أعرب سعادة السيد أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة العراقي عن سعادته بالإشادات التي تتلقاها اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 على مدار الأيام الماضية من الحدث الكروي، مشيرا إلى أن الإشادة بالنجاح التنظيمي تبعث البهجة في نفوس العراقيين، وقال الوزير العراقي في تصريحات خاصة الحمد لله أننا أدينا واجبنا بشكل صحيح وقمنا بالإعداد للبطولة على الرغم من قصر المدة التي لم تتجاوز شهرين فحسب، إلا أن النتائج الباهرة أظهرت وكأننا بدأنا الإعداد للحدث الخليجي منذ سنتين وهذا الأمر يدعونا إلى الفخر والاعتزاز ويشعرنا بأن نطمح لاستضافة بطولات أخرى بعد بطولة كأس الخليج. وحول الخطوات التالية لاستضافة المزيد من الأحداث الرياضية قال المبرقع طموحنا كبير جدا ولا يتوقف على هذه الاستضافة الخليجية لكننا في الحقيقة لا بد أن نوفر البيئة المناسبة، وعلى ضوئها سنختار الاستحقاق الرياضي الذي سنرغب في استضافته في المستقبل، الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات ولا حدود لطموحنا بالمرة. وتابع قبل خليجي 25، كل العالم تابع نجاح قطر الباهر في استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وبصراحة كانت هذه الاستضافة مبعث فخر للخليج وللعرب جميعا، كما أن مشاركة المنتخبات العربية التي قدمت أفضل صورة عن الكرة العربية كانت عاملا من العوامل التي ساهمت في إنجاح الحدث. وتابع هناك العديد من العوامل التي ستحدد خياراتنا وطبيعة الحدث الرياضي الذي سيستضيفه العراق سواء المتعلقة منها بالمكان أو الزمان، وبناء على ذلك سنقدم ملفنا لاستضافة هذه الأحداث الرياضية. وبخصوص النجاح الجماهيري للبطولة في أول جولتين بدوري المجموعات أثنى الوزير العراقي على الإقبال الجماهيري غير المسبوق وقال الحضور الجماهيري الكبير كان من التحديات التنظيمية الموضوعة على طاولة لجنة التنظيم وكل الجهات المتدخلة في البطولة غفيرة للغاية، والحمد لله أن الجماهير كانت حاضرة بأعداد غفيرة وأسهمت في إنجاح البطولة في الجولتين الماضيتين من دور المجموعات، وعموما فإن معايير نجاح أي بطولة هي الحضور الجماهيري بالإضافة إلى الأهداف التي حضرت بغزارة في المباريات الثمانية الماضية. ووعد الوزير العراقي بالعديد من المفاجآت التي سيشهدها حفل ختام بطولة خليجي 25 بالبصرة مشيرا إلى أنه سيكون في مستوى حفل الافتتاح وأكثر وسيجعل الجميع يشعر بالفخر والاعتزاز. العراق واليمن.. صراع القمة والقاع يستعد منتخب أسود الرافدين المستضيف لبطولة كأس الخليج العربي في النسخة الخامسة والعشرين لمواجهة نظيره اليمني على استاد جذع النخلة بداية من السادسة مساء في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات، والتي ستحسم الصدارة لأبناء المدرب الإسباني خيسوس كاساس. ويتصدر منتخب العراق ترتيب المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط من التعادل سلبيًا أمام عمان في المواجهة الافتتاحية، ثم الفوز على السعودية بهدفين دون رد، فيما يتذيل المنتخب اليمني ترتيب المجموعة بدون رصيد من النقاط من الخسارة أمام المنتخب السعودي 0- 2 ثم الخسارة أمام المنتخب العماني 2- 3. ومن جانبه قال مدرب منتخب العراق الإسباني خيسوس كاساس إن منتخب اليمن كان أفضل في اللقاء الثاني، أكثر تنظيما، وكان لديه فرصة للتعادل في آخر الوقت، مشيرا إلى أن اللقاء لن يكون سهلا. وأضاف مدرب العراق: نحن نرغب في الفوز، ولا نملك أية أفضلية عن أحد، المباريات مهمة وصعبة، الفوز على اليمن سيعطينا دفعة للأمام بشكل جيد. اليمن لعب جيدا أمام عمان، يجب علينا اللعب بنسق مرتفع، سنعمل على الضغط العالي، ومع امتلاك الكرة سأعمل على التركيز على عامل السرعة. في المقابل قال ميروسلاف سوكوب مدرب اليمن: خسرنا لقاءين، ونحن خارج الحسابات، ولكن لا يزال لدينا وقت طويل للعمل، سنحاول تقديم الأفضل اليوم، نركز على اللقاء جيدا، لدينا الدافع لتحقيق أول انتصاراتنا بكأس الخليج. وأضاف: علينا التركيز على الأداء ومحاولة التسجيل، فالأداء بدون نتيجة لا شيء، لعبنا تحت المطر في أجواء صعبة لم نعتدها أمام عمان، وجاهزون للقاء القادم بدون إصابات، نفكر في إشراك لاعبين جدد. وعن الظروف التي يمر بها المنتخب اليمني قال المدرب سوكوب: نتحسن باستمرار مع توالي المباريات، لا ننسى أننا لمدة 8 سنوات ليس هناك دوري، ولم نلعب مباريات دولية منذ فترة، أحترم إمكانيات العراق، لديه جمهور عريض التعادل أو الفوز يؤهلهم للدور الثاني، والمباراة فيها طرفان، وأتمنى أن يقدم اللاعبون أداء مثل مباراة عمان، وأتمنى أن نكون محظوظين. مواجهة مصيرية بين عمان والسعودية يحتضن استاد الميناء الأولمبي في مدينة البصرة العراقية في تمام السادسة مساء مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخبين العماني والسعودي، ضمن الجولة الثالثة والختامية من منافسات المجموعة الأولى في بطولة كأس الخليج العربي خليجي 25. ويدخل المنتخب السعودي المباراة وعينه على تحقيق الفوز من أجل مواصلة المشوار في خليجي 25، حيث لا مجال أمام الأخضر سوى الفوز من أجل التأهل في حين سيكون التعادل كافيا للمنتخب العماني من أجل تحقيق بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي. ويتواجد المنتخب العماني في المركز الثاني بالمجموعة الأولى برصيد أربع نقاط خلف المتصدر منتخب العراق بنفس الرصيد مع أفضلية فارق الأهداف، فيما يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بعد فوز أول على اليمن وخسارة من العراق في الجولة الماضية. وعن هذه المواجهة تحدث برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب عمان، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة الأحمر وشقيقه السعودي قائلا: المبارة مهمة للفريفين، هدفنا الفوز، لدينا الحلول الكافية لتحقيق الفوز وبغض النظر عن أي شيء أنا متفائل بالتأهل، خسرنا النسخة الماضية أمام السعودية ونسعى للفوز هذه المرة باللقب. وأضاف: لن نغير طريقة لعبنا، سنركز على أسلوبنا مع احترامنا للسعودية، وليس هناك شيء خاص للمباراة، هدفنا التأهل وجاهزون، بعض اللاعبين يلعبون بالدوري، لديَّ إصابات ولكنها ليست أعذارا وهدفنا الفوز وأنتظر عمان والعراق في النهائي. من جهته قال أحمد الرويعي مساعد مدرب المنتخب السعودي: المباراة قوية، لدينا فرصة بالفوز، وطموحنا التأهل، مباراة العراق انتهت ونسعى لتخطي عمان الشقيق، استعددنا جيدا للقاء ونحترم المنافس، الطموح حق مشروع للجميع وأتوقع مباراة قوية وصعبة. وأضاف: رغم قصر مدة الإعداد لكن لم نواجه صعوبة في الإعداد فهم بطل آسيا وغرب آسيا عملنا معا لفترات طويلة، ونكتسب الخبرة من مثل هذه البطولات الهامة للاعبين الشباب. نطمح للوصول إلى أفضل مستوى، نثق في قدرات اللاعبين وإمكانياتهم، لم يقدموا ما لديهم بعد، اللاعبون لديهم الكثير من الناحية الفنية لم يظهروه بعد. واختتم الرويعي تصريحاته قائلا: المنتخبان واضحان لبعضهما، والأسلوب لا يختلف بين الأولمبي والأول، ونتمنى الظهور بشكل جيد والتأهل، في كل بطولة هدفنا الفوز بها والأهم بطولة آسيا وأولمبياد باريس كهدف طويل المدى. تحكيم أوزبكي وصيني لمواجهتي اليوم كشفت لجنة الحكام ببطولة كأس الخليج خليجي 25 عن طاقمي تحكيم مباراتي الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى والمقررة اليوم حيث يلعب العراق مع اليمن ثم عمان والسعودية في نفس التوقيت على ملعبي البصرة الدولي والميناء الأولمبي. وقررت اللجنة إسناد إدارة المباراة الأولى بين العراق واليمن، إلى طاقم تحكيم أوزبكي، بقيادة ألجيز تاتاشيف، ويساعده كل من شايوسوبوف سنجار وأليشير عثمانوف، والحكم الرابع القطري سلمان فلاحي. وسيكون القطري عبدالله المري حكما للفيديو المساعد ويساعده أحمد عيسى من الإمارات، بينما تم تعيين البحريني خليفة الدوسري مقيما للحكام. وسيتولى طاقم تحكيم صيني إدارة مباراة عمان والسعودية الحاسمة بقيادة ما نينج، ويعاونه: زهو في وزهانج شنيج، في حين تم تعيين الإماراتي عادل النقبي حكما رابعا، والصيني فو مينج حكما للفيديو ويعاونه جيرمي بيرنارد من فرنسا، والإماراتي حمد المزروعي مقيما للحكام.

