تتواصل على الجزيرة الوثائقية سلسلة برنامج «حكاية طبق» الذي يبث يوميا في تمام الساعة الثامنة ليلا، في رحلة دسمة الى المطابخ التقليدية العربية في شهر رمضان. حيث يتعرف المشاهدون على أشهر المأكولات التي تميز بلدا عربيا عن آخر في الشهر المبارك، وهي أطباق يعود ظهورها الى عصور خلت، ولاتزال الشعوب العربية تحتفظ بها لأهميتها سواء من الناحية الغذائية، أو من الناحية الحضارية، حيث تعرف بعض الدول بمأكولاتها، تماما مثلما تعرف بعاداتها وتقاليدها. تسمح هذه السلسلة بالتعرف على مكونات كل طبق وعلاقته بالمناخ والطبيعة والبيئة بشكل عام، إضافة الى العادات والطقوس التي ارتبطت بتلك الأكلة، ودلالتها الحضارية. وكانت حلقة الخميس الماضي من برنامج "حكاية طبق" تناولت طبق المهيوبة في السودان، من خلال إعطاء لمحة تاريخية عنه، حيث ظهر الطبق في عام 1295 هجرية، وهو طعام حفظة القرآن، ويعتبره السودانيون وجبة مباركة وفيها كثير من الفوائد.

حين إعتقلوهم، وخلف القضبان رموهم، ظنّ السجان الإسرائيلي حينئذ أنه قد ملك أمر حياة ذلك الفلسطيني الأسير، لكنه لم يكن يعلم أن المقاومة علمته كيف يصنع الحياة ويهرّبها، حتى خارج أسوار المعتقل.لعل هذه القصة هي ما ألهمت المخرج الفلسطيني محمد مصطفى الصواف، فخرج برائعته السينمائية فيلم "تهريب الحياة" الذي تبثه قناة الجزيرة الوثائقية بعد غد الخميس ضمن برنامجها الأسبوعي "العدسة الحرة"، والذي تبثه كل خميس التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.يوثق الفيلم زاوية جديدة من حياة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي، من خلال متابعة تجارب ومحاولات عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال في تحدي السجان الإسرائيلي عبر تهريب نطف الأسرى المحكومين بأحكام عالية داخل السجون لزوجاتهم خارجها للحصول على حق الإنجاب و الذرية قبل أن يفوتهم قطار الإنجاب. استطاع المخرج اقتحام ما تحمله القصة من خصوصية لدى أبطال الفيلم، ووثّق حالات النجاح و الفشل، كما بحث في الأسباب والعقبات والمحاذير وتأثيرات الخطوة المستقبلية على شريحة الأسرى وعوائلهم، ومستقبل أطفال النطف المهربة. يأتي الفيلم ضمن برنامج العدسة الحرة الذي يقدم للمشاهدين العرب المحبين للأفلام الوثائقية، أهم الأفلام للمنتجين والمخرجين اللامعين في سماء السينما الوثائقية من مختلف الثقافات في بقاع العالم، وهي دعوة مفتوحة لصانعي الأفلام لتصوير القصص الهامة ومن زوايا فريدة من نوعها.

