شهد المسرح الرئيسي في معرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة بعنوانجهود المملكة العربية السعودية في الخط العربي، شارك فيها د. صلاح السحيمي، مستشار مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، وأدارها د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ. وتناول د. السحيمي، خلال الندوة، عدة محاور، تضمنت الخطوط القديمة في شبه الجزيرة العربية، والجهود السعودية للمحافظة عليها، وتعليم الخط العربي في المملكة، وملامح الخط العربي في الحرمين الشريفين، وظهور إبداعاته في كل مكان بالحرمين الشريفين، سواء على الجدران والسواري أو الأبواب أو النوافذ والمصابيح. وتوقف عند أوائل الخطاطين لكسوة الكعبة المشرفة، وكذلك في المسجد النبوي الشريف. لافتاً إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين، الذي تم افتتاحه عام 1999 بمكة المكرمة، ويختص بعمارة الحرمين الشريفين، والتطور والمراحل العمرية التي مر بها الحرمان الشريفان، وما يضمه المعرض من مقتنيات وآثار عمرانية. كما تناول د. صلاح السحيمي المصاحف الشريفة في السعودية، وفق المشروعين العظيمين، وهما مصحف مكة المكرمة، ومصحف مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. كما توقف عند المشاركات والجهود الدولية في مجال الخط العربي، ومساهمات المملكة في ذلك، ومنها تأسيسي مركز أبحاث التاريخ والفنون الإسلامية، بالإضافة إلى العديد من جمعيات الثقافة والفنون ذات العلاقة في مجال الخط العربي، ومن آخرها جهود دارة الملك عبدالعزيز في إطلاق ملتقى الوحيين الشريفين للخط العربي، والذي بدأ العام الماضي في مدينة الرياض، وهذا العام في المدينة المنورة. كما تناول جهود وزارة الثقافة السعودية في مجال الخط العربي، ومنها إطلاق مسمى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي على دار القلم، وتحويله لمركز عالمي، بالإضافة إلى مبادرة الوزارة لإطلاق عام الخط العربي لمدة عامين متتاليين، الذي كان من أبرز فعالياته اطلاق استراتيجية مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، وابراز جهود الخطاطين وإقامة المعارض والندوات المتعلقة في هذا المجال، بجانب اهتمام الوزارة في مجال الخط العربي بإقامة معرض رحلة الكتابة والخط العربي، والذي تم إطلاقه في العام الماضي.

أعلن سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن اطلاق باقة من الأنشطة الثقافية الخاصة بالخط العربي، وذلك في إطار برنامج سنوي يتضمن سلسلة من الدورات التدريبية والورش العملية والمعارض والملتقيات الفنية. وقال: إن أنشطة كتارا للخط العربي تهدف الى الحفاظ على الخط العربي والفنون الإسلامية المرتبطة به، وتنميتها وتعزيز الانتماء لها، كأحد أبرز عناصر الهوية العربية والإسلامية والترويج لها في قطر وجميع أنحاء العالم. وأضاف أن كتارا ستكرس دورها كحاضنة للخط العربي ونشر ثقافته لدى الناشئة، بالإضافة الى استقطاب المبادرات التي تسعى للمحافظة على فن الخط العربي وحمايته، مشيرا إلى أن كتارا ستسعى الى تعزيز الحضور العالمي للخط العربي وإبراز المعاني الثقافية التي يحملها وبث رسالته الجمالية والحضارية، ووضع بصمته في الثقافة العالمية والتراث الإنساني، بعد أن تم ادراجه في قائمة اليونسكو، وذلك من خلال اطلاقها لبرامج عمل طويلة المدى، تتضمن الدورات التدريبية والورش العملية والملتقيات والمعارض الفنية والدراسات المتخصصة والمنشورات الإعلامية. وأوضح أ.د. السليطي: إن كتارا ستطلق خلال الفترة القادمة برنامجها السنوي الذي يتضمن مجموعة من الورش العملية والدورات التدريبية في فنون الخط العربي بمختلف أنواعه وأساليبه المستخدمة، وذلك وفقا للمستويات الفنية والفئات المستهدفة، ويتم التدريب بشكل عملي من الألف إلى الياء، سواء بهدف تحسينه أو اجادته أو التمرس به، حيث تسهم هذه الدورات التدريبية في استقطاب الموهوبين والهواة وعشاق الخط العربي وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم ورفع قدراتهم وتنميتها، مشيرا إلى أن كتارا سوف تطلق أيضا دورات متقدمة وورش عمل احترافية بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة ويقوم عليها نخبة من مشاهير الخطاطين في العالم العربي والإسلامي، والذين سيقدمون من خلالها أساسيات الخط العربي وفنونه وأساليبه، حيث ستمنح كتارا للمتدربين الذين أكملوا بنجاح تلك الدورات، شهادة الاجازة المعتمدة في الخط العربي تجيز لهم احترافه، لافتا إلى أن البرنامج يوفر للراغبين فرصة للتعلم والتدريب على الفنون المرتبطة بالخط العربي كالزخرفة والتذهيب من خلال دروس نوعية وتمارين عملية على يد محترفين ومتخصصين، ليكتسبوا منها المهارات الفنية المطلوبة، حيث تتمحور هذه الدورات حول طرق وأساليب التذهيب والزخرفة النباتية الإسلامية وتزيين لوحات الخط العربي، كما تتيح هذه الورش والدورات التدريبية احتراف طرق تطبيق الخط العربي بأنواعه، من خلال تعلم العديد من المهارات الأخرى المتعلقة بالخط العربي باستخدام الخامات التقليدية والخزف والزجاج والخشب والقماش وغيرها من الخامات، حيث تتضمن تدريبات على الفنون التطبيقية ذات الصلة بفن الخط العربي، وبيّن أ.د. السليطي أن كتارا سوف تقيم معارض للخط العربي يتضمن مختارات من اللوحات المتميزة للمشاركين في مختلف دورات الخط العربي التي تقيمها في اطار هذا البرنامج، حيث يتم ترشيحها واختيارها من قبل لجنة تحكيم خاصة، وبعد تطويرها من خلال زخرفتها وتذهيبها.

