رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
"النهضة" التونسية تعيد انتخاب راشد الغنوشي رئيسا لها

أعادت حركة النهضة التونسية، اليوم الإثنين، انتخاب راشد الغنوشي، رئيسًا لها، خلال المؤتمر العاشر الذي عقدته في العاصمة التونسية. وأعلن علي العريض، رئيس المؤتمر العاشر لحركة النهضة، اليوم، فوز راشد الغنوشي برئاسة الحركة، متقدما على منافسين اثنين بفارق كبير. وحصل الغنوشي على 800 صوت، في حين حصل فتحي العيادي على 229 صوت، وحصل محمد العكروت على 29 صوتا. وفي كلمة ختامية ثمن الغنوشي، أعمال المؤتمر وأقر بوجود مشكلات، متعهدا بـ "الإصلاح". الجدير بالذكر، أن المؤتمر العاشر لحركة النهضة، أحد أبرز حزبين سياسيين في تونس، انطلق يوم الجمعة الماضي في العاصمة التونسية، لانتخاب قيادة جديدة ووضع إستراتيجيات للسنوات الأربع القادمة، بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي وآلاف المنتمين للحركة.

447

| 23 مايو 2016

عربي ودولي alsharq
الرئيس التونسي: مشاركتي بمؤتمر النهضة تقديراً لجهودها في المصالحة

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن مشاركته في انطلاق المؤتمر العاشر للنهضة، اليوم الجمعة، تأتي كتقدير منه لجهود الحركة في المصالحة الوطنية. وأضاف في كلمة، هي الأولى له أمام الآلاف من أنصار حركة النهضة في احتفال انطلاق مؤتمرها العاشر بالقاعة الاولمبية برادس "أريد أن أصارحكم، ترددت قبل المجيء لأنه من موقعي كرئيس دولة يجب أن أبقى على نفس المسافة من كل الأحزاب وتونس بها 204 حزبا، ولكن بالرغم من ذلك أتيت لمؤتمر حركة النهضة تقديرا مني لجهود الحزب في دعم المصالحة الوطنية ومشاركتها في الحكومة". وتابع السبسي "أحيي راشد الغنوشي على المسار الذي اتخذناه لتشريك كل التونسيين دون إقصاء، من اجل تونس". من جانبه قال رئيس حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، إن حزبه حريص على "النأي بالدين عن المعارك السياسية". وأضاف الغنوشي أن "التخصص الوظيفي (في إشارة للفصل بين الجانب السياسي والدعوي للحزب) ليس قرارا بل جاء تتويجا للمسار السياسي، والتطور، وبحكم الدستور". وتابع: "نقول لمن يظهر العداوة للنهضة، أن التوافق يتسع للجميع ونعترف بأخطائنا، وننظر لتاريخنا، نحن حركة تتطور، وحزب ديمقراطي سياسي".

257

| 20 مايو 2016

عربي ودولي alsharq
الغنوشي يعلن تحول "النهضة" التونسية لحزب سياسي

أعلن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، أمس السبت، أن حركته بصدد التحول إلى حزب يتخصص في العمل السياسي. وقال الغنوشي، على هامش انطلاق فعاليات الدورة الـ46 لـ"مجلس شورى حركة النهضة" في مدينة الحمامات: "نحن بصدد التحول إلى حزب يتفرغ للعمل السياسي، ويتخصص في الإصلاح انطلاقاً من الدولة، ويترك بقية المجالات للمجتمع المدني ليعالجها، ويتعامل معها من خلال جمعياته ومنظومة الجمعيات المستقلة عن الأحزاب بما في ذلك النهضة". وبحسب "هافينغتون بوست عربي"، أكد عضو شورى الحركة، زبير الشهودي، أن قرار تحول حركة النهضة إلى حزب سياسي بالمعايير التي حددها الدستور التونسي وقوانين الدولة أمر تم حسمه وحظي بموافقة أغلبية قيادات شورى الحركة خلال المؤتمرات المحلية بانتظار المصادقة عليه بشكل قانوني خلال انعقاد المؤتمر العام للحركة يومي 21 و22 مايو الجاري. وأضاف الشهودي: "سنتخصص في المجال السياسي، أما الأنشطة الاجتماعية - بما فيها النشاط الثقافي والخيري والوعظ والإرشاد - فستترك للجمعيات المدنية".

251

| 08 مايو 2016

تقارير وحوارات alsharq
الغنوشي يدعو مطلقي المناكفات بتونس للبحث عن دواء يشفي عللهم