عرفت بطولة كأس الخليج الخامسة التي تم تنظيمها بالعراق خلال الفترة من 23 مارس إلى 9 أبريل من عام 1979، ظهور بطل جديد قضى على هيمنة المنتخب الكويتي الذي حقق لقب البطولة في أول أربع نسخ أعوام (1970 و1972 و1974 و1976) وتمكن منتخب أسود الرافدين من تحقيق أول ألقابه بالبطولة عام 1979 في النسخة التي أقيمت على أرضه، بالفوز على الكويت بنتيجة (3-1) في المباراة النهائية، وشارك في هذه النسخة 7 منتخبات خليجية هي: قطر والسعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين والعراق وأقيمت جميع المباريات على ملعب الشعب الدولي، وتأجلت هذه النسخة سنة وكان من المفروض ان تقام عام 1978 ولكن في شهر مايو من عام 1977 تم طرح اقتراح أثناء اجتماع ممثلي اتحادات كرة القدم الخليجية في الإمارات لإقامة الدورة كل ثلاث سنوات حيث كانت الدورات السابقة تقام كل سنتين، وقد كان من المقرر أن تستضيف دولة الإمارات هذه الدورة ولكنها اعتذرت بسبب عدم اكتمال المنشآت الرياضية الخاصة بها. سيطرة عراقية على الجوائز لم يكتف المنتخب العراقي بالتتويج بلقب خليجي5 فقط وإنما حصد لاعبوه معظم الجوائز الفردية التي تقدمها اللجنة المنظمة للبطولة، وحصل على لقب هداف البطولة اللاعب العراقي حسين سعيد برصيد عشرة أهداف، وهو رقم قياسي لم يصل إليه أي لاعب حتى الآن وكذلك سجل ثاني أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج كلها بعد ثلاثين ثانية من المباراة التي جمعت العراق مع العنابي، وحصل على جائزة أفضل حارس مرمى في كأس الخليج العراقي رعد حمودي، الذي كاد أن يعادل رقم أحمد الطرابلسي بعدم دخول أي هدف إلى مرماه ولكنه فشل في ذلك، حيث استطاع محبوب جمعة لاعب منتخب الكويت أن يسجل هدفا في مرماه، فيما عادت جائزة افضل لاعب للبحريني هادي أحمد وحصل منتخب الكويت على المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث منتخب السعودية. الكويت وصيفة البطولة لأول مرة يخرج المنتخب الكويتي خال الوفاض من بطولة كأس الخليج كانت في النسخة الخامسة من عام 1979، وبعد أربع تتويجات مستحقة وسيطرة بالطول والعرض على البطولة والمنتخبات الخليجية تمكن المنتخب العراقي العنيد من قلب الطاولة وتحقيق اول الألقاب في هذه النسخة القوية، وحل الأزرق الكويتي في المركز الثاني بجدول الترتيب العالم بالبطولة التي لعبت بنظام الدوري ومجموع النقاط هو الفاصل في هوية اللقب، وحصل المنتخب الكويتي على 9 نقاط من أصل 6 مواجهات لعبها، وتعادل الكويتي في مباراة وخسر واحدة ضد العراق وهو ما منح المنتخب العراقي اللقب برصيد 12 نقطة بعدما حقق العلامة الكاملة بالفوز في 6 مواجهات خاضها. بطل جديد للدورة فاز منتخب العراق بلقب كأس الخليج في نسختها الخامسة، منهياً هيمنة الكويت بطل النسخ الأربع الأولى، وفاز منتخب أسود الرافدين صاحب الأرض بمبارياته الست محققا فارق أهداف (+22)، ضعف فارق أهداف منتخب الكويت ثاني الترتيب الذي فاز في 4 مباريات وتعادل مرة وخسر مرة، وكانت الهزيمة امام المنتخب العراقي بنتيجة (3-1)، في الجولة الثالثة يوم 30 مارس من عام 1979، بأهداف فلاح حسن وهادي أحمد ومهدي عبد الصاحب مقابل هدف لمحبوب جمعة، كان ذلك الانتصار هو الذي حسم اللقب الأخير في عقد السبعينيات لأسود الرافدين، وحل المنتخب السعودي في الترتيب الثالث، تلاه نظيره البحريني ثم قطر والإمارات، وأخيراً عمان بلا رصيد في المركز السابع والأخير. «عمو بابا» يكتب التاريخ قاد المدرب الوطني العراقي عمانويل داود المعروف بـ عمو بابا المنتخب العراقي لمنصة التتويج في خليجي5 وتحقيق أول لقب للمنتخب العراقي في ثاني مشاركاته الخليجية بعد النسخة الرابعة التي كانت في الدوحة، بينما اعتمدت الكويت على البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، وكان العنابي هو الوحيد الذي اعتمد على مدرب عربي عبر السوداني حسن عثمان، بينما ظهر مدربو إنجلترا في البطولة عبر 3 منتخبات وهي السعودية والإمارات وعمان، حيث قاد ديفيد الأول، ولعب الثاني تحت قيادة دون ريفي، والثالث أداره جورج سميث، بينما قاد الآيرلندي جاك مانسيل المنتخب البحريني، ولكن المدرب عمو بابا استطاع ان يكتب التاريخ رفقة منتخب أسود الرافدين وينهي السيطرة الكويتية على البطولة. أسماء تدريبية لامعة شهدت بطولات كأس الخليج العربي في تاريخها أسماء لامعة في مجال التدريب ومنهم كارلوس البرتو بيريرا الذي درب منتخب الكويت في الدورة الخامسة بالعراق عام 1979 واحرز فيها المركز الثاني والأخرى مع منتخب الإمارات في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986، وحل فيها بالمركز الثاني أيضا، وماريو زاغالو الذي قاد منتخب الكويت إلى الفوز باللقب الثالث في الدورة الرابعة بقطر عام 1976 ثم انتقل إلى السعودية ليقود منتخبها في الدورة السادسة بالإمارات عام 1982 إضافة إلى العديد من المدربين العرب امثال العراقي عمو بابا الذي قاد منتخب بلاده لاحراز اللقب ثلاث مرات في الدورات الخامسة بالعراق عام 1979 والسابعة بعُمان عام 1984 والتاسعة بالسعودية عام 1988، ومحمود الجوهري من مصر الذي قاد منتخب عُمان في الدورة (13) بعُمان وصالح زكريا من الكويت الذي قاد منتخب بلاده مرة واحدة ونجح في احراز اللقب في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986 وآخرين. 70 هدفا بالخليجي تم تسجيل 70 هدفاً في النسخة الخامسة من كأس الخليج العربي التي اقيمت في العراق، بأقل 14 هدفاً عن النسخة السابقة، وتفوق العراق هجومياً ودفاعياً مسجلا 23 هدفاً كأقوى هجوم، ولم يتلق إلا هدفا يتيما من الكويت، بينما جاء الأزرق في الترتيب الثاني هجومياً بـ15 هدفاً، يليه المنتخب السعودي بـ14 هدفا، والبحرين بـ8 أهداف، والإمارات 5، وقطر 4، وأخيراً عمان بهدف يتيم، ويعتبر هذا المعدل التهديفي جيدا مقارنة بالدورات السابقة، كما ان هذا الكم من الأهداف سجل 21 مباراة أقيمت على مدار بطولة كأس الخليج الخامسة بالعراق.

أشعل العراق صراع التأهل في المجموعة الأولى بعد انتصاره على المنتخب السعودي بهدفين نظيفين ليرفع رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة وهو نفس رصيد المنتخب العماني الذي حقق الفوز على اليمن بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليحتل المركز الثاني بينما يتواجد منتخب السعودية في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط. ووسط هطول الأمطار المتواصلة على مدينة البصرة نجح أسود الرافدين في تحقيق انتصارهم الأول بالمجموعة في خليجي 25 بعد التعادل السلبي في مباراة الافتتاح ضد المنتخب العماني. واستفاد المنتخب العراقي من الكرات الثابتة حيث سجل هدفين عبر إبراهيم بايش وضرغام اسماعيل من كرتين متشابهتين عبر كرات ركنية. تغيير طريقة اللعب في ظل الظروف التي احاطت بالمباراة بعد تواصل هطول الأمطار بشكلٍ غزير انتهج مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس طريقة مختلفة بتغيير النهج باعتماد الكرات الطويلة، وضرورة الحصول على الكرات الثابتة وهو الاسلوب الذي ساعد أسود الرافدين في تحقيق مبتغاهم بالفوز والحصول على النقاط الثلاث، ونجح اللاعبون في بذل جهد بدني كبير خلال المباراة التي جمعتهم بالمنتخب السعودي. وفي المقابل عانى المنتخب السعودي بسبب عدم قدرته على تغيير طريقة اللعب في ظل تعود لاعبيه على التمرير القصير وتناقل الكرة بين لاعبيه ثم بناء الهجمات. المنتخب العراقي خرج بالعديد من المكاسب بعد انتصاره على السعودية حيث حصد أول ثلاث نقاط وتصدر مجموعته باربع نقاط كما انه حافظ على نظافة شباكه في المباراة الثانية على التوالي بعد تعادله السلبي في مباراة الافتتاح أمام المنتخب العماني. النتيجة في الجولة الثانية يتوقع أن تمنح منتخب العراق دافعا كبيرا قبل الجولة المقبلة، ويدخل أسود الرافدين المواجهة المقبلة أمام اليمن بفرصتي الفوز او التعادل للصعود للدور نصف النهائي من البطولة. علي فايز: تركيزنا الآن على مباراة اليمن أكد مدافع المنتخب العراقي علي فايز أن الانتصار الذي حققه الفريق في مباراته أمام السعودية سيكون دافعاً كبيرا للاعبين ببقية مشوارهم في بطولة كأس الخليج المقامة في البصرة. وقال اللاعب في تصريحاته: نتيجة مهمة بالنسبة لنا، حققنا الفوز والحصول على النقاط الثلاث وهذه النتيجة ستكون دافعا كبيرا بالنسبة لنا في المباريات القادمة، اشكر اللاعبين على ما قدموه من جهد كبير وسط هطول الأمطار وكذلك نشكر الجماهير العراقية التي ساندتنا خلال المباراة وهي تعتبر الداعم الأول لنا. وأضاف اللاعب: نحن في صدارة المجموعة لكن نعتبر انفسنا في بداية المشوار علينا اغلاق صفحة هذه المباراة والتركيز على المواجهة الأخيرة لنا في دور المجموعات التي ستكون أمام المنتخب اليمني. وتابع فايز: بذلنا الكثير من الجهد البدني في مباراة السعودية بسبب هطول الأمطار وسنخوض تدريبات استشفاء للاستعداد للمواجهة المقبلة التي نتطلع فيها لتحقيق الفوز واسعاد الجماهير العراقية، لا نفكر حاليا في اللقب ونتعامل مع البطولة خطوة بخطوة حتى نصل إلى هدفنا المطلوب. سعد الشهري: حظوظنا قائمة في التأهل أكد سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي أن ارضية استاد البصرة تأثرت بسبب هطول الامطار بشكل متواصل وهو ما شكل صعوبة أمام لاعبي الأخضر الذي تعرض للخسارة بهدفين. وقال المدرب في تصريحاته: اسلوبنا في اللعب يعتمد على التمرير بالكرات القصيرة ولم نعتاد على لعب الكرات الطويلة لذلك وجدنا صعوبة كبيرة في مباراة العراق ولم يكن بامكان لاعبينا القيام بتمريرتين، بينما الفريق العراقي اعتاد على اللعب واسلوبه هو بلعب الكرات الطويلة. وأضاف الشهري: انا لا ألوم أحد ولكن الظروف التي احاطت بالمباراة بهطول الأمطار لم تساعدنا في تنفيذ اسلوب اللعب الذي اعتدنا عليه وحتى لو شارك المنتخب الذي تواجد في كأس العالم كان سيجد صعوبات كبيرة في ظل هذه الظروف. وتابع مدرب الأخضر: نقول مبروك للمنتخب العراقي ونحن علينا التركيز في مباراتنا القادمة مع المنتخب العماني، حظوظنا ما زالت قائمة في التأهل نتمنى أن تكون الأجواء أفضل حتى نستطيع تطبيق اسلوب لعبنا ونحقق النتيجة التي نطمح لها. مهدي كريم: نشكر الجماهير العراقية على دعمنا أعرب مهدي كريم مدير المنتخب العراقي عن سعادته بالانتصار الذي تحقق في مباراة السعودية على استاد البصرة الدولي في الجولة الثانية لبطولة كأس الخليج. وأضاف كريم:نحن سعداء باسعاد الجماهير العراقية التي حضرت منذ وقت مبكر لدعم المنتخب والوقوف خلفه في هذه المباراة، ودعم الجماهير كان حافزا كبيرا للاعبين والفريق بشكل عام لتحقيق هذه النتيجة المهمة في المباراة. وتابع مدير منتخب العراق: مازلنا نعتبر نفسنا في البداية ونتعامل مع كل مباراة وفقا لظروفها وبعد الجولة الثانية سوف نغلق صفحة مباراة السعودية وسيكون تركيزنا على مباراة اليمن القادمة لحسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من البطولة، نتعامل مع البطولة بواقعية ونثق في قدرة الفريق على التطور من مباراة إلى آخرى. وختم كريم تصريحاته: نشكر كل الجماهير العراقية التي توافدت لاستاد البصرة للوقوف خلف المنتخب العراقي رغم الامطار الغزيرة وإن شاء الله نكون عند حسن ظنهم ونستطيع تحقيق النتائج التي ترضي طموحاتهم وننتظر مواصلة دعمهم لنا في مباراة الجولة المقبلة

