حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى، منبهة إلى أن موجة الأمطار...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري، ومرشح دولة قطر مديرا عاما لليونسكو، على قوة وعمق العلاقة بين منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ودولة قطر، وأنها مبنية على الصداقة والتعاون في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال خطاب سعادته الأول خارج دولة قطر، للإعلان عن ترشيح دولة قطر له مديرا عاما لليونسكو في ملتقى الدبلوماسيين بباريس الليلة الماضية، بحضور سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية ، وسعادة السيد علي زينل مندوب قطر الدائم لدى اليونسكو وجمع من الدبلوماسيين العرب والأجانب، ومندوبي الدول لدى المنظمة وعدد من المسؤولين والبرلمانيين والمثقفين الفرنسيين، ومنهم سعادة السيد جاك لانغ وزير الثقافة السابق، ومدير المعهد العربي في باريس. وقال سعادته" إنه في سنة 2003 أخذت علاقات التعاون بين قطر واليونسكو منحى جديدًا بتعيين صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر مبعوثًا خاصًّا لليونسكو في مجال التعليم الأساسي والعالي "، مشيرا إلى التزام قطر تجاه التعليم من خلال مبادرات : مؤتمر القمة العالمي من أجل التعليم (وايز) و "علم طفلا" و "التعليم فوق الجميع" مما أتاح الفرصة لأكثر من 10 ملايين طفل وطفلة للالتحاق بالتعليم في المناطق الأكثر هشاشة وتهميشا في العالم. وأشار إلى أن العلاقات بين اليونسكو وقطر مبنية على الصداقة، وقال "كلما احتاجت اليونسكو إلى التعاون في مجالات التربية والثقافة كانت قطر جاهزة للرد بالإيجاب "، لافتا إلى وجود شراكات كثيرة بين الجانبين ومنها استضافة قطر لأعمال الدورة 38 للجنة التراث العالمي سنة 2014، مؤكدا أن دولة قطر تؤمن إيماناً راسخا بمبادرات اليونسكو، وكانت أول بلد في العالم تقدم هبة لصندوق الطوارئ للتراث التابع للمنظمة . وأوضح أنّ الأهمية التي توليها قطر لهذه المنظمة ترقى اليوم إلى درجة أعلى وتأخذ منحى جديدًا من خلال قرار تقديم مرشح لمنصب المدير العام لليونسكو ، وذلك بهدف إعطاء المنظمة "انطلاقة جديدة" مع الحفاظ على الارادة ذاتها بما يسمح بزيادة الإنجازات التي تحققت حتى الساعة، مؤكدا على ضرورة خلق الظروف الملائمة التي ستدفع المنظمة نحو المستقبل وتبث روحا جديدة في حوار الأفكار الذي كان ويظل الهواء النقي الذي تتنفسه اليونسكو حتى الساعة. وعرض مرشح دولة قطر خلال كلمته جانبا من برنامجه الانتخابي ،مشددا على أن قضايا التعليم للجميع، وتطوير العلوم، والحفاظ على التراث العالمي برامج تشكّل النواة الصلبة لعمل اليونسكو ، مؤكدا على دور المنظمة والتزامها تجاه التعليم في العالم، داعيا جميع الدول إلى مساندة اليونسكو في تطوير عملها الرامي إلى تعليم المرأة في كل أنحاء العالم، مع الانتباه إلى عدم نسيان تلك المناطق التي ترزح تحت براثن الجهل الذي يولّد كل أصناف التطرف ويعيق أي تقدم اقتصادي كما أنه بغير التعليم لا وجود للحوار، وبالتالي لا وجود للمستقبل أصلا. وتناول سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري ومرشح دولة قطر مديرا عاما لليونسكو خلال كلمته بملتقى الدبلوماسيين دور منظمة اليونسكو في التصدي لجرائم الارهاب والوحشية الناتجة عن التطرف وأن ترفع صوتها عاليا ضد تلك الوحشية وأن تلتزم أكثر فأكثر بالعمل المجدي وبالحزم ، معلنا رفضه لكل الأحداث الارهابية في العالم لأنها بمثابة اعتداء على الإنسانية ومنها ما حدث في باريس وفي بلجيكا بل وفي كل بقاع الأرض. وشدد على أن السبيل لاضطلاع المنظمة بدورها هو إقامة الحوار حيث أرست اليونسكو منذ تأسيسها حوارًا بين الثقافات وبين الحضارات ونحن اليوم بحاجة ماسة إلى هذا الحوار الضروري للتعايش، مشيرا إلى أننا في ظرف تاريخي تكتسي فيه المحادثات متعددة الأطراف صبغة حيوية لحوار الحضارات، الأمر الذي يتطلب من كل طرف منا القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته. وقال " أمامنا فرصة فائقة الأهمية لتمتين التعاون متعدد الأطراف، والتذكير بمصيرنا الإنساني المشترك ومد جسور المحبة بين كل الحضارات. إنّها رسالة اليونسكو ومن شأن هذا الالتزام أن يزيدها قوة وصلابة " . وتحدث سعادته عن أهمية التعريف بمبادرات اليونسكو وأن تقدّرها الأجيال الشابة حق قدرها، وكذلك كبريات الشركات والمؤسسات الخيرية، مما يؤدي إلى مزيد من التفاعل ويجلب أعدادًا أكبر من الكيانات المساندة والمتعاطفة وينشط جمع التمويلات والهبات لخدمة هذه الأهداف النبيلة التي يعمّ خيرها على كل البشرية ، مؤكدا في هذا الصدد، اعتزامه إطلاق بعض المشاريع الرائدة للسنوات القادمة تكون في خدمة المحاور الرئيسية لليونسكو: العلوم والثقافة والتعليم. وأكد أن اليونسكو تحتاج إلى كافة الجهود من جميع البلدان ، ووعد ببذل مزيد من الجهد للبقاء على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة الأمريكية والعمل على عودتها إلى اليونسكو لأن كل البلدان بحاجة إلى اليونسكو، وفي الوقت نفسه تحتاج المنظمة إلى كل البلدان ، وقال " وسوف تتاح لي الفرصة إن شاء الله في الأشهر القادمة لمناقشة جل هذه المسائل معكم وتطوير مسائل أخرى. وكلي ثقة بأنكم سوف تثرون برنامجي بأفكار ومقترحات أخرى لكي يكون الغد مشرقا ولكي يشعر الجميع بالأهمية القصوى لمنظمة اليونسكو ". وكان المرشح القطري قد عرف بنفسه ومسيرته العلمية والمهنية والوظائف التي يتقلدها في قطر وفي المنظمات الدولية ، لافتا إلى أنه يكرّس جهده لترشحه ويعد نفسه على النحو الصحيح لهذه الوظيفة وتحديد الأولويات لمنظمة اليونسكو، موجها الشكر في ختام كلمته للسيدة ايرينا بوكوفا المدير العام الحالي لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا، وإلى فريقها وكل موظفي اليونسكو .
692
| 30 مارس 2016
أعلنت دولة قطر في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم، رسميا ترشيح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري لمنصب المدير العام للمنظمة، الذي سيصبح شاغرا في نوفمبر 2017، حيث ستنتهي الولاية الثانية والأخيرة للمديرة العامة الحالية. جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه سعادة السيد علي زينل موسى، المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو في مقر المنظمة حضره كلّ الوفود المعتمدة. وقام سعادة المندوب الدائم في بداية الحفل بإلقاء كلمة ترحيب، ذَكَّر فيها بالتعاون الوثيق بين دولة قطر وهذه المنظمة العريقة، وذلك منذ انضمام دولة قطر للمنظمة في عام 1971م، وحتى الآن في مجالات التربية والثقافة والعلوم وغيرها من المجالات التي تضطلع بها المنظمة، ومنها تبرع دولة قطر بعشرة ملايين دولار لإنشاء صندوق جديد يهدف لحماية مواقع التراث العالمي التي تضررت إثر نزاعات أو كوارث طبيعية، وذلك خلال استضافتها لأعمال الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي في الدوحة عام 2014 م. كما تناولت الكلمة التعريف بالمسيرة المهنية والسيرة الذاتية الحافلة لمرشح دولة قطر، سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، الذي يملك الخبرة على المستوى الدولي، نظرا للمناصب العديدة التي تولاها سعادته من خلال عمله سفيرا لدولة قطر في العواصم العالمية كباريس وواشنطن وعدد من دول أمريكا اللاتينية ، بالإضافة إلى عمله كمندوب دولة قطر لدى الأمم المتحدة، ومندوب الدولة لدى اليونسكو. وتعتبر اليونسكو إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة، ولكنها تعنى على وجه الخصوص بالتربية والثقافة والعلوم، وكذلك الجوانب الاجتماعية والاتصالات والمعلومات. ومن المتوافق عليه بين الدول الأعضاء الـ (195) في المنظمة أنّ الدور لرئاسة اليونسكو هو للمنطقة العربية، حيث لم تحظَ أي شخصية عربية برئاسة هذه المنظمة من قبل. وقد أعرب العديد من الوفود الحاضرة عن إعجابهم بمساهمات دولة قطر في مشاريع اليونسكو، ورحّبت كذلك بهذا الترشيح وبالمسيرة لحافلة للمرشح القطري.
1552
| 16 مارس 2016
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، المستشار بالديوان الأميري ومرشح قطر مديراً عاماً لـ"اليونسكو"، أنه إذا أتيح له وأصبح مديراً عاماً للمنظمة الأممية فسوف يجعل التراث الإنساني في مقدمة اهتمامه، ليشمل هذا كل المواقع التراثية في العالم. وقال خلال لقائه بوفد من الفنانين والإعلاميين المشاركين بمؤتمر "الإبداع الفني لأجل الغد" الذي تنظمه جريدة نيويورك تايمز بالتعاون مع "متاحف قطر"، إن موضوع التراث وبالذات في "تمبكتو" التي كانت إحدى العواصم التجارية والروحية المهمة في القارة الإفريقية سيكون محل اهتمامه دون أن يغفل باقي المواقع الأثرية، كونها تعبر عن ذاكرة الإنسانية. وأعرب عن سعادته بلقاء المشاركين في المؤتمر بالدوحة، "وذلك دليل على محبتكم لمدينتا الجميلة. وكلي ثقة أن هذا اللقاء لن يقل نجاحاً عن السابق". لافتاً بالمقابل إلى أن "نيويورك ليست مدينة عابرة في حياتي، بل هي راسخة ومتجذرة، بذكرياتها الجميلة وبتأثيرها العميق في حياتي ثقافياً وعلمياً واجتماعياً". وتعرض سعادته إلى التراث الإنساني الذي يعكس تاريخ الإنسانية وتاريخ الفن الذي لا ينفصل عنه. مرجعاً أهمية حديثه عن التراث كونه يمثل ذاكرة الإنسان وفنونه وإبداعاته وتجلياته ومساهماته عبر التاريخ، وأنه يواجه في الوقت الراهن محنة تتمثل في السلب والنهب والتدمير، وأن "التراث في منطقتنا الشرق الأوسطية والعربية له نصيب الأسد من هذا". ولفت إلى أن تراث الإنسانية جزء لا يتجزأ وأي ضرر يقع عليه يقع على ذاكرة الإنسانية كلها، "وبصورة أشعر بألم مباشر لمعالم كبيرة من التراث عشتُ معها وشاهدتُها وكنت من المواظبين على زيارتها ولكنها تُدَمر ولازال هذا التَدمِير مستمراً في حمص وحلب وتَدمُر والموصل". وأعرب عن سعادته بترشيح دولة قطر له مديراً عاماً لمنظمة "اليونسكو"، "تلك المنظمة ذات الأهداف النبيلة التي يمثل التراث إحدى ركائزها الأساسية". كما أعرب عن سعادته أيضاً باختياره رجل التراث العربي عام 2016، "فلقد تشرفت وبالاقتراع بواسطة مركز الإعلام السياحي وعبر التصويت الإلكتروني لنحو 41 ألفاً من العرب في 18 دولة عربية بهذا الفوز". وتعرض سعادته إلى المخاطر التي تهدد تراث كوكبنا، "بعضها أصبح رمزاً لمواقع انقَضَّت عليها قوى الظلام مثل تمبكتو وباميان وتدمر. لقد سَعَت هذه القوى إلى محو هذه الكنوز من خارطتنا. وهي كلها تُمثل ذاكرة اختارتها اليونسكو لتسجلها على قائمة التراث الإنساني". وأبدى انزعاجه جراء هذه الانتهاكات، التي بدأت عام 2011م في وديان أفغانستان حيث اختفت آثار وفنون رائعة من سجل الإنسانية"... وهكذا هو الحال في سوريا والعراق إذ لم تسلم المدن ولا المواقع ولا القلاع ولا أماكن العبادة ولا المعالم الأثرية التي تعرضت لدمار لا سبيل لإصلاحه". كما أبدى انزعاجه من جرافات "داعش" في نمرود وتدميرها للمدينة العريقة وفي نينوي حيث هدم مسجد وضريح النبي يونس، "ولا ننسى ما قام به هذا التنظيم في تَدمر وكنوزها التاريخية، وقيام مجموعات متطرفة من تدمير أضرحة تمبكتو المسجلة في قائمة التراث الإنساني". وقال إن هذا الوباء وصل إلى ليبيا حيث دمرت المساجد والمدارس القرآنية ونهبت المواقع الأثرية المرموقة، "كما أن تمبكتو إحدى المدن التي يحرك اسمها ذاكرتنا الجماعية وخيالنا". مقدراً رد فعل المجتمع الدولي لإدراكه مخاطر هذه الكوارث فهي لا تتحدث عن مالكيها بل عن التراث الجماعي للإنسانية.
