أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
احتفالًا باليوم العالمي للصحة النفسية، نظم مركز روضة الخيل الصحي حملة توعوية ملهمة بالتعاون بين قسم المعافاة وقسم التمريض. وأكدت الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي، أن الفعالية تعكس التزام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بنشر مفهوم المعافاة الشاملة التي تجمع بين الصحة الجسدية والاستقرار النفسي والوعي العاطفي من خلال التفاعل والمشاركة المجتمعية الفعالة. وشارك في الحملة عدد كبير من الموظفين والبالغين والأطفال، من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي ركزت على الترابط بين الجسد والعقل والمشاعر. وشجعت الحملة المشاركين على تبني أنماط حياة صحية تشمل النوم الكافي، والنشاط البدني المنتظم، والنظام الغذائي المتوازن، وإدارة الضغوط النفسية بفعالية. إن ممارسة هذه العادات بانتظام تعزز القوة البدنية والصفاء الذهني والاستقرار العاطفي. وتضمنت الحملة جلسات نشاط بدني ركزت على التمارين الوظيفية والتوازن والتنسيق الحركي، موضحةً كيف تساهم الحركة في تحسين التركيز الذهني، واتخاذ القرار، والقدرة على أداء المهام بكفاءة. وقد اختبر المشاركون بشكل مباشر كيف أن نشاط الجسد ينعكس على صفاء وهدوء العقل. وقد سلطت الحملة الضوء على أهمية تطوير المهارات الذهنية والعاطفية الأساسية مثل اتخاذ القرار، وتحديد الأهداف والأولويات، وضبط المشاعر، والتفكير الواسع. تساعد هذه المهارات الأفراد على إدارة الضغوط اليومية، والتكيف مع التغيرات، والحفاظ على التوازن في أوقات التحدي. وقالت الدكتورة سارة:” عندما يتعلم الإنسان التحكم في مشاعره، ووضع أهداف واضحة، واستمداد القوة من داخله، يصبح أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الحياة بثقة واتزان. “لقد شجعنا أيضا المشاركين على التعبير عن مشاعرهم من خلال نشاط «اللوحة العاطفية» وهو تمرين تأملي يساعدهم على التعرف على مشاعرهم وتسميه هذه المشاعر ومعاجلتها بوضوح أكبر.
374
| 14 أكتوبر 2025
في إطار التزام جامعة قطر بدعم قضايا الصحة النفسية وتعزيز الوعي المجتمعي، احتفى مركز الاستشارات الطلابية باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار: «إتاحة خدمات الصحة النفسية في الكوارث والطوارئ». وجاءت الفعالية لتسلّط الضوء على أهمية توفير خدمات نفسية متخصصة وفعّالة في أوقات الأزمات والطوارئ، وتأكيدًا على دور المؤسسات التعليمية في بناء بيئة صحية وآمنة داعمة للصحة النفسية. وذلك بحضور كل من الدكتور محمد شاهين الكواري، مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب للحياة الطلابية والخدمات، والشيخة الدكتورة حصة بنت حمد آل ثاني، أستاذ مساعد في العلوم التربوية، والدكتور محمد مجذوب، مدير مركز الاستشارات الطلابية، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الطبية.
360
| 10 أكتوبر 2025
عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الصحة العامة فعاليات «ملتقى الصحة النفسية لتعزيز رفاه حياة الطلبة 2025»، وذلك يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2025، في مسرح مبنى الوزارة رقم 2. الملتقى الذي أشرف عليه قسم حماية ورعاية الطلبة التابع لإدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ حظي بحضور واسع ومشاركة محلية مميزة، وجاء تنظيمه في إطار تفعيل اليوم العالمي للصحة النفسية؛بهدف تسليط الضوء على الأهمية الحيوية للصحة النفسية في البيئة المدرسية، وتعزيز الوعي المجتمعي بها. تضمن الملتقى حضورًا رفيع المستوى من قيادات ومسؤولين من الوزارتين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي المتخصصة، وشارك فيه حوالي 450 مختصًّا من الاختصاصيين النفسيين في المدارس الحكومية، والكوادر الصحية، وممثلي المؤسسات المحلية. وقد تم اعتماد حضور هذا الملتقى لاحتساب نقاط التطوير المهني المستمر (CPD) من قِبَل مؤسسة حمد الطبية. ركز الملتقى على تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها الاستفادة من التجارب المحلية الناجحة في تطوير خدمات الصحة النفسية، وتعزيز التعاون الفعّال بين المؤسسات التعليمية والصحية في قطر، كما سعى إلى المساهمة في تحقيق قيمة «التميز» لدى الوزارة في هذا المجال الحيوي. أكدت السيدة مريم النصف البوعينين مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة في كلمتها الافتتاحية أن خدمات الصحة النفسية «ضرورة قصوى وليست ترفًا»؛ خاصة في أوقات الأزمات، واستشهدت بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن ثلث المتأثرين بالكوارث يعانون من مشكلات نفسية، وأن 22 % من ضحايا الحروب يعيشون اضطرابات كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. ودعت البوعينين إلى التعامل بجدية تامة مع هذه الإحصائيات التي اعتبرتها «صرخات»؛ مؤكدة أن الملتقى يهدف لترسيخ قناعة بأن الصحة النفسية حق أصيل وسند حقيقي للتنمية المستدامة. تضمنت فعاليات الملتقى عرضًا لإنجازات قسم حماية ورعاية الطلبة في الجانب النفسي، بالإضافة إلى عرض لتجربة وحدة جودة الحياة بوزارة الصحة العامة. وشهد الملتقى تكريم الشركاء، حيث كُرِّم 3 من وزارة الصحة، و18 اختصاصيًّا نفسيًّا متميزًا، و4 من قدامى الاختصاصيين النفسيين المتقاعدين، و7 من مدربي البرامج التطويرية «برنامج CBT وبرنامج ريادة»، إلى جانب تكريم المدارس الداعمة للتدريب، والمؤسسات المحلية المشاركة. وعُقدت جلسة حوارية لاستعراض الممارسات المتميزة بمشاركة ممثلين عن قسم حماية ورعاية الطلبة، ووحدة جودة الحياة بوزارة الصحة العامة، ومركز «سدرة» للطب، ومركز «دعم الصحة السلوكية»، ومركز نوفر. وأدار الجلسة ممثل عن قسم حماية ورعاية الطلبة.
504
| 09 أكتوبر 2025
في استجابة للحاجة المتزايدة إلى خدمات الصحة النفسية في سوريا، أطلق الهلال الأحمر القطري مشروعاً جديداً لدعم مركز إعادة التأهيل والتعافي النفسي في مدينة عفرين بريف حلب، بالشراكة التنفيذية مع منظمة شفق، وذلك بهدف تعزيز العافية النفسية وتحسين جودة حياة الأفراد، من خلال تقديم خدمات متخصصة لعلاج الاضطرابات النفسية . يعمل المركز على تقديم الرعاية الطبية والنفسية لنحو 4,100 مستفيد مباشر من المجتمع المضيف والنازحين على مدار 11 شهراً، ويشمل ذلك المرضى المقيمين في الجناح المخصص، والمراجعين في العيادات الخارجية، والمستفيدين من خدمات العيادة المتنقلة، بالإضافة إلى المرضى المحالين من خلال شبكة الإحالة بالمنطقة. ويشرف على تقديم هذه الخدمات فريق متخصص من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، حيث يتم استقبال المرضى في المركز وتقديم التدخلات العلاجية اللازمة، بما في ذلك وصف وتوزيع الأدوية النفسية، وفقاً للبروتوكولات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن برنامج «رأب الفجوة في الصحة النفسية» المطبق حالياً في سوريا.
90
| 08 أكتوبر 2025
اختتمت امس أعمال القمة العالمية الوزارية السادسة للصحة النفسية، والتي استمرت على مدى يومين، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وبمشاركة رفيعة المستوى من أصحاب السعادة الوزراء وممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالصحة النفسية، إضافة إلى خبراء ومختصين من مختلف مناطق العالم. وأقرت القمة الوزارية عدداً من الأولويات الهامة التي تهدف إلى تقديم الدعم للحكومات لترجمة الالتزامات إلى خطط عمل وطنية تحقق تحسناً ملموساً في رعاية الصحة النفسية لشعوبها. وتأتي هذه الأولويات في سياق الموضوع الرئيسي للقمة المتمثل في « النهوض برعاية الصحة النفسية من خلال الاستثمار والابتكار والحلول الرقمية”. وقال سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة:» إن مداولات القمة الوزارية أكدت الالتزام المشترك لتحسين الصحة النفسية على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.» وأضاف سعادته: «تساهم مخرجات هذه القمة الوزارية والأولويات الرئيسية التي حددتها في تعزيز الاستثمار في الصحة النفسية، والابتكار والحلول الرقمية، والإنصاف والشمولية، والتعاون وتبادل المعرفة، وبما يساهم في معالجة التحديات الكبيرة في الصحة النفسية على المستوى العالمي، والعمل على تحقيق تحسين مستدام في خدمات الصحة النفسية للجميع». . وفي الجلسة الختامية للقمة الوزارية تم الإعلان عن أن جمهورية رواندا ستستضيف القمة القادمة خلال العام المقبل.
