أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية عبر موقعها الإلكتروني عن فوز الفيلم الوثائقي «لن أنساك»، من إنتاجها وإخراج المخرج المغربي محمد رضا كزناي، بجائزة أفضل تصوير سينماتوغرافي في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان طنجة الدولي للفيلم، الذي يحتفي هذا العام بأبرز التجارب السينمائية العربية والعالمية. ‎ ويروي الفيلم حكاية إنسانية مؤثرة تنطلق من اكتشاف المخرج شريطًا صوتيًا سجّله جده خلال مشاركته في حرب أكتوبر عام 1973، لينطلق في رحلة بحث عن ماضٍ منسي، يلتقي خلالها محاربين قدامى مهمشين، محاولًا إحياء ذاكرة طُمست وإعادة طرح أسئلة حول الحرب والانتماء والنسيان.ويأتي هذا التتويج كمحطة جديدة في مسيرة الفيلم الذي سبق أن نال جائزة أفضل إخراج في مهرجان “فيلماري لا ستوريا” (Filmare la Storia) الإيطالي مطلع هذا العام، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدار البيضاء، ليواصل بذلك نجاحه في المهرجانات الإقليمية والدولية. ‎يُذكر أن الجزيرة الوثائقية تواصل من خلال إنتاجاتها دعم السينما الوثائقية العربية وتشجيع المواهب الجديدة على تقديم رؤى بصرية مبتكرة تروي قصص الذاكرة والإنسان من زوايا غير مألوفة.

- محمد الرميحي: نتطلع لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر - أحمد محفوظ لـ الشرق: الشراكة تدعم مفردات الثقافة الإنسانية والحفاظ على التراث الوطني - علي بن طوار لـ الشرق: تنفيذ مشروعين بالتعاون مع الجزيرة الوثائقية ويجري العمل على المشروع الثالث شهد متحف الفن الإسلامي أمس حفل توقيع اتفاقية تعاون بين متاحف قطر، وقناة الجزيرة الوثائقية التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية تمتد لخمس سنوات، بدءا من العام الحالي. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، والسيد أحمد محفوظ نوح، مدير قناة الجزيرة الوثائقية. وتركز الاتفاقية على ثلاث مبادرات رئيسية هي: الإنتاج المشترك لأفلام «الأعوام الثقافية» وذلك على مدى خمس سنوات، الى جانب تبادل المحتوى الوثائقي بما يُعزز التعاون المشترك ويُثري المحتوى المعروض على مختلف المنصات الإعلامية لكلا الطرفين. كما تنص الاتفاقية على إتاحة قاعات العرض التابعة لمتاحف قطر لعرض الأفلام الوثائقية المنتَجة من قبل شبكة الجزيرة الإعلامية، مما يُساهم في توسيع نطاق الجمهور وتعزيز الحضور الثقافي والإعلامي. وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد محمد سعد الرميحي، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين مؤسستين رائدتين، وتهدف إلى دعم الإنتاج وعرض الأفلام الوثائقية المتعلقة بالأعوام الثقافية التي تنتجها متاحف قطر، بما يثري المحتوى ويعزز التجربة الثقافية للمجتمع. وأوضح أن المبادرات الرئيسة لهذه الاتفاقية تشمل التعاون في الإنتاج أو الإنتاج المشترك لأفلام الأعوام الثقافية لمدة خمس سنوات ضمن فعاليات الأعوام الثقافية، وتبادل المحتوى الوثائقي بين شبكة الجزيرة الإعلامية ومتاحف قطر، مما يعزز التعاون المشترك ويزيد من ثراء المحتوى المعروض على جميع المنصات، وإتاحة جميع قاعات العرض الخاصة بمتاحف قطر لعرض الأفلام الوثائقية من شبكة الجزيرة الإعلامية، لتوفير تجربة ثقافية غنية للزوار. وأشار إلى أن متاحف قطر منذ تأسيسها، تؤمن بأن الإعلام الوثائقي والثقافة يعملان معًا لخدمة المجتمع، موفرين تجارب تعكس قيمنا في الإبداع، والتعاون، والشمولية، مع تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع معرفي متنوع ومترابط، معربا عن تطلعه لإنتاج محتوى وثائقي متميز يثري المشهد الثقافي في قطر. بدوره أكد السيد أحمد محفوظ أن الاتفاقية تعكس التوافق في الرؤى بين الجهتين حيث الانحياز إلى الثقافة الإنسانية العامة من خلال تقديم ودعم مفردات الثقافة المحلية، والثقافة العربية الإسلامية بشكل عام. وقال إن ما سيتم عرضه يتمثل في أفلام وثائقية تتحدث عن مفردات الثقافة العامة وأخرى متخصصة تعنى بالفنون البصرية تم إنتاجها من خلال قناة الجزيرة الوثائقية، بالإضافة إلى التعاون في الإنتاج المشترك لأفلام الأعوام الثقافية. وفي تصريحات خاصة لـ الشرق قال أحمد محفوظ : ان هذه الشراكة مثال للاتزام بين الرؤيتين لدعم مفردات الثقافة الانسانية والعربية والمحلية وهي المنطلق نحو آفاق اخرى بهوية واضحة وجلية في ظل وجود هذا الكم الكبير من الهويات المتلاطمة. وحول أهمية الاتفاقية في هذا الوقت خاصة وأن الجزيرة الوثائقية تخطو خطوات واثقة في مجال الإنتاج الخاص والمشترك قال: لابد من التنوع وتضافر الجهود، خصوصا اذا ما كان هناك جلاء في الأفكار واتفاق في الرؤى العامة بين الجهات التي تتعاون، والأمر بديهي أن يكون هناك تعاون بين متاحف قطر والجزيرة الوثائقية لأن كليهما يتفقان في مسألة الحفاظ على التراث الوطني والإسلامي والعربي والإنساني. وأشار الى أن الطرفين بدآ في التجهيزات للعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية من خلال التشارك في إنتاج أفلام الأعوام الثقافية ، ثم الانطلاق في المراحل التنفيذية من خلال خطة عمل تمتد على مدار خمسة أعوام. من جانبه قال علي بن طوار الكواري سفير الأعوام الثقافية لـ (الشرق): إن اتفاقية التعاون تعكس دور متاحف قطر في حفظ الجانب المادي للتاريخ سواء القطري أو العالمي، من خلال المتاحف التابعة لها، وقناة الجزيرة الوثائقية معنية بحفظ الجانب المرئي، فهما يلتقيان عند نقطة جوهرية وهي التوثيق، ولذلك تتضمن الاتفاقية أربعة بنود من أهمها توفير قاعات متاحف قطر لعرض أفلام الجزيرة الوثائقية، وستفتح مكتبة الجزيرة الوثائقية الرقمية في متاحف قطر. مشيرا الى أن مبادرة الأعوام الثقافية التابعة لمتاحف قطر نفذت مشروعين إثنين بالتعاون مع الجزيرة الوثائقية وهما تصوير العام الثقافي قطر اندونيسيا 2023، والعام الثقافي قطر المغرب 2024، ويجري العمل على تنفيذ المشروع الثالث لتصوير العام الثقافي قطر الارجنتين 2025، معربا عن أمله في أن تثمر هذه الشراكة مشروعا وثائقيا ضخما للمواطن العربي والشرق أوسطي.