278
| 13 مارس 2016
احتفلت وزارة الثقافة والفنون والتراث الليلة بإدراج المجلس والقهوة العربية رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، بحضور عدد من ممثلي وزارات الثقافة الخليجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الدولة. وكانت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لاتفاقية اليونسكو قد وافقت في دورتها العاشرة التي عقدت في "ويندهوك" عاصمة ناميبيا مؤخرا على إدراج المجلس والقهوة العربية في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني . وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمته خلال حفل الوزارة الذي أقيم لتكريم المساهمين في الملفين أن إدراج المجلس والقهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لمنظمة "اليونسكو" يكتسي أهمية بالغة في المشهد الثقافي العربي، مشيرا إلى أن هذا الإدراج يسهم في صونهما وزيادة الوعي بأهميتهما باعتبارهما علامتين بارزتين من علامات الإبداع البشري، ومحفزين للتنوع الثقافي الذي يحقق الاستدامة. وأضاف سعادته أن هذا التثمين للمجلس والقهوة العربية يعبر عن قيمة التراث الثقافي غير المادي بالنسبة إلى الجماعات والمجموعات والأفراد الذين ينتمي إليهم هذا التراث ويمارسونه في دولة قطر وفي دول الخليج العربي، مشددا على أن الدور الكبير الذي يلعبه المجلس والقهوة العربية في كل الزوايا وإدراج اليونسكو لهما ضمن القائمة التمثيلية للتراث الانساني يحتم علينا جميعا التمسك بهما والمحافظة عليهما ليستمرا في القيام بدورهما البناء والفعال. وأوضح أن هذا الحدث يعكس اهتمام اليونسكو بالتراث الثقافي غير المادي باعتباره جزءا من مجالات الحوار بين الشعوب وعنصرا جوهريا للترويج لبناء السلام والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن اتفاقية اليونسكو الخاصة بشأن صون التراث الثقافي غير المادي تعبر عن أهمية التراث الثقافي في رسم سياسات التنمية ودوره في صون ذاكرة الشعوب، حيث تستوحي أهدافها من إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي 2001 الرامي إلى المساواة الأساسية بين الثقافات، وأشكال التعبير الثقافي والممارسات التي تميز شعوبا وجماعات محددة. وأشار سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث إلى أن المجلس والقهوة العربية يمثلان مكونين أساسيين من مكونات التراث الثقافي غير المادي لدولة قطر وقد ساهم التشابه الكبير في العنصرين في الدول التي قدمت الملفين وهي:(دولة قطر- المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة - سلطنة عمان) في تعزيز عملية الإدراج بالقائمة التمثيلية من جهة، وفي تأكيد الوحدة الثقافية بين دول الخليج العربية من جهة أخرى مما يرسخ الثوابت المشتركة للبيئة الثقافية الخليجية. وتابع الدكتور الكواري أن المجلس في قطر كما في الدول الخليجية يعبر عن تجذر المجتمع الخليجي في ثقافة التواصل منذ القدم حيث يمثل "أغورا" أهل الخليج وهو الشكل التواصلي الذي استقر عليه قدماء الاغريق، حيث كان يمثل وسيلة التواصل الاجتماعي الأعمق لهذا المجتمع مثلما هو شأن وسائل التواصل الحديثة، كما كان ملتقى لجميع الناس، فهو ثابت من ثوابت بنيتنا الثقافية والاجتماعية مثلما هو ثابت من ثوابت عمارتنا وهندستنا لمساكننا، لافتا إلى أن رمزيته تتجاوز الشكل لأنه مفعم بالمعاني والوظائف، بل هو حمال لتاريخنا. وتناول سعادة الدكتور الكواري في كلمته خلال احتفال وزارة الثقافة بإدراج ملفي المجلس والقهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لمنظمة "اليونسكو"، أهمية المجلس باعتباره مكانا للنقاش والحوار في قضايا المجتمع، ودوره في تربية الأجيال على مبدأ الاحترام المتبادل ومبادئ السلم والإصغاء إلى الرأي المختلف، وتأكيد قيم الصدق والوفاء والصداقة، وتوطيد الروابط بين أبناء المجتمع من خلال كونه يحتضن معظم المناسبات الاجتماعية. وشدد سعادته على أن المجلس لعب دورا ثقافيا بارزا فكان محفلاً لإلقاء الأشعار وعرض الحكايات وقضايا الأدب، وتبادل المعارف في شتى المجالات، كما لعب المجلس دور المنبر الاعلامي بنقل الأخبار وطرح القضايا التي تعنى بالشؤون الوطنية والعربية والعالمية، فكان بمثابة الحاضنة الثقافية الأولى لأجيال متعاقبة ، فضلا عن دوره في دراسة قضايا الجماعة وحل مشكلات الناس من قبل أهل الحل والعقد. وتحدث سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمته عن دور القهوة العربية وتلازمها مع المجلس حتى صارا وجهين لبيئة ثقافية واحدة، بل إن القهوة العربية تمنح للمجلس رائحته، وهي جزء من التقاليد الراسخة في موروثنا الشعبي، وليست مجرد مشروب وإنما جزء من إلقاء السلام على الطريقة العربية الاسلامية بما يشعر بالبهجة والأمن والمودة. وثمن سعادته في ختام كلمته الجهود القطرية والخليجية التي بذلت لإدراج الملفين على قائمة التراث الانساني، داعيا إلى التفكير في تكوين جهود مستقبلية تقوم على ربط التراث الثقافي غير المادي بالسياسات الثقافية والتعليمية في سياق تطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على الصعيد الوطني، مؤكدا أن وزارة الثقافة بالتعاون مع نظيراتها في دول الخليج ستعمل على اختيار عناصر أخرى من التراث الثقافي القطري والخليجي لتسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لصونها من الاندثار والمحافظة على موروثنا الشعبي وهويتنا الثقافية. وفي كلمة لها أكدت السيدة آنا باوليني مديرة مكتب اليونسكو بالدوحة وممثلة اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج واليمن، أهمية الاهتمام بالتراث الانساني وصونه، باعتباره جزءا من الذاكرة الشعبية للأمم وانه من حق الأجيال القادمة وتمثل جزءا من هويتها، ولذلك تحرص اليونسكو على صون التراث الثقافي غير المادي، مثمنة في كلمتها جهود دولة قطر في الحفاظ على تراثها وكذلك التعاون مع الدول الخليجية في تسجيل ملفي المجلس والقهوة العربية باعتبارهما عنصريين رئيسيين من عناصر التراث الثقافي غير المادي آملة في مزيد من الجهود والمشروعات لحماية التراث الإنساني.
600
| 12 يناير 2016
دعا سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث إلى ضرورة حماية اللغة العربية وصيانتها وتطويرها في شتى مجالات الحياة ، حتى تظل لغة التواصل المعاصر ولا يكون المتكلمون بها غرباء عن عصرهم بل مندمجون في حركته ومساهمون فيه . وقال سعادته في كلمته التي ألقاها في مستهل ندوة الصالون الثقافي التي أقامها الليلة تحت عنوان اللغة العربية بين لغات العالم، بمناسبة احتفال وزارة الثقافة باليوم العالمي للغة العربية : "لقد كرم الله اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم ، وهذا التكريم يلقي علينا مسؤولية رعايتها وحفظها والسهر على نموها واتساع مداها بين الناطقين بها وسائر الشعوب، لأنها تحمل آمالنا في تحقيق الخير للإنسانية ، وهو ما عبرت عنه لغتنا في مختلف العصور حين حملت للبشرية قيم الإسلام السمحة ووهبتها العلوم والفكر والإبداع في شتى مجالات الحياة ، فهي لم تكن لغة دين أو معاملات فحسب ، وإنما كانت لغة العلوم التي اهتدى بها العالم فحقق التقدم". وأشار الدكتور الكواري إلى أن اللغة العربية هي لغة حياة فهي تنمو وتحيا بفعل إصرار أبنائها على تطويرها في كل عصر ، مع قدرتها الذاتية على النمو نظرا لكونها لغة اشتقاقية ، موضحا أنه قد يمر عليها طور من الجمود لأسباب عديدة ولكنها تحمل في داخلها بذرة التحول فهي لغة منفتحة تقبل الحوار مع الآخر تستفيد منه وتغنيه كذلك ، ولذلك فإن كل المؤشرات الدولية تؤكد استمراريتها وبقاءها ضمن اللغات المستقبلية التي ستظل حية إزاء اختفاء لغات أخرى . وشدد وزير الثقافة على أن احترام لغتنا العربية والمحافظة عليها يكسبنا احترام الآخرين ، وكلما تشبثنا بلغتنا استطعنا المحافظة على هويتنا التي لا تتعارض مع انفتاحنا على القيم المشتركة بحيث يصبح الانسان العربي مواطنا كونيا باستخدامه لغته ، لا بهجرها ، مشيرا إلى أن كل شعوب العالم تحتفي بلغتها لأنها علامة فارقة على تمسكها بخصوصيتها دون إنكار اندماجها في ما هو مشترك في الثقافة الانسانية ، داعيا إلى الاهتمام بالتعليم لأنه جوهر اللغة وأن تطويره يدعم مكانة اللغة العربية بين الأجيال ويجعلها الأداة المناسبة للمساهمة في الحضارة الانسانية، منوها سعادته في هذا الصدد بجهود دولة قطر ومبادراتها في مجال التعليم حيث تكتسب اللغة مكانتها المحورية وتجعلها أداة بناء مستقبل الانسان . وحذر سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري من مضامين وسائل التكنولوجيا الحديثة ودراسة الظواهر الجديدة التي جعلت من الشباب العربي يستخدم لغة هجينة "فايسبوكية" لا علاقة لها باللغة العربية إلا من حيث النطق، منوها بدورها في ذات الوقت في تعزيز مكانة اللغة ، فينبغي الانتباه دائما إلى مضامين هذه الوسائل، ودراسة ومع ذلك فإن اللغة العربية قادرة على كسب رهان التقدم التكنولوجي، كما يمكننا تطويع مختلف الوسائل الحديثة لتطوير اللغة واستخدامها في جميع المجالات . وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث خلال كلمته في أمسية اللغة العربية بين لغات العالم، إن اللغة هي الوطن الأول للإنسان ومن حقه أن يتمتع بخيراتها ويشارك في بنائها ولذلك فإن دولة قطر تساهم في مشروع العقد العربي للحق الثقافي الذي سيرى النور خلال السنة القادمة والذي ينص على أن اللغة العربية عنصر موحد للثقافة العربية ويهدف إلى استخدام اللغة العربية في كافة مناحي الحياة والمحافظة عليها والإسهام في بناء الأسس اللازمة للنهوض بها . واختتم سعادته كلمته قائلا إن "اختيار اليونسكو ليوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية امر جيد، وقد سبق هذا الاختيار قرار الأمم المتحدة بإدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الامم المتحدة، ويدل هذا الاحتفاء باللغة العربية على المكانة الدولية التي تتمتع بها بين لغات العالم ، كما يدل على الدور البناء الذي يمكن أن تقوم به اللغة العربية