ضمن مشاريعها التنموية، تعتزم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف إنشاء قرية متكاملة تحتوي عدد 100 بيت للأسر الأكثر تضررًا وحاجة في كمبوديا، وذلك بتكلفة تبلغ 4،566،674 ريالا قطريا. وسيتم إنشاء بيوت القرية التي تقع ضمن قرية جروي منتري التي تبعد 40 كلم عن العاصمة وفق نموذجين الأول يقام على مساحة 35 مترا مربعا والثاني على مساحة 50 مترا مربعا، ويتكون البيت من غرفتين أو ثلاثة، وصالة، ومطبخ ودورة مياه مع توفير كافة الخدمات الممكنة من ماء، وكهرباء، وطرق، ومساحات خضراء وألعاب داخل القرية. ويهدف إنشاء هذه القرية لرفع القدرات الاقتصادية للأسر بتوزيع بعض نماذج المشاريع التنموية مثل قوارب صيد السمك، والدراجات النارية والتي لها استخدامات عدة في كمبوديا مثل العمل كموتور أجرة، أو نقل البضائع والأشياء الخفيفة للأسواق. كما سيتم إنشاء مسجد بمساحة 120 م 2 يسع 180 مصليا، ومركزاً لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لأبناء القرية بمساحة 90 مترا مربعا، ويتسع لـ 90 طالبا، والمركز يسهم في رفع الثقافة والوعي العام لديهم بالعلم الشرعي ويسهم في المحافظة على هويتهم الإسلامية. وتشمل تكلفة انشاء القرية البالغة 4،566،674 ريالا قطريا تكلفة شراء وردم وتهيئة الأرض بمساحة واحد ونصف هكتار، مع تزويد المستفيدين بالعديد من الخدمات التي تسهل حياتهم. وتقع قرية جروي منتري بمحافظة كندال في مملكة كمبوديا، على بعد 40 كم من العاصمة، ويمتهن أهلها صيد الأسماك وتجارة الأغراض البسيطة في القرى المجاورة، ومثلهم مثل باقي الكمبوديين فهم يعيشون حياة صعبة، ويحاولون بالكاد توفير قوت يومهم من أعمالهم البسيطة. يسكن بالقرية 800 أسرة جميعهم من المسلمين، بعضهم حاله مقبول نوعاً ما، وأغلبهم يعانون من ضيق العيش، مساكنهم من الخشب والصاج والقرميد، ومساحات بيوتهم تتراوح ما بين 15 إلى 50 مترا مربعا للبيت الواحد، ويعيش في البيت الواحد ما بين 6 إلى 14 فردا يمثلون أسرتين أو ثلاث أسر من عائلة واحدة يعيش أغلبهم أسفل البيوت يعيش عدد 65 أسرة على قوارب خشبية فوق النهر، وهؤلاء حالهم أشد صعوبة، حيث لم يستطيعوا استئجار أراض أو بناء بيوت على اليابسة، فلم يجدوا أمامهم إلا القوارب ليسكنوا عليها، لتصبح أداة رزقهم نهاراً، وسكنا لهم ولأولادهم ليلاً. بعد دراسة الحالة بالدقة تبين احتياج عدد من الأسر إلى بناء بيوت فقراء بشكل عاجل، وسيكون المساحات من 35 مترا مربعا ومكونا من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، والنموذج الثاني سيكون بمساحة 50 مترا مربعا ومكونا من ثلاث غرف ومطبخ وحمام. والقرية بحاجة أيضاً إلى مسجد بمساحة 120 م 2 ومدرسة من فصلين لتعليم الصغار اللغة العربية والقرآن الكريم بمساحة تقارب 80 مترا، كما سيتم اختيار بعض الأسر لتوزيع مشاريع تنموية مثل مشاريع قوارب الصيد، الدراجات النارية، أبقار التسمين. وتدعو مؤسسة "راف" المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء للمساهمة في هذا المشروع الذي سيسهم في تحسين أوضاع 100 أسرة والذي يأتي ضمن مشاريعها التنموية المتنوعة التي تنفذها المؤسسة حول العالم.

ضمن مشاريع بناء المساجد، افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال شهري أبريل ومايو الماضيين خمسة مساجد جديدة في جمهورية غانا غرب إفريقيا.وتسعى مؤسسة "راف" لتسويق مشاريع لبناء 30 مسجدا متوسطا بمساحات تقارب 100 متر مربع، سعة المصلين فيه 130 مصليا، يتم بناؤها في قرى المهتدين الجدد في غانا بتكلفة حوالي 50 ألف ريال قطري لكل مسجد.وتم بناء المساجد الخمسة التي تم افتتاحها أخيرا بتبرع من المحسنين القطريين، لتخدم ما يقرب من عشرة آلاف مسلم في قرى غانا، هذا بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي تقدمها المساجد لأهل هذه المناطق والقرى المبنية بها، كما تم دعمها بمرفقات أهمها بناء دورات المياه وأماكن وضوء وخدمات أخرى وتجهيزات تخص المسجد.حيث تقوم هذه المساجد بدور هام لتشجيع أهالي هذه القرى على الصلاة جماعة وتحفزهم على الصلاة، كما أنه تعقد حلقات تحفيظ القرآن، واللقاءات الاجتماعية التي تزيد الترابط بين المسلمين في هذه المناطق، وتنظيم بعض الشعائر الدينية والاجتماعية مثل العقيقة والزواج.وتعد الحاجة الماسة إلى المساجد في غانا خاصة في المناطق النائية والفقيرة، خاصة مع تزايد أعداد المسلمين الجدد المهتدين هناك وحاجتهم الماسة لهذه المساجد لتعلم الشعائر وتفقيههم في الدين.ويعد التبرع لبناء هذه المساجد هناك من الصدقة الجارية لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة))، وهو من أنفع الأعمال وأهمها خاصة في دول إفريقيا نظرا لكونه منارة للهدى وحفظا للهوية الإسلامية ومركزا تعليميا لكل المسلمين والمسلمات هناك.وتعد غانا من أهم الدول المستهدفة في خطة "راف" هذا العام نظرا لأن عدد المسلمين في غانا حالياً يبلغ حوالي 6 ملايين، ويتكون المسلمون من عدد من القبائل الزنجية منها، وأقليات بربرية وعربية مهاجرة ومعظمهم في الشمال والوسط، أما في الجنوب فيجتمع المسلمون في المدن الرئيسية، ولقد واجهوا صعوبات عديدة من البعثات التنصيرية المسيحية، لا سيما في عهد الاحتلال، ورغم الصعوبات والعراقيل فلا يزال الإسلام يكتسب أنصارًا جددا في غانا في الوقت الراهن، فلقد وصل الإسلام إلى شرقي غانا بالذات.وتتبع مؤسسة (راف) عدة خطوات في بناء المساجد بمساحات مختلفة بحسب حاجة كل منطقة بكل دولة، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها، وتبني بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا للمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها، تزود المؤسسة المتبرع بعقد إنفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز.وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة في بناء المساجد من محسني أهل قطر الخير والعطاء، او المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبناها المؤسسة في 90 دولة حول العالم، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية

شهدت الليلة الثانية من فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف في كل من أسباير كتارا والشيحانية وإزدان مول والمدينة التعليمية حضورا كبيرا.وتحدث في الفعاليات المقامة بقاعة فندق الشعلة بسباير زون فضيلة الداعية السعودي د. سليمان الجبيلان وفضيلة الشيخ أحمد البوعينين خطيب مسجد صهيب الرومي بالوكرة .وتناول الداعيتان عن قوة الإرادة وأهميتها في حياة الإنسان وذكرا عدد من النماذج الحية على قوة الإرادة من الصحابة والسلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم وكذلك نماذج من حياتنا المعاصرة وأكدا أن شهر رمضان فرصة كبيرة لتغيير الكثير من العادات و السلوكيات السيئة التي تسود بين المسلمين وبصفة خاصة الشباب وفي مقدمتها التدخين .النية أساس العمل كما تحدثا عن النية في العمل وأهميتها في الحصول على الثواب من الله جل وعلا داعين إلى ضرورة إستحضارها في كل الاعمال التي يقوم بها الإنسان لافتين إلى قول العلماء انه رب عمل صغير تكبره النية ورب عمل كبير تصغره النية .و تحدث فضيلة د. سليمان الجبيلان في بداية محاضرته عن أهمية شهر رمضان فقال أنه شهر عظيم القدر والمكانة وهو نعمة كبيرة إمتنا بها المولى عز وجل على عباده المسلمين لما أعده الله سبحانه وتعالى فيه لعباده الصائمين من ثواب مستشهدا بالحديث الذي رواه طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ َنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ , وَهُوَ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ ,: فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأُخِّرَ الآخَرُ بَعْدَ الْمَقْتُولِ سَنَةً ثُمَّ مَاتَ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ الْجَنَّةَ فِي الْمَنَامِ ، فَرَأَيْتُ الآخَرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَوَّلِ ، فَأَصْبَحْتُ فَحَدَّثْتُ النَّاسَ بِذَلِكَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ ، وَصَلَّى بَعْدَهُ سَنَةً سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ وَكَذَا وَكَذَا رَكْعَةً ؟ " .واضاف أن الإنسان إذا أمد الله في عمره سنة فليحمد الله أن أدرك رمضان لينال هذا القدر العظيم من الثواب الذي جعل ذلك الرجل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة قبل صديقه الذي مات شهيدا .واوضح د. الجبيلان أن الإرادة هي مناط التكليف الشرعي والشخص الذي ليس لديه إرادة ليس له تكليف شرعيومثال ذلك الشخص المجنون فهو إنسان ليس له إرادة لذلك لم يكلفه الشرع ، كذلك الشخص النائم ليس لديه إراده لذلك فهو لا يحاسب على ما يراه في منامه والصائم الذي يأكل ناسيا ايضا لأنه لم يأكل عن إرادة . الليلة الثانية من بشائر الرحمة الأعمال بالنيات وشدد على أن الإرادة شأنها عظيم في الشريعة الإسلامية وأن الأعمال بالنيات وأن لكل إمرئ ما نوى موضحا ان الكثير من الناس يعملون الأعمال دون ان يستحضروا لها النية فيفقدون ثوابها .وذكر ان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يمر ذات ليلة في احد الطرقات فشاهد رجلا من المسلمين يفتح نافذة في جدار منزله فسأله لماذا تفعل ذلك يرحمك الله ؟فقال الرجل للخليفة لكي تسمح بدخول الهواء للمنزل يا أمير المؤمنين.فقال له الخليفة ألا تضع في نيتك أنك تفتحها لكي تسمع الأذان.و اكد د. الجبيلان أنه لا جزاء بدون سعي " وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا"واشار إلى أن معنى كلمة " مؤمن" التي وردت في الآية الكريمة هي التصديق موضحا انه لو ان رجلا يعمل في شركة ما وهو يعلم أنه لن يأخذ راتبا في نهاية الشهر فإنه بكل تأكيد لن يذهب إلى هذا العمل و أن الإنسان لو كان لديه إيمان حقيقي بالثواب العظيم الذي اعده المولى عز وجل لعبادة المؤمنين فإنه بكل تأكيد سوف يعمل من أجل الحصول على ما اعده الله عز وجل لعباده من ثوابودعا د. الجبيلان إلى ان يعمل المسلم من أجل تقوية ارادته ضاربا المثل بسيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما إرسل رسالة إلى كسرى وقال : أسلم تسلم والا جئتك برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة..فلما قرأ كسرى الرسالة أرسل إلى ملك الصين يطلب المدد والنجدة..فرد عليه ملك الصين قائلا:ياكسرى لاقوة لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها..نموذج للإرادة وذكر مثالا أخر على قوة الإرادة فأشار إلى أن سيدة أمريكية عمرها 65 عاما قررت أن تتسلق الجبال ففعلت وحصلت على المركز الأول في أحد مسابقات تسلق الجبال وأبدى الجبيلان تعجبه من سلوكيات بعض شبابنا المسلم الذي يخشى السير لمجرد بضع خطوات للذهاب إلى المسجد بدعوى أنه يخشى من الإصابة بنوبة برد بسبب اجهزة التكييف في المسجد.واشار إلى ان قطر قبل نحو 20 عاما مضت لم تكن بهذا المستوى من التطور ولكنها بفضل قوة الإرادة لدى قيادتها الرشيدة وشعبها إستطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه في الوقت الحالي من تقدم وذكر مثالا أخر على قوة الإرادة فأشار إلى أن سيدة بدوية من السعودية عمرها 85 عاما لا تقرأ ولا تكتب الليلة الثانية من بشائر الرحمة * صفة دائمة حفظت القرآن الكريم خلال عام واحد من خلال سماعه عبر جهاز التسجيل الذي كانت تصطحبها معها بصفة دائمة وهي ترعى الغنم في الباديةوأبدى الجبيلان تعجبه من وجود إرادة قوية من جانب الكثير من الشباب المسلم على حفظ ما لا ينفعهم في أخرتهم مشيرا إلى أنه ألقى محاضرة في جامعة بأحد الدول العربية بها 5 آلاف طالب فسألهم خلال المحاضرة سوالا وأحد ومن يجيب عليه سوف يحصل على جائزة نقدية قدرها 100 دولار وكان السؤال عن أسماء العشرة المبشرين بالجنة فلم يعرفوهم ولكنه عندما سألهم عن أشهر 10 مطربين ومطربات أجابوه بسرعة البرق .و بين ان الإرادة هي القصد أي ، أن يقصد الإنسان الشئ في ذاته موضحا ان الشريعة الإسلامية قائمة على حديث واحد هو أصل كل الأعمال وهو حديث " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه . رواه البخاري ومسلمواكد ان العلماء قالوا انه رب عمل صغير تكبره النية ورب عمل كبير تصغره النية ناصحا بضرورة إستحضارها في كل الاعمال .الإرادة واهميتهالا مستحيل مع الإرادة بدوره تحدث فضيلة الشيخ احمد البوعينين خطيب جامع صهيب الرومي بالوكرة عن الإرادة واهميتها مستحضرا قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب حيبث أشار إلى أنها قصة كلها إرادة فقد خرج عمر بن الخطاب حاملا سيفه وإتجه إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصدا قتله وفي الطريق سأله أحدهم إلى أين أن ذاهب يا عمر؟ فقال له : لكي أقتل محمد .فقال له الرجل : من باب أولى أن تقتل فاطمة بنت الخطاب التي إتبعته هي وزوجها .واضاف الشيخ البوعينين : قام عمر بتغيير مساره وإتجه إلى منزل شقيقته وما أن فتحت له الباب حتى ضربها بيده ضربة قوية ادمت وجهها وضرب زوجها فلما أراد أن يأخذ الصحيفة التي كانت تقرأ منها القرآن رفضت وقالت له إذهب فتوطأ أولا .وعندما أخذ عمر بن الخطاب الصحيفة وقرأ قوله تعالى " طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى * تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلا * الرحمن على العرش استوى * له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى * "قال عمر : هذا ليس بقول بشر.فتغيير حاله من النقيض على النقيض وقال : دلوني على محمد .فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و إعلن إسلامه بين يديه وهذا دليل على الإرادة القوية لدى عمر بن الخطاب .وضرب خطيب مسجد صهيب الرومي مثالا أخر على قوة الإرادة فأشار إلى أن رجلا هنديا يسكن في منطقة يفصل بينها وبين مناطق العمران جبل وفي ذات الآيام أصيبت إبنته بمرض فطلب لها الإسعاف وحتى تأتي الإسعاف إليها فإنها يجب أن تقطع مسافة تصل إلى نحو 70 كيلو مترا بسبب وجود هذا الجبل وعندما وصلت الإسعاف إلى بين الرجل الهندي كانت إبنته قد فارقت الحياه .فقرر الرجل أن يصنع طريقا في الجبل حتى إذا أصيب أحد أبناء قريته بما تعرضت له إبنته يجد من يسعفه بسرعة وظل الرجل لمدة 25 عاما وهو يحفر في الجبل حتى يصنع ذلك الممر . الليلة الثانية من بشائر الرحمة انعدام الإرادة مشكلة وتعجب الشيخ البوعينين من بعض الشباب الذي يحصل على الشهادة الإبتدائية أو الإعدادية أو الثانوية ثم يتوقف عن الدراسة بسبب عدم وجود إراده لديه لإستكمال تعليمه .كما يتوقفون عن التدخين في نهار رمضان بسبب قوة الإرادة غير انهم يعودون إليه في المساء عندما يفقدون هذه الإرادة .وقال ان رمضان يجب ان يكون فرصة لنا لتغيير سلوكياتنا وبدلا من ان تكون فترة قوة الإرداة لمدة 15 ساعة هي فترة ساعات الصيام تكون أكثر من ذلك .وذكر قصة شيخين عمر احدهما عمره 70 عاما والأخر اكبر منه بعد أعوام وقد تنافسا فيما بينهما على تحقيق الحديث الكريم " من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي

ضمن مشاريع "خير وأبقى"، تطرح مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف مشروعا لبناء مدرسة ابتدائية للبنين بإحدى قرى إندونيسيا تبلغ تكلفتها الإجمالية 525 ألف ريال، وتسع 480 طالبا من يتامى وفقراء قرية دالونج التابعة لإقليم بانتن الذي يبعد عن العاصمة جاكرتا بحوالي 90 كلم. وتقام المدرسة على مساحة 1700 متر مربع، وتتكون من ستة فصول دراسية علاوة على المرفقات والملحقات والملاعب ، مع أماكن وضوء، وحمامات، ومصاريف التأثيث، مع تكفل مؤسسة راف بمصروفات التشغيل لمدة عام كامل. وتأمل مؤسسة "راف" بإذن الله تعالى من خلال هذا الصرح التربوي بأن يكون خريجو المدرسة حفاظاً لكتاب الله أو شيء منه، ملمين بالعلوم الشرعية المهمة والعلوم العصرية النافعة، دعاة إلى الله عز وجل على بصيرة، فينال المتبرع بذلك فضائل متعددة لنفقته ، من حيث رعايته للقرآن الكريم حفظا وتلاوة، ودعمه لفقراء المسلمين وأيتامهم تعليما ورعاية وعلما ودراية بكل ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، ناهيك عن الآثار المستقبلية وكون هذه المدارس صدقة جارية يزيد نفعها بزيادة أثرها ويمتد من جيل إلى آخر. يأتي بناء هذه المدرسة في ضوء مشاريع راف التنموية التعليمية في القارة الآسيوية، حيث إن سكان قرية دالونج التابعة لمدينة تشيبوتشوك جايا بإقليم بانتن والتي تبعد عن العاصمة جاكرتا حوالي 90 كيلو مترا ، يبلغ عدد السكان فيها حوالي 8515 شخصا ومعظمهم يعانون من شدة الاحتياج لمثل هذه المدرسة ، في ظل عدم وجود مدرسة تستوعب العدد المطلوب من التلاميذ، كما أن التلاميذ يعانون من السير على الأقدام في وسط الأمطار والبرد في الشتاء بهذه المناطق لمسافات بالكيلومترات ، فانتشر الجهل مع انتشار البطالة في مثل هذه المنطقة التي لم تنل حظا من الرعاية التعليمية والتنموية . وتقوم فكرة المشروع على الأخلاق والمبادئ النابعة من الشريعة الإسلامية والتي تعد تربية الأبناء عليها من الأمور الأساسية التي توليها الأمم اهتمامًا خاصًا، وينبثق منهج التربية في الإسلام من القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، حيث يجد الطالب ما يحقق ميوله ورغباته ويحدث عنده التوازن المطلوب الذي من خلاله يدرك رسالته في هذا الكون ليعبد الله على هدى وبصيرة، وذلك من خلال ارتباطه بالقرآن الكريم والسنة النبوية في ظل منهج علمي معاصر ومواكب للتقنية الحديثة ، ومثل هذه المحاضن التربوية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة ستسهم بشكل كبير في بناء جيل صالح قادر على قيادة مجتمعه نحو الأفضل. وتهدف هذه المدرسة إلى إعداد جيل صالح من أبناء المسلمين حافظ للقرآن الكريم عالم بدينه خبير بواقعه ومتطلبات عصره ، توفير البيئة الصالحة للتربية بعيداً عن الملهيات والفتن، مع ربط الطالب المسلم بدينه وتنشئته نشأة تجمع بين العلم والأخلاق لينفع نفسه وأمته، ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة المنبثقة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، نشر تعاليم الإسلام الصحيحة المنبثقة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح. وسعيا من المؤسسة للتخفيف من معاناة أهل هذه القرية ، وإيجاد فرص عمل جديدة ، والتيسير على الطلاب في الحصول على العلم، ومشاركة في تطوير ونهضة المجتمع الإندونيسي ، بتقليل الأمية وزيادة نسبة التعليم في هذه المنطقة ، فقد طرحت مشروع المدرسة لتمويله من قبل المحسنين القطريين. ولمؤسسة راف حضور قوي في دول آسيا بعدة مشاريع تنموية وإغاثية وتعليمية وصحية، إيمانا من المؤسسة برسالتها وأن رحمة الإنسان فضيلة تمتد لتشمل ما يصل لتسعين دولة حول العالم. وتدعو المؤسسة المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء للمساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبناها المؤسسة في 90 دولة حول العالم. وترحب بكل من أراد المساهمة عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.