**استنكر دور حزب الله في سوريا واليمن واعتبره عملا اجراميا يشارك الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في اعمال منتدى الجزيرة بقطر التي يصلها الأحد تلبية لدعوة من المنتدى. ويحرص الشيخ الغنوشي على إبراز الدور الريادي الذي قامت به قطر ولا تزال في دعم تونس سواء في مرحلة ما قبل ثورة 14 يناير 2011 من خلال قناة الجزيرة او من خلال وقوف الدولة الى جانب تونس في مرحلة ما بعد الثورة عبر مدها بالهبات والمساعدات والقروض والوديعة الهامة التي ساهمت في انقاذ الإقتصاد التونسي من الإنهيار، منوها بما قدمته قطر قيادة وشعبا منظمات اهلية لفائدة تشغيل الشباب التونسي الذي راى بفضل ذلك العديد من احلامه يتحقق. ويقر الشيخ راشد الغنوشي ان المشهد السياسي التونسي اليوم اضحى متنوعا ولكنه برغم الإختلافات المسيطرة على رموزه الا ان العملية الإرهابية الأخيرة أقامت الدليل على وحدة الصف التونسي في مواجهة افة الإرهاب التي باتت تهدد امن واستقرار المنطقة باسرها. ولاحظ زعيم حركة النهضة في حواره الخاص ب" الشرق" بان الحرص يحدوه على اسناد الجهود الديبلوماسية الرسمية لرئيس الدولة فخامة الباجي قائد السبسي من أجل مصلحة تونس العليا وبهدف جلب المزيد من المستثمرين بفضل ما يملكه الغنوشي من علاقات دولية واسعة. ونفى الغنوشي ما يروجه البعض من اخبار حول " الديبلوماسية الموازية" لزعيم النهضة خاصة بعد زيارته الأخيرة للجارة الجزائر واستقباله استقبال الرؤساء من قبل الرئيس الجزائري الذي تجمعه بفخامته علاقة قوية منذ ايام التهجير. الغنوشي اوضح ايضا "للشرق" ان الحركة تقبلت خبر مغادرة القوات الروسية للأراضي السورية بنفس الإستنكار الذي تقبلت به خبر دخول هذه القوات الغربية الى الأراضي السورية، داعيا بقية القوات الإيرانية والقوات التابعة لحزب الله وغيرها الى العودة الى بلدانها وترك سوريا للسوريين الذين هم احق ببلادهم من اي غريب عنها. وقال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في بداية حواره مع " الشرق": " الحقيقة انه يسعدني أن ألبي دعوة إخوتي القطريين الذين كانت دولتهم الشقيقة في مقدمة الدول الداعمة للثورة التونسية قبل قيامها واثناءه وخلال المرحلة التي تلتها، حيث منحت دولة قطر الدولة التونسية وديعة قيمة جدا تم ايداعها بالبنك المركزي التونسي ....والحقيقة ان العلاقات التي تربط توتنس بدولة قطر هي علاقات ممتازة ومميزة وان كنا نتوق دوما الى مزيد تطويرها لاسيما وان رئيس الدولة يستعد ايضا لزيارة دولة قطر بما يعطي فرصة للمزيد من الإرتقاء بهذه العلاقة الأخوية المتينة التي تجمعنا. نحن مرتاحون الى مستوى العلاقات الموجودة اليوم بيننا وبين اشقاءنا بدولة قطر التي وقفت مع الثورة التونسية قبل اندلاعها فمهدت لها وزعماء الثورة عرفت بهم القناة الفضائية القطرية " الجزيرة" التي مهما قيل عنها هنا، فانها وقفت مع الثورة ودعمت دولة قطر كافة الحكومات المتعاقبة منذ الثورة سواء بالمساعدات او القروض..وخاصة من خلال الوديعة التي انزلتها دولة قطر في البنك المركزي التونسي لتفادي انهياره...ودولة قطر ودولة تركيا عملتا ما لم تفعله دول صديقة وشقيقة، فضلا عن دعم قطر للعمل الأهلي ...ويكفي ان أذكر هنا ما قدمه صندوق الصداقة القطري الذي مول الاف المشاريع المتوسطة والصغرى لألاف الشباب التونسي الذي تحققت احلامه وتولى بعث مشاريعه الخاصة بفضل الدعم المالي للصندوق. ونحن نأمل ان تتطور هذه العلاقة الى افاق اكبر من هذا فتونس قادرة على ان تأوي مشاريع ضخمة ونتمنى ان يتولى صندوق السيادة القطري صندوق الإستثمار ارساء مشاريع بمليارات الدولارات في تونس التي تعيش استقرارا سياسيا وامنيا وهي تضم نخبة من أبرز المهندسين الذين يمتلكون تجربة طويلة وهامة في مجالات تخصصهم فضلا عن يد عاملة ذات مستوى عالمي ومشهود بكفاءتها. خلال زيارتك الأخيرة للجزائر تم استقبالك استقبال رؤساء الدول، مما جعل اصواتا عدة تؤكد انك الحاكم الفعلي للدولة التونسية؟ ليست هي الزيارة الأولى التي اؤديها الى الجزائر بعد الثورة على الأقل، لأن الجزائر كانت قبل الثورة كانت هي الملجأ لي ولأسرتي ايام المحنة لمدة ثلاث سنوات وكانت بالفعل المحطة الأولى في هجرتي ولذلك ارتبطت بالجزائر مع كافة النخب الجزائرية كما جمعتني علاقة وطيدة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ كان معارضا مستقلا قبل ان يصل الى سدة الحكم، فعلاقتي بالجزائر ليست بالأمر الجديد ، وحتى أبنائي مرتبطون بالجزائر لأنهم درسوا بالمدارس الإبتدائية هناك... ولذلك فالجزائر هي في حقيقة الأمر جزء من تاريخهم. ولقد لقينا في الجزائر كل الحفاوة والإحتضان خلال ايام ضعفنا وشدتنا ، ثم تجددت هذه العلاقة بعد الثورة وترجمت من خلال عديد الزيارات اخرها الأسبوع المنقضي وكما في الزيارات السابقة حظيت باستقبال من طرف فخامة الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد الحميد سلال وعدد من وزراءه. هذه الزيارات لا تندرج ضمن " الديبلوماسية الموازية" مثلما ذكر البعض ممن يحرصون على الحديث عن الموازي.. ...وانما كما اكدت مرارا وتكرارا فان هذه الزيارات واللقاءات انما تندرج في اطار الديبلوماسية الشعبية...التي لا تصب في الديبلوماسية الرسمية ..يعني هما ديبلوماسيتان لا تمشيان خطوة بخطوة ولكن الديبلوماسية الشعبية لا تتقدم على الرسمية ولا تزاحمها وانما تمشي وراءها وتدعمها وتعززها...فنحن نسخر علاقاتنا الخارجية وصداقاتنا سواء مع دول المغرب العربي او دول الخليج او مع تركيا او غيرها من الدول العربية والغربية لخدمة السياسة الرسمية لبلدنا ومصالح بلدنا ....وليس ذلك من قبيل المنافسة للديبلوماسية الرسمية، فلم يصدر عنا موقف يعارض تونس، بل كل مواقفنا من قبيل التعبئة لعلاقاتنا الخارجية لصالحنا ولمصلحة قضايانا الوطنية كدعم المجهود الأمني ودعم السياحة والإستثمار في تونس. ولا يمكن ان نتصور الأمر غير ذلك ، فنحن جزء من الحكومة وجزء من الإئتلاف الحاكم ونخدم سياسات الحكومة والديبلوماسية التونسية يقودها رئيس الدولة ونحن وراء قيادته ولسنا امامها ولسنا في مزاحمة او منافسة معه . على ذكر تصنيف انصار الشريعة منظمة ارهابية من طرف الترويكا وعلى راسها النهضة، نجد الحركة تجدد نفس التصنيف مع تنظيم حزب الله الذي بادرت بتصنيفه تنظيما ارهابيا فيما التزمت بقية الأحزاب الحياد او اختارت الدفاع عن حزب الله.. تونس اتخذت موقفا وسطا في هذا الموضوع فهي لم تخرج عن الصف العربي صف وزراء الداخلية وصف وزراء الخارجية العرب، هي لم تخرج عن هذا الإجماع ولكنها لونت موقفها تلوينا خاصا ميز بين موقف وموقف اخر ،،، بين موقف حزب الله في تحرير جنوب لبنان وتونس أقرت بهذا الدور، وبين موقف حزب الله في مواطن اخرى كدعمه للإرهاب واسناده لدكتاتورية النظام في سوريا، ودعمه للثورة المضادة في اليمن بقيادة عبد الله صالح ...ودعمه للحشد الشعبي في العراق ....هذا الدور نستنكره نحن في تونس ونعتبره دعما للإرهاب وانه عمل اجرامي . اذن فالمشهد تتداخل فيه الألوان فنحن ميزنا اللون الأسود عن اللون الأخضر في عمل حزب الله. تستعد حركة النهضة لتنظيم مؤتمرها العاشر خلال الشهر القادم بعد استكمال مؤتمراتها الجهوية، فهل سيتجه المؤتمر نحو تونسة الحركة اكثر فاكثر وهل سيحسم المؤتمر الخلاف بين الشقين الدعوي والسياسي في الحركة ؟ بعد عقد اكثر من 300 مؤتمر محليا وجهويا، اصبحت خيارات النهضة واضحة في خطوطها العريضة من ذلك المزيد من الإلتصاق بالواقع التونسي الثقافي والإقتصادي والإجتماعي والقبول العام بسياسة التوافق التي سلكتها الحركة والإستمرار فيها وتعميقها وتوسيعها ..الى جانب خيارات تتعلق بالإستراتيجيا العامة في التعامل مع اجزاء المشروع الإسلامي باعتبار انه مشروع مترامي الأطراف يشمل الدين والدنيا ...يشمل العقائد ويشمل الثقافي والإقتصادي والسياسي ..ونشات الحركة لإحياء هذا المشروع بكل ابعاده. غير ان تطور الأوضاع في البلاد فتح المجال العام امام كل المناشط، ولم تعد هناك حاجة لقيام جماعة شمولية ترعى وتخدم المشروع الإسلامي في كل اجزاءه باعتبار ان السوق اصبح مفتوحا لكل العاملين، فلم تعد هناك حاجة لحزب شمولي يتولى القيام على كل ابعاد المشروع الإسلامي، وانما الأمر يتجه الى التخصص فالدستور ميز بين الأعمال السياسية الحزبية وبين مناشط المجتمع الأهلي ...فمنع الجمع بين صفة قيادية صلب الأحزاب وصفة قيادية في المجتمع الأهلي ...وهذا الدستور لم يفرض علينا،،، فنحن كنا الكتلة الأولى في المجلس التأسيسي التي سنت هذا الدستور، وبالتالي نحن أولى الناس بالإلتزام به ،،،ونحن نتجه الى هذا التمايز، الى هذا التخصص بين المشروع السياسي الإسلامي وهذا هو المجال الذي يتجه الى اصلاح الدولة والى خدمة المجتمع انطلاقا من الدولة،، وهذا هو الحزب السياسي... وبين أجزاء المشروع الإسلامي الأخرى الدعوية والثقافية والأعمال الخيرية وما الى ذلك وهي اهتمامات متروكة للمجتمع الأهلي وفق قانون الجمعيات،،، ونحن سنعمل وفق قانون الأحزاب بينما المناشط الأخرى ستنشط استنادا الى قانون الجمعيات وبالتالي فان المشروع الإسلامي الذي بدا نواة صغيرة تتضمن كل الأجزاء كأي بذرة تفتحت هذه البذرة الآن ووصلنا الى مجال يقتضي التخصص ... والنهضة سواء بقيت كما هي او تطورت الى شيء اخر وباعتبارها حزب سياسي سيتمحض ويتخصص في المشروع السياسي اي في خدمة الشعب من طريق الدولة واصلاحها وخدمة المجتمع وهذا هو دور الحزب السياسي والمجالات اخرى يقع اداؤها ضمن مؤسسات المجتمع الأهلي بالرغم من ان الكتلة النيابية للنهضة اضحت في المركز الأول الا اننا نلمس تراخيا او تباطؤا بل تهربا من الحركة في استغلال هذه المرتبة والعمل وفقها بما تخوله من " امتيازات " على مستوى الحكم، فهل هو الخوف من اعادة تجربة السلطة وقد كانت نتيجة حكم الترويكا صعبة الهضم، ام انعدام الرغبة لدى القيادات النهضوية في تسلم الحكم في ظل نظام حكم برلماني يمنح اغلب الصلاحيات للبرلمان ؟؟ نعم يبدو المشهد غير طبيعي لأن الكتلة الأكبر في البرلمان ليست هي التي تقود الحكومة بينما الوضع الدستوري يقتضي ان الكتلة الأكبر هي التي تقود السلطة....هذا المشهد هو في حقيقة الأمر جزء من مشهد اكبر ...اي اننا لا نزال في تونس نعيش فترة انتقالية محفوفة باوضاع اقليمية مضطربة جدا بما يجعل اولويتنا هي انجاح الإنتقال الديمقراطي واستكمال المشروع الديمقراطي في تونس . وحتى الأن تم سن دستور جيد وتم تنظيم انتخابات وارسيت بعض المؤسسات في الحكم الديمقراطي ولكن المشروع الديمقراطي لم يستكمل بعد ...فالمجلس القضائي والمحكمة الدستورية وغيرها من المؤسسات المنصوص عليها في الدستور لم تنهض بعد وهذا يجعل الوضع خطير وتظل الأوضاع في تونس مبعثا للقلق، وتظل مهددة لأن الخيمة لم يقع ارساء ركائزها بالكامل ...حتى ان الباب السابع في الدستور الذي هو اهم منجزات الدستور والثورة التونسية الا وهو الحكم المحلي...وهذا مهم باعتباره انه يوزع السلطة على كل انحاء البلاد ... والذي تم من توزيع للسلطة اليوم داخل العاصمة بين قرطاج والقصبة وباردو ...لكن التوزيع الثاني بين العاصمة وبقية اجزاء البلاد على نحو ان كل محلية او كل اهل محلة يستلمون مصائرهم بايديهم ويتولون بانفسهم وضع مخططات تنموية .... هذه المرحلة على اهميتها لم نصل بعد اليها ..وبالتالي فنحن احرص ما يكون على استكمال المسيرة الديمقراطية ببلادنا وهذا يقتضي قدرا من الإستقرار ...اذن فتونس تحتاج الى استكمال المسار الديمقراطي المتعثر في الإقليم باكمله ..فتونس هي الشمعة الوحيدة التي تضيئ في المنطقة برمتها..وهذا يقتضي الإستقرار وليس التغيير المتواصل . كيف استعدت حركة النهضة لخوض غمار الإنتخابات المحلية القادمة وهي محطة هامة جدا بالنظر الى قرب الحكم المحلي من المواطنين والتصاقهم بمشاغلهم، وماذا عن امكانية ايجاد توافق بين النهضة وأحزاب أخرى للدخول في الإنتخابات بقائمات مشتركة ؟ كل ما قلته وارد خلال الإنتخابات المحلية القادمة، ربما نخوضها منفردين وافضل من ذلك براينا ان ندخلها في اطار وفاق تجسيدا لسياسة الوفاق التي انقذت البلاد وكان لنا اسهام كبير فيها ونحن حريصون على تجنيب البلاد والعباد الإستقطاب اي ان تنقسم البلاد بين انصار النهضة وغيرهم...نحن حريصون على استبعاد اي لون من الوان الإستقطاب ...ومن ذلك اذا توفرت فرصة للدخول في الإنتخابات القادمة في شكل قائمة موحدة اي ضمن جبهة عريضة وسنكون سعداء لذلك. عاب عليكم البعض من رموز المعارضة اتجاهكم الى السودان وتقديم التعازي في وفاة المفكر الإسلامي الكبير حسن ترابي في وقت كانت فيه بنقردان تدفن شهداءها؟ هذه مناكفات سامح الله اصحابها ... تعود مثل المرض المزمن بشكل دوري مثل الزكام الذي يزورنا بين الحين والأخر ...وكلما تمكن الإرهاب من النيل من تونس الا وانبعثت اصضوات تقول بان النهضة هي التي فعلت ذلك ..والحال ان وضعيتنا الحالية وحربنا على الإرهاب يستوجب ان نتوحد في مجابهته ..وحقيقة انا لا ارد على هذه المناكفات .... اما بخصوص زيارتي للسودان فقد كانت مبرمجة ليوم الإثنين 7 مارس الجاري اي يوم العملية الإرهابية على بنقردان وبسبب ما حصل قمت بتاجيل السفر وكنت اول رئيس حزب دعوت المكتب التنفيذي للنهضة الى الإنعقاد وكذلك المكتب السياسي للحركة الى جانب دعوتي لتنسيقية الأحزاب للقاء العاجل ...وكل هذه الإجتماعات حصلت واصدرنا البيانات والبلاغات وتفاعلنا مع بقية التونسيين...ثم سافرت في اليوم الموالي في مسعى لحضور جنازة المفكر حسن ترابي . اما جنازة شهداء بنقردان فلم يحضرها رؤساء الأحزاب ولم يحضرها لا رئيس الدولة ولا رئيس الحكومة ولا رئيس مجلس نواب الشعب ...ولم يحضرها اي ممثل للسلطة فلماذا يطلبون من الغنوشي ان يكون حاضرا بينما بعض الإخوة القيادات كانوا قريبا من بنقردان على غرار الشيخ عبدالفتاح مورو الذي منعه الأمن من دخول المدينة لإجراءات وقائية ولدواعي امنية ...ولماذا يطلب مني ان اتجاوز كل الخطوط الحمراء وان يلقي بنفسه ويحمل القوات الأمنية مسؤولية اضافية والحال انها مشغولة بمحاصرة الإرهابيين وقتها ...فضلا على انه لدواعي امنية تم منع السياسيين باستثناء نواب الشعب من اصيلي المنطقة من الدخول الى مدينة بنقردان. ادعو الذين يهتمون باطلاق مثل هذه المناكفات الى التعالج والبحث عن دواء يشفي عللهم التي يعانون منها ...واني ادعوهم الى التسامي والإرتقاء بمشاعرهم والى النظر بكل تعقل الى مصيبة تونس اليوم وحربها ضد الإرهاب. كيف تقبلتم قرار القيصر الروسي سحب قواته من الأراضي السورية ؟ كما تقبلنا قدومه للمنطقة باستنكار،،،،فنحن نفرح ونشجع على مغادرة كل القوى الأجنبية لسوريا ..فوجود الجيش الروسي في المنطقة هو حدث تاريخي ...فلأول مرة في التاريخ يصل القياصرة الى المياه الدافئة الى قلب المنطقة وبالتالي فخروجهم من هناك امر مفرح ونأمل ونتمنى ان تخرج بقية القوى الأجنبية فامتنا ضد الإحتلال في كل صوره... ونتمنى ان ينسحب الجيش الإيراني قريبا وحزب الله كذلك وكافة القوات الموجودة على الأراضي السورية حتى تترك سوريا للسوريين فقط.

