أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، التزام بلاده بالبند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي /الناتو/، الخاص بالدفاع المشترك. وقال بايدن، خلال لقاء مع نظيره البولندي أندريه دودو في /وارسو/، إن واشنطن تعتبر الالتزام بالبند المذكور واجباً مقدساً. وأضاف، مخاطبا نظيره البولندي: يمكنكم الاعتماد على ذلك.. من أجل حريّتكم وحريتنا.. مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعوّل على الانقسام، وأن يكون قادرا على فصل الجناح الشرقي (للناتو) عن الغرب، قائلا إنه لم يتمكن من القيام بذلك. كما شكر بايدن بولندا على استقبالها للاجئين من أوكرانيا، مضيفا: نحن نعترف بأن بولندا تتحمل مسؤولية كبيرة. من جانبه، قال الرئيس البولندي إن بلاده تشعر بتهديد كبير بسبب الحرب في أوكرانيا. وأضاف أنه سأل نظيره الأمريكي، خلال الاجتماع، عن إمكانية واشنطن تسريع عمليات بيع العتاد العسكري لـ/وارسو/.. مشيرا إلى أنه كان يعني شراء أنظمة صواريخ باتريوت وراجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة سريعة الحركة (هيمارس) ومقاتلات إف-35 ودبابات أبرامز. من جهة أخرى، أجرى الرئيس الأمريكي، في وارسو اليوم، محادثات مع وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين، دميترو كوليبا وأوليكسي ريزنيكوف، أثناء لقائهما مع نظيريهما الأمريكيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن. وقال السيد نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة أكدت، خلال اللقاء، التزامها الراسخ بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.. مضيفا، في بيان، أن بلينكن وأوستن وعدا بتقديم دعم مستمرّ للاستجابة للحاجات الانسانية والأمنية والاقتصادية لأوكرانيا. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده تلقت تعهدات أمنية إضافية من الولايات المتحدة بشأن تطوير التعاون الدفاعي. وأضاف، في تصريحات صحفية: قال الرئيس بايدن إن ما يحدث في أوكرانيا سيغير تاريخ القرن الحادي والعشرين وسنعمل معًا لضمان أن يكون هذا التغيير في مصلحتنا ولصالح أوكرانيا ولصالح العالم الديمقراطي. ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس /الجمعة/ إلى بولندا، بعد مشاركته في سلسلة من الاجتماعات الدولية في بروكسل. ورفضت واشنطن، التي تسعى لتجنب صراع مباشر مع روسيا، عرضا مفاجئا من بولندا لنقل مقاتلات /ميغ-29 / روسية الصنع إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا لاستخدامها لدعم القوات الجوية الأوكرانية.

أضطر البيت الأبيض إلى إنقاذ الموقف بعدما وقع الرئيس الأميركي جو بايدن في خطأ هو الأخطر خلال لقائه القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية على الحدود البولندية الأوكرانية، إذ قال في كلمة أمام جنود الفرقة الـ82 المحمولة جوا والمتمركزة على الحدود البولندية الأوكرانية: عندما تكون هناك سترى نساءً وشبابا يقفون في المنتصف، أمام دبابة لعينة يقولون لن أبرح مكاني. ويوحى خطاب بايدن بأنه قرر إرسال قوات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا التي تشهد معارك بعد العمليات العسكرية الروسية، حيث تتمركز الفرقة الـ82 ضمن قوات الحماية التي يوفرها يوفرها حلف شمال الأطلسي لجناحه الشرقي ومن بينه بولندا. وبعد زلة لسان بايدن نقلت شبكة فوكس نيوز عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إن موقف الإدارة الأميركية من الحرب في أوكرانيا لم يتغير، مضيفًا: لقد أوضح الرئيس بأنه لن نُرسل قوات أميركية إلى أوكرانيا، وليس هناك تغيير في هذا الموقف. Biden tells the 82nd Airborne they're going to Ukraine: You’re going to see when you’re there, you’re going to see women, young people standing in the middle, in the front of a damn tank saying 'I’m not leaving.' pic.twitter.com/M2nu77yUw7 — RNC Research (@RNCResearch) March 25, 2022 يشار إلى أن بايدن في 11 مارس الجاري شدد على أنه يتجنب أية مواجهة مباشرة بين حلف الناتو وروسيا لأن ذلك سيؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، وقال إن بلاده لن تخوض حرباً ضد روسيا في أوكرانيا.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، نشر مقاتلات من طراز تايفون وعناصر تابعة لسلاح الجو الملكي في رومانيا، في إطار تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في منطقة البحر الأسود. وقال بيان صادر عن الوزارة إن الطائرات المقاتلة ستشارك في مهام حلف الناتو في قاعدة ميهيل كوجالنيسانو الجوية الواقعة على سواحل رومانيا المطلة على البحر الأسود، وتشمل مراقبة المجال الجوي والقيام بمهام اعتراض مقاتلات أخرى. وصرح السيد جيمس هيبي وزير القوات المسلحة البريطانية، في بيان، أن بريطانيا تبقى ملتزمة بأمن حلف شمال الأطلسي والأمن الأوروبي في وجه العدوان الروسي والغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، على حد وصفه. من جهته قال اللواء طيار فيل روبنسون، إن المقاتلات والعناصر البريطانية التي سيتم نشرها في رومانيا ستعمل إلى جانب شركائنا الرومانيين وفي حلف الناتو للقيام بمهام المراقبة وحماية حلفائنا وزيادة قدرتهم على الردع. وكان السيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، أكد في بيان أمس الجمعة أن بريطانيا وحلفاءها في الناتو متحدون أكثر من أي وقت مضى في اتخاذ إجراءات من شأنها ضمان الأمن الأوروبي، وإفشال الرئيس الروسي واستعادة أوكرانيا لحريتها.

تقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بطلبات عديدة من الغرب لمساعدته في مواجهة القوات الروسية التي تغزو بلاده، وقد وافقت الولايات المتحدة الأمريكية ودول بحلف شمال الأطلسي (الناتو) على بعض هذه الطلبات ورفضت تلبية طلبات أخرى بحجة أنها قد تؤدي لتصعيد الأوضاع مع روسيا. إليك قائمة بالطلبات التي ترفضها الدول الغربية: - منطقة حظر طيران: طلب زيلينسكي مرارا حلفاء بلاده إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا لمنع الطائرات الروسية من شن غارات. وتكمن مشكلة إقامة مناطق حظر الطيران في أنها تحتاج لقوة عسكرية لفرضها، ومن ثم فإذا حلقت طائرة روسية فوق منطقة حظر طيران تابعة للناتو، فسيتعين على الحلف اتخاذ إجراءات ضد تلك الطائرة، وفقا لشبكة CNN. ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات إطلاق النار على الطائرة، وسيكون ذلك، بالنسبة لروسيا، عملاً حربياً من الناتو، ومن المرجح أن يؤدي إلى تصعيد الصراع. - نظام الدفاع الصاروخي S-300: يمكن لنظام الصواريخ الدفاعي S-300 أن يضرب أهدافا أبعد من صواريخ ستينغر المضادة للطائرات. ووافقت سلوفاكيا مبدئيا على تزويد أوكرانيا بهذا النظام الدفاعي، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، بهدف مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضد الغارات الروسية. لكن هناك جدل بين الولايات المتحدة وحلف (الناتو) بشأن كيفية تقوية القدرات الدفاعية لأوكرانيا، لهذا لم يتم ضمان نقل هذا النظام الدفاعي لأوكرانيا بعد. - مقاتلات ميغ-29: رفضت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، اقتراحا من بولندا لنقل طائراتها المقاتلة من طراز ميغ- 29 إلى الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، في بيان، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن اقتراح بولندا مقبول، ووصف الاقتراح بأنه ينطوي على مخاطرة كبيرة. وأضاف: احتمال خروج طائرات مقاتلة تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية من قاعدة تابعة للولايات المتحدة والناتو في ألمانيا لتحلق في مجال جوي متنازع عليه مع روسيا بشأن أوكرانيا يثير مخاوف جدية لحلف الناتو بأكمله.

حذر السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتواليوم، روسيا من استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا. وأعرب ستولتنبرغ عن خشيته من أن تقوم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا، ثم تلقي اللوم على الجانب الآخر لخلق ذريعة للهجمات. وأضاف الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء دفاع دول /الناتو/ في مقر الحلف ببروكسل غدا /الأربعاء/، إن روسيا تقدم الآن مزاعم كاذبة بأن هناك مختبرات بيولوجية وأسلحة كيميائية في أوكرانيا.. نشعر بالقلق من أن موسكو قد تجري عملية مضللة، تشمل احتمال استخدام أسلحة كيماوية. وأكد ستولتنبرغ أن هناك الآلاف من الجنود في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الحلف في الوقت الحالي، لافتا إلى وجود 100 ألف جندي أمريكي في أوروبا. وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للناتو إن الحلف سيواصل تقديم الدعم السياسي والمادي والمالي لأوكرانيا، وكذلك الدعم اللوجيستي بالمعدات المهمة للغاية، لمساعدتها على تحقيق هدفها المشروع للغاية بالدفاع عن نفسها. وشدد ستولتنبرغ على أن أوكرانيا لها كل الحق في الدفاع عن نفسها، وهو أمر منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن العالم كله يدين هذه الحرب غير المبررة، والتي دفعت الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد طالب حلف شمال الأطلسي بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرا أن التمنع عن ذلك سيؤدي إلى هجوم روسي على دول الحلف، بينما حذر الحلف على ضرورة منع تحول الأزمة الأوكرانية الحالية إلى حرب بين الحلف وروسيا، محذرا من خطورة هذا السيناريو. يذكر أن روسيا أطلقت عملية عسكرية ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاغون/ أن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تتواصل، وليس تحت مظلة حلف شمال الأطلسي /الناتو/ وإنما بشكل ثنائي، نافية في الوقت نفسه وجود قوات أمريكية في قاعدة /يافوريف/ التي تعرضت لقصف روسي بالصواريخ الباليستية. وقال السيد جون كيربي المتحدث باسم /البنتاغون/، إن تعثر القوات الروسية يعود بشكل أساس إلى المقاومة الأوكرانية والعقبات اللوجستية التي واجهتهم، مجددا التأكيد على أن الأجواء الأوكرانية متنازع عليها وأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تعمل بفعالية. وأضاف أن روسيا استهدفت قاعدة /يافوريف/ الأوكرانية بصواريخ كروز بعيدة المدى، مؤكدا أنه ليس هناك أي جنود أو متعاقدين أمريكيين في /يافوريف/. وكانت قاعدة /يافوريف/ مقرا لقوات الحرس الوطني الأمريكية، القادمة من ولاية /فلوريدا/ لتدريب الجنود الأوكرانيين، لكن واشنطن لا تعتقد أن قصف /يافوريف/ كان يستهدف شحنات المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بحسب كيربي. وتابع لدينا عدة طرق لإيصال المساعدات، وقاعدة /يافوريف/ لم تكن واحدة منها.

