أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
كشفت الإطار الإستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019 - 2022 في دولة قطر فيما يتعلق بالخدمات المتكاملة انه قد تم عمل نموذج جديد للرعاية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، فضلا عن عيادات الدعم النفسي في الرعاية الأولية، وفرق متعددة التخصصات في مجال الصحة النفسية، وبروتوكولات عمل مشتركة ومتكاملة تشمل مسارات موحدة، خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين والمرأة، بالإضافة إلى منشأة جديدة للصحة النفسية في المجتمع. كما كشف النقاب عن أنَّ هناك حاجة ماسة لتحسين البيانات المتعلقة بالصحة النفسية داخل الدولة، لذا ستشهد الفترة المقبلة التركيز على تطوير أنظمة البيانات الخاصة بهذا الإطار لدعم تخطيط وتحسين الخدمات، كما بينت المعلومات المتعلقة بأولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية أهمية دعم تنفيذ قانون الصحة النفسية من خلال التركيز على العمل التشريعي لضمان الامتثال للقانون، فضلا عن تشجيع الحوار الإيجابي حول الصحة والعافية النفسية لزيادة الوعي بالصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، مع ضرورة العمل بالشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لضمان تقديم خدمات الصحة النفسية بمستوى عالي الجودة لإحداث تغيير حقيقي في تحسين نتائج الصحة والعافية النفسية، كما سيتم التركيز على تقديم أفضل رعاية ممكنة للذين يعانون من أمراض نفسية لضمان حصولهم على خدمات الصحة النفسية المتكاملة عالية الجودة في المجتمع وعبر خدمات الصحة النفسية للمرضى الداخليين، كما سيستمر العمل لتعزيز الصحة والمعافاة النفسية للجميع عبر نموذج متكامل للرعاية، لذا سيتم تقديم أفضل النتائج الممكنة لجميع سكان دولة قطر. تخطي التحديات وأوضح الإطار الاستراتيجي للصحة والعافية النفسية أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2013-218 جاء بهدف تعزيز الصحة والعافية النفسية الجيدة لسكان دولة قطر من خلال نظام متكامل يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب، إذ تبنت الاستراتيجية أربعة أهداف محددة ركزت على تعزيز الصحة النفسية والحد من انتشار الاضطرابات النفسية، تقديم خدمات صحة نفسية شاملة ومتكاملة، تعزيز قيادة الصحة النفسية وتعزيز نظم المعلومات والبحوث والممارسة المبنية على البراهين، وبينت الاستراتيجية أن هذه المبادئ أساسية في إطار الصحة النفسية للمضي قدما في 2019-2022 لقد ساهم العمل المكثف في تحويل نظام الصحة النفسية في دولة قطر على مدار السنوات الخمس الماضية حيث كانت عملية تنفيذ الأهداف والسياسات معقدة، واعتمدت على تخطي العديد من التحديات، فتحقق العديد من الإنجازات في تغيير النظام، وقد شاهدت بعض النطاقات تطورات قوية للغاية، في حين شهدت نطاقات أخرى تطوراً أقل، أو واجهت عقبات كبيرة في تنفيذ هذه الأهداف، فيما يتعلق بمجالات الاستراتيجية التي لم يُحرز فيها تقدم كما هو متوقع، تم استعراض تلك المبادرات للتأكد من أنها لا تزال ذات صلة بخطط الصحة والعافية النفسية، كما تم إدراج تلك المجالات التي لا تزال مهمة في خططنا للفترة 2019 - 2022 ضمن تحديث الإطار الاستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019 - 2022. برامج التوعية وفيما يتعلق بمجالات الاستراتيجية، تم تنفيذ بعض الإنجازات الرئيسية بنجاح، تطوير 11 برنامجا تدريبيا للتوعية بالصحة النفسية، تقديم تدريب للتوعية بالصحة النفسية لمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، إجراء استبيانين حول مؤشر الوعي بالصحة النفسية والمواقف تجاهها، القيام بأنشطة سنوية للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، تطوير منظومة تدريبية لتعزيز الصحة النفسية، تطوير برامج لمنع الانتحار والضرر الذاتي وكانت هذه في مجال التعليم والوقاية، أما في مجال المعلومات والبحوث فتم إجراء بحوث نوعية لقياس الوعي بالصحة النفسية والمواقف تجاهها من قبل سكان دولة قطر، التدريب على مكافحة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، تقييم أثر تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، تطوير مجموعة بيانات الحد الأدنى للصحة العقلية، تطوير موارد الصحة النفسية، إصدار كتيبات ومعلومات من موارد الصحة النفسية، المشاركة في أطلس الصحة النفسية لمنظمة الصحة العالمية وإجراء بحوث عن التوحد. وتوفير خدمات الاتصال لاستشارات الصحة النفسية في الطوارئ، توفير خدمات متخصصة للإدمان وسوء استخدام المواد المخدرة، زيادة في أسِّرة المرضى الداخليين من 69 إلى 92، فضلا عن إنشاء فريق متخصص للصحة النفسية الجنائية، أما فيما يتعلق بمجال الحوكمة والقيادة فتم العمل على سن قانون الصحة النفسية 2016، وضع سياسات مرتبطة بقانون الصحة النفسيةـ، تطوير إرشادات العمل السريرية، وضع الخطة الوطنية للتوحد 2017-2022، المبادرات التعاونية مع المنظمات الحكومية وغير الحكوميةـ تطوير إطار المناصرة في الصحة النفسية، تأسيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية منذ أبريل 2016 كمرفق مستقل ضمن مجموعة الرعاية الصحية المستمرة وزيادة عدد العاملين في الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية بنسبة 25% منذ أبريل 2016.
1121
| 25 فبراير 2023
أكدت الدكتورة لمياء الشافعي - الطبيب العام في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية -، ان هناك علاقة وطيدة بين الحالة النفسية للشخص وبين ما يؤديه من رياضة، ففي حال كنت ترغب بالشعور بالسعادة والاسترخاء عليك بممارسة النشاطات البدنية المختلفة كالمشي والسباحة وركوب الدراجات وغيرها من الرياضات، إذ يعمل النشاط البدني على تحفيز المواد الكيميائية المتواجدة في الدماغ (مثل الدوبامين والسيروتونين) والتي تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء، ومن فوائد الرياضة للصحة النفسية أنها تساعد في الحفاظ على المهارات العقلية الرئيسية خاصة التركيز مع التقدم في العمر، وهذا يشمل التفكير النقدي،التعلم واستخدام الحكمة. وأوضحت د. الشافعي قائلة «إن العديد من الدراسات بأن الانخراط في الرياضات المختلفة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيا ولمدة 30 دقيقة على الأقل يمكن أن يوفر الفوائد الصحية للعقل إضافة الى تقليل الاجهاد والاكتئاب لأن النشاط الجسدي يبقي العقل خاليا من الضغوط اليومية مما يساعد على تجنب الأفكار السلبية». وأضافت «إن ممارسة الرياضة وغيرها من أشكال النشاط البدني تعمل على تحسين نوعية وجودة النوم، وذلك من خلال مساعدتك على النوم بشكل أسرع وأعمق، وهو ما يحسن من التوقعات العقلية الخاصة بك في اليوم التالي إضافة الى تحسين المزاج العام، وينصح بممارسة الرياضة قبل النوم بفترة طويلة لأن الرياضة عادة تعمل على تنشيط الجسم وبالتالي قد لا تتمكن من النوم». طرق تحفيز النفس وأشار د. الشافعي إلى أن من فوائد الرياضة للصحة النفسية يمكن ان ننصح بأهم الطرق التي تساعد في تحفيز النفس على النهوض بهدف ممارسة الرياضة مثل ارتداء الملابس الرياضية، وعدم التفكر بالموضوع مرتين لتفادي التكاسل، وممارسة أنواع مختلفة من التمارين الرياضية لكي لا تشعر بالملل والروتين. والانضمام إلى مجموعات لممارسة الأنشطة الرياضية لتحفيز بعضكم البعض، وتجنب تناول الطعام الغني بالدهون لأنه يعمل على رفع مستوى السكر في الجسم ويعمل على زيادة الكسل والخمول.
1040
| 08 فبراير 2023
تسعى الشراكة القائمة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والتي تحمل عنوان الرياضة من أجل الصحة إلى رفع الوعي بالأمراض النفسية، وتبديد الوصمة التي غالبًا ما ترتبط بها، وتشجيع الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد والقلق على طلب المساعدة، وستستخدم الشراكة التي تمتد على مدى ثلاث سنوات كأس العالم FIFA قطر 2022 كمنصة لنشر ومشاركة الرسائل الصحية المهمة مع جمهور عالمي. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 260 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، في حين أن حوالي نصف حالات الأمراض النفسية تبدأ من سن 14 عامًا. وقالت الدكتورة سامية العبد الله، نائب قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الإستراتيجية الوطنية للصحة، واستشاري أول طب أسرة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تم توثيق فوائد الرياضة والنشاط البدني على صحة الأفراد النفسية وعلى عافيتهم. فقضاء الوقت في ممارسة الرياضة مع الأصدقاء والعائلة والحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية والعافية. وتُعدّ الصحة النفسية إحدى ركائز تعزيز الصحة في شراكة الرياضة من أجل الصحة، وقد أولت وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية جهودًا مكثفة لرفع مستوى الوعي بالصحة النفسية من خلال حملات مخصصة لنشر وإيصال الرسائل عن هذا الموضوع. من جهتها، قالت الدكتورة ديفورا كيستل، مديرة إدارة الصحة النفسية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية، نعمل في منظمة الصحة العالمية، منذ عام 2021 مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على مبادرة #ReachOut التي تهدف إلى زيادة الوعي والحد من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية، وتشجيع الأشخاص على طلب المساعدة عندما يحتاجون إليها، واتخاذ إجراءات يومية لتحسين الصحة النفسية. وقد ساعدنا دعم لاعبي كرة القدم السابقين والحاليين في التأكيد على أهمية زيادة الوعي بالصحة النفسية. في قطر، نشهد تقدمًا وتحسنًا في المواقف العامة تجاه الصحة النفسية وذلك بفضل حملات التوعية العامة واسعة النطاق مثل الحملة الوطنية هل أنت بخير؟. وتهدف هذه المبادرة، التي تم إطلاقها عام 2020، إلى تشجيع الناس على التحدث بصراحة أكبر عن صحتهم النفسية، وقد نجم عن ذلك زيادة في عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة من خدمات الصحة النفسية. ولكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات على جميع المستويات لزيادة فهم الأمراض النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بها، فضلاً عن توسيع نطاق الخدمات لعلاج الاضطرابات النفسية وضمان الوصول إلى رعاية جيدة وبتكلفة معقولة. قال إيان تولي، قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الإستراتيجية الوطنية للصحة في قطر، نحن نعلم أن الخوف من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية هو عامل رئيسي يمنع الكثير من الأشخاص من طلب المساعدة من خدمات الصحة النفسية. ولمعالجة هذا الأمر وضمان وصول هؤلاء الأشخاص بسهولة إلى الدعم النفسي السري، أنشأنا خطًا ساخنًا وطنيًا للصحة النفسية وكان هذا من أهم التطورات في السنوات الأخيرة وتركت أثرًا كبيرًا على مستوى خدمة الصحة النفسية.
