رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
70 طن مساعدات قطرية طبية للسودان

في إطار جهودها المتواصلة لتقديم المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب السوداني وبدعم من أهل الخير في قطر قامت قطر الخيرية بإرسال شحنة من المواد الطبية الخاصة بأمراض الكلى والسرطان، من مطار إسطنبول بتركيا إلى مطار بورتسودان، حيث وصلت أولى الطائرات المحملة بهذه المساعدات الأربعاء الماضي، بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات الحكومية المعنية في تركيا والسودان. وتأتي هذه المساعدات التي تعد امتدادا للجسر الجوي القطري لجمهورية السودان الشقيقة كاستجابة للنداء العاجل من وزارة الصحة الاتحادية بالسودان واحتياجاتها لهذه الأدوية التخصصية، وتشتمل على 70 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية التخصصية، تم نقلها عبر أربع طائرات. وكان في استقبال الدفعة الأولى لهذه المساعدات بمطار بورتسودان كل من وزير الصحة الاتحادي في السودان الدكتور هيثم محمد إبراهيم وسعادة سفير دولة قطر محمد بن إبراهيم السادة، فيما تم إرسال هذه الشحنة من مطار إسطنبول بحضور السيد أحمد يوسف فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في قطر الخيرية. الأولى من نوعها وأشاد وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم محمد إبراهيم بتواصل دعم قطر الخيرية الإنساني لأشقائهم في السودان بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وقال إن ما يميز هذه المنحة والجسر من قطر أن فيها أول أدوية سرطان تصل للبلاد منذ بداية الاقتتال المتواصل فيها، حيث انقطعت وشحت فيه أدوية السرطان عن (18,000) مريض بالسرطان في مراكز السودان المختلفة، وأضاف: إنهم يثمنون هذه المنحة التي جاءت في وقتها تماما، وتوقع أن تسهم في سد جزء من الفجوة لعلاج مرضى السرطان في الفترة القادمة، كما أشار إلى أن المنحة المقدمة من قطر الخيرية لمرضى الفشل الكلوي ستسهم كذلك في سد حاجة كبيرة لنحو (8000) مريض غسيل كلوي في ولايات السودان المختلفة. مرضى الكلى والسرطان وقال سفير دولة قطر محمد بن إبراهيم السادة لدى استقباله أولى الطائرات، إن هذه الطائرة محملة بالشحنات الطبية العاجلة استجابة لنداء وزارة الصحة الاتحادية التي عانت وأعلنت قبل أيام عن حاجتها لأدوية تخصصية لمرضى الكلى والسرطان، وقال إن طائرتي المساعدات التي وصلت لمطار بورتسودان هما امتداد للجسر الجوي الذي سيرته دولة قطر من (12) طائرة لدعم الأشقاء في السودان. وشكر حكومة تركيا على المساهمة في ايصال هذه المساعدات المقدمة من قطر الخيرية. شكر للمتبرعين بقطر من جهته أكد السيد أحمد يوسف فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في قطر الخيرية على الأهمية القصوى لهذه الشحنة في ظل شح الأدوية النوعية التي يعاني منها الأخوة في السودان الشقيق، والتي تحتوي على أدوية نوعية تتعلق بمرضى السرطان والكلى تحديدا. وتوجه فخرو بالشكر للمتبرعين الكرام من أهل قطر لوقوفهم إلى جانب إخوانهم في السودان ومواصلة دعمهم لجهود قطر الخيرية الإنسانية، منوها بأن الأزمة في السودان أثرت بشكل كبير على حياة الناس لاسيما في القطاع الطبي. سرعة الاستجابة وأعرب وكيل وزارة الرعاية الاجتماعية، رئيس اللجنة الإنسانية جمال النيل عبد الله عن تقديره لدعم قطر وتركيا للسودان، ولسرعة استجابة قطر الخيرية بتقديم المساعدات الطبية الفعالة التي تلبي الاحتياجات الصحية وظروف المرحلة في السودان. وأكد أن هذه المساعدات التي تتضمن أدوية حساسة ومهمة وستصل لمستحقيها سريعا جدا. مساعدات طبية سابقة ويأتي وصول هذه المساعدات الطبية مواصلة لجهود قطر الخيرية في تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الاقتتال في السودان، واستجابة لنداء مرضى الكلى والسرطان والجهات الصحية هناك، واسنادا للنظام الصحي السوداني. وقدمت قطر الخيرية بجانب المساعدات الغذائية مواد طبية ضمن الجسر الجوي الأول شملت (10,000) من أكياس الدم اضافة (1,9) طن من المحاليل الوريدية والأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بقياس غازات الدم، كما شرعت قطر الخيرية في إسناد التشغيل في مستشفى النو من خلال دعم الكوادر الصحية العاملة في المستشفى.

856

| 20 أغسطس 2023

تكنولوجيا alsharq
منصة يوتيوب تزيل المحتويات الخاطئة عن علاج السرطان

أعلنت منصة /يوتيوب/ للمقاطع المصورة عن إزالة أي محتوى يروج لعلاجات السرطان التي ثبت أنها ضارة أو غير فعالة أو تثني المشاهدين عن السعي للحصول على علاج طبي متخصص، وذلك كجزء من الجهود المستمرة لبناء سياسة المعلومات الطبية الخاطئة. وتعتزم /يوتيوب/ من الآن فصاعدا تطبيق سياسة المعلومات الطبية الخاطئة عندما يكون هناك خطر كبير على الصحة العامة، أو في حالة وجود إرشادات متاحة للجمهور من السلطات الصحية، ويكون الموضوع عرضة لترويج معلومات مضللة بشأنه، معربة عن أملها في أن تكون هذه السياسة مرنة بما يكفي لتغطية مجموعة واسعة من الموضوعات الطبية، مع تحقيق توازن بين تقليل الضرر والسماح بالنقاش. وأشارت المنصة إلى اتخاذ إجراءات ضد العلاجات الضارة وغير المثبتة التي يتم اقتراحها، مضيفة أنه لا يمكن لمقطع مصور، على سبيل المثال، تشجيع المستخدمين على تناول مكملات غذائية كبديل للعلاج الإشعاعي. وعلى الرغم من اتخاذ المنصة إجراءات في السابق ضد المعلومات الخاطئة عن اللقاحات، إلا أنها عززت نهجها خلال فترة انتشار وباء فيروس كورونا /كوفيد-19/ وأزالت المقاطع المصورة التي تتضمن معلومات مضللة عن اللقاح في شهر أكتوبر 2020 وحظرت المعلومات الخاطئة عن اللقاحات من منصتها بالكامل في أواخر عام 2021، كما اتخذت إجراءات ضد المقاطع الأخرى التي تعتبر ضارة بموجب سياسة المعلومات الطبية الخاطئة.

380

| 15 أغسطس 2023

محليات alsharq
الهلال الأحمر: حملة لعلاج مرضى السرطان بالشمال السوري

أطلق الهلال الأحمر القطري حملة خيرية تحت شعار «أمل وشفاء»، بهدف ضمان استمرارية العلاج والرعاية الطبية المنقذة للأرواح لفائدة مرضى السرطان في الشمال السوري، من خلال جمع تبرعات بقيمة إجمالية 5,060,000 ريال قطري لتوفير الأدوية الأساسية للعلاج الكيماوي والمناعي لصالح 220 مريض سرطان من اللاجئين والنازحين السوريين لمدة عام كامل. وقد بادر الهلال الأحمر القطري من جانبه إلى تخصيص مبلغ مليون دولار أمريكي لتأمين كميات من الأدوية والمعدات التشخيصية والعلاجية بشكل عاجل، وخصوصاً جهاز تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للكشف عن مجموعة واسعة من الأمراض والاضطرابات وعلى رأسها السرطان، وهو جهاز غير متوافر في شمال سوريا مطلقاً. وجميع الخدمات الطبية المقدمة ضمن المشروع ستكون مجانية بالكامل، في ظل ارتفاع تكلفة العلاج والخدمات التشخيصية الأخرى، بما يفوق قدرة المرضى وإمكانياتهم المالية البسيطة. ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع مركز الأورام في مشفى محافظة إدلب، الذي تتولى تشغيله وإدارته الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، حيث يقوم المشفى بتوفير قوائم الأدوية والمعدات اللازمة للعلاج والتشخيص، وقائمة المرضى المستفيدين، وتقارير تقييم الحالة الطبية لهم. كما يتم التنسيق مع مديرية صحة إدلب والجهات المحلية والدولية لإجراء الدراسات والإحصائيات المتعلقة بالوضع الحالي للقطاع الصحي في الشمال السوري. وفي هذا الصدد، قال د. محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري: «عاش ملايين الأشقاء السوريين سنوات طويلة من اللجوء والنزوح جراء الأزمة السورية، ولكن الأثر الأشد قسوة للحرب كان على مرضى السرطان، الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى العلاج المكثف والدعم المادي والمعنوي للصمود في وجه هذا الوحش القاتل». وأضاف: «الهلال الأحمر القطري يضم يده إلى أيدي الخيِّرين من أهل قطر، لإطلاق مشروع حيوي يساهم في توفير الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السرطان من اللاجئين والنازحين في شمال غرب سوريا، ومن بينهم أطفال ونساء ومسنون تقطعت بهم السبل، ولم يعد لهم من أمل بعد المولى عز وجل سوى في فزعة القادرين بالمال والدعاء، علَّ الله يكتب لهم شفاء الروح والجسد بعد سنوات المعاناة والألم». وبحسب إحصائيات الجهات الصحية، هناك أكثر من 3,000 مريض سرطان في شمال غرب سوريا، والعدد آخذ في التزايد، حيث يتم اكتشاف 1,100 حالة سرطانية جديدة في المتوسط سنوياً. وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا والشمال السوري منذ بضعة أشهر، فقد معظم هؤلاء المرضى فرصة تلقي العلاج المجاني نتيجة الأضرار التي خلفتها الكارثة، في ظل الارتفاع الشديد لأسعار أدوية العلاج الكيماوي والمناعي، وعدم قدرة معظم المرضى على تحمل تكاليف العلاج الباهظة.

