رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة alsharq
العربية لغة رسمية على منصة FIFA+ قُبيل انطلاق مونديال قطر

أصبحت اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية العشرة لمنصة FIFA+، وذلك قُبيل انطلاق أول نسخة من كأس العالم FIFA قطر2022 في الشرق الأوسط. وتزامنت هذه المناسبة مع إصدار وثائقيين جديدين لأيقونتين عالميتين، أولهما حول محمد صلاح ومدى تأثيره في كرة القدم العالمية، وثانيهما لسد المرمى المنيع علي الحبسي ومسيرته خلف الكواليس من ملاعب عُمان إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وبهذا أصبحت المنصة الأكبر لكرة القدم العالمية متاحة على FIFA+ بعشر لغات، فإضافة للعربية كانت المنصة قد أطلقت كلًا من البهاسا والإيطالية واليابانية والكورية الشهر الماضي بعد أن صدرت أول مرة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والبرتغالية، وفقاً لموقع كووورة. وجاءت هذه الإضافة للغة الضاد وفقا لتوجيهات النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم بعد اعتمادها كلغة رسمية في FIFA بداية السنة الجارية. وقال مدير محتوى FIFA+، السيد جيمس مارلي بهذا الخصوص: يتمتع الوطن العربي بتراث لا يستهان به من قصص كرة القدم، وبوجود اللغة العربية في المنصة، فقد أصبح محتوى FIFA+ في متناول كل القراء في المنطقة، كما أننا سنستقطب بهذه الإضافة الرائعة مزيدًا من الجماهير العالمية للاطلاع على روايات اللعبة المذهلة. وتابع:قد استهللنا هذا الإطلاق بوثائقي حول الأيقونة العالمة محمد صلاح وآخر حول علي الحبسي في انتظار مزيد من البرامج حول مختلف أصناف اللعبة، ومن المستوى الشعبوي إلى الاحترافي، خاصة وأننا نتجه نحو كأس العالم FIFA في قطر. وتستمر منصة FIFA+ في النمو منذ تأسيسها لتشمل جماهير أوسع وتطور محتوى جديد ومثير كل مرة. وتوفر الوجهة الرقمية الجديدة لكرة القدم FIFA+ محتوى مجانيا بحتا، كما تتيح لزوارها أرشيفًا لكل مباريات كأس العالم FIFA للرجال والسيدات، وآلاف من المباريات كل سنة، إضافة للكثير من الألعاب التفاعلية وألغاز التوقعات، وقائمة عريضة من الأفلام الوثائقية والمسلسلات والبرامج الحوارية والمقتطفات القصيرة.

849

| 06 يوليو 2022

محليات alsharq
البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية تنطلق الجمعة بإسطنبول

تنطلق يوم الجمعة القادم، البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية التي ينظمها مركز مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح التركية تحت شعار السلام العالمي، مسؤولية الجميع، وتستمر لمدة خمسة أيام في مدينة إسطنبول بمشاركة 90 فريقا يمثلون 50 دولة من مختلف أنحاء العالم. وبهذه المناسبة، قال السيد عبدالرحمن السبيعي مدير البرامج والتسويق بمركز مناظرات قطر، إن البطولة تُعدُّ باكورة ثمار مذكرة التفاهم بين مركز مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح، وتجسيداً للرغبة المشتركة بين الجانبين لتأسيس مركز مناظرات تركيا في رحاب جامعة السلطان الفاتح. وأشار الى أن مركز مناظرات قطر لديه ثقة كبيرة بالشركاء مع جامعة السلطان محمد الفاتح وجامعة ابن خلدون التي تستضيف بين أروقتها معظم جولات البطولة، ونتطلع إلى خدمة رسالتنا في مجال نشر المناظرات باللغة العربية والعمل على إحداث تأثير إيجابي من خلال هذه البطولة وغيرها من الفعاليات التي ينظمها المركز.

791

| 14 يونيو 2022

محليات alsharq
ارتياح طلاب الثانوية لسهولة اللغة العربية

أدى طلاب الثانوية العامة أمس الخميس، اختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني لمادة اللغة العربية، وأعرب الطلاب عن ارتياحهم للاختبار، إذ جاءت أسئلة مادة اللغة العربية للشهادة الثانوية العامة متوسطة المستوى، وتكون الاختبار من 10 أسئلة اختيار من متعدد، و4 أسئلة مقالية في 24 ورقة اختبار، التي غطت مهارات القراءة والكلمة والجملة والكتابة، لتكون درجات الاختبار بالكامل من 60 درجة. وأكد الطلاب أن الاختبار في متناول جميع مستويات الطلاب، كما أن المدة الزمنية للاختبار كانت كافية لحل الأسئلة ومراجعتها، لافتين إلى أنه على الرغم من ذلك لم يخلُ الاختبار من أسئلة للمتفوقين، خاصة في أسئلة القواعد، لكن إجمالاً جميع أسئلة النصوص والقراءة كانت سهلة ومتوسطة المستوى، كما أن الأسئلة تشابهت إلى حد كبير مع الأسئلة في المراجعات الإثرائية والاختبارات التجريبية. وأكد الطالب فواز صالح المري أن اختبار اللغة العربية جاء شاملاً لجميع جزئيات المنهج من نصوص ونحو ومواضيع القراءة والتعبير، وراعى الفروق الفردية بين الطلاب، وجاء مناسباً لمستوى الطالب المتوسط، كما راعى الاختبار العمق المعرفي للأسئلة. وبالنسبة للوقت قال إن وقت الاختبار كافٍ لإجابة الطالب على الأسئلة، ومن ثم قيامه بالمراجعة بشكل مريح دون تسرع أو توتر. فيما أشار الطالب معاذ جاسم الحمادي، أن اختبار مادة اللغة العربية كان متوسطاً، حيث شمل سؤالين فقط في مستوى الطالب المتميز في النصوص والقواعد، ولكن إجمالاً الاختبار في متناول الطلاب من كافة المستويات، مضيفاً أن الاختبار اشتمل على أسئلة لتمييز الطلاب المتفوقين في النصوص، وأضاف أنه بالرغم من ذلك فإن الاختبار في مجمله جيد، والأسئلة كانت واضحة ومباشرة، ولكنها تطلبت بعض الوقت للإجابة عنها بالشكل الأمثل، وأن الأسئلة راعت كافة مستويات الطلاب. كما أن الاختبار غطى موضوعات الاستماع والقراءة والكتابة من الكتاب المدرسي. وأوضح الطالب محمد نبيل أن اختبار اللغة العربية جاء في مستوى الطالب المتوسط وخلا من أي ألغاز أو تعقيدات، كما أنه جاء واضحاً ومتوازناً، ولكن كالعادة يجب أن يكون هناك بعض الأسئلة التي قد تؤدي الى التساؤل والتفكير في الحل، مشيرا إلى أنه كان في مجمله جيدا، كما أن عدد الأسئلة مناسب، إلا أن عدد الأسئلة المقالية كانت أكثر من عدد الأسئلة الاختيارية. كما جاءت بنفس نمط أسئلة الاختبارات التجريبية لكن بطريقة مختلفة، مؤكدا على استعداده عن طريق الاستذكار والمراجعة والجد والاجتهاد مما يساهم في حل الاسئلة في سهولة ويسر، مشيرا إلى دور المدرسة في تحفيزهم على القيام بدراستهم و توفير وسائل لمساندة الطلاب في المراجعة مثل توفير درس تقوية اضافي قبل الاختبار. أما عبدالله ناصر، فقد أكد أن الاختبار كان في مستوى الطالب المتوسط، مشيراً إلى أن الاختبار تضمن 14 سؤالا، جميعها من الكتاب المدرسي، باستثناء بعض النقاط التي كانت تحتاج إلى تفكير وتركيز شديدين، خاصة في أسئلة القواعد والمقالي، موضحاً أن الاختبار في مجمله جيد، وأجاب عن جميع الأسئلة وراجعها قبل نهاية نصف الوقت المخصص للاختبار. وأشار إلى أن أجواء اللجنة هادئة وساعدته على التركيز في حل أسئلة الاختبار، كما أن الأسئلة كانت واضحة ومباشرة.

876

| 03 يونيو 2022

محليات alsharq
الملتقى القطري للمؤلفين يسلط الضوء على تجربة جديدة لتدريس اللغة العربية خارج أوطانها

سلط الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسات الاحتفال باللغة العربية، الضوء على تجربة جديدة لتدريس اللغة العربية خارج أوطانها للناطقين بغيرها من خلال استضافة الدكتورة هنيء محلية أستاذة مشاركة بقسم الأدب بجامعة مالانج الإندونيسية، وتم عرض الجلسة عبر القناة الرسمية للملتقى على اليوتيوب. وأكدت الدكتورة هنيء خلال الجلسة ، على أن تدريس اللغة العربية في إندونيسيا في تطور متواصل، حيث يتم تدريس العربية منذ المرحلة الأولى من رياض الأطفال و حتى مرحلة الدكتوراه، وتحتل لغة الضاد مكانة مهمة لدى الشعب الإندونيسي لاقترانها بالدين الإسلامي فهي لغة القرآن والأحاديث النبوية وهو ما يجعلها محببة وقريبة من الإندونيسيين، والدليل على ذلك دخول اللغة العربية في المناهج الدراسية الحكومية، وأشارت إلى أن اللغة العربية دخلت إندونيسيا مع الفتوحات الإسلامية منذ القرن الأول الهجري. وتحدثت عن التحديات التي واجهت تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها في مرحلة انتشار الجائحة حيث قامت الحكومة الإندونيسية بإغلاق المدارس وكافة المؤسسات التعليمية وتواصل التعليم عبر الفضاء الافتراضي، ولكن لم يكن جميع الطلبة مهيئين لاستخدام التكنولوجيا ، لكن هذا التحدي دفع الجميع للاستفادة أكثر من الاجهزة الحديثة التي أصبحت من متطلبات العصر الرقمي الذي نعيشه. وتم خلال الجلسة عرض فيديو تعريفي قصير بجامعة / مالانج/ وأنشطتها المختلفة وفعالياتها الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والأنشطة التي تقام على مدار العام من مؤتمرات ومهرجانات ودورات تدريبية ومسابقات ومناظرات علمية وفعاليات تجمع بين التسلية الثقافية والفائدة العلمية. وختمت الدكتورة هنيء حديثها، بشكر دولة قطر على الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وتعزيزها لدى الناطقين بغيرها خارج أوطانها.

