عقد مركز مناظرات قطر بالتعاون مع منتدى باريس للسلام، جلسة نقاشية بعنوان “دور الشباب في تعزيز التعاون بين دول الجنوب” في مسرح شابسال، 27 شارع سانت غيوم، 75006 باريس. تناولت الجلسة، التي تأتي ضمن فعاليات النسخة السابعة لمنتدى باريس للسلام الذي يعقد سنويا لدعم جهود بناء القدرات والتنسيق العالمي الفعال، موضوعات تتماشى مع شعار المنتدى وركزت الجلسة النقاشية على أهمية التعاون بين دول الجنوب ومدى الامكانات التي يتيحها تعزيز الشراكات بين الدول النامية، مع التركيز على كيفية أن هذه التحالفات يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي، والابتكار، والتنمية المستدامة دون الاعتماد على الروابط التقليدية مع الدول المتقدمة. واستكشاف كيفية تمكين الشباب من تعزيز نقاط القوة المشتركة والتغلب على التحديات التي تواجه دول الجنوب، والجهود التي تبذلها أقل البلدان نمواً لزيادة الموارد المالية والتقنية والحلول المبتكرة من أجل بناء عالمًا جنوبيًا أكثر عدلاً وقوةً، كما تناولت النقاشات أهمية الشراكات القوية بين الدول النامية في تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لحوكمة دولية فعالة في ظل الأزمات العالمية الحالية وصراعات القوى الكبرى. وركزت الجلسة على كيفية التعامل مع التحديات العابرة للحدود من خلال تعزيز التعاون بين الشباب في دول الجنوب، مما يساهم في بناء نظام عالمي أكثر توازنًا. تأتي هذه الجلسة التي أدارتها هند المفتاح - مناظرات قطر - في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار المفتوح والمشاركة الفعالة للشباب في صياغة مستقبلهم، مما يسلط الضوء على أهمية الأفكار والمبادرات الشبابية في عالم متغير. ومن متحدثي الجلسة مديرة مؤسسة México Evalúa، ماريانا كامبوس، وبورا كاموانيا، نائب رئيس اتحاد الشباب الأفريقي، وفيكتوريا ماركيز، طالبة في تخصص الحوكمة الدولية والدبلوماسية. - السبيعي: نشر ثقافة الحوار قال أ.عبد الرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج بمركز مناظرات قطر في تصريح بهذه المناسبة: « مركز مناظرات قطر يتبنى استراتيجية مشتركة مع منتدى باريس للسلام الذي يعتبر من أهم المنصات العالمية لنشر ثقافة الحوار بتوفير فرص أكبر للشباب وسط متطلبات هذا العصر وتعزيز دورهم في التعاون الدولي وإعدادهم للمراحل القادمة، وإيماناً بأهمية الدور المحوري للشباب نسعى لإيصال أصواتهم وإعطاء الأولوية للنخب الشابة بتشجعيهم على المشاركة وإبراز قدراتهم وحماسهم في ضخ الأفكار الإبداعية التي تهم العالم. وأشاد بأهمية الشراكة المميزة مع جامعة - ساينس بو- وهي إحدى أرقى الجامعات الفرنسية بهدف توثيق أكبر وترسيخ علاقة التعاون فيما بيننا «. - تمكين الشباب من جانبها صرحت أ. ماريانا كامبوس بأن الجلسة الحوارية وفرت مساحة قيّمة للحوار لفهم التحديات المشتركة واستكشاف حلول مبتكرة لدول الجنوب. وأكدت مجددًا:» إيماني بقدرة أصوات الشباب على تشكيل مشهد عالمي أكثر توازنًا «. وأشارت إلى أهمية تمكين الشباب وإشراكهم بفاعلية بصنع القرار. فهم ليسوا مجرد أصحاب مصلحة، بل شركاء أساسيون يدافعون عن حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، ويقودون التحول الرقمي. منوهة إلى ضرورة مشاركتهم لبناء هياكل حوكمة ديمقراطية تستجيب للتحديات الحالية والمستقبلية». - نبدأ بأنفسنا بدورها قالت فيكتوريا ماركيز، طالبة في تخصص الحوكمة الدولية والدبلوماسية:» إذا أردنا إحداث تغييرات فعالة في عالمنا علينا أن نبدأ بأنفسنا ومن ثم واقعنا وما يحيط بنا ومن هنا سيكون الانطلاق نحو تغيير العالم بأسره، وتابعت:» لا حاجة للنظر بعيدًا، فكل شيء يبدأ من داخل البيت. والخيارات المتاحة لنا لإحداث تأثير في مجتمعاتنا لا حدود لها. علينا الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة لنتمكن من بناء الثقة في القضايا الكبرى. - فاطمة الذياب: خطوة مهمة أكدت فاطمة الذياب بأن الشراكة مع منتدى باريس للسلام وجامعة Sciences Po المرموقة خطوة مهمة في تعزيز دور الشباب وتسليط الضوء على دورهم الحيوي في القضايا العالمية، ومن خلال هذه الجلسة المفتوحة تعرفنا على نماذج متنوعة من الأفكار الشبابية الخلاقة التي تخص الشأن العالمي ومن وجهات نظر متعددة، ونوهت إلى أهمية إشراك الشباب بشكل كبير في المبادرات العالمية والاعتراف بقدراتهم الإبداعية بوصفهم ركيزة أساسية في صياغة القرار، وشركاء في التنفيذ.

انطلقت أمس « قمة الشباب « حول «الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة» التي يستضيفها مركز مناظرات قطر بالتعاون معهد الدوحة الدولي للأسرة في مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات في إطار جهود دولة قطر الرامية لتفعيل دور الشباب كعامل تغيير وللمشاركة في نقاشات وتبادل أفكار وتعزيز التواصل على نطاق عالمي، شارك في مؤتمر « قمة الشباب» 400 شاب يمثلون 80 دولة من مختلف انحاء العالم، منهم 150 شابا من دولة قطر. تهدف هذه المنصة الحوارية إلى تأسيس حضور قوي للشباب واستكشاف العوامل المؤثرة على دورهم وتحليل التحديات الكبرى التي تواجههم بعد التحولات الجذرية التي طرأت على الأسرة نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، مما أثر بشكل مباشر على دور الشباب داخل الأسرة وفي المجتمع. تناول المؤتمر تأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة ودور الشباب في تعزيز استقرارها. وتم التركيز على القضايا والموضوعات والمستجدات التي تتعلق بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها السلبي بقدرة الشباب على تأسيس أسر جديدة، واستكشاف السبل المتاحة لمواجهة التحديات. وقد أعطى المؤتمر أولوية لتمكين الشباب من صياغة السياسات المتعلقة بالاتجاهات الديموغرافية، كونهم قوة دافعة للابتكار والتغيير. وحرص المؤتمر على التعمق في دعم اندماج الشباب المهاجرين في المجتمعات، وتعريفهم بالمهارات الرقمية اللازمة لمواجهة التحديات التكنولوجية، وتغير المناخ وإبراز دورهم في تولي زمام المبادرة واغتنام الفرص المتاحة للمسشاركة في التنمية والتطوير. أكدت الدكتورة حياة معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، على أهمية قمة الشباب، قائلة: تُعَد قمة الشباب جزءًا محوريًا من فعاليات مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، حيث تمثل منصة مثالية لتفعيل دور الشباب في القضايا الحيوية التي تؤثر على مستقبل الأسرة. إذ أن إتاحة الفرصة لأصوات الشباب من مختلف أنحاء العالم تعكس إيماننا الراسخ بأنهم قادة التغيير القادرون على إحداث تأثير ملموس في مجتمعاتهم. تطوير برامج لدعم الشباب: من الضروري تقديم سياسات وبرامج لدعم الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، مما يضمن قدرتهم على تأسيس أسر مستقرة. تعزيز التواصل الأسري: تشجيع الأسر على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي لتعزيز التواصل بين أفرادها، مع الحد من التأثيرات السلبية للاعتماد المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي إعادة النظر في الأدوار الأسرية: تكييف الأدوار داخل الأسرة لتتماشى مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، بما يحقق التوازن المطلوب بين الحياة الأسرية والمهنية.

نظم مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم قمة الشباب حول الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة ضمن الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة. شارك في قمة الشباب التي عقدت بمركز قطر الوطني للمؤتمرات 400 شاب يمثلون 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، منهم 150 شابا من دولة قطر. وهدفت هذه المنصة الحوارية إلى تأسيس حضور قوي للشباب واستكشاف العوامل المؤثرة على دورهم وتحليل التحديات الكبرى التي تواجههم بعد التحولات الجذرية التي طرأت على الأسرة نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، مما أثر بشكل مباشر على دور الشباب داخل الأسرة وفي المجتمع. وتناولت قمة الشباب هذا العام تأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة ودور الشباب في تعزيز استقرارها مع التركيز على القضايا والموضوعات والمستجدات التي تتعلق بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها السلبي على قدرة الشباب في تأسيس أسر جديدة، واستكشاف السبل المتاحة لمواجهة التحديات. وقد أعطى مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة الذي تنطلق أعماله غدا أولوية لتمكين الشباب من صياغة السياسات المتعلقة بالاتجاهات الديموغرافية، كونهم قوة دافعة للابتكار والتغيير، كما حرص المؤتمر على التعمق في دعم اندماج الشباب المهاجرين في المجتمعات، وتعريفهم بالمهارات الرقمية اللازمة لمواجهة التحديات التكنولوجية، وتغير المناخ وإبراز دورهم في تولي زمام المبادرة واغتنام الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية والتطوير. وضمت قائمة المتحدثين في قمة الشباب العديد من الأكاديميين والناشطين في مجالات متنوعة، إضافة إلى خريجي المناظرات. وأكدت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر على أهمية قمة الشباب، كجزء محوري من فعاليات مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، حيث تمثل منصة مثالية لتفعيل دور الشباب في القضايا الحيوية التي تؤثر على مستقبل الأسرة. إذ إن إتاحة الفرصة لأصوات الشباب من مختلف أنحاء العالم تعكس الإيمان الراسخ بأنهم قادة التغيير القادرون على إحداث تأثير ملموس في مجتمعاتهم. وأعربت الدكتورة حياة عن اعتقادها بأن الحوار هو المفتاح لفهم التحديات المعاصرة، حيث يسهم في بناء قدرات الشباب ليكونوا جزءا فاعلا في صياغة السياسات التي تؤثر على حياتهم وحياة أسرهم. لذا تعتبر قمة الشباب فرصة فريدة للالتقاء وتبادل الأفكار حول تأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية على الأسر، مما يعزز قدرتهم على التأقلم مع هذه المتغيرات وتشكيل أسر أكثر ترابطا في المستقبل. وأضافت أن تعزيز المشاركة الفعالة بين الشباب يساهم أيضا في تحفيز الإبداع والابتكار في معالجة القضايا المجتمعية، وذلك من خلال احتضان وتمكين الشباب والاستماع إليهم للمضي قدما في تشكيل مجتمعات متماسكة، حيث يتطلب هذا الأمر جهدا جماعيا وإرادة مشتركة من جميع أفراد المجتمع. وانتهت قمة الشباب إلى مجموعة من التوصيات منها ضرورة تقديم سياسات وبرامج لدعم الشباب اقتصاديا واجتماعيا، مما يضمن قدرتهم على تأسيس أسر مستقرة، وتشجيع الأسر على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي لتعزيز التواصل بين أفرادها، مع الحد من التأثيرات السلبية للاعتماد المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تكييف الأدوار داخل الأسرة لتتماشى مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، بما يحقق التوازن المطلوب بين الحياة الأسرية والمهنية، وإجراء دراسات إضافية لفهم كيف تؤثر التكنولوجيا على العلاقات الأسرية، بما يمكن الأسر من الاستفادة من المزايا والتقليل من المخاطر المرتبطة بها.