فاز «فيلم لن أنساك»، للجزيرة الوثائقية، بجائزة أفضل إخراج في مهرجان «فيلماري لا ستوريا» الإيطالي، الذي يكرم الأفلام الوثائقية ذات البعد التاريخي والإنساني. ويأتي هذا التتويج تأكيدًا على التزام الجزيرة الوثائقية بدعم الإنتاجات الإبداعية التي تروي قصصًا من زوايا جديدة، وتعيد فتح صفحات منسية من التاريخ بروح فنية وإنسانية متميزة. والفيلم من إنتاج الجزيرة الوثائقية وإخراج المخرج المغربي محمد رضا كزناي، حيث يروي الفيلم قصة اكتشاف المخرج لشريط صوتي سجّله جده خلال مشاركته في حرب أكتوبر عام 1973، لينطلق إثر ذلك في رحلة بحث في ذاكرة منسية، يلتقي خلالها محاربين قدامى طواهم النسيان، ويعيد من خلالهم إحياء جانب مهم من التاريخ. وأشادت لجنة تحكيم المهرجان بالفيلم، لافتة إلى أهمية الموضوع الذي يتناوله، والاختيار الدقيق لربط السرد بقصة عائلية انطلاقًا من أرشيف صوتي نادر، إضافة إلى التوظيف الفعّال للقطات السينمائية التقليدية والرسوم المتحركة، ما أضفى على التجربة طابعًا إنسانيًا وعاطفيًا قويًا. ويكرم مهرجان “فيلمار لا ستورا – Filmare la Storia”، الأفلام الوثائقية ذات البعد التاريخي والإنساني.

■ «قصة فلسطين» تتصدر أولوية تصنيف المشروعات ■ الدورة تدعم صناعة الفيلم الوثائقي عربياً وعالمياً أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية عن فتح باب استقبال مقترحات الإنتاج للدورة الإنتاجية أبريل 2025 خلال الفترة من 23 إلى 30 أبريل المقبل، وذلك في إطار مواصلة دعم الجزيرة الوثائقية لصناعة الفيلم الوثائقي في الوطن العربي والعالم. وستكون أولوية قبول المشروعات حسب تصنيف أعدته الجزيرة الوثائقية، ويدور حول موضوع «قصة فلسطين»، وذلك بتناول تاريخ وحاضر فلسطين وما يتعلق بتراثها وثقافتها ونضال شعبها، بالإضافة إلى «سوريا»، بعرض قصص تسجل ذاكرة السوريين وتجاربهم ونضالهم والتغيرات الاجتماعية التي شهدوها منذ النصف الثاني من القرن العشرين وحتى اليوم، بجانب تصنيف «العلوم والتكنولوجيا»، وذلك بعرض قصص المساهمات العربية في العلوم والتكنولوجيا، وأولئك الذين يسعون لتحسين سبل الحياة وتحقيق الرفاه. كما تشمل الموضوعات، «رمضان»، بتقديم أفلام مفردة أو سلاسل تحتفي بشهر رمضان من زوايا متنوعة وفريدة، ويفضل أن تكون قابلة للبث خارج هذا الموسم أيضًا. كما يشمل التصنيف «أصل الحكاية»، ويدور حول أفلام تاريخية تتبع خلفيات الأحداث قبل الحقبة المعاصرة في البلدان العربية، وتبحث في أثرها على عالم اليوم، بالإضافة إلى تصنيف «كوكبنا»، والذي يرصد قصصا عربية عن التهديدات البيئية في المنطقة مثل التغير المناخي، الفيضانات، الاحتباس الحراري، والتصحر، مع تسليط الضوء على الأشخاص المتأثرين أو الذين يسعون لمواجهتها. كما يشمل التصنيف، «فن وثقافة وترحال»، ويضم الأفلام المتعلقة بالفنون، والرحلات، والمغامرات، وكل ما يرتبط بالثقافة العربية بمفهومها الواسع، بالإضافة إلى «الطبيعة والبيئة»، ويتضمن هذا التصنيف أفلاما عن الحياة البرية والطبيعة داخل المنطقة العربية، بما في ذلك المحميات الطبيعية، الجهود لحفظ الحياة البرية، والصيد. في غضون ذلك، تواصل قناة الجزيرة الوثائقية عرض مجموعة متنوعة من الأفلام والسلاسل الوثائقية خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك تحت شعار «رمضان من كل مكان»، وتعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للشعوب في أكثر من 30 دولة، وتتناول موضوعات رمضانية مختلفة. وتشمل البرمجة الجديدة عروضًا حصرية تتناول قضايا تاريخية، واجتماعية، وثقافية، بالإضافة إلى أفلام تستعرض جوانب من حياة شخصيات بارزة، وأحداثا مؤثرة في التاريخ من مختلف البلدان العربية والآسيوية والأفريقية.

أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية فتح باب التقديم للنسخة الرابعة من «أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام»، بدءاً من أول أمس، وحتى 31 مايو المقبل. وستعقد الفعالية ضمن مهرجان الجزيرة بلقان الثامن للأفلام الوثائقية، من 13 إلى 15 سبتمبر المقبل، في سراييفو. وأصبحت أيام الجزيرة الوثائقية منتدى دوليا لدعم مشاريع الأفلام الوثائقية، والإنتاجات المشتركة، ومنصة تربط صناع الأفلام والمخرجين بالمنتجين والمؤسسات الإعلامية وشركات الإنتاج الكبرى. وخلال الفعالية سيلتقي صناع الأفلام الوثائقية من مناطق جنوب شرق أوروبا والقوقاز، والشرق الأوسط وشمال افريقيا بمخرجين ومنتجين محترفين في صناعة الأفلام الوثائقية والتلفزيون للحصول على التمويل والدعم. ويبلغ إجمالي الجوائز المدعومة من قناة الجزيرة الوثائقية، وقناة الجزيرة بلقان، وشركاء الفعالية، نحو 100 ألف دولار. وتُقام «أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام» سنويا بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجزيرة بلقان، وهو منصة عالمية مخصصة للأفلام الوثائقية التلفزيونية، وتنظم دورته الثامنة من 12 إلى 16 سبتمبر المقبل.

أطلقت قناة الجزيرة الوثائقية مجموعة متنوعة من الأفلام والسلاسل الوثائقية تحت شعار: رمضان من كل مكان، تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للشعوب في أكثر من 30 بلداً، وتتناول موضوعات رمضانية مختلفة. وتشمل البرمجة الجديدة عروضًا حصرية تتناول قضايا تاريخية، واجتماعية، وثقافية، بالإضافة إلى أفلام تستعرض جوانب من حياة شخصيات بارزة، وأحداثا مؤثرة في التاريخ. ومن أبرز الأفلام والسلاسل الوثائقية ، فيلم «الشيخ القطان فارس الأقصى» الذي يوثق المسيرة النضالية للشيخ أحمد عبد العزيز القطان، أحد الشخصيات الكويتية البارزة في الدفاع عن المسجد الأقصى، وفيلم «طارق البشري القاضي الفقيه» الذي يتناول سيرة المستشار طارق البشري، أحد أبرز المفكرين القانونيين في مصر.وستعرض القناة سلسلة «الصيام في الأديان»، وسلسلة «مسلمو العصر الفيكتوري» ،كما تنتج منصات الجزيرة الوثائقية الرقمية مقاطع تسلط الضوء على تاريخ المدن العربية، وتجربة رمضان في بقاع الأرض، وسير العلماء العرب والمسلمين.