623

| 21 مايو 2022

محليات alsharq
كتاب جديد لصقل قدرات الجامعيين في اللغة العربية

صدر حديثا كتاب بعنوان العربية من أجل الكفاءة: القراءة للفهم والمناقشة، يجمع بين الموارد وأدوات التدريس المستخدمة لإعداد طلاب اللغة العربية من الدارسين في المرحلة المتقدمة في جامعة جورجتاون بقطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر. والكتاب من تأليف د. محمود العشيري، أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة جورجتاون في قطر، ويهدف إلى اجتياز الاختبار الصارم لإجادة اللغة بالجامعة، وصدر عن دار كنوز المعرفة للنشر. ويقدم الكتاب -المكون من 450 صفحة- لمعلمي اللغة العربية والطلاب مجموعة ثرية من المقالات الإخبارية المعاصرة، ومقالات الرأي من جميع أنحاء العالم الناطق باللغة العربية (100 مقالة). وتم تنظيم هذه النصوص الأصلية في تدرج حسب مستويات الصعوبة طبقا لمقياس الإتقان الصادر عن المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية (ACTFL)، وهي تغمر القارئ في الثقافة العربية والحياة الفكرية كسبيل لتحقيق الطلاقة في العربية الفصحى الحديثة (MSA). وأوضح د. العشيري أنه على الرغم من اختلاف اللهجات في جميع أنحاء العالم الناطق باللغة العربية، تظل اللغة الفصحى هي المعيار الذهبي، حيث تخلق لهجة معيارية مشتركة من خلال وسائل الإعلام العربية، وهي الوسيلة الرسمية للتواصل بين الحكومات والمؤسسات الدينية والشركات والكتاب. وقال: أرغب من خلال هذا الكتاب الدراسي في إثراء قدرة الدارس في المرحلة الجامعية سواء كان من أبناء اللغة أم من غير الناطقين بها على إتقان اللغة العربية الفصيحة، من خلال قراءة وتحليل ومناقشة القضايا الرئيسية في العالم العربي لذلك فالدارسون لا يكتفون بزيادة قدراتهم اللغوية فحسب، بل إنهم أيضا يتعلمون تقدير ثقافات المجتمعات الناطقة باللغة العربية، واكتساب المهارات اللغوية التي قد يحتاجونها في حياتهم المهنية في المستقبل.

2982

| 21 أبريل 2022

رياضة alsharq
"فيفا" يعلن من الدوحة اعتماد العربية لغة رسمية خامسة

أقرت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، الخميس، اعتماد العربية لغة رسمية لدى فيفا، تلبية لمقترح قدمه جياني إنفانتينو في وقت سابق. جاء ذلك خلال فعاليات الجمعية العمومية كونغرس فيفا الـ 72 المنعقد حاليًا في الدوحة، على هامش قرعة كأس العالم 2022. وأصبحت العربية رقم 5 ضمن اللغات المعتمدة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية. وكان إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد اقترح اعتماد اللغة العربية في فيفا، خلال حضوره فعاليات البطولة العربية للمنتخبات، والتي أقيمت في ديسمبر الماضي. وفي سياق متصل، أعلن إنفانتينو ترشحه لولاية ثالثة على رأس الاتحاد الدولي، وخوضه الانتخابات القادمة مطلع 2023 في الجلسة القادمة للجمعية العمومية. وكان إنفانتينو (52 عاما) انتخب رئيسا للفيفا في 26 فبراير/ شباط 2016، خلفا للسويسري جوزيف بلاتر، قبل أن يُعاد انتخابه بالتزكية لولاية جديدة في 2019. وذلك بحسب الأناضول.

1378

| 31 مارس 2022

آخرى alsharq
 الملتقى القطري للمؤلفين ينظم جلسة جديدة من جلسات الاحتفال باللغة العربية

أقام الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، جلسة جديدة من جلسات الاحتفال باللغة العربية، حيث استضاف الأكاديمية الإيطالية الدكتورة نجلا كلش من جامعة /أونينت/ في إيطاليا، لتسليط الضوء على تجربتها في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها. وتحدثت الدكتورة كلش عن جامعة /أونينت/ قائلة هي جامعة خاصة تتسم بالديناميكية وتضم إليها ثلاث كليات، وهي كلية الاقتصاد، وكلية العلوم السياسية، وكلية الترجمة التي يتم فيها تدريس سبع لغات عالمية وهي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والروسية والبرتغالية والعربية. كما تحدثت عن برامج الجامعة، فهناك برامج مخصصة للبكالوريوس وأخرى للماجستير وتتضمن برامج البكالوريوس مواد دراسة المجتمعات العربية، وثقافتها إضافة إلى مادة العربية، وترجمتها، ويكون المستوى اللغوي المتوقع بعد ثلاث سنوات، وفقا للإطار الأوروبي المرجعي (المستوى ب2)، في حين تصبح مواد الماجستير أكثر تحديدا ليصبح الطلاب مترجمين محررين أو فوريين، ويدرسون مواد الأدب العربي، والتعبير الكتابي، والشفهي، واللسانيات العربية، والترجمة التتابعية، والفورية من الإيطالية إلى العربية أو العكس، والترجمة التحريرية من العربية إلى الإيطالية، ويكون المستوى اللغوي المتوقع بعد الحصول على درجة الماجستير (سي 1). وأشارت إلى أن هناك عدة أنشطة إضافية مصاحبة للبرنامج الأساسي تتعلق باللغة العربية، حيث يتم الاحتفال سنويا باليوم العالمي باللغة العربية بالتعاون مع بعض السفارات العربية بروما. وحول واقع تدريس اللغة العربية في الجامعات الإيطالية، أوضحت الدكتورة أنه يتم تدريس اللغة العربية في العديد من الجامعات الإيطالية رغم وجود عدد قليل من أقسام الدراسات الشرقية في إيطاليا. وأشارت إلى أن تدريس لغة الضاد مقتصرا على الجامعات دون المدارس، فجميع المواد تكون بالمواد العربية الفصحى بالإضافة إلى اللغة الإيطالية، وفي مرحلة الماجستير يتم تدريس العامية، ويتم تعميق مفهوم ازدواجية اللغة في العالم العربي. وتم خلال الجلسة عرض مجموعة من الفيديوهات، والصور لأنشطة طلبة قسم اللغة العربية في جامعة /أونينت/، وقد عبر الطلبة عن إعجابهم بالثقافة العربية، وشغفهم بتعلم لغة الضاد.