1232

| 14 أغسطس 2023

محليات alsharq
الصحة: برنامج لدعم مرضى السرطان

أوصت وزارة الصحة العامة بإنشاء برنامج يقدم الدعم الشامل لمرضى السرطان والناجين منه وأسرهم ومع مرور الوقت قد يحقق هذا البرنامج المستحدث ثورة في كيفية إدارة مرض السرطان في قطر، وذلك ضمن خطة قطر للسرطان 2023-2026. وأكد تقرير ضمن خطة قطر للسرطان 2023-2026 الصادرة عن وزارة الصحة العامة بالتعاون مع عدد من الشركاء في القطاع الصحي، أن الحاجة ماسَّة إلى مركز جديد شامل لخدمات السرطان مزود بطاقم من ذوي الاختصاص بمعايير عالمية، يعمل بطريقة تعاونية على جميع مستويات مسار المريض، إلى جانب إطلاق خدمات معززة في مجال الرعاية المنزلية التلطيفية، مع ضرورة تعزيز الخدمات الأخرى التي تتجاوز الخدمات الصحية المقدمة في سياق المستشفى. وأوضحت تفاصيل خطة قطر للسرطان 2023-2026 التي حصلت «الشرق» عليها، أن خطة قطر للسرطان تركز على العلاج النوعي والرعاية المستمرة، وتتضمن الخطة العمل على توفير الدعم الشامل، فمع تحسن خدمات رعاية السرطان في مختلف أنحاء قطر، ازداد عدد الناجين من أمراض السرطان. توسيع برنامج الكشف الوطني وشددت خطة قطر للسرطان 2023-2026 من خلال أهدافها الاستراتيجية، على تقييم التوصيات المتعلقة بتوسيع البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والحصول على الموافقة عليها ليشمل الفئة السكانية المعرضة للخطر التي تتراوح أعمارها بين 40 و44 عامًا بحلول الربع الأول من عام 2025، وإنشاء نظام لتقييم مهارات الأطباء وتحسينها بحلول الربع الأخير من عام 2025 وتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في الفحص والكشف المبكر لتحسين علاجات السرطان بحلول الربع الأخير من عام 2025، كما تتضمن أهداف الخطة دعم القضاء على سرطان عنق الرحم، من خلال إنشاء برنامج وطني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بحلول الربع الأخير من عام 2025 وجمع البيانات الأساسية عن معدلات الكشف عن سرطان عنق الرحم بحلول الربع الأخير من عام 2024، وتشمل الأهداف الاستراتيجية للخطة تعزيز معدلات الكشف المبكر عن السرطان وذلك من خلال إنشاء مجموعة مراجعة النظراء السريريين لتعزيز الخدمات من خلال مراقبة الحالات السريعة وتنسيقها بحلول الربع الأخير من عام 2025، وتطوير برامج تدريبية للعاملين في الرعاية الصحية وتنفيذها لمواصلة الاستفادة من برنامج الإحالات السريعة بحلول الربع الأخير من عام 2025، وبدء تنفيذ البرنامج السنوي لتثقيف الموظفين عن علامات السرطان وأعراضه، وتطويره وإتاحته لجميع الموظفين في القطاع العام والخاص والتطوعي بحلول الربع الأخير من عام 2024. كما تتضمن الأهداف الاستراتيجية تحسين أنظمة التمكين لتحسين جودة برامج الكشف المبكر، وذلك من خلال دمج التطبيب عن بُعد في خدمات الكشف المبكر عن السرطان من خلال تنفيذ خدمة قراءة الأشعة عن بعد في إطار البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي بحلول الربع الأخير من عام 2023، وإرسال جميع عينات فحص سرطان الأمعاء عبر البريد بحلول الربع الأخير من عام 2024، وإنشاء برنامج لتقديم خدمة المكالمات الاستشارية للمشاركين في برنامج الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء بحلول الربع الثالث من عام 2024. برنامج للبقاء على قيد الحياة أكد الدكتور محمد سالم الحسن - رئيس خدمات السرطان والمدير الطبي والمدير التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية-، أهمية إنشاء برنامج للبقاء على قيد الحياة على مدى السنوات المقبلة في الدولة. وعلَّق الدكتور محمد الحسن في كلمة له في خطة قطر للسرطان 2023-2026 قائلا «إن دولة قطر أحرزت تقدما كبيرا في خدمات السرطان على مدى السنوات الماضية من خلال تحسينات في الوصول إلى الرعاية والتشخيص السريع وتوفير معايير عالية لرعاية المرضى، وبالتالي تحسين النتائج والبقاء على قيد الحياة، إذ تحدد خطة قطر للسرطان 2023-2026 أهدافا ومنجزات استراتيجية واضحة يتعين تحقيقها خلال السنوات المقبلة، وتشمل التركيز على المجالات الرئيسية مثل تطوير خدمات الرعاية المنزلية الملطفة والطب الدقيق في رعاية مرضى السرطان». 7 فصول ويذكر أن خطة قطر للسرطان 2023-2026 تتضمن 7 فصول تمثل الجوانب المختلفة للرعاية وهي الوقاية والتثقيف العام، الوقاية والتثقيف العام. ويركز الفصل الأول على رفع مستوى الوعي بشأن عوامل الخطر الشائعة المرتبطة بالسرطان والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض. ومن بين جملة المخرجات، يقترح هذا الفصل إنشاء برنامج وطني للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري. أما الفصل الثاني فيركز على الكشف المبكر والفحص. يسعى هذا الفصل إلى تعزيز أهمية الكشف المبكر عن أنواع السرطان، وإلى تطوير العمل المنجز في سياق برامج وطنية فعالة للفحص الطبي، كما يركز الفصل على تعزيز نوعية الخدمات المتاحة حاليا وسهولة الوصول إليها. الفصل 3: العلاج النوعي والرعاية المستمرة. ويقر الفصل الثالث بالتقدم الملحوظ الذي تحقق في مجال رعاية السرطان في قطر على مر العقد المنصرم. ومن أجل الحفاظ على هذا التقدم وترسيخ صورة قطر كدولة رائدة في المنطقة والعالم في رعاية السرطان، إلى جانب إطلاق خدمات معززة في مجال الرعاية المنزلية التلطيفية، فيما يشدد الفصل الرابع على الدعم الشامل، مع تحسن خدمات رعاية السرطان في مختلف أنحاء قطر، ازداد عدد الناجين من أمراض السرطان، فزادت الحاجة إلى تعزيز الخدمات الأخرى التي تتجاوز الخدمات الصحية المقدمة في سياق المستشفى. أما الفصل الخامس فيتناول سرطانات الأطفال مشيرا إلى دور سدرة للطب في تقديم أفضل الخدمات الاستشفائية المتخصصة في مجال السرطان في قطر إذ يقدم هذا المركز العالمي فرصا عالمية المستوى لذلك، ينظر هذا الفصل في كيفية تطوير هذه الخدمات وإنضاجها من خلال الدمج بين أحدث الابتكارات والخدمات المقدمة. كما يسعى إلى تحقيق السلاسة في انتقال المرضى وإدارتهم بين مرافق الرعاية والحدود التنظيمية المختلفة. أما الفصل السادس فهو المعني بالمراقبة والبحث ويسعى هذا الفصل إلى توضيح طريقة العمل المثلى وتنظيم أنشطة أبحاث السرطان في جميع أنحاء قطر، مما ينتج عنه تأثير مباشر وملموس على رعاية المرضى، يحدد الفصل الدعم المطلوب لتعزيز الأنشطة البحثية ذات الصلة بالسرطان في قطر، وإدارة أبحاث السرطان على المستوى الوطني. أما الفصل السابع العوامل التمكينية الاستراتيجية، يوضح أهمية وجود هيكل حوكمة ديناميكي جنبا إلى جنب مع الأنظمة المناسبة لمراقبة التنفيذ، ويركز الفصل أيضا على الاستثمار في القوى العاملة في مجال السرطان والبنية التحتية .

896

| 10 يوليو 2023

محليات alsharq
برنامج مستدام لدعم المتعايشين مع السرطان

دشنت الجمعية القطرية للسرطان حملة «أنا متعافي وسألهمكم بقصتي» لدعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وتقديم الدعم النفسي والمج تمعي لهم، وذلك في إطار يونيو وهو شهر التوعية العالمي بالمتعايشين مع المرض. ركزت الجمعية هذا العام خلال الحملة التوعوية على برنامجها المستدام «معاً نستطيع» للتأكيد على مفهوم وأهمية مناصرة المجتمع لهذه الفئة في بيئاتها المختلفة لاسيما بيئة العمل والبيئة التعليمية «المدرسة»، وتضمنت الحملة كذلك العديد من الفعاليات والأنشطة والورش التوعوية سواء المباشرة أو الافتراضية أبرزها زيارة للمرضى في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ورشة « معاً نستطيع « التي استهدفت الأخصائيين والاخصائيات الاجتماعيين في المدارس، وأخرى استهدفت مسؤولي الصحة والسلامة والموارد البشرية في المؤسسات، بالإضافة لنشر قصص أمل لبعض المتعافين من المرض وحملات توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدد من اللقاءات التلفزيونية لمناصرة المرضى والتوعية بقضاياهم. وفي هذا الصدد قالت الأستاذة دانا منصور– قسم دعم المتعايشين بالجمعية – إن حملة « انا متعافي وسألهمكم بقصتي» تم إطلاقها كمبادرة مستدامة ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي تقدمها الجمعية لهذه الفئة والتي من شأنها طرح صور اكثر إيجابية للمتعايشين مع المرض وأهمية تفعيل دورهم في المجتمع وتغيير الصور النمطية الخاطئة حول مرض السرطان والمصابين به، فضلاً عن التأكيد انه مرض كباقي الأمراض يمكن التعافي منه بالإضافة الى مساعدة المتعايشين على اعادة انخراطهم في المجتمع واستعادة ادوارهم الفعالة فيه. وأضافت « أطلقت الجمعية العديد من البرامج المستدامة التي تستهدف هذه الفئة وتهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم)، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج

690

| 21 يونيو 2023

محليات alsharq
حمد الطبية: دراسة لنقل العلاج الكيميائي إلى مرضى السرطان في منازلهم

أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني - مدير إدارة الصحة العامة - أن علاج السرطان يواجه حزمة من التحديات وأهمها الوصمة، الخوف من المرض، إلى جانب عدم الصبر من جانب بعض المرضى على استعمال علاج معين داخل قطر، الأمر الذي يدفعهم للجوء للعلاج في الخارج، بالاضافة إلى التعامل النفسي الذي يمثل تحديا آخر، موضحا أن وزارة الصحة العامة تعكف على تنظيم برامج تناسب جميع الفئات وتسهم في تخفيف العبء النفسي والاجتماعي والمادي عنهم. وشدد في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس على هامش تدشين خطة قطر للسرطان (2023-2026: التميز للجميع» على أهمية رفع الوعي المجتمعي لمحاربة الوصمة الاجتماعية والتشجيع على إجراء الفحوصات المبكرة، حيث ما زال البعض يرفضها دون سبب ومن ثم فإن هذا الأمر يعتبر تحديا كبيرا لاقناعهم بالحضور. وأشار د. محمد بن حمد إلى أن الخطط المتعلقة بمكافحة السرطان بدأت قبل أكثر من عقد من الزمن وتحديدا منذ اطلاق الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011-2016 ومن ثم الإطار الوطني للسرطان 2017-2022 وصولا إلى خطة قطر للسرطان 2023-2026 وذلك في إطار اهتمام دولة قطر بتوفير الرعاية اللازمة للمرضى المصابين بهذا المرض والحد من عوامل الخطورة، مضيفا أن هناك طموحا كبيرا وفقا للخبرات المتراكمة للتعامل مع المرض في تحقيق الأهداف المنشودة والعمل على الحد من المرض. تعقيدات وتعاون وأوضح د. محمد بن حمد قائلا «إن الخطة تركز على تمكين العمل السرطاني في جميع الجوانب حيث إن العمل في هذا المجال يشمل العديد من التعقيدات ولكن من خلال التعاون المثمر بين جميع الجهات فإنه يمكن بسهولة الوصول لإطار عمل سرطاني متميز يجعل الجميع يفضلون العلاج بالداخل وعدم السفر للخارج». تنفيذ الإستراتيجيات وعرج د. محمد بن حمد خلال حديثه على أن خطة الاطار الوطني للسرطان 2017-2022 تم إنجازها بمعدل 85% من أهدافها وهو معدل متوازن في ظل وجود طموحات أكبر، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك قوة في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط وهو ما يتجسد في المعدل الذي تم تحقيقه. وأشاد د. محمد بن حمد في ختام حديثه بالتعاون المميز بين وزارة الصحة العامة ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، والتي تبدأ من جانبها بالوقاية والتوعية ووضع الاستراتيجيات ثم يأتي دور الرعاية الصحية الأولية التي توفر فحوصات مبكرة للمرض ومتابعتهم، ثم المتابعات الثانوية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان للعلاج بالاضافة إلى دور الجمعية القطرية للسرطان في التوعية والدعم المادي لكل مريض غير قادر على تحمل أعباء العلاج. الرعاية المنزلية بدوره كشف الدكتور محمد الحسن – الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، وقائد الفصل الخاص بالعلاج النوعي والرعاية المستمرة في خطة قطر للسرطان-، النقاب عن أن خطة قطر للسرطان 2023-2026 الجديدة تتضمن توفير الرعاية المنزلية لبعض حالات مرضى السرطان، ليتم علاج المرضى في بيوتهم، وهذا يرجع إلى الكثير من الأسباب كرغبة المريض وأهله مع قدرتهم على توفير الرعاية له بالمنزل. وتابع د. الحسن في مؤتمر صحفي انه تم استحداث فريق كامل يزور المريض بمنزله، وأن البرنامج تم تطبيقه على 10 أشخاص وحقق النجاح، كما يتم دراسة لنقل العلاج الكيماوي إلى بيوت المرضى، وانه من التحديات الكبيرة التي يجري العمل عليها، ليحل أزمة عدم قدرة كبار السن على الحضور للمركز أو رغبة البعض في تلقي العلاج منزلياً، ليتم توفير العلاج بالمنزل وليس تقديم الرعاية فحسب. دراسة الجينات وأعلن البدء في دراسة جينات السرطان، لافتا إلى أن اكتشاف الجينات يسهل العلاج، وانه يمكن أن تكون أختان مصابتان بسرطان الثدي، ولكن علاج كل واحدة منهما يختلف عن الأخرى، بناء على دراسة جينات المرض نفسه، وأن هذا التوجه يأتي تماشيا مع أحدث المعمول به عالميا، ويجري العمل عليه قبل عامين، وهو متضمن في الخطة الجديدة، مؤكدا أن المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان يعد من المراكز المتقدمة جدا في العلاج الاشعاعي، وتتوفر به أحدث الأجهزة المتوفرة عالميا، إضافة إلى خطط لجلب أحدث الأجهزة التي تتوفر، لافتا إلى أن اكتشاف الورم السرطاني في مرحلة مبكرة يرفع من نسبة علاجه ليصل إلى 100 %، وأن الكثير من الحالات في قطر تم علاجها بسهولة. مركز متكامل وأوضح د. الحسن قائلا «إن المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان مركز متكامل يحتوي على العلاج بالكيماوي والاشعاعي، أما العلاج الجراحي فيتوفر في مستشفى حمد العام، وهذا التكامل العلاجي للمرضى يمثل نقلة نوعية لعلاج السرطان في قطر، كما أن العلاج المتأخر للسرطان لا يكون سهلا، لذا طبقنا خطة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة للكشف المبكر عن السرطان، فيتم دعوة المريض للكشف، ليتم الكشف عن إصابته وعلاجه في مرحلة مبكرة ليكون سهلا، وبالنسبة للفئات التي تزيد لديهم احتمالية الإصابة بالسرطان، ممن لديهم أقارب مصابون، يتم التواصل معهم من أجل الحضور لمؤسسة حمد الطبية واكتشاف الداء مبكرا، فالعلاج متوفر في قطر للجميع، للمواطنين وغير المواطنين». واختتم د. الحسن حديثه مشيرا إلى أن بعد تشخيص مريض السرطان، لديه ثلاثة أنواع من العلاج، هي الجراحي والكيماوي والاشعاعي، وأن خطة السرطان الجديدة تتضمن أيضا العلاج بالهدف والعلاج المناعي، وهو نوع جديد طُبق في قطر. طرح برامج جديدة أعلنت الدكتورة شيخة أبو شيخة - مدير برنامج الكشف المبكر عن السرطان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وقائد الفصل الخاص بالكشف المبكر والفحص في خطة قطر للسرطان 2023-2026-، أن العمل جار على دراسة مدى جدوى طرح برامج أخرى للكشف المبكر عن السرطان لأنواع سرطانات ذات أولوية في الدولة منها سرطان الرئة، سرطان الغدة الدرقية سرطان عنق الرحم، أم الاعتماد على المتابعة فقط، لافتة إلى أن هذا الأمر ضمن الخطط المتضمنة خطة قطر للسرطان، إلى جانب القضاء على سرطان عنق الرحم من خلال التطعيم المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري المدعومة ببرامج تثقيفية في المجتمع مدعمة بالحقائق لإثبات جدوى التطعيم في الحد من سرطان عنق الرحم، لافتة إلى أن الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم يُجرى في المراكز الصحية الأولية بطريقة فرصية أي أن السيدة الراغبة في إجراء هذا الفحص وهي ضمن الفئة المحددة يجرى لها. وتابعت قائلة «إن الخطة الجديدة تهدف إلى تعزيز طرق وآليات الكشف المبكر عن المرض من خلال تحسين جودة قراءة الأشعة من خلال قراءة الأشعة عن بعد والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمساعدة أطباء الأشعة في أولوية قراءة الأشعات التي يشتبه أصحابها بالإصابة، إلى جانب تدريب القوى العاملة على معايير تنفيذ الخدمة». أول سبب للوفاة وبينت د. أبوشيخة أن سرطان الثدي يعد أول سبب من أسباب الوفاة بين النساء في دولة قطر، لذا منذ 2016 تم إنشاء برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتبعه برنامج الكشف المبكر لسرطان الأمعاء، فالكشف المبكر يسهم في الحد من انتشار المرض، وبالتالي يتم اكتشاف الإصابة في مراحلها الأولى، والخطة هو تحسين البرنامج من حيث جودته، فضلا عن رفع الوعي فيما يتعلق بالإقبال على برنامج الكشف المبكر، إذ إن القبول «ممتاز» لكن الأهم هو الاستمرارية. وحول نسبة المستفيدين والمستفيدات من برنامجي الكشف المبكر لسرطاني الثدي والأمعاء، أشارت إلى أن 50% من الفئة المستهدفة قد استفادت من برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي، فيما 30% من الفئة المستهدفة قد استفادوا من برنامج الكشف المبكر لسرطان الأمعاء، إذ إن خدمة الكشف المبكر في 5 مراكز صحية تتبع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى جانب وحدة متنقلة للكشف المبكر لخدمة المناطق خارج الدوحة.

