افتتح المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، التابع لمؤسسة حمد الطبية، وحدة متطورة يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في وضع الخطط العلاجية الفردية لمرضى السرطان، وذلك في قسم العلاج الإشعاعي. وتوفر الوحدة الجديدة، التي يطلق عليها اسم وحدة العلاج الإشعاعي التكيفي، إمكانات الذكاء الاصطناعي لوضع خطط علاجية جديدة تماما، تتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للمرضى، حيث يتم تخصيص العلاج الإشعاعي التكيفي باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يومي للتعويض عن التغييرات التي تطرأ على المريض، وتحسين القدرات على استهداف السرطان، مما يؤدي إلى زيادة الفاعلية العلاجية. وتزود الوحدة الجديدة الأطباء بالمعلومات المهمة من خلال تتبع التغيرات اليومية لحالة المريض، واقتراح التحسينات المطلوب تطبيقها في عملية المعالجة، وتكييف توزيع الجرعات الإشعاعية، والتركيز على المنطقة المستهدفة بالعلاج، وبالتالي تمكين الأطباء من تقديم العلاج المناسب بما يضمن جودة النتائج العلاجية والتقليل من فرص تعرض المرضى للتسمم الدوائي. وقال السيد علي الجناحي مساعد المدير العام بالوكالة ورئيس مجموعة الرعاية التخصصية بمؤسسة حمد الطبية: إن النظام الجديد يؤكد على التزام المؤسسة المستمر بالتأكد من وصول المرضى في قطر إلى أحدث التقنيات في المعالجة الطبية، وأشار إلى أن قطر أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك هذه التكنولوجيا الرائدة، وفي ذلك مثال آخر يشهد على سعي مؤسسة حمد الطبية المتواصل لتزويد المرضى بأعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية. من جانبه، أشار الدكتور محمد سالم الحسن، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أن النظام الجديد المستخدم مكن الأطباء والمتخصصين من إجراء علاج إشعاعي أكثر استهدافا، وبالتالي من زيادة الفاعلية العلاجية لأنواع معينة من الأورام السرطانية. وقال: إن التقنية الجديدة المستخدمة في الوحدة تعتبر أسلوبا علاجيا واعدا للمرضى، وتضيف الكثير إلى القدرات العلاجية. بدورها، لفتت الدكتورة نورة الحمادي نائب المدير الطبي ورئيس قسم العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إلى أن بعض أعضاء الجسم التي تحتاج إلى العلاج الإشعاعي تتغير من حيث الشكل والحجم خلال الأيام والأسابيع التي يخضع فيها المريض للجلسات العلاجية. وأضافت أن العلاج الإشعاعي التكيفي يهدف إلى متابعة ومراقبة المتغيرات، في الحجم والشكل، وإيصال الجرعة الإشعاعية المناسبة للورم الذي يعاني منه المريض بأقصى قدر من الدقة، وبالتالي يتم تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى الذين يتم اختيارهم لهذا الأسلوب العلاجي.

أوضح علي درويش مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية أن سبب إطلاق الحملة الوطنية للحد من طلب خدمة الإسعاف للحالات غير الطارئة، هو ازدياد عدد الطلبات التي لا تستدعي ذلك، مؤكداً أهمية توعية المجتمع وفهم المصاب أنه إذا كان في حالة يمكن الذهاب فيها إلى المرافق الصحية بالاستعانة بصديق أو أحد أفراد العائلة، فإن ذلك سيقلل الضغط على خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية. وبيّن خلال لقاء عبر قناة الريان، اليوم الأحد، أن الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي الاتصال بخدمة الإسعاف على سبيل المثال النوبات القلبية، السكتات الدماغية، حوادث السير والحريق والأمور المشابهة لذلك. وقال: نترك التقييم إلى متلقي البلاغ في مركز القيادة الوطني ونطلب من المصاب فقط الاتصال والتعاون والإجابة عن الأسئلة وبالتالي سيتم تقييم الحالة إما توجيه أقرب سيارة الإسعاف إلى المتصل أو توجيه المتصل إلى الذهاب إلى أي من المرافق الصحية. وتابع: سبب توجيه الحملة هو أننا لاحظنا في الآونة الأخيرة ازدياد عدد الطلبات التي لا تستدعي ذهاب سيارة إسعاف.. منذ بداية عام 2022 إلى اليوم تلقينا ما يقارب 235 ألف بلاغ بشكل إجمالي منها 48 ألف بلاغ كان لا يستدعي اللجوء إلى سيارة الإسعاف وذلك يغطي 20% من إجمالي طلبات سيارة الإسعاف بما يعني أنه من بين كل 100 بلاغ لدينا 20 لا يستوجب سيارة الإسعاف. وقبل أيام أطلقت مؤسسة حمد الطبية، حملة توعية وطنية جديدة تطلب من أفراد المجتمع الاتصال بخدمة الإسعاف في حالات الطوارئ الطبية فقط، للحد من عدد المكالمات للحالات غير الطارئة على الرقم 999 المخصص لخدمة الإسعاف. وذكر في 11 أكتوبر الجاري، بحسب وكالة الأنباء القطرية، أن لدى خدمة الإسعاف 75 وحدة إرسال منتشرة في جميع أنحاء الدولة، وأسطول سيارات إسعاف متقدم للغاية بسجل حافل ومبهر في تحقيق الاستجابة السريعة للمرضى، حيث يعد متوسط الوقت الذي استغرقته خدمة الإسعاف للاستجابة لمكالمات الطوارئ على مدى الـ11 سنة الماضية أسرع من الهدف الذي حددته استراتيجية الصحة الوطنية الأولى لدولة قطر في عام 2011. وشدد على أهمية اتصال الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة تهدد حياتهم على الرقم 999 دون تردد لإرسال سيارة إسعاف، لافتاً إلى أن الحملة لا تهدف إلى تقليل عدد المكالمات من الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو إصابات خطيرة، بل إن فريق الإسعاف على استعداد دائم للاستجابة السريعة لأي شخص يعاني من حالة طبية تهدد حياته داخل دولة قطر.

