؤتمرات التي ستركز على الأمل والبناء في سورية الحبيبة وفي المنطقة بشكل عام خاصة فيما يتعلق في المجال الطبي والتعليمي. وأوضح أنه حان الوقت لتضافر الجهود ليس فقط من الحكومات ولكن من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والإنساني سواء الذين يعيشون ويعانون من الأزمات والكوارث أو من يساندونهم من المغتربين والشركاء الإقليميين والدوليين والخبراء الأكاديميين والجامعات ومؤسسات الأمم المتحدة والممولين للعمل معا بشكل جدي للانتقال بسورية والدول الأخرى التي تعاني من الأزمات والحروب من مرحلة الصراع إلى التخطيط والبناء والتنسيق بما فيه مصلحة الإنسان والمجتمعات التي فقدت الكثير من مكونات الحياة والنجاح في السنوات الخمس الماضية. فكرة المؤتمر وقال إن فكرة المؤتمر تنطلق من الانتقال من الإغاثة إلى إعادة البناء والتأهيل وهو ما يعبر عن إدراكنا أن لنا جميعا دور ريادي في زرع بسمة لطفل تحت الحصار في داريا أو الرستن او دير الزُّور، في توفير لقاح للطفلة لامار العمر ذات الأشهر التسعة التي أضحت هيكلا عظميا تحت الحصار المستمر حتى هذه اللحظة في مضايا، مع توفير مركز للرعاية الصحية لحي دمرت مشافيه بالبراميل المتفجرة في حلب في توفير ممرضة وطبيب لمدينة سرمين التي استهدفت بالغازات السامة، بتوفير مشاف فوق الأرض وليست تحت الأرض أو بُطُون الجبال في مدن وقرى حمص وحماه ودرعا، بتوفير مراكز لغسل الكلى في دوما، ووضع نواة لنظام صحي عصري مرن ومستديم يعبر عن حاجات السكان المحليين وتطلعاتنا إلى مستقبل كريم للجميع، مستقبل ينظر إلى الإنسان ليس كرقم أو خطر أو طرف في معادلة سياسية بل ينظر إليه ككنز، كجوهرة، كروح يحتم علينا إحياؤها وحمايتها معا. نحو نظام صحي وقال الدكتور ماهر عزوز رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: إن هذا المؤتمر كان نتيجة لمداولة كريمة مع البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الامم المتحدة ممثلة بالشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني ودعما سخيا من دولة قطر حكومة وشعبا. واضاف ان اللجنة المنظمة حاولت جاهدة اختيار المشاركين في هذا الاجتماع ليمثلوا معظم الجمعيات والهيئات الاهلية والعالمية التي يتوقع ان يكون لها دور بارز في اعادة البناء في سوريا اضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين ذوي تجارب مماثلة في مناطق اخرى من العالم. واوضح ان اللجنة العلمية نسقت جلسات العمل متوخية الاستفادة القصوى من تجارب المجتمع الدولي والجمعيات الداعمة التي لها باع طويل في تجارب اعادة البناء والتنمية، بالاضافة للاستفادة من خبرات الاطباء السوريين الممارسين والاداريين في سوريا ودول الجوار وما توصلوا إليه من لبنات عمل مشترك ستكون اساسا لانطلاق العملية الانتقالية واعادة بناء النظام الصحي. واشار إلى ان التحضير لهذا المؤتمر تم ليكون خطوة اولى في بناء مشروع متكامل يهدف إلى ان يكون مشروع إعادة بناء النظام الصحي في سوريا نبراسا مقارنة مع التجارب السابقة ويعيد لسوريا وشعبها دوره الريادي. خطوة بناءة إلى الأمام ومن ناحيته قال د. هيثم الرجولة رئيس مجلس إدارة الرابطة الطبية للمغتربين السوريين: إن الرابطة السورية للمغتربين السوريين تأسست في أغسطس عام 2011 م وسجلت كمنظمة اغاثية طبية انسانية غير ربحية وغير حكومية في فرنسا ثم انتشرت فروعها في بلدان عديدة كبريطانيا وتركيا واخيرا ايطاليا. وأضاف "رؤيتنا في الانتشار ان لا نترك أي مجموعة من الأطباء السوريين من دون الاستفادة من اختصاصاتهم في خدمة وطنهم، نؤسس فروعا في البلدان التي تفتقد الجمعيات الطبية السورية ونتعاون ونتشارك مع الجمعيات الطبية القائمة أينما وجدت، وتوسع نشاطها ليشمل تقريبا كل المناطق السورية، وتنوع نشاطها في القطاع الصحي ليشمل انشاء ودعم المشافي الميدانية ومشافي التوليد والأطفال ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة كغسيل الكلى، اضافة لمشاريع الاطراف الصناعية والهندسة الطبية والتعليم الطبي اضافة لحملات التوعية الصحية ومكافحة الأوبئة وحملات اللقاح ودعم الطواقم الطبية. وقال د. الرجولة إن رؤيتنا انه لابد من تعاضد وتعاون وتشارك كل المهتمين في دعم القطاع الصحي لاعادة اعمار وبناء القطاع الصحي في سوريا، ونحن نعتبر ان هذا المؤتمر العالمي المميز خطوة بناءة وفعالة في طريق اعادة بناء واعمار القطاع الصحي في سوريا من خلال جمع كبرى المنظمات الطبية السورية الفاعلة على الارض ضمن لجان عمل مشتركة تعنى بإعادة الاعمار والتأهيل الطبي في سوريا. وتحدثت في الجلسة الافتتاحية ريتا سليمان من السفارة الأمريكية مشيدة بأهمية المؤتمر وأنه يعالج قضية مهمة وهي قضية النظام الصحي في سوريا. وتم في جلسة المؤتمر الافتتاحية تكريم العديد من الجهات التي شاركت في قيام المؤتمر وشاركت في دعم سوريا خلال محنتها القائمة.