في الحوار والتلاقي وتعزيز قيم التسامح والتفاعل بين الحضارات". وخلال الندوة قدم الدكتور محمد عبدالرحيم كافود وزير التعليم الأسبق ورقة بحثية بعنوان "التعريب : ضرورة لغوية أم حاجة قومية ؟" تحدث خلالها عن كون التعريب ضرورة لغوية في ظل تهميش اللغة العربية ومزاحمة اللغات الأخرى ، مؤكدا أن اللغة العربية سياج للثقافة والتراث ، وحافظة للهوية القومية للأمة. واشار إلى أن قضية التعريب تراوح مكانها على أرض الواقع رغم التحديات التي تواجه المجتمع العربي ، أمنياً ، وثقافياً ، وعلمياً ، وتقنياً ؛ تحديات تتمثل بصورة مباشرة في تهميش اللغة العربية ، ومزاحمة اللغات الأجنبية لها في الكثير من مظاهر الحياة الاجتماعية ، والاقتصادية ، والإعلامية ، والثقافية ، حتى وصل الأمر إلى تغريب التعليم في مراحله المختلفة في بعض الأحيان. وأوضح الدكتور كافود أن محاولات التعريب موجودة بالفعل وأن اللغة العربية قادرة على الوفاء بمتطلبات العلوم والمعارف الحديثة ، ومواكبة العصر والتحديات التي تواجهها أمام اللغات الأخرى ، ومن يتتبع الدراسات والأبحاث والتقارير وقضية المصطلحات العلمية والفنية يجد أنه قد عقد أحد عشر مؤتمراً للتعريب ، واعتمد حوالي مائتي ألف مصطلح باللغات (العربية ، والانجليزية ، والفرنسية ) ، ومع ذلك فهذا الإنجاز لا يتمشى مع سرعة تدفق الانجازات العلمية والتقنية المعاصرة . ومن المعروف أن المصطلحات لابد أن تقر من قِبل مؤتمرات التعريب ، بعد أن تقوم اللجان المختصة بمراجعتها من خلال مكتب تنسيق التعريب ومقره مدينة الرباط بالمغرب ، مؤكدا أن التعريب يصبح واجباً وطنياً وقومياً في ظل التحديات التي تواجه الأمة . من جانبه، تناول الباحث الدكتور وليد خالص عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، في أمسية الصالون الثقافي، محور واقع اللغة العربية بين أهلها.. متسائلا : أيّة عربية نريد؟ فهناك عربية للتراث، وأخرى للمثقفين، وثالثة للإعلام، ورابعة للناس، كما أنّ هناك (عربيات) بقدر عصور التاريخ السياسي العربي، منذ العصر الجاهلي، وحتى العصر الحديث حيث اجترح هذا العصر (عربية) أخرى هي نتاج هذه الثورة الاتصالية بوجوهها المتنوعة، وهي تعتمد كلّها بصورة أو بأخرى على (اللغة)، ولا أقول (العربية)؛ ذلك لأنّها تتخذ أشكالاً شتى، منها ما هو قريب من الفصاحة، ومنها ما هو بعيد عنها، ومنها ما هو خليط بين عربية، ولغات أجنبية، ومنها ما هو مسخ لغوي . وأجاب "إننا نريد بالعربية هنا لسان هذه الأمة العربية، باعتبار هذا اللسان رمزاً، وقيمة معنوية، وانشغال العرب بها، وسهرهم على بقائها حيّة، متداولة، وفوق ذلك كلّه، وعيهم بخطورة المسألة اللغوية في زمن تتصارع فيه هذه الهويات تصارعاً غير معهود". وسرد الباحث أسبابا عديدة لتراجع اللغة العربية بين أهلها الآن أهمها افتقاد العرب للتقدم ، وعدم مشاركتهم في صنع العالم الحديث، ممّا أفرز واقعاً تابعاً يحاول تقليد (الغالب) في أموره كلّها، ممّا استدعى إقصاء العربية، وإحلال اللغات الأجنبية محلّها . إلى ذلك قدم الباحث المصري الدكتور عقيل المرعي ورقة بحثية بعنوان: "جهود المستعمرين في خدمة اللغة وإثراء البحوث الفكرية"، متخذا من إيطاليا نموذجا حيث اتصلت بالشرق الأدنى ونالت الثقافة العربية واللغات الشرقية من الترجمة والحفظ والتعليم والنشر هناك. واشار إلى ان الدراسات الاستشراقية في أوربا عموما وفي إيطاليا تحديدا تعود إلى تاريخ بعيد وكانت طباعة أول نص عربي مسيحي في البندقية سنة 1499م ، وبعد ذلك بزهاء أربعين سنة ظهرت للنور في مدينة البندقية أول طبعة للقرآن الكريم في العالم سنة 1538. وسرد الباحث مجموعة من الكتب المعتمدة في المحاضرات في تدريس العربية في ايطاليا ومنها : النحو العربي للغة الأدبية، مع ملحق حول عامية طرابلس الغرب وفيه ملحق عروضي تأليف جوليو فارينا 1912، وغيره من الكتب التي تتناول قواعد العربية والأدب العربي. وتناول المرعي نظام التعليم في الجامعات الإيطالية: من خلال المرحلة الأولى ويتم فيها تدريس اللغة والدراسات الإسلامية بالإيطالية وفي مرحلة الماجستير يتم تدريس الأدب والدراسات الإسلامية والأنتروبولوجية ، مستعرضا جهود أهم المستشرقين الإيطاليين في العصر الحديث ومنهم كارلو ألفونسو نالينو ، ميكيل أماري ليون كايتاني ، إغناطيوس غويدي ، جورجو ليفي ديلا فيدا ، تيودور نولدكه ، كونتي روسيني ، ميكيآنجيلو غويدي.
703
| 22 ديسمبر 2015
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن الاحتفال باليوم الوطني يعكس التمسك بالأصالة والهوية القطرية ، كما يعكس الرؤية المستقبلية لدولة قطر في الوقت ذاته.. مشددا على أن هذه هي المعادلة التي استطاعت قيادة قطر الحكيمة أن تجعلها نبراسا لها في التنمية والتي يجب أن نتمسك بها . وقال سعادة وزير الثقافة بمناسبة اليوم الوطني: "إن حب الوطن يسري في الانسان ومن الوفاء أن يخلص الانسان لوطنه" موضحا أن هذا الحب والولاء ليس مرتبطا بيوم معين .. وإذا تم تحديد يوم معين فليس معناه أننا نتذكر الوطن في هذا اليوم فقط . وقدم سعادته أسمى التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظهما الله، والشعب القطري الكريم، وكل من يعيش على أرض الوطن الغالي بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وأضاف "أن فكرة اليوم الوطني ترجع إلى اختيار الإنسان يوم معين يستجمع فيه ذكرياته حول وطنه ،و تاريخه ، ويستعيد فيه هويته وما تحويه من جوانب متعددة ، مؤكدا أن الهدف منها ليس التذكر للأمجاد والتاريخ فقط ولكن الأهم هو تعزيزها في الأجيال الجديدة، حيث إنها فرصة لبناء الهوية والشخصية الوطنية"، مشيرا إلى أن اختيار دولة قطر في السنوات الأخيرة ليوم التأسيس قد أحسنت صنعا ، وكان هذا قرارا حكيما من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني . وقال: أعتقد أن هذا اليوم يمكن الانسان ليس فقط من حب الوطن ولكن من تقديم الكثير من الفعاليات التي تظهر مدى حبه لوطنه ، والجوانب التي تتعلق بهويته ، وهذا ينقلنا إلى درب الساعي وهي تسمية تقليدية مرتبطة بتاريخنا ، لأن قديما عندما كان الانسان يسير في الصحراء كان يسعى في طريق معين للوصول إلى هدفه وعلى طريقه يحتاج إلى راحة أحيانا وإلى من يقدم إليه العون أحيانا ، ولذلك كان درب الساعي . وأوضح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن دولة قطر أصبحت متطورة الآن وليست كما كانت قديما ، كما أن الحياة تغيرت وعالم التحديث فرض نفسه من جميع الجوانب ليس على قطر ولكن على العالم كله ، وهذا ليس عيبا ، لأن المطلوب التحديث والتغيير ولكن بشرط ألا يكون هذا التحديث على حساب الأصالة ، وهذه هي المعادلة التي يجب أن نتمسك بها مؤكدا أنه رؤية قطر 2030م أو إلى تطبيق الرؤية من خلال الاستراتيجية نجد فيهما أن التحديث يسير جنبا إلى جنب مع الأصالة ولذلك فاليوم الوطني يعكس هذين التحديين معا حتى في درب الساعي فنجد التاريخ والتراث القطري من الحياة البرية والحياة البحرية ، وفي نفس الوقت نجد جوانب تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من تطبيقات حديثة، مما يؤكد أن في قطر التحديث تسير جنبا إلى جنب مع قطر الأصالة . وتابع سعادته " أن دولة قطر تشهد زيادة في معدل السكان بشكل كبير ويعيش فيها حاليا ما يقارب من ثلاثة ملايين من جميع الجنسيات واللغات تقريبا ، ويريد هؤلاء جميعا أن يتعرفوا على ثقافة البلد الذي يعيشون فيه ، واليوم الوطني وبالذات درب الساعي يتيح لهم هذه الفرصة، من خلال الاطلاع على الجوانب التقليدية في حياتنا ، خاصة أن حياة القطريين ترتبط بأمرين الأول الصحراء ، والثاني البحر ولكل منهما تقاليد معينة ".. مؤكدا على أن اليوم الوطني ليس مقصورا على القطريين فقط ولكن كل من يعيش على أرض قطر يحتفي بهذا اليوم ويعتبره يوما وطنيا له وعندما تسير في درب الساعي تجد العرب والأجانب الذين يشاركون القطريين أفراحهم ويتعرفون على ثقافتهم . حول تعدد الجهات المعنية بالتراث في قطر ومدى التنسيق بينها قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريحاته لــ /قنا / إن هذا التعدد ليس ظاهرة قطرية ، ولكنها في معظم دول العالم ، لأن كل جهة يمكنها أن تقوم بعمل ثقافي وهذه الجهود وسيلة إثراء للعمل الثقافي ، وليس تشتيتا ، فكما تقوم وزارة الثقافة يوميا بأنشطة مستمرة لا تتوقف فلدينا متاحف قطر وهي من أهم الهيئات على رأسها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس الأمناء ، وتتمتع برؤية وعمل متواصل لا يتوقف في مجالات ذات علاقة بالمتاحف والتراث، ولدينا أيضا المؤسسة العامة للحي الثقافي / كتارا / التي أصبحت صرحا من صروح الثقافة ، ونقيم فيه فعالياتنا المختلفة ، فالتعددية هي للإثراء والتكامل . وأضاف : "مما يثلج الصدر هو وجود تفاعل وتضافر بين جميع الجهات من خلال لجنة مشتركة برئاسة وزير الثقافة تتمثل فيها كل الهيئات التي لها علاقة بالثقافة تجتمع بشكل دوري وتتبادل المعلومات للتنسيق وتسعى إلى كل ما من شأنه رفع الثقافة ونتمتع برؤية ثقافية واحدة ومحور الثقافة واحد والتعددية للإثراء". وشدد سعادة وزير الثقافة على أن الثقافة بمختلف هيئاتها ومؤسساتها تحظى بدعم القيادة الرشيدة الأمر الذي الذي كان الأساس الأول للإنجازات والنجاح الذي تحقق في هذا المجال الحيوي والأساسي في مسيرة التنمية لأنه منذ البداية كانت الثقافة محورا أساسيا في رؤية قطر واستراتيجيتها "وقد عملنا يدا بيد مع الهيئات الأخرى من أجل إنجاز المهمات المنوطة، فهذا التلاحم والتظافر هو الذي حقق هذا النجاح". وأشار سعادته إلى ما تم تحقيقه من نجاحات في مجال الثقافة على المستويين المحلي والدولي .. مشددا على ان طموح وزارة الثقافة هو بحجم طموح البلاد والقيادة ولذلك ما زال الطريق طويلا . وحول إقامة فعاليات وزارة الثقافة باليوم الوطني في مكان مختلف عن درب الساعي قال سعادته "إن كل مكان في الدولة يحتفل باليوم الوطني وهذا من قبيل التكامل ..وهذا لا يقلل من درب الساعي بل هو مكمل لكل الجهود المبذولة وتأكيدا على وطنية الجميع وعمومية اليوم الوطني".