أعلنت الشيخة أمل بنت يوسف آل ثاني عن تأسيس أكاديمية الخط العربي بالدوحة، لتكون البيئة الحاضنة للمواهب الإبداعية في مجال الخط العربي والفنون الإسلامية والعمل على تشجيعها وصقل المهارات والقدرات الفنية، وجاء الإعلان بالتزامن مع انطلاق الجلسة النقاشية الأولى للأكاديمية والتي عقدت يوم الخميس الماضي بعنوان «مستقبل الخط العربي» وحضور نخبة من الخطاطين في دولة قطر من أهمهم الخطاط القطري إبراهيم علي والذي يعد أول خطاط قطري حائز على الإجازة في الخط العربي، والخطاطة القطرية فاطمة الشرشني التي نفذت جداريات عالمية بالخط العربي في قطر وأمريكا، وعدد من المهتمين بهذا الفن العربي الأصيل، حيث شهدت الجلسة التعريف برؤية ورسالة وأهداف الأكاديمية إلى جانب استعراض البرامج التدريبية والأنشطة والفعاليات التي ستطرحها خلال الفترة القادمة. من جهته، قال السيد يوسف شلار المدير التنفيذي لأكاديمية الخط العربي:»إنَّ الخط العربي يعتبر الهوية البصرية للغة العربية وهو من أهم مقومات الثقافة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنه قد تم مؤخراً إدراج الخط العربي في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي الحي بمساهمة من إدارة التراث والهوية في وزارة الثقافة في دولة قطر. وأضاف شلار أن الأكاديمية تهدف لتقديم البرامج والدورات التدريبية على مستوى عال من الاحترافية، واعتماد المناهج الأكاديمية في تدريب الخط العربي، كما تساهم في تعزيز ثقافة الخط العربي من خلال محاضرات وورش عمل وفعاليات لرفع مستوى الوعي بهذا الفن العريق، لافتا إلى أن الأكاديمية ستقدم برامج مرئية مع شخصيات هذا الفن الأصيل ليرووا قصة نجاحهم في إبراز جماليات فن الخط العربي، وتشجيع المهتمين به لإبداع فنهم الخاص من خلال الانطلاق من الأسس الصحيحة للخط العربي. من جهة أخرى، تناولت الجلسة النقاشية الأولى لأكاديمية الخط العربي وسائل تعزيز التواصل بين الخطاطين والفنانين والمهتمين بالخط العربي والفنون الإسلامية، واستعرضت التجارب والخبرات والمهارات لدى المشاركين وأهمية وجود الأكاديمية في توفير مظلة جامعة للتشاور ومناقشة مستجدات الخط العربي والارتقاء بالمستوى الفني للخطاطين الهواة، كما ناقشت الجلسة وسائل التوعية بأهمية هذا الفن الإسلامي العريق وتعزيزه وتنميته وغرس الاهتمام به لدى الناشئة. واختتمت الجلسة أعمالها بالتأكيد على إقامة شراكات مع الجهات الثقافية لنشر الوعي ورفع الذائقة الفنية بالخط العربي.

افتتح المعرض الفني الجديد لجاليري إيوان القصار، وذلك تحت عنوان قلم، وبمشاركة 32 فنانا من 9 دول هي قطر، فلسطين، العراق، سوريا، سلطنة عمان، لبنان، إيران، البحرين، والهند، يقدمون أعمالا على وسائط مختلفة تشمل الفخار، القماش، والسجاد وغيرها. يأتي المعرض تزامنا مع شهر رمضان كاحتفاء بالخط العربي. وقال السيد طارق الجيدة، مؤسس جاليري إيوان القصار: من الطبيعي أن نهتم بالخط العربي فهو مكون رئيسي في ثقافتنا، لقد أبان الخط العربي منذ بدء استخدامه في التدوين عن إمكانات باذخة الجمال رغم ظهوره في مجتمعات كانت تعتمد بشكل كبير على المشافهة، وفي نظري أن أحد الأسباب الرئيسية لشعبيته وانتشاره هو قدرته على الاختراق والتكيف، حيث أثبت مرارا إمكاناته الهائلة في إعادة تعريف نفسه ضمن قوالب فنية جديدة، نراها في أعمال فنانين معاصرين مثل التي اخترناها في معرض قلم. وبدوره، قال الفنان بشير محمد، قيّم المعرض، إن المعرض يأتي ضمن مشروع بحث فني عن جهود الفنانين المعاصرين لتقديم قراءة مستجدة للخط العربي ضمن أشكال وقوالب مبتكرة، حيث يرى أن خصوصية الخط العربي لا تكمن فقط في جمالية أشكاله التي تجعل منه جذابا للعين، بل تتعداها إلى مستويات تنفيذه المتراوحة بين السهل الممتنع والتعقيد الشديد، فتوسع اعتماد الفنانين عليه في مجالات مختلفة، أدى به إلى الارتباط العميق بمعالم معمارية وتاريخية وثقافية أيقونية، قبل أن يصبح فنا مستقلا بذاته. ورأى أن تأثير الخط العربي كفن لا يزال مستمرا، على عكس بعض المدارس الفنية التي بلغت ذروتها في فترات زمنية معينة قبل أن ينحسر انتشارها وتأثيرها، استمر الخط العربي في إعادة تعريف نفسه، متجاوزا حدوده الجغرافية، ومثبتا مقدرته الاستثنائية على إلهام أجيال بعد أجيال من الفنانين لا تزال أعمالهم تضج بالفرادة والتميز. ويتواصل المعرض حتى نهاية شهر مايو المقبل

كشف نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم النقاب عن أحدث مجموعة له نابعة من تعاونه مع العلامة التجارية البريطانية وكلاون سكايتبورد، ضمن أسبوع قطر تُبدِع 2023. وتعتبر «قطر تُبدِع»، هي مبادرة ثقافية وطنية تستمر فعالياتها على مدار العام، والتي ترعى وتروج للأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بتنوعها. وأعلنت المبادرة مؤخرًا عن برنامجها الذي يضم باقة متنوعة من فعاليات الربيع والصيف والتي تعرض الفنون والثقافة والإبداع، واستهلت أنشطتها يوم 10 مارس، وتشمل سلسلة من البرامج، والحلقات النقاشية، والجولات التي تستمر حتى 18 مارس 2023. واستمدّت مجموعة الدوحة المحدودة إلهامها من فنانة الخط العربي فاطمة الشرشني، والتي استخدمت نمطًا فريدًا يعكس ثقافة الإبداع في قطر. وتأتي مجموعة الدوحة المحدودة جزءًا من مجموعة باريس سان جيرمان × كلاون سكايتبورد، والتي تسلط الضوء على باريس ولوس أنجلوس ونيويورك والدوحة باعتبارها المواقع التي يحتفظ فيها باريس سان جيرمان بحضوره على مدار العام من خلال متاجر البيع بالتجزئة الرائدة. وقالت فاطمة الشرشني: شرف عظيم أن أكون قادرة على مشاركة شغفي بالخط العربي والعمل مع باريس سان جيرمان × كلاون سكايتبورد في هذا المشروع المتميز. يجمع التصميم الذي أنشأناه لمجموعة الدوحة المحدودة بين الأشكال النابضة بالحياة والتجريدية التي تتمثل في فن الكتابة على الجدران المعاصر، في مزيج مع دوائر ودوامات الحروف التي يشتهر بها الخط العربي التقليدي، وبشكل مثالي، يلتقط المشهد الفني والحديث النابض بالحياة في المدينة والذي يظل وفيًا لقيمها وتقاليدها. أنا فخورة بتمثيل قطر في هذا التعاون العالمي، وسعيدة بمشاركة جمال هذا الفن مع العالم. وقال فابيان أليجري، مدير العلامة التجارية لنادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، نحن فخورون للغاية بمواصلة مشروع تعاوننا مع كلاون سكايتبورد وإضفاء لمسة فريدة من خلال التوجيه الإبداعي للفنانة فاطمة الشرشني بغرض إبداع مجموعة الدوحة المحدودة. ويتميز عمل فاطمة بجماليات دقيقة تجمع بين الشاعرية والخط العربي التقليدية والتصميم الحديث والتجريدي.