احتضنت الدوحة كأس الخليج الرابعة خلال الفترة الممتدة من 25 مارس إلى 15 أبريل من عام 1976، وقد شارك في هذه الدورة لأول مرة منتخب العراق ليضيف منتخب أسود الرافدين المزيد من الإثارة والندية على البطولة وليرتفع بذلك عدد الفرق المشاركة في كأس الخليج إلى سبع دول هي قطر والكويت والسعودية والبحرين والإمارات وعمان والعراق، وقد أقيمت هذه البطولة بنظام الدوري من دور واحد، ولم تحسم هذه البطولة إلا بالمباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخب الكويت ونظيره العراقي في أول مشاركة له بالبطولة الخليجية والتي انتهت بفوز الكويت بنتيجة (4-2)، وقد حصل على لقب هداف البطولة اللاعب الكويتي جاسم يعقوب برصيد 9 أهداف، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة العراقي علي كاظم، ونال الحارس البحريني حمود سلطان جائزة أفضل حارس مرمى في تلك البطولة، وحصل السعودي خالد التركي على جائزة اللاعب المثالي للعب النظيف، وكانت هذه البطولة من أقوى النسخ الخليجية والتي شهدت منافسات قوية من المباراة الأولى وحتى الختام. العودة لنظام الدوري شهدت نسخة الدوحة خليجي4 العودة مجددا لتطبيق نظام الدوري من دور واحد في هذه النسخة وذلك بعد تطبيق نظام المجموعات ثم خروج المغلوب في الدورة الثالثة، ولعبت الفرق الـ7 فيما بينها دوري من دور واحد، ثم لعبت مباراة فاصلة على اللقب بين الكويت والعراق بعد تساويهما في عدد النقاط برصيد 10 نقاط لكل فريق، وحتى في فارق الأهداف (+17) لكل منتخب ولم يحدث هذا من قبل، فقد تساوى المنتخب الكويتي من نظيره السعودي في عدد النقاط خلال النسخة الثانية عام 1974 التي احتضنتها السعودية ولكن فارق الأهداف كان في صالح المنتخب الكويتي الذي حسم البطولة لصالحه محققا ثاني ألقابه وقتها، لكن هذه المرة تم اللجوء لخوض مباراة فاصلة بين المنتخب العراقي والكويتي لتحديد البطل، واستطاع الأزرق الكويتي حسم اللقب لصالحه وللمرة الرابعة على التوالي. أول نقل تلفزيوني جاءت النسخة الرابعة من كأس الخليج العربي التي احتضنتها الدوحة عام 1976، مميزة للغاية وهي التي شهدت العديد من المميزات والتنظيم الرائع ولعل أبرز سمة ميزت هذه النسخة الرابعة من البطولة العريقة هو أنه لأول مرة تم نقلها تلفزيونياً عبر الأقمار الصناعية لكل الدول الخليجية المشاركة في البطولة، وكان هذا حدثا بارزا، لأن النقل التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية أتاح للجميع متابعة هذه البطولة لأول مرة عبر التلفزيون ومشاهدة نجوم اللعبة ومباريات البطولة التي كان الكثير يسمع نتائجها عبر الإذاعات والصحف لاغير. 84 هدفا بالدورة سجل 84 هدفاً في النسخة الرابعة من كأس الخليج العربي وهو رقم كبير جاء بسبب زيادة عدد المباريات إلى 22 مباراة، وكان المنتخب الكويتي هو صاحب الهجوم الأقوى في البطولة برصيد 26 هدفاً يليه العراق بـ23 بينما سجل الـ25 هدفاً الآخرين قطر صاحبة الأرض بـ11 والبحرين بـ9 والسعودية (8) والإمارات (4) وعمان (3)، وكانت نسخة الدوحة مميزة في كل شيء سواء من الناحية التنظيمية التي شهدت تنظيم على مستوى عال او من خلال الترويج للبطولة أو من ناحية المستوى الذي شهد أداء كبيرا من جميع المنتخبات التي كانت قد شاركت في جميع البطولات. الكويت بطل الرابعة توج المنتخب الكويتي ببطولة كأس الخليج في نسختها الرابعة بالفوز على المنتخب العراقي في مباراة فاصلة مثيرة بنتيجة (4-2)، وتقدم الأزرق الكويتي عبر عبدالعزيز العنبري بعد 8 دقائق ليرد أحمد صبحي للعراق في الدقيقة التاسعة على الفور، ثم أضاف العنبري وجاسم يعقوب ثنائية كويتية في النصف الثاني للشوط الأول، وقلص صبحي النتيجة للعراق بعد خمس دقائق من الشوط الثاني، وحاولت العراق وقف هيمنة الكويت على كأس الخليج، لكن العنبري أضاف الهدف الرابع قبل النهاية بخمس دقائق ليحسم اللقب نهائياً، ويواصل المنتخب العراقي سيطرته على البطولة التي يعشقها وحقق أربعة ألقاب في اول أربع نسخ، ولم يتمكن أي منتخب خليجي من إيقاف الأزرق الكويتي. كأس جديدة للبطولة بعد احتفاظ الكويت بلقب كأس الخليج العربي في النسخة الثالثة عام 1974 والتي نظمتها الكويت وقتها بإحراز اللقب 3 مرات على التوالي تم صنع كأس جديد للبطولة، وصنعت قطر بصفتها البلد المنظم الكأس الجديدة للبطولة، من الذهب الخالص، من عيار 18 بطول 160 سم ووضع على قاعدة خشبية بلغ ارتفاعها 10 سم ووضعت قطع ذهبية لكتابة أسماء الفرق الفائزة، وشهدت النسخة الرابعة من كأس الخليج العربي لأول مرة نقلها تلفزيونياً عبر الأقمار الصناعية لكل الدول الخليجية المشاركة في البطولة، ويمكن القول ان نسخة الدوحة عرفت تطورا كبيرا على مستوى النقل التلفزيوني، والمشاركة الكبيرة للمنتخبات الخليجية، حتى ان تلك النسخة شهدت منافسات كبيرة وقوية بين جميع المنتخبات المشاركة. يعقوب الهداف الأسطوري حافظ مهاجم المنتخب الكويتي جاسم يعقوب على لقب هداف البطولة الخليجية الذي حققه في النسخة الثالثة التي أقيمت بالكويت عام 1974، وفاز جاسم يعقوب لاعب منتخب الكويت بجائزة هداف كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي برصيد 9 أهداف، ولم يكتف المنتخب العراقي بهذا فقط على مستوى الجوائز الفردية وإنما حصد اللاعب علي كاظم جائزة أفضل لاعب في البطولة بالنظر لما قدمه من مستويات وفنيات عالية وكبيرة، بينما فاز حمود سلطان من البحرين بجائزة أفضل حارس مرمى وهو الذي تألق بشكل كبير في حراسة عرين المنتخب البحريني، ليكون بذلك بطل النسخة الرابعة الأفضل جماعيا وفرديا. مدربو خليجي4 قاد البرازيلي ماريو زاجالو المتوج بكأس العالم 1970 مع السليساو، المنتخب الكويتي للفوز بكأس الخليج في نسخته الرابعة، ولم يظهر من المدربين المصريين الذين هيمنوا في النسخة الثالثة إلا مدرب واحد هو ممدوح خفاجي مع عمان، بينما اتجهت المنتخبات الأخرى للأوروبيين، وقاد اليوغسلافي ديمتري تاديتش منتخب الإمارات، والاسكتلندي داني ماكلينن منتخب العراق، والإنجليزي فرانك وانجنك منتخب قطر، والمجري فيرينك بوشكاش المنتخب السعودي، الإنجليزي ماك مانل منتخب البحرين، وشهدت هذه النسخة إشراف العديد من المدارس الكروية الاوروبية على كأس الخليج.

حقق منتخب العراق المضيف فوزا ثمينا على نظيره السعودي بنتيجة (2-0) في الجولة الثانية من خليجي 25 لكرة القدم وبات على مشارف التأهل الى نصف النهائي، وتصدر العراق المجموعة بفارق الاهداف عن عمان الفائزة على اليمن بنتيجة (3-2) في وقت سابق من يوم امس، في حين تملك السعودية 3 نقاط، وفي الجولة الثالثة يلتقي العراق مع اليمن اضعف منتخبات المجموعة وهو في حاجة الى التعادل لضمان التأهل، في حين تلتقي السعودية وعمان في مباراة حاسمة. واقيمت المباراة وسط امطار غزيرة حولت ارضية الملعب الى برك ماء وامام جمهور قدر بنحو 65 الف متفرج، وفرض المنتخب العراقي افضليته على نظيره السعودي منذ بداية المباراة وكان قريباً من التسجيل مبكرا لولا براعة نواف العقيدي الذي تصدى لكرة أيمن حسين وأمسكها على مرتين، ثم افتتح اسود الرافدين التسجيل عندما استقبل ابراهيم بايش كرة مرتدة من الدفاع داخل منطقة الجزاء وسددها قوية على يسار الحارس السعودي (30). وفي الشوط الثاني كاد العراق يضاعف النتيجة لولا تألق العقيدي الذي تصدى لرأسية حسن جبار قبل أن يبعدها الدفاع (46)، ونشط المنتخب السعودي في الدقائق العشرين الاخيرة بعد سلسلة من التبديلات ونجح بالوصول الى مرمى الحارس احمد باسل لكن محاولاته كانت خجولة ولم تشكل خطرا على المرمى العراقي، وحسم العراق النتيجة نهائيا في صالحه قبل النهاية بأربع دقائق عندما استثمر ركلة ركنية وأضاف هدفه الثاني بواسطة اسو رستم الذي ارتقى للكرة ولعبها برأسه داخل المرمى.