اختتم مركز مناظرات قطر النسخة الثالثة من مسابقة «لنتناظر» في مبنى الملتقى بالمدينة التعليمية بمشاركة 64 متناظراً تتراوح أعمارهم بين 16- 35 سنة. شهدت الجولة النهائية تنافسًا حادًا ونقاشات عميقة بين الطالبة صفية الحمد من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ونظيرتها الخريجة أمل بوبكرمحجوب. وبعد عرض متميز من كلتا المتناظرتين تم تتويج المتناظرة أمل أبو بكر محجوب بالمركز الأول والتي تميزت في تقديم حججها ودعمها بأدلة منطقية وعقلانية، نالت إعجاب لجنة التحكيم والجمهور الحاضر، مما يعكس مستوى عاليا من التفكير النقدي والتعبير المقنع. وجاءت زميلتها صفية الحمد بالمركز الثاني بعد منافسة حماسية بينهما حول موضوع «يمنع هذا المجلس إنتاج الأفلام والمسلسلات التي تعرض أحداثًا تاريخية مختلف عليها». أما قضية المنافسة على المركز الثالث والرابع فكانت «سيتخلى هذا المجلس عن الحقوق السياسية والاجتماعية مقابل اقتصاد أفضل» وانتهت بفوز سمية دداش بالمركز الثالث. وقبل إعلان صافرة البداية قالت الأستاذة ريم المسلم بعد أن رحبت بالضيوف والمشاركين: «نلتقي مجددًا في النسخة الثالثة من مسابقة لنتاظر والتي ينظمها مركز مناظرات قطر على ثلاث مراحل، انطلقت أولها من جامعة قطر واليوم نختتم هذه المسابقة بلقاء ودي بين المتناظرتين». وأضافت المسلم: «نسعى جاهدين لخلق بيئة خصبة للحوار المعاصر وتطوير المهارات الشخصية، بعد أن لمسنا عزوف بعض المتناظرين عن ممارسة هذا الفن الذي يعتبر مفتاح الحداثة ويواكب سعينا لتنشيط الطاقات الفكرية واللغوية، كل هذه الجهود تصبُّ في مجملها من أجل خلق مساحات معرفية يمكن من خلالها التحكم بالانفعالات وتوجيهها إيجابيًا. واختتمت بتقديم الشكر لكل من حضر وشارك في هذه المسابقة وخصت بالشكر الحكام الأفاضل على جهودهم في تحكيم جولات المسابقة.

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، مناظرة عامة بعنوان «التحول الرقمي وأثره على الروابط الأسرية»، تحت رعاية وحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وبحضور عدد من المسؤولين والمعنيين ومنتسبي المركز وطلبة المدارس والجامعات. ولأول مرة، شهدت المناظرة مشاركة جيلين، جيل من الأمهات «كبار القدر»، وجيل من الشابات، ما أضفى بعدا جديدا ومميزا على النقاش، حيث استعرض فريق الأمهات المنتسبات لمركز إحسان آراءهن حول كيفية تأثير التحول الرقمي على العلاقات الأسرية، بينما مثل جيل الشابات مجموعة من طالبات جامعة قطر، وأكدن إمكانية استخدام التكنولوجيا لتعزيز الروابط الأسرية إذا تم استخدامها بشكل صحيح. وتهدف المناظرة إلى تعزيز مهارات كبار القدر في مجالات الخطابة والتفكير النقدي وبناء الحجج، ما يسهم في تمكينهن من الانخراط بشكل فعال في القضايا المجتمعية. كما تسعى المناظرة إلى رفع الوعي لدى الجمهور حول المواضيع الملحة التي تؤثر على المجتمعات، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. وتأتي هذه الفعالية التنافسية التثقيفية كنقاش وجدل علني أمام الجمهور، ضمن سلسلة الأنشطة الحوارية التي تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي والتفاعل المجتمعي حول القضايا المؤثرة في حياتنا اليومية. وقالت منال المناعي المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، في كلمة خلال المناظرة، «تعتبر المناظرة التي تنظم لأول مرة، فرصة رائعة لتعزيز التواصل بين الأجيال.. ويؤمن مركز إحسان بأن تعزيز المهارات الفكرية لـ»كبار القدر» يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في كيفية تعاملهن مع التحديات المعاصرة.. كما أننا ملتزمون بفتح قنوات الحوار بين الأجيال لتعزيز الفهم المتبادل، ونأمل أن تكون هذه الفعالية خطوة نحو مزيد من الأنشطة التي تدعم كبار القدر وتمكنهن من التعبير عن آرائهن وأفكارهن بفاعلية ومن المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية المهمة». من جانبها، أكدت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، أهمية هذه الشراكة المجتمعية، وقالت «شراكتنا مع مركز «إحسان» لتمكين ورعاية كبار السن تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة المجتمعية.. ونؤمن في مركز مناظرات قطر بأن الحوار وسيلة مثلى لبناء جسور تواصل فعالة بين الأجيال». وأوضحت أن المركز يسعى من خلال هذه المناظرة العامة التي تجمع بين كبار القدر وطلبة الجامعات إلى خلق مساحة جديدة للنقاش البناء وتبادل الخبرات، ما يسهم في تأسيس لغة مشتركة بين الشباب وجيل الآباء والأمهات خاصة عندما يتناول النقاش قضايا تمس الطرفين في عالم تسوده التكنولوجيا، وتأثير هذا التحول الرقمي على الأسرة إيجابيا وسلبيا.

نظم مركز مناظرات قطر النسخة الأولى من سلسلة الحوارات تحت عنوان «مناظرون من أجل التغيير» موجهة لمجتمع المناظرة في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يضيف أهمية دولية للفعالية المصاحبة للبطولة الأمريكية الخامسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية بحضور سعادة السيدة لولوة الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي، وذلك على هامش قمة «مستقبل العالم «2024» التي تستضيفها الأمم المتحدة في نيويورك. ناقش المتناظرون نتائج القمة وميثاق المستقبل الذي غطى مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ، والتعاون الرقمي، وحقوق الإنسان، والجندر، والشباب والأجيال القادمة، وتحويل الحوكمة العالمية. هذه الحوارات منصات تفاعلية تتيح لنخبة من المتناظرين والطلبة والخريجين فرصة التعبير عن ارائهم والتفاعل مع أقرانهم من مختلف الثقافات، كما أنها خطوة محورية نحو تعزيز مكانة المناظرات كأداة تعليمية وثقافية. يعتبر هذا الحدث امتدادًا لسلسلة المبادرات الدولية التي أطلقها مركز مناظرات قطر، بهدف تعزيز شراكاته مع المؤسسات بتمكين الشباب من تقديم أفكارهم وتحليل القضايا المعاصرة وتوسيع نطاق تأثيرهم بطرق متحضرة ومنفتحة على النقاش. - التحديات العالمية بهذه المناسبة، قال مدير البرامج بمركز مناظرات قطر السيد عبد الرحمن السبيعي: «نحن نؤمن بأن الحوار البنّاء هو أحد المفاتيح الأساسية لبناء مجتمعات أكثر وعياً وقدرة على التعامل مع التحديات العالمية، وهذه الفعالية تأتي في إطار جهودنا لتوسيع نطاق تأثير ثقافة المناظرات عالميًا. وأضاف: «يؤكد مركز مناظرات قطر أن تنظيم مثل هذه الفعاليات ليس مجرد خطوة نحو دعم المشاركين الحاليين، بل هو جزء من رؤية أوسع تسعى إلى بناء جيل جديد قادر على قيادة التغيير الإيجابي في العالم. ومن خلال استمرار تنظيم المبادرات الدولية وتوسيع شراكاته الأكاديمية، يبقى المركز ملتزمًا برسالته الرامية إلى تمكين الشباب ونشر ثقافة الحوار كأداة لبناء مستقبل أفضل». - البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات كما استضافت جامعة نيويورك النسخة الخامسة للبطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات الأمريكية والتي انطلقت يوم الجمعة 27 سبتمبر واستمرت على مدار 3 أيام في حرم جامعة نيويورك المستضيفة لهذا الحدث بمشاركة أكثر من 35 فريقًا يمثلون العديد من الجامعات الأمريكية. وبحضور عدد من مسؤولي الجامعة وممثلي مركز مناظرات قطر اختتمت البطولة الأمريكية بفوز فريق جامعة، إنديانا بالمركز الأول في الجولة النهائية أمام نظيره من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس - الذي جاء ثانياً، وتنافس الفريقان على لقب البطولة في القضية التالية «: هذا المجلس يعتقد أن التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي سيزيد من عدم المساواة». وجاءت المتناظرة آسيل الشراونة كأفضل متحدثة في البطولة، ومن فئة اللغة العربية العربية للناطقين بغيرها كان أفضل المتحدثين ألكس بيلس. - ورش تدريبية على هامش البطولة كما قدم المدرب سعد الأسد ورشة تدريبية متعمقة في المناظرات التنافسية بهدف التأكد من جاهزية المتناظرين والمحكمين للبطولة حول أساليب التحكيم وتدريب الفرق والمتناظرين الجدد والقدامى شملت فئات عمرية مختلفة، كما صاحب الاستعداد للبطولة مناظرات ودية لتعزيز مهارات المشاركين من الحكام والمتناظرين. هذا وتأتي البطولة الأمريكية في نسختها الخامسة في أعقاب النجاح الهائل الذي حققته النسخة الأولى من البطولة في جامعة هارفارد 2019، والنسخة الثانية في جامعة شيكاغو2021، والثالثة في جامعة ستانفورد 2022. والنسخة الرابعة في جامعة يوتاه 2023.