74
| 02 أكتوبر 2025
-تقديم خدمات الصحة النفسية عبر المراكز الصحية.. تجربة قطرية رائدة -انعقاد القمة في قطر فرصة لمواجهة تحديات الصحة النفسية بالشرق الأوسط -تمويل برامج الصحة النفسية لا يتجاوز 1 % إقليمياً و2 % عالمياً -انعقاد القمة في قطر إضافة نوعية لتطور الدولة تقنياً ومعلوماتياً -برامج الوقاية قادرة على تقليل الإنفاق على علاج الاضطرابات النفسية -برامج الصحة النفسية الرقمية تتطلب تشريعات تحمي المستفيدين والعاملين -الصحة النفسية تواجه تحديات كبيرة من بينها نقص عدد المعالجين النفسيين -قمة الدوحة الوزارية تسعى لتسهيل تبادل أفضل الممارسات وقصص النجاح كشفت الدكتورة ريانة بوحاقة، ممثلة ومديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في قطر، عن تحديات التمويل التي تواجه برامج الصحة النفسية، ومخاطر رقمنة الصحة النفسية دون تشريعات تحمي المستفيدين والعاملين، مؤكدة أن الصحة النفسية لم تعد ترفًا، بل ضرورة ملحة في ظل عالم يزداد تعقيداً وضغطاً. وفي سياق القمة الوزارية السادسة للصحة النفسية، التي ستُعقد في الدوحة يومي 30 سبتمبر والأول من أكتوبر 2025 تحت شعار تحويل الصحة النفسية من خلال الاستثمار والابتكار والحلول الرقمية، شددت د. بوحاقة في حوار مع الشرق على أهمية أن تكون سياسات الصحة النفسية مبنية على دراسات علمية موثوقة، تراعي خصوصية المجتمعات، وتكسر حاجز الوصمة الاجتماعية الذي لا يزال يحول دون وصول الكثيرين إلى الخدمات النفسية. وأشادت د. بوحاقة بالتجربة القطرية الرائدة في تقديم خدمات الصحة النفسية عبر عدد من المراكز الصحية متطلعة إلى تضمين التجربة المراكز الصحية كافة، متطرقة إلى التحديات التي تواجه منظمة الصحة العالمية، ومنها إقناع الدول المانحة بتمويل البرامج النفسية، والذي لا يتجاوز 1 % على المستوى الإقليمي و2 % عالميا، فضلا عن النقص في عدد المعالجين النفسيين. وأكدت د. بوحاقة على أهمية شعار القمة تحويل الصحة النفسية من خلال الاستثمار والابتكار والحلول الرقمية، سيما وأنه يتناول التحديات المتزايدة أمام الرعاية الصحة النفسية، في ظل عالم سريع التغير صارت فيه التقنيات الرقمية جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وبات من المهم البحث في الاستفادة من هذه الأدوات لدعم خدمات الصحة النفسية، وتحسين فرص الوصول إلى الخدمات بشكل كبير، وتحسين جودة الرعاية، والحد من الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية.. إليكم نص الحوار: - الحد من الوصمة الاجتماعية ◄ ما هي دلالة شعار القمة العالمية الوزارية السادسة للصحة النفسية؟ الشعار مهم للغاية لأنه يتناول التحديات المتزايدة والفرص في رعاية الصحة النفسية، في عالم سريع التغير صارت فيه التقنيات الرقمية جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، يمكن أن تسهم الاستفادة من هذه الأدوات للصحة النفسية في تحسين الوصول إلى الخدمات بشكل كبير، وتحسين جودة الرعاية، والحد من الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، كما تعد الابتكارات في تقديم الخدمات والتمويل ضرورية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والمتنوعة للفئات السكانية الضعيفة، مما يضمن أن تكون خدمات رعاية الصحة النفسية قابلة للتطوير والتوسع والاستدامة والشمولية من خلال التركيز على الاستثمار في الحلول الرقمية، بما في ذلك الابتكار الرقمي، ويؤكد هذا الشعار على ضرورة دمج التقنيات المتطورة مع الرعاية الرحيمة، وتعزيز مستقبل لا تكون فيه خدمات الصحة النفسية أكثر فعالية فحسب، بل أيضا أكثر إنصافا وتوفرا للجميع. ◄ إلى ماذا تهدف القمة الوزارية السادسة للصحة النفسية؟ تهدف القمة العالمية الوزارية السادسة للصحة النفسية إلى التغلب على الحواجز التقليدية لخدمات الصحة النفسية، مثل القيود الجغرافية والموارد غير الكافية، وإنشاء مسارات رعاية أكثر استجابة وتخصيصا، كما تهدف إلى تحديد وتوضيح الأساليب والتدخلات المبتكرة لتسريع الوصول إلى خدمات الصحة النفسية وزيادة قدرتها وتحسين جودتها، من خلال تعزيز الحوار والتعاون بين أصحاب المصلحة العالميين في مجال الصحة النفسية، وتسعى القمة إلى تسهيل تبادل أفضل الممارسات وقصص النجاح عبر مختلف المناطق والسياقات، مناقشة الإستراتيجيات القابلة للتنفيذ لتحسين تنفيذ نماذج الصحة النفسية المجتمعية، لا سيما من خلال الحلول الرقمية، إعداد قرار عالمي بشأن الصحة النفسية يعزز الممارسات الخاصة بها على مستوى العالم وتعزيز الاستثمار في البحث والابتكار في مجال الصحة النفسية. - قطر وإستراتيجية رقمية متقدمة ◄ كيف تنظرين إلى الشعار في ظل التواري وراء الوصمة الاجتماعية؟ وهل ترين أنه يتماشى مع الواقع؟ الشعار يتماشى مع نوعية المعلومات والتطور الرقمي والتكنولوجي الذي بات ينشر الصواب والخطأ على حد سواء، مما يزيد من القلق أو الإدمان، هذه التطورات تفرض علينا مسؤولية كبيرة، وتدفعنا إلى الاستجابة السريعة وعدم التأخر في التعامل معها. من المهم أن نضع هذه التحديات في مقدمة أولوياتنا، فهي لا تُستهان بها. الصحة النفسية تواجه تحديات كبيرة، من بينها نقص عدد المعالجين النفسيين، لكن التقدم العلمي والصحة الرقمية يتيحان لنا تجاوز العديد من العقبات خلال فترة الحجر الصحي في تفشي فيروس كورونا كوفيد 19، استطعنا عقد مؤتمرات افتراضية وتنظيم تدريبات وتوجيهات عن بُعد، مما عزز قدرتنا على الوصول إلى الفئات المستهدفة. لذلك، من الضروري عدم إغفال هذه الوسائل في خدمة الصحة النفسية، كما أنَّ دولة قطر تمتلك إستراتيجية رقمية متقدمة، إلى جانب برامج وخطط تسهم في تطوير هذا المجال بشكل أكبر. - أهمية متزايدة ◄ ما أهمية انعقاد القمة الوزارية السادسة للصحة النفسية في منطقة الشرق الأوسط وفي دولة قطر تحديداً؟ أعتقد أن هذا الأمر يكتسب أهمية متزايدة بشكل خاص لأن الشرق الأوسط، الذي يستضيف القمة لأول مرة، يواجه العديد من التحديات المتداخلة المتعلقة بالصحة النفسية العامة، لا سيما في سياق حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية، كما أن القمم السابقة كانت تُعقد في دول لا تتقاطع معنا في العديد من القضايا، وضمن بيئات غربية لا تشبه البيئة العربية أو الآسيوية، كما أنَّ انعقاد القمة في دولة قطر يُعد إضافة نوعية، نظرا لما تتمتع به الدولة من تطور تقني وثورة معلوماتية تجعلها بيئة ملائمة لهذا الحدث، وتمثل القمة العالمية الوزارية السادسة للصحة النفسية في دولة قطر فرصة فريدة لمواجهة تحديات الصحة النفسية في الشرق الأوسط وخارجه، من خلال التركيز على الاستثمار والابتكار والحلول الرقمية، ستمهد القمة الطريق نحو تغييرات جذرية في رعاية الصحة النفسية العالمية، وضمان أن تكون خدمات الصحة النفسية فعَّالة وشاملة ومتاحة للجميع. ◄ ألا تعتقدين أن دول المنطقة تعاني من ضعف في جمع وإصدار البيانات المتعلقة بنسب المصابين باضطرابات نفسية؟ في الحقيقة الأمر ليس كما يبدو، فإصدار بيانات إحصائية دقيقة وشاملة حول أعداد المصابين باضطرابات نفسية ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب توفر معلومات دقيقة، وهذه بدورها تعتمد على تشخيص دقيق من قبل الكوادر الطبية المختصة. فمثلًا، لا بد من تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من قلق أو اكتئاب، أو غير ذلك من الاضطرابات، وهذا يتطلب دقة عالية في التشخيص. لذلك، لا يمكن اعتبار الأمر تقاعساً أو عدم رغبة في الإفصاح عن الأعداد، بل هو تحدٍّ منهجي وتقني، وأود الإشارة هنا إلى نقطة مهمة، وهي أننا قمنا مؤخراً بإعداد ما يُعرف بـ التصنيف الدولي للأمراض (ICD)، وهو المرجع الطبي الرسمي المعتمد من منظمة الصحة العالمية لتصنيف وتشخيص الأمراض والمشكلات الصحية عالمياً، الإصدار الأخير من هذا التصنيف تضمن تفاصيل كثيرة، خاصة تلك المتعلقة بالإعاقة والصحة النفسية. في السابق، لم تكن هناك تصنيفات واضحة للأمراض النفسية يمكن لأنظمة الإحصاء في الدول أن تستند إليها، مما خلق فجوة بين الإصابات والتصنيف. لذلك، لا ينبغي إلقاء اللوم على أي قطاع صحي في دولة قطر أو غيرها من الدول، فالأعداد الموجودة غير مصنفة وفقًا للمعايير العالمية المعتمدة حتى وقت قريب. وما زلنا بحاجة إلى دراسات مقارنة تأخذ بعين الاعتبار البيئة الاجتماعية والدينية التي نعيش فيها، لفهم معنى الوصمة الاجتماعية بشكل أعمق، وتحديد الوسائل التثقيفية التي يمكن أن تغير الوعي وتلقى استجابة فعالة. لذا، من المهم التركيز على علم السلوك. - المنصات الرقمية والألعاب الإلكترونية ◄ برأيكم.. ما الأسباب التي تقف خلف زيادة عدد المصابين باضطرابات نفسية؟ لقد شهدنا بالفعل زيادة ملحوظة في أعداد المصابين باضطرابات نفسية خلال السنوات العشر الأخيرة، وإذا أخذنا فئة الشباب كمثال، فسنجد أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعد من أبرز الأسباب، إلى جانب الألعاب الإلكترونية، التي أسهمت في تعزيز بعض السلوكيات السلبية، خاصة بين طلبة المدارس، مثل التنمر، كما أن وتيرة الحياة أصبحت أكثر تعقيدًا، وضغوطها اليومية باتت تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، مما أدى إلى ارتفاع نسب الإصابة بالاضطرابات النفسية في مختلف الفئات العمرية. ◄ كيف من الممكن أن تنعكس نتائج القمة على السياسات العالمية في هذا المجال؟ هذه القمة تُعد من القمم الوزارية، أي أن المشاركين فيها هم من صناع القرار، مما يمنحها أهمية خاصة، خصوصا إذا كانت هناك متابعة فعلية لبرامج العمل السابقة. فالقمة لا تقتصر على تطوير المهارات والكفاءات، بل تتجاوز ذلك إلى تبادل المعلومات والأبحاث، وتعزيز التعاون مع مراكز البحث العلمي، والاستعداد لإجراء دراسات معمقة، والأهم من كل ذلك هو طرح سياسات فعالة تُعنى بالوقاية قبل الوصول إلى مرحلة الإصابة بالاضطراب النفسي والدخول في سلسلة العلاج، وفي ظل الكم الهائل من المعلومات غير الدقيقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في مجال الصحة النفسية، تبرز الحاجة إلى سياسات تستند إلى البحث العلمي وتراعي خصوصية الأفراد، وتعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الوعي المجتمعي. - برامج الوقاية ◄ كم من المهم الاستفادة من هذه القمة والتشديد على سبل الوقاية؟ القمة ستتناول جوانب بالغة الأهمية، من بينها الأنظمة التي تعزز الوقاية من الإصابة بالاضطرابات النفسية في قطاعات حيوية مثل التعليم والعمل، على سبيل المثال لا الحصر، وقد بدأت دولة قطر بالفعل بتطبيق ورش عمل في مجال الصحة النفسية داخل بيئة العمل، إلى جانب امتلاكها لمدن صحية، وهو ما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية العامة للسكان، وتُظهر الدراسات أن برامج الوقاية قادرة على تقليل الإنفاق على علاج الاضطرابات النفسية بشكل كبير؛ فكل دولار يُستثمر في الوقاية يمكن أن يوفر تسعة دولارات كانت ستُصرف على العلاج، وهذه النسبة تنطبق على الأمراض المزمنة كافة، مما يؤكد أن الوقاية ليست مجرد خيار، بل ضرورة اقتصادية وصحية، ولابد الإشارة إلى أنَّ الوقاية لا تقتصر على البرامج الرسمية التي تطرحها المؤسسات الحكومية، بل هي منظومة متكاملة تتشارك فيها جميع البيئات: المنزلية، التعليمية، والمهنية، فالجميع شركاء في تعزيز الصحة النفسية والحد من الاضطرابات، خاصة في ظل انتشار معلومات غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر بشكل مباشر على وعي الأفراد وتوجهاتهم تجاه الصحة النفسية، وأود الإشارة إلى نماذج جديرة بالتناول تم تقديمها بالتنسيق مع وزارة العمل في دولة قطر، حيث تم إطلاق برامج توعوية وتثقيفية بالتعاون بين صندوق دعم العمال التابع لوزارة العمل، ووزارة الصحة العامة، ومنظمة العمل الدولية. وتهدف هذه المبادرات إلى تنفيذ حملات توعوية وتدريب كوادر مؤهلة في بيئة العمل، لتمكينهم من تأمين سلامة وصحة بيئة العمل والتعامل مع الموظفين والعمال بطريقة تراعي صحتهم النفسية، والتعاطي مع أي مشكلات قد تؤثر على أدائهم المهني، و هذه البرامج تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز بيئة عمل صحية، وتؤكد على أهمية التكامل بين الجهات المعنية في دعم الصحة النفسية، ليس فقط من خلال العلاج، بل عبر الوقاية والتوعية والتدريب المستمر. ◄ ما هي التحديات التي تواجه قطاع الصحة النفسية؟ في السابق، كانت هناك تحديات كبيرة في تطبيق برامج الدعم النفسي، خاصة خلال فترات الحروب والكوارث الطبيعية، حيث عانت العديد من الدول من نقص في المواد والموارد البشرية اللازمة لتنفيذ هذه البرامج. كما أن طرح برامج التأهيل النفسي لم يكن يحظى بالاهتمام الكافي من قبل الجهات المانحة، وهو أمر يمكن تفهمه في تلك المرحلة نظرا لشح الدراسات وغياب الوسائل الفعالة للتدريب دون تكاليف مرتفعة. أما اليوم، فقد تغير المشهد بشكل كبير، إذ أصبح هناك تخصصات واضحة في هذا المجال، إلى جانب إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم الدعم النفسي والتدريب عن بُعد. وهذا التطور يفتح المجال أمام القمة لمناقشة سياسات أكثر فاعلية، تركز على الوقاية، وتستفيد من الأدوات الرقمية في الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة، خاصة في البيئات المتأثرة بالأزمات. - 1 % حجم التمويل ◄ هل الدعم الذي تتلقاه منظمة الصحة العالمية لدعم برامج الصحة النفسية مُجزٍ؟ التمويل الحالي لا يُعد كافيا، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من تمويل عدد من البرامج، وهو ما أثر بشكل مباشر على قدرة المنظمة في دعم برامج الصحة النفسية، في المقابل، توجهت بعض الدول نحو تعزيز ميزانياتها العسكرية على حساب دعم الصحة العامة، ما يعكس تحولا في الأولويات على المستوى الدولي، وهناك خشية من أن يمتد هذا التأثير إلى عامي 2026 و2027، في ظل إعادة عدد من الدول النظر في توجهاتها التمويلية، فانسحاب الولايات المتحدة من تمويل ما يقارب 20 % من بعض البرامج أدى إلى دمج عدد منها، وتقليص عدد الموظفين في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، وهو مؤشر مقلق إذ قد تتأثر برامج الصحة النفسية أيضاً. ◄ ما حجم التمويل الذي تتلقاه برامج الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية؟ برامج الصحة النفسية تُعد من الأقل حظًا في التمويل داخل منظمة الصحة العالمية، إذ تُصنف ضمن فئة الأمراض غير الانتقالية، إلى جانب أمراض مثل الضغط، السكري، والسرطان، هذا التصنيف يجعلها في مرتبة متأخرة من حيث الأولوية التمويلية، رغم الحاجة المتزايدة لدعمها في ظل التحديات النفسية المتفاقمة عالمياً، حيث يبلغ معدل التمويل المخصص للصحة النفسية 1 % فقط إقليميا و2% عالميا بيد أنه قد يصل إلى 4 أو 5 % في بعض الدول. - تحديات إقناع المانحين ◄ كم تواجهون من تحديات لإقناع الدول المانحة بدعم وتمويل برامج الصحة النفسية؟ نواجه العديد من التحديات في إقناع الدول والجهات المانحة بتمويل برامج الصحة النفسية، ويزداد الأمر تعقيدًا عندما تكون هناك صعوبات في تنفيذ هذه البرامج داخل بعض الدول بسبب نقص الكفاءات المحلية. هذا النقص يضطرنا أحيانًا إلى استقدام خبرات من خارج الدولة، مما يرفع من حجم التكلفة، ويجعل بعض الجهات المانحة تتردد في تقديم الدعم، في مثل هذه الحالات، تبدأ مرحلة التفاوض لإيجاد حلول بديلة تُيسر عملية التنفيذ، مثل اللجوء إلى المنصات الرقمية لتقليل التكاليف، أو الاستعانة بمتطوعين من داخل الدولة لضمان استمرارية البرنامج دون إلغائه. ومن التحديات الأخرى التي نواجهها، الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، والتي تمنع بعض الأفراد من التفاعل مع البرامج أو الاستفادة منها، خشية التعرض للحكم أو التمييز، هذه الوصمة تُعد عائقا حقيقيا أمام الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة، وتستدعي جهودا مضاعفة في التوعية والتثقيف المجتمعي. ◄ كيف يمكن أن تعزز التقنيات الحديثة برامج الصحة النفسية؟ هنا، من المهم الإشادة بالتجربة القطرية في مجال تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، حيث خصصت الدولة الرقم 16000 لتقديم الاستشارات العاجلة، بما في ذلك الاستشارات النفسية، وهي خطوة تُحسب لدولة قطر، كونها تسعى من خلالها إلى الوصول إلى المستفيدين مع ضمان حمايتهم من الوصمة الاجتماعية، التي تُعد من أبرز العوائق أمام تلقي الخدمة، كما أن افتتاح عيادات للصحة النفسية داخل المراكز الصحية يُعد من المبادرات الجديرة بالاهتمام، ويُعزز من دمج الصحة النفسية ضمن منظومة الرعاية الأولية. وأتطلع إلى أن تشمل هذه العيادات جميع المراكز الصحية في الدولة، لضمان وصول الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وتوفير الدعم النفسي في بيئة مألوفة وآمنة. - الجوانب القانونية وتحديد الضوابط ◄ ما هي أبرز مخاطر رقمنة الصحة النفسية؟ من أبرز التحديات المرتبطة برقمنة الصحة النفسية هي الجوانب القانونية والتنظيمية للتطبيق، إذ تبرز الحاجة إلى تحديد من يضع الضوابط والمحددات، وكيفية متابعة البرامج لضمان عدم استغلالها أو إساءة استخدامها، كما أن هناك تساؤلات مهمة حول ما هو المسموح وما هو غير المسموح في هذا المجال، ومن هي الكفاءات المؤهلة التي يجب أن تشرف على حماية بيانات ومعلومات الأفراد المستفيدين، إلى جانب ضرورة ضمان أمن العاملين في القطاع الصحي أنفسهم، رقمنة الصحة النفسية تفتح آفاقا واسعة، لكنها تتطلب إطارا قانونيا وأخلاقيا صارما يضمن الخصوصية، ويمنع الانتهاكات، ويعزز الثقة في هذه الخدمات الرقمية، وأريد أن أشير إلى العاملة الرقمية سارة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، فـ سارة تطورت كثيرا في نظام الصحة العامة والصحة النفسية، كما أنها تعتمد على المراجع المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. ◄ بماذا تختتمين هذا اللقاء د. بوحاقة؟ في الختام أحب أن أؤكد أننا بحاجة ماسَّة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية الموثوقة، وإلى تمكين الكوادر، وتعزيز الدعم والتشبيك بين الجهات المعنية، فالدراسات المحلية ضرورية لتكون مرجعية علمية تُبنى عليها سياسات صحية معتمدة في الدول، وتراعي خصوصية السياق الثقافي والاجتماعي، كما أن فهم القطاعات المختلفة لطبيعة الصحة النفسية، وامتلاكها للوعي الكافي، يسهم في بناء بيئة داعمة، ويُخفف من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية، فكل مكوّن في المجتمع له دور في الوقاية، من الأسرة إلى المدرسة إلى بيئة العمل، وصولًا إلى السياسات الوطنية، وعلى القطاع الصحي الدور الأكبر في تأمين الخدمات الأساسية لتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والوقاية منها عبر برامج مدروسة.
