رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مبدعون لـ الشرق: نجاح الفعاليات الثقافية والفنية مرهون باستقطاب الجمهور

على الرغم من زخم المشهد الثقافي، بما يشهده من فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، إلا أن هناك من يلحظ ثمة غياب للجمهور عنها، والذي يعد أحد العناصر الفاعلة، لتكامل المشهد الثقافي، على خلفية أن الفعل الثقافي، تتكامل عناصر نجاحه بحضور الجمهور، وحُسن اختيار المشاركين، فضلاً عن نوعية الموضوع المطروح. ومن حين إلى آخر، تطل ظاهرة عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية، برأسها على هذه الملتقيات، ما يجعلها جديرة بالطرح والنقاش الدائمين، بغية الوصول إلى تحقيق أحد أهم أهداف هذه الفعاليات، بجعل الجمهور في بؤرة اهتماماتها. ومن هنا، تطرح الشرق الظاهرة مجدداً للنقاش على مائدة المبدعين، انطلاقاً من أهمية الفعاليات الثقافية في تحقيق أحد أهم أهدافها، وهو إثراء المتلقي بالمعرفة، والارتقاء بالمشهد الثقافي والفني. وما بين رأي يذهب إلى أن هناك عزوفاً من الجمهور بالفعل، وبين آخرين، لا يرون ذلك، فإنهم يتفقون على ضرورة انتقاء ما يتم طرحه من موضوعات على الجمهور من ناحية، علاوة على أهمية استضافة شخصيات تتمتع بالمهارة والتأثير، وتمتلك أدواتها الثقافية والفنية، من ناحية أخرى، مع تشديدهم على أهمية التنسيق بين الفعاليات، منعاً لتشتيت جمهور الملتقين. - د.حسن رشيد: لا ينبغي حشو الملتقيات بقضايا تفتقر الثقافة يشدد الناقد المسرحي والإعلامي د.حسن رشيد على أن طرح ظاهرة عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية، هو من الأهمية بمكان، وهي ظاهرة تشغله شخصياً، مرجعاً أسبابها إلى غياب التنسيق بين الجهات المنظمة لها، إذ تقام العديد من الفعاليات في بعض الأحيان في توقيت واحد، وهو ما يشتت جمهور المتلقي، علاوة على عدم وجود تنوع فيما يتم طرحه، وكذلك عدم التوفيق في اختيار أسماء لامعة، وذات فكر وثقافة للمشاركة فيها. ويدق د.حسن رشيد ناقوس الخطر بشأن قيام بعض الجهات الثقافية أسبوعياً باستضافة شخصيات تدعي الثقافة، دون أن يكون لها حضور ثقافي، سواء على الصعيد المحلي، أو العربي. ويتساءل: كيف يمكن للجمهور أن يذهب إلى ملتقيات تفتقر إلى نوعية الموضوع ذاته، فضلاً عن أن حضورها، هم من الشخصيات التي ليس لها من الثقافة أو الفنون نصيب مطلقاً. ويدعو إلى ضرورة التركيز على اختيار نوعية الموضوع المطروح على الجمهور، وأن يكون له أهمية كبيرة، أو تأثير لديه، دون أن تكون الملتقيات أو الندوات حشواً، لا فائدة منه، علاوة على ضرورة دراسة نوعية الجمهور المستهدف من هذه الفعاليات. وهنا يستحضر د. رشيد، الندوات والمحاضرات العريقة التي كانت تشهدها الدوحة في السابق، وتستضيف نخبة من المثقفين والمفكرين، الذين كانوا يشكلون حلقات وصل بين المبدعين والمتلقين. مؤكداً أن اختيار نوعية الضيوف، يسهم في استضافة أجهزة ووسائل الإعلام ليحلوا ضيوفاً عليها، مما يساهم بالتالي في التعريف بالفعاليات ذاتها، واستقطاب الجمهور إليها. - جمال فايز: الحضور يتوقف على طبيعة ونوعية الفعاليات يؤكد الروائي والقاص جمال فايز، أن حضور الجمهور للفعاليات الثقافية المختلفة، يتوقف على طبيعة ونوعية الفعاليات ذاتها، وما تتضمنه من برامج، ولذلك فإن عنصر الاختيار والانتقاء مهم للغاية، ليكون لهما تأثير في جذب الجمهور. ويقول: إن اختيار نوعية الضيوف أنفسهم، يكون له دور كبير في استقطاب الجمهور، على غرار ما نشاهده من حين إلى آخر، من دعوة أسماء لامعة في الثقافة والفكر، تستقطب بدورها الجمهور إليها، لافتاً إلى أنه لذلك، فإن العزوف أمر نسبي، والأمر يرتبط بإعداد الفعالية واختيار محتواها بشكل جيد. ويتابع الكاتب جمال فايز: إن تعدد الفعاليات، يجعل الجمهور أمام خيارات عديدة، لذلك فإنه يصعب القول إن هناك عزوفاً عن عدم حضور الجمهور للفعاليات الثقافية، في ظل تعددها وتنوعها، مما يجعل الجمهور أمام خيارات عديدة. ويلفت إلى أن الفعاليات الثقافية لم تعد منغلقة على حالها، بل أصبح العديد منها يقام في أماكن مفتوحة، ما يضفي عليها أجواء من الحيوية، وجذب المتلقين إليها، كما أن هناك فعاليات تذهب إلى الجمهور، دون أن تنتظر الجمهور ليذهب إليها، على غرار فعاليات المجمعات التجارية والحدائق، فضلاً عن توفير كافة الوسائل لجذب الجمهور إلى هذه الفعاليات، وهو ما يواكب ذائقة الجمهور من ناحية، ويثري المشهد الثقافي من ناحية أخرى. ويقول: نفخر بأن يكون لدينا في قطر تنوع في الفعاليات، سواء كانت عامة أو ثقافية، أو غيرهما، وهذا التنوع، يسهم في استقطاب جمهور متعدد الاتجاهات والأذواق والشرائح، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المشهد القطري في كافة المجالات، محلياً وعالمياً، الأمر الذي يسهم بدوره في تقديم صورة مشرقة عن قطر للجميع، ويسهم في الترويج للسياحة القطرية. - هنادي زينل: فعالياتنا تتسم بالتميز للارتقاء بالمشهد الثقافي تثمن الكاتبة هنادي موسى زينل، مستشار ترجمة، في مستهل مداخلتها جهود وزارة الثقافة بقيادة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، لإثراء المشهد الثقافي، وذلك لجهوده الكبيرة في إقامة فعاليات ثقافية وفنية متميزة ومتنوعة، ودعم الفنانين والمثقفين، علاوة على دور الوزارة الكبير في تعزيز التبادل الثقافي مع الدول، من خلال تنظيم الأسابيع الثقافية، واستضافة الفرق الفنية والثقافية العالمية، بما يخدم هدفين إستراتيجيين مهمين بالميدان الثقافي، هما إثراء المجتمع بالارتقاء بذائقته الثقافية، والهدف الآخر تعريف المجتمع بالثقافات الأخرى. وتقول: إنها شاركت منذ طفولتها في حضور العديد من الأسابيع والفعاليات الثقافية العربية التي نظمتها وزارة الثقافة على مر تاريخها الطويل، وكانت فعاليات تتسم بالتنوع، ويتم إتاحتها للجميع، ومن خلالها شاهدت أعمالاً لفنانين قطريين وعرب، منهم غانم السليطي، ودريد لحام، وحفلات فنية لفرق مشهورة كفرقة كركلا اللبنانية، وعروض غنائية لفنانين كبار مثل فيروز وصباح فخري، وأبوبكر سالم، وكذلك معارض فنية لرواد مشهورين مثل الفنانين، القطري يوسف أحمد، والمصري د.أحمد نوار. ولذلك، لا ترى أن هناك عزوفاً عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية، وأنه أدهشها ذلك الإقبال الكثيف على الأسابيع الثقافية، إذ امتلأ – على سبيل المثال- مسرح درب الساعي وساحاته، مما دعا وزارة الثقافة لتجهيز المزيد من المقاعد الإضافية على جوانب المسرح. وتقول: إن تنوع المنتج الثقافي المعروض للجمهور يعد عامل جذب قويا، فعلى سبيل المثال كان هناك تنوع في الأسبوع الثقافي المصري من عروض للأطفال، والكبار بأشكال مختلفة، من ندوات ومنتجات تراثية، ومأكولات شعبية، ما ساهم في جذب شرائح مختلفة من الجمهور. وترى الكاتبة هنادي زينل أن هناك العديد من الآليات التي يمكن اتباعها لاستقطاب المزيد من الجمهور للفعاليات الثقافية والفنية، وإثراء المشهد الثقافي، منها تنويع الفعاليات، لتلبي أذواق الجمهور المختلفة، وتغطي مختلف أشكال الفنون والثقافة، وكذلك الترويج بالدعاية والإعلان للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف وتحديد توقيت مناسب للفعاليات. - سعد الباكر: التنسيق والدعاية للفعاليات يستقطب الجمهور يؤكد الكاتب سعد عبدالرحمن الباكر، أن هناك تقاعساً بالفعل عن عدم حضور الجمهور للفعاليات الثقافية، على الرغم من الجهود المبذولة لتنظيمها، وأن التحدي الأكبر في هذا الفعاليات ضرورة التحشيد وتنظيم دعايات إعلامية لها، بما يسهم في جذب أكبر عدد من الجمهور إليها. ويؤكد أن من أهم عوامل الجذب ونجاح المعارض والمؤتمرات والندوات الثقافية هو اختيار الشخصيات المؤثرة والمثرية لتقديم المحاضرات، من منطلق رصيدها الثقافي وتجاربها الحياتية واسمها اللامع في الأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، علاوة على حُسن الإدارة الجيدة لهذه الفعاليات، بما يجعلها مفيدة وناجحة، وتسهم في تحقيق الهدف المرجو منها. ويشدد الكاتب سعد الباكر على ضرورة تخصيص جوائز تحفيزية أكثر للفعاليات، مع ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية في تنظيم الفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى الاهتمام بتدشين أبنية وصروح متعددة ومتخصصة لإقامة الفعاليات، بما يتناسب مع دور قطر الريادي، ويجعلها عاصمة دائمة للثقافة ذات مكانة عالمية. د. خالد البوعينين: الفعاليات لا تعاني عزوفاً وجمهورنا يطمح للمشاركة يرى الكاتب والمؤرخ د.خالد محمد البوعينين، عدم وجود عزوف من الجمهور في حضور الفعاليات الثقافية، وأنه على عكس من يرى ذلك. قائلاً: أرى رغبة كبيرة من الجمهور في حضور هذه الفعاليات، لإثراء معارفه وتجاربه المختلفة. غير أنه يشدد على ضرورة أن تتوافر كافة العوامل التي تسهم بدورها في توفير سبل الراحة ووصول الجمهور إلى الفعاليات، بتوفير مواقف السيارات، علاوة على ضرورة اختيار نوعية الموضوعات المطروحة على مائدة الفعاليات ذاتها. ولفت د. خالد البوعينين إلى أن كثيراً من الزائرين للدولة يستفسرون عن طبيعة الفعاليات الثقافية ونوعيتها، لرغبتهم في حضورها، ما يجعلها أيضاً ذات جذب سياحي قوي للدولة، علاوة على ما تحققه من أهداف، سبق الإشارة إليها في إثراء المشهد الثقافي، بجانب إثراء المعرفة لدى الجمهور.