- أنشطة مركز مناظرات قطر تصل لأكثر من 70 دولة - تفعيل أنشطة المناظرة في الجامعات الأمريكية العريقة - تاريخ حافل للجامعات الأمريكية العريقة في بطولات المناظرات باللغة العربية لعب مركز مناظرات قطر دوراً كبيراً في نشر ثقافة المناظرة باللغة العربية بالولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت عام 2018، كوسيلة إبداعية غير تقليدية وأداة مهمة لزيادة اهتمام الشباب باللغة العربية من الناطقين بغيرها، لاختبار مهاراتهم اللغوية وتحسين مستوى متعلميها والإقبال عليها. وتحقق ذلك من خلال زيارة العديد من المؤسسات التعليمية في خمس «5» مدن، وهي نيويورك، بوسطن، شيكاغو، وغرب كنتاكي وسولت ليك، تضمنت هذه الزيارة عقد جلسات تعريفية وبرامج تدريبية واجتماعات مع مختلف الجهات، وأسفرت تلك الجولة عن بناء أساس قوي لنشر ثقافة المناظرة باللغة العربية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ونتج عن ذلك تفعيل أنشطة المناظرة في الجامعات الأمريكية بعد مشاركة فرق من جامعات هارفارد وشيكاغو ونيويورك ويوتاه وغرب كنتاكي في البطولة الدولية للجامعات عام 2019 التي عقدت بالعاصمة القطرية - الدوحة – وبعد المنافسة مع أكثر من ٦٠ دولة أصبحت الولايات المتحدة مشاركًا نشطًا في بطولات المناظرات الدولية السنوية للمدارس والجامعات التي تُنظم في الدوحة. وكانت البذرة التي نمت لاحقًا لتكوين الشراكات والاتفاقيات والأنشطة في الولايات المتحدة الأمريكية باللغة العربية. كما لوحظ تأثير مركز مناظرات قطر في متعلمي اللغة والثقافة العربية، فقد وجدوا في أنشطة المركز بيئة لتبادل الثقافات وتقوية المهارات اللغوية والحوارية. - تاريخ حافل للبطولات الأمريكية انطلقت بطولات المناظرات للجامعات الأمريكية بعدة نسخ وبمشاركة واسعة ضمت أرقى الجامعات وحققت نتائج مذهلة حيث تجمع البطولة التنافسية التي تقام على مدار ثلاثة أيام ألمع العقول الشابة من جميع أنحاء الولايات المتحدة لمناقشة قضايا عالمية مهمة باللغة العربية، ويشارك فيها سنويًا العديد من الجامعات التي تتصدر تصنيفات الجامعات العالية للتنافس على لقب البطولة والتأهل للبطولات الدولية في قطر. وكان اللقب من نصيب جامعات هارفارد وجورج تاون وديوك في السنوات الماضية بالإضافة إلى مناقشة المواضيع الحيوية. - البطولة الأمريكية الأولى (هارفارد) أكتوبر 2019 نظم مركز مناظرات قطر البطولة الأولى لمناظرات الجامعات الأمريكية باللغة العربية أكتوبر 2019 بالتعاون مع جمعية الطلاب العرب بجامعة هارفارد، بمشاركة أكثر من 150 متناظراً يمثلون 22 جامعة من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد بدأت البطولة بدورات تدريبية مكثفة لإعداد المشاركين وتزويدهم بالأدوات اللازمة للمنافسة في البطولة تضمنت ورشا تدريبية متخصصة للحكام وللمتناظرين. - البطولة الأمريكية الثانية – شيكاغو - نوفمبر 2021 بناءً على نجاح النسخة الأولى من البطولة الأمريكية، إضافة إلى تأسيس فرق قوية من متعلمي اللغة العربية تمتلك مهارات المحاججة والتفاعل أمام الفرق العربية، استضافت جامعة شيكاغو بالتعاون مع مركز مناظرات قطر البطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، بمشاركة 34 من أرقى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية. خاصة وأن العديد من الجامعات الأمريكية تنتمي لأندية المناظرات التي وفرت للطلبة تدريبات مكثفة أكسبتهم القدرة على التفكير النقدي السليم والتعبير عن الأفكار والتواصل مع الآخرين. تنافس في هذه البطولة أكثر من 150 متناظرا يمثلون 40 فريقًا حول عدد من القضايا مع الأخذ بالحسبان السياق الأمريكي في بعضه. - البطولة الأمريكية الثالثة - ستانفورد - أكتوبر 2022 نظم مركز مناظرات قطر النسخة الثالثة من البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، بالتعاون مع مركز العباسي للدراسات الإسلامية في جامعة ستانفورد، بمشاركة 40 فريقا يمثلون 40 جامعة أمريكية. ولأول مرة شاركت فيها 16 جامعة جديدة، والتي بدورها تدعم رؤى المركز في بناء شراكات مع جامعات عريقة متميزة علميا وأكاديميا على مستوى العالم، وخلق بيئة داعمة للتعايش لاسيما وأن البطولة ضمت 250 متناظرا من خلفيات ثقافية ودينية وعرقية متعددة. في الحفل الختامي للبطولة أشاد مدير البرامج في مركز مناظرات قطر السيد عبد الرحمن السبيعي بهذا اللقاء الاستثنائي الثالث مع الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية قبل استضافة دولة قطر كأس العالم 2022. وقال السبيعي: «بعد ثلاثة أعوام من التعاون المثمر بين مؤسسة قطر ممثلة بمركز مناظرات قطر، وبين عدد من الجامعات الأمريكية العريقة، نقف اليوم على رصيد من الإنجازات وتراكم للخبرات، رصيد تعكسه كل بطولة وفعالية نقيمها، وفي كل اتفاقية نوقعها وكل طلب للتعاون نلبيه». - البطولة الأمريكية الرابعة – يوتا -أكتوبر 2023 نظم مركز مناظرات قطر النسخة الرابعة من البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية في جامعة يوتا الأمريكية. شارك في البطولة 150 طالبا من 42 جامعة أمريكية، للمنافسة على اللقب في مناظرات حول أهم القضايا العالمية وهذا ما منحهم منبرًا لطرح أفكارهم، وأكسبهم مهارات التعامل مع القضايا المختلفة، والقدرة على طرح وجهات نظرهم واحترام الرأي الآخر بغض النظر عن قناعاتهم الشخصية. في هذا السياق أشار المدرب سعد الأسد إلى أن المركز نظم برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية قبل شهرين من البطولة، إضافة إلى تنظيم مناظرات ودية أسبوعية لتعزيز مهارات الحكام والمتناظرين. اليوم، تصل أنشطة مناظرات قطر في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 70 مؤسسة أكاديمية، يجمعها الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية، أحد مبادرات مركز مناظرات قطر، ويتأهل منها حوالي 44 جامعة سنويًا للمشاركة في أكبر بطولة وطنية سنوية للمناظرات باللغة العربية في العالم، وهي البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي استضافتها جامعة هارفارد في عام 2019، وجامعة شيكاغو في 2021، وجامعة ستانفورد في 2023، وجامعة يوتاه في عام 2024، وتستضيف جامعة نيويورك هذا العام النسخة الخامسة في الفترة بين 27- 29 سبتمبر، 2025. - برنامج بناء القدرات أحد الأسباب الرئيسية لنجاح أنشطة مركز مناظرات قطر هو برنامج بناء القدرات الذي استُحدث في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2019 لدعم مجتمع المناظرات العربي المتنامي والذي تم تطبيقه لاحقاً في دول أخرى. يهدف البرنامج الذي يُقام سنويًا إلى إنشاء قاعدة متينة ومستدامة لدعم وتنمية أنشطة المناظرات والحوار باللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، عبر إعداد قدرات محلية لتنظيم وتحكيم المنافسات وتدريب المتناظرين ودمج الأنشطة في المؤسسات التعليمية من خلال المقررات الدراسية وأندية المناظرة. يتضمن البرنامج العديد من المسارات بناءً على خبرة المشاركين، وفي السابق خصص البرنامج لتدريب المحكمين والمتناظرين، والتعرف على كيفية إدارة البطولات وتأسيس نوادي المناظرات. يختتم البرنامج بمنتدى المناهج الدراسية، والذي يهدف إلى توفير فرصة لتطوير مناهج المناظرات العربية من خلال تبادل الخبرات وعصف الأفكار والتخطيط للمبادرات. يسجل في البرنامج سنويًا أكثر من 100 شخص سنويًا من منتسبي الجامعات الأمريكية والخريجين، وتكفلت في آخر نسخة عدة جامعات بتكاليف مشاركة أساتذتها في البرنامج إيمانًا بأهمية البرنامج ولتقوية قدراتهم في طرح المقررات باللغة العربية، مثل جامعة مينيسوتا وكلية إيرلم. استضافت جامعة كولومبيا النسخة الأخيرة من برنامج بناء القدرات في أبريل 2024، وعقد قبل ذلك في معهد قطر الأمريكي للثقافة في عامي 2022 و2023 وفي جامعة شيكاغو في عامي 2019 و2021. نتج عن البرنامج إعداد أكثر من 100 محكم متمرس في الولايات المتحدة وإنشاء العديد من المقررات الدراسية في الجامعات الأمريكية المبنية على المناظرة باللغة العربية، والتي تستهدف بشكل أساسي متعلمي اللغة العربية، بالإضافة لتوقيع اتفاقيات تعاون مع جامعات يوتاه ولويفيل وغرب كنتاكي، وتنظيم فعالية مشتركة مع العديد من الجامعات والمراكز، مثل برنامج العباسي في جامعة ستانفورد واتحاد الطلبة العرب في هارفارد، وكليات وأقسام في جامعات شيكاغو ونيويورك وجهات أخرى. يعنى مركز مناظرات قطر اهتمامًا خاصًا بدمج وتمكين الشباب القطري في أنشطته في قطر والعالم العربي وفي الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، حيث تم استقطاب العديد من الطلبة القطريين في الجامعات الأمريكية للمشاركة في أنشطة المركز، وإرسال العديد من الطلبة المتميزين من المدينة التعليمية والمبتعثين للمشاركة في أنشطة المركز كوفود في فعاليات الأمم المتحدة مثل القمة الشبابية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (إيكوسوك) والفعاليات المصاحبة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأيضًا كفرق زائرة في البطولات الأمريكية لتبادل الخبرات أو كمقدمين للبرامج ومديرين للنقاشات، مثل سفير المركز محمد اللخن الذي قدم وأدار العديد من الفعاليات وأسمهان الكواري، عريفة النسخة الأخيرة للبطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات. - مجلس مناظرات قطر إضافة إلى الأنشطة الرئيسة، هنالك العديد من الفعاليات الأصغر حجمًا، ولكن ذات أثر كبير، مثل إنشاء مجلس مناظرات قطر في جامعة غرب كنتاكي وقريبًا في جامعة لويفيل، وهو عبارة عن مساحة دراسة تفاعلية مصممة لأولئك المهتمين بتعلم اللغة العربية وثقافات الشرق الأوسط. يُخصص مفهوم المجلس لكل جامعة ببرنامج سنوي يربطه بمجتمع المناظرات. إلى جانب تصميم المجلس بطابع قطري، يُجهز المجلس بعناصر متعددة لتقديم تجربة فريدة، تشمل روائح عربية، ومشروبات (شاي وقهوة)، وأطعمة (تمور وحلويات)، وملابس، ومنشورات. من المتوقع أن يُستخدم المجلس مرة على الأقل أسبوعياً لجلسات أكاديمية وغير أكاديمية، ويُفتح لاستقبال متعلمي اللغة والزوار، ليكون بمثابة بوابة للثقافات المتعددة لقطر ولمنطقة الشرق الأوسط. ومن الأنشطة التي تمكن مركز مناظرات قطر من توطينها في الولايات المتحدة هنالك البطولات الإقليمية والمدرسية، حيث عُقد العام الماضي بطولة الغرب الأوسط في جامعة إيلينوي في إربانا-شامبين. - واحة الحوار يعمل المركز على دمج مجتمع المناظرات العربي في أمريكا وحول العالم بصانعي القرار والنقاشات العالمية، وذلك عبر سلسلة واحة الحوار الأمريكية التي عقدت منها حتى الآن نسختان في جامعة شيكاغو في عام 2021 والتي ركزت على دور الشباب في القضية الفلسطينية، وفي واشنطن العاصمة في عام 2023 بعنوان «سد الفجوة: المسلمون وحكوماتهم»، بالإضافة لشركات مع البعثات القطرية والنيويورك تايمز وجهات أخرى. - البطولة الأمريكية الخامسة سبتمبر 2024 (نيويورك) تستضيف مدينة نيويورك النسخة الخامسة للبطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات في سبتمبر 2024. وبمشاركة ما يصل إلى أكثر من 35 فريقًا يمثلون جامعات أمريكية من مختلف الولايات. وفي ضوء البطولة سيتم تنظيم النسخة الأولى من المائدة المستديرة لمجتمع المناظرة في أمريكا، والتي تعنى بمناقشة «تعهد المستقبل» يشارك فيها حوالي 150 من طلبة الجامعات والخريجين المشاركين في البطولة كمتناظرين وحكام. ختامًا، ترتكز جهود مركز مناظرات قطر في البرامج الخارجية على تمكين المجتمعات لتعظيم الأثر وتوفير أنشطة تعزز اللغة العربية وتعريف العالم على ثقافات المنطقة العربية، وتصل أنشطة المركز لأكثر من ٧٠ دولة.

انطلق أمس الأحد (برنامج عالم المناظرات) والذي ينظمه مركز الدانة للفتيات تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب بالتعاون مع مركز مناظرات قطر وذلك بمقر مركز مناظرات قطر (ملتقى الطلاب) في الفترة من 15- 19 سبتمبر الجاري. ويستهدف البرنامج الفتيات من سن (15- 19) سنة، وتقدم البرنامج مجموعة مختارة من المدربات القطريات الناشئات في مجال المناظرات. وأفادت المدربة الناشئة صفية صلاح الحمد أن البرنامج يعرف بماهية المناظرات وأساسياتها ويستهدف فتيات المرحلة الثانوية. أما المدربة الناشئة والمتناظرة نورة الدوسري تحدثت عن أهمية هذه المبادرات وكيفية اختيار النصوص. وأشارت إلى أن البرنامج يركز على تعليم الفتيات وكيفية طرح آرائهن وأفكارهن .وتناولت بالطرح كيفية رفع أولياء الأمور درجات أبنائهم وتحصيلهم الأكاديمي. وتحدثت المدربة الناشئة والمتناظرة سارة النعمة حول كيفية بناء موقف كامل لفريق الموالاة أو المعارضة عن موضوع معين وكيفية تحديد المشكلة والحل والوصول إلى النتائج في المناظرة. وأوضحت أنهن حاولن تنمية وتفعيل جانب (المناظرات) لدى الفتيات وطرق التحليل وأبعادها.