استطاع الخطاطون العرب والمسلمون على اختلاف مدارسهم وأماكنهم أن يجعلوا من الخط العربي أداة للتعبير الجمالي عن القرآن الكريم، تجمع بين تجريد المعنى ومادية الرسم، حتى استطاع المبدع والخطاط المسلم في بعض الأحيان إدخال أكثر من خطٍّ في اللوحة الواحدة، ممَّا أضفى على عطائه بهاءً وجمالا. وهذا ما يؤكده معرض نهج لفنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية في ليوان الفن بدرب الساعي والذي يضم إبداعا متنوعا ما بين الحروف والزخرفة وجماليات التشكيل خطته أنامل نخبة من الفنانين القطريين والمقيمين، حيث تمثل الأعمال المعروضة نقاطا مهمة للتلاقي بين الماضي والحاضر والتراث والحداثة في أبهى تجلياتها بصرياً وجمالياً، لما يملكه هذا الفن بتفرعاته وأنواعه من طاقة تعبيرية ومرونة، حيث تتضافر العناصر الزخرفية مع المهارات الحرفية الحديثة. ويعكس المعرض، رحلة تاريخية لجماليات الخط العربي من عصر إلى عصر، حاملة كلمات مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني وعبارات وحكما تتجلى فيها المعاني السامية التي تربى عليها أبناء هذه الأرض الطيبة من قيم عربية وإسلامية تتوارثها الأجيال. ويشارك في المعرض كل من الخطاطين، عبيدة البنكي خطاط المصحف القطري ، ويقدم مجموعة من الخطوط المتميزة الذي شكلها على العملات القطري، إلى جانب بعض الآيات القرآنية ، ويقدم الخطاط يوسف حسان مجموعة من اللوحات لآيات قرآنية إلى جانب شعار اليوم الوطني هذا العام وحدتنا مصدر قوتنا. الزخارف الإسلامية أما نورة المعضادي فقدمت مجموعة من أروع الزخارف الإسلامية في المعرض، كما تتجاور معها أعمال الزخارف الإسلامية لنعيمة ناصر الهيل، ليجاورها فن المنمنمات بجمالياته لإيمان السعد، ويتفرد بالتشكيل المعدني للحروف صالح أحمد العبيدلي، إلى جانب خطوط ولوحات فاضل كامل الحداد الذي كتب مجموعة من اللوحات، فيما يجمع بين الخط والزخرفة حسان أحمد الحجاج بخط الثلث، فيما يقدم جماليات الخط عن اسم قطر خالد سعد المساوي وهكذا تتنوع الأفكار والخطوط ليلبي المعرض كل الأذواق الفنية. ولا يقتصر الاهتمام بالخط العربي في درب الساعي على هذا المعرض بل هناك ورش عمل يومية في الخط يقدمها مركز الفنون البصرية حيث يعرف الزائرين الراغبين في تعلم فنون الخط على أهم القواعد الأساسية لكل نوع من الخطوط، وتتيح هذه الورش للجماهير التفاعل والمشاركة وممارسة الخط بأدواته الأصلية. واهتماما بالخط العربي كان الاهتمام بتوفير أداوته للزائرين في سوق درب الساعي حيث يعرض متجر الضاد مجموعة من الأدوات التي تشكل الأساس في عمل الخطاطين. الثقافة الإسلامية وتقول الخطاطة فاطمة العمادي صاحبة متجر الضاد: نشارك في درب الساعي لتوفير مستلزمات الخط من أقلام بأنواعها وأحبار مختلفة، وكذلك كراسات لتعليم الخط العربي، ومنها كراسة أعددتها لتعليم خط الرقعة. وقالت: نسعى لنشر ثقافة الخط العربي وبيان أهميته في الثقافة الإسلامية حيث كان الخط العربي واحدا من أهم الفنون التي برع فيها المسلمون فتم استخدامه بأشكال متعددة وزخارف راقية، ولذلك نؤكد على أهمية تعزيز هذا الفن في نفوس الأجيال الجديدة خاصة في ظل الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. وأضافت إننا نحاول الحفاظ على التراث والمهارة اليدوية للخطاطين، لإظهار ما يتميز به المجتمع الإسلامي . وأضافت أن أدوات الخط العربي في تطور مستمر ومع ذلك نحتفظ بالأقلام القديمة التي تصنع من القصب، وكذلك الأحبار التي كانت تصنع يدويا، فيوجد حاليا تطور في هذه الصناعة وهو نفس الأمر بالنسبة للورق. وتابعت إننا لا نسعى للبيع بقدر ما نحرص على نشر هذه الثقافة من خلال تقديم دورات وورش يقدمها محترفون في الخط العربي حيث يتم استهداف الجميع بغض النظر عن العمر ، مشيرة إلى أن الخط العربي هو موهبة في الأساس ولكنها تحتاج إلى تطوير مستمر فالدمج بين الموهبة والتعلم يكون له أبلغ الأثر في ظهور أعمال احترافية جمالية .

أكد الدكتور عبدالله بن عبده فتيني، أستاذ الفنون والخط العربي ووكيل كلية التربية بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، أن الخط العربي يعيش حالة من الصحوة حاليا في مختلف أرجاء الوطن العربي. وقال الخطاط السعودي الشهير الدكتور عبدالله فتيني في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ عبر اتصال هاتفي على هامش مشاركته كضيف شرف الدورة السابعة من مهرجان /فاس الدولي/ لفن الخط العربي والزخرفة، المقام حاليا بالمغرب: إن الخط العربي شهد انطلاقة قوية منذ العام 2020، الذي خصصته السعودية ليكون عاما للخط العربي، ليتوج بعد ذلك بجهود 16 دولة عربية بالتسجيل على قائمة التراث الثقافي غير المادي في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، خلال اجتماع الدورة 16 للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي، في ديسمبر العام الماضي، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات التي تعرف بفن الخط العربي في بلادنا العربية، ومنها مهرجان فاس الدولي لفن الخط العربي والزخرفة، تسهم في زيادة الوعي الفني، والاهتمام بهذا الموروث الذي يعتبر درة الفنون الإسلامية، إلى جانب تقليص الفجوة الحاصلة بين الخط العربي وتواجده في مجالات التعليم، خاصة التعليم المبكر في عالمنا العربي، وذلك بالتزامن مع تزايد وتطور أدوات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة. وأضاف فتيني الحاصل على درجة الدكتوراه حول دراسة نقدية لأثر التكنولوجيا الحديثة على القيم الفنية في الخط العربي وتذوقه، أن التقنيات الحديثة من واقع دراسته ما زالت تمثل سلاحا ذا حدين الأول أنه خدمت الخط العربي من حيث الانتشار السريع لأجهزة الكمبيوتر وسرعة إنجاز العمل، ولكن على الجانب الآخر فإن الحروف في الكمبيوتر والتي أنتجتها التكنولوجيا مهما بلغت من الإتقان تفتقد الجانب الإنساني، ويقصد بها الحس الفني الخاص بالخطاط، مؤكدا أنه في دراسته بحث إمكانية تعديل الحروف المشوهة في هذا الجهاز ، حيث لم يكن لدى من قام بتصميم بعض الخطوط دراية كافية بالقيم الجمالية لفن الخط العربي، كما أن هناك حروفا يصعب رسمها في أشكالها الجمالية المتعددة مثل حرف الميم. وأوضح الخطاط في ختام تصريحه لـ/ قنا/ أنه يشارك في مهرجان فاس لفن الخط العربي حيث قدم ورشة في فن الخط الكوفي الفاطمي، وهو نوع من أنواع الخطوط العربية القديمة ظهر في مدينة الكوفة بالعراق في صورة يابسة وأخرى لينة، استمرت الصورة اليابسة أو الهندسية في الكوفة وتغيرت ملامحها بعض الشيء مع التوسع في الفتوحات الإسلامية، فظهر جانب منه في شمال إفريقيا، وسمي الخط الكوفي الفاطمي، وله خصائص جمالية مميزة تم التركيز عليها في الورشة، فيما اكتسب خصائص أخرى بالانتقال إلى الأندلس، فسمي بالخط الكوفي المرابطي، وهكذا، مشيرا إلى أن المهرجان شهد تفاعلا كبيرا واستطاع المشاركون أن يبدعوا لوحات فنية في نهاية الورشة التي استمرت ثلاثة أيام. يشار إلى أن مهرجان /فاس الدولي/ لفن الخط العربي والزخرفة يختتم فعالياته غدا، حيث يهدف إلى التعريف بالخط الكوفي الفاطمي، واكتشاف جماليات الخطوط الكوفية المغربية (المرابطي، المريني، العلوي). كما يشهد المهرجان ورشا في الخط المبسوط الأندلسي المغربي، والخط الكوفي المرابطي، والخط الكوفي المصحفي، والزخرفة: الطراز المغربي وأشكاله، فضلا عن ورش للتعريف بالأسس والمبادئ التي يرتكز عليها الخط المبسوط المغربي، والخامات وتوظيفها في فن الخط، والخصائص التصميمية للنقوش والكتابة في العمارة المغربية.