500
| 28 سبتمبر 2025
أظهرت دراسة أيرلندية جديدة أن تغيرات المناخ وتقلبات الطقس تعد من أخطر التهديدات لصحة البشر في القرن الحادي والعشرين، وأن هناك صلات قوية بين ما يطلق عليه الصدمات المناخية وبين الصحة العقلية، لاسيما في المناطق المهمشة، مرجحة أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في أحياء فقيرة أو مناطق ريفية بدائية الأكثر تضرراً من الصدمات المناخية، لاسيما وأن الكثيرين منهم لا يحصلون على كفايتهم من المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية. ورصد باحثو الدراسة زيادة في أعراض الاكتئاب بنسبة 10.8 بالمئة لدى النساء من سكان المناطق العشوائية مقارنة بنظيراتهن من سكان المناطق الريفية المستقرة، وأن الأزمات النفسية قد تتطور في بعض الأحيان لدرجة الوصول إلى الأفكار الانتحارية في المجتمعات السكنية الفقيرة. ولاحظت الدراسة أن موجات الحرارة تؤدي إلى زيادة بنسبة 14.9 بالمئة في الافكار الانتحارية، وأن الجفاف يؤدي لزيادة هذه الأفكار بنسبة 36.7 بالمئة، ما يشير إلى أن الضغوط الناجمة عن طبيعة الجفاف التي تبعث على التوتر تثير شعوراً بفقدان الأمل لدى الأفراد. وأوضح الباحث سيبريان موستيرت أخصائي علم النفس وخبير اقتصاديات الصحة بجامعات في أيرلندا وباكستان وكينيا، أنه أجرى الدراسة بالتعاون مع نظراء له في معهد أبحاث المخ والعقل التابع لجامعة أغاخان الباكستانية، وتناولت تأثير صدمات تغير المناخ على أعراض الاكتئاب والأفكار الانتحارية، وتركزت على منطقة /كيليفي/ الساحلية في كينيا، حيث عانت هذه المنطقة من موجات الجفاف والطقس الحار وتراجع معدلات الأمطارخلال الفترة ما بين عامي 2010 و2022 ، كما شهدت في عام 2024 فيضانات تسببت في معاناة سكانها. ولفت إلى تركيز الدراسة على فئتين هما النساء في المناطق العشوائية التي تفتقر للمياه النظيفة، وغيرهن ممن يعشن في مناطق ريفية توجد بها مياه نظيفة واحتياجات الحياة الأساسية، بهدف الوقوف على تأثير التغيرات المناخية على الصحة العقلية في سياقات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
282
| 05 أغسطس 2025
نظمت مؤسسة حمد الطبية مؤتمر صحفي لإطلاع وسائل الإعلام على خدمات الصحة النفسية، يوم أمس، في مركز اتقان التابع لمؤسسة حمد الطبية. في هذا السياق أعلن الدكتور ماجد العبدالله -رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية-، اعتماد خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية من قبل اللجنة الدولية المشتركة، الأمر الذي يعكس التزام مؤسسة حمد الطبية بأعلى معايير الرعاية، كما أصبحت مؤسسة حمد الطبية رائدة إقليمياً في رعاية الصحة النفسية ومؤسسة تلتزم بدعم حاجات السكان. ومن أبرز التطورات الأخيرة هي توسعة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية للمرضى الداخليين في مستشفى مسيعيد العام، ومنذ أواخر العام 2023، يتلقى غالبية المرضى الداخليين خدمات الصحة النفسية في هذا المرفق المتطور، تضمن البيئة الحديثة حصول المرضى على الرعاية في مكان يقدم العلاج بأمان وخصوصية. وتتوفر خدمات أخرى متخصصة لمرضى الرعاية المطولة في كل من مستشفى الوكرة، ومجمع معيذر للرعاية السكنية طويلة الأمد (RCC2)، ومواقع أخرى تابعة لمؤسسة حمد الطبية. ولتقريب الخدمات لأماكن تواجد السكان، تتشارك مؤسسة حمد الطبية مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإنشاء عيادات متكاملة للصحة النفسية في ثمان مراكز صحية أولية، حيث تتيح هذه العيادات للمرضى الحصول على خدمات الطب والعلاج النفسي في بيئة اعتيادية جنباً إلى جنب مع رعايتهم الصحية المعتادة. - التدخل المبكر وبدورها كشفت السيدة أمل العبيدلي- مساعد المدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، استقبال 30 ألف مراجع سنويا لخدمات الصحة النفسية، لافتة إلى أنَّ المؤسسة في طليعة مقدّمي خدمات الصحة النفسية في المنطقة، مشيرة إلى أنَّ توسع خدمات الصحة النفسية من حيث الحجم والجودة، بفضل فرق عمل متخصصة ومرافق حديثة ومتكاملة. وأضافت العبيدلي قائلة «تضع «حمد الطبية» أهمية كبرى للتدخل المبكر وتوفير خدمات خالية من الوصمة، كجزء أساسي من تحسين النتائج الصحية للمرضى، وفي السنوات الأخيرة، ركزت المؤسسة على تعزيز دمج خدمات الصحة النفسية في المجتمع، من خلال إنشاء عيادات متكاملة وتوسيع نطاق الخدمات الافتراضية، لتكون الرعاية النفسية متوفرة في الوقت والمكان المناسبين، من خلال شبكتها المتكاملة من خدمات المرضى الداخليين، والعيادات الخارجية، والمنصات الافتراضية، تواصل مؤسسة حمد الطبية تقديم رعاية نفسية متخصصة، متعاطفة، وفي الوقت المناسب لجميع سكان قطر.» - خدمات صحة المرأة وأعلنت الدكتورة سازجار عبد الله حمد –استشاري الطب النفسي والقائد الإلكينيكي لخدمات صحة المرأة في مؤسسة حمد الطبية –،استقبال الخط الساخن لخدمات الصحة النفسية للنساء ما بين 300-400 مكالمة، والمكالمات ترد من النساء الراغبات في التواصل طلباً للمساعدة، وقد تغيرت خدمات الصحة النفسية بطريقة واضحة، بتوفير جلسات نفسية وجلسات تغذية، مشيرة إلى أنَّ 50 % من النساء اللاتي تتواصل مع الخط الساخن لا يتم توجيههن إلى العلاج الدوائي حيث تستمر الخطة العلاجية إلى 6 أسابيع. وبينت د. سازجار حمد أنَّ مؤسسة حمد الطبية طورت خدمات الصحة النفسية للمرأة، وباتت تضم الوحدات السريرية والعيادات الخارجية والخطوط الساخنة المخصصة للنساء، التي تساعد كافة النساء من عمر 15 عام فما فوق، مشيرة إلى أنَّ الخط الساخن يستقبل المكالمات من كافة النساء، وخلال فترة قصيرة يتم مساعدة النساء بطرق مختلفة، من بينها الاستشارات النفسية والاستشارات الأسرية، مشددة على أن المساعدة تُقدم بطريقة سرية وآمنة مع خصوصية كبيرة للنساء. -60 حالة شهريا وأشارت د. سازجار حمد إلى أن خدمات الصحة النفسية للنساء تستقبل قرابة 60 حالة شهريا محولة من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، و60 حالة شهرياً محولة من مركز صحة المرأة والأبحاث، وأغلبها لها علاقة بفترة الحمل والولادة، كما تتم متابعة كافة الحالات خلال فترة الولادة بالمركز، وأن هناك طبيبة تتواجد بصورة دائمة في المستشفى للتعامل مع هذه الحالات. ولفتت إلى أن خدمات الصحة النفسية تخصص جلسات نفسية للمرأة وللعائلة في حالة موافقتهم على ذلك، مشيرة إلى أنَّ نحو 30 % إلى 40 % من إجمالي حالات النساء التي تراجع خدمات الصحة النفسية تحتاج إلى العلاج الدوائي فقط، وأن مدة الاستمرار على الدواء تختلف من شخص لآخر، وأن بعضهن يحتاج الاستمرار على الدواء لستة شهور واخريات تتطلب حالتهن المواصلة لعام كامل، كما يتم تقييم الحالات بصورة دورية وتقليل الجرعات في حال تحسن الحالة. - العلاج الوظيفي بدوره أكد السيد حسين بو هزاع-مدير الرعاية الصحية في قسم العلاج الوظيفي بقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ العلاج الوظيفي أحد المرتكزات الأساسية في منظومة الطب النفسي، إذ لا يقتصر دوره على التعامل مع الأعراض، بل يتجاوزها نحو تمكين المريض من استعادة قدراته الحياتية، وتحقيق درجة من الاستقلالية تتيح له الاندماج الفعّال في مجتمعه، نحن لا نُعالج المرض فحسب، بل نرافق الإنسان في رحلته نحو بناء هوية جديدة، تستند إلى المعنى والأمل، فالعلاج الوظيفي في الطب النفسي ليس تدخلاً وقتياً، بل هو شراكة علاجية مستمرة، تهدف إلى إعادة تشكيل الحياة، ومرافقة المريض في رحلته نحو تعافٍ حقيقي، ينعكس على جودة حياته، وإنتاجيته، وتوازنه النفسي والاجتماعي. - جلسات فردية وجماعية وأوضح السيد بو هزاع قائلا «نعتمد في هذا المسار على مجموعة متنوعة من الجلسات العلاجية، تشمل الجلسات الفردية، والجماعية، إضافة إلى الجلسات المجتمعية التفاعلية، حيث يتم اختيار المنهج العلاجي بناءً على طبيعة الحالة واحتياجاتها الخاصة، ونُوظف باقة من الأنشطة العلاجية المصممة بعناية، تمارين الاسترخاء واليقظة الذهنية للتعامل مع القلق والتوتر، أنشطة حياتية عملية مثل التسوق، الطهي، وإدارة الوقت، لبناء الاستقلالية الوظيفية وتمثيل الأدوار والتدريب على المهارات الاجتماعية لتعزيز الثقة بالذات». وأشار بوهزاع إلى أنَّ الإدارة تواكب التطور التقني بتوظيف أدوات حديثة في العملية العلاجية، مثل تطبيقات الواقع الافتراضي، والبرامج الرقمية الخاصة بتدريب الذاكرة والوظائف التنفيذية، إلى جانب المنصات الإلكترونية التي تتيح التعلّم الذاتي والمتابعة السلوكية بشكل مستمر.
362
| 02 يونيو 2025