بدأت قناة الجزيرة الوثائقية مؤخرا عرض سلسلة "الحروب الصليبية"، التي تعتبر أضخم إنتاج وثائقي عربي من نوعه. السلسلة استغرق إنتاجها ثلاث سنوات، وقسمت إلى أربعة أجزاء، وتسعى إلى تقديم الأحداث التاريخية التي عاشتها أوروبا ومنطقة شرق وجنوب البحر المتوسط إبان حقبة الحروب الصليبية، من زاوية عربية وإسلامية، دون إغفال رؤية الأطراف الأخرى. تعيد السلسلة الاعتبار إلى شخصيات برزت إبان تلك الفترة مثل صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد، في قالب بصري إبداعي، يعيد بناء نماذج للقلاع والحصون، ويستخدم مجاميع من المقاتلين المزودين بالسيوف والخوذات والملابس والمعدات الحربية الشائعة في تلك الحقبة، ويقدم مشاهد تعيد تصوير العمليات الحربية بين الجانبين، وما تبعها من اتفاقيات للصلح والهدنة، مع سرد للوقائع من قبل مؤرخين وباحثين متخصصين من مصر ولبنان وبريطانيا. واختير لكل جزء من أجزاء السلسلة الأربعة اسم خاص: "الصدمة" و"الوحدة" و"الصحوة" و"التطهير"، وتبدأ السلسلة من فرنسا لحظة تجييش الأهالي للقتال في حملات الحروب الصليبية صوب مدينة القدس، وإستراتيجية ملوك أوروبا المسيحيين في الحرب على العالم الإسلامي. كما تعرض للكيفية التي أدت بها الصحوة الإسلامية التي تلت صدمة الغزو الصليبي إلى حراك شعبي قاده علماء حلب ودمشق. كما تتناول السلسلة حيثيات ظهور القائد صلاح الدين الأيوبي، وتمكنه من توحيد الجبهة الإسلامية في مصر والشام والموصل لبدء مرحلة جديدة من الصراع انتهت بمعركة حطين، التي تمكن فيها المسلمون من تحرير مدينة القدس. السلسلة صورت بين المغرب ومصر ولبنان وفرنسا وبريطانيا، كما قامت الجزيرة الوثائقية بتدشينها رسميا ضمن مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، خلال دورته الحادية عشرة. وقال أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية، إنه فخور بعرض أضخم سلسلة قامت بإنتاجها القناة حتى الآن، مشيراً إلى أن السلسلة تدشن لممارسة جديدة في التعاطي مع الأعمال الوثائقية التي يتم إنتاجها في المنطقة، خاصة أن الأمر يتعلق بموضوع "الحروب الصليبية" التي تم تناولها فقط من وجهة النظر الغربية، لتأتي هذه السلسلة بوجهة نظر عربية للأحداث التي دامت بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر الميلاديين، منوهاً إلى الجهد الكبير الذي بذل لإنتاج السلسلة وإخراجها بمعايير فنية عالية. يذكر أن القناة عرضت نسخة سينمائية من سلسلة "الحروب الصليبية" في حفل خاص أقيم بالدوحة، حضره مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية، والمخرج السينمائي أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية، والمنتج المنفذ جلال عبد السميع، وعبد الرحمن عادل مخرج العمل، وعدد من موظفي الشبكة، ومهتمون بالإنتاج الوثائقي والأفلام، وشخصيات أخرى. تعرض سلسلة "الحروب الصليبية" كذلك على قناة الجزيرة الإنجليزية أسبوعياً ابتداء من 6 ديسمبر الجاري.

تبث قناة الجزيرة الوثائقية يوم السبت 13و20 أغسطس، الجزء الأول من سلسلة بعنوان:"الملك حسين بن طلال"، توثق أهم المحطات في سيرة العاهل الأردني الراحل، وأصعب اللحظات والتحديات التي هددت ملكه، وعلاقته بقضية فلسطين، التي كانت القضية الأبرز على الساحة العربية آنذاك. يتناول الفيلم الوثائقي في جزئيه حياة الملك حسين منذ طفولته، وقوة ارتباطه بجده الملك عبد الله، والطريقة التي حكم بها الأردن في بداية عهده، والصعوبات التي واجهها ليحافظ على العرش الهاشمي، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. سلسلة "الملك حسين بن طلال" من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، وتعرض في الأوقات التالية: - تبث الحلقة الأولى يوم السبت 13 أغسطس، الساعة 00: 21 بتوقيت مكة المكرمة، 22: 21 بتوقيت جرينتش. - تبث الحلقة الثانية يوم السبت 20 أغسطس، الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة، 18:00 بتوقيت جرينتش.

