يعد الخطاط التركي العالمي المبدع محمد أوزجاي من أعمدة الخط العربي في عصرنا الحاضر، فلوحاته وخطوطه تجاوز وتتفوق على أعمال الرعيل الأول من عمالقة الخط العربي، حيث يعتبر الخطاط أوزجاي عملاقا في فنه ورائدا في إبداعه، متمكنا من ثقافته، أستاذا فذا في مجال الخطوط كلها، وهو عبقري بتميز في الثلث والنسخ والديوان الجلي. أسهم الخطاط أوزجاي الذي يعد من المحترفين القلائل للخط العربي في العالم، بشكل فعال في الاطلاع على النصوص المناسبة، الموثوقة والمسنودة، لإجادته اللغة العربية كأحد الناطقين بها، بالإضافة إلى معرفته بالشكل والإعجام للنصوص التي يختارها مادة للوحاته وأعماله التي ينتقيها بعناية فائقة ويدرسها دراسة تشريحية قبل الشروع في الكتابة، إذ تمتاز لوحاته الخطية بأناقة الحروف والتراكيب، وخلوها من الشوائب. ولد محمد محمود أوزجاي في مدينة جاي قره التابعة لولاية طرابزون في تركيا عام 1961، واعتنى منذ طفولته بكراسات الخط العربي، حيث يمتع نظره بمطالعة لوحات كبارالخطاطين من خلال كراسات الخط العربي، حتى نما في داخله حب الخط العربي أكثر من حب أي شيء آخر. التحق بالمدرسة الثانوية للأئمة والخطباء وخلال تلك السنوات التي قضاها بالمدرسة تعلق بفن الخط العربي، تعرف على الخطاط فؤاد باشا عام 1982 أحد تلامذة الخطاط العملاق حامد الآمدي الذي أخذ عنه خط النسخ وخط الثلث، كما تعرف على الدكتور أوغور درمان خبير فن الخط بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإستانبول عند قدومه إلى إسطنبول، فكان دليله ومرشده في هذا الفن واستطاع بفضله تذوق جماليات الخط وزيادة معلوماته فيه، حتى أخذ إجازة في خطي الثلث والنسخ عام 1989، كما تعرف منه على مشاهير الخطاطين وأشهر أعمال عمالقة الخط العربي القدامى والمعاصرين، واحترف العمل بكتابة الخط العربي مفضلاً إياه على التدريس بالجامعة لشعوره بأن العمل الأكاديمي سيتعارض مع موهبته وعشقه للخط العربي . شارك محمد أوزجاي في مسابقات الخط الدولية الأولى 1986 والثانية 1989 التي نظمتها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي ويقوم بأعمالها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في إستانبول، وفاز بست جوائز في فروع الخط المختلفة ومنها الجائزة الأولى في الثلث والنسخ، كما شارك الخطاط أوزجاي في العديد من المعارض، في تركيا وخارجها، حيث أقام معرضه الأول سنة 1996 في مركز إرسيكا بالاشتراك مع شقيقه عثمان أوزجاي وشقيقته المذهبة فاطمة أوزجاي ثم تتابعت معارضه في العديد من العواصم العربية والأجنبية، مثل الدوحة وأبوظبي والشارقة ولندن ودبي، وتأخذ أعماله الفنية التي تربو على ثلاثمائة لوحة، مواقعها الآن في مجموعات الاقتناء المختلفة داخل تركيا وخارجها، وقد طبعت بعض أعماله ونشرت في دوريات وتقاويم سنوية، حيث يسعى الخطاط محمد أوزجاي إلى كتابة خطوط الثلث والثلث الجلي والإجازة، مقتفياً بذلك أثر الخطاط سامي أفندي 1912والخطاط محمد شوقي أفندي 1887). كتب الخطاط أوزجاي المصحف الشريف قبل أن يتجاوز الثلاثين من عمره، وطريقته في الكتابة سهلة بسيطة، حيث لا يقوم بكتابة اللوحة إلا بعد أن يسودها في أكثر من مسودة بقلم من الرصاص، حتى يكتمل عنده الشكل الذي يريده، ثم بعد ذلك يأخذ قلم الحبر (البسط) ويرسم الحرف رسماً حتى يصل إلى حد الرضا عن العمل. يرى الخطاط أوزجاي أن جماليات قلمه، وسيلة الخطاط للإبداع، وليس للتنظير حول الفن، وهي قناعة تتواءم مع ملامح شخصية رجل هادئ الطباع، يميل إلى التأمل والتفكير العميق، سواء فيما يتعلق بمراحل إنجاز إبداعاته الخطية، أو حتى تذوقه فنون وأنماط الخط العربي المختلفة.