انطلقت بالقاهرة اليوم، فعاليات المعرض الذي ينظمه معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/، حول جماليات الخط العربي، تحت عنوان /خط ومخطوطات/. ويأتي تنظيم المعرض، الذي يستمر حتى 29 يوليو الجاري، في إطار الاحتفاء بالذكرى الثانية والخمسين لتأسيس منظمة الألكسو، وبمناسبة تسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، للخط العربي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وتشهد فعاليات المعرض عدة ورش ومحاضرات تقدمها مجموعة من الأساتذة المختصين، بالإضافة إلى تنظيم معرض للوحات /رحلة المصحف الشريف/، فضلا عن عرض بعض المخطوطات واللوحات وأدوات الكتابة الأصول لأول مرة، إلى جانب لوحات وإبداعات دار مداد لفن الخط العربي. وأشارت منظمة الألكسو، في بيان لها، إلى أن تنظيم المعرض يأتي إيمانا بأن الخط يعد أحد المكونات الثلاثة الرئيسية للمخطوط العربي الذي نقل معارف القدماء، وهو في الوقت ذاته مدين لهذا الحامل /المخطوط/ الذي تضمن في طياتِه جمالياتِ الخط العربي وفنونه المختلفة. ويهدف معهد المخطوطات العربية، إلى التعريف بالتراث العربي وقيمته، والبحث عن المخطوطات في أنحاء العالم، وتصوير نفائس المخطوطات وإتاحتها للباحثين والمحققين، إلى جانب فهرسة المخطوطات بالمكتبات العامة والخاصة ونشرها، فضلا عن النشر العلمي للأعمال ذات الصلة بالمخطوطات.

أعلن جاليري إيوان القصار احتفاءه بالخط العربي من خلال معرضه الجديد خط، والذي سيطلقه غدا بمشاركة فنانین من عدة دول، هي: قطر، عمان، العراق، مصر، تونس، سوریا وباكستان، ويشارك من تلك الدول، الفنانون: وفيقة سلطان، علي عمر أرمیص، أكسم طلاع، إیمان السعد، فخراتاج الإسماعیلیة، فاطمة الشرشني، حسن الملا، حسن المسعود، ھالة العطار، إبراھیم علي، إنكمان، مدیحة عمر، رندة فھمي، راشد المھندي، صباح الأربیلي، سجى، شھیدة أحمد، كما يشارك مجموعة فنانین من إیران ھم امیرشاھرخ فریوسفى، عظیم فلاح، ھانى شرار، حسن مھربانى، حسین شیرازي، كاظم خراساني، مرتضى شمیسا، امید خاكباز، پیمان پیروي، ربابه حسین پور، إضافة إلى مشاركة للصین ضیف شرف المعرض ممثلة في الفنان نور الدین مي قوانج جیانج. وقال الأستاذ طارق الجيدة، مؤسس إیوان القصار غالیري، یأتي الخط العربي في طلیعة الفنون التي تعرف بھا منطقتنا عبر العالم، لھذا من الضروري الاھتمام بتبیان جمالیاته عبر معارض متخصصة مختلطة، تشمل تطبیقات متعددة لھذا الفن الحیوي الذي نعتز بمقدرته على التكیف مع متطلبات كل عصر. ولن يقتصر المعرض على لوحات فنیة فقط، بل سیقدم تجربة غنیة وفریدة، تشمل قطع أنتیك قدیمة تحمل في تكوینھا الخط العربي مثل قطع من الخیمیات من مصر، وأبواب تاریخیة من سوریا، إضافة إلى مفاجأة تتمثل في عرض حصري ولأول مرة لمجموعة خاصة للحلي النبویة تشمل الحلیة النبویة الحالیة المكتوبة بالخط الكلاسیكي للفنان صباح أربیلي، ومقارنة لھا مع حلي قدیمة للخطاط أحمد عید الباري وأخرى مكتوبة على قماش. ومن المقرر استمرار المعرض حتى 20 یونیو المقبل، وسيتخلله عدة لقاءات مشتركة بين الفنانين.

قدّم معرض الدوحة للكتاب، أول مركز لبيع الدفاتر والأقلام والحبر لتعليم الخط العربي في قطر تحت اسم «ريشة وحبر»، وهو ما زاد الإقبال عليه ورفع من عدد متابعيه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بحسب مدير المركز ناجي السايق. وقال مسؤول الجناح ناجي الصايغ إن الزاوية تحتوي على العديد من الكتب المتخصصة بالخط والخطاطين وكل أنواع الأقلام المتخصصة بالخط العربي، والأطقم، والمقالم، والمحابر والحبر، إضافة إلى وجود أقلام التخطيط النادرة وبمختلف الأنواع، موضحًا: لدينا ستيل وأقلام عادية وخشب وكريلك، نقوم بإحضارها من دول متعددة في الخارج، مثل تركيا وإيران والصين. وتابع أن الأصل في المركز هو بيع أدوات الخط، إلا أنه يقوم بعقد دورات متخصصة بذلك، وكتب متخصصة بتدريب الخط للمبتدئين، وأخرى خط النسخ والرقعة والجلي والديواني، لافتا إلى كتاب الستين، نسبة إلى ستين تشكيلة من «بسم الله الرحمن الرحيم»، والتي يقوم الأشخاص بتفريغها بالكتابة، لخطاطين معروفين، وهو ما يساعدهم على التدريب. ويشهد المركز إقبالا متزايدا على تعلم الخط العربي، في حين افتتح «ريشة وحبر» قبل سنة ونصف في سوق الوكرة القديم، بدوام يومي من الساعة 9 – 12 صباحا ومن ثم من الساعة 4 – 10 مساء.

تنظم مكتبة قطر الوطنية، السبت المقبل، جلسة ضمن سلسلة «رحلة مع الخط العربي»، وستتناول الجلسة نوعاً جديداً من أنواع الخط العربي حيث يصطحب أستاذ الخط العربي الأستاذ حسّان الحاج الجمهور المستهدف للتعرف على الخط الديواني وجمالياته. وأكدت المكتبة أنه يجب على من يرغب في حضور الجلسة أن يكون حاصلاً على جرعتي لقاح كورونا «كوفيد - 19». يجدر بالذكر ان فعاليات مكتبة قطر الوطنية المتنوعة تستهدف نشر الوعي والعلم المعرفة والثقافة في المجتمع، وكذلك التعريف بالتراث القطري والعادات والتقاليد القطرية، وذلك عبر تنظيم فعاليات وبرامج وورش وجلسات تستهدف كل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

يشهد متحف الفن الإسلامي غداً ورشة حول خط النسخ للمبتدئين، وتتيح للمشتركين متابعة رحلتهم مع أحد أقدم أشكال الخط العربي، وهو خط النسخ. وقد عُرف خط النسخ بأسماء عدة على مر التاريخ، مثل الخط البديع، والخط المجور، والخط المدور. ويعتبر خط النسخ واحداً من أقدم أشكال الخط العربي، ويتميز بالبساطة والوضوح، ويعود الاسم لكلمة نسخ، حيث كان يستخدم هذا الخط في نسخ الكتب. وترجع أهمية خط النسخ بين الخطوط الأخرى لاستخدامه في العديد من نسخ القرآن الكريم. وسيتعلم المشاركون في هذه الورشة الكتابة بهذا الخط العريق. وسيعمل المشاركون في هذه الورشة على ابتكار أعمال فنية رائعة خاصة بهم من وحي النصوص المكتوبة والقطع الفنية الموجودة في صالات عرض متحف الفن الإسلامي.

