رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وياك تدعو للمشاركة في دراسة حول أثر التباعد الاجتماعي على الصحة النفسية

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، دراسة بعنوان (أثر التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي على الصحة النفسية للآباء والأبناء في ضوء جائحة كورونا- كوفيد 19)، على موقعها الرسمي (https://forms.gle/qNbyZ8QDQ6KAnoN99) وعلى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها في سياق أنشطتها للحد من الآثار النفسية المترتبة من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وذلك برعاية جمعية قطر الخيرية. الدراسة قام بإعدادها المرشد النفسي المجتمعي بالجمعية محمد كمال، بمشاركة كل من د. سمير سمرين -المستشار الفني للجمعية-، و د. دعاء العدوان -أخصائية الإرشاد النفسي والتربوي-، وتهدف كما قال د. سمير سمرين لاستطلاع آراء المواطنين والمقيمين في دولة قطر لقياس تأثير ممارسات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي على صحتهم النفسية، ومعرفة الآثار النفسية والاجتماعية لممارسات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي في ظل الجائحة وذلك للخروج بنتائج وتوصيات تعود بالفائدة على الجميع في إطار المحافظة على الصحة النفسية سليمة. ودعا د. سمرين الجمهور إلى المشاركة في هذه الدراسة من خلال الإجابة على استبانة الدراسة التي يتوقع أن تتم على عينة مكونة من نحو خمسمائة مواطن ومقيم وذلك ليتم وضعها أمام الجهات المعنية بالسلامة النفسية في الدولة والممارسين الصحيين حيث ستساعد الجميع في وضع سياسات وممارسات وتصميم برامج وقائية قائمة على الأدلة العلمية وكذلك بين أيدي الأكاديميين والدارسين والإعلاميين وجمع المهتمين. ويستغرق وقت الإجابة على أسئلة الاستبانة المتعلقة بالدراسة نحو خمس عشرة دقيقة وهي تتضمن أسئلة حول الصحة النفسية للمشارك وأبنائه، والإشارة إلى بعض الممارسات واستراتيجيات التكيف التي ينتهجها مع نفسه وأسرته في ظل الجائحة. وفتحت الجمعية المجال أمام الراغبين في المشاركة في الدراسة، للتواصل مع الجمعية وذلك في حالة الرغبة في الاستفسار عن أية نقطة يشتمل عليها الاستبيان وعدم التردد في هذا الأمر وذلك لتخرج الدراسة صحيحة ودقيقة وأكثر واقعية.

2434

| 24 يونيو 2020

محليات alsharq
خبراء: تدابير لتفادي آثار كوفيد-19 على الصحة النفسية

ناقش خبراء في مختلف المجالات تحديات الصحة النفسية التي يواجهها الأفراد وكيف يمكنهم التصدي لها، وذلك خلال مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر. وركزت الجلسة الحوارية على تعزيز الصحة النفسية مع استمرار السيطرة على الوباء، حيث تعد الحماية الوظيفية، وتزويد أفراد المجتمعات بتوجيهات واضحة من الحكومات، وتجنب استخدام عبارة التباعد الاجتماعي، إجراءات أساسية من المهم اتخاذها للحفاظ على الصحة النفسية مع استمرار تفشي جائحة (كوفيد-19) العالمية، وذلك بحسب ما أفاد الخبراء خلال مناقشة افتراضية. وحذر الدكتور جان إيمانويل دي نيف، أستاذ الاقتصاد الذي فاز بعدة أوسمة لمساهماته في الدراسة العلمية عن السعادة، وأحد المتحدثين من جامعة أكسفورد، المتخصص في الرفاه النفسي للأفراد، من تراجع الحالة النفسية للأفراد، بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمصير جائحة (كوفيد-19) حتى الآن، وذلك على الرغم من المرونة التي أظهروها في بداية الأزمة. وقال: في الشهر الأول وعند تطبيق إجراءات العزل المنزلي، تكيف الجميع، وكنا صامدين للغاية. ومع ذلك تكشف البيانات الأخيرة أننا نمر حاليًا بمنعطف يعكس حالة من التخبط، كما تُظهر أولى علامات التقهقر، وجزء من ذلك مدفوع بحالة السأم التي أصابت البعض. وأعتقد أن ذلك يرجع إلى تصالح الأفراد وتقبّلهم لفكرة أن التعافي من هذا الوضع لن يكون تامًا وأننا لن نعود إلى الوضع الطبيعي كما كان في السابق، مضيفًا: الجميع يخشى مما سيحدث في الأشهر القليلة المقبلة، والتصريحات الحكومية ليست واضحة بشأن ذلك، وهو ما يولد شعورًا بالارتباك وعدم اليقين. وفقاً للدكتور دي نيف، لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية احتفاظ الأفراد بوظائفهم، فإن فقدان الدخل ليس هو المهم وحده عندما يصبح الناس عاطلين عن العمل - بل فقدان الروتين، واحترام الذات والهوية الاجتماعية، والتواصل الاجتماعي ضمن بيئة العمل، جميعها عوامل في غاية الأهمية. وأضاف: نحتاج أيضًا إلى تغيير الصياغة والبدء في استخدام عبارة التباعد الجسدي بدلاً من التباعد الاجتماعي، حيث لا يمكن تجاهل سوء اختيار عبارة التباعد الاجتماعي وتأثيرها السلبي من منظور الصحة النفسية والعقلية في وقت الأزمات. قال الدكتور كامران أحمد الطبيب النفسي والكاتب وصانع الأفلام ورائد الأعمال، والمتخصص في علاج الأمراض النفسية: قلقون بشدة بشأن الإصابة بالفيروس، ويكافحون بسبب فقدان الوظائف والأعمال، وبسبب الحزن على أحبائهم. وأضاف: في الطب النفسي توجد فكرة الآلية الدفاعية، وتتمثل في طرق غير واعية نستخدمها لمواجهة الصعوبات، وتتضمن تلك الطرق الإبداع والإيثار، حيث يمكن أن يميل الناس لمساعدة الآخرين ويجدوا في ذلك وسيلة لمساعدة أنفسهم. نحن بحاجة إلى إدراك الأثر الذي ستخلفه تجربة الجائحة العالمية التي نمر بها الآن، وأن ندرك أنه سيكون ممتدًا لفترة طويلة بعد انتهاء الأزمة، حيث ستكون هناك تداعيات طويلة الأمد. وأضاف: من جانب آخر، هناك تحديات كبيرة للعزلة أثناء الحظر. حيث يصارع الناس أفكارهم السلبية، خاصةً إذا كان صوت الناقد بداخلهم عاليا للغاية، الصوت بداخلك الذي يؤثر عليك بدون سبب واضح. وأنا أشجع الناس على اغتنام هذه الفرصة. وعلى الجميع أن ينظر إلى الوقت الحالي كفرصة للتعلم وتنمية الذات، على الرغم من أن الحياة قد تبدو وكأنها توقفت لوهلة إلا أن هذا التوقف لا يجب أن يسري بالضرورة علينا كأفراد. قالت دانا العلي طالبة الطب في السنة الرابعة في جامعة وايل كورنيل للطب الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر: على الجميع أن ينظر إلى الوقت الحالي كفرصة للتعلم وتنمية الذات.

628

| 25 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
خبيرة في منظمة الصحة العالمية: حاجة ملحة لزيادة ميزانيات الصحة النفسية

أكّد أحد خبراء الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية بأن العالم قد لا يكون مدركا كفاية لجميع تداعيات جائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية، وأن هناك حاجة لزيادة حجم الميزانيات المخصصة لمعالجة آثار الجائحة على الرفاه النفسي للأفراد. شاركت الدكتورة ديفورا كيستيل، مديرة إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير في منظمة الصحة العالمية، كمتحدثة في النسخة الإلكترونية من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، التي تم تنظيمها بالتعاون مؤخرًا، مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش، عضو مؤسسة قطر، وسلّطت بدورها الضوء على التحديات المحيطة بالرفاه النفسي للأفراد في ظل استمرار إجراءات الحجر وضرورة مناقشة تلك التحديات. وقالت: تظهر الأرقام في حالات الطوارئ الأزمات أن واحدًا من بين كل خمسة أفراد يُعاني من إحدى حالات الصحة النفسية، مضيفةً: إذا أدركنا أن هذا النوع من الأزمات يُخلف آثارًا نفسية وخيمة لدى شريحة واسعة من الناس وفي معظم أنحاء العالم، يُمكننا توقع ارتفاع في عدد الأفراد الذين يعانون من حالات الصحة النفسية، لذا من المهم جدًا أن نكون مستعدين للاستجابة لتلك الفئة وتقديم الحلول الرامية لحماية صحتهم النفسية. على الرغم من الحاجة الملحة لتقديم خدمات الصحة النفسية في ظل أزمة الجائحة الحالية، أوضحت الدكتورة كيستيل أن مسألة الميزانية تُشكل عائقًا وتحديًا أمام تحقيق ذلك، وقالت: في المرحلة الحالية، يتم تخصيص نسبة 2% فقط من ميزانية نظام الرعاية الصحية للصحة النفسية حول العالم، في حين أن مشكلات الصحة النفسية التي تعاني منها شعوب العالم تفوق هذا الرقم بكثير. أضافت: نحن بحاجة لزيادة حجم تلك الميزانية على مستوى العالم كي نضمن أن كل دولة تمتلك الخدمات اللازمة للاستجابة وتقديم الرعاية لكل الأفراد المتأثرين بتلك الأزمة نفسيًا. تابعت: يجب أن نمتلك نظامًا صحيًا يُقدم خدمات الصحة النفسية للمجتمع في كل مستوى من مستويات النظام الصحي كالرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية المتخصصة. في إطار شبكة الخدمات تلك، قد تكون هناك حاجة لإجراء برامج فحص الصحة النفسية، ولكن ينبغي أولًا أن نتأكد من إتاحة الخدمات، ومن ثم تحديد نوع الرعاية التي يحتاجها كل فرد. شددت الدكتورة كيستيل كذلك على أهمية حثّ الأفراد على مواجهة تحديات الصحة النفسية التي يتعرضون لها، والحديث عنها، سواءً تلك المرتبطة بجائحة كوفيد-19 أو غيرها. وقالت: لا زالت مشكلات الصحة النفسية حول العالم ترتبط بشدة بالوصمة، وذلك يجعل من يعانون من اضطرابات الصحة النفسية يشعرون وكأن ذلك خطأ ارتكبوه. لا يجب أن نشعر بالعار أو الخجل إذا كنا نعاني من اضطراب نفسي، تمامًا كما لا نشعر بالعار أو الخجل عندما نتعرض لكسر الساق. كما سلّطت الدكتورة كيستيل الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية لدى كافة فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، حيث قد يكون التركيز منصبًا على صحتهم البدنية بشكل أكبر. وأضافت: العوامل الأساسية في تعاملنا مع تلك الفئات تدور حول كيفية إيجاد السُبل المناسبة للتواصل، وذلك يلعب دورًا هامًا في الصحة النفسية للأطفال والمسنين على حد سواء. وأكدت الدكتورة كيستيل: نتوقع أن يكون لتأثير مشكلات الصحة النفسية خلال أزمة كوفيد-19 وقع أكبر على المسنين بالمقارنة مع الفئات الأخرى، إذ تؤثر العزلة عليهم بشكل مضاعف، إضافة إلى أن تلك الفئة قد لا تكون مدركة تمامًا لما يحدث حولها وتراجع مستوى معرفتها. نحن لسنا واثقين تمامًا بأنهم يحصلون على المعلومات التي يحتاجونها. وأضافت: أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات وتوجيهات لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية الصحية حول الرعاية اللازمة لأطفالهم خلال أزمة كوفيد-19، لتمكينهم من مواجهة الأزمة على أفضل وجه ممكن.