تستأنف اليوم منافسات بطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 بعد راحة قصيرة لم تتجاوز 24 ساعة وذلك باقامة مباراتين ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى حيث سيلتقي المنتخب العماني مع نظيره اليمني بداية من الساعة الرابعة والربع عصرا باستاد البصرة الدولي، حيث يتطلع كلا المنتخبين الى تحقيق الفوز من اجل الحفاظ على حظوظهما في التاهل الى دور نصف النهائي. على الجهة الاخرى سيصطدم المنتخب العراقي صاحب الارض والمتعثر بالتعادل السلبي مع المنتخب العماني في الجولة الاولى بنظيره السعودي الفائز على منتخب اليمن بثنائية نظيفة وذلك انطلاقا من الساعة السابعة والربع مساء على نفس الاستاد، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، يسعى خلالها كلا المنتخبين لتحقيق الفوز من اجل ضمان اوفر الحظوظ من اجل العبور الى دور الاربعة الكبار، ورغم ان السعودي يدخل المباراة بحظوظ افضل بعدما تصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط الا ان العراقي سيكون مدعوما بجماهيره التي ستغزو ملعب جذع النخلة من اجل مؤازرة فريقها لتحقيق الفوز لان اي نتيجة اخرى قد تعقد وضعيته في حسابات التاهل قبل الجولة الختامية من دور المجموعات. برانكو إيفانكوفيتش: الخليجي يشهد منافسة قوية أكد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب ‫المنتخب العماني أن بطولة كأس الخليج تشهد تنافسا قويا بين المنتخبات في هذه النسخة مشيرا إلى صعوبة جميع المباريات التي تشهدها البطولة. وقال المدرب في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي قبل مواجهة اليمن: بعد الجولة الأولى وضحت قوة التنافس في بطولة كأس الخليج، ومباراتنا أمام اليمن فرصة جديدة لتحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط. وأضاف إيفانكوفيتش: الكل يتحدث أننا نملك الافضلية ضد المنتخب اليمني لكنني أعرف صعوبة المباراة التي تحتاج للصبر والتركيز العالي طوال وقتها. وعن التشكيل المتوقع للمباراة قال: بعد التدريب الختامي للمباراة سوف نختار التشكيلة التي سنلعب بها وجميع اللاعبين سيكونون متاحين بالنسبة لنا في الجولة الثانية من البطولة. وعن القدرة على تسجيل الأهداف قال: سنعمل على تفعيل الناحية الهجومية وأن نحاول الاستحواذ والسيطرة وفرض شخصيتنا في الملعب، استفدنا كثيرا من مواجهة العراق الأولى وعملنا على تصحيح الأخطاء خاصة التركيز على استغلال الفرص والتنويع في اللعب وتجنب فقدان الكرة بالسهولة. وختم تصريحاته بالقول: التنظيم في البصرة جيد مع تواجد الجماهير بشكل كبير في المباريات وهذا يحفز جميع المنتخبات ميروسلاف سكوب: مباراة عمان صعبة أعرب ميروسلاف سكوب مدرب المنتخب اليمني عن تطلعاته للتعويض وتحقيق نتيجة ايجابية خلال المواجهة التي تجمعهم مع المنتخب العماني في الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج بالبصرة. وقال المدرب في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء: ندرك صعوبة المباراة المقبلة ولكننا في نفس الوقت ندخلها برغبة كبيرة في تحقيق الفوز والحصول على نتيجة جيدة وعلينا اللعب بتركيز كبير وتجنب الوقوع في الأخطاء. وأضاف المدرب: الفريق العماني مميز في الناحية الدفاعية ولايستقبل الكثير من الأهداف وهذا ما لاحظناه خلال متابعتنا له في المباريات السابقة بالتصفيات الاسيوية، وعلينا العمل لاختراق دفاعهم من خلال تنويع الهجمات، وعلينا استغلال الفرص والتعامل مع المباراة بتركيز كبير في كل اوقاتها. وتابع: بعد مباراة السعودية عملنا على تصحيح الأخطاء حاولنا العمل بشكل أكثر على الناحية الهجومية علينا العمل على مجاراة الفريق العماني ونتطلع لتكون نتيجة مباراتنا القادمة ايجابية ونستطيع من خلالها تحقيق الفوز، عملنا على تحليل اداء الفريق المنافس والتوتر سيكون أقل خلال مباراتنا الثانية لان المواجهات الأولى في العادة تكون صعبة في اي بطولة ويكون فيها توتر كبير. وتحدث المدرب عن تصريحاته السابقة: في المؤتمر السابق لم أقل ان المنتخب اليمني مثل التكتك او السعودي مثل مرسيدس ولكنني كنت أتحدث عن الظروف المحيطة بكرة القدم مثل قوة الدوري السعودي للمحترفين والامكانيات الجيدة وانا كنت اطالب بأن يتم محاسبتي في حال توفرت الامكانيات الكبيرة التي كانت تتوفر لبعض المنتخبات الأخرى. أحمد الرويعي: مباراة قوية أمام صاحب الأرض شدد أحمد الرويعي مساعد مدرب المنتخب السعودي على صعوبة المباراة التي تجمعهم بالمنتخب العراقي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج المقامة في البصرة. وقال المدرب في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء: فريقنا في كامل الاستعداد للمباراة الثانية التي تجمعنا مع المنتخب السعودي ونطمح لتقديم مستوى يليق بالكرة الخليجية وأتمنى أن تكون النتيجة في مصلحتنا. وعن الأجواء الجماهيرية المتوقعة في المباراة قال المدرب: الجمهور العراقي أضاف الكثير من الأجواء الايجابية في كأس الخليج والمباراة ستكون ممتعة وحماسية من قبل المنتخبين في ظل هذه الأجواء المتوقعة وعن تواجد الفريق السعودي بلاعبي الرديف قال: بالنسبة للمنتخب السعودي جميع اللاعبين المشاركين هم نجوم سواء كانوا في الرديف او الأول ولديهم العقلية والقدرة على التعامل مع كل البطولات خاصةً كأس الخليج التي دائما ما تكون ذات خصوصية. وأضاف الرويعي: نحن نتعامل مع البطولة ونأخذ كل مباراة لوحدها لزيادة التركيز وعدم التفكير بعيدا عن المباراة المقبلة واللقاء المقبل سيكون قمة كبيرة نسعى للاستمتاع فيها جميعا. وعن الأخطاء التي حدثت في المباراة الماضية قال المدرب: الاخطاء واردة في كل مباراة ونحن بسبب قصر فترة التجمع قبل البطولة حدث الانسجام ولكن مازالت تنقصنا بعض الأشياء ونتطلع مع تقدم البطولة لزيادة التجانس بين اللاعبين وأن نعمل لتكون لدينا الفاعلية الهجومية اللازمة. من جانبه قال لاعب المنتخب السعودي سعد الناصر انهم يتطلعون لمواصلة تحقيق النتائج الايجابية والمواجهة ستكون صعبة أمام المنتخب العراقي الذي يطمح للتعويض. خيسوس كاساس: نتطلع لظهور أفضل أمام السعودية أكد الاسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي أنهم يتطلعون لتحقيق نتيجة أفضل خلال المباراة التي تجمعهم مع المنتخب السعودي ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج المقامة في البصرة. وقال المدرب في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة: سعيد بأداء الفريق في المباراة السابقة ونتطلع لتحسين المستوى اعتبارا من الجولة الثانية خلال مباراة السعودية. وأضاف المدرب: عملنا على تصحيح الأخطاء التي رافقت المباراة السابقة وانا على ثقة بتقديم مستوى أفضل خلال مباراتنا القادمة. وعن عدم تسجيل الأهداف في مباراة الافتتاح قال المدرب: سنحاول صناعة خطورة أكبر في المباراة المقبلة، ليس علينا اي ضغط كبير ونحن نعمل في مشروع كبير لايتوقف على الفوز ببطولة كأس الخليج او عدم التتويج بها، يجب أن نكون اذكياء ونتطلع للمستقبل ومواصلة العمل مع هؤلاء اللاعبين وبالتالي عدم الفوز بالبطولة لا يعتبر أزمة بالنسبة لنا. وتابع كاساس تصريحاته: يجب علينا تغيير العديد من الأشياء من ضمنها تغذية اللاعبين ولدينا نظام جديد بدأ اللاعبون بالفعل في التأقلم عليه، وهذا التغيير يحدث بشكل تدريجي وليس بصورة مباشرة.

وجه العراقي نبيل زكي، طلبا للإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي، قبل مواجهة الغد أمام المنتخب السعودي في قمة مباريات المجموعة الأولى من خليجي 25، وقال نبيل زكي في تصريحات: أطالب خيسوس كاساس بأن يلعب بطريقة تكتيكية ملائمة للأدوات والعناصر المتواجدة بتشكيلة أسود الرافدين في مواجهة الغد. وزاد: على كاساس أن يترك في هذه الفترة أسلوب تحويل اللعب العراقي إلى الإسباني التيكي تاكا، وعليه أن يفكر بما هو موجود لديه من عناصر تطبق التكتيك المناسب، لأن الوقت لن يسعفه، وأضاف: يجب أن نلعب بأسلوب الضغط على اللاعب المنافس، لأن اللاعبين السعوديين يمتلكون المهارة والثقة ويبحثون عن المساحات، كما يجب عدم المجازفة للمنطقة الأمامية أمام الأخضر. وأشار: أطراف الملعب بالمنطقة الهجومية يجب أن يكونوا قريبين من المهاجم أيمن حسين، لأن ما شاهدنا في مباراة عمان لا يعطي مؤشرا على أن العراق يستطيع أن يسجل الأهداف لبعد المسافة بينهم. وشدد: بقاء المهاجم وحيدا يسهل عملية الانقضاض عليه وقطع الكرات.. المواجهة ضد السعودية صعبة، لأنها ستحدد من هو بطل المجموعة الأولى، ويجب استغلال عامل الأرض والجمهور.