223
| 17 ديسمبر 2015
التقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، رئيس وأعضاء اللجنة الكشفية العربية بمناسبة استضافة قطر للجنة لعقد الاجتماع السنوي بالدوحة. وخلال اللقاء أعرب أعضاء اللجنة عن شكرهم وتقديرهم لدولة قطر على استضافة الاجتماع ودعم الحركة الكشفية العربية. من جانبه أكد سعادة الوزير ضرورة الاهتمام بإعداد النشء وتطوير رسالة الحركة الكشفية بما يسهم في التغلب على التحديات العربية الراهنة، كما أعرب عن تقديره لدور الكشافة في خدمة وتنمية المجتمعات من خلال الأنشطة والبرامج التي تقدمها للمراحل السنية المختلفة وتمنى لاجتماعهم النجاح والتوفيق.
216
| 09 ديسمبر 2015
التقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم، الأحد، سعادة السيد عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري الذي يزور الدوحة حالياً بمناسبة مشاركته في معرض الدوحة الدولي للكتاب المقام حالياً حيث يلقي محاضرة حول دور الثقافة كأداة للحوار بين الشعوب ضمن النشاط الثقافي للمعرض. وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الثقافية والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها. من جانبه أعرب وزير الثقافة الجزائري عن تقديره للمكانة التي احتلها معرض الدوحة الدولي للكتاب كواحد من أهم معارض الكتب على الساحة العربية، كما أشاد بحسن تنظيمه والفعاليات الثقافية المصاحبة له. كما التقى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث أيضاً سعادة السيدة كلوديا كايزر مديرة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب التي تزور الدوحة حالياً للمشاركة وحضور فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب. وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين الوزارة ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها. وقد أعربت السيدة كلوديا عن تقديرها للمستوى الذي وصل إليه معرض الدوحة الدولي للكتاب من حيث عدد الدول ودور النشر المشاركة وإحصائيات العناوين المعروضة كما أشادت بحسن التنظيم للمعرض.
376
| 06 ديسمبر 2015
أطلقت شركة "فودافون قطر" الدورة الثالثة من مسابقتها الأدبية السنوية وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث الليلة خلال حفل خاص أقيم في جناح شركة فودافون بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، بحضور عدد من مسؤولي الشركة. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمة له بهذه المناسبة: "يعد صون اللغة العربية التزاماً راسخاً لقيادتنا الحكيمة ونهجاً ينبغي علينا اتباعه ودعمه"، مُشيداً بالمسابقة وبالدور الذي يقوم به القطاع الخاص في الحياة الثقافية، قائلاً: نحن بدورنا نشجع على إطلاق مزيد من هذه المبادرات تقديراً لهذا الجانب الأساسي من إرثنا وتاريخنا. وأضاف: نقدّر عالياً دور "فودافون قطر" في تشجيع القراءة والكتابة باللغة العربية، داعياً كافة الشركات القطرية للترويج لمثل هذه المبادرات الداعمة للرؤية السديدة التي ترسمها قيادتنا الرشيدة للبلاد، مؤكداً أن الثقافة هي مهمة الجميع ولكل منا دور يمكن أن يقوم به تجاه الحركة الثقافية سواء كان فردًا أو مؤسسة. وفي معرض تعليقه على المبادرة، قال محمد مهدي اليامي، الرئيس التنفيذي للشؤون الخارجية لدى "فودافون قطر": إن إطلاق الدورة الثالثة من المسابقة يؤكد على نجاحها ويعزز التزامنا بلعب دور محوري في الحفاظ على الركائز الأساسية لثقافتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة. وأضاف: نفخر جداً بالدعم المتجدد من جانب سعادة وزير الثقافة والتراث، مشيراً إلى الدورة الجديدة من المسابقة ينسجم مع شعار احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر هذا العام "هداتنا يفرح بها كل مغبون"، وهو شطرٌ لبيت شعر من إحدى قصائد مؤسس دولة قطر الحديثة المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، ويتيح الفرصة أمام الكتّاب الطموحين من أصحاب الملكات الإبداعية للتعبير عن عشقهم لوطنهم الحبيب. وتتاح المشاركة في مسابقة فودافون الأدبية لجميع القطريين والمقيمين اعتباراً من يوم الإعلان وحتى 1 فبراير 2016، ويتعيّن أن تكون المشاركات ضمن فئتي المسابقة مكتوبةً باللغة العربية حصراً: الأولى: تتمحور حول أفضل قصة تاريخية؛ وينبغي أن تستقي المشاركات إلهامها من شعار المسابقة "هداتنا يفرح بها كل مغبون"، وأن تسهم بإثراء الروح الوطنية من خلال التاريخ القديم والمعاصر. وقد تتناول القصة حدثاً بطولياً لشخصية مؤثرة في التاريخ القطري. كما يستطيع المشاركون أيضاً انتقاء أحداث تاريخية مهمة أو تناول مسيرة إحدى الشخصيات التاريخية التي كان لها ثقلها في مسيرة نهضة الدولة. مع مراعاة عدم الخوض في تفاصيل تاريخية على حساب اللمسة الأدبية المتميزة، كما ينبغي أن تكون المشاركات على شكل قصة يتراوح عدد كلماتها بين 2000 – 2500 كلمة فقط، وتبلغ جوائز هذه الفئة 50 ألف ريـال قطري (للمركز الأول)، و30 ألف ريـال (للمركز الثاني)، و20 ألف ريـال (للمركز الثالث). أما الفئة الثانية فتتمحور حول أفضل القصائد الشعرية المكتوبة باللغة العربية الفصحى والتي تهدف إلى إثراء الحس الوطني من خلال موضوعين أساسيين هما: قضية وطنية تعزز حب الوطن والولاء والشعور بالانتماء والتضحية وغيرها؛ أو واقعة تاريخية رئيسية مرتبطة بأحد التعابير التي تشتهر بها دولة قطر مثل "حضن المظلومين"، و"كعبة المضيوم"، والتي تسلط الضوء على القيم النبيلة لدولة قطر. وتبلغ جوائز هذه الفئة 20 ألف ريـال قطري (للمركز الأول)، و15 ألف ريـال (للمركز الثاني)، و10 ألف ريـال (للمركز الثالث). وتضم لجنة التحكيم نخبةً من أعلام المشهد الأدبي في قطر، ويجتمع أعضاؤها خلال شهر فبراير 2016 لاختيار الفائزين الذين سيتم الكشف عن أسمائهم في مارس 2016. وقد نشرت "فودافون قطر" هذا العام عدداً من أفضل الأعمال الأدبية التي اختارتها لجنة تحكيم المسابقة في عامي 2013 - 2014، وذلك ضمن كتاب "مراسينا" والمطبوع بالأسلوب الورقي وأيضاً بطريقة "برايل" للمكفوفين بهدف توفيره لزوار "معرض الدوحة الدولي للكتاب". وقد انطلقت الدورة الأولى من مسابقة "فودافون" الأدبية في ديسمبر 2013 بهدف صون اللغة العربية، وتشجيع الكتابة الإبداعية، وتقدير جمالية الكلمة العربية المكتوبة، والاحتفاء باليوم الوطني لدولة قطر. وحققت المسابقة نجاحاً لافتاً بمشاركة أكثر من 100 قصة قصيرة ورواية أدبية، كما تمت طباعة العديد من المشاركات من أهم دور النشر العربية. وفي عام 2014، شهدت المسابقة أكثر من 130 مشاركة بما يؤكد على مكانتها المرموقة محلياً.
1072
| 04 ديسمبر 2015
افتتح فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة، مساء اليوم الأربعاء، معرض الدوحة الدولي السادس والعشرون للكتاب في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. أردوغان والكواري يفتتحان معرض الدوحة الدولي للكتاب وحضر الافتتاح عدد من الوزراء والسفراء وأبناء الجالية التركية الموجودة في الدوحة. ويشهد المعرض مشاركة تركية فاعلة بـ25ناشر و9 فعاليات كبيرة وهي مشاركة غير عادية تبرهن على أن التنسيق الثقافي بين البلدين يرقى إلى أعلى المستويات. جولة أردوغان والكواري في المعرض ومن المقرر أن يشارك أكثر من 427 دار نشر من مختلف أنحاء العالم فضلاً عن مشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والمؤلفين في فعاليات المعرض. وتشتمل فعاليات المعرض العديد من الندوات الثقافية والأدبية والنقدية وأمسيات موسيقية وورش عمل. أردوغان خلال إفتتاح المعرض يتبادل الصورة التذكارية ويرأس فخامة الرئيس أردوغان خلال زيارته للدوحة وفداً رفيع المستوى، يضمُّ وزراء الداخلية والتعليم والمالية والبيئة والدفاع والمواصلات والنقل والثقافة والسياحة والاقتصاد وعدداً من رجال الأعمال.
351
| 02 ديسمبر 2015
تنظم إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث معرض " 10 * 10 " بمشاركة عشرة فنانين قطريين وعشرة فنانين أتراك يوم الأربعاء المقبل وذلك في إطار الفعاليات المتبادلة ضمن السنة الثقافية قطر – تركيا 2015 في متاحف إسطنبول الإمبراطورية الأثرية. ويضم المعرض الذي يستمر حتى 11 ديسمبر المقبل مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة للفنانين القطريين والأتراك ويعمل على خلق حالة من الحوار الفني والتناغم بين الأعمال المعروضة لفناني البلدين. وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث إنه رغم حرص كل بلد على هويته الثقافية والحضارية فإن معنى التواصل بين الشعوب لا يستقيم بعيدا عن الحضور العملي لتبادل الثقافات الإنسانية، وكافة أشكال الفنون الرفيعة فيما بينها، موضحا أن ضمير الإنسانية به تاريخ يمتد ويتطور لمثل هذا التبادل الجمالي، ولايزال يفصح عن وجهه الجديد والمتطور، ومن هنا يأتي هذا المعرض الذي تلتقي فيه تجارب فناني قطر وتركيا حيث يسعى كل منهم إلى تأكيد رؤاه الفنية. وأضاف سعادته في كلمته التي تضمنها كتيب المعرض، أن الفن به معين لا ينضب من روح المودة والسلام والتآخي، إضافة إلى ما يتوهج به العمل الفني من جمال ورقي يحتاجه المرء كي يستشعر أن حياة الإنسان جملة من خبرات الآخرين، معربا عن أمنياته وتمنياته الطيبة بنجاح المعرض خاصة وأن الفن القطري المعاصر يتبوأ مكانة مميزة بين دول العالم يوما بعد يوم. ومن جانبها قالت الفنانة هنادي الدرويش التي ستشارك في فعاليات المعرض إن هذا المعرض يأتي ضمن استراتيجية السنة الثقافية قطر – تركيا 2015 وبدعم من سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، مشيرة إلى حرص كل من دولة قطر والجمهورية التركية على حضور الثقافة والفنون الرفيعة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في التواصل بين الأمم والشعوب، مؤكدة وجود فوائد عديدة تكمن في إطار هذا التبادل الثقافي، فمنذ بداية العام 2015 توالت عبر أكثر من فعالية فنية تألق فيها الفن القطري المعاصر. وأضافت أنه استمرارا لتلك الاحتفالية تقدم كلتا الدولتين هذا المعرض الذي يضم نخبة مختارة من فناني قطر يقابلها نخبة مماثلة من فناني تركيا، حيث يدور بينهما نوع من التحاور الثقافي والجمالي، ويشكل مثل هذا الحوار بناءً قابلا للنمو بين الطرفين، بعد أن يؤكد على أن لغة الفن الراقي إنما هي معبر إلى السلام والإبداع معا. ويشارك في المعرض من قطر كل من الفنانين أحمد الحمر، أحمد نوح، جميلة الأنصاري، جواهر المناعي، حسن الملا، دانة صفر، علي الملا، فيصل العبدالله، محمد العتيق، هنادي الدرويش. ومن تركيا يشارك كل من: عاصم يوجيسوي، حكمت إستينكايا، سابان تونجر، كامل اسلانجر، سونا جيورسوي كونيشلو، هالوك هاتبوغلو، سلين زينجر جول، فاتح كاهيا، نوراي كارابو لوت، أحمد سولا.