696

| 24 مايو 2020

محليات alsharq
الصحة النفسية بحمد الطبية تطلق خدمات جديدة على خط المساعدة 16000

أطلقت خدمة الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية مجموعة من الخدمات الجديدة على خط المساعدة الموحد 16000 وذلك لمساعدة أفراد الجمهور في الوصول إلى خدمات الدعم النفسي التخصصية خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وقال الدكتور ماجد العبدالله رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد إن جائحة (كوفيد-19) أثرت على آلاف الأشخاص جسديا ولكنها أثرت على الصحة النفسية والعاطفية لعدد أكبر بكثير من الأشخاص في قطر. وأشار إلى أن فيروس كورونا أجبر الناس على تغيير جوانب عديدة من حياتهم حيث انقلب الروتيني اليوم للعديد من الأشخاص رأسا على عقب، موضحا انه حتى في الظروف العادية قد يعاني الكثير من الناس شكلا من أشكال الإجهاد أو الاضطراب النفسي ولكن مع ظهور فيروس كوفيد-19 وتأثيره على الحياة اليوم يمكن أن يكون سببا رئيسيا للتوتر والقلق. ولفت إلى أن اطلاق خط مساعدة الصحة النفسية وخدمة الاستشارات الافتراضية لتقديم الدعم جاء بسبب الحاجة الملحة لهذه الخدمات حيث تم إطلاق خط المساعدة الجديد في بداية شهر أبريل لتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من الإجهاد أو الاضطراب النفسي نتيجة لتفشي جائحة كوفيد-19، وقدم الخط الدعم لأكثر من 5 الاف شخص. ويضم خط المساعدة فريق عمل مؤلف من متخصصين في الصحة النفسية من ذوي الخبرة يضم أطباء نفسيين واختصاصيي علم النفس وباحثين اجتماعيين وكوادر تمريضية من مؤسسات مختلفة. ويقوم أعضاء الفريق بتقييم الحالة وتقديم الدعم للمتصلين المؤلفين من أربع فئات رئيسية هم الأطفال واليافعين وأولياء أمورهم، والبالغين، وكبار السن، والعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية. وتتضمن اللغات الرئيسية المتوفرة بخط المساعدة اللغتين العربية والإنجليزية، ولكن يضم الفريق المسؤول عن استقبال المكالمات كوادر تتحدث لغات أخرى مثل الهندية والماليالامية والأوردو. وبدأت خدمة الاستشارات الافتراضية الجديدة في بداية شهر مايو الجاري وهي تمكن الأفراد من التواصل مع أخصائي الصحة النفسية عبر مكالمة فيديو حيث توجد العديد من الفوائد لهذه الخدمة الجديدة بما في ذلك حماية صحة وسلامة المرضى وتحسين الوصول إلى دعم الصحة النفسية والمساعدة في الحد من الوصمة المرتبطة غالبًا بطلب الحصول على خدمات الصحة النفسية. وقالت الدكتورة مي المريسي المدير التنفيذي للتطوير الإكلينيكي ورئيس قسم علم النفس بمؤسسة حمد الطبية أن هناك ميزة مهمة للخدمة الافتراضية وخط المساعدة وهي أنها تقلل من الوصمة التي غالبا ما تصاحب طلب الدعم على مستوى الصحة النفسية. واضافت أن المرضى يمكن أن يكونوا خجولين للغاية بشأن طلب المساعدة وزيارة مستشفيات الصحة النفسية أو المراكز الصحية التي تعنى بالصحة النفسية ، ولكن من خلال خدمة الاستشارات الافتراضية، يتمتع المرضى بمزيد من الخصوصية حيث يمكنهم الوصول إلى المساعدة التي يحتاجونها أثناء وجودهم في المنزل ، دون زيارة أحد المرافق. ولفتت إلى أن خط المساعدة يتقدم خطوة إضافية فيما يتعلق بالحد من وصمة العار ، حيث أن المكالمات سرية ويمكن إجراؤها بطريقة لا تكشف عن هوية المتصل تماما. ومن جهته استعرض الدكتور رائد عمرو مساعد المدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية الكيفية التي تستخدم بها مؤسسة حمد الطبية التكنولوجيا المتطورة لصالح المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات الصحة النفسية، وقال إن ذلك يتم من خلال استخدام أحدث التقنيات لتحسين الوصول إلى خدمات الصحة النفسية ولإعطاء المرضى خيارات أكثر ولتعزيز سرية وخصوصية الخدمات. واشار الى ان العدد الكبير للمكالمات التي تم تلقيها عبر خط المساعدة الجديد يظهر أن هذه خدمة مطلوبة بشدة وقد جاءت التعليقات الأولية من المستخدمين إيجابية للغاية، ويتم حاليا اجراء تقييم للقدرة على مواصلة تطوير هذا النوع من الوصول إلى العلاج بعد انتهاء أزمة فيروس (كوفيد-19). من ناحيتها اعتبرت السيدة كاتيا وارويك سميث مساعدة المدير التنفيذي للتمريض بخدمة الصحة النفسية أنه من الطبيعي أن يشعر الناس بالحزن أو التوتر أو القلق أثناء تفشي فيروس (كوفيد-19) ولكن من المهم أن يتم ادراك أن هذه الأوقات الصعبة ستمر وستعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في الوقت المناسب على الرغم من أن ذلك ربما قد لا يحدث بشكل كامل.

2399

| 11 مايو 2020

محليات alsharq
عميد وايل كورنيل في بث مباشر على فيسبوك

يطل الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر وأستاذ الطب النفسي المعروف في الأروقة العلمية العالمية، للتحدث عن الصحة النفسية في بث مباشر على صفحة صحتك أولاً على الفيسبوك يوم الأربعاء المقبل. وسيرد الدكتور شيخ على أسئلة المتابعين المتعلقة بالصحة النفسية، بما فيها التوتر والقلق في زمن جائحة كوفيد-19 حيث فُرض التباعد الاجتماعي في كافة دول العالم.