1259
| 10 أكتوبر 2022
أكدت وزارة الصحة العامة، اليوم، أن الشراكة القائمة بينها وبين منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان الرياضة من أجل الصحة، تسعى إلى رفع الوعي بالأمراض النفسية، وتشجيع الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد والقلق على طلب المساعدة. وأوضحت الوزارة، التي تمتد شراكتها القائمة مع منظمة الصحة العالمية على مدى ثلاث سنوات، أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستوفر منصة رائعة لنشر ومشاركة الرسائل الصحية المهمة مع الجمهور لتعزيز الصحة في المجتمعات في جميع أنحاء العالم. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سامية العبدالله نائب قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة، واستشاري أول طب أسرة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إنه تم توثيق فوائد الرياضة والنشاط البدني على صحة الأفراد النفسية وعلى عافيتهم، لافتة إلى أن قضاء الوقت في ممارسة الرياضة مع الأصدقاء والعائلة، والحصول على قسط كاف من الراحة يمكن أن يلعب دورا مهما في تعزيز الصحة النفسية والعافية. ولفتت إلى أن الصحة النفسية تعد من إحدى ركائز تعزيز الصحة في شراكة الرياضة من أجل الصحة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية بذلتا جهودا مكثفة لرفع مستوى الوعي بالصحة النفسية من خلال حملات مخصصة لنشر وإيصال الرسائل عن هذا الموضوع. من جهتها، أفادت الدكتورة ديفورا كيستل مديرة إدارة الصحة النفسية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية، بأن المنظمة تعمل منذ عام 2021 مع الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ على مبادرة #ReachOut، التي تهدف إلى زيادة الوعي والحد من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية، وتشجيع الأشخاص على طلب المساعدة عندما يحتاجون إليها، واتخاذ إجراءات يومية لتحسين الصحة النفسية، حيث ساعد دعم لاعبي كرة القدم السابقين والحاليين في التأكيد على أهمية زيادة الوعي بالصحة النفسية. وذكرت وزارة الصحة العامة أنه يوجد في قطر تقدم وتحسن في المواقف العامة تجاه الصحة النفسية، وذلك بفضل حملات التوعية العامة واسعة النطاق مثل الحملة الوطنية هل أنت بخير؟، التي تم إطلاقها في 2020، والهادفة إلى تشجيع الناس على التحدث بصراحة أكبر عن صحتهم النفسية، وقد نجمت عن ذلك زيادة في عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة من خدمات الصحة النفسية، مؤكدة أنه لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات على جميع المستويات لزيادة فهم الأمراض النفسية، والحد من الوصمة المرتبطة بها، فضلا عن توسيع نطاق الخدمات لعلاج الاضطرابات النفسية، وضمان الوصول إلى رعاية جيدة وبتكلفة معقولة. إلى ذلك، أبرز إيان تولي قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة، أن الخوف من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية يعد عاملا رئيسيا يمنع الكثير من الأشخاص من طلب المساعدة من خدمات الصحة النفسية، ولمعالجة هذا الأمر وضمان وصول هؤلاء الأشخاص بسهولة إلى الدعم النفسي السري، تم وضع خط هاتفي للصحة النفسية حيث كان من أهم التطورات في السنوات الأخيرة وترك أثرا كبيرا على مستوى خدمة الصحة النفسية، معتبرا أن تصميم خدمات خاصة لتلبية احتياجات الأفراد داخل قطر ساهم في تحسين صحة وعافية المواطنين والمقيمين، كما نجح الفحص الذي أجراه القطاع الصحي للعمال الحرفيين واليدويين، مع الوصول المخصص إلى العيادات المجانية والمحلية، في توفير الدعم النفسي لهذه الفئة من السكان. ولفت إلى أنه تم إحراز تقدم هائل في السنوات الأخيرة في قطر والعالم في رفع مستوى الوعي العام، وتفنيد الشائعات والوصمة التي تحيط بالصحة النفسية، مشيرا إلى أن شراكة الرياضة من أجل الصحة تهدف إلى البناء على هذا التقدم، واستغلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 محفزا لزيادة الوعي بالصحة النفسية، والحث على التغيير الإيجابي، موضحا أن البطولة، باعتبارها الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم، ستوفر منصة رائعة لتعزيز الصحة في المجتمعات في جميع أنحاء العالم. بدوره، اعتبر الدكتور خالد سعيد، المستشار الإقليمي للصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، أن شراكة الرياضة من أجل الصحة ستساعد في تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية، وقال: إن الصحة النفسية والجسدية ترتبطان ارتباطا وثيقا، وتعد الرياضة مثالا واضحا للفوائد الملموسة لهذه الروابط، وهو ما يؤكد على ضرورة النظر إلى الصحة النفسية على أنها أكثر من مجموعة من الاضطرابات، فهي أساس كافة مساعي وجهود الإنسان، وبالتالي ينبغي أن تكون جزءا لا يتجزأ من جميع السياسات والإجراءات التنموية والإنسانية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 260 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، في حين حوالي نصف حالات الأمراض النفسية تبدأ من سن 14 عاما.
1173
| 09 أكتوبر 2022
للعام الثالث على التوالي، وبرغم التحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» على العالم بأسره، أحيَّت دولة قطر اليوم الرياضي في نسخته الحادية عشرة في بادرة غير مسبوقة، متبنية شعار «الرياضة..حياة»، تأكيداً على أهمية الرياضة بل وضروريتها لمقاومة تبعات الجائحة على الصحتين الجسدية والنفسية، دون إغفال حزمة من التدابير التي أصدرتها وزارة الصحة العامة ضمن بروتوكول الرعاية الصحية الذي تزامن مع اليوم الرياضي، لضمان ممارسة الرياضة ضمن أعلى المعايير الصحية التي تحقق أعلى مستويات الأمان، لحماية صحة المشاركين والمنظمين عن طريق الحد من مخاطر العدوى. واستنادا إلى الشعار الذي تبنته الجهة المنظمة لليوم الرياضي «الرياضة.. حياة»، أكدَّ عدد من الأطباء والمختصين النفسيين لـ «الشرق»، أهمية الرياضة وخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» الذي حلَّ ضيفاً ثقيلاً منذ قرابة العامين ونصف العام، بهدف تحسين المزاج، والتصدي للجائحة من الجانب النفسي، مؤكدين من خلال دراسات وأبحاث علمية حديثة أنَّ الممارسين للرياضة بصورة منتظمة كانوا على قدرة في مواجهة الوباء قبل الإصابة وخلالها وبعدها، مما يثبت دورها –أي الرياضة- في تحسين الصحة النفسية، لمواجهة ضغوط الحياة، مثمنين الجهود التي تبذلها الدولة في رفع وعي المجتمع بأهمية الرياضة، من خلال المساحات الخضراء، وتوفير الأجهزة الرياضية في الحدائق، فضلا عن تخصيص صالات تضمن الخصوصية للسيدات، للدلالة على أسبقية الدولة في سعيها نحو تغيير وعي المجتمع تجاه الرياضة واعتبارها في سلم أولويات المواطن القطري وكل من يقيم على أرض قطر، لافتين إلى أنَّ الإصرار على تنظيم فعاليات اليوم الرياضي وسط حزمة من التدابير والإجراءات الاحترازية معادلة صعبة نجحت في تحقيقها قطر. محمد كمال: تعزز المناعة وتتصدى للضغوط الحياتية عدد السيد محمد كمال - باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي بمركز خاص -، أهمية الرياضة للصحة النفسية، التي تصل إلى تحسين المزاج، كما أنها تسهم في حماية الإنسان من الزهايمر، وتعزز من المناعة، إلى جانب تحسين علاقة الإنسان مع الآخرين، بل وقدرته على إقامة علاقات اجتماعية صحية، كما أنها تسهم في زيادة احترامه لذاته، كما أنَّها رديف للنجاح إلى حد ما، حيث إنَّ الممارسين للرياضة بصورة منتظمة لديهم القدرة أكثر من غيرهم على تحقيق أهدافهم لإيمانهم بقدراتهم وإمكانياتهم. وشدد السيد محمد كمال على أهمية الرياضة في مواجهة فيروس كورونا، وتخفيف الضغوط الملازمة للفيروس، حيث إنها تعتبر إكسير الحياة، في أن يتمتع الشخص بصحة جسدية وصحة نفسية قادرة على مواجهة الضغوط الحياتية والأمراض ذات المصدر النفسي. د. خالد المهندي: الرياضة بروتوكول علاجي للاكتئاب والقلق اعتبر الدكتور خالد المهندي استشاري نفسي بالخدمات التأهيلية بمركز دعم للصحة السلوكية-، أنَّ شعار اليوم الرياضي «الرياضة..حياة»، شعار ينم عن ذكاء من تبنى هذا الشعار في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، مؤكداً أنَّ هذا الشعار يأتي في توقيت مناسب وبالغ الحساسية سيما وأنَّ الجائحة أثرت على الكثيرين ليس جسديا بل أثرت على صحتهم النفسية، وأسهمت في أن تطفو على السطح جملة من الأمراض كالاكتئاب، القلق، الخوف والتوتر، والتي جميعها يتم علاجها من خلال ممارسة الرياضة.وأضاف الدكتور خالد المهندي قائلا «إنَّ الصحة الجسدية والصحة النفسية وجهان لعملة واحدة، فكلتاهما قادرتان على التأثير على بعضهما البعض إما سلبا أو إيجابا، لذا عندما تكون الصحة النفسية في تمام صحتها تتأثر الصحة الجسدية، خاصة أنَّ الكثير من الأمراض كالاكتئاب والقلق والخوف تؤثر على الصحة الجسدية بصورة أو بأخرى، لذا تنظيم اليوم الرياضي لهذا العام مع التأكيد على الإجراءات الاحترازية خلال هذا اليوم، منح الكثيرين الأمان، للخروج والمشاركة في هذا اليوم، الذي يسهم في تغيير العقل المجتمعي بدور الرياضة وتأثيرها على الصحة النفسية في المقام الأول». وأكدَّ الدكتور خالد المهندي أنَّ 67 % من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لديهم وقاية من الوقوع في فخ الأمراض النفسية، داعيا كل من يشكو من الاكتئاب، الخوف، القلق والتوتر أن يتبنى الرياضة كمنهج حياة لتحسين الصحة النفسية. ظبية المقبالي: الرياضة منهج حياة دعت السيدة ظبية المقبالي - خبير اجتماعي بمركز خاص - إلى ممارسة الرياضة في كل حين، لأهميتها ودورها في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، لاقتلاع أفراد المجتمع من فخ الخوف والقلق والاكتئاب هذه الاعتلالات التي باتت رديفا لجائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنَّ من يمارس الرياضة عليه أن يحيِّد الضغوط والمشاكل اليومية التي تواجهه حتى يستفيد الاستفادة القصوى من الرياضة، ليصل إلى مرحلة الصفاء الذهني، الذي سيساعده على مواجهة المشكلات والضغوط بعقل متفتح المدارك. وأشادت السيدة ظبية المقبالي باختيار شعار اليوم الرياضي «الرياضة..حياة»، للتأكيد على أن الرياضة عمل لا ينتهي بيوم أو يومين، فوصف الرياضة بالحياة يدلل على مكانتها، وعلى اهتمام القيادة الحكيمة بتعزيز دور الرياضة ليس فقط التعامل معها كمبادرة، بل التعامل مع الرياضة أنها منهج حياة، وممارسة ضرورية حتى يستطيع أفراد المجتمع مواجهة الجائحة، وغيرها من الضغوط الحياتية الناتجة عن الأمراض وعن ضغوطات الحياة، لاسيما وأنَّ الاحتفال باليوم الرياضي لهذا العام يأتي ودولة قطر تستعد لاستضافة كأس العالم 2022، إذ يعتبر رسالة لكل العالم أنَّ دولة قطر على قدر المسؤولية، وقادرة على احتضان أعتى الفعاليات الرياضية رغم الجائحة التي ألمت بالعالم إلا أنها تمسك العصا من المنتصف، فمع إقامة الفعاليات كانت هناك حزمة من الإجراءات الاحترازية، والبروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة الصحة العامة، لتحقيق أعلى معايير الأمان الصحي لجميع المشاركين والمنظمين، بهدف تحقيق رؤية قطر الوطنية بأهمية الرياضة مع عدم إغفال الجائحة التي تتطلب الحذر من خلال التقيد بالإجراءات الاحترازية المعمول بها من استخدام أقنعة الوجه الواقية، والتباعد الجسدي إلى جانب توفير المعقمات والمطهرات لمنح جميع المشاركين الآمان وتشجيعهم على المشاركة في اليوم الرياضي. د. طارق العيسوي: دور فاعل في مواجهة الأزمات والجوائح رأى الدكتور طارق العيسوي - استشاري نفسي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة-، أنَّ شعار اليوم الرياضي «الرياضة..حياة» يترجم الرسالة التي يرغب في أن توصلها القيادة الحكيمة للمواطنين والمقيمين على أرض قطر، على أهمية الرياضة، واعتبارها منهج حياة، لاسيما في ظل جائحة كورونا، والتأكيد على دور الرياضة في مواجهة الأزمات والجوائح، خاصة وأنَّ الجائحة في بدايتها أثرت نفسيا على فئات بعينها، كان علاجهم يتطلب تشجيعهم ودعوتهم لممارسة الرياضة، لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن الإغلاقات، والحجر الصحي.وأكدَّ الدكتور طارق العيسوي أنَّ الرياضة ذات تأثير على استمرار عجلة التنمية والتطور، كما أنَّ تأثيرها على الصحة الجسدية، وبالتالي خفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة التي تؤثر بالتالي على إنتاجية الموظف بسبب تكرار الإجازات المرضية، وتوفير مليارات على الدولة بسبب العلاجات والأدوية، كما أنَّ اليوم الرياضي يسهم في إعادة برمجة عقل أفراد المجتمع القطري حول أهمية الرياضة ودورها في تعزيز الصحة النفسية، وخفض الانحرافات السلوكية، وتقوية المناعة التي تعود بالنفع على مقاومة الأمراض ومن بينها الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد - 19».