إنه معجزة الخط العربي وعلامة مضيئة في تاريخه، ليس فقط في العراق وإنما في الوطن العربي والعالم الإسلامي، فقد كان الخطاط هاشم البغدادي المرهف الحساسية، واحداً من أهم مرتكزات الفن العراقي بمجال الزخرفة والخط، وأكثر من كونه رائداً من رواد الحركة الفنية في تاريخ العراق المعاصر، ذلك لأنه آثر أن يضع للحرف العربي وتشكيلاته المتوارثة عبر مراحل زمنية مختلفة، أسلوباً خاصاً به وطريقة تميز بها عن غيره، ممن عاصروه، وهي المدرسة البغدادية التي كان له الفضل الكبير في إعادتها إلى أصولها مُحقّقاً بذلك انجازاً لم يسبق له مثيل، وهي المدرسة التي تتصل عبر تعاقب الأجيال بخطوط ابن البواب وياقوت المستعصمي وصولاً إلى ابن مقلة الذي يعد أول من أخضع الحروف إلى تناسبات جمالية أسسها على علاقات الدائرة بوصفها شكلاً هندسياً في غاية الإحكام، حيث تميزت خطوطه بدقتها وروعتها ورشاقة الحرف وجماليته. وجاءت شهادة شيخ الخطاطين حامد الآمدي بحقه أكبر اعتراف بمكانته وامكانياته، حيث قال: (لقد نشأ الخط في بغداد وانتهى فيها) أي بدأ بابن مقلة وانتهى بهاشم، إذ أن الخطاط المتمرس كان ينحاز دائماً إلى سلطة القاعدة الخطية التي كانت نتاج جهود تجويدية استغرقت مئات السنين سعياً وراء الشكل الأمثل للحروف، وخاصة لخطي الثلاث والنسخ، والتي كانت بمثابة إعادة صياغة هاشمية مميزة الملامح على نحو لايمكن أن يخطئها المدقق الحصيف، جسدتها كراسته الرائعة (قواعد الخط العربي) ونقلتها إنجازاته من اللوحات والبطاقات وعناوين الكتب، لذلك فهو يعد أحد المبدعين الحقيقيين والباحثين الأكاديميين الذين ثبتوا قواعد الخط العربي وأرسوها للأجيال القادمة. فقد عمل "البغدادي" على الخطوط الأساسية: الثلث والرقعة والديواني والنسخ. وكانت جميع نتاجاته بمثابة قاعدة أساسية يعمل عليها الخطاطون. ولد الخطاط الكبير هاشم البغدادي في عام 1917 في (خان لاوند) إحدى أحياء بغداد القديمة، انتسب مبكراً إلى المدرسة الأحمدية التي كان صاحبها الملا عارف الشيخلي، ومدرسة الملا علي الفضلي الذي كان له الفضل الكبير في تطور امكانيات هاشم ونبوغه في مجال الخط مما مكنه من الحصول على إجازة الملا علي في الخط عام 1943، وبعد عام أجازه الخطاطان المصريان المعروفان سيد إبراهيم وحسني( والد الفنانتين سعاد حسني ونجاة الصغيرة) أمّا الخطاط التركي الشهير حامد الأمدي فقد اجازه لمرتين المرة اولى كانت عام 1950 والثانية عام 1952 كما أنه حاز دبلوم الامتياز في الخط من مدرسة تحسين الخطوط في القاهرة. تركت زيارته دمشق في عامي 1945 و1949 ولقاءاته مع خطاط بلاد الشام محمد بدوي الديراني أثراً كبيراً واحتراماً للمدرسة الشامية في فن الخط العربي، وحمله الوفاء على كتابة خطوط ضريح بدوي المتوفى سنة 1967، لتغدو أعمالاً فنية تضاف إلى آثاره المهمة. عمل الخطاط هاشم البغدادي في العديد من الدوائر الرسمية، ثم عين استاذا للخط العربي في معهد الفنون الجميلة وتتلمذ على يديه العديد من الخطاطين ، استمر في وظيفته حتى وافاه الآجل في عام 1973. وذلك بعد تتويجه عميداً للخط العربي في بغداد، وخطاط العراق الأول ، ومن انجازاته الفريدة في مجال الخط إصداره لكراسة الخط العربي لعام 1961 وإشرافه المباشر على طبع القران الكريم في ألمانيا. كما أنه استطاع أن يتحف بروائعه الخطية والزخرفية واجهات الجوامع في بغداد والمحافظات والتي تعد من عيون الفن الباهر، ليكون بحد ذاته مدرسة ابداعية وظاهرة فنية قل نظيرها.