يستعد مركز مناظرات قطر، من إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لإطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار (ICDD) والدورة الثانية من زمالة مناظرات قطر البحثية، مما يعزز ريادته في مجال المناظرات والحوار على المستوى الدولي. يتماشى هذا الإعلان مع استراتيجية المركز التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير المعرفة في مجالات المناظرة والحجاج والحوار، مع التركيز على الابتكار والتواصل العالمي. ستعقد النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار يومي 19 و20 مايو 2025 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وتعتبر فرصة فريدة للأكاديميين والباحثين من جميع أنحاء العالم للتجمع ومناقشة أحدث الأبحاث في مجال المناظرة والحجاج. يأتي هذا المؤتمر استمراراً للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى في عام 2023، والتي شهدت مشاركة واسعة من الباحثين وتسجيل أكثر من 800 مشارك من داخل وخارج قطر. يركز المؤتمر في هذه الدورة على استكشاف الأبعاد النظرية والعملية لمجالات الحجاج والمناظرة والحوار، من خلال ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، الاستكشاف النظري للحجاج: يتناول هذا المحور موضوعات مثل الحجاج السياسي، جدلية السلام والصراع، الحوار الدولي، الحجاج في الإعلام الحديث، الحجاج البصري، الحجاج العربي المعاصر، المناظرة في التراث الإسلامي، ومخطوطات المناظرة. ستركز الجلسات النقاشية على تحليل الأساليب الحجاجية المستخدمة في الخطابات السياسية والعامة، ودورها في تشكيل الرأي العام وتعزيز الفهم النقدي. ثانياً، التطبيقات العملية: يستعرض هذا المحور كيفية تطبيق الحجاج والمناظرة في السياقات المجتمعية، التكنولوجية، والتعليمية. سيتم مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تحليل الحجج وكيفية استخدامه في دعم القرارات الحوارية وتعزيز المشاركة المجتمعية، إلى جانب التركيز على دور المناظرة كأداة تعليمية في تطوير مهارات التفكير النقدي. ثالثاً، ورش العمل للمدربين والمحكمين: تهدف هذه الجلسات التفاعلية إلى تبادل أفضل الممارسات في تدريب المناظرات وتحكيمها، مع التركيز على تصميم المناهج وأنشطة التقييم لتعزيز فعالية التدريب والتحكيم.

كثف مركز مناظرات قطر كل إمكانياته وجهوده لتعزيز مهارات المناظرة لدى الشباب القطري والعمل على تعزيز الكفاءات الطلابية من خلال تقديم برامج من شأنها تمهد الطريق للتطور الفكري والثقافي والمعرفي. يعتبر»أدعم المناظرات» أحد برامج المركز الهادفة لإعداد المتناظرين من أبناء الوطن لتمثيل الدولة في البطولات على الصعيد العالمي للمنافسة في أكثر البطولات المدرسية شهرة وقد استطاع الفريق الفوز بالمركز الثالث على مستوى العالم في البطولة العالمية لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية - WSDC - 2024 في صربيا. ويتكون الفريق الذي حقق إنجازاً تاريخيًا كفريق عربي أبهر العالم بمهاراته من عناصر وطنية شابة هم: أميرة إسحاق – ميرا خالد – مريم كافود – فاطمة المهندي – العنود الكعبي والمتدربان عبدالله المهندي ومحمد خالد. ولتحقيق هذا الانجاز تم تدريب أدعم المناظرات لما يقارب السنة على أيدي مدربين من ذوي المهنية العالية ساهموا في تحسين الأداء وبناء القدرات، إضافة إلى المشاركة في البطولات المحلية وعدد من البطولات الدولية التي تقام عن بُعد. وقد كان التدريب مكثفا ومنظما لصقل امكانيات الفريق ليكون متسمًا بالكلمة والمنطق في حواراته حول أهم القضايا النقدية مثل السياسة والشؤون التجارية، القضايا الاجتماعية، الاقتصاد، الصحة، البيئة، إلخ. عائشة النصف: علامة فارقة وبهذه المناسبة قالت أ. عائشة النصف رئيس قسم البرامج التعليمية في مركز مناظرات قطر:» شكل الفريق الوطني نقطة فارقة منذ تأسيس المركز في 2008 استمرت مشاركته سنوياً في بطولة العالم للمناظرات وحقق الطلبة الفخر لعائلاتهم ومدارسهم بمشاركتهم كممثلين لدولة قطر في هذه البطولة العريقة. وفي السنوات الأخيرة حقق الفريق الوطني تقدماً بوصوله للجولات الإقصائية وحصولهم على مراكز ضمن أفضل المتحدثين. إضافةً للخبرات التي يكتسبها الطالب من خلال مشاركته كمتناظر، وأضافت:» المشاركة في هذه البطولة تحقق للمتناظرعدة مهارات حياتيه كونها المناخ الملائم للتعرف على ثقافات أخرى والاعتماد على الذات وإدارة الوقت والعمل الجماعي، إضافة إلى تحسين المهارات وتكوين ذكريات لا تنسى. في هذه السنة كانت التجربة مختلفة بوصول الفريق للمركز الثالث على مستوى العالم، ولم يكن هذا الإنجاز لولا اجتهادهم خلال السنة الماضية بالتزود بالمعارف المختلفة من خلال قراءة المقالات ومشاهدة ما يدور في العالم. العنود الكعبي: بصمة مميزة العنود الكعبي وضعت بصمتها مع الفريق الوطني وأشادت بالدور الذي لعبه مدربو مركز مناظرات قطر حتى وصل الفريق إلى الفوز. وأكدت أن المناظرات عالم مليء بالمعرفة والرحابة لمناقشة مختلف المواضيع التي تشجع على القراءة وفهم أكبر لما يدور حولنا من قضايا لا تلامس واقعنا وما يحيط بنا إلا أنها تهم العالم بأسره وتقدم بعض الحلول الممكنة وهذا بالطبع هدف نبيل. وأضافت العنود:» كانت تجربتنا أكثر من رائعة فالمناظرات تعلمك أن تصبح قارئا جيدا للكتب، للتوسع في المعلومات حتى وإن لم ترغب في بعضها إلا أنها نطاق واسع من الثقافة لمناقشة مختلف القضايا. أميرة إسحاق أفضل متحدثة في البطولة قالت أميرة إسحاق التي صنفت من أفضل متحدثي البطولة:» التجربة كانت تفوق كل توقعاتي. كانت رحلة خاصة جدًا حيث لم أقتصر فقط على لقاء متناظرين من جميع أنحاء العالم والتعرف عليهم كشخصيات حقيقية بدلاً من رؤيتهم كأشخاص على الشاشة، بل أتيحت لي أيضًا الفرصة للتعبير عن صوتي على الساحة العالمية، والقدرة على التنافس من أجل بلدي. وأوضحت أن الوصول إلى نصف النهائي أكد لها أنه على الرغم من أن قطر دولة حديثة نسبيًا في مجال المناظرات مقارنة بدول أخرى مثل كندا والصين والهند، فلا ينبغي أن نشعر بالخوف أو الإحباط بسبب الجنسية، وأن عملنا الجاد واستحقاقنا وتفانينا سيظهر في كيفية مناظرتنا والتعبير عن أفكارنا. وقد أظهر لي حقًا أن قطر قادرة تمامًا على أن تكون قوة يُحسب لها حسابا على المستوى الفكري. وأضافت أميرة:» كان من الرائع الالتقاء بسعادة السفير في بلغراد، وفهم كيفية تفاعل بلدنا مع الدول الأخرى، حتى في أماكن مثل أوروبا الشرقية حيث لا نتوقع أن تكون هناك علاقة مهمة بهذا القدر. مريم كافود: أول تجربة لقد كان فريق قطر أحد أكبر الامتيازات التي حظيت بها في حياتي تعرفت على أشخاص جدد ملهمة ومحفزة، وقد تمت دعوتي للانضمام إلى الفريق الوطني في نوفمبر2023. ولأنه عامي الأول في المناظرة فقد خضعت لبرنامج تدريب وتعليم مكثف وشامل يغطي المعرفة والمهارات اللازمة لاكتساب الخبرة العملية، وقالت مريم:» ممتنة لجميع الأصدقاء الذين تعرفت عليهم طوال الرحلة والتجربة المثرية مع المدربين والزملاء في الفريق والمنافسين. نشكر الله – سبحانه وتعالى - على النجاحات الحالية والمستقبلية. محمد خالد أول البطوله المحلية من جهته قال الطالب محمد خالد الفائز الأول في البطولة المحلية: كنت أتمنى وأسعى للمشاركة مع الأدعم ولله الحمد شاهدت مناظرات على مستوى عالمي وهذا ما ساعدني على تحقيق الهدف الأكبر من هذه التجربه المثرية. والمشاركة إضافة غنية كي أبحر في عالم المناظرات وأنتقل لمراحل أعلى من حيث مستوى المهارات اللغوية والفكرية والتحليلية إضافة إلى المهارات الحياتية التي تساعدني في فهم أكبر للأمور والأولويات. ميرا خالد: إنجاز كبير قالت الطالبة ميرا خالد التي شاركت لثلاث سنوات مع الفريق: نحن محظوظون بالنتائج التي حققناها كأفضل ثالث فريق للمناظرات عالميًا والفضل بعد الله إلى مدربي المركز ولكل من ساهم في هذا الفوز. وأضافت: «هذه السنة الأخيرة لي مع الفريق بعد ثلاث سنوات من تعلم المهارات العامة للمناظرة إلا أنني اكتسبت مهارة أخرى تعلمت من خلالها القدرة على الاستماع إلى آراء الآخرين وقبولها، لأننا غالبًا ما نضطر إلى الدفاع عن أمور لا نتفق معها، وهذا ليس سهلاً ولكنه شيء نُجبر على القيام به. كلما زادت الممارسة وزاد الوقت الذي تضعه في المناظرات، كلما تمكنت من رؤية الفوائد داخل مجال المناظرات حيث يمكنك تحقيق الكثير، وكذلك خارجها حيث يمكنك نقل المهارات التي تعلمتها. عبدالله المهندي: تجربة غنية بالتحديات وحول تجربة أدعم المناظرات قال عبدالله هلال المهندي أصغر متدرب في الفريق الوطني للمناظرات:» تجربة مميزة وغنية بالتحديات والتحفيز. لقد تعلمت الكثير من خلال التفاعل مع زملائي والمدربين الذين شاركوني خبراتهم ووجهات نظرهم المتنوعة. انطباعاتي عن هذه التجربة إيجابية للغاية، حيث شعرت بالفخر لتمثيل وطني والتنافس مع فرق عالمية. وتابع:» أبرز المكتسبات خاصة بعد وصولنا لنصف النهائي، هي تطوير مهاراتي في التفكير النقدي والتحليل، بالإضافة إلى تحسين قدراتي في التواصل والتعبير عن الأفكار بشكل فعال. كانت فرصة رائعة لبناء الثقة بالنفس والعمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي. والدة الطالب عبدالله المهندي وفي تصريح خاص لولية أمر الطالب عبدالله هلال المهندي « حول مشاركة ولدها قالت:» كانت مشاركة ابني مع الفريق الوطني القطري تجربة استثنائية ومؤثرة بالنسبة له. ساهمت في تكوين وتعزيز مهاراته، إضافة إلى تعلم مهارات المناظرة واكتساب خبرة من الزملاء والمدربين. وأضافت:» فخورة برؤية ابني يمثل وطنه في مثل هذه المنافسات العالمية، لاسيما بعد الوصول إلى نصف النهائي، لاحظت تطورًا ملحوظًا في قدراته على التفكير النقدي والتحليل، بالإضافة إلى تحسين مهاراته في التواصل والتعبير عن أفكاره بشكل أكثر وضوحًا. فاطمة سعد المهندي من جهتها قالت الطالبة فاطمة سعد المهندي: شرف كبير بتمثيل بلادي تمثيلاً مستنداً إلى العلم والخبرة والوصول إلى المركز الثالث عالميًا لأول مرة في تاريخ دولة قطر. وأضافت فاطمة:» المشاركة في البطولة العالمية فرصة نحو تطوير الأداء والتعرف على عادات وثقافات مختلفة. مدربو الفريق العنابي أشاد المدرب مبارت واسي بالإنجاز المذهل الذي حققه الفريق الوطني كترتيب بالمركز الثالث على مستوى العالم هذا العام، لكنه لم يكن ليحدث لولا مساعدة ودعم متناظري الأدعم السابقين فقد قدموا الكثير لزملائهم. وأضاف:» قدمت إلى قطر في عام 2019 للعمل مع الفريق الوطني، وبعد التعامل مع المتناظرين القطريين وضعت توقعات عالية للفريق وقد أثبت الطلبة بأنهم قادرون على تحقيق تلك التوقعات بقدراتهم وإصرارهم على الفوز وسعيهم لتمثيل بلادهم في المحافل الدولية».