1515
| 09 فبراير 2022
انتقد عدد من المواطنين والمختصين من أطباء واستشاريين نفسيين خدمات القطاع النفسي، مشيرين إلى أن الخدمات لا ترقى لما توفره الدولة خدمة لهذا القطاع، متسائلين عن الأسباب، في ظل غياب الوعي بالاعتلالات النفسية بين أوساط المجتمع الذي لا يزال ينظر إلى المعاناة النفسية نظرة قاصرة، أدت إلى ترسيخ الوصمة الاجتماعية، وجعلت ممن هم بحاجة إلى دعم أو استشارة نفسية يقفون في منطقة وسط اختاروا فيها – في أغلب الوقت - المعاناة بصمت. وقد ذكر المواطنون والمختصون الذين استطلعت آراءهم الشرق جملة من التحديات التي تواجه هذا القطاع، من أهمها قلة الوعي بين أفراد المجتمع، تباعد المواعيد في المرافق الصحية المخصصة لعلاج هذه الحالات، غلاء أسعار الكشف في المستشفيات الخاصة، تشخيص حالة المصاب وتوجيهه إلى المسار العلاجي الخاطئ، ونهاية اعتبار الاعتلال النفسي من التابوهات الواجب عدم الحديث عنها، أو تناولها في وسائل الإعلام كما يتم الحديث عن الأمراض الجسدية، ندرة المتخصصين، كما أنَّ هناك فئات لا تستطيع الحصول على الاستشارة النفسية، كالأطفال فبالقانون لابد أن يكون قد بلغ الـ18 سنة حتى يطلب الخدمة النفسية. وكان للمختصين رأي فيما يتعلق بالاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، معتبرين أنَّ الخدمات النفسية في ظل عدم الوعي لا تحتاج إلى يوم فقط، بل يتطلب الأمر الحديث عن الصحة النفسية، على مدار العام حتى تُوضَح الكثير من المفاهيم المغلوطة، وتنجلي الصورة القاصرة عن الذين يعانون من اعتلالات نفسية مهما بلغت بساطتها أو حدتها. ومن الجدير بالذكر أنَّ وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالدولة أطلقت حملة هل أنت بخير؟ والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية وتشجيع أفراد المجتمع على الحديث بصراحة وانفتاح حول مسائل الصحة النفسية التي تخصّهم. بدورها سعت الشرق للحديث مباشرة مع بعض الذين يعانون من اعتلالات نفسية لنقل تجاربهم ومعاناتهم، مع ضمان عدم الكشف عن هُوياتهم إلا أنه وبسبب الوصمة الاجتماعية والخوف من المجتمع تم رفض الأمر جملة وتفصيلا، الأمر الذي يعتبر أيضا من التحديات التي تُواجه وسائل الإعلام في تسليط الضوء على هذا الموضوع الذي يعتبره البعض موضوعا شائكاً. عبد الهادي المري: مرضى يعانون بصمت خشية المجتمع بدوره أكد عبدالهادي المري، أن التوعية من خلال القطاع الصحي بالتعاون مع وسائل الإعلام الرسمية في الدولة من أهم الركائز التي يحتاج إليها قطاع خدمات الصحة النفسية، لافتاً إلى أنه إذا ما تم رفع وعي أفراد المجتمع بالأمراض النفسية، وطرق علاجها، وأنَّ ليس كل مرض نفسي هو جنون، لن يشعر أحد من أفراد المجتمع بالوصمة أو العار جرَّاء ما يشعر به، حيث إن ما يشعر به من خزي أو خجل ليس لسبب نابع منه، بل خشية من نظرة المجتمع إليه، خاصة وإن كان الشخص يمتلك مكانة اجتماعية في مؤسسة ما، فهذا سيجعله يحيا في قفص يعاني وحده، إلى أن تزداد الحالة سوءا. واعتبر المري أن من الأهمية بمكان رفع وعي طلبة المدارس والجامعات والموظفين في أماكن عملهم، وتدريبهم على مبادئ للتعامل مع الضغوط الحياتية، خاصة وأنَّ أغلب الأمراض النفسية تبدأ من عدم قدرة الشخص على التعامل مع نفسه في حال واجهت الضغوطات، أو تعرضت لصدمة مفاجئة، فالتأهيل والتدريب قد يسهمان في خفض التعقيدات النفسية التي يشعر بها الشخص، لأنه سيصبح قادراً على التعامل مع ما يمر به من ظروف. صالح الكواري: تشكيل لجنة تُعنى بالوعي النفسي دعا صالح الكواري، إلى ضرورة تشكيل لجنة تُعنى بالوعي النفسي في المجتمع، مهمتها بث رسائل توعوية حول المرض النفسي، وحول أهمية المحافظة على الصحة النفسية، متطلعا لتعاون الجهات الرسمية في هذا السياق لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الخدمات النفسية، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه وعلى اعتباره إعلاميا مستقلا كانت لديه رغبة في تسليط الضوء على خدمات إحدى المؤسسات في هذا المجال إلا أنه تم منعه، متسائلاً في حال تم منع وسائل الإعلام للحديث عن هذا الموضوع، كيف سيتم نشر الوعي بمجال الصحة النفسية؟، إلى جانب زيادة عدد المرافق الصحية التي تقدم خدمات نفسية للمراجعين حتى لا يواجه المراجع إما تباعد المواعيد في القطاع الحكومي وإما غلاء أسعار الاستشارات النفسية في القطاع الخاص، حيث إن ما يقدم لا يرقى للميزانية التي تخصصها الدولة للقطاع الصحي بصورة عامة مقارنة بمرافق صحية أخرى. حسين اليافعي: إعادة النظر بخدمات الصحة النفسية رأى حسين اليافعي، أن الصحة النفسية من القطاعات التي تحتاج إلى وقفة حقيقية لإعادة النظر بكل ما يتعلق بالخدمات المقدمة في هذا المجال، إلى جانب ضرورة التركيز على الحملات التي بدورها ترفع وعي المجتمع بأنَّ الصحة النفسية وسلامتها ركيزة لصحة جسدية، مع توضيح المفاهيم المتعلقة بالأمراض النفسية على أنها أمراض ولا يجب عدم الخجل منهاـ، أو المعاناة بصمت خشية الوصمة الاجتماعية التي ترافق أي شخص يعاني من أي أمراض كالاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري، إذ لا تزال هناك شريحة من المجتمع تنظر للمرض النفسي بنظرة قاصرة، والمريض النفسي مجنون!. وأضاف اليافعي قائلا: إن من الضرورة بمكان أيضا إجراء تعديلات وتغييرات على مستشفى الطب النفسي خاصة وأنه من المستشفيات القديمة والتي لم يطرأ عليها تغيير أسوة بالمستشفيات الأخرى، وقد يكون من أحد الحلول لتجاوز الوصمة الاجتماعية هو توسيع قاعدة العيادات النفسية في المراكز الصحية بحيث يأتي المراجع إلى موعده في المركز الصحي دون أن يعلم أحد بأنَّ لديه مراجعة لدى الطبيب النفسي أو الاستشاري النفسي، حتى تعالج الوصمة الاجتماعية من جهة، وقطع الطريق على العيادات الخاصة التي تستنزف المرضى من هم بحاجة الاستشارة والدعم النفسيين من جهة أخرى. عبدالعزيز الشرشني: تكثيف الحملات التوعوية انتقد عبدالعزيز الشرشني قطاع الصحة النفسية على المستويين الحكومي والخاص، لافتا إلى أنَّ هذا القطاع من القطاعات المهمة إلا أنَّ خدماته تعاني بصمت في ظل المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات للمرضى النفسيين، مما أفسح المجال للقطاع الصحي الخاص في القيام بالدور مع استغلال جيب المرضى والذين يضاعف من معاناتهم لغلاء أسعار الاستشارات النفسية والأدوية إذا تطلب الأمر. وقال الشرشني إنَّ الأمر لا يقف عند ما تم ذكره، بل يقابله رفض من شريحة كبيرة في المجتمع والتي بسبب الوصمة الاجتماعية، والصورة النمطية السلبية حيال المرض النفسي يعانون بصمت إلى أن يصل بهم الحال إلى الأذى النفسي لعدم قدرتهم على مواجهة ما يعانون منه بسبب هذه النظرة، وخشية من ذويهم في أن توصم الأسرة بأحد أفرادها، لذا لابد من تكثيف الحملات التوعوية على مدار السنة، وألا يُقتصر الأمر على يوم للاحتفال، بل لابد الاهتمام بهذا الجانب على مستوى المدارس، الجامعات وأماكن العمل، حتى يصل المجتمع إلى قناعة بأنَّ المرض النفسي هو شبيه بالمرض العضوي، ومن يعاني بحاجة إلى استشارة نفسية، أو طبيب نفسي لإيجاد الدعم قبل أن يصل به الحال إلى اللاعودة. د. خالد المهندي: إنكار المرض تترتب عليه انحرافات سلوكية أكدَّ الدكتور خالد المهندي - استشاري نفسي بالخدمات التأهيلية بمركز دعم الصحة السلوكية-، أنَّ جائحة فيروس كورونا أثرت من حيث إصابة الكثير من الأفراد بالكثير من الاعتلالات النفسية، والمصابون بأمراض عقلية تضاعفت لديهم بعض الأفكار الذهانية، حيث بعض المراكز في بعض الدول أصبحت عليها ضغوط في هذا الجانب، والبعض بات لديه عزوف بسبب الوصمة الاجتماعية، وهذا الأمر مغلوط، فالأمراض النفسية تحتاج إلى جلسات علاجية خاصة وأنَّ بعض الاعتلالات كالاكتئاب أوالقلق ممكن أن تتعاظم، معتبراً أنَّ الاكتشاف المبكر للاعتلالات النفسية يلعب دورا كبيرا في علاج المشكلة النفسية السلوكية، والإنكار تترتب عليه انحرافات سلوكية، فالاكتشاف المبكر يحمي الشخص من نفسه. واعترف الدكتور المهندي أنَّ الأخصائيين النفسيين لديهم ضعف فهم بحاجة إلى تأهيل في القطاعات الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام، مشددا على أهمية رفع الوعي حتى تصبح للمراجع القدرة على معرفة القنوات التي يسلكها للعلاج، كما بات من المهم القضاء على الوصمة المجتمعية، كما أنَّ الدولة بحاجة لمزيد من المراكز المتخصصة في مجال الصحة النفسية السلوكية،. د. محمد عشَّا: العلاج ليس دوماً بالأدوية قال الدكتور محمد عشَّا –استشاري أمراض باطنه بالفردان الطبية ونورث ويسترن مديسن-، إنَّ ما لا يقل عن 20 %-30 % من مرضاي يعانون من اعتلالات نفسية لأسباب عامة أو خاصة، فدور الطبيب في الكشف عن الاعتلالات النفسية وفي كيفية إقناع المريض بالحلول المناسبة وليس بالضرورة أن تكون بالعلاج الدوائي، كما لابد من استغلال كل فرصة لسؤال المراجع كيف يبدو مزاجه مؤخرا، فهذا السؤال يفتح أبوابا كثيرة مع المريض للتعرف على حالته النفسية. وعزا الدكتور عشَّا إغفال الصحة النفسية في المجتمعات العربية إلى نسبة الوعي المنخفضة في المجتمعات العربية، وفي رجعية أن الشخص لديه اعتلال نفسي، علما أن ثلاثة أرباع أدوية الضغط والسكري والكوليسترول تسبب اكتئابا، مشيرا إلى أهمية دور الأهل في التوعية، وبالإيمان أنَّ الاعتلال النفسي لا يعيب صاحبه، بل يحتاج إلى دعم وعلاج كالمريض جسديا، إلى جانب دور وسائل الإعلام في الحديث عن الاعتلالات النفسية وعدم التعامل معها كتابوهات. وعرج الدكتور محمد عشَّا على أهمية تأهيل أطباء الصحة النفسية، وتصحيح الصورة التي تناقلها البعض في الدراما العربية، فمن المهم الاستماع إلى المريض وعدم مقاطعته، مع تجنب بدء العلاج بصرف الأدوية، بل من المهم إرشاده، وتدريبه على مهارات سلوكيه لتجاوز ما هو به، ومن ثم البدء بمرحلة العلاج المعتمدة على الأدوية. د. طارق العيسوي: تشخيص الحالة من التحديات رأى الدكتور طارق العيسوي - استشاري نفسي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة-، أنَّ الوصمة الاجتماعية حيال الاعتلالات النفسية أخذت بالتراجع، إلا أنَّ التحدي الأكبر هو في تشخيص الحالة، في ظل تشعب المشكلات النفسية، إلى جانب الحاجة إلى مراكز لتأهيل من يعانون من الاعتلالات النفسية، وإيجاد الأخصائيين الذين يتناسبون مع البيئة القطرية حتى يسهل التواصل مع الشخص المريض أو الذي يحتاج إلى دعم نفسي، كما لا توجد منهجية في تقديم الخدمات النفسية وأغلبها اجتهاد. وأشار الدكتور طارق العيسوي إلى أهمية رفع الوعي في مجالات الاستشارة النفسية، فهناك اختلاف ما بين طبيب الأعصاب، والطبيب النفسي، والاستشاري النفسي، فطبيب الأعصاب معني بالجراحة، أما الطبيب النفسي فعمله يتعلق بعلاج المريض وصرف الأدوية النفسية، أما الاستشاري النفسي فيعتمد عمله على العلاجات والجلسات السلوكية، فليس كل شخص مصاب باعتلالات علاجه يتجسد بالأدوية، فالبعض قد يصاب بهلاوس، أو بألم في كامل الجسد، لذا المهم البدء بجلسة نفسية حتى لو كان طبيبا. واختتم الدكتور طارق العيسوي حديثه قائلا إنَّ المجتمع بحاجة إلى توعية، كما أنَّ من المهم إجراء كشف دوري على الصحة النفسية كل ستة أشهر لمن لا يعانون من أي اعتلال في ظل العولمة، والضغوط الحياتية وجائحة كورونا، مؤكدا أنَّ الجيل الجديد هو أكثر حاجة للتأهيل والتوعية النفسية لأن أغلب معلوماته مستقاة من وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبا بضرورة ربط كافة الأجهزة التي تقدم خدمات نفسية مع بعضها البعض. محمد كمال: الوصمة الاجتماعية من أهم التحديات اعتبر السيد محمد كمال –باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي بمركز خاص-، أنَّ الوصمة الاجتماعية من أبرز التحديات، والوصمة لا تعتبر عقبة في المجتمعات الخليجية والعربية بل هي عقبة على المستوى العالمي، والتحدي الآخر هو ارتفاع تكلفة الاستشارات النفسية، ومن التحديات الثالثة الصحة النفسية في عالم غير متكافئ حيث هناك فئات لا تستطيع الحصول على الاستشارة النفسية، كالأطفال فبالقانون لابد أن يكون قد بلغ الـ18 سنة حتى يطلب الخدمة النفسية، وما دون ذلك لابد أن يحصل عليها بموافقة ولي أمر الطفل، متسائلا ماذا لو في حال كان ولي الأمر معتلا نفسيا أو ليس معترفا بحاجة الطفل للخدمة فكيف سيتم توفير الخدمة للطفل، فهذا من التحديات الصعبة. وأشار السيد محمد كمال إلى أنَّ خدمات الصحة النفسية تواجه مشكلة مركبة، فبالرغم من وجود مؤسسات كثيرة لخدمات الصحة النفسية، إلا أنَّ المواعيد متباعدة كما أنَّ مستشفى الطب النفسي يعاني من ضغط بناء على روايات بعض المراجعين، إلى جانب نقص الكوادر من المتخصصين وهو عجز عالمي وليس في دولة قطر، إلى جانب قلة الوعي بالاعتلالات النفسية ومدى خطورتها.