1336

| 19 يونيو 2023

محليات alsharq
د. خالد بن جبر لـ الشرق: يا صناع المحتوى خافوا الله

طالب سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني-رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان-، بسن قانون لردع ومعاقبة كل من يتحدث فيما يجهل خاصة في المجال الطبي من صناع المحتوى والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، داعيا سعادته لحماية أفراد المجتمع لاسيما المراهقين الذين يشكِلُّون النسبة الأكبر من متابعينهم. ووجه سعادة الدكتور خالد بن جبر خلال حوار مع «» كلمة لبعض صناع المحتوى الذين يُفتون فيما يعلمون وفيما لا يعلمون قائلا لهم « يا صناع المحتوى خافوا الله فيما تفعلون.»، لافتا سعادته أنَّ هناك فئة من المشاهير يتخذون منصات التواصل الاجتماعي لعكس تجاربهم الدوائية، وهذا ليس بالأمر الخطأ بل جريمة يجب أن يعاقب عليها الفاعل، فليس من مهام المشهور أن يصدر وصفات طبية مستغلا عدد المتابعين في القائمة، مشددا سعادته على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لردع أي شخص يتحدث فيما لا يعرف خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة وسلامة أفراد المجتمع، على أن لاتكون العقوبة مقتصرة على تغريمه غرامة مالية بل أيضا الحبس. فتاوى تضر ولا تنفع وانتقد سعادة الدكتور خالد بن جبر كم الغث الصادر عن بعض المشاهير من فتاوى واجتهادات تضر ولا تنفع، لافتا إلى أنَّ دولة قطر باتت تشهد توزيعا جغرافيا جيدا جدا للمنشآت الصحية التي تقدم رعاية أولية ورعاية ثانوية، ففي ظل هذا التقدم والتطور الذي تشهده الدولة فلماذا لايزال هناك من الأشخاص الذين يستمعون إلى ما يهذي به بعض المشاهير دون أدنى مسؤولية منهم حيال من يتابعهم خاصة من فئة الأطفال والمراهقين ويتخذونهم قدوات، واصفاً بأن ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي بـ «المسخرة». تأمين الموارد وعبر سعادة الدكتور خالد بن جبر عن هواجسه الدائمة في تأمين موارد مالية لدعم صندوق المرضى التابع للجمعية القطرية للسرطان، وتنمية مواردها للحفاظ على رمزيتها، وعلى مكانتها الإقليمية والدولية، في ظل عدم وجود دعم ثابت من الحكومة، متطلعا سعادته إعادة النظر في هذا الأمر، لافتا سعادته إلى أنَّ الجمعية لديها مبنى لتمويل صندوق دعم المرضى فقط، متطلعا أن يكون هناك مصدر تمويل يدر على الخدمات التشغيلية للجمعية، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تمويل الخدمات التشغيلية من صندوق دعم المرضى، موضحا سعادته أنَّ كل حالة علاجية تحتاج 50 ألف ريال قطري، وهذا المبلغ قابل للتكرار بناء على تقارير الأطباء الصادرة عن مؤسسة حمد الطبية، وهذه الآلية المتبعة بين الجمعية القطرية للسرطان ومؤسسة حمد الطبية منذ 10 سنوات، وقد بلغ عدد المرضى للعام الماضي 2022 قرابة الـ1300 مريض مابين حالات متكررة وحالات جديدة، لافتا سعادته إلى أنَّ صحة هؤلاء المرضى هي التي تؤرق مضجع القائمين على الجمعية وليس أمر آخر. قوائم انتظار وحول قوائم انتظار المرضى، أكدَّ سعادة الدكتور خالد بن جبر أنَّ لا قوائم انتظار لعلاج مرضى السرطان في الجمعية، كما أنَّ قبول أي حالة مرضية لا يستغرق سوى 24 ساعة في حال كانت أوراق المريض كاملة، أما إذ لم تكن كاملة فقط يتطلب الأمر 48 ساعة، وقد تم تسهيل الأمر على المرضى في إمكانية تقديم الطلب على موقع الجمعية القطرية للسرطان، وهناك نية لتوفير إمكانية تقديم طلبات العلاج عن طريق تطبيق الجمعية، مشيرا سعادته إلى أنَّ قبول ورفض الحالات لايتم إلا من خلال لجنة خاصة تتألف من طبيب، أخصائي، مسؤول العلاج وموظف من المالية فيتم النظر للوضع المالي للمريض، إذ أنَّ 95 % من الطلبات تقبل خلال 24 ساعة، والرفض فقط للحالات التي يتضح قدرتها المالية على العلاج. لا معونات مادية للخارج وفي سؤال حول دور الجمعية في دعم جمعيات سرطان أخرى في دول مجاورة، أكدَّ سعادة الدكتور خالد بن جبر أنَّ الجمعية القطرية للسرطان لا تقدم معونات مالية خارجية ولا تكتب شيكات لأي جهة، إلا أنَّ الدعم الذي تقوم به الجمعية له أوجه أخرى منها إمكانية علاج عدد من الأطفال المصابين بالسرطان في تلك الدول بدولة قطر على أن تتكفل الجمعية أعباء العلاج في قطر، بعد الحصول على الموافقات من الجهات الرسمية المعنية في دولة قطر، كما أنَّ المساعدة قد تصل لتوفير الأدوية، معلنا سعادته في هذا السياق أنَّ الجمعية القطرية للسرطان ستنهي الإطار القانوني قريبا ليكون لها تواجد على الساحة العالمية إلى جانب جمعيتي قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري. ضعف التمويل وفي رد لسعادته على أهمية افتتاح أكثر من فرع للجمعية داخل الدولة بمناطق مختلفة، أكدَّ الدكتور خالد بن جبر الحاجة إلى وجود أكتر من فرع للجمعية، بهدف تسهيل وصول أفراد المجتمع لفعاليات وأنشطة وبرامج الجمعية، فالمقصد توفير الخدمات في مناطق سكناهم، لافتا سعادته إلى أن دور الجمعية هو نشر الأمل وليس الغرض هو ترهيب أفراد المجتمع بل رفع وعيهم بهذا المرض، إلا أنَّ ما يعطل هذه الخطوة هو ضعف التمويل، قائلا « إنَّ افتتاح فرع آخر في ظل ضعف التمويل هي مخاطرة، فلن أقبل وقتها إنهاء خدمات من قمنا بتوظيفهم، وأزعم أننا الجهة الوحيدة التي لم تخفض عدد الموظفين أو تخفض رواتبهم خلال جائحة فيروس كورونا، فلن نفتتح أي فرع إلا ولدينا ما نضمن استمراريته.» برامج الكشف المبكر وحول أهمية برامج الكشف المبكر عن السرطان في ظل ارتفاع نسب الإصابة في الدولة، قال سعادة الدكتور خالد بن جبر « إنَّ برامج الكشف المبكر عن السرطان موجودة ولكن أتطلع أن تزيد نسبة الإشغال في هذه البرامج، وأتطلع أن يتضاعف عدد الذين يقومون بالكشف المبكر من سيدات ورجال وأطفال، وبالنسبة لارتفاع نسب الإصابة، أجد أنَّ دولة قطر ضمن المعدلات الطبيعية، فهناك عوامل عدة تؤثر أو تزيد من نسب الإصابة منها التلوث البيئي العالمي، التغذية غير الصحية، إلا أنني أقترح أن تكون برامج الكشف المبكر إجبارية على الفئة المستهدفة، ومن لا يستجيب يتم تغريمه أو إيقاف بعض معاملاته حتى يخضع للكشف المبكر الذي يعد أولى خطوات خفض معدلات الإصابة بالسرطان، ومن المهم تنشئة الجيل الجديد على نمط الحياة الصحي، ورفع الوعي لديهم بأهمية الرياضة، والتغذية الصحية للعمل على خفض معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض وليس فقط مرض السرطان.» التحديات وعرج سعادة الدكتور خالد بن جبر على التحديات التي تواجه عمل الجمعية مع المرضى، قائلا « إنَّ الوضع النفسي للمريض وأسرته عند معرفتهم بإصابة أحدهم بالمرض، إلا أنَّ دورنا الذي قد يخفف عبء المرض هو دعم الحالات ونحن نتحدث عن المقيمين، إذ أنَّ المواطنين يعالجون مجانا، إلى جانب الدعم المتواصل والتأكيد على أنَّ هذه مرحلة وستمضي وهذا العمل يقوم به فرق الدعم والمتعايشين مع المرض في الجمعية، كما أنَّ التنسيق مع المستشفى وجدولة جلسات العلاج يعد من التحديات لكن نحن دوما بتنسيق متواصل مع مؤسسة حمد الطبية، ومؤخرا قمنا بتعيين أخت فاضلة لتكون صلة وصل بين الجمعية ومؤسسة حمد الطبية، ونحن نسعى دوما أن نتخطى العقبات ونتجاوزها حتى لا نؤثر على رسالتنا وهي بث الأمل في نفوس المرضى وذويهم.» الإيمان بالرسالة واختتم سعادة الدكتور خالد بن جبر حديثه مؤكدا أن هناك عددا من الداعمين يقدمون دعما مجزيا للجمعية القطرية للسرطان لإيمانهم برسالتها وليس بغرض الـ لـshow الإعلامي. وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجمعية القطرية للسرطان قد تحملَّت تكاليف علاج 8002 مريض من 2013-2022 سرطان بأكثر من 89.127.000.00 ريال قطري خلال نفس الفترة، إذ تحرص الجمعية القطرية للسرطان منذ إنشائها على تقديم كافة سبل الدعمين المادي والمعنوي للمتعايشين مع السرطان، وتقوم الجمعية القطرية للسرطان بتبني عدد من البرامج لرفع الوعي بمرض السرطان بشتى أنواعه.

1826

| 11 يونيو 2023

محليات alsharq
مصدر لـ الشرق: 89 مليون ريال من "القطرية للسرطان" لعلاج 8 آلاف مريض

أكدَّ مصدر لـالشرق أنَّ الجمعية القطرية للسرطان قد تحملَّت تكاليف علاج 8002 مريض من 2013-2022سرطان بأكثر من 89,127,000.00 ريال قطري خلال نفس الفترة، إذ تحرص الجمعية القطرية للسرطان منذ إنشائها على تقديم كافة سبل الدعمين المادي والمعنوي للمتعايشين مع السرطان. وتقوم الجمعية القطرية للسرطان بتبني عدد من البرامج لرفع الوعي بمرض السرطان بشتى أنواعه، وتتضمن أجندتها لهذا الشهر رفع الوعي بسرطان الرئة تزامنا، مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، ودور التدخين في الإصابة بهذا النوع من أنواع السرطان، إذ كشف آخر تقرير صادر عن سجل قطر الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة العامة أنَّ سرطان الرئة والقصبة الهوائية سجل نسبة (4.20%) بعدد 106 حالات من أصل (2525) حالة إصابة، وبينت معلومات نشرتها الجمعية القطرية للسرطان أنَّ 80%على الأقل من مجموع وفيات سرطان الرئة تنجم عن التدخين، كما أنَّ خطر الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين أعلى منه عند غير المدخنين، كلما زادت مدة التدخين وعدد السجائر التي تدخنها في اليوم زاد خطر الاصابة بسرطان الرئة، فيما يزيد التدخين السلبي من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 30٪ تقريبا. وأشارت المعلومات التي نشرتها الجمعية القطرية للسرطان إلى أهمية إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن سرطان الرئة قبل ظهور الأعراض، بعمر 55 فما فوق، مدخن أو توقف عن التدخين خلال آخر 15 سنة، المدخن لـ30 علبة سجائر في السنة. مادة تسبب الإدمان وفي هذا السياق حذر مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، من مادة أول أكسيد الكربون والتي تعد أحد المكونات الأخرى التي تحتوي عليه المنتجات التبغية، هو عبارة عن غاز سام ينبعث من تدخين التبغ، إذ يحل هذا الغاز محل الأكسجين في الدم مسببًا ضيقًا في التنفس أو دوخة في الحالات الأكثر خطورة، فهذه المكونات تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المدخن والأشخاص المحيطين به الذين يكونون عرضة للتدخين السلبي، فضلا عن أن مادة النيكوتين الموجودة في المنتجات التبغية تسبّب الإدمان شأنها شأن بقية الأنواع المخدرة القوية كالكوكايين والهيروين. وأشارت معلومات صادرة عن مركز مكافحة التدخين إلى أنه استناداً إلى جمعية السرطان الأميركية، يُعرف التدخين السلبي بدخان التبغ البيئي وهو عبارة عن مزيج من نوعين من الدخان المنبعث من احتراق التبغ؛ الدخان الرئيسي (الدخان الذي يطلقه المدخن من فمه) والدخان الجانبي (الدخان المنبعث من طرف السيجارة المشتعلة، أو الغليون، أو السيجار أو التبغ المحترق في النرجيلة أو الشيشة.) 11 % انتشار الشيشة الإلكترونية بين المدخنين وحذر مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية من مختلف أنواع التدخين الإلكتروني كالسجائر والشيشة الإلكترونية والتي يحظر تسويقها وبيعها بدولة قطر وفقاً للقانون رقم (10) لعام 2016، كما أنه لا يعد وسيلة للإقلاع عن التدخين ولذلك لم تعتمده هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ولا أي مرجعية علمية، لافتا إلى أنَّ بعض الدول التي سمحت باستخدام التدخين الإلكتروني نتج عن ذلك تداعيات سلبية ومنها زيادة انتشار التدخين بين مجتمعاتها وخاصة الشباب وصغار السن، كما أفاد الدكتور الملا بأن البخار المتصاعد من التدخين الإلكتروني يحتوي على مواد سامة وكيميائية تهدد صحة مستخدميه بمشكلات خطيرة قد تحدث في أي وقت وبشكل حاد، إذ أنَّ حسب آخر الدراسات التي أجراها مركز مكافحة التدخين بينت أنَّ نسبة انتشار استخدام السيجارة الإلكترونية بين مستخدمي التبغ هي 11%. ليست مهمة سهلة وكان قد أكدَّ الدكتور أحمد الملا -استشاري مكافحة الأمراض ومدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية-، في تصريحات لـالشرق أن الإقلاع عن التدخين ليس مهمة سهلة، ولهذا نصح المدخنين الراغبين بالتخلي عن هذه العادة باللجوء لمساعدة المتخصصين في عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية أو مراكز الرعاية الأولية؛ حيث يمكن للمرضى الحصول على الاستشارة والعلاج والدعم من الاختصاصيين لتمكينهم من الإقلاع عن التدخين بصورة دائمة، إذ يوفر مركز الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية للمراجعين السبل الملائمة لاستخدام بدائل النيكوتين والتغلب على الأعراض الناشئة عن الإقلاع عن التدخين، هذا إلى جانب تقديم الدعم اللازم طوال هذه المرحلة، مشيرا إلى أنَّ تدخين الشيشة الإلكترونية ليس بالبديل الصحي الذي يدفع المدخن للإقلاع عن التدخين، لأنَّ الشيشة الإلكترونية تعتبر نوعا من أنواع التدخين المستحدث وزادت مخاطره لاحتوائه على المادة المنكهة أو التي تسمى بالـالعصير والتي تضاف للشيشة إذا أنَّ مخاطرها تتجلى في الدخان وفي المادة المنكهة أيضا. وتحدث الدكتور المُلا أيضاً عن المنافع الصحية العديدة للإقلاع عن التدخين سواءً للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام أو لمرضى السكري وغيرهم ممن يعانون من أمراض مزمنة؛ فتوقف مرضى السكري عن التدخين يؤدي إلى تحسن في معدلات السكر في الدم والدورة الدموية، كما يزيد من استجابتهم للعلاج بالأنسولين، ويخفض مستوى الكوليسترول ويساهم في التخفيف من المضاعفات الناتجة عن مرض السكري. ونصح الدكتور المُلا باتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها التخفيف من الرغبة في التدخين، كممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء والابتعاد عن المدخنين، فتفادي بعض الأماكن كمقاهي الشيشة وغيرها من الأماكن التي يرتادها المدخنون يُسهم في تجنب التدخين السلبي المسؤول عن العديد من أمراض القلب والجهاز التنفسي التي نشهدها سنوياً.