شهد مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية حفل توقيع للكتاب السنوي، والذي تصدره قناة الجزيرة الوثائقية، وذلك بحضور كل من الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الاعلامية بالوكالة، والسيد أحمد محفوظ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية، وعدد كبير من صناع ومنتجي الأفلام، والمشاركين. وشارك في اعداد الكتاب مجموعة من الباحثين، وذلك تحت عنوان "الفيلم الوثائقي في مئويته الثانية"، بإشراف وتنسيق الإعلامي أحمد مجاهد، رئيس المحتوى الرقمي بالقناة، والذي أكد أن الكتاب يخدم السينما الوثائقية، ويدعم خمسة كتب سبق للجزيرة الوثائقية أن قامت بإصدارها، معتبراً الجهد المبذول في الكتاب بأنه جهد بسيط صاغته أنامل نخبة من أفضل الكتاب في مجال النقد والبحث السينمائي والوثائقي العربي. وأعرب مجاهد عن أمله في أن يحظى الكتاب بقبول من قبل القراء في العالم العربي، وكافة منتجي الأفلام الوثائقية في الدول العربية والعالم. ويشمل الكتاب أربعة فصول تحمل على التوالي عناوين: "السينما والتلفزيون.. تاريخ الشاشتين، الوثائقي من الشاشة العملاقة إلى الصندوق العجيب، الوثائقي والتلفزيون، الوثائقي والوسائط الحديثة". وصدر للكتاب السيد أحمد محفوظ الذي ذكر في مقدمته أن الكتاب يعد إضافة جديدة للمكتبة العربية والتي ما زالت تشهد ندرة في الإنتاجات المكتوبة والمتخصصة بالسينما عامة والفيلم الوثائقي خاصة، "ولعل استكمال دور الجزيرة الوثائقية الريادي وتصديها لدعم وإحياء صناعة الفيلم الوثائقي بتقديم الجرعة النقدية والتنظيرية للصناع والدارسين والمهتمين من الجمهور". وقد استبق حفل توقيع الكتاب تنظيم ندوة قصيرة لتقديم محتوياته لجمهور المهرجان، تميزت بمداخلة للناقد الجزائري أحمد بجاوي تطرق فيها لأهم ما يميز مجال السينما الوثائقية. وقد درجت قناة الجزيرة الوثائقية وفي تقليد سنوي على الالتقاء بعشرات المنتجين والمخرجين لمشاركتهم في توجهاتها التحريرية ومتطلباتها من العناوين الجديدة، والاستماع كذلك لشكاوى المنتجين واقتراحاتهم بهدف التعاطي الإيجابي معها. وخلال هذه اللقاءات، دعا السيد أحمد محفوظ صناع الأفلام الوثائقية العرب إلى تقديم منتج منافس على الساحة الدولية.

تنطلق صباح اليوم، الجمعة، أولى ندوات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، بعنوان "الوثائقية اليوم وغداً" والتي سيقدمها كل من أحمد محفوظ مدير الجزيرة الوثائقية وجمال الدلالي مدير إدارة الإنتاج.. ويستعرض محفوظ في ورقته البحثية ما حققته الجزيرة الوثائقية منذ نشأتها حتى عام 2015 ويعلن أيضا عن إستراتيجية القناة لمدة ثلاث سنوات قادمة من 2016 حتى عام 2018 والتي تضم تغيرات جوهرية على مستوى الجدولة وتنعكس بدورها على كل ما يتم تقديمه على الشاشة وتركز بشكل خاص على المحتوى الرقمي للجزيرة الوثائقية، ومن جانبه يتطرق الدلالي في ورقته الى تفاصيل إدارة الإنتاج وما تم إنجازه عام 2015 من ساعات إنتاج والتحديات التي واجهت منتجي الجزيرة، وفى مقدمتها الاضطهاد الأمني وكيف تجاوز منتجو الجزيرة هذه التحديات. ياسر أبوهلالة في تصريحاته لـ "الشرق" وحول الدورة الحالية للمهرجان قال أحمد محفوظ مدير الجزيرة الوثائقية: إن المهرجان يعد أهم المهرجانات المتخصصة في مجال الفيلم الوثائقي في العالم العربي، كما يعد المهرجان الوحيد