680

| 18 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: "حزب الله" متورط في دماء الأحرار وتدمير سوريا واليمن

نفى رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، في مكلمة هاتفية مع قناة "TRT" العربية، مساء اليوم السبت، ما نسب إليه من تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مختلفة، حول موقفه من اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية. وكانت وسائل إعلام نقلت تصريحات على لسان الغنوشي جاء فيها إنه "لا يمكن الحكم بصفة مطلقة على تنظيم حزب الله اللبناني، بأنه إرهابي"، وذلك على خلفية خلفية تصنيف مجلس وزراء الداخلية العرب للحزب. وأوضح زعيم حركة النهضة، أن تحريفًا وقع لتصريحاته في بعض وكالات الإعلام، ما أعطى انطباعًا بأن الشيخ يدعم حزب الله، مشيرًا إلى أن التصريحات المذكورة مقتطعة من سياقها. وقال الغنوشي، إنه أكد في التصريحات أن "دور حزب الله في المقاومة دور مقدر ويعترف به الجميع"، وأوضح أنه وعلى الرغم من ذلك "يدين ويرفض وقوف الحزب مع الثورات المضادة ومع الطائفية في سوريا وفي اليمن وتورطه في دماء الأحرار وفي تدمير سوريا واليمن". وانتشرت التصريحات المنسوبة للغنوشي بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تصريحات اقتطعت من محاضرة له ألقاها على هامش ندوة، نظمها "مجلس شورى" حركة النهضة، بالعاصمة تونس، بعنوان "السياسات العمومية تجاه الشباب في تونس".

491

| 05 مارس 2016

محليات alsharq
رئيس الوزراء يلتقي راشد الغنوشي

التقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية اليوم، الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة بالجمهورية التونسية الشقيقة بمقر إقامته بمنطقة النحلي. جرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

260

| 01 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
الغنوشي يثمن التقارب بين "النهضة" و"نداء تونس"

أكد رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، خلال مشاركته في المؤتمر الأول لحزب نداء تونس، على قيم التوافق الذي يجمع بين كل التونسيين، واعتبر حضوره "لحظة تاريخية مهمة ومحطة من محطات نضج الديمقراطية في تونس". وأكد في مؤتمر صحفي اليوم السبت، عقب مشاركته على "تنافس حقيقي بين نداء تونس وحركة النهضة وليس التناحر، نحن ننتقل من مراحل التناحر والصراع الراديكالي إلى مرحلة المعايشة والمشاركة والتنافس الذي تشهدها كل الديمقراطيات بين الأحزاب". وتابع " النهضة لا تنتهج أسلوب الاختراق، كما يشاع عنها، والنداء هو من فرض نفسه، وليست النهضة من أرادت خلقه''. وأكد الغنوشي على أن التقارب بين النهضة والنداء هو "ثمرة من ثمار إستراتيجية التوافق، الذي بدأت في لقاء باريس سنة 2013، وأفضت إلى الحوار الوطني والانتخابات وإعطاء تونس دستور وهيئات دستورية". يذكر أن المؤتمر الأول للحزب، بدأ اليوم السبت بمدينة سوسة، ويستمر يومين، وستنبثق عنه القيادة الجديدة للحزب والنظام الداخلي والقانون الأساسي، وتوضيح الخط السياسي، وقد حضره أعضاء الهيئة التأسيسية برئاسة رئيس الحركة محمد الناصر، والهياكل المركزية، وحضور شخصيات وطنية وحزبية، مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وممثلين عن الائتلاف الحكومي، وعدد من ممثلي المجتمع المدني.

382

| 09 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: التصالح هو طريق السلامة في مصر

أكد رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، خلال تصريحات له، اليوم الجمعة، أن طريق التصالح هو طريق السلامة في مصر، متسائلًا: "فلماذا تضييع الأوقات؟". وقال الغنوشي "أن جزءً صغيرًا من الشعب المصري راضٍ عن الانتخابات (الأخيرة)، وهذا نجاح لخط الثورة، ودليل أن الشعب المصري يطالب بانتخابات أفضل"، مضيفًا أن "الانتخابات في عصر مبارك أفضل من الآن، فبالتالي الاعتراف بالواقع هو المطلوب، وهو الانتهاء من الإقصاء". وعلق على التصريح الأخير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن "الإخوان جزء من الشعب المصري" قائلا: "الإخوان مكون أساسي، كما القبطي والليبرالي والجيش، كلهم لا يمكن إنكارهم، ومستقبل مصر أمانة تهمنا جميًعا، وطريقها الاعتراف المتبادل بين كل المكونات، وطريق التصالح، هو طريق السلامة فلماذا تضييع الأوقات؟". وأوضح رئيس حركة النهضة أن الجيش سيبقى، وسيبقى الإخوان، حتى وإن تم الاعتراف بهم متأخرًا، وأن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا، كما يقال، فينبغي على مثل هذا الاعتراف، حقائق بأنهم مكون أساسي، ومكانهم ليس السجن ولا المشانق، بل المشاركة بحكم مصر مثل غيرهم. وقال حول نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا، أن "نجاح (العدالة والتنمية)، هو نجاح للعرب وتركيا وحزب العدالة نفسه"، منوّها أنه كان ينظر لتركيا في العالم العربي، وكأنها في قارة أخرى منفصلة عنّا، اليوم أصبحت انتخاباتها تهم العرب، وهذا يعني أن العدالة والتنمية أعاد تركيا لجزء من تاريخها.

311

| 06 نوفمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
زعيم حركة النهضة: نحيي قطر على وقوفها الثابت مع الشعب التونسي وقضايا الأمة