374

| 06 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
التنسيق بين الفعاليات الثقافية.. ضرورة مفقودة

في ظل ما يشهده المشهد الثقافي من زخم للفعاليات المختلفة، يطرح التساؤل نفسه عن مدى حضور الجمهور لها، كونه المستهدف الأساس من إقامتها، وما إذا كان تزامن إقامة هذه الفعاليات يسهم في تشتيت الجمهور، أم أن زخم إقامتها يمكن أن يجعله أمام جملة من الخيارات، ليختار ما يناسب حضوره. الشرق طرحت هذه التساؤلات على عدد من المبدعين، فلم تتباين آراؤهم كثيراً في أهمية زخم الفعاليات في حد ذاته، فيما كان اختلافهم حول مدى التنسيق فيما بينها، إذ هناك من أبدى انحيازه لأهمية التنسيق، مقابل آخرين رأوا أهمية أن تكون هناك الحرية أمام الجمهور ليختار ما يشاء من موضوعات ثقافية مطروحة، دون أن يغفل الجميع أهمية اختيار الموضوع المطروح، والمتحدثين له، وفق معايير موضوعية. د.عبدالله فرج: يجب تذليل الصعاب لجذب الجمهور يقول الكاتب والإعلامي د. عبدالله فرج المرزوقي، إن إقامة الفعاليات الثقافية مع تنظيمها يعنيان القدرة على الجمع بين مهارات الإدارة بدءًا من البحث والتخطيط والتنسيق وصولًا إلى التنفيذ، مرورًا بتوظيف الأفكار الإبداعية وأدوات التسويق وجذب الجمهور، وهذا يتطلب من الجميع معرفة جيدة بنوعية الفعالية وهدفها وجمهورها المستهدف، بجانب أدق التفاصيل من حيث المكان والحضور، واختيار المتحدثين، ممن لديهم خبرة وسمعة جيدة. ويتابع: إن إقامة مثل هذه الفعاليات يجب أن يكون وفق خطط مدروسة، وتذليل الصعاب من أجل حضور الجمهور، دون إغفال الجوانب الفنية بهذه الفعاليات لجذب الجمهور إليها، مع تحديد هدفها، إذ إن الهدف مهم لأن على أساسه يتم تحديد المهام وطبيعة الجمهور المستهدف، علاوة على الزمان والمكان، مع مراعاة أهمية التنسيق بين الفعاليات الثقافية والمهرجانات والمسابقات والحفلات الفنية المختلفة، بما يحقق النجاح لها، وكلنا ثقة في أن الجهات القائمة جديرة بتحقيق ذلك، ليستفيد الجميع من كل الفعاليات الثقافية والفنية، والتي تشهدها بلادنا، ونحن في أجواء بطولة كأس آسيا، وما يحققه تنظيمها من نجاح باهر، يضاف لذلك النجاح الذي حققته قطر في استضافتها لمونديال 2022. د. خالد البوعينين: الطرح الهادف أحد عوامل النجاح يشدد الكاتب والمؤرخ د. خالد البوعينين على أهمية أن يكون هناك تنسيق مسبق بين الجهات المعنية بضخ وتنظيم الفعاليات الثقافية مسبقًا، منعًا لأي تداخل، يمكن أن يسهم في تشتيت الجمهور، أو تشابه العناوين المطروحة للنقاش، خاصة وأن الهدف الأبرز من هذه الفعاليات هو أن يكون الموضوع المطرح ذا قيمة ومعنى وهدف، علاوة على أهميتها في استقطاب الجمهور. ويقول: كلنا ثقة في أن تراعي الجهات الثقافية المعنية مثل هذا التنسيق، تجنبًا لأي تداخل، وحتى تحقق الفعاليات الموجهة للجمهور هدفها في أن يكون الجمهور هو المستهدف من وراء إقامتها، بغية تعزيز حالة الوعي بين أفراد المجتمع، علاوة على إثراء المشهد الثقافي الذي يسعى إليه الجميع، وفي القلب منه الجهات والمؤسسات الثقافية، والتي لا تألو جهداً في تقديم محتوى هادف، ينشر الوعي والمعرفة في أوساط المجتمع. ويتابع: إنه من الضروري حتى يستمر هذا الدور للجهات المعنية، فإنه يجب إعادة النظر في الموضوعات المطروحة للنقاش، بحيث تلامس اهتمامات الجمهور، وتعكس تطلعاتهم، لتكون هدفًا لهم، ومحورًا يستقطبهم إلى حضورها، مع ضرورة تجنب النمطية في الطرح، واختيار المشاركين وفق معايير موضوعية، لتتكامل منظومة الفعاليات الثقافية، في اختيار توقيت إقامتها وموضوعها المناسب، وكذلك المشاركين، الأمر الذي ستكون نتيجته استقطاب الجمهور. صالح غريب: تحديد البرامج مسبقاً وسيلة للتنسيق يرجع الكاتب والإعلامي صالح غريب إشكالية غياب التنسيق بين الفعاليات الثقافية إلى عدم وجود أجندات مسبقة لدى الجهات المعنية بتنظيم مثل هذه الفعاليات، ما يفرض تداخلاً في التوقيت الزمني عند إقامتها. ويقول: إن التداخل يحدث أحيانًا بين الفعاليات الثقافية التي قد تنظمها مؤسسة ثقافية بعينها، سواء من حيث تشابه العناوين المطروحة، أو التقارب الزمني في إقامة مثل هذه الفعاليات، ما يتطلب ضرورة إعادة النظر فيما يطرحه من ناحية، وكذلك فيما يتعلق بالتوقيت الزمني من ناحية أخرى. ويضيف إن هذا التداخل يسهم في تشتت الجمهور، في الوقت الذي ينبغي فيه الحرص على أن يكون الهدف الأساس من إقامة مثل هذه الفعاليات هو استقطاب الجمهور إليها، بما يخلق حالة من الوعي بين أفراد المجتمع، ويحقق بالتالي الهدف المنشود بحضور الجمهور لهذه الفعاليات. مشددًا على ضرورة أن تكون هناك أجندة معدة مسبقاً للفعاليات الثقافية يتم الإعلان عنها بوقت كاف، حتى لا يتم التداخل، وتفادى الجهات الأخرى ذات العلاقة، تكرار العناوين المطروحة، وكذلك التوقيت الزمني، حتى لا يتم تنظيمها في أوقات متقاربة مع بعضها البعض، فيكون بذلك تشتيتًا للجمهور من ناحية، وإهدارًا للجمهور من ناحية أخرى. حنان الشرشني: التنسيق المسبق للفعاليات ضد حرية الجمهور تبدي الكاتبة حنان الشرشني انحيازها لتنوع الفعاليات وعدم ترتيبها على نسق واحد أو أن تتبناها جهة واحدة دون غيرها. وتقول: لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، ولذلك فإنه لا يمكن حصر الفعاليات في توقيت معين أو جهة معينة، كما أؤيد حرية الجمهور في اختيار المناسب له، وبما يتوافق مع وقته واهتماماته، وخاصة إنّ الاجواء أصبحت معتدلة ومناسبة لإقامة الفعاليات وفي أماكن مفتوحة، وقد يساعد ذلك على أن تجتمع الأسر مع بعضها البعض في أكثر من فعالية، كل حسب اهتماماته وميوله. وتقول: لو أن أكثر من جهة ثقافية نظمت فعالية لموضوع معين بعينه، ثم تم تناوله من زاوية أخرى، فإن هذا الاختلاف جميل ويحمل إثراءً ومتعة للجمهور، ليكون هذا هو الهدف من إقامة الفعاليات بحد ذاتها. آمنة السيد: رزنامة الفعاليات الشهرية توحد الجهود تصف الكاتبة آمنة يوسف السيد، الفعاليات الثقافية بأنها رافد حضاري وتراثي وتربوي يضيع عتمات الجهل ويحيي العلم، وأن إقامتها تدل على تقدم الدول التي تُعنى بالثقافة، ما يجعلها دولاً رائدة. وترى ضرورة في أهمية توحيد الجهود بما يؤدي إلى الهدف بشكل أعمق وأسهل، للوصول إلى جميع المستهدفين، مما يعطي زخمًا ثقافيًا ويقرب وجهات النظر ويحقق رؤية قطر 2030. وتقول: إن الفعاليات التي تقام في وطننا يجب أن يكون لها أربع ركائز أساسية، أهمها تطوير الفرد، إن لم يكن من خلال توحيد الجهود، فيكون من خلال توحيد الصورة للوصول إلى العنصر البشري الهام الذي تقام عليه الدولة كأساس لبناء الحضارة. وترى أنه لو كانت هناك مثلاً فعالية تركز على البيئة القطرية، فإن كل الوزارات يجب أن تعمل على ذلك كما يحدث في اليوم الوطني للدولة، وذلك حتى تكون وجهتنا وأولوياتنا واحدة. وتقترح على وزارة الثقافة إعداد رزنامة سنوية مقسمة بالأشهر بحيث يكون لكل شهر فعالية خاصة به، فمثلاً شهر ديسمبر، وبمناسبة اليوم الوطني، يمكن أن تتوجه كل الفعاليات إلى هذه المناسبة، بتناول القيم والهوية الوطنية وغيرها، وكذلك الحال في شهر فبراير، يتم الربط بين الثقافة والرياضة مثلاً، وبالمثل خلال شهر رمضان يكون النقاش حول القيم الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف وبناء الانسان، وهكذا بما يجعل لكل شهر موضوعه الخاص، مع إعداد شعار أو رمز بحروف وفكر أو كلمة أو بيت شعر تعبر عن موضوع هذا الشهر، ويتم نشر ذلك على جميع الوزارات والجهات ووسائل التواصل والإعلام، بما يوحد الصورة في تحقيق هذه الرؤية. وتشدد على ضرورة وجود رزنامة ثقافية للفعاليات شهريًا، تتوحد فيها الجهود، وأن تعمل عليها جميع الوزارات، فيكون لدينا 12 فعالية ثقافية على مدى 12 شهرًا، تناقش جميع المجالات الثقافية، وبمشاركة الجميع، مستهدفين جميع فئات المجتمع، وباللغتين العربية والإنجليزية. وتقول: إن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي التي تعمل بها كنائبة مدير، بالإضافة إلى دورها الثقافي كمؤلفة ومدربة قطرية، فإنها تطمح الى أن يكون المجال الأكبر في نشر هذه الفعاليات في مدارسنا كما يحدث في الأنشطة القائمة فيها، وعندما يكون المجال أعم ويصل لجميع الجهات والمؤسسات في الدولة، فإن ذلك يجعل الأمور أسهل وأيسر. روضة العامري: التنسيق يعزز التفاعل ويثري المشهد الثقافي تؤكد الكاتبة روضة العامري أن التنسيق بين الفعاليات الثقافية التي تنظمها جهات مختلفة يحمل أهمية كبيرة في تحقيق نجاح وجذب اهتمام الجمهور، حيث يسهم التنسيق في إنشاء تجربة متكاملة ومتنوعة للحضور، مما يعزز التفاعل الإيجابي ويثري المشهد الثقافي. وتقول: بصفتي خبيرا ثقافيا، في مجال الثقافة والفنون والتراث، وأعمل ضمن كادر الفعاليات الثقافية والتراثية، فإنني أرى أن تحقيق التنسيق يعكس حرصًا على استقطاب الجمهور، إذ يتيح ترتيب الفعاليات بشكل منظم ومتناغم إمكانية استمتاع الحضور بتجارب متعددة دون تشتيت، ويعزز ذلك فهم الحضور للمحتوى الثقافي ويعمق ارتباطهم بالفعاليات المقدمة. وتتابع: إن عدم التنسيق يتسبب في تشتت الجهود والانتباه، ما يقلل من جاذبية الفعاليات، ومع ذلك، يجب الحفاظ على التوازن، بحيث يتيح عدم التنسيق للجمهور حرية اختيار الفعاليات التي يرغب في حضورها، ما يتيح بالتالي للفرد تجربة فريدة وتنوعا في اختياراته. لافتة إلى أن التنسيق بين الفعاليات يعكس اهتمامًا بتحسين تجربة الحضور، مع ضرورة إتاحة مساحة للحرية الشخصية للاختيار، مع ضرورة ألا يكون التنسيق تقييدًا مطلقًا، وإنما يكون هدفًا لتحسين الاستمتاع العام والتفاعل مع الفعاليات، مع احترام حرية الفرد في اختيار ما يناسبه.