775

| 27 أبريل 2020

محليات alsharq
الصحة النفسية طريقنا للتغلب على كورونا

مع انتشار فيروس كورونا كوفيد – 19 في ارجاء العالم، اصبح ينتاب البعض هوس الاصابة بالفيروس، وهو ما قد يتسبب بادخالهم في حالة نفسية من الخوف وخشية التعرض للاصابة بكورونا، واصبح البعض يترددون باستمرار حال اصابتهم بأي اعراض اخرى لا علاقة لها بالكورونا الى المستشفيات لعمل الفحوصات اللازمة والعينات للتأكد من عدم اصابتهم بهذا الفيروس، إلا أن الاطباء النفسيين يدعون الى التغلب على هذا الهاجس والتفكير السلبي الذي ربما تكون نتائجه وخيمة على صحة ونفسية صاحبه، ويعزله عن البيئة المحيطة به، رغم انه غير مصاب، ويرون ضرورة تعزيز المناعة النفسية في ظل وباء الكورونا المنتشر. اذ ان الصحة النفسية تعتبر جزءا أساسيا لا يتجزأ من الصحة العامة لأي فرد في المجتمع، وفي هذا الصدد ينص دستور منظمة الصحة العالمية على أن الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا واجتماعيا، لا مجرد انعدام المرض أو العجز، ومن أهم آثار هذا التعريف، أن شرح الصحة النفسية يتجاوز مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية . وكما هو معلوم أن الصحة النفسية عبارة عن حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة والتكيف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بإتقان وفعالية والإسهام في مجتمعه، وتمثل الصحة النفسية الأساس اللازم لضمان العافية للفرد وتمكين المجتمع من تأدية وظائفه بشكل فعال. د. العربي قويدري: التباعد وعدم الالتقاء الشخصي خير وسيلة للعلاج قال الدكتور العربي عطاء الله قويدري استشاري في الإرشاد النفسي والأسري: إن الصحة النفسية والجسدية موجودتان على الطيف الصحي نفسه، وتتأثران في بعضهما بعضا، فإذا تحسنت الصحة النفسية تحسنت الجسدية، والعكس صحيح. وعن الأمور التي تهدد صحتنا النفسية في ظل انتشار وباء الكورونا أوضح قويدري، أنه في عصرنا الحالي يُلاحظ ازدياد المشاكل التي تعترض الأفراد سواء كانوا في مرحلة الطفولة أو في مراحل المراهقة والشباب والكهولة مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في نسبة الاضطرابات العصبية والنفسية التي تصيب أبناء المجتمع الحديث، ومن الطبيعي أن يرافق هذه الزيادة في مشكلات الإنسان والاضطرابات التي تصيب علاقته بالمحيط، اتساع الاهتمام بها من قبل الباحثين ومن قبل المؤسسات الرسمية لما لذلك من أهمية بالغة في المساعدة في استقرار المجتمع عن طريق تأمين الطمأنينة النفسية للأفراد الذين يعيشون في ذلك المجتمع، وهذا ما نلاحظه اليوم في ظل انتشار وباء الكورونا في العالم. ولفت قويدري، أنه مع وجود هذا الوباء والفزع الذي نشاهده ونسمعه ونقرأه بشكل يومي، أصبح الناس في المجتمعات يشعرون بالقلق والفزع والهلع والخوف، سواء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي، وما يشاهدونه من حصد الأرواح يوميا، لذا لابد من طمأنة المجتمع في كل حال من الأحوال حتى يحافظ كل فرد على استقرار الوضع ونفسيته من وسواس الاصابة بكورونا. وحول الشائعات ودورها في تهديد الصحة النفسية أكد، إن الأخطر من وباء الكورونا هو الاعتماد على المصادر غير الرسمية في الحصول او استقاء المعلومة المغلوطة في سبيل بث الشائعات بين المجتمع من أجل تهديد أمنه واستقراره النفسي، اضافة إلى التحليلات غير المنطقية لهذا الفيروس وربطها بأمور لا أساس لها من الصحة، والأخطر من كورونا أيضاً، هو بعض العقول التي تعشق اختلاق القصص وفبركتها ونشرها في كل مكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وهو ما يعتبر خطرا يهدد المجتمعات، لذا ينبغي التأكيد على أن متداولي الشائعات أكثر عرضة للخطر، حيث يقعون فريسة الخوف المبالغ فيه، أو اتباع إجراءات صحية غير معتمدة طبيا، وغير موثوقة سواء في طريقة الإصابة أو حتى في طريقة العلاج. وأوضح أن كل إنسان منا مطلوب منه أن يكون على قدر المسؤولية، وذلك بالتقيد بالنصائح المطلوبة منه وما تمليه واجباته الفردية لحماية نفسه وأسرته والمجتمع من خطر الاصابة بالأمراض المعدية منها فيروس كورونا المنتشر، ربما لا يوجد حاليا دواء لهذا المرض، لكننا نملك مصلا يتمثل في الوعي والمسؤولية الفردية والمجتمعية، من دون مبالغة في اتباع الإجراءات الاحترازية، والتباعد الشخصي فيما بيننا. ظبية المقبالي: تجنب القلق ومتابعة الأخبار وممارسة الهوايات قالت ظبية المقبالي – مرشد نفسي مجتمعي -: ان الوسواس القهري حالات استثنائية ليست كبيرة في المجتمع، والوسواس القهري لدى الفئة المصابة قبل كورونا تجعلهم يعانون من قبل وبعد، ولكن الفئات الأخرى تعتبر عادية ولا يوجد لديها وساوس، وإنما خشية من الاصابة مع اخذ الاحتياطات اللازمة، حيث انه من الطبيعي مشاعر الخوف والقلق لدى الناس، ولكن علينا اتباع الارشادات الاحترازية للتغلب على الوسواس او الخوف من الاصابة بالفيروس. وأضافت المقبالي، لتقليل نسبة التوتر لابد من اللهو والابتعاد عن مشاهدة الاخبار او قراءتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خدمة الاتصال على الرقم 16000 ، لديها خدمة الدعم النفسي والاستشارات الهاتفية النفسية وطرح الحلول للحالات النفسية. وأوضحت: من الضروري أن نضع في حسابنا أهمية الصحة النفسية في المجتمع بمؤسساته المختلفة الطبية والاجتماعية والاقتصادية والدينية...، وأن نعمل على تحقيق التناسق بين هذه المؤسسات وبصفة خاصة بينها وبين الأسرة والمدرسة، وهذا يحتم تطبيق اتجاهات الصحة النفسية في المجتمع. تجنيب أفراده وجماعاته كل ما يؤدي إلى الاضطراب النفسي حتى يحقق الإنتاج والتقدم والتطور والسعادة. ولفتت المقبالي، من أهم أهداف الصحة النفسية بناء الشخصية المتكاملة وإعداد الإنسان الصحيح نفسيا أي قطاع من قطاعات المجتمع وأيا كان دوره الاجتماعي بحيث يقبل على تحمل المسؤولية الاجتماعية ويعطي للمجتمع بقدر ما أخذ أو أكثر مستغلا طاقاته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن، ولكي يتحقق هذا يجب تحقيق مطالب النمو الاجتماعي للفرد، مثل النمو الاجتماعي المتوافق إلى أقصى حد مستطاع، وإشباع الحاجات النفسية الاجتماعية وتقبل الواقع، وتكوين اتجاهات وقيم اجتماعية سليمة، والمشاركة الاجتماعية الخلاقة المسؤولة،وتوسيع دائرة الميول والاهتمامات، وتنمية المهارات الاجتماعية التي تحقق التوافق الاجتماعي السوي وتحقيق النمو الديني والأخلاقي. محمد كمال: مطلوب أن نكون على قدر المسؤولية قال محمد كمال – مرشد نفسي -: نلاحظ أن الكم الكبير المستمر من الأخبار عن فيروس كورونا قد يؤدي إلى زيادة القلق وبالتالي التأثير سيكون على الصحة النفسية لدى البعض، وربما يتعدى ذلك الى الصحة الجسدية، لكن الشعور المستمر بالتهديد قد يكون له آثار أخرى أكثر فداحة على الحالات النفسية. وأضاف: نجد أن بعض الأشخاص ذوو شخصيات قلقة أصلا، فهؤلاء سيتفاقم القلق جليا لديهم في زمن كورونا، وإلى جانب الشائعات والمخاوف التي تبث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فإن فزع الناس من كورونا ينبع من أن الإنسان يخاف مما يجهله أكثر من الأمر الذي يعرفه، وهناك نسبة من الغموض والمجهول في مرض كورونا تثير التوجس لدى الناس.. وأكد أن الصحة النفسية تساعد في ضبط سلوك الفرد وتوجيهه وتقويمه في الحاضر بهدف تحقيق أفضل مستوى ممكن من التوافق النفسي كمواطن صالح في المجتمع. ولفت إلى أنه للتغلب على المخاوف التي تنتاب البعض في الوقت الراهن، عليهم ان يقللوا من الخوف المبالغ فيه حيال تطبيق الإجراءات الاحترازية أو تعطيل المهام وممارسة الحياة اليومية، فالإنسان المرن هو من يجد البدائل ويستمر في الحياة ورعاية أسرته والتواصل مع الآخرين بطريقة صحية ونافعة مع إيجاد البديل الآمن كإلغاء الاجتماعات وإجرائها إلكترونيا، ومحاولة التجنب في الوقوع فريسة للخوف والفزع والوسواس.

3824

| 15 أبريل 2020

عربي ودولي alsharq
ابتعد عن الشائعات .. 6 خطوات للحفاظ على صحتك النفسية أثناء أزمة كورونا

فيما يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 400 ألف حالة عبرالعالم وفي ظل شح المعلومات وعدم التوصل لمصل يقي الناس منه، دخل مئات الملايين من البشر في حالة عزل ذاتي أو إجباري يملؤه القلق والضجر والخوف من المستقبل. وأصبح من الهام جداً أن يبقي الأفراد على سلامة صحتهم العقلية على الرغم من كل تلك الأخبار السلبية، وهو ما ينصح به عدد من خبراء الطب النفسي عبر عدة الخطوات التالية: لا تطلق العنان لأفكارك يقول الطبيب البريطاني مايكل سينكلير – بحسب موقع يورونيوز - إنه يتعين على الأشخاص كبح جماح أفكارهم السلبية عبر التفريق الدائم بين ما يدور في أذهانهم وبين الواقع. ويضيف: استمع دائماً إلى عقلك ثم أنظر للأدلة على ماهو فعلاً حقيقي. يجب أن نعلم أن ما يقوله لنا عقلنا ليس بالضرورة أمراً واقعاً. حاول فعل الآتي على سبيل المثال: بدلاً من أن تقول لنفسك دائما إنك ستمرض (بالفيروس)، قل إنها مجرد فكرة في عقلك أنك من الممكن أن تصاب به ولكن الحقيقة هي أنك لست مصاباً به. لا تتجاهل أعراض الضغط العصبي قد يؤدي القلق إلى خلق حالات من الذعر مصحوبة بأعراض فيزيائية كصعوبة في التنفس أو ارتفاع ضربات القلب وهي أعراض لا يجب أن ننسبها دائماً إلى القلق وخاصة في ظل وضع عالمي ينتشر فيه وباء مثل كورونا. وتقول الطبيبة سيلفا نيريس: لا تتجاهل تلك الأعراض أو تحاول التظاهر بأنها ليست موجودة. اسمح لنفسك حتى تشعر بها وتعبر عنها أثناء حدوثها ثم حاول الاستراحة والتقاط أنفاسك لمدة 10 ثوانِ وكرر ذلك عدة مرات. دوّن ملاحظات قلقك وتقول إليزابيث تورب، عضو الاتحاد البريطاني للصحة النفسية، إنه من المفيد جداً والعملي في تلك الحالات تدوين مذكرات أو يوميات يعبر فيها كل شخص عن لحظات قلقه ومخاوفه. وتضيف: إسمح لنفسك أن تقلق ودوّن قلقك هذا في ملاحظات لتخرجها وتتخلص منها إلى الأبد. تحديد درجات التعرض للأخبار لا يجب أن تعرّض نفسك لسيل جارف من الأخبار والمعلومات الواردة عن تطور الفيروس إذا كان ذلك سيؤثر عليك بالسلب. يمكنك أن تحد من مشاهداتك للأخبار الجارية سواء عبر التلفزيون أو بمواقع التواصل الاجتماعي بغلق التنبيهات المتعددة لتقرر أنت فقط ما تريد معرفته أو قراءته عن الفيروس كل يوم لتستهلك فقط ما يمكنك تحمله. حافظ على الاتصال بدائرة معارفك (رقمياً) لا يجب أن تنساق إلى العزلة التامة وحاول دائماً إبقاء التواصل مع معارفك والمقربين منك في تلك الأوقات العصيبة عبر الاتصال الهاتفي أو مواقع التواصل وتطبيقاتها المختلفة. ويقول جيرارد بارنز، مدير سمارت تي إم إس البريطانية لخدمات العلاج النفسي: من المفيد أن تفتح نقاشات صريحة وصادقة حول الفيروس مع أقرب الناس إليك وأهل الثقة في حياتك. حتى وإن كانت نقاشات يتخللها نكات وسخرية عن الموضوع فإن ذلك سيساعدك على الارتياح ويقلل الشعور بالتهديد والقلق. ابتعد عن الشائعات حدد مصادر الثقة في حصولك على المعلومات ولا تنتبه لكل ما ينشر دون مصدر موثوق. توجه إلى أهل الاختصاص كمواقع الطب والبحث العلمي قبل أي شيء ولا تثق في كل ما ينشره المستخدمون على لسانهم ودون مصدر على مواقع التواصل.