■خلود الكبيسي: تأهيل ممثلين عن 100 شركة في قطر ليكونوا مدربين في مجال الصحة النفسية أطلق صندوق دعم وتأمين العمال مبادرة «تمكين العمال في مجال الصحة النفسية»، برعاية الصندوق، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومبادرة Gulf Good Vibes، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين. وبهذه المناسبة أكدت خلود الكبيسي، مديرة صندوق دعم وتأمين العمال في كلمتها، أن هذه المبادرة تنطلق من إيمان راسخ بأن مفهوم العمل اللائق لا يكتمل دون توفير بيئة تحترم الصحة النفسية للعامل، وتوفر له الدعم اللازم نفسيًا وجسديًا على حد سواء. وأشارت إلى أن المبادرة ستشمل تدريب وتأهيل ممثلين عن 100 شركة في دولة قطر، ليكونوا مدربين في مجال الصحة النفسية داخل مؤسساتهم، وقادرين على تقديم الدعم الأولي لزملائهم، ونشر التوعية بأهمية العناية بالصحة النفسية في بيئة العمل. وأضافت الكبيسي: «نحن لا نسعى فقط لتحسين ظروف العمل، بل نطمح إلى تمكين العامل ومنحه الأدوات والمعرفة التي تساعده في الحفاظ على توازنه النفسي، وفي الوقت ذاته دعم زملائه والمساهمة في بناء ثقافة مؤسسية قائمة على التعاطف والاحترام المتبادل.» وشددت على أن دمج العامل في بيئة يشعر فيها بأنه شريك في النجاح، تُحترم فيها احتياجاته وتُقدَّر جهوده، هو ركيزة أساسية لأي منظومة إنتاجية ناجحة. وقالت: “الصحة النفسية ليست رفاهية، بل حجر أساس للإنتاجية والاستدامة. والعامل الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة هو عامل قادر على الإبداع والعطاء وبناء اقتصاد أكثر عدلاً وإنسانية.” - جلسة نقاشية وشهدت المبادرة جلسة نقاشية شارك بها عدد من المختصين حول «أهمية الصحة النفسية في بيئات العمل»، لتسليط الضوء على البعد الإنساني في منظومة العمل، فقد أكد المشاركون أن الصحة النفسية لم تعد قضية ثانوية أو ترفاً مؤسسياً، بل أصبحت جزءاً أصيلاً من مقومات العمل اللائق، لكونها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنتاجية، والاستقرار، والقدرة على التفاعل الإيجابي مع تحديات الحياة المهنية. وقد تناولت الورشة محاور متعددة، أبرزها كيفية التعرف المبكر على مؤشرات التوتر والقلق والإرهاق النفسي في مواقع العمل، وآليات التدخل والدعم النفسي الأولي، إضافة إلى بناء ثقافة مؤسسية قائمة على التعاطف، والإنصات، والاحتواء. وشدد الخبراء على أن الاستثمار في الصحة النفسية ليس فقط مسؤولية أخلاقية، بل خطوة استراتيجية نحو تحسين الأداء المؤسسي والارتقاء بجودة حياة العامل، مما يعزز من استدامة الموارد البشرية ويخلق مناخاً مهنياً أكثر توازناً وإنسانية. - ريانة بوحقة: الدعم النفسي في بيئة العمل ضرورة وليس خياراً عبّرت السيدة ريانة بو حقة ممثلة عن المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العامة عن بالغ تقديرها لهذه المبادرة المهمة، مشيدة بجهود كافة الأطراف المشاركة، ومؤكدة على أن الصحة النفسية تمثّل إحدى الركائز الأساسية للصحة العامة المتكاملة. وقالت:»نحن جميعاً لمسنا خلال جائحة كوفيد-19 كيف تأثرت الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات، وتأكدنا من ضرورة تعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات، لا سيما وزارات الصحة ومقدمي الرعاية، على التعامل مع التحديات النفسية.» وأضافت: «إذا لم نُعطِ جميع المعنيين من مديرين ومسؤولين ومنظمين للعمل والمسؤولين عن العلاقات الإنسانية والمعنيين بالصحة النفسية في مواقع العمل، القدرات اللازمة لفهم متى يحتاج شخص ما للمساعدة، أو متى يكون قد دخل في دوامة تفكير سلبية أو حالة من القلق المُرهق، فإننا نفوّت فرصة جوهرية في الرعاية والتمكين.» وأشارت إلى أن بيئة العمل هي امتداد للمجتمع، وهي المكان الذي يقضي فيه الإنسان أغلب ساعات يومه، لذا فإن توفير الدعم النفسي في بيئة العمل ضرورة وليس خياراً. وقالت:»في بعض الأحيان، نجد أن زملاء العمل يصبحون بمثابة عائلة ثانية. لذا، يجب تمكين الأفراد من أدوات الرعاية الذاتية، ومن معرفة المسارات الآمنة للدعم النفسي «. وأضافت أن هذه المبادرة تمثل نموذجاً يُحتذى به لدول أخرى، وأن صندوق دعم وتأمين العمال في قطر نجح في صياغة برنامج متكامل، يرتكز على التدريب والتمكين، ويهدف إلى خلق استجابة سريعة وفعّالة لتحديات الصحة النفسية، مشيرة إلى أن البرنامج يمثل نوعاً من «الرعاية الأولية» النفسية التي تنبع من داخل بيئة العمل. وختمت كلمتها بالتأكيد على أهمية هذا التوجه، قائلة: «كلنا نساعد بعضنا البعض، وهذا البرنامج هو تجربة تعليمية متبادلة، نأمل أن تعمم لتكون نموذجاً ناجحاً يحتذى به في المنطقة والعالم.» - سعد النابت: التحول الرقمي ركيزة أساسية في تعزيز بيئة العمل لفت الأستاذ سعد النابت، مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية، أن مفهوم السلامة المهنية يشهد تحولًا عميقًا، حيث لم يعد مقتصرًا على حماية الجسد من الأخطار الظاهرة، بل امتد ليشمل الصحة النفسية والعقلية، والتأثيرات البيئية والمناخية التي تواجه العامل في ظل تسارع تطورات الحياة المعاصرة. وأشار النابت، في كلمته، إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية في بيئات العمل بات ضرورة تنموية مدعومة من رؤية قطر الوطنية 2030، ومترجمة في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024–2030)، ومتقاطعة مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المرتبطة بالصحة والعمل اللائق. وأوضح أن الضغوط المتزايدة في بيئة العمل، والتقاطع بين الطموحات الشخصية والإرهاق المهني، باتت تفرض على المؤسسات مسؤولية مضاعفة تجاه موظفيها، ليس فقط من حيث الوقاية، بل أيضًا من حيث دعم الصحة العقلية والرفاه النفسي. وأكد النابت أن التحول الرقمي الذي تقوده الدولة، عبر استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء التي تتبناها وزارة المواصلات والاتصالات، يمثل ركيزة أساسية في تعزيز بيئة العمل الآمنة، وقال إن استخدام الحساسات الذكية أصبح وسيلة فاعلة لرصد مستويات الإجهاد والإنهاك، مما يتيح للمشرفين والمختصين التدخل الإيجابي في الوقت المناسب، بما يعزز من كفاءة الأداء ويحمي الإنسان. وشدد على أن العلاقة بين التكنولوجيا وسلامة العاملين لم تعد علاقة رقابة فقط، بل تحولت إلى علاقة تكامل، تسهم في بناء مواقع عمل آمنة، تصان فيها كرامة الإنسان، وتُحتضن فيها طاقاته، ويُصان فيها وجدانه، مختتماً كلمته بالدعوة إلى استمرار الجهود نحو خلق بيئة عمل تراعي الإنسان، وتحفظ توازنه، وتدعم إنتاجيته في إطار من الكرامة والسلامة والوعي الشامل. - مايكل كنذركس:خطوة رائدة نحو دمج الصحة النفسية مع العمل عبّر السيد مايكل كنذركس، ممثل منظمة العمل الدولية، عن فخره بالشراكة القائمة مع دولة قطر، والتي تمثّل نموذجاً للتعاون الدولي من أجل النهوض ببيئات العمل وتعزيز الحقوق الأساسية للعمال، وعلى رأسها الحق في الصحة النفسية والدعم المؤسسي الشامل. وقال السيد مايكل: «نشعر بامتنان عميق لهذه الشراكة التي جمعتنا بصندوق دعم وتأمين العمال، ووزارة الصحة العامة، ومنظمة الصحة العالمية، والجهات الوطنية المعنية في دولة قطر. إن هذه المبادرة تشكل خطوة رائدة نحو دمج الصحة النفسية ضمن مكونات العمل اللائق، وهو من صلب أولويات منظمة العمل الدولية.” وأشار إلى أن المبادرة تعكس التزاماً صادقاً بكرامة الإنسان في مواقع العمل، مضيفاً: إن تمكين العامل لا يقتصر على توفير بيئة عمل آمنة جسدياً فقط، بل يشمل أيضاً تمكينه نفسياً وعاطفياً، وضمان وجود آليات دعم داخل المؤسسة تساعده على الاستقرار والاندماج والعطاء، مؤكدا أن مثل هذه الجهود تنسجم تماماً مع معايير منظمة العمل الدولية. - فيليكس تشيرويوت:المبادرة نقلة نوعية في الرؤية المؤسسية أكد السيد فيليكس تشيرويوت، المدرب المختص في الصحة العقلية، على أهمية التدريب كخطوة محورية نحو بناء بيئات عمل أكثر وعياً واحتضاناً للعامل، ليس فقط من الناحية الجسدية، بل النفسية أيضاً. وقال السيد فيليكس: من خلال خبرتي في مجال الصحة النفسية، أستطيع أن أؤكد أن الكثير من التحديات التي يواجهها العامل اليوم لا ترتبط فقط بعبء العمل، بل ترتبط ارتباطاً مباشراً بغياب آليات الدعم النفسي، ونقص الوعي الداخلي لدى المؤسسات بكيفية التعامل مع الضغوط النفسية. وأشار إلى أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في الرؤية المؤسسية، حيث تنقل الصحة النفسية من الهامش إلى المركز، وتمنح العامل حقه في الشعور بالأمان الداخلي والقدرة على التعبير والتوازن. وأضاف: إن تأهيل ممثلين من مائة شركة في قطر ليصبحوا مرشدين ومدربين في مجال الصحة النفسية، هو خطوة عميقة الأثر، لأنها تخلق شبكة دعم من داخل المؤسسة نفسها، وتجعل من كل موظف حلقة في سلسلة التوعية والمساندة. وتابع: إن بناء بيئة عمل صحية نفسياً ليس رفاهية، بل هو استثمار طويل الأمد في الإنسان، وفي استقرار الأداء، وفي خلق مجتمعات عمل قائمة على التراحم والدعم المشترك.
328
| 25 أبريل 2025
يستقبل خط المساعدة الوطني للصحة النفسية التابع لمؤسسة حمد الطبية والذي تم إطلاقه في أبريل 2020 أكثر من 2000 مكالمة شهرياً، ويعد نقطة الوصول الأساسية إلى خدمات الصحة النفسية من المتصلين الذين يبحثون عن رعاية نفسية تقدم لهم الدعم وتتسم بالسرية التامة،، ولقد حظي خط المساعدة الوطني للصحة النفسية على تقييم عالٍ جداً من قبل المتصلين. يعد خط المساعدة الوطني للصحة النفسية خدمة متخصصة تقدمها إدارة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية ويعمل فيه فريق من المتخصصين ممن لديهم كفاءة وخبرة عالية ويشمل ذلك كوادر التمريض، والأطباء النفسيين، وأخصائيي علم النفس، وغيرهم من العاملين في المهن الصحية المساندة. يمكن لكافة الأفراد الاتصال على خط المساعدة حيث إنه يوفر وصولاً سريعاً للدعم اللازم خاصةً عند التعرض للأزمات النفسية الصعية. لا يقتصر دور خط المساعدة على تقديم الدعم عند التعرض للأزمات فقط؛ بل يشمل أيضاً تقديم الإرشاد والنصح المتعلق بخدمات الصحة النفسية المتوفرة للأفراد وعائلاتهم. كما أنه يمثل نقطة وصول رئيسية إلى هذه الخدمات ويوفر دعماً متخصصاُ في مجال الصحة النفسية للسيدات، والدعم في حالات الإدمان مما يجعله مرجعاً شاملاً لأي شخص يواجه تحديات نفسية. ومن جانبه قال الدكتور ماجد العبدالله، رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية:» يعد خط المساعدة الوطني للصحة النفسية بمثابة شريان دعم حيوي للأفراد في مختلف أنحاء دولة قطر، إذ أنه يوفر وصولاً فورياً للرعاية اللازمة عند الحاجة إليها، ونحن ندرك أن الوصول إلى الدعم في الوقت المناسب من خلال هذا الخط سيساعد على تعامل الأفراد مع مشكلاتهم النفسية في مراحل مبكرة مما يساهم في منع تطور الحالات ووصولها إلى مراحل أكثر تعقيداً». وبدورها أوضحت السيدة كاتيا ورويك سميث، مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات السريرية بإدارة خدمات الصحة النفسية، قائلةً» تحظى خدماتنا بمعدلات رضا مرتفعة ومستمرة، حيث قيم أكثر من 90% من المتصلين تجربتهم بصورة إيجابية. لقد عملنا بجهد لضمان حصول المتصلين على الدعم الذي يحتاجونه، كما يتسم فريقنا بأنه متعدد اللغات ويتحدث أعضاء الفريق اللغة العربية والإنجليزية والتاغالوغ والهندية والأوردو والمالايالامية.
