فاجأ منتخب المغرب كل عشاق كرة القدم بمستواه الرائع الذي قدمه خلال المباريات الخمس الماضية والتي أكد خلالها أنه من المنتخبات القادرة على التصدي لكبرى المنتخبات العالمية، لا سيما بعدما نجح في الإطاحة بثلاثة منتخبات كانت في البداية من أبرز المرشحين للتتويج باللقب المونديالي وهي منتخبات بلجيكا ثالث مونديال روسيا 2018، الذي فاز عليه بثنائية دون رد في دور المجموعات ومنتخب إسبانيا بطل العالم في مونديال جنوب أفريقيا في 2010، والذي تفوق عليه بركلات الترجيح بنتيجة 3- 0 بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل بدون أهداف قبل أن يلتحق البرتغال بقائمة الضحايا المغربية في ربع النهائي بعدما خسر أمام الأسود بهدف وحيد سجله يوسف النصيري برأسية باغتت الحارس البرتغالي. كما نجح الركراكي في ترسيخ مفهوم العائلة داخل غرفة تبديل الملابس الخاصة بأسود الأطلس أصبحنا نرى قيما جميلة داخل التشكيلة قوامها التضامن والتآزر ونكران الذات، فالكل مستعد للتضحية من أجل مصلحة الجماعة ومنصهر داخلها قلبا وقالبا، ولا فرق بين اللاعب الأساسي ولاعب دكة الاحتياط، وهذا الجانب الذهني ساعد كثيرا في تحقيق النتائج الإيجابية في انتظار إنجاز أسطوري جديد قد يكون على حساب الديوك الفرنسية اليوم في نصف النهائي المونديالي. كما ستشهد قمة اليوم العديد من الثنائيات التي ستكون بمثابة معارك طاحنة بين لاعبي المنتخبين على غرار أشرف حكيمي مع كيليان مبابي ويوسف النصيري في مواجهة فاران وجيرو أمام جواد الياميق بالإضافة إلى المنافسة الكبيرة على دكة البدلاء بين طموح وليد الركراكي وخبرات ديديه ديشامب الحاصل مع منتخب بلاده على لقب مونديال 1998 كلاعب و2018 كمدرب. هدف وحيد لم تهتز شباك المنتخب المغربي سوى مرة واحدة فقط في أربع مباريات لعبها في المونديال، ويعد أقوى خط دفاع في البطولة حتى الآن، وهو ما يعزز حظوظ المغاربة في المواجهة المرتقبة أمام منتخب فرنسا صاحب اللقب بمونديال روسيا 2018، حيث يعول المدير الفني لأسود الأطلس، وليد الركراكي، على صلابة خط دفاعه وتألق حارس مرماه المميز ياسين بونو، الذي لعب دورا حاسما في وصول منتخب بلاده إلى هذا الدور المتقدم من بطولة كأس العالم لأول مرة في تاريخ البطولة. صلابة واندفاع يتطلع وليد الركراكي إلى مواصلة التعويل على الخط الخلفي للأسود من أجل إيقاف القوة الهجومية للفرنسيين بقيادة جيرو ومبابي، حيث سيدخل أبناء الركراكي التحدي الجديد بنقاط قوة عديدة، أصبح الجميع يخشاها من كبار اللعبة في العالم، ولعل أهمها الالتزام التكتيكي والدفاعي الصارم والقتالية على الكرة وكسب الصراعات الثنائية. حيث شهدت مباراتا إسبانيا والبرتغال فوز سفيان أمرابط بما نسبته 100 بالمائة في المواجهات الثنائية الأرضية في رقم يغني عن كل تعليق. كما أن المسافة بين الخطوط قليلة جدا، وأيضا بين اللاعبين. في الحالة الدفاعية تكون المسافة قليلة جدا فيصعب على الخصم التمرير والاختراق وتسجيل الأهداف وهو ما يعطي الأفضلية لأبناء وليد الركراكي من أجل مواصلة تطبيق الفلسفة المغربية في مباراة اليوم. الديوك.. نجاعة هجومية يتصدر المنتخب الفرنسي قائمة أقوى خط هجوم بين المنتخبات الأربعة المتأهلة لنصف نهائي كأس العالم حيث سجل لاعبو الديوك 11 هدفاً منذ انطلاق مسيرتهم بالمونديال. وبدأ منتخب فرنسا مشواره في دور المجموعات بالفوز على أستراليا بنتيجة 4 -1، ثم فاز على الدنمارك 2- 1، وخسر من تونس 0- 1، ليتأهل في صدارة مجموعته برصيد 6 نقاط، وفي دور الـ 16 فاز على بولندا بنتيجة 3-1، وفي ربع النهائي فازت فرنسا على إنجلترا بنتيجة 3-1. ويعول منتخب فرنسا على عدة أسلحة هجومية على غرار كيليان مبابي هداف البطولة إلى حد الآن برصيد 5 أهداف وجيرو وجريزمان بالإضافة الى عثمان ديمبيلي، حيث يعتبر هذا الرباعي بمثابة السلاح الفتاك في هجوم الفرنسيين، وبالإضافة إلى السرعة والفنيات الفردية التي يتميز بها الشاب مبابي والتي جعلته يحطم الكثير من الأرقام القياسية رغم صغر سنه، فإن انطوان غريزمان بات صانعاً للألعاب أكثر منه مساهماً مباشراً في الهجوم، حيث ساهم إلى حد الآن في صناعة ثلاثة أهداف بالمونديال، كما يمتلك الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي أوليفيه جيرو دورا أساسيا في الهجوم الفرنسي بعد نجاحه في تسجيل 4 أهداف الى حد الآن، كما أن اللاعب عثمان ديمبيلي يعد واحدا من الحلول الهجومية بعدما ساهم في صناعة هدفين في المونديال وهو ما يؤهله للتواجد في مباراة اليوم أمام الأسود. الالتزام التكتيكي من أهم نقاط القوة في المنتخب المغربي هي اللعب الجماعي والالتزام التكتيكي، بالإضافة إلى التقارب الشديد بين خطوط الفريق الثلاثة، وعلاوة على ذلك، يتمتع المنتخب المغربي بفعالية كبيرة في خط الهجوم بقيادة يوسف النصيري وحكيم زياش. وسيعمل المنتخب المغربي على تحجيم خطورة المنتخب الفرنسي سواء من الأطراف أو العمق عن طريق تضييق المساحات بالإضافة إلى الالتزام التكتيكي وتحديدا عند التحول من الدفاع للهجوم أو العكس. كما يعد ثلاثي وسط الملعب المتمثل في سفيان أمرابط وسليم أملاح وعز الدين أوناحي أحد أهم العناصر الرئيسية في تجاوز المغرب عقبة البرتغال، وسيكون هذا الثلاثي متأهبا للقيام بنفس الدور في مواجهة الديوك الفرنسية لإفشال كل محاولات الاختراق من العمق أو على الأطراف. قدرة على المباغتة تضع جماهير المغرب آمالا عريضة على قدرة الثلاثي الهجومي حكيم زياش وسفيان بوفال ويوسف النصيري، على صنع الفارق أمام منتخب فرنسا الذي يعد من أكثر المنتخبات استقبالا للأهداف بين الأربعة الكبار حيث استقبلت شباكه خمسة أهداف خلال المباريات الخمسة التي لعبها في البطولة حتى الآن. ومما لا شك فيه أن المغرب سيعول في مواجهة اليوم على حكيم زياش كمفتاح لشن هجمات على الخصوم بامتلاكه رجلا يسرى مذهلة تمريرا وتسديدا، وكذا رؤيته التكتيكية الواسعة لأطراف الملعب. ويتمتع زياش بمساندة من واحد من أفضل اللاعبين في العالم في مركز الظهير الأيمن: أشرف حكيمي، رغم أن هذا الأخير عانى من الرقابة اللصيقة طيلة المباريات السابقة. كما أن فنيات ومراوغات سفيان بوفال تبقى خيارا مهما لخلخلة دفاعات الخصوم، إضافة إلى حيوية يوسف النصيري المعروف بلعبه الكرات الرأسية بإتقان.

لن تخلو المواجهة التاريخية التي سيخوضها المنتخب المغربي في نصف نهائي كأس العالم أمام نظيره الفرنسي اليوم على استاد البيت، من عامل الحسابات الذي يبدو أنه هذه المرة في صالح زملاء رأس الحربة يوسف النصيري، الذين سيواجهون هذه المرة خامس منتخب أوروبي في سادس مواجهة لهم في كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث كانت البداية بتعادل أمام كرواتيا وصيفة بطل النسخة الماضية، ثم ثلاثة انتصارات متتالية أمام منتخبات أوروبية كبيرة أخرى عرفت الكتيبة المغربية كيف تروضها بامتياز وهي بلجيكا، إسبانيا والبرتغالي، ليأتي الدور هذه المرة على منتخب أوروبي خامس هو فرنسا والذي يرغب أسود الأطلس في اضافته إلى قائمة ضحاياه الأوروبيين في هذا المونديال، وجعله بوابة نحو العبور إلى النهائي الحلم للمونديال القطري ومواصلة كتابة التاريخ بأكبر مفاجأة في تاريخ كرة القدم على الإطلاق. شبح أوروبا وبات المنتخب المغربي الشبح الأسود للمنتخبات الأوروبية، حيث تمكن إلى حد الأن من قهر ثلاثة من أكبر المنتخبات التي تمثل القارة العجوز بداية بمنتخب بلجيكا الذي تهاوى أمام أسود الأطلس بثنائية دون مقابل، ليأتي الدور بعدها على المنتخب الإسباني الذي أقصاه المغاربة من الدور السادس عشر وبركلات الترجيح في ليلة تعملق فيها الحارس ياسين بونو، وجاء الدور أخيرا على المنتخب البرتغالي الذي كان يحلم بمعانقة اللقب العالمي في أخر نسخة مونديالية لأسطورته كريستيانو رونالدو، وأمال محبيه كانت كبيرة جدا بعد اكتساح سويسرا في الدور الـ16 بسداسية تاريخية، قبل أن يصطدمون بمنتخب مغربي شرس أخرجهم من البطولة في الوقت الرسمي ودون حتى اللجوء إلى الأوقات الإضافية. الضحية الرابعة وكما تقول الحكمة لا ثالثة دون رابعة والتي تنطبق تماما على المنتخب المغربي الذي يبحث عن التهام رابع فريسة أوروبية له في مونديال قطر والعبور إلى نهائي تاريخي لكأس العالم، وجاء الدور هذه المرة على الديوك الفرنسية التي وضعتها أسودنا العربية هدفا لها، وهي عاقدة العزم على افتراسها في حديقة البيت القطري الذي سيكون بحول الله شاهدا على معجزة عربية أخرى بأقدام زملاء حكيم زياش الذين لن يسمحوا للمنتخب الفرنسي باغتيال حلمهم الأكبر في بلوغ نهائي أسطوري لكأس العالم، والذي تفصله عنه 90 دقيقة فقط. زئير الأسود زئير الأسود المغربية على الأراضي القطرية، بات يسمع دويه من كافة أرجاء المعمورة، حيث لا حديث في العالم الأن سوى عن المعجزة الكروية التي صنعها المدرب وليد الركراكي ولاعبيه الأبطال، والذين روضوا كل المنتخبات الكبيرة وشقوا طريقهم إلى المربع الذهبي بمشوار بطل حقيقي، حيث تمكنوا من تسجيل 5 أهداف وتلقت شباكهم هدفا واحدا فقط والذي كان عكسيا، ما يعني أن الشباك المغربية لم تهتز إطلاقا من قبل المنافسين، مشوار يؤكد أحقية أسود الأطلس بالتواجد في النهائي الحلم يوم 18 ديسمبر في لوسيل وحمل الكأس القارية، ولن يقف المنتخب الفرنسي عائقا أمام تحقيق هذا الحلم مهما كانت قوته الهجومية بقيادة هداف كأس العالم كيليان مبابي. معرفة المنافس النقطة التي تصب في مصلحة المنتخب المغربي وتعزز حظوظه في مواجهة نصف النهائي أمام منتخب فرنسا، هو أن نصف تعداده الأساسي ينشط في الدوري الفرنسي الممتاز ويعرف جيدا خبايا الكمرة الفرنسية ولاعبي الديكة، والبداية بالظهير الأيمن أشرف حكيمي المتألق مع باريس سان جيرمان، صخرة الدفاع نايف أغرد الذي سبق له أن تألق بشكل لافت للانتباه مع نادي رين الفرنسي قبل أن يطرق أبواب الدوري الانجليزي من بوابة وست هام، والقائد رومان سايس الذي ولد بفرنسا وتلقى تكوينه مع نادي كليرمون فوت، وتألق في صفوف ناديا لوهافر وأنجي قبل احترافه في انجلترا، واشرف داري مدافع بريست، واكتشاف الدورة الحالية لاعب الوسط عز الدين اوناحي الذي ينشط مع نادي انجي رفقة الجناح الطائر سفيان بوفال، فيما ينشط الورقة المربحة بوخلال في صفوف نادي تولوز، والأكيد أن تواجد كل هؤلاء اللاعبين في تشكيلة الأسود ومعرفتهم الجيدة للمنتخب الفرنسي ونجومه سيسهل أكثر من مهمة الركراكي في التعامل جيدا مع المنافس والسيطرة على مجريات اللقاء. تخوف فرنسي كبير من قوة المغاربة لا يدور حديث عبر وسائل الإعلام الفرنسية أو عند الخبراء واللاعبين السابقين للديكة، سوى عن الصعوبة الكبيرة لمواجهة نصف النهائي أمام المنتخب المغربي، حيث أصر الجميع على تحذير المدرب ديشامب ولاعبيه من مغبة الإستهانة بالمنافس المغربي، مؤكدين أن وصوله إلى هذا الدور المتقدم جدا دليل على قوته الكبيرة، خصوصا أنه فاز على منتخبات أوروبية قوية جدا كبلجيكا، إسبانيا والبرتغال، وتعادل أيضا أمام كرواتيا التي أطاحت بالبرازيل وتأهلت إلى المربع الذهبي، وأكد الجميع أيضا أن مواجهة أسود الأطلس ستكون أقوى اختبار لزملاء كيليان مبابي منذ انطلاق كأس العالم، وأصعب بكثير من لقاء انجلترا التي حسمتها فرنسا بهدفين دون مقابل.