تجربتنا في الحكم بعد الثورة كانت صعبة نظراً للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطيةثورات الربيع العربي سقطت خلال مرورها بالجسر الانتقالي من الديكتاتورية إلى الديمقراطيةعام 2013 كاد المركب ينقلب بالتونسيين لولا تراجعنا خطوة إلى الوراءالمراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء عبر صناديق الاقتراعكل المجتمعات العربية سائرة نحو الحرية والديمقراطية لكن بأثمان مختلفة وبدون تراجعنرفض وصف كل من اشتغل في عهد بائد بأنه مجرم ونشطب نصف قرن من تاريخناإقصاء أي مجموعة من السياسة يدفعها حتماً للعنف والاستغلال الأجنبيلو أقر قانون حظر العمل السياسي لمن عملوا مع بن علي لدخلت تونس في منعرج خطيرليس وارداً المصالحة مع من أجرم وسفك دماء الشعب التونسيأولوياتنا ليست صعود النهضة بل استمرار الديمقراطية والمحافظة على الحريات والدستورقلنا لمن عابوا علينا "تراجعنا خسرنا السلطة وربحنا تونس"ظاهرة الإرهاب لم تكن من بنات الثورة إنما ميراث من الديكتاتوريةلمواجهة ظاهرة الإرهاب نحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنيةلا يمكن القضاء على الإرهاب دون معالجة قضية فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيليالثورة في سوريا كانت سلمية ولكن النظام قابلها بكل قسوة وعنفاختلط الحابل بالنابل وأصبحت سوريا والعراق محارق للشباب الإسلامينحن ننهى شباب تونس عن الذهاب إلى المحارق في سوريا والعراقلا مستقبل للديكتاتورية ولنظام الأسد في الوطن العربيالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقباً أسودالعالم بدأ تاريخاً جديداً عام 2011 ولن يتوقفمستقبل مصر مرتبط بمدى قدرة النخب المصرية على الحكمة والتوافقسيبقى هناك جيش مصري وإخوان وأقباط فلماذا نضيع الوقتوجهت الدعوة إلى مصالحة شاملة في مصر لا تستثني أحداًبعض الدول الكبرى تخشى من نجاح الديمقراطية في العالم العربيالانتفاضة في القدس رسالة إلى العام أن شعباً مظلوماً لايزال تحت الاحتلالما يجري في القدس لفتة للضمير العربي لكي لا ينسى قضية فلسطينفي تونس كانت بداية ثورات الربيع العربي عام 2011 وفي عاصمتها الخضراء كانت الشرارة الأولى التي سرعان ما امتدت لتشتعل في عدد من العواصم العربية، لكن المشهد بعد اربع سنوات من الثورات بدا ضبابيا، فيما انقشعت الرؤية في مهد الثورة وباتت الطريق واضحة المعالم. فلماذا نجحت الثورة التونسية وتعثرت الثورات الاخرى؟ هذا السؤال تكمن إجابته عند زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي قاد مرحلة انتقالية ببراعة واحترافية، لا يتقنها الا الحكماء مما جعله في نظر الشعب يستحق لقب حكيم الثورة خصوصا انه اتخذ قرارا جريئا بتنازل حركة النهضة عن السلطة لتحقيق نهج الحوار بديلا للتقاتل والتوافق بديلا للصراع، قائلا لكل من عابوا تراجع النهضة: " خسرنا السلطة وربحنا تونس ونحن فخورون؛ لاننا لم نقدم تنازلات لأعداء بلادنا بل قدمناها لأبناء وطننا وللسلم الوطني". وبذلك نجت تونس من التحارب واستحقت الفوز بجائزة نوبل التي تعتبر بمثابة تقدير من المجتمع الدولي لاعتماد التونسيين نهج الحوار والسلم والديمقراطية. تنازلنا عن السلطة لإنقاذ تونس وعدم تكرار التجربة المصرية.. الثورات العربية انتهت خلافاً للتجربة التونسية بما لا تحمد عقباه.. تونس نجت من التحارب بالتزامها بالنهج السلمي في إدارة الخلافات السياسية.. حركة النهضة تنازلت عن السلطة لتحقيق نهج الحوار بديلا للتقاتل.. والتوافق بديلاً للصراع الحوار مع الغنوشي يكشف الرؤية الثاقبة لزعيم تاريخي في ظرف استثنائي، فهو يتحدث بإسهاب وعمق عن اسباب نجاح التجربة التونسية واخفاق التجارب العربية ويقول: تجربتنا في الحكم بعد الثورة كانت صعبة نظرا للانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية وفي عام 2013 كاد المركب ينقلب بالتونسيين لولا تراجعنا خطوة الى الوراء. وقد برهنت تونس قدرة القوى الاسلامية والعلمانية على التعايش والتوافق الديمقراطي.ويميط زعيم حركة النهضة اللثام عن سر تجاوز تونس للمرحلة الانتقالية وذلك عبر نقطتين، اولاهما ان حركة النهضة — كما يقول — رفضت اي قانون للاقصاء برغم اننا كنا الاغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سن القوانين ورفضنا وصف كل من اشتغل في عهد بائد بانه مجرم؛ لان الاقصاء يدفع اي مجموعة للعنف والاستغلال الاجنبي. ولو اقر قانون حظر العمل السياسي لمن عملوا مع بن علي لدخلت تونس في منعرج خطير.أما النقطة الثانية لنجاح تونس، فهي ان المراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء عبر صناديق الاقتراع، مشيرا الى ان الائتلاف الرباعي الحاكم يضمن مصلحة البلد والجميع يدرك عدم قدرته على الانفراد بالحكم.وعلى هذا الاساس نجحت تونس وسقطت ثورات الربيع العربي خلال مرورها بالجسر الانتقالي من الديكتاتورية الى الديمقراطية، حيث الاقصاء والسعي للانفراد بالحكم مما جعلها تنتهي بما لا تحمد عقباه. لكن زعيم حركة النهضة يجزم بأن كل المجتمعات العربية سائرة نحو الحرية والديمقراطية لكن بأوقات مختلفة وبأثمان مختلفة وبدون تراجع. فالعالم العربي بدأ تاريخا جديدا عام 2011 ولن يتوقف.وفي قراءاته للساحات العربية يقول الغنوشي، إنه لامستقبل للديكتاتورية ولنظام الاسد في الوطن العربي، فالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقبا اسود، لكنه يعترف بأن بعض الدول الكبرى تخشى من نجاح الديمقراطية في العالم العربي.اما في الملف المصري، فانه يكشف عن دعوة وجهها لمصالحة شاملة في مصر لا تستثني احدا. لانه مهما طال الزمن سيبقى هناك جيش مصري واخوان واقباط، فلماذا نضيع الوقت، وبذلك يكون مستقبل مصر مرتبطا بمدى قدرة النخب المصرية على الحكمة والتوافق.وبخصوص الإرهاب، فان الغنوشي يرى ان هذه الظاهرة لم تكن من بنات الثورة انما ميراث من الديكتاتورية، مؤكدا ان مواجهة ظاهرة الارهاب تحتاج الى تعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان القضاء على الارهاب لا يمكن تحقيقه بدون معالجة قضية فلسطين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.زعيم حركة النهضة قال الكثير في حواره الشامل مع الشرق وهذا نصه:* فوز الرباعية بجائزة نوبل للسلام.. هل يعني ذلك أنه مؤشر على ظاهرة صحية أن لغة الحوار والديمقراطية هي السائدة في تونس وستظل كذلك بعد مرور خمس سنوات على ثورتها؟** بداية أحيي أهلنا في الشقيقة قطر أميرا وحكومة وشعبا على وقوفهم الثابت مع قضايا الأمة الكبرى وندعو لهم بالتوفيق والسداد.كما نشكركم على التهنئة بفوز الشعب التونسي لأول مرة في تاريخه بهذه الجائزة الكبرى، وهذا التقدير الكبير المتمثل في جائزة "نوبل للسلام"، والسلام كما تعلمون مقصد من مقاصد الإسلام قال تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) و(الصلح خير)؛ فالإسلام كما يتشوف للحرية يتشوف أن تدار معارك الحرية في سلم، وبالوسائل السلمية وليس بالوسائل الحربية.تعلمون أنه في سنة 2011 انطلقت جملة من الثورات في العالم العربي، هذه الثورات انتهت في "غير التجربة التونسية" بما لا يحمد عقباه، وحتى الآن وصلت لتحارب أهلي وإلى انقلابات.تونس نجت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بانتهاجها والتزامها بالنهج السلمي في إدارة الصراعات وإدارة الخلافات السياسية رغم أنها حادة في تونس وليست بسيطة، لكنها ظلت تدار بالوسائل السلمية، وحتى الآن يعتبر الانتقال الديمقراطي التونسي استثناءً في الربيع العربي، وهذه الجائزة هي نوع من التقدير لهذا النهج في اعتماد الحوار بدلا من التقاتل، واعتماد التوافق بديلا عن الصراع، هذا التوافق ربما يصل إلى حد تقديم التنازلات، وحركة النهضة في تونس هي التي قدمت تنازلات أكبر في الحقيقة لتحقيق هذا الاستثناء، لأنها تنازلت عن أحب شيء في نفوس البشر.. وهو السلطة، وقد تنازلت عن سلطة محقة بالانتخابات وليست مهربة أو مسروقة.تنازلت حركة النهضة عن السلطة من أجل السلم، ومن أجل أن يسود، لأن البلد كان مهدداً لاسيما بعد الذي حصل في مصر، فتونس كانت مهددة بحالة مماثلة، وصراعات مشابهة، قد تؤدي إلى انقلابات، فانسحاب النهضة من السلطة يومئذ وتقديمها للتنازلات الكبيرة ودخول البلد في حوار وطني تحت إشراف مؤسسات المجتمع المدني، أفضى إلى دستور توافقي، وليس دستورًا يقوم على المغالبة وإنما على التوافق، تم توقيعه بنسبة فاقت 94% من كل الأطراف، وأفضى إلى تنظيم انتخابات شارك فيها الجميع واعترف الكل بنتائجها، وكان في مقدمة المعترفين حركة النهضة، هذا الاعتراف كان "قيمة" باعتبار الحركة المنافس الرئيسي، لأن اعترافها بالنتائج رغم أنها لم تكن في صالحها مثّل خطوة جيدة لتحقيق وترسيخ السلم في البلد.فإذن هذه الجائزة هي نوع من تقدير المجتمع الدولي، لاعتماد التونسيين لنهج الحوار، ونهج السلم والديمقراطية، فهي رسالة تشجيع في الحقيقة لهذا النهج وتعزيز لنهج التوافق بين القوى المتنابذة، وخاصة بين القوى الإسلامية والعلمانية، هذان التياران اللذان تصارعا خلال النصف قرن الأخير في العالم العربي، وقد برهنت تونس أن التيارين قادران على أن يتعايشا وأن يشتركا ويتوافقا على إقامة حكم ديمقراطي مشترك.الإسلاميون والعلمانيون.. التوافق والشراكة* نادراً ما نجد توافقا وشراكة بين التيار العلماني والإسلامي.. فكيف استطعتم تحقيق هذا التوافق وهذه الشراكة الفعلية وليست الوهمية؟