170
| 08 نوفمبر 2015
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن الصالون الثقافي منبر حر لطرح القضايا الفكرية الكبرى في العالم العربي، وقد نجح في طرح العديد من القضايا الثقافية وغيرها في إطار المفهوم الشامل للثقافة. وأضاف سعادته في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المثقفين والإعلاميين المشاركين في الصالون الثقافي الذي أقيم الليلة في مقر الوزارة، أن الصالون هو واحد من الفعاليات الثقافية المهمة ضمن المنظومة الثقافية في قطر التي حولت الدوحة عاصمة للثقافة والإبداع وأصبحت مكاناً مهماً في حوار الحضارات والثقافات، حيث تعددت المسارح والمتاحف وقاعات الفنون والمعارض في مؤسسات الدولة الثقافية وليس في مجال البنية فحسب، ولكن بما تقوم به من جهود وأنشطة مستمرة في خدمة الثقافة والإبداع، بما يزيد الفخر والإعزاز لدى أبناء الوطن ولدى العرب جميعا. وأشار سعادته إلى أنه كان أول المتحدثين في الصالون الثقافي عندما أنشأه المجلس الوطني للثقافة والفنون عام 2006 ولم يكن وقتها عضوا في الحكومة ومنذ ذلك التاريخ والصالون يتألق في طرح قضايا مختلفة، وفي استضافة رموز في الإبداع والأدب، وكافة فروع الثقافة من قطر ومن ربوع الوطن العربي بل ومن دول أجنبية أيضاً. وأوضح أن تكريم المشاركين يأتي احتفاءً بهم وتقديرا لدورهم البارز في تفعيل الحياة الثقافية، حيث كان لحضورهم ومشاركتهم الأثر الأكبر في دعم فعاليات الصالون ونجاح أنشطته. وقد قام سعادته بمنح المشاركين وممثلي وسائل الإعلام القطرية ومنها وكالة الأنباء القطرية (قنا) شهادات التقدير على المشاركة الفعالة ودورهم في إثراء الصالون، شاكرا لهم جهودهم واهتمامهم بتعزيز الحركة الثقافية والأدبية في الدولة، قائلا: إن تلك الوجوه النيرة المبدعة جعلت من هذا الصالون حقيقة واقعة ومؤثرة ليس في القضايا الثقافية فقط ولكن في مختلف القضايا لأن الثقافة في مفهومها العام لها صلة بكل العلوم. وخلال الحفل ألقى الشاعر راضي الهاجري كلمة أكد فيها أن قطر تفتح نوافذها على كافة الثقافات والحضارات، وتحتضن كل الفنون والآداب التي تمنح الإبداع الثقافي إنسانيته في ارتباط وثيق مع الهوية. وأكد أن قطر بوصفها وطناً للثقافة العربية والإنسانية، ساهمت في ظل هذه السياسة الثقافية المنفتحة على بث الحياة في أوصال المواطن والمقيم على حد سواء، وذلك عن طريق تنمية الإحساس بالانتماء إلى الهوية بوصفها حصناً للتعبير عن حياة تسودها روح المبادرة، والابتكار، والإيمان بالطاقات الجديدة المتفتحة والقادرة على جعل ثقافتها وسيلة للعبور إلى الثقافات الأخرى، لتصبح بذلك ثقافتنا في مرتبة عالية ضمن مصاف الثقافات ولا تَقل عن أي ثقافة في عواصم الأنوار، وترقى بذلك إلى مصاف الدول المتقدمة من دون تفريط بالتراث، مُشدّداً أن تكريم وزارة الثقافة للمثقفين اليوم هو دليل احتضان الإبداع والثقافة. وألقى كلمة المكرمين الشاعر بسام العلواني أكد فيها الدور الثقافي الذي تلعبه الدوحة في ظل الحرية المتاحة للمبدع، مبينا دورها في احتضان المثقفين، مشيراً إلى أن التكريم هو وسام على صدر المبدعين ودافع قوي نحو مزيد من الإبداع. وشهد الحفل إلقاء مجموعة متنوعة من القصائد الشعرية بدأت بقصيدة بلادي للشاعر علي ميرزا التي تناولت الوضع العربي الراهن، ثم ألقى الشاعر محمد السادة قصيدة ترحيبية بالجمع المتواجد، أعقبتها قصيدة للشاعر حسين حرفوش بعنوان "قطرية"عن ولع الشاعر بدولة قطر، ثم كانت قصيدة الشاعرة الدكتورة ابتسام الصمادي عن مأساة سوريا.
274
| 23 أكتوبر 2015
قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم، الإثنين، بتكريم الفنانين الفائزين في مسابقة ملتقى الفنون البصرية الثالث لفناني مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تم افتتاحه الليلة الماضية في جاليري مركز الفنون البصرية بـ"كتارا". وقام سعادة الدكتور الكواري بمنح الفائزين في المسابقة في مجالاتها الثلاثة "الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والخط العربي"، السعفة الذهبية للمركز الأول والفضية للثاني والبرونزية للثالث، كما قام بتكريم المشاركين في ملتقى الفنون البصرية، وأيضا المشاركين في ملتقى الدوحة لفناني الخليج المقام حاليا أيضا في قطر، وأعضاء لجنة التحكيم. وقام كل من الوفد الإماراتي بتقديم هدية تذكارية إلى سعادة وزير الثقافة عبارة عن لوحة فنية، كما قدّم الوفد العماني درعاً تذكارية لسعادته تقديرا لدور وزارة الثقافة في نجاح الملتقى. قطر تفوز بالسعفة الفضية في مجال التصوير الضوئي (الفنانة شيخة بنت عيد محمد آل ثاني) والسعفة البرونزية في الخط العربي (راشد المهندي).وقد حصلت قطر على السعفة الفضية في مجال التصوير الضوئي، حيث فازت بالمركز الثاني الفنانة شيخة بنت عيد محمد آل ثاني، وعلى السعفة البرونزية في الخط العربي الفنان القطري راشد المهندي حيث فاز بالمركز الثالث. وقد حصل على السعفة الذهبية في الفنون التشكيلة زهير السعيد من البحرين والفائز بالمركز الأول، والسعفة الفضية عيسى المفرجي من سلطنة عمان الفائز بالمركز الثاني، والسعفة البرونزية الفنانة البحرينية مروة آل خليفة وحصلت على المركز الثالث. وفي الخط العربي فاز بالمركز الأول وحصل على السعفة الذهبية خالد الرواحي من سلطنة عمان، والسعفة الفضية الفنانة مسعودة قربان من السعودية. أما في التصوير الضوئي فقد فاز بالمركز الأول وحصل على السعفة الذهبية علي الزيدي من الكويت، وحصلت على المركز الثالث والسعفة البرونزية وحيدة مال الله من البحرين. وأكد سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث في كلمة خلال حفل التكريم الذي أقيم في بيت الحكمة بمقر الوزارة، أن الثقافة أصبحت محوراً أساسياً في التنمية لدى دول الخليج، وأن ما حققته دول الخليج في سنوات معدودة في حقل الثقافة أصبح موضع فخر واعتزاز ليس للخليجيين وحدهم بل للعرب جميعا، حيث أصبحت العواصم الخليجية وفي القلب منها الدوحة عواصم وحواضر ثقافية بامتياز بفضل ما تشهده من فعاليات مستمرة على كافة المستويات المحلية والاقليمية والعالمية. وعبّر الدكتور الكواري عن سعادته بإنجازات الفنانين المشاركين في ملتقى الفنون البصرية الخليجي، الأمر الذي يسهم في خلق حالة الحوار الفني بين الجميع وتبادل الخبرات بين الأشقاء، معربا عن سعادته وترحيبه بضيوف الدوحة من الفنانين والفنانات من دول الخليج الشقيقة. وأضاف سعادته أن الدوحة أصبحت عاصمة للفنون وتمتلك بنية ومنظومة ثقافية ومؤسسات متعددة تؤهلها لأن تكون عاصمة ثقافية دائمة، لافتاً في هذا الصدد إلى أن اقتراح دولة قطر بإنشاء معرض دائم للفن الخليجي لقيَ ترحيبا من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم نتيجة المشاريع الثقافية الكبرى التي لا تتوقف في الدوحة، فقد أصبحت كتارا مدينة ثقافية عالمية، كما توجد طفرة هائلة في المتاحف وسوف تشهد الدوحة بعد يومين افتتاح متاحف مشيرب أيضاً. وأشار في كلمته إلى أن اختيار بيت الحكمة لإقامة حفل التكريم جاء مقصوداً نظراً لما يمثله بيت الحكمة في الحضارة الاسلامية، وما يمثله في الدوحة من إحياء لهذا المعلم المهم. وقدّم سعادة وزير الثقافة التهنئة للفائزين بالمراكز الأولى، مؤكداً أن المشاركة في حد ذاتها نجاح للفن الخليجي "ولكن لابد من اختيار عدد محدد وهذا دور لجنة التحكيم، ويكفي أن الملتقى قدم حالة فنية خليجية رائعة في الدوحة". ومن جانبها قالت الفنانة هنادي الدرويش مديرة إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة في كلمة لها خلال حفل تكريم المبدعين الخليجيين في ملتقى الفنون البصرية الثالث لفناني مجلس التعاون لدول الخليج العربية: "إن الملتقى يهدف إلى تأصيل ودعم الروابط الأخوية بين الفنانين الخليجيين، كما أنه يفتح آفاقا جديدة للنقاش والحوار الفني بين الأشقاء، كما أن المعرض يعبر عن طموحات الفن الخليجي الذي يزيد تألقا وإبداعا معبرة عن تهانيها للفائزين والمشاركين". وأكد سعد النصبان مدير إدارة الثقافة والفنون بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تقديرا لمكانة الفنون البصرية وإعلاء لما تتضمنه من قيم فنية وجمالية في الثقافة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، وتأكيدا على الدور الابداعي للحركة الفنية وتعزيزا للتواصل الثقافي بين أبناء دول المجلس". ووجّه الشكر في كلمته إلى دولة قطر ووزارة الثقافة على حسن الادارة والتنظيم للملتقى الذي أتاح مجالا واسعا للقاء الفنانين لتبادل تجاربهم وتلاقي أفكارهم. جدير بالذكر أنه يشارك في ملتقى الفنون البصرية لمجلس التعاون 18 فنانًا خليجيًا بمعدل ثلاثة فنانين من كل دولة خليجية في مجالات الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي والرسم.. ويشارك من قطر ثلاثة فنانين وهم: الفنان راشد المهندي في (الخط)، والفنانة شيخة عيد آل ثاني في (التصوير)، والفنانة فاطمة النعيمي في (الرسم)، ومن الإمارات فاطمة البلوشي (تصوير) محمد مندي (الخط) ناصر نصيب الياسي (فنون تشكيلية) ومن الكويت علي خليل الزيدي، نواف محمد الحملي، وليد عبدالرحمن الفرهود، ومن السعودية حسين العسكر، ماجد الحبردي، مسعودة قربان، ومن سلطنة عمان جمال بن مسلم الشرقي، خالد الرواحي، عيسى المفرجي، ومن البحرين زهير السعيد، مروة آل خليفة، وحيدة مال الله. فيما يشارك في ملتقى الدوحة لفناني الخليج ستة فنانين من دول مجلس التعاون وهم: جمال عبد الرحيم من البحرين، سمر البدر من الكويت والدكتورة فخرية اليحيائي من سلطنة عمان، لولوة الحمود من السعودية، محمد العتيق من قطر، والدكتورة نجاة مكي من الإمارات. وقد تشكّلت لجنة تحكيم مسابقة ملتقى الفنون البصرية من غير القطريين لتحقيق مزيد من الشفافية وهم فنانون ونقاد من عدة دول عربية وهم: إسماعيل الرفاعي، أيمن لطفي، محمود العبيدي، الدكتور عبدالله كروم، حسين عمار.