909
| 23 مارس 2016
تنطلق غداً الأربعاء فعاليات المؤتمر العالمي الأول بعنوان "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا: نحو نظام صحي متعاف ومرن"، الذي ترعاه وزارة الخارجية القطرية وتنظمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS في ضيافة الهلال الأحمر القطري، وذلك في فندق ومنتجع شرق خلال الفترة من 23-25 مارس 2016. ولقد تم الإعلان عن إقامة المؤتمر وتفاصيل برنامجه خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه الهلال الأحمر القطري بمقره يوم أمس الثلاثاء بحضور كلا من نايف فيصل المهندي مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات الإدارية ممثلاُ عن الأمين العام، والدكتور ماهر عزوز رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وبحضور الدكتور خالد دياب مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال، وبحضور عدد من ممثلي الجهات المشاركة. ولقد شهد المؤتمر الصحفي كلمات للجهات المنظمة والمستضيفة التي أعلنت من خلاله عن حجم الأزمة السورية خاصة فيما يتعلق بالنواحي الطبية والصحية وماخلفته المأساة السورية على هذا القطاع الحيوي على مدار سنوات الحرب. ولقد تمت الإشارة إلى أن المؤتمر الذي سينطلق غداً كانت قد جاءت مبادرته من سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني مندوبة قطر الدائمة في الأمم المتحدة، ولقد تم الإشارة كذلك خلال المؤتمر الصحفي أن المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من 260 شخصية من داخل قطر وخارجها يمثلون عددا من الجهات منها الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية والرابطة الطبية للمغتربين السوريين واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية والتحالف الأمريكي الإغاثي من أجل سوريا والعديد من الجهات الإنسانية القطرية مثل قطر الخيرية وراف الخيرية والأصمخ للأعمال الخيرية (عفيف) ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" وصلتك وكلية طب وايل كرونيل – قطر وجامعة قطر ومركز بروكنجز الدوحة وترشيد ووزارة الصحة العامة ووزارة الخارجية ومؤسسة حمد الطبية والسفارة الأمريكية بالدوحة ومركز دعم الصحة السلوكية. كما سيشارك عدد من الحضور بمداخلات وأوراق علمية قيمة عدد من الخبراء والمحاضرين من الجامعة الأمريكية ببيروت وجامعة بيرزيت والملتقى العالمي للعطاء الإسلامي وجامعة جونز هوبكنز وشبكة إغاثة سوريا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا. وخلال كلمته في المؤتمر قال نايف المهندي : " بداية يسرني أن أنقل لكم تحيات الهلال الأحمر القطري على حضوركم وتشريفكم لتغطية هذه المناسبة للإعلان عن استضافة المؤتمر العالمي الأول " الإنتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في الأزمة السورية". كما يسر الهلال الأحمر القطري أن يعرب عن سعادته لإستضافة هذا المؤتمر الذي نأمل في أن يثمر نتائج إيجابية وملموسة لمصلحة الأهداف الإنسانية بشكل عام. كما يسرنا أن نعرب عن تقديرنا للرعاية الكريمة التي أولتها دولة قطر عبر وزارة الخارجية القطرية لرعاية هذا المؤتمر الذي يستهدف برامج ورؤية صحية ذات أبعاد إنسانية هادفة . فيما أشار الدكتور ماهر عزوز رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر SAMS "أن موضوع المؤتمر الذي نعقده الذي سيدأ غداً ويستمر حتى تاريخ 25 مارس هو الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية , بالمشاركة مع الإخوة في الهلال الأحمر القطري والرابطة الطبية للمغتربين السوريين سيما وبرعاية كريمة من وزارة الخارجية القطرية . ويشارك في المؤتمر مجموعة مميزة من الضيوف الممثلين لمؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبية وقطر ورواد العمل الصحي والإغاثي من داخل سوريا وتركيا والأردن ولبنان ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من مؤسسات الأمم المتحدة المهتمة بموضوع البناء والتنمية والاستفادة من تجارب الدول التي مرت بأزمات والتخطيط من الآن. التحرك الدولي ومن جانبه أشار الدكتور خالد أن استضافة هذا المؤتمر جاءت في إطار المبادرة والتحرك الدولي والإقليمي فيما يتعلق بتقييم آليات العمل في النظام الإنساني العالمي الذي أطلق في العام 2014م عندما تمت الإشارة إلى ضرورة تقييم التدخلات والتحركات الإنسانية في المناطق المتضررة، والذي بناءً عليه تم تشكيل لجنة لتنظيم ما يعرف بالقمة الإنسانية العالمية والذي كان من بين توصيته أنه لابد من إشراك جاليات الدول التي تعاني من أزمات والتي لها ثقل وتأثير في الدول الأخرى ومن هذا المنطلق جاء التعاون مع جمعية طبية متمرسة مثل SAMS، كما أشار د. خالد أنه على الرغم الأحداث المتتالية والمتتابعة التي تشهدها الساحة السورية وما خلفته الظروف من مآسي وويلات إلى أن المنظمات الإنسانية والمجتمعات المانحة لا تزال تقدم الكثير من أجل التخفيف من الأعباء والألأم عن كاهل الأسر المتضررة من لاجئين ونازحين.