أكد المغربي عبد العزيز بنيج لاعب المنتخب المغربي الأسبق ومحلل قنوات بي آن سبورتس ومدرب العربي سابقا ان مواجهة أسود الأطلس اليوم ضد المنتخب الفرنسي بالدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2022، ستكون في غاية الصعوبة، وقال: مواجهة الليلة تعتبر هي الأقوى في مسيرة المنتخب المغربي بالمونديال لانها ستكون ضد بطل العالم السابق وأمام واحد من أقوى وأشرس المنتخبات من الناحية الهجومية، ووصف عزيز بنيج المنتخب الفرنسي بأنه منتخب يملك أداة العقوبة للخصوم وهي القوة الهجومية التي يتميز بها بقيادة مبابي وجيرو وعصمان ديمبلي..، وتابع قائلا المدرب وليد الركراكي أكيد أنه درس الخصم جيدا وحدد نقاط القوة والضعف التي سيلعب عليها بناءً على اللاعبين المتاحين لانه من الممكن ان تكون هناك غيابات على المستوى الدفاعي، وقال في نظري اللاعبين والمنتخب المغربي هم أبطال في هذا المونديال حتى في حال عدم الوصول للدور النهائي، ولو انه أشار إلى ان اللاعبين سوف يدخلون اللقاء من أجل الفوز والعبور للنهائي التاريخي، وعن توقعاته لطرفي النهائي قال أتمنى أن يكون نهائي مغربي أرجنتيني ولو أن مونديال قطر 2022 سقطت كل التوقعات فيه.. كل هذا والعديد من الاشياء تجدونها في سطور هذا الحوار. - كيف ترى مواجهة المنتخب الفرنسي اليوم ؟ بكل تأكيد فإن المباراة ستكون في غاية الصعوبة والندية بين المنتخبين المغربي والفرنسي وكل منتخب سوف يبحث عن الفوز والعبور للدور النهائي، نعم المنتخب الفرنسي يبقى أحد المرشحين وهو بطل النسخة الماضية ويدافع عن لقبه، والمنتخب المغربي هو الاخر سيدخل المواجهة لمواصلة المسيرة التاريخية التي سطرها في هذا المونديال العربي المميز، وأتمنى أن يكون أسود الاطلس في كامل الجاهزية لتحقيق الفوز وتقديم مباراة كبيرة. - هل سيعتمد المغرب على اللعب الدفاعي أم العكس ؟ لايمكن ان نحكم ماهي الطريقة التي سوف ينتهجها المدرب وليد الركراكي في لقاء اليوم، لاننا لانعرف من هم اللاعبين المتاحين للمواجهة خاصة على المستوى الدفاعي، ولكن الشيئ الجيد في وليد الركراكي انه يخوض كل مباراة وفق إمكانيات وحسب اللاعبين المتاحين للقاء، وهذا ماشاهدناه في كل المباريات بداية من لقاء كرواتيا الاول وصولا لمواجهة البرتغال بالدور ربع النهائي. - ولكن الخصم يملك هجوماً ضارباً ؟ نعم الجميع يعلم أن قوة المنتخب الفرنسي في خطه الهجومي الضارب على المستوى الهجومي في الاطراف والعمق بوجود مبابي وجيرو وعصمان ديمبلي وحتى تشواميني، ولكن مثلما قلت لك الجهاز الفني سيحدد خطة اللعب على نوعية اللاعبين المتاحين لانه من الممكن ان تكون هناك غيابات على المستوى الدفاعي بسبب الإصابات التي ضربت المنتخب في المباريات الخمس الماضية. - ماتعليقك عن مواجهة أقوى هجوم مع أفضل دفاع ؟ لايختلف إثنان عن هذا ان المنتخب الفرنسي هو أقوى خط هجوم والذي سجل 11 هدفا حتى الان، والمنتخب المغربي الذي لم يدخل شباكه سوى هدف واحد في 5 مواجهات، ولو تتابع مسيرة المنتخب المغربي انه خاض اللقاءات السابقة باسلوب لعب مختلف فكان يلعب بكتلة دفاعية متقدمة أو متأخرة، فمثلا مع كرواتيا لعب بطريقة متأخرة نوعا ما في الدفاع، وأمام بلجيكا وكندا اعتمد الركراكي على الكتلة الدفاعية المتقدمة ومبادرة بالهجوم، ومع إسبانيا لعبنا بطريقة متأخرة لان الخصم يستحوذ كثيرا على الكرة، أما مباراة البرتغال فهاجم المنتخب المغربي وخلق تقريبا 8 فرص وسجل هدفا قبل ان نتراجع في أخر دقائق المباراة. - ما الذي يخيفك في المنتخب الفرنسي ؟ ليس خوفا وإنما هذا المنتخب يمتلك شخصية قوية هي شخصية البطل والخروج من الأزمات بقوة، ولو تتذكر معي قبل البطولة الجميع كان يتوقع ان المنتخب الفرنسي لن يذهب بعيدا بسبب الإصابات التي ضربته بغياب هدافه بن زيمة وكانتي وبول بوغبا وكيمبيمبي، ولكن منتخب الديوك أكد مرة أخرى انه قوي الشخصية ولا يتأثر بالغيابات، لوجود البديل الأفضل الذي بإمكانه تعويض أي لاعب. - ما أهم ميزة في الديوك الفرنسية ؟ أنا أطلق على هذا المنتخب اسم المنتخب المعاقب لانه لايرحم خصومه ويملك أقوى آداة لم نشاهدها في هذا المونديال عند أي منتخب وهي القوة الهجومية والعقاب الهجومي من خلال هز الشباك والتسجيل، وهذه أخطر ميزة عند بطل العالم الذي يعتبر أقوى هجوم في المونديال، وكذلك لإمتلاكه مجموعة من اللاعبين على المستوى الهجومي يتقدمهم الهداف مبابي. - ماالسر وراء تألق الأسود ؟ المدرب وليد الركراكي الذي استطاع في ظرف 3 أشهر من إشرافه على المنتخب معرفة كل خبايا المنتخب ولم الشمل وكون مجموعة قوية، وكما أن أهم ميزة جعلته ينجح في هذا المونديال هو معرفة إستعماله للاعبين في مراكزهم وإخراج من كل لاعب مايريده، وهو ماجعل الاسود تؤدي بشكل جيد حتى في خروج وتغيير اللاعبين الاساسيين مثلما حدث في لقاء البرتغال خلال الشوط الثاني على المستوى الدفاعي. - لكن الجماهير العربية والمغربية كان له دور كبير ؟ نعم لاينكر هذا أي شخص أن من أسباب تألق المنتخب المغربي في مونديال 2022، هو الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به من الجالية العربية والقطريين والمغاربة الذين تنقلوا بقوة للمساندة، وانا شخصيا أوجه تحية تقدير وشكر لكل الجماهير العربية والمغربية التي تقف وراء المنتخب في بطولة كأس العالم ونتمنى حضورهم بقوة اليوم في هذه المباراة المصيرية. -هل سيكون الضغط على اللاعبين اليوم ؟ لايوجد أي لاعب يدخل مباراة في كرة القدم وهو مكتفي بما حققه، والاكيد ان لاعبي المنتخب المغربي سيدخلون المباراة لمواصلة تحقيق الإنجازات والوصول للدور النهائي من بطولة كأس العالم 2022، ولو أنا في نظري انهم حققوا الاهم وهم أبطال بالوصول لهذا الدور حتى وان لم يصلوا للنهائي لانهم لم يقصروا وأسعدوا الجماهير العربية والمغربية بانجاز غير مسبوق تماما. -ما توقعاتك لمباراة فرنسا والمغرب؟ في هذا المونديال أصبحت لا أؤمن بالتوقعات ولا بالتكهنات لانها سقطت جميعا في الماء من الدور الاول وحتى الوصول للدورنصف النهائي لاننا شاهدنا منتخبات مرشحة مثل البرازيل غادرت ومنتخبات قوية ودعت من الدور الاول مثل المانيا وفوز السعودية على الارجنتين وتونس على فرنسا لهذا التوقع صعب ولكن أتمنى نهائي مغربي أرجنتيني.

تتجه انظار الملايين من المشجعين العرب وشتى انحاء العالم بداية من العاشرة ليلا الى استاد البيت بمدينة الخور الساحلية الذي سيكون مسرحا للمواجهة التاريخية التي ستجمع منتخب المغرب ممثل العرب وافريقيا مع نظيره الفرنسي بطل العالم في النسخة الاخيرة بروسيا 2018، والتي يتطلع خلالها المنتخب المغربي الى كتابة تاريخ جديد لكرة القدم العالمية في المونديال الذي لم يشهد على مدار 92 عاما انجازا يضاهي ما حققه اسود العرب في هذه النسخة التي تقام للمرة الاولى على ارض عربية شرق اوسطية. وكتب المنتخب المغربي اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم، بعدما أصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في المونديال، في مسيرة ستظل محفورة في أذهان عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي والقارة السمراء على مدار العقود المقبلة. واصبح منتخب اسود الاطلس ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يتواجد في المربع الذهبي لكأس العالم، بعد منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، اللذين حققا الإنجاز ذاته في نسختي 1930 و2002. وبات التحدي الجديد لأبطال المنتخب المغربي يتمثل في عبور عقبة منتخب فرنسا، الذي يحلم بأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب كأس العالم في نسختين متتاليتين، منذ منتخب البرازيل، الذي فاز بالبطولة عامي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي. شديرة خارج حسابات الركراكي بينما تأكد رسميا غياب اللاعب المغربي وليد شديرة بداعي الإيقاف، فإن الشكوك تحوم بقوة بشأن مشاركة قلبي الدفاع غانم سايس ونايف أكرد في مواجهة اليوم امام فرنسا بسبب الإصابة، وكذلك نصير مزراوي، الذي غاب عن مواجهة البرتغال للإصابة أيضا. ويأمل منتخب المغرب في أن يكون ثاني فريق عربي يتغلب على منتخب فرنسا في النسخة الحالية للبطولة، بعد المنتخب التونسي، الذي انتصر بهدف نظيف على منتخب الديوك في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث نجح منتخب نسور قرطاج في ايقاف سلسلة عدم الهزيمة لمنتخب فرنسا في كأس العالم، التي استمرت في 9 لقاءات متتالية، ليبدأ بعدها فريق المدرب ديدييه ديشان سلسلة جديدة في النسخة الحالية. سلاح الخبرة يعول منتخب فرنسا، على سلاح الخبرة لتجنب حدوث مفاجأة جديدة من المنتخب المغربي بعدما أظهرت قدراتها الحقيقية أمام إنجلترا، حيث أثبتت أنها لا تعتمد حصراً على كيليان مبابي الذي وجد نفسه محاصراً من قبل الدفاع الانجليزي فكان أبطال العالم على الموعد بأداء جماعي منح فريق ديدييه ديشامب بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 بعد الفوز بهدفين لهدف. ويمتلك ديديه ديشامب العديد من الاسلحة القوية التي يتطلع من خلالها الى كسر الحصار الدفاعي المفروض حول مرمى ياسين بونو من خلال التعويل على كيليان مبابي الذي لم يجد توازنه في مباراة انجلترا بالاضافة الى ثلاثي الخبرة جيرو وجريزمان وعثمان ديمبلي. خلطة سحرية اصبح الركراكي حديث الصحف العالمية بفضل خلطته السحرية التي اطاحت بكبرى منتخبات العالم وجعلته يقود منتخب بلاده الى التواجد ضمن الاربعة الكبار لاول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم. وبفضل الدفاع الحديدي والقدرة على الارتداد السريع إلى الهجوم، وامتلاك حارس مرمى قوي شارك في بطولات كبيرة، نجح الركراكي في مزج هذه الخلطة رغم توليه المسؤولية منذ فترة قصيرة. ورغم ان المهمة امام ابطال العالم لن تكون سهلة بالمرة، الا ان الجهاز الفني للاسود قام بدراسة نقاط قوة وضعف المنافس املا في ايقاف مسيرة الديوك الفرنسية في هذه البطولة، والحلول مكانهم في نهائي لوسيل يوم الاحد المقبل. سيناريو مبشر يبشر سيناريو ركلات الترجيح، منتخب المغرب امام فرنسا، حيث سبق لأسود الأطلس مواجهة فرنسا في نهائي كأس الملك الحسن الثاني عام 1998. وانتهى اللقاء بالتعادل 2-2 من توقيع بصير صلاح الدين ثنائية، ولوران بلو وديوري جيركوف قبل ان يحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب المغربي في نهاية الأمر. وسجل للمغرب في ركلات الترجيح، عبد الرحمن عقيلي وإسماعيل تريكي وعبد الإله صابر وعبد الجليل حدا وغريب أمزين ويوسف روسي، وأهدر لاشين أبرامي، بينما أحرز لفرنسا، لوران بلو وفرانك ليبوف وديفيد تريزيجيه وروبرت بيريز وباتريك فييرا، وأهدر جيركوف وفينسينت كانديلا. المكسيكي راموس حكما سيقود المكسيكي سيسار أرتورو راموس مباراة المغرب وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم في استاد البيت، حيث ستكون هذه هي المباراة الثانية التي يديرها راموس لمنتخب المغرب في المونديال الحالي، بعدما أدار لقاء الفريق ضد منتخب بلجيكا، علما بأنه أدار أيضا لقاء تونس ضد الدنمارك في مرحلة المجموعات، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف. كما ستكون مباراة المغرب وفرنسا رابع مباراة يقودها صاحب الـ38 عاماً بعدما قاد مباراة تونس والدنمارك في دور المجموعات والبرتغال وسويسرا في ثمن النهائي أيضاً. ويساعد راموس في هذه المباراة مواطناه ألبرتو مورين وميجيل هيرنانديز، فيما سيكون الفنزويلي خيسوس فالنزويلا حكمًا رابعًا. كما تم تعيين الكندي درو فيتشر حكمًا لتقنية الفيديو، ويعاونه الكولومبي نيكولاس جالو، بينما ستكون البرازيلية نويزا باك حكمة لتقنية التسلل النصف آلي، ويعاونها الأمريكي أرماندو فياريال. لا نريد الانتظار 40 سنة أخرى.. وليد الركراكي: فرصتنا للتواجد على قمة العالم أشار وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، الى رغبته في الفوز على فرنسا بنصف نهائي كأس العالم مؤكدا أن الأسود قادرون على تحقيق المفاجأة كما حدث أمام بلجيكا، وكندا، وإسبانيا، والبرتغال، وقال الركراكي، في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراةنود دخول التاريخ، لا نريد الانتظار 40 سنة حتى تكون هناك فرصة لنمر، هذه فرصتنا لوضع فريق إفريقي على قمة كأس العالم، ربما أنا مجنون قليلاً، لكن البعض قال إفريقيا لديها 5 منتخبات بالمونديال، وعليها الاكتفاء بذلك، لا نحن هنا، وسنحاول بلوغ النهائي. وأضاف: لدينا إصابات كثيرة لكن نتعافى بسرعة، ولدينا أطقم طبية على مستوى عال جدا، وهناك أخبار سارة، وسنتخذ القرار بشأن التشكيل في اللحظات الأخيرة. لم أقصِ أحدًا، ولم يتأكد آخر من التواجد بالتشكيلة الأساسية، نود تغيير العقلية، وهذا ما أبلغت به اللاعبين، سنلعب لنذهب للنهائي، وهذه حالتنا الذهنية، آملين ألا يحترمنا الخصم، لأنهم إذا لعبوا بأفضل مستوياتهم واحترمونا فسيكون الأمر صعبا، وخضنا المشوار الأصعب والكل توقع أن نخرج، وقلت في بداية البطولة نحلم بالفوز بكأس العالم، وسنقاتل لتحقيق هدفنا. وتابع: لدينا أفضل مشجعين في العالم، ربما على غرار البرازيليين والأرجنتينيين، سعيد لأن العالم يعرف الآن مشجعي المغرب، فهم مجانين يحبون منتخبهم ويسافرون خلفه في أي مكان، وسيكون هناك 20 ألف مشجع على الأقل أمام فرنسا، سنخوض المباراة كأننا في ملعبنا، وليس بالأمر الهين ماديا أن يأتي المشجعون إلى قطر. وواصل: أحمل جنسيتين فرنسية ومغربية، لكني سعيد بمواجهة فرنسا، وأنا هنا كمغربي ومدرب للمغرب، والأمر سيان سواء واجهنا فرنسا أو إنجلترا، فمواجهة هذه المنتخبات يزيد خبراتنا، فلا أهتم بمن نواجه لعبنا ضد بلجيكا بلاعبين لديهم الجنسية البلجيكية، لكن رسالتي دائما للفريق أن نلعب من أجل المغرب، ومهما كانت النتيجة سوف نفرح، سواء فاز المغرب أو فرنسا لأننا نعيش سويا ونفرح، سنلعب كما نعرف، كيف تركزون على كل هذه الإحصائيات والفرص المتوقع أن تسجل وهذه الأمور، نحن هنا كي نفوز، وإذا تسنى لنا الاحتفاظ بالكرة سنفعل، وإذا لم يكن الأمر كذلك فليكن، لكن لا أعتقد أنهم سيتركون لنا الكرة، وعلينا أن نجد الحلول ونمنع هجومهم. وواصل مدرب المغرب حاولت خلق فريق في مدة قصيرة، فكرنا كثيرا مع الفريق التقني وعدلنا بعض الجوانب، وتواصلنا مع أسر اللاعبين لمساعدتنا، حاولنا أن نكون فريقا يقدم تضحيات ولديه الثقة، بالتالي الاختيارات كانت رائعة، وحظيت بلاعبين رائعين يحبون بلدهم وينفذون خطتي، لا أريد تصنيف اللاعبين سواء محلي أو محترف، عندما نضم لاعبا نضمه، لأن لديه مهارات ويملك شيئا يمكن أن يضيفه للفريق، ولم يكن لدي أي شك، في يحيى عطية الله وأشرف داري. واختتم قائلا مررنا بعض السلوكيات الجيدة منها كيف يكون تعاملنا مع زوجاتنا وأمهاتنا، لأن البعض لا يعرف هذه الأمور عنا، نحن نمثل المغرب والعرب وإفريقيا، ونريد أن نعطي الحلم للشباب في العالم. إلياس الشاعر: جاهزون لمواصلة كتابة التاريخ أكد إلياس الشاعر لاعب المغرب، أنه يتطلع لمواجهة أفضل منتخب في العالم وحامل لقب المونديال، في نصف نهائي المونديال. وقال الشاعر في المؤتمر الصحفي إن المنتخب المغربي جاهز لهذه المواجهة، ويتطلع لمواصلة مشواره نحو النهائي. ونوه أن المنتخب المغربي في مهمة لمواصلة كتابة التاريخ، موضحا أن مباراة فرنسا ستكون صعبة للغاية مشيرا إلى أن الركراكي بالنسبة له، المدرب الأفضل في كأس العالم، موضحا أنه يقدم مستويات مميزة على الصعيد التدريبي والتكتيكي والقيادي. وعن عدم مشاركته مع الأسود بالمونديال، علق أنا الآن في نصف نهائي كأس العالم، أعلم أن أي لاعب يشعر بالضيق حال عدم المشاركة، ولكن عندما ترتدي قميص منتخب بلادك وتلعب في كأس العالم فلا يهمني المشاركة من عدمها .