شدد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على ضرورة منع تحول الأزمة الأوكرانية الحالية إلى حرب بين الحلف وروسيا، محذرا من خطورة هذا السيناريو. وقال ستولتنبرغ، في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في فعاليات النسخة الثانية من منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا: رد الناتو بشدة على تصرفات روسيا. فقد دربنا عشرات آلاف العسكريين الأوكرانيين وهناك صراع كبير ضد القوات الروسية حاليا.. لكن يجب ألا تتحول هذه الحرب إلى حرب بين الناتو وروسيا لأن ذلك سيؤدي إلى سقوط أعداد هائلة من الضحايا. ودعا الأمين العام للناتو إلى الإسراع في وضع حد لهذه الحرب، مثمنا الجهود التركية الرامية إلى التوسط بين طرفي النزاع. وتابع: يجب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب وسحب القوات من أوكرانيا بالكامل. يجب ألا تخرج هذه الحرب عن حدود أوكرانيا.. مضيفا في المقابل أن /الناتو/ يتفهم خيبة أمل الحكومة الأوكرانية إزاء رفض الحلف فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، موضحا أن هذه الخطوة كانت ستتطلب تنفيذ ضربات مكثفة ضد أنظمة الدفاع الجوي الروسية ما كان سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع موسكو. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر في وقت سابق عن أسفه للقرار الذي اعتمده حلف الناتو بعدم فرض منطقة حظر جوي في بلاده، لمواجهة التصعيد العسكري الروسي.. معتبرا أن إدارة الحلف أعطت، برفضها فرض منطقة حظر جوي، الضوء الأخضر لمواصلة الضربات على مدن وقرى أوكرانية. وأفاد ستولتنبرغ، في تصريح عقب تبني الحف قرار رفض الطلب الأوكراني، بأنه إذا قمنا بما تطلبه أوكرانيا، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير.

قالت السيدة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أصبح أقوى وروسيا أضعف بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأضافت في تصريح للصحفيين إن الحلف الأطلسي أقوى وروسيا أضعف بسبب ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا في غاية الوضوح لنا. جاءت تصريحات هاريس في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس البولندي أندجي دودا الذي ندد بدوره بـوحشية القوات الروسية التي تنطوي على كل عناصر إبادة. وأضافت نائبة الرئيس الأمريكي أن واشنطن ملتزمة بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي ومستعدة للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف. وأكدت على أهمية إجراء تحقيق في سلوك روسيا في الحرب، حيث أدانت ما وصفته بـفظائع لا يمكن تصورها. وقالت: بالتأكيد يجب أن يكون هناك تحقيق ويجب علينا جميعا أن نراقب، وليس لدي أدنى شك في أن عيون العالم على هذه الحرب وما فعلته روسيا.

أعرب السيد أولاف شولتس المستشار الألماني، اليوم، عن معارضته توريد طائرات مقاتلة من طراز ميج-29 من حلف شمال الأطلسي /الناتو/ إلى أوكرانيا، في ظل استمرار التصعيد العسكري الروسي ضدها. وقال شولتس، خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين مع السيد جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، علينا أن نفكر بدقة فيما يمكن أن نفعله بشكل ملموس، ولا يشمل هذا بالتأكيد توريد طائرات مقاتلة. في المقابل، أشار المستشار الألماني إلى أن بلاده قدمت مساعدات مالية ودعما إنسانيا وبعض أنظمة الأسلحة لأوكرانيا. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده ستواصل إرسال معدات وأسلحة إلى أوكرانيا، محذرا في الوقت نفسه من استمرار التصعيد العسكري الروسي. وأعلنت بولندا، جارة أوكرانيا، أمس /الثلاثاء/ أنها وضعت في تصرف واشنطن طائرات ميج-29 المقاتلة، لترسلها بعد ذلك إلى كييف لكن الولايات المتحدة اعتبرت أن هذا الاقتراح غير قابل للتطبيق. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حض في وقت سابق من اليوم، الدول الغربية على اتخاذ قرار بأسرع وقت بشأن إرسال مقاتلات ميج-29 لمساعدة بلاده في ظل التصعيد العسكري الروسي المتواصل منذ يوم 24 فبراير الماضي.