تفتتح غدا منافسات الجولة الثانية لبطولة كأس الخليجي العربي لكرة القدم خليجي25 التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية وتستمر حتى يوم 19 من الشهر الجاري. وتشهد المجموعة الأولى مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين المنتخب السعودي المتصدر والمنتخب العراقي (المستضيف) في مواجهة ينتظر ان تحظى بحضور جماهيري كبير في استاد البصرة الدولي. ويسعى أصحاب الضيافة للدفاع عن حظوظهم في التأهل للدور المقبل بعد التعادل السلبي أمام المنتخب العماني في مباراة الافتتاح، حيث يسعى المدرب الاسباني للمنتخب العراقي خيسوس كاساس لأول انتصار رسمي له مع المنتخب منذ توليه المهمة إذ يعد رابع مدرب يقود المنتخب العراقي خلال عام. ورغم غياب بعض اللاعبين المحترفين عن زملاء الحارس جلال حسن وعلى رأسهم لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي زيدان اقبال، الا ان كاساس يعول على مجموعة من اللاعبين الشباب يأتي في مقدمتهم المدافع زيد تحسين، والظهير الأيمن إلاي علي فاضل، والظهير الأيسر أحمد يحيى، وصانع الألعاب ريوان أمين، والمهاجم مؤمل عبد الرضا، وعلاء عباس، فيما لاتزال الشكوك تحوم حول مشاركة مدافع فريق الطلبة العراقي ضرغام اسماعيل بعد تعرضه للإصابة في مباراة الافتتاح. وأما المنتخب السعودي الذي لم يغب عن البطولة منذ انطلاقتها باستثناء النسخة العاشرة للتتويج باللقب الرابع، فيريد استعادة اللقب بعد أن كانت المرة الاخيرة التي يتوج بها في خليجي 16 في الكويت. ويعول المدرب سعد الشهري الذي يعد رابع مدرب وطني يقود المنتخب السعودي في دورات الخليج، بعد المخضرم خليل الزياني في 1984 و1986، ومحمد الخراشي في خليجي 12،لاستمرار التوهج بعد أن قاد الاولمبي السعودي في نوفمبر الماضي للتويج بلقب اتحاد غرب اسيا. ويملك المنتخب السعودي عدة عناصر مميزة في صفوفه أبرزها الحارس نواف العقيدي وسميحان الثابت ومصعب الجوير ورياض شراحيلي وتركي العمار. وشهدت المواجهات السبع السابقة بين المنتخبين في كأس الخليج انتصارات بنتائج قياسية، مع سيطرة عراقية بـ 5 انتصارات، مقابل فوزين للمنتخب السعودي، وتعد نتيجة التعادل هي الغائبة تماما عن لقاءات المنتخبين بكأس الخليج. وتعد أول مواجهة جمعتهما في نسخة خليجي 4 التي استضافتها قطر عام 1976، حيث تغلب المنتخب العراقي بسبعة أهداف مقابل هدف، وفي خليجي 5 التي استضافها العراق عام 1979 تفوق الأخير بهدفين نظيفين على السعودية، وفي خليجي 7 بعمان عام 1984 جدد العراق فوزه برباعية نظيفة، قبل ان يحقق المنتخب السعودي فوزه الاول على منافسه وذلك في نسخة خليجي 8 التي أقيمت في البحرين عام 1986 بتغلبه بهدفين مقابل هدف. وعاد بعدها منتخب العراق للتفوق في خليجي 9 بفوزه بهدفين نظيفين، قبل أن ينجح المنتخب السعودي بالفوز في خليجي 18 بالإمارات عام 2007،بهدف نظيف،وكان آخر مواجهة بينهما في خليجي 21 في البحرين عام 2013 وفاز المنتخب العراقي بهدفين نظيفين. ويدير المواجهة طاقم تحكيم اماراتي بقيادة عادل النقبي حكما للساحة ويعاونه علي النعيمي، وسبيت عبيد العلي، والحكم الرابع الصيني ما نينج، وعلى الفيديو المساعد القطري عبدالله المري، يساعده الإماراتي أحمد عيسى درويش، ومراقب المباراة إسماعيل الحافي. وفي مواجهة ثانية، يلتقي المنتخبان العماني واليمني على نفس الملعب، وتصب الترشيحات في صالح الأول مرشحا للفوز في ثالث مواجهة تجمعهما في البطولة بعد أن اسفرت نتيجة المواجهة الاول بينهما عن التعادل بهدف لمثله في خليجي 16 في الكويت عام 2003، والثاني بفوز صعب لعمان بهدفين مقابل هدف في نسخة 2007 في الامارات. وبدأت عمان النسخة الحالية بتعادل سلبي مع العراق المضيف، اعتبره مدربها الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش ايجابيا، ويعول الاخير على جهود المهاجم العائد من الاصابة صلاح اليحيائي الذي غاب عن المباراة الأولى في حين قد يفتقد المدافع امجد الحارثي الذي لم يكمل لقاء العراق لتعرضه للاصابة. ويبحث المنتخب اليمني عن تحقيق نتيجة ايجابية بعد الخسارة امام السعودية بهدفين نظيفين،وسيحاول المدرب ميروسلاف سكوب العائد لتدريب اليمن بعد تجربة سابقة معه بين 2014 و2016 تغيير أسلوب اللعب والاعتماد على التنظيم الدفاعي خشية التعرض لهدف مبكر. ويسعى زملاء لاعب فلومينيسي البرازيلي احمد السروري لتحقيق الفوز الذي سينعش آمال المنتخب المني بتخطي الدور الاول للمرة الاولى في مسيرة المنتخب،ويعول المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب على العناصر التي ابلت بلاء حسنا في لقاء المنتخب السعودي وهم ناصر محمدوه وأيمن الهاجري وعبد الواسع المطري وحمزة الريمي وأحمد ماهر. ويقود المواجهة طاقم تحكيم كويتي بقيادة عبدالله جمالي حكما للساحة، يساعده، عبدالهادي العنزي حكما مساعدا أول، وسيد علي سيد علي مساعدا ثانيا، والحكم الرابع الأوزبكي تاتناشيف ليجيز، وتم تعيين المغربي رضوان جيد حكما للفيديو المساعد، يعاونه الكويتي هاشم إبراهيم، ومراقب الحكام الإماراتي حمد المزروعي.

يسعى المنتخب العراقي في مشاركته المرتقبة ببطولة خليجي 25، إلى استعادة أمجاد الماضي، وتحقيق اللقب الرابع، بعد عقود من الغياب وتحديدا منذ عام 1988، عندما رفع درجال الكأس الثالثة للعراق في مسيرته بالبطولة، لتصبح النسخة التاسعة شاهدة على أروع ما قدمه أسود الرافدين بمشاركاتهم الخليجية. وتميزت خليجي 9 التي أقيمت بالفترة من 2 إلى 18 مارس من عام 1988، بالعاصمة السعودية الرياض، بظهور عراقي ملفت للأنظار، نجح من خلاله تلاميذ المدرب عمو بابا في حصد اللقب الثالث في تاريخ الكرة العراقية بالبطولات الخليجية، رغم البداية المتعثرة بالتعادل أمام المنتخب العماني بنتيجة (1-1)، بعد أن أنقذ الراحل علي حسين فريقه من الهزيمة، بتسجيله لهدف التعديل في الشوط الثاني. تلك المفاجأة العمانية، حفزت نجوم العراق على تعديل المسار بتقديم مستويات كبيرة في المباريات المتبقية، لينجح في تجاوز عقبة الأزرق الكويتي، ثم تخطي قطر بثلاثية بيضاء، حملت توقيع حبيب جعفر (هدفين)، وأحمد راضي الذي سجل واحداً من أغرب أهداف بطولات الخليج، بعد أن لعب رأسيته من زاوية ضيقة، لتسكن كرته الشباك رغم أن المشاهد للهدف يظن أنها توجهت إلى خارج المرمى بدلاً من الشباك، وبعد التعادل السلبي مع الأبيض الإماراتي في مباراة تكتيكية، عادت كتيبة عمو بابا للمنافسة من بوابة أصحاب الأرض.

أبدى مدرب المنتخب العراقي، خيسوس كاساس، أسفه الشديد لعدم تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية لدورة خليجي زين 25 بعدما فرض عليهم التعادل السلبي أمام المنتخب العماني، حيث صرح الإسباني في نهاية اللقاء قائلا: مباريات الافتتاح دائما ما تكون صعبة للغاية وحساباتها معقدة وتحسم من خلال تفاصيل صغيرة، صحيح لم نحقق الفوز ولكن هذا لا يمنع من القول إن الأداء لم يكن سيئا للغاية، سيطرنا على كل مجريات اللقاء تقريبا ولكن للأسف لم نحصل على فرص كافية من أجل تسجيل الأهداف في مرمى المنتخب العماني، الذي لعب مباراة جيدة وعرف كيف يغلق المنافذ أمام لاعبينا.

رفض مدرب المنتخب العماني برانكو إيفانكوفيتش التقليل من قيمة نتيجة التعادل التي حققها منتخبه في مستهل مشوار كأس الخليج أمام منتخب البلد المضيف العراق، حيث ثمن المدرب الكرواتي نقطة التعادل التي حصدتها. وقال في تصريحه عقب نهاية اللقاء: مباراتنا أمام العراق كانت صعبة للغاية، واجهنا منتخبا منظما ومتماسكا وكان مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور، ونظرا لمجريات المباراة أعتقد أن نقطة التعادل التي حققناها كانت مميزة بالنسبة لنا ولا ينبغي تماما التقليل من قيمة ذلك، رغم الاندفاع الكبير للاعبي العراق نحو الهجوم إلا أننا حاولنا قدر المستطاع خلق فرص للتسجيل من خلال الهجمات المرتدة ولكن من سوء حظنا أننا لم نفلح في التسجيل، ولكن تبقى نقطة إيجابية ونحن راضون بها.