اعتبارا من الغد، تبدأ مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) في استقبال ما يزيد على 9000 صائم من العمال والعزاب وعابري السبيل في موائدها التي تقيمها في خيام مكيفة في 25 موقعا منتشرة على مستوى الدولة. و أكملت "راف" استعداداتها لشهر رمضان المبارك بعدة مشاريع وبرامج هادفة، بمساهمات كاملة لشركات وأفراد من أهل الخير والجود في قطر العطاء والكرم لتوزيع 9 آلاف وجبة إفطار يوميا في 25 خيمة رمضانية بأماكن الدوحة المختلفة قابلة للزيادة، وحشدت لذلك كل إمكانيتاها المادية والبشرية، بما يتناسب مع هذا الشهر من عظم الشأن وتضاعف ثواب الأعمال. يصاحب الإفطار في الخيام برامج دعوية وإرشادية ترتكز على الجانب الروحي والتعريف بعظمة الإسلام وفضل هذه الأيام المباركة بعدة لغات لتلائم مع تنوع جنسيات ولغات الحضور. وحصلت مؤسسة "راف" على ترخيص بهذه الخيام من البلدية، طبقا للمواصفات القياسية المحددة لذلك، وهي معدة بالفرش النظيف ومزودة بالمولدات الكهربائية ومكيفة بصورة جيدة لتلائم الفعاليات الثقافية والدعوية المصاحبة لإفطار الصائمين. ويحمل مشروع الإفطار في الخيام عنوان "إفطار وذكرى"، حيث تستقبل 25 خيمة العمال والصائمين قبيل صلاة المغرب بفترة كافية حيث سيتم تنفيذ البرنامج الدعوي لهم، يشتمل على عدة عروض فيديو تثقيفية وتوعوية ومسابقات تثقيفية وترفيهية هادفة. وجميع الخيام التي ستنفذها "راف" في رمضان تمت تغطية كلفتها -والحمد لله- من قبل المحسنين القطريين أفرادا وشركات، حيث تتوزع هذه الخيام في جميع أنحاء قطر خاصة في المناطق ذات الكثافة العمالية العالية، وتتراوح سعة الخيام بين 100 و1000 صائم. ولتأمين سلاسة وانتظام عملية توزيع وجبات الإفطار وضمان جودة الأطعمة ومستواها شكلت لجنة من تسع فرق إشرافيه للخيام، تضم موظفي المؤسسة والمتطوعين، وأعدت استمارات تقييم يومية لمتابعة مستوى جودة التغذية وتجهيزات الخيام يتم تعبئتها والتوقيع عليها من قبل مشرف لكل خيمه ومركز توزيع. إضافة إلى مشروع "إفطار وإخاء" الذي يستهدف هذا العام أربع جاليات بعدد 7000 صائم، هي "الجالية الهندية والفليبينية والسيرلانكية والنيبالية"، حيث ستتم إقامة موائد إفطار لها في حضور دبلوماسي عن كل جالية، يصاحب ذلك ببرامج دعوية ترتكز على الجانب الروحي والتعريف بعظمة الإسلام وفضل هذه الأيام المباركة وإرشادية من إدارة مرور قطر للتثقيف والتوعية المرورية، وكلها بلغات الجالية المشاركة في الإفطار. علاوة على أن هناك أيضا مشروع "السلاسل التموينية" للأسر المتعففة الذي يهدف لتوزيع 1000 سلة غذائية على الأسر المتعففة من خلال كوبونات لصرفها من خلال بيت الطعام القطري التابع لـ "راف" لسد احتياجات الأسر المتعففة طوال هذا الشهر المبارك. زد على ذلك برنامج بيت الطعام الدائم طوال العام الذي يستمر أيضا في شهر رمضان من خلال توزيع الوجبات الجاهزة التي تصل عن طريق الفنادق والشركات المتعاقدة مع بيت الطعام لتوزيعها طازجة وهي 200 وجبة يوميا توزع 100 للأسر المتعففة و100 للعمال بشكل يومي. الأسر المنتجة ويشهد مشروع الأسر المنتجة هذا العام تطورا كبيرا، فبالإضافة إلى برامج الدعم المستمر طوال هذا العام، تعاقدت مؤسسة "راف" مع 15 أسرة لطبخ 100 وجبة يوميا تزود بها الخيام الرمضانية. وجهزت مؤسسة "راف" ستة فرق لتوزيع 1125 وجبة، توزع داخل المطار على الركاب القادمين والمغادرين، وإشارة السيفين، وإشارة النجمة، والمطار القديم، ومستشفى حمد الطبية العيادات الخارجية، وإشارة راس ابو عبود. وتتوزع الخيام الرمضانية الـ 25 في عدة أماكن منها: المطار خلف التموين، الوكرة امام نادي الوكرة، الخور أرض التنمية، الريان، الوكرة سكن البلدية، الصناعية شارع 2، مسجد رقم 728 المطار القديم، الخور ارض التنمية،العزيزية مصلى العيد، الغرافة بجوار مجلس الشيخ ثاني بن عبدالله، محيرجة جوار مسجد روضة بنت مشعل العطية، أبو هامور خلف اشارات ريجنسي، نعيجة بالقرب من مسجد رقم 820، خيمة الوكرة بجانب مسجد حمزة بن عبدالمطلب، خيمة العزيزية 2 الشارع التجاري، خيمة المعمورة (بالقرب من مدرسة الخبرة للسواقة)، خيمة المعمورة (بالقرب من مجمـــع رامــــز)، الدحيل بجوار دوار البيئة، مركز توزيع شعبية خليفة (فريج الامير)،موقع سيلية المعراض، موقع معيذر، مركز الخليج للتدريب، عين خالد، الصناعية مقابل أكاديمية المها للبنين، منطقة ابوسدرة، منطقة روضة راشد. وقد لاقت مشروعات "راف" هذا العام استجابة واسعة من الشركات والأفراد المحسنين داخل قطر، الأمر الذي كان له دور كبير في التوسع في خدماتها وتنوع نشاطاتها وقابليتها للزيادة يوما بعد يوم. ولهذا فإن مؤسسة "راف" تثمن جهود شركائها في عمل الخير أفرادا وشركات وترحب بكل من أراد المساهمة المادية والعينية في مشاريعها وتدعو المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء للمساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبنها المؤسسة داخل قطر وفي 90 دولة حول العالم، وترحب بكل من أراد المساهمة عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.

اختتمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي دورة التربية النفسية للأطفال والمراهقين للدكتور مصطفى أبو سعد، ضمن برنامج التأهيل التربوي، بحضور 25 متدرباً من الرجال والنساء بفندق إزدان الدفنة. وتعد هذه آخر دورات البرنامج الخاص بالدبلوم التربوي، الذي نظمت فيه الإدارة الثقافية بمؤسسة راف 20 دورة تدريبية وورشاً عملية خاصة بشهادة الدبلومة التربوية، شارك فيها كبار المتخصصين في التربية بالعالم العربي ، وسوف تعقد الاختبارات النهائية والتكريم بعد عيد الفطر إن شاء الله. وشرح الدكتور مصطفى أبو سعد أساليب التربية الخاطئة للطفل وأثرها المستقبلي على حياته، والتي منها التسلط من أولياء الأمور الذي يخلق شخصية ضعيفة وخائفة، والقسوة التي تنتج عنها شخصية تخاف من المحاسبة وحساسة، والحماية الزائدة والتي يترتب عليها طفل لا يعتمد على نفسه ومنخفض الطموح، تفضيل إخوته عليه فتنتج عنه شخصية حاقدة ومليئة بالغيرة، وإذكاء سلوك الأنانية فتنتج عنه شخصية تطلب دائماً التميز ولا تراعي مشاعر أحد، التفرقة في المعاملة التي تترتب عليها شخصية بها نوازع عدوانية ولا تشعر بالانتماء للأسرة، كذلك الإهمال أو التدليل الزائد عن الحد الذي يؤدي إلى النضج المتأخر ولا يوجد عنده تحمل للمسؤولية، هذا بالإضافة إلى تفاصيل عديدة في تربية وبناء الطفل. وتطرق أبو سعد إلى تربية المراهق، مؤكدا أن هناك شيئاً مهماً وأساسياً، وهو أن الكثير من المظاهر التي يعتقد البعض أنها سلبية واضطراب ومشكلة في حياة المراهق، هي في الحقيقة شيء طبيعي تقتضيه مرحلة المراهقة ومن الضروري أن يعيشها المراهق ومن واجب البيئة أن تتقبل هذا السلوك وتحتضنه بشكل إيجابي. ونبه على السلوكيات الخاطئة في التعامل مع المراهق، فيعد أي شد مع المراهق أوعنف أومحاولة إرغامه على الابتعاد عن سلوكيات يساء فهمها، محاولة لقتل النمو الطبيعي أو إخراجه عن الفطرة، فهو هنا بين خيارين، إما أن يستسلم فتضعف شخصيته وإما أن يقاوم فيعاند فتسوء علاقته بمحيطه العائلي. وعدد الكثير من المظاهر التي تعد طبيعية في حياة المراهق : كصعوبة التعبير وعدم التفاعل مع الآخرين (مشاركتهم عواطفهم) فهو في مرحلة تشكيل عاداته وأخلاقه ، والرفقة والصداقات ، ومرحلة الهدوء الحركي وتعويض القوة في الحركة بالكلام والردود العنيفة ، وحاجته الماسة إلى الاختلاء بنفسه وظهور أعراض انطوائية وحساسية أحيانا مفرطة ، وميله إلى إثارة الآخرين ولفت انتباههم، الميل إلى الفوضى وقلة الترتيب ، والتصرفات العابرة التي لا تمثل قناعة لديه، دون وعي ولا تبرير ، رفض الأوامر الكيفية دون مبررات . ثم بين أبو سعد كيف نساعد المراهق ليصبح مسؤولاً ومستقلاً ومتوازناً ، وأنه لا بد من توافر دراية وعلم وفهم للمربي الإيجابي بمعلومات تفيد في التعامل مع المراهق وإكسابه عدة مهارات. وأكد أبو سعد أنه يمكن لنا أن ندحض مخططات إفساد الشباب، وكيف يمكن للأسرة مواجهة هذا التحدي. ويبني ذلك على أن نبدأ بقيامنا بدور فعال وإيجابي لبرمجة السلوك الإيجابي وإبعاد أبنائنا عن وسائل البرمجة السلبية التي تصلهم من خلال المسلسلات والأفلام لا سيما العربية منها ، فكل شاب أو مراهق بحاجة للتلقي ويتلقى عادة ممن يعجب بسلوكه وشخصيته، وهذه دعوة للمربين أن يرفعوا من مستوى الرقي والتحضر في شخصياتهم لينالوا إعجاب الفتيان بهم ليتخذوهم قدوة . وشدد على أنه ينبغي أن يلجأ الوالدان خاصة والمقربون من المراهق بتلبية حاجة المراهق إلى (الهوية) بأسلوب صحي مثمر ، فيقول جبران خليل جبران (يمكنك منح محبتك للأبناء، لكن لا يمكنك إعطاء آرائك لأن لديهم آراءهم الخاصة)، ووجود الحوار الذي يبني الدافع الداخلي من خلال عدة أساليب فصل في توضيحها عمليا. يعد الدكتور مصطفى أبو سعد من أشهر المربين والأكاديميين في مجال التربية، فهو حاصل على دكتوراة في علم النفس التربوي ، ماجستير في علم النفس الإكلينيكي (العيادي) وكلاهما من فرنسا ، دبلوم دراسات عليا في علم الاتصال والتسويق من إيطاليا ، ومدرب معتمد عالمياً في البرمجة اللغوية العصبية NLP ،- مستشار متخصص في المجال التربوي والعلاقات الزوجية ، و قدم الكثير من الدورات التدريبية والمحاضرات وشارك بالعديد من المؤتمرات في مجال الأسرة وفنون التربية الحديثة.

افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الربع الأول من العام الجاري 12 مسجدا جديدا، مختلفة الأحجام في عدة مناطق بالهند،وذلك ضمن مشاريعها لبناء المساجد والمجمعات الإسلامية في مختلف دول العالم. وبلغت التكلفة الإجمالية لمشاريع المساجد الـ 12 التي تم إنشاؤها بالتعاون مع جمعية الرشيد الخيرية شريك راف في الهند حوالي 660 ألف ريال قطري تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء وبنات قطر الداعمين لمشاريع المساجد بالمؤسسة. واعتمدت مؤسسة راف ثلاثة نماذج للمساجد التي تنفذها في الهند، وتتنوع ما بين مسجد صغير وتبلغ تكلفته 45.260 ريالا ( 12.400 دولار) ومسجد متوسط وتبلغ تكلفته 54.750 ريالا ( 15000 دولار) ومسجد كبير وتبلغ تكلفته 71.175 ريالا ( 19.500 دولار)، علما أن النموذج الأول تزيد سعته على 100 مصل ومصلية، فيما تصل سعة النموذج الثاني لأكثر من 150 مصليا ومصلية، فيما تزيد سعة النموذج الثالث على 230 مصليا ومصلية. وتوزعت المساجد الـ 12 على قرى مدينة جمنا نغر بمحافظة هاريانا ومنها: قرية إبراهيم فور، وإقبال فور، وشيرغره، وبلاس فور، ورتيجت، وصبا فور، ونعمت فور، ومجيد فور ، وحلال فور، ومعظم فور، وبسم الله فور)، ومسجد بقرية بنغارو بمدينة آترا براديش وهذه المناطق هي المناطق التي يتواجد فيها المسلمون بكثافة وتزداد احتياجاتهم للمساجد والخدمات التي تقدمها لهم. وتقدم هذه المساجد عددا من الخدمات الأخرى لأهل المناطق والقرى التي بنيت فيها ، والتي من أهمها حلقات تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، حيث يقبل العديد من أبناء هذه القرى على حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام تلاوته، والدروس الدينية والمناسبات الاجتماعية المختلفة. ويقدر عدد المسلمين في الهند بحوالي 220 مليون نسمة أي حوالي 16.00% من سكان الهند، مما يجعلها ثاني أكبر معدل مسلمين في العالم بعد إندونيسيا، ولهذا فإن مؤسسة "راف" توليها عناية خاصة في مشاريع بناء المساجد، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى الخاصة بمراكز رعاية الأيتام، وحفر الآبار. ويأتي إنشاء هذه المساجد استجابة للحاجة الملحة لساكني هذه القرى النائية بالهند إلى مساجد يؤدون فيها صلاتهم ويقيمون فيها مناسباتهم الدينية والاجتماعية، مما يعطي لهذه المساجد دورا تربويا وتعليميا ودعويا في نشر الإسلام والحفاظ على الهوية وتعليم أولاد المسلمين، ولهذا يستقبل أهل هذه القري افتتاح المساجد بالفرح والسرور، حيث تم افتتاح المساجد وسط فرحة كبيرة من أهالي المناطق والقرى التي بنيت بها المساجد وترحيب واسع بجهود محسني دولة قطر وبمؤسسة (راف) وجهودها في عمل الخير والعطاء الإنساني، في عدة مجالات بما يعود بالنفع على أهل هذه البلاد. وتولي مؤسسة "راف" مشاريع إنشاء المساجد في الهند وغيرها من البلاد الإسلامية أو التي تضم جاليات إسلامية اهتماما كبيرا عبر صندوق دعم المساجد، الذي يساهم في عمارة المساجد وإقامتها، وترميمها وتعاهدها وصيانتها، لأن هذا يدخل في باب الصدقة الجارية، حتى لو كانت المشاركة بمبلغ قليل، تصديقا لما ورد في الحديث النبوي الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ". رواه ابن ماجه وحسنه الألباني، ولفضل بناء المساجد كما ورد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ". وتتبع مؤسسة (راف) عدة خطوات في بناء المساجد بمساحات مختلفة، بحسب حاجة المنطقة المراد البناء فيها، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها ، وتبني مؤسسة(راف) المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها في المكان الذي وقع عليه الاختيار للبناء فيه، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا لمشاريع تم إنجازها للاطلاع عليها ، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز من البداية حتى تمام البناء. وترحب مؤسسة "راف" بكل من ساهم أو أحب المساهمة في أي من مشاريعها الداخلية لخدمة المجتمع القطري، ومشاريعها الخارجية التي يستفيد منها الملايين في حوالي 93 دولة من دول العالم ، لتحقق بذلك شعارها "رحمة الإنسان فضيلة".