تحتفل دولة قطر باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار لنجعل من الصحة النفسية والمعافاة للجميع أولوية عالمية، وتؤكد التحسينات التي شهدتها خدمات الصحة النفسية في دولة قطر وفي ظل الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022 على ما أولته وزارة الصحة العامة من اهتمام بخدمات الرعاية الصحية المجتمعية، والتركيز على منهجية تحسين هذه الخدمات في كافة مكونات القطاع الصحي العام في الدولة في السنوات الأخيرة. وقد عملت التوسعة التي شملت عيادات الصحة النفسية والمعافاة في قطاع الصحة الأولية، وحملات التوعية السنوية للقضاء على الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالأمراض والاضطرابات النفسية، واستحداث خط المساعدة المجاني لخدمات الرعاية الصحية النفسية وخدمات الصحة النفسية المجتمعية المتخصصة جميعاً على تسهيل وصول المرضى من كافة شرائح المجتمع إلى خدمات الصحة النفسية. التزام الدولة بالصحة النفسية وقال د. صالح المري، مساعد وزيرة الصحة العامة للشؤون الصحية: إن اهتمام دولة قطر ببرامج وخدمات الصحة النفسية الوطنية يؤكد التزام الدولة بالصحة النفسية، وقد قمنا في وزارة الصحة العامة بتركيز جهودنا خلال السنوات الأخيرة حول ما يتضمنه شعار اليوم العالمي للصحة النفسية لنجعل من الصحة النفسية والمعافاة للجميع أولوية عالمية من مفاهيم، ونحن ندرك تماماً ما تتركه الصحة النفسية من أثر لدينا جميعاً بغض النظر عن السن أو الجنس أو الجنسية أو المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية،. توفير خدمات الصحة النفسية ومن جانبه قال د. ماجد العبدالله، رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية: هناك أدلة دامغة على أن المزيد من المرضى باتوا على استعداد وقادرين الآن على الحصول على المساعدة في مجال الصحة النفسية لاسيما وأن جائحة كورونا قد أدّت إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، وواجه سكان دولة قطر تحديات مماثلة من القلق والتوتر المتزايدين، وبالإضافة إلى تحسين الوصول إلى خدمات الصحة النفسية التخصصية، قمنا باستحداث خط المساعدة الوطني المجاني للصحة النفسية لنقوم من خلاله بتقديم المشورة الطبية والدعم عبر الهاتف على وجه السرعة لمن يحتاجها من المرضى. تكريم من الصحة العالمية وأضاف: لقد حسنت هذه الخدمة الوصول إلى الدعم التخصصي، فقد تعامل فريقنا من الأطباء النفسيين الذين يجيدون لغات متعددة مع ما يزيد على 56.000 مكالمة عبر خط المساعدة، وقد حظيت هذه الخدمة بجائزة تكريم من قبل منظمة الصحة العالمية، وإن من شأن سهولة الوصول إلى خدمات الصحة النفسية التخصصية أن تضع حدّاً لتفاقم الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً لدى المرضى مثل القلق والتوتر المرتبط بالاكتئاب والتخفيف من وطأتها. ومن جانبها قالت د. سامية أحمد العبدالله، النائبة القيادية في الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والمعافاة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية واستشاري أول في طب الأسرة: لقد ظهر لي كاستشاري أول في طب الأسرة مدى أهمية دمج وتكامل خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية المجتمعية ودروها الإيجابي في تمكين المرضى من طلب الرعاية الصحية النفسية وهم يشعرون بالراحة والطمأنينة. العلاج النفسي في 6 مراكز وأضافت: تقدم خدمات الصحة النفسية في ستة من مراكزنا الصحية، من ضمنها مركز روضة الخيل، والثمامة، ولعبيب، ومركز جامعة قطر ومركز الوجبة، حيث يقوم أطباؤنا النفسيون بتقديم جلسات تدخلية للدعم النفسي والسلوكي لمساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية بسيطة إلى متوسطة، أما خدمات الطب النفسي المدمجة فقد تم تخصيصها للمرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية متوسطة إلى شديدة، ويقدمها استشاريون من مؤسسة حمد الطبية في كل من مركز روضة الخيل الصحي، ومركز الثمامة الصحي، ومركز جامعة قطر الصحي، ومركز الوجبة الصحي.

أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن تشغيل خط المساعدة الهاتفي /16060 - نسمعك/ على مدار الساعة /24 ساعة يوميا طيلة أيام الأسبوع/. ويمكن للمرضى وأفراد الجمهور الحصول على الخدمة في أي وقت من خلال الاتصال على الرقم 16060، حيث تم إجراء العديد من التحسينات على الخدمات المقدمة للمرضى، ومن بينها خيارات اللغة المتاحة عند الاتصال، والتي تشمل اللغات العربية والإنجليزية والأوردو والمالايالام. وقال السيد ناصر النعيمي نائب الرئيس لقطاع الجودة بمؤسسة حمد الطبية، في تصريح صحفي، إن المؤسسة تعمل دائما على تحسين الخدمات المقدمة للمرضى بهدف تحسين تجاربهم باستخدام كافة السبل المتاحة. وأضاف أن خط المساعدة /16060 - نسمعك/ يعتبر من أهم قنوات التواصل مع المرضى والجمهور، والتي يتم من خلالها خدمة المرضى وأفراد المجتمع والتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم. تجدر الإشارة إلى أن خط المساعدة /16060 - نسمعك/ يقدم خدمات تشمل التحقق من المواعيد الطبية أو إعادة جدولتها أو إلغائها، إضافة إلى استقبال البيانات الراجعة وتعبئة الاستبيانات حول الخدمات التي تقدمها المؤسسة عبر بوابة صحتي المخصصة للمرضى، وتلقي الاستفسارات حول خدمات مؤسسة حمد الطبية.

نظم فريق برنامج الشيخوخة الصحية بمؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع متاحف قطر عدة فعاليات لفئة المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما وأفراد أسرهم في متحف قطر الوطني، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسنين والذي يوافق الأول من أكتوبر. وأكدت الدكتورة هنادي الحمد قائد برنامج الشيخوخة الصحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة، وقائد الخطة الوطنية للخرف ورئيس قسم طب الشيخوخة والرعاية المطولة بمؤسسة حمد الطبية، أن التثقيف الصحي العملي وبرامج الفحوصات الصحية الفعالة وإتباع الأنماط الحياتية الصحية، عوامل أساسية للمساعدة في تعزيز صحة كبار السن، مبينة أن توفر خدمات الرعاية الصحية والظروف المعيشية الأفضل، أسهمت بأن يكون متوسط العمر المتوقع للفرد في قطر 80 عاما تقريبا، مما يتوجب أن يكون بمقدور الأفراد بعد تجاوز عمر الستين الاستمرار في عيش حياة منتجة وسعيدة. وأضافت أن قطاع الصحة العامة يعمل على المساعدة في تعزيز حياة أكثر صحة للأفراد، مما يتوجب على كل فرد تحمل مسؤولية الاستثمار في صحته الجسدية والنفسية، مشيرة إلى أن الأفراد مع تقدم عمرهم، تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة الشائعة مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض الخرف. ونوهت بضرورة وعي الأشخاص البالغين بهذه العوامل المسببة للمرض والإعاقة لوقاية أنفسهم بشكل استباقي أو تقليل آثار هذه الأمراض، لتحسين نوعية حياتهم في سن الشيخوخة، لافتة إلى أن هناك حملات توعوية صحية تقام بصورة منتظمة، إضافة إلى العديد من عيادات الفحوصات المبكرة والخدمات التي تستهدف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، بجانب توفر تدريب مهني واسع النطاق في مجال طب الشيخوخة لمتخصصي الرعاية الصحية العاملين في مجالات أخرى، لكي يكونوا أكثر دراية باحتياجات هذا الفئة من المرضى. وأشارت إلى أن التركيبة السكانية في دولة قطر تعتبر شابة نسبيا، ومع ذلك يتوجب التركيز على احتياجات الرعاية الصحية والاجتماعية للجيل القادم من كبار السن، وأن نشجع جميع البالغين للتعرف على مفهوم الشيخوخة الصحية وأهميتها. وأكدت أن العمل مستمر مع الشركاء في قطاع الرعاية الصحية والمجتمع لتهيئة الظروف لكبار السن للحفاظ على صحتهم واستقلاليتهم وتعزيز رفاهيتهم وتحسين سنوات حياتهم النشطة، موضحة أن أحد أفضل الطرق لنشر هذه الرسالة تتمثل في تنظيم هذه الأنشطة المشتركة مع الشركاء مثل متاحف قطر الذين سيستضيفون العديد من الأنشطة والفعاليات للأشخاص فوق عمر 60 عاما خلال هذه الفترة. بدورها، قالت الدكتورة شيرميلا سيامالا استشاري أول في طب الشيخوخة وعضو فريق عمل برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة: تماشيا مع هدف الأمم المتحدة من إطلاق اليوم العالمي للمسنين، فإننا لا نهدف فقط إلى الحد من الأمراض التي يعاني منها كبار السن مع تقدمهم في العمر، بل نريدهم أن يكونوا أكثر سعادة وأن يستمروا في المساهمة في المجتمع بما يتمتعون به من خبرات هائلة اكتسبوها على مدار عمرهم. وأشارت إلى التعاون مع متحف قطر الوطني لترتيب سلسلة من الأنشطة الثقافية والبدنية والمعرفية في اليوم العالمي للمسنين للمرضى فوق عمر 60 عاما، معربة عن تطلعها لاستمرار التعاون مع فريق المتحف لتشجيع المزيد من الأفراد على الاستمتاع بمعروضاته.