يحظى منتخب أسود الأطلس بدعم جماهيري هائل خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وتزايد زخم هذه المساندة تدريجيا على مدار المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن في البطولة، انطلاقا من دور المجموعات ومرورا بالدور ثمن النهائي وربع النهائي وصولا الى دور الاربعة الكبار والتي من المتوقع ان تشهد اعدادا غير مسبوقة من الجماهير المغربية والعربية لا سيما مع انتقال مواجهات المنتخب المغربي من استاد الثمامة الى استاد البيت الذي يتسع الى ما يناهز 70 الف متفرج. كل التوقعات تشير الى ان استاد البيت المونديالي بمدينة الخور الساحلية سيكون مسرحاً لحضور جماهيري مغربي وعربي غفير في هذه القمة التاريخية بين المغاربة والديوك الفرنسية، حيث سيتعين على أسود الأطلس استغلال المؤازرة الجماهيرية، من أجل مواصلة المشوار والمنافسة على اللقب بعدما كتب التاريخ بأحرف من ذهب بوصوله الى مربع الكبار لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية. 13 ألف تذكرة مجانية كشفت تقارير صحفية مغربية عن تخصيص الاتحاد المغربي لكرة القدم لما يناهز 13 ألف تذكرة مجانية للجماهير التي تواصل التوافد على مطار حمد الدولي ومطار الدوحة الدولي لمساندة أسود الأطلس ضد فرنسا في المباراة التي ستقام اليوم ضمن منافسات دور نصف نهائي بطولة كأس العالم 2022. وأكدت المصادر أن الاتحاد سيوزع 13 ألف تذكرة، بالمجان، على الجماهير المتواجدة في قطر، والتي حطت الرحال في الدوحة خلال الساعات القليلة الماضية، فيما ستتكفل السفارة المغربية في قطر، بتوزيع التذاكر على المقيمين. ونوهت المصادر ذاتها بان المسافرين، عبر الرحلات الخاصة، تسلموا تذاكرهم في مكاتب مخصصة لذلك فور وصولهم الى المطار، فيما ستتكفل السفارة بتوزيع جزء من التذاكر على المغاربة المقيمين في قطر، على أن تحصل بقية الجماهير المغربية القادمة إلى الدوحة من المغرب وكافة العواصم الاوروبية والعالمية على تذاكر اللقاء اليوم، على ان تتم عملية التوزيع في استاد الجنوب بالوكرة، على غرار المباراة الأخيرة للأسود أمام البرتغال. جسور جوية اطلق الطيران المغربي جسرا جويا الى قطر خلال الساعات القليلة الماضية تضمنت 30 رحلة جوية خاصة لنقل الجماهير من الدار البيضاء إلى الدوحة؛ لمؤازرة المنتخب المغربي أمام منتخب فرنسا، بنصف نهائي كأس العالم في القمة التي ستجمعهما على استاد البيت المونديالي. وشهدت الساعات الماضية تنافسا كبيرا بين مشجعي المنتخب المغربي من اجل ضمان تذاكرهم للقدوم الى قطر وحضور المباراة المرتقبة التي سيكون خلالها منتخب المغرب الممثل الوحيد للمنتخبات العربية والأفريقية بالبطولة ضمن اكبر اربعه أندية ببطولة كأس العالم. كما تلقت العديد من شركات الطيران في أوروبا ومختلف دول العالم طلبات إضافية من الجماهير التي تقيم خارج المغرب من اجل القدوم الى دولة قطر ومؤازرة الأسود في هذه الملحمة التاريخية التي ستشبكهم بالديوك الفرنسية لأول مرة في بطولة كأس العالم. الاحتفالات لا تتوقف ارتفعت وتيرة الاحتفالات المغربية التي شهدتها شوارع الدوحة ومختلف معالمها قبل ساعات قليلة من انطلاق المواجهة التاريخية بين المنتخبين المغربي والفرنسي، حيث تغنت الجماهير بمختلف الأهازيج والأغاني التشجيعية استعدادا لساعة الصفر لهذا الحدث الكروي المونديالي والتي تسعى من خلالها الى ايصال رسال تحفيزية لاسود الاطلس قبل الموقعة المرتقبة اليوم. وطالبت الجماهير اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم في مباراة اليوم وكتابة تاريخ جديد باسم الكرة المغربية والعربية والأفريقية ايضا. كما تتأهب الجماهير في كل المحافظات المغربية وفي شتى أنحاء العالم لانطلاق المواجهة المرتقبة بين الأسود والديوك في انتظار انجاز جديد يكتبه ممثل العرب في الدور نصف النهائي الأول في تاريخه بالبطولة. مشجع يلغي تذكرته 3 مرات ألغى المشجع المغربي عمر الفيلالي تذاكر 3 رحلات من قطر إلى المغرب بعد تأهل أسود الأطلس في مونديال 2022، وكان الفيلالي عضو رابطة مشجعي المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، يعتقد قبل كل مباراة أنها الأخيرة لأسود الأطلس، وأنه سيغادر الدوحة بعدها. وسيحضر عمر مع الجمهور المغربي مباراة نصف نهائي كأس العالم بين أسود الأطلس وديوك فرنسا اليوم ثم يغادر الدوحة الخميس، لكنه قد يضطر إلى إعادة تأجيل سفره الى المغرب إذا نجح اسود الأطلس في تحقيق فوز جديد. استعدادات وتأهب تتأهب الجماهير المغربية للتنقل إلى استاد البيت بمدينة الخور منذ الساعات الأولى لظهر اليوم من اجل تفادي الزحام والوصول بأفضل طريقة ممكنة الى الملعب من اجل مساندة الاسود. وبالإضافة إلى السيارات الخاصة سيكون بإمكان الجماهير استخدام حافلات النقل العام من أجل المساهمة في التقليل من حالة الزحام المروري التي تشهدها المناطق المحيطة بالاستاد قبل انطلاق المباراة المرتقبة وخاصة قبل ساعات قليلة من انطلاق صافرة البداية وبعد حضورها في خمسة مباريات بين دور المجموعات والدور ثمن النهائي وربع النهائي وتنقلها بين استادي المدينة التعليمية والثمامة باتت الجماهير المغربية على اطلاع تام بأفضل الطرق للوصول الى الملاعب وهو ما سيسهل عمل اللجان الأمنية وشرطة المرور قبل بداية المباراة التي ستنطلق في العاشرة ليلا. مؤازرة عربية ستكون الجماهير العربية صفا واحدا خلف ممثل العرب في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث يرغب عدد كبير من الجماهير العربية المتواجدة في قطر بالتواجد في مدرجات استاد البيت المونديالي لمؤازرة ممثل العرب في نصف النهائي المونديالي. وشهد موقع الفيفا هجمة كبيرة من الجماهير العربية التي قامت باقتناء التذاكر التي ألغاها أصحابها بعد خروج منتخباتهم من الدور ربع النهائي. وعمّت الفرحة الجماهير العربية من المحيط الى الخليج ببلوغ أسود الأطلس نصف النهائي مع آمال بعبور فرنسا إلى النهائي بل والفوز بالكأس في 18 ديسمبر الجاري. أهازيج سحرية تستعد الجماهير المغربية لهز مدرجات استاد البيت المونديالي، من خلال افضل الأهازيج التشجيعية وعلى رأسها سير سير وديما مغرب والتي أصبحت من الهتافات الملهمة التي ترددها جماهير المنتخب المغربي في ملاعب مونديال 2022 كأنها مفتاح الانتصارات في مباريات المنتخب، وكان آخرها انتصاره على المنتخب البرتغالي يوم السبت الماضي بهدف دون رد، ليحقق تأهلا تاريخيا إلى نصف نهائي البطولة الأبرز والأضخم في عالم الساحرة المستديرة. كما كانت هذه الهتافات حاضرة في كل مباريات المنتخب المغربي، وقد أسهم ترديدها على مدار دقائق المباريات الحاسمة في تحفيز اللاعبين، وخلق أجواء رائعة على المدرجات.

أعلن جبريل الرجوب- رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم- عن تنظيم فعالية لتشجيع المنتخب المغربي، أمام نظيره الفرنسي غداً، في نصف نهائي كأس العالم. وقال الرجوب إن قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ستحتضن الفعالية، تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبالتعاون مع سفارة المملكة المغربية لدى دولة فلسطين. وسيشارك في هذه الفعالية الداعمة لأسود الأطلسي قطاعات مختلفة من أبناء فلسطين، من كافة المستويات الرسمية والشعبية والرياضية والدينية. وكانت الأراضي الفلسطينية قاطبة شهدت احتفالات عارمة، في أعقاب تألق المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي على حساب البرتغال، بعد التغلب عليها بهدف دون مقابل.