2390
| 24 أكتوبر 2021
أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، ومركز /نوفر/، والهلال الأحمر القطري، حملة جديدة بعنوان / هل أنت بخير؟ / بهدف رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية وتشجيع أفراد المجتمع على الحديث بصراحة وانفتاح حول مسائل الصحة النفسية التي تخصّهم. وبناء على ما حققته هذه الحملة من نجاح العام الماضي، ستتضمّن فعالياتها لهذا العام مبادرة تهدف إلى تقوية أواصر التعاون مع العديد من المؤسسات المعنية في دولة قطر لتشجيع أفراد المجتمع على التحدث بصراحة وانفتاح حول المسائل الخاصة بصحتهم النفسية، وذلك من خلال استخدام أسلوب سؤال الشخص المقرّب أو الصديق أو الزميل في العمل بطريقة عقلانية ولائقة / هل أنت بخير؟/ ما سيفتح باباً للحديث صراحة عن المشاكل النفسية التي يعاني منها ويصعب عليه التحدّث مع الآخرين عنها. وقالت الدكتورة خلود المطاوعة، رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة إن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً بتعزيز الصحة النفسية لجميع فئات المجتمع، وخاصة أثناء جائحة كورونا / كوفيد-19/ لما سببته من أضرار على الصحة النفسية للسكان، مشيرة إلى أنه تم في هذا الإطار اتخاذ العديد من الخطوات والتدابير بالتعاون بين وزارة الصحة العامة وشركائها في القطاع الصحي لتخفيف هذه الأضرار. وأضافت أن حملة / هل أنت بخير/ تسعى في المقام الأول إلى استقطاب ودفع أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع للتخلي عن أي حرج ناتج عن التحدث حول صحتهم النفسية، باعتبار أن هذه هي الخطوة الأولى لتعزيز الوعي بكيفية التعامل مع ضغوط الحياة اليومية وتجنب القلق والتوتر، بالإضافة إلى التفاعل مع الآخرين واتخاذ القرارات الجيدة.. ومن جهته قال السيد محمود الرئيسي، رئيس فريق العمل الوطني للصحة النفسية والمعافاة، ورئيس مجموعة الرعاية المستمرة في مؤسسة حمد الطبية إن حملة العام الماضي لاقت نجاحاً باهراً تغيّرت على إثرها مواقف الكثير من الناس حول الصحة النفسية بصورة ايجابية ونحن نبني على هذا النجاح حيث سنقوم وشركاؤنا في القطاع الصحي بالتعاون مع ما يزيد على 20 مؤسسة من المؤسسات المعنية في قطر وإشراكهم في هذه الحملة التي تهدف في جوهرها إلى رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية والحديث عنها لدى الجمهور. وأضاف أنه بموجب هذه المبادرة ستقوم شبكة المؤسسات المتعاونة، في يوم محدد من كل شهر بتبادل المعلومات القياسية الأساسية ومقاطع الفيديو التعليمية والتثقيفية وإيصال ما تشتمل عليه هذه المبادرة من رسائل حول الصحة النفسية إلى أكبر عدد من أفراد الفئات المستهدفة في المجتمع القطري عبر منصات التواصل الاجتماعي. بدوره أوضح السيد إيان تولي، قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الإستراتيجية الوطنية للصحة أن هذه الحملة تمثل عنصراً حيوياً من عناصر الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والإستراتيجية الوطنية للصحة 2018 2022، لافتا إلى أن الخطط الإستراتيجية للصحة النفسية والمعافاة هدفها الحدّ من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالصحة النفسية وتحسين مستوى الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية، من خلال تقديم رعاية صحية مجانية مع المحافظة على خصوصية المريض وسرّية المعلومات والبيانات الخاصة به وصولاً إلى مجتمع صحي. من جانبها أشادت الدكتورة سامية العبدالله، النائبة القيادية في إدارة شؤون الصحة النفسية في الإستراتيجية الوطنية للصحة، والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالدعم الذي تحظى به الحملة من هذا العدد الكبير من المؤسسات بالدولة، لإنجاحها والمساعدة في إيجاد بيئة تعزز ثقافة الإنفتاح والصراحة في التعامل مع مسائل الصحة النفسية ، مؤكدة أن الحملة تعتبر مثالاً حيّاً على التعاون البيني مع العديد من المؤسسات القطرية من داخل القطاع الصحي وخارجه بحيث تؤدي كل مؤسسة دورها في رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية والمعافاة. وقال الدكتور ماجد العبدالله، رئيس قسم الطب النفسي في مؤسسة حمد الطبية إنه في ظل الخوف من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالصحة النفسية والذي يعتبر العنصر الأساسي في تجنّب المرضى لطلب المساعدة والمشورة الطبية، كان لإطلاق خطّ المساعدة المخصص للصحة النفسية في أبريل 2020 أكبر الأثر في تغيير مواقف الناس من المسائل المتصلة بالصحة النفسية، مشيرا إلى أنه منذ إطلاق خط المساعدة أتاح النظام الصحي لعدد أكبر من المرضى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة والاستفادة من الدعم النفسي بحيث تمّ التعامل مع ما يزيد على 35 ألف مكالمة وتقديم المشورة الطبية للمتصلين عن بعد ، كما تم في نوفمبر 2020 إنشاء وحدة لمعالجة الاضطرابات النفسية عن بعد مخصصة للنساء اللاتي يتقدمن بطلبات الحصول على خدمات الرعاية الصحية النفسية للمرة الأولى، معتبرا هذه الخدمة جزءاً هاماً من خدمات الرعاية المقدّمة عن بعد ، وحاز على رضا المرضى والمراجعين. تجدر الإشارة إلى أن القطاع الصحي قد قام خلال السنوات القليلة الماضية بتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية النفسية ليكون قادراً على مواجهة الطلب المتزايد على هذه الخدمات وتقريبها من أفراد المجتمع.
2842
| 09 أكتوبر 2021
أوصى أطباء الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، باتباع منهجية شاملة في معالجة الاكتئاب والقلق الناشئين عن جائحة كورونا /كوفيد - 19/ عن طريق تقديم المشورة التخصصية والإرشاد النفسي للمرضى. ويقدم خط المساعدة الوطني للصحة النفسية، الذي تم إطلاقه في إبريل 2020، خدمات رعاية نفسية هامة لمرضى كورونا، ويعد موردا هاما من موارد الدعم الطبي النفسي الذي يقدم للمرضى المشورة والمتابعة الطبية النفسية اللازمة مع الحفاظ على خصوصية وسرية معلومات وبيانات المرضى. ويمكن الوصول إلى خط المساعدة المجاني عن طريق الاتصال بخط المساعدة الوطني (16000) المخصص لـ /كوفيد - 19/ واختيار الخيار 4 للصحة النفسية، ويمكن للمرضى الذين تم خروجهم من المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية بعد تعافيهم من الإصابة بعدوى كورونا /كوفيد - 19/ ومازالوا يعانون من مشاكل صحية الاتصال على الرقم 16000 وطلب التواصل مع خدمة الاستشارات الطبية العاجلة في مؤسسة حمد الطبية بغرض الإحالة إلى عيادة رعاية مرضى أعراض كورونا /كوفيد - 19/ طويلة الأمد للحصول على الدعم الطبي المتخصص. كما يمكن للمرضى الذين يعانون من الأعراض المتأخرة اللاحقة بالإصابة بعدوى كورونا والذين تتجاوز أعمارهم الستين عاما طلب العناية الطبية في عيادة المعافاة لكبار السن بمركز قطر لإعادة التأهيل عن طريق الاتصال على خدمة /تواصل/ من خلال الرقم (40260400) لحجز مواعيدهم. أما المرضى الذين تقل أعمارهم عن الستين ويعانون من هذه الأعراض فيمكنهم طلب العناية الطبية بالتواصل مع أطبائهم في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو مع عيادة رعاية مرضى أعراض كورونا /كوفيد - 19/ طويلة الأمد، أو الاتصال على الرقم (16000) واختيار خدمة الاستشارة الطبية العاجلة في مؤسسة حمد الطبية. وأوضح خبراء الصحة النفسية أن جائحة كورونا /كوفيد - 19/ كان لها أثر كبير في تغيير الأنماط الحياتية للملايين من الناس في مختلف بقاع العالم، وقد شعر الكثير من الناس بأن الأوضاع السائدة والمرتبطة بهذه الجائحة استحوذت عليهم وسببت لهم الكثير من الإرباك على نحو غير مسبوق. ومع استمرار القيود المرتبطة بالجائحة والتي طالت مختلف مناحي الحياة لاحظ خبراء الصحة النفسية أن أعداد الأشخاص الذين باتوا يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق، آخذة في الزيادة مع أن هؤلاء الناس لم يسبق لهم أن عانوا من العزلة الاجتماعية، أو الخوف، أو الشعور بالوحدة من قبل. من جانبه أوضح الدكتور ماجد العبدالله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، أن مرض كورونا /كوفيد - 19/ يظهر على شكل مرض تنفسي في بادئ الأمر إلا أن الدلائل العلمية تشير إلى أن الآثار الدائمة الناجمة عن هذا المرض غالبا ما تكون آثارا عصبية، حيث يلاحظ اختصاصيو الرعاية الصحية في مختلف دول العالم أن أعراضا مثل الشعور بالإعياء والصداع والقلق تلازم المتعافين من الفيروس لفترات طويلة نسبيا حتى بعد زوال عدوى المرض، وكذلك توصل خبراء الصحة النفسية من خلال هذه الدلائل العلمية إلى أن هناك عرضا خطيرا يظهر في فترة ما بعد الإصابة بعدوى الفيروس أسموه اكتئاب كورونا /كوفيد - 19/ إلى جانب الأعراض الفسيولوجية الأخرى المرتبطة بهذا المرض. وتشير إحدى الدراسات التي تم إجراؤها بالولايات المتحدة الأمريكية من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في الفترة من أغسطس 2020 إلى فبراير 2021 إلى أن نسبة البالغين الذين عانوا من أعراض القلق والاكتئاب مؤخرا قد ارتفعت من 36.4% إلى 41.5%، وقد تركز الارتفاع في هذه النسب في الفئة العمرية التي تبلغ 18 الى 29 عاما وفي أوساط الأشخاص الذين لم يتموا تعليمهم الثانوي. بدوره أكد الدكتور شوجا ريجو استشاري أول الطب النفسي ومدير خدمات مستشفى الطب النفسي، على أهمية النتائج التي توصلت إليها دراسة محلية أجريت في شهر إبريل 2020، حيث أجرى فريق الطب النفسي بالتعاون مع زملاء بمركز الأمراض الانتقالية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية دراسة بحثية حول الأثر النفسي لجائحة /كوفيد - 19 / داخل مرافق الحجر الصحي ومراكز العزل وارتباطاته بالآثار الاجتماعية الديمغرافية في قطر. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في إحدى المجلات العلمية أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا والأشخاص الذين يواجهون قيودا على حركتهم بسبب الجائحة يتعرضون للإصابة بالاكتئاب والقلق بمعدلات أعلى، وقد أدى ذلك إلى حشد جهودنا لتوفير وصول أسهل للرعاية الصحية النفسية من خلال الاستشارات الافتراضية وخط المساعدة للصحة النفسية. ويوصي خبراء الصحة النفسية والتأهيل البدني باتباع منهجية كلية وشاملة في معالجة الاكتئاب والقلق الناشئين عن الإصابة بعدوى كورونا /كوفيد - 19/ وعن القيود المفروضة على ممارسة النشاطات الاعتيادية اليومية بسبب هذا الوباء، ومن أهمها تقديم المشورة التخصصية والإرشاد النفسي للمرضى بحيث يكونون قادرين على التخلص من أعراض واضطرابات الإجهاد النفسي، والاكتئاب، والقلق والتي تعتبر أكثر شيوعا بين مرضى حالات الإصابة الشديدة بفيروس كورونا /كوفيد - 19/. وعلى الرغم من أن /الضباب الدماغي/ تعبير غير طبي إلا أنه شائع الاستخدام في وصف مجموعة من الأعراض التي يعاني منها العديد من مرضى كورونا /كوفيد - 19/ طويل الأمد مثل الإعياء النفسي، واضطرابات التركيز الذهني، واضطرابات الذاكرة، ونوبات الارتباك والاهتياج والتشوش، وتشمل الخطط العلاجية لهؤلاء المرضى تمارين إعادة التأهيل الإدراكي التي تتضمن تمارين تنشيط الذاكرة، والتمارين العقلية، وعلاج النطق حيث تساعد هذه التمارين على تحسين وظائف الذاكرة وإعادة تأهيل المسارات العصبية للتغلب على الآثار السلبية لـ/الضباب الدماغي/. وقد تم إدراج اضطرابات النوم ضمن الأعراض الشائعة لفترة ما بعد الإصابة بعدوى كورونا /كوفيد - 19/، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى تفاقم الاكتئاب والقلق لدى المرضى، وينصح خبراء الرعاية الصحية المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم وغيرها من الأعراض اللاحقة للإصابة بعدوى كورونا بتعديل الأنماط الحياتية الخاصة بهم مثل الحصول على قسط كاف من الراحة، واتباع نظام حياتي ثابت والحرص على ممارسة التمارين الرياضية والبدنية التي من شأنها أن تخلصهم من الآثار السلبية الناجمة عن الإصابة بهذه العدوى. ومن الأعراض طويلة الأمد اللاحقة للإصابة بعدوى كورونا /كوفيد - 19/ تدني مستويات الطاقة الجسدية وضعف العضلات لدى المرضى، وتشير بعض الدراسات ومن ضمنها دراسة نشرت نتائجها في دورية طب الشيخوخة إلى أن هناك علاقة بين اضطرابات فقدان الكتلة العضلية والاكتئاب، لذا فإن تمارين تقوية العضلات تعد أمرا على قدر كبير من الأهمية للحفاظ على اللياقة البدنية والصحة النفسية للمرضى. ولا تزال آثار كورونا /كوفيد - 19/ طويلة الأمد والاضطرابات النفسية ذات العلاقة قيد الدراسة إلا أن الدراسات أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن أعراض الاكتئاب والقلق الناشئة عن هذه الإصابة حقيقية تماما مثل الأعراض الجسدية المرتبطة بهذه العدوى، وينصح فريق خط المساعدة الوطني للصحة النفسية الأشخاص الذين يعانون من الأعراض اللاحقة بالإصابة بعدوى كورونا /كوفيد - 19/ بطلب العناية الطبية من الجهات الطبية المختصة.