■جمال دلالي لـ الشرق: الفيلم يعتمد على بوح الوثيقة بعيدا عن النمط الكلاسيكي تدشن قناة الجزيرة الوثائقية غدا بسينما نوفو اللؤلؤة العرض الأول لفيلم «نساء بورقيبة» من إخراج جمال دلالي، ويعتبر الفيلم أحدث إنتاجات الجزيرة الوثائقية، وقد تم تصويره بين تونس والمغرب، وهو بمثابة قصص تروى لأول مرة عن الزعيم الحبيب بورقيبة باني تونس الحديثة كما يُلقب. ويرى المخرج جمال دلالي أن الحبيب بورقيبة أكثر الشخصيات التي تركت بصمتها على تاريخ تونس الحديث، ونسبت الى نفسها أهم منظومة قانونية (مجلة الأحوال الشخصية) التي مثلت منعرجا تاريخيا في حياة المرأة والأسرة والمجتمع منذ صدورها في 13 أغسطس 1956، أي بعد أشهر قليلة من استقلال تونس. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: من خلال هذا الفيلم سنغوص عميقا في علاقة بورقيبة بالمرأة (الأم، الزوجة، الشريكة في الحكم..) وسنحاول النظر في المرآة العاكسة للصورة النمطية التي حرص بورقيبة على تسويقها داخليا وخارجيا. ولفت الى أن الفيلم ليس بيوغرافيا عن بورقيبة، ولكنه طرح موضوعا جدليا /إشكاليا وثائقيا يبسط الحقائق من مصادرها أمام المشاهد بأسلوب فني، موضوعي مشوق. وأوضح أن الفيلم يعتمد على بوح الوثيقة، فمن خلال الوثائق (خطب - مقابلات أرشيفية - رسائل – مقالات – صور – مذكرات شخصية..) يحاول إعادة رسم التاريخ والمواقف بشكل موضوعي بعيدا عن التناول الكرونولوجي الذي يتتبع الأحداث في خط زمني متواصل ومتصاعد. وتابع: لخلق هذه العلاقة بين الوثائقي والمواقف والشخصيات، نعرض قصة بورقيبة مع المرأة من خلال حوار داخلي – شريط الصوت – تتقاطع فيه آراء بورقيبة ومواقفه وأفكاره مع من عاصروه أو كتبوا عنه أو كتبوا عن أنفسهم في علاقة به، للوصول الى بناء قصصي/ سردي يعكس الواقع ويسلط الضوء على الأسئلة الحارقة التي بقيت دون إجابة. وأشار الى أن الصورة في هذا الفيلم الوثائقي إما مباشرة من خلال ما توفر من أرشيف مرئي أو حبلى بالرمزية والدلالات من خلال الصورة المعبرة والظلال الموحية والحركة الموظفة. مؤكدا أن هذه اللغة السينمائية التي توظف الصورة والصوت بشكل ديناميكي لا يبعث على الرتابة، تجعل من الفيلم بعيدا كليا عن النمط التقليدي الكلاسيكي. جدير بالذكر أن قناة الجزيرة الوثائقية استطاعت خلال مسيرتها أن تكون مكتبة عريقة ومهمة في المنطقة العربية، وكشف مديرها السيد أحمد محفوظ في تصريحات سابقة لـ الشرق عن وجود ما يقرب من 2500 فيلم وثائقي عربي وعالمي؛ في هذه المكتبة العريقة، ما أهلها لكي تكون أكبر مكتبة وثائقية عربية دون منافس على مستوى العالم العربي.

تزامنا مع احتفالها بالذكرى الثامنة عشرة لانطلاقها والتي تصادف الأول من يناير كل عام، ومع نهاية العام 2024 وبداية العام الحالي، كشفت قناة الجزيرة الوثائقية عبر موقعها الالكتروني عن مجموعة من أكثر أفلامها مشاهدة والمتاحة على يوتيوب وهي: الفيلم الوثائقي من جزءين»عُمان معجزة الجزيرة العربية» الذي يتحدث عن الحياة البرية والبحرية المتنوعة وطبيعتها الجبلية والصحراوية في سلطنة عمان. وسلسلة «في قلب الكارثة» التي تتناول كوارث طبيعية لم يسمع عنها معظم الناس من قبل، بما في ذلك التأثيرات غير المتوقعة والمفاجئة للكوارث، والتي قد تكون إيجابية أحيانا. الى جانب مبادرة الجزيرة الوثائقية للجميع وهي سلسلة أفلام وثائقية من مكتبة الجزيرة الوثائقية أعيد صياغتها في مبادرة رائدة لبث الأفلام بلغة الإشارة. كما تناول التقرير «سرقات بريطانيا العظمى» وتسلط السلسلة الضوء على الإرث الاستعماري المظلم لبريطانيا. على مدار ست حلقات، يقدّم صانع الأفلام الوثائقية مارك فينيل، المرشح لجائزة “روز الذهبية” وصاحب الأفلام التي حققت أكثر من 30 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، استكشافًا جريئًا لعدد من القطع الأثرية المذهلة.. تروي هذه الكنوز المسروقة قصصًا عن السياسة والإبادة الجماعية والبطولة والصمود والعدالة، مما يمنح المشاهدين فرصة لفهم ماضي الإمبراطورية البريطانية وآثاره الباقية على العالم الذي نعيشه اليوم. والسلسلة الوثائقية المتحركة «خبايا الأولمبياد» التي تحكي قصصا سرية حدثت في الألعاب الأولمبية. الى جانب سلسلة «حروب بريطانيا المنسية» في هذه السلسلة، يستكشف توني روبنسون بعض الصراعات الرئيسية المنسية: أزمة السويس، وحرب البوسنة، وحرب الخليج، والحرب الكورية، والطوارئ الماليزية، وانتفاضة ماو ماو في كينيا. وسلسلة الأفلام الوثائقية «الرحالة» التي تروي سير أبرز الرحالة العرب والمسلمين الذين اكتشفوا أماكن برية وبحرية مهمة في كوكب الأرض. يكتشف المشاهد في كل حلقة من حلقات السلسلة الخلفية الجغرافية والاجتماعية للرحالة ويعيد السفر من خلال مغامراتهم عبر الزمان والمكان ليكتشف أهمية المناطق والعوالم التي مروا بها وأهم ما كتبوا عنها لنقل هذه المعلومات الجديدة للأجيال القادمة، وهؤلاء الرحالة هم خليط ما بين علماء الأنثروبولوجيا والجغرافيين في زمننا هذا. كما تضمن التقرير سلسلة الأفلام الفائزة في مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير في العام الماضي، وهي لمخرجين شباب استطاعوا تحقيق الفوز في مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم الوثائقي القصير. وكان أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية أكد في تصريحات خاصة لـ الشرق أن الجزيرة الوثائقية استطاعت أن تكون مكتبة عريقة ومهمة تحتوي على ما يقرب من 2500 فيلم وثائقي عربي وعالمي؛ ما أهلها لكي تكون أكبر مكتبة وثائقية عربية دون منافس على مستوى العالم العربي. ولفت إلى أن الجزيرة الوثائقية استطاعت أن تكون قبلة الإنتاج الوثائقي في العالم العربي وقبلة المنتجين الوثائقيين، وأن تتميز بتنوع كبير في عرض قصص من كافة أنحاء العالم، الى جانب التزامها بالابتكار وتبني تقنيات سرد جديدة للتفاعل مع الجمهور في ظل مشهد إعلامي متغير.