1109

| 27 مارس 2022

آخرى alsharq
 ندوة حول مكانة اللغة العربية ضمن موسم الندوات لوزارة الثقافة

عقدت اليوم، ندوة حول اللغة العربية ضمن فعاليات موسم الندوات الذي تنظمه وزارة الثقافة، بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات والذي يمتد في الفترة من 17 وحتى 31 مارس الجاري. حضر الندوة التي أقيمت بجامعة قطر تحت عنوان هل تراجعت اللغة العربية في مجتمعاتناسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، وعدد من أساتذة وطلاب جامعة قطر وضيوف الندوة. وشارك في الندوة كل من الدكتور علي أحمد الكبيسي أستاذ اللغة العربية بجامعة قطر وعضو المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي، والشاعر عبدالرحمن الدليمي، والإعلامية آمال عراب، وأدارها الإعلامي محمد صالح. وفي مستهل الندوة قال الدكتور علي أحمد الكبيسي إن الحكم بتراجع مكانة اللغة العربية في مجتمعاتنا يتطلب دراسة علمية وأبحاثا جادة تشخص الواقع الفعلي بمنهج علمي رصين وتؤدي إلى نتائج معززة بوقائع حقيقية صادقة، مشيرا إلى أنه مع غياب هذا النوع من الدراسات ليس أمامنا سوى الاحتكام إلى مؤشرات وظواهر يمكن من خلالها الوصول إلى أحكام يغلب عليها الرأي الشخصي الذي يمثل وجهة نظر قائله. وأضاف أن هناك ثلاثة آراء بشكل عام حول تراجع مكانة اللغة العربية أحدها يرى أن مكانة اللغة العربية تراجعت ولكنه أمر عارض وسيزول بزوال أسبابه، والثاني يرى أن مكانتها تراجعت ويحذر من تداعيات ذلك التراجع على الفرد والمجتمع والأمة، فيما يرى الفريق الثالث أن مكانة العربية محفوظة بنص القرآن وحكم الدستور، لافتا إلى أن الرأيين الأول والثاني اعتمدا على الواقع الفعلي المتمثل في استعمال اللغة العربية في مواقف الحياة، في حين غض أصحاب الرأي الثالث الطرف عن هذا الواقع الاستعمالي متذرعين بحفظ العربية بالقرآن والدستور. وتناول الكبيسي بشيء من التفصيل أسباب تراجع مكانة اللغة العربية في عصرنا الحاضر نتيجة إقصائها من مقامات استعمالها المخصصة لها باستعمال اللهجة المحلية أو اللغة الأجنبية مكانها، وذلك بسبب المحيط الأسري الذي لا يعزز استخدام الأطفال للعربية الفصحى لتكون اللهجات واللغات الأجنبية بديلا عنها، والمشكلات المتعلقة بالتعليم وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الكتابة والتعبير بشكل خاطئ، وعدم الوعي بأهمية العربية ما أدى إلى تفضيل اللغات الأجنبية، وضعف الإقبال على القراءة باللغة العربية، واعتماد كثير من وسائل الإعلام اللهجات المحلية، وشيوع استعمال اللغات الأجنبية في كثير من القطاعات، فضلا عن عدم مواكبة التقدم التكنولوجي حيث ظلت اللغة العربية زمنا بعيدة عن الاستعمال في هذا المجال حتى ظهرت مبادرات عربية أسهمت في تطوير أنشطة في مجال تقنيات اللغة العربية ومنها معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة. وحذر الدكتور الكبيسي من وجود تداعيات خطيرة لهذا التراجع،أهمها ما يتعلق بأجيال المستقبل من الشباب والبعد عن قيم المجتمع الثابتة والاضطراب في الهوية. وطرح الكبيسي مجموعة من الإجراءات التي تعزز مكانة العربية، أهمها الاهتمام بتعزيز دور الأسرة في إكساب الطفل العربي لغته الفصيحة، وتطوير مناهج اللغة العربية وطرق تعليمها وتعلمها في جميع مراحل التعلم بما يضمن التركيز على تعلم المهارات اللغوية المتنوعة وإجادتها، وتغيير النظرة السلبية إلى اللغة العربية وتكوين وعي لغوي يقدر مكانتها في حياة الفرد وبناء المجتمع والأمة وتخصيص برامج جادة باللغة العربية الفصيحة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تسهم في تثقيف الجماهير وتحبب اللغة العربية إليهم، والعمل على وضع سياسة لغوية واضحة تعزز تنفيذ قوانين حماية اللغة العربية. من جانبه، قال الشاعر عبدالرحمن الدليمي، في مداخلته إن السؤال عن اللغة ومكانتها في المجتمع يدفعنا لاعتقاد وجود عوائق صلبة أمام الوعي نأمل إزالتها من خلال إيجاد المكانة المناسبة للغة، لاسيما أن اللغة هي الجسر الموصل والمدخل الرئيس للوعي والمعرفة، مشيرا إلى أن البحث عن اللغة ومكانتها، لا يقتصر عـلى اللغة كموضوع فقط، وإنما هو مركب من مجموعة عوامل أساسية ثقافية اجتماعية، وسياسية اقتصادية، وعوامل أخرى ثانوية نفسية. وأضاف أن تراجع وتقدم مكانة أي لغة رهين لتفاعل مجتمعها الداخلي في خلق المعرفة وإدامتها فلا بد للمجتمع بتنوع أطيافه كلها من تفاعل حيوي مستمر ومواكب للواقع المادي والمعرفي والأخلاقي، مؤكدا على أن اللغة العربية، لديها قدرة كبيرة على توفير الأرضية الرحبة لتناول المعارف بشـتى أنواعها وتراكيبها اللازمة في المكان والزمان المناسب لفظا ومعنى، وأن شـواهد تقلدها المكانة العالية في التاريخ المعرفي العالمي عديدة، ومشددا على أن اللغة العربية كأداة، مناسبة جدا لتلبية الضروريات المجتمعية وأنه لا توجد أية صعوبة في تطويعها لصالح المجتمع وثقافته ومستوى فاعلية الوعي لديه. وقال الدليمي: نحن لا نؤسس لشيء جديد وإنما ننمي شيئا متجذرا لدينا، لأن اللغة العربية قد كتب لها الخلود، مطالبا بضرورة مناقشة اللغة من حيزها الذي تبرز من خلاله معالم قوتها وجمالها، كالفلسفة والبحث العلمي والآداب والفنون السمعية والبصرية، مع أهمية مراجعة الجوانب الاجتماعية التي تؤثر فيها اللغة معرفيا وأخلاقيا. بدورها، قالت الإعلامية الجزائرية آمال عراب: لا توجد أرقام رسمية توضح تراجع مكانة اللغة العربية وإن الحديث حول هذا الأمر يعبر عن تجارب ورؤى فردية أو مما نعيشه في المجتمع داخل بعض الأسر والمدارس أو ما نسمع في خطابات بعض المسؤولين الرسميين. كما أشارت إلى إشكالية تراجع مكانة اللغة العربية في بلدان المغرب العربي وتحديدا في بلدها الجزائر، بفعل الاستعمار الفرنسي الذي تجاوز بقاؤه في بلدنا القرن من الزمن، واستهدف اللغة العربية بدءا من المساجد التي كانت تعلم اللغة العربية، وذلك بهدف عزل المواطن عن عروبته وهويته، مؤكدة إصرار الجزائريين على مواجهة أهداف الاستعمار، فخرجت مبادرات وجهود في سبعينيات القرن الماضي لتعزيز مكانة العربية. كما تحدثت عن الأخطاء الشائعة في اللغة العربية ورأت أن أصحابها يحتاجون إلى الكثير من الممارسة والاطلاع وأن يمتلكوا كل أدوات اللغة والاستمرار في تعلم كثير من الكلمات اللغوية، مشيرة إلى تجربتها الخاصة بعرض فيديوهات توعوية عن أهم الأخطاء اللغوية الشائعة في وسائل الإعلام. وشهدت الندوة في الختام حراكا فكريا حيث شارك عدد كبير من المثقفين والكتاب والإعلاميين في طرح آرائهم حول موضوع الندوة ومنها مداخلة الدكتور حسن النعمة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، والذي حاول الإجابة عن تساؤل الندوة بالتأكيد على أن اللغة العربية لم تتراجع، وإنما استنزلت من عليائها، بعدما كان تأثيرها كبيرًا من التحفيز للهمم، مطالبا بانتفاض المجتمعات العربية لتوحيد الجهود لتقوية اللغة، حتى تصل إلى مرتجاها، ومثمنا في الوقت ذاته جهود وزارة الثقافة وحرصها على إثراء المجتمع بمختلف الآراء في موسم الندوات. وفي تعقيب لها أكدت الكاتبة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة على الدور البارز الذي تقوم به مؤسسات الدولة المعنية ومنها وزارة الثقافة في حماية وتعزيز اللغة العربية وخاصة مع صدور قانون حماية اللغة العربية. ويهدف موسم الندوات إلى إثراء النقاش والحوار، حول العديد من القضايا الثقافية والفكرية والفنية عبر إقامة ثماني ندوات، بهدف نشر ثقافة التنوع ومنح نخب المجتمع من المفكرين والمثقفين والخريجين فرص تعزيز البيئة الفكرية، إذ تسعى وزارة الثقافة من خلال هذا الموسم إلى تأسيس بيئة فكرية تعزز دور الثقافة والمثقفين في خدمة المجتمع. وسوف تعقد بعد غد /الأربعاء/ ضمن الموسم، ندوة بعنوان /الوسطية في الإسلام بين المثالية والواقع/، بمعهد الدوحة للدراسات العليا، فيما تقام في اليوم التالي ندوة: نحن والغرب.. المركزية العربية ومفهوم العالمية.. عقدة الغربي بين الحقيقة والوهم.

3598

| 21 مارس 2022

محليات alsharq
 الملتقى القطري للمؤلفين ينظم جلسة افتراضية حول اللغة العربية

نظم الملتقى القطري للمؤلفين - جلسة افتراضية - بالتعاون مع اللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تحت عنوان تجارب رائدة في خدمة اللغة العربية. واستضافت الجلسة السيدة جميلة سلطان محررة نصوص عربية بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر. وتحدثت الضيفة عن جهود الدار في تعزيز اللغة العربية وتقديم خدمات تتماشى مع معايير التميز والابتكار ساعية إلى توفير منصة محلية ودولية فريدة من نوعها للأدب والثقافة والتعليم، مساهمة منها في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة قطر. كما تحدثت عن مشاركة الدار في معارض الكتب والتي تمثل نافذة للتعريف بالإصدارات القطرية في مختلف أنحاء العالم، ما يتيح الفرصة للاطلاع على ثروة ضخمة من الأعمال الأدبية والبحثية والمعارف الجديدة.