هو أشهر خطاطي العصر العباسي ولد في شوال 272 ه الموافق (885 م) في بغداد، وأخذ لقبه من والدته (مقلة)، ونشأ في بيت علم وفن ووسط أسره جميع أفرادها يمتهن الخط العربي، فجاء ابن مقلة الأشهر من بينهم على الإطلاق، ففي سن السادسة عشرة أتقن تعلم فن الخط العربي ونبغ فيه، وفهم أسراره، وبلغ شأنا عظيماً ومرتبة عالية في فنه إلى أن انتهت إليه جودة الخط وحسن تحريره، وأصبح معلماً له في مدرسة (ابن الفرات) أشهر مدارس الخط في ذلك الوقت، ويعتبر ابن مقلة شيخ الخطاطين العرب على الاطلاق ومهندس صناعتهم، ويحسب له الكثير من علوم تحسين وتطوير الخط العربي، وعنه انتشر الخط في مشارق الأرض ومغاربها وعلى طريقته سار الخطاطون من بعد، إذ انه أول من هندس الحروف وقدّر مقاييسها وأبعادها من خلال فكرة (التنقيط) وذلك لضبط الحروف ضبطًا محكماً، وقام بحسابات عمودية الحروف الأخرى وفقها، وذلك لاحداث التوافق والتماثل والتجانس في كتابة الخط العربي، وهي التعاريف والتعاليم المعمول بها حتى الآن والتي بها يمكن لأي خطاط اثبات مدى صحة الخط وتوافقه من عدمه، كما أنه أول من اتخذ حرف الألف كمقياس ثابت لقياس بقية الحروف عليه، ومنذ ذلك الحين والخطاطون يتخذون بداية الالف كأساس ثابت لوضع تصورهم في فن زخرفة الحرف العربي، ومن خلال تأسيسه لتلك الهندسة، جعل ابن مقلة من السهل هندسة الخط بالتنقيط فالحروف العمودية أو الأفقية، تتبع حسابات عدد النقط اللازمة في تشكيلها من حيث الطول والحجم وعلى نفس المنوال تكون الحروف المائلة والمنحنية ويتم ايضا قياسها على حرف الالف، ويعتبر الخط المتساوي هو الخط الذي يتخذ الالف مقياسا له في الطول والقلم في العرض، حيث تتشابه تطبيقات مقاييس الخط الى حد كبير مع تطبيقات الايقاع الموسيقى، إذ ان انسجام الخط وروعة تصويره، يعد بمثابة موسيقى للعين يحسها ويشعر بها فنانو الخط حتى ان معلمي الخط من كثرة تألفهم معه يتعرفون على الابعاد والمقاييس بل والمساحة دون عناء او صعوبة.قدم ابن مقلة انجازات فنية مهمة في علم الخط العربي وفنه، حيث يرجع إليه الفضل أيضا في أنه أول من نقل الْخط الكوفي إلى العربي، بالاضافة الى ابتكاره لخطي الثلث والنسخ، استطاع فيما بعد حصر أنواعه التي جاوزت العشرين وجعلها في ستة هي (الثلث والنسخ والتوقيع والريحان والمحقق والرقاع)، وَقيل إنه كتب كتاب هدنة بَين الْمُسلمين وَالروم فوضعوه فى كَنِيسَة قسطنطينية وَكَانُوا يبرزونه فى الأعياد ويجعلونه من جملَة تزايينهم فى أخص بيُوت الْعِبَادَات ويعجب النَّاس من حسنه.كان لنبوغه وتفوقه دور ساعده في أن يصبح مشهوراً ومعروفاً، كما ساعده كذلك على أن يرتقي أعلى المناصب في عهده، وهو الأمر الذي كان سببا في أن يصبح فيما بعد أحد أغنى الأغنياء في عصره، حيث ولي الوزارة لثلاثة من الخلفاء العباسيين ( المقتدر، والقاهر، والراضي) وعزل ثلاث مرات، ونفي وصودرت أمواله، وقطعت يده ولسانه في آخر عمره، وَحُبِسَ فَكَانَ مع ذلك يكتب بيده اليمنى مع قطعها، كما كان يكتب بها وَهِيَ صَحِيحَةٌ ، توفي ابن مقلة الكاتب البارع والشاعر المجيد سنة (328 ه) بعد أن خط القرآن الكريم مرتين، وترك رسالة في علم الخط والقلم.