1763
| 03 مايو 2021
أعلنت خدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية أن جميع الأطباء المشاركين في برنامج الأطباء المقيمين للصحة النفسية في المؤسسة ، قد اجتازوا اختبارات البورد العربي المقررة لهذا التخصص بنسبة نجاح بلغت 100%. وقد اجتاز تسعة أطباء الجزء الأول من اختبارات البورد العربي المقررة والذي يتم إجراؤه بعد سنتين من الدراسة في برنامج الأطباء المقيمين، في حين اجتاز خمسة أطباء الجزء الثاني من اختبارات البورد، مستكملين بذلك برنامج الأطباء المقيمين الذي يتألف من أربع سنوات من الدراسة استعدادا للاختبارات الإكلينيكية النهائية المقرر عقدها أواخر العام الحالي، ليصبحوا بعد ذلك أطباء مؤهلين لممارسة الطب النفسي. ونوه الدكتور ماجد العبدالله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية بما حققه برنامج الأطباء المقيمين من إنجازات، مشيرا إلى أن ذلك يدل على التزام المؤسسة المتواصل بالتعليم والتطوير الوظيفي لكافة منتسبيها. وأوضح أن مؤسسة حمد الطبية حرصت على توفير تعليم عالي الجودة لأطبائها المتدربين، وتبذل ما في وسعها للتأكد من تخريج أطباء عبر مختلف برامجها بمستوى مهني لا يقل درجة عن مستوى نظرائهم في مختلف أنحاء العالم. وتقدم ثلاثون من طلبة الطب بطلبات التحاق ببرنامج أطباء الصحة النفسية المقيمين حيث يتنافس هؤلاء الطلبة على عشرة مقاعد متاحة حاليا في هذا البرنامج الذي اكتسب الكثير من السمعة الطيبة في أوساط الجيل الجديد من طلبة الطب، حيث تزايد أعداد المتقدمين لدراسة الطب في كل من جامعة قطر وكلية وايل كورنيل للطب. تجدر الإشارة إلى أن أطباء الصحة النفسية المقيمين قد أدوا دورا هاما في تصدي المؤسسة لتفشي فيروس كورونا / كوفيد-19/ منذ بداية الجائحة، فقد قام المشرفون على البرنامج التدريبي لأطباء الصحة النفسية المقيمين بتعيين خمسة أطباء مقيمين للعمل في مواقع ومرافق معالجة المصابين بالفيروس، حيث عمل هؤلاء الأطباء ولعدة شهور في التقييم الميداني لمرضى كورونا وموظفي الرعاية الصحية وتقديم النصح والارشاد لهم، أما بقية الأطباء المقيمين فقد تم تعيينهم للقيام بمهام إكلينيكية من بينها مناوبات العمل في أقسام الطوارئ بهدف تقديم أفضل رعاية صحة نفسية للمرضى في ظل ظروف الجائحة. وأشار الدكتور ماجد العبدالله إلى أن إدارة الصحة النفسية، بالتعاون مع إدارة التعليم الطبي، قد قامت بتوسيع نطاق فرص التخصصات الطبية لطلبة الطب، وذلك من خلال إضافة المزيد من برامج الزمالة، مؤكدا على الأهمية التي مثلتها إضافة كل من برنامج الزمالة لصعوبات التعلم وبرنامج الزمالة للصحة النفسية للنساء إلى أجندة التعليم والتطوير الوظيفي في مؤسسة حمد الطبية، كما نوه بأن هناك جهودا تبذل في الوقت الراهن لوضع برنامج للزمالة في طب الإدمان والذي سيؤثر إيجابا في تعزيز خدمات الصحة النفسية. من جانبه أوضح الدكتور زيراك الصالحي مدير برنامج الأطباء المقيمين للصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية ، أن الهدف الإستراتيجي من هذا البرنامج هو تخريج أطباء نفسيين على مستوى عال من الكفاءة. ولفت الى أن أفضل السبل لتوفير رعاية صحية نفسية للمرضى هي العمل على تهيئة جيل جديد من الأطباء الأكفاء المتخصصين في مجال الطب النفسي، وتأهيلهم لممارسة مهنتهم وفق منهجية الرعاية الصحية التي تتمحور حول المريض. الجدير بالذكر أن البرامج التدريبية للأطباء المقيمين في دولة قطر والمعترف بها دوليا تقدم باللغة الإنجليزية، إلا أن البرامج التدريبية المخصصة للصحة النفسية تولي اهتماما خاصا للكفاءة في مهارات اللغات الأخرى إلى جانب اللغة العربية، وهو ما يعكس الطبيعة التعددية للثقافات في الدولة. ويهدف البورد العربي للتخصصات الطبية إلى تعزيز وتقدم المعارف الطبية في الدول العربية، ويقوم البورد العربي بتقديم البرامج التدريبية وعقد الاختبارات في مختلف التخصصات الطبية، بما فيها الصحة النفسية.
3706
| 29 مارس 2021
عقدت مؤسسة حمد الطبية المؤتمر السنوي السادس لخدمات الصحة النفسية المجتمعية في قطر تحت شعار دعم الصحة النفسية.. تداعيات جائحة كوفيد-19، حيث ركز على أهمية تقديم رعاية مستمرة للصحة النفسية المجتمعية خلال الفترات الصعبة. وقال السيد محمود صالح الرئيسي رئيس مجموعة الرعاية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية ، أن خدمات الصحة النفسية بالمؤسسة تفخر بأداء دور هام في تقديم منصة للحوار بين الشركاء خاصة فيما يتعلق بالتطوير المستقبلي لخدمات الصحة النفسية الشاملة في قطر باعتبار ان الصحة النفسية من أولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر 2018-2022 وتتضمن تركيزا خاصا على تشجيع الجمهور للتحدث بحرية عن الصحة النفسية وذلك بهدف تقليل الوصمة المرتبطة بها والدعوة لطلب العلاج المبكر. وشكل المؤتمر السنوي لخدمات الصحة النفسية منصة هامة للشركاء لمناقشة المواضيع الهامة كالطلب المتزايد على خدمات الصحة النفسية في المجتمع خاصة في ظل وباء كوفيد-19. وفي هذا الاطار أوضح السيد إيان تولي قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، أن الرعاية الصحية الجيدة للصحة النفسية تعتمد على الدمج الفعال لخدمات الصحة النفسية ، مبينا ان توفير وصول سهل للرعاية الصحيحة في الوقت والمكان المناسبين هو أهم عامل في الخطط الاستراتيجية للرعاية الصحية في دولة قطر وهي القوة التي تدفع لمواصلة التحسينات على الرعاية الصحية النفسية. واشار الى ان وباء /كوفيد-19 / كان له تأثيرا سيئا من الناحية النفسية على الكثير من الناس، وان الخطر من انتقال العدوى دفع إلى تحويل الاستشارات الطبية المعتادة إلى افتراضية وتغيير طريقة تقديم الرعاية من خلال اتاحة عدد أكبر من الاستشارات الطبية عبر الهاتف الامر الذي نال استحسان المرضى. من جانبه أكد الدكتور ماجد العبدالله رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية ، أن المؤتمر السنوي يعتبر فعالية تعليمية هامة وفرصة للتواصل مع الشركاء الأساسيين في عملية تقديم خدمات الصحة النفسية في المجتمع حيث تم التعاون على المستوى الوطني لإنشاء خط مساعدة للصحة النفسية بحيث يكون متاحا مجانا عبر خط المساعدة 16000 وهو بمثابة خدمة أساسية للعديد من الأشخاص الذين يصيبهم التوتر والقلق جراء الجائحة. وكشف ان خط المساعدة الخاص والمتاح بلغات متعددة استقبل أكثر من 20 ألف اتصال حتى الان. وشملت توسعة الخدمة المجتمعية إضافة مزيد من عيادات الصحة النفسية في مرافق الرعاية الصحية الأولية في قطر وتدريب أطباء الرعاية الصحية الأولية لدعم التشخيص المبكر والعلاج. وتحدثت الدكتورة سامية العبدالله نائب القائد الوطني لاستراتيجية الصحة النفسية والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال المؤتمر عن تحديات الرعاية الصحية النفسية خلال جائحة كورونا ومنهج مؤسسة الرعاية الأولية في التعامل مع تلك التحديات. وبدوره أوضح الدكتور محمد علي صديق أحمد المدير الطبي لخدمات الصحة النفسية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس المؤتمر ، أن شعار المؤتمر ركز على أهمية الشراكات بين المؤسسات والافراد في قطر خلال وباء /كوفيد-19/، مشددا على أهمية ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية من الحفاظ على العلاقات الأسرية والصداقات والعمل من خلال خدمات المجتمع وذلك أثناء تلقي العلاج والتركيز بشكل كبير على إعادة التأهيل. وأكدت مؤسسة حمد الطبية انه تم إجراء استثمارات كبيرة لتوفير خدمات رعاية صحية نفسية مجتمعية سهلة المنال وفعالة وعالية الجودة حيث تحققت الإنجازات من خلال شراكة كل من مؤسسة حمد ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب ومركز نوفر ، بالإضافة إلى شركاء آخرين كالهلال الأحمر القطري والشرطة المجتمعية، ودعم برنامج الاستقطاب للمهن الصحية في مؤسسة حمد الطبية. من جهته تحدث الدكتور خالد سعيد المستشار الإقليمي للصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية على الصحة النفسية والجوانب النفسية والاجتماعية لـكوفيد-19. وتشير التقديرات العالمية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن اضطرابات الصحة النفسية تؤثر على أكثر من شخص من بين كل أربعة أشخاص في مسار حياتهم وحوالي 1 من كل 10 بالغين في وقت واحد وتعتبر أكثر الاضطرابات شيوعا هي الاكتئاب والقلق ويمكن أن تؤثر مشاكل الصحة النفسية على شعور الشخص وتصرفه وطريقة تفكيره ، كما يمكن أن تحدث لعدد من الأسباب ويمكن أن تؤثر على أي شخص بغض النظر عن الظروف الاجتماعية أو العمر أو الجنس تماما مثل المرض الجسدي. وتشجع مؤسسة حمد الطبية الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم من اختصاصيي الصحة النفسية على طلب المساعدة المتخصصة مع التأكيد على أن الدعم والتشخيص المبكر يدعم نتائج العلاج.