1246

| 14 يناير 2024

ثقافة وفنون alsharq
وزير الثقافة اللبناني لـ الشرق: قطر ترمم مكتبة بيروت

أكد وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى أن قطر ضمانة لحل الأزمة اللبنانية ويعَوَّل عليها الكثير واصفا الحركة الدبلوماسية القطرية النشطة تجاه لبنان بأنها بالغة الأهمية وتنطوي على دور إيجابي وفعال. وأشاد بجهود قطر في دعم وانعاش الحياة الثقافية في لبنان وقال في حوار مع بفضل دولة قطر اصبح لدينا مكتبة من أهم المكتبات العامة في المنطقة والتي تستقطب حركة ثقافية كبيرة تكاد لا توقف وتزدحم فيها المناسبات. وأشار الى ان قطر كانت ومازالت اليد التي تبني وترمم هيكل الثقافة في لبنان وتوجه بالشكر الى سمو أمير البلاد المفدى وحكومة قطر على دعمها لأي مبادرة تسهم في نشر الكلمة معربا عن حرص لبنان على المشاركة بجميع الفعاليات الثقافية التي تستضيفها قطر. الوزير مرتضى تحدث لـ الشرق قبل سفره الى الدوحة للمشاركة في مؤتمر وزراء الثقافة للدول الأعضاء في بمنظمة الايسيسكو فيما يلي نص الحوار: ثراء المشهد ماهو حال المشهد الثقافي في لبنان في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية ؟ اللبناني بطبيعته مضاد لليأس وثقافته ثقافة كفاح ونضال معاكسة للخضوع وهو لم يستكن يومًا ولم يحبطه تغيّر الأحوال ولا تبدّل الظروف الاقتصادية والمعيشية. في ظل التحديات هذه ما زال اللبنانيون يقرأون الشعر ويحضرون المعارض الفنية وبطبيعة الحال تراجعت قدرات الاقتناء وشراء ادوات التثقيف لكنهم استعاضوا عنها بالمتوفر في الاعلام الرصين. الأزمة عابرة دائمًا أما الثقافة فتستقر في العقول وتفعل فعلها في رفد اللبنانيين بكل ما يساعدهم في ارتقائهم العقلي والنفسي. بالمحصلة المشهد الثقافي زاخر بالمواعيد الخلاقة مسرحًا ونشرًا ومهرجانات ومؤتمرات وندوات والتفاعل مع هذه الانشطة يحفِّز اللبنانيين على الحياة لأن ثقافتنا هي ثقافة حياة. الحياة الثقافية ما هي خطة عملكم للمواجهة للحفاظ على الحياة الثقافية في لبنان؟ يكفي أن تتكوّن الرؤية لنتبين الخطط والرؤية هي ان تكون الثقافة في خدمة القيم وبالتحديد قيم الحفاظ على الهوية الوطنية والاجتماعية ويكفي أنَّ نفكِّر بوحدة لبنان والعيش الواحد فيه وبصيانة الأسرةِ التي هي النطفة التي تكوّن أساس التماسك والتضامن المجتمعي لتكتمل الصورة. من هنا كان لزامًا علينا مواجهة تفجير حياتنا في أقدس ما فيها وهو الايمان بالله وبالتعاليم السماوية والالتزام بتقاليدنا العريقة. لقد ارتضينا ان نكون في مقدمة من واجه هرطقة التطبيع غير الأخلاقي من منطلق مسؤولياتنا الوطنية وقد آزرتنا القوى العاقلة والحكيمة في لبنان ما ادى الى تعطيل صاعق القنبلة الاخلاقية التي كادت ان تنفجر بنا جميعًا. أيادي قطر البيضاء كيف تنظر الى العلاقات اللبنانية القطرية وخصوصا في المجال الثقافي ؟ يكفي ان نذكر ان دولة قطر الشقيقة كانت يدًا تبني في لبنان وهذا تراثها الحضاري والانساني في بلدنا، فمنذ عقود وقطر تبني ما هدمته الهمجية الصهيونية وترمم هيكل الثقافة اللبنانية المتمثل بالمكتبة الوطنية واسهاماتها في البناء لا يتسع لها التعداد وهي لم تتوقف عن عقد الشراكات ووهب المساعدات وقد وصل خيرها الى المؤسسة العسكرية في لبنان التي تدين لها بالعرفان على التقديمات المالية والعينية فضلًا عن دعمها لأي مبادرة تسهم في نشر الكلمة ولها منا عظيم الشكر واصدقه ونخص بالذكر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحكومة قطر وشعبها، داعين لهم بالسؤدد والأمن والأمان عاقدين الأمل على تحقيق المزيد من التعاون معها. الفعاليات الثقافية هناك كثير من الفعاليات الثقافية تستضيفها الدوحة بمشاركة مبدعين لبنانيين ؟ لم يتأخر لبنان يوما عن المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تستضيفها دولة قطر وتعمل الوزارة على رعاية العديد من النشاطات وتشجيع المبدعين في مختلف النشاطات الثقافية على صعيد الفن التشكيلي، الموسيقى، المسرح وغير ذلك. قطر والمكتبة الوطنية المكتبة الوطنية شيدت بهبة قطرية فما رأيكم بهذا الصرح الثقافي الذي يعتبر من اهم المشاريع الثقافية في لبنان ؟ ساهمت الهبة القطرية في انجاز هذا الصرح الثقافي وبفضل دولة قطر اصبح لدينا مكتبة من أهم المكتبات العامة في المنطقة والتي تستقطب حركة ثقافية كبيرة تكاد لا توقف وتزدحم فيها المناسبات. برنامج ثقافي في إكسبو يشارك لبنان بمعرض اكسبو الدوحة هل ستتضمن المشاركة فعاليات وانشطة ثقافية لبنانية؟ من الطبيعي أن يكون للبنان مشاركة في اكسبو الدوحة وسيكون لوزارة الثقافة برنامج مميز بأنشطة متنوعة في الكثير من المجالات الثقافية ومن المتوقع أن ينال اعجاب الجميع لفرادته وتميزه. ضمانة قطر ما رأيكم بالدور القطري تجاه لبنان؟ يمر لبنان بأزمة حادة على المستويين الاقتصادي والسياسي ودولة قطر ضمانة لحل الأزمتين ويعَوَّل عليها الكثير. الكونسورتيوم النفطي في لبنان تشكل فيه قطر ركنًا مهمًا ويحقق مصلحة مشتركة لبنانية قطرية كما أن حضوره دولة قطر داخل اللجنة الخماسية يشكّل فرصة لها في المساهمة بإيجاد حلول للفراغ الرئاسي بالتعاون مع بقية الدول المعنية في اللجنة المذكورة. إن الحركة الديبلوماسية النشطة لدولة قطر والحكمة التي تتحلى بها دبلوماسيتها أمران بالغا الأهمية في خضم ظروف نحن بأمس الحاجة فيها الى مقاربات هادئة وحكيمة تسمح لنا بالخروج الآمن من أزمتنا والدور القطري ايجابي وفعال في هذا الإطار.

778

| 24 سبتمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
الشرق تناقش عزوف الجمهور عن الفعاليات الثقافية

في ظل زخم الفعاليات التي قد لا تهدأ طوال العام، فإن الناظر إلى حضورها الجماهيري، يراه قد يكون ضعيفاً، إن لم يكن معدوماً، ما يجعل مثل هذه الفعاليات، وخاصة الثقافية منها في حاجة ماسة إلى الجمهور، لاكتمال أحد أضلاع الفعل الثقافي، والذي يتشكل من المتلقي والمبدع، والجهة الثقافية الفاعلة. وحرصاً من ، على أهمية استثمار هذه الفعاليات عبر جمهور يتفاعل مع مضامينها، تطرح للنقاش أسباب عزوف الجمهور عن عدم حضور هذه الفعاليات، علاوة على التوقف عند نوعية الفعاليات المقدمة، وما إذا كانت نوعية تدفع المتلقي لحضورها، أم تقليدية، تكون طاردة له، ما يخلق فجو بالتالي بينها وبين الجمهور، خاصة مع مخاطبتها لشريحة بعينها، دون أن تلامس واقع الجمهور أو طموحاته. خولة مرتضوي: الكثير من الفعاليات تتسم بالتقليدية تقول الباحثة الأكاديمية خولة مرتضوي: إن مؤسسات الدولة الثقافية تنظم كماً كبيراً من الفعاليات، وهو ما يقابله قدر كبير من الإعلانات عبر الوسائط المختلفة، تدعو لحضورها، «ما يجعلنا محظوظين بأن نعيش في دولة حراكها الثقافي لا يهدأ على مدار السنة». وتضيف ليس الأمر بندرة الفعاليات، ولكن كثيراً منها يتسم بالتقليدية التي ملها الأدباء أنفسهم، وبالخمول الفكري، الذي لا يثير قضايا للنقاش أو الحوار، لابتعادها عن المواضيع الإشكالية، بل وترسخ أعرافاً تقوم على تجنب النقد الصارم أو التنويري، وتعمد إلى تكريس مبدأ الاستماع والسكوت، من باب أن المناسبة للاحتفاء الذي يتطلب لغة المديح، وللعرض الذي يستوجب التهنئة والتكريم، وسوادها الأعظم الذي أود التحدث عنه هو غياب الجمهور، فالمدرجات أو القاعات تملؤها الأشباح. وتلفت إلى أن إشكالية غياب الجمهور عن كثير من الفعاليات الثقافية تدعو إلى التساؤل عن مكمن هذا الخلل، وربما كان الأمر يتعلق بنوعية النشاطات التي تقام وأهميتها، أو بعدم التنسيق بين الهيئات الثقافية المنظمة للأنشطة، وتضاربها مع بعضها البعض، وما هو لافت عزوف منظمي الفعاليات أنفسهم عن حضورها، في بعض الأحيان. وتشير إلى أن هناك تباينا لآراء الفنانين والمثقفين حول أسباب انحسار الجمهور عن الفعاليات الثقافية، ففيما يرى بعضهم أن التقنيات الحديثة جذبت قطاعاً كبيراً من الناس، فقد اعتبر آخرون أن المشكلات الحياتية اليومية، تقف حائلاً أمام بحث المتلقي عن الفعاليات المناسبة، بينما رأى فريق ثالث أن مسؤولية الغياب مشتركة بين المثقف والجمهور، فقطاع من المثقفين يتعاملون بفوقية مع المتلقين؛ ما نتج عنه عزوف كثيرين عن المتابعة، والبعض يجد - وأنا منهم- أن تعدد الفعاليات من ثلاثة إلى أربعة نشاطات في اليوم نفسه يسبب إرباكا للحضور. وترى أن هناك نوعاً من غياب التخطيط المؤسسي الذي يضع برنامجاً مسبقاً بشكل دائم، ومن ثم يبادر للإعلان عنه بشكل مكثف ومستمر لتأمين الحضور الجماهيري، ما يجعل أغلب النشاطات عشوائية ووليدة اللحظة، وبهذا فهى لا تمتلك رؤية للعمل بأسلوب منظم طويل المدى، كما أن هناك تقصيرا في استثمار القنوات الاعلامية، «ولابد من التأكيد أن غياب الجمهور المعني عن حضور الفعاليات الموجهة له تحدٍ يلام عليه فريقان، فهو أزمة مثقّف بالأصالة، وأزمة جُمهور ثقافيّ في النّهاية، لكنّ كليهما يؤدّي إلى الآخر، وأن دوافع الجمهور يصعب علينا توجيهها وتعبئتها نحو الاهتمام بالحضور، فهي استعدادات شخصية وميول ثقافية». آمنة السيد: يجب النزول للجمهور واختيار أماكن تواجده ترى الكاتبة آمنة السيد أن عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات الثقافية، ليس عاماً، فهناك فعاليات يجتمع فيها الجمهور ويطلبها كمعرض الدوحة للكتاب السنوي وكذلك فعاليات (كتارا) والفعاليات التي صاحبت كأس العالم وغيرها كانت محل جذب الكثير. وتقول: علينا دراسة الأسباب، والبحث عن حلول لدفع عملية التنمية الثقافية في مجتمعنا وعزوف الجمهور عن حضور بعض الفعاليات وسد الفجوة بين المثقفين والشارع والجمهور القارئ المستمع وذلك من خلال النزول للجمهور واختيار الأماكن التي يتواجد بها. وتقترح اختيار الفعاليات التي تواكب المناسبات المحلية والعالمية، فمثلا العودة للمدارس، فلابد لها من فعاليات تتضمن لقاءات إعلامية، وكذلك إقامة فعاليات بأماكن تواجد الجمهور للمناقشة والطرح، وكذلك اختيار المواضيع والتنوع في العناوين ولتكن هناك فعالية شهرية باسم بسيط نراه في شوارعنا وإعلاناتنا ويشارك فيه الإعلاميون والكتاب والجمهور، بحيث تكون خارطة قطر تضم فعاليات شهرية مناسبة للأحداث العالمية، ويشارك فيها الجمهور بمختلف فئاته، وبمواضيع قريبة منه. وتستشهد على سبيل المثال بمعرض تجاري أو تنموي. وتتساءل: لماذا لا يكون هناك قسم خاص ومنبر إعلامي يتم مناقشة جانب اقتصادي أو اجتماعي مناسب ليشعر الجميع بأن الثقافة جزء من المنظومة اليومية لنا كبشر، وليست في المدارس والجامعات ومنابر الصحافة والندوات، أو تكون هناك إذاعة عامة في المجمعات التجارية للاستفادة منها إعلاميا وثقافيا. وتشدد على ضرورة تغير طريقة الطرح ولغة الخطاب في الإعلام والعودة لبرامج متخصصة ثقافياً بروح قطرية اجتماعية مناسبة وقريبة من الجمهور، «وإشراك المؤثرين الاجتماعيين في هذه الحملات، كما يحدث مع سباق الفورملا ومعرض إكسبو للبستنة وكأس آسيا وغيرها باختيار مواضيع وكتب مناسبة ومناقشتها وعرضها وتوزيعها». وتقول: يد بيد نجعل الثقافة في متناول الجميع. أحمد البدر: الجمهور.. المقياس الحقيقي للنجاح يتساءل المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر، هل منظم الفعاليات والأنشطة الثقافية يعرف ماذا يريد الجمهور، وهل هناك دراسات وأبحاث وإحصائيات عن احتياجات المتلقين، وهل هناك جامعات وجهاز إحصاء، ومراكز متخصصة لإجراء دراسات وإحصاءات لمعرفة ماذا نقدم ومتى يقدم. ويقول: معظم ما يُقدم من فعاليات تكاد تكون عشوائية في اختيار الزمان والمكان والموضوع، ُوضعت في «الأجندة»، منذ العام الماضي، ما جعلها حشوا فقط، لا يلامس رغبات وتطلعات المتلقي، وكلما كان موضوع الفعاليات والأنشطة الثقافية قريبة من المتلقي ويفهما ويتفاعل معها تكون جاذبة له، دون استعراض عضلات من أصحاب الفعاليات أوالتعالي على الجمهور كأنه يطلب جمهورا معينا لتصبح نخبوية ويرصده الإعلام، لذلك لابد أن يراعي منظم الفعاليات الثقافية اختياره للجودة والأنسب، فرضاء المسؤول ليس مقياساً للنجاح، فالجمهور هو المقياس الحقيقي. مازن القاطوني: فجوة عميقة بين الفعاليات والجمهور يؤكد الكاتب مازن القاطوني: إنه رغم كثرة وتعدد الفعاليات الثقافية، إلا أن ثمة فجوة عميقة بينها وبين الناس، يمكن التثبت منها من خلال ملاحظة عزوف الجمهور عن حضور مثل هذه التجمعات، «وهي حقيقة مُرة يجب أن نتدبرها ونحللها لمعالجتها، والعودة بالثقافة مجدداً إلى مركزيتها وجاذبيتها المفترضة. ويرجع عزوف الجمهور عن عدم حضور هذه الفعاليات إلى أسباب شتى، أبرزها كثرة الأعباء والانشغال والتشتت الذي بات عليه الجميع، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي ومستجدات العصر، علاوة على النخبوية التي تتسم بها تلك الفعاليات، إذ «تتوجه في مواضيعها إلى جمهور بعينه، قد يشمل الطبقات المتخصصة، وهو ما ينعكس على طبيعة الموضوعات المطروحة، والتي قد تكون موضوعات معقدة، فاقدة للجاذبية بالنسبة لعامة الناس». ويقول: إن المشهد الثقافي الحالي يشهد تباينًا عميقا في تفضيلات الناس واتجاهاتهم، وينبغي علينا مواكبة هذا التباين والتغير، والبحث في أساليب مبتكرة للوصول إلى قلوب وعقول الجمهور، وذلك بالترويج الإبداعي للفعاليات، من خلال إعلانات ملهمة، واختيار مواضيع تتلاقى مع اهتمامات الناس وتلامس تطلعاتهم، وتحمل جرأة وتجديداً، يثير التفكير ويفجر الفضول ويسترعي الانتباه. ويتابع: إن عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات قد يكون بمثابة تحدٍ للمثقفين يجب الانطلاق من خلاله لمزيد من التقارب مع الجمهور وفهم تطلعاته، وهى فرصة لتجديد الأفكار والتصورات، وبناء جسور قوية بين الناس والثقافة، من أجل مجتمع واعٍ مثقف متذوق».