الذي أصبح بمثابة بوتقة، لجمع أكثر الأعمال الموجهة للخارج والتي تتحدث عن العالم العربي، وقد جاءت الدورة الحالية تحت شعار "آفاق" لتبحث في الآفاق الجديدة في صناعة الفيلم الوثائقي، وكذلك البحث عن مخرجين ومنتجين وكذا البحث عن الصور والموضوعات من العالم الخارجي، إلى جانب ما يوفره المهرجان من فرصة للاحتكاك والتلاقي بين صناع الوثائقيات من العرب والعالم الخارجي. وأشار إلى أن الجزيرة الوثائقية لديها برنامج مواز للمهرجان حيث يقام على هامشه عدد من الندوات التي تهتم بالعلاقة بين المهرجانات والمنتجين، ممن يعملون مع الجزيرة الوثائقية في مجالات الإنتاج والإخراج والتقنيات المختلفة ويأتي في مقدمتها ندوة اليوم التي ستقام في العاشرة صباحا والتي ستبحث في أنواع وأشكال العلاقة التي تجمع بين المنتجين والمهرجانات الوثائقية. ومن جانبه قال ياسر أبو هلالة مدير قناة الجزيرة الإخبارية، إن المهرجان يسهم في خلق مزيد من الفرص للأفراد والشركات، للعمل على تقديم رؤية منوعة، وجديدة للشاشة في ظل وجود نخبة من المخرجين والمنتجين وصناع الأفلام، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الأسماء التي عرفت وبرزت من خلال مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية،، كما يعد المهرجان فرصة للجزيرة أيضا للتعرف على نوعيات جديدة من الإنتاج يمكن ان تنعكس على الشاشة، فضلاً عن دور المهرجان في خلق مزيد من فرص التعاون المشترك ويعد نافذة مهمة أمام جيل الشباب من هواة الإنتاج الوثائقي. أحمد محفوظ مدير الجزيرة الوثائقية ومن جانبه اعتبر الإعلامي عبد الفتاح فايد مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة، أن المهرجان قدم في عرض الافتتاح فيلم "قسمة.." الذي يعد في حد ذاته إشارة واضحة ودلالة قوية لعودة القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام الإعلامي، بعد سنوات من تراجع الاهتمام الإعلامي بها في ظل تداعيات ثورات الربيع العربي وما نتح عنها من صراعات بالمنطقة، حيث عبّر الفيلم الذي صنع بالكامل برؤى وآياد غربية عن واقع القضية الفلسطينية، ودور بريطانيا وأمريكا في حل القضية اليهودية على حساب العرب وخاصة الفلسطينيين، بعد أن اعتبرت تلك القوى أن إقامة وطن لليهود في فلسطين يعد تعويضا لهم عن المحرقة التي حدثت لهم على ارض أوروبية، وهو عمل يقرأ القضية الفلسطينية من جانب تاريخي ويسهم في بقائها حاضرة بتفاصيلها الكاملة أمام الرأي العام العالمي. عبد الفتاح فايد مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عباس أرناؤوط مدير المهرجان، أشار في تصريحات خاصة لـ "الشرق" إلى أن الدورة الحالية للمهرجان جاءت مميزة وحظيت بحضور كبير، وشهدت إضافة دول جديدة لم تسبق لها المشاركة من قبل في المهرجان، وكذلك توافد جماهيري على عروض المهرجان التي سبقت عرض الافتتاح، وأضاف ان اتحاد المهرجانات الذى تم الإعلان عن تأسيسه خلال فعاليات الدورة الماضية، سيشهد وجود اجتماعات بهذا الخصوص خلال الدورة الحالية وسيتم الإعلان عن مستجدات الشراكة التي نتجت عن هذا الاتحاد، في ظل توافد العديد من المنتجين المشاركين في الكثير من المهرجانات المماثلة حول العالم، وذلك بسبب السمعة التي يحظى بها المهرجان الذي يتخذ من معايير الجودة والمواصفات الفنية الأساس في قبول الأعمال المشاركة والأفلام الفائزة بجوائز المهرجان.