281
| 22 مارس 2016
يقوم وفد من قطر الخيرية حاليا بزيارة ميدانية إلى معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية لمتابعة توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة التي بدأتها الجمعية قبل أسبوع ، ولتقييم حجم الاحتياجات للنازحين السوريين ، على ضوء زيادة تدفقهم بشكل كبير في الأيام الأخيرة بسبب مستجدات الأزمة، والقصف العنيف الذي يتعرض له المدنيون، خصوصا في ريفي حلب وإدلب، حيث زاد عددهم عند المعبر بحسب التقديرات على 120 ألف شخص. وقال المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية فيصل راشد الفهيدة ورئيس الوفد، إن هذه الزيارة يقتضيها الواجب الإنساني؛ نظرا لحجم هذه الكارثة المتزايد وترجيح المراقبين بتواصل تدفق النازحين السوريين لمعبر باب السلامة بوتيرة متسارعة، بسبب الاستهداف العنيف للمدنيين. ندرة المتدخلين وأضاف: إن هذه الزيارة جاءت لمتابعة توزيع معوناتنا الإنسانية العاجلة التي بدأناها قبل أسبوع، حيث كانت قطر الخيرية أول مؤسسة خيرية خليجية ومن أولى المنظمات الدولية التي تواجدت في معبر السلامة، ولدراسة الاحتياجات الإضافية وتقييم الموقف عن قرب، على ضوء تواصل التدفق الكبير للنازحين من أبناء الشعب السوري إلى معبر باب السلامة، وقلّة عدد المتدخلين الإنسانيين رغم ذلك. وأوضح أن قطر الخيرية بالتعاون مع جمعية الإغاثة الإنسانية التركية İHH تواصل توزيع 50.000 وجبة غذائية ساخنة يوميا، و120 ألف رغيف خبز، وتوزيع 12 ألف سلة غذائية عاجلة تتكون كل منها من: (جبنة معلبة، حلاوة طحينية، مربى، عسل، زبدة، ماء، معلبات سمك، معلبات دجاج، معلبات فاصوليا، دبس وطحينة )، وتغطي احتياجات 60 ألف شخص لمدة أسبوعين، وتوزيع 5.000 علبة بسكويت على الأطفال، وتوزيع 10.000 بطانية، و2500 فراش اسفنجي، وحقائب الأطفال التي تشتمل على الحفاضات لـ 3000 طفل. ونوّه بأن ما ساعد قطر الخيرية على تقديم الوجبات الساخنة والخبز والمواد الأخرى على النازحين هو قيام قطر الخيرية بتأسيس مطبخ ومخبز خيري باسم (المتنافسون2) في مدينة كلس التركية في مارس من العام الماضي 2015، على بعد كيلو متر واحد فقط من معبر باب السلامة، فضلا عن المواد الاحتياطية التي تبقت من مخزون قطر الخيرية لمساعدات الشتاء التي خصصتها الجمعية للداخل السوري، وقامت بتوفيرها في مخازن بتركيا في وقت مبكر من العام الحالي، فيما تم توزيع كميات كبيرة مع بداية فصل الشتاء الحالي. شكر للمحسنين وأشار الفهيدة الى أنه تقرر خلال هذه الزيارة أن تزيد قطر الخيرية حجم مساعداتها للنازحين، وخصوصا في مجالات فتح مراكز إيواء جديدة عند معبر باب السلامة، وتوزيع الحقائب الشتوية والبطانيات التي تساعدهم على مواجهة البرد القارس، خصوصا ونحن في فصل الشتاء. وأوضح أن المشاهد المأساوية التي رأيناها عن قرب، وموجات النازحين المتدفقة وحجم الاحتياجات اللازمة لهم تدفعنا لتذكير إخواننا من المحسنين القطريين والمقيمين لبذل المزيد من أجل إخوانهم "فليس راء كمن سمع" كما يقولون، من خلال حملة قطر الخيرية "شتاء لا ينتهي"، ووجه شكره للمحسنين على بذلهم وعطائهم داعيا المولى أن يجعله بركة في حياتهم وذخرا بعد مماتهم. وإضافة للمساعدات السابقة، فإن قطر الخيرية ستقوم وبالتعاون مع الهلال الأحمر التركي بتوزيع 9500 بطانية مزدوجة و9500 حقيبة شتاء و9500 مدفأة، لتوفير متطلبات الدفء للنازحين العالقين قرب معبر باب السلامة. قوافل الشتاء يذكر أن قطر الخيرية أطلقت في ديسمبر الماضي قافلة مساعدات إنسانية لفائدة الشعب السوري مكونة من 230000 قطعة عينية من المواد غير الغذائية تشتمل على (50000 بطانية — 50000 مدفأة — 50000 حقيبة شتوية — 30000 سترة — 50000 حقيبة مدرسية — 2000 طرد غذائي). استفاد منها حوالي 50000 أسرة (250000 شخص). وقد كانت قطر الخيرية سباقة للاستجابة للأزمة السورية ولاحتياجات الشعب السوري منذ بداية الأزمة عام 2011، وبلغ حجم ما تم إنفاقه لإغاثة الشعب السوري حتى نهاية عام 2015 حوالي 103 ملايين دولار أمريكي توزعت بين توفير الأمن الغذائي والمأوى وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى مشاريع التمكين الاقتصادي وسبل العيش. وأنشأت جمعية قطر الخيرية بتنفيذ هيئة الإغاثة الإنسانية التركية مدينة الريان للنازحين السوريين المكونة من 1000 مسكن لإيواء 1000 أسرة نازحة. وستسعى قطر الخيرية إلى حشد مزيد من الدعم للشعب السوري من الخيرين والمانحين في قطر وغيرها، كما تمد يدها إلى كل شراكة بناءة لفائدة الشعب السوري.