■أكثر من 100 شراكة عالمية لتعزيز العلامة التجارية الخاصة بالقناة ■ مشروعات قادمة على تقنيات «FAST Tv » ■ أضخم مكتبة بـ 2500 فيلم وثائقي عربي وعالمي ■ أيام الجزيرة الوثائقية منصة لدعم صناع الفيلم الوثائقي ■ الجزيرة الوثائقية ملتزمة بالابتكار وتبني تقنيات سرد جديدة تحتفل قناة الجزيرة الوثائقية في الأول من يناير المقبل بالذكرى الثامنة عشرة لانطلاقتها، تحت شعار «18 عاما من الوثائقيات»، وتأتي الذكرى السنوية لهذا العام حافلة بالكثير من الإنجازات والإنتاجات النوعية التي تؤكد ريادتها في صناعة الأفلام الوثائقية في العالم العربي، وتثبت أنها القناة الأولى المتخصصة في هذه الصناعة إنتاجا وعرضا ومشاركة وشراكات مع كبرى المهرجانات العالمية، بالإضافة إلى اتكائها على أرشيف ضخم من الأفلام والسلاسل الوثائقية القيّمة. وقال أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية في تصريحات خاصة لـ الشرق: في الأول من يناير كل عام تحتفي القناة بذكرى انطلاقها، ومنذ تأسيسها في عام 2007 كانت القناة منبرا للأفلام الوثائقية الملهمة للمشاهد العربي وسعت لأن تكون الوجهة الأولى للأفلام الوثائقية ذات الجودة العالية، وأن تحقق تأثيرا حقيقيا على الجمهور خصوصا في العالم العربي؛ ذلك لأن رؤية قناة الجزيرة الوثائقية هي الاحتفاء بالإنسان، والانحياز لمفردات الثقافة العربية، وإحيائها وتوثيقها في أفلام تشاهدها أجيال على مستوى العالم العربي. وأضاف: منذ ما يقرب من عقدين تبنت الجزيرة الوثائقية مهمة تعزيز أصوات المجتمعات الأقل تمثيلا في العالم أجمع وأيضا في المنطقة العربية وذلك بغرض فهم طبيعة ثقافة هذه المجتمعات التي تشكل النسيج الثقافي للعالم العربي. وكجزء من شبكة الجزيرة الإعلامية العالمية ظلت الجزيرة الوثائقية تقدم بشكل مستمر روايات عالية الجودة تتمحور حول تعدد الثقافات، وتلامس قلوب المتابعين من مختلف الأعمار والخلفيات، وتقدم طيفا واسعا من الأفلام بموضوعات مختلفة سواء كانت ثقافية أم عرقية أم بيئية أم فنية أم رياضية. وأوضح أن الجزيرة الوثائقية استطاعت أن تكون مكتبة عريقة ومهمة تحتوي على ما يقرب من 2500 فيلم وثائقي عربي وعالمي؛ ما أهلها لكي تكون أكبر مكتبة وثائقية عربية دون منافس على مستوى العالم العربي. ولفت إلى أن الجزيرة الوثائقية استطاعت أيضا أن تكون قبلة الإنتاج الوثائقي في العالم العربي وقبلة المنتجين الوثائقيين، وأن تتميز بتنوع كبير في عرض قصص من كافة أنحاء العالم، الى جانب التزامها بالابتكار وتبني تقنيات سرد جديدة للتفاعل مع الجمهور في ظل مشهد إعلامي متغير. في هذا الوقت المهم تبرز أهمية التوثيق حيث يتعرض الوطن العربي الى تغيرات سياسية وجيوسياسية، لذلك كان لابد من توثيق هذه المرحلة بشكل فني وسينمائي يحفظ الذاكرة البصرية لأجيال قادمة. وفي إطار دعم صناعة الأفلام الوثائقية أطلقت القناة منذ ثلاث سنوات منصة لدعم صناع الفيلم الوثائقي تعرف بأيام الجزيرة الوثائقية والتي تقيمها كل عام في سراييفو بالتعاون مع مهرجان الجزيرة بلقان وذلك بغرض تعزيز وزيادة التواصل بين المنتجين العرب والصناعة على مستوى العالم وتحديدا من خلال التعاون مع كبرى المنصات والمهرجانات المعنية بالفيلم الوثائقي على مستوى العالمي. وأشار إلى أن القناة عقدت شراكات عالمية بإبرام أكثر من 100 شراكة عالمية لتعزيز العلامة التجارية الخاصة بالجزيرة الوثائقية، وأصبحت رقما ثابتا في كل المهرجانات العالمية مثل مهرجان «إدفا»، و»هوت دوكس» و»ساني سايد» و»شيفيلد»، والبحر الأحمر وغيرها من المحافل العالمية المعنية بصناعة ودعم الأفلام الوثائقية، وكشف أن القناة تتعاون الآن مع منصة الجزيرة 360 حيث دعمت القناة صفحتها على تلك المنصة بالكثير من الأعمال التي تتاح للجمهور على مستوى الدجيتل لمشاهدتها بشكل جيد. كما كشف أيضا عن مشروعات قادمة للجزيرة الوثائقية على تقنيات «FAST Tv «. وقال: كل ذلك يؤكد دور الجزيرة الوثائقية لعرض الأفلام المتميزة للجمهور وأنها ليست مجرد قناة لعرض الأفلام بل مشروع ثقافي متكامل نسأل الله أن يمتد أثرها على مستوى الأجيال القادمة. جدير بالذكر أن قناة الجزيرة الوثائقية حصدت خلال مسيرتها الطويلة العديد من الجوائزالمرموقة في مهرجانات عالمية، كما تمكنت من تأسيس قاعدة عريضة من المنتجين وصناع الأفلام الوثائقية في أنحاء العالم.

فاز الفيلم الوثائقي “ماتيلا” بجائزة التانيت البرونزي، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، في الدورة الـ35 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس. الفيلم من إخراج التونسي عبد الله يحيى، وإنتاج الجزيرة الوثائقية، ويروي قصة ريان، وهو مراهق تونسي اضطر لمواجهة تحديات عالم الجريمة والانحراف، بعد أن ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة، في ظل غياب والديه اللذين غادرا البلاد في هجرة غير شرعية، خلال أحداث الثورة التونسية عام 2011. على مدار 3 سنوات من التصوير، يتتبع “ماتيلا” رحلة ريان الذي وجد في كرة القدم ملاذا آمنا بعيدا عن الانحراف والتهميش. كما يصور الفيلم طموحه في السفر إلى فرنسا، للقاء والديه بعد فراق دام أكثر من 12 عاما. ويُعد فيلم “ماتيلا” شهادة على الصعوبات الاجتماعية التي تواجه الشباب التونسي، ويبرز قوة الأمل والإصرار في السعي نحو مستقبل أفضل، رغم قسوة الظروف. وحصل على التانيت الذهبي «الفيلم عمل فدائي» لكمال جعفري (فلسطين)، فيما توج «الاستيقاظ في الليل» لنيلسون ماكينغو (الكونغو) بالتانيت الفضي. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فاز بالتانيت الذهبي فيلم «الأيام الأخيرة مع إليان» لمهدي الحجري (تونس)، وذهب التانيت الفضي لـ «فريحة» بدر يوسف (اليمن)، أما التانيت البرونزي فتوج به فيلم «رحلة باهاتي» لسايتاباو كاياري (كينيا). وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة توج «الذراري (الأطفال) الحُمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور بـ«التانيت الذهبي»، وحصل على التانيت الفضي فيلم «إلى عالم مجهول» لمهدي فليفل (فلسطين)، وتوج «ديمبا» لمامادو ديا (السنغال) بالتانيت البرونزي. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة حاز على التانيت الذهبي فيلم «بعد ذلك لن يحدث شيء» لإبراهيم عمر (السودان)، وتوج بالتانيت الفضي «أحلى من الأرض» لشريف البنداري (مصر)، وذهب البرونزي إلى فيلم «عالحافة» لسحر العشي (تونس).