تنظم مكتبة قطر الوطنية، خلال الفترة الممتدة بين السادس والحادي عشر من نوفمبر الجاري، أسبوعا خاصا من الفعاليات والندوات التي تحتفي بفنون وجماليات فن الخط العربي، وذلك لاستكشاف حاضره ومستقبله، وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في خدمة الفنون والثقافة والتراث. وسيبدأ أسبوع الفعاليات بفتح باب التسجيل في مسابقة الخط العربي، على أن يتم اختبار أصحاب أفضل 30 عملا فنيا للمشاركة في المسابقة قبل الاعلان عن فائز واحد في ختام التظاهرة. وستنظم المكتبة بالتعاون مع كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة في السابع من نوفمبر الجاري محاضرة للدكتور جيمس شي، الأستاذ المشارك في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بالكلية، بعنوان الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الخط العربي التي سيستعرض فيها أحدث التطورات والمستجدات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منها في الفنون لا سيما في فنون الخط العربي. كما ستنظم المكتبة في 11 نوفمبر جلسة تعريفية لجمهور المكتبة حول كيفية البحث عن المراجع والكتب المتعلقة بالخط العربي وفنونه، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز الكتب المختصة بهذا الفن. وبمناسبة فعاليات أسبوع فن الخط العربي، أبرز السيد أحمد النداف، أخصائي المعلومات في المكتبة، التزام المكتبة بحفظ التراث العربي والإسلامي وصونه للأجيال القادمة، مبينا أن الخط العربي يمثل جانبا أساسيا من التراث العربي على مدى عشرات القرون، وحرصا على دعم هذا الفن وتعزيز الوعي بدور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطويره، تتطلع مكتبة قطر الوطنية إلى تفاعل الجمهور بحضور هذه الجلسات والمشاركة فيها. وستختتم فعاليات أسبوع فن الخط العربي في 11 نوفمبر الجاري بإقامة ندوة نقاشية بعنوان الذكاء الاصطناعي في خدمة الفنون والثقافة والتراث حول تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على العالم المعاصر وما أحدثته من تغييرات جوهرية وتحديات جديدة في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية. وسيناقش الخبراء المشاركون في هذه الندوة تطورات الذكاء الاصطناعي حول العالم والتداعيات الثقافية والمجتمعية واسعة النطاق المترتبة عليها.

تواصل مؤسسة قطر جهودها في الارتقاء بمكانة فن الخط العربي، وتكتسب الجهود أهمية خاصة هذا العام في ضوء اختيار الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021.. ويتجلى فن الخط العربي على العديد من المباني والواجهات المعمارية في جميع أنحاء مدينة الدوحة، ويُمثل مبنى ذو المنارتين (جامع المدينة التعليمية) واحدا من أروع الأعمال التي تعكس مكانة الخط العربي في قطر، من تصميم الفنان العراقي طه الهيتي. ويستضيف جامع المدينة التعليمية ورش عمل لتعليم فن الخط العربي لجميع الفئات العمرية ولمختلف الجنسيات في المجتمع. ويقوم جامع المدينة التعليمية بتوفير فرص الالتحاق بورش تعليم الخط العربي مع الخطاط المصري محمد إبراهيم غانم، الذي طالما عشق هذا الفن منذ سنوات دراسته ونقل علمه لمئات الطلاب خلال مشواره المهني، ويشير إلى أن أهم مهارة يتطلبها تعلُّم فن الخط العربي هي مهارة التحلّي بالصبر. يقول غانم: أجد في تعليم الخط العربي للآخرين متعة كبيرة، الصعوبة فقط إذا كان الطالب غير صبور على التعلّم؛ فالخط العربي وتعلّمه كغيره من العلوم والفنون يحتاج للصبر والتدرج في تعلّم الأصول والقواعد الأساسية وهذا أمر يحتاج لوقت وصبر وتدريب مستمر. وأردف: نقوم في الوقت الحالي بتدريس خطوط النسخ والرقعة والديواني، وندرس إمكانية تدريس الثلث والفارسي والكوفي في وقت لاحق.. تشمل ورش عمل تعليم الخط العربي - التي تم تعليقها بشكل مؤقت عقب فرض القيود الإضافية الخاصة بجائحة (كوفيد - 19) التي أعلنتها وزارة الصحة العامة مؤخراً - أربعة مستويات، المستوى الأول: يدرس فيه الطالب الحروف المفردة في شكلها المنفصل دراسة وافية بشكل علمي؛ المستوى الثاني: يدرس فيه الطالب قواعد اتصال الحرف، المستوى الثالث والرابع: يدرس الطالب خلالهما تركيب الجمل. ومن المنتظر استئناف ورش العمل فور تخفيف القيود الصحية. تجذب ورش العمل هذه مشاركين من فئات عمرية مختلفة، بل وتضم مزيجا متنوعا من الخلفيات والجنسيات، بما في ذلك غير الناطقين باللغة العربية، ولتوضيح كيف يمكن استيعاب فن الخط العربي وممارسته من قبل أشخاص لا يتحدثون العربية أو لا يفهمون معانيها بالضرورة ومع ذلك يستمتعون بممارسة الخط العربي. وتقول الدكتورة فاطمة عيسى، مدرّبة علم النفس في الطب في وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: العقل البشري هو آلة مفكّرة، في معظم الأوقات، ينشغل العقل الواعي أو اللا واعي بالتفكير في شيء ما، وهي عملية لا تتوقف مطلقا، ومن ثم تقودنا إلى تجربة مشاعر مختلفة تؤثر على صحتنا النفسية وحتى الجسدية. في هذا السياق، يلجأ العديد من الأشخاص لممارسة أنواع مختلفة من الفنون لتهدئة أفكارهم، فعندما نقوم بتوقيف تلك الآلة أو التخفيف من سرعتها من خلال ممارسة عمل تأمّلي، فإن ذلك يمنحنا الفرصة للتواصل مع أنفسنا. وبصفتها محللّة معتمدة لمؤشر مايرز بريجز لتحديد أنماط الشخصية (MBTI)، وهو استبيان شهير في مجال علم النفس، توضح الدكتورة فاطمة أن أحد أبعاد مؤشر مايرز بريجز حول كيفية استقبال الأشخاص للمعلومات، يقسّمهم إلى فئتين: فئة تستقي المعلومات عن طريق الإحساس، والأخرى عن طريق الحدس. الأشخاص الذين يندرجون تحت فئة الإحساس، يستقبلون المعلومات من خلال ما يرونه أو يسمعونه أو يلمسونه؛ بينما ينجذب الأشخاص الذين يميلون إلى حدسهم أكثر لرموز وصور وأنماط ويستخدمون خيالهم لإسقاط تصوراتهم. وتضيف: بغض النظر عن ثقافة الإفراد أو لغتهم، فإن شخصية الإنسان ونوعها ما يُحدد اهتماماته، فالأشخاص الحدسيون بغض النظر عن ثقافاتهم، دائما ينجذبون إلى الأنماط والرموز والمعاني، وقد يجدون في ممارسة فن الخط العربي والنظر إليه كوسيلة للتخفيف من توترهم، وتحرير أنفسهم من الضغوط اليومية التي تفرض عليهم التعامل مع الحقائق والأرقام بصورة مستمرة. فيما يتعلق بفكرة إقامة ورش عمل الخط العربي، بدايتها وكيفية دعمها لرسالة الشمولية التي تؤمن بها مؤسسة قطر، قال حمد النعيمي، منسق التخطيط في جامع المدينة التعليمية: يُشكّل فن الخط العربي جزءا مهما من تراثنا الفكري والفني الذي نتميّز به عن غيرنا من الثقافات، كما أنه يُجسّد الهوية البصرية للغة العربية، التي تعكس ثقافتنا وهويتنا وتراثنا، ومع ملاحظتنا ببُعد الأجيال الجديدة عن هذا النوع من الفن، تحتّم علينا التنبه لهذا الأمر ومن ثم وضع الحلول المناسبة التي تضمن لنا المحافظة على هذا الإرث الحضاري، ومن هنا جاءت فكرة عمل ورش عمل تعليم الخط العربي.