618

| 21 مارس 2022

محليات alsharq
معهد الدوحة للدراسات العليا يعقد مؤتمر الإنسانيات الرقمية باللغة العربية

انطلقت بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، اليوم، فعاليات مؤتمر الإنسانيات الرقمية باللغة العربية الذي يستمر يومين. ويعد المؤتمر إحدى الفعاليات التي تغطيها منحة دعم الفعاليات البحثية بالكلية، والتي حصل عليها الدكتور عيد محمد أستاذ الأدب المقارن المساعد بمعهد الدوحة للدراسات العليا. ويهدف المؤتمر إلى النهوض بالحالة المعرفية الحالية للباحثين في الأدب والثقافة والإعلام العربي، وكذلك في مجالات الفنون والتاريخ والعلوم السياسية وعلم الاجتماع. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عيد محمد، أن بحوث الإنسانيات الرقمية لا تنصب فقط على حفظ وأرشفة معطيات العلوم الإنسانية، بل على تأطيرها وتحليلها كذلك، لافتا إلى اعتماد المبحث الأكاديمي الموسوم /التحليل الثقافي/ على دراسة كم هائل من مصادر المعلومات الثقافية والأدبية والتاريخية، كالكتب والصور والجرائد وغيرها، وذلك من أجل استنباط الأفكار والأطر المعرفية والآراء الثقافية الممكنة، ويشمل ذلك تطبيق عدة مناهج وتقنيات حاسوبية للوقوف على المكونات الثقافية بطريقة تجعلها مفيدة للأبحاث في العلوم الإنسانية. وذكر أنه على الرغم من أن التحليل الثقافي هو مجال بحثي جديد لم يتجاوز مجالات الأرشفة والرقمنة، إلا أن العديد من الجامعات الغربية كثفت اهتماماتها في هذا المجال البحثي منذ فترة، موضحا أنه في هذا الصدد، قامت جامعة ماكغيل الكندية، المتخصصة في هذا الحقل المعرفي، بإصدار المجلة الأكاديمية المحكمة مجلة التحليلات الثقافية. ولفت عيد محمد إلى أن وجود مخزون هائل من المواد العربية المؤرشفة رقميًا، والتي تتيح فرصا جمة لإعادة اكتشاف التاريخ والثقافة العربية والإسلامية، مبينا أنه على الرغم مما يشكله هذا المخزون المعرفي الرقمي من مجال خصب للبحوث، إلا أنه في حاجة للتأطير والهيكلة ليصير جاهزا كمادة بحثية قابلة للدراسة والتحليل، لذلك يسعى المؤتمر من خلال تتبّع التراكمات التاريخية ومساراتها إلى وضع أرضية صلبة لفهم التطورات الانتقالية وكذا بنية الفكر والثقافة العربية والإسلامية عبر أدوات التحليل الثقافي. إلى ذلك، يتناول المؤتمر، القضايا والتحديات الرقمية والتحليلية التي تتطلب التدريب المسبق على تطبيقات العلوم الإنسانية الرقمية في سياقات جغرافية ودولية وثقافية متنوعة، كما تستكشف الأوراق المطروحة التحليل الحسابي للنصوص العربية وغير اللاتينية، وكذلك تحليل التحولات الاجتماعية والسياسية والتاريخية غير الغربية. ومن بين عناوين الأوراق البحثية: المنطق الرقمي مقابل منطق العلوم الإنسانية، الجندر وجغرافيا العالم العربي في الرواية البريطانية، الأرشيفيات الرقمية لفلسطين، إنشاء شبكات طوبولوجية للغة العربية: معاجم السير الذاتية، إعادة بناء الشبكات الاستشراقية في العصر الاستعماري: منهجية رقمية متكاملة، نهج تحليل الشبكة الاجتماعية لمصر، التاريخ الموسيقي، دراسة حسابية للثقافة: التحليلات الثقافية للدراسات العربية والإسلامية الحديثة، القبيح المتحضر: صور أوروبا في الصحافة العربية الإسلامية في العصر الاستعماري، أنماط تشكيل الهوية العربية الإسلامية في مجلتي المنار والرسالة، وغيرها من الأوراق البحثية المطروحة تحت مظلة المؤتمر.

1466

| 16 مارس 2022

محليات alsharq
50 ألف ريال غرامة إنشاء اسم تجاري بلغة أجنبية

في إشارة إلى الدور الذي تلعبه قطر في النهوض باللغة العربية والحفاظ عليها من التشويه، قال المحامي عبدالله المطوع لـ الشرق أن قطر هي الدولة الوحيدة التي صاغت مواد قانونية في جميع تشريعاتها وخاصة الدستور تصون اللغة العربية. وأوضح أن القانون يقر عقوبات لحماية اللغة العربية، فاستنادا إلى المادة 11 يعاقب كل من نشر وحرر وكتب علامات تجارية وأنشأ اسماً تجارياً بلغة أجنبية بالغرامة التي لا تزيد على 50 ألف ريال، والمادة 12 تعاقب المسؤول عن الإدارة الفعلية بذات العقوبة السابقة إذا ثبت علمه أو وقعت بسبب إخلاله لواجبات وظيفته. وأشار المحامي المطوع إلى أنه في عام 2019 صدر قانون رقم 7 بشأن حماية اللغة العربية واشتمل على 15 مادة قانونية منظمة لآلية التعامل مع اللغة، ونصت المادة 1 على إلزام جميع الجهات بحماية ودعم اللغة العربية في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها. وفي المادة 2 نصت على استعمال اللغة العربية في جميع اجتماعاتها ومناقشاتها وفي جميع ما يصدر عنها من قوانين ولوائح وقرارات وتعليمات ووثائق ومنشورات وإعلانات، كما أنها في المادة 4 هي لغة المحادثات والمفاوضات والمذكرات والمراسلات التي تتم مع الحكومات الأخرى. وتعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في جميع الدوائر القضائية ولا تقبل أيّ دعوى وردت فيها عبارة أجنبية بدون أن ترفق بترجمة عربية واضحة. وحذر المحامي عبدالله من التهاون في الصياغة السليمة للغة العربية عبر حسابات التواصل الاجتماعي وفي مواقع الإنترنت أو المحادثات التي تتم بين أفراد عبر المنصة الرقمية لأنها تضعهم في مخالفة قانونية وهي الإساءة للغة وكيانها وحضارتها وقد يدفع البعض إلى ملاحقتهم قضائياً. وأكد أنّ اللغة العربية هي أساس الهوية الإنسانية والعربية وهي مصدر اعتزاز كل فرد، لذلك لابد أن يحرص على تفادي الإساءة إليها أو الدخول إلى مواقع وحسابات إلكترونية تسيء للذوق اللغوي وتمس اللغة بالتشويه.

3835

| 12 مارس 2022

محليات alsharq
 الملتقى القطري للمؤلفين يسلط الضوء على جهود برنامج "فراسة" بمعهد قطر لبحوث الحوسبة في خدمة اللغة العربية

ضمن فعاليات الملتقى القطري للمؤلفين للاحتفاء باللغة العربية والتي تستمر حتى الأول من مارس المقبل، سلط الملتقى الضوء على واحدة من المبادرات الرائدة في خدمة لغة الضاد وهي برنامج فراسةلمعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة. وخصص الملتقى خلال جلسة أدارها الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ الدراسات النقدية بجامعة قطر والمشرف على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية عبر قناة الملتقى بموقع اليوتيوب، للحديث عن تحديات معالجة هذه اللغة آليًا، وجهود برنامج /فراسة/ لتمكين اللغة العربية وحوسبتها من خلال الذكاء الاصطناعي وهو منصة رائدة في خدمة لغة الضاد ويتكون فريق عملها من مجموعة من الخبراء والمختصين تحت اشراف معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة. ومن جهته قدم الدكتور حمدي مبارك مهندس البرمجيات الرئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، والخبير في الذكاء الاصطناعي، خلال الجلسة عرضا تعريفيا للمنصة وشرح مفهوم الحوسبة الذي يشمل المعالجة الآلية للغة العربية من خلال برنامج فراسة و الترجمة الآلية بين العربية والإنجليزية وتحويل الصوت المسموع إلى نص مكتوب والعكس، بالإضافة إلى تحليل الأخبار والتعرف على الحملات الدعائية والشائعات وغيرها. وأكد أن معالجة اللغة العربية آليا تواجه جملة من التحديات أبرزها ثراء و صعوبة الصرف العربي وغياب التشكيل والمرونة النحوية وصعوبة التعرف على الأعلام ووجود الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية وعدم الالتزام بعلامات الترقيم، بالإضافة إلى قلة الموارد اللغوية الإلكترونية المتاحة للباحثين، مشيرا أن المادة المكتوبة يجب أن تكون صارمة ودقيقة وواضحة. وأوضح مهندس البرمجيات في المعهد أن / فراسة / هي حزمة متكاملة للمعالجة الآلية للغة العربية تقوم بتقييم الكلمات صرفيا وتصحيح الأخطاء الإملائية والتوسيم بأقسام الكلام، والتعرف على أصول الكلمات ، والإعراب والتشكيل، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف الى بناء أدوات عالية الجودة ومتاحة مجانا للباحثين تساعد على الفهم الآلي للغة العربية وبناء تطبيقات لها والاسهام في إثراء المحتوى الرقمي العربي على الانترنت مؤكدا أن منصة /فراسة/ هي الأعلى دقة والأكثر سرعة بين كل الحزم البرمجية للغة العربية واستشهد بعدة أمثلة على ذلك. ونوه إلى أن /فراسة/ تعالج ثلاثة مستويات من اللغة العربية المستوى القياسي واللغة التراثية والمستوى الثالث هو اللهجات وهو المستوى الأكثر تعقيدا بسبب تعدد اللهجات حتى في البلد الواحد، وشرح كيفية بناء أدوات المعالجة الآلية التي تتم من خلال استخدام مدونات كبيرة الحجم موسومة يدويا، حيث يشمل التوسيم للمعلومات الصرفية والنحوية والدلالية المختلفة كما أن البرامج تتعلم الاحتمالات المختلفة بكل كلمة مع مراعاة السياق المحيط ، مبينا أنه كلما زاد حجم المدونة تحسنت الدقة لظهور أنماط و تراكيب جديدة. وتابع بالقول هناك تطور كبير في مجال خوارزميات الترجمة الالية، حيث إن الترجمة عبر /جوجل/ تحسنت بشكل كبير لأن الخوارزميات تأخذ بالحسبان السياق وأصبح بالإمكان ترجمة النص غير المشكول وأصبحت نسبة الخطأ أربعة بالمئة وهو ما يقارب أو يتعدى دقة الانسان. كما تحدث عن برنامج معهد قطر لبحوث الحوسبة /شاهين/ وهو نظام آلي لترجمة اللهجات العربية إلى الإنجليزية والعكس، وأنه مازال العمل جارٍ على تطويره، أما برنامج /ناطق/ فيقوم بتسوية النص وتحويل الارقام والرموز الخاصة إلى كلمات كما يقوم المشكل الالي بوضع حركات تشكيل الكلمة وحالتها الإعرابية ويقوم بإنشاء أصوات طبيعية للشخصيات الافتراضية. وبين الدكتور حمدي مبارك في ختام الجلسة أن الجهود مازالت مستمرة لتطوير البرامج من خلال التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والشركات لطرق مجالات جديدة للغة العربية، كما سيتم استخدام الأدوات بشكل أكبر من جانب المنظمات والأفراد وتلبية احتياجاتهم اضافة إلى التوسع في المعالجة الآلية للغة العربية ليشمل الكتب التراثية والمدونات المتخصصة واللهجات العامية.