304
| 22 أبريل 2025
حذر مجموعة من الخبراء والتربويين من التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية على الأبناء خاصة صغار السن، ذاكرين أن بعض هذه الألعاب تؤثر على الصحة النفسية لمستخدميها، وتؤدي إلى اضطرابات نفسية كبيرة مثل القلق والاكتئاب، كما أن آثارها تمتد إلى العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث ينغمس الطلاب والشباب في هذه الألعاب مما ينشأ عنها تباعد بين أعضاء الأسرة والأصدقاء، كما أنها تؤدي إلى عدم الثقة وما يترتب على ذلك من مشكلات قد تؤدي إلى تدهور العلاقات الإنسانية. وخلال حديثهم مع «الشرق»، حذروا من التأثير السلبي لبعض أنواع الموسيقى المصاحبة لعدد من الألعاب، والتي تعود الشباب على ممارستها، مؤكدين أن هذه الموسيقى ذات ترددات مختلفة، حيث حذر الأطباء من تأثيرها النفسي والصحي على الأبناء. ولفتوا إلى أن العديد من المستخدمين لهذه الألعاب يقومون بدفع مبالغ طائلة تصل إلى 200 ألف ريال، مما يمثل عبئا اقتصاديا كبيرا على الأسرة، وقد يلجأ البعض إلى الاقتراض أو اتخاذ تدابير غير قانونية لتغطية خسائرهم، كما أن تأثيرها يمتد إلى انخفاض المستوى الأكاديمي للطلاب، حيث يصبح الطالب أقل تركيزاً وأقل وعياً بسبب هذه قضاء العديد من الساعات في هذه الألعاب. ولفتوا إلى أن هذه الألعاب، والتي يطلق عليها البعض بالقمار الإلكتروني، تشمل مجموعة متنوعة من الألعاب مثل الرهانات الرياضية، وصالات الموسيقى الافتراضية، وألعاب البوكر، مما يمثل خطورة على سلوك وأخلاق الجيل الجديد من الشباب والنشأ.. وفيما يلي التفاصيل - الخبير التعليمي محمد المندعي: تروج للعنف والعادات الغريبة على مجتمعاتنا أكد السيد محمد المندعي، الخبير التربوي والتعليمي، أهمية قيام الأسرة بدورها الرقابي على الأبناء خاصة صغار السن، وفرض رقابة مرنة عليهم خلال استعمالهم للهواتف الذكية، مشيراً إلى أن استعمال الهاتف من غير رقيب يؤدي إلى عواقب غير محمود عقباها، خاصة مع الانتشار الواسع للالعاب الإلكترونية التي تفتك بعقول الشباب، وذلك باكتساب الطلاب للعديد من الصفات غير الجيدة مثل العنف والعادات الغريبة على ثقافتنا العربية والإسلامية. وحذر محمد المندعي، من الإغراءات المالية التي تقدمها هذه الألعاب للشباب، مما يوحي للشباب بأنهم يمكن أن يحققوا أرباحًا سريعة وسهلة، لافتاً إلى أن هذه العروض توقع الشباب في فخ الخسائر المادية، والتي تؤدي لإنفاق الشباب مبالغ طائلة على الألعاب الإلكترونية. وأشار إلى أن غالبية الشباب يقضي وقتًا طويلاً على أجهزتهم المحمولة، من خلال ممارستهم للألعاب الإلكترونية، والتي تعتبر تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع القطري، لافتاً إلى ضرورة التحرك بجدية من قبل الأسرة والمدارس لحماية الشباب من هذه الألعاب التي تفتك بعقول الشباب، وذلك من خلال حملات التوعية والتعريف بمخاطرها، مؤكداً أن الانغماس في هذه الألعاب يأتي من نقص المعرفة حول المخاطر المرتبطة بالألعاب، حيث ان الكثير من الشباب لا يدركون الآثار السلبية المحتملة على حياتهم المالية والنفسية. وبين أنه للوقاية من هذه الأشياء التي تدمر العقول وتفسد الأخلاق، يجب الإشراف على استخدام الإنترنت، والرقابة الصارمة من قبل الأسرة على الأبناء وذلك من خلال استخدام برامج حماية أو تطبيقات لمراقبة المحتوى الذي يمكنهم الوصول إليه، كما أنه يجب على المدرسة القيام بدورها في تقديم الدعم النفسي، وإنشاء مراكز دعم نفسي في المدرسة لتكون خطوة مهمة في تقديم المساعدة للشباب الذين يعانون من مشكلة هذه الألعاب. ولفت الى أهمية اعتماد الأسرة على شغل أوقات الأبناء من خلال ممارسة الرياضة والقراءة، لافتاً إلى أن لجوء الأبناء لهذه الألعاب يأتي رغبة في الهروب من ضغوط الحياة اليومية، سواء كانت دراسية أو نفسية، حيث يؤدي هذا الهروب إلى انغماسهم في عالم القمار. - الخبير التكنولوجي صالح الدوسري: تؤدي للتواصل مع أشخاص غير معلومين حذر الخبير التكنولوجي السيد صالح الدوسري، من انتشار ألعاب الفيديو بمعدلات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى استخدم الأطفال أقل من 8 سنوات لهذه الألعاب واستخدامها كوسائل للتواصل مع غيرهم، محذراً من تواصل الأطفال والشباب - ممن أقل من 18 عاما - مع أشخاص غرباء ومن ثقافات اجتماعية مختلفة لا تتوافق مع الثقافة العربية والإسلامية لمجتمعنا، وذلك عبر هذه الألعاب والتي يكون التواصل من خلالها ضروريا للاستمرار في اللعب. وأشار صالح الدوسري، إلى أن الكثير يدفع مبالغ طائلة في هذه الألعاب، قد تصل إلى 200 ألف ريال للاستمرار في اللعب والترقي في درجات مرتفعة، مشيراً إلى أن هذه الألعاب تبدأ بمبالغ بسيطة أقل من 20 دولارا، ثم يتم استنزاف الشباب عن طريق شراء مستلزمات اللعب مثل الأسلحة أو الملابس أو الترقي لدرجات مرتفعة، لافتاً أن شبكات الإنترنت السريعة والهواتف الذكية جعلت الوصول إلى مواقع الألعاب الإلكترونية سهلًا للغاية وفي متناول الجميع. وعن الحلول، أوضح الخبير التكنولوجي أنه يجب على الأسرة وأولياء الأمور القيام بدورهم في حماية أبنائهم من فخ الألعاب الذي يفتك بعقول الشباب، والعمل على الحد من استخدامهم للهواتف الذكية بشكل يومي، خاصة النشء الذي يقل عمره عن 16 عاما، والعمل على شغل أوقات الأبناء بأشياء مفيدة مثل قراءة وحفظ القرآن الكريم، وتعلم السيرة النبوية المطهرة، كذلك ضرورة ممارسة الرياضة الجسدية، والتي تعمل على بناء شخصية الأبناء، وتساهم في نمو مهاراتهم العقلية والمهارية والإداركية. وطالب السيد صالح الدوسري الجهات التربوية بضرورة العمل على قيادة حملة توعوية للأبناء في المدارس والجامعات، وذلك للتحذير من هذه الألعاب الخطيرة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الشباب والأبناء من خلال اكتسابهم لبعض السلوك والعادات الغير جيدة مثل العنف والتلفظ بألفاظ غير جيدة، مشيراً إلى أن المجتمع القطري يتسم بطابع محافظ مستمداً ثقافته من جذوره العربية والإسلامية. - إبراهيم فخرو: موسيقى بعض الألعاب تؤثر نفسياً حذر الخبير التكنولوجي السيد إبراهيم فخرو، من التأثيرات السلبية لفخ الألعاب الإلكترونية على عقول الأبناء والشباب، والتي تمثلت في إهمال الطالب للواجبات المدرسية، وضعف الانتباه والتركيز وانخفاض التحصيل الدراسي، مشيراً إلى أن بعض هذه الألعاب تصحبها موسيقى من نوعيات معينة وترددات مختلفة، والتي لها تأثير نفسي وصحي غاية في الخطورة على الشباب، مما يجعلها تتسبب في التعود والإدمان لدى المستخدمين لهذه الألعاب. ولفت إلى أهمية حماية الشباب من فخ القمار الإلكتروني، وذلك من خلال تصميم برامج توعية تستهدف الشباب وأسرهم حول مخاطر هذه الأشياء المدمرة للعقول، حيث تعتمد هذه البرامج على الورش والمحاضرات، كما أنها تقدم محتوى رقميا يبرز الآثار السلبية لهذه الألعاب، مؤكداً على أهمية تعزيز القيم الأسرية، والتي تلعب دورًا حيويًا في توجيه الأبناء، وتوعيتهم بمخاطرها، لافتاً إلى أهمية يكون هناك جلسات نقاش مفتوحة داخل الأسرة حول القيم والأخلاقيات. ونوه السيد إبراهيم فخرو، خلال مستعرض حديثه، إلى ضرورة العمل على إنشاء أنشطة بديلة للشباب والأبناء، من خلال توفير أنشطة رياضية أو ثقافية تشغل وقت الشباب، وتوجه طاقتهم نحو أمور إيجابية بنائة، كما يمكن أن تشمل هذه الأنشطة دورات تعليمية، فعاليات رياضية، وأنشطة تطوعية. وعن الاستنزاف المالي، أوضح الخبير التكنولوجي أن العديد من المستخدمين لهذه الألعاب يدفعون مبالغ طائلة، حيث تقوم الشركات المصنعة والمنتجة لهذه الألعاب باستدراج الشباب بطريقة سلسة، وذلك من خلال بيع اللعبة بأسعار بسيطة قد تتراوح بين 20 و30 دولارا، ثم عرض مستلزماتها بأسعار باهظة، لافتاً إلى أن مستلزمات الألعاب تحتوي على الكثير من الأشياء التي تسهل من اللعب وتقوم بترقية المستخدم، مثل: الملابس والأسلحة والسيارات، مشيراً إلى أن النفقات تمثل عبئا اقتصاديا كبيرا على الأسرة. - الخبير التربوي فهد المسلماني: بعض الألعاب تنمي وتعزز التفكير الإستراتيجي طالب الخبير التربوي فهد المسلماني، بضرورة أن تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بتوعية الطلاب بمخاطر الجانب السلبي للألعاب الإلكترونية، والتي تؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي للطلاب، لافتاً إلى أن الانغماس في الألعاب قد يستهلك وقت الدراسة والراحة، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والتأخر في إنجاز المهام المدرسية، كما أن تأثير هذه الألعاب قد يمتد إلى إضفاء العنف على طبع وسلوك الطلاب، مما يسبب تشتتًا نفسيًا وعاطفيًا يؤثر على الأداء الأكاديمي. وبين الخبير التعليمي أن الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب في العصر الحديث، حيث يقضي العديد من الطلاب ساعات طويلة أمام الشاشات، لافتاً إلى أن بعض هذه الألعاب لها تأثير جيد وفوائد لبعض المهارات العقلية للطلاب، مثل تحسين المهارات الحركية وتعزيز التفكير الاستراتيجي، إلا أن تأثيرها على المستوى التعليمي يثير جدلًا كبيرًا. ولفت إلى أهمية أن يكون هناك استخدام معتدل ومدروس لبعض الألعاب، والتي لها تأثير إيجابي عند استخدامها، مثل الألعاب التعليمية التي تعمل على تحسين التحصيل الدراسي من خلال تعزيز المفاهيم الأكاديمية بطريقة ممتعة وتفاعلية، كما تساعد بعض الألعاب في تطوير مهارات حل المشكلات والإبداع، وهو ما يمكن أن ينعكس إيجابيًا على الأداء المدرسي. وللحد من التأثيرات السلبية وتعزيز الفوائد، أكد السيد فهد المسلماني، أهمية قيام الأهل والمعلمين بتوجيه الطلاب نحو الألعاب التعليمية وتحديد وقت محدد للعب، كما يجب تشجيعهم على موازنة وقتهم بين الدراسة والأنشطة الترفيهية الأخرى، مما يضمن استثمارًا مثمرًا للوقت والطاقة.
1118
| 15 ديسمبر 2024
قالت الدكتورة رند سلوان عبود -أخصائية طب الأسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، « إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر فريقا متكاملا يعنى بالصحة النفسية للمواطنين والمقيمين حيث بإمكان طبيب الاسرة تقديم الاستشارة المتكاملة وتوفير الدعم والعلاج عن طريقة خطة مشتركة مع المريض مع احترام الخصوصية والسرية التامة، وحسب حدة الاكتئاب او القلق يتم تقديم المساعدة وممكن التحويل لعيادة الدعم وعيادة الصحة النفسية اذا استدعت الحالة.» وأضافت الدكتورة رند سلوان قائلة « قدرت منظمة الصحة العالمية ان اضطراب الاكتئاب الشديد كان السبب الحادي عشر الأكبر للإعاقة والوفيات في العالم، والاكتئاب هو حالة عقلية من انخفاض المزاج والنفور من النشاط، ويؤثر على حوالي 3.5% من سكان العالم، يؤثر الاكتئاب على أفكار الشخص وسلوكه ومشاعره وشعوره بالسعادة، وليس من الغريب أن نرى الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يشعر بالوحدة، حيث ان الانسحاب الاجتماعي غالباً ما يكون من أعراض الاكتئاب الشائعة. كما أن كلا من الاكتئاب والوحدة يؤثران على بعضهما البعض بشكل كبير، فإن كنت تعاني منهما فلابد أن تفكر في أفضل الطرق لتتخلص منها وتستعيد حياتك من جديد». وعن اعراض الاكتئاب أشارت الدكتورة رند سلوان إلى انه يمكن ان تشمل اعراض الاكتاب وجود بعض او اغلب هذه الاعراض لمدة أسبوعين او أكثر مثل: المزاج المكتئب او فقدان المتعة في معظم او اغلب الأنشطة والارق او فرط النوم، كذلك تغير الشهية او الوزن (زيادة او نقصان) وبطء بحركة الجسم وانخفاض الطاقة وضعف التركيز مع الشعور بالذنب او الفشل.