طوال شهر رمضان المبارك، ستكون شاشة الجزيرة الوثائقية حافلة بالعديد من البرامج والأفلام المتنوعة الجديدة والحصرية التي تقدمها القناة لمشاهديها في جميع أنحاء العالم خلال الشهر المبارك، علاوة على تقديمها أيضا من خلال المنصات الرقمية المختلفة، التي استطاعت أن تستقطب عددا كبيرا من جمهور القناة حول العالم. وقال السيد أحمد محفوظ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية، في تصريحاته لـ "الشرق" إن الأعمال التي تقدمها قناة الجزيرة الوثائقية على مدى الشهر المبارك ستكون حافلة بالعديد من الأعمال المتنوعة والجديدة المتميزة، والتي ستحيط بكل مظاهر شهر رمضان المبارك.. لافتاً إلى أن هذه الأعمال ستتنوع بين برامج وأفلام، منها ما سيشمل أماكن جديدة واستعرض شخصيات تاريخية، سوف تنقلها قناة الجزيرة الوثائقية لمشاهديها خلال الشهر المبارك. وأضاف محفوظ أن القناة حرصت على أن تقدم خلال الشهر الفضيل وجبة متكاملة لمشاهديها، وأنه تم تقديم هذه الأعمال على مواقع المنصات الرقمية المختلفة، التي أصبحت القناة تغطيها جميعها، بما يمكن المتلقي من متابعتها أولأ بأول عبر البث الحي للقناة من ناحية، خلاف إمكانية استعادة ما فاته من مشاهدات يمكن الرجوع إليها عبر ذات المنصات من ناحية أخرى، "خاصة وأن قناة الجزيرة الوثائقية أصبحت تحظى بتفاعل كبير من قبل جمهور هذه المنصات الرقمية". أجواء رمضانية ولفت السيد أحمد محفوظ إلى أن الأعمال التي سيتم عرضها خلال الشهر المبارك ستتضمن زيارة للعديد من الأماكن بالعالمين العربي والإسلامي للوقوف على الأجواء الرمضانية بها، مؤكدا أنه كان هناك حرص على توسيع الاستفادة للمشاهدين بتنوع ما يتم تقديمه، وأن يكون في الوقت نفسه ذا جودة عالية. ومن الأعمال التي تقدمها الجزيرة الوثائقية خلال الشهر المبارك "من أجل ذهب كولومبيا، لحن الشمس، حياة الأسماك، من وحي الشعوب، مسلمو الجبل الأسود، رمضان في كينيا، العدسة الحرة، الداليت المسلمون، إثنية البروكبا، آريون في الهملايا، هذا أنا، عبدالعزيز الثعالبي، محمد المكي الناصري، رشيد غلام، أصوات من السماء، "مقاهي عتيقة"، الشرق في فنونهم، الورّاقون، غذاء أم وباء؟، حضارة بين ثنايا الحروف، كيف يصنع طعامنا؟، الموسيقى الروحية، المستقبل الحضري، على خطى ماركو بولو.

تبدأ قناة الجزيرة الوثائقية فى عرض العديد من الأفلام الوثائقية خلال شهر رمضان المبارك حيث تتناول كيف تعيش الاقلية المسلمة فى العديد من دول العالم مثل مسلو الجبل الاسود والمسلمين فى كينيا والداليت المسلمون كما تتناول العديد من الشخصيات المسلمة التى اثرت فى العالم الإسلامى. فعلى سبيل المثال فيلم "مسلمو الجبل الأسود" هو فيلم وثائقي يبحث في الجوانب العرقية والدينية المتعلقة بالمسلمين في مونتينيغرو. من خلال تصوير الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين يعكس الفيلم المصاعب التي مرّت بها هذه الفئة من السكان في الماضي بدءا من الصراعات السياسية والعسكرية والاجتماعية وخطر خسارة هويتهم الاسلامية؛إضافة الى معاناتهم اليوم وإندماجهم في المجتمع المونتينيغري المتعددالاعراق. كما يظهر الفيلم كيف أنّ التعايش والحفاظ على تراث وثقافة الاقليات الدينية والعرقية ممكنة في بلد مليئ بالعلاقات الانسانية المعقدة