■تم استقبال مقترحات من قطر وسلطنة عمان والكويت ودول عربية تصدرت القائمة ■ اجتمعنا مع منتجين عرب على هامش مهرجان (إدفا) وناقشنا أفكارهم قبل تقديمها بدأت قناة الجزيرة الوثائقية يوم الأحد الماضي المرحلة الأولى من دراسة المقترحات التي قُدمت للدورة الإنتاجية الجديدة، وتستمر إلى غاية 23 ديسمبر الجاري، فيما تمتد المرحلة الثانية من أسبوعين إلى 3 أسابيع، على أن ترسل الموافقات النهائية نهاية يناير المقبل. وكشف السيد جمال دلالي مدير إدارة الإنتاج في قناة الجزيرة الوثائقية عن تقدم 542 مشروعا للدورة الإنتاجية الجديدة، وذلك بعد غلق باب التقديم في 30 نوفمبر الماضي. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: ستتم دراسة هذه المشاريع على مرحلتين واختيار قرابة 50 ساعة بث. مشيرا إلى أن المقترحات جاءت من كل الدول العربية، وكان العدد الأكبر من مصر والمغرب وتونس والأردن وفلسطين، لافتا إلى أن دول الخليج حاضر بقوة في الدورة الإنتاجية الجديدة حيث تم استقبال مقترحات من قطر وسلطنة عمان والكويت. وأوضح أن من يحدد الاحتياجات هي إدارة التخطيط والبرمجة بناء على ما هو موجود في مكتبة القناة من أفلام لم تبث، وما تحتاجه الشاشة في العام المقبل، وبناء عليه يتم تقدير عدد الساعات التي سيتم إنتاجها من كل تصنيف من التصنيفات التالية: «رمضان والحج»، «فن وثقافة وترحال»، و»الأفلام الاجتماعية»، «هذا أنا»، «قصة فلسطين»، «العلوم والتكنولوجيا»، «أصل الحكاية»، «من وحي الشعوب»، «كوكبنا» وغيرها من التصنيفات التي تعود عليها الجمهور. مضيفا: قبل فتح باب تقديم المشاريع قمنا باجتماعات مع المنتجين العرب يومي 16 و20 نوفمبر الماضي على هامش المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي (إدفا) في العاصمة الهولندية أمستردام، وكانوا ما يقارب 26 منتجا ناقشنا معهم أفكارهم قبل تقديم مقترحاتهم، وكانت فرصة سانحة لتوجيههم وتشبيك العلاقات في ما بينهم، مما سيكون له انعكاس إيجابي على مشاريع الإنتاج المشترك. مشيرا إلى أن ما سيتم اختياره من مشاريع بعد دراستها سيتم إنتاجه. وأن جزءا منه سيغطي ساعات البث في العام المقبل، فيما سيغطي الجزء الآخر ساعات البث في عام 2026. وأكد جمال دلالي أن هناك دورتين سنويا لتقديم المشاريع، الدورة الأولى في شهر أبريل، فيما تقام الدورة الثانية في نهاية نوفمبر من كل عام. مشيرا إلى أن إدارة القناة تمنح للمنتجين فترة لا تقل عن شهرين من انطلاقها كي يعملوا على إعداد أفكارهم. ونوه بأن التصنيفات معروفة ويتم تحديدها بالتنسيق مع إدارة البرمجة. وأضاف: إن تقييم المشروعات لا يرتبط بمناسبات معينة، وفي الجزيرة الوثائقية يتولى كل منتج مشروعا، وعلى مدار العام يكون بحوزته مجموعة من المشاريع، لكن حين يتعلق الأمر ببعض الصعوبات تكون معالجتها أثناء العملية الإنتاجية في إطار عمل جماعي وليس فرديا، وهذه ميزة قناة الجزيرة الوثائقة.. مؤكدا أن تقييم المشروع يخضع للموضوعية بالدرجة الأولى. وتابع: نحرص في كل المناسبات والمهرجانات على التعريف بأفلامنا ومنتجينا، ولا شك أن الشراكات مع المهرجانات وصناديق الدعم ساعدت صناع الأفلام والمنتجين العرب على عرض أفكارهم والالتقاء بصناع القرار في العالم من خلال مبادرة أيام الجزيرة الوثائقية.

فاز فيلم «نحن في الداخل» - الذي تشارك الجزيرة الوثائقية في إنتاجه - بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي في ختام الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي. يتناول الفيلم رحلة المخرجة اللبنانية فرح قاسم إلى منزل والدها في مدينة طرابلس بعد غياب طويل، حيث تسعى لاكتشاف عمق الفجوة بين جيلها وجيل والدها. تكتشف قاسم أن التقرب من والدها لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شعره، مما يدفعها للانضمام إلى منتدى الشعر الذي أسسه والدها مع أصدقائه، لتكون أول شابة ضمن هذه المجموعة من كبار السن. وكانت قناة الجزيرة الوثائقية من أوائل الداعمين للفيلم، حيث شاركت في مراحله الأولى عام 2018. واستغرق العمل ست سنوات من الإنتاج المتواصل لإتمام هذا المشروع. وحصد الفيلم نجاحاً كبيراً في المهرجانات العالمية، ونال تنويهاً خاصاً من لجنة تحكيم مهرجان فيزيون دو ريل في سويسرا، كما تم اختياره للعرض ضمن فعاليات مهرجان دفا في أمستردام في نوفمبر 2024. ويُعد فوز الفيلم بهذه الجوائز إنجازاً كبيراً للمخرجة فرح قاسم ولفريق الفيلم، ويؤكد أهمية السينما الوثائقية في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية.