** من يتتبع فكر الحركة الإسلامية في تونس منذ عام 81، يوم أن أعلنت عن نفسها حزباً سياسيا يدرك أن هذا المسلك ليس مفاجئاً ولا صادماً، وإنما هو النهج الذي أسست له الحركة تأسيساً فكرياً بتأكيدها على التوافق بين الإسلام والديمقراطية، وعلى مبدأ التعددية في الإسلام لأن الدولة الإسلامية التي ننشدها هي دولة مدنية يعترف فيها بكل الحقوق للجميع بالتساوي بغض النظر عن عقائدهم، ويُعترف فيها للنساء بحقوقهن وللأقليات أيضا، وهذا النهج أسسنا له منذ أكثر من ربع قرن وعقدنا عدة مواثيق مع مختلف الأطراف في منتصف 2005، وكان هنالك توافق بين جميع أحزاب المعارضة بما فيها الشيوعية والإسلامية على إقامة نظام ديمقراطي في تونس، يُعترف فيه للجميع بنفس الحقوق بما في ذلك التداول السلمي للسلطة، وبالتالي نحن لم نجد صعوبة أو أي عائق فكري في تحقيق حكم ثلاثي يسمونه هنا "الترويكا" بعد الثورة، وبعد ذلك توافق بين أربعة أحزاب بما فيها الحزب الذي ينظر إليه أنه امتداد للعهد السابق، وهذا ناتج على أننا رفضنا أي قانون للإقصاء، رغم أننا كنا الأغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سنّ القوانين التي تقصي غيرنا، مثل أنصار العهد القديم، وقلنا إن الجريمة فردية، لذا فلا يصح أن نضع جميع من اشترك في العهد السابق في "كيس" واحد ونسميه جرائم وفسادا، وإنما اعتبرناه حالات فردية، من تعلقت به جريمة فيحاسب، أما الباقي فهم مواطنون أفسحنا لهم المجال أن يشتركوا معنا في صناعة الحياة الحديثة وصناعة الدستور الجديد واعتبرنا أن كل من دخل تحت خيمة الدستور فهو مواطن صالح وآمن. زعيم حركة النهضة التونسية في حواره مع رئيس التحرير تنازلات الحركة الإسلامية* لكن هناك من أنصار الحركة من اتهمكم بأنكم قدمتم تنازلات كثيرة، خصوصا في الفترة الأخيرة من دون أن يكون هناك مبرر أو مقابل.. هل بالفعل قدمتم تنازلات من أجل إرضاء التيار الآخر؟** نعم نحن قدمنا تنازلات ولسنا نادمين على ذلك بل فخورون بها، لأننا لم نقدم تنازلات لأعداء بلادنا، بل قدمناها لأبناء وطننا، وللسلم الوطني، حتى يسود السلم في وطننا وننأى بوطننا عن التحارب وهو أشد الأخطار التي يُمنى بها أي وطن، وأن يصبح أهل بدر يداً واحدة على من سواهم، ولكي لا نصبح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كـ"الحالقة" التي تحلق الدين، أو بما يسمى بالمصطلح الإسلامي "الفتنة "، ونحن نأينا بوطننا عن الفتنة وكل تنازل يُقدم من أجل ذلك فهو خير وبركة.والآن الشعب التونسي تقديره للحركة تقدير كبير وينظر للنهضة باعتبارها أنقذت البلد أو كان لها الإسهام الأكبر في إنقاذ البلد وصناعة الاستثناء التونسي حيث جاءت هذه الجائزة تكريما وتقديراً لهذا الدور وتشجيعا عليه.تحالف النداء* مر أكثر من 6 أشهر على التحالف مع حزب "نداء تونس" كيف تقيّمون هذه الفترة.. وهل هناك اتفاق على مجمل قضايا الوطن أو هناك نوع من التباين؟** لا شك أن هناك تباينا واختلافات وهنالك أيضا توافقات، فنحن لسنا حزباً واحداً بل أربعة أحزاب، ولكنها مؤتلفة حول مشتركات، ولدينا هيئة تنسيقية تجتمع أسبوعيا للتنسيق، كي نذهب للبرلمان ومجلس الوزراء برأي واحد، وهذه الهيئة التنسيقية يمثل فيها زعماء هذه الأحزاب المؤتلفة من أجل تحقيق التوافقات باستمرار وتجاوز مواطن الخلاف والبحث عن مواطن الاتفاق والالتقاء.* وهل نستطيع الآن القول إنه لا خوف على الائتلاف من التفكك؟** نتمنى ألا يحدث ذلك لأن هذا الائتلاف هو مصلحة البلد، وهناك إدراك من الجميع بعدم قدرة أحد على أن يحكم وحده، والشعب التونسي لم يعطِ أحدًا الحق بالحكم منفرداً، وإنما وزع الأصوات على أكثر من جهة حتى لا يعود إلى نظام حكم الفرد الواحد ولو عن طريق الانتخاب، وحتى لا يقال إننا أخرجنا الديكتاتورية من الباب ورجعت مرة أخرى من النافذة.* لكن كنتم في الفترة الماضية تحكمون بأغلبيتكم؟** لا.. لم نكن الأغلبية بل كان هناك حزبان كبيران يحكمان معنا فالرئيس كان من حزب، ورئيس الوزراء من حزب، ورئيس البرلمان من حزب آخر، وهذه المناصب السيادية لم تنفرد بها النهضة.* وكيف كانت تجربتكم بعد الثورة مباشرة وقد تصدرت حركة النهضة المشهد.. وخاصة أن هذه التجربة ظهرت بعد سنوات من القمع والاستبداد؟** كانت تجربة صعبة جداً وعصيبة لأن العملية الانتقالية ليست يسيرة، فأن تنتقل من حكم فردي مركزي ديكتاتوري، إلى حكم متعدد فجأة ومباشرة بعد أن حلت أجهزة القمع مثل أمن الدولة وتحرر الإعلام وحق التظاهر، والعودة للانتظام الطوعي بعد أن كان قسرياً، أعتقد أنها لم تكن عملية سهلة، فالانتظام كان قائما في تونس تحت تأثير الرعب والبوليس السياسي.أما الآن فإنه مطلوب من التونسيين أن ينتظموا دون إكراه ودون قمع أو رعب، هذه العملية ليست يسيرة وثورات الربيع العربي سقطت من خلال مرورها بالجسر الانتقالي، جسر الانتقال من الديكتاتورية للديمقراطية.التونسيون ساروا بقدر من التعثر إلا أنهم واصلوا السير وتحاملوا على أنفسهم كي يحلوا مشكلاتهم بالحوار لا بالسلاح، رغم أن المرحلة لم تكن سهلة وكادت المركبة أن تنقلب بنا خاصة عام 2013 لولا أن حركة النهضة آثرت الانسحاب، وأن تخطو خطوة للوراء كي تحافظ على السير، لأن تونس كانت معرضة لسيناريو شبيه لما حدث في تجارب أخرى.الثورة.. والحكم التوافقي* وهل أنتم مع حكم ائتلافي في مصر وليس انفراديا؟** بالتأكيد نحن مع حكم التوافق، لأن الديمقراطية المستقرة تكفي لشرعية الحكم فيها أن تحصل على 50% زائد 1 بينما الديمقراطية الناشئة التي لا تزال في حالة انتقالية لا يكفي فيها حكم الأغلبية، وإنما التوافق، أي بالمصطلح الإسلامي "الإجماع" أو نقترب من الإجماع كي تكون الحكومة مستندة لقاعدة برلمانية لا تقل عن 70 أو 80% وهذا الذي جربناه نحن في 2012 و2013، عندما انقسم المجتمع لحكم ومعارضة كادت المركبة أن تنقلب لذا فقد أدركنا بعد ذلك أن هذا النوع من الحكم لا يصلح للديمقراطية الانتقالية أو الناشئة، عندئذ طورنا الفكر السياسي كي لا يقوم على حكم الأغلبية بل على التوافق.* تحدثتم عن الديمقراطية وكيف طورتم فكركم للتعامل مع الأوضاع الناشئة بفكر جديد، لكن التجارب الأخرى ربما مصر التي دائما يتم الاستشهاد بها أنها لم تستطع أن تتعامل مع مجريات الأحداث كما حدث في تونس.. هل هذه الدلالات تفرض أهمية وجود فكر متطور للحركات الإسلامية يواكب المرحلة في المجتمعات الناشئة؟** كما قلت المراحل الانتقالية لا يصلح فيها الانفراد بالحكم حتى لو جاء هذا الحكم عن طريق صناديق الاقتراع، ولا يصلح أن ينفرد تيار ولو عنده أغلبية واسعة، بل نحتاج إلى توافق بين مختلف الأسر التي تحكم وبين مختلف الإسلاميين والعلمانيين، فلا يمكن أن يكون الحكم بيد الإسلاميين فقط أو العلمانيين فقط، نحن لا نحتاج لحزب يملك الأغلبية وإنما أحزاب مؤتلفة.وقد تكون المراحل الانتقالية متشابهة، لكن هناك اختلافا بين مجتمع وآخر، فهناك مجتمعات طبعها أكثر تعقيدا من مجتمعات أخرى، فالمجتمع المصري وضعه أكثر تعقيداً من التونسي، سواء من جهة دور الجيش في مصر، الذي له سوابق في المشاركة السياسية منذ زمن طويل، وهذا عكس الجيش التونسي الذي لم يكن عنده تجارب في السياسة وكان بعيداً عنها، ولذلك اقتصر دوره في الثورة على الدفاع عن الحدود والمؤسسات والمشاركة في حفظ الأمن ولم يتدخل في السياسة، أيضا المجتمع التونسي أكثر انسجاماً من المجتمعات الأخرى مثل سوريا والعراق وليبيا التي بها أكثر من دين ومذهب، فالمجتمع التونسي أكثر اتساقا عرقاً ولغةً ومذهباً وديناً، فبقدر ما تكون تركيبة المجتمع أعقد بقدر ما تكون تكاليف التغيير أكبر.وأنا شديد القناعة بأن كل المجتمعات العربية سائرة في طريق الحرية والديمقراطية ولكن بسرعات مختلفة وبأثمان وتكاليف مختلفة وبتقديري فإن السير نحو الديمقراطية لن يتم التراجع فيه. جائزة نوبل تقدير من المجتمع الدولي لاعتماد التونسيين نهج الحوار والسلم والديمقراطية.. تونس برهنت قدرة القوى الإسلامية والعلمانية على التعايش والتوافق الديمقراطي.. الحركة الإسلامية في تونس قامت منذ عام 81 على التوافق بين الإسلام والديمقراطية.. ننشد دولة إسلامية مدنية يعترف فيها بكل الحقوق للجميع وبالتساوي بغض النظر عن العقائد.. رفضنا أي قانون للإقصاء رغم أننا كنا الأغلبية في البرلمان وكنا قادرين على سن القوانين النظام القديم* أحد أسباب الثورات هو غياب العدالة الاجتماعية وكثرة الظلم والقمع التي تسبب فيها النظام القديم رغم أنكم في مصالحتكم صوّتم على عودة هذه الرموز مجدداً.. هل يعد ذلك تناقضا في مواقفكم؟** نحن صوتنا ضد المنع، ورفضنا أي قانون لإقصاء مجموعة بالجملة، واعتبرنا هذا غير عادل وغير منصف، لأن الجريمة فردية، وبالتالي لا يصلح أن نقول إن كل من اشتغل في عهد من العهود، كلهم مجرمون، أي نشطب نصف قرن من تاريخنا مثل ما حدث في ليبيا مثلا.وللأسف فإنك إذا أزحت مجموعة ما من السياسة فإنك بذلك تكون دفعتها للعنف ولاستغلال الأجنبي لها، ففي العراق سن قانون اجتثاث البعث، ما دفع كثيرا من قادة البعث للانضمام لداعش، فلا يمكن إقصاء مجموعة بالجملة إلا إذا أردت أن تدفعها للتطرف، وللحلول القصوى، ونحن كان سيمر عندنا قانون يمنع من اشتغل مع "بن علي" من ممارسة السياسة طيلة عشر سنوات لكنه ولله الحمد رفض.. وإنه لو مر لدخلت تونس في منعرج خطير.* هل هناك حديث عن عودة بن علي في شكل من أشكال المصالحة؟** بن علي محكوم عليه بحكم قضائي، وهو متورط في عدة جرائم، وبالتالي ليس وارداً مصالحة مع من أجرم وسفك دماء الشعب التونسي ولكن نحن قلنا إنه من حق كل مواطن تونسي أن يحمل الجواز وهوية البلد، فالقانون التونسي لا يجرد أحدا من هويته، يحاكمه ومن الممكن أن يعدمه لكن لا ينفيه.شعبية "النهضة"* أشرتم إلى أن وضع النهضة أفضل من ذي قبل بعد تقديمها تنازلات. برأيك هل إذا أجريت الانتخابات مجددا ستكون النهضة متقدمة عن الانتخابات السابقة؟** نتمنى ذلك، فنحن يهمنا أن تنجح النهضة وتقديرنا أنه لا غنى اليوم عنها، لأنها باعتراف الجميع الأكثر تنظيما، والحزب الأقدم في البلد والأكثر تماسكاً، وبالتالي ليس من مصلحة أحد أن يخسره.واللعبة السياسية تجعل طريق الصعود مفتوحا وطريق التراجع مفتوحا أيضا، لكن مع أهمية ألا تتراجع الديمقراطية في البلد، وأن نحافظ على الحريات والدستور.الحرية.. والسلطة.. والشريعة* إذاً الحرية مقدمة على وجودكم في السلطة وعلى تطبيق الشريعة؟** نعم بالتأكيد لأن أمن تونس أهم من أمن أي حزب من الأحزاب، ونحن قلنا لمن عابوا علينا أننا خسرنا السلطة، فقلنا لهم خسرنا السلطة وربحنا تونس، وهي أهم من النهضة ومن السلطة، قلنا لمن عابوا علينا خسارة السلطة: خسرنا السلطة لكننا لم نخسر تونس.تونس والإرهاب* تطل بين فترة وأخرى ظاهرة الإرهاب والتي يرجعها البعض للتيارات الإسلامية، برأيك ما مرجعيات هذه المجموعات لكي تضرب الأمن وتضرب الاستقرار، وكيف يمكن تلافي هذه الظواهر التي تسيء لتونس في الخارج؟