تشارك مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي والذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام بهدف زيادة الوعي حول الدور المهم الذي تلعبه مهنة العلاج الطبيعي في مساعدة الأفراد على التمتع بصحة وحركة جيدة بصورة مستقلة. ويسلط اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الضوء هذا العام على أهمية العلاج الطبيعي في إدارة وعلاج مرض الفُصال العظمي (الالتهاب المفصلي العظمي)، حيث إن حوالي 20% من سكان دولة قطر مصابون بأحد أشكال هذه الحالة التي تعتبر شائعة بشكل متزايد. يعتبر الفُصال العظمي مرضاً تنكسياً شائعاً يصيب أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويعتبر تلف أو تآكل الغضروف والتهاب بطانة المفصل من الخصائص الرئيسية للإصابة بالفُصال العظمي. ومن جانبها قالت السيدة نورة المضاحكة، رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية: سلط القسم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الضوء على الدور الذي يقوم به العلاج الطبيعي لمساعدة المرضى وتقديم المشورة والتثقيف بما يتعلق بتخفيف الآلام وكيفية إدارة مرض الفُصال العظمي. يعد الفصال العظمي مسبباً رئيسياً للعجز عالمياً، وهو يصيب غالباً اليدين، والوركين، والركبتين، يتسبب الفُصال العظمي في انخفاض قوة العضلات، وقلة المرونة، وزيادة الوزن ويمكنه أن يؤثر على أي مفصل، ولكنه عادةً ما يصيب اليدين، والركبتين، والوركين، وأسفل الظهر، والرقبة. وأضافت تظهر علامات وأعراض المرض غالباً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ولكنه قد يصيب كذلك الأفراد الأصغر سناً، وخاصةً الذين تعرضوا لإصابة سابقة في المفاصل. يتطور المرض عادة ببطء مع مرور الوقت، ولكن يمكن أن يتطور بسرعة أكبر في غضون بضع سنوات في حال التعرض لإصابة. لا يعتبر مرض الفُصال العظمي مرضاً حتمياً لا مفر منه، حيث أنه قد لا يصيب بعض الأفراد أبداً، لا يوجد علاج محدد للفُصال العظمي، ولكن هناك طرق لإدارة الحالة وتخفيف الشعور بالألم، وتتضمن القيام بالأنشطة البدنية بانتظام، والحفاظ على نوعية حياة جيدة والتحرك بصورة مستمرة. واختتمت قائلةً هناك أكثر من 300 أخصائي علاج طبيعي يعملون في مرافق مؤسسة حمد الطبية لدعم المرضى، ويضم فريقنا تخصصات متعددة مثل طب العظام، وطب الأعصاب، وأمراض القلب والجهاز التنفسي، وطب الأطفال، وصحة المرأة، وصحة الرجل، وطب الشيخوخة، وطب الأورام، ومرافق العلاج الفيزيائي المتوفرة في المجتمع، والصحة النفسية. يقدم القسم بمؤسسة حمد الطبية العلاج الطبيعي للمرضى، حيث استقبل القسم أكثر من 240,000 زيارة لمرضى العيادات الخارجية و 250,000 زيارة للمرضى الداخليين في عام 2021، وقد شهد تطورات مهمة منذ بداياته في مستشفى الرميلة عام 1957.

يواصل برنامج قطر الوطني لإنتان الدم بتنظيم مؤسسة حمد الطبية، المشاركة بصورة نشطة في توفير برامج التثقيف والتوعية الصحية حول إنتان الدم لاختصاصيي الرعاية الصحية والجمهور بهدف تعزيز الجهود الهادفة للوقاية من إنتان الدم، ويُعد اليوم العالمي لإنتان الدم مبادرة أطلقت من قبل التحالف العالمي لإنتان الدم الذي تأسس عام 2012 لتوفير قيادة عالمية للحد من الأعباء والتبعات المرتبطة بحالات الإصابة بإنتان الدم على المستوى العالمي. ومن المقرر أن يعقد البرنامج الوطني لإنتان الدم مؤتمر قطر الوطني حول إنتان الدم في سبتمبر المقبل برئاسة الدكتور عبد السلام سيف إبراهيم، نائب رئيس شبكة الرعاية الحرجة ورئيس قسم الرعاية الحرجة الباطنية بمؤسسة حمد الطبية، ويعقد هذا المؤتمر التعليمي هذا العام بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب وبدعم من وزارة الصحة العامة، وقد وجه منظمو المؤتمر الدعوة لكوادر الرعاية الصحية في جميع أنحاء دولة قطر لتقديم ملصقاتهم البحثية المشاركة في المؤتمر في إطار الجهود المبذولة لإشراك المزيد من كوادر الرعاية الصحية في هذا البرنامج. من جانبه قال د. عبد السلام سيف إبراهيم: يسعدني أن أدعو كوادر الرعاية الصحية لحضور المؤتمر والذي سيعقد بالدوحة خلال يومي 13 و14 سبتمبر 2022. سيكون موضوع المؤتمر هو تعزيز رعاية مرضى إنتان الدم حيث نهدف إلى التعمق بصورة أكبر في مناقشة أحدث وأفضل الممارسات المتبعة في مجال الوقاية من إنتان الدم ورعاية حالات الإصابة بإنتان الدم. ودعا د. عبد السلام كوادر الرعاية الصحية من جميع أنحاء قطاع الرعاية الصحية إلى المشاركة النشطة في المؤتمر، ونعلن عن فتح باب تقديم الملصقات البحثية للراغبين في المشاركة. هذه فرصة قيّمة للأفراد والفرق لمشاركة معارفهم وخبراتهم والمساعدة أيضًا في نشر الوعي حول هذه الحالة المرضية الخطيرة. بدوره قال د. محمد الجناحي، رئيس قسم الأمراض المعدية ورئيس برنامج إنتان الدم بسدرة للطب: يسعدنا أن نواصل شراكتنا مع مؤسسة حمد الطبية في مهمتنا الوطنية المتمثلة في التحسين المستمر لرعاية حالات إنتان الدم وتحسين نتائجها ضمن قطاع الرعاية الصحية في قطر. يُعد هذا الموضوع بالغ الأهمية، ويتمثل هدفنا الرئيسي في إشراك كوادرنا العلمية والطبية بصورة فعالة في تعزيز معرفة ومهارات اختصاصيي الرعاية الصحية في مجال الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري لحالات إنتان الدم. إنتان الدم هو حالة مرضية خطيرة تنتج عن الإصابة بعدوى مثل الالتهاب الرئوي أو مرض الإسهال، وتحدث عندما تغير العدوى ردة الفعل الطبيعية للجسم، مما يتسبب في إصابة الأنسجة والأعضاء. من جانبها أوضحت د. رشا عاشور، طبيب معالج أول بسدرة للطب وقائد البرنامج الوطني لإنتان الدم لدى الأطفال قائلةً: يمكن أن تحدث الإصابة بإنتان الدم للأطفال في أي عمر - على غرار البالغين، ولكن يكون الأطفال عرضة لخطر أكبر في بعض الحالات مثل أن يكون عمر الطفل أقل من 12 شهراً أو أن يكون مصاباً بمرض مزمن. نبذل كل جهد ممكن لمكافحة هذه الحالة المهددة للحياة من خلال مواصلة جهود تثقيف اختصاصيي الرعاية الصحية وأولياء الأمور حول أعراض هذه الحالة المرضية.