تنطلق بالعاصمة الماليزية كوالالمبور الجمعة أعمال ملتقى الشركاء الثالث الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" هذا العام بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "الأوتشا". ويتضمن 4 ملتقيات إقليمية تعقد في 4 دول آسيوية وإفريقية وأوروبية، للارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية والإنسانية الشريكة لها خاصة في الجوانب الإدارية والمالية والتدريبية. يقام الملتقى الأول الذي يستمر حتى الرابع من مايو القادم برعاية سعادة السيد عيسى بن محمد المناعي السفير القطري لدى ماليزيا، وبحضور وفد من مؤسسة "راف" برئاسة الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة، ويشارك في فعالياته عدد من ممثلي الجمعيات الإنسانية الآسيوية الشريكة لمؤسسة راف. ويتولى مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني الإشراف على تنظيم الملتقى الأول وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل التي يتضمنها الملتقى. وسيتم خلال ملتقى شركاء العمل الإنساني الثالث تدريب عدد من العاملين في الجمعيات والمؤسسات الخيرية الشريكة في 4 ملتقيات إقليمية تنظمها "راف" خلال العام الجاري، حيث سيعقد الملتقى الإقليمي الأول في ماليزيا وقد ترشح له ما بين 30 و35 مشاركا من المنظمات الإنسانية شركاء راف لحضوره، ويقام خلال الفترة من 1 إلى 4 من شهر مايو القادم، فيما تقرر أن يعقد الملتقى الإقليمي الثاني في العاصمة التركية اسطنبول، وسيعقد الملتقى الثالث في جمهورية توجو بغرب إفريقيا ويشارك فيه مسؤولو المؤسسات الخيرية والإنسانية الشريكة لراف في دول المغرب العربي وغرب إفريقيا. وتختتم الملتقيات الإقليمية التي يتضمنها ملتقى شركاء العمل الإنساني الثالث بالملتقى الرابع الذي يعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتشارك فيه الجمعيات والمؤسسات الشريكة لراف في السودان والدول المجاورة. وستتكفل الأوتشا بتوفير المتدربين والبرامج التدريبية التي ستنفذ في الملتقيات وتحدد مؤسسة "راف" الاحتياجات التدريبية للمنظمات الشريكة التي سترشح منسوبيها للمشاركة في الملتقيات بناءً على مسودة استبيان مقترحة من قِبل الأوتشا. ويأتي التعاون في تنظيم ملتقى شركاء العمل الإنساني بين مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بجنيف " أوتشا" في إطار الشراكة التي تمت بين الجهتين عبر مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال شهر ديسمبر الماضي. وجاء توقيع هذه المذكرة في ختام اجتماع الطاولة المستديرة الذي عقدته "راف" ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لبحث سبل تعزيز دور المنظمات القطرية في الاستجابة الإنسانية بمناطق النزاع والطوارئ، الذي شاركت في نقاشاته 20 جهة دولية ومحلية عرض ممثلوها العديد من الرؤى والأفكار والحلول التي تساهم في الارتقاء بأداء منظماتنا الخيرية والإنسانية على المستوى المحلي والدولي. وأعرب الدكتور عايض القحطاني مدير عام راف حينها عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع " أوتشا" نظرا لما تمثله بالنسبة لراف في إطار سعيها لتوسيع مظلة شراكاتها وعلاقات التعاون مع مختلف المنظمات الدولية والأممية، مشيرا إلى أن علاقة التعاون والشراكة بين "راف" و" أوتشا" تحققت ميدانيا على أرض الواقع، من خلال مشاركة "راف" في البعثات رفيعة المستوى التي نظمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وزارت اليمن وموريتانيا وتشاد، والتي شهدت مشاركة فاعلة من "راف". واعتبر السيد رشيد خاليكوف رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا" توقيع مذكرة التفاهم خطوة للأمام. وقال خاليكتوف: "أعتقد أن هذه الوثيقة التي قمنا بتوقيعها هي خطوة إلى الأمام في إطار علاقة التعاون والشراكة مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وهي تمثل نموا طبيعيا للتعاون السابق بين الجهتين، وأن نبني عليها في تعاوننا المستقبلي، وأن تساهم هذه الاتفاقية في التغلب على العقبات والمصاعب التي قد تعترض برامجنا المشتركة.

يواصل مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" برنامجه المتكامل "واعد"، تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع بمشاركة 35 طالبا من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية. يقدم هذا البرنامج ويشرف عليه كوكبة من التربويين المتخصصين المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة العمرية من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، ويتلقون من خلال هذا البرنامج أهم المفاهيم الإيمانية والسلوكية والآداب العامة التي تساعدهم في بناء الشخصية السليمة. ويستخدم مركز شباب المجتمع عدة طرق ووسائل لترسيخ هذه المعاني والمفاهيم البناءة ومنها: دورات علمية، ورحلات، وأنشطة رياضية، وأنشطة ثقافية، ودروس قيمية، وزيارات، وطلعات شبابية لأماكن متعددة، وذلك بصفة مستمرة كل اثنين وخميس من كل اسبوع. ويهدف برنامج "واعد" إلى تأهيل وإعداد جيل من شباب المجتمع القطري من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية في أربعة مجالات أساسية: الثقافية والمهارية والاجتماعية والبدنية. وشهدت البرامج التي نظمها مركز شباب المجتمع خلال الفترة الماضية تميزا واضحا لطلاب برنامج "واعد" الذين قدموا نموذجا عمليا لممارسة العمل الإنساني، وشملت فعالياته الأنشطة المتنوعة، وقامت فكرته على تنظيم مخيم تربوي شبابي لفئة (طلاب المرحلة الثانوية) لتدريبهم على الأنشطة الإغاثية والتطوعية، وغرس قيم البذل والعطاء في نفوسهم. واشتمل المعسكر على العديد من البرامج والتي منها: البرامج الاجتماعية والبرامج الايمانية والبرامج الرياضية والبرامج الثقافية والبرامج التربوية، كما اعقب المعسكر تطبيق عملي لما تم التدرب عليه وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الاعمال الخيرية التطوعية الانسانية والتي كان منها "ضع بسمة"، و"في كل كبد رطبة اجر"، و"مواساة"، و"سرور تدخله"، و" أمل". ويسعى مركز شباب المجتمع بكل جهوده وكوادره التربوية من خلال هذه الأنشطة وخاصة "برنامج واعد"، لتحقيق هدف توليه دولة قطر أهمية كبرى، وهو الاهتمام الكامل بالتنمية البشرية، التي تعتبر إحدى الركائز الأربع لرؤية قطر 2030، وانطلاقاً من أن الإنسان أهم مكونات الحضارة والعنصر الفعال في نهضة الأمة، فكان لابد من الاهتمام باستثمار طاقات الشباب عبر أنشطة موسمية وبرامج مستمرة طوال العام، بما يؤهلهم ليكونوا عنصراً فعالاً في بناء مستقبل قطر2030. ويدعو مركز شباب المجتمع الشباب للمشاركة بأنشطته المتنوعة طوال العام، والتي يشرف عليها نخبة من التربويين، عبر برامج مستمرة طوال العام وخاصة برنامجه "واعد" الموجه لجيل البناء والمستقبل من طلاب الثانوية والجامعة؛ الهدف منها تحقيق أكبر نفع وأحسن استغلال لطاقات شباب قطر الواعد. ويعد مركز شباب المجتمع انطلاقة جديدة لمؤسسة "راف" نحو خدمة المجتمع القطري بكل فئاته خاصة الشباب، حيث يهتم المركز بطلاب المراحل الاعدادية والثانوية والجامعات بالدرجة الأولى والجمهور بصفة عامة، وله انشطة عديدة ومتنوعة تخص هذه الفئات العمرية منها رحلات داخلية ورحلات دعوية ومهرجانات وبرامج للمتطوعين ورحلات إغاثية وتربوية وترفيهية. يحرص المركز على السير بصورة تربوية منهجية علمية في التخطيط لمشاريعه وفاعلياته، فلا تتم أية أنشطة إلا بعد عمل استبيان حول أهم الموضوعات التي يحتاجها الشباب والطلاب في المدارس وغيرها، على أساسها بدأ في التخطيط لرحلات وأنشطة المركز، وصاحب هذه الحملات وتلك الدورات استخدام أسلوب الترغيب بعقد مسابقة في نهاية كل محاضرة أو دورة ،مما زاد من تركيز الطلاب وتدوينهم المعلومات أثناء المحاضرات التي تلقى عليهم. ويسلك المركز أساليب علمية في البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المعرفية المتجددة للشباب و الإسهام في إعداد الشباب الموهوبين وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية، والمهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع وإكساب الشباب القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال والنشاطات الاجتماعية التي تسهم في تكوين شخصية الشباب، وتوطيد صلتهم مع هذه الأنشطة، والبعد بهم عن إهدار وقتهم ومواهبهم في مجالات غير حيوية و تنمية روح الولاء والانتماء للمجتمع عند الشباب، وإدراك حاجات هذا المجتمع والتعرف على ظروفه، والتمسك بروح الحضارة العربية الإسلامية والاعتزاز بالأصالة القطرية، وإبرازها في إبداعات الشباب ونشاطاتهم وذلك يتم بالمشاركة في الرحلات الخلوية واللقاءات الثقافية والندوات الدينية والرحلات الداخلية والخارجية، لإبراز الوجه الحضاري القطري.