** للأسف هذه الظاهرة مبعث حيرة وتساؤل من كثير من الباحثين، الذين يرونها ظاهرة غير منطقية في مجتمع الكثير منه منفتح، وتتعايش فيه كل الآراء ومتسامح، وليس فيه صراعات قبيلة أو مذهبية، وأنتج ثورة سلمية، كيف لشبابه أن يلتحق بصراعات وحروب في العالم العربي والإسلامي؟ وهذا سؤال مهم.هؤلاء الذين يتحيرون أمام هذه الظاهرة يغفلون عن جملة حقائق، منها أن هذه الظاهرة ليست وليدة الثورة وإنما جزء من ميراث الديكتاتورية، فتونس تعرضت مؤسسات الإسلام فيها للقمع والاضطهاد، وبعد الاستقلال تم تعطيل أهم مؤسسة دينية تخرج العلماء وتحفظ المرجعية الوسطية الإسلامية في تونس وهو جامع الزيتونة، فتونس لم تكن بلداً إسلاميا فقط، بل مدرسة من مدارس الإسلام، مثل الأزهر والقرويين بل هي أقدم من الأزهر والقرويين، والتونسيون يعتقدون أنهم هم من أسس الأزهر والقرويين، ومع ذلك هذه الأرضية الخصبة للحركة الإسلامية تم سحقها وقمعها، الأمر الذي جعل نشأة الحركة الإسلامية فيها قدر من التشدد في بداية السبعينيات متأثرة بتيارات خارجية، ولكن مع مرور الوقت تفاعلت مع البيئة التونسية واعتدلت، وأعلنت منذ بداية الثمانينات استعدادها للعمل في إطار القانون، لكن السلطة كان جوابها عليها قاسيا.ففي غياب النهضة وغياب التيار الإسلامي المعتدل خلال التسعينيات وبدايات القرن الجديد نشأت تيارات متشددة بعد أن أغلقت بواباب ومساحات الحرية، والتي كانت في الأساس ضيقة مع هامش بسيط من الحريات في عهد بورقيبة، أغلقت هذه المساحات وشنت سياسة سميت سياسة الاستئصال وتجفيف الينابيع، ولما قامت الثورة، كان هناك ثلاثة آلاف شاب من هؤلاء الذين تأثروا بفكر التشدد وتيار القاعدة، بل إنهم باشروا بعض الأعمال في عهد بن علي، ففجّروا معبداً تونسياً ودخلوا في صراع مع القوات المسلحة، ولما جاءت الثورة أُطلق سراح هؤلاء باعتبار أن الاحكام التي صدرت عليهم مشكوك فيها، وبالتالي فتحت لهم السجون وخرجوا منها، وانطلقوا إلى المساجد وسيطروا على المئات منها، ونشروا نوعا من الفوضى بعد الثورة. إذاً هذه الظاهرة لم تكن من بنات الثورة وإنما ميراث من مواريث الديكتاتورية. ولمواجهة هذه الظاهرة نحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإلى الاتفاق على مقاربة وطنية للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف. هذه المقاربة يجب أن تكون شاملة تجمع بين أبعاد يختلط فيها الديني والسياسي والثقافي الاقتصادي، علاوة على المعالجة الأمنية والقضائية. زعيم حركة النهضة في حديثه للشرق فلسطين الحل* وكيف يمكن معالجة وإيقاف مثل هذه التحولات والإرث؟** لابد أن نعالج الأصل، فهناك قضية تسمى قضية فلسطين، سيظل هناك شباب عربي يتوق إلى المشاركة في أعمال تحرير فلسطين، فلكي تمنعه من ذلك جفف ينابيع الظلم وامنع الاحتلال، حتى لا تبقى أقطار إسلامية محتلة، لأنه طالما هناك أقطار محتلة ستكون حركات ترفع لواء تحرير هذه الأقطار.ففي سوريا كانت هناك ثورة سلمية مثل باقي الثورات، قابلها النظام بكل قسوة وعنف، وعندما أراد بعض الفئات أن يرد عليه بنفس أسلوبه وأن يرفع الظلم والجبروت، الأمر الذي أدى لأن يعتبر الشباب العربي معنيا بالانضمام لهذه الفصائل، واختلط الحابل بالنابل، والنضال المشروع بالإجرام، والاندراج في أمميات واستراتيجيات دولية مثل القاعدة وداعش، بدلا من الاستراتيجية المحلية لتحرير شعب من الديكتاتورية، وهذا أيضا سبب من أسباب التطرف ألا وهو الديكتاتورية.سوريا.. تصفية حسابات* لكن هناك اليوم دول تقاتل في سوريا ليس فقط مجموعات أو أفراد، فروسيا وإيران تدخلتا علنا في سوريا؟** هذا من ضمن الاختلاط كما قلت وجعل سوريا والعراق وأفغانستان ساحات للصراعات الدولية، وأصبحت هذه الدول محارق للشباب الإسلامي يستقطبون فيها، ونحن ننهى شباب تونس عن الذهاب إلى تلك المحارق.* إذاً أنتم ضد توجه الشباب أياً كان للذهاب إلى تلك الدول؟** نحن ضد هذا التوجه لأن هذه الساحات أصبحت لحسم صراعات دولية يوظف فيها الكبار الصغار.الربيع العربي والمستقبل؟* إذا انتقلنا إلى ثورات الشعوب العربية، هل مازال الربيع العربي ربيعاً رغم وجود شعوب قمعت ووقع على خيارها انقلاب؟ وهل برأيك يمكن أن ترضى هذه الشعوب بالواقع أوهي جولة تأتي بعدها جولات أخرى؟** ليس الربيع هو الجولة وإنما الديكتاتورية، فلا مستقبل لها في بلادنا، فنظام الأسد وأمثاله لا مستقبل لهم؟ قد يبقى لمدة ولكن أعتقد بألا مستقبل لهذا النوع، فالعالم يتجه للتحرر، برغم أن العالم العربي أصبح ثقباً أسود، فالديمقراطية جالت العالم كله وبقي العالم العربي ثقباً أسود، لأنه قلب العالم والتغيير فيه يتطلب تكاليف كبيرة، نظراً لثرواته، ووجود الكيان الصهيوني به مما يجعله عرضة للتدخلات، لكن هل هذه التدخلات ستحول بين العالم العربي وبين أن يأخذ حظه من الحرية كبقية الشعوب؟ أعتقد لا.. فالذي ينظر لتاريخ الثورات يدرك بجلاء أنها لا تسير في خط صاعد أبداً، وإنما تصعد ثم تعود وهكذا إلى أن تستقر، فالثورة الفرنسية مثلا ظلت قرنًا من الزمان تتخبط من نظام ملكي إلى إمبراطوري، وقُطعت رؤوس الثوار، ولكن في النهاية وجدت طريقها، فالعالم العربي في طريقه إلى الحرية، ولذلك ليس عجباً أن تكون التكاليف باهظة كما يحدث في مصر وسوريا والعراق. فالعالم العربي بدأ في 2011 تاريخا جديدا ولن يتوقف بعد أن تنفست الشعوب الحرية واكتشفوا لذتها، واكتشفوا أنهم قادرون على التحرر من الديكتاتورية، فقد سقط الخوف.* إذاً لن يتراجع؟** لن يتراجع وإن بدا أنه توقف فهذا التوقف لحظي، لكنه سيعود ليستكمل المشوار، والديكتاتوريون مساكين لأنهم يظنون أنهم سيوقفون التاريخ.* لكن هناك غير الدول التي تدعم هؤلاء الحكام هناك ثورات مضادة داخل دول الثورات؟** نعم فكل ثورة لها ثورة مضادة تدعم من طرف الأنظمة التي تخشى وهج التغيير، وعندنا في تونس تم دعم جهات كثيرة من قبل أنظمة عربية للانقلاب لمنع حركة التغيير، ولكن هذه محاولات عابثة. نعم قدمنا تنازلات ولسنا نادمين لأننا قدمناها لأبناء وطننا وليس لأعدائنا.. ثقة الشعب التونسي في حركة النهضة كبيرة وينظر إليها كمنقذ للبلد.. لدينا هيئة تنسيق تجتمع أسبوعياً لبلورة المواقف في البرلمان ومجلس الوزراء.. نرفض إقصاء أحد وكل من دخل تحت خيمة الدستور هو مواطن صالح.. الائتلاف الحاكم يضمن مصلحة البلد والجميع يدرك عدم قدرته على الانفراد بالحكم الانقلاب في مصر والمصالحة* فيما يخص الوضع المصري كونها الدولة الكبرى في العالم العربي، كيف ترون المخرج للحالة المصرية وهل هناك من أفق لإيجاد توافق وطني يُخرج مصر من هذا النفق؟** أنا شخصيا أتمنى ذلك، وأن تسود الحكمة والتعقل داخل النخب المصرية، فهي وحدها القادرة على الخروج من المحرقة، ومن حالة التآكل والتدمير الذاتي، فمصر دولة كبرى ولا قيمة للعرب بدونها، ويبقى مستقبلها مرتبطًا بمدى قدرة النخبة المصرية على التوافق، لأنها مثل كل الأقطار متعددة، ففيها جيش هو فاعل سياسي لا يمكن استبعاده، وفيها أيضا إخوان مسلمون ضاربون في التاريخ ولا يمكن استبعادهم، وهناك أقباط وليبراليون، فبقدر ما يستطيعون التوافق بقدر ما تختصر مصر التكاليف وتوفر أرواح أبنائها.* لكن هل يستطيع طرف خارجي محايد أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر؟ ثم ألم تكن لكم محاولات شخصية لإيجاد مخرج بين النظام والإخوان؟** أنا دعوت لمصالحة لا تستثني أحداً، لكن حتى الآن لم تلق هذه الدعوة تجاوباً، والطرف المنتظر منه أن يكون المبادر هو صاحب السلطة، لأنه القادر أن يدفع مسار التصالح بمد يده إلى خصومه وأن يقدم مصلحة مصر وأن يغلق الباب على عملية الإقصاء، وأنا أعتبر أن كل هذا مضيعة للوقت ومضيعة للجهود وهدرًا للدماء؛ لأنه في النهاية ستعود الأطراف للجلوس، وسيبقى هناك جيش مصر وإخوان وأقباط وليبراليون فلماذا نضيع الوقت؟.* إذاً لا يمكن لأطراف خارجية أن تلعب دوراً؟** لا يمكن لأطراف خارجية أن تلعب دورًا، إذا كانت الأطراف الداخلية لم تيأس من حسم المعركة لصالحها والانفراد بالسلطة.ليبيا بعد الثورة* بالنسبة لدول الجوار مثل ليبيا الآن الوضع متشابك وسيئ، هل لكم تواصل مع أطراف هناك لإيجاد أرضية مشتركة؟** لدينا تواصل مع كل الأطراف الليبية ونحن نقدر أنها قريبة من الحل ومساعي الأمم المتحدة تقترب من حل توافقي.الحكم الإسلامي* دائما يتم الاستشهاد بحكم إسلامي ناجح لكنه غير موجود في الدول العربية، فمثلا تركيا وماليزيا وإيران هذه الدول نجحت بينما دول العالم العربي الإسلامية المنشأ لم تنجح فيها التجارب الإسلامية، إلام تعزو ذلك؟** أنا أقدر أن الضغط الخارجي على العالم العربي خاصة هو الأشد في العالم كله بسب موقعه الاستراتيجي، وهناك خشية من نجاح الديمقراطية في العالم العربي، لأن بعض الدول الكبرى ربما تتخوف من أن هذا سوف يؤثر على مصالحها في المنطقة.الانتفاضة الثالثة* بخصوص موضوع القدس شيخنا، هناك مؤشرات تتحدث عن انتفاضة ثالثة قادمة، كيف تنظرون لهذا الأمر؟** هذا يبشر بخير ويدل على أن مكر الليل والنهار وغسيل العقول والضغوط لم ينتزع من الشعب الفلسطيني حقوقه، ولذلك هذه الانتفاضة التي تندلع مجدداً هي رسالة للعالم أن هناك شعبًا مظلوما لا يزال يعيش تحت الاحتلال ولايزال يدافع عن حقه في أرضه، وأن فلسطين لاتزال تعيش في سويداء قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين وغيرهم من أحرار العالم. زعيم حركة النهضة في حديثه للشرق وهي رسالة على أن الحقوق لا تموت وهي أيضا رسالة تخجيل للعرب وللضمير الإنساني أن أفيقوا على أنفسكم واستحيوا من شعب مضى عليه أكثر من نصف قرن وهو تحت الخيام وأراضيه تكتسحها المستوطنات يوما بعد يوم وأنتم صامتون.* لكن الشعب العربي مشغول الآن في أكثر من بقعة بقضاياه المعيشية ومشاكله؟** أنا أعتبر أن هذه الانتفاضة لفتة قوية لأنظار الضمير العربي أن ينتبه وألا يجعل همومه الكثيرة تنسيه قضية فلسطين.* أنتم تلومون إسرائيل مثلا على إجراءاتها الاستيطانية وهناك غزة مثلا محاصرة من جانب عربي أكثر من إسرائيل؟** هذه أوضاع شاذة لا مستقبل لها، فما يُعنى من محاصرة غزة جريمة بامتياز، فنحن لم نستطع أن نساعد الفسطينيين بل ساهمنا في حصارهم، مثلما فعلت الجيوش العربية عام 48 عندما جردت المقاومة الفلسطينية من سلاحها، ويبدو أننا نريد أن نجدد الأمر ونجرد الفلسطينيين من سلاحهم.