1979

| 25 مارس 2020

محليات alsharq
جمعية وياك تخصص 8 خطوط للاستشارات الهاتفية النفسية تفاعلاً مع كورونا

تؤكد كافة الدراسات العلمية على أهمية الصحة النفسية لمواجهة ضغوط الحياة والأمراض، حيث تسير الصحة النفسية بشكل متواز مع الصحة البدنية، بل تشير بعض الدراسات إلى أنَّ 70% من الأمراض البدنية لها علاقة باضطراب الصحة النفسية، لذا التركيز عليها، وإبقائها بحالة جيدة يسهم في الحفاظ على مناعة الشخص وبالتالي مواجهة الأمراض والضغوط الحياتية، أما في حال التوتر والقلق فإنَّ هرمون الكورتيزون سيرتفع وبالتالي تنخفض مناعة الإنسان، ويكون حينها عرضة للأمراض. *حملة هونها وتهون ومصداقا لهذه النظرية، بادرت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، على اعتبارها من المؤسسات التي تقدم خدمات ذات علاقة مباشرة بالصحة النفسية، بإطلاق حملة هونها وتهون تعنى بزيادة عدد ساعات الاستشارات النفسية الهاتفية من ساعتين في ثلاثة أيام في الأسبوع، إلى 9 ساعات يوميا خلال 7 أيام في الأسبوع، بغرض تقديم الاستشارات الهاتفية للجمهور، لاسيما في ظل الظروف الراهنة، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد 2019 كوفيد-2019. *استشارات هاتفية نفسية مجانية وفي هذا السياق أكدَّ محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، أهمية جمعية أصدقاء الصحة النفسية في هذه الأزمة التي تأتي بمثابة اختبار كي تؤدي كل مؤسسة دورها في المجتمع التي هي جزء منه، لذا جاءت حملة هونها وتهون، التي أطلقتها الجمعية، بهدف الرد على استفسارات الجمهور التي تضاعفت حقيقة خلال هذه الفترة، بسبب الأخبار العالمية حول فيروس كورونا، وسرعة انتشاره، مما تسبب الأمر بإشاعة القلق والذعر في نفوس فئة من الفئات، فكان لابد أن تقدم الجمعية على هذه الخطوة بالاستعانة بعدد من المتطوعين إلا أنهم متخصصون في الصحة النفسية لتقديم استشاراتهم النفسية عبر الهاتف للجمهور، بهدف بث رسائل الطمأنينة، وليس فقط هكذا، بل أيضا اقتراح بعض الاقتراحات على الأسرة لاسيما وأنَّ خلال فترة الحجر المنزلي سيبقى أفراد الأسرة في محيط واحد فقد ينتج عنه بعض المشكلات الاجتماعية بين الزوجين، لعدم السيطرة على الأبناء لاسيما من الأطفال، لذا هنا استشارات حول هذا الجانب، إذ أنَّ هذه المرحلة تطلب تكاتف الجميع، وتفهم الزوج زوجته، والعكس صحيح، واستثمار الوقت بالتفاهم والتعاون والمشاركة، بل وخلق أنشطة أسرية تعليمية تثقيفية ترفيهية، لكسر الملل، واستثمار الوقت، وعلى الزوجين التماسك وبث الطمأنينة في نفوس أبنائهم وآبائهم أيضا للحفاظ على صحتهم النفسية. 8 خطوط للاستشارات المجانية وأضاف البنعلي قائلا إنَّ الاتصالات سيتم استقبالها من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، يوميا على مدار أيام الأٍسبوع بما فيها يومي الجمعة والسبت، على أن تكون الاستشارات الهاتفية مجانية، وقد حددت الجمعية أرقام للتواصل وهي كالتالي (55749187-55732302- 51407585-55704615 -55718924 - 55363138- 55735195- 55739767)، مشيرا إلى أنَّ الاستشارات ستقدم في اللغتين العربية والانجليزية. وأشار البنعلي إلى أنَّ جمعية أصدقاء الصحية النفسية من المؤسسات التي بدأت تطبيق العمل عن بعد، ومتابعة سير العمل عن بعد، تنفيذا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة للحد من انتشار الفيروس، إلا أنَّ هذا الإجراء وبالرغم من تنفيذه إلا أنّ كافة العاملين بالجمعية يؤدون عملهم بالطريقة الواجبة، سيما وأنَّ هناك حالات تتم متابعتها عبر تقديم الاستشارة عبر الهاتف، ليس فقط المتعلقة بفيروس كورونا بل أيضا الاستشارات النفسية كافة. سلامة الصحة النفسية وقاية من المرض وشدد البنعلي في حديثه على أهمية الصحة النفسية في مواجهة هذه الأزمة التي أشغلت العالم منذ يناير 2020، مؤكدا أنَّ الجميع تعامل مع الفيروس أنه مرض يتعلق بالصين ولن يصل إلى دول أخرى، إلا أنه وللأسف كان سريع الانتشار وواسع التمدد، الأمر الذي خلق بعض الرعب والهلع عند الكثيرين من الأفراد، بالرغم من اتخاذه كافة الإجراءات الوقائية، إلا أنَّ الهواجس أغلبها تتعلق بفكرة أن الشخص قد يكون مصابا ولا يعلم بالإصابة، وقد يعرض نفسه ومن يحب للمرض، خاصة وأن بعض الحالات قد يكون تأثرها بالمرض أصعب من غيرهم، لذا يقدم الاستشاريين النفسيين جملة من النصائح، والإجراءات التي تسهم في تغيير التفكير، وجعله يفكر بطريقة إيجابية، مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي، وأنَّ الأمر كله بيد الله، مع الأخذ بالأسباب، حيث إنَّ هذا الأمر يقود إلى أهمية تنفيذ القرارات التي أصدرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات في تجنب مغادرة المنزل إلا للضرورة، إذا أنَّ هذه الإجراءات لم يتم إقرارها عبثا بل بهدف الحفاظ على سلامة صحة المجتمع، وبهدف كسر سلسلة انتشار الفيروس، وبالتالي الحد من انتشار المرض، فمن خلال هذه الطريقة سيصل المجتمع إلى بر الأمان، وهذا النوع من الإجراءات قد تكون محفزة لعدد من الأشخاص الذين يصيبهم هلع في أنَّ الدولة قد اتخذت كافة الإجراءات ولكن دور الفرد يتجلى في اتباع الإجراءات، وتجنب مخالطة الأشخاص، والوقاية من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المعقم إذا كان الشخص خارج المنزل، وعدم ملامسة الأسطح الخارجية، واتباع آداب العطاس والسعال، فكل هذه الإجراءات بدورها أن تكسر انتشار المرض، إلى جانب البقاء في المنزل والخروج فقط للضرورة. وعرج البنعلي في حديثه على أهمية الحجر الصحي المنزلي لمخالطي مصابين أو القادمين من السفر منذ فترة وجيزة، إذا أنَّ الحجر المنزلي ليس عقابا بل فرصة للشخص كي يحافظ على نفسه وعلى أفراد أسرته من العدوى في حال إصابته، فمن المهم الالتزام بالمنزل، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي بحذافيرها ليس فقط لسلامة الفرد بل لسلامته وأسرته وبالتالي المجتمع. واختتم البنعلي لافتا إلى أنَّ جمعية أصدقاء الصحة النفسية بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر القطري ستقوم بتوزيع لعبة السلم والثعبان التثقيفية الترفيهية على الأفراد والأسر الموجودين في الحجر الصحي ضمن المرافق التي أعدتها الدولة لهذا الغرض، خاصة وأنَّ هناك أسرا في الحجر، فدور الجمعية لن يقتصر على تقديم الاستشارات الهاتفية المجانية، بل أيضا توفير هذا النوع من الألعاب مجانا لهم لخلق أجواء داخل الحجر الصحي خاصة للأطفال.

4184

| 23 مارس 2020

محليات alsharq
د. وائل مصطفى: الوصمة الاجتماعية سبب في انتكاسة المصاب باضطراب نفسي