1018

| 03 سبتمبر 2023

محليات alsharq
انطلاق الأنشطة الصيفية بثقافي المكفوفين

انطلقت فعاليات النشاط الصيفي لعام 2023 بالمركز القطري الثقافي للمكفوفين، تستهدف كافة الفئات العمرية من منتسبي المركز من الجنسين. وتهدف فعاليات الصيف لهذا العام إلى نشر الثقافة والتوعية، وتوثيق العلاقات الإنسانية بين المكفوفين والمجتمع، والعمل على شغل الوقت بكل ما هو مفيد وممتع، والتعريف بالكفيف بكل الوسائل المتاحة، والعمل على اكتشاف مواهب وقدرات المكفوفين، وتعزيز الاستقلالية والتشجيع على ممارسة الأنشطة المختلفة. ويستمر النشاط الصيفي مدة شهرين وتتضمن عددا من الفعاليات الثقافية والتعليمية وتقديم المحاضرات والورش التعليمية المختلفة، والأنشطة الترفيهية كتنظيم المسابقات، والرياضية كتنظيم بطولات في تنس الطاولة للمكفوفين، وعمل دورات في تعليم السباحة، كما يتم تقديم دورات في أحكام التجويد والتشجيع على حفظ القرآن الكريم وذلك ضمن فعاليات المركز الدينية، وكذلك تقديم الورش التقنية للتعرف على أجهزة وتقنيات المكفوفين وضعاف البصر والتعريف بآخر مستجداتها وكيفية استخدامها.

660

| 12 يوليو 2023

ثقافة وفنون alsharq
ناشرون خليجيون لـ الشرق: الدوحة أصبحت وجهة عربية للكتاب

وصف ممثلو دور نشر خليجية، ممن شاركوا في معرض الدوحة للكتاب، في نسخته المنقضية، بأنه عكس جدارة الدوحة واستحقاقها بأن تكون وجهة عربية للكتاب، في ظل ما تقيمه من معارض له، تحظى بإقبال الجمهور. وأكدوا في تصريحات خاصة لـ الشرق أن المشاركة الواسعة لدور النشر المحلية والخليجية والعربية في المعرض، تعكس مدى ثقة الناشرين في المعرض، علاوة على ما شهده من إقامة فعاليات متنوعة، استحقت على إثرها ذلك الحضور الجماهيري اللافت، بجانب حرص الجمهور على اقتناء الكتاب. وقال السيد عبدالرحمن بن طالب الضامري، مسؤول جناح مكتبة الضامري للنشر والتوزيع في سلطنة عمان، إن إقبال الناشرين على المشاركة في الدورة الأخيرة لمعرض الدوحة للكتاب، يجعله من أفضل المعارض على مستوى العالم العربي، علاوة على ما تمكن من تحقيقه من مكانة عالمية، بين معارض الكتاب على المستوى الدولي. وأضاف أن هذا يعكس مدى الثراء الثقافي الذي تتمتع به الدوحة، وما يحظى به الكتاب من مكانة، وما يتسم به زوار المعرض من رغبة في القراءة، والنهل من الكتب المفيدة. مشيراً إلى أنه حرص على المشاركة في المعرض عبر العديد من العناوين في مختلف المجالات، ضمت قرابة 450 عنوانا، حيث تم اختيار عينة من الإصدارات الجديدة والمتميزة للمكتبة لتكون حاضرة بين رواد المعرض، بكل ما تميز به هذا المعرض من حضور وثقة في أوساط الجمهور والناشرين على السواء. ولفت إلى أن المكتبة قدمت العديد من الإصدارات العمانية في التاريخ والترث والأنساب، وجميعها لها حضورها في أوساط جمهور القراء، حيث تعد موضع اهتمام بالنسبة لهم، بجانب الدراسات السياسية لكُتّاب من دول الخليج، بجانب مؤلفات أخرى لكتاب عرب من عدة دول مختلفة. أما السيد سيد أحمد، مسؤول جناح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فوصف معرض الدوحة للكتاب بأنه كان فرصة كبيرة لتعريف رواده بالجائزة، وما تتمتع به من مزايا وخصائص، علاوة على إصداراتها، والخاصة بالدراسات القرآنية، بجانب الحقول المختلفة في اللغة والبلاغة، وغيرها من الدراسات العديدة. وقال: إن ثقة الناشرين في معرض الدوحة للكتاب، أكسبته أهمية كبيرة، وحرص من جانبهم على المشاركة في دوراته كل عام، علاوة على ما يحظى به من جمهور كبير، وهو ما كان دافعاً لوجود العديد من الإصدارات في جناح الجائزة بالمعرض، مثل كتب السيرة النبوية، وكل ما يتعلق بها، علاوة على الكتب التراثية، والكتب المساعدة للدراسات القرآنية، وجميعها حظيت باهتمام رواد المعرض. وبدوره، قال السيد تركي النصر، من جناح دار قصة للنشر والتوزيع في الإمارات، إن الدار كان لديها حرص كبير على المشاركة في المعرض، لما يمثله من أهمية كبيرة للناشرين والقراء، ولذلك كانت فرصة كبيرة أن تتواجد دار قصة في المعرض، لعرض إصداراتها أمام جمهور المعرض، والذي يحظى بنسبة كبيرة من الزائرين، ما يعكس حرصهم على القراءة، واقتناء الكتاب. وأضاف أن الدار عرضت خلال مشاركتها في المعرض العديد من عناوينها، وهى كتب متنوعة، من قصص خيالية، بجانب كتب تاريخية فريدة من نوعها. لافتاً إلى أن أكثر الكتب إقبالاً، كانت لمؤلفتها الكاتبة الإماراتية فاطمة الحمادي. ومن جانبه، أكد السيد أحمد أبوالدهب، مسؤول جناح الدار العالمية للكتاب الإسلامي في السعودية، حرص الدار على المشاركة في معارض الكتاب، التي تقيمها الدوحة، إذ سبق لها المشاركة في نسختي معرض رمضان للكتاب. معتبراً النسخة المنقضية لمعرض الدوحة للكتاب مميزة للغاية، لما اتسمت به من تزايد أعداد الناشرين، عن كل دورة، ما يعكس استحقاق الدوحة بان تكون وجهة عربية للكتاب. وقال: إن الدار تحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الثقافية المتخصصة، والتي تقام في قطر، لاهتمامنا الكبير بالجمهور في الدوحة، كونه جمهورا يتمتع بالثقافة والرغبة في القراءة، واقتناء الكتاب، فضلاً عما تشهده قطر من تنوع ثقافي. مؤكدا أن الدار قدمت لرواد المعرض عددا كبيرا من الإصدارات الصادرة عنها، وهي كتب إسلامية، بعدة لغات أجنبية، تصل إلى أكثر من 30 لغة، تستهدف الناطقين بهذه اللغات.

570

| 22 يونيو 2023

ثقافة وفنون alsharq
"الثقافة" تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للكتاب

تشارك وزارة الثقافة العالم بالاحتفال باليوم العالمي للكتاب والمؤلف الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، إذ نظمت الوزارة مجموعة من الفعاليات الثقافية بعدد من المجمعات التجارية، وأطلقت مبادرة توزيع الكتب على الجمهور والقراء في سبيل تعزيز قيمة الكتاب والمؤلف، وشهدت فعاليات الوزارة إقبالا جماهيريا كبيرا لاقتناء الكتب القيمة والمتمثلة بروايات وقصص وكتب توعوية وأخرى ثقافية. وقال السيد محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة: يشكل الاحتفال باليوم العالمي للكتاب والمؤلف أهمية كبيرة لوزارة الثقافة باعتباره مصدرا من مصادر نشر الثقافة، والتعريف بالمبدعين والإبداع القطري والعربي والعالمي، إذ حرصت الوزارة على المشاركة بإصدارات متنوعة منها ثقافي وأدبي ومترجم، وأخرى بشتى العلوم والمهارات، لافتا إلى أن الوزارة أصدرت مجموعة من الكتب والروايات، منها رواية قاربي سيعود للكاتب محمد إبراهيم السادة، وكتاب الأمراض والأوبئة للكاتب والباحث علي الفياض، وكتاب الكون الزجاجي وهو كتاب مترجم ن اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، وكتاب مقاربات سردية للكاتبة حصة المنصوري، بالإضافة إلى قصص أطفال متنوعة وهادفة وتوعوية. وأضاف: إن كل تلك الكتب المتنوعة تشكل فسيفساء من المعارف للمجتمع القطري، خاصة أن مشاركة الوزارة من خلال كتب متنوعة وقيمة تهدف إلى نشر الثقافة المتميزة في المجتمع القطري، بالتوازي مع النشر الورقي والإلكتروني المتميز بالسرعة في الوصول إلى القراء بجميع أنحاء العالم عبر روابط تمنحهم الدخول إلى إصدارات الوزارة وتصفح ما يقارب 500 كتاب إلكتروني من إصدارات الوزارة المتنوعة. وبدورها، قالت السيدة مريم ياسين الحمادي مديرة إدارة الثقافة والفنون: يأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب والمؤلف لتعزيز قيمة مهمة تجاه المؤلف والكتاب، حيث يحتفل أهل الثقافة في كل أنحاء العالم، من خلال فعاليات متنوعة تعزز المؤلفين وحقوقهم الفكرية وتقديرهم، لدورهم الهام والفعال في المجتمع، وتعزيز التمتع بالكتب والقراءة.