نظم الملتقى القطري للمؤلفين، محاضرة بعنوان الخط العربي وأعلام الخطاطين وذلك بمكتبة وزارة الثقافة والرياضة حيث تم تسليط الضوء على تاريخ الخط العربي وأهم أعلامه. وأبرزت المحاضرة التي قدمها الدكتور علي عفيفي الباحث في التاريخ، أهم مدارس الخط العربي في قطر من خلال استعراض ثلاثة خطاطين تناولهم المحاضر بالتفصيل في كتابه أعلام الخطاطين الصادر مؤخرا عن دار روزا للنشر والتوزيع، حيث يمثل كل منهم مدرسة خطية متميزة وفريدة، الأول هو الخطاط أحمد بن راشد المريخي، خطاط مصحف الزبارة، والذي عثر له حتى الآن على أربعة مصاحف مخطوطة بخط النسخ، تحتفظ مكتبة قطر الوطنية بواحد منها، ويعرض متحف قطر الوطني الآخر، بينما يوجد مصحف بدارة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وآخر بالبحرين، مشيرا إلى أن هذه المصاحف تمثل إرثا تاريخيا وحضاريا بمثابة شاهد على ما شهدته مدينة الزبارة، ودولة قطر من نهضة علمية وثقافية، إذ تتضمن في هوامشها كذلك إشارة لقراءات القرآن الكريم العشر. وأشار إلى أن الخطاط الثاني هو محمد عباسي، وهو خطاط قطري، وقد عمل في وزارة الأوقاف مع الشيخ إبراهيم الأنصاري، والشيخ عبدالله بن زيد آل محمود، وترك إرثا خطيا لخطب وكتب ومأثورات يؤكد أنه كان على معرفة بعدد من الخطوط منها الرقعة والنسخ والشكستة، أما الخطاط الثالث فهو علي حسن وهو خطاط حروفي، كما أشار المحاضر إلى الخطاط القطري صالح العبيدلي الذي يمثل مدرسة خطية قطرية جديدة لقيامه بالتجسيد المادي للحرف، من خلال أعمال فنية تجسد كلمة قطر وأبياتا من شعر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر الحديثة. وكان المحاضر قد استعرض تاريخ الخط العربي منذ ميلاد الكتابة فيما عرف بالكتابة الصورية، كما تناول الآراء المختلفة في نشأة الخط العربي، مشيرا إلى أن الخط العربي انتقل من بلدة الحيرة إلى مكة المكرمة وصار يعرف بالقلم المكي، وهو أول خط دُوّن به القرآن الكريم، وبعد بناء مدينة البصرة في عام 14هـ انتقل إليها الخط الحجازي وإلى الحواضر العربية والإسلامية فعرف الخط البصري ثم الكوفي، فالخط البغدادي فالدمشقي، ثم المصري فالقيرواني فالمغربي فالأندلسي. كما تناول الدكتور علي عفيفي في محاضرته أنواع الخط العربي مثل الكوفي، النسخ، الثلث، الرقعة، الديواني، الطغراء، وأدوات الخطاط، إلى جانب استعراض عدد من أعلام الخطاطين ودورهم في تطور الخط العربي، مشيرا إلى تميز المدرسة الخطية العثمانية حيث اهتم السلاطين العثمانيون وشيوخ الإسلام والصدور العظام والقضاة بتعلم الخط. وقال إن الخط العربي يمثل جوهر الفنون الإسلامية من الناحية المكانية، إذ غطى مجمل العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه، ومن الناحية الزمانية إذ غطى عمر الحضارة الإسلامية، ومن الناحية الموضوعية إذ غطى موضوعات الفنون عند المسلمين التي تمحورت حول الخط والزخرفة والتذهيب، وأوضح أن المدرسة العثمانية كانت مدرسة مزدهرة في الخط العربي. جدير بالذكر أن هذه المحاضرة جاءت ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم يوم 18 ديسمبر والتي تستمر حتى 1 مارس المقبل.

يقيم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي بالتعاون مع بيت الخطاطين لقاءً غداً مع الخطاط راشد مبارك المهندي الذي يعد أول خطاط قطري يكتب المصحف الشريف، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة التي يعتزم الجانبان إقامتها مع مجموعة من الخطاطين والرواد على المستويين المحلي والدولي. سيدور اللقاء حول كتابة المصحف الشريف وما يتعلق بذلك من أدوات وطقوس. فيما سيجرى اللقاء عبر البث المباشر على منصة الإنستجرام، ويديره الإعلامي أحمد المالكي. وقال الخطاط عبدالله فخرو، مؤسس بيت الخطاطين، في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذا اللقاء يأتي ضمن خطة طموحة لبيت الخطاطين يستضيف خلالها مجموعة من الخطاطين المميزين من قطر وكل من سلطنة عمان والكويت وسوريا والعراق وتركيا، حيث سيقام لقاء شهري مع أحد الخطاطين عبر منصة الإنستجرام، وهى تقنية معروفة، يستخدمها كثيرون على مستوى العالم، وتحظى بسهولة في الاستخدام، ولذلك تم الاستقرار على استخدامها. وتابع: إن هدفنا في بيت الخطاطين نشر ثقافة الخط، إذ يُعرف أن الخط ثقافة قبل أن يكون هواية أو فن، ولذلك نحرص في بيت الخطاطين على ألا نكون وسيلة أو قناة، ومن هنا فإن استضافتنا لأمثال هؤلاء الخطاطين ستكون بمثابة رحلة ناجحة ومثرية ومفيدة للوقوف على ما يحمله الخط العربي من جماليات وثقافة. وحول ما إذا كان بيت الخطاطين يعتزم إقامة دورات أو ورش للخط العربي. أكد الخطاط عبدالله فخرو أنه في الوقت الذي تقوم فيه جهات أخرى معنية بهذا الدور، فإن بيت الخطاطين لن يمانع في إقامتها، وذلك حسب رغبة المهتمين والموهوبين والمتدربين، مستفيدين في ذلك من التقنيات الحديثة، بإقامتها عبر منصة زووم. ولفت إلى اعتزام بيت الخطاطين استضافة مجموعة من المزخرفين والمزخرفات من مختلف البلاد العربية والإسلامية، وذلك لإثراء النشاط بهذا المجال الذي نريده مكثفاً ومتنوعاً وشاملاً في إطار شراكة بناءة ومتواصلة مع نادي الجسرة الثقافي، معرباً عن أمله في إقبال الشباب على مثل هذه الفعاليات.