2603

| 22 فبراير 2022

محليات alsharq
 سفارة قطر بموسكو تنظم مسابقة "جائزة الدوحة" للغة العربية لطلاب روسيا

نظمت سفارة دولة قطر في موسكو مسابقة جائزة الدوحة للغة العربية لطلاب روسيا، وذلك للعام الرابع على التوالي. وشارك 150 طالباً من مختلف الجامعات في روسيا في الدور الأول من المسابقة، تأهل منهم 15 طالباً للدور الثاني، لتختار لجنة التحكيم سبعة منهم في ختام المسابقة. وحصل الطلاب السبعة الفائزون في المسابقة على منحة لدراسة اللغة العربية لمدة عام في جامعة قطر. وشارك أستاذان من جامعة قطر في لجنة التحكيم في المسابقة. وتمثلت معايير الاختيار للمشاركة في المسابقة أن يكون المشارك طالباً جامعياً ، وأن يجتاز ثلاث مراحل من الاختبارات أمام لجان التحكيم ، وأن يثبت معرفة جيدة باللغة العربية في التحدث والنطق والمناقشة. وتعكس المسابقة السنوية اهتمام دولة قطر بنشر اللغة العربية كأداة للتواصل الحضاري، ومد جسور التواصل والتقارب بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى.

1465

| 09 فبراير 2022

ثقافة وفنون alsharq
محاضرة عن اللغة العربية وجماليات التواصل الثقافي

تعقد مكتبة قطر الوطنية في الساعة الثالثة والنصف اليوم محاضرة بعنوان اللغة العربية وجماليات التواصل الثقافي، وذلك عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز، وتقدّم المحاضرة أستاذة اللغة العربيّة وآدابها في جامعة حمد بن خليفة د. بسمة الدجاني. وقالت د. بسمة الدجاني إن التواصل الثقافي مع عصور الحضارة العربية الإسلامية من خلال حكايات وحكم شعرية ونثرية تؤثر بلغتها وفكرها وسلوكها وأخلاقها إلى يومنا هذا، مضيفة أن هدف المحاضرة يكمن بتمهيد سبل تواصل جمهور المكتبة مع إرث الثقافة العربية الممتد. وأوضحت أنّ من جماليات التواصل الثقافي فطرة الطبيعة الإنسانية التي تدفع للاستماع إلى الحكايات والقصص والروايات والأخبار المتناقلة التي تعد المصدر الأولي للمعرفة، إذ إن الحكايات المروية باللغة المحكية تساهم في تشكيل الهوية وتصوير الآخر. وأشارت الدجاني إلى أن من جماليات التواصل الثقافي فطرة الطبيعة الإنسانية التي تدعو إلى معرفة التاريخ الذي يساهم في بناء النظرة إلى النفس، لافتة ستتناول المحاضرة نماذج من إنتاج أدباء وأعلام من عصور متنوّعة في جولة تاريخية سريعة لإبراز علاقة التواصل الفكري بيننا وبينهم ومدلول كلماتهم على حياتنا المعاصرة.

2296

| 03 فبراير 2022

محليات alsharq
ما بين الأهل ووزارة التعليم وملاك المدارس الخاصة.. من المسؤول عن ضعف اللغة العربية؟

أثار ملف ضعف اللغة العربية في المدارس الخاصة تفاعلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث عدّد المغردون أسباباً كثيرة لما وصل إليه حال طلابنا في المدارس الخاصة من ضعف ملحوظ ومستوى لا يليق بمكانة لغة الضاد، في وقت تسعى الدولة بكل قوة لدعم إحياء لغتنا العربية ودعم الثقافة والآداب ومختلف العلوم. وتباينت آراء المغردين حول أسباب هذه الظاهرة المقلقة، إذ رأى فريق أن الأهل يتحملون جزءاً بسبب حرصهم على تعليم أبنائهم اللغات الأجنبية وإهمال لغتنا العربية، فيما يرى فريق آخر أن المدارس الخاصة ومن ورائها وزارة التربية والتعليم يتحملان النصيب الأكبر من أسباب هذا الضعف بدعوى عدم تكثيف الجهود فضلاً عن ضعف المناهج التي من المفترض أن تعزز من تشبث الطالب بلغته العربية وإتقانها خلال مراحل التعليم. البداية كانت من تغريدة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية التي لطالما أكدت أن الأمم لا تنهض إلا بلغتها، حيث طرحت سعادتها قضية ضعف اللغة العربية في المدارس الخاصة وأن كثيرا من مالكي هذه المدارس الخاصة يشتكون من ضعف اللغة العربية رغم أنهم عرب. وقالت سعادتها: كثير من المدارس الخاصة مملوكة من عرب و هم ذاتهم يشتكون من ضعف العربية. هل تذكر يوم لم تكن الانجليزية منتشرة؟ كيف استطاعت جعلها اللغة الأولى؟ طبق نفس المعادلة يرحمك الله! استثمر في المناهج، في الأستاذ وكثّف الحصص، لكن أن تكون حصص الفنون أكثر من التربية الاسلامية ثم تتساءل فهذا.. تغريدة سعادة مساعد وزير الخارجية لاقت تفاعلا من السيد عيسى بن أحمد النصر عضو مجلس الشورى الذي غرد قائلا: من المفاهيم الخاطئة في مجتمعاتنا العربية أن تعلم اللغة الانجليزية وتركيز عليها من الصغر أهم من اللغة العربية مع ان اكتساب وتعلم الانجليزيه لا يحتاج تعلمها من الصغر ولا تحتاج لمده طويلة كاللغة العربية . من جهتها أشادت فاطمة الكبيسي بكلام الخاطر معتبرة أنها كلامها ملاحظة ذكية ، ومضيفة تحدثتُ سابقًا عن مشكلة اللغة العربية بأنها ليست اللغة التي نستخدمها في حياتنا اليومية في البيوت ومقار العمل واللقاءات الاجتماعية فيبقى تعليمها شبه مقتصر على المدارس تمامًا كاللغات الأجنبية بعكس الإنجليزية،أما العربية العامية فهي بخير ما لم تهمشها الأسرة. بدوره ذهب خليفة آل محمود إلى أن القضية ليست قناعات واجتهادت من أصحاب المدارس بل اتباع خطة استراتيجية تفرض عليهم من الدولة بمعيار معين في التوعية الدينية والتمكن اللغوي، مشيرا إلى أن التعليم مجال لا يجب أن يترك فيه مجال للعمل الخاص باطلاقه، كما أكد آل محمود أن المدارس خاصة نعم المدارس خاصة نعم ولكن في جغرافية لها خصوصية ثقافية، سواء كانت دينيه أو لغوية. هذا وأثارت تغريدة الخاطر الجدل بين رواد مواقع التواصل فمنهم من اعتبر أن المدارس الخاصه فعلا مملوكه من العرب و لكن هؤلاء ينظرون للربح أكثر من تعلم لغة العربية، ومنهم من حمل أولياء الأمور مسؤولية ضعف اللغة العربية ، حيث أن هدف أولياء الأمور من تسجيل أبناءهم في المدارس الخاصة هو المادة الانجليزية متناسين لغتهم الأم (العربية). العرض يدفعه الطلب وقال أحمد الحمادي إن ديموغرافيا قطر تقترح أن أغلب السكان قوى عاملة مهاجرة ويهمها تعليم أبنائهم بما يخدم مستقبلهم الذي ليس في الضرورة أن يكون في قطر . في حين أوضح البعض أن ضعف اللغةالعربية يعود إلى التركيز على تطبيقات و استخدامات اللغة أكثر من العلوم اللغوية التجريدية التي تجعل من اللغة العربية مادة صعبة و لا تفيد لاشخاص في حياتهم اليومية. ورغم الإشادة بجهود إدارة المدارس الخاصة في وزارة التعليم في مجال دعم اللغة الربية، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن الحل هو في سياسة تتبناها الوزارة بصدق وشغف وتطبقها المدارس الخاصة بنفس طريقة تطبيق المناهج الأجنبية. جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قطاع شؤون التعليم الخاص قد أصدرت العام الماصي، السياسة الأكاديمية للمواد الإلزامية (اللغة العربية، التربية الإسلامية، التاريخ القطري) في المدارس ورياض الأطفال الخاصة إصدار 2021، والذي يعد تحديثا للسياسة ذاتها التي تم تعميمها في العام الدراسي 2019-2020، وذلك في ضوء الاهتمام والحرص على تعزيز الهوية الوطنية والقيم الدينية لأبنائنا الطلبة في المدارس ورياض الأطفال الخاصة.