280
| 14 فبراير 2016
مثل الكثير من السوريين والسوريات الذين قطعوا الأهوال فرارا من الوطن الذي تشتعل فيه نيران الحرب في كل مكان، تبدو قصة الشابة السورية ذات الثلاثة والعشرين ربيعا والتي اختارت الطريق الأصعب طريق الهجرة إلى المجهول بعد أن تقطعت بها السبل وضاقت بها الحياة وأصبحت تحت رحمة الاعتقال أو الموت تحت نيران القصف داخل سوريا. لكن الفرار واللجوء إلى خيار الهجرة، ليس خيارا سهلا، ذلك أن الوصول إلى حيث الحلم بالسلام والحرية في أوروبا دونه أهوال وأهوال.. إنها رحلة الموت طلبا للحياة.. ورحلة الهروب من الظلم والاستبداد أملا في الحرية. عائلات بكاملها تركت الوطن خلفها وركبت صعاب البر والبحر، بعضهم نجا وآخرون لفظت أمواج البحر أجسادهم على شواطئ أوروبا ليصبحوا نماذج وقصصا لمآسي الهجرة.. ببساطة هي حكاية اللاجئين السوريين.. إنها حكايات تشيب لها الولدان خلال رحلة العناء الطويل بحثا عن الحرية والأمان. الناشطة السورية سالي المسالمة التي وصلت إلى ألمانيا بعد رحلة واجهت خلالها الموت الذي يتربص بالمهاجرين في كل مكان، روت لــ"الشرق" قصة لجوئها إلى ألمانيا عبر البحر وتلخص من خلالها قصص آلاف المهاجرين عبر شواطئ الموت. قالت سالي: عندما لم يعد هناك أي مجال للعمل.. وتقطعت أسباب المتابعة.. يكون الإنسان بأمس الحاجة للتغيير الجذري.. ربما لأنه لم يعد يستطيع أن يقف على الحياد في ظل أزمة بلده الذي يحتضر بأيدي الجميع.. فيخطر في باله أفكار كثيرة أو حلول ربما تكون مؤلمة لكن هي البديلة.. فيفكر في طريقة أخرى يكمل بها طريقه.. وتابعت سالي: قررت الخروج من سوريا من مدينة درعا لم يكن هذا القرار سهلاً لكن الأسباب اللامتناهية هي من حملني على اتخاذ مثل هذا القرار الذي كان بمثابة خروج الروح من الجسد. التهلكة السورية قالت: سأبدأ بسرد قصة الهجرة التي أطلقت عليها التهلكة السورية قصة الشعب السوري العظيم، خرجت من درعا البلد أنا وزوجي وبعض الشباب بعد أن اتفقنا مع أحد المهربين الذي سيوصلنا إلى مهرب آخر يؤمن لنا الطريق.. أوصلنا إلى ذلك المهرب المدعو أبو هالة الموجود في منطقه الكرك الشرقي التي تقع في الجزء الشرقي من محافظة درعا. وصلنا إليه في منزل أبو هالة ذاك الشخص الذي سيأخذنا لطريق النزوح.. ليس فقط نحن بل هناك آلاف الشباب والشابات والعائلات أطفال، نساء، رجال جميع الفئات العمرية.. قضينا ليلتنا عنده في المنزل لننتظر دورنا صباحاً ليتم تهريبنا، دار حديث بيني وبين المهرب فقال لي أنت فتاة سآخذ زوجك من طريق وأنت من طريق آمن أكثر فقلت له كيف.. وحواجز نظام تملأ الشوارع قال لي أتعهد بعدم التعرض لك فقط اعطيني هويتك فرفضت وبشدة.. لم أكن أريد أن أخبره بأنني مطلوبة للأجهزة الأمنية أو إنني كنت ناشطة.. خوفاً من عده أشياء بعضها حواجز "داعش". لم يقتنع بعدم قبولي في النهاية اضطررت لإخباره بقصتي ومن أنا.. وافق بأن أذهب مع الرجال بنفس الطريق.. ورغم أنه أكد لنا أن الطريق آمن، إلا أنني ترددت كثيراً خوفا من أن يكون هناك حواجز للنظام أو الأمن، فقد كان أهون علي أن أموت ولا أعتقل، لكنني وبعد قليل من التردد قررت الاستمرار. في صباح اليوم التالي جهزنا أنفسنا ودفعنا له مبلغا ماليا لا يستهان به.. ركبنا في سيارة مفتوحة ليوصلنا إلى أول قرية في محافظة السويداء. وهي ليست مع المعارضة أو النظام دخلنا إلى منزل أحد الأهالي وجدنا امرأة في الأربعينيات من عمرها أم جوني وقال هي من ستهربكم هكذا نظرت إليها بحذر.. ثم قلت لها كيفك أم جوني هل يوجد في الطريق حواجز. - أم جوني: نعم ولكن لا تخافي نحنا اشتريناهم وما عليك شي صمتت ونظرت للشباب ولم أستطع التحدث بأي كلمة فقط دار حديث بداخلي حواجز.. وعلم الاستقلال إلى بأيدي.. وتابعت سالي: ركبنا بسيارة تاكسي وركبت أنا في الأمام بجانب أم جوني.. وبعد عشر دقائق وإذا بحاجز كبير تابع