1335
| 23 مارس 2021
أبرزت المجلة البريطانية للطب النفسي /BJPsych/، وهي مجلة علمية مرموقة دولياً متخصصة في مجال الطب النفسي، إنجازات دولة قطر في مجال الرعاية الصحية النفسية باعتبارها نموذجاً يحتذى به في المنطقة. وتناولت المجلة في أحد مقالاتها لشهر يناير الماضي، بعض التطورات التي تم تحقيقها في مجال الطب النفسي في دولة قطر بعد إصدار الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2013-2018، والتي مهدت الطريق لتوفير مزيد من خدمات الصحة النفسية بالتعاون مع أطباء الأسرة، حيث أشاد المقال بريادة دولة قطر في هذا المجال من خلال رؤيتها المستنيرة وإدراك أهمية الرعاية التخصصية في المرافق المجتمعية. وأشارت إلى مدى التقدم الذي تم تحقيقه والذي ظهر من خلال نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجريت حول مستوى الوعي وآراء الجمهور حول الصحة النفسية في دولة قطر لعام 2020، حيث بينت نتائج الاستطلاع أن 77 بالمئة من البالغين في عام 2020 كان لديهم مستوى وعي ودراية مرتفع حول الصحة النفسية، مقارنة بـ52 بالمئة فقط كان لديهم مستوى وعي ودراية متوسط حول الصحة النفسية في عام 2018. كما أظهرت نتائج الدراسة الاستقصائية أن أكثر من نصف البالغين (56 بالمئة) يدركون الآن أين يمكنهم الحصول على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي في دولة قطر، بالمقارنة مع 46 بالمئة في عام 2018. ووفقاً لنتائج الدراسة فقد أعرب المزيد من البالغين عن ارتياحهم للحديث بصراحة حول الصحة النفسية، حيث ارتفعت النسبة من 17 بالمئة في عام 2015 إلى 21 بالمئة في عام 2020. وأظهرت النتائج كذلك تحقيق جهود التوعية بالصحة النفسية نجاحاً ملحوظاً، حيث أكد 56 بالمئة على الأقل من الأشخاص المستطلعة آراؤهم أنهم لاحظوا رسائل التوعية بالصحة والعافية النفسية، وهي زيادة تبلغ تقريباً ثلاثة أمثال النسبة المسجلة في عام 2018 والتي بلغت 20 بالمئة فقط. وقد أشار المقال في السياق ذاته إلى وجود علامات مشجعة في وسائل الإعلام القطرية فيما يتعلق بالتوعية حول الوصمة الاجتماعية التي يعاني منها الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية، حيث تستند هذه المعلومة إلى دراسة بحثية أجراها الدكتور خالد الزمزمي، زميل إكلينيكي في الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمؤسسة حمد الطبية، وعدد من زملائه حول التوجهات المتعلقة بالصحة النفسية في الإعلام القطري. ومن خلال مقارنة التقارير الإعلامية المحلية حول موضوع الصحة النفسية بتلك المتعلقة بالصحة البدنية تمكن الباحثون المشرفون على هذه الدراسة من استنتاج أن الصورة التي تتناول بها وسائل الإعلام في قطر موضوع الصحة النفسية أكثر إيجابية مما هو عليه الحال في العديد من البلدان الأخرى حول العالم. وقال السيد إيان تولي، قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية، إن هذه الإشادة الدولية تمثل دعماً للمنهجية المتبعة في دولة قطر لتطوير خدمات الصحة النفسية. وأضاف قائلا مثلت استراتيجية قطر الوطنية للصحة النفسية عاملاً محورياً لتوفير خارطة طريق للتحسينات واسعة النطاق على خدمات الصحة النفسية والتي تم التخطيط لها خلال رحلتنا نحو تقديم أفضل ممارسات الرعاية المعتمدة دولياً، ويشمل ذلك توفير المزيد من خدمات الصحة النفسية في المرافق المجتمعية والتصدي للتحديات الناتجة عن الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسي. بدوره، رحب الدكتور ماجد العبد الله، رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، بما ورد في مجلة /BJPsych/ من إشادة بجهود دولة قطر لدمج الرعاية الصحية النفسية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية. وقال الدكتور العبد الله لقد عملنا على نحو وثيق مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على مدار السنوات الماضية لضمان جاهزية أطباء الأسرة لتقديم التشخيص المبكر والرعاية الأولية للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية خفيفة إلى متوسطة. وبالإضافة لذلك، فقد قمنا بتأسيس عيادات صحة نفسية متخصصة في عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية تتم إدارتها بشكل مشترك، وتهدف هذه العيادات إلى تسهيل وصول الجمهور لخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي. وأشار إلى أنه تم خلال العام الماضي تحقيق إنجاز كبير آخر على مستوى الرعاية المجتمعية تمثل في إنشاء عيادات افتراضية لتقديم الاستشارات وإطلاق خط المساعدة الخاص بخدمات الصحة النفسية، موضحا أنه على الرغم من أن جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/ كانت هي الدافع وراء إطلاق هذه الخدمات، إلا أن التعليقات الإيجابية للغاية من الجمهور حول كلا الخدمتين تعني أننا سنواصل تقديم كلتا الخدمتين كجزء من التزامنا بتسهيل الوصول لخدماتنا وتعزيز مستوى قبول هذه الخدمات لدى الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة والدعم النفسي. جدير بالذكر أن خط المساعدة الوطني لخدمات الصحة والعافية النفسية قد استقبل أكثر من 16 ألف مكالمة من أفراد الجمهور وكوادر الرعاية الصحية لطلب الدعم والمساندة، وذلك خلال أقل من 10 شهور منذ بداية تشغيله. وقد تم إطلاق هذه الخدمة لأول مرة في شهر أبريل من عام 2020 لتقديم الاستشارات النفسية والدعم عن بُعد للأشخاص الذين يعانون من الضغوطات النفسية والمشكلات النفسية الأخرى بسبب جائحة /كوفيد-19/.
2363
| 09 فبراير 2021
أنهت مؤسسة حمد الطبية المرحلة الأولى لمشروع تحديث المبنى الرئيسي للصحة النفسية التابع لها، ويجري حالياً العمل على المرحلة الثانية من المشروع الذي يتألف من مرحلتين، وقد اشتملت المرحلة الأولى على تحديث المدخل الخاص بالمبنى وتوسعة مواقف السيارات وتوسعة المبنى الذي يضم المكاتب الإدارية. ومع إنهاء المرحلة الثانية من مشروع التحديث، سيتم بناء مرفق توسعة يضم 65 غرفة فردية وإعادة تطوير المبنى الحالي وتوسعته ليضم 31 سريراً إضافياً ومرافق للتعليم الطبي والأنشطة. وحول هذا المشروع، قال السيد محمود الرئيسي، رئيس مجموعة الخدمات الطبية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية يسرني أن أرى التطور الذي تم تحقيقه ضمن مشروع تطوير وتجديد مرفقنا الكائن في طريق سلوى. إن تقديم خدمات الصحة النفسية بجودة عالية هو احدى الأولويات الرئيسية في استراتيجية قطر الوطنية للأعوام 2018-2022 ومن المهم أن تتمكن فرق خبراء الصحة النفسية من تقديم الرعاية للمرضى في مرافق متطورة، إن انهاء المشروع في أوائل عام 2022 سيثمر عنه مرفق موسع بشكل بارز ضمن المبنى الرئيسي للخدمات المتخصصة للصحة النفسية في قطر ويضمن الرعاية للمرضى في بيئة حديثة تساعد على الشفاء. يقدم مرفق الصحة النفسية الرئيسي التابع لمؤسسة حمد الطبية مجموعة من الخدمات المتخصصة للمرضى الداخليين ومرضى العيادات الخارجية ممن يعانون من أمراض واضطرابات نفسية تتطلب علاجاً في مراحل متقدمة أو شبه متقدمة. من جانبه أوضح الدكتور ماجد العبدالله، رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية بالقول: لقد عملنا بجد خلال السنوات الأخيرة لتوسعة عدد خدمات الصحة النفسية المقدمة ضمن شبكة مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، كما نوفر الآن خدماتنا الاستشارية في كافة المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية إضافة إلى عيادات الصحة النفسية والجسدية في عدد من المواقع منها مستشفى القلب، ومركز الأمراض الانتقالية ومستشفى حمد العام والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومركز قطر لإعادة التأهيل ومركز الرعاية الطبية اليومية ومركز صحة المرأة والأبحاث، كذلك، افتتحنا أسرة للمرضى الذين يتطلبون رعاية للصحة النفسية في مستشفياتنا العامة لتحسين الحصول على خدمات الصحة النفسية المدمجة مع خدمات الرعاية الصحية الجسدية، يسهم ذلك في خفض الشعور بالوصمة وتحسين مستوى الوعي بالصحة النفسية بين المختصين في الرعاية الصحية. وأضاف د. العبدالله قائلا إنه إلى جانب توسعة الخدمات ضمن نظامنا، بدأنا مؤخراً في تحديث وتوسيع المرافق الموجودة ويهدف هذا المشروع إلى تطويرالمبنى المخصص للمرضى الداخليين ومضاعفة سعته تقريباً، كما سيوفر بيئة ممتعة ومريحة مزودة بمساحات خضراء تضاهي المعايير الدولية، لقد تم دعم هذه التطورات الجديدة من قبل الخبراء والمتخصصين في الصحة النفسية حتى يتمكن المرضى من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها في أفضل بيئة ممكنة للرعاية الصحية، إن أحد أهم الأهداف الرئيسية لدينا هو تأسيس خدمات مخصصة لمجموعات محددة من المرضى بخدمات الصحة النفسية مثل مرضى الطب الشرعي، والمرضى النفسيين الذين يعانون من صعوبات التعلم، والمرضى من الأطفال والمراهقين والمرضى الذين يعانون من أمراض واضطرابات نفسية مزمنة، حيث يتيح تطوير هذه المرافق تقديم تلك الخدمات في بيئة أكثر ملاءمة ومنفصلة عن مجموعات المرضى الرئيسية ومهيأة بصورة تناسب احتياجاتهم المحددة وتوقعاتهم.
4752
| 06 ديسمبر 2020
أطلقت مؤسسة حمد الطبية برنامجا تدريبيا وتثقيفيا للمختصين في الرعاية الصحية في قطر للتوعية بالصحة النفسية وطرق تشخيص الاضطرابات النفسية . وتم تطوير البرنامج التدريبي من قبل فريق خدمات الصحة النفسية وبدعم من مركز حمد الدولي للتدريب، ويستهدف كافة اختصاصيي الرعاية الصحية حيث تم تصميمه لتزويدهم بفهم جيد للاضطرابات النفسية الشائعة وكيفية تشخيصها. وقال الدكتور خالد عبد النور مدير مركز حمد الدولي للتدريب واستشاري أول طب الطوارئ إن الالتزام بتطوير الخبرات في مجال الصحة النفسية بين اختصاصيي الرعاية الصحية كان قائما منذ فترة وجاءت جائحة كوفيد-19 لتحفيز عملية تقديم هذا البرنامج ، حيث برزت أهمية الصحة النفسية كجزء من الرعاية الشاملة بشكل كبير هذا العام وأصبحت هناك حاجة ملحة لدعم تطوير المهارات ودعم صحة العاملين في قطاع الرعاية الصحية. وأشار إلى أن تعزيز المهارات والقدرات المهنية بين العاملين في القطاعين العام والخاص سيعود بآثار إيجابية على الموظفين وعلى النتائج الصحية للمرضى في قطر. وأنهى فريق من كوادر طب الطوارئ مكون من 200 موظف البرنامج التدريبي أوائل هذا الشهر ضمن جهود تعزيز المهارات بين الموظفين فيما تهدف مؤسسة حمد الطبية إلى تدريب كافة العاملين في خدمة طب الطوارئ والبالغ عددهم 1500 موظف مع نهاية الربع الأول من العام القادم 2021 حيث سيتم إدراج هذا البرنامج التدريبي ضمن سلسلة البرامج التدريبية المتاحة بمركز حمد الدولي للتدريب بدءا من شهر يناير القادم. وتمت تجربة البرنامج بنجاح أوائل هذا العام بمشاركة مجموعة مختارة من كوادر اللجنة العليا للمشاريع والإرث ضمن الاستعدادات لاستضافة الفعاليات واسعة النطاق في قطر بهدف دعم تدريب الفرق المختصة العاملة في قطاعات حكومية مختلفة وتعزيز مستوى الوعي لديهم بالصحة النفسية والمهارات اللازمة لتشخيصها، لما لذلك من فائدة محققة للفعاليات مثل فعالية كأس العالم 2022. من جانبها ، أوضحت السيدة كاتيا وورويك سميث قائدة البرنامج ومساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية بخدمات الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية أن البرنامج التدريبي يركز على أهمية التعلم الأكاديمي والمشاركة الفعالة التي صممت لدعم صحة ورفاهية المشاركين وضمان فهم جيد لمبادئ الصحة النفسية حيث يتم تغطيتها خلال مجموعة من المواضيع التي تتضمن التوجهات نحو الصحة النفسية وخيارات العلاج ومهارات التواصل وأدوات التشخيص لبعض المشكلات الشائعة. ويتم تقديم التدريب عبر الإنترنت من قبل اختصاصيين في الصحة النفسية حيث تضم الجلسة الواحدة 45 . من جانبه، أوضح الدكتور ماجد العبدالله رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية أهمية البرنامج في تطوير خبرات الصحة النفسية في قطر حيث انه يعد فرصة رائعة لتعزيز مستوى الوعي والتدريب لدى كوادر الرعاية الصحية حول الصحة النفسية. وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي كمكمل لجهود تعزيز الصحة النفسية والتي تضمنت إطلاق خط المساعدة الوطني للصحة النفسية، والذي شهد ارتفاعا في عدد المكالمات من جميع شرائح السكان على مدار الأشهر الماضية حيث تم تقديم الدعم لحوالي 130 ألف متصل عبر الخدمة وإحالة الحالات التي تحتاج لمزيد من الرعاية إلى الاستشارة الطبية الشاملة. وتتوفر تتوفر خدمة خط المساعدة للصحة النفسية عبر الاتصال المجاني على الرقم 16000 من الساعة 9 صباحا حتى 5 مساء من السبت إلى الخميس من خلال عدة لغات تحت إشراف فريق من المختصين في الصحة النفسية .