- الفيلم شاركت في إنتاجه «ARTE» الفرنسية والعرض الأوروبي نوفمبر المقبل - الإنتاج المشترك هو البوابة الرئيسية للانفتاح على الصناعة عالمياً تقدم قناة الجزيرة الوثائقية العرض العربي الأول لفيلم «ثورة الحقول» في سينما نوفو بعد غد، والفيلم من إخراج الهندية «نيشتا جاين» ويوثق الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها ولاية البنجاب في الهند عندما اتحد مزارعون مسلمون وسيخ وهندوس ضد قرارات سنتها حكومة «ناريندرا مودي» في نهاية عام 2020. وأوضح محمد المنجي، منتج أول بقناة الجزيرة الوثائقية في تصريحات خاصة لـ ء أن «ثورة الحقول» وثائقي طويل يدخل ضمن تصنيف العدسة الحرة؛ وهو أحد التصنيفات التي تخصصها الجزيرة الوثائقية للأفلام الإبداعية الطويلة التي تتجاوز مدة عرضها 70 دقيقة وتكون الفكرة والتصوير وطريقة التناول إبداعية. وقال إن مدة الفيلم 100 دقيقة، وتشارك في إنتاجه قناة ARTE الفرنسية، كما أن الإنتاج من تنفيذ شركة little big story وهي شركة فرنسية لها نجاحات في كبرى المهرجانات الدولية، كما أن هذا الإنتاج هو الثاني مع نفس المنتجة والمخرجة بعد فيلمها السابق «خيوط الذهب». ولفت الى أن الفيلم بعد عرضه الأول في مهرجان هوت دوكس للأفلام الوثائقية بأمريكا الشمالية وحصوله على جائزة أحسن فيلم وثائقي شارك في عدة مهرجانات حول العالم، وفي شهر نوفمبر المقبل سيكون عرضه الأوروبي الأهم بمهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي والذي يعتبر أهم ملتقى لصناع الفيلم الوثائقي بأوروبا والعالم. وأكد أن الجزيرة الوثائقية قررت منذ عدة سنوات أن تقوم بتنظيم عروض جماهيرية في الدوحة لمجموعة من الأفلام سنوياً يتم اختيارها استناداً الى مجموعة من العوامل هي: أهمية الموضوع، جودة التنفيذ، الإبداع في طريقة معالجة الفكرة وطرح الموضوع، والنجاحات الدولية والجوائز التي تحصل عليها الفيلم في عروضه الأولى حول العالم. وأضاف: الإنتاج المشترك هو البوابة الرئيسية للانفتاح على الصناعة عالمياً، ولا يمكن اقتحام هذا السوق والمنافسة على مستوى دولي وتطوير المنتوج النهائي دون الدخول في شراكات عالمية كبرى، لذلك قررت القناة منذ أكثر من 10 سنوات أن تكون حاضرة في كبرى الأسواق العالمية والمهرجانات المعنية بالأفلام والمشروعات قيد التطوير، وحرصت أن تقوم باختيار مجموعة من المشاريع الواعدة سنوياً للدخول معها في إنتاجات مشتركة، وأثمرت هذه الشراكات عن العديد من النجاحات والجوائز العالمية الكبرى خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن الجزيرة الوثائقية أصبحت عنصراً فاعلاً في صناعة الوثائقي بالعالم وشريكا تسعى إليه كبرى شركات الإنتاج والمهرجانات العالمية. مشيرا الى أن الإنتاج المشترك يمثل حوالي 20 الى 30% من إنتاج القناة، وهي نسبة في تزايد مستمر وتعتبر جيدة جداً مع الحفاظ على هوية القناة واحترامها للمشاهد.

تختتم غدا النسخة الثالثة من أيام الجزيرة الوثائقية التي تعقد ضمن مهرجان الجزيرة بلقان السابع للأفلام الوثائقية في العاصمة البوسنية سراييفو، كما يختتم المهرجان فعالياته غدا بمشاركة 24 فيلما وثائقيا تتناول العنف ضد الفلسطينيين، كما تتناول الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في العالم.وقال أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية في تصريحات خاصة لـ الشرق: تسجل الجزيرة الوثائقية حضورها في فعاليات النسخة من مهرجان الجزيرة بلقان وتحاول أن تستكمل شراكتها مع قناة الجزيرة البلقان، من خلال إقامة الدورة الثالثة من أيام الجزيرة الوثائقية بدعم وإنتاج مشروعات الأفلام الوثائقية. مضيفا: هذه المبادرة بدأت على غاية من الأهمية في دعم صناعة الأفلام الوثائقية على مستوى العالم، وتستهدف العاملين في قطاع الأفلام الوثائقية في دول البلقان والقوقاز ودول شرق أوروبا، ثم تطورت على مدار ثلاثة أعوام الماضية واصبح يتنافس على جوائز الأيام العديد من أصحاب المشروعات من دول مختلفة سواء من آسيا، أفريقياـ أوروبا وأمريكا اللاتينية. وأوضح مدير قناة الجزيرة الوثائقية أن التحضير لهذه الدورة كان صعبا ليس بسبب التجهيزات الفنية المعتادة والتخطيط ولكن بسبب الأحداث في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث كانت هناك صعوبة في تجميع المشروعات خصوصا من زملائنا في غزة بعضهم فقد أهله وبعضهم أصيب إصابات بالغة وكان هناك إصرار منا على أن نخوض غمار هذه الدورة لدعمهم من خلال الأعمال التي تتبارى، ونجحنا في أن نتواصل مع البعض من زملائنا الذين استطاعوا أن يحضروا هذه الدورة من فلسطين. وتابع: إن هناك تطورا نوعيا ملحوظا على مستوى أيام مشروعات الجزيرة الوثائقية، فقد استقبلنا حوالي 270 مشروعا وهذا رقم ضخم جدا يتم التباري في 4 مسابقات هي: المسابقة الكبرى، ومسابقة الأفلام تحت التجهيز، ومسابقة أفلام نجوم البلقان. ثم قسم الأفلام خارج المسابقة والغرض منها ربط الصلة بين صانعي هذه الأفلام والداعمين والقنوات والمشاركين في الانتاج. وقال إن الجوائز هذا العام تبلغ قرابة 120 ألف يورو، ويتم العمل مع ما يقرب من 80 صانع قرار جاؤوا من شبكات إعلامية وقنوات تلفزيونية مختلفة ومن الشركاء من المهرجانات الدولية المعروفة، والذين يختارون بعض المشروعات كي يدفعوا بها الى مهرجانات أخرى حتى تأخذ حظها من العرض والتشبيك أو إحراز نتائج لها علاقة بدعم هذه الأفلام. مضيفا: كل ذلك يحدث في سراييفو، وأنه يطابق رؤية الجزيرة الوثائقية واستراتيجيتنا في دعم صانعي الأفلام الوثائقية وهذا كله سيثري شاشة الجزيرة الوثائقية بأفلام ومشروعات أعلى جودة وأكثر قدرة على التخاطب مع الجماهير المختلفة، وهو ما حدث بالفعل من خلال الأفلام التي أصبحت تحصد جوائز عالمية وتتبارى من خلالها الجزيرة الوثائقية في محاولة للوصول الى الجماهير المختلفة.

فاز فيلم «زراعة الثورة» الذي تشارك الجزيرة الوثائقية في إنتاجه، بالجائزة الكبرى في مهرجان «هوت دوكس» للفيلم الوثائقي، أكبر المهرجانات الوثائقية في كندا. الفيلم من إخراج الهندية «نيشتا جاين» وإنتاج تورستين غرود من شركة بيرايا فيلمز. تدور أحداث الفيلم في قلب الاحتجاجات التي استمرت لمدة عام ضد قوانين الزراعة غير العادلة للحكومة الهندية. من خلال جائحة كوفيد، والمواسم الزراعية المتقلبة القاسية، والهجمات الأشد قسوة من قبل الدولة ووسائل إعلامها. يعيش طاقم الفيلم بين نصف مليون مزارع يقيمون في مقطورات وخيام على حدود عاصمة البلاد. بينما يتعلم الرجال الطهي، تخطب النساء في الجموع، ويعايش الفيلم حالة التمرد اليومية للمزارعين، والتي تنتصر في النهاية لتكون نموذجا لحركات التغيير. ودعمت قناة الجزيرة الوثائقية المشروع في مراحله المبكرة للإنتاج، قبل عامين، نظرا لفرادة وجرأة الطرح الذي يقدمه الفيلم. وانطلقت رحلة الفيلم في العرض عالميا بعرضه الأول في تورنتو ضمن المسابقة الرسمية، ليحقق إنجازا كبيرا بفوزه بالجائزة الكبرى لأول مهرجان يشارك فيه. لتمثل تلك انطلاقة قوية له في فضاء المهرجانات الدولية. يذكر أن الجزيرة الوثائقية شاركت أيضا في إنتاج الفيلم الأول للمخرجة نيشتا جاين، خيوط الذهب، الذي حصل على 8 جوائز عالمية في المهرجانات، وحقق لمخرجته صدى عالميا واسعا.