تعرض قناة الجزيرة الوثائقية فيلم "ماردين" على شاشتها اليوم الإثنين 25 مايو 2015 الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة. ويجسد فيلم "ماردين" التنوع المدهش (الطبيعي والعرقي والديني والثقافي والإنساني) لهذه المدينة التاريخية القديمة الواقعة على حافة جغرافية شديدة الثراء تصل إلى حد الأسطورة، بأسلوب سلس وجذاب يعكس طابع الوحدة والتآلف على أرض الواقع في المدينة التي يغلب عليها الطابع العربي والإسلامي. وتعتلي ماردين صهوة سفح جبلي تركي مشرف على السهول السورية، وتضم في نسيجها الإنساني عددًا كبيرًا من القوميات والأديان والطوائف المختلفة ضمن مساحتها الصغيرة نسبيًا، لكنهم جميعًا تمكنوا من العيش المشترك مع بعضهم بعضًا، وحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الاجتماعية والثقافية المميزة، مجسدين حالة من التعايش الرائع كأقليات تعتز كلها بالانتماء إلى ذات المدينة، ومن هنا جاءت تسمية المارديني أو "المردلّي" التي تعبر عن خصوصيتها. لماذا أصبحت هذه الحاضرة المهمة طوال مئات السنين مهمشة الآن؟ وكيف تحولت من ملتقى للطرق ونقطة وصل بين الشرق والغرب على طريق الحرير إلى زاوية مستعصية على الأضواء؟ ماذا يقول عنها الأتراك والعرب والأكراد والأرمن والسريان وغيرهم ممن يقطن ماردين، كل من زاويته ووجهة نظره؟ هذا ما يحاول الفيلم الإجابة عنه. يذكر إن الفيلم سيناريو وإخراج الزميل عبدالله الحامدي، وسوف يعاد بثه مرتين يوم غد الثلاثاء 26 مايو الساعة الواحدة والنصف (1,30) ظهرًا، والساعة السادسة والنصف (6,30) مساءً، كما يعاد للمرة الثالثة بعد غد الأربعاء الساعة الثالثة والنصف (3,30) عصرًا

أكد المخرج السينمائي أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية أنه يؤيد إنشاء قناة الجزيرة الثقافية، مشيرًا إلى أن "الوثائقية" ليست بديلًا عن "الثقافية"، رغم ما تقوم به من دور معرفي وتنويري متكامل، الأمر الذي أعاد ثقة المشاهد العربي بالسينما الأخرى حسب تعبيره. وقال محفوظ في حوار شامل لملحق "الشرق الثقافي" الأسبوعي - تنشره غدا الأحد-: إن شعار "وراء كل صورة حكاية" يحمل في طيّاته رؤية الجزيرة الوثائقية في الإمتاع الثقافي، فالمشاهد العربي يحب الحكي مثلما يعشق الصورة، وإن القناة لا تنافس القنوات الأخرى، ولكنها تحاول تقديم السينما الجادة والمحترمة والمغايرة للسائد ضمن رؤيتها الاستراتيجية الريادية. وأضاف: نعمل حاليًا على تطوير الموقع الإلكتروني للجزيرة الوثائقية ونأمل أن نستكمل التطوير في مطلع السنة المقبلة (2015)، ولدينا الآن قاعدة كبيرة من الكتاب والباحثين والصحفيين، الذي يعملون معنا في إنتاج المضمون التحريري والمجلة الإلكترونية التي تصدر فصليًا. وتابع محفوظ في الحوار الذي تناول تجربته السينمائية بشكل خاص: أنا مع الفن الذي يصل إلى الناس، والخلاف حول مصطلحي "الوثائقية" و"التسجيلية" غير جوهري وهو لا يهمّني! وأشار إلى أنه مازال يحلم بإخراج فيلم روائي طويل، بعد إخراجه سلسلة من الأعمال الدرامية والوثائقية المهمة، منوهًا إلى أن يعد أستاذه الراحل المخرج توفيق صالح مدرسة في تحويل الأفكار إلى لغة سينمائية حيّة. وحول إخراجه فيديو كليب "ضمة أخيرة" مؤخرًا، والأسلوب الإخراجي الذي اعتمده؟ أوضح محفوظ أنه عمل ذاتي لمخرج تفاعل مع قضية بلده، بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وأنه لا يمكن لإنسان يحب الحرية والديمقراطية أن يقبل بما حدث، وقال: العمل من إنتاجي الخاص، وشاركني فيه كل المتعاونين معي بدون أجر. واحتوى "الشرق الثقافي" في عدد الجديد (33) جملة من الموضوعات والنصوص الإبداعية والنقدية منها: قصيدة "روحي الورقاء تحط على برجك" للشاعر السوري إسماعيل الصمادي، وقصة "شواطئ الغربة" للكاتب الليبي خالد السحاتي، وقراءة في تجربة الفنان التشكيلي السوداني العالمي راشد دياب، وحوار مع المنشد القطري الشاب ناصر الهاجري حول "الشيلات" ومقالة مثيرة للباحث الآثاري الدكتور منير طه حول تطابق الشبه بين زنوبيا وأسمهان، ورحلة إلى شنقيط مدينة العلماء في موريتانيا، كتبها محمد ولد الشيخ، بالإضافة إلى الأبواب والزوايا الثابتة. يذكر إن المشرف العام على الملحق الزميل فالح بن حسين الهاجري نائب مدير التحرير في "الشرق"، ومشرف التحرير الزميل عبدالله الحامدي، ورسوم الملحق للفنان سالم مذكور. المزيد من التفاصيل على "ملحق الشرق الثقافي" غدا الأحد.