عقب التأهل التاريخي لمنتخب المغرب لنصف نهائي مونديال قطر وقبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع أسود الاطلس بحامل اللقب منتخب فرنسا تواصلت الشرق مع لاعب منتخبنا الوطني السابق نبيل انور ليتحدث عن العديد من الامور الخاصة بهذا اللقاء المرتقب الذي ينتظره الجمهور المغربي والعربي بشغف كبير، خاصة ان منتخب المغرب اصبح على بعد خطوة واحدة من الوصول للمباراة النهائية وهو الامر الذي اذا تمكن المنتخب المغربي من تحقيقه فسيكون حقق انجازا فريدا من نوعه، وفي البداية تحدث نبيل أنور عن الانجاز التاريخي الكبير الذي حققه ابناء المغرب وعن اسبابه ومن ثم تحدث عن المدير الفني وليد الركراكي وبصمته مع المنتخب المغربي وتوقعاته لطرفي النهائي، كل هذا واكثر في السطور التالية. انجاز تاريخي للعرب حققه المنتخب المغربي.. ما تعليقك؟ وصول المغرب الى الدور قبل النهائي في كأس العالم هو انجاز يتحدث عن نفسه. هو انجاز نفتخر به كعرب جميعا ويحسب هذا التأهل للقائمين على الكرة المغربية والجهاز الفني والاداري واللاعبين، فالمنظومة جميعها عملت منذ البداية وليتأكد الجميع ان هذا التأهل التاريخي أتى بعد عمل كبير ومدروس منذ فترة طويلة جدا وذلك لإعداد منتخب قوي ينافس على البطولات الكبيرة وما تحقق في مونديال قطر هو نتيجة للعمل المدروس الذي تم العمل عليه على مدار سنوات والدليل ان اسود الاطلس هي من اخرجت المنتخب الاسباني والبرتغالي وقبلهم فازت على المنتخب البلجيكي والكندي. بوجهة نظرك ما اسباب هذا الانجاز التاريخي؟ من وجهة نظري الشخصية ما ادى الى وصول اسود الاطلس الى الدور نصف النهائي هو روح الجماعة التي لعب بها لاعبو المغرب فهي كانت سببا رئيسيا للتأهل التاريخي، بجانب الروح القتالية التي يلعب بها جميع اللاعبين، وهذا ما يعكس حالة الانسجام والتفاهم التي تجمع بين اللاعبين. وما يظهر بوضوح ان اللاعب الذي يدخل من دكة البدلاء يكون بنفس مستوى اللاعب الاساسي. ايضا الثقة التي لدى اللاعبين من وليد الركراكي هي التي اعطت اللاعبين الاريحية الكاملة في خوض المباريات دون الضغوطات الخارجية. ايضا احتراف لاعبي المنتخب المغربي في الدوريات الاوروبية الكبرى احد اهم اسباب الخبرة والثقة لدى اللاعبين. لا يمكن ان يسطر انجاز دون مدرب مميز.. ما رأيك بوليد الركراكي؟ من النقاط المهمة في تأهل المغرب وجود طاقم فني مواطن ومميز بقيادة وليد الركراكي. ومن وجهة نظري الشخصية ليس هناك مدرب عربي او اجنبي، هناك مدرب يميزه فكره وعقله واتاحة الفرصة له، الركراكي العام الماضي كان بدون ناد بعدها عمل مع الوداد المغربي ومن ثم مع المنتخب واليوم هو بين الاربعة الكبار واستطاع ان يثبت نفسه وعمله، فالمدرب بعمله يمكنه صناعة اسمه. ومن يقول بأن المدرب الاجنبي هو الافضل فأين فان غال ولويس النريكي وسانتوس مدرب البرتغال؟ جميعهم يمتلكون لاعبين كبارا ونجوم ولكن ما يميز كل مدرب عن الاخر هو العمل الشاق والمميز. كنت مع المدرب وليد الركراكي في دورة تدريبية في عام 2020 وفي تلك الاثناء تم الاستغناء عنه من قبل نادي الدحيل فقال حينها هذه بدايتي. وهذا المدرب الناجح الذي يعمل ويجتهد. الجماهير العربية كلها ساندت المنتخب المغربي.. ما تعليقك؟ طبعا المنتخب المغربي لعب البطولة وكأنه في كازابلانكا، في ملعب الوداد او الرجاء. في كل مباراة تقريبا اكثر من 80% التي تحضر الى الملعب من الجماهير اعتقد انهم يساندون المنتخب المغربي، هذه نقطة جدا ايجابية تم استغلالها بالشكل الصحيح، وليست الجماهير المغربية فقط من كانت تشجع المنتخب المغربي بل الجماهير العربية اجمع وهذه نقطة مهمة اعطت اللاعبين حافزا كبيرا للعب المباريات بعامل الجمهور. فأعتقد ان المنتخب المغربي استغل عامل الارض والجمهور لصالحه. سيواجه المغرب المنتخب الفرنسي في دور نصف النهائي ما توقعاتك؟. لنكن واقعيين، منطقيا، فنيا وعلى الورق المنتخب الفرنسي افضل ويتفوق على المنتخب المغربي ولكن المباراة هي 90 دقيقة والمنتخب المغربي ما راح يفرط في المباراة وسيقاتل الى اخر دقيقة من عمر اللقاء، وسيكون ندا قويا للمنتخب الفرنسي ولكن اعطي اللقاء 50% لكل فريق. المنتخب المغربي يتميز بالتنظيم الدفاعي فلم يهز شباكه اي فريق منذ بداية انطلاق مونديال قطر 2022. واعتقد الحارس ياسين بونو اعطى ثقة كبيرة للاعبين. صحيح ان كرة القدم بها تفاصيل وبها اخطاء وربما تكون متواجدة في مباراة نصف النهائي بحكم ان الفريقين لن يجازفا بفتح خطوطهما منذ البداية ولكن الاهم من ذلك ان يلعب تلاميذ الركراكي بنفس الطريقة والروح التي لعب بها في المباريات السابقة. كلمة اخيرة توجهها للاعبي المنتخب المغربي؟ اتمنى الا يقول اللاعبون حققنا الانجاز بوصولنا الى الدور نصف النهائي من كأس العالم، هذه فرصة تاريخية لن تتكرر قريبا ابدا فبالتأكيد الجميع من ذلك، هذه الفرصة والكرة بملعب المنتخب المغربي واسود الاطلس قادرون على كتابة التاريخ والوصول الى المباراة النهائية. من تتوقع طرفي النهائي؟ اتوقع واتمنى ان الارجنتين والمغرب في المباراة النهائية. ومن سيكون البطل؟ كل من سيصل الى المباراة النهائية فلن يكون خاسرا لأن الوصول الى نهائي كأس العالم هو بحد ذاته بطولة.

تترقب الجماهير العالمية إنجازاً جديداً للكرة العربية في مونديال قطر 2022 عندما يلتقي منتخب أسود الأطلس مساء الغد بنظيره الفرنسي بطل النسخة الماضية في روسيا 2018، حيث تتصاعد وتيرة الحماس تدريجيا مع اقتراب ساعة الصفر لهذه المواجهة التاريخية التي يخوضها المنتخب المغربي لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا، في انتظار انجاز جديد قد يضع العرب مجددا على قائمة الفخر المونديالي. وفي هذا السياق تحدث الشرق الرياضي مع المعلق والإعلامي الفرنسي الشهير دانيال ريولو المعلق بقنوات RMC الفرنسية والذي أشاد بما تقدمه قطر في هذا المونديال من تنظيم رائع، منوها في الوقت ذاته بأداء المغرب في البطولة وتوقعاته لمباراة الغد أمام فرنسا في نصف النهائي، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى في هذا الحوار: في البداية كيف ترى إنجاز منتخب المغرب ببلوغ نصف النهائي بمونديال قطر؟ المنتخب المغربي فعلا فاجأ الجميع منذ انطلاق البطولة وأطاح بالعديد من المنتخبات القوية، ولا ننسى انه تصدر مجموعته برصيد 7 نقاط في دور المجموعات، بعد الفوز على بلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا، قبل ان يقصي منتخب إسبانيا في الدور ثمن النهائي ثم منتخب البرتغال في ربع النهائي. المغرب يقدم أداء مذهلا إلى حد الآن، انه يحقق العديد من الإنجازات التاريخية التي تحدث لأول مرة في تاريخ البطولة، كما أن المنتخب المغربي جريء وشجاع للغاية واللاعبون لا يدخرون الجهود للدفاع عن ألوان منتخبهم لذا أرى ان لاعبي منتخب المغرب لديهم الطموح والرغبة في الوصول اكثر إلى الأمام وبلوغ النهائي للمنافسة على اللقب، وهذا واضح لان المنتخبات التي تحقق انجازات بهذا الحجم بصفة متتالية تطمح دائما للمزيد والمنتخب المغربي لن يرضى بنصف النهائي وسيحاول المضي قدما لتحقيق بطاقة التأهل إلى النهائي وهذا أمر رائع ومذهل. هل كنت تعتقد لبعض الوقت أن المغرب يمكن أن يحقق هذا الإنجاز الباهر؟ حقيقة لم اعتقد يوما ما أن منتخب المغرب سيكون قادرا على تحقيق هذا الإنجاز بالتواجد في الدور نصف النهائي ضمن اكبر أربعة منتخبات على مستوى العالم. وبصراحة على مستوى العالم لم يكن حتى 5 % من الجماهير العالمية تعتقد أن هذا الأمر سيكون ممكنا بالنسبة للمغرب، خاصة وانه تواجد في مجموعة صعبة ضمت بلجيكا ثالث مونديال روسيا 2018، والذي لم يتوقع احد خروجه بتلك الطريقة.، كما أن منتخب المغرب قد قام بتغيير مدربه قبل اسابيع فقط من انطلاق المونديال، ولا يمتلك لاعبين من الصف الأول بالدوريات الأوروبية الكبرى باستثناء اشرف حكيمي لاعب الباريسي وحكيم زياش لاعب تشيلسي وايضا ياسين بونو حارس فريق اشبيلية الاسباني، اما البقية فينشطون بأندية غير منافسة بالبطولات الأوروبية الكبرى أو من الدوري المغربي المحلي. لذا كان من الصعب تخيل أن هناك منتخبا لا يمتلك لاعبين بهذا المستوى بإمكانه الوصول إلى هذا المستوى من التألق، لكن في المقابل أكدت بطولة كأس العالم هذه ان كل شيء قابل للتحقق إذا تم الإعداد الجيد للبطولة، كما اعتقد أن الإعداد على المستوى النفسي والتحفيزي للاعبين في فلسفة المغرب كانت ناجحة للغاية. بما أن المغرب يمتلك أفضل دفاع حتى الآن، ما الطريقة المناسبة لاختراقه؟ الدفاع المغربي يحتل حاليا المركز الأول باعتباره الأفضل لانه لم يتلق سوى هدف وحيد على مدار 5 مباريات وهذا أمر رائع، صحيح أن هناك العديد من الإصابات في صفوف الدفاع المغربي لكن البدلاء أكدوا في اكثر من مرة انهم قادرون على تقديم الدعم اللازم في وقت الحاجة. على مستوى المنتخب الفرنسي يعيش جيرو افضل حالاته واعتقد انه قادر على تحقيق الفارق بفضل مهارته في التسديد بالرأس، بالاضافة إلى التوغلات السريعة لمبابي الذي اصبح الهداف الحالي للبطولة وما زال قادرا على تسجيل المزيد من الأهداف إذا اظهر ما لديه من قدرات في مباراة الغد. كيف ترى المواجهة بين مبابي وحكيمي لاعبي باريس سان جيرمان؟ فعلا هذه المواجهة أصبحت حديث العالم وهي مهمة للغاية بين لاعبين تربطهما علاقة صداقة قوية للغاية، لكن دائما هناك افضلية للمهاجم على المدافع، لان المدافع سيكون قادرا على القيام بأكثر من 90 % من التدخلات الناجحة على المهاجمين وسيخصص كل الوقت لمراقبة المهاجمين في المناطق الخلفية، والمهاجم في حاجة للمسة واحدة من اجل إنهاء الكرة في الشباك، لذا فان حكيمي سيكون طوال الوقت متأهبا لمراقبة المهاجمين في حين يحتاج مبابي للمسة واحدة لهز الشباك. برأيك هل المنتخب المغربي مرشح حقيقي لبطولة العالم أم ستكون النهاية ضد فرنسا؟ اعتقد ان منتخبي كرواتيا والمغرب غير مرشحين على الورق امام فرنسا والارجنتين، وعلى مدار المباريات الماضية كان المغرب خارج المنافسة ورجحت التوقعات كل منافسيه في البطولة لكنه فاجأ الجميع. المغرب ستلعب بكل ما لديها من اجل تحقيق هدفها بالوصول إلى المباراة النهائية، علينا أن نحترم المنتخب المغربي وان نضع في عين الاعتبار حجم هذا المنتخب وما حققه إلى حد الآن، ستكون اكبر مفاجأة في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم أو لنقل اكبر مفاجأة في تاريخ الرياضة عموما إذا تحصل اسود الاطلس على لقب كأس العالم. ألا تعتقدون أن هزيمة فرنسا المفاجئة في مباراة دور المجموعات الأخيرة أمام تونس دفعت المغرب لتكرار السيناريو؟ لا اعتقد ذلك لأن منتخب فرنسا خاض مواجهته أمام منتخب تونس بعدد من اللاعبين البدلاء ولم يشارك الأساسيون منذ بداية المباراة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة مباراة في دور المجموعات ومنتخب فرنسا مترشح آنذاك ومباراة في نصف النهائي العالمي، يجب فقط التنويه بأن لاعبي منتخب تونس تحلوا بالشجاعة ولم يظهر عليهم الخوف في مواجهة بطل العالم، واتسم لعبهم بالاندفاع وهو ما جعلهم ينتصرون على فرنسا، واعتقد أن منتخب المغرب سيكون اكثر اندفاعا وسيخلق الكثير من المشاكل للمنتخب الفرنسي في هذه المواجهة القوية. كيف تقيم أداء المدرب وليد الركركي حتى الآن؟ اعتقد أن وليد الركراكي مدرب متحفز ومستويات الحماس لديه مرتفعة للغاية وهو ما عاد بصورة إيجابية على أداء المنتخب بصفة عامة، كما أن وليد الركراكي يمثل المفاجأة الكبرى لهذه البطولة، جاء من بعيد ولم يتوقع احد أن ينجح في قيادة منتخب بلاده الى نصف النهائي العالمي، أعاد زياش إلى الفريق وأعاد اللحمة في صفوف المنتخب ككل، كما أنه اكتسب نجاعة على المستوى التكتيكي من خلال اللعب على الأطراف بوجود زياش وبوفال اللذين يتميزان بالمهارة اللازمة وتطبيق التعليمات الفنية للمدرب، ولا أعلم ماذا يقدم الركراكي للاعبيه من اجل تقديم مستويات بهذه القوة والحماس، هذا المدرب ملهم للاعبين إنه لا يتحدث عن إنجازات يتحدث فقط عن عدم التوقف وضرورة الاستمرار إنه المفاجأة الأبرز بمونديال قطر. في الختام ما رأيك في مستوى التنظيم القطري للمونديال؟ قطر نجحت في تنظيم مونديال آمن ورائع، وهو ما يتنافى مع الجدل غير المجدي في أوروبا، لقد قدمت قطر بطولة مونديالية بدرجة عالية من الاحترافية والامتياز مع ملاعب مذهلة جعلت هذه البطولة تدور في أجواء جماهيرية رائعة ومميزة.