الشرق تطرح قضايا توعوية بالتنسيق مع وياك الاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية المزمنة ويحتاج إلى فترة طويلة للعلاج د. عاشور إبراهيم: من المهم التدريب على المهارات الاجتماعية وخاصة إجراء الحوار يجب المواجهة وعدم الهروب من المواقف وإتاحة الفرصة للشخص لخوض غمار التجربة ما تزال الاضطرابات النفسية عبئاً آخذاً في الانتشار، مع إحداث تأثير كبير على الصحة وعواقب اجتماعية واقتصادية في بلدان العالم كافةً، على اعتبارها من القضايا التي لا تمس مجتمع بعينه، إلا أنَّ انعكاساتها تختلف من مجتمع لآخر لاعتبارات أهمها مستوى وعي كل مجتمع لماهية الاضطراب النفسي، والنظرة التي ينظرها المجتمع للمضطرب نفسيا، بسبب تداخل المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالاضطرابات النفسية. لذا ومن منطلق رفع وعي المجتمع بالقضايا النفسية، تسعى الشرق بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، لأن تطرق الأبواب الموصدة مجددا، بطرح تجارب لأشخاص، دفعوا ثمنا باهظا أمام استسلامهم لمخاوف قهرية بسبب الوصمة الاجتماعية، قادت البعض إلى الإدمان، والبعض الآخر أفقدته ذاته، لتضيق عليه دائرته، معتزلا أقرانه وذويه بسبب وساوس، وأفكار سلبية، لذا كان من المهم طرح جملة من القضايا للتأكيد أنَّ الاضطراب النفسي كالمرض العضوي إذا ما وُجد الداء...وجد الدواء، من المختصين والاستشاريين، لقطع الطريق على كل مدع، ومُسوق للحلول باعتبار أن الأمراض النفسية مس شيطاني ليس له حل. *اضطراب ثنائي القُطب تحط المحطة الأولى بنا لدى أحد الأبناء الذي ينقل معاناة والده الخمسيني، الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب، حيث يتلقى والده العلاج عند أحد الأطباء النفسيين، متابعا الابن أنَّ الطبيب يركز في المقام الأول العقاقير عوضا عن العلاج المعرفي السلوكي، سيما وأنَّ مرض ثنائي القطب يجعل من المصاب به متقلب المزاج، فتارة يتكلم بصوت مرتفع وتتضخم لديه الأنا، ويقل نومه ويتصرف بشكل غريب، وتارة أخرى يعود إلى طبيعته الأولى، وللأسف لايوجد من آلية واضحة للتعامل معه. بدوره أوضح الدكتور وائل محمود – مختص بالعلاج النفسي الجماعي -، قائلا إنه يجب عليك معرفة انه إذا ما تم تشخيص الحالة على أنها اضطراب ثنائي القطب فإنه في هذه الحالة يجب في المقام الأول المتابعة مع الطبيب النفسي لتحديد شدة الاضطراب وحدته، حيث إن الاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية التي تكون مزمنة وغالبا ما تحتاج إلى فترة ليست بالقصيرة للعلاج كما انه في الحالات الشديدة من الاضطراب يجب العلم انه لا غنى عن الدواء النفسي له مثله مثل العديد من الاضطرابات العقلية غالبا ما يكون هناك خلل في كيمياء الدماغ، وهنا لا بد من الأدوية النفسية الموصوفة من قبل الطبيب النفسي حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، أي أن هذه الخطوة أساسية ولا غنى عنها، وتتجلى الخطوة الثانية بضرورة التنبه إلى أن الجلسات النفسية الفردية سواء كانت جلسات علاج سلوكي معرفي مهمة لمساعدة المريض نفسه على زيادة الوعي بمرضه والوقوف على نقاط الضعف والقوة وتحديد العوامل المنبئة لاحتمالية الانتكاسة وكيفية المواجهة. وأضاف الدكتور وائل محمود إن على الأسرة دور في العملية العلاجية، للدور الإيجابي في السير قدما نحو التعافي والتخلص من المشكلة لأن في أحيان كثيرة تكون الأسرة نفسها هي أحد العوامل في انتكاسة حالة الشخص بسبب الوصمة الاجتماعية العالقة في أدهان البعض، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن اشتراك الأسرة في العملية العلاجية سوف يساعدهم على الفهم الأفضل للمرض واكتساب المهارات والإرشادات التي سوف تساعدهم على التعامل معه . *فوبيا الأصوات المرتفعة أما المشكلة الثانية التي تناقشها هذه المساحة، هو فوبيا الأصوات المرتفعة والتوتر الشديد، حيث تتجلى المشكلة، في خشية صاحبة المشكلة من الأصوات المرتفعة، الأمر الذي أصبح يؤثر عليها سلبا حتى في العمل، وأصبح الأمر يسبب لها الكثير من الحرج، أمام زملائها في العمل، قائلة إنني أخشى الأماكن العامة، والازدحام، حيث بت ابتعد عن الناس، وأصبحت أشعر بالاستياء من عملي، وما أريده الآن هو أن أحيا بصورة طبيعية، حيث معاناتي أكثر من 3 سنوات، وبت ألاحظ أنَّ حالتي أصبحت أكثر سوءا، وأصبحت أريد أن أتعافى بأي طريقة من الطرق. جاءت استشارة الدكتور عاشور إبراهيم –استشاري نفسي أكلينيكي-، مؤكدة أنَّ ما تعاني منه الفتاة هو حالة من الهلع، وهي إحدى اضطرابات القلق، حيث انعكس التأثير السلبي عليها وقد أثرت عليها في نواح كثيرة منها (العمل، التواصل مع الآخرين، الشعور بالخجل)، فالأمر جعلها تخشى الأماكن العامة، وباتت رهينة مشاعر سلبية بأنها تحت الأنظار، وأنها مراقبة من قبل المحيطين بها، وقدم الدكتور عاشور جملة من المقترحات لتساعدها في التخلص من هذه الحالة، مثنيا عليها حرصها على البحث عن علاج، في ظل أن الكثير من الأفراد يفضلون المعاناة بصمت على أن يبحثوا عن العلاج خشية الوصمة الاجتماعية. وكان اقتراح الدكتور عاشور إبراهيم مركزا على أهمية إعادة التدريب على التنفس صباحا أو مساء في مكان هادئ، بأخذ نفس عميق من الانف في خلال ثلاث أو أربع ثواني، وإخراجه ببطء من الفم في أربع أو ست ثواني، مع تكرار التمرين خمس مرات أو أكثر لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق يوميا، التدريب على الاسترخاء، فهذا التدريب يعتبر استراتيجية فعالة للتعامل مع حالات الخوف التي تعاني منها صاحبة المشكلة، كما أن له دورا جوهريا في خفض الأعراض الفسيولوجية والذاتية للتوتر، من المهم سرد التعبيرات الذاتية الإيجابية وتكرارها والإكثار منها على النفس مثال (استطيع التعامل مع هذه المشاعر، أنا شخص قوي، أستطيع سماع الأصوات القوية بدون خوف، ثقتي بنفسي مرتفعة...الخ)، فهذه العبارات والأفكار الإيجابية لها أثر بالغ في رفع مستوى الفعالية الذاتية لديها، أما المقترح الآخر وهو طريقة علاجية للتعامل مع المخاوف يعرف بالتعرض التدريجي، وهو باختصار يقوم على ترتيب المثيرات الأكثر إثارة للخوف والقلق تصاعديا بحيث يتم البدء بأقل المثيرات التي تسبب الخوف ويتم التعامل معها مصحوبا بالاسترخاء التدريجي، ثم عندما يحدث التخلص من الخوف يتم الانتقال إلى المثير الأعلى منه في إثارة الخوف، من المهم أيضا التدريب على المهارات الاجتماعية وخاصة مهارة إجراء الحوار، ويفضل البدء في حوارات مع أشخاص معروفين لديها، ثم الانتقال إلى الأشخاص الغرباء، من المهم تبني توقعات إيجابية عن نفسك، فتوقع النجاح سوف يجعل الشخص يسلك طرقا له، والعكس صحيح بمعنى أنَّ توقع الفشل سوف يجعل الشخص يفشل قبل أن يبدأ أي مهمة مهما كانت بسيطة، وعلى صاحبة المشكلة أن تدرك بأنَّ الخوف هو عدوها الأول، وعليها تبني هذه القاعدة ( إن خفت من شيء وقعت فيه) وهي تعني المواجهة وعدم الهروب من المواقف، وإتاحة الشخص الفرصة لخوض غمار التجربة، لافتا إلى أنَّ هناك أيضا مراكز متخصصة بالإرشاد النفسي، إلى جانب الأطباء النفسيين، فمن المهم أن لا يتردد الشخص من زيارة أي منها للتواصل مع المعنيين بصورة مباشرة.

3068

| 01 فبراير 2020

محليات alsharq
"وياك" تذكي الوعي بقضايا نفسية شائكة

في ظل ما يشوبها من مواقف سلبية * ظبية المقبالي: المخاوف غير حقيقية وليس لها أساس من الصحة * محمد كمال: التشجيع سيمنح المراهقين الثقة والجرأة للتعبير عن دواخلهم كشفت الأبحاث والدراسات التي أجريت في دولة قطر أن شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص يعانون من مرض نفسي في أي فترة من حياتهم، ومن هنا تعد الصحة النفسية الجيدة أمرا مهما لإضافة الجودة على حياة الأفراد وعائلاتهم وللنجاح الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات والأمم، فلا تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية في تحقيق العافية الكلية للفرد، إلا أنه وللأسف لا يزال يشوب قضايا الصحية النفسية جملة من المواقف السلبية، مما يتطلب تكاتف الجهود على كافة المستويات لإجراء تغييرات على خدمات الصحة النفسية وتعزيز التوعية حول الصحة النفسية قد يساهم في تحسين حياة الكثير من الأشخاص في دولة قطر . وانطلاقا من مسؤولية الشرق المجتمعية تخصص هذه المساحة بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك لطرح قضايا نفسية على اختلاف أسبابها، وأنواعها، لتحفيز أفراد المجتمع نحو التعبير عن ذواتهم في حال إصابتهم بأي عارض نفسي، وبهدف إذكاء وعي الجمهور بالقضايا النفسية الآخذة بالتعقيد والسبب رثم الحياة السريع. * الخوف من الموت في عدد اليوم سنتناول حالتين، الحالة الاولى تتحدث عن فتاه تبلغ من العمر 27 عاما، تخرجت من كلية الطب، إلا أنَّ طموحها يقودها إلى إكمال دراساتها العليا في إحدى الدول الأوروبية، إلا أنَّ هذا الطموح الجامح نحو تحقيق الذات يصطدم بوفاة والدها وشقيقها، الذي خلَّف لديها رهاب من السفر، والخوف من المستقبل، بالرغم من إيمانها بالقضاء والقدر، إلا أنها غير قادرة على الخروج من أفكارها السوداوية واحتمالية موتها وهي بعيدة عن افراد أسرتها، متسائلة كيف لها أن تتغلب على مخاوفها؟. وحول هذا الموضوع قالت ظبية المقبالي –مرشدة نفسية-، إنَّ ما يتعلق بمخاوف الفتاة من الموت، هو أمر طبيعي خصوصاً في وجود حالات وفاة أشخاص مقربين، وللتعامل مع هذه المخاوف على السائلة أن تقرأ أكثر في أمر الخوف و أسبابه بشكل أكثر تفصيلاً مما سيوضح لها الكثير من الحقائق، وهو أن هذه المخاوف غير حقيقية وليس لها أساس من الصحة و إنها سبب في تعطيل الفرد عن تحقيق إنجازاته. ودعت المرشدة النفسية السائلة ضرورة التوجه إلى أحد المختصين إما في جمعية أصدقاء الصحة النفسية، أو من خلال المستشفيات بهدف تلقي جلسات علاجية مباشرة، ومناقشة هذه المخاوف مع المعالج المختص. * ابنتنا المراهقة سجينة العزلة الحالة الثانية تتحدث عن معاناة والدين بسبب ابنتهما المراهقة والتي تبلغ من العمر 13 عاما، حيث أنها تخشى الاختلاط مع العالم الخارجي، دائمة الحرج ممن حولها، غير قادرة على خلق صداقات مع أقرانها في المدرسة، الأمر الذي انعكس سلبا على تحصيلها الدراسي، وجعلها سجينة العزلة. وفي هذا السياق أوضح محمد كمال مرشد نفسي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية-، قائلا إنَّ القدرة على تكوين علاقات اجتماعية تعود إلى عدة مهارات يكتسبها الفرد من خلال التنشئة الأسرية التي تشجع الطفل على التفاعل مع الآخرين، وتغرس فيه الثقة بنفسه، وتجعله قادرا على استثمار قدراته وتمنحه نوعا من الاستقلالية مع التوجيه السليم للأفضل، لذا على الوالدين أن يدركا أن ابنتهما تمر في مرحلة المراهقة وهي مرحلة حرجة على اعتبارها مرحلة تتسم بالتغييرات الشديدة سواء من الناحية الجسمية والبيولوجية أو من الناحية النفسية، والفرد في هذه المرحلة يميل إلى الانطواء وعدم مخالطة الآخرين، فإن كانت هذه الأعراض التي تم ذكرها قد طرأت حديثا، فهذا بسبب مرحلة المراهقة التي دخلتها الفتاة، أما إن كانت هذه الأعراض منذ صغرها فهذا أمر آخر، إلا أنها بحاجة إلى الدعم النفسي من حيث الاستماع لها وإشعارها بأنها ليست وحدها وأنَّ والديها هما صديقان لها، كما أنَّ على الأم دورا في الجلوس إليها، والتحدث معها كما لو كانا صديقتين، فهذا يُشْعِرها بالأمان وأنها ليست وحدها. واقترح السيد محمد كمال الجلوس والتحاور معها بشأن الأفكار التي تدور في ذهنها، والبحث في الأسباب التي تقف وراء رفضها الجلوس مع أفراد عائلتها، فإذا كانت غير منطقية فلابد من مناقشتها فيها وفي جدوى هذه الأفكار، وهل هي واقعية أم لا؟ دون التقليل من شأن هذه الأفكار في ذهنها لأنه لو حدث ذلك فسوف تتمسك بهذه الأفكار، فالمطلوب مناقشتها فقط، وطلب منها دلائل على صحة هذه الأفكار. ودعا المرشد النفسي الوالدين إلى ضرورة تشجيع ابنتهما، ومنحها مزيد من الثقة عبر التحدث إليها والاهتمام بمشاعرها واحتياجاتها ومدحها أمام الأقارب، كما أنها تحتاج إلى أن تشعر بأن لها دور في المنزل، فمثلا يمكن لوالدتها أن تأخذ رأيها في بعض الأمور المتعلقة باحتياجات المنزل، وأن تذهب معها لتشتري أغراض المنزل وتختار معها بعض الأمور المتعلقة بالمنزل؛ فهذه الأمور تمنحها مزيدا من الثقة وتشعر بأنها محل اهتمام، وكل ذلك يقوي شعورها بتقدير الذات ويمنحها مزيدا من الجرأة في التعامل مع الآخرين.