1029

| 26 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: سنصوت لـ"المصالحة الاقتصادية" في تونس

قال زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، إنه سيصوت "لقانون المصالحة الاقتصادية الذي دعا إليه الرئيس التونسي على أن لا يتناقض مع الدستور". واعتبر الغنوشي في لقاء جمعه بعدد من الصحفيين في العاصمة التونسية اليوم الخميس، أن "المصالحة الاقتصادية مهمة لإعادة الأموال المنهوبة لتقوم بدورها في التنمية، لأنه لا مصلحة للبلاد أن تظل هذه الأموال في الخارج"، لافتًا أن تونس تتجه صوب "نظام ديمقراطي مستقر". ويثير قانون المصالحة الاقتصادية، المقترح من قبل الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي"، جدلًا واسعًا في الأوساط التونسية ويراه البعض أنه "تبييض للفساد"، فيما يقول المسؤولون إن القانون سينعش الاقتصاد المتدهور، بضخ مليارات الدولارات لخزينة الدولة". ويقرّ القانون "العفو لفائدة الموظفين العموميين، وأشباههم بخصوص الأفعال المتعلقة بالفساد المالي، والاعتداء على المال العام، ما لم تكن تهدف إلى تحقيق منفعة شخصية، مع استثناء الرشوة والاستيلاء على الأموال العامة، من الانتفاع بهذه الأحكام". كما يتضمن "إمكانية إبرام الصلح بالنسبة للمستفيدين، من أفعال تتعلق بالفساد المالي، والاعتداء على المال العام، ويشمل الصلح، الأموال والممتلكات، التي ما زالت على ذمة المعني بالأمر، ولا تدخل الممتلكات، التي تمت مصادرتها لفائدة الدولة". وأضاف الغنوشي، أن "التحديات التي تواجهها تونس تحديات أمنية من الدرجة الأولى، خاصة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت نائبا من نداء تونس في سوسة". وتابع معلقًا على الحادثة "نشجب هذه الجريمة ونعبر عن تضامننا الكامل مع الضحية، ونعبر عن دعمنا لأجهزة الأمن في مقاومة هذه الآفة - الإرهاب". ونجا رضا شرف الدين، النائب بالبرلمان عن حزب "نداء تونس" الحاكم، ورئيس جمعية النجم الرياضي الساحلي، صباح اليوم، من محاولة اغتيال بالرصاص في محافظة سوسة.

251

| 08 أكتوبر 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي يدعو لمؤتمر مصالحة عربي في تونس

دعا رئيس حركة "النهضة" في تونس الشيخ راشد الغنوشي، الفرقاء في الدول العربية والإسلامية إلى "نبذ خطاب العداوة والبغضاء والتواضع على نهج المصالحة والإخاء"، مؤكدا أهلية بلاده لاحتضان مؤتمر مصالحة عربي بين كافة المتخاصمين. وقال الغنوشي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، اليوم الجمعة "ليس هناك من سبيل لحل المشكلات بين الناس إما بالسلم أو بالحرب، وبين المسلمين الحرب ممنوعة، فإذا تقابل المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، ولذلك ليس أمامنا إلا طريق المصالحة، ربنا أمر بذلك بقوله "والصلح خير"، ومن أعضم القربات إلى الله الصلح بين المسلمين". وأضاف "ما نراه اليوم في العالم الإسلامي هو استفحال للعداوات والبغضاء وهدر للطاقات، وليس هنالك من أمة يُهدر من طاقاتها مثلما يحدث في الأمة العربية والإسلامية، وذلك بسبب ضعف دعوات الصلح واستفحال دعوات التحارب والعداوة التي تعدّ من الكبائر، والدعوة إلى الصلح هي المنهاج الثابت الذي ينبغي أن يجتمع عليه الناس، ومهما اشتدت دعوات العداوات والبغضاء كانت الدعوة للمصالحة أوجب، ولذلك لا ينبغي أن نيأس من جبر الخواطر والتقريب بين الفرقاء". ورأى رئيس حركة "النهضة" أن بلاده قدّمت مآثر عظمى في التوافق بين المتخاصمين، بما يجعلها مؤهلة لأن تكون ساحة لقاء وحوار بين المختلفين إذا توفرت النوايا الصادقة والعزائم، على حد تعبيره.

223

| 25 سبتمبر 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي يعارض التدخل العسكري في ليبيا‎

أعلن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، معارضته لأي تدخل عسكري في ليبيا، معتبراً أن الأخيرة بحاجة لبذل الجهد من أجل التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف فيها. وفي تصريح لإحدى الإذاعات المحلية، اليوم الأربعاء، أكد الغنوشي أن "أي تدخل عسكري في ليبيا سيزيد حدة الصراع وتعقيد الوضع". وحول العلاقات التونسية - الليبية، اعتبر الغنوشي أن "هناك تحسن في علاقات البلدين"، لافتًا أن "تونس كانت تتعامل مع الجهة الشرقية (حكومة طبرق) فقط، بحجة الشرعية، أما اليوم فأصبح التعامل مع الجهتين". وأضاف رئيس حركة النهضة، أن "مصالح تونس الاقتصادية والأمنية مرتبطة بالغرب الليبي (بحكم الجغرافيا)، إلا أن التعامل مع الطرفين (حكومتي طبرق والانقاذ) أفضل وأسلم لبلاده". وبشأن الدور التونسي في ليبيا، انتقد الغنوشي انعقاد المباحثات الليبية بعيدًا عن بلاده، قائلًا إن "المصالحة الليبية تجري في المغرب والجزائر وجنيف، إلا أن تونس أولى باحتضان المصالحة الليبية". ويأتي هذا التصريح في ظل حديث عن تدخل عسكري عربي في ليبيا، سبق وأن طلبته الحكومة الموقتة المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق، دعما للقوات التي يقودها اللواء خليفة حفتر. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.