كشفت مؤسسة حمد الطبية عن انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن الأزمات القلبية الحادة خلال العام الماضي 2021 بنسبة 2 بالمائة مقارنة بعام 2015 ، وهو ما يضاهي المعدلات العالمية بأفضل المستشفيات على مستوى العالم. وعزت المؤسسة هذا الانخفاض الى التطور المستمر الذي يشهده مستشفى القلب من حيث الأجهزة والتقنيات وكذلك الفرق الطبية المؤهلة للتعامل السريع مع الحالات الحادة وذلك خلال السنوات الأخيرة . وتم الكشف عن هذه الاحصائيات بمناسبة تنظيم مستشفى القلب يوم القسطرة القلبية الأول احتفالا بمرور 40 عاما على بداية القسطرة بمؤسسة حمد الطبية. وخلال الاحتفال استعرض الدكتور حجر أحمد حجر البنعلي استشاري أمراض القلب نبذة عن تاريخ قسم قسطرة القلب منذ إنشائه ومراحل تطور الخدمات التي قدمها والتطور الذي لحق بالقسم والخدمات والتقنيات الحديثة ما أدى إلى تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمرضى بمستشفى القلب، والتي تضاهي الخدمات المقدمة في أفضل المستشفيات على مستوى العالم. من جهته اعلن الدكتور نضال الأسعد المدير الطبي لمستشفى القلب عن زيادة عدد عمليات القسطرة القلبية بنسبة 50 بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة حيث يقوم مستشفى القلب بإجراء ما يزيد عن 4500 عملية قسطرة علاجية وتشخيصية سنويا من بينها 1100 حالة قسطرة قلبية إسعافية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلا سريعا من خلال فريق مناوب لديه الخبرة والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة والمعقدة و بمعايير عالمية. وقال انه يتم التدخل السريع لتلك الحالات خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة فقط ( وهي مدة تقل كثيرا عن المعيار المعتمد عالميا وهو 90 دقيقة) ، كما يقدم مستشفى القلب خدمات القسطرة القلبية للحالات التي يتم تحويلها من أقسام القلب بمستشفيات الخور والوكرة وحزم مبيريك. وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة شهد قسم قسطرة القلب اتباع تقنيات وأساليب حديثة عند إجراء القسطرة القلبية حيث تم إدخال أجهزة لمساعدة مضخة القلب (Ecmo) ، بالإضافة إلى علاج تسرب الصمام الميترالي عن طريق القسطرة، والذي كان يتم سابقا عن طريق التدخل الجراحي ويتم الدخول عن طريق القسطرة وإجراء تدبيس وإصلاح التسرب. بدوره أكد الدكتور عبد الرحمن عرابي نائب رئيس قسم القلب للشؤون الطبية ومدير مختبرات القسطرة بمستشفى القلب أن ما يميز مستشفى القلب عن غيره من المستشفيات الأخرى هو تطبيق أفضل المعايير الدولية على الرغم من ارتفاع عدد الحالات بالمقارنة مع مستشفيات القلب الأخرى وتوظيف أفضل المعدات الطبية الى جانب امتلاكه خبرات طبية ذات كفاءة ومهنية عالية. وكشف عن تراجع فترة الانتظار لإجراء القسطرة القلبية للحالات غير العاجلة من 8 أشهر إلى 4 أسابيع خلال الأعوام الأربعة الماضية.