295
| 19 أكتوبر 2015
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن فعاليات المجلس القطري المقامة ضمن مهرجان قطر - قوس النصر للفروسية بباريس تأتي بتعاون كبير ومثمر بين العديد من المؤسسات والهيئات في الدولة لعكس الموروث التراثي والثقافي والسياحي لدولة قطر وما وصلت إليه من تطور ونهضة بفضل الدعم الكبير الذي تقدمة القيادة الرشيدة التي تهدف لنهضة عامة في كل المجالات لوضع قطر في مقدمة الدول في المنطقة. وأوضح سعادة الدكتور الكواري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن المجلس القطري الذي أقيم ضمن فعاليات "مهرجان قطر قوس النصر" الذي اختتم اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، يقام تحت خيمة تجمع بين الحداثة والتراث وتعكس جوانب التطور والتنمية التي تشهدها قطر، خاصة أن هذه الفعالية تقام في باريس التي يزورها ملايين البشر بثقافات مختلفة وهذه فرصة لإبراز الثقافة القطرية بالإضافة إلى ارتباط هذا الحدث بالفروسية التي تعتبر إحدى ركائز التراث القطري والعربي وأيضا هي واحدة من المكتسبات القديمة لدى الشعوب الأوروبية التي تهتم بها في كل ضروبها، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الشركات الوطنية القطرية في رعاية هذا الحدث الكبير من أجل تمثيل قطر بشكل مشرف. وأكد سعادة وزير الثقافة أن "الشعور الجميل الذي نلاحظه عند زوار المجلس القطري يعكس المكانة التي تحتلها قطر وسط الشعب الفرنسي، وهذه مناسبة أصبحت مهمة جدا في خارطة الفعاليات الرياضة والثقافية والتراثية بين البلدين الصديقين". وشدد سعادته على أن الثقافة تلعب دورا رديفا لأي من النشاطات سواء كانت رياضية أو اقتصادية أو سياسية، مشيرا إلى أن القرية التراثية القطرية التي كانت تقام في السنوات الماضية تم تغيرها في هذا العام إلى المجلس، وأن ما كان يقام في القرية سابقا والمجلس حاليا في تطور مستمر من عام لآخر بناء على تجربة السنوات الماضية. ولفت إلى أن الجهد هذا العام مشترك بين العديد من المؤسسات القطرية المهتمة بالثقافة والسياحة والتراث وهيئة المتاحف والشركات الوطنية القطرية، حيث إن كل الجهود تتضافر من أجل إبراز وجه قطر خارجيا بمستوى رفيع وهذا العام أبرزنا وجه قطر بشكل مختلف عن السنوات الماضية وكان القبول جيدا من الزوار من الفرنسيين والأوروبيين. وأوضح سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث أنه في نهاية هذا المهرجان ستقوم الوزارة بتقييم تجربة هذا العام للاستفادة من الإيجابيات وتطويرها والوقوف على السلبيات لتفاديها مستقبلا. يذكر أن المجلس القطري تم تشييده على مساحة 800 متر مربع، وهو جناح متكامل لعكس المنتج السياحي والتراثي لدولة قطر، وقد جذب عددا كبيرا من الزوار والسياح الأوروبيين والفرنسيين بشكل خاص.
182
| 04 أكتوبر 2015
التقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم سعادة السيد هانز أودو موزيل، سفير جمهورية ألمانيا المعتمد لدى الدولة. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما بحث اللقاء التحضير للسنة الثقافية القطرية - الألمانية لعام 2017. كما التقى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، سعادة السيد نور محمد خولوف، سفير جمهورية روسيا الاتحادية المعتمد لدى الدولة. وخلال اللقاء تم بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل دعمها كما تناول النقاش التحضير لإقامة سنة ثقافية قطرية - روسية خلال عام 2018.
168
| 13 سبتمبر 2015
التقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم، الأحد، سعادة السيد هانز أودو موزيل، سفير جمهورية ألمانيا المعتمد لدى الدولة. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما بحث اللقاء التحضير للسنة الثقافية القطرية - الألمانية لعام 2017م. كما التقى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، سعادة السيد نور محمد خولوف، سفير جمهورية روسيا الاتحادية المعتمد لدى الدولة. وخلال اللقاء تم بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل دعمها كما تناول النقاش التحضير لإقامة سنة ثقافية قطرية - روسية خلال عام 2018م.
251
| 13 سبتمبر 2015
اجتمع سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، اليوم الخميس، مع وفد من اللجنة الإقليمية العربية للمرشدات اللاتي يزرن الدوحة حالياً. جرى خلال الاجتماع التشاور حول الإعداد والتحضير للمؤتمر الإقليمي العربي الـ21 للمرشدات المقرر إقامته بالدوحة عام 2016، إضافة إلى مناقشة تطوير حركة المرشدات العربية.
183
| 10 سبتمبر 2015
التربية طريق إلى الحرية في الفصل السابع يطرح جدلية العلاقة المتوازية بين الثقافة والتربية ومنذ البدايات الأولى لهذا الفصل يستحضر حكاية تراثية، وهي حكاية في المطلق وإن ألبسها لبوس المنطقة، حول رجل ثري، كيف قدم لفلذة كبده الأنموذج الأمثل للتعامل مع الحياة، وقصة الثعلب العجوز والأسد، تحمل الكثير من الدلالات والرموز، ولكن هل هذا الإطار، وأعني أهمية المعرفة والتربية كانت بعيدة عن أنظار قادتنا، وهل بمقدور أحد أن ينكر الدور المهم لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفظها الله. والمؤلف لا يستحضر القصص من باب التسلية ولكن من أجل الأطروحات يطرحها من أجل غايات أسمى، فعلى سبيل المثال، فإن حكاية الفتاة الكينية "سعاد شريف" درس بليغ لدور المعرفة وكيف وصلت إلى أعلى المراتب من خلال التعليم. ليس هذا فقط، فالكاتب يغوص في كل الاتجاهات وهو كغواص ماهر يلتقط الفكرة ويضعها في متونها للاستدلال على تأكيد ما يذهب إليه، سواء كان مرتبطا بالحضارات المختلفة أو ما كان من الأمر في صدر الإسلام ومن ثم يربط الماضي بالحاضر ويؤكد أننا كأمة نملك رصيداً هاماً في هذا الإطار، فشعاع الحضارة الإسلامية قد أنار العالم وأن الناتج مستمر عبر مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عبر مبادرة سمو الشيخة موزا، هذه الشخصية الفذة التي تحمل فوق كاهلها إنارة الطريق لكل الأجيال في كل أرجاء المعمورة، عبر العمل لتحقيق الغايات والآمال، فالتعليم فوق الجميع، كانت صرخة ذات يوم في (2012) والعالم يجني ثمرة هذا الطرح الآن. والكاتب يعبر بصدق عما يختلج في صدره عندما يقول: "ما يثلج صدري أن بلدي لم يبخل البتة على أبنائه بالعلم والتربية ليكونوا في مستوى العصر ومعارفه المتنامية بشكل مذهل وفي اتصال وثيق بقاعدته التقنية التكنولوجية التي ما انفكت تتسع، وفي علاقة بمفاهيمه الفكرية والاجتماعية الإنسانية التي تمثل التوجهات الكونية الكبرى، وها نحن نشهد التحول الاجتماعي في قطر يؤتي أكله كل يوم ضمن مسار عقلاني وتخطيط واضح المعالم، وأكتفي بمثال واحد على هذا، جلي جلاء لا يرقى إليه الشك، فغبطتي باهتمام بلدي بالتعليم المغير للعقليات والمؤثر تأثيراً قوياً في البناء الاجتماعي لا تعادلها إلا غبطتي بعلامة من علاماته الدالة المبهجة وأقصد التمكين للفتيات في المدارس والجامعات، فقد حرر التعليم الطاقات الكامنة فيهن حين دخلن بقوة وجد دنيا المدارس واكتسبن المهارات الضرورية لاقتحام مختلف مجالات الحياة، وهذا مبعث فخر لا يوصف بالمرأة القطرية التي أعتبرها قاطرة أساسية من قاطرات التقدم والتنمية ببلدي، فقد أخرجتها المدارس والجامعة من حالة العطالة وحققت لها جزءاً أساسياً من كينونتها الإنسانية، وانتقلت بها إلى مرتبة الشريك الفعلي لأخيها الرجل، وفتحت أمامها الآفاق رحبة كي تتحقق لها الشروط الفعلية للمساواة في المواطنة، حقوقاً وواجبات". الفصل الثامن: الصناعات الإبداعية كل فصول الكتاب ذات ارتباط عضوي وتشكل في النهاية باقة رائعة من الأطر الإبداعية، هنا يعزف الكاتب على دور الصناعة في الإبداع والتنمية، لأن كلاً منهما محركان للتنمية، كما عبرت بذلك المديرة العامة لليونسكو "إيرينا بوكوفا" أو كما عبرت "هيلين كلارك" مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "إن الثقافة هي القوة التي تحرك التنمية البشرية المستدامة". ويوضح الكاتب العلاقة الوثيقة بين الصناعة والفنون الإبداعية في شتى فنون المعرفة الإنسانية كالتراث، الفنون، الميديا، وغيرها. الفصل التاسع: حرب على التراث هذا الفصل من أمتع فصول الكتاب أو كما يقال ختامها مسك، فهو يستحضر العديد من الشواهد ويؤكد على عدم الانغلاق على الذات وعلى أن احترام الآخر أمر هام، ويذهب في التأكيد إلى الدور التنويري للفكر عبر رحلة الإنسان، ولكن ألم يتجرع سقراط السم؟ ألم يتعرض جاليليو للأذى لأنه ادعى كروية الأرض، ألم يتعرض ابن رشد لحرق تراث الإنسانية، ألم يتعرض علي عبد الرزاق وطه حسين ونجيب محفوظ وحيدر حيدر للأذى، ألم يتعرض الطيب صالح في موسم الهجرة إلى الهجوم ومحمد شكري في الخبز الحافي، هذا وغيرهم إلى العديد من الاتهامات، دعنا من هذا، فالذي حدث في "باميان" وهدم تماثيل بوذا جزء من الحرب الشعواء، وما يحدث من تدمير لتراث الإنسانية منذ أقدم العصور في العراق وسوريا أمر يندى له الجبين. والأدهى والأمرّ أن هناك من يحاول أن يلغي فصولاً من الكتب التي لا توافق هواه، والعالم المتحضر قد احتفظ بكل الكنوز، سواء في الموسيقى والفن أو المعمار، لأن هذا أثر إنساني وهذا ما حمل الوجع والألم للكاتب وهو يسمع الأخبار "حول دخول مجموعة من الدهماء في العراق ونهب وحرق كنوز مدينة نمرود الأثرية الآشورية"، هذا بخلاف الجهل المرافق لبعض العقول والتعصب في محو التراث الإسلامي في مدينة "تومبكتو". إنها حرقة صادرة من إنسان يشعر بالوجع لما آل إليه الواقع المحزن في إطار الحرب على التراث. وأخيراً: على قدر أهل العزم نعم يجب ألا "نحسب من حياة الرجل الأعوام والشهور، بل نحسب منها الأيام التي عرف فيها طعم السعادة أو كانت له فيها مواقف مشرفة". وأنت قد قمت بهذه الرحلة الرائعة عبر سنوات من عمرك المديد، قدمت صفحات تحمل، كما تقول، "محاورة لأفكار كثيرة"، واحتفظت عبر ذاكرتك بكل الأحداث التي مررت بها أو سجلتها في ذاكرتك، كل تلك المواقف والقراءات والمشاهدات، واستحضرت خلاصة الأمر عبر البيت الشهير للمتنبي، وكانت بحق منهاجاً للحياة، ولأنك تملك الإرادة والعزيمة وتحدي الصعاب فقد أنجزت كل هذا، بنجاح يشهد له الجميع ولكن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا ارتباطك بمجتمع يمنح الفرد الحرية، الحرية في التعبير والعمل والثقة من قبل القادة بأنك أهل لتحقيق كل ما هو منوط إليك في أكمل صورة. لقد أكد سعادة الوزير، مراراً وتكراراً، أن العديد من الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا إيمان القيادة ودعمهم، ولقد عبر الوزير في آخر مهام قام بها في معرض إكسبو ميلان 2015 بالقول: "إن القيادة الرشيدة في الدولة تدرك، ومنذ وقت مبكر، أن الاستثمار في الإنسان إنما يمثل القيمة الأساسية للتنمية، وأن قيمة كل ثقافة بنتائج أفكارها ورؤاها الحضارية"، منوهاً بأن الثقافة احتلت موقعاً هاماً في رؤية قطر الوطنية 2030م، وفي إستراتيجية التنمية 2011 – 2016م. إن هذه الخطوة، وأعني طرح "سيرة فكرية" لرجل الفكر والثقافة والدبلوماسية، خطوة هامة، فهل يدفع هذا الأمر العديد من رموز هذا الوطن وفي شتى المجالات، كي يشمروا عن ساعد الجد، ويطرحوا عبر صفحات تجاربهم الحياتية والفكرية. إننا نتمنى أن يطرح المتميزون سيرة حياتهم ورحلتهم في الحياة، أتمنى أن أقرأ مثلاً سيرة الفنان الموسيقار القدير عبد العزيز ناصر عبيدان وتجارب المسرحي عبد الرحمن المناعي وتجارب الأستاذ موسى زينل، عبر كل الأطر الإبداعية. هناك أيضاً الإطار الرياضي، خاصة أننا عاصمة الرياضة في هذا الكون، فلماذا لا يطرح الأصدقاء "طالب بلان، مبارك فرج العلي، وسعادة الأستاذ عبد الله حمد العطية، وسعادة الأخ عبد الله المال، والوالد رشيد مفتاح وعبد المجيد الحارس الأمين، لماذا لا يكتب الصديق محمد المعضادي الإعلامي والشاعر سيرته وأخي غازي حسين وهدية سعيد وعلي يوسف الحمادي والعديد من زملاء الرحلة". سعادة الوزير الإنسان، الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري.. شكراً، فعندما أخبرتني ذات يوم من هذا العام عن طرح الكتاب، كان التساؤل، وهل يملك الوقت كي يطرح هذا السفر الجميل؟، ولكن كان الرد سريعاً: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم". فشكراً جزيلاً لأنك وعدت وأوفيت.