672

| 07 مايو 2023

محليات alsharq
قطر الخيرية تعالج مرضى السرطان في اليمن

تزامنا مع استمرار حملتها « 50,000 حياة» لصالح علاج المرضى المحتاجين حول العالم، تواصل قطر الخيرية تنفيذ مشروع المساعدة الصحية الطارئة للمرضى من ذوي الدخل المحدود وقد شمل التدخل الطبي مؤخرا إجراء عدة عمليات قسطرة قلبية وتصحيح العيوب الخلقية للأطفال في القلب بالإضافة إلى علاج مرضى السرطان. ومنذ بداية المشروع سنة 2022 وحتى الآن تم إجراء 89 عملية جراحية على القلب و28 عملية جراحة عامة و11 عملية عظام و10 عمليات كلى و3 عمليات لمرضى السرطان وتم توفير 14 جهازا طبيا حيث تكفل المشروع بـ 164 مريضا. ويأتي تدخل قطر الخيرية في المجال الطبي باليمن في وقت تعاني فيه المؤسسات الصحية من عدة تحديات بسبب نقص الموظفين وانعدام الطاقة والتمويل اللازم بالإضافة إلى نقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة. فرحة المستفيدين عبر المستفيدون عن سعادتهم بما تقدمه لهم قطر الخيرية من خدمات صحية بعد طول انتظار ومعاناة طويلة مع المرض. والد الطفلة علياء التي تعاني من ورم في الصدر منذ عامين يقول:» لم أستطع توفير أي مبلغ لعلاج ابنتي التي كانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم وقد كان تدخل قطر الخيرية بمثابة طوق النجاة لنا فقد قدموا العلاج اللازم لابنتي وقد سعدت بتعاملهم الراقي معنا». أفراح الثلايا سيدة تعاني من مرض القلب لمدة سبع سنوات وطلب منها إجراء عملية جراحية لكن نظرا لظروفها المادية الصعبة انقطعت عن العلاج وقالت: «تحملت المرض والألم طويلا وقد سعدت كثيرا بتوفير العلاج لي من قبل قطر الخيرية التي أخرجتني من اليأس الذي كان يحيط بي فجازاكم الله خيرا اهل الخير في قطر لأنكم كنتم سببا في انقاذ حياتي وتخفيف معاناتي من المرض». الجدير بالذكر وفي إطار اهتمام قطر الخيرية بالمجال الصحي وتأكيدا لدورها في دعم المرافق الصحية قدمت جملة من المشاريع الصحية وذلك لضمان تقديم الخدمات الصحية في المناطق السكانية المكتظة بالنازحين والمجتمع المضيف الذي يعاني من الفقر ومن بين هذه المشاريع توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية بالتعاون مع الأوتشا في كل من محافظتي حجة والحديدة استفاد منها 21 ألف شخص من النازحين والمجتمع المضيف. يذكر أنه في إطار تواصل حملة «رمضان الأثر»، أطلقت قطر الخيرية الخميس الماضي حملة بعنوان (50,000 حياة) بهدف علاج 50 ألف إنسان من مرضى المحتاجين حول العالم، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 17 مليون ريال، وتستمر حتى الخميس الموافق 6 «أبريل» 2023

458

| 06 أبريل 2023

محليات alsharq
حمد الطبية: تطوير شامل لوحدة العلاج النفسي

قام فريق طبي يعمل تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية بتطوير وحدة العلاج النفسي لمرضى السرطان بمنهجية شاملة ومقبولة ثقافياً، تماشيا مع إطار العمل الوطني لمكافحة السرطان 2017-2022. وتم بلورت الفكرة بسبب ما يحدثه مرض السرطان من تأثيرات نفسية واجتماعية على المرضى وأسرهم، حيث يمكن أن يواجه المريض في مراحل علاجه صعوبة في التأقلم مع المرض، وبالتالي آثاره المرهقة نفسياً ومعنوياً على المريض، وتأثيره الجذري على نمط حياته وأسرته، كما قد يتسبب المرض في مخاوف وضغوط نفسية وصعوبات في التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى قد تهدد التوازن النفسي العام للمريض. ولهذا الغرض أقدمت مؤسسة حمد الطبية من خلال المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بتطوير الوحدة الآنفة الذكر، بقيادة الدكتور محمد سالم الحسن المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والدكتور ماجد العبد الله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور عبد الحميد عفانة استشاري علم النفس والعلاج النفسي ومعالجة الصدمات النفسية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، لما تتسببه الإصابة بمرض السرطان في تأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة على المرضى وأسرهم. رعالية عالية لكل مريض وفي هذا السياق أكدَّ الدكتور محمد سالم الحسن أنَّ الهدف من وحدة العلاج النفسي هو ضمان حصول كل مريض على رعاية عالية الجودة تلبي احتياجاته الفردية لمساعدة المريض على تجاوز التحديات العديدة التي يسببها السرطان، كما يوفر النموذج الجديد خدمات لتعزيز العافية النفسية للمرضى وأسرهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال منهجية متعددة الأوجه بما في ذلك مجموعة متكاملة من الخدمات متعددة التخصصات للمعالجة النفسية لمرضى الأورام لدعم العافية النفسية لمرضى السرطان وأفراد أسرهم، حيث أسهمت الجهود التعاونية مع الأطباء في قطاع خدمة الصحة النفسية في تطوير هذا النموذج الذي يعد إنجازاً إضافياً يدعم جهود توفير رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان في قطر، معبرا عن غبطته لتبني هذا النموذج المطور لتقديم خدمات المعالجة النفسية لمرضى الأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان. فريق متخصص من ذوي الخبرة بدوره كشف الدكتور ماجد العبد الله النقاب موضحا أنَّ توصيات النموذج الجديد المقترح للمعالجة النفسية الاجتماعية لمرضى الأورام تتضمن تشكيل فريق متخصص من ذوي الخبرة في مجال الأورام وخدمات علم النفس التخصصية لتقديم خدمات المعالجة النفسية الاجتماعية للأفراد والجلسات العلاجية الجماعية والجلسات المخصصة للأزواج، حيث بدأ الفريق بالفعل في تقديم برامج العلاج الجماعية وبرامج العلاج عن طريق الفن، وتهدف جلسات العلاج الفني الجماعي إلى استخدام التأثير الإيجابي للفن والرسم في تعزيز الأنشطة الوظيفية لكل من المرضى الداخليين والناجين من مرض السرطان وتعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم، والأهم من ذلك الحد من الآثار العضوية والنفسية والمعنوية التي يتسبب بها مرض السرطان وعلاجات السرطان. دعم أفراد الأسرة وأوضح الدكتور العبدالله قائلا إنَّ اختصاصيي الصحة النفسية العاملين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان يواجهون مجموعة واسعة من المواقف والحالات التي تواجه مختلف المرضى يمكن أن تتسبب الإصابة بمرض السرطان في آثار سلبية بالغة على المريض وقد تكون رحلة العلاج من المرض بالغة التعقيد، وقد تكون للإصابة بالمرض آثار نفسية بالغة على المريض وأفراد أسرته. ويمكن للاختصاصيين النفسيين من خلال المعالجة النفسية لمرضى السرطان دعم المرضى وأفراد أسرهم ومساعدتهم على تقبل التشخيص الأولي للسرطان والحدّ من الآثار النفسية المرتبطة بعلاجات السرطان وغيرها من الآثار المعنوية والنفسية، لا يقتصر الدعم الذي يوفره النموذج الجديد على دعم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، بل يمتد الدعم أيضاً لأفراد أسرهم وأحبائهم. علاج شامل للمشاكل النفسية بدوره قال الدكتور عبد الحميد عفانة: يعمل فريقنا لمساعدة المرضى وأفراد أسرهم على التعامل مع التأثيرات النفسية والمعنوية للإصابة بالسرطان ومراحل العلاج المختلفة، قد يعاني أي شخص مصاب بالسرطان من هذه التأثيرات النفسية في مراحل مختلفة من رحلته العلاجية ولذلك فإننا نوفر معالجة شاملة للمشاكل النفسية المرتبطة بالسرطان بمختلف درجاتها على مدار رحلة علاج المريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، يتمتع أفراد فريقنا المتخصص بخبرة واسعة في التعامل مع التحديات التي قد يتسبب بها مرض السرطان وأعراضه وعلاجاته، كما يمتلك أعضاء فريقنا المهارات اللازمة لتحديد تأثيرات هذه التحديات على المرضى وأفراد أسرهم وأحبائهم لتقديم العلاج المناسب لها. واستطرد الدكتور عبد الحميد عفانة قائلا إنَّ نموذج الرعاية الجديد يتضمن آليات لمساعدة أطباء الأورام والفرق الطبية على التعامل مع الضغوط النفسية التي قد يواجهونها التي ترتبط بحالات السرطان، كما يشمل النموذج الجديد أنشطة التدريب والدراسات البحثية والتثقيف الصحي والتوعية الوقائية المجتمعية. وتجدر الإشارة إلى أنَّ البرنامج الوطني للسرطان والذي أُصدر ضمن خطة استراتيجية ما بين عام 2017-2022، يهدف إلى توفير خدمات رعاية مرضى السرطان بكفاءة عالمية وفعالة لدولة قطر، حيث يحظى البرنامج بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة والشركاء، بما في ذلك الهيئات التنظيمية الوطنية، فالبرنامج مدعوم بالتزام سياسي قوي، ويتم التصديق عليه على أعلى مستويات الحكومة، فمنذ عام 2011 نفذ البرنامج الوطني للسرطان عددا كبيرا من التوصيات إن كان عبر الاستراتيجية الوطنية للسرطان، أو الإطار الوطني للسرطان، حيث يخضع لتقييم مستمر لضمان اتساق النتائج وقياس كفاءته الإجمالية. علاجات جديدة بوتيرة سريعة وتعد خدمات السرطان في طليعة البحث والتطوير الطبي في الدولة، حيث يتم تطوير تقنيات أو إجراءات أو علاجات جديدة بوتيرة سريعة، ولزيادة تطوير وتحسين جودة الرعاية من الضروري أن تتوافق الخدمات الطبية مع هذه العلاجات المتطورة التي قد تتطلب استثمارات كبيرة من الناحية المالية ومن حيث الموارد للتدريب والتعليم، وتهدف البرامج إلى الوصول إلى أكبر فئات مستهدفة من الجمهور، وتشتمل البرامج على حملات توعوية في المؤسسات الحكومية والتعليمية وغيرها، إلى جانب ورش العمل بهدف تدريب الكوادر على كيفية الوقاية من المرض والتعامل معه، فضلا عن المسوحات المجتمعية التي تهدف إلى التقصي ومتابعة المرض وعوامل الاختطار، كالحملات التي تنفذها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية التي تقوم بتوعية المجتمع ودفعه للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، بهدف الحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة مع حلول عام 2025 إلى 25%، حيث بلغت نسبة المشاركة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في دولة قطر 52% من الشريحة المستهدفة، ونسبة اكتشاف المرض بلغت 7.48% وهي نسبة تعد منخفضة عن استراليا الرائدة في هذا المجال والتي سجلت نسبة 11%. نهج وطني تجاه رعاية المرضى وتشير الشرق إلى أنَّ البرنامج الوطني للسرطان تأسس عام 2011 من قبل المجلس الأعلى للصحة الذي أصبح وزارة الصحة العامة فيما بعد، اعتمادا على أفضل الممارسات لضمان اتباع نهج وطني تجاه رعاية مرضى السرطان في دولة قطر، بدأ البرنامج بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011 -2016 التي تضمنت 62 توصية وضعت أساسا للوصول إلى التميز، حيث جعلت من إنجازات الاستراتيجية الوطنية للسرطان رعاية مرضى السرطان في قطر من بين الأفضل في المنطقة، ولا يزال هناك الكثير للقيام به، إذ سيزداد العبء بالتأكيد مع تقدم السكان وتحسن الوعي بالسرطان وتحديد هويته.