750

| 24 أبريل 2023

ثقافة وفنون alsharq
وزارة الثقافة تكرم متطوعي الجالية الباكستانية

نظمت وزارة الثقافة مساء أمس ببيت السليطي حفل تكريم للمتطوعين من الجالية الباكستانية المشاركين في فعاليات مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022،. وتضمن الحفل عددا من الفعاليات الثقافية والفقرات المتنوعة. ويأتي تكريم وزارة الثقافة للمتطوعين من الجالية الباكستانية تقديرًا للجهودهم الكبيرة التي بذلوها لأجل إنجاح البطولة والفعاليات المصاحبة لها. بعد انخراطهم في التطوع بروح ملؤها الحماس والشغف، ما انعكس ايجاباً على العمل والروح الجماعية التي اتصف بها المونديال.

483

| 04 فبراير 2023

محليات alsharq
الجازي آل حنزاب: " دريشة" يحفز الزوار على التعلم والاستكشاف

قالت السيدة الجازي آل حنزاب، مدير برامج المجتمع في مؤسسة قطر، إن مهرجان دريشة للفنون الأدائية الذي تستضيفه مؤسسة قطر خلال الفترة 11 - 17 ديسمبر سيكون لمؤسسة قطر دور مهم في إبراز الثراء الثقافي الذي تزخر به قطر والمنطقة، من خلال توفير منصةٍ مشوقة تُمكّن الجماهير العالمية من استكشاف ثقافتنا عن كثب، وتسلّط الضوء على أبرز عناصر حضارتنا، وتُشكّل فرصة مهمة لتعريف العالم بقطر كدولة إسلامية وعربية، حيث يتضمن المهرجان الكثير من العروض المشوقة والممتعة. وأوضحت أن المهرجان الذي ينعقد تحت عنوان السفر والمغامرات يسلّط الضوء على هوية عالمنا العربي والاحتفاء بها من خلال دمج عناصر الأصالة والحداثة معاً بغية توفير تجربة تعليمية فريدة من نوعها. والسفر كما هو معروف، يوسّع مداركنا وآفاقنا المعرفية، كما يعزّز قيم الانفتاح على الآخر وتقبله، وبما أننا خلال البطولة نستقبل جمهوراً قادماً من كل دول العالم، فإن مفهوم السفر يبرز هنا كأداة للتواصل واستكشاف الثقافات. وأكدت أن مهرجان دريشة للفنون الأدائية يلقي الضوء على العادات والتقاليد التي كانت متبعة بين أهل قطر في الماضي، ويتجسد ذلك في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية مثل بيت آل خاطر والتي خُصص لها حيز كبير في المهرجان، والكثير من التفاصيل حول حياة القطريين في الماضي، ومما كانت تتكون موائدهم التقليدية، وبشأن الميزات الجديدة للمهرجان هذا العام؟ قالت: أحد المكونات الرئيسية لمهرجان هذا العام هو دريشة الابتكار، والذي - يتمحور حول مفهوم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - سيضم أنشطة وجلسات نقاشية وورش عمل تسلّط الضوء على العلماء والباحثين من العالم العربي، ما يتيح للزوار التعرف على المزيد من إسهامات المنطقة في الابتكار والاختراع. وأضافت: تؤمن مؤسسة قطر بأن التعلّم لا يقتصر على ما يتعلمه الطلاب داخل الفصول الدراسية، بل هناك العديد من أشكال التعلم المبتكرة والمتنوعة التي تغرس حبّ المعرفة في نفوس الأطفال والشباب وربطها بحياتهم ومستقبلهم. ومهرجان دريشة يعكس إيمان مؤسسة قطر بقوة التعليم التقدمي، حيث يتيح الفرصة للشباب في قطر ويحثّهم على مشاركة فضولهم العلمي وإبداعاتهم وتميّزهم، وهو ما يدعم ثقافة التعلم مدى الحياة. وعن كيفية وصول الجماهير إلى المدينة التعليمية لحضور المهرجان؟ أوضحت أن أبواب المدينة التعليمية ستكون مفتوحة أمام جميع الزوّار، وستتوفر مواقف السيارات للجمهور. 60 عرضاً بالمهرجان وذكرت أن المهرجان يتضمن 60 عرضاً، بعض العروض سيشارك فيها أكثر من 10 أعضاء. وصل عدد طلبات التقديم إلى أكثر من 250 طلباً، من قطر ومن دول المنطقة، كما تشارك لدينا فرق من دول أخرى مثل الفلبين والسنغال، نحن نسعى لأن يصبح مهرجان دريشة بمثابة منصة للفنانين والموهوبين محلياً وإقليمياً وعالمياً. إذ سيشارك طلاب ومعلمون من أربع مدارس تابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر في فعاليات المهرجان، وهي: أكاديمية قطر – مشيرب، أكاديمية قطر – الخور، أكاديمية قطر – الوكرة، مدرسة طارق بن زياد، بالإضافة إلى طلاب من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. وقالت: يقّدم المهرجان فعاليات لكل فردٍ في الأسرة، سواء من عروض موسيقية، ومسرحيات مثل مسرحية رومي، وابن بطوطة وهي المسرحية التي سيتم تقديمها بشكل يومي بمشاركة عدد من الفنانين من المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة أوركسترا قطر الفلهارمونية، في افتتاح هذه النسخة من المهرجان.

1000

| 07 ديسمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
مشيرب تواصل فعالياتها الثقافية احتفاء بكأس العالم

تستقبل مشيرب قلب الدوحة حشوداً غفيرة من الزوار والمشجعين الراغبين بالتعرف على جوهر الهوية والتراث القطري الغني وعلى تقاليد المجتمع القطري الأصيلة، وتواصل الترحيب بكل الزوار من مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بتجربة شاملة من الفعاليات الثقافية لتوفر لهم متعة إضافية. ومن أهم المرافق والفعاليات الثقافية متاحف مشيرب والتي تتضمن أربعة بيوت تراثية تحكي كل منها قصة مختلفة وتوثق لفترة مهمة في تاريخ قطر القديم والحديث. إلى جانب ذلك، يستقبل معرض فريدا كاهلو الزوار ليعرفهم على قصة حياة الفنانة ورحلتها الغامرة المليئة بالمشاعر والابداع والذي يقام في بيت بن جلمود في متاحف مشيرب. وفي سكة الوادي، تحتضن مشيرب قلب الدوحة معرض إنتاج - معرض السينما والتلفزيون والمسرح الذي يوثق لتاريخ السينما وصناعة الافلام والمسرح في قطر في مكان واحد. كما تقدم لصناع المحتوى ميديا هب قطر فور كام وهو مركز للوسائط مقسم إلى أقسام متعددة لدعم مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. ولمحبي التميز ينصح بزيارة معرض مواتر ويرهاوس حيث تعرض السيارات الفريدة من نوعها، كما يمكن للزوار الحصول على المنتجات المحلية الصنع العالية الجودة والمختارة بعناية في متجر homegrown ذي الطابع المحلي الخاص. ويمكن لعشاق كرة القدم متابعة المباريات في منطقة البراحة التي تتميز بخصوصيتها حيث يمكن للعائلات والافراد الاستمتاع بأجواء كاس العالم، وجمال المكان المحاط بأرقى المطاعم والمقاهي. وتجدر الإشارة إلى وجوب الحجز المسبق للدخول إلى البراحة وذلك من خلال المطاعم والمقاهي المحيطة بها.

533

| 29 نوفمبر 2022

محليات alsharq
انطلاق فعاليات العام الثقافي "قطر ـ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا"

دشّنت دولة قطر العام الثقافي قطرـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022 في حفل فني استثنائي بهيج احتضنته ساحة مطافئ ـ مقر الفنانين، بمشاركة ممثلين عن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا . واستمتع الحضور بعروض مؤسسة الدوحة للأفلام والعروض الموسيقية للملحِّنة والمغنية ومؤلفة الأغاني القطرية الشهيرة دانة الفردان وفنانين آخرين. واستضافت متاحف قطر فعاليات الحفل الافتتاحي الذي استمر على مدار يومي 3 و4 مارس الجاري، احتفاءً ببداية عام حافل بالمعارض الفنية والمتاحف المنظّمة خصيصاً للعام الثقافي، فعاليات للأفلام والموسيقى والمأكولات، وغيرها من أنشطة التبادل الثقافي بين قطر ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وقد أطلقت دولة قطر مبادرة الأعوام الثقافية في عام 2012 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بالشراكة مع دولة مختلفة في كل عام في سلسلة من التبادلات الثقافية المصممة لجلب العالم إلى قطر وتقديم أفضل ما في قطر للعالم. وفي الذكرى العاشرة للمبادرة، واستعدادًا لاستقبال المشجعين من شتى بقاع الأرض في كأس العالم FIFA قطر 2022، تتشارك قطر هذا العام مع دول : المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان، والبحرين، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والعراق، واليمن، والمغرب، الجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، ومصر، وتركيا، وإيران، وباكستان، وأفغانستان، وبنغلاديش، وبوتان، والهند، وجزر المالديف، ونيبال، وسريلانكا. وقالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية ،في كلمة لها، خلال هذا العام، ستحظى شعوبنا بفرصة التعرف على بعضهم، بشكلٍ أعمق بأعينٍ وآذانٍ وقلوبٍ وعقولٍ منفتحةٍ، وذلك من خلال مجموعة من المعارض وعروض الأداء والمهرجانات والتبادلات الثقافية المصممة بشكلٍ خاص لهذا البرنامج. وأضافت سعادتها: من هذا المنطلق، أرى أن العام الثقافي قطر ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022 يمثِّل الذروة لتاريخ طويل وهام من المبادرات التي قام بها الشعب القطري. وفي ذات الوقت يمثِّل العام الثقافي نقطة البداية لمرحلة جديدة ومهمة. وتابعت قائلة: نجتمع اليوم لنحتفل معا، ليس بهذه الفعالية. ولكن بعام كامل من الفعاليات.. ولا نحتفل فقط بالإنجازات التي حققت وصولنا لهذا اليوم، ولكن بالمستقبل الذي يمتد أمامنا.. ولا نحتفل بشعب قطر وحده، بل نحتفل بجميع دول المنطقة التي نعتبرها أوطانا لنا. وخاطبت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر الحضور قائلة: تحظون في هذا الحفل بفرصة تجربة بعض من فعاليات العام الثقافي، حيث نقدم لكم نموذجا لما ينتظركم في الشهور القادمة، وسنستمتع بكثير من الفعاليات هنا في ساحة مطافئ، وهي مؤسسة تكرس جهودها لتنهض بإبداعات الجيل اليافع من الفنانين في قطر وفي أيضا في سائر أنحاء المنطقة. وذكّرت سعادتها بأن مبادرة الأعوام الثقافية بدأت بعدما فازت قطر بشرف استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومنذ عام 2012 تعقد قطر بالشراكة مع إحدى دول الفيفا الأخرى في كل عام، عاما ثقافيا لتبادل المعارض وعروض الأداء والحفلات الموسيقية والفعاليات المتميزة، وبذلك نجلب العالم إلى قلب قطر، ونقدم أفضل ما في قطر إلى العالم. وقالت سعادتها بهذا الخصوص: عند اختيار البلدان التي تشاركنا الأعوام الثقافية، كونّا صداقات جديدة وفتحنا أبوابا جديدة للحوار بيننا وبين البلدان الأخرى لتعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق السلام في العالم.. والعالم في الذكرى العاشرة لانطلاق هذه المبادرة، بينما نستعد للترحيب بالعالم بأسره خلال استضافة كأس العالم في قطر، لا نحتفل بالعام الثقافي مع دولة واحدة فحسب، بل مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا بأكملها بالشراكة مع البلدان التي لديها سفارات في الدوحة.. في هذا العام ننهض بشعوبنا معا.. فهذا العام الذي نظهِر فيه للعالم تنوع ثقافاتنا الرائعة مدى عمق التفاهم المتبادل الذي يساهم في وحدتنا. وأكدت سعادتها أنه لم يكن كل هذا ليتحقق دون وجود هدف مشترك، ودون التعاون الكبير بين المؤسسات المشارِكة، متقدمة بالمناسبة بشكرها للمؤسسات الرائدة في دولة قطر التي طورت العام الثقافي قطر ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022. من جهتها قالت السيدة عائشة بنت غانم العطية، مدير إدارة الدبلوماسية الثقافية في متاحف قطر في تصريح بالمناسبة، إنَّ هذا الحفل الرائع ليس إلا نموذجا مصغرا لما ينتظر الجمهور في الأشهر المقبلة، حيث سيمتّعون أعينهم وآذانهم وقلوبهم وعقولهم، وسيتشاركون مجموعة من المعارض والعروض الحية والمهرجانات والتبادلات الثقافية المصممة خصيصًا لهذا الحدث. وأضافت: إن فعاليات هذا العام الثقافي الاستثنائي المُقامة حضوريًا في قطر وافتراضيًا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، تحتفي بالتراث والابتكارات التي نتشاركها معاً. وشهد حفل الافتتاح عروضًا موسيقية من تنظيم الفنانة دانة الفردان، الملحِّنة والمغنية وكاتبة الأغاني القطرية. وبالإضافة إلى مؤلفاتها الخاصة، قدّمت دانة للضيوف موسيقى مهدي عياشي النجم المغني التونسي، وفرقة مقام الموسيقية المعروفة عالميًا، وجورج أورو عازف الإيقاع، وطلاب فرقة الإيقاع العربي في أكاديمية قطر للموسيقى. كما دُعي الضيوف، لمشاهدة برنامج أفلام قصيرة حول قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، صنعت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام. كما تم تقديم أطباق للضيوف من مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وتعتبر الثقافة إحدى أكثر الأدوات فعالية في التقريب بين الشعوب، وتشجيع الحوار، وتعميق التفاهم. وتم التخطيط للعام الثقافي قطر ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022 بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، بما فيها مؤسسة الدوحة للأفلام، والتعليم فوق الجميع، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الثقافة، ووزارة الخارجية، وقطر الخيرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومتاحف قطر، ومكتبة قطر الوطنية، والمجلس الوطني للسياحة، واللجنة الأولمبية القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، بمساعدة سفارات الدول المشاركة لدى الدوحة. ويُقام العام الثقافي قطر ـ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022، بدعم من الخطوط الجوية القطرية. وشملت الأعوام الثقافية السابقة: قطر - اليابان 2012، وقطر - المملكة المتحدة 2013، وقطر - البرازيل 2014، وقطر - تركيا 2015، وقطر - الصين 2016، وقطر ـ ألمانيا 2017، وقطر ـ روسيا 2018، وقطر ـ الهند 2019، وقطر ـ فرنسا 2020، وقطر ـ أمريكا 2021. وتضم قائمة الرعاة السابقين كلًا من فودافون، وقطر غاز، وشل، وأريدُ، ومجموعة فنادق ومنتجعات شانغري لا، ومجموعة لولو الدولية، ومركز قطر للمال، وقطر للبترول، وإكسون موبيل.