نظم مركز مناظرات قطر بالتعاون مع مركز دراسات اللغة العربية والمناظرات في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية - مناظرة استعراضية شارك فيها متناظرو الجامعات التركية. وكانت القضية حول تحديد حد أعلى لعمر المترشحين للمناصب السياسية تماشيًا مع مستجداد المشهد السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية. وانقسم فريقي المناظرات إلى معارض ومؤيد، حيث كانت المشكلة التي وضعها فريق الموالاة هي الأزمة الحاصلة في عمر المرشح وقراراته التي بدورها قد تؤدي أحياناً إلى تفاقم المشكلات، وقدم الفريق حججا تبث روح التفاؤل عند إفساح الطريق لمرشح جديد أكثر شباباً. تلاها جلسة نقاشية حوارية حول تجربة الطلبة المتناظرين في البطولات الدولية والتي ساهمت في صقل وتطوير مهارات الحوار والمناقشة والتعلم والمنافسة، إضافة إلى تعزيز العمل الجماعي ومهارة التفكير الناقد والمهارات الاجتماعية لديهم. واستضاف مركز مناظرات قطر في جامعة ابن خلدون أكاديمية التحكيم للمحترفين والتي اختتمت يوم 27 يوليو 2024، بمشاركة 20 متدرباً من مختلف الجامعات التركية. يسعى مركز مناظرات قطر من خلال هذه الأكاديمية التي استمرت 3 أيام إلى زيادة عدد المحكمين المحترفين في مجال التحكيم المحلي والدولي وتطويرآليات التحكيم والتناظربما يتناسب بالمستجدات التي تطرأ على عالم المناظرة وتقديمها بطرق احترافية. وصرح بعض المشاركين عن أهمية أكاديمية التحكيم التي تتمثل بتوفير بيئة تعليمية متخصصة في تعزيزالمهارات التحكيمية ومعايير تقييم الحجج بصورة موضوعية. وهذا ما أكده الأستاذ الدكتور يوسف بولوتلو– جامعة أولوداغ في بورصة – الذي أشاد بمستوى التدريب في تسديد الفكر وما يدور حول معاييرالتناظر وكيفية النظر ومن أين ؟؟ فهي تجربة غنية لتطوير مسيرة المناظرة وتعطي أفضيلة مهنية في تحكيم البطولات المحلية والدولية. وأضاف الدكتور يوسف: الأكاديمية ساحة رحبة للتعارف مع أصحاب الفكر والمنطق وفتح آفاقاً جديدة لتبادل الثقافات المعرفية والاجتماعية وفهم القضايا بطريقة قد تخالف توقعاتنا. من جانبها قالت أ. مروه دميرهان - منسقة في مركز الدراسات العربية والمناظرات بجامعة السلطان محمد الفاتح – المشاركة بالأكاديمية فرصة للتعمق بمفاهيم التحكيم واكتساب خبرة عملية في إدارة المناظرة بفعالية وفهم المجريات الفنية بعيداً عن السلبية بما يخص التقييم من عدة جوانب تتعلق بأسس المناظرات نفسها، جزيل الشكر للجميع على التنظيم والاستضافة والتدريب المميز. بدوره قال الدكتور نعيم حنك – أستاذ مساعد في جامعة كارابوك بتركيا - الأكاديمية دورة تدريبية متكاملة تجعلنا نترفع بمستوى تحكيم المناظرة عند التعمق في مبادئ التحكيم من الجانب النظري وتطبيق ما نتعلمه من قواعد أساسية تتميز بمرونتها وسرعتها على أيدي خبراء من مدربي مناظرات قطر. مشيراً إلى حرصه العمل عن قرب مع المركز والمشاركة في فعاليات المناظرة ونقل المعرفة التي اكتسبها من الأكاديمية إلى الزملاء المحكمين ومواجهة تحديات التحكيم. وتابع: الأكاديمية فرصة لبناء شبكات احترافية مع أطراف المناظرة والعمل على الاستفادة منها في الفعاليات التركية والدولية.

تندرج مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي يبرمها مركز مناظرات قطر مع المؤسسات الوطنية أو الدولية في إطار الشراكات التي يعمل عليها المركز منذ تأسيسه لتعزيز رسالته وتحقيق اهدافه في نشر ثقافة المناظرات وتفعيل دورها المجتمع. وتستند جميع الشراكات التي وقعها المركز الى رؤى مشتركة وهي تنمية قدرات الشباب وتعزيز الثقة فيهم إضافة إلى تحقيق أهداف موحدة متمثلة في دعم الشباب بأجود التقنيات وأفضل المهارات المتعلقة بفن المناظرة وصقلها، عبر برامج وورش تدريبية متنوعة. وقد نجح المركز بالحفاظ على الكثير من الشراكات التي يتم تجديدها دائما مثل وزارة الخارجية وكلية الشرطة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الرياضة والشباب وهناك شراكات خارجية مع بعض الدول العربية مثل الكويت وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية ودول المغرب العربي وغيرها. ويسعى مركز مناظرات قطر لتفعيل الشراكات مع المؤسسات والدول التي تهتم بنشر اللغة العربية بين الناطقين بغيرها وهذا يعتبر من أولويات المركز في الولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا وأوروبا وجنوب أفريقيا. وفي هذا التقرير نستعرض ابرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون التي وقعها المركز مع جهات مختلفة منذ انطلاقته: منظمة النهوض باللغة العربية عام 2015 وقع مركز مناظرات قطر والمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية اتفاقية تفاهم مشترك، وذلك رغبة في تعزيز وتوثيق أواصر التعاون بين المنظمة والمركز في مجالات المناظرة باللغة العربية والتمكين لها والمحافظة عليها وتطوير وتنمية قدرات ومهارات المتحدثين بها، في المحاورة والمناظرة وصقلها. حصاد عام 2017 عام 2017 تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم والتعليم العالي ومركز مناظرات قطر تهدف مذكرة التفاهم الى الارتقاء بمستوى التدريب المقدم للطلبة والمعلمين تحت مظلة وزارة التعليم والتعليم العالي، وتنمي التعاون المثمر بين الوزارة والمركز الذي سيقدم التدريب المناسب على مهارات التناظر، بما يعزز من قدراتهم البحثية والمعرفية والحوارية، إلى جانب إعطاء الفرصة للطلبة لتطوير ودعم ثقافة الحوار والمناقشة. وعلى هامش المؤتمر الدولي الأول للمناظرة والحوار المنعقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات عام 2017– وقع المركز اتفاقية تعاون مع معهد الجزيرة للإعلام بشأن تقديم خدمات إعلامية. وفي العام نفسه أبرمت كلية الشرطة ومركز مناظرات قطر مذكرة تفاهم تشمل إقامة علاقات عمل وتعاون فيما بينهما في كافة المجالات، لتعزيز ثقافة الحوار وفن التناظر وذلك لإعداد قادة المستقبل ودعم الجهود ذات الاهتمام المشترك، وتهدف المذكرة إلى تنمية وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في أي من الأنشطة العلمية والتعليمية والتدريبية التي تهم الطرفين وبما يضمن توافر معايير الجودة المطلوبة في هذا الشأن. في أكتوبر 2017 وبهدف إرساء وتنمية تعاون مشترك ومستمر في مجالات التدريب والتعليم القانوني المتميز وتطوير المهارات القانونية تم توقيع اتفاقية تفاهم مشترك مع وزارة العدل بدولة قطر- مركز الدراسات القانونية والقضائية. وتمَّ توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة عبدالله عبد الغني للتواصل الحضاري ”حضارة” ومركز مناظرات قطر وذلك في أكتوبر 2017 في مقر المركز بالمدينة التعليمية وقد تمحورت بنود المذكرة حول الرغبة المشتركة في مسألة التبادل الثقافي والتعاون في كافة مجالات التدريب والأنشطة التعليمية وتبني ثقافة الحوار وفن التناظر وإعداد قادة المستقبل، ودعم الجوانب التربوية. وجاءت الشراكة بين الجانبين للتأكيد على التنمية المستدامة والحاجة لتدريب الشباب على المهارات الحوارية كإحدى ركائز المذكرة، تماشياً مع تلاحم الأهداف في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف الميادين لمواكبة ما يشهده المجتمع من مستجدات. وفي نفس العام وقع مركز مناظرات قطر مع مركز الدوحة لحوار الأديان اتفاقية تفاهم مشترك، رغبة في تعزيز وتوثيق أواصر التعاون بينهما في مجالات عمل واهتمام المركزين وهما «المناظرة» و«الحوار»، وتأتي المذكرة تتويجا لعديد من الأنشطة المتبادلة بين كلا المركزين والقائمة بالفعل منذ سنوات. التعاون مع التعليم والجامعة يناير2018 وفي مقر وزارة التعليم والتعليم العالي تم تجديد مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم والتعليم العالي ومركز مناظرات والتي تهدف لاتخاذ القرارات الخاصة بالسياسات التعليمية والبرامج الهادفة، التي من شأنها المساعدة في تنمية المعارف والمهارات الأخرى في مختلف المجالات، وبما أن مركز مناظرات قطر الأول في الشرق الأوسط المتخصص في تطوير ودعم مستوى النقاش المفتوح والمناظرات بين الطلبة باللغتين العربية والإنجليزية، من خلال تقديم التدريب المناسب للطلبة وإكسابهم مهارة فن المناظرة على أيدي مدربين عالميين لهم باع طويل في مجال المناظرة والحوار. وشهدت جامعة قطر2018 توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة قطر، ومركز مناظرات قطر وذلك لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، وعلى هامش البطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية أبريل 2018 وقع مناظرات قطر مذكرة تفاهم مع جامعة الشرقية بسلطنة عمان الشقيقة، للتعاون في كافة مجالات التدريب والأنشطة العلمية والتعليمية وتعزيز ثقافة الحوار وفن التناظر وإعداد قادة المستقبل، ودعم الجهود ذات الاهتمام المشترك. تهدف إلى دعم الشباب العربي ودعم ثقافة الحوار الحضاري لوضعهم على طريق المستقبل الناجح، وذلك من خلال التدريب وتنظيم البطولات وإتاحة الفرصة للطلبة ليكونوا محكمين محليين ودوليين، ولتكون جامعة الشرقية رائدة في سلطنة عمان من خلال تواصلها وشراكتها مع مركز مناظرات قطر. كما وقّع المركز 2018 اتفاقية تفاهم مع إدارة شركة أملاك بهدف توثيق أواصر الروابط والتعاون والتنسيق فيما بينهم. يأتي ذلك في إطار السعي لتحقيق التعاون بين الجانبين على نحو يساهم بتطوير جودة التعليم والاستدامة. وبالعام نفسه، بدأ مركز مناظرات قطر بنشر رسالته ونشر ثقافة النقاش والحوار العربي في الولايات المتحدة لمدى أبعد، من خلال زيارة معاهد تعليمية متعددة في 5 دول، وعقد دورات تدريبية وورش عمل، وإبرام اتفاقيات لبناء أساس متين لنشر ثقافة المناظرات العربية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. المناظرات باللغة العربية في جامعات أمريكا أرسل مركز مناظرات قطر وفداً رسمياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تعزيز وتوسيع العلاقات بين المركز مع بعض الجامعات والمدارس الأمريكية. كانت الزيارة خلال الفترة الواقعة من من 25 نوفمبر لغاية 12 ديسمبر2019 زار خلالها الوفد خمس جامعات هي: ”جامعة يوتا، وجامعة ويسترن كنتاكي، جامعة شيكاغو، جامعة هارفارد، جامعة نيويورك” حيث تم اللقاء مع المسؤولين حول صيغ التعاون بين مركز مناظرات قطر وهذه الجامعات بعد أن اتسعت دائرة المناظرات باللغة العربية في أمريكا وأصبح لها صيت بين الطلبة. كما زار الوفد المدرسة الغربية الثانوية في يوتا وأكاديمية كاتن الثانوية للموهبين في كنتاكي حيث تم الاتفاق على تقديم كل ما يدعم أهداف المركز. والاتفاق على تطبيق مقرر المناظرات باللغة العربية بالتعاون مع المركز وتوقيع مذكرات تعاون وتفاهم لتوثيق العلاقات وتطويرها، مما يسهم في تحقيق أهداف مركز مناظرات قطر. التدريب على فن المناظرة وقعت وزارة التعليم والتعليم العالي، ومركز مناظرات قطرمذكرة تفاهم عام 2020في مجال تدريب الطلبة على فن المناظرة وتطوير فرص التعلم المبتكرة، وذلك امتدادا للتعاون بين الجانبين في هذا الاطار. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تنظيم وتطوير فرص التعلم لكافة المراحل والمستويات واتخاذ القرارات الخاصة بالسياسات التعليمية والبرامج الهادفة، التي من شأنها المساعدة في تنمية المعارف والمهارات الأخرى في مختلف المجالات. جامعة السلطان محمد الفاتح وانطلاقاً من الرغبة المشتركة بين جامعة السلطان محمد الفاتح ومناظرات قطر في تأسيس مركز مناظرات تركيا داخل حرم الجامعة التي تم افتتاحها من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2010 وبحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، تم توقيع مذكرة تفاهم في مقر المدينة التعليمية بالدوحة وذلك بتاريخ 7 ديسمبر 2021 وتعتبر هذه الشراكة خطوة جديدة لمركز مناظرات قطر في سبيل نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها حول العالم. وإن تأسيس مركز مناظرات تركيا في مدينة اسطنبول سيساهم في نشر فن المناظرة باللغة العربية بين مختلف الجامعات والمدارس في الجمهورية التركية، والذي من شأنه توفير بيئة تعلم خصبة ومشجعة للطلبة الأتراك والعرب الراغبين في ممارسة اللغة العربية من مختلف المستويات الدراسية. تتوجت فعاليات منتدى سانت بطرسبروغ الدولي 2021 بتوقيع مذكرة تفاهم بين مركز مناظرات قطر والمركز القطري الروسي للتعاون والتبادل الأكاديمي والثقافي وتوسيع آفاق التواصل على المستوى العالمي. وهي بمثابة خطوة في امتداد طريق الحوار وتمهيد لاستكشاف وتبني سبل جديدة للتعاون والمشاركة». برامج تعاون مع جامعات أمريكية تم الاتفاق عام 2022على عدد من المشاريع نفذها المركز لاحقاً مع الجامعات جامعة لويفيل ( University of Louisville) في ولاية كنتاكي، وجامعة إنديانا (Indiana University) مقرها الرئيسي في مدينة بلومنغتون وقد شملت توفير مقررات لتزويد الطلبة بمهارات التناظر والقدرة على التفكير الناقد وتحليل القضايا العالمية وترسيخ قيم التعايش بدعم برامج الحوار في الجامعتين بلغات متعددة منها اللغة العربية والتي سيتم من خلالها عقد الفعاليات الثقافية لتبادل الآراء حول المقررات وتبادل الخبرات والمعلومات التدريبية والتواصل مع نظرائهم المتناظرين في مختلف دول العالم، وهناك برامج مستمرة بالتنسيق بين الجامعتين ومركز مناظرات قطر. التعاون مع معهد الجزيرة سعيا لتعزيز شراكاته محليا، جدد معهد الجزيرة للإعلام مايو 2023 اتفاقية التعاون مع مركز مناظرات قطر بشأن تقديم خدمات إعلامية وتنظيم عدد من الدورات المتخصصة مع مركز مناظرات قطر. وقعت الاتفاقية - على هامش المؤتمر الدولي الأول للمناظرة والحوار المنعقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات - تجدر الإشارة بأن التعاون بين الطرفين يعود لعام 2017 كما وقع المركز مع جامعة ابن خلدون في اسطنبول، 2023 مذكرة تفاهم ضمن الشراكات الدولية التي يعمل عليها منذ تأسيسه إلى الآن. نصّت المذكرة على تعزيز التعاون المشترك بين الجهتين بشأن تقديم حزمة من البرامج، تخدم المجتمع التعليمي. تعاون قطري عماني تم الاتفاق بين مركز مناظرات قطر ووزارة البيئة والتغير المناخي عام 2024 لترسيم التزامهما بتعزيز فعاليات كلا الجانبين بالحضور والدعم والمبادرة، الطرفان مدركان أسس التعاون ذات الاهتمام المشترك، وبذلك يتعهدان بالعمل معًا في إعداد البرامج، وتطوير المواد التعليمية، وتنظيم المؤتمرات والبطولات، وأي أنشطة أخرى يتم الاتفاق عليها بالتراضي. منتدى واحة الحوار في سلطنة عُمان، الذي يشترك في تنظيمه كل من مركز مناظرات عُمان ومركز مناظرات قطر الذي يواصل جهوده في التعاون مع سلطنة عُمان بهدف رفع مستوى التعاون والتنسيق بينهما، اتت ثمارها، عندما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتنشيط الحوار والنقاشات، تعزيزًا للنمو الفكري والتفكير الناقد والتبادل الثقافي والعلمي، بما يشمل تنظيم الفعاليات والبطولات.