عقدت المدرسة القطرية الفرنسية (فولتير) بالدوحة، ورشة فنية لتعليم (فن الخط العربي) وجمالياته لطلاب وطالبات المدرسة، شارك فيها الزميل ناصر الحموي الذي قدم محاضرة عن تطور فن الخط العربي وأساسياته وأنواعه الرئيسية ، بالاضافة الى تطبيقات عملية عن أساليب كتابة مختلف أنواع الخطوط العربية والفنون المرافقة لها . وتأتي هذه الفعالية التي أقامها قسم اللغة العربية بالمدرسة في اطار أسبوع الاحتفال بالتنوع الثقافي ، وبهدف التعرف على ابرز وأهم الفنون العربية والاسلامية الجميلة وتعزيزها في نفوس الطالبات والطلاب ، حيث اشتملت الورشة على لمحات مفصلة عن أنواع الخطوط العربية وتطورها عبر العصور بداية من خط الثلث والنسخ والاجازة والتعليق (الفارسي) مرورا بالخط الديواني والرقعة والكوفي . من جهته ، أكد الأستاذ يوسف قادري رئيس قسم اللغة العربية بالمدرسة القطرية الفرنسية (فولتير) أهمية تعزيز فن الخط العربي وتجسيده وابراز جمالياته من خلال التعرف على أهميته وأصوله وأنواعه وفنونه، مشيرا الى أن الورشة نجحت في تعريف الطالبات والطلاب على أساسيات الخط العربي بداية من أنواعه وأساليبه المختلفة والمتنوعة إلى شكل الكتابة والحروف المنفصلة لكل نوع ، بالاضافة الى تكوين الكلمة ودمجها في عبارات وجمل . من جهة أخرى، أعرب طلاب المدرسة القطرية الفرنسية (فولتير) عن سعادتهم بالمشاركة في الورشة، وأبدوا اعجابهم الشديد لتضمن هذه الورشة على الدراسة النظرية والتطبيق العملي ، حيث أتاحت لهم الورشة ولأول مرة، فرصة تعلم الأساسيات الأولية لكيفية اتقان الخط العربي وفنونه من خلال التطبيق العملي لعدد من التمارين التي تمكن المتدرب من التحكم على قلم الخط العربي والتدرج في كتابة الحروف والجمل ثم كتابة الفقرات ، بالإضافة الى التعرف على مدارس الخط العربي وفنون كل مدرسة وما تتميز به عن غيرها .

يواصل معرض "الخط العربي" فعالياته، اليوم الخميس، بمشاركة عدد من الفنانين والخطاطين المحترفين يقدمون 68 لوحة فنية متنوعة الاتجاهات مستوحاة من موروث الخط العربي. ويقدم الفنانون المشاركون في معرض الخط والذي يستمر حتى 25 يونيو المقبل مختلف الأساليب والتقنيات الحديثة في تطويع الحرف العربي من خلال تناول الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والحكم والأشعار العربية، من خلال الرسم بالألوان الزيتية والمائية وتوظيف المذهبات والمنسوجات وغيرها. وتتنوع الأساليب في اللوحات المعروضة ما بين الخط العربي الكلاسيكي والمطور والحديث، كما استعمل في تكوينها سبعة خطوط هي: المحقق والريحان والنسخ والثلث والطواقي والرقعة والمعنق. ومن المعلوم أن لكل حرف عربي شكله وخصوصيته وذاتية يحكمها نظام هندسي يشدد على الالتزام في التكوين بالمقاسات والمساحات، وفي علاقتها مع بعضها البعض، فيما تفرض بعض الحروف أسلوبها الخاص بها فتسمح بإضافة الحروف لها وألا تضيف نفسها إلى سواها.

شهد قسم الخط العربي إقبالا واهتماما كبيرا من قبل النمساويين والأجانب، خلال ورشة عمل للخطوط، نظمتها جمعية الخطاطين بالنمسا، أمس الإثنين، بالمعهد الأفروآسيوي في العاصمة فيينا. وشملت الورشة الخطوط اليابانية والصينية واللاتينية أيضا، وشارك فيها عدد كبير من الطلبة والدارسين والمهتمين بفنون الخط في مختلف اللغات. وتأسست جمعية الخطاطين في عام 2013، وتضم فنانين من دول عربية، بالإضافة إلى إيطاليا وألمانيا واليابان والصين. وقال الفنان الأردني عبد الوهاب مسعود، المسؤول عن الخط العربي في الورشة، إن "الهدف من الورشة هو إظهار التنوع والاختلاف بين الخطوط بغض النظر عن اختلاف اللغات"، مشيرا إلى أن ذلك "يبرز التنوع الحضاري والثقافي والحوار بين الحضارات المختلفة". وأضاف مسعود أن "الهدف الثاني هو محاولة إعادة الإمساك بالريشة والبوصة والقلم والكتابة بها مرة أخرى، خاصة في العصر الحالي الذي يتميز بالتكنولوجيا الحديثة وطغيان الحاسب الآلي على حياة البشرية". وأوضح الفنان الأردني الذي يقوم بتدريس الخط العربي في معهد الاستشراق الأفروآسيوي في فيينا، أن "هناك صعوبة لدى الأوروبيين في تعلم الخط العربي"، مشيرا إلى أن "الأولى هي الكتابة من اليمين نحو اليسار بعكس اللاتينية، فضلاً عن صعوبة الإمساك بالريشة والبوصة".