الدوحة – موقع الشرق يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعطى ظهره للغرب وحلف الناتو، بعد رفض الحلف فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، وخرج زيلينسكي في تصريحات مفاجئة، اليوم الثلاثاء، ليعلن من خلالها أن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا، وفق تعبيره. كما حمل زيلينسكي - في فيديو بثه على حسابات الرئاسة على تليغرام- الغرب مسؤولية مقتل المدنيين لعدم تطبيقه حظرا للطيران، فيما توعد بمحاسبة المسؤولون عن قتل المدنيين أمام المحاكم الدولية. كذلك اعتبر زيلينسكي، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن الغرب لم يف بـوعوده إلى بلاده، وفق قوله. وسُئل زيلينسكي، خلال مقابلة مع قناة إي بي سي (ABC) الأمريكية عن موقفه من الشروط التي طرحتها موسكو لإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومن بينها رفض أوكرانيا محاولة الانضمام إلى الناتو، فردّ قائلاً: فقدت الاهتمام بهذه القضية منذ فترة طويلة، بعد أن أدركنا أنّ الناتو غير مستعد لقبول أوكرانيا، فالحلف يخشى التناقضات والمواجهة مع روسيا. وشدد على أنّ أوكرانيا لن تركع على ركبتيها لحلف شمال الأطلسي من أجل شيء، معتبراً أنّ الدول الغربية تتحمّل مسؤولة الوفيات في أوكرانيا، بسبب رفضها إغلاق الأجواء وتوفير الطائرات. وتابع زيلينسكي: الغرب مسؤول عن وفاة الأشخاص في أوكرانيا، لأنّه يرفض إغلاق السماء وتقديم طائرات. وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إنّه مستعد لمناقشة قضايا الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك كجمهوريات مستقلة. ولإنهاء العملية العسكرية تشترط روسيا على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى أي تكتل، والاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.

تدرس الولايات المتحدة تزويد حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية بأنظمة دفاع جوي بالغة الأهمية مع تزايد المخاوف من إطلاق الروس صواريخ أو طائرات ضد الجناح الشرقي للحلف. وقال مسؤول أمريكي مطلع على أفكار الإدارة الحالية وفقا لشبكة CNN: الولايات المتحدة تدرس مجموعة من الإمكانيات. لا توجد خطة محددة حتى الآن، لكن الفكرة تتمحور حول القلق من أن الصواريخ أو الطائرات الروسية قد تهاجم عمداً أهدافاً داخل أراضي الناتو في مرحلة ما إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تلك الدول تشكل خطراً على غزوه بسبب دعمها لأوكرانيا. وبسبب قرب المجال الجوي، هناك أيضًا مخاوف من أن يكون الدفاع الجوي متاحًا إذا كان هناك انحراف غير مقصود في المجال الجوي لحلف الناتو. ومن المرجح أن تكون الأنظمة التي يمكن أن تنشرها الولايات المتحدة هي نظام باتريوت ونظام ثاد (نظام دفاع منطقة عالٍ الارتفاع) الذي تم استخدامه بنجاح في الشرق الأوسط للمساعدة في إسقاط الصواريخ الباليستية القادمة. وتقدر الولايات المتحدة أن روسيا أطلقت بالفعل حوالي 600 صاروخ منذ بدء الغزو.

قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الجمعة إن إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا قد يؤدي إلى امتداد الحرب إلى المزيد من الدول الأوروبية رافضا مطالب كييف بفرض مثل هذه المنطقة. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي في بروكسل نتفهم شعور اليأس ولكننا نعتقد أيضا أننا إذا فعلنا ذلك (إنشاء منطقة حظر طيران) فسينتهي بنا الأمر بوضع قد يؤدي إلى تفجر حرب شاملة في أوروبا تضم المزيد من الدول. كما أكد ستولتنبرغ، بحسب رويترز، إن روسيا تستخدم قنابل عنقودية في أوكرانيا. وقال: رصدنا استخدام قنابل عنقودية ونرى تقارير عن استخدام أنواع أخرى من الأسلحة، وهو ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي. وتابع بالقول: نقدم الدعم لأوكرانيا لكننا أوضحنا أيضا أننا لسنا جزءا من الصراع.