2020

| 05 مارس 2022

ثقافة وفنون alsharq
كاتبات وفنانات لـ"الشرق": هذه أسباب غياب المرأة عن الفعاليات الثقافية

أكدن أنها تلعب دوراً مهماً بالساحة الثقافية.. أرجع عدد من الكاتبات والفنانات غياب المرأة المثقفة عن الفعاليات الثقافية والفنية، وعدم مشاركتها في بعض الأنشطة التي تقيمها الدولة، إلى انشغالها وارتباطها بالحياة الأسرية والاجتماعية، لافتات إلى أن هناك أسبابا أخرى تكمن وراء عزوف المرأة عن حضور هذه الفعاليات تتمثل في المنافسة غير الشريفة، وشيوع المجاملات والتي بدورها تسهم في تفشي الشللية. وأوضحن لــالشرق أن للمرأة دور بارز وحيوي في إنتاجها الفكري والأدبي سواء من خلال الندوات والإصدارات، أو من خلال إدارتها لبعض الفعاليات الثقافية، وهي لا تزال تلعب دوراً مهما في الساحة الفنية والأدبية، مشيرات إلى أن الأم المثقفة هي من تواجه بعض الصعوبات والعراقيل لكونها مرتبطة بالدرجة الأولى بأسرتها وأبنائها.. فيما رأت إحدى الكاتبات بأن الحياة الأسرية لا يمكن أن تكون عائقاً أمام المرأة الطموحة والمبدعة، وأن غياب العنصر النسائي عن الفعاليات الثقافية والفنية يعود لرغبتهن لا لظروفهن الاجتماعية والأسرية. سلمى النعيمي: الالتزامات الأسرية أبرز معوقات المرأة المثقفة قالت السيدة سلمى النعيمي، باحثة في مجال التراث الشعبي: تعتبر الثقافة أحد مظاهر تطور وتمدن الشعوب وتحضرها، وأن دولة قطر لم تألوا جهداً في تأسيس البنية التحتية للثقافة، من خلال إنشاء مؤسسات ومراكز تعنى بمجال الثقافة، وتخصيص موازنات ضخمة لدعم المشاريع الثقافية والفنية على حد سواء، ومما لا شك أن للمرأة المثقفة دور بارز وحيوي في إنتاجها الفكري والأدبي سواء من خلال الندوات والإصدارات، أو من خلال إدارتها لبعض الفعاليات الثقافية، إلا أن هناك معوقات تواجه المرأة في هذا المجال أبرزها الالتزامات الأسرية والاجتماعية، مما يجعلنا نجد مشاركتها في الأنشطة والمهرجانات التي تقيمها الدولة بالكاد تكون شبه معدومة مما يقلل عطاء المثقفة ويتلاشى دورها شيئاً فشيئا، لافتة إلى أن الأم المثقفة هي من تواجه هذه المعوقات بالدرجة الأولى لكونها مرتبطة بمسؤوليات الأسرة والأبناء. وشددت النعيمي على ضرورة الاستفادة من إمكانيات المرأة خاصة في مجال الثقافة والفن، وعدم تهميش دورها، والحرص على تقديم الدعوة لها للمشاركة في الفعاليات الثقافية والأدبية التي تنظمها الدولة ومختلف مؤسسات الدولة، موضحة بأن هناك نخبة من الكاتبات والفنانات والأديبات اللاتي ساهمن بشكل كبير في الارتقاء بالمشهدين الثقافي والفني في الدولة. الفتون الجناحي: المرأة لا تزال تلعب دوراً مهماً بالساحة الإبداعية الفنانة التشكيلية الفتون الجناحي أوضحت أن الحياة الاجتماعية في كثير من الأحيان تأخذ المرأة من هواياتها والأنشطة التي تمارسها، إلا أنه لا يمكن القول بأنها تمثل عرقلة، لافتة إلى أن الحياة الاجتماعية لا بد أن تشجع على الاستمرارية، وأن المرأة الواعية هي من توازن بين مسؤولياتها الاجتماعية، وبين حياتها العملية.. وقالت: هناك تحديات تواجه المرأة الفنانة المثقفة، وخاصة الأم وقد يحد من مشاركتها في الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تقيمها الدولة، وهذا أمر طبيعي لكون المرأة يقع على عاتقها الكثير من أعباء الحياة الأسرية، من مسؤولية البيت وتربية الأبناء، والمرأة بطبيعتها معطاءة تعطي أينما وجدت، ولا يصعب عليها شيء، قد تتوقف قليلاً عن الساحة، ولكن سرعان ما نجدها تعود وبكل قوة، وبالنسبة لي أنا زوجة وأم في نفس الوقت، ولا أرى أن هناك شيئا يمنعني من المشاركة والمساهمة في الفعاليات والأنشطة، ولكن أنا بطبعي مقلة جداً في المشاركات الفنية سواء في المعارض أو الأنشطة الأخرى لأنني وبكل صراحة وجدتُ أن أغلب المعارض الفنية يغلب عليها روح المنافسة غير الشريفة، وهذا الأمر جعلني أبتعد قليلاً عن الساحة الفنية، وأركز على إقامة معارض شخصية، مشيرة إلى أن المرأة لعبت ولا زالت تلعب دوراً مهماً في الساحة الفنية والأدبية. د. مجد الزيارة: تحديات جمة تواجه المرأة بالساحة الثقافية الكاتبة الدكتورة مجد خالد الزيارة أكدت على قلة حضور العنصر النسائي في الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي يشهدها الموسم الثقافي، لافتة إلى أن المرأة خاصة الأم لديها الكثير من المسؤوليات الأسرية والاجتماعية، الأمر الذي يدفعها للابتعاد عن الساحة لفترة مؤقتة. وأوضحت د. مجد لـالشرق بأن الدولة تولي اهتماما بالغا بالمرأة خاصة في مجال الثقافة والفن، بدليل بروز عدد كبير من الكاتبات والفنانات في الآونة الأخيرة، وتقديمهن لأعمال أدبية وفنية وصلت أغلبها للعالمية، مشيرة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال ارتباطها الوثيق بأسرتها وأبنائها.. وأضافت قائلة أنا مقلة جداً في الظهور وفي حضور الفعاليات الثقافية والفنية، وذلك بسبب ارتباطي بالأسرة والحياة الاجتماعية أولاً، ولأسباب أخرى ثانياً، أبرزها المنافسة غير الشريفة والتي للأسف في كثير من الأحيان تدخلنا في دائرة ضيقة، وتوقف من إبداعاتنا، فضلاً عن شيوع المجاملات والتي بدورها تسهم في تفشي الشللية وغياب النقد، إلى جانب تسليط الضوء على فئة معينة دون غيرها، متمنية أن تخلي الساحة الثقافية والفنية من هذه الآفات، وأن يعطى كل ذي حق حقه. د. شعاع اليوسف: المرأة المبدعة يجب أن لا تتوقف الدكتورة شعاع اليوسف اختلفت مع الآراء السابقة حول أن الحياة الأسرية تقف عائقا أمام المرأة لمواصلة إبداعاتها في أي مجال لاسيما المجال الثقافي، واصفة ذلك بأنها أعذار واهية وأن المرأة الطموحة والمبدعة لا تتوقف أبداً حتى لو اعترضت طريقها بعض العراقيل، لافتة إلى أن المرأة موجودة في الساحة الثقافية والفنية ولم تغب وهي حاضرة بكل قوة من خلال أعمالها التي تقدمها بين حين وآخر.. وأشارت د. شعاع اليوسف إلى أن المعوقات التي كانت تعترض النساء في السابق لم تعد الآن موجودة، نظراً لاعتماد الأغلب منهن على الخادمة في كافة الأعمال المنزلية، بسبب خروجهن للعمل في الفترة الصباحية، موضحة بأن غياب العنصر النسائي عن الفعاليات الثقافية والفنية يعود لرغبتهن لا لظروفهن الاجتماعية والأسرية.