انتهت المباراة الافتتاحية من بطولة كأس الخليج الــ25 التي جمعت يوم أمس بين المنتخبين العراقي والعماني على استاد البصرة بنتيجة التعادل السلبي للفريقين، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وتبادل المنتخبان الهجمات في الشوط الأول، لكن العراق سيطر على الكرة في الشوط الثاني وأهدر أهدافا محققة، ليحصل كل منتخب على نقطة، وبدأ اللقاء بسيطرة واستحواذ من جانب صاحب الأرض، وترجمها بأول تهديد للمخيني حارس عمان بتسديدة من خارج المنطقة من حسين جبار أبعدها الحارس، وشهدت الدقيقة (د13) تدخلا قويا في الهواء بين ضرغام إسماعيل لاعب العراق ونظيره العماني، لتتوقف المباراة ويدخل الطاقم الطبي لعلاجه ويعود للمشاركة. وبدأ المنتخب العماني في تهديد أصحاب الأرض بالدقيقة (د17)، من انطلاقة خطيرة لحارب السعدي أوقفها الدفاع العراقي على حدود منطقته، وكاد الأحمر أن يصل إلى مرمى جلال حسين حارس العراق، بعد هجمه منظمة في الدقيقة (د28)، عن طريق المنذر العلوي حيث انطلق من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لكنها مرت من أمام علي الصبحي إلى خارج الملعب، وفي الدقيقة 40 حصل العراقي أمجد عطوان على أول بطاقة صفراء في البطولة بعد تدخله القوي على أحمد الكعبي لاعب عمان في وسط الملعب، تبعتها بطاقتان لحارب السعدي من عمان وإبراهيم بايش من العراق. وحصل أسود الرافدين على أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 43 عن طريق أيمن حسين، الذي أرسل رأسية مرت بجوار القائم الأيسر للمخيني حارس عمان، واحتسب الحكم الروماني (د5) دقائق كوقت بدل ضائع، كادت أن تشهد أول أهداف اللقاء عن طريق عصام صبحي مهاجم عمان، الذي كان في طريقه لانفراد صريح لولا تدخل جلال في الوقت المناسب، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي. بدأ الشوط الثاني بتبديل في صفوف العراق، حيث خرج حسين عمار ودخل الاي فاضل وحصل إبراهيم بايش على خطأ من الجهة اليسرى وتم إرسال عرضية أبعدها الدفاع العماني، لترتد سريعة في طريق المنذر العلوي، لكن ضرغام حولها لضربة مرمى، وشهدت الدقيقة (د60) ضربة رأسية قوية لأيمن حسين جاءت بجوار قائم مرمى المخيني حارس الأحمر العماني، وسدد أرشد العلوي كرة صاروخية على مرمى العراقي جلال حسن مرت بجوار القائم، وفي الدقيقة 72 تعرض ثنائي عمان أمجد الحارثي ومدربه برانكو لبطاقة صفراء، بعد تدخل عنيف من الأول على بايش في انطلاقة وسط الملعب، والثاني بسبب الاعتراض على الحكم. وخرج أمجد عطوان ونزل ريوان أمين، في صفوف المنتخب العراقي، وسدد البديل مصعب حامد كرة صاروخية أخرى لعمان مرت بسلام على حارس العراق، في الدقيقة (د74)، وحصل جمعة الحبسي على بطاقة صفراء، بعد إعاقة أيمن حسين مهاجم العراق، على حدود المنطقة، نفذها ضرغام إسماعيل ببراعة جاءت في العارضة واصطدمت بالحارس وخرجت إلى ركنية، وقام مدرب المنتخب العراقي بتبديل أخير بدخول عبدالرضا وخروج أمير العماري، في الدقيقة (د88)، واحتسب الحكم 3 دقائق وقتا بدل ضائع، تعرض فيها أمجد الحارثي للإصابة وخرج محمولا خارج الملعب، ثم جاءت صافرة النهاية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويكتفي كل فريق بنقطة.

تنطلق اليوم بمدينة البصرة العراقية، منافسات النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25، التي تستمر حتى 19 يناير الجاري، ويلتقي في المباراة الافتتاحية للبطولة المنتخب العراقي مع نظيره العماني على استاد البصرة الدولي، وذلك لحساب المجموعة الأولى التي تشهد أيضا مواجهة بين المنتخبين السعودي واليمني على الملعب ذاته، ويأمل المنتخب العراقي، المتوج باللقب ثلاث مرات من قبل، أعوام 1979 و1984 و1988، في تحقيق ظهور مختلف في النسخة التي تقام على أرضه للمرة الثانية بعد الأولى التي كانت عام 1979. ويسعى الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني للمنتخب العراقي لانطلاقة قوية والظهور بالصورة المأمولة والتي ترضي الجماهير العراقية، بعد خيبة عدم التأهل إلى بطولة كأس العالم2022، ويريد كاساس، وهو رابع مدرب يتسلم قيادة المنتخب العراقي خلال عام واحد، تحقيق الفوز في أول مباراة رسمية يخوضها المنتخب العراقي تحت قيادته، بعد فوزه في مباراة ودية قبل أيام على المنتخب الكويتي بهدف دون رد استعدادا للبطولة. من جهته، يسعى المنتخب العماني لتقديم صورة مشرفة والمنافسة على اللقب الذي توج به في مناسبتين من قبل، آخرهما في نسخة 2017 بالكويت.ورفع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العماني شعار التحدي في البطولة، مؤكدا أن المنتخب العماني لا يعتبر خليجي 25 بطولة إعدادية لبطولة كأس آسيا، بل هدفه المنافسة على اللقب رغم أن فترة إعداد المنتخب لم تكن جيدة في ظل خوضه مباراتين وديتين فقط استعدادا للبطولة، وكانتا أمام المنتخب السوري وفاز فيهما بهدفين مقابل هدف، وبهدف دون رد، على التوالي. خيسوس كاساس: جاهزون للمنتخب العماني أكد الإسباني خيسوس كاساس، مدرب المنتخب العراقي جاهزية لاعبيه لمواجهة المنتخب العماني في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 25 اليوم على استاد البصرة، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وقال كاساس، في المؤتمر الصحفي سنخوض المواجهة بطريقة تكتيكية مشابهة لأسلوب المنتخب الإسباني، ونتطلع لإسعاد الجماهير العراقية. إنه لأمر رائع أن نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا في هذه البطولة التي تلقى أهمية كبيرة من جميع المنتخبات المشاركة. وأضاف: هدفنا الذهاب بعيدا في البطولة، ومواجهة الغد أمام المنتخب العماني هي مجرد البداية، ولاشك أن المنتخب العماني منافس صعب ويضم في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين، وقد حاولنا الوقوف عند أبرز نقاط القوة والضعف لديهم، وسوف نختار الطريقة المناسبة لمواجهتهم، وأكمل: جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم في المنتخب العراقي يستطيعون تطبيق تكتيكنا والأسلوب الذي سنتبعه. بدوره، أعرب جلال حسن حارس مرمى المنتخب العراقي عن ثقته الكبيرة بقدرة منتخب بلاده على تحقيق الفوز في لقاء الغد، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين على قدر كبير من المسؤولية، وقال: أسلوب المدرب كاساس يعتمد على الضغط العالي، والبناء من الخلف، وجميع اللاعبين يتفاعلون مع هذا الأسلوب. وتابع قائد المنتخب العراقي: بطولة الخليج مهمة بالنسبة لنا على اعتبار أنها تقام على أرضنا ووسط جماهيرنا بعد غياب دام لنحو 44 عاما، ونأمل أن نحقق نتائج إيجابية تليق باسم الكرة العراقية ونتمكن من المنافسة على اللقب. إيفانكوفيتش: مهمتنا صعبة أمام العراق أكد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني للمنتخب العماني صعوبة مهمة منتخبه عندما يواجه نظيره العراقي اليوم في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج العربي خليجي 25 على استاد البصرة، في مستهل منافسات المجموعة الأولى، وقال المدرب البالغ من العمر 68 عاما: تنتظرنا مباراة صعبة أمام العراق، فهو منتخب قوي ولا يستهان به، كما أنه مستضيف البطولة ويحظى بدعم نحو 60 ألف مشجع وهو مطالب بالفوز لإسعادهم، وبالنسبة لي أنا راض عن أداء اللاعبين خلال التدريبات وأنتظر ترجمة ذلك على الميدان. نحترم جميع المنتخبات، ولكل مباراة ظروفها وحساباتها الخاصة. وتابع إيفانكوفيتش، الذي سبق له أن قاد المنتخب الإيراني لنهائيات كأس العالم 2006: البطولة فرصة جيدة لبعض اللاعبين لإكسابهم الخبرة بمواجهة منتخبات قوية، ولبناء مستقبل الكرة العمانية، وواصل المدرب، الذي تولى قيادة منتخب عمان في العام 2020 خلفا للمدرب السابق الهولندي إيروين كومان: نحن جاهزون لمواجهة المنتخب العراقي، وسنلعب بطموح كبير، وبهدف الفوز، وختم: أثق في جميع اللاعبين، وأشعر بالتفاؤل للظهور بالصورة التي يأملها الجميع وذلك من أجل تحقيق الانتصار الأول بالبطولة.

كثف المنتخب العراقي من وتيرة استعداده من خلال مضاعفة تدريباته بواقع وحدتين يومياً صباحية ومسائية تأهباً لمواجهة عمان في افتتاح منافسات خليجي 25 التي سوف تسضيفها البصرة بدءاً من غد الجمعة وتستمر لغاية التاسع عشر من الشهر الحالي، وقال المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي محمد عماد في تصريحاته لوكالة الانباء العراقية، إن الجهاز الفني لأسود الرافدين بقيادة الإسباني كاساس قرر تكثيف الاستعدادات البدنية عبر إجراء وحدتين تدريبيتين صباحية ومسائية أقيمتا في أحد الملاعب الفرعية التابعة لمدينة البصرة الرياضية، مبيناً أن تحضيرات امس الأربعاء شــهدت إقامة وحدتين تدريبتين أيضاً، الأولى في الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بينما ستقام الثانية في السادسة والنصف مساء. وأشــار عماد إلى أن تدريبات أسود الرافدين ستبقى مغلقة أمام وسائل الإعلام بينما سيتم فتحها اليوم الخميس لتقتصر على التصوير فقط وعدم السماح بإجراء المقابلات الصحفية.

أكد المدير الإداري للمنتخب العراقي مهدي كريم أن اتحاد الكرة بذل جهوداً كبيرة لاستدعاء جميع اللاعبين المحترفين إلى صفوف منتخب أسود الرافدين قبل انطلاق بطولة خليجي 25 في البصرة، وقال كريم في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن اتحاد الكرة أرسل أكثر من 19 كتاباً إلى جميع الأندية المتواجدة بما فيهم من أسماء مهمة مثل زيدان إقبال وكاردو صديق وألكسندر اوراها وغيرهم من اللاعبين المميزين الذين خسر خدماتهم في هذه البطولة، مبينا أن بعد جهود حثيثة بذلت من قبل رئيس اتحاد الكرة تم التواصل مع رئيس الاتحاد القطري الذي سهل مهمة تواجد ثنائي ناديي المرخية والشمال، أيمن حسين وأمجد عطوان، مع المنتخب الوطني للمشاركة في خليجي 25. وأضاف أن العمل مستمر من رئيس وأعضاء اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي سعياً لحضور أكبر عدد من اللاعبين ولكن إقامة بطولة كأس الخليج خارج أيام (الفيفا) أدى إلى خسارة أغلب اللاعبين المهمين. وتابع كريم أن القائمة النهائية للمنتخب العراقي لم تصدر بعد من قبل المدرب، مشيرا إلى أن البعثة ضمت 26 لاعباً سيتم اختيار 23 منهم قبل ثلاثة أيام من انطلاق البطولة، لافتاً إلى أن في حال إصابة أحد اللاعبين يحق لكل الفرق إضافة لاعب بشرط أن يكون هنالك تقرير طبي من قبل المستشفى المخصص لبطولة كأس الخليج لكي تستطيع إضافة لاعب.