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يشارك في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقال شولتس، في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني /زد دي إف/ اليوم، إن هذا الأمر من شأنه أن يسبب تصعيدا مأساويا في الوضع الصعب في أوكرانيا، وهو ما سيترتب عليه مخاطر كبرى. ولهذا السبب، فإن فعل ذلك الآن لن يكون من قبيل السياسة المسؤولة. وتابع يجب تجنب حدوث مواجهة مباشرة بين الناتو وروسيا، ولذلك فلن تكون هناك قرارات تؤدي إلى مشاركة دول الناتو عسكريا في هذا النزاع. يذكر أن ألمانيا ودول الناتو الأخرى تدعم القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة، غير أن هذه الأسلحة لا يتم تسليمها بشكل مباشر إلى أوكرانيا، بل يتم تسليمها خارج الحدود، ما يعني أن جنود الناتو لا يدخلون إلى الأراضي الأوكرانية. كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أساء تقدير رد الفعل القوي والموحد للغرب على العملية العسكرية في أوكرانيا. وأعرب عن اعتقاده بأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يرد على هذه العملية. كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان هذه الحرب ليست صراعا بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.

من يزودون أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة سيتحملون عواقب ذلك، بهكذا ردت وزارة الخارجية على تزويد الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية التابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو لأوكرانيا بالسلاح .. لكن ماذا لو حدث خطأ واحد، وتواجهت روسيا مع دول عضو بحلف الناتو تزود أوكرانيا بسلاح .. هل هي بداية الحرب العالمية الثالثة ؟ يأخذ الكثير من الدول والمسؤولين والمحللين قرار الرئيس الروسي بوتين تفعيل قوات الردع النووي على محمل الجد، إذ يرى بعضهم إنها لازمة لمواجهة قوة من عيار حلف الناتو.. والناتو كان أساس الغضب الروسي من اقترابه الشديد من حدوده وتجاوز خطوطاً تراها موسكو حمراء بالسعي لضم خاصرتها وجارتها أوكرانيا .. وأي مقارنة بين القدرات العسكرية للناتو والروسية، قد لا تكون في صالح موسكو، ولكن ميزان الرعب النووي يعني فناء لكل ما هو أخضر ويابس على وجه الأرض. ولكي لا تتمنى مثل هذه المواجهة ففي السطور القادمة كل ما تريد أن تعرفه عن حلف الناتو .. ووفق موقع الجزيرة تتوفر هذه المعلومات عن الحلف: • الدرع العسكري للغرب في مواجهة الأخطار القادمة من الخارج، بداية من الاتحاد السوفياتي سابقا، وصولا للتهديدات القادمة حالياً من الصين وغيرها. • أقوى تجمع عسكري في العالم لضمه أقوى الجيوش قاطبة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إضافة للدول النووية مثل فرنسا وبريطانيا. • يتكون من 30 بلداً. • تأسس حلف شمال الأطلسي في أبريل 1949 بالتوقيع على اتفاقية الشمال الأطلسي المعروفة أيضا باتفاقية واشنطن، وتستمد هذه الاتفاقية شرعيتها من البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح الدول المستقلة حق الدفاع الفردي أو المشترك. • تأسّس الحلف لثلاثة أهداف، وهي: مواجهة نفوذ وتمدد الاتحاد السوفياتي، والقضاء على العداوة العسكرية التي كانت بين الأوروبيين وكان سببها الحروب العالمية من خلال حضور أكبر للولايات المتحدة في القارة، وأخيرا تشجيع الأوروبيين على اندماج سياسي أكبر • الدفاع المشترك: هو مبدأ تتحدث عنه المادة 5 من اتفاقية تأسيس حلف الناتو، وتنص المادة على أن أي اعتداء مسلح أو عسكري على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة اعتداء على كل الدول الأعضاء فيه.. وبموجب هذا المبدأ، يتعيّن على كل الدول التحرك بشكل عسكري لحماية الدولة التي تعرضت للاعتداء، سواء من خلال تحريك القوات، أو تزويد هذه الدولة بالأسلحة والعتاد. • وتضع موسكو الكثير من الخطوط الحمراء أمام ضم أوكرانيا وبعض الدول إلى الحلف العسكري