يتجدد الموعد اليوم مع أعلى مستويات الإثارة والتشويق عندما ينطلق السباق نحو النهائي الحلم الذي سيستضيفه استاد لوسيل المونديالي يوم الأحد 18 ديسمبر تزامنا مع احتفال البلد المستضيف بالعيد الوطني للدولة. وأظهرت هذه النسخة أنها الأفضل على كافة المستويات تنظيميا وفنيا مما يجعل التتويج بلقبها شرفا كبيرا تطمح له المنتخبات الأربعة التي بلغت الدور نصف النهائي وهي منتخبات الارجنتين وفرنسا والمغرب وكرواتيا. وكانت المفاجآت حاضرة بقوة في هذه النسخة المونديالية التي ستسدل الستار على مشاركة 32 منتخبا لتفتح المجال لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بمشاركة 46 منتخبا لأول مرة، حيث أطاح الرباعي المتواجد بالدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بالعديد من المنتخبات الكبرى التي كانت مرشحة بقوة للتتويج باللقب هنا في قطر، لكن الأحلام تهاوت على ارض الحقيقة التي فرضتها المنتخبات الأربعة الكبرى والتي كانت الأفضل على مدار منافسات هذه النسخة. “نحن نعيش حلما والحلم مازال مستمرا هكذا لخص لاعبو المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي المشوار، ولكن أيضًا سيكون الحلم في أقدام اللاعبين، بعدما أعلنت الفيفا أن آخر أربع مباريات في البطولة ستلعب بكرة جديدة تسمى الحلم. 12 عاماً من الترقب ترقبت الجماهير المونديالية وعشاق الساحرة المستديرة لمدة 12 عاما من اجل اكتشاف ما أعدته دولة قطر من ملاعب على أعلى طراز ومرافق أخرى للاقامة وايضا الفعاليات الترفيهية الأخرى، مما جعل هذه النسخة تحظى بالإشادة والإعجاب على المستوى التنظيمي الذي نال درجة التميز والإبهار. على المستوى الفني لم يحد مونديال قطر عن القاعدة، حيث دارت المنافسات في أجواء تنافسية عالية عززتها الجماهير التي حضرت في الاستادات بأعداد قياسية تجاوزت معها مونديال روسيا قبل 4 مباريات من الختام. وبعد مرور 60 مباراة من دور المجموعات وصولا إلى الدور ربع النهائي ارتفعت وتيرة الترقب لآخر مباريات البطولة التي ستحدد الاسم الفائز باللقب في ظل وجود 4 منتخبات من 3 قارات مختلفة، وذلك في واحدة من افضل المفاجآت التي شهدها المونديال على مر تاريخه. غياب الكبار شهدت البطولة ثلاثة أسابيع من المنافسة المذهلة، لإخراج هذا المربع الأخير من المتنافسين، وهو أمر غير متوقع تمامًا في غياب العديد من المرشحين الكبار مثل البرازيل أو ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال. ولم يكن اشد المتشائمين بإمكانه الحديث عن غياب البرازيل عن نصف نهائي المونديال بعدما رشحه كثيرون بأنه المنتخب الأكثر اكتمالا بين 32 منتخبا متواجدا بالبطولة، حيث قدم العديد من العروض الكروية الرائعة التي أكدت عزم منتخب السامبا على تحقيق اللقب الغائب لـ 20 عاما عن خزائنه، كما أن خروج إسبانيا والبرتغال من سباق المنافسة بعدما كانا من ابرز المرشحين يؤكد ان خريطة الكرة العالمية بصدد التشكل من جديد وان مونديال قطر سيصبح نقطة البداية لهذه التغييرات الجذرية. حلم مشروع رغم صعوبة الطريق نحو الدور نصف النهائي إلا أن المنتخب المغربي أكد انه من المنتخبات القوية القادرة على الإطاحة بأي منافس مهما كان تاريخيه الكروي واسمه، حيث اظهر اسود الأطلس ثباتاً كبيراً في التعامل مع مجريات المباريات التي جمعتهم، أمام كبار المنتخبات العالمية التي كانت مرشحة للقب وهي بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال، ليجد نفسه لأول مرة في الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور، مع العديد من الأرقام الاخرى التي جعلت الجماهير العربية والافريقية فخورة بهذا المنتخب بقيادة المدرب العملاق وليد الركراكي. وبينما يرشح البعض صاحب اللقب منتخب فرنسا للفوز على اسود الأطلس إلا أن نشوة الإطاحة ببرازيل أوروبا ستكون بمثابة الحافز المعنوي المهم خلال لقاء الغد أمام منتخب الديوك الفرنسية والذي يتطلع من خلاله المغاربة الى مواصلة الحلم والمنافسة على اللقب لأول مرة في التاريخ. ويحمل المغرب آمال قارة أفريقيا بأكملها وثقافة كاملة هي ثقافة العالم العربي، بعد أن أصبح أول دولة أفريقية تصل إلى دور الأربعة. وأكد المدرب المغربي وليد الركراكي بعد فوزه على البرتغال “كانت لدينا هذه الطاقة من الأفارقة، من العالم العربي، الذين قدموا لنا هذه المشاعر الإيجابية التي في مرحلة ما يريد الجميع أن يفوز هذا الفريق”. “إذا كان فريق أفريقي يستطيع التأهل إلى نصف النهائي، فلماذا لا يصل إلى النهائي؟ لدينا الحق في الحلم. صلابة وواقعية أصبح المنتخب الكرواتي مثالاً للصلابة الدفاعية التي تميز المنتخبات الكبرى، ورغم أن البعض وضعه في خانة منتخبات الصف الثاني، إلا أن كرواتيا كان لها رأي آخر وواصلت بدورها الإطاحة بكبرى المنتخبات العالمة للوصول الى نصف النهائي ومواصلة المشوار بكل ثبات نحو النهائي الحلم من اجل تحقيق اللقب بعد خيبة نهائي مونديال روسيا 2018 والخسارة من فرنسا بنتيجة رباعية مقابل هدفين. ومما لا شك فيه ان الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب منتخب بلاده على يقين بأن تحقيق اللقب يمر أساسا عبر الاطاحة براقصي التانغو بقيادة النجم ليونيل ميسي الذي قاد بدوره منتخب بلاده للوصول إلى مربع الكبار، ومن المنتظر ان تكون مواجهة الليلة تكتيكية بالأساس وتلعب على أدق التفاصيل خاصة وان الجميع يعلم أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول لها ولن يرضى زملاء مودريتش بغير الوصول الى النهائي والثأر لخسارة نهائي 2018. الديوك الفرنسية تنجو من لعنة اللقب نجا منتخب فرنسا من لعنة حامل اللقب التي ظلت محيطة بالمنتخبات المتوجة باللقب منذ مونديال 2002 والتي تشهد في العادة خروج المنتخب الفائز باللقب من دور المجموعات، او ترك اللقب لمنتخب آخر في نهاية المطاف. ويبدو أن منتخب الديوك استوعب جيدا درس مونديال 2002 واصبح يعلم ان الانتصارات لا تتحقق بسهولة ولابد من القتالية العالية والروح الانتصارية في كل مباراة مع شيء من الحظ، وهو ما توفر في مشاركة منتخب فرنسا بهذه البطولة التي حالفها خلالها الحظ ونجحت في العبور من المطبات الصعبة التي واجهتها منذ البداية. ميسي يرغب في خلافة مارادونا وبالنسبة لكل من المتأهلين إلى نصف النهائي الأربعة، سيكون من الرائع كتابة القصة، حيث ستحب الأرجنتين بشدة تتويج ليونيل ميسي باللقب باعتباره الوريث الجدير لدييجو مارادونا، خاصة وان البرغوث يعلم جيدا أن هذه النسخة ربما تكون الأخيرة في مسيرته وهو ما يجعل مهاجم باريس سان جيرمان حاملا لمصيره وآلاف المشجعين الأرجنتينيين في مباراة اليوم أمام كرواتيا من اجل خطف بطاقة النهائي الحلم ومواصلة المشوار للتتويج باللقب.

تحدث النجم السابق للمنتخب المغربي، نور الدين أمرابط، عن المعجزة المونديالية التي أحدثها أسود الأطلس ببلوغ نصف نهائي الدورة بعد مشوار أسطوري والإطاحة بمنتخبات عالمية، حيث اعتبر الشقيق الأكبر للنجم الحالي سفيان امرابط لدى نزوله ضيفا على برنامج المجلس بقنوات الكأس القطرية، أن المنتخب المغربي يستحق التتويج بكأس العالم نظرا لما قدمته تشكيلة المدرب وليد الركراكي إلى حد الآن، موجها في الأخير رسالة قوية إلى اللاعبين قبيل المباراة الأسطورية أمام المنتخب الفرنسي المرتقبة يوم الأربعاء المقبل على استاد البيت بالخور. دهاء تكتيكي استهل نور الدين امرابط حديثه في المجلس، بالإشادة بمدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، مرجعا له الفضل الأكبر في هذا الإنجاز التاريخ وقال: قبل كل شيء علينا أن نقول شكرا لوليد الركراكي، على هذا الإنجاز التاريخي الذي قادنا لتحقيقه، هو مدرب شاب لكنه يتمتع بخبرة عظيمة وهو مدير جيد للفريق، لقد أبدع في كل خطة وضعها في كل المباريات خلال كاس العالم، طريقة لعب المنتخب معه أصبحت تتميز بالصلابة الدفاعية والمرونة في الوسط والنجاعة الهجومية، فضلا عن الروح القتالية التي زرعها في اللاعبين خلال وقت قصير جدا، فعلى سبيل المثال أمام البرتغال حضينا بالعديد من الفرصة السانحة وسجلها إحداها بطريقة رائعة، وحين نرى من هو مسجل الهدف يوسف النصيري ندرك جيدا أن الركراكي قام بعمل كبير، وضع ثقته في يوسف والنتيجة يشاهدها الجميع. مفتاح النهائي وطالب النجم السابق للمنتخب المغربي، من اللاعبين بالخروج من نشوة الانتصار التاريخي على البرتغال والتركيز فقط على نصف نهائي كأس العالم وقال: الآن علينا أن ننسى فرحة التأهل أمام البرتغال، على اللاعبين أن يضعوا كل تركيزهم على مباراة فرنسا، تفصلنا 90 دقيقة فقط عن التأهل لنهائي الحلم والبحث عن التتويج باللقب العالمي، وأنا واثق من أننا سنتوج بها، يجب أن نركز جيدا الآن على الاسترجاع فهو ضروري جدا في هذه المرحلة بالذات، لأن اللاعبين متعبون كثيرا فهم يلعبون مباراة قوية كل ثلاثة أيام، ويقدمون فيها كل مجهودهم، يجب أن نكون جاهزين للمباراة وإن شاء الله النصر سيكون حليفنا، وبالحديث عن مباراة فرنسا ستكون بالتأكيد في غاية الصعوبة، نظرا لقوة المنافس وتركيبته البشرية من جهة، وأيضا كونها نصف نهائي كأس العالم، والحافز كبير جدا للاعبي المنتخبين معا، وكل طرف سيقدم فيها كل يملك للفوز والتأهل، أتمنى أن يواصل لاعبونا على نفس المنوال وبنفس القوة وبحول الله النصر سيكون حليفنا ونتواجد في النهائي الحلم يم 18 ديسمبر. استحقاق مغربي واعتبر نور الدين أمرابط أن تأهل المغرب الى نصف نهائي كاس العالم كان مستحقا وليس ضربة حظ فحسب، وقال: تواجدنا في الدور نصف النهائي ليس ضربة حظ، الحظ من الممكن أن يحالفكم في مباراة أو مباراة ونص ولكن ليس في خمس مباريات، نحن نستحق ذلك، الدفاع المغربي هو فن بالنسبة لنا، وعدم تلقينا أي هدف أمام منتخبات عالمية مثل كرواتيا، بلجيكا، اسبانيا والبرتغال دليل على أننا نستحق التواجد هنا، لا أعرف جيدا احصائيات اللاعبين ولكن على سبيل المثال أخي سفيان ركض 15 كلم ضد اسبانيا، بالنسبة للاعبين الآخرين ركضوا تقريبا نفس المسافة، الأمر ليس مجرد حظ فقط، وأضاف أمرابط في نفس السياق: الإنجاز الرائع الذي حققه منتخبنا إلى حد الآن، أعاد الاعتبار للاعبين المغاربة وأكد أننا نملك لاعبين تتمتع بجودة عالية جدا، وتجمع بين الجودة العالية والفنيات من جهة واللياقة البدنية العالية من جهة ثانية، وينشطون في أقوى الأندية في أوروبا، وهناك أيضا لاعبون تكونوا في المغرب قبل احترافهم وقدموا الكثير في هذا المونديال على غرار أشرف داري، وأوناحي، والظهير الأيسر عطية الله. ملعبنا وبلدنا وأشاد أمرابط بالأجواء المثالية التي يلعب فيها المنتخب المغربي، من حيث الدعم الجماهيري الكبير الذي يجده اللاعبون سواء من المغاربة أو من كل الجماهير العربية المتواجدة في قطر وقال: لن نخشى لقاء أي منتخب بما أن الله معنا ونحن نحظى بدعم عربي كبير ونلعب على أرض عربية، هذا يجعل لاعبينا يشعرون بأنهم في المغرب، وهذا سيكون حافزا كبيرا جدا لمنتخبنا في مباراة فرنسا، بالإضافة إلى الدعم الكبير للجماهير المغاربة، والتي أعتقد أنها ساهمت بقسط كبير في هذا الإنجاز، فاللعب أمامها يجعل لاعبينا يقدمون كل ما يملكون ويحاربون فوق أرضية الميدان، وإن شاء الله نحن جاهزون لمواجهة منتخب فرنسا. فخر العائلة وعن المستوى الكبير الذي يقدمه شقيقه سفيان الذي يصنفه الجميع أنه أفضل لاعب ارتكاز في كأس العالم، تحدث نور الدين مرابط قائلا: بخصوص أخي أنا سعيد جدا بالمستوى الذي يقدمه في كأس العالم، لقد تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كل أفراد العائلة فخورون بما يقدمه سفيان في كأس العالم، أنا حريص على البقاء بالقرب منه يوميا، هو يتحدث معنا على مجموعة في الواتس اب، وأقدم له بعض النصائح والتوصيات وحين قدمت إلى قطر زرته مرات عديدة في الفندق، للاطمئنان عليه وتحفيزه، أتمنى له التوفيق في المباراة القادمة أمام فرنسا، أعلم أنها ليست سهلة والمعركة في الوسط قوية ولكن ثقتي في أخي كبيرة جدا وبإذن الله سيؤدي مباراة كبيرة رفقة كل اللاعبين وسيهدوننا تأهلا تاريخيا إلى نهائي المونديال.