يعقد المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية المصري، والكاتب الصحفي الفنان محمد بغدادي، قوميسير عام ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي والفنان مسعد خضير نقيب الخطاطين المصريين، مؤتمراً صحفياً في الثانية عشرة ظهر غد الأربعاء، بقاعة سينما مركز الإبداع الفني بساحة دار الأوبرا المصرية، لإعلان الترتيبات النهائية للدورة الأولى للملتقى، بحضور أعضاء اللجنة العليا للملتقى لاستعراض الدول المشاركة وعدد الأعمال والإعلان عن عدد المكرمين في الدورة الحالية، بالإضافة إلى الإعلان عن برامج الندوة العلمية المصاحبة للفعاليات وورش العمل. جدير بالذكر أن فعاليات الملتقى تبدأ يوم 22 مارس الجاري، ويقام بالتعاون مع النقابة المصرية للخط العربي وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وقطاع الفنون التشكيلية.

أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية- الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان- أنَّ معرض الخط العربي حول الإسلام وحقوق الإنسان الذي نظم بالتعاون مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جاء تأكيداً لاحترام الإسلام لحقوق الإنسان قبل أربعة عشر قرناً وإثباتاً لما في حضارتنا وتعاليمنا الدينية من مبادئ لتعزيز الكرامة الإنسانية واعتزازاً بما عندنا من مواريث حضارية. وأشارت العطية إلى أن المعرض يأتي قبل يومين من الإحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان، قائلة " نريد من خلال هذا المعرض أن نؤكد على صورة التسامح القيمة الكبرى التي وضعها الإسلام لحياة لإنسان فقد قال تعالى في محكم تنزيله (وما فرطنا في الكتاب من شيء) الأمر الذي يثبت أن الإسلام قد نص في كافة تشريعاته على كيفية العيش الكريم للإنسان" لافتة إلى أن إبراز هذه الثقافة الإنسانية في الإسلام سيشكل إضافة حقيقية لمفهوم الإسلام، وسيغير من المفاهيم السالبة التي ترتبط بالإسلام عند بعض شعوب العالم، وسيخلق مجالاً أوسع للحوار، وسيرسخ معاني السلام والحرية والعدالة التي يتمتع بها الإسلام. هذا وقد كانت قد افتتحت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية-الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان-معرض "الخط العربي حول الإسلام وحقوق الإنسان" الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بمركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة أمس بحضور السيدة بثينة النعيمي نائب الرئيس المشارك للتعليم بمؤسسة قطر.