الأقوى في العالم، لأنها تعلم أن عضوية أوكرانيا تجعلها تستفيد من بند الدفاع المشترك الذي يفرض على الحلف التدخل في حال الاعتداء على أي عضو فيه. • عدد مرات تفعيل البند 5 : تم تفعيل مبدأ الدفاع المشترك مرة واحدة طيلة تاريخ الحلف، بمشاركة كل دول الناتو في غزو أفغانستان بسبب تعرض الولايات المتحدة لهجوم معادٍ بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 • النفقات العسكرية : يبلغ مجموع النفقات العسكرية لدول حلف الناتو أكثر من 1.2 تريليون دولار، أغلبها من نصيب الولايات المتحدة، التي تستحوذ لوحدها على 881 مليار دولار سنويا، وتأتي في المرتبة الثانية المملكة المتحدة بـ 72 مليار دولار، ثم ألمانيا بحوالي 64 مليار دولار.. وعموما، لو تم جمع كل النفقات العسكرية لمعظم دول الحلف فلن تتجاوز 370 مليار دولار، أي أنها لا تساوي حتى نصف النفقات الأمريكية، ولهذا السبب لا تتردد الولايات المتحدة في مطالبة دول الحلف برفع نفقاتها العسكرية لتبلغ نسبة 3% من الناتج الداخلي الخام. • تعداد جنود الناتو؟ وأين ينتشرون؟ يبلغ مجموع الجنود في كل دول حلف الناتو 3.5 ملايين جندي، مما يجعله أكبر جيش في العالم. تحتكر الولايات المتحدة العدد الأكبر بحوالي مليون و200 ألف جندي، وينتشر 20% من الجنود الأمريكيين في الخارج، والعدد الأكبر منهم موجودون في اليابان (55 ألف جندي)، ثم تأتي تركيا كثاني أكبر دولة في الحلف بتعداد يبلغ 440 ألف جندي. ينتشر جزء من جنود الحلف في دول البلطيق خصوصا القريبة من الحدود الروسية، وهذا الانتشار هو ما يزيد من قلق موسكو خصوصا أنه مرفق بمنظومات صواريخ دفاعية أمريكية متطورة. يتوزع 7 آلاف جندي من قوات الناتو في كل من إستونيا (800 جندي) ولاتفيا (1200 جندي) وليتوانيا (1200 جندي) وبولندا (4 آلاف جندي). وسبب هذا العدد المرتفع في بولندا هو وجود قواعد عسكرية أمريكية مهمة هناك، إضافة لوجود قاعدة عسكرية أمريكية في رومانيا تم إنشاؤها بقيمة 800 مليون دولار. كما تنتشر فرقة من البحرية الأميركية قوامها 300 جندي في النرويج لمراقبة الدائرة القطبية الشمالية، التي تتشارك فيها الحدود مع روسيا ما الذي يغضب روسيا في تحركات الناتو؟ كانت الفترة بين 2004 و2009 فترة انضمام دول أوروبا الشرقية للحلف، والتي كان معظمها تحت لواء الاتحاد السوفياتي سابقا، إذ انضمت كل من بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا للحلف، ليبلغ عدد دوله 30 بلدا. وظل الاتفاق الضمني بين الأمريكيين والروس منذ عام 2008 بالإبقاء على أوكرانيا خارج حلف الأطلسي لتهدئة المخاوف الروسية وما يزيد من المخاوف الروسية هو ارتفاع الإنفاق العسكري في دول البلطيق، وعلى سبيل المثال انتقل مجموع ما تنفقه 3 دول -هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا- من 950 مليون دولار عام 2005 إلى ألفي مليون دولار عام 2019، أي ارتفاع بنسبة الضعف وبدعم من الولايات المتحدة. الجيش الروسي وفق موقع سي إن إن فإن تعداد جنود الجيش الروسي في الخدمة 850 ألف جندي، إضافة إلى 250 ألف جندي في قوات الاحتياط. يمتلك الجيش الروسي أكثر من 4173 طائرة حربية: بينها 772 مقاتلة، و739 طائرة هجومية، و1543 مروحية عسكرية منها 538 مروحية هجومية. على صعيد الدبابات، يمتلك الجيش الروسي 12.420 ألف دبابة وأكثر من 30 ألف مدرعة. ومن حيث عدد المدافع، يمتلك الجيش الروسي أكثر من 6574 مدفعًا ذاتي الحركة، وقرابة 7571 مدفعًا ميدانيًا، و3991 راجمة صواريخ. من حيث القوة البحرية، يتكون الأسطول الروسي من 605 قطعة بحرية، منها حاملة طائرات وحيدة. كما يمتلك الجيش الروسي 70 غواصة و15 مدمرة، و11 فرقاطة و48 كاسحة ألغام. وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الإنفاق السنوي للجيش الروسي 154 مليار دولار أمريكي. المواجهة وقد يعني خطأ مواجهة روسيا لدولة عضو بحلف الناتو مواجهة مع الناتو نفسه وفقاً للمادة (5) وهو ما يعني حرباً عالمية ثالثة .