حذرت وسائل الإعلام الفرنسية من التساهل أمام منتخب المغرب الذي أثبت قوة كبيرة خلال هذه النسخة من بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث أكدت أغلب الصحف الفرنسية الصادرة أمس أن منتخب الديوك بات مطالبا بكسر السلسلة الإيجابية لأسود الأطلس في هذه البطولة خاصة وأن شباك الحارس المغربي ياسين بونو لم تتلق سوى هدف واحد على مدار 5 مباريات جاء بالنيران الصديقة عن طريق المدافع نايف أكرد في مباراة كندا بالجولة الثالثة من دور المجموعات. وطالب الإعلام الفرنسي ديشامب بضرورة إيجاد الحلول الهجومية اللازمة لفك شفرة الدفاع المغربي الذي بات الأفضل إلى حد الآن في هذه البطولة والتفكير في أدوات جديدة مختلفة عن المواجهات السابقة خاصة وأن المغاربة يتميزون بالصلابة الدفاعية ويعرفون جيدا كيفية التعامل مع كبرى المنتخبات العالمية وهو ما ظهر جليا خلال المواجهات الثلاثة أمام بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال والتي حقق خلالها أشبال وليد الركراكي الفوز. ديشامب قلق حذر مدرب فرنسا ديدييه ديشامب من قوة منتخب المغرب، الذي أطاح بمنتخبي إسبانيا والبرتغال على التوالي وبات ندا عنيدا وصعب المراس وقال بسبب ما قدموه أمام المنافسين فإنهم تلقوا هدفًا واحدًا في خمس مباريات وهذا أمر مهم للغاية وعلينا دراسته بدقة خلال المواجهة المرتقبة، كما أن وصولهم إلى هنا لم يعد مفاجأة، إنهم يستحقون أن يكونوا في نصف النهائي العالمي. وأضاف مدرب البلوز في مؤتمر صحفي بالمعسكر التدريبي قائلا لديهم الفرصة للعب وتقديم أفضل ما لديهم، هذه نهائيات وعلينا أن نحترم جميع الخصوم، لأن ما حققه المنتخب المغربي هو عن جدارة واستحقاق ولا يمكن لأحد أن يقلل من شأنهم. وتابع ما حققه هذا الفريق المغربي، هناك شيء واحد فقط نقوله لهم برافو! إنها ميزة اللاعبين والمدرب وبقية الجهاز الفني، إنها لحظة تاريخية بالنسبة لهم، وفي هذه المرحلة، لم تعد مفاجأة بسبب ما فعلوه في هذه الدورة التي تتميز بجودة عالية. واختتم نحن في نصف النهائي الآن وقد اقتربنا من اللقب، وهي مهمة جدًا بالنسبة لنا للإيمان بها، لا بد أن نكون في يومنا يوم الأربعاء لا يجب أن نكتفي بما قمنا به، لقد كان تاريخا سلبيا لحد ما مع حامل اللقب لكننا كسرنا هذه القاعدة ويمكننا أن نشعر بالرضا لعكس الاتجاه. الإخوة غير الأشقاء عنونت ليكيب الفرنسية غلافها الخارجي بعبارة الإخوة غير الأشقاء مع صورة لأشرف حكيمي مع زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي مشيرة إلى أن المواجهة المقبلة بين اللاعبين ستكون خاصة إلى أبعد الحدود سيغلب عليها الحماس والإثارة خاصة وأنها تجمع أفضل مهاجم في فرنسا مع أفضل ظهير لمنتخب المغرب. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن حكيمي يقدم كل ما يعرفه عن نقاط قوة زميله في النادي الفرنسي الى مدربه وليد الركراكي من أجل وضع الخطة المناسبة لإيقافه ومنعه من تهديد مرمى أسود الأطلس لا سيما وأن معركة الدفاع شكلت أبرز ملامح المنتخب المغربي بعدما أصبح واحدا من أفضل المنتخبات التي تتميز بالصلابة الدفاعية، والأفضل إلى حد الآن في النسخة الحالية. منح الكحول على اللاعبين منع ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا لاعبيه من تناول الخمور والمشروبات الكحولية قبل مواجهة المغرب، يوم غد الأربعاء على استاد البيت في نصف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022. ولم يسمح ديشامب للاعبيه بتناول المشروبات الكحولية بعد الفوز على إنجلترا في دور الثمانية، رغم السماح لهم بتناولها بعد إقصاء بولندا في الدور الثاني حيث إن الجهاز الطبي لمنتخب فرنسا يخشى مخاطر تعرض اللاعبين لإصابات عضلية خاصة في ظل ضيق الوقت قبل مواجهة المغرب. برنامج استثنائي وضع المدير الفني للمنتخب الفرنسي خطة استثنائية استعدادا لمواجهة أسود أطلس، والتي بدأت بجلسات استشفاء وعلاج بالمياه مساء أول أمس الأحد، وحصة تدريبية خفيفة بحضور أسر اللاعبين. كما التزم لاعبو فرنسا ببرنامج غذائي شامل وضبط عدد ساعات النوم مع فحوصات دورية مستمرة على الأوتار العضلية من أجل تفادي أي إصابات مفاجئة من شأنها أن تبعثر أوراق الجهاز الفني الفرنسي قبل المواجهة المرتقبة أمام الأسود والتي يستعد لها ديشامب بقلق كبير. كما خاض منتخب فرنسا مساء أمس مرانه الثاني بعد تأهله على حساب الإنجليزي والتي ركز خلالها الطاقم الفني الفرنسي على رفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين وإزالة الإعياء، حيث قسم المدير الفني ديدييه ديشامب اللاعبين على مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الذين خاضوا مباراة إنجلترا قبل يومين، بينما ضمت المجموعة الثانية اللاعبين الذين لم يشاركوا في المواجهة. حذر شديد أشاد المدرب الفرنسي أرسين فينغر، الذي يشغل خبيراً في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بقدرات المنتخب المغربي، الذي سيكون منافس بطل العالم 2018، المنتخب الفرنسي، في مباراة نصف النهائي من مونديال قطر 2022 وقال: لقد صنعوا المفاجأة بالفعل في النهائيات، لا ننسى أنهم تجاوزوا منافسين من الحجم الكبير وهزموهم مثل إسبانيا والبرتغال التي قدمت مباراة من الحجم الكبير، اعتقد البعض أننا مرشحون بقوة للتأهل ولكن أعتقد أنه يجب الحذر الشديد. وأضاف: لم يتجاوزوا فرقاً سهلة، يتميزون بالنجاعة القصوى، ومن النادر أن يفقدوا التركيز أو التضامن فيما بينهم، لقد استحوذت إسبانيا طويلا على الكرة ولكن.. وكذلك المنتخب البرتغالي ولكن دون أن يهددوا المرمى كثيراً، ستكون هناك مشاكل أخرى بالنسبة لفرنسا. صفوف مكتملة بعدما اضطر المدرب ديدييه ديشامب للتعامل مع العديد من الإصابات للاعبين الكبار في صفوف الديوك قبل انطلاق المونديال، فإن كل الأخبار تؤكد أن ديشامب سيعول على كل لاعبيه الأساسيين لعدم وجود إصابات بعد ربع النهائي ضد إنجلترا. في المقابل تلقى ثلاثة لاعبين من المنتخب الفرنسي بطاقة صفراء أنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي وتيو هيرنانديز، في حين لم يتلق جول كوندي وأوريلين تشواميني بطاقة صفراء بعدما كانوا مهددين بالغياب عن لقاء المغرب إذا تم إقصاؤهم بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

يظل الظهور الأول للاعب وسط إنجلترا كالفن فيليبس في كأس العالم معلقا مع عودة ديكلان رايس للتدريبات، لكن فيليبس أبدى جاهزيته للمشاركة ضد فرنسا في دور الثمانية غدا السبت إذا لزم الأمر. وبعد أن شارك في كافة مباريات إنجلترا في بطولة أوروبا العام الماضي، عانى فيليبس من إصابة في الكتف لكن مع ذلك ضمه جاريث ساوثجيت لقائمته في كأس العالم 2022، وقال لاعب مانشستر سيتي إنه جاهز للعب. وقال فيليبس للصحفيين نعم (أنا جاهز) لكني أعتقد أن ديك (رايس) يتمتع باللياقة أيضا، لقد عاد للتدريبات وهو بخير وإذا لم تكن الأمور على ما يرام سأكون حاضرا. سأفعل ما بوسعي لأكون لائقا للعب لمدة 90 دقيقة وأريد أن ألعب أكبر قدر ممكن من الدقائق.

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإعلان عن نيته التوجه إلى قطر لتشجيع منتخب بلاده في منافسات كأس العالم لكرة القدم، في حالة تمكنه من الوصول إلى دور نصف النهائي. وقال في تصريحات صحفية إنه سيذهب إلى قطر لتشجيع المنتخب الأزرق (الفرنسي) إذا تمكن من الفوز على إنجلترا، في مباراة السبت المقبل، حسبما نقل موقع إذاعة أر تي إل، الثلاثاء. وأضاف: كما وعدت، إذا فزنا على إنجلترا، سأذهب إلى مباراتي نصف النهائي والنهائي. وفي السياق، أشاد ماكرون بأداء منتخب بلاده أمام بولندا في مبارايات ربع النهائي، ووصف طريقة لعب المنتخب بأنها كانت مدهشة. ورفض الرئيس الفرنسي أي محاولات لـتسييس الرياضة. وكان ماكرون سبق وأعلن أنه سيذهب إلى قطر لتشجيع منتخب بلاده إذا تأهل الفريق للدور نصف النهائي. يذكر أن ماكرون سافر إلى روسيا لحضور كأس العالم 2018، لمتابعة مباراة منتخب بلاده في نصف النهائي ضد بلجيكا، ثم حضر فعاليات تتويجه بالبطولة بعد فوزه في المباراة النهائية ضد منتخب كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين. وأشارت تقاريرصحفية أن دولة قطر راهنت على القوة الناعمة وعلى علاقة مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين ونجحت في ربط علاقات قوية وإقامة تحالفات سياسية واقتصادية مع الدول الكبرى. كما بينت أن قطر برزت على الساحة الدولية كدولة تمتلك ثالث أكبر احتياطيات في العالم، مكنتها من الاستفادة من هذه المداخيل والتمركز بشكل إيجابي على الساحة الدولية ووضع أسس سياسة خارجية مستقلة لقطر. وذكرت التقارير الفرنسية أن السياسة القطرية تتميز بالقدرة على التفاوض مع جميع الأطراف الدولية والمهارات الدبلوماسية لفض النزاعات، يُنظر إلى الدوحة على أنها الوجهة الأكثر وضوحًا وحيادية في عدد من القضايا الاقليمية على غرار أفغانستان. استثمار دبلوماسي من جهته، قال المحلل السياسي كيفن فيسيير لصحيفة فرانس أواست إن قطر فازت سياسياً في كأس العالم 2022. مبرزا إن منح قطر تنظيم كأس العالم، وهي المرة الأولى من نوعها في العالم العربي أثار النقد وأثار جدلاً بين الشمال والجنوب وكانت المدرجات، مثل الميدان، عملت على تأكيد المواقف والمطالب. نادراً ما تم تجاوز كأس العالم دون إيماءات سياسية. فيما صرح باحث مشارك في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ومعهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة، جان لوب سمعان متخصص في الجغرافيا السياسية للخليج العربي لصحيفة لادباش الفرنسية، إن كأس العالم ستكون لها فائدة رمزية لقطر لأن الروابط التي تحتفظ بها هذه الدولة مع الغربيين مهمة بالفعل. وبين التقرير أن قطر برزت على الساحة الدولية أولا بسبب ثروتها من الغاز حيث تمتلك الدولة ثالث أكبر احتياطيات في العالم. وأطلقت قطر قناة الجزيرة التلفزيونية في عام 1995، ثم راهنت الدوحة على القوة الناعمة وعلى علاقة مع عدد من الدول الغربية وعدد من اللاعبين الإقليميين والدوليين الآخرين. على وجه الخصوص، الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين بالطبع. تقع أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط في الدوحة، والتي تضم القيادة العسكرية المركزية للمنطقة بأكملها. وتابع التقرير: تطورت العلاقات القطرية الفرنسية في ظل رئاسة شيراك (1995-2007). وكان هناك تعاون كبير في المجال الدفاعي حيث مثلت فرنسا 80٪ من المواد الدفاعية الى جانب التعاون في الطاقة الذي عاد إلى الواجهة مع الحرب في أوكرانيا. لكن بعد ذلك، على المستوى الدبلوماسي. استمر التعاون والعلاقات الجيدة بين الدوحة و باريس في ظل ولاية ساركوزي (2007-2012)، والتي تميزت بشراء قطر نادي باريس سان جيرمان. وأورد التقرير أن السياسة القطرية تتميز بالقدرة على التفاوض مع جميع الأطراف الدولية والمهارات الدبلوماسية لفض النزاعات، إن دولة قطر قادرة في نفس اليوم، على الترحيب بوزير الدفاع الأمريكي وأعضاء من حركة حماس الفلسطينية، والاتصال مع طالبان الأفغانية وما إلى ذلك.عندما تم افتتاح مكتب طالبان في الدوحة عام 2013، كان ذلك لأن كلا الجانبين، الأمريكيين والأفغان، يبحثون عن مكان في المنطقة آمن ومحايد بما يكفي للمفاوضات. لم ترغب طالبان في الذهاب إلى بلد اخر لذلك كان يُنظر إلى الدوحة على أنها الوجهة الأكثر وضوحًا. وكانت النتيجة ايجابية حقا حيث تم توقيع اتفاقية الانسحاب الأمريكية في قطر عام 2020.

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن لجنة الانضباط رفضت شكوى فرنسا بخصوص إلغاء هدف أنطوان جريزمان أمام تونس في ختام منافسات المجموعة الرابعة بالمونديال. وقال الفيفا في بيان: رفضت لجنة الانضباط بالفيفا احتجاجا من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بخصوص مباراة تونس أمام فرنسا . وتقدمت فرنسا بالشكوى بعدما اعتقد جريزمان أنه سجل هدف التعادل في الثواني الأخيرة، قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد ويلغي الهدف بعد صفارة النهاية. وسجل جريزمان في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، لكن حكم الفيديو ألغى الهدف لأنه كان في موقف تسلل.