للجان الشعبية إذا بعنصر الأمن يقول هلا أم جوني من وين الشباب سكت الجميع وبذهول قلنا من درعا. تدخلت أم جوني بسرعة وهي تقول لعنصر الأمن هي بنتي، ليسمح بعدها لنا بالمواصلة. دخلنا مدينة السويداء وإذ حاجز للأمن الجوي. ثم مضينا وبسرعة ووصلنا لبيت بدوي. أم جوني: هيا بسرعة انزلوا إلى المنزل وإذ نتفاجأ أننا نبعد عن حاجز الأمن مسافة 50 مترا. وكان الرجل البدوي يصرخ علينا بصوت عال ويقول إذا تحركتم من مكانكم سوف أسلمكم إلى الأمن فأصبنا بالهلع وحالة خوف شديدة، وبعد نصف ساعة جاءت سيارة تاكسي وركبنا بها وخرجنا من طرق خارجية... وبقينا حوالي ساعة من الزمن حتى وصلنا إلى منطقة فيها عناصر من الجيش الحر وتم نقلنا بباص لآخر نقطة بمحافظة السويداء وهي صحراء خاوية هناك كان تجمع عائلات حتى يتم نقلهم إلى الأردن وتركيا وبعد ساعتين من الانتظار جاءت سيارة كبيرة مخصصة لنقل الرمل ركبنا فيها كان عددنا حوالي 50 شخصا وكان بيننا أطفال ونساء وشيوخ وشباب وانطلقنا بالصحراء لأول نقطة فيها عناصر من داعش وبقينا 8 ساعات بالسيارة بالصحراء لا طعام ولا شراب الأطفال أصيبوا بحالات من البكاء وإحدى النساء أصيبت بحاله اختناق وبعد معاناة وصلنا في آخر الليل إلى منطقة تدعى ((رجم البقر)) في الصحراء وتوجد غرفة خاوية يقطنها بدو الصحراء وبعد أن قضينا ليلتنا هناك دخلت النساء إلى غرفة مساحتها 6 أمتار وكان فيها أكثر من 100 شخص ما بين أطفال ونساء.. مع داعش وفي صباح اليوم التالي جاءت عناصر من تنظيم الدولة وكان جميع النساء يرتدين الزي الإسلامي العباءة والخمار وممنوع عليهن الخروج من الغرفة. وتم تدوين الأسماء وتم وضع العائلات في سيارة خاصة والشباب في سيارة أخرى مع وجود حاجز يفصل بين النساء والرجال.. ركبنا بالسيارة وكانت فيها عناصر من تنظيم الدولة رافقتنا لمدة 23 ساعة وسط الصحراء أنه شعور لا يوصف ونحن نسير في سيارة مخصصة لنقل الرمال ومليئة بالنساء والأطفال ولا يوجد طعام ولا شراب، حتى وصلنا لمدينة الميادين بأول دير الزور ودخلنا إلى منزل للنساء والرجال دخلوا المسجد إلى أن جاءت عناصر من داعش بعد مرور 3 ساعات. بعد ذلك تم نقلنا عبر مجموعات وبواسطة باص مغلق إلى أحد الأبنية التابعة لداعش إلى أن انتهوا من التحقيق مع الرجال. ودخلنا إلى غرفة ضمت أكثر من 25 شخصا ما بين نساء وأطفال وكان يأتينا عنصر من داعش يحضر لنا الطعام والشراب. وتابعت سالي سرد المأساة قائلة: كلما حاولنا أن نسأل عن أزواجنا قالوا لنا إنهم قيد التحقيق وعند الانتهاء من التحقيق سيتم الإفراج عنهم. أما أنا فالتزمت الصمت المطبق لأنني كنت أعاني من حالة نفسية سيئة نقلت مخيلتي إلى معتقلات النظام. أخيرا جاء عنصر من داعش وقال: من تسمع اسمها عليها أن تأتي ولم أسمع اسمي وبعد ساعتين رجع عنصر من عناصر تنظيم الدولة وقرأ قائمة أخرى من الأسماء إلى أن خرجنا جميعا. وركبنا باصات مغلقة وبعد وصولنا إلى منزل كبير اجتمعنا بأزواجنا وعائلاتنا ثم تم إيصالنا إلى ريف حلب إلى مدينة الباب وكل ساعة يوقفنا حاجز لداعش وينهالون علينا بوابل من السباب والشتائم ويقولون إنكم تذهبون إلى بلاد الكفر. وبعد رحلة طويلة وصلنا لمدينة الباب بحلب وهناك كان المهربون بانتظارنا لإيصالنا إلى الحدود التركية.. وتوجهنا للحدود وبطريقنا مررنا بكل أنواع الحواجز مثل داعش وجبهة النصرة والجيش الحر، بعدها وصلنا إلى الحدود وقال لنا المهرب: انتظروا هنا لأن حدود تركيا مغلقة وعليكم أن تتفقوا مع مهرب حتى تعبروا الحدود التركية. وبالفعل اتفقنا مع مهرب لقطع الحدود وكان الانطلاق الساعة 12 ليلاً وصلنا لساتر وهي تلة صغيرة على الحدود وكان العدد يفوق الـ 200 شخص وكان يتوجب علينا التزام الصمت حتى لا يشعر رجال الأمن التركي بتحركاتنا.. وبقينا حوالي 4 ساعات تحت الساتر حتى قطعنا الحدود التركية مشيا على الأقدام.