كشفت دراسة علمية أجراها باحثون من مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، نُشرت في مارس 2022 في مجلة Plos One، النقاب عن أن تدابير الصحة العامة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، كإغلاق المدارس، والتعلم عن بُعد، وإضاعة الفرص المتاحة للتربية البدنية وممارسة النشاط الرياضي، أدت إلى زيادة مضاعفة في استخدام أجهزة الشاشة الرقمية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني ونمط النوم المتقطع وزيادة السعرات الحرارية المتناولة، والسمنة، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال والمراهقين. وفي هذا السياق كانت قد أكدت الدكتورة سارة موسى - اختصاصية طب المجتمع والطبيب المسؤول لمركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية مشارك في الدراسة كباحث رئيسي-، أن الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي في الطفولة يعد مؤشراً على احتمالية الإصابة بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة عند البلوغ، مثل داء السكري من النوع الثاني، وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، وكما تعد العوامل المرتبطة بنمط الحياة عوامل خطر رئيسية لمتلازمة التمثيل الغذائي لدى المراهقين، مثل عدم ممارسة النشاط البدني المتوسط الشدة إلى الشديد بشكلٍ كافٍ وانخفاض اللياقة القلبية التنفسية والتدخين والسلوكيات التي تنطوي على الجلوس لفترات طويلة. أعلى درجات الخطورة وأضافت الدكتورة سارة موسى قائلة «إنَّ نتائج الدراسة أكدت أنَّ المراهقين الذين يقضون وقت أطول أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة تتضاعف لديهم احتمالية الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، إضافة إلى أن أي زيادة في وقت المكوث أمام الشاشة أكثر من ساعتين في اليوم ترتبط بزيادة المخاطر تبعاً لذلك، ويمثل الجلوس من 5 إلى 6 ساعات أمام الشاشة في اليوم أعلى درجات الخطورة». وفي هذا السياق ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يُنصح الأطفال والمراهقين بالحد من الوقت الذي يقضونه في الأنشطة الترفيهية المنطوية على الجلوس أمام الشاشات من دون حراك إلى ما لا يزيد عن ساعتين يومياً وممارسة النشاط البدني المتوسط الشدة إلى الشديد بما لا يقل عن 60 دقيقة يومياً. خطة شاملة وفيما يتعلق بالطرق التي قد يلجأ إليها الوالدان للحد من وقت جلوس الأطفال والمراهقين أمام الشاشة، أشارت الدكتورة سارة موسى إلى أهمية إعداد خطة لاستخدام الوسائط تتمحور حول الأسرة، وذلك نظراً لنقص الانضباط والبصيرة لدى هذه الفئات العمرية نحو الحد من استخدامهم للشاشة، وإنَّ إشراك المراهقين والأسر والمدارس والأخصائيين الاجتماعيين في خيارات نمط الحياة الصحية يخلق بيئة داعمة لتغيير السلوك، و كما يعزز التواصل الفعَّال مع المراهقين وأسرهم إلمامهم بالتكنولوجيا الرقمية المتعلقة بأنواع الشاشات والمحتوى ووضع حدود لوقت الجلوس أمام الشاشة. وتابعت الدكتورة سارة موسى قائلة «إنه وعلى الرغم من النتائج الصحية السلبية المرتبطة بالجلوس أمام الشاشة، إلا أنه من الممكن أن يكون مفيداً إذا تم استخدامه بطرق مناسبة وخاصة خلال فترات جائحة كوفيد-19، لذا أشجع الآباء على تعزيز الاستخدام الفعال للتكنولوجيا، على سبيل المثال تحميل تطبيقات التمارين الرياضية وألعاب الفيديو الممتعة التي تتطلب نشاطاً حركياً والتي يمكن أن توفر حلولا بديلة مفيدة، ومن المهم أيضاً ألا ننسى بأن تحديد الأهداف والمراقبة المستمرة أمر في غاية الأهمية للتشجيع على تبني السلوكيات الإيجابية». عوامل الخطورة وركزت نتائج هذه الدراسة على توصيات لتعزيز الكشف المبكر عن عوامل الخطر السلوكية والأيضية بين الأطفال والمراهقين، والتي تشتمل على أدوات فحص للنشاط البدني ووقت الجلوس أمام الشاشة ومؤشر كتلة الجسم بالاضافة إلى التقييم النفسي وذلك لتحديد عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها وتبعاً لذلك يتم إعداد برامج إنقاص الوزن وخطة التمارين الرياضية والاستشارات الشاملة. وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء بأهمية جهود الصحة الوطنية والعامة في التخطيط لاستراتيجيات الوقاية وذلك عن طريق اطلاق برامج منخفضة التكلفة ومتعددة القطاعات ويسهل الوصول إليها للكشف عن العوامل المتعلقة بمتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض المزمنة في المراحل المبكرة، مثل السمات الاجتماعية الديموغرافية وامكانية الوصول وسلوك الوالدين والسلوكيات النفسية والجسدية والحركية والغذائية. ودعا الباحثون أولياء الأمور والأسر إلى مراقبة وقت جلوس الأطفال والمراهقين لديهم أمام الشاشة، مشيرين إلى أن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

حصلت خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية على جائزة أوراكل سيرنر /الإنجاز في تجربة المستخدم/، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز في منتدى التعاون لأوراكل سيرنر بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي أقيم مؤخرا في دبي. وذكرت مؤسسة حمد الطبية، في بيان صحفي اليوم، أن خدمات الصحة النفسية تم منحها هذه الجائزة مناصفة عن مشروع /تطبيق برنامج الصحة السلوكية باستخدام أول مجموعة بيانات إكلينيكية أساسية للصحة السلوكية في الشرق الأوسط/، والذي ركز على التوثيق المتخصص لبيانات مرضى الصحة النفسية مع التركيز بشكل أساسي على سرية بيانات المرضى. وقال الدكتور رائد عمرو مساعد المدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية: إن سجلات الصحة النفسية تصنف المعلومات الصحية المحمية بشكل عام، وبالتالي حرصت مؤسسة حمد على تعزيز عملية تسجيل بيانات المرضى في نظام يتسم بالكفاءة والأمان. وكانت أوراكل سيرنر، وهي شركة عالمية لتكنولوجيا الرعاية الصحية ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، قد أقامت النسخة التاسعة من حفلها السنوي لجوائز الإنجاز والابتكار بهدف تكريم عملائها في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على ابتكاراتهم الأكثر فائدة في مجال الرعاية الصحية في أربع فئات هي: تجربة المستخدم، وتجربة المريض، والنتائج المالية، والنتائج الصحية. ويتم منح هذه الجوائز تكريما للعملاء الذين ساهموا بشكل فعال في تعزيز القيمة بمؤسساتهم وتحقيق نتائج متميزة للمرضى، وتطوير برامج رعاية صحية مبتكرة من خلال تكنولوجيا المعلومات الصحية، ودعم منتجات وخدمات أوراكل سيرنر. ويعد منتدى أوراكل سيرنر السنوي للتعاون بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حدثا مهما لتبادل الخبرات والمعرفة بين عملاء أوراكل سيرنر من قيادات مؤسسات الرعاية الصحية والأطباء والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.