1402
| 31 أغسطس 2015
هذا الفصل من الفصول الهامة.. فهو يأخذ القارئ إلى المدى الأبعد ويعري واقع العالم المزري من خلال الويلات والحروب والدمار وصراع الإنسان مع لقمة تسدّ الجوع. وقطرات من الماء تبل الشفاة وهنا يضع يده كمبضع طبيب ماهر على العديد من الحقائق. ومع هذا لا ينسى الدور المنوط إلى الثقافة والفن وقيمة المعرفة. الثقافة عند الكاتب معادل موضوعي للحياة والسؤال كيف.. وهل يغيب هذا الأمر عن أعين مفكر ومثقف في حجم فكر وثقافة الدكتور صاحب العين اللاقطة. فقد ضرب مثلاً بقيمة الكتاب في إحدى الدول الإفريقية وقيمة الكتاب، أي المعرفة.. في مجتمع آخر وكيف كانت الحفاوة بالكتاب في ذلك البلد الإفريقي الفقير. أما في "نداء الروح" فينقلنا الكاتب إلى عوالم شتى ويضع أمام أعيننا ما عبر عنه الأدباء والمفكرون من قيمة الأدب. هنا نجد أننا إزاء مثقف موسوعي يغرف من ثقافات العالم أجمع. ويستشهد مثلاً بنتاج الروائي التركي "أوهان باموك – الأدب أثمن حصيلة كسبها الإنسانية" ويعبر الكاتب بصدق في قدرة الأدباء على تجاوز كل الأيديولوجيات والحدود القومية والفوارق المعرفية واللغوية. نعم هذا ما يجعل من نتاج تولستوي وتشيخوف ومكسيم جوركي وأرنست همنجواي وسونيكا وكامي وشكسبير وكورنيه وراسين وموليير وجوته وغيرهم مواز لما طرحه طاغور وجلال الدين الرومي وسوفكليس وارستوفان ونجيب محفوظ وأمين معلوف وعزالدين المدني وسعد الله ونوس وبدر شاكر السياب ومئات الأسماء من الأدباء والشعراء والمفكرين منذ أقدم العصور إلى الآن أحياء في الذاكرة الجمعية ومرتبطة بالوجود الإنساني. إن الوعاء الذي ضم كل التاريخ والأدب قد يكون وعاءً جمعياً. أو تكون ذات خاصية بفرد. فالدكتور حمد قد أسهم في تكوينه الفكري والإبداعي بالإضافة إلى تكوينه الإنساني النزعة أمورا شتى. مدن تركت بصمتها في ذاكرته وثقافات عدة خلقت روافد عدة لديه. وأطر فنية وإبداعية احتك بها في المتاحف وعدد لا يستهان به من المعارض في مشارق الأرض ومغاربها. وهنا أتوقف قليلاً وقد أستحضر سيرته عبر كلمات قصار الأديب الروائي أمين معلوف لماذا لا يتم دعوته ولدينا العديد من المناسبات مثل معرض الكتاب العرس الثقافي السنوي أو عبر الصالون الثقافي لأن الأدب في إطاره التكاملي أن احتك بالآخر وأن أمدّ جسور التلاحم كما يقول الدكتور مع العالم. وهذا مع الأسف ما نفتقده في أسابيعنا الثقافية. ذلك أن جل النتاج القطري محصور بين عدد لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحد. كما أن خروج المسرح القطري وبخاصة المسرح الشبابي أمر يؤكد على رابع المستحيلات "كالغول والعنقاء والخل الوفي". الفصل الثالث: من المجلس إلى الميديا الجديدة إذا كان الدكتور قد أخذ القارئ في الفصل الثاني إلى الاستكشاف الجمالي للعالم وسيرة من حصدوا تواضعاً جوائز نوبل للآداب وكيف عالجوا عبر إبداعاتهم الروح الإنسانية وكيف ألغى الأدباء الحدود وتجاوزوا العصور وطرحوا "الإنسان الكوني" بكل أبعاده سواء كان "أنطوني بيرجيس، غونتر غراس، ماريو برغاس أو غيرهم" فإن المجالس القطرية ومنذ أقدم العصور شكل عوالم شتى – للأدب – الحوار، النقاش – في شتى المعارف الإنسانية. بل لا نبالغ إذا قلنا إنها قامت بدور آخر وهام وأعني – دور الميديا – في الواقع المعاش عبر نقل الأخبار ومن ثم تمتين الروابط الاجتماعية وخلق وشائج أكثر عمقاً في الأفراح والأتراح على حد سواء. كان الإنسان القطري يتعامل عبر كل العصور ببساطة الحياة ولذا فقد استحضر الدكتور العديد من صور الماضي وربطها بالحاضر عبر الحرية التي تمثل عصب الحياة للإنسان القطري. وإلغاء الرقابة في عام 1995 جزءا من منجزات الدولة في قطر. وأخيراً، فإن الدكتور يلخص وفي إيجاز دور المجلس لمن لا يعرف دور وأبعاد المجالس. يقول "المجلس في تراثنا يضطلع بوظائف متعددة الوجوه منها الاجتماعي ومنها الثقافي، ومنها السياسي ففي رحابه تتناقل الأخبار ونتناقش في شأنها". السؤال الأخير.. هل الميديا قد ألغت دور المجالس. ذلك أن الدكتور يستحضر أرقاماً مخيفة من حيث استخدام القطريين للإنترنت مقارنة بالعالم. إن دولة قطر تحتل المرتبة (23) من بين 137 دولة!! الفصل الرابع: في الدبلوماسية الثقافية في العنوان الفرعي: خطاب العقول وخطاب القلوب يذهب الدكتور إلى تأكيد أن "أيسر مجال للتقريب بين الشعوب والأمم إنما هو الثقافة بمختلف وجوهها وأبعادها" ذلك أن الثقافة نهر متدفق فياض. ولا يمكن للإنسان أن يعيش بمعزل عن الآخر أو عبر ثقافته المحدودة. ذلك أن الاحتكاك بالثقافات الأخرى أمر هام وضروري. يقول الدكتور "إذا كانت الانتصارات العسكرية تشكل لفترة محدودة الجغرافية السياسية. فإن الانتصارات الثقافية تشكل لأمد طويل الفكر الإنساني والعقلية السائدة وتؤثر على السلوك والمعتقدات". إذاً الثقافة طائر حرّ. يعبر الحدود منذ أقدم العصور. ومنذ أن عرفت الإنسانية القراءة والكتابة فما زلنا حتى الآن نقرأ مثلاً ملحمة جلجاش وملاحم الإغريق "الإلياذة والأوديسة" وأيضاً المهاباراتا والرامايانا وشاهنامة الفردوسي.. وما زال العالم المتحضر يقترب أكثر وأكثر عبر كل الفنون الإبداعية الإنسانية وما زال الإنسان يبحث عن المعرفة أينما وجد. في هذا الفصل الثقافة كمفردة الغائب الحاضر. كيف؟ إن الكاتب لا يطرح قيمة الثقافة كمفردة أحادية تخلق المعني. ولكن من خلال مفردة الثقافة في شمولية الكلمة ينسج تأثير هذه الكلمة معنى ومبنى. تأثير الثقافة في حياة الشعوب وتقوية العلاقات وبناء الروابط. ولأن تبادل الهدايا جزء من خلق وشائج أعمق بين الشعوب. فينقلنا الكاتب إلى أقدم العصور ويستحضر ما كان من تأثير تلك الهدايا مثل تبادل الهدايا بين ملك الصين وخليفة المسلمين معاوية بن أبي سفيان وهارون الرشيد وملك الفرنجة شارلمان ويذهب إلى الأبعد فيطرح قصة بلقيس ملكة سبأ وسيدنا سليمان وتأثير الهدية في تمتين العلاقات بين الدول والشعوب. الفصل الخامس: المشاورات ظاهرة ثقافية يطرح الأهمية القصوى لهذا الإطار والذي تمثل في ارتباطه بذات الكاتب في عام 1984. وكيف أن المشاورات تلعب دوراً هاماً في الأطر الثقافية وكيفية تعددها عبر أنماطها المختلفة في كل المجتمعات. الفصل السادس: الحوار بين الثقافات في هذا الفصل توقفت كثيراً. وفي اعتقادي أنها تمثل واحدة من أهم فصول الكتاب مع أهمية كل الفصول لثرائها الفكري، ذلك أن المؤلف قد شبه الوضع بأننا جميعاً في ذات المركب لا يهم الوسيلة "الطيارة أو القطار" وأتوقف أمام الزخم الثقافي للمؤلف وهو يستحضر سيرة "أسطورة إيكاروس" الإغريقي. إن إلمام المؤلف بالحكايات والأساطير أمر ملفت للنظر. ولقد قدم المخرج اللبناني – البلجيكي وليد عوني. في افتتاحية مهرجان المسرح التجريبي هذه الأسطورة عبر فرقته الراقصة. واعتبر واحدة من أفضل الأعمال التي قدمت في تاريخ المهرجان. رحم الله تلك الأيام والدور الهام للمسرح واحتكاكنا مع الأعمال المختلفة من مشارق الأرض وإلى مغاربها. سعادة الوزير الفنان. لماذا لا نحاول أن نعيد تلك الفعاليات عبر الدوحة عاصمة الإبداع الحالي. وأن يكون كل عامين ونبدأ الاستعداد لها منذ هذا العام. ونسميه مهرجان الدوحة لفنون المسرح العالمي مثلاً. إن المؤلف وهو يستحضر أسطورة "إيكاريوس" يأخذنا عبرها إلى عوالم شتى يمتزج الثقافة بالحكايات والأساطير والمعلومات. نهر متدفق يمتد عبر العصور ويستحضر ثقافات العالم. مع الأمثلة التي تشكل لب العلاقات الإنسانية. مثل حكاية تلك المرأة التي أرادت أن تهين الإنسانية عبر احتجاجها على "اللون" وكيف تلقت الصفعة من القبطان – الإنساني النزعة – لا أدري لماذا تذكرت عندها سماحة الإسلام. وإلغاء اللون أو الجنس لأننا جميعاً بشر وأن اختلف اللون واللغة. تذكرت قصة قصيرة للكاتب العربي "حجاج آدول" يحوي الكثير من المعاني. ذلك أن رجلاً أسمر أخذ بيد سيدة عجوز عمياء وعبر بها الطريق حدث ذلك في إحدى الدول الأوروبية. وعندما أوصلها إلى مبتغاها قالت "لقد أفسد الغرباء والعبيد بلدنا" قصة مؤثرة عن كيفية نظرة الآخر إلى اللون. لقد جسّد الإسلام روح الأخوة الحق بين البشر وعبر حسن المعاملة.