2166

| 08 أكتوبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
فنانون وأدباء للشرق: عزوف المبدعين عن الفعاليات الثقافية ظاهرة مستمرة

أوضح عدد من الفنانين والأدباء أن ظاهرة عزوف أهل الاختصاص عن الفعاليات الثقافية والفنية التي سوف يشهدها الموسم الثقافي الجديد ستكون مستمرة، لعدة أسباب أبرزها تكرار المواد، وعدم التطور في المحتوى المقدم، لافتين إلى هذه الظاهرة موجودة منذ الأزل. وأشاروا للشرق إلى أن الاهتمام الثقافي في قطر لا يزال قليلا، وأن الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها بعض المؤسسات والمراكز للأسف لا تزال تقدم في قالبها التقليدي، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في عزوف المهتمين والمختصين عن تلك الفعاليات وبروز هذه الظاهرة بشكل ملفت في الآونة الأخيرة. ولفتوا إلى أن هناك أسبابا كثيرة وراء تفاقم ظاهرة عزوف الفنانين والمثقفين عن الفعاليات التي تنظم لهم منها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت مهمة الوصول إلى تلك الفعاليات من خلال الشاشة الصغيرة، وعدم اختيار الوقت والمكان المناسب، مؤكدين على ضرورة تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة تجذب أصحاب الاختصاص والجمهور على حد سواء. د. زكية مال الله: مواقع التواصل الاجتماعي أحد أسباب الظاهرة وأوضحت الكاتبة الدكتورة زكية مال الله أن ظاهرة عزوف المثقفين عن الفعاليات الثقافية التي تنظمها الدولة متمثلة في مؤسساتها المعنية بهذا المجال، ظاهرة أزلية موجودة منذ زمن، وهي متكررة، ومتجددة، ولكن تفاقمت هذه الظاهرة اليوم بشكل كبير، حتى باتت المقاعد فارغة في تلك الفعاليات. ولفتت د. زكية إلى أن هناك أسبابا كثيرة وراء عزوف فئة المثقفين عن الفعاليات الثقافية التي تحرص مؤسسات الدولة والجهات المختلفة على تنظيمها بين حين وآخر، أبرزها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت عملية الوصول إلى تلك الفعاليات، من خلال الشاشة الصغيرة قائلة اليوم بإمكان أهل الثقافة أن يتابعوا الفعاليات الثقافية مباشرة من خلال شاشات أجهزتهم اللمسية التي يحملونها أينما ذهبوا، والسبب الثاني يعود إلى الوقت واختيار المكان المناسب، أحياناً يتم تنظيم فعاليات ثقافية في أماكن بعيدة وفي توقيت صعب يصعب على المرأة تحديداً الحضور والمشاركة لكون لديها الكثير من الارتباطات الأسرية، كما هو الأمر للرجل أيضاً قد تكثر مسؤولياته ويضطر إلى الغياب عن هذه الفعاليات، لافتة إلى أن الاهتمام الثقافي بشكل عام لا يزال قليلا، وأنه لابد بين فترة وأخرى من طرح مثل هذه الإشكاليات لتفادي وقوعها مستقبلاً. كما أشارت الدكتورة زكية مال الله إلى أن هناك فئة من المثقفين يحرصون على انتقاء الفعاليات بما يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم، مؤكدة على ضرورة تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة تجذب أصحاب الثقافة والجمهور على حد سواء. الفنان يوسف سلطان: أصوات المبدعين قاصرة على المجالس دون الواقع الفنان يوسف سلطان تحدث عن الفعاليات الفنية وعزوف الفنانين عن تلك الفعاليات قائلاً في الحقيقة لا توجد هناك فعاليات تشد الفنانين والجمهور بشكل عام، بسبب تكرار المواد، وتكرار المحتوى الفني الذي قد يطرح بشكل سنوي وفي قالب تقليدي، الأمر الذي بالتأكيد يؤدي إلى عزوف الكثيرين من الفنانين وحتى الجيل الصاعد في هذا المجال، موضحاً أن ظاهرة العزوف موجودة وبارزة في الكثير من الفعاليات الفنية ولا يمكن لأحد أن ينكرها. ولفت إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم بشكل كامل على مؤسسات الدولة الثقافية والفنية، لأن البعض من أهل الثقافة والفن أصبح يلجأ إلى سمعه أكثر من بصره، فبمجرد أن يسمع بأن الفعالية لم تكن بذلك الطموح، نجده يلغيها من قائمته، دون التأكد بنفسه من ذلك، موضحاً أن بعض الفنانين يطرحون أفكار ومناقشات في المجالس وقروبات برامج التواصل فقط، وفي الواقع لا نجد لهم أي صوت. كما أشار الفنان يوسف سلطان إلى أن التكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في عزوف البعض عن الفعاليات التي تنظمها الدولة في مجال الفن والثقافة، حيث إن أغلب الفعاليات أصبحت تذاع لايف، متمنياً مع بداية الموسم الثقافي الجديد أن تشهد الفعاليات حضورا كبيرا وواسعا سواء من أصحاب الشأن أنفسهم والجمهور. الشاعر محمد الشهواني: الوقت والمكان يلعبان دوراً في جذب الجمهور والمبدعين الشاعر محمد الشهواني أوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي قتلت الفعاليات الثقافية والفنية، ولم تعد المقاعد ممتلئة كما كان في السابق، نظراً لبث تلك الفعاليات مباشرة للجميع، الأمر الذي استسهله البعض من أهل الاختصاص، ولم يعد لهم أي تواجد قائلا الأنشطة الأدبية بشكل عام تشهد إقبالا ملحوظاً، إلى أن البعض أصبح اليوم يلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة هذه الفعاليات وهذا الأمر لا بد أن ينظر إليه بشكل جدي وذلك لتشجيع الشباب والموجودين في الساحة الثقافية والفنية بعدم التهاون في الحضور والمشاركة في تلك الفعاليات التي تنظمها الدولة من أجل الارتقاء بالمستوى الثقافي والفني لدى الأفراد، لافتاً إلى أن هناك فعاليات تشهد حضورا ولكن ليس بالزخم الكبير. وأكد الشهواني أن عنصر الوقت والمكان وكيفية إدارة الفعالية والتي تلعب دورا هاما في جذب الجمهور وكافة المبدعين والمثقفين، لافتاً إلى أن المؤسّسة العامة للحي الثقافي كتارا تنظم الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والتي تتنوع ما بين أمسيات شعرية وندوات فكرية، فضلاً عن تنظيم معارض فنية وأنشطة مختلفة، وأن الإقبال على تلك الفعاليات كبير لما يصاحبها من وسائل ترفيهية تقدمها المؤسسة لزوارها. الفنانة التشكيلية لينا العالي: هناك فعاليات تنفر المثقفين والمتلقين! الفنانة التشكيلية لينا العالي قالت أرى أن عملية التسويق للفعاليات الثقافية والفنية في الدولة، حتى الآن ضعيفة، وقد تكون أحياناً غير واضحة، مما أصبحت تلك الفعاليات لا تجذب لا أهل الاختصاص ولا حتى الجمهور، في حين أن بعض الجهات تنظم فعاليات في الفترة الصباحية مما يكون الحضور صعبا جداً من قبل المثقفين والفنانين لأن أغلبهم موظفون وملتزمون بدوام صباحي رسمي، لافتة إلى أن هناك مؤسسات تنظم فعاليات ولا يتم إشعار المهتمين وهذا ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة العزوف عن الفعاليات الثقافية. وأوضحت العالي أن حضور الفعاليات يلعب دوراً هاما في حياة المثقفين والفنانين بل يثري من إمكانياتهم وقدراتهم، في حين يتيح لهم فرصة التبادل وخلق النقاش مع الآخرين، مؤكداً على أهمية اختيار الوقت الصحيح واختيار المكان المناسب لتنظيم الفعالية ولضمان جذب أكبر عدد من الحضور.

1435

| 04 سبتمبر 2018

محليات alsharq
غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية يثير الجدل

غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية، إشكالية تواجه معظم دول العالم، لاسيَّما قطر التي تشهد هذه الأيام طفرة نوعية في المشهدين الثقافي والفني، إذ لا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم خلاله افتتاح معرض فني جديد، أو إقامة أمسية شعرية، أو ندوة ثقافية وغيرها من الفعاليات. لكن.. يبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا "أين الجمهور" من هذه الفعاليات؟!، ولماذا تفتقد معظم الفعاليات الثقافية والفنية من يحييها ويبث فيها الروح؟! إلى غيرها من علامات الاستفهام، التي جعلت الأمر أشبه بالظاهرة. هذا ما دفع "الشرق" للبحث في أسباب الظاهرة، التي تباينت ردود فعل المثقفين حيالها، ففي الوقت الذي رأى فيه البعض أن التأثير الثقافي لا يزال يتفاعل معه عدد محدود من الجمهور، وأن الفعاليات الثقافية وجدت للنخبة والمهتمين فقط، فإن البعض الآخر اعتبر أن تطور تقنيات وأدوات الاتصال واستحكام العولمة أسهم في قلة الحضور في مقاعد الندوات والأمسيات. وزارة الثقافة تحظى بالدور الأقوى لجذب الجمهور بداية أوضحت الكاتبة والشاعرة الدكتورة زكية مال الله، أن الفعاليات الثقافية والفنية موجهة لفئة معينة وهي من تحرص على الحضور والتواجد، لافتة إلى أن أغلب الفعاليات أصبحت اليوم تُقام في أماكن بعيدة مما جعل هناك صعوبة في الوصول إلى المكان المحدد. وأشارت د. زكية إلى أن الاهتمامات تختلف من شخص لآخر والفعاليات الثقافية والفكرية وجدت للنخبة، موضحة أن هناك وعيا كبيرا من قبل الجيل الجديد لحضور أغلب الفعاليات التي تشهدها الدولة سواء كانت ثقافية أو فنية أو حتى اجتماعية. وأكدت على ضرورة تكثيف وزارة الثقافة والرياضة جهودها في إقامة الفعاليات وجذب الجمهور إليها، وضرورة توزيع هذه المسؤولية على الجهات والمراكز المعنية الأخرى، موضحة أن للوزارة الدور الأقوى والأكثر تأثيرا في جذب الجمهور. غياب الجمهور الثقافي "إشكالية" كل الدول الأديب والناقد الدكتور حسن رشيد أشار إلى أن غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية هي "إشكالية" كل دولة، وهي حالة موجودة في العالم بأكمله، ولا تقتصر على دولة قطر، نظرًا لعدم وجود تواصل حقيقي في هذا الإطار قائلا "غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية في قطر من المواضيع المهمة جدًا والتي تهم بشكل كبير شريحة المثقفين والفنانين على حد سواء، وكما هو معروف أن "الجمهور" يمثل عنصرا مهما ورئيسيا في أي فعالية، وغيابه يعني غياب الرأي والرأي الآخر، وهذا الجمهور لا نجده للأسف في أغلب الفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة نظرًا لعدم وجود مواسم ثابتة لتلك الفعاليات، حيث إن المسرح مغيب وإن وجد وجد في المناسبات، بينما الأمسيات الشعرية شبه مفقودة، في حين أن الندوات والمعارض الفنية لا تختلف عن غيرها"، لافتًا إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية في الدولة تفتقد لقاعدة جماهيرية بسبب عدم وجود مواسم ثابتة لهذه الفعاليات. وأشاد د. رشيد بدور كتارا في جذب الجمهور للفعاليات الثقافية والفنية من خلال مختلف وسائل الجذب التي تعمل عليها، وعدم اكتفائها بالوسائل التقليدية التي تتخذها بعض الجهات والمؤسسات الثقافية بالدولة، موضحًا ضرورة المشاركات الخارجية وتفعيل دور المثقف والفنان في المحافل الثقافية الخارجية، ومؤكداً على دور وزارة الثقافة والرياضة في وعي الجمهور بأهمية حضور الفعاليات الثقافية والفنية والتواجد فيها. التأثير الثقافي يتفاعل معه عدد محدود من الجمهور الكاتبة الدكتورة شروق المالكي قالت "رغم جهود الدولة الدؤوبة والمتمثلة في تأسيس مراكز ومؤسسات وصروح ثقافية وتنظيمها لمهرجانات ومعارض وندوات ولقاءات ومؤتمرات، إلا أن التأثير الثقافي ما زال يتفاعل معه عدد محدود جدا من الجمهور، وأكاد أقول إنه يقل سنة بعد أخرى والسبب الرئيسي في اعتقادي هو تطور التقنية وأدوات الاتصال واستحكام العولمة عليها مما جعلها الأداة الأسهل لكل فرد في المجتمع وعليه، فأصبحنا نرى قلة الحضور في مقاعد الندوات والمحاضرات فيما يزداد الحضور والتفاعل في وسائل الاتصال الاجتماعي حول أي موضوع أو أي قضية أو بحث وبذلك واكبت الحداثة والتطور الذوق العام بدل تكلف العناء وتخصيص وقت محدد لحضور ندوة أو فعالية ما"، لافتة إلى ضرورة المساهمة في توعية المجتمع بأهمية نشر الثقافة العامة في كل المجالات ومساعدة جهود الدولة والمؤسسات الثقافية المعنية في حرصها الدائم على ذلك. وأضافت في هذا الإطار د. المالكي "وهذا ينطلق أولًا من وجهة نظري من البيت والأسرة وحرص الوالدين على الثقافة وتشجيع الأبناء على القراءة وحب الاطلاع والاستماع ثم تأتي المدرسة والجامعة والمؤسسة الحكومية التي تشجع موظفيها على حضور الندوات والفعاليات الثقافية ورفع مستواهم الثقافي ووضع محفزات ورفع معنوياتهم لذلك، كما لا بد من النظر بعين الاعتبار في أهمية مستوى تلك الفعاليات واستقطاب الأسماء ذات الوزن في مجالها واختيار المواضيع التي يتفاعل معها كل ذوق من الجمهور فضلا عن خلق البيئة المواتية لجذب الجمهور لها من خلال الدعاية والإعلان ليس في المنابر الثقافية أو الصحف أو الإعلانات وإنما بتسخير طاقات الشباب المعروفة في هذا الجانب"، مؤكدة على أن ارتقاء الشعوب بالثقافة مما يتحتم على المؤسسات والأفراد بتكاتف الجهود من أجل الوعي بمختلف الفعاليات الثقافية والفنية. هناك فنون تجذب نخبة معينة من المهتمين أرجعت الفنان التشكيلية ابتسام الصفار غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية إلى عدم الوعي الكافي من قبل البعض بالفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة، لافتة إلى أن هناك فنونا نخبوية تجذب نخبة معينة من المهتمين والمتذوقين، ولا بد من تكاتف الجهود من قبل مؤسسات الدولة في تفعيل مختلف عناصر الجذب. وأضافت قائلة "لو تحدثنا عن معارض الفن التشكيلي نجد أن أغلب جمهور هذه المعارض نخبة معينة من الفنانين والمهتمين، الذين يحرصون على التواجد والحضور، حيث إنني لاحظت منذ افتتاح المتاحف في الدولة أن الوجوه هي نفسها وتتكرر في كل مرة، مما يدل ذلك على أن لكل مجال جمهوره"، موضحة ضرورة توحيد الجهات الثقافية والفنية في توفير مختلف الوسائل لجذب هذا الجمهور، وعدم الاكتفاء بالإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، فضلًا عن العمل على زيادة الوعي بأهمية هذه الفعاليات التي من شأنها أن تعزز الحركة الثقافية والفنية بالدولة.