تحتفى قناة الجزيرة الوثائقية بعيد الفطر المبارك بتقديم مجموعة من الأفلام التي تناسب أجواء العيد بهدف تقديم محتوى ثقافي هادف يناسب أجواء عيد الفطر. وتتضمن القائمة التي تقدمها القناة خلال فترة عيد الفترة مجموعة من الأفلام الجديدة التي تعرضها القناة بهذه المناسبة، من أبرزها «ثالث الرحابنة» وهو فيلم وثائقي عن الموسيقار اللبناني الراحل الياس الرحباني، وينتمي إلى عائلة الرحبانية الشهيرة، فهو شقيق الراحلين منصور وعاصي الرحباني اللذين ارتبط اسمهما باسم الفنانة الكبيرة فيروز، وقدم خلال سيرته الفنية الطويلة، العديد من الأغاني والمعزوفات، منها نحو ألفي أغنية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية لكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية. كما تقدم القناة فيلم «شيخ الملحنين.. فيلمون وهبي» ويحكي الفيلم مسيرة الفنان اللبناني «فيلمون وهبي» وبصمته كملحن وكوميدي وموسيقي في الأغنية، بالإضافة إلى فيلم طيبة الطيبة والذي يدور حول الأجواء الروحانية في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما تقدم الجزيرة الوثائقية في هذه الفترة مجموعة من الأعمال التي تتناسب مع أجواء العيد مثل الشرقي في فنونهم، حكاية اغنية، البحث عن الحياة، دبكة وتأشيرة حلم.

تستعد قناة الجزيرة الوثائقية لتدشين العرض السينمائي الأول في قطر لفيلم «كذب أبيض» للمخرجة المغربية أسماء المدير والمرشح ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، وذلك يوم الإثنين المقبل في سينما نوفو بمنطقة اللؤلؤة. وأكد السيد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية في تصريحات خاصة لـ الشرق أن فيلم «كذب أبيض» تبنت فكرته الجزيرة الوثائقية منذ عام 2018، وفي عام 2019 أعلنت القناة عن المشاركة في إنتاج الفيلم، وبالفعل شاركت الجزيرة الوثائقية في إنتاجه مع العديد من المؤسسات والهيئات وشركات الإنتاج الكبرى، مضيفا: تكمن أهمية فيلم «كذب أبيض» في كونه أحد الأفلام الهامة التي استثمرت فيها الجزيرة الوثائقية مع المخرجة أسماء المدير وحاولت مساعدتها على أن تصل بالفيلم إلى أبعد مدى ممكن في كل مراحله سواء في مرحلة تطوير الفكرة، أم في مرحلة الإنتاج، أم في مرحلة المشاركة في المهرجانات المختلفة، بالإضافة الى محاولة دعمه في الترشح للقائمة القصيرة لجائزة الأوسكار، وقد حاز الفيلم العديد من الجوائز لعل أهمها تتويجه في مسابقة مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الماضية، والجوائز تأكيد على أن العمل تم بشكل صادق في أفكاره، وبشكل يتماشى مع الواقع الذي خرج منه فهو فيلم محلي دولي. وأوضح أحمد محفوظ أن الفيلم يحمل همّ المخرجة المنتجة المؤلفة ويشرح فترة زمنية هامة من تاريخ المغرب، ولكن لجيل جديد لم يحضر هذه الفترة ولم يكن يعرف عنها إلا القليل، حيث تحاول المخرجة أن تغوص في هذه الذكريات من خلال صورة وجدتها وتبدأ رحلة البحث وتجميع المعلومات والأخبار والأفكار عن هذه الفترة المهمة فتقابلها سلطة داخلية ستكون أحد المعوقات لها للوصول الى بعض الحقائق. وأضاف قائلا: الجزيرة الوثائقية أسست وأسهمت في تيار جديد للمنتجين والمخرجين العرب حيث بدأت منذ عام 2007 على توسيع قاعدة المشتركين والمشاركين من المنتجين والمخرجين العرب، ثم تطوير هؤلاء المخرجين ليرووا حكاياتهم وثقافاتهم للعالم، وأن يتشاركوا مع العالم في رواية هذا التاريخ وهذه الثقافة من خلال شاشة الوثائقي ومن خلال قناة الجزيرة الوثائقية التي تحاول أن تصل بأفكارهم الى الثقافات الأخرى من صانعي الأفلام والقنوات وشركات الإنتاج الكبرى والتي ترى من خلال شاشة الجزيرة الوثائقية الثقافة العربية والانسان العربي، وكما أقول دائما: إن لم تتحدث أنت فلا تلومن إلا نفسك عندما يتحدث الآخر عنك حتى لو كان ذلك ليس صحيحا. ولفت الى أن الجزيرة الوثائقية تتابع عروضها التي تواكب الأحداث في فلسطين وذلك في شاطئ الخليج الغربي حيث ستعرض في هذا الفضاء المفتوح أفلام عن الرياضة في فلسطين وأخرى عن كرة القدم بالتزامن مع بطولة كأس آسيا، وبمناسبة الذكرى السنوية التي تقرر هذا العام عدم الاحتفال بها نظرا لما للأحداث الدامية في قطاع غزة، مؤكدا أن عروض الأفلام نوع من أنواع الدعم للأشقاء الفلسطينيين. جدير بالذكر أن فيلم «كذب أبيض» حاز جائزة النجمة الذهبية في الدورة ال20 من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، كما حصد الفيلم جائزتي أفضل إخراج وجائزة العين الذهبية في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي الدولي، بالإضافة الى الجائزة الكبرى لمهرجان سيدني.