409

| 04 يناير 2020

محليات alsharq
ذوي الاحتياجات الخاصة توعي بالصحة النفسية

بمشاركة أولياء الأمور نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمقرها بمنطقة المنتزه، محاضرة توعوية تثقيفية حول الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة، حاضرت فيها الدكتورة هاجر العمري، الأخصائية النفسية بمركز الوجبة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بمعاونة السيدة سعاد اليافعي الأخصائية الاجتماعية بالمركز. وشارك بالمحاضرة مجموعة من الآباء والأمهات أولياء أمور أشخاص ذوي إعاقة، بجانب مجموعة من المتخصصين والعاملين بمجال الإعاقة بالدولة، وفي ختام المحاضرة كرَّم السيد طالب عفيفة المحاضرتين ووزَّع شهادات مشاركة للحضور المشاركين فيها بحضور الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي بالجمعية ومجموعة من العاملين والاختصاصيين فيها. وأشاد السيد طالب عفيفة بفريق العمل المنظم للمحاضرة التي قال إنها تأتي ضمن التعاون المتميز والمثمر بين الجمعية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والتي تشارك في كثير من أنشطة الجمعية وفعالياتها، لا سيما في مجال نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع والأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والعاملين عامة في مجال الإعاقة بالدولة، كما أشاد عفيفة بالحضور الكبير من أولياء الأمور الذين يؤكدون بذلك حرصهم على تحقيق الحياة الكريمة لأبنائهم من ذوي الإعاقة، الأمر الذي قال إن الجمعية تسعى لتحقيقه عبر كافة الإمكانات المتاحة لها. وتناولت الدكتورة هاجر العمري خلال المحاضرة تعريف الصحة النفسية وكيفية تحقيقها وأهداف علم الصحة النفسية، وتعريف المرض النفسي، وكيفية تحقيق التوازن والتوافق النفسي، كما تناولت الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية وحاجتهم للرعاية والدعم، والاستقلال والإشراف عليهم وحاجتهم للعب الحر، وللصحة الجيدة نفسياً وبدنياً بجانب الحاجة للعلاقة الجيدة والمتميزة مع الأم وأفراد الأسرة والمجتمع ككل. كما تناولت خلال المحاضرة الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة، معددةً أنواع الضغوط التي يمر بها أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة، كنظرة المجتمع ووصمة العار حول الإعاقة، وعدم تقبل بعض الأهالي إعاقة طفلهم، وإنكارها ومحاولة معاملة الطفل مثل باقي الأطفال، وعدم تفهم بعض الأهالي للإعاقة وكيفية التعامل معها ومع الطفل بالطريقة الصحيحة، وتطرقت المحاضرة لتناول البيئة المحيطة بالأشخاص ذوي الإعاقة وتأثيرها عليهم، مع التوعية بالطرق السليمة والعلمية للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

1991

| 29 ديسمبر 2019

محليات alsharq
برنامج سفراء الصحة النفسية الأول من نوعه في المنطقة

البرنامج يهدف لنشر رسالة الصحة النفسية من خلال منصات التواصل الاجتماعي تدريب 11 سفيرا للمساعدة في تعزيز الصحة الشاملة بين أقرانهم 3 مدارس بمؤسسة قطر تأخذ دور المدافعين عن الصحة النفسية صُمم لمساعدة طلاب المرحلة الثانوية على تعزيز الرفاه النفسي خضع طلاب من 3 مدارس تابعة لمؤسسة قطر للتدريب ضمن برنامج سفراء الصحة النفسية، وهو البرنامج الأول من نوعه بالمنطقة. وقد صُمم هذا البرنامج لمساعدة طلاب المرحلة الثانوية على تعزيز الرفاه النفسي، إذ أنه بمثابة منفذٍ لهم للتعبير عن احتياجاتهم بين مجموعة من أقرانهم الذين يشعرون بارتياح معهم. وسوف تشمل المرحلة التجريبية مشاركة 11 سفيرا من 3 مدارس: أكاديمية العوسج، وأكاديمية قطر - السدرة، وأكاديمية قطر للقادة، حيث سيأخذون دور المدافعين عن الصحة النفسية لزملائهم في مدارسهم، ويساعدون أقرانهم على معالجة مشاكلهم العاطفية التي من شأنها أن تؤثر على صحتهم النفسية إذا لم تتم معالجتها. * تأسيس البرنامج تأسس البرنامج من خلال تعاون فرق من مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، ومركز التعلّم، وثلاث مدارس من مؤسسة قطر. وقد خضع كافة السفراء المشاركين لورشة عمل على مدار يومين، وخلالها تم تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع أقرانهم في القضايا المتعلقة بالرفاه النفسي. وخلال العام الدراسي، سيقوم هؤلاء المتطوعون بعقد جلسات نقاشية مع زملائهم بالمدرسة حول 6 مواضيع رئيسية: مفهوم الصحة النفسية، التنمر، الاكتئاب والقلق، إيذاء النفس والانتحار، تعاطي المخدرات، والوصم، والمفاهيم الثقافية الخاطئة. من جهته، قال الدكتور أحسن نذير، رئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في سدرة للطب، وأستاذ مشارك في الطب النفسي السريري في وايل كورنيل للطب: يُعاني طفل واحد من بين كل خمسة أطفال، الذين هم مبتكرون ومصلحون وقادة العالم في المستقبل، من إحدى حالات الصحة النفسية، ولابد من معالجة ذلك. * أهداف البرنامج ومن أهداف البرنامج أيضًا نشر الرسالة حول أهمية الصحة النفسية من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي تعمل على تيسير الوصول إلى الزملاء، حيث سيقوم السفراء بنشر رسائل حول احد الموضوعات الستة الرئيسية أسبوعيًا. ويُمكن للطلاب الوصول إلى سفراء الصحة النفسية في مدارسهم. وعندما يلاحظ السفراء أن أحدا من أقرانهم يحتاج إلى مساعدة، يُمكنهم إن لزم الأمر، طرح المسألة على الأخصائي النفسي بالمدرسة، الذي يقوم بدوره باتخاذ القرار حول كيفية التعامل معها، وقد يقوم بتحويل الطالب إلى قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في سدرة للطب. وإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق مجلس الصحة في كل مدرسة، الذي يُتيح للطلاب فرصة مشاركة مخاوفهم ومناقشة مشاكل الصحة النفسية في بيئة مريحة وودية، وستتم دعوة ضيوف من خارج مجتمع المدرسة كالأطباء وعلماء الدين وغيرهم من الاختصاصيين إلى المجلس لمشاركة خبراتهم حول كيفية التعامل مع مشاكل الصحة النفسية. كما سيُعقد مؤتمر مخصص للصحة النفسية بقيادة الطلاب في نهاية كل عام، وسيقوم السفراء خلاله بوضع إطار شامل للمبادرات التي سيتم اتخاذها بناءً على خبراتهم السابقة، بحيث يتم تطبيق المقترحات في العام المقبل. تغيير إيجابي عبرت مريم السويدي، طالبة في الصف الحادي العاشر من أكاديمية العوسج، التي تم تعيينها سفيرة للصحة في مدرستها، عن سعادتها كونها تستطيع إحداث تغيير إيجابي في حياة من حوالها. فقالت: من الجيد أن أشعر بأني امتلك القدرة والمعرفة اللازمة للوصول إلى زملائي وتوعيتهم بأن الصحة النفسية تشكل عنصرا حاسمًا في نموهم بشكل عام. وأضافت: تطرقت ورشة العمل إلى عدة جوانب من الصحة النفسية، حيث تعلمنا كيفية التعامل مع الأشخاص الذين قد يواجهون مشاكل في الصحة النفسية، لكن لا يعرفون كيفية البدء في معالجتها. وأنا أتطلع إلى أن أصبح سفيرةً للصحة النفسية كي أتمكن من الوصول إلى زملائي في المدرسة ممن يحتاجون إلى المساعدة. فكرة البرنامج انبثقت فكرة البرنامج من التجارب الشخصية لأحد الأطباء الذين ساعدوا في تنظيم المشروع، وهو الدكتور علي خليل، طبيب زائر في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في سدرة للطب، وطبيب نفسي أول في قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية. قال: شعرت بخوف عند خسارتي لصديقي نتيجة إصابته بمرض نفسي عندما كنت طالبًا في الجامعة كان دافعًا لي لتصور فكرة هذا البرنامج. وأضاف: لقد أدركت حينها أن الأمراض النفسية قد تكون ذات أضرار جسيمة توازي الأضرار البدنية. في عام 2004، التحق الدكتور علي خليل بكلية الطب مع صديق له، وسرعان ما لاحظ أن صديقه بدأ يتصرف بطريقة مختلفة. ويتذكر قائلاً: في بداية الأمر، أصبح مزاجيًا وعزل نفسه عنا، وبدأ بالتغيب عن المحاضرات إلى أن انتهى به الأمر بالخروج من كلية الطب. وعلى مدار العامين التاليين، وضعنا كل الاحتمالات الممكنة لذلك، كالإجهاد النفسي، والوحدة، حتى نقص الفيتامينات، إلا أننا لم نضع احتمال المرض النفسي. وبعد مرور ثلاثة أعوام، حصلنا على تشخيص بمرض الفصام، وهو مرض عقلي شديد الخطورة، لكنه كان قد أودى بحياته حينها. ويقول الدكتور البالغ من العمر 32 عامًا، اننا ولسوء الحظ، مازلنا نشهد الأعراض المبكرة التي تعرض لها صديقه قبل 15 عامًا بشكل كبير في محيطنا بقطر وفي نفس الفئة العمرية. استطلاع نفسي في عام 2009، كشفت دراسة استقصائية أجريت على مجموعة عشوائية من البالغين المسجلين في مختلف المراكز الصحية في دولة قطر عن التصورات السائدة حول الصحة النفسية. حيث اعتقد 50% ممن شملهم الاستطلاع أن المرض النفسي هو ابتلاء، في حين اعتقد 50% بأن العلاجات المستخدمة في علاج الاكتئاب والقلق قد تؤدي إلى الإدمان. وإلى جانب ذلك، عبر 90% منهم عن رفضهم الزواج من شخص يعاني من اضطراب في الصحة النفسية. وفي عام 2016، تم إجراء استطلاع آخر شمل الطلاب في جامعة قطر. وبعد مرور حوالي 7 سنوات منذ إجراء الاستبيان السابق، وبما أن الفئة المستهدفة كانت أصغر سنًا، توقع الباحثون بأن يكون المشاركون في الاستطلاع أكثر فهمًا للأمراض النفسية وعواقبها، لكن انطباعات هذه الفئة الأصغر سنًا كانت مشابهة لتلك الخاصة بالبالغين الذين شاركوا في استطلاع عام 2009. وقال الدكتور علي خليل: من المؤسف أن فئة الشباب التي تُعد مستقبل بلادنا، مازالت تمتلك هذه المفاهيم الخاطئة، ويُمكننا أن نلحظ مظاهر مخرجات هذه الأبحاث كل يوم بين المراهقين والشباب ممن يعانون بصمتٍ من التنمر وسوء المعاملة والاكتئاب والقلق والفصام وإيذاء النفس. يهدف برنامج سفير الصحة إلى كسر الوصمة المرتبطة بمشاكل الصحة النفسية بطريقة ملائمة وقائمة على الأدلة، كي يساعد جيل الشباب على إدراك أهمية الصحة النفسية ودورها كجانب مهم من الصحة العامة للفرد، ومنحهم الثقة والقدرة على مواجهة التحديات التي يتعرضون لها، لاسيما خلال فترة الانتقال من المرحلة المدرسية إلى المرحلة الجامعية، وعدم الوقوع بالمشاكل التي لم يكونوا قادرين على التحدث عنها أو التعامل معها في السابق.