وصف نجم المنتخب العراقي الأسبق حسن كمال، تحضيرات بلاده لاستضافة خليجي 25 بالاستثنائية، مشيدا بجهود جميع من يساهم بنجاح الحدث الخليجي الأبرز، الذي يقام خلال الفترة من 6 إلى 19 يناير، وأوضح كمال، البصرة ظهرت بشكل رائع خلال الفترة الحالية، وجاهزة لاستقبال الأشقاء في البطولة التي ننتظرها منذ فترة طويلة. وزاد: صور جاهزية الملاعب والفنادق والمنافذ الحدودية أفرحتني، وعلى كل عراقي أن يفتخر بالاستعدادات الجارية على قدم وساق، وتابع: نعم، جهود رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال كانت كبيرة، ويعمل لساعات طويلة وبشكل ميداني، وهذه تحسب له في هذه الفترة، وأضاف: جميع العراقيين يطالبون بلقب خليجي 25، ونتمنى أن يتحقق ذلك، ولكن بذات الوقت الإنجاز الأكبر يتمثل بنجاح العرس الخليجي. وأشار: المدرب الإسباني كاساس، يمتلك تصورا دقيقا لجميع مستويات اللاعبين، وقد اختار الأبرز في ظل سعيه لتعويض غياب المحترفين، واختتم: أهل البصرة سيقدمون نسخة استثنائية من الكرم والضيافة، وسيدعمون جهود اللجنة المنظمة، يذكر أن اللاعب الدولي السابق حسن كمال، شارك مع المنتخب العراقي في بطولة خليجي 9، الذي أقيم بالرياض عام 1988، وساهم في نيل اللقب الخليجي الثالث.

يبحث المنتخب القطري عن تحقيق العلامة الكاملة وإنهاء الدور الأول متصدرا للمجموعة عندما يواجه غدا / الإثنين / نظيره العراقي على استاد البيت المونديالي بالخور ، في الجولة الثالثة والأخيرة ، من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 ، المقامة حاليا في قطر بمشاركة 16 منتخبا وتستمر حتى 18 ديسمبر الجاري. ويتصدر منتخب قطر المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، بينما يحل منتخب العراق في المركز الثاني برصيد (نقطتين) من تعادلين، ثم يتساوى عمان والبحرين برصيد نقطة واحدة. وكان منتخب قطر قد ضمن التأهل بعدما حقق فوزه الثاني تواليا على حساب المنتخب العماني في وقت قاتل، بالمباراة التي أقيمت يوم /الجمعة/ الماضي بهدفين لهدف. ومن المنتظر أن يخوض المنتخب القطري المباراة بتشكيلة تجمع بين اللاعبين الأساسيين والاحتياطين، خاصة أن الفريق ضمن الصدارة. وسيحاول الاسباني فليكس سانشيز مدرب قطر، إعطاء الفرصة لبعض العناصر التي لم تظهر خلال المباراتين السابقتين، حتى يتسنى له التحضير بشكل جيد للأدوار الإقصائية. ويرفع منتخب قطر شعار الفوز لا غير ، في مواجهة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة له من أجل الظفر بالنقاط الثلاث ولضمان الصدارة عن جدارة إضافة أن صاحبة الأرض والجمهور تبحث عن ظهور مثالي في هذه النسخة وتأكيد فوزها الأول والثاني. ويبحث سانشيز عن الظهور بشكل مغاير وأفضل من المواجهتين السابقتين ومحاولة تحسين النزعة الهجومية أكثر ، لاسيما في ظل تواصل إضاعة الفرص، حيث تعتبر مواجهة العراق اختبار ثالث لقدرات لاعبي المنتخب من أجل تقديم عرض كروي مميز يقودهم لإكمال المهمة بنجاح. كما يسعى المدرب الإسباني الوقوف على الأخطاء التي وقع فيها المنتخب القطري في المباريات السابقة واستثمارها بصورة ايجابية والعمل على تصحيحها وتفاديها غدا في مواجهة ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا . أما المنتخب العراقي المتوجد في المركز الثاني بنقطتين فيبحث عن الفوز الذي يؤهله مباشرة للدور ربع النهائي، خاصة أن المباراة الثانية لنفس المجموعة تجمع بين عمان والبحرين. ويكفي المنتخب العراقي الفوز على المنتخب القطري في الجولة الأخيرة، وبأي نتيجة للتأهل مباشرة إلى المركز الثاني، خلف قطر دون انتظار نتيجة عمان مع البحرين. وإذا تعادل العراق مع قطر سيرفع رصيده إلى 3 نقاط، وسيكون بإمكانه المرور إلى ربع النهائي، لكن بشرط وحيد وهو تعادل البحرين مع عمان. ويسعى زيليكو بيتروفيتش مدرب منتخب العراق، للرد على الانتقادات التي وجهت له، بسبب القائمة التي اختارها لخوض غمار البطولة، خصوصا وأن البداية التي لم تكن على مستوى تطلعات الشارع الرياضي العراقي، لذلك يسعى بيتروفيتش لخطف البطاقة الثانية المؤهلة للدور ربع النهائي. وأكد زيليكو بيتروفيتش مدرب منتخب العراق ، أن الجهاز الفني يركز على الشق الهجومي في مواجهة قطر، قائلا ، ما زلنا نملك حظوظ التأهل، لدينا مباراة حاسمة أمام فريق قوي، لكننا نلعب بخيار الفوز دون غيره لضمان العبور إلى الدور القادم. وأوضح أن أداء فريقه في تحسن من مباراة إلى أخرى ويحتاج فقط لترجمة الفرص التي يحصل عليها إلى أهداف ، مضيفا اللاعبون يقدمون كل ما لديهم ونحتاج إلى الحظ والتوفيق في المباراة المقبلة، لاستثمار الفرص، والجانب الهجومي سيكون سلاحنا الوحيد لعبور مرحلة المجموعات. ويطمح المنتخب القطري إلى حصد لقب البطولة التي تقام على أرض الدوحة للمرة الثانية، حيث اكتفى بطل النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا بالمشاركة في نسختين فقط من النسخ التسع الماضية من بطولة كأس العرب. ويعد المنتخب القطري من بين المرشحين لنيل اللقب العربي، ليس لكونه يلعب على أرضه وبين جماهيره فحسب، بل لامتلاكه نخبة من اللاعبين يتمتعون بقدرات مميزة وخبرات جيدة اكتسبوها من المشاركات المتعددة في البطولات المحلية والقارية. وشارك المنتخب القطري في بطولة كأس العرب في النسخة السابعة عام 1998 على أرضه، وقدم مستويات جيدة مكنته من بلوغ النهائي لكنه خسر أمام السعودية 1-3 ، وفي النسخة الرابعة التي استضافتها السعودية عام 1985، اكتفى المنتخب القطري بالمركز الرابع بعد خسارته بركلات الترجيح أمام صاحب الضيافة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وأصبحت بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 بشكلها الجديد، والمعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، هي البطولة البديلة لتمنح قطر فرصة مثالية للتجربة على المستوى التنظيمي. ويضاعف من أهمية البطولة كونها تأتي كبروفة تحضيرية للمونديال 2022 ، حيث أنها تقام بمشاركة 16 منتخبا ما يزيد من حجم التحدي بالنسبة للمنظمين ويمنحهم فرصة أفضل لكشف أي سلبيات قد تظهر في عملية التنظيم وعلاجها قبل عام على المونديال. وقسمت المنتخبات الـ16 على 4 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة ما يعني أن البطولة ستشهد 32 مباراة في مختلف أدوارها . كما تقام فعاليات البطولة على 6 من الاستادات الثمانية المقرر أن تستضيف فعاليات مونديال 2022، ما يمثل تجربة مثالية لإمكانيات هذه الاستادات المجهزة بأعلى التقنيات ومنها تقنيات التبريد رغم إقامة البطولة في فصل الشتاء. وكانت بعض هذه الاستادات استضافت عددا من البطولات والفعاليات السابقة وأظهرت كفاءة رائعة ومنها بطولة العالم لألعاب القوى 2019 ، وكذلك دور المجموعات والأدوار النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا بالموسم الماضي في 2020. ولكن تجربة كأس العرب تمثل الحلقة الأهم في سلسلة الاستعدادات نظرا لكونها بطولة منتخبات تشبه إلى حد كبير منتخبات بطولة كأس العالم إضافة لكونها تقام في نفس توقيت المونديال. وتستضيف ستة ملاعب من الملاعب المونديالية مباريات كأس العرب، في مقدمتها استاد البيت في الخور الذي شهد افتتاح البطولة بين منتخبي قطر والبحرين وسيحتضن المباراة النهائية في 18 ديسمبر المقبل، فيما ستستضيف استادات الجنوب في الوكرة، واستاد 974 ، والثمامة، والمدينة التعليمية، وأحمد بن علي بالريان بقية مباريات البطولة. وشهدت البطولة الإعلان عن جاهزية اثنين من استادات بطولة كأس العالم 2022، وهما استاد البيت ، واستاد 974 ، أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال.