2583

| 22 يناير 2021

محليات alsharq
حمد الطبية تواصل تقديم خدمات رعاية فائقة لمرضى السرطان خلال كورونا

أكد المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، أنه يواصل تقديم خدماته بشكل كامل للمرضى والمراجعين خلال فترة جائحة كورونا /كوفيد-19/ من خلال توفير الرعاية اليومية والإقامة القصيرة ورعاية المرضى الداخليين وذلك على الرغم من تحديات تقديم رعاية بجودة عالية لمرضى السرطان خلال فترة الوباء. وقال الدكتور محمد سالم الحسن، المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إنه مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة العامة للحد من انتشار فيروس /كوفيد-19/، استمر المركز في تقديم خدمات الرعاية الأساسية لكافة مرضى السرطان ودون المساس بالنتائج العلاجية للمريض والرعاية ككل. وأضاف أن خدمات رعاية مرضى السرطان مثل الخدمات الأخرى بمؤسسة حمد الطبية كانت قد اعتمدت عددا من الإجراءات الجديدة التي تضمن الحفاظ على أفضل مستوى ممكن للرعاية المقدمة للمرضى. واحتفاء بشهر التوعية بسرطان الثدي، حث المسؤولون في مؤسسة حمد الطبية مرضى سرطان الثدي والأمراض السرطانية الأخرى على اتخاذ تدابير وقائية إضافية لتجنب الإصابة بفيروس /كوفيد -19/ نظرا لما يعانيه بعض مرضى السرطان من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالتهم الصحية أو العلاج الذي يخضعون له. وأكدوا أن ضعف جهاز المناعة يجعل من الصعب محاربة الأمراض مما قد يجعل مرضى السرطان أكثر عرضة للإصابة بمخاطر /كوفيد-19/، كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالأعراض المتوسطة لـ/كوفيد-19/ في مضاعفات خطيرة لدى مصابي السرطان، لذا ينبغي على هؤلاء المرضى الالتزام بتعليمات نظافة اليدين وتجنب مخالطة الآخرين من المرضى واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي. من جهتها، قالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر، رئيس طب الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في تصريح لها بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، إن هذا النوع من السرطان يعتبر مشكلة صحية للنساء حول العالم، لكنه قد تتحقق معدلات شفاء عالية قد تقارب نسبة 100% في حال تم الكشف عنه وعلاجه بشكل مبكر. وأشارت إلى أن مؤسسة حمد الطبية تشارك الجهات الدولية في رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر، وتدعو كافة النساء للتعرف على أعراض الإصابة به ومعرفة المزيد عن الفحوص المتوفرة في دولة قطر للكشف عن المرض. ولفتت إلى أن جهود المؤسسة المستمرة لزيادة الوعي بسرطان الثدي تعتبر أساس برنامج التوعية الشامل، حيث يتمثل الهدف في تعزيز صحة السكان وإيجاد جيل خال من السرطان وينبع هذا من الالتزام المستمر ليس بتقديم رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان فحسب بل كذلك بتثقيف الجمهور بالخطوات العملية التي يمكنهم اتخاذها لحماية أنفسهم من الأمراض. واحتفالا بشهر التوعية بسرطان الثدي لهذا العام تنظم مؤسسة حمد الطبية حملة توعوية على مدار شهر أكتوبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن رسائل صحية مختلفة بهدف رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي وللتركيز على سبل الوقاية من المرض وأهمية الفحص المبكر خلال فترة الوباء وبعده.

2055

| 18 أكتوبر 2020

محليات alsharq
ملتقى للمعايير السريرية للاشتباه بسرطان الرئة

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية الملتقى الأول الافتراضي للتعليم الطبي المستمر حول المعايير السريرية للاشتباه بسرطان الرئة الذي تم تنظيمه عن بعد عبر منصة إلكترونية قطرية MasterBadge Meet والتي استهدف 200 من مقدمي الرعاية الصحية الأولية والممرضين واخصائي الرعاية الطبية المساعدة في كلا القطاعين الصحيين الحكومي والخاص. ساعات تدريبية معتمدة وفي هذا الصدد قال الدكتور. هادي أبو رشيد – رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان – ان تنظيم هذا الملتقى الذي منح 1.5 ساعة تدريبية معتمدة من المجلس القطري للتخصصات الصحية - قسم الاعتماد بوزارة الصحة العامة في قطر، جاء نتيجة لجهود الجمعية الحثيثة نحو الوفاء بما وعدت به من إطلاق برامج نوعية بمعايير عالمية في مجال التثقيف والتدريب وتطويرها بشكل مستمر، كما جاء في إطار الشراكات المجتمعية التي تحرص الجمعية دوماً على تطبيقها مع كافة الجهات الصحية المعنية لاسيما مؤسسة حمد الطبية والدعم المستمر الذي تقدمه للجمعية حيث سيقوم فريق الاتصال في المؤسسة بالإعلان عن نشاطات التعليم الطبي المستمر للجمعية عبر منصاتها ونشراتها الإلكترونية وذلك لزيادة فرص استفادة الكادر الطبي للمؤسسة من برامج الجمعية للتعليم الطبي المستمر الذي تنظمها الجمعية. وأشار أبو رشيد لسعي الجمعية الدائم نحو تنفيذ برامج تطوير مهني وتعليم طبي مستمر معتمدة محلياً ودولياً للعاملين في مجال الرعاية الطبية، والتثقيف والاتصال الصحي، ودعم المرضى، والبحث الصحي السلوكي، فضلاً عن إعداد ونشر مستجدات إحصائيات السرطان وتطوير استراتيجيات لتحليل وتقييم كفاءة نشاطات الجمعية، إلى جانب تنسيق إجراء أبحاث السرطان الصحية السلوكية بالتعاون مع الجهات الصحية والأكاديمية. إستراتيجيات الكشف المبكر من جهته أعرب الدكتور محمد أسامة الحمصي - استشاري أول في طب الأورام ونائب المدير الطبي للتعليم والبحوث السريرية والجودة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان - عن امتنانه للشراكة والعمل مع الجمعية القطرية للسرطان بما يمكنهم من الوصول لكافة مقدمي الرعاية الصحية في دولة قطر، مشيراً الى ان هذه الورشة تأتي في إطار الدعم المستمر نحو توفير التميز الدائم في رعاية مرضى السرطان وتقديم أفضل استثمار لتقليل الإصابة بالسرطان استناداً إلى دراسة قامت بها منظمة الصحة العالمية التي أظهرت أن 30-50% من السرطانات يمكن الوقاية منها عن طريق تجنب عوامل الخطورة وتطبيق استراتيجيات الكشف المبكر، حيث ان العديد من السرطانات يمكن علاجها في حال تم تشخيصها في مراحلها الأولية. وأشار الدكتور الحمصي إلى استبيان البرنامج الوطني للسرطان في قطر مايو 2016 والذي أظهر أن 68% من الخبراء في المجال الصحي في قطر أوصوا بأهمية الاستثمار في مجال بناء قدرات العاملين في الرعاية الصحية الأولية والمجال الصحي المجتمعي، كما أقر البرنامج بأهمية هذا الاستثمار، وأوصى بتكاتف الجهود والاستفادة من برامج بناء القدرات الحالية بما فيها البرامج التي تنظمها الجمعية القطرية للسرطان. بناء قدرات العاملين بدوره قال الدكتور رياض محسن - استشاري أول في طب الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان - ورئيس المجموعة الوطنية السريرية لسرطانات الرئة والصدر- وزارة الصحة العامة - ان الملتقى يهدف إلى تزويد مقدمي الرعاية الصحية الأولية بالأعراض والعلامات الأولية للاشتباه بسرطان الرئة وأفضل الممارسات لإحالة المرضى المشتبهين، والفحوصات الازمة قبل التحويل للمستشفيات التخصصية في حالة الاشتباه بالمرض.

1160

| 15 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
اختراق علمي جديد لمحاربة السرطان وهشاشة العظام وتصلب الشرايين

حقق باحثون اختراقاً علمياً جديدًا باستخدام بروتينات معاد تصميمها لتحفيز القدرات داخل جسم الإنسان، مما قد يوقف نمو السرطان ويؤدي إلى تجديد الخلايا العصبية التالفة. وبناء على البحث الذي انتهت إليه جامعة ستانفورد الأمريكية بعد عدة سنوات، فقد توصل الفريق البحثي إلى إعادة هيكلة البروتينات المعروفة باسم ligands مما نتج عنه نتيجتان مختلفتان للغاية، تتسبب إحداهما في تجديد الخلايا العصبية بينما أدت التغييرات الطفيفة على البروتين نفسه إلى تثبيط نمو ورم الرئة. وتنظم هذه البروتينات ligands العمليات البيولوجية في الرئتين والعظام والأوعية الدموية والأعضاء الرئيسية الأخرى، وبالتالي فهي تساعد في مكافحة معظم الأمراض التي تصيب البشرية، وفي حين أن البحث لم يتم إجراؤه حتى الآن إلا على الفئران والخلايا البشرية في ظروف المختبر، يأمل الفريق أن يتمكن من إحداث ثورة في القدرة على معالجة مجموعة من الأمراض. وقالت جنيفر كوكران المهندسة الحيوية، رئيس الفريق البحثي نأمل أن يتم استخدام هذه البروتينات ذات يوم لعلاج الأمراض التنكسية العصبية، وكذلك السرطانات وغيرها من الاضطرابات مثل هشاشة العظام وتصلب الشرايين. وأظهرت كوكران وزملاؤها سابقاً كيف ساعدت نسخة هندسية من بروتين المستقبل، في وقف نمو ورم الرئة لدى القوارض، وبنيت أحدث التجارب على هذا البحث عندما قام فريق بحث آخر، بقيادة طالب الدراسات العليا جون كيم، بتصميم Ligands مع مجموعة واحدة من تعديلات الأحماض الأمينية وإضافتها إلى تركيب الأنسجة من الخلايا العصبية المصابة. وقام البروتين المصنع بتوصيل رسائل لتعزيز نمو المحاوير، وهي الألياف التي ترسل إشارات على طول الأعصاب، وبالتالي تشجع الخلايا العصبية التالفة وتعمل Ligands والمستقبلات في تناغم واضح لتوصيل الرسائل إلى الخلايا، ومن خلال هندسة أشكال ligands بعناية، يمكن للعلماء تحرير التأثيرات العلاجية القوية داخل أجسام البشر.