208

| 26 أغسطس 2015

صحافة عالمية alsharq
الغنوشي: المصالحات بالمنطقة العربية تقضي على "داعش"

حذر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، بأن تنظيم "داعش" هو البديل عن إقصاء ما يسمى بـ"التيار الإسلامي المعتدل"، مشيرًا إلى أنه طلب من القادة السعوديين إجراء مصالحات في المنطقة العربية ومصر. وذكر الغنوشي، في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم السبت، "داعش هو البديل عن الاعتدال الإسلامي، في العراق عندما أقصى المكون السياسي المعتدل عن العملية السياسية ظهر داعش، وكذلك سوريا عندما أبيد التيار الإسلامي المعتدل قدم داعش نفسه كمدافع عن الطرف المقصي، تونس نفسها لمدة 30 سنة عندما كانت النهضة موجودة لم تعرف تطرفًا ولا سلفية وقاعدة وداعش، كل هذا جاء بعد تغييب النهضة في التسعينيات والعشرية الأولى من الألفية بكم هائل من العنف". وأكد الغنوشي، أن "داعش" يمكن مواجهته فكريًا لأن تصورهم للإسلام لا يستقيم من ناحية الدليل، مضيفا أن الخلل في فكر التنظيم الإرهابي ومدخل الشر والتطرف هو تكفير المسلم بالذنب، بينما يلح الإسلام على أن الفكر الوسطي والتيار الرئيس في الفكر الإسلامي رفض تكفير المسلم. وتابع رئيس حركة النهضة التونسية، "دعوت وما زالت أدعو إلى الإعراض عن الإعدام باعتباره خيارا كارثيا واللجوء إلى الصلح والحوار"، وكشف أنه طالب من كل الرؤساء الذين قابلهم بالتدخل لمنع وقوع الإعدامات في مصر، وأنه دعا القادة السعوديين والمملكة السعودية بما لها من وزن روحي واقتصادي أن يقوموا بمصالحات في المنطقة كلها وفي مصر، متمنيا أن تجد هذه الدعوات استجابة لدى القادة الذين التقاهم في السعودية وتركيا والجزائر.

250

| 04 يوليو 2015

رياضة alsharq
وزير الشباب والرياضة يلتقي بالغنوشي

التقى سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب و الرياضة بالشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية الذي يزور البلاد حاليا والوفد المرافق له. تضمن اللقاء الودي التطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها المبادرة البرلمانية التي أطلقها الشعب التونسي لدعم تنظيم قطر لفعاليات كأس العالم 2022. وأشاد سعادة الوزير بهذه المبادرة الرائعة والتي تأتي من شعب تونس الصديق عبر برلمانه المنتخب، مؤكدا سعادته أن شرف استضافة كأس العالم ليس لقطر وحدها وإنما للعرب جميعا وشعوب المنطقة. وأبدى سعادته استعداد الوزارة لدعم أفق التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيز التعاون في المجالات المشتركة، ومن جانبه عبر الشيخ راشد الغنوشي عن اعتزاز الشعب التونسي بالجهود العظيمة التي تقوم بها دولة قطر لتكون كأس العالم في عام 2022 فرصة طيبة لتعزيز قيم التعارف والتسامح والتضامن بين شباب العالم، ونقل الصورة الحقيقية عن الشباب العربي كشباب محب للحياة و العمل و البذل و العطاء و التعارف بين الناس.

177

| 28 يونيو 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: الإرهاب بدأ قبل الثورة التونسية واستمر بعدها

اتهم رئيس حركة النهضة التونسية "الإسلامية"، راشد الغنوشي، ما وصفها "قوى كبرى في العالم"، بأنها لا تريد نجاح الديمقراطية في تونس، على حد تعبيره. وقال الغنوشي في لقاء إعلامي لحركة النهضة، اليوم السبت، بالعاصمة تونس، "إن تلك القوى لا تريد نجاح الديمقراطية في تونس، وتعتبر ذلك خطرًا عليها، وسبيلهم في ذلك ضرب الاقتصاد"، مشيراً أن "الإرهاب بدأ قبل الثورة واستمر بعدها، وأنه يستهدف الثورة التونسية، وحرية الشعب، والاقتصاد، والبناء الديمقراطي في البلاد

280

| 27 يونيو 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: "النهضة" لم يُعترف بها إلا بثورة

اعتبر رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"، إنه "لو اعترف النظام السابق بحزب النهضة، لما كانت البلاد بحاجة إلى ثورة"، بحسب تعبيره وقال الغنوشي في تصريح له اليوم السبت، على هامش احتفال حركته بعيد تأسيسها الرابع والثلاثين، أقامته في العاصمة تونس "النهضة لم يُعترف بها إلا بثورة، ومعنى ذلك أن النهضة ليست شيء بسيط في المجتمع التونسي، والنهضة هي مشروع يتكامل ويتطور ولد سنة 1981، ويتواصل رغم كل المحن، لأنه يعبر عن حالة المجتمع التونسي الذي حافظ بدوره عن النهضة، وهي بدورها عملت على المحافظة على المجتمع وهويته''، على حد قوله. في السياق ذاته قال "المجتمع التونسي محتاج للهوية فجاءت النهضة، المجتمع محتاج للحرية والديمقراطية فجاءت النهضة، المجتمع التونسي مازال محتاج للعدالة الاجتماعية والتنمية، لذلك فهو محتاج للنهضة، والنهضة مازالت موجودة كي تجيب على هذه المطالب". وأطاحت ثورة شعبية في يناير 2011 بنظام حكم الرئيس التونسي السابق "زين العابدين بن علي"، بعد 24 عاماً قضاها في الحكم.

319

| 06 يونيو 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: "النهضة" تعارض حملة "وينو البترول"

قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، إن الحركة تقف ضد حملة "وينو البترول"، بهذه الصيغة. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها الغنوشي اليوم الأحد، أعقبت اجتماعًا حزبيًا في ولاية مدنين جنوب شرقي تونس، حيث أضاف أن حزبه" لا يساند هذه الحملة بهذه الصيغة التي تسعى لتجريم فئة من المجتمع، وتساهم في تهريب الشركات الأجنبية التي تشتغل في قطاع الطاقة". وأشار الغنوشي إلى أن حزبه يقف مع" عملية البحث المطمئن" في ملف الطاقة، لافتًا إلى وجود "تهويلٍ وتضخيمٍ كبيرين لثروات الطاقة في تونس، ولو كان هذا التهويل صحيحًا، لاشتممنا البترول في الشارع" على حد تعبيره. وتابع الغنوشي قائلًا: "نحن ندعو لجنة الطاقة في مجلس نواب الشعب، لممارسة صلاحياتها من حيث الرقابة ونحن لا نريد إصدار أحكامٍ مسبقة". يشار إلى أن عددًا من الشباب التونسي، أطلقوا الأسبوع الماضي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت شعار "وينو البترول" أي "أين البترول؟" ،و "حل الدوسي" أي "افتح الملف"، موجهين انتقاداتٍ شديدة للسلطات الحاكمة، متهمين إياها بإخفاء الثروات النفطية للبلاد.

558

| 31 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: الحكومة تسير في الطريق الصحيح رغم المشاكل

قال رئيس حزب "حركة النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، اليوم الجمعة، إن الحكومة التي يقودها حزب "نداء تونس"، صاحب الأغلبية البرلمانية، "تسير في الطريق الصحيح" رغم المشاكل التي تعترضها، لافتا إلى أن البلاد "تتجه نحو تطبيق الحكم المحلي". الغنوشي أضاف على هامش مشاركته في "المنتدى العالمي للديمقراطية المباشرة الجديدة" بالعاصمة تونس، أن الحكومة الحالية، التي يعد حزبه عضوا فيها، "تواجه عدة مشاكل لكنها تسير في الطريق الصحيح لذلك يجب مساعدتها". وتابع: "البلاد تتجه نحو تطبيق الحكم المحلي؛ كي يكون المواطن فاعلا ومشاركا في السلطة". ولفت في هذا الصدد إلى أن "البلاد قطعت خطوات كبيرة نحو تطبيق آليات الديمقراطية المباشرة، لكن بعض الأجزاء المتعلقة بالسلطة المحلية لم يتم إنجازها بعد بنقل السلطة إلى كل جزء من تونس".

471

| 15 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: "مرسي" الرئيس الوحيد بالعالم المنتخب ديمقراطياً

قال رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية راشد الغنوشي، إن العلمانيين في مصر وتونس "لم يستوعبوا غيرهم في الحكم، وعليهم عدم إقصاء الإسلاميين من المشاركة" السياسية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الغنوشي، لوكالة الأناضول، اليوم الأحد، على هامش مشاركته في أعمال منتدى "تانا" الرابع الذي اختتم أعماله اليوم بمدينة "بحردار" الإثيوبية. وأضاف الغنوشي "نحن الإسلاميون عندما وصلنا إلى السلطة في تونس لم نُقصي أحدا واستوعبنا الجميع، العلمانيين وغير العلمانيين، ولكن الذين حكموا تونس قبل تجربتنا قاموا بإقصاء الإسلاميين ومنعوهم من المشاركة، وكذلك العلمانيين في مصر تعاملوا مع الإسلاميين بالإقصاء". واعتبر الغنوشي أن "الإسلاميين ليسوا شيئا واحدا وكذلك العلمانيين"، وطالب العلمانيين بـ"استيعاب الآخرين وألا يقصوا أحدا ولا يحرموا غيرهم من المشاركة"، وقال إن "المواطنة حق مكفول للجميع دون تميز ولا يجب إقصاء أحد إسلامي كان أو علماني". وفي الشأن المصري قال الغنوشي إن "الثورة في مصر أنتجت انتخابات ديمقراطية ورئيس منتخب ديمقراطيا وهو الرئيس محمد مرسي، ولكن تم إقصائه من الحكم". وأضاف أن "مرسي يعتبر الرئيس الوحيد في العالم المنتخب ديمقراطيا والحبيس بالسجن، وكذلك الإسلاميون هم في السجن". وأضاف "لا ينبغي السكوت عن الحقائق"، داعيا في الوقت نفسه إلى مصالحة شاملة في مصر وأن يخرج الإسلاميون من السجون وأن تعود الديمقراطية إلى مصر التي تعطلت فيها بسب ما حدث".

327

| 19 أبريل 2015

عربي ودولي alsharq
الغنوشي: لا مكان لـ"داعش" في تونس

قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لا مكان له في تونس، لكنه موجود في ليبيا المجاورة وطالما الأوضاع ليست مستقرة فيها فسوف يهدد تونس. وقال الغنوشي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إن رسوخ الحريات في تونس لن يسمح بوجود لتنظيم "داعش" لكن عناصره يتسللون من ليبيا المجاورة. مضيفا أن الهجوم على متحف "باردو" كشف نقاط الضعف في النظام الأمني في تونس، مؤكدا أن بلاده سترد على هذا الهجوم. وكان تنظيم "داعش" قد قال إن مسلحيه نفذوا الهجوم على متحف "باردو" في تونس، الأربعاء الماضي، والذي أودى بحياة 23 شخصا. وقالت الحكومة التونسية إن نحو 3 آلاف شاب تونسي قد ذهبوا للقتال في العراق وسوريا وأن المئات منهم عادوا إلى تونس.

190

| 22 مارس 2015