اختار الخطاط عبدالله الفخرو أن يكون مختلفا، فخطّ لنفسه طريقا عام 2014 سمح له بأن يكون فنانا ذا بصمة في الخط الكوفي القيرواني، والكوفي المربع، وكوفي المصاحف، وهي خطوط غير مألوف مشاهدتها في أعمال الخطاطين في قطر والخليج، ويأتي اختياره هذا انطلاقا من فلسفة آمن بها وهي البحث عن المختلف والجديد في مجال التشكيل بالخط العربي، فانطلق بالتشكيل الجمالي خارج اللوحة، متحررا من القيود الصارمة الموجودة في الخطوط العربية الأخرى. في لقاء مع (الشرق) كشف عبدالله الفخرو عن تخصصه في الخط الكوفي بأنواعه: القيرواني والمربع وكوفي المصاحف، كما تطرق في حديثه الى ملتقى بيت الخطاطين الذي أسسه بنادي الجسرة الثقافي، والذي سينطلق قريبا في ثوب جديد وبأسلوب مختلف عبر انستجرام النادي. كما تحدث عن أعماله وأدواته، ومشاركاته.. فكان الحوار التالي: * متى كانت انطلاقتك في مجال الخط العربي؟ ** بدأت في الخط العربي منذ سنة 2000، من خلال مركز الإبداع الفني في تلك الفترة، وتلقيت دورات في الخطوط العربية بأنواعها المختلفة، مع الأستاذ سعيد الأنصاري رحمه الله، كانت البداية بالخطوط العربية الكلاسيكية، وشيئا فشيئا نما عندي هذا العشق للخط، واستمررت فيه، ثم انضممت الى الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وزادت مشاركاتي الجماعية مع زملائي الفنانين. تخصص * متى بدأت تركيزك على نوعية معينة من الخطوط العربية؟ ** بعد فترة توقف عن ممارسة هذا الشغف بالخط العربي امتدت من سنة 2006 الى سنة 2014، عدت الى مركز الإبداع الفني، وفي هذه الفترة بدأت بالتخصص في الخط العربي من خلال تركيزي على أنواع محددة من الخطوط وهي الخط الكوفي المربع، والكوفي القيرواني، وكوفي المصاحف. أحببت هذه الخطوط لأنها تضفي جمالية على الكتابة أو على اللوحات التي تكتب فيها؛ وهي ليست خطوط كتابة، لأننا لو أمعنا النظر في التاريخ سنلاحظ أن هذه الخطوط تزين بها المساجد والقصور في العهود الإسلامية السابقة، فهي خطوط زخرفة أو خطوط جمالية أكثر منها خطوط للكتابة والنسخ. * لماذا اخترت هذه النوعية من الخطوط دون غيرها. هل لأنك تريد أن تكون فنانا مختلفا؟ ** اخترت هذه الخطوط لعدة أسباب. ربما السبب الأبرز أن الكثير من الخطاطين يتقنون خط النسخ أو خط الثلث أو الخط الديواني، وهي خطوط منتشرة على نطاق واسع، فكان طموحي أن أتمرس في خطوط غير مستخدمة بكثرة، وغير منتشرة. اخترت التخصص في الخط الكوفي القيرواني؛ وسمي كذلك نسبة الى مدينة القيروان في تونس، ويقال إنه كُتب في بلاد المغرب العربي عندما دخلت الكتابة العربية الى شمال افريقيا مع الفتوحات الإسلامية، لكن هذه الخط لم يكن له انتشار كبير في المشرق العربي وفي الخليج تحديدا، فأنا التقطت هذا الخط وكان من أوائل الخطوط التي بدأت فيها، ومؤخرا بدأت في خط كوفي المصاحف وينبثق منه الخط القيرواني الذي يتميز بجماليات مختلفة عن الخطوط الأخرى بما في ذلك الخط الكوفي الذي يعرف في المشرق بأنه خط هندسي؛ أي أنه يكتب بالقلم والمسطرة، لكن الكثير من الناس لا يعرفون أن الخط الكوفي يكتب بالأدوات التقليدية وهي البوص أو خشب البامبو أو الحبر، ويكتب بشكل مباشر. وبالنسبة لي فالأمر مثير للدهشة، لأن الخط الكوفي خط جمالي وزخرفي وفي نفس الوقت يكتب كتابة، وهذا جانب يعطيني الجزء الفني فيه، وهو الذي يميز فنانا عن آخر؛ لأنه يجمع بين خطوط الكتابة وبين الجانب الجمالي والزخرفي. أحب أن أكتب الخط بطريقة مختلفة وليس فقط أن أتقيد بالقواعد الصارمة الموجودة في خط النسخ والثلث، وهناك حرفية عالية جدا، عكس الخط الكوفي القيرواني الذي لا توجد فيه هذه القواعد الصارمة التي تحد من حرية الخطاط، وعليه، فإن جزءا من شغفي بهذه الخطوط يتمثل في أنها تسمح لي بأن أقدم شيئا جديدا ومختلفا. ** العمل الذي تبرع به لمبادرة كلنا لها الخيرية بصمة *هل يمكن أن نقول إن عبدالله الفخرو له بصمة في هذا المجال؛ في ظل قلة الخطاطين المتخصصين في أنواع الخط الكوفي (المربع والقيرواني المصاحف)؟ ** نعم أستطيع أن أقول إنني متخصص في هذه الخطوط، أما الخطوط الأخرى فهناك الكثير من الخطاطين في قطر قطعوا أشواطا كبيرة في مجالهم مثل الخطاط راشد المهندي، وإبراهيم علي، وهناك مجموعة من الفنانات على غرار فاطمة المناعي التي كانت تكتب شعارات اليوم الوطني. ومن غير القطريين هناك الفنان صباح الأربيلي، وعبيدة البنكي كاتب مصحف قطر، وهناك العديد من الأسماء المتميزة في هذا المجال، وأنا أعتبر نفسي جزءا منهم. ربما اختلف عنهم في الخطوط الكوفية، وإن كانت تعتبر من الأنواع الأساسية للخطوط إلا أنها أقل شهرة من باقي الخطوط التي يمكن أن تكتبها بشكل يومي. تفاعل * كيف ترى تفاعل الجمهور مع أعمالك؟ ** تفاعل الجمهور محفز بالنسبة لي كي استمر في هذا المجال وأقدم أعمالا متميزة. هذا التفاعل لاحظته في مختلف المعارض والمشاركات، ولكن تحديدا في معرض خطوط وزخارف الذي أقامته كتارا في شهر فبراير الماضي، كانت هناك آراء جيدة، ربما لأن الأعمال التي قدمتها هي أعمال غير تقليدية وتلفت انتباه الناس، حتى غير الناطقين باللغة العربية، ولاحظت تحمسهم من خلال أسئلتهم حول الخطوط التي أكتبها، وهذا دليل على أني سلطت الضوء على خطوط ليست منتشرة، والخطاطون في هذه النوعية معدودون في العالم. ** من إبداعات عبدالله الفخرو معنى * هل تضع عناوين للوحاتك، أم تترك للقارئ حرية تأويل العمل؟ ** غالبا ما أضع عناوين لأعمالي خصوصا وأني أحاول أن تكون للوحة معنى وفكرة من ورائها. أنا لا أصنع لوحة مكتوبة بقدر ما هي لوحة فيها بعد جمالي يجذب القارئ سواء من خلال اختيار الألوان أو المواد. * ما أبرز المواد والألوان التي تستخدمها في أعمالك؟ ** مثلما هو معروف فإن الفنان يستخدم مواد كثيرة، ولكن بالنسبة لي اعتدت على استخدام الحبر اليدوي؛ وأشهر أنواع الأحبار هي الإيرانية والتركية. استخدم للكتابة الأقلام الخشبية أو البوص وهي من خشب البامبو، ومعظم أعمالي من الأكريليك والحبر على القماش. مواضيع * ماذا عن المواضيع التي تختارها لأعمالك، هل هي محلية أم لها بعد إنساني؟ ** مواضيع لوحاتي عالمية، وطبعا الوطن والهم المحلي يأخذ حيزا كبيرا من لوحاتي، ولكن إلى جانب الاهتمامات المحلية تستهويني أيضا كتابة القصائد العربية التي لم تُكتب، وكذلك الأغاني التراثية القديمة، وابتعد عن المواضيع والمقولات المستهلكة. لدي لوحة كتبت فيها بيتا شهيرا للشاعر الفلسطيني محمود درويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة، بطريقة دائرية مكررة، وكذلك ثيمة الحب كتبتها بطرق مختلفة، وكلمة سلام، وغيرها من الكلمات التي لها معانٍ كبيرة. وفي بعض الأحيان تفرض الفكرة نفسها، كما هو الحال بالنسبة الى لوحة كن في الخط الكوفي المربع. بيت الخطاطين * ماذا عن نشاطك في نادي الجسرة الثقافي؟ ** أنشأنا ملتقى للخطاطين سميناه بيت الخطاطين، وأنا أحد المؤسسين لهذا البيت، وقد نظمنا في الفترة الماضية مجموعة من المحاضرات على انستجرام النادي، وكانت تجربة جميلة جدا ومميزة، توقفت لبعض الوقت بهدف تطوير الفكرة، وسيعود البيت من جديد ليستضيف أشهر الخطاطين في قطر والعالم، وستكون اللقاءات عن بعد وبشكل شهري واحترافي. مبادرة خيرية * هل فكرت في تقديم معرض عن بعد خلال جائحة كورونا؟ ** شاركت في مبادرة كلنا لها الخيرية التي نظمتها الفنانة التشكيلية هنادي الدرويش بالتعاون مع قطر الخيرية، وتم عرض اللوحة الكترونيا، بالإضافة الى مشاركتي في معرض خيري آخر بعنوان تحية الى بيروت. والتجربتان مميزتان بالنسبة لي. مسابقة * ماذا عن أعمالك ومشاركاتك القادمة؟ ** شاركت في مسابقة نظمتها مطافىء: مقر الفنانين وتتمثل المسابقة في تقديم تصاميم فنية لتجميل المدينة عن طريق إضافة عناصر جمالية فنية. قدمت تصميما لكراسي بالخط العربي توضع في أماكن معينة يتم اختيارها من قبل الجهات المعنية، والحمد لله فزت في هذه المسابقة، وننتظر الإعلان عن الأعمال الفائزة، الهدف من العمل أن يكون هناك تفاعل بين الكراسي والمكان، لأن جزءا من وظيفة الفن أن يكون هناك اندماج مع العناصر التي يستخدمها الانسان، وبهذه الفكرة يخرج العمل من اللوحة الى الاستخدام اليومي. ** لوحة أخرى في الخط الكوفي ** جانب آخر من أعماله