1842

| 28 ديسمبر 2019

محليات alsharq
الشرق تطرح قضايا نفسية آثر أصحابها الصمت

فتاة: وفاة والدي أفقدتني الثقة بنفسي ولا أشعر بالأمان شاب: المشاعر المتضاربة جعلتني في حيرة من أمري تسعى الشرق عبر هذه المساحة أن تستعرض قضايا يعاني منها جملة من الأشخاص، إلا أنهم فضلوا إسدال الستار عليها ليس سوى خشية من نظرة المجتمع وقبلها نظرة محيطهم الضيق، في أن يُنعتوا بأنهم مجانين، لاسيما أنَّ المفهوم السائد يشخص الحالة النفسية بأنها ضرب من الجنون، بالرغم من أنَّ هذا التشخيص لا يمت للعلم أو للحقيقة بشيء، لذا تفرد الشرق هذه المساحة بالتنسيق مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك لاستعراض بعض القضايا النفسية، السلوكية والأسرية من أفواه أصحابها، للدفع نحو رفع وعي المجتمع بضرورة الاعتراف بالاضطراب النفسي، واللجوء إلى المختصين لتقديم النصح والإرشاد كل حسب معاناته. * فقدت أمني بعد وفاته يحط بنا الرِحال في الاستشارة النفسية التي بين أيدينا، لفتاة فقدت أمنها وأمانها بوفاة والدها، والدها ذاك الرمز الذي تستمد منه قوتها وثقتها وبوفاته فقدتها، قائلة منذ وفاة والدي، وأنا أشعر بالضعف والهوان والانكسار، فليس لدي سند حقيقي بعد وفاة والدي، فلم أعد اشعر بالأمان بعد والدي، فلم أعد بعده أستطيع أن ادير شؤون حياتي، بل بت أحيا فوضى عارمة، لذا أريد أن أقف على قدمي، وأتعلم كيف أواجه قسوة الحياة بعد انعدام السند. من جانبه أكدَّ محمد كمال- الاستشاري النفسي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك -، انَّ التحدي الأكبر الذي تواجهه صاحبة المشكلة، هو رغبتها في تقوية ثقتها بنفسها لاسيما بعد وفاة والدها، لافتا نظرها إلى أنَّ الإنسان لا يتعلم سوى من التجارب والأخطاء، وتكرار المحاولات وهو ما يكسب بني البشر الخبرة في إدارة أمور الحياة، حيث انَّ الاحتكاك بالآخرين والاستفادة من تجاربهم أمر مهم بالنسبة للإنسان، لذلك عليها أن تتعلم من المحيطين بها، واكتساب الخبرات، مع عدم الالتفات إلى انتقاداتهم، واتخاذها على محمل الحقيقة، بل أخذها بعين الاعتبار، والطلب من المنتقد أن يعرض الحلول وليس الاكتفاء بمجرد النقد. أما فيما يتعلق بتعزيز الثقة بالنفس، فهناك عدة من الوسائل التي بالامكان اتباعها لتعزيز الثقة بالنفس، كتابة مميزات الشخصية، إعداد جدول مهام يومية لانجازها تباعا، عدم الإلتفات للنقد بل النظر نحو التغيير نحو الأفضل. * الوسواس القهري وفي المحطة الثانية، تتطرق الشرق لمعاناة قد تصيب السواد الأعظم من الناس، حيث انَّ تضارب المشاعر قد يكون من الأمور العابرة في حال عدم استفحاله، إلا أنَّ استمراره وملازمته يعتبر حالة تحتاج إلى استشارة نفسية، حيث يوضح صاحب المشكلة قائلا إنه ومنذ فترة وتنتابني مشاعر متضاربة، فمرات أشعر بالسعادة، ومرات أغوص في بحر الأحزان، واحياناً انطلق نحو الحياة، وأحيانا أخرى يسيطر التشاؤم على مجريات يومي بل حياتي، هذه المشاعر المتضاربة جعلتني في حيرة من أمري، واصبحت متردداً في العديد من الامور واصبح اتخاذ القرار عندي صعبا نتيجة هذا التردد كما اني اقوم بتأجيل الامور لآخر لحظة، مما يزيد من الضغوط علي، وبات الأمر يؤثر على عملي وعلى اتخاذ قرارات روتينية لا تحتاج إلى وقت، وبت أخشى من النظره السلبية للمجتمع مما أثر على حياتي الشخصية، حيث بت أخشى مواجهة المجتمع، وبت أتجنب الأماكن العامة، وإن تواجدت في أحدها أشعر بأن كل من حولي يتحدث عني بسوء، وبات الأمر يترجم إلى وهن يلازمني طوال ساعات النهار والليل، وبت لا أرغب في أداء أي مجهود. من جانبه أكدَّ الاستشاري النفسي أنَّ ما يعانيه صاحب المشكلة هو عدم الثقة بالنفس، ناصحا إياه بضرورة زيارة المعالج النفسي لجلسات علاج سلوكي معرفي، والعمل على تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة في الشخصية وبالتالي يكون من السهل التعامل مع نقاط الضعف والتدريب علي كيفية ادراكها واستغلالها بالطريقة الانسب وإحلالها بأفكار إيجابية من خلال التدريب النفسي اثناء الجلسات، وفك الارتباط بين الأفكار السلبية او نقاط الضعف وتلك الأحاسيس السلبية حيث انه بمجرد التواجد في مواقف معينة تظهر تلك العملية النفسية بطريقة اتوماتيكية وهكذا تستمر تلك الدائرة وقد تعاني أكثر للخروج منها. وشدد الاستشاري على تمارين الاسترخاء ايضا لأنه يتضح من خلال المشكلة ان هناك مشاعر عالية من القلق تسيطر على صاحب القضية التي تؤدي لجزء كبير من تولد المشاعر السلبية والتردد في اتخاذ القرارات.

728

| 16 نوفمبر 2019

محليات alsharq
مصدر مسؤول بـ"المؤسسة" لـ الشرق: "الرعاية الأولية" تدرس توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية

كشف مصدر مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تدرس توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية في السنوات المقبلة بهدف توفير خدمات الصحة النفسية بالقرب من مناطق المراجعين السكنية، لتحقيق رؤيتها الرامية إلى تأمين رفاه صحي نفسي للجميع. وأعلن المصدر في تصريحات لـ الشرق، أنَّ عيادات الدعم النفسي استقبلت 1363 زيارة من يناير إلى سبتمبر 2019، في المراكز الخمسة الصحية التي تتيح خدمة الدعم النفسي والمتمثلة في مركز روضة الخيل الصحي، مركز لعبيب الصحي، مركز الثمامة الصحي، مركز الوجبة الصحي ومركز الجامعة الصحي، وهذا يأتي انطلاقا من أهداف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتحسين الصحة العامة للفرد والمجتمع وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة، فيما كان عدد الزيارات لعيادات الطب النفسي المقامة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية 145 زيارة في مختلف المراكز الصحية التي تتيح الخدمة والموزعة على مركز الثمامة الصحي، مركز روضة الخيل الصحي ومركز الوجبة للصحة والمعافاة، وأعلن المصدر أنَّ افتتاح عيادات الطب النفسي في المراكز الصحية أسهم في تخفيض تحويلات الحالات إلى مستشفى الطب النفسي بنسبة 80%، الأمر الذي دون أدنى شك سينعكس إيجابا على المراجعين وعلى مستشفى الطب النفسي في أن يتم تحويل فقط الحالات الشديدة جدا، وبالتالي يخفف قوائم الانتظار أمام عيادات مستشفى الطب النفسي. تشجيع المراجعين وأكد المصدر أنَّ تقديم خدمات الصحة النفسية وعلاجاتها ضمن طبيب الأسرة فإنه يسهم في تقليل الوصمة الاجتماعية، وبالتالي يشجع المراجعين المصابين باضطرابات نفسية على تلقي الخدمات العلاجية في مراحلها الأولى، إذ إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وفرت خدمة تقييم الصحة النفسية من قبل طبيب الأسرة، حيث تشمل الفحوصات اضطرابي الاكتئاب والقلق اللذين يشكلان النسبة الأكثر انتشارا في المجتمع القطري، إذا تمثل نسبة الاكتئاب 17%. عيادات الدعم وأضاف المصدر إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنشأت عيادات الدعم التي يديرها فريق طبي يشمل أخصائيين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين، في مركز روضة الخيل، مركز لعبيب الصحي، مركز الثمامة الصحي، مركز الوجبة الصحي ومركز الجامعة الصحي، إلى جانب افتتاح 3 عيادات لعلاج حالات الاضطراب النفسي الشديد والمستقر من خلال مراكز الثمامة الصحي، الجامعة الصحي والوجبة للصحة والمعافاة، وهذه الخدمة تقدم بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية التي تقوم بتوفير طبيب نفسي يوم في الأسبوع لمعاينة الحالات الشديدة المحولة من عيادات طب الأسرة، وتقوم هذه العيادات باستقبال المراجعين الذين اعتادوا على إحالتهم إلى مستشفى الأمراض النفسية بمؤسسة حمد الطبية، إلا أنَّ مع توفير العيادة مع طاقمها الطبي سيتاح تحويلهم وبالتالي معاينتهم في المركز الصحي حتى وإن كانوا غير مسجلين على أي منها، إلا أنَّ بالإمكان طبيب الأسرة تحويل المراجع إلى إحداها لتلقي العلاج المناسب. حالات متفاوتة وتقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خدمات الصحة النفسية للحالات النفسية، التي تبلغ درجتها ما بين متوسطة إلى شديدة الحدة منها على سبيل المثال حالات القلق والاكتئاب والذهان والوسواس القهري، وللحصول على هذه الخدمة يجب على المراجعين الراغبين في الاستفادة من خدمات عيادة الطب النفسي القيام بزيارة طبيب الأسرة في مراكزهم الصحية حيث سيقوم الطبيب بإجراء التقييم اللازم وعمل التحويل الطبي حسب ما تطلبه الحالة، وتعتبر هذه العيادة خدمة مجتمعية تقدم للمراجعين المسجلين في أي من مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالاشتراك مع مؤسسة حمد الطبية وتقدم هذه الخدمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسيه تبلغ درجتها ما بين متوسطة إلى شديدة حيث توفر هذه العيادة تقييما وتشخيصا وعلاجا فعالا وعلميا مبنيا على الأدلة والبراهين للاضطرابات النفسية، كما تسهل العيادة عملية وصول المراجعين إلى خدمات الرعاية الصحية النفسية بجعلها أقرب إلى منازلهم ومتوافرة في محيط مألوف وفي وسط أقل عرضة للخجل، وسيتمكن جميع المراجعين البالغة أعمارهم ما بين 18-65 عاماً الاستفادة من الخدمات الشاملة لهذه العيادة. تعليمات وتوجيهات وتحتوي خيارات هذه الخدمة على إجراء العلاجات النفسية وتنظيم أدوية المريض، وتزويده بالتعليمات والتوجيهات اللازمة للوصول إلى نمط حياة سليم وصحي وإدارة حالته بنفسه، بالإضافة إلى التثقيف المناسب وتقديم النصائح اللازمة للمرضى ومن يقوم برعايتهم، ويعد هذا التعاون المشترك بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية نموذجاً مميزاً ومتطوراً من الرعاية الصحية، حيث تتكامل الخدمات بين مقدمي الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية. ويذكر أنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد أجرت على مدار عام 2018 فحوصات الكشف عن الاكتئاب واضطرابات القلق لنحو 335,000 شخص من البالغين، وقدمت العلاج من الاضطرابات النفسية الشائعة لأكثر من 8,000 شخص، موضحة أنه قد تم دمج خدمات الصحة النفسية ضمن الخدمات العلاجية في جميع المراكز الصحية الـ 27 التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وعرج المصدر في حديثه على عيادة الذاكرة التي تستقبل حالات كبار السن من عمر ستين فما فوق، حيث سجلت خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 136 زيارة في مركز لعبيب الصحي، مركز روضة الخيل الصحي ومركز الوجبة للصحة والمعافاة.