حذرت مؤسسة حمد الطبية من إجراء عمليات علاج السمنة مثل التكميم أو تغيير مسار المعدة التي تجرى على نطاق واسع خارج البلاد في بعض المراكز الطبية غير الموثوقة وذلك لتفادي الآثار السلبية المصاحبة لها إذا تمت في مرافق طبية غير مأمونة. وكشفت المؤسسة انها استقبلت عددا من المرضى الذين أجروا هذه العمليات في الخارج بعد تعرضهم لمضاعفات شديدة عقب أخطاء بالجراحة حيث يتلقون علاجهم حاليا في مستشفى حمد العام جراء تلك المضاعفات التي حدثت لهم في الخارج. ودعت مؤسسة حمد الطبية المرضى الراغبين في إجراء تلك الجراحات خارج البلاد إلى التقصي وتحري الدقة جيدا حول مهارة الطبيب الجراح الذي سيقوم بإجراء الجراحة وكذلك مستوى الجودة في المركز أو المرفق الطبي الذي سيتم فيه إجراء العملية . ويشار الى أن تكميم المعدة أو عملية تغيير المسار هو إجراء جراحي لإنقاص الوزن، يتم فيه تقليل حجم المعدة إلى حوالي 25 من حجمها الأصلي، من خلال الاستئصال الجراحي لجزء كبير منها أو تغيير مسار المعدة . وقال الدكتور معتز باشا رئيس قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية ان الفترة الأخيرة شهدت استقبال عدد من المرضى من المواطنين والمقيمين الذين أجروا جراحات السمنة خارج البلاد في مراكز طبية لا تتمتع بالخبرة اللازمة في مثل هذا النوع من العمليات ما ترتب عليه حدوث مضاعفات خطيرة لهؤلاء المرضى عقب الجراحة تتطلب حالاتهم البقاء في المستشفى لتلقي العلاج لفترات قد تصل لمدة شهرين في بعض الحالات . واشار إلى أن المضاعفات للمرضى الذين تم استقبالهم بعد إجراء عمليات السمنة بالخارج تشمل حدوث تسريب في المعدة أو نزيف أو تسمم في الدم أو الجسم مما يهدد حياة المريض بالإضافة إلى الآلام النفسية المصاحبة لفشل العملية على المريض وذويه. وأوضح أن الفريق الطبي بمؤسسة حمد الطبية يقوم على الفور بالتدخل العلاجي اللازم لتلك الحالات الذين تعرضوا لمضاعفات طبية في الخارج، ويتم العلاج إما من خلال التدخل الجراحي، أو إجراء منظار المعدة والأشعة التداخلية وشفط الإفرازات في البطن ، أو وضع التغذية الوريدية للمساعدة في التئام الجروح، لافتا الى ان تكلفة علاج تلك المضاعفات الجراحية عالية للغاية ما يحتم على المريض تحري الدقة بشكل كبير قبل الخضوع لهذه الجراحات خارج البلاد في مراكز طبية غير موثوقة. وأكد الدكتور معتز باشا أن مركز طب وجراحة السمنة والأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية يعد من أكبر مراكز علاج وجراحة السمنة في العالم حيث واصل التوسع المضطرد منذ عام 2011 ليقدم خدمات طبية متكاملة على أعلى المستويات العالمية والمستندة الى الأدلة العلمية ، كما ينفرد المركز إضافة إلى الخدمات الجراحية - بتقديم العلاج الدوائي للسمنة والأمراض المصاحبة لها مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من خلال نخبة من الأطباء المتخصصين والحاصلين على أعلى مستويات التدريب والزمالات في طب وجراحة السمنة ، اضافة الى فريق التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي والمثقفين الصحيين. ويتراوح عدد جراحات السمنة التي يجريها قسم جراحة السمنة بين 800 الى 1000 جراحة سنويا ، كما بلغ عدد الزيارات العلاجية للقسم ما يزيد عن 14500 زيارة سنويا وهو ما يجعل المركز من أكبر المراكز في العالم من حيث دقة التخصص وعدد ونوعية الخدمات المقدمة. تجدر الإشارة إلى أنه عندما تتراوح قراءة مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.5 درجة يتم تصنيف الفرد على أنه يعاني من زيادة في الوزن، أما إذا كانت قراءة المؤشر 30 درجة فأكثر يتم تصنيف الفرد على أنه مريض يعاني من السمنة، وإذا بلغ مؤشر كتلة الجسم 40 فأكثر فالمريض يعاني من السمنة المفرطة.

في إطار تفعيل شهر التوعية بسرطان الساركوما الذي يحييه العالم في شهر يوليو من كل عام، يعمل الأطباء وخبراء الرعاية الصحية في مؤسسة حمد الطبية على تسليط الضوء على أعراض وعلامات الإصابة بسرطان الساركوما وتعريف الجمهور بهذه الأعراض والعلامات، والتأكيد على ضرورة الكشف المبكر للإصابة بهذا المرض والذي تختلط أعراضه نظراً لتشابهها مع أعراض أمراض أخرى. سرطان الساركوما نوع نادر من الأورام والأمراض السرطانية الخبيثة التي قد تصيب كافة أعضاء الجسم بشكل عام ولكنها تصيب على وجه الخصوص العظام والعضلات والأوتار والغضاريف والأعصاب والأنسجة الدهنية والأوعية الدموية في الساقين والذراعين، وتقسم أورام وأمراض سرطان الساركوما إلى حوالي 100 نوع رئيسي وفرعي منها. وأشار الدكتور محمد العتيق الدوسري، استشاري أول ورئيس قسم جراحة العظام في مستشفى حمد العام، ورئيس مركز العظام والمفاصل في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن 1% من حالات السرطان التي يتم تشخيصها على صعيد العالم تندرج تحت فئة سرطان الساركوما. * زيادة سنوية وقال الدكتور الدوسري يتم تشخيص الآلاف من حالات الإصابة بأمراض وأورام سرطان الساركوما الخبيثة في مختلف أنحاء العالم، وتقدر نسبة الزيادة السنوية لحالات أمراض وأورام سرطان الساركوما الخبيثة بحوالي 50% من إجمالي حالات الأورام والأمراض السرطانية التي يتم تشخيصها في مرافق مؤسسة حمد الطبية، وتتم معالجة هذه الحالات من قبل فرق متعددة التخصصات الطبية تتألف من أطباء متخصصين في جراحة العظام وأخصائيين في طب الأورام السرطانية إضافة إلى أطباء التشخيص الإشعاعي التداخلي وأخصائيي العلاج الإشعاعي وعلى رأسهم فريق سرطان العظام في كل من مستشفى حمد العام ومركز العظام والمفاصل. وأوضح الدكتور الدوسري أن الوعي بأعراض وعلامات أمراض وأورام الساركوما تعتبر أداة فعالة لتحقيق نتائج علاجية ناجعة لدى المرضى، لذا فإن من الهام والضروري إلمام الجمهور وكوادر الرعاية الصحية بالأعراض المبكرة لهذه الأمراض بما في ذلك الأعراض غير المألوفة لكي يتسنى للأطباء المختصين المبادرة إلى معالجة هذه الأمراض على وجه السرعة. * أعراض الإصابة يمكن أن تختلط أعراض ساركوما العظام في بعض الأحيان بأعراض وعلامات لأمراض وحالات مرضية أخرى مثل الإصابات الرياضية والآلام المتزايدة التي يعاني منها الأطفال وصغار السن. ومن أكثر أعراض الإصابة بساركوما العظام والأنسجة الرخوة شيوعاً الشعور بآلام في العظام، والتورم في مختلف أنحاء الجسم، وتقييد الحركة في مفاصل الجسم، ولكن لسوء الحظ لا تظهر على المريض أعراض واضحة للمرحلة المبكرة من هذا المرض، كما أن المريض قد يشعر بأعراض شبيهة بأعراض حالات أخرى مثل الأورام الشحمية أو الكيسات أو الإصابات الرياضية. تجدر الإشارة إلى أن المرضى الذين يشتبه بإصابتهم بساركوما العظام تتم إحالتهم بصورة عاجلة (خلال 48 ساعة) إلى مركز العظام والمفاصل حيث تتمّ معالجة هذه الحالات من قبل فرق متعددة التخصصات الطبية مؤلفة من أطباء وكوادر تمريضية ذات كفاءة عالية في مجال سرطان العظام وعلى رأسهم فريق سرطان العظام في كل من مستشفى حمد العام ومركز العظام والمفاصل.