1216

| 17 مايو 2017

محليات alsharq
وزراء الثقافة بدول التعاون يدعمون "الكواري" أمينا عاما لـ "اليونسكو"

أكد أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمهم للمرشح القطري سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 2017م، وذلك في ختام اجتماعهم الحادي والعشرين اليوم بالدوحة، حيث وافقوا على قرارات وتوصيات أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة الخليجيين في اجتماعهم أمس.وشدد وزراء الثقافة على ضرورة تعزيز الهوية الخليجية من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية، مقررين إقامة احتفالية كبرى خاصة لهذا الغرض خلال عام 2016 ينضوي تحتها العديد من البرامج والفعاليات الثقافية في كل دولة من دول المجلس، وأن يتم اعتماد شعار واحد يعمم على الدول الأعضاء، على أن يكون اختيار /اللوجو/ المصاحب من خلال مسابقة فنية تتاح لجميع الفنانين الخليجيين، على أن تقوم دولة الكويت بتنظيم هذه المسابقة، وأن يتم إعلان الشعار وبرامج الاحتفالية من قبل وزير الثقافة في دولة الرئاسة أو من خلال الأمين العام لمجلس التعاون.ووافق الوزراء على لوائح العمل الثقافي المشترك والتي تمت مراجعتها وتعديلها بعد موافقة قطاع الشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة، كما اتفقوا على وضع آلية جديدة لتكريم المبدعين الخليجيين بحيث تكون هناك شروط ومعايير واضحة تلتزم بها كافة الدول الأعضاء في المرشحين، وتقوم بدراسة هذه الآلية اللجنة الثقافية العامة في دول المجلس، وكذلك تمت الموافقة على دراسة مشروع إقامة برنامج ثقافي خليجي داخل دول المجلس على أن تقوم دولة الامارات العربية المتحدة بإعداد الدراسة المطلوبة وعرضها على اجتماع اللجنة الثقافية العامة في الاجتماع القادم مع التأكيد على أن يؤخذ موضوع الهوية الخليجية بعين الاعتبار، كما أيد الاجتماع كذلك التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وبين كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.ووافق وزراء الثقافة على إقامة عدة ندوات فكرية مهمة في دول المجلس ومنها الندوة الفكرية في الكويت حول العمل الخليجي المشترك والندوة الفكرية في المملكة العربية السعودية حول سبل مواجهة التطرف الفكري، وإقامة الندوة الفكرية حول الاستراتيجية الثقافية الخليجية في دولة قطر خلال نوفمبر المقبل من خلال محورين أساسيين هما : التعليم والثقافة، والأنشطة ومردودها على المشهد الثقافي، وأن يتم تفعيل الفعاليات الثقافية لتصاحب اجتماعات المجلس الأعلى الموقر. وكان اجتماع أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدأ صباح اليوم في فندق الريتز كارلتون بكلمة افتتاحية لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس الاجتماع، أكد فيها أهمية العمل الثقافي الخليجي المشترك في ظل التحديات الراهنة والتي تفرض على مسؤولي الثقافة ضرورة مواكبة التطور العالمي وامتلاك القدرة على المساهمة في صياغة المستقبل والمساهمة في البناء الحضاري للإنسانية، مشيرا إلى أن الدول الخليجية قد أولت الثقافة مكانتها، حيث احتلت موقعا مهما في الخطط الوطنية وأصبحت خيارا استراتيجيا إلى جانب الخيارات الأخرى في مجال التحديث السياسي والاجتماعي والاقتصادي.وشدد الكواري في كلمته على أن التطور واللحاق بركب الحضارة يقتضي نشر الثقافة، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون قد أنجزت بنية ثقافية في جميع المجالات وحققت إنجازات ثقافية في عالم الفكر والأدب والفن، كما تم توفير كل الامكانيات للمحافظة على التراث وصيانته باعتباره العمود الفقري للهوية الوطنية.وأوضح سعادة وزير الثقافة أن الأزمة التي يشهدها عالمنا هي أزمة ثقافية قبل أن تكون سياسية ومن المؤسف أن عالم اليوم وبالذات في منطقتنا يواجه توترا يعكس نفسه على مجمل الحياة، معتبرا أن سوء فهم ثقافتنا العربية والانحراف عن قيمها السامية المتمثلة في التسامح والسلام والانفتاح على ثقافات العالم كان له الدور الأكبر في شيوع ظاهرة التطرف وانتشار العنف.وأضاف أن هذا الوضع يلقي على عاتق وزراء الثقافة عبئا إضافية بضرورة مراعاة ذلك في البرامج الثقافية حتى تنعكس قيم التسامح الحقة والانفتاح على العالم مع محافظتنا على هويتنا وقيمنا الاسلامية والعربية، وكذلك أن تقوم الثقافة بتأكيد الهوية الخليجية بما يعزز اللحمة ويعكس روابط الماضي وتطلعات الحاضر وبناء المستقبل.وأضاف وزير الثقافة والفنون والتراث أن الأنشطة الثقافية الخليجية المستمرة قدمت صورة مشرفة عن ثقافتنا الخليجية بأبعادها المختلفة، وأسهمت في التعريف بهذه الثقافة وإدراك العالم للمكانة التي توليها دول الخليج للثقافة لأنها أصبحت عنصرا فاعلا في محيط العلاقات الدولية التي يمكن من خلالها إصلاح ما تفسده السياسة وتعزيز قيم التفاهم والاحترام بين الشعوب.وأكد الدكتور الكواري في كلمته أن رسوخ الثقافة وعمق جذورها هو السياج الواقي لأمتنا من الانهيار أمام طوفان الأفكار الهدامة والسد المنيع أمام ثقافة الهيمنة والقتل والتدمير والتعصب بما يعكس قيم الإسلام السمحة.

474

| 15 أكتوبر 2015

محليات alsharq
وزارة الثقافة تقيم فعاليات ترفيهية متنوعة خلال العيد

تنظم وزارة الثقافة والفنون والتراث، ممثلة في إدارة الثقافة والفنون، احتفالية خاصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية والتراثية في عدد من الحدائق العامة والمسارح والمجمعات التجارية.وقال السيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن وزارة الثقافة تهدف من خلال هذه الفعالية إلى نشر التراث والثقافة القطرية داخل المجتمع عبر أنشطة ثقافية وتراثية وفنية متنوعة تعمل على تقديم هذه الجوانب بشكل جذاب ينشر أجواء البهجة والفرح في هذه الأيام المباركة لدى المواطنين والمقيمين وزائري الدولة خلال إجازة العيد والذين يتمتعون جميعا بتنوع البرامج والفعاليات التي تلبي أذواق واحتياجات جميع الفئات".وأشار الهاجري إلى وجود تعاون وتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة البلدية والتخطيط العمراني والهيئة العامة للسياحة لتقديم احتفالات الدولة خلال عيد الأضحى بشكل يناسب المقيمين والزائرين وتعريفهم بإنجازات دولة قطر في مختلف المجالات خاصة الثقافة والفنون.وأوضح أن الفعاليات تتضمن عروضا مسرحية : منها مسرحية الأطفال الغنائية الاستعراضية "المصارع" التي تعرض على مسرح قطر ابتداء من أول أيام العيد، كما تعرض مسرحية "الجميلة" وهي غنائية للأطفال، ويقدمها مركز الخور الثقافي على مسرح فندق "السلطان" بمدينة الخور، إضافة إلى العروض المسرحية التي تقدمها الجهات الثقافية في الدولة مثل سوق واقف ومؤسسة الحي الثقافي، فضلا عن تقديم عروض مسرحية وغنائية على مسرح مركز قطر للمؤتمرات وفي المجمعات التجارية.وأضاف أن إدارة الثقافة سوف تقيم احتفالية في ثاني أيام عيد الأضحى في حديقة دحل الحمام تستمر حتى رابع أيام العيد في الفترة من الخامسة وحتى الحادية عشرة مساء، تتضمن مسابقات ترفيهية للأطفال وعروض المهرجين وألعاب خفة اليد وورشة رسم للأطفال والرسم على الوجه، ويتم خلال الاحتفالية تقديم الفنون الشعبية القطرية، بالإضافة إلى عروض الفرق الفنية للجاليات العربية والأجنبية المقيمة بالدوحة، علاوة على فقرات الألعاب والأكلات الشعبية التي سيتم تقديمها إلى الجمهور، فضلا عن عروض الحرفيين المصاحبة للفعاليات ليشاهد الجمهور كيفية ممارسة الحرف التقليدية القديمة من صناعة الصناديق والسفن والبشوت وغيرها.وأشار مدير إدارة الثقافة والفنون إلى أن وزارة الثقافة تحرص كذلك على تقديم مجموعة من الفنون الشعبية داخل المجمعات التجارية، حيث تقدم العرضة القطرية على مسارح خاصة في مجمعات السيتي سنتر والخور وحياة بلازا ودار السلام ولاجونا وازدان لمدة خمسة أيام بدءا من أول أيام العيد، كما تقدم هذه الفرق فن العرضة في شكل تجوال في هذه المجمعات أيضا، داعياً في هذا السياق الأسر القطرية والمقيمة في الدولة إلى متابعة والاستمتاع بفعاليات وزارة الثقافة في عيد الأضحى.

426

| 21 سبتمبر 2015

اقتصاد alsharq
جناح قطر بمعرض "اكسبو ميلانو" ينظم فعاليات ثقافية وفنية وتراثية

نظم جناح قطر بمعرض "اكسبو ميلانو 2015" عددا من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية المتميزة تستمر لخمسة أيام، وذلك ضمن احتفالات عيد الفطر المبارك في الجناح.وتشتمل الفعاليات المقامة بجناح قطر على فقرات موسيقية وغنائية تقدمها عدد من الفرق الشعبية القطرية، بالإضافة لفعالية "ليلة الحنة"، وهي ليلة تسبق ليلة العرس ، حيث تجتمع فيها النساء في بيت العروس في الليلة التي تسبق ليلة الزفاف بيومين، حيث تقوم امرأة متخصصة تسمى "الحناية" بوضع الحنة على كفي وقدمي العروس، بالإضافة لتقديم فقرة العرس القطري وذلك لإبراز العادات والتقاليد القطرية المرتبطة بهذه الليلة.وتهدف إقامة مثل هذه الفعالية بجناح دولة قطر إلى استثمار هذا الحدث العالمي لتعريف العالم بالتراث القطري الأصيل، وخلق جسور التواصل بين كافة شعوب العالم وإبراز الهوية القطرية العريقة في مختلف المحافل والفعاليات الدولية بما يتواكب مع أهداف معرض اكسبو ميلانو 2015.الجدير بالذكر أن جناح دولة قطر في معرض اكسبو ميلانو 2015، وبالإضافة إلى ليلة الحنة والعرس القطري والحرف التقليدية، والفنون الشعبية والفلكلورية القطرية والفقرات الموسيقية والغنائية الشعبية، أعد برنامجاً حافلاً بمناسبة عيد الفطر المبارك، يتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة المميزة، من أبرزها معرض "زبرة"، و"فوالة العيد" بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات المخصصة للمرأة والطفل.. كما تتضمن الفعاليات استعراضاً لعدد من المشاريع التي تم إنجازها بدولة قطر في مجال الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المواد والحفاظ على البيئة.

442

| 23 يوليو 2015