2088
| 13 نوفمبر 2015
الكواري: 100 مليون ريال من قطر الخيرية لصالح مشاريع لإغاثة الشعب السوري عبد الله المعتوق: نقص التمويل للعمليات الإنسانية ستترتب عليه كارثة ستكون عصية على الحل الشيخة حصة بنت خليفة: مخططات مستقبلية للجامعة العربية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المعنية شارك ممثلون لـ 50 منظمة دولية واقليمية ومحلية، وشخصيات دولية رفيعة المستوى مهتمة بالشأن الانسانى والاغاثى والتنموى فى "مؤتمر الأزمة الانسانية السورية.. واقع المعاناة وحجم الاستجابة" الذى نظمته قطر الخيرية صباح اليوم بالدوحة. ويهدف المؤتمر الى جمع المنظمات الانسانية الدولية والاقليمية والمحلية المهتمة بالشأن السوري، من أجل التشاور والتنسيق والتعاون لمواجهة الواقع المتدهور لأوضاع النازحين واللاجئين السوريين وتفاقم معاناتهم الانسانية، خصوصا أنهم مقبلون على فصل الشتاء، الذى يتوقع أن يكون أشد برودة من العام الماضي، بحسب توقعات الأرصاد الجوية. دعم قطرى كبير وقال د. مطلق بن ماجد القحطانى مدير ادارة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية فى كلمة قطر ان حجم المساعدات القطرية والحكومية وغير الحكومية منذ اندلاع الأزمة فى 2011 بلغت نحو مليار ونصف المليار دولار.. وثمن د. مطلق جهود كافة المؤسسات الانسانية القطرية على دورها الكبير فى دعم وتخفيف معاناة السوريين. وأكد د. مطلق ان مواجهة التداعيات والآثار الانسانية الضخمة للأزمة السورية يتطلب قدرا عاليا من المسؤولية. وأضاف د. مطلق: قطر ما تزال على التزامها الثابت بالوقوف الى جانب الشعب السورى فى محنته الانسانية وأنها لن تدخر جهدا فى دعم قضية الشعب السورى العادلة وتقديم المساعدات والاغاثة الانسانية.. وأشار فى هذه الأثناء الى مبادرة قطر فى المؤتمر الثالث للمانحين فى دولة الكويت لصالح أطفال وشباب الشعب السوري. 100 مليون ريال للمشروعات وكانت أعمال المؤتمر بدأت بكلمة ترحيبية باسم قطر الخيرية ألقاها السيد يوسف بن أحمد الكوارى الرئيس التنفيذى أعلن فيها أن قطر الخيرية سوف تسخر كافة امكانياتها المادية والمعنوية للتخفيف من معاناة الشعب السورى وقال ان قطر الخيرية ستخصص خلال العام المقبل نحو 100 مليون ريال لصالح مشاريع سوريا، وقال ان قطر الخيرية على استعداد لتحمل تكلفة 30 بالمائة من ميزانية أى مشروع من مشاريع الشتاء ينفذ وفق الآليات الموضوعة بالجمعية بالشراكة والتعاون. ولفت الكوارى الى أن أوضاع اللاجئين ستزداد سوءا خلال فصل الشتاء المقبل وتنذر بمأساة انسانية جديدة ان لم يتم الاستعداد لها، وأكد الكوارى أن عقد المؤتمر يعزز الوصول الى مستوى أكبر من التنسيق والعمل المشترك بين المنظمات الانسانية الدولية والاقليمية والمحلية الفاعلة. تعزيز الشراكة ضروري وقال الدكتور عبدالله بن معتوق المعتوق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ان هذا الأخير يتطلع الى حشد جهود المنظمات الانسانية وتعزيز سبل الشراكة الفاعلة وبناء الجسور، وحذر من نقص التمويل للعمليات الانسانية وقال ان النقص ستترتب عليه كارثة ربما ستكون عصية على الحل ان لم نستثمر هذه المبادرات. ومن ناحيته أشاد السفير هشام يوسف الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الاسلامى للشؤون الانسانية بجهود دولة قطر فى المجال الانساني. مبينا أن سوريا تشهد أكبر مأساة انسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقال ان 2 من كل 3 لاجئين من العالم الاسلامي. واشار الى الأوضاع المأساوية فى اليمن وفلسطين وقال انه لابد من وقف الدماء واعادة بناء ما دمرته الحرب، وقال ان الحاجة ماسة لأموال ضخمة حاثا الدول العربية على القيام بدورها تجاه هذه الأزمة من أجل