784
| 21 أكتوبر 2024
احتفالا باليوم العالمي للصحة النفسية 2024م، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، نظم برنامج راس لفان للتواصل المجتمعي مجموعة متنوعة من الفعاليات التوعوية والتثقيفية بالإضافة إلى مجموعة من الورش التوعوية في مجال الصحة النفسية وأمن وسلامة العمال في مجتمعاتهم. أقيمت الفعاليات في نادي الخور الرياضي بمشاركة أكثر من 870 عاملا يمثلون 14 شركة محلية تعمل في المناطق الشمالية من قطر. وهدفت الفعاليات إلى زيادة الوعي بإرشادات الصحة النفسية للعمال، وتأثير الصحة النفسية على رفاهيتهم وإنتاجيتهم في العمل في الشركات إضافة إلى الصحة النفسية ومستخدمي الطريق وأثر الوعي في حفظ سلامة الفرد والمجتمع. وتضمنت الفعالية سلسلة من الجلسات التثقيفية مثل «الصحة النفسية في الحياة اليومية» و»تمارين الصحة النفسية» و»نصائح صحية للعمال». بالإضافة إلى «أثر المخدرات على الصحة النفسية» التي قدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات و»الصحة النفسية لمستخدمي الطريق» التي قدمتها الإدارة العامة للمرور. وأكدت الشيخة العنود آل ثاني، رئيس قسم الدراسات الإعلامية بإدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، على أهمية هذه الفعاليات التي تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للوزارة الرامية إلى تعزيز التواصل الفعال بين العمال والمجتمع ورفع الوعي لدى العمال حول الصحة النفسية، مبينة أن الصحة النفسية تعتبر من أهم ركائز الاستقرار النفسي والصحي للعمال.
470
| 17 أكتوبر 2024
نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين محاضرة بعنوان «الصحة النفسية مفتاح الحياة المتوازنة والنجاح» تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف العاشر من اكتوبر من كل عام، حاضر فيها عضو المركز طارق محمدين، ألقى خلالها الضوء على عدة محاور منها تعريف الصحة النفسية واهم مفاهيمها، والمظاهر الإيجابية والسلبية لها. وعرف المحاضر الصحة النفسية بأنها ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ تمكن اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺿﻐﻮط اﻟﺤﻴﺎة، وإدراك ﻗﺪراﺗﻬﻢ، والتعلم واﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ جيد، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ. وذكر بعض المفاهيم الأساسية في الصحة النفسية: منها مفهوم السواء واللاسواء، ويعرف السواء بأنه حالة من التوازن النفسي والتفكير بشكل منطقي وواقعي بدون تشوهات نفسية، ويشير على قدرة الفرد على التعامل مع الاشياء بواقعية ومنطقية والتكيف مع الضغوط، اما حالة اللاسواء فهي حالة من الاضطراب النفسي الذي يعيق حتى الاداء اليومي، ويزيد من التفكير غير الواقعي او السلبي، ومن مفاهيم الصحة النفسية كذلك مفهوم الصلابة النفسية وهي قدرة الفرد على التعامل مع الضغوطات والمشكلات المختلفة التي تواجهه في حياته، ومن مكوناتها الالتزام، والسيطرة، والتحدي، وتعتبر الصلابة النفسية مهمه لأنها تعزز المرونة النفسية والتي بدورها تعزز اداء الفرد في الحياة وقدرته على الانجاز، كما تعزز ثقته بنفسه. واشار المحاضر الى مصطلح المرونة النفسية والتي تعتبر مفهوم مهم من مفاهيهم الصحة النفسية حيث تعكس قدرة الشخص على التعامل مع المواقف الحياتية الصعبة وقبولها ومن ثم التكيف معها، وتؤدي المرونة النفسية على قدرة الفرد على التعامل مع المواقف بطريقة أفضل.
402
| 13 أكتوبر 2024
أكد الدكتور محمد صديق مجذوب مدير مركز الاستشارات الطلابية بجامعة قطر أن المركز يسعى لزيادة عدد الأخصائيين والأطباء النفسيين لتحسين وتجويد الخدمات المقدمة للطلبة. وأضاف في تصريح لـ«الشرق» انه يتم التركيز على زيادة الوعي بخدمات المركز ومحاربة الوصمة المرتبطة بالخدمات النفسية بهدف تشجيع الطلاب على الاستفادة من هذه الخدمات، لافتا الى أن مركز الاستشارات الطلابية في الجامعة يقدم مجموعة متنوعة من ورش العمل التي تشمل مواضيع متعلقة بالصحة النفسية وتطوير الذات ونمو المهارات، واكد أن المواضيع المطروحة تُختار بعناية لتلبية احتياجات الطلاب ومواجهة الصعوبات النفسية الاجتماعية والأكاديمية التي قد تؤثر على أدائهم العام، وقال: يتم التركيز على المواضيع التي تهدف إلى تطوير الذات وإعداد الطلاب كأفراد قياديين وناجحين في حياتهم المستقبلية. وأشار إلى أن جامعة قطر تسعى إلى تعزيز الصحة النفسية للطلبة إلى جانب تطوير مهاراتهم الاجتماعية. وإلى تفاصيل الحوار: ما أنواع ورش العمل التي ينظمها المركز للطلاب؟ المركز ينظم ورشًا تتناول مواضيع متعددة مثل تعزيز الصحة النفسية وتطوير الشخصية والذات وزيادة الكفاءات المهارية والاجتماعية وتهدف هذه الورش إلى إعداد الطلاب ليكونوا أفرادًا متميزين قادرين على مواجهة التحديات المختلفة في حياتهم الأكاديمية والشخصية. كيف يتم اختيار المواضيع المطروحة في ورش العمل؟ المواضيع المطروحة تُختار بعناية لتلبية احتياجات الطلاب ومواجهة الصعوبات النفسية، الاجتماعية، والأكاديمية التي قد تؤثر على أدائهم العام. يتم التركيز أيضًا على المواضيع التي تهدف إلى تطوير الذات وإعداد الطلاب كأفراد قياديين وناجحين في حياتهم المستقبلية. هل هناك ورش عمل تفاعلية أو عملية تهدف إلى تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية؟ نعم، يقدم المركز ورشًا تفاعلية تهدف إلى تطوير الذات وتعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية. هذه الورش تسعى إلى تمكين الطلاب من تحسين أدائهم الأكاديمي والشخصي من خلال تعزيز قدراتهم الاجتماعية ومهارات التواصل. كيف يساهم المركز في تعزيز الصحة النفسية للطلاب؟ يقدم المركز خدمات علاجية وقائية لتعزيز الصحة النفسية، بما في ذلك جلسات علاجية فردية وجماعية. بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، يوفر المركز عيادات نفسية منتظمة. كما تشمل الخدمات الوقائية تنظيم ورش توعوية حول الصحة النفسية والمشاركة في فعاليات مثل الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية. هل هناك برامج خاصة لدعم الطلاب الذين يواجهون تحديات نفسية؟ نعم، المركز يقدم دعمًا متكاملًا للطلاب الذين يواجهون تحديات نفسية، من خلال جلسات فردية أو جماعية، بالإضافة إلى تحويل الحالات التي تحتاج إلى دعم إضافي إلى الجهات المختصة. كيف يتعاون المركز مع جهات خارجية لتحسين خدمات الصحة النفسية؟ يتعاون المركز مع جهات مثل مؤسسة حمد الطبية لتوفير خدمات الأطباء النفسيين، كما يقوم بتحويل الطلاب عند الحاجة إلى جهات مختصة. بالإضافة إلى ذلك، يشارك المركز في الاحتفال بالفعاليات الصحية بالتعاون مع مؤسسات مختلفة في الدولة. - سنة أولى زواج ما الهدف من برنامج «سنة أولى زواج» الذي يقدمه المركز؟ «سنة أولى زواج» هو برنامج تدريبي مكثف يهدف إلى تأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين وتعزيز القيم الأسرية. البرنامج يقدم محتوى معرفيا ومقاييس تخصصية تتناول القضايا النفسية والزواجية، ويهدف إلى دعم استقرار الأسر الجديدة وتزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات الزوجية. كيف يمكن للطلاب التسجيل في هذا البرنامج، وما الفوائد التي يمكن أن يحصلوا عليها؟ التسجيل يتم عبر رابط مركز الاستشارات الطلابية في الجامعة، حيث يكتسب المشاركون المهارات والمعرفة اللازمة لتحسين جودة حياتهم الزوجية والمساهمة في بناء أسر مستقرة ومتماسكة. هل هناك مبادرات جديدة يعمل عليها المركز لتعزيز الدعم الطلابي؟ المركز يسعى دائمًا إلى تقديم دعم إضافي من خلال المشاركة في المبادرات الجامعية، ونشر الوعي بخدماته عبر الفعاليات والأنشطة الدورية. - جلسات علاجية كيف يمكن للطلاب المشاركة أو الاستفادة من خدمات المركز بشكل أفضل؟ يمكن للطلاب المشاركة من خلال التسجيل في الورش والفعاليات المنتظمة، بالإضافة إلى الاستفادة من الجلسات العلاجية والوقائية التي يقدمها المركز. ما الخطط المستقبلية لتوسيع خدمات المركز أو تحسينها؟ المركز يسعى لزيادة عدد الأخصائيين والأطباء النفسيين لتحسين خدماته. كما يتم التركيز على زيادة الوعي بخدمات المركز ومحاربة الوصمة المرتبطة بالخدمات النفسية، بهدف تشجيع المزيد من الطلاب على الاستفادة من هذه الخدمات.
962
| 13 أكتوبر 2024
- إعطاء الأولوية للصحة النفسية في مكان العمل تعمل وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، ونوفر، على رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية وحشد الجهود لدعم الرفاهية، وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 10 أكتوبر، ويسلط موضوع هذا العام «حان الوقت لإعطاء الأولوية للصحة النفسية في مكان العمل»، الضوء على أهمية خلق بيئات عمل تعزز الصحة النفسية وتدعم الاحتياجات النفسية للموظفين. وبهذه المناسبة، قال الشيخ الدكتور محمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة: «في السنوات الأخيرة، أعطت دولة قطر الأولوية لتوسيع خدمات الصحة النفسية ودعمها، مع التركيز على تحسين الوصول، والحد من الوصمة، ودمج الرعاية الصحية الجسدية والنفسية. ويعد هذا دليلاً على التزام مقدمي خدمات الصحة العامة في دولة قطر، حيث يعمل الجميع معا لزيادة الوعي في اليوم العالمي للصحة النفسية». وقال الدكتور ماجد العبد الله، المدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية: «في عصر أصبح فيه التوتر والإرهاق وحالات الصحة النفسية بارزة في مكان العمل، حان الوقت لأصحاب العمل لإعطاء الأولوية للصحة النفسية باعتبارها ركيزة أساسية لثقافتهم المؤسسية، حيث إن الموظفين الذين يشعرون بأن مكان عملهم يهتم بسلامتهم النفسية هم أكثر عرضة للتفاعل والإنتاجية والرضا في وظائفهم». - عيادات «دعم» وقد أنشأت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية «عيادات دعم» في المراكز الصحية في 8 مراكز صحية هي السد، المشاف، الثمامة، روضة الخيل، لعبيب، الوجبة، جامعة قطر ومعيذر بهدف تغطية أكبر مساحة جغرافية، سيما وأن المراجعين الذين يحتاجون الخدمة إلا أن المركز الصحي المسجلين عليه لا يوفرها، فيتم تحويل المراجع إلى أقرب مركز صحي من منطقة سكناه تتوفر به الخدمة، ويحيل أطباء الأسرة المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الطفيف إلى المتوسط أو القلق إلى الاستشاريين النفسيين السريرين للتقييم والتشخيص والعلاج. - 50 عيادة يومية وتعد هذه العيادات امتدادا لباقة خدمات الصحة النفسية الأخرى التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مثل عيادات الدعم النفسي والمتوفرة في مركز الثمامة، المشاف، السد، روضة الخيل، جامعة قطر، لعبيب، الوجبة، ومعيذر، وعيادة الاستشارات الطلابية والمتوفرة في مركز مسيمير، وعيادات الطب النفسي المتكاملة للبالغين والمتوفرة في مركز الثمامة، المشاف، السد، روضة الخيل، الوجبة، جامعة قطر ولعبيب، وعيادة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة للبالغين والمتوفرة في مركز روضة الخيل، وأيضا بالنسبة للأطفال توفر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عيادة الاستشارات الطلابية في مركز مسيمير الصحي. وتوفر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية 50 عيادة أسبوعياً في الفترتين الصباحية والمسائية لدعم الأسر والأفراد، لتمكينهم من العودة إلى حالة مستقرة في أقرب وقت ممكن وفي بيئة آمنة.