عملي الفني يبرز البيئة القطرية وأسرار الخط العربي تشارك الفنانة التشكيلية حصة كلا حالياً في معرض الفن التشكيلي الدولى بإسطنبول، والمعروف بإسم الوجه الآخر لفوضى منتظمة للفن التشكيلي، والذي يتواصل بالمدينة التركية حتى يوم 23 الشهر الجاري، بحضور ألوان الطيف من الفنانين التشكيليين في الدول العربية، ودول العالم. وقالت حصة كلا في تصريحات خاصة لـ الشرق إن مشاركتها في المعرض المقام حالياً في المدينة التركية يأتي في إطار الحرص على إبراز اسم دولة قطر في مختلف المحافل الدولية، والتعريف بالتراث القطري الأصيل، على نحو العمل التشكيلي الذي تشارك به في المعرض، وهو عمل يتحدث عن أهمية الموروث القطري ، وكيفية نشره بطريقة جمالية، مقارنة بالعوالم العربية والدولية الأخرى. وأضافت أن العمل يضم العديد من الألوان ، ومنها اللون الأزرق، وهو لون السماء، بالإضافة إلى اللون الأصفر، والذي يرمز إلى دولة قطر، بالإضافة إلى ما حمله العمل من حروف تمثل الخط السنبلي القديم. لافتة إلى أن عملها يرمز إلى أهمية القراءة، وأهمية اللغة العربية في الحياة العامة، وأن مجريات العصر، وما يشهده من تطورات تكنولوجية ، لاينبغي أن تلهي الجيل الحالي عن القراءة، والتعرف على اللغة العربية بكل ما تحمله من أسرار وتفاصيل. وقالت إنها لجأت إلى الخط السنبلي غير المنقط ، لإبراز جماليات الخط العربي الأصيل. مشيرة إلى استخدامها للزخارف القطرية الأصيلة، التي تعكس جماليات البيئة القطرية، والإشارة إلى الأم، باعتبارها هى التي تبني الأجيال، الذين يعملون على بناء الوطن، وتحقيق نهضته. وأضافت أنها استوحت عملها من الموروث الشعبي القطري، وما يحمله من زخارف إسلامية مميزة. وقالت إنها أنجزت هذا العمل من خامات مختلفة، أو وفق ما يطلق عليهميكس ميديا، بالإضافة إلى استخدامها للأحبار والألوان الأكريكلك، والعمل هو تجريد حروفي، مستوحى من عبق الأجداد وتراث الماضي. وقالت إن مشاركتي في المعرض تأتي لتمثيل دولة قطر في هذا المحفل الفني الكبير، الذي يضم عدداً كبيراً من الفنانين العرب والأجانب، ولذلك حرصت على رفع اسم قطر خفاقاً في مثل هذا المحفل الدولي، وهو شرف كبير لي أن أقوم بتمثيل دولة قطر، في مجال الفن التشكيلي، مواكبة مني للتطور الذي تشهده الساحة الدولية، وتأكيد حضور الفن القطري في ظل هذا الزخم الدولي.

اختتم معهد الجزيرة للإعلام، ورشة الخط العربي، درب فيها الخطاط حسان الحاج. ووجدت الورشة صدى وتفاعلا ملحوظين، وأشاد المشاركون بمحتوى الورشة خاصة الجانب التطبيقي من كيفية استخدام الخطاط للورق والحبر، ومراحل إعداد وقطع القلم الخاص بالكتابة وتجهيزه وكيفية استخدامه بزاوية محددة للكتابة على السطر وفق ميزان الحروف ضمن قواعد الخط العربي اعتماداً على النقطة، ومن ثم كتابة مجموعة من الحروف والتراكيب انتهاء بكتابة الجمل والأسماء. وينظم المعهد ورشا إعلامية منوعة خلال الشهر الفضيل، هي ورشة التقديم التلفزيوني، وورشة تصوير الأطعمة بالموبايل، وورشة جماليات التصوير والمونتاج بالموبايل، ويقدم هذه الورش: خديجة بن قنة، والمصور الكويتي عبدالله الشايجي، وعبدالرحمن أبل، وحسين السادة، وعيسى جمالي.