ضمن حملة "سحابة الرحمة" نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعا إغاثيا عاجلا، شمل توزيع 1500 سلة غذائية على الأسر المتضررة في كل من عدن ولحج والضالع وأبين، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 500 ألف ريال قطري. تم تنفيذ المشروع الإغاثي بالتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية الشريكة التي شكلت لجانا لتنفيذ المشروع خلال الأيام الثلاثة الماضية، واستطاعت رغم الإغلاقات والحصار الذي تفرضه بعض الجماعات المسلحة عن المدن اليمنية الوصول إلى الأسر المستهدفة والتي بلغت 1500 أسرة تضم أكثر من 9000 فرد، وقامت بتوزيع سلال المواد التموينية التي تكفي الأسرة لشهر كامل. ويعد مشروع الإغاثة العاجلة الذي تم تنفيذه مؤخرا أول مشاريع حملة "سحابة الرحمة" التي أطلقتها مؤسسة "راف" بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية رقم (213/2015) لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، في محنته التي يمر بها جراء الصراعات المسلحة فضلا عن تفشي ظاهرة الفقر والبطالة بين مختلف شرائح. وتضمنت السلال التموينية التي تم توزيعها على الأسر المتضررة 7 أصناف تموينية وبكميات كبيرة، تمثلت في: 20 كجم من الأرز ومثلها من السكر، 4 لترات من الزيت، و1 كجم شاي، وكرتون معكرونة، ونصف كرتون سمك التونة، وكرتون طماطم. وفي تصريح صحفي، أكد الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" أهمية دعم ومساندة الأشقاء في اليمن خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الأحداث الدائرة هناك، مبينا أن حملة "سحابة الرحمة" التي تم إطلاقها لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، وتوفير المأوى والغذاء والدواء والمياه للمتضررين من الأحداث الجارية هناك، ستستمر في جمع التبرعات والمساهمات المادية والعينية من الشركات والمؤسسات والأفراد، على مدار 6 أشهر خلال الفترة من 1 أبريل الجاري حتى 30 سبتمبر القادم. وقال القحطاني إن مؤسسة "راف" حرصت في أول مشروع ضمن حملة سحابة الرحمة على الوصول إلى المناطق الأشد تضررا وحاجة في أسرع وقت ممكن، حيث بدأت مؤسسة "راف" فور إطلاق الحملة التنسيق مع شركائها من المؤسسات الخيرية في اليمن لرصد الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأحداث الجارية هناك، وإيصال المساعدات للمتضررين بأسرع وقت ممكن، تلبية للاحتياجات المعيشية الملحة للأسر الواقعة في المدن اليمنية المحاصرة التي تشهد اشتباكات ومعارك أدت إلى نزوح الآلاف من الأسر فيها. ودعا القحطاني الشركات والمؤسسات القطرية والمواطنين والمقيمين للقيام بواجبهم تجاه الأشقاء في اليمن، مؤكدا استعداد المؤسسة لاستقبال التبرعات والمساهمات العينية والنقدية، من خلال مقرها الرئيسي بالدائري الثالث أو موقعها الإلكتروني أو مكاتبها المنتشرة في مختلف مناطق الدولة ونقاط التحصيل بالمجمعات التجارية، أو من خلال الخط الساخن ( 55341818) حيث يستطيع كل راغب في التبرع الاتصال بالخط الساخن ليصل إليه مندوب ليتسلم تبرعه سواء كان عينيا أو نقديا وتسليمه سند القبض الخاص بالتبرع. وتابع إن حملة "سحابة الرحمة" التي أطلقتها مؤسسة "راف" جاءت في وقتها، حيث يمر اليمن عامة وعدن ومدن الجنوب خاصة بأوضاع إنسانية صعبة بسبب الحرب الدائرة فيها، مشيرا إلى أن كل مرافق الحياة في مدينة عدن قد توقفت. وحسب تقرير وصل لمؤسسة "راف" من شركائها باليمن فقد تم بتشكيل لجان لتحديد الأحياء المتضررة في عدن والضالع وأبين ولحج، وتم توزيع هذه اللجان على الاحياء وتكليفها بالبحث عن الأسر ورفع بياناتها، وإعداد كشوفات التوزيع وأماكن تسلم المواد التموينية. وحرص شركاء راف على توفير المواد التموينية الضرورية التي تحتاجها الأسر المتضررة بصورة عاجلة، ورغم الشح الذي تعانيه السوق اليمنية بسبب الأحداث الجارية، إلا أن شركاء راف حرصوا على توفير هذه المواد، وتوزيعها على الأسر المتضررة في مناطق تواجدها، وقامت اللجان المشاركة في التوزيع صباح الأحد الماضي بتوزيع المواد التموينية في المناطق التي تم تحديدها مسبقا، مثل ثانوية حامد خليفة في منطقة المنصورة بعدن، والتي تم توزيع السلال فيها خلال الفترة الصباحية، وبئر أحمد بمنطقة القلوعة التي تم التوزيع فيها خلال الفترة المسائية.

استقبلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مساء أمس الأول تبرعات من المحسنين القطريين والمقيمين بقيمة 4 ملايين و405 آلاف و700 ريال، وذلك في حلقة إذاعية بثتها إذاعة القرآن الكريم وراديو مؤسسة قطر، ضمن حملة "سحابة الرحمة" التي أطلقتها المؤسسة بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية رقم (213/2015) لإغاثة الشعب اليمني الشقيق. وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها، مساهمة منهم في التخفيف من آثار المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الأحداث الجارية هناك، وبدأت أولى المساهمات في الحلقة بتبرع من آل عبدالغني الذين ساهموا بمبلغ 400 ألف ريال، ومن ثم تواصل سباق الخير في الجود والعطاء، لتشهد الحلقة تبرع أحد المحسنين بمبلغ مليون ريال، وهكذا استمرت التبرعات متوالية على مدار ساعتين هما زمن الحلقة الإذاعية التي قدمها الإعلاميان عقيل الجناحي وأحمد فخرو، وتولى التنسيق والمتابعة توفيق أسامة وعزالدين السادة، والتنفيذ عدنان الهباش. وفي بداية الحلقة، أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" أن حملة "سحابة الرحمة" هي حملة دشنت بسبب الوضع الإنساني والمأساوي لما يحدث لإخواننا في اليمن، وهي فزعة من أهل قطر الخير لإخوانهم المنكوبين في اليمن. وقال محمد صلاح: إن مؤسسة "راف" وضعت العديد من الخطط لإيصال المساعدات إلى المنكوبين بالتعاون مع جهات إنسانية يمنية لراف، سبق التعاون معها في مشاريع سابقة، ورغم صعوبة الوضع على أرض الواقع إلا أن هؤلاء الشركاء على قدر المسؤولية في توزيع المعونات والوصول للمتضررين في مناطق وجودهم. وأشار إلى أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى إغاثة المنكوبين في أربع مدن هي: عدن ولحج وأبين والضالع، وتركز على أهم الضروريات لإنقاذ حياة هؤلاء المنكوبين، فقبل الأزمة كانت اليمن تعد من أفقر دول العالم في المياه، ومع هذه الأزمة امتدت لتشمل المستلزمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية التي كانت من قبل تعاني من قلة الامكانات، فهي تعاني الآن من انعدامها ومع نزوح الآلاف من مدنهم وقراهم أصبح الوضع المأسوي يزداد سوءا، فهذه العوائل والأسر بحاجة للإيواء وبحاجة للغذاء ومياه الشرب النقية بالإضافة إلى الرعاية الطبية والصحية. وعن أبرز أهم الاحتياجات التي سيتم توفيرها للمنكوبين في اليمن، بين صلاح إن مؤسسة "راف" سوف تركز عملها في أربعة محاور هي: المحور الأول: الطرود الغذائية، حيث يحتاج المنكوبون في المدن المستهدفة إلى ما لا يقل عن 20 الف طرد غذائي، قيمة الطرد الواحد تبلغ 400 ريال تقريبا، يكفي الأسرة لمدة شهر على الأقل. المحور الثاني: محور المستشفيات والمراكز الصحية وتكلفة السهم الواحد فيه 10 آلاف ريال. المحور الثالث: توفير مياه الشرب، وخزان المياه الواحد يتكلف الف ريال تقريبا. المحور الرابع: توفير المأوى وفيه نستهدف إيواء 15 ألف أسرة وقيمة السكن الإيجاري لمدة ثلاثة أشهر 2500 ريال.

تبنى فاعل خير 14 حالة انسانية بعد اطلاعه على صفحة "التراحم" اليوم الاثنين، حسبما أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الانسانية "راف". وأضاف مصدر أن إجمالي المبلغ المتبرع به يصل الى 371 الف ريال للحالات الاربع عشرة وأعربت راف بهذه المناسبة عن شكرها وتقديرها العميقين لفاعل الخير جزاه الله خيرا. وأوضحت "راف" أن فاعل الخير تواصل مع المؤسسة في ذات يوم النشر مبديا استعداده لتغطية احتياجات جميع الحالات والتكفل بتفريج كربهم دفعة واحدة، وأضافت: والحمد لله تم ذلك امس الثلاثا ما كان له الأثر الكبير على جميع الحالات ممن ضاق بهم الحال وأصبحوا في ضائقة مالية شديدة وبحاجة ماسة وفورية لتفريج كربهم. ويذكر أن صفحة التراحم مشروع خيري مشترك بين "الشرق " و"راف" لمعالجة الحالات والأزمات الانسانية العاجلة وتنشر الصفحة يوم الاثنين من كل اسبوع منذ عدة سنوات.

تستعد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، لوضع حجر الأساس لمدينة الأيتام السوريين أوائل شهر مايو المقبل، سيتم إنشاؤها بمدينة الريحانية التركية على مساحة تقدر بـ 60 ألف متر مربع لإيواء 1500 يتيم ويتيمة من السوريين، الذين لجأوا إلى تركيا جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم. وبدأت مؤسسة "راف" بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" في اتخاذ الإجراءات الإدارية والتراخيص اللازمة لإنشاء المدينة، التي ستكون نموذجا جديدا لكفالة ورعاية الأيتام من قبل المؤسسات الخيرية، حيث ستقدم المدينة رعاية شاملة للأيتام في مختلف المجالات الحياتية. ووجه الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" الدعوة للمتبرعين لمشروع المدينة، للمشاركة مع وفد "راف" في وضع حجر الأساس للمدينة التي ستكون كما أوضح أكبر مدينة للأيتام على مستوى المنطقة. وتبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء مدينة الأيتام 36 مليون ريال قطري، وقد جمعت "راف" منها حتى الآن 26 مليوناً و200 ألف ريال، تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على ارضها، وما زالت المؤسسة تواصل جمع التبرعات حتى اكتمال تكلفة إنشاء المدينة. وكانت مؤسسة "راف" قد نظمت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم، حلقتين إذاعيتين لجمع التبرعات لمشروع مدينة الأيتام، قدمهما الزميل عقيل الجناحي والسيد أحمد يوسف فخرو، واستقبلت المؤسسة خلال الحلقتين ما يزيد على 21 مليون ريال، حيث استقبلت في الحلقة الأولى ما يزيد على 12 مليون ريال، فيما استقبلت في الحلقة الثانية ما يقارب 9 ملايين ريال، كما استقبلت المؤسسة تبرعات عديدة عبر موقعها الإلكتروني والرسائل القصيرة، الأمر الذي رفع إجمالي التبرعات إلى 26 مليونا و200 ألف ريال، وتواصل مؤسسة "راف" استقبال التبرعات من المحسنين والمحسنات الراغبين في كسب ثواب كفالة الأيتام، التي أعلى الإسلام شأن من يقوم بها، حيث قال رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن فضل كفالة اليتيم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى"، وما ذلك إلا لأهمية كفالة الأيتام ورعايتهم والحرص على أن يكونوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم.. وكانت مؤسسة "راف" قد تبنت خلال شهر فبراير الماضي مشروع إنشاء مدينة للأيتام السوريين في الريحانية على الحدود التركية ـ السورية، استجابة منها لمعاناة الأيتام السوريين الذين لجأوا إلى تركيا بعد أن فقدوا الوالد أو الوالدة جراء الأحداث الجارية في بلادهم، للعام الخامس على التوالي. وتتسع المدينة لأكثر من 1500 يتيم ويتيمة، سيتم إيواؤهم وتعليمهم وتقديم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية لهم خلال فترة بقائهم في الدار، كما أن دعم "راف" لن يتوقف بمجرد خروج اليتيم أو اليتيمة من المدينة عقب إنهاء مرحلة التعليم الثانوي، بل سيتواصل دعم المؤسسة لهم حتى إكمال تعليمهم الجامعي، حتى يستطيعوا أن يشقوا طريقهم في الحياة، ويكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم وأمتهم. وتتكون المدينة من 41 منزلاً لإقامة الأطفال اليتامى، ومدرسة للفتيان، ومدرسة للفتيات، ومن مسجد لإقامة شعائر الصلاة، وملاعبَ متنوعة، بعضها للبنين وأخرى للبنات، وأربعة متنزهات طبيعية، بالإضافة إلى دار ضيافة لاستقبال المتبرعين الراغبين في تفقد أحوال مكفوليهم من الأيتام، والمبنى الإداري وملاحقه من سكن إداري ووحدة للأمن.. ويأتي هذا المشروع في مستهل حملة "سنسأل عنهم" التي أطلقتها مؤسسة "راف" لإغاثة المتضرّرين السوريين في داخل سوريا ودول الجوار، وتشتمل على عدة مشاريع هادفة ومتنوعة ما بين إغاثية وإنشائية وإنمائية، وذلك نظرًا لامتداد المأساة السورية وتصاعدها. ويعتبر مشروع مدينة "راف" لأيتام سوريا مشروعًا استراتيجيًا، يأتي ضمن توجهات مؤسسة "راف" للمشاريع التنموية، خاصة أن هذه المدينة ستقدّم نموذجًا جديدًا لكفالة ورعاية الأيتام بصورة شاملة، من قبل المؤسسات الخيرية والإنسانية، حيث ستكفل لهم المعيشة والتعليم وكافة متطلبات الحياة الكريمة.. وفي أوائل فبراير 2015 دعت مؤسسة "راف" المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر، والمقيمين على أرضها، والشركات والمؤسسات الفاعلة إلى المساهمة في هذه المدينة التي تؤوي 1500 يتيم ويتيمة من أبناء سوريا، الذين فقدوا والديهم أو الأب جرّاء الأحداث الدائرة هناك، واضطروا للجوء إلى تركيا. وقد طرحت المؤسسة أربعة أسهم للتبرع لمشروع مدينة "راف" لأيتام سوريا، تبدأ بالسهم البرونزي وقيمته 1000 ريال، والسهم الفضي وقيمته 5000 ريال، والسهم الذهبي وقيمته 7000 ريال، والسهم البلاتيني وقيمته 10000 ريال، كما طرحت المؤسسة إمكانية التبرع بتكلفة مبنى سكني بقيمة 750 ألف ريال، أو أي مبلغ آخر، وذلك تيسيرا على من أراد التبرع من المحسنين والمحسنات الكرام، حيث يمكن للمتبرع الاتصال بالخط الساخن 55341818 ليحضر مندوب من المؤسسة ليتسلم تبرعه، أو التبرع مباشرة عبر موقع المؤسسة الإلكتروني www.raf — thani.com، أو عبر حساب المؤسسة بالدولي الإسلامي.

اختتمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" فعاليات ملتقى الاختصاصيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات الإنسانية القطرية. وناقش الملتقى على مدار يومين متواصلين بمشاركة ما يقارب 100 باحث واختصاصي اجتماعي من 30 مؤسسة وجهة معنية بالشأن الاجتماعي، المشاكل والتحديات التي تواجه عمل الباحثين والاختصاصيين الاجتماعيين، كما ناقش آليات وآفاق التطوير والتحديث في منظومة العمل في الادارات المعنية بالشأن الاجتماعي في مؤسساتنا وجمعياتنا الخيرية. وناقش المشاركون في الملتقى على مدار خمس جلسات سبل النهوض بالبحث الاجتماعي باعتباره العنصر المركزي في اتخاذ القرار المناسب لكل تدخل إنساني، كما تبادل الجميع في جو تطبعه روح المسؤولية والرغبة في التطوير ما تراكم لديهم من خبرات وتجارب ساهمت في الرفع من جودة المناقشات وتعميقها. وبعد مناقشات وتبادل للآراء والخبرات خرج المشاركون في الملتقى بعدة توصيات لتطوير مجال البحث الاجتماعي، كان من أهمها الدعوة لعقد ملتقى الاختصاصيين الاجتماعيين بصفة دورية بحيث يصبح تظاهرة سنوية بين مختلف الفاعلين في الحقل الإنساني لعرض المستجدات ومواكبة التغيرات التي يفرضها الواقع، كما دعوا لتطوير مهارات وقدرات الباحثين الاجتماعيين في هذا المجال من خلال دورات علمية متخصصة تجمع بين قواعد البحث الاجتماعي وأساسيات الإصلاح الاجتماعي والنفسي والسلوكي وكذا فن التواصل الإيجابي. وأوصى المشاركون في الملتقى بالعمل على إنشاء "شبكة إنسانية" بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالقضايا الإنسانية والاجتماعية والنفسية، وعقد شراكات يتم من خلالها تحويل حالات في قضايا معينة للجهة المختصة "الإصلاح الأسري العلاج النفسي التقويم السلوكي الصلح الاجتماعي الرعاية الصحية التأهيل المهني والوظيفي"، والدعوة لتكوين لجنة فنية من جميع الجهات ذات العلاقة بالعمل الإنساني للنظر في السبل الكفيلة بتنسيق الجهود، وكذا صياغة لائحة مشتركة تؤسَّس عليها لوائح وأنظمة المساعدة الاجتماعية لدى كل جهة، وكذلك الدعوة لإحداث نظام آلي يتم من خلاله الربط بين جميع الجهات المعنية بالعمل الاجتماعي. كما أوصى المشاركون بتكوين لجنة من جميع الجهات ذات العلاقة بالعمل الإنساني لصياغة (مدونة مهنية) مشتركة، توزع على جميع الباحثين الاجتماعيين في مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالعمل الإنساني، لتصبح ميثاق شرف يلتزم الباحث بقواعده ومبادئه. وناشدوا مؤسسة "راف" باعتبارها الجهة المنظمة للملتقى عرض هذه التوصيات على الإدارات العليا للجهات المعنية بالعمل الاجتماعي بغرض المصادقة عليها واعتمادها، وتكوين لجنة مشتركة من المؤسسات الإنسانية لمتابعة تنفيذ التوصيات على أن ترفع تقريرها بالمنجزات والمستجدات. وفي ختام توصياتهم التي صدر بها بيان عن الملتقى أمس توجه جميع المشاركين في ملتقى الاختصاصيين الاجتماعيين بجزيل الشكر وجميل العرفان إلى سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية على رعايته هذا الملتقى، كما قدموا شكرهم لمؤسسة "راف" على تنظيم هذا الملتقى وللجهات الداعمة له، كما شكروا جميع الخبراء والاختصاصيين الذين أثروا جلسات الملتقى بالنقاشات والطروحات الجادة.

في إطار مشاريعها التنموية عبر العالم، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" يوم الجمعة الماضي مشروع قرية "راف" النموذجية بولاية توزر بجمهورية تونس الشقيقة، التي تضم 25 وحدة سكنية تم إنشاؤها بتكلفة بلغت 2 مليون و106 آلاف و676 ريالا قطريا. وفي حفل جماهيري أقيم يوم الجمعة الماضي، سلمت مؤسسة "راف" مفاتيح الوحدات السكنية للمنتفعين، وذلك بحضور سعادة السيد عبدالعزيز محمد الشيخ الوزير المفوض بسفارة دولة قطر في تونس، ووفد "راف" الذي ترأسه الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي، وضم الدكتور هاني يحيى التميمي مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية والمهندس عماد العبيدي مدير مكتب راف في تونس، والسيد محمد المنصوري والي ولاية توزر والسيد عبدالرزاق شريّط عضو مجلس النواب التونسي والسيد عبدالله التريكي كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية بوزارة الخارجية التونسية "سابقا"، كما حضره حشد من مسؤولي ولاية توزر وممثلي الوزارات والمؤسسات التونسية، والمنتفعين وذويهم. وقام سعادة السيد عبدالعزيز الشيخ الوزير المفوض بسفارة قطر في تونس والدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لراف والسيد محمد المنصوري والي توزر والسيد عبدالله التريكي والسيد عبدالرزاق شريّط بتسليم مفاتيح الوحدات السكنية للأسر المنتفعة التي تم اختيارها بطريقة شفافة وفق معايير محددة وواضحة وعبر لجنة ضمت ممثلين لراف وولاية توزر ووزارة الفلاحة، ومرت بعدة مراحل. وفي كلمته التي افتتح بها حفل تسليم مفاتيح للمنتفعين أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لراف أن مشاريع المؤسسة في تونس تنموية وتتم بالديمومة وتساهم في النهوض بالمجتمع التونسي الشقيق، وأن تدشين قرية "راف" النموذجية سيكون بداية لمسار طويل من المشاريع التنموية الهادفة التي تعود بالخير على الشعب التونسي الشقيق في مختلف المجالات. وقال د. محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" إن حضورنا في تونس الحبيبة إنما هو تعبير عن عمق الأواصر الأخوية العميقة التي تربط القيادتين الرشيدتين لبلدينا ، ممثلتين في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وأخيه فخامة السيد الباجي قائد السبسي رئيس جمهورية تونس حفظه الله، و كذا العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن تدشين قرية "راف" النموذجية يعتبر بمثابة وضع حجر الأساس لمسار طويل من الإنجازات والمشاريع التنموية في تونس الشقيقة التي ستعود بإذن الله بالخير والمنفعة على الفئات المجتمعية التي هي في حاجة للدعم والمساندة، وها نحن اليوم نبدأ بالفعل هذا المشوار التكاتفي بتدشين قرية راف النموذجية بمنطقة المحاسن بولاية توزر ، كما ندرس إقامة مشاريع بمختلف القطاعات الاجتماعية والتعليمية والتنموية وخصوصاً تلك المتعلقة بالتنمية البشرية . وأضاف د. محمد صلاح إننا كممثلين للقطاع الثالث ، الذي هو القطاع الأهلي والإنساني ، لا يسعنا إلا أن نشيد بالمستوى العالي للتسهيلات الإدارية و القانونية التي وفرتها لنا الحكومة التونسية، و كذا الوزارات والأجهزة التابعة لها ، و غيرها من الجهات المعنية بالقضايا الإنسانية والخيرية ، ونتمنى أن يستمر هذا التنسيق حتى تتحقق أهدافنا التنموية، ونترجم بذلك رغبات شعوبنا في مزيد من التقدم والازدهار . وختم د. محمد صلاح كلمته مجددا شكره العميق على ما لقيه وفد راف من حفاوة في الاستقبال ، و "عناية أحاطنا بها أهلنا و إخواننا ، و هذا ليس بغريب على أبناء تونس ، فالأهل أهل كرم ، و الدار دار كرم". من ناحيته أكد سعادة السيد عبدالعزيز محمد الشيخ الوزير المفوض بسفارة دولة قطر في تونس أن ما تقوم به "راف" وغيرها من المؤسسات والجمعيات الخيرية في تونس يساهم في قيام الشعب القطري بواجبه تجاه أشقائه في تونس وغيرها من الدول العربية والإسلامية الذين لهم عليه حق الأخوة والدعم والمساندة، منوها بالعلاقات الثنائية القوية بين قيادتي قطر وتونس، وكذا بين الشعبين الشقيقين. وأشاد الشيخ بمشروع قرية "راف" النموذجية في توزر، التي تعتبر باكورة مشاريع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية في تونس، مشيرا إلى أن القرية ستساهم في زيادة التقارب والتعاضد بين الشعبين الشقيقين في تونس وقطر، منوها بصندوق الصداقة القطري التونسي الذي يساهم في دعم العديد من المشاريع التنموية التي تخدم قطاعات الشباب وتوفير فرص العمل والإنتاج لهم. وفي كلمته خلال حفل تسليم الوحدات السكنية بقرية "راف" النموذجية للمنتفعين، عبر السيد محمد المنصوري والي ولاية توزر عن سعادته بإنجاز هذا المشروع، الذي وصفه بـ " الباهي"، منوها بحرص مؤسسة راف على خدمة المجتمع التونسي، حيث سارعت بافتتاح مكتب لها في العاصمة تونس، مساهمة منها في تنمية وتطوير المجتمع التونسي ودعم قدرات أبنائه خاصة محدودي الدخل. وقال المنصوري إن مشاريع مؤسسة "راف" في تونس بصفة عامة وتوزر بصفة خاصة سوف تخلق حركية تنموية كبيرة، منوها بمشروع قرية الحرفيين الذي تقوم راف بإنجازه حاليا للحفاظ على أكثر من 20 حرفة محلية من الانقراض ودعم المشتغلين بها وتمكينهم من تسويق إنتاجهم إلى الأسواق المحلية والعالمية. وشدد المنصوري على ترحيب بلاده بالأنشطة التي تقوم بها مؤسسة "راف" وغيرها من المؤسسات الخيرية القطرية، منوها بأن تونس ما بعد الثورة واعدة ومجالاتها التنموية والخيرية مفتوحة للأشقاء للمساهمة في النهوض بالمجتمع. وقال السيد عبدالله التريكي كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية بوزارة الخارجية التونسية سابقا، إننا عرفنا قطر بمعدنها الأصيل ووقفتها إلى جوار أشقائها في تونس وغيرها من الدول العربية، وقد وقعنا في تونس 12 اتفاقية بين قطر وتونس ما بعد الثورة، تصب جميعها في النهوض بالمجتمع التونسي في جميع المجالات، مؤكدا :أن قطر صاحبة مواقف مشهودة، وما عرفنا عنها إلا الحرص على تنمية المجتمع التونسي وتطوير الخدمات المقدمة للشباب في مختلف المجالات". ونوه التريكي بالجهود التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في تونس عموما، وتوزر خصوصا، مبينا أن القرية التي شيدتها "راف" تعتبر نموذجا للعمل الاجتماعي الجاد والمشرف. وعقب تسليم مفاتيح الوحدات السكنية للمنتفعين، قام سعادة السيد عبدالعزيز الشيخ الوزير المفوض بسفارة قطر في تونس والدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لراف بتكريم الداعمين لمؤسسة "راف"، حيث تم تسليمهم دروع الرحمة التي تحمل شعار مؤسسة "راف" الذي يلخص رسالتها إلى المجتمعات كافة ( رحمة الإنسان فضيلة) ، وشمل التكريم كلا من: والسيد عبدالله التريكي كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية بوزارة الخارجية التونسية "سابقا" ، والسيد عبدالرزاق شريّط عضو مجلس النواب، والسيد محمد المنصوري والي ولاية توزر تقديرا للجهود التي بذلوها في تذليل العقبات في تنفيذ مشاريع راف. وعقب اختتام حفل تسليم مفاتيح الوحدات السكنية الذي اقيم بأحد النزل في مدينة توزر نظرا للظروف الجوية الصعبة التي تمر بها تونس حاليا، توجه وفد "راف" يرافقه الوالي وأعيان منطقة توزر إلى منطقة المحاسن التي تقع بها قرية راف النموذجية، حيث قام الوفد بقص شريط الافتتاح، وتفقد مساكن القرية. وقد أبدى المنتفعون بالمساكن فرحة غامرة، عبروا عنها بعفوية، حيث كانت الزغاريد تملأ المكان، ابتهاجا بتدشين القرية، التي اعتبرها كثيرون وكثيرات من المنتفعين حلما أضحى واقعا، وقال أحد المنتفعين: " كنت أعيش في كوخ صغير، أنا وزوجتي وأبناؤنا الثلاثة، ولم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن يكون لديّ بيت حديث تم تشييده وفق أعلى المواصفات، مع إمكانية تعليته مستقبلا وتوسعته عبر الأفنية". وردا على سؤال عن كيفية معرفته بمشروع قرية "راف"، قال إن قدوم مؤسسة "راف" إلى توزر، والإعلان عن مشروع القرية، كان بمثابة بزوغ للأمل في حياتنا، حيث سارعت إلى تقديم " مطلبي" للولاية، وبعد لقاءات وبحث وتحر وتدقيق، تم إبلاغي باختياري ضمن المنتفعين بهذه المساكن، ولله الحمد على هذه النعمة التي أنعم بها علي بعدما بلغ عمري أكثر من 50 سنة. كما عبر عدد من المنتفعين عن سعادتهم بالحصول على وحدات سكنية في قرية راف، وجاءت عباراتهم بسيطة مثل بساطة حياتهم، " نعمة من الله" هكذا عبرت إحدى المنتفعات، وترفع أخرى يديها للسماء قائلة: " الله يرحم والديكم"، " الحمد لله، كنا في شي وبقينا في شي تاني"، وغيرها من كلمات الشكر والعرفان التي عبر بها الأهالي عن امتنناهم لمؤسسة "راف" ومحسني قطر الذين ساهموا في إنشاء هذه القرية.

بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تجهيز مستوصف طبي لرعاية اللاجئين السوريين في بر إلياس في البقاع الأوسط في لبنان. ةتصل تكلفته الإجمالية لاكثر من 760 الف ريال، ويستفيد من خدماته الطبية 100 الف لاجئ في منطقة البقاع الأوسط والشمالي "عرسال" ، وتبلغ طاقته استيعابية 150 لاجئا يوميا. وحسب الخطة الزمنية التي وضعتها راف مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان شريك "راف" في مشاريعها لإغاثة اللاجئين السوريين بلبنان، والذي يتولى الإشراف على تجهيز المستوصف فإن عملية تجهيز المستوصف سوف تستغرق شهرا كاملا، اي أن المستوصف سيكون جاهزا أواخر الشهر الجاري أو بداية شهر ابريل. ويشمل الدعم المقدم من راف والبالغ 760 ألف ريال قطري، تكاليف التجهيز وتشغيل المستوصف لمدة عام، اعتبارا من بداية العمل. وقد بادرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إلى تبني هذا المشروع بعد طرحه عليها من قبل شركائها في لبنان، نظرا لتزايد الاحتياجات الطبية للاجئين السوريين في لبنان، في ظل تزايد أعدادهم وعدم تمتعهم بغطاء تأميني يوفر لهم خدمة التداوي والعلاج. وسوف يساهم هذا المشروع في الحد من ظاهرة استغلال المرضى من اللاجئين السوريين، وتخفيف العبء المالي الذي يتكبده اللاجئون لدى زيارتهم لأي طبيب خاصة إن كان في المدن البعيدة عن مناطق اللجوء، كما سيساهم هذا المستوصف في توفير فرص عمل للأطباء والممرضين السوريين في هذا المستوصف، وتوفير الرعاية الطبية غير الإسعافية للاجئين في عرسال وما حولها خاصة القاطنين بالمخيمات الحدودية. ويعتبر إنشاء مستوصف طبي بهذه المنطقة أمرا مهما وضروريا، وذلك لارتفاع عدد اللاجئين السوريين في بر الياس في البقاع الأوسط ومنطقة عرسال ومحيطها وتجاوزهم 100 الف لاجئ، بسبب قربهم من الحدود اللبنانية-السورية خاصة جبال القلمون وريف حمص، وافتقارهم للخدمات الطبية المقدمة نتيجة ضعف العيادات الموجودة بالمنطقة. ويستهدف المستوصف تقديم الخدمات الطبية لـ 18 الف لاجئ بمنطقة عرسال وما حولها وبر إلياس في البقاع الأوسط، بمعدل 150 لاجئا يوميا، مع متابعة شؤون المرضى في المخيم (خاصة الأمراض المزمنة)، مما يؤدي تخفيف الأعباء عن كاهل اللاجئين المترتبة عن تحمل تكاليف الدخول إلى لبنان والعلاج خاصة في الحالات التي تحتاج لمتابعة متكررة، كما تمتد الخدمات لتقدم للداخل السوري في منطقة القلمون وقراها. وقد مر المستوصف بعدة مراحل إجرائية من: تحديد الموقع المناسب للمستوصف (قرب مستشفى الاتحاد)، وتحديد التجهيزات اللازمة للبدء في العمل ، واختيار عروض الأسعار الأفضل الخاصة بالإنشاء والتجهيزات الطبية على أعلى مستوى ممكن، والدخول في مرحلة التشغيل الفعلي. ويقوم على تشغيل المستوصف كمرحلة أولى خمسة أطباء متخصصين، وممرضان، وعاملا نظافة، وسكرتير إداري، ويضم ثلاث عيادات مبدئية (عيادة: عامة- نساء- أسنان) ، وبعدها يتم التوسع بعد ذلك في عدد العاملين بتوسع الطاقة التشغيلية والمساحة . وهذا المشروع من المشاريع التي تبنتها مؤسسة "راف" نظرا للحاجة الملحة للخدمات الطبية في مخيم عرسال، وسبق أن قدمت مؤسسة راف سيارة إسعاف مجهزة كاملة، بتكلفة إجمالية 201 الف ريال تقريبا، لتأمين نقل الجرحى والمصابين والمرضى للمركز الطبي في منطقة عرسال، ولتقديم خدمة ضرورية وماسة لنقل 1100 مصاب ومريض سنويا، ولخدمة اللاجئين بهذه المنطقة، كما قدمت راف العديد من التجهيزات الطبية والأجهزة التعويضية للمتضررين من الأحداث. وتم هذا المشروع ضمن عدة مشاريع إغاثية تقوم بها راف في منطقة عرسال، ضمن مشاريع راف الإغاثية التي تنفذ بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان الـ URDA، لسد احتياجات اللاجئين السوريين في كافة المجالات الحياتية التي تحيط باللاجئ السوري وخاصّة في المجال الطبي .

قام وفد من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، بزيارة تفقدية للأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من مباني جامعة راف العالمية، بالعاصمة الكينية نيروبي، التي تبلغ تكلفة إنشائها 34 مليون ريال قطري.وتفقد وفد "راف" الذي ترأسه الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة، وضم كلا من السيد أحمد راشد السويدي مساعد المدير التنفيذي للمشاريع والبرامج الدولية، والدكتور هاني التميمي مدير إدارة المشاريع والبرامج الدولية برفقة الدكتور د. محمد عثمان رئيس الجامعة مباني المرحلة الأولى من مباني الجامعة، التي من المتوقع أن تكتمل الأعمال الإنشائية فيها وأعمال التشطيبات والتأثيث خلال العام الحالي، استعداداً لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي القادم.كما قام الوفد بجولة تفقدية على كافة مرافق الجامعة والأرض المخصصة لأعمال المرحلتين الثانية والثالثة، ثم قام وفد راف بزيارة لمركز الدراسات الشرقية والإفريقية التابع للجامعة، وحضروا لقاءً تعريفيا ضم طالبات معهد الراشدات الذي يعد من أبرز المراكز التعليمية الشرعية للفتيات في كينيا.وحسب التقديرات الأولية فإن ما يقارب من 80 % من إنشاءات المرحلة الأولى من الجامعة قد تم إنجازه، خلال الفترة الماضية، وجار العمل على قدم وساق لإنجاز ما تبقى من مبان وتشطيبات وتجهيزات وتأثيث خلال الفترة القريبة القادمة.وتسعى مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لتعيين مدير للجامعة، ليتولى الإشراف على العملية التعليمية فيها، خاصة وأن الجامعة سوف تشهد خلال السنوات القليلة المقبلة توسعا في عدد الكليات والمعاهد التابعة لها.وتنفذ مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف مشروع جامعة راف العالمية بكينيا، التي تبلغ تكلفة إنشائها ما يقارب 180 مليون ريال، وتضم عند اكتمال جميع مراحلها 8 كليات و5 معاهد هي: الطب، الطب البيطري، الزراعة، الاعلام، اللغات والترجمة، الآداب، التربية والعلوم الانسانية، العلوم التكنولوجية، ومعهد للزراعة والبيطرة، معهد الجودة والصناعات الغذائية، معهد التمريض، معهد التكنولوجيا ونظم المعلومات، ومعهد العلوم الادارية.وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة 10 آلاف طالب وطالبة، وذلك عند الانتهاء من تنفيذ جميع المرحل الانشائية للجامعة في صورتها النهائية في عام 2018.ويأتي تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي بناء على توجيهات سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني الرئيس الفخري والمؤسس الذي يولي اهتماما أكبر بهذا المشروع التعليمي الحضاري الاستراتيجي الكبير.ويحظى هذا المشروع الكبير باهتمام بالغ من سعادة الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة "راف"، الذي قام بوضع حجر الأساس للمشروع في شهر أكتوبر من عام 2011م، بحضور رئيس الوزراء الكيني وعدد من المسؤولين الكينيين، كما قام بزيارة تفقدية للمشروع أواخر عام 2014م.وتهدف جامعة "راف" العالمية التي تأسست عام 2010 لتوفير التكوين العلمي والتأهيل الأكاديمي للطلبة الأفارقة وتمكينهم من المشاركة الفعالة في بناء أوطانهم والارتقاء بمجتمعاتهم، وذلك من خلال تخريج طلبة ذوي كفاءة عالية في جميع التخصصات.ويعد مشروع جامعة "راف" العالمية في شرق إفريقيا، مشروعا حضاريا غير مسبوق يسعى لإبراز الرسالة الحضارية لدولة قطر، وفق أعلى معايير الجودة والحوكمة الرشيدة، ويخدم الأقليات المسلمة في منطقة القرن الإفريقي ويعزز علاقاتها بالعالم الإسلامي.وحسب الرؤية التي يقوم عليها مشروع الجامعة فإن مراحل إنشائها ستتم عبر 4 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى إنشاء أربع كليات هي: كلية الشريعة والقانون، وكلية الإدارة وعلوم الحاسب الآلي، وكلية التربية، أضيفت لها كلية التمريض، فيما تتضمن المرحلة الثانية إنشاء كلية الزراعة بتخصصاتها المتعددة، ومعهد التدريب المهني، يليها إنشاء كلية العلوم في المرحلة الثالثة، وتتوج المرحلة الرابعة مشاريع الجامعة بإنشاء كلية الطب ومستشفى تعليمي.ويقع مقر جامعة "راف" العالمية هذا المشروع الأكاديمي العملاق، على مساحة تبلغ 140 ألف متر مربع، وتتكلف إنشاءاتها 50 مليون دولار (180 مليون ريال قطري)، وتشمل بناء وتأثيث الكليات وملحقاتها من سكن جامعي وغيره من المرافق التي تخدم 10 آلاف طالب وطالبة من المتوقع التحاقهم بالجامعة مستقبلا