يدخل المنتخب العراقي مباراة اليوم أمام نظيره البحريني في المباراة التي ستجمع المنتخبين على ملعب الثمامة في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بحثاً عن الانتصار للوصول للنقطة الرابعة في المجموعة الأولى في بطولة كأس العرب، العراق التي حققت تعادلا ثميناً في الدقائق الأخيرة أمام عمان في المباراة الماضية بهدف لكل فريق، تريد تحقيق الفوز الأول والمنافسة من أجل تقوية حظوظها في التأهل من هذه المجموعة الخليجية الصعبة التي تضم منتخبنا الوطني والبحرين وعمان والعراق، ولذلك توجهت الشرق لإجراء حوار مع قائد المنتخب العراقي أمجد عطوان الذي فتح قلبه وأكد أن أسود الرافدين سيكون هدفها الأول هو الفوز اليوم، كما أشاد عطوان بالأجواء المونديالية التي تقام عليها البطولة بجانب العديد من الأسئلة عبر المساحة التالية: ◄ بداية.. تعادل مع عمان في بداية المشوار.. كيف رأيت ذلك؟ ◄ دائما المباريات الأولى في البطولات تكون صعبة لأن معظم المنتخبات تريد الخروج بنتيجة إيجابية ويكون هناك حالة من التحفظ الكبير في المباريات، ولذلك انتهاء المباراة بالتعادل ونحن بعشرة لاعبين يعد أمراً إيجابياً على الرغم من أننا كنا الأفضل في الشوط الأول ولكن حالة الطرد أثرت علينا بعض الشيء. ـ◄أفهم من كلامك أنكم راضون عن التعادل؟ ◄ نعم راضون عن التعادل أمام عمان بسبب الظروف التي مررنا بها بعيداً عن الطرد أيضا، مثل الإصابات التي ضربت العراق وتسببت في حدوث تغييرات في النهج الخططي للفريق. فريق منظم ◄ كيف ترى مواجهة البحرين اليوم؟ ◄ مباراة اليوم أمام المنتخب البحريني صعبة على كلا الطرفين، نحن خضنا العديد من المباريات ضدهم في الفترة الماضية وهم فريق منظم لكننا نسعى إلى الفوز للمضي قدماً في البطولة العربية، وهدف جميع اللاعبين والجهاز الفني هو الظهور بوجه مختلف اليوم والظفر بأول ثلاث نقاط في كأس العرب. ◄ هل خسارة البحرين السابقة من قطر صعبت اللقاء اليوم؟ ◄ نحن لا ننظر إلى نتائج المنتخبات بل نركز على أنفسنا فقط والفوز في مبارياتنا وتقديم كل ما لدينا في أرضية الملعب من أجل التأهل. التكهن صعب ◄ هل يمكن التكهن بهوية المتأهلين من المجموعة أم سيتم الحسم في الجولة الأخيرة؟ ◄ جميع المنتخبات في هذه المجموعة سواء المنتخب القطري صاحب الأرض بجانب البحرين والعراق وعمان منتخبات متقاربة في الأداء والمستويات وهي أشبه بخليجي مصغر لذلك التكهن صعب والحسم سيبقى لغاية الجولة الأخيرة، متمنياً أن نوفق ونكون من المنتخبات المتأهلة للدور ربع النهائي لأننا نمتلك الإمكانيات الكبيرة لتحقيق ذلك. ◄ العراق صاحبة الرصيد الأكبر في كأس العرب.. هل هذا الأمر يمثل ضغطاً عليكم كلاعبين؟ ◄ دوري كقائد للمنتخب العراقي هو تقليل الضغوطات على اللاعبين بالأخص الشباب منهم وأرى أنهم في الطريق الصحيح في التركيز والصفاء الذهني لتحقيق نتائج إيجابية. أجواء مثالية ◄ كيف شهدت الأجواء المونديالية في البطولة العربية؟ ◄ الأجواء خلابة وغاية في الروعة والمنشآت الرياضية متطورة جداً كما أن التجمع العربي يصب في خدمة الشعوب العربية ومد جسور التواصل فيما بينهم، وبالفعل قطر تنظم بطولة عالمية ورائعة وأعتقد أن قطر ستقدم مونديالا استثنائيا في 2022 سيتحدث عنها العالم ولذلك جميعاً نفخر بالمستوى الكبير والعالمي التي وصلت إليه قطر متمنياً مواصلة التقدم والازدهار. مستويات مميزة ـ◄هل هذه الأجواء الرائعة في البطولة ستساهم في تألق العراق؟ ◄ الفعل هذا ما نأمله لتقديم مستويات مميزة تعكس الوجه الإيجابي والحسن لكرة القدم العراقية التي طالما تبحث عن الإنجازات في جميع البطولات التي تشارك بها. ◄ ما رأيك في المساندة الجماهيرية.. وما هي رسالتك للجماهير العراقية؟ ◄ دائماً الجمهور العراقي هو اللاعب رقم 12 ونحن نعاني من عدم اللعب على أرضنا.. ولو توفرت لنا فرصة اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا سيكون الحال مختلفا أما في البطولة الحالية فالجماهير دائما تمنحنا الحافز لتحقيق الفوز ونحن كلاعبين نعمل من أجل ذلك لإسعادهم وإدخال البهجة عليهم، ولذلك رسالتي لهم هي مواصلة دعمنا من خلال الحضور الكبير في المدرجات لتحقيق أحلامهم.

يعتبر المنتخب العراقي هو الحصان الأسود والتعويذة الرسمية لبطولة كأس العرب منذ انطلاقتها عام 1963، وهو الذي سيطر بالطول والعرض على ألقاب البطولة العريقة منذ النسخة الثانية عام 1964 وإلى غاية النسخة الخامسة عام 1988، واستطاع المنتخب العراقي أن يفوز بكأس 1964 و1966 و1985 و1988، حتى أن البطولة أصبحت تسمى باسم أسود الرافدين. المنتخب العراقي الذي توج بالألقاب الأربعة غاب عن الحضور في النسخة السادسة التي استضافتها مدينة حلب السورية عام 1992 واقتنص المنتخب المصري لقبه الوحيد، واستمر غياب العراق في الدورة السابعة التي أقيمت في الدوحة وهي النسخة التي شهدت مشاركة أكبر عدد من المنتخبات في تاريخ البطولة، بواقع 12 منتخبا، كما غاب منتخب العراق عن نسخة البطولة الثامنة عام 2002 في الكويت، ليعود في نسخة عام 2012 التي استضافتها السعودية، حيث تجاوز دور المجموعات، وفي نصف النهائي خسر أمام نظيره المغربي بنتيجة (2-1). وينافس منتخب العراق الذي يقوده المدرب الهولندي ديك ادفوكات، ضمن المجموعة الأولى بجانب العنابي وسلطنة عمان والبحرين، حيث يستهل مبارياته في البطولة يوم 30 نوفمبر بمواجهة المنتخب العماني في استاد الجنوب، قبل لقاء المنتخب البحريني في الثالث من ديسمبر في استاد الثمامة، ويختتم مبارياته بمواجهة منتخبنا يوم 6 نوفمبر في استاد البيت المونديالي، وسنحاول خلال هذا التقرير الكشف عن اهم أرقام ونتائج أسود الرافدين في البطولة العريقة. البطاقة الفنية المنتخب: العراق التأسيس: 1948 رئيس الاتحاد: عدنان درجال أبرز الإنجازات: كأس العالم: 1986 قاريا: كأس آسيا 2007 خليجيا: كأس الخليج 1979، 1984، 1988 عربيا: كأس العرب 1964،1966،1985،1988 أبرز النجوم: بشار رسن، أيمن حسين، محمد قاسم المشاركة ببطولة العرب: 5 مرات تصنيف الفيفا: 72 عالمياً المدرب: ديك ادفوكات العراق يتصدر السجل يتصدر المنتخب العراقي السجل الذهبي لبطولة كأس العرب بعدما حقق اللقب 4 مرات أعوام 1964 و1966 و1985 و1988، ولم يخسر منتخب أسود الرافدين أي لقب في النهائيات الأربعة التي خاضها، بحيث فاز في النهائي الأول على المنتخب الليبي ثم سوريا والبحرين وسوريا مرة أخرى عام 1988، ليصبح المنتخب العراقي هو بطل هذه النسخة بدون منازع.. ويأتي المنتخب السعودي ثانيا من خلال تحقيقه للقبين عامي 1998 و2002 ضد كل من المنتخبين القطري والبحريني، وحققت منتخبات المغرب وتونس ومصر لقبا وحيدا. بصمة الراحل عمو بابا ارتبطت نجاحات المنتخب العراقي في كأس العرب بالمدرب الراحل عمو بابا، فقد كان أسطورة لا مثيل له كلما تعلق الأمر بالإنجازات الكبرى، حيث قاد منتخب بلاده للتألق في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتعددت إنجازاته فحصد كأس الخليج (1979، و1984، و1988)، كما تأهل للأولمبياد في 3 دورات (80، 84، 88)، ونال المدرب المصنف الأفضل في العراق في القرن العشرين لقب كأس العرب 1988 التي استضافها الأردن، وهي البطولة التي تمم بها رباعية العراق بعدما نالوا الكأس نفسها في (1964، 1966، 1985). 5 مشاركات بالبطولة شارك المنتخب العراقي في 5 نسخ من بطولة كأس العرب سابقا والسادسة ستكون في الدوحة، حيث غاب أسود الرافدين عن النسخة الأولى عام 1963 بلبنان، ليسجل المنتخب العراقي حضوره في جميع النسخ التالية عام 1964 و1966 و1985 و1988 وشاءت الصدف أن يحقق المنتخب العراقي أربعة ألقاب متتالية في أول أربع مشاركات له وحقق اللقب الأول في الكويت والثاني بالعراق والثالث بالسعودية والرابع بالأردن ليغيب بعدها المنتخب عن البطولة حتى النسخة التاسعة التي كانت بالسعودية عام 2012. غياب 24 سنة بعد آخر لقب حقق المنتخب العراقي الفوز بالنسخة الخامسة من بطولة كأس العرب بالأردن عام 1988، جاء الغياب والعزوف من منتخب أسود الرافدين عن البطولة التي سيطر عليها بالطول والعرض ونصب نفسه ملكا عليها وذلك لعدة أسباب منها السياسية والرياضية، فغاب المنتخب العراقي عن النسخة السادسة التي احتضنتها سوريا عام 1992، ونسخة الدوحة عام 1998 وبطولة الكويت عام 2002، ودام غياب العراقي عن بطولته المفضلة 24 عاما ليعود مع النسخة التاسعة عام 2012 بالسعودية. عجاج وعناد وراضي هدافون توزعت ألقاب هدافي كأس العرب لكرة القدم، وذلك خلال النسخ التسع الماضية على خمسة منتخبات هي: تونس وليبيا والعراق والسعودية وسوريا، وكان للمنتخب العراقي نصيب الأسد بحصوله على اللقب في ثلاث مناسبات، وتوج العراقي هشام عجاج بلقب الهداف في دورة 1964 بالكويت بتسجيله لخمسة أهداف، كما نال مواطنه عناد عبد لقب هداف دورة 1985 بتسجيله لخمسة أهداف كذلك، وأبقى أسطورة الكرة العراقية الراحل أحمد راضي اللقب في العراق بتتويجه بنسخة 1988 التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان بتسجيله لأربعة أهداف. العراقي يدك البحريني بالعشرة أقيمت بطولة 1966 بمشاركة 10 منتخبات، وشهدت تسجيل 111 هدفا، وكانت أبرز النتائج الكبيرة والغريبة في دور المجموعات تعادل الكويت والبحرين 4-4، ثم فوز لبنان على البحرين 6-1، وتغلب منتخب العراق على البحرين 10-1، وفاز منتخب فلسطين على اليمن الشمالي 7-0، وفازت ليبيا على اليمن الشمالي أيضا 13-0، فيما كانت النتيجة الأكبر على الإطلاق فوز منتخب ليبيا على عمان 21-0 مما أجبر الأخير على الانسحاب من المباراة في الدقائق الأخيرة، ثم الانسحاب من البطولة.

يلتقي المنتخب القطري لكرة القدم للشباب تحت 19 عاماً، نظيره العراقي وديا بعد غد الخميسعلى ملعب أسباير زون رقم 4، استعدادا للمشاركة في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً بأوزباكستان التي تأجلت للعام المقبل . وسينتظم المنتخب القطري في معسكر اعدادي داخلي بأسباير يوم بعد غد ، لخوض مباراتيه الوديتين مع منتخب العراق حيث يخوض اللقاء الثاني في يوم 15 من شهر نوفمبر الجاري. ويلعب المنتخب بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً ماليزيا واليمن وطاجيكستان، حيث يطمح الفريق في تحقيق البطولة للمرة الثانية بعدما كان فاز بالبطولة عام 2014. وكان الجهاز الفني للمنتخب القطري أعلن عن قائمة ضمت 34 لاعباً استعداداً لخوض الوديتين، وبدأت تدريبات المنتخب في الخامس من شهر نوفمبر الحالي وتستمر حتى 17 منه، وهو موعد عودة اللاعبين إلى أنديتهم . ويشارك في النهائيات كأس آسيا للشباب 16 منتخباً، تم توزيعها على أربع مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي. وتحصل المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل من أجل تمثيل قارة آسيا في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً 2021 في إندونيسيا.