4007

| 30 يناير 2022

ثقافة وفنون alsharq
«ملتقى المؤلفين» يناقش صمود الضاد في مواجهة تحدياتها

واصل الملتقى القطري للمؤلفين الاحتفاء باللغة العربية وإلقاء الضوء على قضاياها خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب، إذ عقد الملتقى ندوتين عبر جناحه الخاص بالمعرض سعياً لتعزيز المكانة العلمية والبحثية للغة الضاد في مواجهة تيارات العولمة والاستغراب التي يشهدها العالم حالياً. وجاءت الندوة الأولى بعنوان «هل العربيّة تحتضر؟»، بينما تناولت الندوة الثانية «نظرية السياق في اللغة العربية» بأنواعه المتعددة وهي السياق اللغوي والسياق العاطفي وسياق الموقف والسياق الثقافي. وأكدت الندوتان أن اللغة العربية قوية بسماتها وخصائصها وتميزها وتفردها بين باقي اللغات، وأنها لن تموت. وقال فضل حميدان مقدم ندوة «هل اللغة العربية تحتضر؟» إن هذا السؤال من كلام الإنشاء الذي ما زال أعداء العربيّة يكررونه من قرون، وأن الدّراسات اللسانية العالمية التي تقوم في جامعات العالم الغربيّ منطلقة من نظريات علم اللغة الحديث تُجمع على أنّ اللغة العربيّة بسماتها المميزة، وبنياتها القياسيّة، وإمكاناتها الصوتية الهائلة يؤهلها لأن تكونَ لغةً مشتركةً للعالم أجمع. وأضاف: إن اللغة العربية أظهرت قدراتُها الفائقةُ إمكاناتِها المميزةَ لاستيعاب مطلوبات العصر، والتعبير عن إبداعات الفكر الإنساني، بدقّةٍ ووضوح لا نظير لهما في اللغات الأخرى، لافتاً إلى أنها لغةٌ يمكن استخدام التقنيات المعاصرة في تدوينها ومعالجة نصوصها آليًا، مما يُسهم في نشرها وتيسير تعلّمها، وجعلها اللغة العالمية الأولى. وقال إنّ اللغة العربيّةَ باقيةٌ بسماتها التي فيها، وبخصائصها التي تؤهّلها لتكون لغةَ المعرفة والأدب، لتكون لغةً الإنسانية جمعاء، وهذا ليس من تعصّبنا لها، ولو أن تعصبَّنا لها واجبٌ ومبرّر، بل لأنّ الغربيين، بدراساتهم العلمية هم من أثبتوا عالميةَ اللغة العربية واقتدارَها، وهم من تنبأوا لها بأنها ستسود قريبًا لغات العالم كلّه. وخلال الندوة الثانية تحدث خالد عياد الباحث اللغوي في قضية من قضايا علم اللغة الحديث وهي «نظرية السياق في اللغة العربية». وأكد أهمية اللغة العربية وغناها وفخرنا بها، وقام بالتعريف بمفهوم السياق وهو البيئة المحيطة بالنص أو الجملة أو الكلام بشكل عام. وتطرق عياد إلى أنواع السياق وأبرز من برع في دراسته وتقديم نظرية عنه وهو اللغوي البريطاني جون فيرث.

1094

| 23 يناير 2022

محليات alsharq
مناظرات قطر تُحفز طلاب الولايات المتحدة لتعلم اللغة العربية

تُعد المناظرات وسيلة فعالة لتعلّم أي لغة جديدة لغير الناطقين بها، فبدلًا من الدخول في دوامة القواعد اللغوية المعقدّة، تُساعد المناظرات المتحدثين على اكتساب مهارات في التعبير عن الأفكار وتوضيحها. تقول نهى فورستر، الأستاذ المشارك ومدير برنامج اللغة العربية في جامعة شيكاغو: «لقد درّست اللغة العربية لنحو 20 سنة وجرّبت العديد من الأساليب التدريسية على مر السنين، ويمكنني القول بكل ثقة إن المناظرات واحدة من الأساليب النافعة والممتعة لتعلّم أي لغة؛ إنها أداة تدريس عبقرية ومتعددة الأبعاد تستحق أن تُستخدم بشكل أكبر». تنحدر أصول نهى من مصر ولكنها قضت معظم حياتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حاصلة على درجة الماجستير في «دراسات الشرق الأدنى والأوسط» من جامعة برنستون وتُدرّس اللغة العربية في جامعة شيكاغو منذ عام 2002. بدأت نهى باستخدام المناظرة أداةً للتدريس بعد مشاركتها في لقاء نظّمه مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر: «أتذكر مشاركتي الأولى في فعالية مركز مناظرات قطر عام 2018، كان الجو مفعمًا بأجواء مختلفة، وكانت الطريقة التي تفاعل فيها الطلاب ممتعة جدًا بالنسبة لي كمعلمة». قررت نهى العمل على إدراج المناظرة في برنامج اللغة العربية الذي تُدرّسه. وتوضح: «أعددت مساقًا حول المناظرة سمّيته (تعلّم العربية بالمناظرة)، وهي المرة الأولى التي استخدمنا فيها المناظرة كجزء من مساق في قسمنا». وفقًا لنهى، لاقى المساق استحسانًا كبيرًا لدى الطلاب في جامعة شيكاغو، وعلى الرغم من تخوف بعض الطلاب في البداية، وبالأخص الخجولين منهم، لكنهم مع نهاية المساق كانوا منبهرين من التقدّم الذي أحرزوه، وخاصة الثقة التي اكتسبوها في تحدّث اللغة. أكبر الصعوبات التي تواجه الناس أثناء تعلّم لغة جديدة هي غياب الثقة والطلاقة في الكلام. وتشرح نهى: «أعتقد أن أحد الأسباب التي تجعل المناظرة فعالة في مساعدة الناس على تخطّي التلعثم بالكلام هو أن مواضيع المناظرة تتحدى المشارك إما فكريًا أو أخلاقيًا، على سبيل المثال موضوع إجراء التجارب على الحيوانات». وبحسب نهى، فإنه بحُكم الطبيعة البشرية، بمجرد انخراط الوعي في موضوع المناظرة، تتنحى باقي الأشياء جانبًا، وتبيّن: «ينسى الطلاب أن لغتهم العربية ليست مثالية، ويجدون أنفسهم يركزون على إيصال وجهة نظرهم بأكبر قدر ممكن من الوضوح مستخدمين المفردات المتاحة في الذاكرة». وتصف نهى تجربتها الشخصية في استخدام المناظرة كأداة لتعليم اللغة، مستوحاة من مركز مناظرات قطر بـ»النجاح الباهر!». مادلين غروسو، طالبة أمريكية في جامعة شمال جورجيا، وتبلغ من العمر 20 عامًا، تتحدث عن دور المناظرة في تسريع تعلّمها للغة العربية. تقول مادلين: «تعلّمت في الشهرين السابقين للبطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية التي نظمها مركز مناظرات قطر أكثر مما تعلّمت في السنتين الأخيرتين من تعلّم اللغة العربية في الفصل الدراسي». وتضيف مادلين: إن أكثر الجوانب التي لمست تطوّرها في نفسها هي المفردات، وتقول: «لأننا لا نعلم ما هي المواضيع التي ستدور حولها المناظرة حتى نصف ساعة قبل موعدها، فهذا يعني أنه علينا أن نكون مستعدين لكل شيء، ومضطرين لتعلم كلمات لم نكن لنتعلمها في الظروف الطبيعية». أما مولي تود، البالغة من العمر 26 عامًا، والتي ترعرعت في بلدة صغيرة تسمى فليمينغزبيرغ غرب ولاية كنتاكي، فقد كانت المناظرة فرصتها الوحيدة لتكلّم العربية خارج الفصل الدراسي، وهي فرصة استفادت منها «بشكل هائل» على حد تعبيرها. تقول مولي: «ببساطة، وقبل المشاركة في البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، لم أكن لأقيم مستوى لغتي العربية بأكثر من 5 من 10، لكن بفضل المناظرة، ارتفع التقييم إلى 8 وربما 9 من 10». تعمل مولي حاليًا لدى الحكومة الفيدرالية الأمريكية حيث تكون مهاراتها باللغة العربية مفيدة بين الحين والآخر. وتضيف مولي: «أما من حيث ثقتي عند تحدّث اللغة، فقد حققت المناظرة المعجزات؛ وكناطقة غير أصلية باللغة، كان تمكّني من الحديث مدة سبع دقائق متواصلة، أثناء المناظرة، أكبر معزز للثقة بالنفس. في السابق، عادة ما كنت أشكك بمهاراتي في اللغة العربية، ولكن بعد المناظرة، وخاصة مع الناطقين الأصليين باللغة، شعرتُ أنني أعرف اللغة إلى درجة تمكنني من إيصال وجهة نظري». الدرس الآخر الذي تعلمته من دروس الحياة ومن خلال المناظرة بلغة أجنبية، هو المثابرة، تقول مولي: «أشعر أنني قادرة على تحقيق المستحيل، ولا حدود لقدراتي، فقد استطعت الوصول إلى هذا المستوى في تعلم العربية، وأنا الأمريكية التي لا يربطها شيء مباشر بهذه اللغة». وأما كالب كينغ، طالب السنة الأولى في لغات الشرق الأدنى والحضارات في جامعة هارفارد، والبالغ من العمر 22 عامًا، فقد أتاحت له المناظرة فرصة استخدام كل ما تعلّمه في محاضرة اللغة العربية، خارج الفصل الدراسي. أمضى كالب سنة في مصر، قبل الجامعة، ما أتاح له الفرصة لدراسة اللغة العربية وتحدّثها بشكل يومي، ويقول: «عندما عدت، لم أكن أعلم كيف سأكمل تعلّم اللغة العربية. وفي السنة الأولى من الجامعة، علمت بما يقدّمة مركز مناظرات قطر، ما أتاح لي الفرصة المثالية لمواصلة تعلّم اللغة العربية بطريقة عملية أكثر من طريقة التعلّم التقليدية في الفصل الدراسي. ويرى كالب أن أهمّ ما في المناظرة أنها تتيح له استخدام كل ما تعلمه في الفصل الدراسي بشكل عملي، ويشرح: «في المحاضرات، أقرأ وأكتب وأتحدث ولكن بطريقة مُجزّأة، بينما تتطلب المناظرة أن أفعل كل ذلك معًا، وهي فرصة مميزة عند تعلّم لغة ثانية في بلد لا يتحدث هذه اللغة أصلًا».