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، وصول سفن حربية ومقاتلات وقوات بريطانية إلى منطقة شرقي أوروبا لدعم وتعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي الناتو، في ظل العملية العسكرية في أوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان لها، إن السفينة الحربية /إتش. إم. إس ترينت/ وصلت إلى منطقة شرقي البحر المتوسط للقيام بتدريبات عسكرية مع القطع البحرية التابعة للناتو بالمشاركة مع طائرات هليكوبتر بريطانية من طراز /ميرلين/ وطائرات استطلاع مضادة للغواصات تابعة لسلاح الجو الملكي. وأضاف البيان أن المدمرة /إتش إم إس دياموند/ أبحرت اليوم من القاعدة البحرية في /بورتسموث/ جنوبي إنجلترا للالتحاق بالقطع الأخرى التي وصلت منطقة شرقي المتوسط. وذكر البيان أن دبابات من طراز /تشالينجر/ وعدد من المدرعات وصل إلى إستونيا قادمة من ألمانيا، وسوف يصل نحو ألف جندي بريطاني هناك في الأيام القليلة المقبلة بهدف تعزيز القوات القتالية التابعة للناتو. وأوضح البيان أن طائرات مقاتلة من طراز /تايفون/ تشارك في عمليات مراقبة في المجال الجوي للناتو في رومانيا وبولندا بالمشاركة مع مقاتلات بريطانية أخرى متمركزة في قاعدة /أكروتيري/ في قبرص. وقال السيد بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، إن نشر القوات والقطع الحربية البريطانية يمثل رادعا قويا لوقف الهجوم الروسي الذي يهدد سيادة الدول الأعضاء في حلف الناتو. وأكد وزير الدفاع ، أن بريطانيا ستعمل على نشر قواتها لضمان وجود ردع ودفاع في جميع أنحاء دول حلف الناتو الآن وفي المستقبل، مضيفا أن هذه الإجراءات هي إجراءات وقائية ومتناسبة وغير تصعيدية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إنه كان ينبغي على حلف شمال الأطلسي ناتو أن يتخذ خطوة أكثر حزما حيال التطورات في أوكرانيا. وانتقد الرئيس التركي الغرب في طريقة تعامله مع الأزمة، قائلا للأسف الاتحاد الأوروبي والغرب برمته لم يظهروا وقفة حازمة، جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به أردوغان بعد أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، وفقا لوكالة الأناضول التركية. وأضاف أنه كان ينبغي على الناتو أن يتخذ خطوة أكثر حزما، مشددا أن الغرب قدم كماً كبيرا من النصائح حتى اليوم ومازال يقدم نصائحه. وشدد أردوغان على ضرورة ألا يخرج عن قمة قادة دول حلف الناتو التي ستنعقد عبر الانترنت في وقت لاحق اليوم مجرد حفل إدانات. وأشار إلى أنه سيستمع إلى آراء قادة الناتو خلال القمة، مبينا أن موقف تركيا واضح جدا حيال سلوك الناتو. ولفت إلى أن تركيا وضعت أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ في صورة الموقف التركي خلال المشاورات والاتصالات السابقة. ولفت إلى أن الغرب لم يقم بفعل ملموس على الأرض، معربا عن أمله في صدور موقف أكثر حزما من قمة الناتو اليوم. وأشار إلى تصريح سابق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أبدى فيه امتعاضه من عدم إبداء موقف حازم من قبل الغرب. واقتبس الرئيس التركي كلمات نظيره الأوكراني بقوله يكتفون بتقديم النصائح فقط، ولا يقدمون أي دعم.

أعلنت وزارة الدفاع في ليتوانيا اليوم عن بدء وصول طائرات حربية وقوات عسكرية أمريكية إضافية في قاعدة شياولياي الجوية شمالي البلاد. وحسب بيان لوزارة الدفاع فقد استقبلت القاعدة طائرات من طراز اف -35، إضافة الى تمديد عمل كتيبة مدرعات أمريكية ثقيلة . وذكرت الوزارة ان تلك التحركات تأتي استجابة لما أسمته استجابة للوضع الأمني الحالي. وستعمل الطائرات المقاتلة /اف- 35 / التي تصل إلى شياولياي على تعزيز مهمة الشرطة الجوية لحلف شمال الاطلسي الناتوفي دول البلطيق، حيث تعمل القوات الجوية البولندية والدنماركية والبلجيكية حاليًا. كانت الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الناتوقد اتفقت منتصف الشهر الجاري على تعزيز وجودها العسكري شرقي أوروبا ، ومن الدول التي يقصدها الاتفاق استونيا، ولاتفيا وليتوانيا في منطقة البلطيق، وهي دول كانت ضمن حدود الاتحاد السوفيتي، وأصبحت أعضاء في حلف الناتو منذ عام 2004.

أعلن حلف شمال الأطلسي الناتوأنه وضع أكثر من 100 طائرة حربية في حالة تأهب قصوى، وسينشر قدرات وقوات على أراضيه، ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، إلا أن الحلف لا يخطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا. وشدد السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، في مؤتمر صحفي بعد ترأسه اجتماعا طارئا لسفراء الحلف اليوم، على وجوب الرد بعزم متجدد ووحدة أقوى، وأن ما يفعله الحلف هو إجراء دفاعي. وأضاف أمين عام الناتوأن اتخاذ الحلف لخطوات إضافية لتقوية تدابير الردع والدفاع، بعد العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، ستمكن الحلف من نشر قدرات وقوات، بما في ذلك قوة الرد التابعة للحلف. وأوضح أن الحلف لا يخطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ تحطم السلام في قارتنا، روسيا تستخدم القوة لمحاولة إعادة كتابة التاريخ وحرمان أوكرانيا من مسارها الحر والمستقل. وسيعقد زعماء الدول الأعضاء في /الناتو/ قمة عبر الإنترنت يوم غد الجمعة، وقام الحلف أيضا بتفعيل خططه الدفاعية لمنح القادة العسكريين الإذن بتحريك القوات، ومنها القوات الموجودة في حالة تأهب قصوى.