2243
| 28 نوفمبر 2020
أكد سدرة للطب أهمية الصحة النفسية في الأسرة كجزء من التزامه المستمر بدعم تطوير خدمات الصحة النفسية والنهوض بها في قطر. وتقول الدكتورة فيليس وات، رئيس قسم الطب النفسي والصحة النفسية للمرأة في سدرة للطب: إن الأمهات هن مفتاح الصحة النفسية للأسرة، ونحن بحاجة إلى أن تكون الأمهات بصحة بدنية وعاطفية سليمة. من المهم أن تشعر النساء الحوامل والأمهات بالدعم والتمكين، يمكننا أن نسأل المرأة كيف تشعرين؟ أو ما الذي يمكنني فعله لمساعدتك؟ وتقديم الدعم والمؤانسة لها، من المهم أيضاً الاستماع إليها دون إطلاق الأحكام. إذا شعرتم أنكم غير قادرين على تقديم الدعم لها، ساعدوها للحصول على مساعدة متخصصة. لا تؤثر الصحة النفسية على المرأة فحسب، بل تؤثر أيضاً على حملها وأطفالها وأسرتها. وهذا يلقي الضوء على أهمية الصحة النفسية للآباء والرضَّع وراحتهم. يصف برنامج الصحة النفسية للرضَّع قدرة الطفل على تكوين علاقات وثيقة مع محيطه، والتعرف على المشاعر والتعبير عنها، واستكشاف بيئته والتماهي معها. كل تفاعل (سواء كان إيجابياً أو سلبياً، أو حتى إذا لم يكن هناك تفاعل) يساهم في نمو دماغ الطفل ويضع حجر الأساس لما سيتعلمه لاحقاً. للاستفادة من طاقاتهم الكاملة، يحتاج الأطفال إلى دعم صحتهم الجسدية والنفسية والعيش في بيئة تؤمن لهم التنشئة الجيدة. وهذا يشمل تقديم رعاية مستجيبة منفتحة، بحيث يلاحظ مقدمو الرعاية إشارات الطفل ويفهمونها ويستجيبون لها في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة. كما يجب تشجيع فرص التعلم المبكر. يلعب الأب دوراً فريداً ومهماً في نمو أطفاله ودعم زوجته. بدورها تقول الدكتورة زينب إمام، الطبيبة النفسية في سدرة للطب: وفقاً لبحث ظهر في مكتبة وايلي أونلاين1،1 أن حوالي 10 في المائة من الآباء الجدد يعانون من الاكتئاب، خاصة إذا كانت زوجاتهم مكتئبات. بينما يعاني 18 بالمائة من الآباء من القلق. بما أن معظم الأمهات الجديدات ينظرن إلى الزوج على أنه مصدر الدعم الرئيسي، فإن ضعف دعم الأب يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة الأم النفسية. وتتابع د. إمام نحن ندعو إلى ضرورة وجود أنظمة دعم أقوى للآباء، وتشجيعهم على المشاركة، ومنحهم فرصة للتحدث عن تجاربهم كآباء، وتعلم كيفية دعم نمو أطفالهم، والأهم من ذلك يحتاجون إلى الدعم للوصول إلى المساعدة المهنية عند الحاجة، دون الشعور بالخجل الذي يمنع العديد من الآباء الجدد من طلب المساعدة. ولحجز موعد في خدمة الصحة النفسية للمرأة في سدرة للطب، يمكن للنساء الحوامل أو الأمهات الوالدات حديثاً الاتصال مباشرة على 4003 7109 أو 4003 7177 (من 7 صباحاً حتى 3 مساءً في أيام الأسبوع). وقد خصصت قطر خطاً هاتفياً للمساعدة (16000) لدعم الأشخاص من جميع الأعمار والجنسيات الذين يبحثون عن المشورة بشأن التعامل مع التوتر والقلق والاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية الأخرى. خط المساعدة متاح من الساعة 8 صباحاً حتى 7 مساءً. من الأحد إلى الخميس، ومن 8:00 صباحاً إلى 3:00 مساءً أيام السبت.
5930
| 13 نوفمبر 2020
كشفت النتائج الأولية للدراسة الاستقصائية التي تم إجراؤها حول مستوى التوعية والمواقف حول الصحة النفسية الوطنية في قطر لسنة 2020 والصادرة عن وزارة الصحة العامة ارتفاع مستوى الوعي بالصحة النفسية بين سكان دولة قطر. وتعتبر الدراسة، وهي الثالثة التي تجريها وزارة الصحة العامة في قطر، أكبر دراسة من نوعها في قطر، حيث اشتملت على بيانات تم جمعها من 1100 مواطن ومقيم في دولة قطر تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاماً. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، إن الدراسة الاستقصائية لمستوى الوعي والمواقف حول الصحة النفسية الوطنية في قطر لعام 2020 تلعب دوراً هاماً في رصد تقدم قطاع الصحة العامة في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وتوفر أداة تشخيصية تتابع فعالية مبادرات تعزيز الصحة النفسية والوقاية منها عبر أربعة تدابير رئيسية. وأضاف الدكتور محمد بن حمد قائلا إن نتائج الدراسة الاستقصائية توفر رؤى قيمة في الوعي والمعرفة والممارسة في مجال الصحة النفسية والرفاه في المجتمع. إن الفهم الذي نكتسبه من خلال الاستبيان سيساعدنا في تطوير الخدمات والرسائل الصحية بشكل أفضل وأكثر فاعلية وبالتالي تعزيز الرفاهية والسعادة والصحة العامة لسكان دولة قطر. وستتاح نتائج الدراسة كاملة في وقت لاحق من هذا العام، ومع ذلك، تظهر النتائج الأولية بوضوح مستوى الوعي والفهم حول الصحة النفسية والرفاه في المجتمع في السنوات الأخيرة، ففي عام 2018 أوضح نصف البالغين (52%) الذين تم إجراء الدراسة عليهم أن فهمهم معتدل إلى واعي للغاية للصحة النفسية، مقارنة بثلاثة أرباع البالغين (77%) في عام 2020. ولا تزال الوصمة وممارسة التمييز من القضايا المهمة في المجتمع، إلا أن هناك تحولا إيجابيا نحو زيادة القبول والتعاطف مع الأشخاص المصابين بأمراض نفسية، حيث إن الأفراد في قطر على استعداد متزايد للحديث عن الصحة النفسية ويبحثون عن سبل للحصول على المساعدة. وقالت السيدة سوزان كليلاند، المدير التنفيذي بالإنابة للبرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة العامة، التي شاركت كمستشارة في الدراسة: حققت وزارة الصحة العامة وشركاؤها في الرعاية الصحية تقدماً كبيراً في زيادة الوعي بالصحة النفسية والرفاه في المجتمع في السنوات الأخيرة، حيث إن تزويد الناس برسائل إيجابية عن الأمراض النفسية ورفع مستوى وعي الأفراد من خلال التعليم والمعلومات يدعمان فهم المرض النفسي بشكل أفضل والحد من تأثيره، ومن أهم الأمور التي يمكننا القيام بها لتحسين الصحة النفسية في قطر هو مواصلة تسليط الضوء على هذا الموضوع الهام ولذلك تم مؤخراً تدشين حملة تحت شعار عساك بخير؟ لتشجيع الناس على التحدث بشكل أكثر صراحة عن صحتهم النفسية.
675
| 29 أكتوبر 2020
أكد تقرير ويش 2020، الذي سيصدر رسميا خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحة (ويش) الذي سيعقد افتراضيا في الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر المقبل، أن الأدوات الرقمية المصممة لتلبية احتياجات الصحة النفسية ليست مجرد رفاهية مستقبلية للأنظمة الصحية الحديثة، بل ضرورة ملحة. وأعد التقرير الجديد الذي جاء تحت عنوان الثورة الرقمية للصحة النفسية: تحويل الرعاية من خلال الابتكار وتوسيع النطاق، مجموعة دولية من الشركاء والخبراء البارزين بقيادة البروفيسورة هيلين كريستنسن، مدير وكبير العلماء في معهد بلاك دوج للأبحاث الطبية ومقره أستراليا، والدكتور توم إنسل، خبير أمريكي رائد في أبحاث وسياسات وتكنولوجيا الصحة النفسية وبالتعاون مع كبار الخبراء في مجال الصحة النفسية الرقمية. ويوضح تقرير ويش 2020 أن الفجوة بين العلاج الذي يحتاجه الناس وما يمكن لأنظمة الرعاية الصحية الحالية تقديمه في البلدان (مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة الدخل) كبيرة جدا حاليا، بحيث لا يمكن سدها سوى بـ ثورة في الوصول والجودة والمشاركة من خلال التكنولوجيا، كما أن تجربة المهنيين ومتلقي الخدمة خلال جائحة (كوفيد-19) عززت الحاجة إلى إنشاء جيل جديد من الابتكارات الرقمية للصحة النفسية. ويقدم التقرير مجموعة من توصيات السياسات بناء على دراسات الحالة، واستكشاف الطرق التي يمكن للحكومات، والمستثمرين، والشركات، والمدارس، والقادة في مجال الرعاية الصحية أن يلعبوا دورا فيها. وفي هذا الصدد أوضحت البروفيسورة هيلين كريستنسن أن خدمات الصحة النفسية تعاني في جميع البلدان حتى قبل أن يجتاح (كوفيد-19) العالم، وأن مشاكل الصحة النفسية، والمخدرات، والكحول، هي السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، والآن مع (كوفيد-19)، يبلغ 75 بالمئة من السكان عن مشاكل نفسية. وأكدت البروفيسورة هيلين الحاجة إلى تدخلات ضخمة تصل إلى ملايين الأشخاص للتعامل مع هذا الوضع، مشددة على أن التدخلات والخدمات الرقمية هي السبيل للقيام بذلك، وهي مشكلة تواجه حكومات جميع الدول. وتابعت: نحن بحاجة إلى الجمع بين الابتكارات الرقمية التي يستخدمها المستهلكون بالفعل مع الرؤى والأدلة الرئيسية التي تقدمها العلوم حول فعاليتها، مشيرة إلى أن تقرير ويش 2020 يهدف إلى فهم طريقة عمل النماذج الرقمية، والطرق التي يمكن من خلالها دعم وتطوير التقنيات الرقمية للصحة النفسية في المستقبل بشكل أفضل. وسوف تمتد أعمال ويش 2020 الذي يأتي تحت عنوان صحتنا في عالم واحد، على مدى خمسة أيام، وسيسهل الشكل الافتراضي التفاعلي إجراء مناقشات متعمقة لعشرة مواضيع تهم الرعاية الصحية، والتوصيات السياسية القائمة على الأدلة وسيركز بشكل كبير على مناقشة قضايا الصحة النفسية بشكل عام، ولدى الأطفال والمراهقين بشكل خاص. تعد اضطرابات الصحة النفسية من أكثر الاحتياجات الصحية أهمية، وهي تؤثر على واحد من كل ثلاثة أشخاص، في جميع أنحاء العالم، في مرحلة ما من حياتهم، وهي من بين الأسباب الرئيسية للإعاقة، وتتسبب فيما يقرب من ثمانية ملايين حالة وفاة سنويا (ما يقرب من مليون منهم بسبب الانتحار). وإلى جانب الصحة النفسية، سيركز مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحة (ويش) على مواضيع تشمل تغير المناخ والاستدامة و(كوفيد-19).