يواصل فنانون قطريون ومقيمون حاليا إنجاز إبداعاتهم في مركز سوق واقف للفنون، والتي يستحضرون خلالها أجواء الربيع، وسط حضور لافت من زائري سوق واقف، الذين يتنوعون بين جنسيات مختلفة، منهم العائلات الخليجية التي وفدت الى السوق للاستمتاع بما يقدمه من فعاليات مختلفة. الإبداعات التي ينجزها الفنانون، سوف تتواصل حتى يوم 6 الشهر الجاري، ويشارك فيها عدد كبير من الفنانين، ما أدى الى تحول مركز سوق واقف الى خلية نحل، ومرسم كبير، يعج برسومات واشكال متنوعة، مستوحاة جميعها من أجواء الربيع في قطر. في داخل المركز، وبين جدرانه، ووفق ما زارته "الشرق" يبدو هذا الحراك الفني الكبير، وقد أطلق كل فنان العنان لريشته ليبدع أروع ما تجود به، وصولا إلى لوحة فنية إبداعية، تبرز جماليات الدولة في هذا الفصل من العام، وقد كساها الورد، أو انتشرت فيها الأشجار الباسقة، أو الأجواء الأخرى التي تبدو خلال هذا الفصل من العام. إحياء البيئة من جانبه، يؤكد الفنان أحمد عواد، أن المكعبات التشكيلية التي يقوم بإنجازها تستهدف إحياء البيئة القطرية خلال فصل الربيع، "واخترت الأشجار ومياه الأمطار لأجسدها بريشتي خلال فصل الربيع". أما الفنان حميد السعدي، فظهرت أمامه العديد من اللوحات التي زينها جميعها بالخط العربي، حيث أخذ يخط بريشته وقلمه مستعيدا أصالة وجماليات خط الثلث، مستعينا في ذلك بخامة الأكريليك والبوستر الذهبي. ويلفت السعدي الى أن خط الثلث يعد من أصعب الخطوط العربية، وأنه على الرغم من ذلك يعتزم انجاز ست لوحات بهذا الخط، حتى نهايات فعاليات الربيع بالمركز. ويقول السعدي: أقوم بابراز جماليات هذا الخط بأسلوب تشكيلي، وليس كلاسيكيا، ما يضفي علىّ مهمة جسيمة، أستعذبها بإبراز جماليات هذا الخط العربي الأصيل، خاصة أن مركز سوق واقف للفنون يحتضن الخط العربي، ويوفر له الورش والدورات المناسبة لتعليمه، وتنمية أصحاب مواهبه". لافتا في هذا السياق إلى أن المركز سبق له أن أنجز العديد من الدورات لابراز جماليات الخط العربي، حتى صارت للمركز بصمة واضحة على الخط العربي بالنهوض به من خلال ما يقوم بتنظيمه من ورش. إبداعات الصغار وفي قاعة أخرى من قاعات المركز، تبدو هنالك حركة دائبة من النشاط بين الأطفال، يشرف عليهم الفنان عيسى الدوسري، إذ يعكف على تنمية مهارات الأطفال المشاركين بورشة "الأورجامي"، وهو فن ياباني قديم يعتمد بشكل أساس على قصاصات الورق، حيث يقوم مبدعو هذا الفن بتنظيم أشكال فنية متميزة باستخدام الورق فقط. ويصف الفنان عيسى الدوسري هذا اللون من الفن بأنه حظى خلال الفترة الأخيرة باهتمام بالغ على الساحة الفنية العالمية، حتى جرى تصنيفه ضمن قائمة "الفن المعاصر"، "وتحظى هذه الورشة بمركز سوق واقف للفنون بإقبال كبير من قبل الأطفال من مختلف الجنسيات، حيث يقوم الأطفال بالتعرف على إنجاز القصاصات الورقية الفنية بأشكال مبهرة، منها تشكيل مجسمات وقطع فنية متميزة، بهدف تنمية مهاراتهم على التركيز والدقة وتنمية حس المهارة اليدوية لديهم، علاوة على تسليط الضوء على الاهتمام بالبيئة، وفق ما يناسب فكرة فعاليات الربيع ذاتها". وفي قاعة مغايرة، يلاحظ الزائر للمركز، حركة نشطة داخل ورشة الخط العربي، والتي يشرف عليها الفنان خالد المساوي، الذي يقول إن هذه الورشة تستهدف تدريب الأطفال على تلوين صور الحيوانات والطيور القطرية، من خلال الاستعانة بالخط الديواني. مؤكدا أن هدف ورشته هو تعريف الأطفال على أحد أنواع الخط العربي من خلال هذه الورشة التي يشارك فيها قرابة 65 طفلا، خلاف أطفال آخرين يشاركون بشكل غير دوري. ومن جانبها، تقول كوزات قانصوة، منسقة الورشة، إنها وهى تقوم بتسجيل أسماء المشاركين وجدت بينهم رغبة كبيرة في تعلم الخط العربي، وأن تلوين الصور لا يستهويهم فقط، بقدر ما يستهويهم التعرف على الخط العربي، ومعرفة أسراره.