الحدث: مسابقة للفيلم الوثائقي "الإغاثي"، المكان: اسطنبول، الزمان: 18 و19 و20 فبراير الجاري، الجهة المنظمة: جمعية الأيادي البيضاء، عدد الأفلام المشاركة: 11 فيلما من البحرين، والكويت، وفلسطين، ورومانيا، والجزائر، وأيرلندا وغيرهم من الدول، وعلى قائمة المحكمين، يتصدر أحمد محفوظ. محفوظ الذي يشغل منصب مدير قناة "الجزيرة القطرية" الوثائقية، أشار إلى أن هذه "ربما تكون المرة الأولى التي تقام فيها مسابقة أفلام وثائقية إغاثية، وقد انتهت بفوز إحدى الجمعيات بدعم مشروعها لترميم 3 مدارس لأطفال سوريا". وفيما يلي تفاصيل الحوار: * هل الفيلم "الإغاثي" يعد نوعا جديدا في عالم الأفلام الوثائقية؟ - نعم هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مسابقة لأفلام وثائقية، تنتجها جمعيات إغاثة في سوريا، وآثر القائمون على المؤتمر، تنظيم مسابقة للأفلام الوثائقية، من إنتاج جمعيات الإغاثة المشاركة في المؤتمر، للترويج لأعمال الإغاثة خارج نطاق المتبرعين، ولدى جمهور المشاهدين لهذا الأفلام، وهو ما حفزني على التواجد في هذه المسابقة. * ما هو الأمر الذي لفت نظرك في المسابقة؟ - كانت هناك لفتة طيبة خلال المهرجان، حيث فوجئت رغم علمي بقسوة الأوضاع في فلسطين، بوجود جمعية إغاثة فلسطينية، تقوم بواجب إنساني للمنكوبين في سوريا، وقامت بعمل فيلم جيد من الناحية المهنية، وهو ما يمثل تجسيدا حقيقيا لفكرة التكافل بين أطراف الأمة، وبعضها. * هل استفادت الأفلام الوثائقية من حالة الحراك الثوري في العالم العربي؟ - أوروبا والغرب الآن، في حالة استقرار بشكل أو بآخر، واللحظة التاريخية التى يعاد كتابة التاريخ فيها بشكل متسارع، هو العالم العربي والإسلامي، الذي يشهد تغيرات ليست سياسية فقط، لكنها على مستوى المفاهيم، والمجتمعات، والأخلاقيات، وكل هذا الحراك هو الزخم والمادة الخام للفنون، فتفاعل هذه الفنون مع اللحظة التاريخية، هو ما يمكن أن يثمر عن كم كبير من الأعمال على مستوى السينما، والأعمال الوثائقية. * هل واكبت الجزيرة الوثائقية الثورات العربية التي انطلقت شرارتها فجأة ودون سابق إنذار؟ - عندما بدأت الثورات العربية منذ ثلاث أعوام وبدأت من تونس، لم تكن الجزيرة الوثائقية ولا غيرها من الوثائقيات مستعدة لهذا الحدث، الذي جاء فجأة، لكن في نهاية أحداث الثورة التونسية، اتصلت الجزيرة الوثائقية ببعض المنتجين والسينمائيين هناك، وطلبت منهم توثيق كل شيء على الأرض. لكن ما حدث في تونس فجأة جعلنا نستعد للحراك المتوقع في مصر منذ 25 يناير 2011، وحتى 18 فبراير، وتنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، فقمنا بتوثيق 18 يوما كاملة ساعة بساعة، ولحظة بلحظة، وكنا نؤمن حفظ المادة المصورة، وتجمعت لدينا ساعات طويلة من الأحداث لكنها لقطات تفتقد إلى التفاصيل، وهنا يأتي دوري كمنتج للفيلم الوثائقي، وخرجنا في النهاية بـ45 ساعة تسجيلية عن الثورة المصرية منها يوميات الثورة المصرية وهي عبارة عن 20 ساعة، وأزعم في ظل الاتجاه لمحو ثورة 25 يناير، أن الـ20 ساعة هذه ستكون هي الوثيقة السينمائية الوحيدة أو المتكاملة للثورة المصرية.