1107
| 18 أكتوبر 2020
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن خدمات رعاية المرضى النفسيين ومرضى الإدمان اضطربت في مختلف أنحاء العالم خلال جائحة كورونا كوفيد-19، ومن المتوقع أن يتسبب فيروس كورونا في مزيد من الشقاء لكثيرين. وذكرت المنظمة أن سبعة في المئة فقط من بين 134 دولة شاركت في استطلاع أجرته المنظمة ذكرت أن خدمات الصحة النفسية تعمل بالكامل وأن 93 في المئة من الدول قالت إن الخدمات تقلصت لأصحاب أمراض مختلفة. وقالت السيدة ديفورا كستل مديرة إدارة الصحة النفسية ومعاقرة مواد الإدمان نحن نعتقد أن هذا جانب منسي من جوانب كوفيد-19، وبشكل من الأشكال فإن جزءا من التحديات التي نواجهها أن هذا مجال لم يحظ على مر السنين بالتمويل الكافي. وأضافت 17 في المئة فقط من الدول عملت على توفير تمويل إضافي لتنفيذ الأنشطة الداعمة لاحتياجات الصحة النفسية المتزايدة خلال الجائحة، وتوضح لنا المعلومات الأولية، أنه ربما كانت هناك زيادة تحتاج للرعاية في عدد المصابين بحالات نفسية وعصبية ومعاقرة مواد الإدمان. وأوضحت كستل أن المنظمة ليست لديها بيانات عن عواقب الحالات بما في ذلك ارتفاع معدلات الانتحار وزيادة نوبات الصرع أو تعاطي المخدرات، بما قد يؤدي إلى تناول جرعات مفرطة. وقالت المنظمة في تقييمها الأولي إن دولا كثيرة خاصة من الدول ذات الدخل المنخفض حافظت على استمرار خدمات الصحة النفسية في المستشفيات العامة التي ظلت مفتوحة لكن مرضى كثيرين واجهوا تحديات أخرى، غير أن عددا كبيرا من الدول الغنية استفادت من إمكانية تقديم المشورة الطبية عن بعد ومن الوسائل التكنولوجية في متابعة المرضى النفسيين.
908
| 05 أكتوبر 2020
اختار مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) طالبين من جامعة نورثوسترن في قطر للمشاركة في برنامج صحافة الصحة النفسية العالمي، الذي أنشأته سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة، روزالين كارتر، وينظمه مركز كارتر الذي يقع مقره في مدينة أطلانطا بولاية جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، انضم أحد كبار الصحفيين المقيمين في قطر إلى برنامج زمالة روزالين كارتر لصحافة الصحة النفسية. والتحق الزملاء الثلاثة الجدد بمجموعة من الصحفيين الدوليين، ملتزمين بالتحقيق في موضوعات محددة حول الصحة النفسية في قطر على مدار الاثني عشر شهرا القادمة، مع التركيز على تأثير فيروس كوفيد - 19. وقد انطلقت مشاركتهم في البرنامج باجتماع افتراضي لمدة ثلاثة أيام، في وقت سابق من هذا الشهر، عرضوا خلاله خططهم للعام المقبل. الطالبتان من جامعة نورثوسترن في قطر اللتان تم اختيارهما لبرنامج المنح الدراسية للطلاب لهذا العام، هما إنارا غانجي ومريم أبو جبارة، متخصصتان في الصحافة والاتصالات الاستراتيجية. وعلى مدار البرنامج التدريبي لمدة عام، ستعمل الطالبتان عن كثب مع أساتذتهما في جامعة نورثوسترن في قطر، ومع مرشدين من الولايات المتحدة وقطر، لاكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لإنتاج تقارير دقيقة ومتوازنة حول قضايا الصحة النفسية، لإزالة الصور النمطية والنظرة السلبية للحالات الصحة النفسية. وتم اختيار محمد الهادي كرموص، محرر أول في وكالة الأنباء القطرية، ولديه أكثر من 19 عاما من الخبرة الصحفية، لبرنامج الزمالة الرئيسي بعد التشاور مع مؤسسة حمد الطبية. كزميل، سيتمكن الهادي من الوصول إلى موارد مركز كارتر، والتواصل مع كبار الخبراء في الصحافة والصحة النفسية، بالإضافة إلى فرص تكوين شبكة علاقات عمل. وتعاون ويش، مبادرة مؤسسة قطر العالمية في الرعاية الصحية، مع مركز كارتر لجلب برنامج زمالة روزالين كارتر لصحافة الصحة النفسية إلى قطر في عام 2016. وتم إنشاء برنامج المنح الدراسية للطلاب من قبل مركز كارتر وويش في عام 2018 كجزء من برنامج الزمالة الرئيسي. وعلّق نيك برادشو، مدير قسم الشراكات والإرشاد في ويش، قائلًا: يُعتبر الحديث عن الصحة النفسية بدقة وحساسية ونزاهة أمرا ضروريا للغاية. تأسست شراكتنا الطويلة مع مركز كارتر بهدف تحسين جودة تقارير الصحة النفسية في قطر. وفي حين أنه من المهم للغاية العمل مع الصحفيين المحترفين، نعتقد أنه من المهم أيضا تدريب الطلاب على تعلّم أفضل الممارسات قبل بدء حياتهم المهنية.
2144
| 04 أكتوبر 2020
دعا الدكتور ماجد العبدالله رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية والباحث الرئيسي في دراسة تأثير جائحة فيروس كورونا على الصحة النفسية-، كافة سكان دولة قطر ممن تزيد اعمارهم عن 18 عاما، ويتحدثون اللغتين العربية والانجليزية بالمشاركة في الدراسة التتبعية للصحة النفسية في زمن جائحة كورونا في الدولة، والمعنونة بـ تأثير جائحة فيروس كورونا على الصحة النفسية في دولة قطر. واضاف الدكتور العبدالله قائلا إنَّ هذه الدراسة ستسهم في أن نتعرف في قسم الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية على مدى وكيفية تأثير تفشي الفيروس التاجي بمرور الوقت على الصحة النفسية والرفاه في المجتمع، حيث ان البيانات الدقيقة التي نطمح بجمعها بمساهمات السكان ستوفر معلومات مهمة لتشكيل الحملات التثقيفية والخدمات المتعلقة بالصحة النفسية، لنكون أكثر استعدادا لمواجهة هذا الوباء، حيث ان المشاركة في الدراسة ستشكل دعما حقيقيا لصانعي القرار وللدولة. وأضاف الدكتور العبدالله في فيديو بثه موقع مؤسسة حمد الطبية الرسمي على تويتر، قائلا إنَّ القطاعات الصحية في دولة قطر تمر بتغييرات متعددة نتيجة لتعرض البلاد إلى جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مؤكدا تأثير الجائحة على الصحة النفسية، ولهذا قام قسم الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية بتغيير العديد من الاستراتيجيات المطبقة من أجل توفير الدعم والخدمات النفسية الطارئة وغير الطارئة لكافة سكان الدولة من المواطنين والمقيمين مع مراعاة سلامة الجميع خلال هذه الجائحة.
2132
| 21 سبتمبر 2020
أطلقت مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر الشهر الماضي دراسة بحثية مشتركة لمعرفة التأثير الاجتماعي والنفسي لوباء فيروس كورونا /كوفيد-19/ على السكان في دولة قطر. وحصلت الدراسة المشتركة على تمويل من منحة أبحاث الاستجابة للطوارئ التي تقدمها جامعة قطر، حيث ستكون الدراسة متاحة لمشاركة الجمهور على شبكة الإنترنت وستتوفر باللغتين العربية والإنجليزية لكافة السكان من عمر 18 عاما فما فوق. وتهدف الدراسة إلى مساعدة صناع السياسات في دولة قطر ومقدمي خدمات الرعاية الصحية على تطوير الوعي العام، إلى جانب خدمات الصحة النفسية الحالية والمستقبلية. وقال الدكتور ماجد العبدالله رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية والباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذا العمل يهدف إلى مساعدة الباحثين في الوصول إلى فهم أفضل لسبب كون بعض الأشخاص أكثر عرضة للتوتر والقلق والاكتئاب أثناء المواقف العصيبة كتفشي الأمراض المعدية، كما أن الباحثين سيقومون أيضا بالبحث في سبب استمرار تأثير الأزمة النفسية لفترة أطول لدى بعض الأشخاص. وأوضح أن هناك أدلة متزايدة على أن وباء /كوفيد-19/، يمثل حالة طوارئ نفسية أيضا إلى جانب كونه حالة طوارئ صحية عامة، لافتا إلى أن هناك القليل جدا من الأدلة التجريبية حول الكيفية التي يؤثر بها الوباء الحالي على الصحة النفسية، لذا تعتبر هذه الدراسة هامة لدورها في المساعدة على فهم التأثير النفسي على السكان في دولة قطر بشكل أفضل. من جانبها، قالت الدكتورة سلمى خالد الأستاذة المساعدة في معهد البحوث المسحية الاجتماعية والاقتصادية بجامعة قطر، إن الدراسة مهمة أيضا لأنها تشكل تحقيقا طويل الأمد، مما يعني أن الباحثين سيتابعون نفس المجموعة من الأفراد على مدى فترة طويلة من الزمن. وأضافت أنه من خلال فحص التغييرات الرئيسية في المشاركين على مدى 12 شهرا سيتمكن الباحثون من فهم التأثيرات طويلة المدى المحتملة على الصحة النفسية بشكل أفضل. وأوضحت أن الدراسة تتضمن فحصا متكررا لنفس الأفراد على مدار عام واحد، فبعد عملية التسجيل في الاستبيان، يطلب من المشاركين استكمال استبيان أولي عبر الإنترنت ثم تتم دعوتهم لإنهاء استبيانات للمتابعة خلال الأشهر الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر، حيث يتم حفظ جميع المعلومات التي تم جمعها بسرية، ولن يتم نشر أي تفاصيل تعريف شخصية، بينما ستكون المشاركة طوعية ويمكن للمشاركين الانسحاب من الدراسة في أي وقت، كما أن استكمال الاستبيان الأول لا يلزم الشخص باستكمال استبيانات المتابعة. وأشارت إلى أن عينة عشوائية من السكان ستتلقى رسالة نصية قصيرة تدعوهم للمشاركة في الدراسة، ولكنها أيضا مفتوحة لمشاركة أي فرد مقيم في دولة قطر يبلغ من العمر 18 عاما فما فوق وقادر على القراءة والكتابة إما باللغة العربية أو الإنجليزية. ولفتت الدكتورة سلمى إلى أن نجاح الدراسة يعتمد على مشاركة الجمهور في البحث، موضحة أنه لا توجد حاليا أي بيانات حول تأثير الوباء على الصحة النفسية للمجتمع وأن الاستبيان سيستغرق بضع دقائق فقط من وقت المشارك لإكماله. بدوره، أكد السيد إيان تولي قائد الصحة النفسية والرفاهية في استراتيجية قطر الوطنية للصحة للأعوام 2018-2022 والمدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، إن الدراسة في غاية الأهمية فالبحث الذي تم إجراؤه حتى الآن كان على نطاق ضيق وموجز. وقال إيان إن وباء كورونا له تأثير اجتماعي ونفسي كبير على العالم بأسره، وهناك بعض السكان على سبيل المثال أكثر عرضة لخطر القلق والاكتئاب من غيرهم، وبالتالي تقيس هذه الدراسة مستوى الصحة النفسية لسكان دولة قطر من خلال فحص عدة جوانب تتراوح بين صعوبات النوم والتركيز واتخاذ القرار، حيث يساعد ذلك في اكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية استجابة الأفراد لضغوط العزل والحجر الصحي وتهديد الفيروس لصحتهم. وأضاف أن الدراسة ستتيح رؤية الكيفية التي تتغير بها تجارب الناس أثناء الوباء وستساعد النتائج في فهم التأثير الحالي والمستقبلي المحتمل لأزمة فيروس كورونا على الصحة النفسية والعامة بشكل أفضل، كما ستؤثر نتائج هذه الدراسة على كيفية فهم ومعالجة الضيق النفسي المرتبط بالوباء.
2799
| 15 سبتمبر 2020
مساحة إعلانية
أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
15056
| 31 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحويل الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر...
12742
| 30 أكتوبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الجمعة، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر نوفمبر المقبل 2025، حيث شهدت انخفاضا في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
8004
| 31 أكتوبر 2025
أصدر الديوان الأميري البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 الشيخة مريم بنت عبدالله العطية، حرم المغفور له...
6470
| 01 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر عبر موقعها الإلكتروني المواد المصرح...
4774
| 01 نوفمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن...
4320
| 31 أكتوبر 2025
أصدر سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة والشباب القرار رقم (163) لسنة 2025 بتسجيل وإشهار هيئة رياضية بمسمى نادي لوسيل...
4038
| 30 أكتوبر 2025