يقيم المركز الشبابي للإبداع الفني يوم الأحد المقبل برنامج "ربيع وفن" في مقر المركز ويوجه للفئة العمرية من 5 إلى 13 سنة.ويضم البرنامج الذي يستمر حتى 5 فبراير القادم عدداً من ورش العمل في فروع الفن التشكيلي المختلفة في "الرسم - الخزف - الخط العربي".ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات الأطفال والارتقاء بالحس الفني لديهم، خاصة لدى المبتدئين من خلال التعرف على أساسيات هذه الأعمال الفنية وكيفية تطوير الإبداع الذاتي مع التواصل مع أسر الأطفال لتنمية مهاراتهم وكيفية اكتشاف الطفل المبدع، فضلا عن الإسهام في التنمية الفكرية والجمالية وإشباع حاجات الأطفال للمعرفة بمختلف مجالاتها التي تتعلق بالفنون والثقافة وتعزيز روح التذوق الفني.ويعمل برنامج "ربيع وفن" الذي يقام كل عام في مثل هذا التوقيت على مساعدة الأطفال على التخيل والابتكار والتعبير عن ذاتهم باتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة؛ للتعرّف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني، والإسهام في إعداد الأطفال الموهوبين بمختلف مجالات الفنون وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية والمهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع.من ناحية أخرى اختتمت اليوم ورشة في فن الخزف والتشكيل بالمركز الشبابي للإبداع الفني قدمها الفنان الكويتي فواز الدويش لمدة 5 أيام للمنتسبين والمهتمين بمجال الخزف والتشكيل وسوف يتم في وقت لاحق إقامة معرض لنتاج هذه الورشة.

نظم مركز الإبداع الثقافي دورة تدريبية عن الخط العربي والتي استهدفت شرائح الفئات العمرية المختلفة حيث هدفت الدورة إلى اكتساب المهارات اليدوية عند التدريب على تجويد الخط وتكوين الكثير من العادات الايجابية المختلفة كالنظام والترتيب والنظافة والصبر والمثابرة وغيرها من الأمور المختلفة الأخرى التي تساهم في تعزيز تنمية قدرة الشخص على الابتكار والإبداع من خلال خط الرقعة . وبينت الدورة أن الخط العربي يعمل على تنمية القدرة على النقد والتذوق الفني بعد معرفة عناصر الجمال في الخط بالإضافة إلى اكتساب المتعة من الشعور بالارتياح النفسي . وقد أعرب المشاركون عن أهمية الدورة في معرفة تاريخ ونشأة الخط العربي بشكل عام ثم خط الرقعة فضلا عن أهميته في تنمية شخصية الإنسان والثقة بالنفس مشيرين إلى أنه من أهم الخطوط العربية والتي يجب على الكثيرين تعلمها وفهم أسرار هذا الخط . من جانبه قال الإعلامي حسن الساعي رئيس مجلس إدارة الإبداع الثقافي إن المركز مستمر في إقامة الدورات وورش العمل المختلفة التي تعود بالفائدة على أبناء الوطن فضلا عن الفعاليات والاحتفالات الثقافية والإبداعية التي ينظمها المركز خلال الفترة القريبة المقبلة. وأشار أن المركز يستعد حاليا لإقامة عدد من الفعاليات الفنية المختلفة مؤكدا أن الإبداع الثقافي نجح في استقطاب العديد من المتطوعين من الشباب القطري وتنمية مهاراتهم في عدد من مجالات الحياة المختلفة والتي كان لهم عظيم الأثر في نفوس المنتسبين إلى المركز بشكل واضح وملموس. وأشار الساعي أن هناك نوعا من التنسيق والتفاعل مع عدد كبير من جهات ومؤسسات الدولة المختلفة لتعزيز وتنمية المهارات الثقافية لأبناء البلد والعمل دوما على كشف مهاراتهم الإبداعية وبناء جسور التواصل بينهم وبين المجتمع بمختلف قطاعاته المتنوعة .

أكد الفنان البحريني جاسم محمد الحمادي أنه سيعكف على كتابة لوحة بالخط العربي تحمل اسم دولة قطر، متضمنة اسم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال في حديثه لـ"الشرق" خلال زيارته للدوحة أخيرا، إن هذه اللوحة سيعصر فيها خلاصة جهده، وانه ينتظر الإنتهاء منها خلال شهر ونصف الشهر على الأكثر، وأنها تأتي إعادة إنتاج للوحته الشهيرة التي تحمل اسم قطر، "والتي أنجزتها بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر". وفي سياق آخر، قال الفنان جاسم الحمادي إن دولة قطر جديرة بأن تكون مقرا لتدريس الخط العربي،"فقد لمست من خلال الورش التي قدمتها في الدوحة أن القطريين لديهم تعطش كبير لتعلم الخط العربي". معربا عن أمله في تدريب الأطفال القطريين على الخط العربي، "وأتوقع أنه في خلال 10 سنوات سيصبح هناك عدد كبير من الخطاطين المهرة في دولة قطر، وحقيقة هذه أمنية وآمل أن أنجح في تحقيقها". وتناول الحمادي موهبته بالخط العربي إلى أن تم صقلها، وأبرز الأعمال التي أنجزها على مدى 28 عاما منذ انشغاله بالخط العربي وجمالياته، إلى غيرها من المحاور ذات الصلة، التي جاءت في الحديث التالي: لوحة مذهبة *ما قصة اللوحة التي احتوت على اسم قطر، وكانت من إبداعك؟ **اللوحة أنجزتها بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر، وتحمل اسم الدولة وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتمكنت من تحقيق هذه اللوحة خلال أربعة أيام فقط، ولاحظت انتشارها على الكثير من الصفحات الشخصية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ووجدتها انتشرت بشكل واسع في قطر، ولاحظت أيضا أن الكثيرين ممن يستخدمونها لا يعرفون صاحبها، ويسعدني كثيرا أن أكون صاحب هذه اللوحة. وقريبا سأعيد إنتاج هذه اللوحة بشكل أروع، لتكون بحجم متر في متر ومذهبة، وبعد إنجازها سأقدمها هدية إلى إحدى الشخصيات المهمة في دولة قطر، وستكون اللوحة الجديدة مختلفة للغاية عن سابقتها، حيث أعصر فيها كل مجهودي الفني، وسأعمل على أن تكون لوحة فنية، ذات شكل مذهب، وسوف أستخدم فيها اللون العنابي، ويمكنني إنجاز هذه اللوحة الجديدة خلال شهر ونصف الشهر على الأكثر. وعي القطريين *ما سبب زيارتك للدوحة أخيرا؟ ** تأتي بهدف تدريس الخط العربي في عدة ورش فنية، إذ أنني منذ فترة طويلة أتلقى اتصالات من بعض الإخوة والزملاء في الدوحة لتدريس دورات في الخط العربي وهى الورش التي تأتي إمتدادا لورش عديدة أقوم بتدريسها في دول الخليج منها الكويت والسعودية، فضلا عن البحرين. كما سبق أن قدمت دورتين في الخط العربي بالدوحة خلال الشهرين الماضيين. وحقيقة أشعر أن القطريين لديهم تعطش كبير لتعلم الخط العربي، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى التوفيق في تدريب الأطفال على الخط العربي، وأتوقع أنه في خلال 10 سنوات سيصبح هناك عدد كبير من الخطاطين في دولة قطر، وحقيقة هذه أمنية وأمل أتمنى أن أنجح في تحقيقهما. محطات *خلال مشوارك الإبداعي، ما عدد اللوحات التي أنجزتها في مسار إهتمامك بالخط العربي؟ أنجزت قرابة 2800 عمل، وهذه الأعمال كلها تعتبر ذات طلبيات خاصة لأصحابها. كما شاركت في العديد من المعارض الخارجية منها في البحرين والكويت، وقريبا يسعدني أن أقيم معرضا للوحاتي في قطر، وإذا نجحت هذه المشاركة بالمعرض، فإنني سأنقل مقر إقامتي إلى قطر. *وما هو العمل الأبرز الذي تعتز به بين هذه الأعمال؟ أعددت لوحات قيمة للغاية تخص ملوك وأمراء عدد من الدول، وجميعها حملت أسماء هؤلاء الملوك والأمراء، ومنها لوحة لملك البحرين وأمير الكويت وولي عهد السعودية. وحاليا أنوي تنفيذ لوحتين لكل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأعمل على تشكيلها فقط من خلال إسمهما الأول، تقديرا لهما، وإعزازا بهما. للإطلاع على بقية الحوار في عدد الشرق الثلاثاء

حصل طلاب المعهد الديني الإعدادي الثانوي على المراكز الأول والثاني والثالث في مسابقة الخط العربي على مستوى المدارس الإعدادية للبنين في قطر. اشترك في المسابقة عدد كبير من مدارس المرحلة الإعدادية، وجاء فوز طلاب المعهد الديني الإعدادي تتويجاً لاهتمام إدارة المعهد ومعلميه وطلابه بالأنشطة اللاصفية ومنها موهبة الخط العربي. أشرف على تدريب الطلاب الأستاذ صبري أحمد سليمان مدرس اللغة العربية بالمعهد الديني. وأوضح السيد عبد الله النعيمي مدير المعهد الديني وصاحب الترخيص والذي حرص على إعادة تكريم الطلاب تأتي مشاركة المعهد في إطار دعم القيم النبيلة والأنشطة الهادفة وصقل المواهب في نفوس الطلاب، وهذا ما يتوافق مع التوجه الجديد للمجلس الأعلى للتعليم نحو تشجيع اكتشاف وتشجيع وصقل المواهب ومشاركة أولياء الأمور، كما تأتي في إطار الحرص على المشاركة في الأنشطة اللاصفية الفاعلة والمكملة للمنهج والكاشفة عن مواهب الطلاب الحقيقية