احتفل خط المساعدة الوطني لمرضى الزهايمر وضعف الذاكرة راحة في شهر مايو الماضي بالذكرى السنوية الثانية لإطلاقه، وقد شهدت هذه الخدمة على مدار العامين الماضيين تطوراً هائلاً لتصبح مورداً أساسياً للأسر التي ترعى شخصاً يعاني من فقدان الذاكرة أو من تدهور في القدرات المعرفية نتيجة الإصابة بمرض الزهايمر أو أحد الأمراض الأخرى. وقد تم إطلاق خط المساعدة راحة في شهر مايو من عام 2020 في إطار التزام استراتيجي بتحسين الرعاية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر أو غير المرتبط به. من جانبها أوضحت الدكتورة هنادي الحمد، قائد أولوية شيخوخة صحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 ورئيس قسم طب الشيخوخة والرعاية المطوّلة بمؤسسة حمد الطبية، مدى الحاجة لهذه الخدمة وقالت: يمكن أن يمثل فقدان الذاكرة والخرف – وخاصةً مرض الزهايمر وهو أكثر أشكال الخرف شيوعاً – تحدياً كبيراً للأشخاص المصابين به ولمن يقوم على رعايتهم، الذين غالباً ما يكونون من أفراد الأسرة. وأوضحت الدكتورة هنادي الحمد أنه قد تم اختيار اسم راحة لخط المساعدة بما يعكس الهدف من إنشائه، وقالت: إن الحصول على رعاية مهنية متخصصة وحانية هو أمر بالغ الأهمية للأسر. لقد مثلت خدمة راحة شريان حياة حقيقي لكثير من الأفراد، وخاصةً أثناء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ومنذ إنشاء خط المساعدة حتى الآن، تمكن الفريق من إدارة أكثر من 5000 اتصال هاتفي مع المرضى ومقدمي الرعاية لهم. وأشارت الدكتورة هنادي الحمد، وهي أيضاً قائد بالمرصد العالمي لمرض الخرف والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن إنشاء خط المساعدة كان احدى النتائج الاستراتيجية للخطة الوطنية للخرف في عام 2018، وأضافت قائلة: تتمثل رؤية خطة قطر الوطنية للخرف في تقديم الرعاية والدعم للمصابين بالخرف ومقدمي الرعاية لهم وأسرهم لتمكينهم من العيش باحترام واستقلالية ومساواة. وقد تمثلت إحدى الطرق المهمة بالنسبة لنا لتحقيق ذلك في إنشاء خط مساعدة يضمن سرية وخصوصية المتصلين ويعمل به كوادر رعاية صحية متخصصة في هذا المجال لتقديم رعاية حانية للمرضى. تُعد دولة قطر هي الدولة العربية الأولى التي تضع خطة وطنية للخرف، ويعزز تنفيذ هذه المبادرة التزام دولة قطر بتقديم أفضل الممارسات المعتمدة لرعاية مرضى الخرف . تم إنشاء خط المساعدة من قِبل قسم طب الشيخوخة والرعاية المطوّلة بمؤسسة حمد الطبية تحت إشراف وتوجيه الدكتورة هنادي الحمد. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة هنادي: تتواجد كوادر الرعاية الصحية المتخصصة لدينا لتقديم الدعم عبر الهاتف ومساعدة الأفراد على فهم الأعراض المحتملة التي قد يعانون منها والترتيب لإجراء تقييم متخصص لحالاتهم. وبمجرد أن يتم التشخيص، يمكن للمرضى ومقدمي الرعاية لهم الاتصال بخط المساعدة للحصول على المساعدة في إدارة الحالة المرضية وتخفيف آثارها. بدورها قالت الدكتورة برافيجا مانيكوث، استشاري الطب النفسي للمسنين بمؤسسة حمد الطبية: يوفر خط المساعدة راحة خدمة تضمن السرية والخصوصية للمتصلين، وهي خدمة مخصصة للأفراد فوق عمر 60 عاماً الذين لديهم مخاوف بشأن ذاكرتهم وأيضًا للأسر ومقدمي الرعاية الذين لديهم مخاوف أو استفسارات بشأن احتمالية تعرض أحد أفراد الأسرة لمشاكل في الذاكرة. يقدم خط المساعدة راحة أيضًا الدعم للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف ولمقدمي الرعاية لهم، حيث نعمل على طمأنتهم أنهم ليسوا وحدهم في هذه الرحلة وأننا سنقدم لهم كل ما يمكننا من دعم ومساعدة. وأضافت قائلة: يتولى فريق متعدد التخصصات يجيد أعضاؤه أكثر من لغة ويضم أطباء شيخوخة وأطباء نفسيين لكبار السن واختصاصيي علم نفس وكوادر تمريض متخصصة تقديم الدعم للمتصلين الذين يتصلون بخط المساعدة، ويقوم أعضاء الفريق بالاستماع للمتصلين ثم توجيههم إلى الخدمة المناسبة لهم أو يقدمون لهم إرشادات لمساعدتهم على التغلب على التحديات التي قد يواجهونها فيما يتعلق بهذه الحالة. يتمثل الهدف الثانوي لخط المساعدة راحة في رفع الوعي العام حول مرض الخرف وفقدان الذاكرة وخدمات الرعاية ذات الصلة بهما. ويمكن الاتصال بهذا الخط على الرقم 40262222 من الساعة 8 صباحاً حتى 3 مساءً من الأحد إلى الخميس.

نصحت مؤسسة حمد الطبية عبر حسابها بموقع تويتر، اليوم الخميس، باتباع 3 طرق للوقاية من أمراض الصيف والوقاية من التعرض لضربة الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة. 1- الحفاظ على ترطيب الجسم: من خلال شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الباردة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم عن طريق التعرق. 2- ارتداء ملابس قطنية خفيفة ذات ألوان فاتحة، حتى تمتص العرق وتسمح بتهوية الجسم. 3- الاستحمام بالماء الفاتر يومياً فور العودة إلى المنزل.

مع استعداد دولة قطر لاستضافة أكبر حدث على مستوى العالم في شهر نوفمبر القادم، يدعو مركز حمد للتبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية الأفراد المؤهلين للتبرع بالدم في المجتمع للمبادرة بالتبرع بالدم بهدف تأمين مخزون كاف من الدم للحدث الرياضي. ومع احتفال العالم باليوم العالمي للتبرع بالدم في 14 من يونيو 2022، أكدت الدكتورة إيناس الكواري، رئيس قسم المختبرات الطبية بمؤسسة حمد الطبية أن التوقيت يعتبر مناسباً للغاية ليبادر الافراد بالتبرع بالدم، وتقول: «إن شعار الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2022 هو «التبرع بالدم بادرة تضامن. شارك في الجهد وانقذ الأرواح» وذلك بهدف تسليط الضوء على الأدوار التي يقوم بها المتبرعون الطوعيون بالدم في إنقاذ الأرواح وتعزيز روح التضامن في المجتمع. إن هذا الأمر يعتبر الأكثر أهمية مع اقترابنا من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر». وأوضحت الدكتورة إيناس أنه من المتوقع أن يصل نحو 1.5 مليون زائر إلى قطر للمشاركة في هذا الحدث العالمي، لذا فإن خدمات الدم في قطر والتي تدير مراكز التبرع بالدم في حاجة لمزيد من المبادرين من المتبرعين بالدم. وأضافت: «نهدف إلى ضمان وجود مخزون كاف من الدم في المتناول ليس فقط لسد الحاجات اليومية من الدم اللازم لمرضى السرطان والاصابات وغيرهم بل أيضا لتأمين الدم للمتطلبات الأخرى. إن صلاحية الدم هي 42 يوماً من تاريخ التبرع لذا فإن من المهم الحصول على مصدر منتظم من التبرع بالدم لتغطية هذا الفترة. إن وحدة واحدة من الدم المتبرع به يمكن ان يستفيد منها ثلاثة أشخاص في حال فصل مكونات الدم عن بعضها». تتبع مراكز خدمات التبرع بالدم في قطر والوحدات المتنقلة للتبرع بالدم أعلى معايير السلامة ومكافحة العدوى كما تتخذ الفرق العاملة كافة الاحتياطات لضمان سلامة الموظفين والمتبرعين. وقد افتتحت خدمات التبرع بالدم مركزاً جديداً مؤقتاً في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية للمتبرعين الذكور فقط، كما يمكن للمتبرعات الإناث التبرع بالدم في مركز التبرع بالدم الذي يقع بالقرب من مركز الجراحة المتخصصة. واختتمت الدكتورة ايناس حديثها بالقول: «إن الدم الآمن ومشتقاته ونقله هو عملية تتطلب جانبا هاما من جوانب الرعاية في نظام الرعاية الصحية لدينا فهو ينقذ الأرواح ويعزز الصحة وجودة الحياة للعديد من المرضى يومياً، إن منح الدم هو عملية بسيطة وتتطلب أقل من ساعة من وقتكم».