1684

| 22 يناير 2022

محليات alsharq
التأكيد على أهميتها في حفظ الهوية الثقافية.. «اللغة العربية وتحديات الهوية» في معرض الكتاب

عقدت ندوة على المسرح الرئيسي بمعرض الكتاب بعنوان «اللغة العربية وتحديات الهوية» قدّمها الدكتور علي الكبيسي والدكتور علي أبو زيد، وذلك لمناقشة بدايات الوعي وتحديات اللغة العربية وارتباطها الوثيق بالهوية العربية. وقال رئيس قسم اللغة العربية في جامعة قطر سابقا، وعضو المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية الدكتور أحمد الكبيسي إنَّ تحديات اللغة العربية هي تحديات هوية في المقام الأول. وتناولت الندوة عدة نقاط منها الوعي بتحديات اللغة العربية، والتعريف المبسط للهوية ومؤشرات تحدياتها، والعلاقة الوطيدة بين اللغة والهوية. وبيّن الكبيسي أنَّ من مؤشرات تحديات الهوية، ظهور ما يعارض قيم الهوية ويهدد الخصوصية الثقافية، في محاولة لإحلال قيم وأنماط سلوك متناقضة مع الثقافة المحلية، مثل العولمة الثقافية وأخطارها، وغياب الوعي بأهمية اللغة والتراث والثقافة في بناء الخصوصية الثقافية. وأوضح أنَّ كل ما يبعد اللغة العربية عن استعمالها التي يجب أن تستعمل فيه يعتبر تحديًّا، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست في مستوى واحد وإنما لها عدة مستويات؛ وفي الأصل لها مستويان رئيسيان وهما: اللغة الفصيحة والعامية، قائلا: نحن هنا نتكلم عن مستوى اللغة الفصيحة في المقام الذي يجب أن تستعمل فيه. وبيّن بشكل مختصر ما يكشفه الواقع اللغوي عن وجود عدد من التحديات تواجهها اللغة العربية، والتحديات في مقام استعمالها الخاص في عدة مجالات، ومن بينها الأسرة. وأضاف أن محاكاة الطفل بالأجنبية واستعمالها لا يولد هوية صحيحة بل هوية مغتربة، والتحدي الثاني يكمن في مشكلات التعليم المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام ولا سيّما المرئي والمسموع، والمحيط المجتمعي، وتكنولوجيا المعلومات. واختتم قائلا: إن إقصاء العربية عن محيطها الاجتماعي أمر غير مقبول ويؤثر سلبا في هويتنا العربية وله ضرر مباشر على الأجيال الناشئة، مشددا على ضرورة تفعيل تنفيذ قوانين حماية اللغة العربية تعزيزا للهوية وترسيخا لانتمائه لها. ومن جهة أخرى، قال أكاديمي وخبير أول لغوي في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، الدكتور علي أبو زيد: مخطئ من يقول بأن اللغة هي وسيلة تواصل فقط. وأوضح أن اللغة إنما تكون متعلقة بتاريخ الناطقين بها وبتراثهم وحضارتهم وتقاليدهم ومعاركهم وقيمهم ومعتقداتهم، مؤكدًا أن أي لغة هي معيار للهوية والمحافظة على اللغة هي المحافظة على الهوية. وبيَّن أنه من أبرز التحديات التي تواجه اللغة هي الثقافة، والإعلام الموجه، قائلا: إذا استطعنا أن نكون إعلاما ملتزما بلغته، استطعنا أن ننشئ جيلا يتقن هذه اللغة.

2031

| 20 يناير 2022

محليات alsharq
بحضور وزير الثقافة.. المشاركون بندوة الأمن الثقافي: قطر حملت الراية الثقافية والفكرية لإعادة الاعتبار للغة العربية

د. حمد الكواري: الدستور والقوانين القطرية أكدت الربط بين اللغة العربية والهوية الوطنية د. مروان قبلان : قطر تحمل الراية على المستوى الثقافي والإعلامي والفكري الإعلامي ياسر أبو هلالة: هناك جيل كامل منقطع الصلة عن لغته وحضارته جاسم سلمان: الحديث عن الأمن الثقافي حديث ذو شجون ونحتاج إلى وقفة لإحياء لغتنا وثقافتنا العربية بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، شارك سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة، والكاتب الصحفي والروائي جاسم سلمان، والدكتور مروان قبلان، والإعلامي ياسر أبو هلالة في ندوة الأمن الثقافي .. مستقبل ومسؤولية على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب . وأجمع المشاركون في ندوة الأمن الثقافي .. مستقبل ومسؤولية على أن الأمن الثقافي العربي أصبح مهدداً أكثر من أي وقت مضى بسبب عدة عوامل على رأسها تراجع اللغة العربية بوصفها العمود الفقري للثقافة العربية وغياب عدد من العواصم العربية عن المشهد الثقافي وفرض العمالة الأجنبية للغتها واستلام المواطن العربي لهذه اللغة بدلاً من فرض لغته بالإضافة إلى عدم اهتمام الأسر على تنشئة الأبناء على الاعتزاز باللغة العربية. وأكدوا أن المشهد الثقافي العربي بحاجة إلى وقفة وإعادة اعتبار له أمام ما وصفوه بالغزو الغربي للثقافة العربية، مشيدين بدور قطر التي استلمت راية المشهد الثقافي بتأكيدها على ضرورة إعادة الاعتبار للغة العربية باعتبارها حاضنة للثقافة العربية. وقال الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة إن الدستور القطري أكد الربط بين اللغة العربية والهوية الوطنية، كما أن القانون رقم (7) لسنة 2013 فطن إلى المخاطر على اللغة العربية. وأكد الدكتور حمد الكواري أن قطر تمتلك الإرادة السياسية والقوانين اللازمة لإعادة الاعتبار للغة العربية. وأرجع سعادته تراجع الأمن الثقافي إلى تراجع اللغة العربية، مشيراً – في هذا الصدد – إلى أن بعض دول الخليج أصبحت مهددة بسبب قلة العنصر العربي بما فيه المواطنين أمام الأجانب، وهذه الجاليات تعمل على إضعاف لغتنا العربية، وخاصة المربيات في المنازل واللاتي ينشأن الأطفال على لغتهن. وأشار سعادته إلى تراجع عدد من العواصم العربية الكبرى عن الإنتاج الثقافي نتيجة لانشغالها بأزماتها الخاصة، مشدداً على أن اللغة العربية هي درع الهوية، وأكد في هذا الصدد أنه رغم تنازل اليابان وألمانيا عن كل شيء بعد هزيمتهما في الحرب إلا أنهما لم يتنازلا عن لغتيهما حتى يعودا من جديد ، لافتاً إلى أن اللغة هي الخزان الحضاري الذي يحقق للأمة أمنها. كما قال الدكتور الكواري إن بعض الأسر أصبحت تفتخر بحديث أبنائها بلغات أجنبية وإهمال اللغة العربية، مضيفاً أنه لا قيمة لكل لغات العالن إذا غابت لغتك وهويتك وحضارتك. كذلك أشار سعادته إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة العربية حيث أصبحت لغة الشارع نتيجة لأن الناس يستسهلون عفويتها، كما أضاف أن التعليم يعاني من تحديات كبيرة فرغم ما تخرجه الجامعات من أعداد هائلة إلا أنه يصعب عليهم كتابة 10 سطور دون أخطاء . من جانبه، اتفق الدكتور مروان قبلان مدير برنامج الدراسات الدبلوماسية بمعهد الدوحة للدراسات مع الدكتور حمد الكواري في غياب بعض العواصم العربية عن دورها الثقافي، قائلاً إن قطر تحمل الراية على المستوى الثقافي والإعلامي والفكري . وأشار إلى تحسس الغزو الثقافي الغربي بسبب العولمة التي بلغت ذروتها وتطور وسائل الاتصال وسيادة الثقافة الغربية بعد انتهاء الحرب الباردة، مشدداً على أن الحل ليس العزل وإنما تنمية الاعتزاز بثقافتنا العربية الإسلامية والانفتاح على الآخر . واتفق الإعلامي ياسر أبو هلالة مع الدكتور حمد الكواري في أن اللغة هي القلعة الأساسية لحماية الثقافة، مشيراً إلى أن هناك جيلاً كاملاً منقطع الصلة عن لغته وحضارته . وقال إننا نواجه اجتياحاً ثقافياً أفقدنا هويتنا، مشيراً إلى ضعف الإنتاج الثقافي العربي بالإضافة إلى أزمات التعليم . ولاقت الندوة مشاركات ومداخلات عديدة حول تراجع اللغة العربية والخطر الثقافي الذي يتهدد مجتمعاتنا بسبب هذا التراجع . وقال الكاتب الروائي والإعلامي جاسم سلمان - الذي أدار الندوة - إن الحديث عن حال الثقافة العربية يعد حديثاً ذا شجون، مشيراً إلى جهود قطر في هذا الاتجاه وتبني الدوحة لعدد من المبادرات لإحياء اللغة والثقافة العربية . وفي نهاية الندوة، قام سعادة وزير الثقافة بتكريم المشاركين فيها .