شارك أدعم المناظرات في البطولة العالمية لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية WSDC التي انطلقت يوم 18 يوليو 2024 في بلغراد عاصمة صربيا بمشاركة دولية كبيرة. تقام البطولة على مرحلتين الأولى في التشيك « ربيع براغ « وهي تدريبات وجولات ودية وتنافسية استعداداً للبطولة بهدف الاستعداد واكتساب خبرة دولية قبل البطولة، والمرحلة الأخرى في بلغراد – عاصمة صربيا - حيث انطلقت منافسات البطولة العالمية التي تستمر لغاية 25 يوليو 2024 التقى فيها القادة الشباب من جميع أنحاء العالم في مكان واحد للمشاركة في معركة فكرية بين العقل واللسان وتناول أبرز القضايا وتقديم حلول مقنعة. هذا وقد استقبل سعادة السيد فارس بن رومي النعيمي – سفير دولة قطر لدى جمهورية صربيا، فريق قطر الوطني للمناظرات باللغة الإنجليزية في مقر السفارة بتاريخ 17 يوليو مشيداً سعادته بحرص المركز على الاستثمار في قدرات أبناء دولة قطر. تكوّن الفريق من عناصر وطنية شابة مثلت دولة قطر في محافل المناظرات الدولية وقسم إلى فئتين الأساسي يضم: أميرة إسحاق، ميرا خالد، مريم كافود، فاطمة المهندي، والعنود الكعبي. أما الفريق المتدرب يتكون من عبدالله المهندي، ومحمد خالد الفائز كأفضل متحدث في البطولة المحلية بدولة قطر. هذا وقد تأهل الفريق الوطني للعام الرابع على التوالي في الأدوار الإقصائية بعد فوزه بست جولات من أصل ثمانية وبذلك احتل مكانه بين المنافسين على المراكز الأولى. خضع الفريق لبرنامج تدريبي لما يقارب السنة إضافة إلى المشاركة في جميع البطولات الوطنية وعدد من البطولات الدولية التي أقيمت عن بُعد، وهناك عدد جديد من أعضاء الفريق يشارك للمرة الأولى. وكانت الريم العقيلي وسارة المعاضيد إحدى أعضاء البعثة للمشاركة في التحكيم وهما من أفضل المتناظرات في الفريق الوطني خلال السنوات الماضية. وفي تصريح للمتناظر محمد خالد إبراهيم - ثانوية أحمد بن محمد- أشاد فيه بأهمية المشاركة في هذه البطولات العالمية والتي أظهرت مدى جاهزية الفريق التي أثمرت نتائج مشرفة بمواجهة مع أقوى الفرق ورفع اسم قطر على قائمة الفرق الأفضل. وعبر عن سعادته باختياره ليكون ضمن أدعم المناظرات بعد فوزه بالمركز الأول في البطولات المحلية لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية وكانت فرصة رائعة ليمثل مع زملائه دولة قطر في هذا المحفل العالمي. الفريق الوطني أدعم المناظرات أحد برامج مركز مناظرات قطر في اختيار أفضل المتناظرين وتدريبهم لتمثيل دولة قطر على المسرح العالمي وهذا ليس بالأمر السهل، ولكن بجهود مدربي المركز الذي سلحوا الفريق بالأدوات المعرفية والمهارات الحوارية في الفهم والتحليل والعرض والمشاركة استطاع عنابي المناظرات تحقيق سلسلة من النجاحات خلال الأعوام الماضية، وأغنى سجل انتصاراته منذ عام 2008، في مؤتمر ومناظرات المدارس. وفي عام 2010 استضاف مركز مناظرات قطر النسخة الثانية والعشرين من البطولة العالمية لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية وكانت قطر أول دولة عربية تستضيف هذه البطولة.

أسدل الستار على المعسكر الصيفي للمناظرات الذي نظمه مركز مناظرات قطر – بهدف تهيئة الفرص للنمو الاجتماعي والعقلي وإثراء المحتوى المعرفي للمشاركين من خلال الفعاليات والأنشطة المصاحبة، والتي يقدمها المركز لترسيخ نمطية ثقافية إثرائية. إضافة إلى تطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي بين الطلبة بأعمار متقاربة بين 10-13 سنة، مما يشبع لديهم الرغبة في تنمية صداقات جديدة وبالتالي توسيع آفاق الطلبة وتحفيزهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم وإخراجهم من الأجواء الروتينية للدراسة وإدخالهم في أجواء أكثر انفتاحاً، مليئة بالمتعة والفائدة تعزز لديهم التواصل والتفاعل مع الآخرين وكيفية حل المشكلات والتفاوض. كما تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية والتكيف مع مواقف الحياة المختلفة. وفي هذا الإطار أكدت المدربة فرح الحربي – دولة الكويت الشقيقة – بأن المعسكر تناول في أيامه الخمسة مواضيع وأنشطة إثرائية متنوعة منها تقديم المسرحيات كنموذج للمناظرة نعرض المشكلة لنصل إلى الأسباب. وتابعت الحربي:» من خططنا التدريبية التركيز على أربع مهارات هي التفكير الناقد ومهارة المناظرة وفن الإلقاء والخطابة والعمل الجماعي وقد لمسنا مدى الانسجام بين المشاركين منذ اليوم الأول وهذا ما نعتبره من أهم مقومات النجاح فهو من المهارات الأساسية للمناظرة، ومن خطط المعسكر المتميزة أشارت الحربي عن مهارة التفريق بين التفكير الناقد والإبداعي والتخيلي حيث نقدم لهم على سبيل المثال مشكلة رياضية ومن خلال التفكير الناقد نكتشف الحلول والنتائج المختلفة وبالتالي نحدد الفروقات الفردية.... وأضافت: تم تطبيق هذه المهارات التي تشجع الطلبة على التفكير بشكل ناقد وإبداعي في حل المشكلات ومواجهة التحديات. ولفتت إلى أهمية تحفيز الطلبة على المعسكر الصيفي الذي يساعد في تحسين الأداء الاكاديمي وهذه المهمة لا تقع على المركز فحسب بل يشاطرها أولياء الأمور من خلال تشجيع أبنائهم الالتحاق بالمعسكرات الصيفية. تعزيز ثقافة اليافعين وهذا ما أكدته ولية أمر الطالب عبدالله الهيدوس حيث قالت:» المعسكر يُسهم في بث روح الحماس لدى الطلبة بخوض تجربة جيدة تُعد استثماراً لمواهب اليافعين بزيادة وعيهم بالقضايا المتنوعة مما يعزز ثقافتهم ويستفز قدراتهم وإمكاناتهم، ويحفّز طموحهم وقدراتهم الكامنة. وأضافت:» برنامج المعسكر لم يقتصر على الترفيه فقط والذي يعتبر جزءا من الحاجات الفكرية والتفاعل الاجتماعي، بل رسم المركز اتجاهًا واضحًا شمل التعلم والترفيه مما يعزز حب المعرفة والعلم. وتابعت:» رغبتي الشديدة في ملء فراغ أولادي في عصر الفضاء المفتوح دفعني لتشجيعهم على المعسكر وغيره من الأنشطة الرياضية والثقافية المتنوعة التي قدمتها دولة قطر للمساهمة في قضاء أبنائنا الطلبة أياما ممتعة وهادفة خلال الإجازة الصيفية. المعسكر تجرية ممتعة من جانبه أشار الطالب خليفة عبد العزيز السادة - أكاديمية أمجاد الدولية الصف السادس - بأن المعسكر تجربة ممتعة تعلم منها الكثير لاسيما في مهارات المناظرة وكيفية تقديم الرأي وفهم كامل لجوانب القضية وفرصة لاكتساب مهارات جديدة تختلف عن المدرسة. بدورها أشادت الطالبة حصة مسفر المهندي - أكاديمية قطر الخور الصف الرابع - ببرنامج المعسكر الصيفي وعبرت عن سعادتها بالمشاركة وخاصة التعاون مع الفريق، كما تمنت تكرار التجربة في العام القادم. ولفتت إلى شغفها الكبير بتعلم مهارات المناظرة مثل أختها التي تمثل دولة قطر في البطولات العالمية للمناظرات باللغة الإنجليزية لكنها ستناظر باللغة العربية التي تحبها. وتابعت حصة:» حققت استفادة كبيرة في التعرف على كيفية العمل مع فريق متكامل للوصول إلى الفوز، فضلاً عن مهارة الخطابة وفن الإلقاء السليم، كما أضافت حصة وهي إحدى المشاركات بأنها ترغب في دراسة الطب.