1149

| 09 نوفمبر 2019

محليات alsharq
مؤسسة الرعاية الأولية توسع خدمات الصحة النفسية لأفراد المجتمع

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن توسيع خدمات الصحة النفسية في المجتمع القطري، وذلك بعد افتتاحها أحدث عيادة متكاملة للطب النفسي في مركز الوجبة الصحي لتكون ثالث عيادة من نوعها في الرعاية الصحية الأولية بعد عيادتي مركز الثمامة ومركز جامعة قطر الصحيين. وتعتبر عيادات الطب النفسي خدمة مجتمعية تقدم للمراجعين المسجلين في أي من مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالاشتراك مع مؤسسة حمد الطبية، حيث يتم تقديم خدماتها للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسيه تبلغ درجتها ما بين متوسطة إلى شديدة وتوفر لهم تقييما وتشخيصا وعلاجا فعالا وعلميا مبنيا على الأدلة والبراهين للاضطرابات النفسية. كما تسهل عيادة الطب النفسي عملية وصول المراجعين إلى خدمات الرعاية الصحية النفسية بجعلها أقرب إلى منازلهم ومتوفرة في محيط مألوف وفي وسط أقل عرضة للخجل، حيث يتمكن جميع المراجعين البالغة أعمارهم ما بين 18 و65 عاما من الاستفادة من الخدمات الشاملة لهذه العيادة. وتحتوي خيارات هذه الخدمة على إجراء العلاجات النفسية وتنظيم أدوية المريض، وتزويده بالتعليمات والتوجيهات اللازمة للوصول إلى نمط حياة سليم وصحي وإدارة حالته بنفسه، بالإضافة إلى التثقيف المناسب وتقديم النصائح اللازمة للمرضى ومن يقوم برعايتهم. ويعد التعاون المشترك بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية نموذجا مميزا ومتطورا من الرعاية الصحية، حيث تتكامل الخدمات بين مقدمي الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية. وتقوم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتوفير خدمات الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية وتعزيز الصحة وخدمات الصحة النفسية للحالات النفسية والتي تبلغ درجتها ما بين متوسطة إلى شديدة الحدة مثل حالات القلق والاكتئاب والذهان والوسواس القهري.

2196

| 28 أكتوبر 2019

محليات alsharq
مصدر لـ الشرق: نتائج مؤتمر "السرية" تؤكد غياب الشفافية

تعديل بعض مواد القانون لتسهم في إيجاد نموذج موحد للسرية نتائج المؤتمر تكشف غياب ثقة المرضى بالمؤسسات الصحية كشفت نتائج المؤتمر الدولي السرية ومشاركة المعلومات في الصحة النفسية... معالجة التحديات وإيجاد الحلول، الذي نظمته جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، 14 الجاري، عن جوانب قصور في التحدث عن السرية بين المتخصصين في مجال الصحة النفسية، على اختلاف خلفياتهم المهنية، كما أعرب عدد من المنتفعين من خدمات الصحة النفسية الذين تحدثوا عن تجاربهم على هامش المؤتمر، عن مخاوفهم، وغياب ثقتهم في قدرة المؤسسات الصحية على المحافظة على المعلومات السرية التي بحوزتها، كما كشفت النتائج، انعدام آلية واضحة المعالم للحد من المخالفات في تسرب المعلومات السرية التي يدلي به المريض للمؤسسة العلاجية، مما يؤدي إلى اختلال الثقة بين المريض والعاملين في المؤسسة العلاجية، الأمر الذي يسهم في العزوف عن تلقي خدمات الصحة النفسية، إلى جانب قصور أنظمة المعلومات الإلكترونية المستخدمة حاليا للمحافظة على السرية المعلوماتية، بما يتناسب وطموح مستخدمي الخدمات النفسية، كما أنه لا توجد مراجعات دورية استباقية للأنظمة الحالية لرصد أي اختراق غير مشروع من داخل المؤسسة العلاجية برغم أن النظم التقنية القائمة حاليا توفر هذه الإمكانية. وأكدَّ مصدر في جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك أنَّ نتائج مؤتمر السرية تؤكد التباين وغياب الشفافية في السياسات المستخدمة للسرية بين القطاعات المختلفة للصحة النفسية، إلى جانب غياب السياسات التي تنظم تبادل المعلومات بشكل شفاف بين قطاعات الصحة النفسية في الدولة، وبما يلائم الإرث الاجتماعي والثقافي للمجتمع القطري، وبما يعود بالنفع إيجابا على الصحة النفسية للفرد خاصة والاقتصاد القطري بوجه عام، إلى جانب تباين المؤسسات الصحية في استناداتها القانونية للتعامل مع السرية والخصوصية وتبادل المعلومات. وفي ظل هذه النتائج، أوصى المؤتمر بضرورة تشكيل لجنة وطنية متكاملة التخصصات تتكون من خبراء مشهود لهم بالكفاءة والمهنية، وبمشاركة فاعلية من المنتفعين من الخدمات النفسية وذويهم، ومناصريهم ومؤسسات المجتمع المدني المختصة، بهدف إيجاد نموذج قطري في السرية وتبادل المعلومات في مجال الصحة النفسية، بما يلائم الإرث الاجتماعي والثقافي للمجتمع القطري، إلى جانب حث الجهات العاملة في قطاع الصحة على ضرورة التنسيق بين جميع قطاعات الدولة لإيجاد نظم مبتكرة لتداول المعلومات ومشاركتها وتحديد مستويات الإطلاع على المعلومات، وفق آلية قانونية عملية تحفظ حقوق المريض، وتعين المختصين على أداء واجباتهم بما لا يعوق تقديم الخدمة العلاجية، والعمل على حث الجهات ذات الاختصاص بالصحة النفسية على إيجاد آلية لمراجعة استخدام أجهزة المعلومات الإلكترونية بشكل دوري واستباقي لضمان استخدامها بما يحفظ السرية ومعاقبة المسيئين لاستخدامها، بما يكفله القانون واللوائح الداخلية للمؤسسات الصحية، والمجلس القطري للتخصصات الصحية، حث الجهات ذات الاختصاص بالصحة النفسية على العمل الفوري على توفير بيئة مهنية تضع السرية والخصوصية في أهم أولوياتها، وكذلك حثها على تنفيذ برامج تدريبية دورية لكوادرها على معايير السرية ومشاركة المعلومات، حث الجهات ذات الاختصاص على ضرورة العمل للنظر في الأطر القانونية المعمول بها حاليا، والتوفيق بينها، أو تعديل بعض المواد القانونية ذات العلاقة لتسهم في إيجاد نموذج موحد للسرية وتبادل المعلومات في مجال الصحة النفسية، حث الجهات ذات الاختصاص على دعم منظمات المجتمع المدني للقيام بمهامها تجاه متلقي الخدمات النفسية والمساهمة في نشر الوعي تحقيقا للاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، والعمل على حث الجهات ذات الاختصاص على إيجاد جسور تضمن التواصل والعمل مع المرضى وذويهم ومناصريهم كوسيلة لاطلاعهم على المستجدات والمساهمة في الحد من مخاوفهم المشروعة التي تتعلق بالتجاوزات في سرية المعلومات. يذكر أنَّ المؤتمر عقد بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الاختصاص بموضوع الصحة النفسية، وجاء المؤتمر بهدف تقصي ورصد الصعوبات والتحديات التي يواجهها المنتفعون من الخدمات والعاملون في حقل الصحة النفسية على حد سواء، وذلك في دائرة السرية والخصوصية وتبادل المعلومات بين مؤسسات الصحة النفسية بمؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، كما هدف المؤتمر إلى مناقشة الحلول العملية لتلك التحديات بما يلائم المجتمع والإرث الاجتماعي والثقافي للمجتمع القطري.

605

| 28 أكتوبر 2019