759
| 30 أغسطس 2015
امتداداً لحديثنا السابق في الحلقة الأولى، لابد أن نعترف بادئ ذي بدء أن العنوان الفرعي "سيرة فكرية" لا تجسد كل ما في هذا السفر الحياتي. ذلك أن من يقرأ لاحقاً صفحات الكتاب عبر (264) صفحة يكتشف أنها أيضاً تمثل محاور عدة، منها ما هو مرتبط بمسيرة التنمية والنهضة الحقيقية لهذا الوطن ولا يقتصر الأمر على جانب أحادي، بل يشمل النهضة والتطور والتقدم في كل مناحي الحياة، في إطار الثقافة والسياسة والاقتصاد والإبداع الإنساني، واحتلال قطر مكان الصدارة في الإطار الاقتصادي كجزء من النهضة الشاملة. نعم الكتاب يروي بموضوعية خلاصة التجربة الذاتية ولكن في حقيقة الأمر كما أسلفت هي أيضاً تجربة وطن عبر تطور هذا المجتمع واحتلاله هذه المكانة بين الدول المتقدمة، إذا الكتاب يأخذ القارئ في رحلة جميلة عبر العديد من المحطات، وما فصول الكتاب (التسعة) والافتتاحية والمقدمة إلاّ تكملة للإطار البانورامي، سواء ما ارتبط بالحياة أو ما هو مرتبط حتى بالذات وهذا التنوع يحيل المتصفح للكتاب يشعر بلذة المتابعة فهو عندما يتحدث عن بعض المدن، حديثه حديث عاشق وعندما يتحدث عن الكيان الاجتماعي الخاص به كالأسرة والأولاد يربط بشكل جميل بين ولادة فلذات أكباده وبعض العواصم ولا ينسى أن يستحضر صورة قلمية رائعة لمن رافقته رحلة الحياة يقول "ما يحملني إلى التأمل في هذه الأسرة العجيبة التي تكونت حول شخصي ومنحتني أسعد ما تمنحه الحياة للإنسان"، ويردف القول "وهكذا اجتمع المغرب والمشرق والخليج العربي تحت سقف واحد على ما شاءت الأقدار في تناغم وانسجام بين مواطنتنا الأصلية ومواطنتنا الكونية" والسؤال كيف ظهر هذا الكتاب إلى حيّز الوجود.. يقول "وضعته على مراحل عبر ذكرى من الذكريات أو حادثة" إذا عبر قطرات من المطر تجمع هذا الغدير الفياض والذي يربط بين الأحداث والمواقف والعديد من الذكريات والقضايا التي شغلت ذاكرته في كل الأطر، ثقافية كانت أم سياسية. وكما أسلفت فهو يهرب بدبلوماسيته المعهودة إلى تأكيد الأمر "لن أروي سيرة حياتي للناس فلذلك شروط وأوانها لم يحن بعد" من هنا فهو لا يروي فصولاً تتابع أحداثها ووقائعها. ولكن تقرأ متفرقة وإن كان هناك خليط هام يربط كل الفصول بصاحب السيرة لأنه العنصر المحوري في كل ما سوف يمر من أحداث "تمثل عصارة معارفي ومواقفي وآرائي في الحياة والثقافة والدبلوماسية". المقدمة: البحر والصحراء والبوصلة: الرهان الثقافي لا أدري لماذا أطلت برأسها أبيات أمير شعراء هذا العصر أحمد شوقي وابتعدت قليلاً عن أمير شعراء كل العصور المتنبي يقول شوقي: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا العزيمة والإصرار والقدرة على العطاء والجد والجهد والاجتهاد وعشرات المفردات التي تؤدي وتشكل روافد للنجاح. وهي في النهاية لا تجتمع في كل النماذج البشرية. ولكن هناك من يملكون مثل هذه "الكاريزما" وتؤدي في النهاية إلى النجاح وإلى تبوء الفرد أعلى المناصب في القيادة والزعامة. لذا فإن الدكتور حمد عبر المقدمة يضع النقاط على الحروف. هاجس الذات وهاجس الوطن وهاجس المسؤوليات الملقاة على عاتقه. هذا بالإضافة إلى رصده لحركة التطور والنماء عبر تجارب إنسانية ثرية. ولكن السؤال المهم. هل النجاح يأتي من فراغ؟ لا أعتقد ولكن كما أسلفت لابد من وجود خاصية خاصة للإنسان فالدكتور شخصية يملك العديد من مقومات النجاح قد لا يملكه الآخرون. فهو نموذج للتواضع الجم وثقافة في تعدد أطرها اكتسبها في رحلة العمر.. طالباً وموظفاً ومواطناً ومسؤولاً. ونماذج مرت في حياته تأثر بها وإن لم يكن بشكل مباشر والتأثير والتأثر في الحياة أمر وارد. وشكل كل هذا في النهاية محطات مهمة في حياة رجل الدبلوماسية والإعلام والثقافة، ولذا فإنني شاهد على قدرة هذا الإنسان على خوض غمار أي موضوع وفي أي مناسبة، فهو فارس الارتجال عندما يعتلي المنبر. ونادرون من يملكون مثل هذه الخاصية في مواجهة الجماهير والقدرة على خوض أي موضوع من مواضيع الفن والفكر والثقافة والإعلام. وهذا جزء من ثقافة موسوعية قوامها الاطلاع ولذا لا نستغرب طرح هذه الأسئلة المقلقة لدى البشرية إذ يطرح في المقدمة هذه الأسئلة المصيرية "إلى أين؟ إلى أين تسير البشرية؟ إلى حتفها وهلاكها بأسلحة الدمار الشامل أم إلى نجاتها بركوبها السفينة وبقائها ضمن القافلة؟" من هنا يحدد في المقدمة إطار الرهان لديه "الثقافة" التي تمثل لديه محور كل شيء وفي شتى الأطر الأخلاقية والاجتماعية وفي كل الأطر. نعم الثقافة لديه "تلك الحمامة التي تحمل غصن الزيتون في منقارها أمارة على أن برّ الأمان ليس ببعيد". الفصل الأول: عبر الفصول التي تشكل متن الكتاب "تسعة فصول" يأخذنا الكاتب في "سيرته الفكرية" إلى عوالم شتى. ولكل فصل عنوان رئيسي يمثل العمود الفقري للموضوع بجانب العديد من العناوين الفرعية التي لا تخرج عن المضامين التي تمثل العنصر الأساسي للطرح العام والتي لا تخرج عن الأطر التي تغلف جل موضوعات الكاتب لأنه المحور الأساسي لخروج هذا السفر المهم إلى حيز الوجود مثل القضايا الفكرية، الثقافية، التربوية وخلافه ويعود جل هذا الاهتمام من قبل الكاتب إلى الدور الذي لعبه وكيف أدى الأمانة بكل إخلاص. لعل أول ما يلاحظه القارئ قدرة الكاتب على خوض غمار كل التجارب وقدرته على الاحتفاظ بخاصية "القص" أنه حكاء ماهر وهذا لا يتأتى كما أسلفت سابقاً من فراغ. ولكن عبر ثقافة موسوعية ولغة شفيفة. من هنا نكتشف جمالية السرد عبر سرد العديد من المواضيع والحكايات والغوص في متون التاريخ البعيد كل هذا ذات ارتباط عضوي بذاكرة حديدية يستحضر فيها كل المشاهد في رحلة الحياة. بعضها مرتبط بتجارب ذاتية وبعضها الآخر عبر القراءة والمشاهدة. هذا لا يعني أنه لا يستحضر العديد من الأدلة والبراهين والحكم والأمثلة التي يستشهد بها من خلاصة تجارب الفلاسفة والحكماء والمفكرين والأدباء. فالعنوان مقتبس من شاعر العرب الأكبر "أبي الطيب المتنبي" صاحب ذلك البيت الشهير "أنام ملء عيوني عن شواردها.. ويسهر الخلق جراها ويختصم". ولذا فإن كل ما هو يمثل جل الصفحات (264) صفحة جزء من رصيد الكاتب الحقيقي في الحياة ومع اجتيازه للعديد من التحديات بنجاح يحسد عليه. إلاّ أن النجاح الأهم كان في التحدي الصعب عندما تم اختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية (2010) وكانت رحلة النجاح المدوي. ولذا فإن "على قدر أهل العزم" بحق مغلف بتنوع الخبرات الفكرية والثقافية والإبداعية والمرتكزات السياسية والعلمية في إطاره المعرفي العام والخاص "لأنها تصدر عن رؤية فكرية موحدة تمثل عصارة معارفي ومواقفي وآرائي في الحياة والثقافة والدبلوماسية" هكذا يقدم ذاته. امتزاج العام بالخاص إذا. أما عن الفكرة التي احتلت جانباً مهماً من ذاكرته في تلك الفترة فقد تجسد في رمزية بيت الحكمة والنجاح المدوي للفكرة ولذا يعبر عبر سطور الكتاب بأن "الثابت أن الثقافة لم تعد ترفاً ولا هي مجرد ترفيه ولكنها تمنح الوجود الإنساني المعاصر معناه" ولان الثقافة في إطاره الشمولي لا يقتصر على فعاليات أحادية الاتجاه فالأدوار المتعددة تخلق أوجها عدة وتؤدي في النهاية الدور المنوط بها سواء كانت وزارة أو مؤسسة مثل كتارا أو معلماً من المعالم البارزة ارتبط ككيان بأهمية خاصة مثل سوق واقف.
1175
| 29 أغسطس 2015
مساحة إعلانية
حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى، منبهة إلى أن موجة الأمطار...
25286
| 14 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
21000
| 16 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
19854
| 17 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
14130
| 16 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
دعت وزارة العمل في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، أصحاب العمل إلى توخي الحيطة والحذر، في ظل التوقعات الجوية، واتباع ارشادات السلامة والصحة...
10458
| 15 ديسمبر 2025
أعلنت شركة وقود عن إعفاء جميع عملائها، من شركات ومؤسسات وأفراد، من رسوم شراء وتركيب شريحة وقودي، وذلك اعتبارًا من 1 يناير 2026....
8170
| 14 ديسمبر 2025
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
7666
| 16 ديسمبر 2025