أشاد عدد من المتناظرين من دول عربية وغربية بمؤسسة قطر التي هيأت للشباب أرضية ملائمة للمناظرات في موضوعات عالمية تتناول مختلف المجالات، ووضعت معايير لتنفيذ منافسات بين فرق متنوعة، ودورها في تحفيز الشباب غير العرب الناطقين بغير العربية على الدخول في عالم العربية وتعلم مهارات وأساليب التحاور والنقاش والمنافسة وفق أسس علمية. وقالوا في لقاءات لـ الشرق، إن مؤسسة قطر نجحت في رسم معالم واضحة لتفعيل اللغة العربية في حياة الشباب من خلال التطبيق العملي والتفاعل مع الآخرين، ونجح مركز مناظرات قطر في تنفيذ فعالية دولية تضم عدداً كبيراً من الطلاب الجامعيين الذين قطعوا مسافة طويلة في تعلم العربية وفنونها الجميلة. المناظرة فرصة قال ممثل الفريق التركي: المناظرة فرصة لتطوير مهارات الشباب في اللغة العربية وتعزيز القدرات على الحوار البناء، وهي تلعب دورًا مهمًا في حياتنا، وتساعدنا على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات وتوسيع آفاقنا الفكرية، ونعي أهمية تعلم فن المناظرة بطريقة منطقية، لأنها تمكن الشباب من مواجهة التحديات. من جانبها، قالت المتناظرة أمينة بنت خير الدين من جامعة السلطان إدريس التربوية بماليزيا: شاركنا مع مجموعة من المتناظرين بهدف ترسيخ مكانة اللغة العربية، بعد أن تأهلنا في فعالية سابقة بمشاركة فرق من عدة دول ولهجات أخرى. وأضافت أن المشاركة أفادت الوفد الماليزي بتبادل الأفكار والخبرات والمشاركات البناءة، كما أن اللغة العربية أخذت منا الوقت لدراستها وإتقانها مثل تعلم بعض الكلمات ليقوم كل طالب بالاعتماد على نفسه. بيئة للتناظر من جهته، قال السيد عمر الفضلي مدرب الفريق المغربي من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء من جامعة الحسن الثاني: لقد وفرت مناظرات قطر بيئة جيدة للتناظر وتجديد اللقاءات مع آخرين وخاصة مع دول غير ناطقة باللغة العربية وهذا مبعث للفخر والتاريخ والعراقة فهي لغة متجذرة ويزداد تعلق الشباب بها لجمالها ورونقها. وأضاف أن دخول المتناظرين عالم المناظرات لأن الشباب الذين يدرسون الطب يحتاجون لتواصل دائم مع المرضى وطريقة التواصل مهمة جداً وعلم المناظرة يفيد الطلاب في التعرف على طرق جديدة في التواصل خاصة المجال الميداني من السلاسة والمرونة. شغف العربية من جانبها، قالت المتناظرة نهيلة مرزوق من كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني المغربية: دخلت عالم المناظرات لأنني أحب لغة الاضد والمطالعة والكتابة وهذا وجد شغفاً لديّ ولأتحدث بشكل سلس وأكثر فصاحة دون توتر وتعثر في خطاباتي، وقد أسعدتني مشاركة طلاب غير العرب في المناظرات وهذا مبعث فخر لأنهم تحدوا ذواتهم لدراسة العربية. من جهتها، قالت المتناظرة شيماء بلعاد من جامعة الحسن الثاني: دخلت عالم المناظرات من أجل حب إقناع الناس وهي خاصية يجب أن تكون عند كل إنسان وتفيده في حياته الشخصية والمهنية. مساحة واسعة للحوار من جهتها، قالت السيدة مها حسامي مسؤولة عن برنامج اللغة العربية بجامعة ديوك بولاية نورث كارولينا ومدربة للفريق الأمريكي الذي يشارك في المناظرات سنوياً: لقد تأهل الفريق الأمريكي من العام الماضي في خوض مناظرات اللغة، ودخلوا المجال لأنهم بالأساس كانوا في المناظرات بالمدارس وتمّ استقطاب آخرين شعروا بشغف التناظر مع ناطقين باللغة العربية أمام محكمين. ومؤسسة قطر أعطت مساحة ومجالاً كبيراً لعلم المناظرات بمشاركة طلاب يتفاعلون مع آخرين من جامعات حول العالم.

شهدت تصفيات البطولة الدولية السابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية للعام 2024، التي ينظمها «مركز مناظرات قطر»، منافسة عالية وإقامة العديد من المناظرات المتنوعة والثرية، وأثبتت الفرق القطرية خلال هذه المرحلة من البطولة، كفاءةً وأداءً متفوقاً في مهارات المناظرة والحوار، حيث تأهلت ثمانية فرق إلى الدور ربع النهائي. ومن دولة قطر تأهلت جامعة «كارنيجي ميلون قطر»، وجامعة «جورجتاون قطر»، ومن الأردن تأهلت فرق: «جامعة عمان الأهلية»، و»جامعة اليرموك»، «جامعة الشرق الأوسط». فيما تأهلت من فلسطين «جامعة النجاح الوطنية» ومن ماليزيا «الجامعة الوطنية الماليزية»، ومن لبنان «جامعة العلوم والآداب اللبنانية». وقد تناولت المناظرات عدة قضايا وموضوعات مركزية وذات تأثير كبير على المجتمعات بشكل عام، وتهم فئة الشباب في المنطقة العربية والعالم، مثل قضية «ترشيح القادة الثوريين وعائلاتهم للمناصب السياسية في المجتمعات ما بعد الصراع». وبدورها، شهدت منافسات فئة (اللغة العربية للناطقين بغيرها)، مناظرات حماسية ومستويات متميزة في استخدام تقنيات وأساليب النقاش والمحاورة باللغة العربية.

شهد اليوم الثاني من البطولة الدولية السابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية للعام 2024، التي ينظمها «مركز مناظرات قطر» أجواء تنافسية استثنائية في الجولات التأهيلية من البطولة، حيث تناولت المناظرات جوانب مختلفة ذات أولوية وأهمية كبيرة إقليمياً وعالمياً، تتعلق بقضية «تقييم دور المؤسسات الإخبارية التي تمولها الدولة» ودورها في المشهد الإعلامي، إلى جانب قضية «دور الحكومات في دمج اللاجئين ضمن قوى العمل النظامية» التي تُعد من أبرز القضايا التي يعيشها العالم حالياً. ومن بين الفرق التي شاركت في الجولات التأهيلية، فريق جامعة الكويت، الذي يعتبر من أول الفرق التي انخرطت في البطولات الدولية لمناظرات الجامعات منذ انطلاقها، وعبّرت المدربة والمحكمة الدولية د. نوال الكندري، المشرف العام لمناظرات جامعة الكويت، عن سعادتها بالمشاركة، وبمواصلة مسيرة التطور العلمي والمعرفي التي تنتهجها الفرق الممثلة عن الكويت. وقالت: هناك شراكة استراتيجية تجمع بين مناظرات الكويت ومركز مناظرات قطر، استمرت على مدار سنوات طويلة، وقد استفدنا كثيراً من هذه الشراكة، حيث انعكست على تدريب الفرق والمدربين والمحكمين. وأوضحت أن دولة الكويت تشارك من خلال أربعة فرق، مشيرة إلى أن كافة الفرق المشاركة في البطولة الدولية للمناظرات، تمكنوا من الفوز سابقاً في البطولة الوطنية على مستوى دولة الكويت، كما أشارت إلى حرصهم على تنويع الفريق، عبر ضمه طلبةً من مختلف الكليات على اختلاف المهارات والخبرات التي يتمتعون بها، بما يساهم في إثراء النقاش في المناظرات. وقد تميزت النسخة من البطولة بتطور كبير على مستوى آليات التقييم، حيث أوضح المحكم إبراهيم محفوظ، الذي سبق له أن شارك في البطولة السادسة بإسطنبول بأن منهجية اختيار المحكمين تميزت بالدقة، وتم انتقاؤهم بناءً على اختبارين للتحكيم ضمن معايير محددة سبقت انطلاق البطولة.

أكد عدد من الوفود في لقاءات للشرق أنّ اللغة العربية الفصحى هي محور النقاش، لكونها فرصة لدمج الشباب من مختلف الثقافات في مجتمع واحد، وتشجيع طلبة الجامعات من الناطقين بغيرها على تعلمها وممارستها ضمن بيئة تعليمية سوية. فقد ناقش 600 متناظر من دول العالم قضايا عالمية ملحة، ركزت على الثقافة ومستقبل الذكاء الاصطناعي وسبل مواجهة التغير المناخي والبيئة والسياسة والحقوق الإنسانية والتعليم والصحة، وذلك في مجموعات عمل مشتركة تعبر عن الواقع المعايش للأفراد، وتعمل على تفعيل أصواتهم وآرائهم، وتساعد في الكشف عن المواهب الشبابية والإبداعية لديهم. الوفد الكويتي قالت آية محمد الصراف من الجامعة الأسترالية في الكويت: هناك 4 فرق مشاركة من جامعة الكويت وفريق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعة الأسترالية، وأنّ المشاركات متواصلة لأنّ المناظرات تضيف الكثير من الخبرات وتعطي المشارك الطابع الثقافي وتناول موضوعات بيئية وعلمية وسياسية وثقافية وهي من أفضل الخيارات التي نفضلها نحن الطلبة وتعطي الجانب الثقافي لكل شخص. وأكدت أهمية التركيز على اللغة العربية لأنه يعزز الهوية العربية، وترسيخ للثقافة المتأصلة. من جهتها، أعربت دلال الرفاعي من الكويت: عن شكرها للمركز الذي أتاح فرصة الالتقاء بثقافات أخرى، وتعزيز الأفكار وإضافة معلومات عامة ومشاركات ثرية وهي مبادرة مميزة لتوعية الشباب بطرق الحوار والتفاعل والنقاش وأسلوب الإقناع. الوفد الفلسطيني قالت المتناظرة بتول دخل الله من جامعة القدس: لقد شاركنا كفرق فلسطينية من جامعات القدس والنجاح بنابلس وزملائي وكانت الظروف صعبة جداً للوصول والمشاركة العالمية بسبب الوضع الحالي في فلسطين. من جانبها، قالت المتناظرة كندة أبو هشهش من جامعة القدس: لقد بذلنا جهودنا للمشاركة في الفعالية لتسليط الضوء أكثر على القضية الفلسطينية والتعريف بالكفاءات الموجودة بفلسطين وهذا التواجد يثبت وجودنا في محافل دولية وفخورون جداً بتواجدنا. الوفد اللبناني قالت زينب بو حمدان: لقد شاركت 3 وفود من لبنان، وهي مشاركته الأولى بالدوحة، بينما أكدت زميلتها سارة المشطوب أهمية المناظرات في توصيل الفكرة للآخرين في أسلوب مهذب من الحوار والنقاش والإقناع. وأنّ الحديث باللغة العربية يرسخ من وجودها ومكانتها للحفاظ عليها، حتى لا تندثر اللغة وحتى لا تسيطر عليها اللغات الأجنبية الأخرى، وتشجيع غير العرب لتعلمها. كما شكرت لينا الحسيني من وفد لبنان قطر على دعمها ورعايتها للمشاركين. الفريق الأندونيسي قال السيد سيف العزيز من فريق الجامعة الإسلامية الأندونيسية: لقد تدربنا على المناظرة باللغة العربية وتوظيف المفردات في خدمة علم المحاورة، ونناقش موضوعات عدة مثل الحياة الجامعية والقضايا العالمية والأحوال في أندونيسيا كالانتخابات. وقد تأهل الفريق للدورات الحالية. من جانبه، قال السيد محمد الرجوي مدرب الفريق من جامعة السلطان محمد الفاتح من تركيا: لقد شارك عدد من الطلاب من جامعات تركية، وتمّ التركيز على اللغة العربية ومهارات استخدامها لأنهم في الأصل يدرسون باللغة العربية في كلياتهم، مع التركيز على الموضوعات الرياضية والثقافية، وكان التدريب مكثفاً، ويمارسون اللغة العربية في مناظرات ومناقشات، ونتأمل في الحصول على البطولة.. من جانبه، قال السيد أنس عكاوي إنّ 4 وفود مشاركة من جامعات عمان الأهلية وكلية دومينوس التقنية واليرموك والشرق الأوسط. من جانبه، قال أحمد الجديد: إنّ المشاركة تعبر عن التفاعلية بين الفرق المتناظرين وستكون التجربة مفيدة جداً. من جهتها، قالت السيدة جنى يوسف إنّ التدريب والمعلومات هي التي تهيئ المتناظرين للتفاعل وتحقيق نتائج، والاستفادة هي اكتشاب معارف والتقارب بين المجتمعات وتعزيز الثقافات. الوفد العماني وتشارك سلطنة عمان بوفود من جامعات عمانية، وهي 4 فرق من جامعتيّ إكزدف وكاردف ببريطانيا، وجامعات السلطان قابوس وتقنية صحار ومسقط والشرقية. وقال أحد المشاركين: إنّ القضية التي تفرض نفسها على الساحة القضية الفلسطينية، وقضايا عالمية ملحة هي التغير المناخي. وأنّ المناظرة باللغة العربية تعطي نطاقاً واسعاً للتعبير وأرضية خصبة للنقاش وتبادل الأفكار، وتضيف المناظرات للمشاركين التفكير النقدي البناء والحوار مع الآخر.