1067

| 10 يونيو 2020

محليات alsharq
الشرق ترصد قصة مصابة بالسرطان تعافت من كورونا

د. صالحة بوجسوم: على مرضى السرطان الالتزام بالإجراءات الوقائية أكثر من غيرهم لم يصب أي من الفرق الطبية المعالجة لمرضى السرطان بالفيروس تتعدد الروايات وفيروس كورونا واحد، هذا الفيروس الذي لا يفرق بين شاب وشيخ كبير، أو بين طفل وسيدة، كما أنه لا يرحم مصابا بالسرطان، أو غيره، بل خطته على الدوام هي البحث عن فريسة للقضاء عليها، والسيطرة على أعضائها ليحيا انتهازياً متطفلاً، مؤمناً بأن الغاية تبرر الوسيلة. وعلى الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها وزارات الصحة في مختلف أقطار العالم، من رفع وعي الجمهور بطرق الوقاية من الإصابة، من خلال تجنب مخالطة المصابين، والحرص على التباعد الجسدي، مع غسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام الكمام في حال الخروج من المنزل، إلا أنَّ فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 لا يزال يبتكر حيلا، ويبحث عن ثغرة هنا وأخرى هناك حتى يحيا متطفلاً على جسد أحدهم، دون التفكير بمغبة تبعات عيشه في هذا الجسد، الذي إن فارق الحياة لضعف مقاومته، هناك أرواح أخرى ستفارق الحياة حزنا وكمدا على فقيدها، كما المقتول غدراً. ولكن مهما اشتدت الخطوب، وكانت الحقائق مؤلمة، فلابد من بعض النور أن يتسلل من فتحات الظلام الدامس، محييا أملاً جديداً، مانحاً طاقة وقوة لمجابهة المرض، بقوة الإيمان والصبر على شدة الاختبار، والثبات عند المِحن، لنحصد المِنح الإلهية، التي لا ولن يستطع أحد أن يوقفها مهما قال العلم أو المنطق كلمته الفصل. * بالإيمان والصبر انتصرت على المرض وهذا الحديث ينطبق تماما على إحدى المتعافيات من الإصابة من فيروس كورونا المستجد 19، المصابة بسرطان الثدي، التي روت قصتها بكل إيمان وثقة بالله، مع الأخذ بالأسباب واتباع نصائح الفرق الطبية المعالجة، قائلة إنني أصبت بالفيروس دون أن أعلم مصدر الإصابة، خاصة أنني مصابة بالسرطان، وبالتالي أحيا بمناعة منخفضة، حيث في يوم من الأيام وأنا متجهة إلى المستشفى لتلقي علاجي للسرطان، شعرت بألم في الحلق كان طفيفا، ولكن نصحني الكادر المشرف على علاجي، بإجراء فحص كوفيد-19، لتأتي النتيجة إيجابية، حقيقة شعرت بالخوف، ولكن سرعان ما استعدت قوتي، ورباطة جأشي، في أنني سأكون على ما يرام، بالتوكل على الله، واتباع نصائح الفريق العلاجي، وعدم الخوف، حتى أحافظ على مناعتي، وحتى أسيطر على الفيروس، ولا أترك له مجالا ولو بالخطأ للسيطرة علي، والانتصار، وبالفعل مع المتابعة المستمرة من قبل الفرق الطبية، تعافيت شيئا فشيئا، بفضل الله، وبجهود الطواقم الطبية التي لم تبخل علي في العلاج، أو حتى في تقديم الاستشارة الطبية، والنصح، حقيقة أنا ممتنة جدا للكادر الطبي، ولدولة قطر على مستوى الرعاية والعناية الذي يحظى به الجميع على حد سواء، وأنصح مرضى السرطان باتباع نصائح الأطباء، مع عدم الخوف والتفكير بطريقة إيجابية، والاستماع إلى نصائح الطبيب مع الحرص على رباطة الجأش لمقاومة الفيروس. * وضعنا خطة علاجية بدورها علقت الدكتورة صالحة بوجسوم رئيس قسم سرطان الثدي استشاري أول لعلاج الأورام بمؤسسة حمد الطبية، قائلة إنَّ مرضى السرطان كغيرهم من الأشخاص المعرضين للإصابة، إلا أنَّ الخطر الأكبر يقع عليهم بسبب خطورة الأعراض، لنقص المناعة لديهم بسبب العلاجات التي يخضعون لها بسبب إصابتهم بالسرطان، ولكن ما حدث مع المتعافية المصابة بالسرطان، هو أنها حضرت لجلسة علاجية، وكانت تعاني من آلام في الحلق، فكان لابد من أخذ مسحة للتأكد من إصابتها بالفيروس من عدمها، إلا أن نتيجة الفحص جاءت إيجابية، واتضحت إصابتها بالفيروس، الأمر الذي جعلنا نضع لها خطة علاجية، حتى لا تتعرض حياتها للخطر، وبالفعل استطاعت تجاوز فترة العلاج، مع اتباعها الإرشادات ونصائح الفريق المعالج، واتبع الفريق المعالج أساليب الوقاية من الفيروس، حيث إنها كمريضة سرطان كانت قد أنهت جلسات العلاج الكيميائي، وبدأت بجلسات العلاج المستهدف، كما لابد من الإشارة إلى أنه لم يصب أي من الكادر الطبي بالفيروس. * اتباع الإجراءات ونصحت الدكتورة بوجسوم مرضى السرطان بأهمية اتباع الإجراءات اللازمة للوقاية من الفيروس نظرا لمناعتهم القليلة، كالبقاء في المنزل، وتجنب الخروج سوى للضرورة القصوى، واتباع طرق الوقاية من الفيروس، كغسل اليدين باستمرار، عدم الاختلاط لمن تظهر عليه أي أعراض للإصابة بالإنفلونزا الموسمية، واستخدام الكمامة في حال الخروج من المنزل، مع الحرص على التباعد الجسدي، مطمئنة مرضى السرطان أن مؤسسة حمد الطبية قامت باتخاذ كافة الاحتياطات لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد 19.

2195

| 29 مايو 2020

محليات alsharq
د. درع الدوسري:تدشين مشروع جمع الزكاة لصالح علاج المرضى

أعلنت الجمعية القطرية للسرطان عن تدشين مشروع جمع زكاة المال لصالح علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل الأعباء المادية للمرض في ظل ارتفاع تكاليف العلاج. وحث الدكتور درع الدوسري – مدير إدارة تنمية الموارد بالجمعية - أبناء المجتمع القطري من المواطنين والمقيمين داخل الدولة، على إخراج زكاة المال لصالح علاج هؤلاء المرضى باعتبارها طهرة للصائم من اللغو والرفث، وسعياً منهم في التخفيف من وطأة المرض عليهم والذين هم بحاجة ماسة للدعم المادي لإكمال مسيرتهم العلاجية في ظل الأعباء المادية المرتفعة لتكاليف العلاج، مشيراً إلى أن الجمعية تكفلت خلال عام 2019 بعلاج 1200 مريض بتكلفة تقارب 16 مليونا وخمسمائة ألف ريال قطري. وأوضح دكتور الدوسري أن مشروع الزكاة صدر بترخيص رقم 2020/1120 من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وقال إنه يمكن إخراج زكاة المال من خلال الموقع الإلكتروني للجمعية القطرية للسرطان www.qcs.qa، وأيضاً تطبيقها على الهاتف الجوال QCS APP، وكذلك التبرع من خلال طاولات التحصيل المنتشرة في الأسواق والمجمعات التجارية، بالإضافة إلى التبرع في المقر الرئيسي للجمعية الكائن بأبراج بروة السد – برج رقم 2 – الطابق 20، ويتاح التبرع كذلك عن طريق الحساب البنكي وتسلم التبرعات على حسابات الجمعية في البنك الدولي الإسلامي بعد التواصل مع الجمعية وطلب الحسابات البنكية. إتاحة التبرعات وقال إن تدشين الجمعية لمشروع الزكاة جاء تلبية لمتطلبات المتبرعين، وإيمانا من الجمعية بضرورة زيادة نشاطها وإتاحة طرق أكبر للتبرعات التي تعد أحد أهم الوسائل التي تعتمد عليها في دعم المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج والحرص على عدم وجود مريض واحد على قائمة الانتظار وذلك في محاولة لتخفيف الأعباء المادية عليهم. وأضاف إن علاج المرضى من أولويات الجمعية لاسيما في ظل ارتفاع التكاليف المادية لعلاج السرطان التي قد تصل في بعض الأحيان إلى ما يقرب من نصف مليون ريال قطري للحالة الواحدة، الأمر الذي يضع على عاتق الجمعية مسؤوليات عدة في سبيل تغطية علاج كافة الحالات وعدم إيجاد مريض واحد على قائمة انتظار الدعم، لاسيما وأن رسالة الجمعية هي السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان. رسائل نصية وقال الدوسري إن هناك العديد من الوسائل التي تعتمد عليها الجمعية في جمع التبرعات بشكل عام، أهمها خدمة الرسائل النصية القصيرة من خلال إرسال كلمة أمل في رسالة نصية ‏قصيرة إلى الرقم التالي 92805 للتبرع بـ 50 ريالا، بالإضافة لخدمة الاستقطاع الشهري التي تتمثل في نموذج يقوم المتبرع بتعبئته ويحدد فيه المبلغ الذي يريد التبرع به والتاريخ الذي يرغب فيه ببدء الاستقطاع، وحينها يبدأ البنك الذي ينتمي إليه المتبرع باستقطاع المبلغ شهرياً من حسابه الخاص ومنحه للجمعية.