شهدت سينما نوفو بمنطقة اللؤلؤة مساء أمس العرض السينمائي الأول لفيلم «الحياة حلوة» الحائز على جائزة أحسن إخراج بمهرجان «إدفا» الدولي 2023، وهو إنتاج مشترك لقناة الجزيرة الوثائقية، يحكي قصة مخرجه محمد جبالي الذي بدأ رحلته بعد دعوته لمشاركة أعماله في برنامج ثقافي بالنرويج، لكنه حين وصل الى البلد لم يتوقع أن رحلة الشهر الواحد ستكلفه سنوات في المنفى، بعد إغلاق معبر رفح لأجل غير معلوم. وقال السيد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية في تصريحات خاصة لـ الشرق: شهدنا مساء أمس العرض السينمائي لفيلم «الحياة حلوة» التي قامت الجزيرة الوثائقية بإنتاجه إنتاجا مشتركا مع بعض الجهات العالمية والدولية وهو للمخرج الفلسطيني محمد الجبالي. وقد استمر إنتاج هذا الفيلم حوالي 7 سنوات وذلك إيمانا منا بعرض قصة فلسطين من خلال الكثير من الموضوعات والمشروعات التي تتماشى مع وجهة نظر قناة الجزيرة الوثائقية في الأفلام التي تنتجها، وهي ليست الملاحقة الإخبارية ولكنها نوع من أنواع إثبات الجزء الثقافي والموروث الشعبي الفني الأدبي الرياضي ومحاكاة كل ذلك في مشروعات سينمائية وثائقية متعددة يتم من خلالها توثيق قصة فلسطين للأجيال القادمة. وأوضح أنه منذ حوالي ست سنوات عندما رأت إدارة قناة الجزيرة الوثائقية أن هناك تراجعا ملحوظا في قضية فلسطين على الشاشات العربية وفي الإعلام العربي ولم تكن في أولويات الأجندات التحريرية في الكثير من الأخبار والتغطيات الإعلامية، قررت قناة الجزيرة الوثائقية بمبادرة منها إنجاز مظلة ضخمة وهي قصة فلسطين بعرض فيلم من الأفلام التي تعالج قصة فلسطين كل يوم سبت. وتابع قوله: في ظل الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها قطاع غزة تعاونت قناة الجزيرة الوثائقية مع بعض الجهات في انتاج بعض العروض العامة فتعاونا مع شاطىء الخليج الغربي في عرض عام لمرتادي المكان السياحي وكان العرض ناجحا، كما عرضنا في متحف الفن الإسلامي ولاقى العرض قبولا ونجاحا سواء على مستوى الجمهور أو الأفلام التي قدمت، وأيضا على مستوى التعاون مع مكتبة قطر الوطنية، أما اليوم فتعرض القناة فيلما من إنتاجها في سينما نوفو الدوحة مشاركة منا في إحياء ذكرى ومشروعات والموضوعات التي تتناول قصة فلسطين. مؤكدا أن للجزيرة الوثائقية مشروعا ضخما، موضحا أن قصة فلسطين لا تقف على الأفلام التاريخية فقط وإنما تتناول الأفلام التي تثبت جذور حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الأفلام التي تحكي المعاناة في الشتات والأفلام التي تتناول بعض الوجوه المقدسية المعروفة والأفلام التي تتناول تاريخ القضية الفلسطينية والأفلام التي تتناول بعض الاسماء التي ارتبطت بتاريخ القضية الفلسطينية مثل ياسر عرفات، وعزالدين القسام، وعبدالقادر الحسيني، والشيخ محمد طاهر الشريف، وأحمد شقيري مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية وغيرهم. وهناك سلاسل وافلام من إنتاج الجزيرة الوثائقية ذكرت فيها القضية الفلسطينية من منظور حضاري وثقافي واجتماعي وبعض المشروعات التي لها علاقة بالموسيقى الفلسطينية، وببعض المغنين الذين ارتبطت أصواتهم بالنضال الفلسطيني، لافتا الى أن كل هذه المشروعات توثق مفردات الثقافة الفلسطينية وفي نفس الوقت تحفظ ذكراها للأجيال القادمة.

أُسدل الستار على النسخة الـ20 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم بتتويج فيلم “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير بالنجمة الذهبية للمهرجان، ليكون بذلك أول فيلم مغربي يتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان. وذكرت لجنة المهرجان: “لأول مرة في تاريخ المهرجان، مُنحت النجمة الذهبية للفيلم المغربي”. وكانت قناة الجزيرة الوثائقية قد دعمت الفيلم خلال مراحله المبكرة من التطوير عام 2018. وشهدت نسخة هذه السنة حضورا قويا للسينما المغربية في الجوائز الكبرى للمهرجان، بتتويج فيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم، مناصفة مع الفيلم الفلسطيني “باي باي طبريا”، وهو من إنتاج مشترك للوثائقية، وإخراج لينا سويلم.

فاز مشروع فيلم «ابن الشوارع» وهو إنتاج مشترك للجزيرة الوثائقية من إخراج المخرج الفلسطيني محمد المغني بجائزة أفضل عرض تقديمي في منتدى «إدفا» لمشاريع الأفلام. ويحكي الفيلم معاناة الطفل خضر ذي الـ 13 سنة، ومحاولات عائلته في أن تصدر له وثيقة هوية تثبت وجوده، وتمنحه الحق في التعليم والرعاية الصحية والتنقل خارج مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. وطوال هذه العملية، يُكشف عن عدد من أسرار العائلة القديمة. قال جمال دلالي مدير إدارة الإنتاج بقناة الجزيرة الوثائقية إن مشروع الفيلم يستحق هذا التتويج نظرا للفكرة القوية التي يعالجها، إذ يرصد معاناة الفلسطينيين المستمرة. كما مُنحت جائزة أفضل إخراج في المهرجان للمخرج الفلسطيني محمد جبالي عن فيلمه «الحياة حلوة». ويحكي الفيلم عن رحلة مخرجه محمد جبالي، الذي خرج عام 2018 من غزة في بعثة تبادل طلابي في النرويج، قبل أن يغلق معبر رفح البري -وهو بوابة غزة على العالم- إلى أجل غير معلوم، مما يغلق أمام المخرج جبالي طريق العودة إلى وطنه، وبسبب ذلك الوضع الاستثنائي، أصبح عالقا في النرويج التي رفضت إقامته في البلاد. ويتصاعد الوضع عندما يقرر جبالي مقاضاة السلطات النرويجية، وبينما هو في انتظار قرار المحكمة، يقرر تسجيل تلك الأيام بكاميرته التي طالما اصطحبها معه في كل مكان، ليصور يوميات حياته التي انقلبت رأسا على عقب، فترصد الكاميرا تناقضا صارخا بين هدوء الثلوج في النرويج، ونيران الحرب المستعرة في غزة. وقالت لجنة التحكيم إن الفيلم «تعبير سينمائي في الوقت المناسب عن الحاجة العالمية للاعتراف بإنسانيتنا الكاملة. إدانة مقنعة للهياكل البيروقراطية والسياسية التي تنكر ذلك. نغمة إخراجية تتمكن بشكل شبه مستحيل، من العثور على الأمل والفكاهة وسط ألم لا يمكن تصوره». وقد اختتمت مساء أمس الأول النسخة الـ 36 لمهرجان «إدفا» للأفلام الوثائقية، التي استمرت طيلة 12 يوما من العروض والفعاليات بالعاصمة الهولندية أمستردام. وشهد المنتدى عرض مشاريع أفلام قيد التطوير ساهمت قناة الجزيرة الوثائقية في إنتاجها، ضمن منتدى إدفا لتطوير مشاريع الأفلام. وشهدت نسخة هذا العام من المنتدى مشاركة مشروعين لقناة الجزيرة الوثائقية. ويُعد المنتدى واحدا من أكثر أماكن الاجتماعات تأثيرا لصانعي الأفلام والمبدعين والمنتجين وممثلي الصناعة الذين يعملون على أفلام وثائقية إبداعية رائدة ومشاريع إعلامية جديدة. واجتمع مسؤولون في قناة الجزيرة الوثائقية مع منتجي الأفلام العرب الذين يعملون معها، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «إدفا»، وذلك ضمن خطة القناة لتدارس الأفكار والمقترحات الجديدة ومشاريع تطوير الوثائقيات التي يعمل عليها المنتجون.وترأس الاجتماعات مدير قناة الجزيرة الوثائقية أحمد محفوظ، ومدير قسم الإنتاج جمال دلالي، ومدير إدارة التخطيط والجدولة عادل كسيكسي، بالإضافة إلى عدد من منتجي القناة.