انقاذ المزيد من الضحايا، وقال ان المجتمع الدولى خذل الشعب السوري. الجامعة العربية من جانبها نوهت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثانى مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الانسانية بدور الجامعة العربية منذ اندلاع الأزمة فى 2011 وقالت ان للجامعة مخططات مستقبلية للزيارات والدعوة لاجتماعات مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المعنية حتى عام 2016، وقالت ان الحاجة ماسة لتثقيف متلقى الخدمات، وقدمت الشيخة حصة عددا من المقترحات من أجل تسهيل حياة اللاجئين السوريين وتوفير سبل المعيشة لهم وتخفيف العبء على الدول المضيفة. وفى الجلسة تحدث السيد رشيد خليكوف رئيس مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة "أوتشا" فى جنيف بكلمة باسم الأمم المتحدة منوها بالجهود التى بذلها مكتب التنسيق وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل تلافى الأزمة الانسانية، وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للسيد جون ستريك مدير المكتب الاقليمى للجنة الدولية للصليب الأحمر وكلمة باسم المنظمات الانسانية المشاركة قدمها الدكتور مازن دولة من المنتدى السورى للأعمال.
304
| 28 أكتوبر 2015
أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه يواجه أصعب تحد منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يتعامل مع 5 أزمات إنسانية كبيرة في آن واحد. وقالت أرثارين كوزين رئيسة البرنامج، إن الأزمات الخمس الحالية في كل من سوريا، والعراق، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، ووباء إيبولا في غرب افريقيا تتطلب عمليات واسعة النطاق من جانب البرنامج، ووكالات الإغاثة الإنسانية الأخرى. وبالإضافة إلى هذا، قالت كوزين، إن البرنامج يقوم بجهود تحضيرية لزيادة محتملة في المساعدات الغذائية لأربع دول أخرى، تشهد تصاعدا في حالة عدم الاستقرار السياسي وهي اليمن، ونيجيريا، وأوكرانيا، وليبيا. وأوضحت كوزين، أن هناك مطالب متزايدة تواجه الدول المانحة، ونتيجة لذلك فإن برنامج الغذاء اضطر لتخفيض المساعدات الغذائية بنسبة 30%، لنحو 6 ملايين سوري داخل وخارج سوريا خلال يناير الماضي. وقالت: "هناك تزايد في الأزمات التي تتطلب زيادة العمليات، من جانب المنظمات الإنسانية، وبرنامج الغذاء تحديدا، منذ الحرب العالمية الثانية". وأشارت إلى أن برنامج الغذاء في حاجة إلى نحو 113 مليون دولار بشكل عاجل من أجل سوريا، و102 مليون دولار في المنطقة من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية، خلال الأشهر القادمة. وتوقفت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن تقديم قسائم الطعام، لنحو مليوني لاجئ سوري لعدة أسابيع في ديسمبر الماضي، بسبب عجز في التمويل المالي، واستطاعت فقط استئناف المساعدات بعد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، أدت إلى توفير تمويلات في يناير. وقالت كوزين، إن اللاجئين السوريون، الذين فروا إلى العراق هربا من زحف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الصيف الماضي، أصبح حالهم أفضل بسبب منحة بقيمة 148 مليون دولار، قدمتها السعودية لبرنامج الغذاء وساعدت نحو 1.1 مليون شخص، منذ يونيو الماضي. لكن كوزين أشارت إلى أن هذه المنحة ستنفد بحلول مايو المقبل، وهو تقريبا نفس الوقت الذي يرجح أن تبدأ فيه عملية عسكرية لاستعادة مدينة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، من أيدي التنظيم. وناشدت كوزين المانحين بتقديم الدعم المالي للبرنامج لمواجهة تفاقم الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين قد يشردوا عن منازلهم، بسبب العملية العسكرية المرتقبة.