ضمن أنشطتها الثقافية، وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ومركز تفسير للدراسات القرآنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الخميس الماضي مذكرة تفاهم مشترك، تستهدف إنجاز عدد من المشاريع الثقافية الأكاديمية والإنسانية التي تخدم المتخصصين في علم التفسير والدراسات القرآنية على مستوى العالم الإسلامي. وقع المذكرة عن مؤسسة "راف" الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس الأمناء والمدير العام للمؤسسة، وعن مركز تفسير للدراسات القرآنية الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري مدير عام المركز. وقد جاء توقيع هذه المذكرة إيماناً من الطرفين بأهمية تطوير المشروعات والبرامج المتعلقة بالقرآن الكريم والأمانة العظمية الملقاة على عاتقيهما للقيام بحق القرآن الكريم ونشر هدايته للعالمين، من خلال التعاون المشترك وتنفيذ العديد من البرامج والانشطة الهادفة بمجملها لخدمة القرآن الكريم ونشر علومه، وخدمة الباحثين والأكاديميين في أنحاء العالم بمشروعات نوعية متميزة ترتقي بالباحثين، وتؤهلهم للتعامل مع المستجدات وتوظيف هدايات القرآن في التنمية والتطوير للمجتمع والأمة. وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة توقيع المذكرة، أكد الدكتور عايض القحطاني أن اتفاقية الشراكة مع مركز "تفسير" للدراسات القرآنية سوف تساهم في إنجاز العديد من المشاريع الثقافية والأكاديمية الكبرى المتخصصة في علوم التفسير والدراسات القرآنية التي تحتاج لها الأمة الإسلامية حاليا، مشيدا بمركز تفسير لدراسات القرآن الكريم الذي يعد مركزا فريدا من نوعه في خدمة علوم القرآن الكريم، على مستوى العالم الإسلامي. وأضاف أننا في مؤسسة " راف" نعتز بهذه الشراكة، وهذا التعاون مع المركز لدعم البرامج القرآنية، إسهاما منا في خدمة القرآن الكريم وبناء جيل قرآني، ممن يتدبرون القرآن ويفهمون معانيه، من خلال الأطروحات العلمية التي يقدمها مركز تفسير.

تستهل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشاريع حملة "سنُسأل عنهم " بالإعلان عن مشروع إنشاء "مدينة راف لأيتام سوريا بمدينة الريحانية التركية التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 36 مليون ريال ويتم تنفيذها بالتعاون مع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية. وسوف تنظم مؤسسة "راف" مساء السبت القادم حلقة إذاعية لجمع التبرعات لمشروع مدينة راف لأيتام سوريا عبر إذاعة القرآن الكريم من الساعة الثامنة حتى العاشرة مساء، يشارك فيه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة القطريين الذين سيتولون بيان فضل كفالة الأيتام وأنها من أعظم القربات إلى الله -تعالى-، تبلغ مساحة المدينة حوالي 60 ألف متر مربع وتتكون من 41 منزلا لإقامة الأطفال اليتامى، ومدرسة للفتيان، ومدرسة للفتيات، ومسجد لإقامة شعائر الصلاة، وملاعب متنوعة، بعضها للبنين وأخرى للبنات، وأربعة متنزهات طبيعية، بالإضافة إلى المبنى الإداري وملاحقه من سكن إداري ووحدة للأمن. يأتي هذا المشروع في مستهل حملة "سنسأل عنهم " التي أطلقتها مؤسسة "راف " لإغاثة المتضررين السوريين في داخل سوريا ودول الجوار، وتشتمل على عدة مشاريع هادفة ومتنوعة ما بين إغاثية وإنشائية وإنمائية، وذلك نظرا لامتداد المأساة السورية وتصاعدها، وحول مشروع مدينة راف لأيتام سوريا يقول الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف": إن مشروع مدينة راف لأيتام سوريا يعتبر مشروعا إستراتيجيا ضمن توجهات المؤسسة للمشاريع التنموية، مبينا أن هذه المدينة ستقدم نموذجا جديدا لكفالة ورعاية الأيتام بصورة شاملة من قبل المؤسسات الخيرية والإنسانية، حيث ستكفل لهم المعيشة والتعليم وكافة متطلبات الحياة الكريمة، وأشار إلى أن مؤسسة "راف" رأت تقسيم تكلفة المشروع إلى أسهم تبلغ قيمة كل سهم 25 ألف ريال، كما أن المساهمة بتكاليف مبنى واحد تبلغ 750 ألف ريال، مشيرا إلى إمكانية تسمية المبنى باسم المتبرع إذا تحمل كافة تكاليفه، داعيا المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر والمقيمين على أرضها والشركات والمؤسسات الفاعلة إلى المساهمة في هذه المدينة التي تؤوي 1500 يتيم ويتيمة من أبناء سوريا الذين فقدوا والديهم أو الأب جراء الأحداث الدائرة هناك واضطروا للجوء إلى تركيا، وكان وفد راف الذي زار تركيا مؤخرا لتدشين القرية الخامسة من قرى راف السكنية لإيواء النازحين السوريين والإشراف على تسيير قافلة "أهل قطر " الرابعة لإغاثة المتضررين السوريين، وتسيير قافلة إغاثية للعراق، قد قام بزيارة إلى الأرض المخصصة لإنشاء مدينة لإيواء الأيتام السوريين، وتفقد موقعها بمدينة الريحانية، كما زار عددا من أسر الأيتام التي لجأت إلى مدينة الريحانية التركية، وتسعى مؤسسة "راف" عبر هذه المدينة المتكاملة الخدمات لإيواء الأيتام واليتيمات وتقديم الرعاية الشاملة لهم سواء من ناحية التعليم أو الصحة أو الرياضة أو غيرها من وسائل الترفيه، خاصة أن مدينة الريحانية التركية التي ستقام فيها المدينة ونظرا لقربها من الحدود السورية تعتبر أكثر المدن التركية اكتظاظا بالأيتام السوريين، الذين لجأوا إليها مع عائلاتهم، وقد سعت المؤسسة إلى إنشاء مدينة راف لتقوم بإيواء الأيتام وتوفير جو أسري لهم وتوفير الرعاية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والصحية والتعليمية، ودمجهم بالمجتمع الخارجي.

في إطار مشاريعها التنموية، قامت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا بتوزيع 23 عصارة للسمسم على الأسر الفقيرة والمحتاجة في ثلاث محافظات صومالية، مساهمة من المؤسسة في تمكين هذه الأسر من مصدر دخل دائم وتحسين أوضاعها المعيشية. وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروع "عصارات السمسم" 310 آلاف ريال قدمها صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار تعاونه المستمر مع "راف" في دعم وتمويل المشاريع التي تنفذها المؤسسة لصالح الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم. ويستفيد من مشروع "عصارات السمسم" مباشرة في أعمال الزراعة 23 أسرة من الأسر الزراعية، حيث تم توزيع العصارات على الأسر الفقيرة، بواقع عصارة لكل أسرة فقيرة تضم ما حوالي 7 أفراد، وتعيش هذه الأسر في خمس مناطق زراعية بالصومال هي " بولو يعقوب- طجن جبس - جنالي - هدن - ياقشيد - اوجوي " بمحافظات (بنادر - هيران- شبيلي السفلى) بمنطقة وسط الصومال التي تتميز بإنتاجها الغزير من محصول السمسم. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الحالة المعيشية للأسر الفقيرة والمتعففة التي تعيش في هذه المناطق، الأمر الذي يحسن من دخلهم الاقتصادي، ويساعد على استمرار نشاطهم الزراعي وتطوره، ويطور من قدراتهم المهنية، ويساعد في استقرارهم وتوفير دخل ثابت لهم ويوفر لهم حياة كريمة. وتم اختيار عصارات السمسم لتلائم النشاط الزراعي المتميز لحبوب السمسم بكميات كبيرة في الصومال –حيث احتلت البلاد في عام 2014 المركز العاشر كأكبر منتج لحبوب السمسم في العالم- إلا أن تصديرها يمثل تحدياً بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، وعصر السمسم وتصنيعه يساعد على تحسين الدخل وزيادته، كما أن تعبئته وتصديره تزيد من حجم العمالة المستفيدة من هذا النشاط الزراعي ليتحول لنشاط تجاري وصناعي، وهذا ما دعا مؤسسة راف لتبني هذا المشروع. وقد لاقى هذا المشروع قبولا وامتنانا من أهالي الأسر المتعففة لدولة قطر وجهودها الخيرية هناك، لنشر السلام، وتحسين الوضع الاقتصادي خاصة في المناطق المستقرة. وكانت مؤسسة "راف" قد تبنت عدة مشاريع في مناطق مختلفة بالصومال للتمكين الاقتصادي ومساعدة الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل، وأولت المؤسسة المجال الزراعي أهمية قصوى حيث إن الصومال بلد زراعي واعد، حيث يعمل ما يزيد على 84% من يد العاملة في الانتاج الزراعي (الرعي خاصة والزراعة )، وهي تمثل النشاط الأساسي للشعب الصومالي، ويعاني ما لا يقل عن 28% من سكان الصومال، من انعدام الأمن الغذائي الأمر الذي يزيد من أهمية الجهود التي تبذلها المؤسسة في تنمية هذا المجال عن طريق توفير المكينة الزراعية وحفر الآبار. وتعد أراضي محافظات (هيران- شبيلي الوسطى - شبيلي السفلى) المشاطئة لنهر شبيلي الذي يمتد من أعالي هضبة إثيوبيا وينتهي بالقرب من مدينة براوه الساحلية، ويصل طول النهر نحو 1200 كيلومتر، من أخصب الأراضي الصومالية لما تتمتع به من تربة فيضية طينية تلائم نمو كل أنواع المحاصيل، وهي المورد الرئيسي لجميع المحافظات الصومالية بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية بما في ذلك الخضراوات والفواكه والحبوب؛ بالإضافة إلى الألبان واللحوم، وهي أكثر المحافظات الصومالية كثافة بالسكان، وتقطن بها قبائل صومالية متعددة، ومعظم سكان هذه المحافظات من القبائل المزارعة المستقرة المسالمة التي لم تحمل السلاح، ولم تنخرط في الحرب الأهلية والصراع على السلطة في الصومال. يذكر أن جمهورية الصومال تمتد في شرق القرن الأفريقي على شكل قوس حاد، يطل شمالها على خليج عدن، ويطل جنوبها الشرقي على المحيط الهندي، يحيطها من الجنوب كينيا، ومن الغرب أثيوبيا، وتحدها من الشمال الغربي جيبوتي، ويقدر عدد سكانها حسب آخر الإحصائيات المعلنة بحوالي ستة ملايين وستمائة وخمس وأربعين نسمة (6.645.000)، يشكل المسلمون نسبة أكبر من 90% من مجموع سكانها، الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة. ولهذا فإن مؤسسة "راف" تساهم في الخدمات الإنسانية والإغاثية المختلفة لهذه المناطق ، وتدعو راف المحسنين للمساهمة في جهودها لتنمية مثل هذه المناطق المنسية، سعيا منها لخدمة الإنسانية وتحقيقا لشعارها رحمة الإنسان فضيلة.