قال السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، اليوم، إن كل المؤشرات تفيد بأن روسيا تواصل التخطيط لهجوم شامل على أوكرانيا، وذلك بعد يوم واحد من اعتراف روسيا باستقلال دونيتسكولوغانسكعن أوكرانيا. وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع غير عادي للجنة /الناتو - أوكرانيا/: نرى التعزيز العسكري المستمر.. لقد وعدوا بالتراجع لكنهم يواصلون التصعيد.. مشيرا إلى أن /الناتو/ وبقية أطراف المجتمع الدولي حذروا من أن التكلفة ستكون عالية إذا اتخذت روسيا مزيدا من الأفعال العدوانية ضد جارتها، حاثا، في الوقت ذاته /موسكو على اختيار طريق الدبلوماسية لحل الأزمة مع أوكرانيا. ووصف ستولتنبرغ الوضع الحالي بأنه أخطر لحظة في الأمن الأوروبي خلال جيل كامل.. مشيرا إلى أن /الناتو/ نشر قوات تابعة له في جناحه الشرقي، قائلا: لدينا أكثر من 100 طائرة في حالة تأهب قصوى، وهناك أكثر من 120 سفينة تابعة للحلف موجودة من أقصى الشمال إلى البحر المتوسط. كما رحب الأمين العام للحلف الأطلسي بالعقوبات الاقتصادية التي أعلنتها اليوم العديد من الدول الأعضاء في الحلف، وتحديدا قرار الحكومة الألمانية بأنها ستوقف اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي /نورد ستريم 2/. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، أن موسكو ستقدم مساعدة عسكرية لجمهوريتي /دونيتسك/ و/لوغانسك/ (في شرق أوكرانيا)، وسترسل قوات مسلحة إلى أراضيهما عند الضرورة، وذلك بعد يوم واحد من توقيع بوتين مرسوما يعترف باستقلال الجمهوريتين. وأثار قرار روسيا الاعتراف باستقلال /دونيتسك/ و/لوغانسك/ ردود فعل واسعة في الغرب، حيث أعلنت الولايات المتحدة على الفور حظر التجارة والاستثمار بين الأمريكيين و/دونيتسك/ و/لوغانسك/، كما أعلنت ألمانيا وقف اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني /نورد ستريم 2/. كما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماع طارئ بالعاصمة الفرنسية باريس، على فرض عقوبات جديدة على 27 فردا وكيانا روسيا، ومعاقبة البنوك وقطاع الدفاع، وتقييد وصول روسيا إلى أسواق رأس المال الأوروبية.

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أوكرانيا إلى التخلي عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، مشيرا إلى أن ذلك يعد أساس خلافها مع دول الغرب. وقال بوتين إن أفضل قرار يمكن لأوكرانيا اتخاذه التخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي. وأكد الرئيس الروسي أن خلافاتنا مع الناتو وواشنطن بسبب خطط ضم أوكرانيا للحلف. وأضاف ردا على سؤال بشأن استخدام القوات الروسية في دونباس سننفذ واجباتنا إذا تطلب الأمر ذلك، مشيرا إلى أننشر الجيش الروسي في أوكرانيا سيكون رهنا بالوضع على الأرض. ودعا بوتين إلى جعل أوكرانيا منزوعة السلاح. ونوه الرئيس الروسي إلى أن اتفاقية مينسك للسلام لم تعد قائمة وليس هناك أي التزامات يجب تنفيذها. وأشعل بوتين أزمة، يوم الإثنين، بعد أن أعلن في خطاب استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك، الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو عن أوكرانيا، في خطوة لاقت انتقادات دولية عارمة ودفعت الاتحاد الأوروبي وواشنطن إلى فرض عقوبات. وكلف بوتين وزارة الدفاع الروسية بـ حفظ السلام في منطقة دونباس، التي تضممنطقتي دونيتسك ولوغانسك، وفقا لرويترز. ونشأت مخاوف من اندلاع حرب في أوكرانيا، بعد أن قررت كييف الانضمام إلى الناتو وسط تنديد شديد من موسكو، التي حشدت قواتها العسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا. أما الناتو فيؤكد أن الباب مفتوح لانضمام أعضاء جدد، وأن لكل دولة حرية اختيار مصيرها، ليحشد أيضا قوات عسكرية شرقي أوروبا.