927

| 28 أبريل 2020

محليات alsharq
الجمعية القطرية للسرطان تقدم برامج إلكترونية عن بعد لدعم المرضى

أعلنت الجمعية القطرية للسرطان عن تحويل جميع برامج الدعم غير الإكلينيكي (النفسي والمعنوي) المقدمة لمرضى السرطان إلى برامج إلكترونية من خلال إنشاء مجموعات دعم عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي لبث مقاطع فيديو توعوية خاصة بهم وإرشادات للحفاظ على صحتهم وسلامتهم . ويتم الاستعانة في تقديم هذه البرامج الالكترونية بنخبة من الخبراء والمتخصصين في كافة الموضوعات ذات الصلة إلى جانب تخصيص خط اتصال مباشر للمرضى وذويهم للرد على كافة الأسئلة والاستفسارات في كافة الموضوعات التي تعنى بهم. وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان إن هذه الخطوة تأتي في إطار التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة قطر في سبيل الحد من فيروس كورونا (كوفيد-19) حيث اتخذت الجمعية العديد من الخطط الإلكترونية التي شملت معظم برامجها التوعوية سواء التي تعنى بالمتعايشين مع المرض أو الحملات التثقيفية وكذلك التي تخص التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان. واضاف انه فيما يخص برامج الدعم المادي التي تقدم للمرضى، فإن الجمعية القطرية للسرطان تواصل استقبال طلبات الحصول على الدعم المادي لتغطية تكاليف العلاج في مقر الجمعية من الساعة ( 10 صباحا وحتى الواحدة ظهرا ) وذلك بشكل مؤقت حتى استكمال الإجراءات الإلكترونية العاجلة واللازمة لتقديم طلبات الدعم عن بعد وذلك بعد التواصل مع المركز الوطني لعلاج وابحاث السرطان وسدرة للطب لترتيب الآلية الإلكترونية. وعن الإجراءات الاحترازية الأخرى قال سعادته إنه تم اعتماد الجمعية بشكل أوسع على منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني وتطبيقها على الهواتف النقالة سواء فيما يخص دعم المتعايشين مع المرض وإنتاج فيديوهات تثقيفية وعرض قصصهم، وكذلك الحملات الإلكترونية البديلة للحملات التوعوية والتثقيفية التي كانت تطرح للجمهور بشكل مباشر من محاضرات وورش وندوات . وأوضح أنه يتم حاليا إنتاج عدد من الفيديوهات التوعوية القصيرة بطريقة مختصرة وشيقة تهدف لتبني نمط حياه صحي من خلال ممارسة تمارين رياضية يقدمها مختصين بذلك لتنشيط الجسم وتقوية جهاز المناعة والتي يمكن عملها من داخل المنزل تماشيا مع الظروف الحالية وكذلك فيديوهات توعوية تتعلق بالغذاء الصحي وكيفية إعداد اطباق صحية داخل المنزل والتأكيد على دور الغذاء بالتصدي للأمراض من خلال تقوية الجهاز المناعي والتي يقدمها اخصائيون بالغذاء. كما اشار رئيس الجمعية القطرية للسرطان إلى تطبيق نظام العمل عن بعد على أن يتم الـحضور الـمباشر لمقر الجمعية لبعض الموظفين التي تستدعي الحاجة لتواجدهم لاسيما المتعلقة بتسيير أمور علاج المرضى كمرحلة انتقالية.

1613

| 17 مارس 2020

محليات alsharq
القطرية للسرطان تطلق حملة "دمك مرآة صحتك"

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملة دمك مرآة صحتك للتوعية بسرطانات الدم والتي استمرت على مدار أغسطس وهو شهر التوعية العالمي بهذا النوع من السرطانات التي تعتبر من أكثر الأنواع انتشاراً في دولة قطر- حسب آخر إحصاءات وزارة الصحة العامة – قطر 2015. تضمنت الحملة العديد من الفعاليات التوعوية التي نظمت في عدد من المجمعات التجارية وتضمنت الرد على أسئلة واستفسارات الجمهور حول العلامات والأعراض التحذيرية وعوامل الخطورة وطرق الوقاية وأهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن المرض، فضلاً عن توزيع قسائم لاستشارات وفحوصات مجانية على الجماهير وذلك بالتعاون مع المركز الطبي السوري الأمريكي، إضافة لتعاون عدد من الجهات مثل مؤسسة حمد الطبية، قطر مول، قطر ليفنج. وعرفت هبة نصار – رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسرطان - سرطانات الدم بأنها مجموعة من السرطانات التي تصيب خلايا الدم أو الأعضاء التي تنتجها أو خلايا الجهاز المناعي، وتنقسم لثلاثة أنواع وهي اللمفوما، اللوكيميا، المايلوما•، وتعتبر اللمفوما واللوكيميا هما أكثر سرطانات الدم شيوعاً. وقالت نصار ان اللوكيميا هو سرطان يبدأ في نقي العظم وهو الجزء الرخو الموجود داخل معظم العظام، وفي كثير من الأحيان يبدأ من خلايا الدم البيضاء، ولكن بعض اللوكيميا تبدأ في أنواع خلايا الدم الأخرى، مضيفة وغالبا ما توصف اللوكيميا بأنها إما حادة (سريعة النمو) أو مزمنة (بطيئة النمو)، مشيرة إلى أن اللوكيميا تحتل المرتبة الخامسة بين الرجال والنساء في دولة قطر. وأكدت نصار ضرورة استشارة الطبيب فوراً إذا كنت تعاني من أحد الأعراض التالية بشكل مستديم وهي تضخم العقد (الغدد) اللمفاوية وبشكل خاص في العنق أو الإبط أو منطقة التقاء الجذع بالطرفين السفليين، رعاف، نزيف من اللثة أو من المستقيم، ظهور كدمات على نحو أكثر تواتراً أو حدوث نزف غزير أثناء الدورة الطمثيّة، حمّى متكرّرة، تعرق ليلي، ألم في العظام، فقدان الشّهية غير المفسّر أو نقصان في الوزن، الشعور بالتعب والوهن بدون سبب واضح، تضخم وألم في الجانب الأيسر من البطن. وقالت إنه لا يوجد طريقة محددة للوقاية من اللوكيميا ولكن تجنب التعرض لمستويات عالية من الأشعة، تجنب التدخين ومادة البنزين، الأمر الذي قد يقلل من فرصة حدوث المرض.

1202

| 01 سبتمبر 2019

محليات alsharq
إنجاز جديد.. "حمد الطبية" تجري جراحة دقيقة لسبعينية في الدماغ

تماثلت مريضة سبعينية للشفاء التام من مرض السرطان، بعد خضوعها لجراحة دقيقة عن طريق المنظار هي الأولى من نوعها في قطر، تم فيها استئصال ورم لمفومي خطير بمنطقة عميقة بمنتصف الدماغ. الجراحة تم إجراؤها العام الماضي على أيدي فريق جراحي بمعهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية، واستمرت المريضة- قطرية الجنسية- تحت الملاحظة والمتابعة الطبية على مدار عام كامل حتى تم تعافيها تماماً واختفت الخلايا السرطانية من الدماغ بشكل نهائي، وتتمتع المريضة الآن بصحة جيدة وتمارس حياتها بشكل طبيعي برفقة عائلتها. كانت المريضة قد وصلت إلى المستشفى مصابة بأعراض تدهور حاد في حالتها الصحية وفقدان الوعي؛ حيث أظهرت نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي وجود ورم بالمخ في موقع يصعب الوصول له، حيث كان الورم يقع في نقطة أكثر عمقاً وأقرب لمنتصف الدماغ عما اعتاده الأطباء في الحالات المشابهة. وبعد الحصول على موافقة المريضة، قرر الدكتور سراج الدين بالخير- رئيس قسم جراحة الأعصاب بالوكالة بمستشفى حمد العام- وفريقه الجراحي إجراء عملية جراحية للمريضة بالمخ باستخدام المنظار من خلال إجراء شق جراحي صغير لا يتجاوز حجمه 3 سنتيمترات؛ حيث كانت الحالة الصحية العامة للمريضة لا تسمح بإجراء جراحة كبيرة بالمخ لها. استخدام المنظار وتمكن الفريق خلال العملية الجراحية من استئصال الورم باستخدام المنظار ونظام توجيه مخصص لجراحات المخ والأعصاب أتاح لهم تحديد موقع الورم بدقة والوصول له بالاستعانة بصور الرنين المغناطيسي، وقد فاقت نتائج العملية الجراحية كل التوقعات، كما أتمت المريضة مراحل التعافي بعد الجراحة – والتي تضمنت العلاج الكيماوي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- دون مضاعفات. وبعد عام من الجراحة، أظهرت الفحوصات اختفاء الخلايا السرطانية بشكل كامل. من جانبه علق الدكتور بالخير على الجراحة قائلاً: تستخدم تقنيات جراحة المخ بالمنظار بشكل رئيسي لعلاج أورام المخ، وتتيح هذه العمليات -التي تتضمن إجراء بَضْع (شق) جراحي صغير الحجم- لجراحي المخ والأعصاب تحديد مواقع الأورام التي تقع في مناطق عميقة بالدماغ بدقة وعلاجها، ويسمح لنا هذا الأسلوب الجراحي بعلاج أورام الدماغ من خلال شق جراحي أصغر من جراحات المخ التقليدية مع ضمان قدرتنا في الوقت نفسه على معاينة الدماغ بصورة متعمقة. أحدث التقنيات وقد استخدم فريق جراحي متخصص في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى حمد العام تقنية جراحة المناظير لإجراء هذه العملية الفريدة من نوعها؛ حيث استخدم الجراحون الصور الصادرة عن نظام توجيه متطور مخصص لجراحات المخ والأعصاب لإرشادهم خلال عملية استئصال الورم وإيجاد مسار تصريف عبر نسيج الدماغ لمنع تجمع السوائل بالدماغ. وقد استعان الفريق خلال الجراحة بأحدث التقنيات والأدوات الجراحية المستخدمة في مجال جراحة المخ والأعصاب لعلاج حالات أورام وإصابات الدماغ المختلفة. وأضاف الدكتور بالخير قائلاً: ساهمت تقنيات جراحة المناظير في تطوير طريقة معالجتنا لأورام المخ بشكل كبير، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن تقنيات جراحة المناظير توفر للجراحين رؤية واضحة تماماً للورم وتسمح لهم بتحديد موقعه بدقة، كما تسمح هذه التقنيات الجراحية المتطورة لنا بالوصول إلى المخ عبر مسارات مختلفة كالأنف والجيوب الأنفية بدلاً من حصر الخيارات المتاحة أمامنا في الوصول للدماغ عن طريق إجراء شق جراحي بالجمجمة، وهو ما يتيح لنا استئصال الأورام من المواقع العميقة التي يصعب الوصول إليها دون التسبب في مضاعفات خطيرة. إنجاز جديد بدوره علّق الدكتور أحمد عون - رئيس معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية - على نجاح العملية الجراحية وتقنية المنظار المستخدمة في هذه الجراحة للمرة الأولى في قطر بالقول: يمثل إجراء جراحات المخ بالمنظار إنجازاً جديداً لمؤسسة حمد الطبية ضمن جهودها الهادفة لتوفير أفضل خدمات الرعاية والعلاج لمرضى السرطان في قطر، لافتا إلى أنَّ نجاح هذه الجراحة يؤكد التزام فريقنا بتقديم خدمة عالية الجودة مع التركيز على تعزيز صحة وسلامة المريض، كما يشير إلى مواصلة مؤسسة حمد الطبية العمل على مكافحة مرض السرطان بكافة أنواعه، بما في ذلك أورام الدماغ، من خلال تطبيق أحدث المنهجيات والتقنيات العلاجية.

4691

| 26 أغسطس 2019