1977

| 15 يناير 2022

محليات alsharq
الطالبة الأمريكية كيربي جيلستراب: مناظرات قطر فتحت أمامي الآفاق لدراسة «العربية»

قالت الطالبة كيربي جيلستراب، وهي طالبة أمريكية في جامعة كنتاكي الغربية، إنّ رحلتي لتعلم اللغة العربية تأثرت في ظل جائحة كوفيد-19، حيث أثرت الجائحة على مجالات حياتنا المختلفة، مثل الاقتصاد والسفر والأعمال والرياضة وغيرها، إلا أن تأثيرها على مجال تعلم اللغات وخصوصًا لغير الناطقين بها، كانت له تداعيات شديدة وإن لم يتم تسليط الضوء عليها كما يجب. وتحدثت كيربي جيلستراب عن نفسها قائلة ً: أنا فتاة أمريكية، عمري 22 عامًا، بدأت رحلتي في تعلم اللغة العربية منذ ثلاث سنوات، كل شيء كان يسير على ما يرام حتى يناير 2020، حين بدأت الجائحة تنتشر، ومعها، بدأ تعلمي للغة يتباطأ بشكل تدريجي، وفي بعض الأحيان، كان يتوقف. لغة جديدة ويقال إن تعلم لغة جديدة يشبه تدريب العضلات، إذا لم تستخدمها ستفقدها، وعدم قدرتي على استخدام اللغة العربية يعني أنني أفقدها، كان ذلك يشغل بالي ويثير قلقي، إلى أن جاء مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، لإنقاذ مهاراتي في اللغة العربية، قبل أن تتلاشى نهائيًا، وبث حياة جديدة فيها. فقد نشأت في بولينج غرين، وهي مدينة زراعية في جنوب كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن لدي أي اتصال بالعالم الإسلامي أو العربي - فلا أصدقاء ولا أسرة ولم أزر المنطقة قط، ولم أسمع الكثير عنها باستثناء بضع مرات في الأخبار، وكانت تتملكني رغبة قوية في استكشاف المزيد عن الثقافة العربية، وتكوين آرائي الخاصة عنها بدلًا مما تنقله لنا وسائل الإعلام وغيرها، ومن هنا، قررت أن أدرس اللغة العربية في جامعة كنتاكي الغربية في أغسطس 2018. وكان أفراد أصدقائي، وأفراد عائلتي، وخصوصًا جدّي، يتساءلون عن سبب إصراري على استكشاف اللغة والثقافة العربية. لم يتمكنّوا من رؤية أوجه التشابه بين ثقافاتنا كما كنت أراها، وعلى الرغم من اهتمامي باللغة، سرعان ما أدركت أنها ليست لغة سهلة التعلم، في الواقع، أود أن أقول إن اللغة العربية هي واحدة من أصعب اللغات التي يتعلمها المتحدثون باللغة الإنجليزية، وخصوصًا فيما يتعلق بنطق الحروف التي تنفرد بها. وأضافت أنها في صيف 2019، سافرت إلى المغرب من أجل متابعة برنامج للدراسة بالخارج، وقد ساهم هذا البرنامج في تعزيز مهاراتها في العربية، لا سيما في النطق، وبعد عودتها من المغرب، تراجع تركيزها على هذه اللغة لفترة طويلة، مع عدم توفر فرص للمحادثات العربية اليومية، إلى أن انتشرت الجائحة، وهو ما زاد الطين بلة.وقالت: بعد عودتي من المغرب، توقفت عن تعلم اللغة العربية بشكل منتظم لفترة طويلة، وبالطبع كانت فرص المحادثات العربية غير الرسمية بعيدة وقليلة، ثم جاءت الجائحة التي جعلت الأمر أكثر صعوبة. تعزيز شغفنا ومهاراتنا بالعربية مثل الكثيرين، واجهت رحلتي لتعلم اللغة العربية الكثير من التحديات بسبب الجائحة، أعتقد أن تعلم اللغة هو أحد تلك المهارات التي تتطلب الانغماس التام في بيئة معينة. كان بإمكاني تعلم الكثير من القراءة، ولكن عدم القدرة على التحدث باللغة في بيئة تفاعلية كان أمرًا محبطًا للغاية بالنسبة لي كطالب، لقد كنت أتوق إلى تجربة الدراسة بالخارج، ولكن مع استمرار القيود على السفر والتنقل، كان ذلك مستحيلًا. تخيلوا حجم سعادتي ودهشتي حين تلقيت بريدًا الكترونيًا من مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، في أغسطس 2021، للإعلان عن البطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، يومها، أسرعت إلى أستاذي في اللغة العربية لأنقل إليه الخبر السعيد، وهذه هي الفرصة التي احتجت إليها أنا وزملائي لإعادة تعزيز شغفنا ومهاراتنا باللغة العربية. المثابرة من أجل الفهم وقد حضرت بشكل شخصي فصلًا للغة العربية مرة أخرى، بالإضافة إلى تدريب أسبوعي إضافي لمناظرة اللغة العربية، وسرعان ما اكتشفت أن لغتي العربية تتحسن. بعد أن استعددت بشكل كامل، شاركت في الدورة الثانية من برنامج البطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، لا بد من القول إن هذه الدورة ساهمت في تقييم مهاراتي بشكل لم أتوقعه، ما دفعني للمقارنة بينها وبين تجربة الدراسة في الخارج.فعند الدراسة في الخارج، في بلد حيث اللغة الإنجليزية ليست اللغة السائدة، يتوفر أمام الطلاب خياران، إما المثابرة وبذل الجهود من أجل فهم واستيعاب اللغة، أو إغلاق عقولهم وتفادي الشعور المحبط الناجم عن عدم الفهم، وهو ما يمنعنا من اكتساب اللغة ومن تعزيز مهاراتنا.وقدمت البطولة لي تجربة مماثلة بالغة التأثير، منذ اللحظة التي بدأ فيها التدريب، كان كل شيء بالعربية. تحسين المهارات في البداية لم أنغمس بشكل تام باللغة العربية منذ أن درست في المغرب، ومع ذلك فقد كانت درجة الاستيعاب لديّ عالية جدًا. لقد كانت تلك تجربة تقييمية رائعة، وخصوصًا بعد فترة الجائحة التي جعلتني أشعر بعدم الثقة بشأن مهاراتي اللغوية. بحلول موعد المناظرة، كان عقلي مهيأً تمامًا للفهم والترجمة باللغة العربية. كما تم اختبار مهارات التحدث لدي في البطولة، وبالرغم من أنني أدرك أنني أحتاج إلى تحسين مهاراتي في قواعد اللغة العربية، إلا أنني أعجبت بمستوى المفردات التي كان بإمكاني استخدامها. مناقشة التحديات العالمية والدعوة إلى حلول فاعلة باللغة العربية، كانت بمثابة فرصة رائعة لي ولزملائي في الفريق. حين نتقن اللغة العربية، تتولد لدينا مشاعر إيجابية تجاه العالم العربي وما يزخر به من ثراء وتنوّع، لقد شمل ذلك أفراد عائلتي المقرّبين، وهو ما جعلني أشعر بالسعادة.لا يقتصر التأثير الذي تحدثه مناظرات قطر على الطلاب الأمريكيين الذي يتعلمون اللغة العربية فقط، بل هو يطال أيضًا عائلاتنا وأصدقاءنا وأفراد مجتمعنا، حيث يعزز معرفتهم أكثر بالغنى والثراء الثقافي في العالم العربي.

1952

| 15 يناير 2022