يواصل النجم الفرنسي كيليان مبابي تحطيم الأرقام القياسية رغم أنه لم يتجاوز 24 عاما، بعدما احتكر عناوين الصحف الرياضية العالمية ومحركات البحث في العالم الافتراضي، بفضل قيادته لمنتخب بلاده إلى التأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بالفوز على بولندا بثلاثية مقابل هدف في موقعة دور الـ16، التي أقيمت أول أمس على استاد الثمامة المونديالي. ونجح هداف باريس سان جيرمان، في اصطياد شباك الحارس تشيزني في مناسبتين، ليواصل كتابة التاريخ بأقدامة في أم البطولات، بوصوله لهدفه الخامس في هذه النسخة، والتاسع منذ ظهوره على الساحة في روسيا 2018، متجاوزا حصيلة أهداف الأسطورة كريستيانو رونالدو في كأس العالم، ولاعب القرن الماضي دييغو أرماندو مارادونا، غير أنه عادل أهداف البرغوث ليونيل ميسي، الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه. وكان كيليان مبابي قد أكد أنه عمل بجد ليصل إلى كأس العالم وأنه جاهز بدنيًا وذهنيًا، وكل شيء يسير بشكل جيد، ولا يريد أي أمر يعطل ذلك،مشيرا إلى أن هدفه من المشاركة في هذه البطولة لم يكن الفوز بالكرة الذهبية أو الحذاء الذهبي، بل التتويج بكأس العالم، رغم سعادته بالألقاب الفردية. وأضاف هدفي الآن هو الفوز بكأس العالم، هذا هو حلمي الوحيد، هذا ما جئت إلى هنا من أجله، الآن ما زلنا بعيدين عن الهدف الذي حددناه كمجموعة في منتخب فرنسا، وكذلك الذي حددته لنفسي. قدرة رهيبة على كسر كل الأرقام دخل مبابي تاريخ كأس العالم من أوسع الأبواب، بعدما أصبح أول لاعب لم يصل لعمر الـ24 عاما، يسجل 9 أهداف طوال مشاركاته المونديالية بواقع 4 في نسخة 2018 و5 بمونديال 2022. فضلا عن ذلك، فإن مبابي أول لاعب في تاريخ فرنسا يسجل 4 أهداف أو أكثر في نسختين مختلفتين من كأس العالم، كما نجح مبابي في تجاوز أساطير لكرة القدم على صعيد ترتيب الهدافين التاريخيين للمونديال، حيث تفوق على عدد أهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، وهما اللذان يملكان 8 أهداف مونديالية. وعادل مبابي عدد أهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي في كأس العالم، علما بأن الأخير وصل لـ9 أهداف خلال مواجهة أستراليا، مساء السبت، في ثمن نهائي مونديال 2022، بالإضافة الى كل هذه الإنجازات نجح مبابي في تجاوز الفرنسي زين الدين زيدان في ترتيب الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا بواقع 32 هدفا مقابل 31 لزيدان، كما انفرد الى حد الآن بترتيب هدافي كأس العالم 2022 في قطر بواقع 5 أهداف بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه وفي مقدمتهم ميسي وجيرو وآخرون. بفضل كيليان الاستثنائي فرنسا في ربع النهائي احتفت الصحف الفرنسية أمس بالنجم كيليان مبابي الذي وصفته بالاستثنائي والملهم والرائع وقالت صحيفة ليكيب الفرنسية بفضل كيليان الاستثنائي فرنسا إلى ربع النهائي وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه بفضل الأداء المذهل الذي قدمه نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي أمام بولندا استطاعت فرنسا التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم. مبابي الذي ساهم في الأهداف الثلاثة للديوك الفرنسية حيث قدم تمريرة حاسمة للمهاجم جيرو بالهدف الأول فيما تكفل بإحرازه الهدفين الثاني والثالث. اصعدوا بنا إلى النهاية قالت شبكة “RMC” الفرنسية إنه بفضل جيرو التاريخي ومبابي فرنسا إلى ربع النهائي، وأضافت الشبكة الفرنسية أن المنتخب الفرنسي نجح في العبور إلى الدور ربع النهائي بفضل مهاجمه جيرو، الذي تجاوز رقم تيري هنري ليصبح الهداف التاريخي للديوك الفرنسية، كيليان هو الآخر كان له تأثير كبير في التأهل بعدما أحرز هدفين ليقود المنتخب الفرنسي للتأهل بعدما أصبح هداف البطولة برصيد 5 أهداف. الاحتكاك بالأساطير صحيفة آس الإسبانية عنونت أحد تقاريرها عن المباراة مبابي من عالم آخر، قائلة إن تاريخ كرة القدم سيحكم عليه عندما يتقاعد، لكن لا يوجد أدنى سبب للاعتقاد أن كيليان مبابي سيكون أفضل لاعب للمنتخب الوطني الفرنسي في كل العصور، وذلك في الوقت الذي أضحى فيه زميله في الفريق أوليفيه جيرو الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي. من جانبها، عنونت صحيفة ماركا الإسبانية مبابي يحتك بالأساطير وأضافت مبابي، الذي طلب عشية مباراة فريقه في دور الـ16 الصلاة من أجل بيليه، لم يكن لديه طريقة أفضل للإشادة بالملك من تجاوز مارادونا وكريستيانو والتساوي مع ميسي في قائمة الهدافين في كأس العالم. قدوة للشباب كشفت تقارير صحفية فرنسية عن تعمّد نجم المنتخب الفرنسي ونادي باريس سان جيرمان كيليان مبابي، إخفاء شعار شركة مشروبات كحولية، لدى تسلم جائزة رجل المباراة في كأس العالم. وحصل هداف منتخب الديوك في المونديال حتى الآن على جائزة رجل المباراة في لقاءي أستراليا والدانمارك بالدور الأول ولقاء بولندا بدور الستة عشر، بعد الأداء المميز الذي ترك بصمته عليه في المواجهات الثلاثة، لكن صوره مع الجائزة أثارت أكثر من علامة استفهام، بسبب إخفائه اسم شركة الكحوليات وشعارها الذي يظهر على الجائزة، بموجب عقد رعاية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا. ويلجأ مبابي إلى هذه الخطوة عمدًا، لا سيما وأنه يلقى الدعم الكلي من الاتحاد الفرنسي للعبة، الذي عبّر عن استعداده لدفع أي غرامات يتعرّض لها اللاعب بسبب رفضه الحديث لوسائل الإعلام بعد فوزه بجائزة رجل المباراة. وأرجع البعض إخفاء مبابي لشعار شركة المشروبات الكحولية إلى أسباب أخلاقية خاصة وان اللاعب حريص على ألا ترتبط صورته بالتسويق لشركات تعمل في مجالات معينة على غرار المشروبات الكحولية والمراهنات الرياضية والوجبات السريعة، ويسوّغ ذلك بأنه قدوة للكثير من الأطفال والشباب، ولا يرغب في أن ترتبط صورته بشركات لا تناسب هذه الفئة.

تغنى الإعلام الإنجليزي كثيرا بمنتخب الأسود الثلاثة بعد الفوز بثلاثية على المنتخب السنغالي في الدور الــ16 من بطولة كأس العالم 2022، والوصول لربع النهائي لملاقاة المنتخب الفرنسي بطل النسخة الماضية من المونديال، وتصدر المنتخب الإنجليزي ونجومه غلاف الصحف الإنجليزية يوم أمس بعنوانين الإشادة والفرح بالوصول لهذا الدور، بل إن وسائل الإعلام الإنجليزية توعدت الديوك الفرنسية في المواجهة المقبلة بدور الثمانية بعنوان كان الأبرز هو أحضروا الفرنسيين أحضروا مبابي وجيرو القائد هاري كين لا يخشى أحدا، وشكل الفوز الكبير والسهل الذي حققه المنتخب الإنجليزي على نظيره السنغالي ثقة كبيرة وزائدة عن اللزوم بالنسبة للإعلام الإنجليزي الذي يدرك في الوقت نفسه أن مواجهة المنتخب الفرنسي المدجج بالنجوم في الدور ربع النهائي ستكون في غاية الصعوبة والندية بالنظر لما قدمه المنتخب الفرنسي حتى الآن، ورغم ان إنجلترا هي مهد كرة القدم في العالم عبر التاريخ بالإضافة إلى امتلاكها لأقوى دوري كرة قدم في العالم، واعتبارها الوجهة المميزة لكبار نجوم الكرة في العالم، إلا ان المنتخب الإنجليزي لم يحقق لقب المونديال سوى مرة واحدة في نسخة عام 1966 على ملعب ويمبلي القديم، وتحت أنظار الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي سلمت الكأس إلى قائد المنتخب آنذاك الراحل بوبي مور. نريد الفرنسيين عنونت صحيفة ميرور البريطانية بالبنط العريض في عددها الصادر أمس أحضروا الفرنسيين.. هندرسون وكين وساكا يكملون الصخب التهديفي للأسود في إغراق السنغال ليصطدموا بأبطال العالم بقيادة مبابي، وأضافت الصحيفة أن المنتخب الإنجليزي قدم مباراة كبيرة على المستوى الهجومي وتمكن من تسجيل ثلاثية في شباك الحارس السنغالي إدوارد ميندي، وأشادت الصحيفة كثيرا بالطريقة وأسلوب اللعب الذي دخل به المدرب الإنجليزي ساوثغيت المباراة وقراءته المميزة للخصم، وقالت الصحيفة إن المنتخب الإنجليزي لم يواجه أية مشاكل ضد أبطال القارة السمراء وحققوا الأهم بثلاثية في انتظار الديوك الفرنسية، وقالت الصحيفة: نريد الفرنسيين في ربع النهائي مؤكدة أن منتخب بلادها قادر على تجاوز الديوك رغم قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة مبابي. لا نخشى أحداً أما صحيفة ديلي ستار فهي الأخرى كانت تغرد في نفس النهج والمنوال عندما عنونت غلافها بالقول الإعجاب الفرنسي.. أحضروا مبابي وجيرو.. القائد كين لا يخشى أحدا، وكتبت الصحيفة أنه على الرغم من قوة مباراة الدور ربع النهائي أمام بطل العالم في مونديال روسيا إلا أن منتخب الأسود الثلاثة جاهز للقاء وقادر على تحقيق الفوز في المواجهة المقبلة، وقالت بالرغم من الإعجاب الكبير للمنتخب الفرنسي الذي قدم مستويات جيدة، إلا ان الإنجليز قادرون على الفوز وتجاوز فرنسا، ووجهت رسائل بالقول أحضروا مبابي وجيرو المهاجمين اللذين تألقا كثيرا مع المنتخب الفرنسي، وقارنت أداءهما بالهجوم القوي للمنتخب الإنجليزي الذي يقوده القائد هاري كين وساكا وقالت لا نخشى أحدا، وقالت نعم نستطيع.. هاري يتلذذ بمعركة فرنسا مع اقترابه من رقم روني القياسي. صدام فرنسي كما عنونت صحيفة مترو غلافها بالقول هيا بنا.. فوز الأسود الثلاثة يدشن صداما بربع نهائي كأس العالم أمام فرنسا، وقالت الفوز على السنغال والوصول لدور الثمانية وضع الأسود الثلاثة في مواجهة المنتخب الفرنسي العنيد، وقالت مبابي يوجه نظره تجاه الأسود الثلاثة، وكتبت في الأسفل سترلينج يطير إلى المنزل بعد الهجوم يذكر أن اللاعب رحيم سترلينج لم يشارك في مباراة السنغال بسبب هذه المشكلة بعد تعرض منزله للسطو المسلح وهو جعله يطير على جناح السرعة إلى إنجلترا.. وتوقعت صحيفة مترو أن تكون المباراة قوية وصعبة على المنتخبين الفرنسي والإنجليزي في الدور المقبل، ولو أنها تحدثت بثقة كبيرة عن قدرة منتخب بلادها على الفوز والوصول للدور نصف النهائي. الهداف كين من جانبها عنونت صحيفة التايمز غلاف صحيفتها كين يلحق بالحفل.. المهاجم يسجل أول هدف له في كأس العالم 2022، مع انتظار إنجلترا الواعدة لمواجهة حاسمة أمام فرنسا، وتغنت الصحيفة كثيرا بالهدف الأول الذي سجله المهاجم الإنجليزي هاري كين في المونديال على اعتبار أنه كان صائما ولم يسجل أي هدف في الدور الأول واكتفى فقط بمساعدة زملائه في الفريق، وتابعت الصحيفة التي أشادت بمنتخب بلادها وأدائه الكبير ضد السنغال، وقالت مواجهة واعدة وحاسمة، وقالت إن المنتخب الإنجليزي بمقدوره تجاوز فرنسا في الدور المقبل، والوصول لنصف النهائي الذي يبقى الهدف الاول بعدما حقق الإنجليز المركز الرابع في مونديال 2018، وفي الجانب كتبت: سترلينج يطير للمنزل بعد الهجوم المسلح الذي تعرض له وهو المنتخب في المونديال. لقاء القمة أخيرا عنونت صحيفة الغارديان البريطانية غلافها بعنوان زئير الأسود، في إشارة منها للفوز الكبير الذي حققه المنتخب الإنجليزي على نظيره السنغالي في الدور ثمن النهائي، وقالت الصحيفة إن منتخب إنجلترا قدم مباراة كبيرة أمام بطل أفريقيا، واستحق الفوز عطفا على أداء الشوط الأول والثاني، أما عن اللقاء المرتقب ضد المنتخب الفرنسي بالدور ربع النهائي، فقالت ستكون قمة أوروبية مونديالية بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا بحكم المباريات الرسمية الودية التي تقابلا فيها، مشيرة إلا أن منتخب بلادها قادر على الفوز والعبور للدور الثاني من البطولة. صدام غير مسبوق حصل منتخب إنجلترا على بطاقة التأهل الرابعة لربع نهائي كأس العالم، إثر تخطي عقبة السنغال (3- 0)، وضربت إنجلترا بذلك موعدا ناريا مع فرنسا، في الدور ربع النهائي، بعدما تجاوز الديوك بولندا بنتيجة (3- 1)، وستكون مواجهة إنجلترا وفرنسا الأولى بين المنتخبين، في مرحلة خروج المغلوب ببطولة كبرى (كأس العالم أو اليورو)، وأصبحت إنجلترا، الدولة الأوروبية الوحيدة التي وصلت ربع النهائي، في كل من البطولات الثلاث الكبرى الأخيرة (مونديال 2022 - يورو 2020 - مونديال 2018)، وكان منتخب الأسود الثلاثة قد تأهل لثمن النهائي متصدرا المجموعة الثانية، برصيد 7 نقاط. خبرات كبيرة يمتلك المنتخب الإنجليزي الحالي جيلا ممتازا من اللاعبين أصحاب خبرات كبيرة وهو ما يعد عاملا أساسيا في المنافسة على التتويج، حيث حصل لاعبو الجيل الحالي لمنتخب إنجلترا على دروس كثيرة من خلال المشاركات، وقطعوا أشواطا كبيرة في البطولات القارية خلال السنوات الأخيرة؛ إذ شارك العديد منهم في مونديال روسيا 2018 الذي احتلت فيه إنجلترا المركز الرابع، بعد ذلك، حصلت إنجلترا على وصافة كأس أمم أوروبا يورو 2020، عقب الخسارة أمام إيطاليا بالمباراة النهائية في ركلات الترجيح (2- 3)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1- 1)، ويُعد هذا أفضل إنجاز للمنتخب في المسابقة القارية، ويطمح لإنجاز مونديالي جديد.