انطلقت صباح أمس البطولة الدولية السابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية للعام 2024، التي ينظمها مركز مناظرات قطر ويجمع فيها وفوداً شبابية طلابية شابّة من جميع أنحاء العالم، للتنافس على اللقب من فئة الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها، والذي تستمر فيه المنافسات على مدار 5 أيام. ويُعد الحدث لقاء عالميا من أكبر منصات الحوار وأكثرها تنوعاً على مستوى العالم، ويوجد ما يقارب الـ 600 مشارك يتحدثون أكثر من 20 لغة، توحدهم العربية وتجمعهم المناظرة، وقد شارك في هذه البطولة في السابق آلاف المتناظرين. الجولات التأهيلية وأكد السيد عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج في مركز مناظرات قطر في كلمة افتتاحية: إنّ مناظرات الجامعات أكبر محفل دولي للمناظرات، إذ أصبح مركز مناظرات قطر المرجعية الأولى في عالم المناظرة باللغة العربية وأحد أهم المؤسسات المعنية بالمناظرة والحوار على مستوى العالم، وتعتبر هذه البطولة بمثابة انطلاقة للمتناظرين المشاركين، ليحملوا راية الوعي والتفكير النقدي وتقبّل الاختلاف في مجتمعاتهم بالمستقبل. وتخلل الحفل الذي أقيم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، اجتماعاً تقنياً للفرق المشاركة، تم خلاله شرح آليات المنافسة والتأهل، تباعاً لكل جولة تأهيلية وبحسب الفئة، حيث تضم البطولة فئتين تنافسيتين، وهما فئة الناطقين باللغة العربية (المفتوحة)، وفئة اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقد تولى مدربو مركز مناظرات قطر التعريف بنظام البطولة، وبعض قوانين فترة التحضير للمناظرة، وأهم السلوكيات والآداب العامة الواجب الالتزام بها، وانطلقت مرحلة الجولات التأهيلية، التي تنقسم إلى 6 جولات في اليومين الأول والثاني، وتشارك فيها جميع الفرق المقبولة في البطولة من كلا الفئتين (المفتوحة وفئة اللغة العربية للناطقين بغيرها)، بغض النظر عن فوزهم أو خسارتهم أثناء الجولات، حيث يتوجب على جميع الفرق المشاركة، إتمام هذه الجولات الست الأساسية. وقد اتبع المركز نظام تقابل القوى (Powe Match) في توزيع الفرق خلال الجولة الأولى، وهو نظام يعتمد القرعة في أول جولة، ويبدأ من الجولة الثانية وحتى السادسة بوضع الفرق ذات المستوى المتقارب من حيث عدد مرات الفوز ومجموع الدرجات، في المواجهة معاً. ويضمن هذا النظام تقارب المستوى في المنافسات التي تشهدها كل قاعة، علماً بأنه توزّع الفرق المتناظرة خلال الجولة التأهيلية الأولى يتم بطريقة عشوائية، عبر النظام الإلكتروني. قضايا اليوم الأول وناقش المتناظرون في اليوم الأول من الجولات التأهيلية، بعض القضايا التي تم اختيارها بعناية من حيث الصياغة والتنوع، وكانت القضية الأولى بعنوان: يعتقد هذا المجلس أن ضرر الاقتصاد يعتمد على الأعمال الحرة المؤقتة أكثر من نفعه، أما القضية الثانية فقد حملت عنوان: يعتقد هذا المجلس أن الحركات البيئية يجب أن تركز على تغيير الأنظمة والسياسات بدلاً من تغيير اختيارات المستهلكين الفردية.

تنطلق اليوم البطولة الدولية السابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية للعام 2024، والتي ينظمها مركز مناظرات قطر بمشاركة أكثر من 100 جامعة من جميع أنحاء العالم، ونحو 600 متناظر ومحكّم من 50 دولة. تنعقد البطولة بالشراكة مع منتدى الدوحة كشريك استراتيجي، ومعهد الجزيرة للإعلام كشريك إعلامي ومعهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة كشريك الترجمة، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة كشريك المعرفة. ترسيخ ثقافة الاختلاف واعتبرت الأستاذة ريم المسَلم، مدير إدارة الاتصال بمركز مناظرات قطر، أن هذه البطولة توفر المنصة المؤاتية للشباب القطري لمناقشة أهم القضايا التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الاختلاف في وجهات النظر، وتعزيز الثقة بالذات. ونحن فخورون باستضافة هذه الأعداد التي تقاطرت من جميع أرجاء العالم للتناظر على أرض قطر. ولفتت المسَلم إلى أن الثقة والتقدير الكبيرين الذين تحظى بهما البطولة هي نتاج سنوات من الجهود التي بذلها مركز مناظرات قطر، حتى وصل إلى المكانة التي بات يشغلها على مستوى العالم. وهو ما مكنه من عقد شراكات مع أعرق المؤسسات التعليمية، كما بات قادراً على التفرد بتنظيم فعاليات متنوعة وبرامج أكاديمية هادفة. وتشهد بطولة هذا العام مشاركة دولية كبيرة، بحيث وصل عدد المشاركين إلى 100 فريق يمثّلون 50 دولة. هذه المشاركة الواسعة ترى فيها المسَلم دليلاً قوياً على أن المركز أصبح نموذجاً ناجحاً على الصعيد الثقافي والعلمي واللغوي من خلال المناظرات وانتشارها بهذه الصورة. فهذا الحدث الدولي يمثل فرصة لمواكبة الأفكار في مختلف القضايا الفكرية التي تمت صياغتها حسب عدد من المعايير والعوامل، بما يضمن التنوع في المواضيع التي تفسح المجال للمتناظرين بإثراء معارفهم ومناقشة مختلف القضايا. اختيار قضايا عادلة وقابلة للتناظر وبما يخص آلية اختيار القضايا المطروحة، فقد جرى التركيز على اختيار قضايا عادلة وقابلة للتناظر، بحيث يتمكّن كلا الفريقين، سواء المؤيد أو المعارض، من الفوز. وتكشف المسَلم عن وجود لجنة من نخبة مدربي المناظرات تتولى صياغة القضايا والنقاش حولها، للحصول على الموافقة اللازمة وعلى هذا الأساس يتم تحديد المواضيع. فمن المهم أن تكون القضايا المطروحة متصلة بالواقع المُعاش، وترتبط بما يمر به الأفراد ويعايشوه في حياتهم لتفعيل أصواتهم وآرائهم حسبما تشرح، مشيرة إلى أن البطولات السابقة شهدت مناظرات حول عدد من المواضيع المعاصرة، منها مستقبل الذكاء الاصطناعي وسبل مواجهة التغير المناخي، وثورات الربيع العربي وغيرها القضايا. استكمال التحضيرات وكانت قد استُكملت التحضيرات للبطولة الدولية بوصول الفرق المشاركة إلى قطر بعد فوزها بالبطولات الوطنية التي عُقدت في دول متعددة، تحت إشراف مركز مناظرات قطر الذي ساهم كشريك استراتيجي وتنظيمي. فقد شارك المركز في تنظيم 15 بطولة وطنية خلال الفترة ما بين شهر أكتوبر 2024 وفبراير 2024، في كل من ليبيا، وتونس، واليمن، وماليزيا، والهند، واندونيسيا، والجزائر، ولبنان، وفلسطين، والأردن، والمغرب، والسودان، وألمانيا، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة إجمالية تقدر بنحو 925 متناظراً و565 محكماً. وعن أهمية هذه البطولات التحضيرية المؤهلة للبطولة الدولية، تلفت الأستاذة ريم المسَلم: إن المركز يولي اهتماماً كبيراً لدعم بطولات المناظرات في الوطن العربي والعالم كله، وهذا ما يساعدنا في اكتشاف المواهب الشبابية المتميزة، وتأسيس فرق للمناظرات تمثل مختلف الدول في المحافل الدولية بأفضل شكل ممكن. فرصة للاندماج اللغوي وعن جهود مركز مناظرات قطر في تعزيز اللغة العربية، تشير المسَلم، إلى أن برنامج البطولة يتيح للشباب العربي أن يتعلم فن المناظرة، وإتقان الحديث باللغة العربية واكتساب مهارات المناظرة المختلفة، من التحليل والتفكير الناقض وحل مشكلات. أما الشباب المشاركون من غير الناطقين بالعربية فتساعدهم هذه البطولة على إدراك القدرات الفكرية والمنطقية لديهم، ما يعزز من ثقتهم بالحديث باللغة العربية ويتمكنوا من التحدث بشكل أكثر سلاسة. ونظراً لتنوع مستويات اللغة العربية والاختلاف الثقافي بين المشاركين، تم اعتماد خطة لتصنيف الفرق حسب المستوى اللغوي، بحيث تم تقسيم الفرق إلى فئتين: الفئة الأولى تتضمن جميع الفرق الناطقة بالعربية كلغة أولى، والفئة الثانية من فئة العربية للناطقين بغيرها وتضم جميع متعلمي اللغة العربية، حسبما تشرح المسَلم، لافتة إلى أن هذا التصنيف يضمن للجميع العدالة وإعطاء فرص منافسة أفضل. وتختم المسَلم بالتشديد على أهمية هذه البطولة في توفير فرصة للاندماج اللغوي والثقافي بين الشباب العرب، وتشجيع طلبة الجامعات من الناطقين بغيرها على تعلمها وممارستها ضمن بيئة تعليمية. وباعتبارها إحدى أكبر البطولات العالمية التي تجمع الطلبة المتناظرين من حول العام، تضم هذه البطولة 100 فريق من الناطقين باللغة العربية كلغة أم، وفرقا متعلمة للغة العربية والناطقين بغيرها. التحكيم وحرصاً على الكفاءة العالية للجان التحكيم، سيتم الاستعانة بأكثر من 70 حكماً من داخل قطر 80 حكماً دولياً. إضافة إلى منتسبي أكاديمية النخبة وسفراء المركز. علماً أنه يسبق انعقاد البطولات الوطنية تنظيم جولات تدريب تحضيرية للمدربين والمحكمين، يسعى المركز من خلالها إلى تنمية مهارات المشاركين في مجال فن المناظرات وتقنياتها بالشكل الذي يمكّنهم من التحكيم في المناظرات والبطولات.