277
| 21 فبراير 2015
أعرب السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، عن أمله بأن يخرج اجتماع أطراف المعارضة السورية، والذي يستضيفه المجلس، اليوم الخميس، وغدا، بمواقف جيدة تمكنهم من الوصول لاتفاق يجمع صفهم، في إطار السعي لحل القضية السورية. ولفت شاكر إلى أنهم لاحظوا تعدد الوجهات الوطنية السورية المختلفة، وتعذر قدرتها على تقديم نفسها كطرف قوي، مؤكدا على أنهم ونظرا للأوضاع التي عاشتها سوريا وعايشها الشعب السوري على مدار ما يقارب من أربع سنوات، رأوا بأنه من الضروري تنظيم هذا الاجتماع من أجل فتح المجال أمامهم، والتوافق حول رؤية سياسية وطنية بشكل مستقل وبعيدا عن آية ضغوط، بما يمكنهم من العمل على طرح مشروع وطني سياسي، ومستقل لمستقبل سوريا. وأكد شاكر على أن المجلس على ثقة تامة بأن ما يجمع بين المجتمعين أقوى بكثير مما يفرقهم، وأنهم يبذلون جهودا كبيرة من أجل الحيلولة دون استمرار القتل والتدمير على الساحة السورية.
195
| 22 يناير 2015
تنظم كلية القانون في جامعة قطر بالتعاون مع جمعية القانون الدولي "فرع قطر" مؤتمراً دولياً بعنوان "الأزمة السورية والقانون الدولي"، يومي 25 و26 فبراير الجاري في قاعة ابن خلدون في جامعة قطر. يهدف المؤتمر إلى تبادل الأفكار والاقتراحات حول دور القانون في سورية المستقبل، ويأتي ضمن مساعي كلية القانون لمواكبة أحداث الأزمة السورية، والمشاركة الفعالة في تسليط الضوء على واقع السوريين المؤلم، ومحاولة إيجاد الحلول القانونية للتخفيف من تلك المعاناة الإنسانية. ويشكل المؤتمر من الناحية الأكاديمية فرصة لطلاب كلية القانون للمشاركة والإطلاع على بيئة المؤتمرات العلمية، ولقاء العديد من الباحثين الحقوقيين والتعرف على خبراتهم وأفكارهم القانونية وإسقاطاتها على قضايا أساسية كالأزمة السورية. ويفتتح المؤتمر رئيسة جامعة قطر الدكتورة شيخة عبد الله المسند بينما يلقي وزير الخارجية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية كلمة في الافتتاح، بالإضافة إلى كلمة كلية القانون يلقيها الدكتور حسان عكور عميد الكلية، كما يلقي الدكتور عبد الله الاشعل النائب السابق لوزير خارجية مصر العربية كلمة، وكذلك الدكتور طلال الحمادي رئيس رابطة القانون الدولية فرع قطر. ويتوقع أن يبلغ عدد الحضور نحو 400 شخص ما بين دبلوماسيين وحقوقيين وطلبة. الأزمة السورية وقال الدكتور حسان عكور عميد كلية القانون إن الكلية تنظم مؤتمرها الأول في القانون الدولي تحت عنوان "الأزمة السورية والقانون الدولي"، انطلاقاً من رسالة كلية القانون بتزويد طلبتها بأفضل وسائل التعليم القانوني واستناداً لرؤيتها في إنتاجٍ بحثيٍ متميز يصب في خدمة المجتمع بشكل مباشر، بغرض دمج طلبتها في بيئة المؤتمرات العلمية، وذلك لتعزيز ملكات البحث العلمي لديهم. وأضاف: يوفر المؤتمر فرصة للطلاب للقاء العديد من الباحثين الحقوقيين، والتعرف على خبراتهم وأفكارهم القانونية، وإسقاطاتها على قضايا أساسية كالأزمة السورية. وأشار عكور إلى أن المؤتمر يناقش عدداً من الأوراق التي سيقدمها أساتذة متميزون دولياً في مجالي القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، وستتم مناقشة تطبيقات هذه القوانين وانعكاساتها على الأزمة السورية، وذلك من خلال طرح ستة محاور قانونية أساسية يجري العمل وفقها أثناء جلسات المؤتمر، حيث يستضيف المؤتمر نخبة من المتحدثين الأكاديميين والدبلوماسيين والناشطين والحقوقيين من أنحاء العالم.
430
| 17 فبراير 2014
مساحة إعلانية
في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
86202
| 22 نوفمبر 2025
أقدم أحد الأشخاص، يحمل الجنسية الخليجية، على قتل مصري داخل منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية. ووفق موقع مصراوي المحلي، ففقد قام الخليجي...
12424
| 22 نوفمبر 2025
تصل منتخبات عمان والسودان والبحرين واليمن ولبنان والصومال إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد استعدادا لخوض مبارياتها في الملحق المؤهل لدور المجموعات ببطولة...
2848
| 23 نوفمبر 2025
في إطار متابعة واحدة من أكبر قضايا تزوير ملفات الجنسية في الكويت، كشفت مصادر صحفية عن اكتشاف 999 شخصًا حصلوا على الجنسية عبر...
2498
| 22 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن تشهد قطر أمطاراً يومي الأحد والإثنين المقبلين الموافقين 23 و24 نوفمبر الجاري. وقالت أرصاد قطر عبر حسابها بمنصة...
2484
| 21 نوفمبر 2025
ردت وزارة الصحة والسكان المصرية عن الأنباء التي تم تداولها حول انتشار فيروسات مجهولة أو سلالات خطيرة في البلاد. وقال الدكتور حسام عبد...
2354
| 22 نوفمبر 2025
أثار تصرف الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه زوجته السيدة لطيفة الدروبي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي . وقام الرئيس السوري بسحب الكرسي...
1900
| 22 نوفمبر 2025