1094
| 11 أكتوبر 2024
نظم القطاع الصحي في جامعة قطر فعالية التعليم الصحي المتداخل تحت عنوان: «الصحة النفسية: بأسلوب الفريق متداخل التخصصات»؛ هدفت الفعالية إلى تحسين التجربة متداخلة التخصصات لـ 392 من الطلاب و33 من مشرفي المجموعات من برامج العلوم الحيوية الطبية وعلوم التغذية والصحة العامة والتمريض والطب والصيدلة وبرنامج الاستشارات الوراثية في الجامعة. خلال الفعالية، انغمس الطلبة في عملية تفاعلية لاستكشاف موضوع الصحة النفسية من خلال التعليم الصحي المتداخل. حيث أتيحت الفرصة للطلبة لتقديم أنفسهم ومشاركة المعلومات حول تخصصاتهم وإلقاء الضوء على كلياتهم، وتعزيز عملية التواصل بشكل أعمق بين أعضاء الفريق المتنوع. تحت إشراف الدكتورة ليلي أوهارا، أستاذ مشارك في الصحة العامة بجامعة قطر والمشرف الرئيسي للفعالية، بدأ الطلبة الفعالية بلعبة لكسر الحواجز، وهي عبارة عن تحدٍّ لبناء برج باستخدام معكرونة السباجيتي وحلوى المارشملو، حيث اجتمع الإبداع والابتكار وعمل الفريق معًا لبناء الأبراج القائمة بذاتها. كما شارك الطلبة في لعبة لتخمين أسماء التخصصات الصحية بناءً على تلميحات وصفية عن التخصص، والتي أتاحت المجال للتعلّم عن هذه التخصصات بشكل أعمق. وتم عرض لفيديو يستثير تفكير الطلبة حول الصحة النفسية، ودراسة حالة ألقت الضوء على الأدوار والجهود التعاونية للتخصصات الصحية المختلفة في التعامل مع تحديات الصحة النفسية. وشارك الطلبة إبداعاتهم في ابتكار مواد تواصلية مؤثرة، مثل الملصقات وصور التواصل الاجتماعي، التي هدفت لتشجيع السلوك الذي يحثّ على الحصول على الدعم. إن هذه الطريقة التعاونية العملية لم تعمل فقط على تحسين تفهّم الطلبة للصحة النفسية، ولكن أيضًا ركّزت على قوة عمل الفريق متداخل التخصصات في تطوير وتحسين مخرجات المرضى. كما أعرب الطلبة في نهاية الفعالية عن تجاربهم بكلمة واحدة عبر تطبيق منتيميتر. جاءت ردودهم بمثابة فسيفساء من الأفكار والاكتشافات التي قدمت لمحة عن تأثير الفعالية عليهم. وجمع مشرفو المجموعات التعليقات لتقييم مدى فعالية الأنشطة وجمع الاقتراحات للتحسينات المستقبلية. ساهم هذا التفكير الجماعي والملاحظات في تشكيل صورة أوضح لنجاح الفعالية والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، مما يضمن أن تكون كل فعالية لاحقة أكثر تأثيرًا. قدمت الدكتورة ليلي أُوهارا، أستاذ مشارك في الصحة العامة بجامعة قطر والمشرف الرئيسي للفعالية رؤيتها حول النشاط قائلة: «كانت هذه أول فعالية للتعليم الصحي المتداخل يشارك فيها معظم الطلبة، وكانوا جميعًا متحمسين للحصول على فرصة التعلم مع، من، وعن الطلاب من مجموعة من المهن الصحية الأخرى. كان موضوع الصحة النفسية والرفاهية موضوعًا يمكن لجميع الطلاب أن يربطوه بواقعهم، وهو موضوع واسع يشمل كل شيء من الازدهار النفسي والعاطفي إلى مشاكل الصحة النفسية، والأمراض العقلية، والاضطرابات العقلية. من خلال أنشطة متنوعة، تعلم الطلاب أن العمل معًا كفريق متداخل التخصصات يوفر أفضل آلية لتحسين الصحة النفسية والرفاهية على المستويات الفردية، والمجتمعية».
426
| 03 أكتوبر 2024
نشرت وزارة الصحة العامة عبر حسابها على منصة «إكس» منشورا توعويا حول سبل التعرف على الأعراض الأولية لمشاكل الصحة النفسية، والتي ترى فيها أن ملاحظة التغيرات المبكرة في طريقة تفكير الشخص أو تصرفه أو شعوره لضمان الحصول على المساعدة والدعم اللذين يحتاجهما الشخص ليكون أكثر صحة وسعادة. وأشار المنشور إلى عدة علامات تحذيرية وهي الشعور بالانفعال والتوتر والرغبة في البكاء، الرغبة في قضاء الكثير من الوقت على انفراد وتجنب الأنشطة الاجتماعية، الشعور بالتعب والإرهاق، الشعور بصعوبة الاسترخاء، الشعور بالحزن أو السوء تجاه نفسك، اتباع نظام غذائي غير صحي، عدم النوم بشكل جيد، الشعور باليأس والعجز، وجود أفكار لإيذاء النفس، الشعور بالقلق أو الخوف أو التوتر أو التشنج، الشعور بالتعرق والارتجاف، الشعور بالدوار وبتسارع في دقات القلب أحيانا. ودعت وزارة الصحة العامة عبر منشورها من يعاني من هذه الأعراض أو شيء منها الاتصال على الرقم 16000 للحصول على الدعم السري والمهني من قبل طواقم متخصصة.
756
| 14 أغسطس 2024
أكدت مؤسسة حمد الطبية على أهمية ملاحظة التغيرات المبكرة في طريقة تفكيرك أو تصرفك أو شعورك لمعرفة إذا كنت تعاني من مشاكل في صحتك النفسية، ولضمان الحصول على المساعدة والدعم اللذين تحتاجهما لتكون شخصاً أكثر صحة وسعادة. وأوضحت عبر حسابها بمنصة إكس اليوم الثلاثاء أن هناك علامات إنذار مبكرة تشير إلى أنك تعاني من مشاكل في صحتك النفسية، هي: 1- الشعور بالانفعال والتوتر والرغبة في البكاء 2- الرغبة في قضاء الكثير من الوقت على انفراد وتجنب الأنشطة الاجتماعية 3- الشعور بالتعب والإرهاق 4- الشعور بصعوبة في الاسترخاء أو التركيز 5- الشعور بالحزن أو السوء تجاه نفسك 6- اتباع نظام غذائي غير صحي 7- عدم النوم بشكل جيد 8- الشعور باليأس والعجز 9- وجود أفكار لإيذاء النفس 10- الشعور بالقلق أو الخوف أو التوتر أو التشنج 11- الشعور بالتعرق والارتجاف 12- الشعور بالدوار وبتسارع دقات القلب أحياناً ونبّهت أنه يمكنك الحصول على الدعم السري والمهني إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من هذه الأعراض بشكل متكرر من خلال الاتصال على خط المساعدة المخصصة للصحة النفسية والاتصال على الرقم 16000 ثم اختيار اللغة التي تناسبك واضغط على الرقم 4.
5356
| 13 أغسطس 2024
تحمل سارة باول، خريجة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، شغفًا في قلبها تجاه الفنون والممارسات العلاجية، وهي تنسب الفضل في حبها للفنون بكل أشكالها إلى الدورات الأساسية التي تلقّتها هناك. وفي هذا الصدد قالت سارة: «يثير اهتمامي الجمع بين الفن والعلاج النفسي، فالفن وسيلة للتواصل وتجاوز الحواجز الثقافية، ويعطي صوتًا لمن لا يجدون وسيلة أخرى للتعبير. فيتيح لهم مشاركة مشاعرهم حتى بدون كلمات، ويعيد صياغتها بطريقة إيجابية وبناءة». بعد أن حققت سارة شغفها، أدركت أنها تريد الاستمرار في مساعدة الناس، خاصة بعد أن شهدت مشاركة الطلاب في العلاج عبر الألعاب ولاحظت تحسنًا في مستوى تركيزهم وقدرتهم على التعبير. وأكدت: «في بعض الأحيان لا يستطيع الصغار استيعاب الأشياء التي تحدث في العالم ويحتاجون إلى تعلم كيفية التعبير عن أنفسهم بأمان. يمكن أن يساعد ذلك أيضًا من يقدمون لهم الرعاية على فهم احتياجاتهم بصورة أفضل». وأضافت: «يمكن للتوعية بأهمية الصحة النفسية على مستوى المجتمع أن تساهم في التدخل المبكر، ولا تقتصر فائدة ذلك على الأطفال. لا يزال هنالك رفض ووصمة فيما يخص الصحة النفسية، وهنا يأتي دور العلاج بالفن كخيار مناسب وآمن لمن يواجهون صعوبات نفسية، كون المخاوف المرتبطة به قليلة مقارنة بالعلاجات الأخرى». بعد نيلها درجة الماجستير، أنشأت سارة مركزًا للطب النفسي والاستشارات، وهو مركز مجتمعي يهدف إلى تقديم خدمات العلاج النفسي بالفن والتعريف بها وتعزيزها، وذلك من خلال الفن وغيره من أساليب العلاج التعبيري مثل اللعب والموسيقى والحركة. افتتحت سارة عيادتها الأولى في سنغافورة عام 2010، وجاء افتتاحها عيادة ثانية في دبي ليكون مسار تطور طبيعي لها عندما عادت إلى المنطقة في عام 2014، وكذلك كان تواصلها مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.
612
| 24 يوليو 2024
مساحة إعلانية
أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
15056
| 31 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحويل الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر...
12742
| 30 أكتوبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الجمعة، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر نوفمبر المقبل 2025، حيث شهدت انخفاضا في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
8004
| 31 أكتوبر 2025
أصدر الديوان الأميري البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 الشيخة مريم بنت عبدالله العطية، حرم المغفور له...
6470
| 01 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر عبر موقعها الإلكتروني المواد المصرح...
4774
| 01 نوفمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن...
4320
| 31 أكتوبر 2025
أصدر سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة والشباب القرار رقم (163) لسنة 2025 بتسجيل وإشهار هيئة رياضية بمسمى نادي لوسيل...
4038
| 30 أكتوبر 2025