نظّم فريق الصحة المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية مؤخراً منتدى قطر للصحة المجتمعية وذلك في إطار تضافر الجهود لتحديد الخطوات التالية لتوجيه الجهود التنموية المستقبلية للرعاية الصحية المجتمعية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وعلى الصعيد العالمي، فإن خدمات الرعاية الصحية المجتمعية تركز بشكل متزايد على الرفاه الصحي للسكان وتشجع على تطوير البرامج لمساعدة أفراد المجتمع على حماية صحتهم وتحسينها. وقد اعتمد جدول أعمال المنتدى على الأهمية المتزايدة للرعاية القائمة على القيمة والتي تشمل استراتيجيات للوقاية من الحالات الحادة التي تتطلب الرعاية الصحية واستراتيجيات تعزيز صحة السكان، حيث تُعد الرعاية الصحية المجتمعية عنصراً أساسياً للمساعدة في تعزيز صحة الفئات السكانية المستهدفة. من جانبه قال السيد محمود الرئيسي، رئيس مجموعة الرعاية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية وأحد المتحدثين الرئيسيين بالمنتدى: بالتماشي مع أفضل الممارسات الدولية فإن هدفنا في دولة قطر يتمثل في تطوير المزيد من برامج الصحة المجتمعية الجيدة التي تقدم خدمات رعاية عالية الجودة للمرضى. أظهرت الأبحاث أن الرعاية المجتمعية الفعالة تساعد على تحسين صحة المريض وتعزز عملية تعافيه بشكل أفضل، كما أنها تعزز من فعالية وكفاءة القطاع الصحي . وأضاف السيد محمود الرئيسي: نركز كل جهودنا على التحسين المستدام للصحة والرعاية الصحية المجتمعية، مسترشدين في ذلك بالهدف الثلاثي للاستراتيجية الوطنية للصحة المتمثل في تحقيق صحة أفضل ورعاية أفضل وقيمة أفضل لخدمة المرضى من السكان في الوقت الحاضر والمستقبل. نقوم بمراجعة أفضل الممارسات الدولية لتحديد الأفضل للسكان في قطر حتى نطور البرامج والخدمات المتناسبة مع الثقافة المحلية. يُعد هذا المنتدى مثالاً رائعاً على التعاون بين متخصصي الرعاية الصحية متعددي التخصصات لمناقشة كيفية تعزيز الرعاية في مجتمعاتنا. تنمية الصحة المجتمعية ومن جانبها أوضحت السيدة نادية الرويلي، المدير التنفيذي للتمريض بخدمات التمريض الخاص وخدمات الرعاية الصحية المنزلية وخدمات المعدات الطبية للرعاية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية، في كلمتها التي افتتحت بها المنتدى أن هناك حاجة متزايدة للتركيز على تنمية الصحة المجتمعية، وقالت: لدينا في دولة قطر بعض الحالات المرضية السائدة أكثرها من الأمراض المزمنة التي تؤثر على طريقة حياة المرضى، فعلى سبيل المثال، يعاني أكثر من 70٪ من الأفراد من السمنة مما يساهم في حقيقة أن أكثر من 44٪ منهم يعانون من أمراض القلب و17٪ يعانون من مرض السكري. توفر فرق الرعاية الصحية المجتمعية لدينا خدمات رعاية طبية وتمريضية مهمة لمرضانا، فضلاً عن كونها قناة للوصول إلى رعاية أكثر تخصصاً عند الحاجة، كما نقدم خدمات تثقيف صحي مهمة للمرضى. وأضافت قائلة: نبحث أيضاً عن أفضل الطرق لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الوقائية باستمرار حتى يتمكن مرضانا من العيش بشكل أكثر صحة واستقلالية. ستساعد كل هذه الإجراءات على خفض التكاليف الطبية وتحسين كفاءة الرعاية الصحية، وهو ما سيتيح بدوره إمكانية زيادة الاستثمار في خدمات جديدة لكبار السن. كوادر الرعاية الصحية المجتمعية لدينا مدربة على التعامل مع المرضى بطريقة تتناسب مع ثقافاتهم، حيث ان تكوين روابط قوية مع المرضى والأسر الذين يتفاعلون معها يعزز عملية اتخاذ القرار المشترك في رعاية المريض مما يساعد على تحسين النتائج الصحية للمريض. وقد شهد المنتدى مشاركة مجموعة متعددة التخصصات من المحاضرين، بما في ذلك الأطباء وكوادر التمريض والتثقيف الصحي وكبار المديرين بمؤسسة حمد الطبية. وسلط المنتدى الضوء على جوانب رئيسية، بما في ذلك أهمية دمج أنظمة تكنولوجيا المعلومات في رعاية المرضى وتحسين القدرات المتاحة في مجال جمع البيانات، والحاجة إلى تعزيز التواصل بين المرضى والمتخصصين في الرعاية الصحية، وأهمية تعزيز مهارات كوادر الرعاية الصحية المجتمعية. تهدف جهود مؤسسة حمد الطبية في مجال الرعاية الصحية المجتمعية إلى تطوير رعاية أكثر شمولاً بحيث تتضمن التركيز على خدمات الرعاية الوقائية إلى جانب التثقيف حول أسلوب الحياة الصحي لأفراد المجتمع في قطر. كما تمثل الرعاية التأهيلية مجال تركيز رئيسيا آخر حيث تهدف إلى دعم إعادة دمج المرضى في المجتمع وتمكينهم من العيش بصورة مريحة في منازلهم، وقد تم التخطيط للاستمرار في عقد المنتدى مستقبلاً حيث سيتم خلال العامين المقبلين عقد المنتدى بمشاركة أوسع للشركاء الاستراتيجيين.