وصل رصيد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بعد مباراة بولندا في دور الـ16 بمونديال قطر اليوم الأحد إلى 5 أهداف ليصبح أصغر لاعب يسجل خماسية في الأدوار الاقصائية من بطولة كأس العالم، منذ الأسطورة البرازيلية بيليه عام 1958 (17 عاماً و249 يوماً). ويبلغ مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، من العمر 23 عاماً و349 يوماً، وأصبح حديث العالم قبل 4 سنوات عندما قاد فرنسا إلى لقبها العالمي الثاني في روسيا 2018 بتسجيله 4 أهداف. وقال بعد ثنائيته اليوم في فوز فرنسا على بولندا 3- 1 في دور الـ16 لمونديال قطر: كأس العالم هذه هي هوس بالنسبة لي، هي مسابقة أحلامي، مشيراً، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أنه حلم بالتتويج مرة ثانية في كأس العالم. وأضاف الذي انفرد بصدارة ترتيب هدافي البطولة (5)، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في 11 مباراة في الحدث العالمي: بنيت موسمي حول هذه البطولة وأن أكون جاهزاً لها بدنياً ونفسياً.. أردت القدوم إلى هنا جاهزاً، لكننا لا نزال بعيدين جداً عن الهدف الذي رسمناه ورسمته أنا. وبحال تتويجها مرة ثانية توالياً، ستكون فرنسا أول من يحقق هذا الانجاز منذ البرازيل في 1958 و1962. وتشير وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن اللاعب جوست فونتين وحده يملك رصيداً أفضل من مبابي في كأس العالم بين اللاعبين الفرنسيين، بعد تسجيله 13 هدفاً في نسخة 1958. ويؤكد مبابي لاعب موناكو السابق هدفي الوحيد هو الفوز بكأس العالم، ما يعني الآن أن نتخطى ربع النهائي، مضيفاً هذا ما أحلم به. لم آت إلى هنا كي أحرز الكرة الذهبية (لأفضل لاعب في البطولة). لست هنا لأجل ذلك. أنا هنا للفوز ومساعدة منتخب فرنسا. وكان مبابي الذي اختير افضل لاعب في اول مبارتين لفرنسا ضد أستراليا والدنمارك قد تهرّب من المقابلات الإعلامية، معرّضاً اتحاد بلاده لغرامة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، لكن هذه المرّة قرّر الظهور تساءل كثيرون عن عدم ظهوري، لكن لا شيئ لدي شخصياًَ ضد الصحفيين. أردت فقط التركيز على بطولتي، وعندما أرغب بالتركيز أحتاج الى جهوزية بنسبة 100%، لا يمكني خسارة طاقتي على أمور أخرى، موضحاً: لهذا السبب لم اتحدث من قبل. عرفت ان الاتحاد سيتعرض لغرامة، لكني وعدت بأن أدفعها شخصياً.

واصل منتخب فرنسا حملة الدفاع عن لقب كأس العالم، بالفوز على بولندا بثلاثية لهدف، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على استاد الثمامة ضمن الدور الستة عشر من بطولة كأس العالم لكرة القدم ليتأهل منتخب الديوك الى دور الثمانية ويضرب موعدا مع منتخب انجلترا. ويدين منتخب الديوك بهذا الفوز لنجمه الشاب كيليان مبابي الذي صنع هدفا وسجل هدفين مانحا منتخب بلاده ورقة التأهل الثالثة الى ربع النهائي العالمي. دفع ديديه ديشامب مدرب فرنسا بقوته الضاربة، وضغط الديوك بكل قوة منذ الدقائق الأولى وهددوا المرمى البولندي بأكثر من محاولة خطيرة، لكن تألق فويتشيك تشيزني حارس بولندا جعله ينجح في التصدي لتسديدات من جوليس كوندي وعثمان ديمبلي وتشواميني وكيليان مبابي، بينما شكلت عرضيات أنطوان جريزمان خطورة كبيرة منها رأسية لفاران فوق العارضة. وترجم الديوك الأفضلية بهدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، سجله جيرو ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، مستفيدا من تمريرة كيليان مبابي. حاول المنتخب الفرنسي تعزيز تفوقه بهدف ثان مبكر في الشوط الثاني، ووصل إلى مرمى بولندا بأكثر من محاولة خطيرة لجريزمان وجيرو وكيليان مبابي. اندفع رفاق ليفاندوفسكي هجوميا، وتركوا المساحات واسعة في الهجمات المرتدة، لينطلق عثمان ديمبلي بالكرة ويمررها إلى مبابي، ليسدد الأخير بقوة في شباك تشيزني، محرزا الهدف الثاني قبل ان يضيف اللاعب نفسه الهدف الثالث من تسديدة رائعة في الجانب الأيسر بعد تمريرة من زميله ماركوس تورام، وقبل نهاية المباراة منح الحكم بولندا ركلة جزاء سجلها ليفاندوفسكي لتنتهي المباراة على نتيجة 3-1 للديوك الفرنسية. توقعات ماكرون تتحقق توقع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نتيجة مباراة منتخب بلاده ضد بولندا في كأس العالم، قبل دقائق قليلة من لقاء الفريقين، في دور الـ 16، وكان الرئيس الفرنسي قد قال في تصريحات أبرزتها صحيفة لو باريزيان الفرنسية أتوقع أننا سنتأهل لدور الثمانية، سنفوز على بولندا بنتيجة 3-1. وأضاف الرئيس الفرنسي ليفاندوفسكي سيسجل هدفا لمنتخب بولندا، بينما سيحرز مبابي وجيرو هدفين، جيرو يسعى وراء إنجاز تاريخي، وربما سيكون له دور في الهدف الثالث. وأكد إيمانويل ماكرون، أنه سيتوجه إلى قطر لمساندة الديوك، حال تأهل منتخب فرنسا للدور قبل النهائي. مبابي يواصل تحطيم الأرقام القياسية سجل كيليان مبابي هدف فرنسا الثاني في بولندا الدقيقة 74، النتيجة الثانية، النتيجة 0/2، في المباراة التي اقيمت بينهما امس على استاد الثمامة ليصبح بذلك أول لاعب في التاريخ يسجل 9 اهداف في بطولة كاس العالم قبل بلوغه 24 عاما، مع العلم وانه كان يتساوى مع الاسطورة البرازيلية بيليه على مستوى الهدف السابع بعد مباراة الدنمارك في دور المجموعات والتي سجل خلالها هدفين. ورفع مبابى رصيده الآن إلى 33 هدفاً مع منتخب فرنسا في جميع البطولات، ليتجاوز السجل التهديفى للأسطورة زين الدين زيدان في المركز الخامس بقائمة الهدافين التاريخيين للديوك. وأصبح مبابى ثانى أفضل هدافي منتخب فرنسا في تاريخ بطولات كأس العالم، برصيد 9 أهداف، خلف جوست فونتين الذي يمتلك في رصيده 13 هدفا، والذى يعد اللاعب الفرنسي الوحيد الذي سجل أكثر في تاريخ البطولة. الهداف التاريخي افتتح اللاعب أوليفيه جيرو، أهداف المنتخب الفرنسي في مباراته أمام بولندا، في الدقيقة 44 من عمر الشوط الأول، بعد تمريرة مميزة من كيليان مبابي. وبهذا الهدف أصبح أوليفييه جيرو أفضل هداف لمنتخب فرنسا على الإطلاق بعد أن سجل هدفه رقم 52 في مسيرته ليحطم شراكة تييري هنري المكونة من 51 هدفًا مع أنطوان جريزمان برصيد 42 هدفًا. وكان مُهاجم ميلان المُخضرم قد سجل ثنائية في شباك منتخب استراليا في دور المجموعات، عادل فيها الرقم القياسي لعدد الأهداف مع تييري هنري على مستوى الهدف 51 قبل ان يفتك منه الصدارة التاريخية لهدافي الديوك الفرنسية. وبعمر 36 عاما وشهرين أصبح النجم الفرنسي اوليفيه جيرو أكبر لاعب يسجل في الادوار الاقصائية بكأس العالم منذ روجيه مسلا الذي سجل هدفين ضد كولومبيا بعمر 38 عاما في مونديال 1990. هدف شرفي لليفاندوفسكي احتسب الحكم ركلة جزاء لبولندا بعد اللجوء لتقنية الفيديو التي أثبتت وجود لمسة يد ضد أوباميكانو، ليسددها ليفاندوفسكي ويتصدى لها لوريس قبل أن يعيدها الحكم، ليسجل مهاجم برشلونة هدفا شرفيا لبولندا قبل صافرة النهاية. 40989 شهدت مبارات المنتخبين الفرنسي والبولندي حضور ما يقارب 41 ألف متفرج، اغلبهم من مشجعي المنتخب الفرنسي الذي واصل خطواته بثبات في حملة الدفاع عن اللقب الذي حققه في مونديال روسيا 2018. وعقب إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية توجه لاعبو المنتخب الفرنسي صوب جماهيرهم الحاضرة في مدرجات استاد الثمامة واحتفلوا معهم بهذا الفوز الكبير والتأهل الى دور الثمانية من أجل مواصلة المنافسة بقوة على اللقب المونديالي. ديديه ديشامب: مبابي حل لنا الكثير من المشاكل أثنى ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا بلاعبه كيليان مبابي بعد الفوز على بولندا (3-1)، والتأهل لدور الثمانية لكأس العالم 2022، وصرح ديشامب عقب المباراة قائلا: لم يكن الأمر سهلا، لأن المنتخب البولندي كان منظما جيدا، وأزعجنا كثيرا. وأوضح: لقد غيرنا بعض الأمور التكتيكية بين الشوطين سعيا لإيجاد مساحات، ومبابي يتمتع بقدرة هائلة على حل كثير من المشاكل، وهذه ميزة لنا. واصل مدرب الديوك: كنا مترابطين منذ بداية اللقاء، وبعد ذلك سارت النتيجة في صالحنا. وأتم: نعيش فرحة كبيرة، سيكون لدينا المزيد من الوقت قبل المباراة القادمة، وسيكون بإمكاننا الاحتفال مع عائلاتنا التي ستحضر إلى قطر مثلما اتفقنا مع مسؤولي الاتحاد.

يتطلع منتخب فرنسا إلى المضي قدما للدفاع عن لقبه الذي حققه في النسخة الماضية بروسيا 2018 عندما يلاقي نظيره البولندي بداية من السادسة مساء على استاد الثمامة، وذلك في ثالث مواجهات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قط 2022. حملة الدفاع عن اللقب ستكون على محك الميدان لمنتخب الديوك الذي اصبح مطالبا بانهاء حالة التذبذب التي اظهرها في دور المجموعات، رغم صدارته ترتيب مجموعته في الدور الأول، في ظل الخسارة المفاجئة التي مني بها من المنتخب التونسي في الجولة الاخيرة من الدور الأول بهدف نظيف. والتقى المنتخبان في 16 مباراة ما بين رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي حقق 8 انتصارات، فيما فاز منتخب بولندا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على 5 مواجهات. الطريق إلى دور الـ16 صعد المنتخب الفرنسي للدور الستة عشر من المونديال، بعدما تواجد على قمة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، عقب تحقيقه انتصارين وتلقيه خسارة وحيدة، متفوقا بفارق الأهداف العام على أقرب ملاحقيه منتخب أستراليا، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي رافقه لمرحلة خروج المغلوب عن تلك المجموعة. من جهته تخطى المنتخب البولندي الدور الأول للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب مجموعته برصيد 4 نقاط، عقب الفوز على السعودية بهدفين دون رد والتعادل مع المكسيك دون اهداف والخسارة امام الارجنتين بهدفين نظيفين. ومن المنتظر ان يلتقي الفائز من مواجهة فرنسا وبولندا مع الفائز من مواجهة منتخبي انجلترا والسنغال وذلك يوم السبت القادم ضمن مواجهات الدور ربع النهائي من كأس العالم قطر 2022. أوراق رابحة ظل المنتخب الفرنسي يترقب الثأر من بولندا لمدة 40 عاما حيث يعود منتخب الديوك لمواجهة نظيره البولندي في بطولة كأس العالم من جديد في لقاء أوروبي خالص. ويواصل منتخب فرنسا خوض البطولة في ظل غياب العديد من نجومه البارزين بسبب الإصابة مثل كريم بنزيمة ونجولو كانتي وبول بوجبا، كما أصيب لوكاس هيرنانديز خلال البطولة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، مما تسبب في مغادرته معسكر الفريق وعودته لبلاده من أجل الخضوع لجراحة، لكن الأوراق الرابحة موجودة بكثرة في صفوف منتخب الديوك على غرار كيليان مبابي وعثمان ديمبلي وكينجسلي كومان وأنطوان جريزمان. البولندي تشيزني يثير القلق اثارت تصديات الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، لركلتي جزاء من ليونيل ميسي، قائد منتخب الارجنتين، وأيضا من سالم الدوسري لاعب المنتخب السعودي قلق الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي الذي سيعول على ترسانة من النجوم لفض الاشتباك قبل قبل اللجوء لركلات الترجيح. ويعول منتخب بولندا عل تاريخه في مواجهة فرنسا بكأس العالم حيث نجح في تحقيق الفوز خلال المواجهة الوحيدة التي جرت بين المنتخبين في كأس العالم عام 1982 بإسبانيا والتي تفوق خلالها بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدفين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. ديديه ديشامب: علينا الحذر من هجوم بولندا أشاد ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، بقدرات المنتخب البولندي، مشيرا الى ان المواجهة لن تكون سهلة بالمرة على المنتخبين ضمن منافسات دور الستة عشر من مونديال قطر 2022. وقال مدرب الديوك في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة: المواجهة التي تنتظر فرنسا في دور الستة عشر تبدو صعبة، المنتخب البولندي منافس صعب، ويملك لاعبين أصحاب خبرة وقادرين على التعامل بشكل رائع مع هذا النوع من المباريات وتابع: لديهم أسلوب دفاعي منظم، يجعل من مهمة المنافسين صعبة، وإلى جانب ذلك، يملك المنتخب البولندي لاعبين من طراز كبير في مناطق الهجوم. واشاد مدرب فرنسا بقدرات النجم البولندي المخضرم، روبرت ليفاندوفسكي، مؤكدًا أن مهاجم برشلونة هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، وذلك بقوله: إنه أحد أفضل المهاجمين الذين يرتدون الرقم 9 في العالم، وهو جزء لا يمكن تجاهله في المنتخب البولندي، لكن رغم امتلاكهم ليفاندوفسكي، هم فريق جماعي ويتميز بقدرات دفاعية عالية. واختتم ديشامب مؤتمره الصحفي: منتخب بولندا يتمتع بالقوة الدفاعية بجانب إجادته للتحولات وامتلاكه لعناصر هجومية مميزة مثل ليفاندوفيسكي، لذلك علينا الحذر. هوجو لوريس: التفاصيل مهمة وستحدث الفارق أكد هوجو لوريس، حارس مرمى منتخب فرنسا، أن ليفاندوفسكي مهاجم المنتخب البولندى من أفضل المهاجمين فى العالم، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الفرنسي والبولندي فى ثمن نهائي وقال لوريس خلل المؤتمر الصحفي كل التفاصيل ستكون حاسمة وستحدث الفارق، التركيز هو مفتاح الفوز فى المباراة، سنقدم أفضل ما لدينا من أجل الانتصار والعبور. وأضاف حارس مرمى فرنسا، أعتبر ليفاندوفسكي من أفضل المهاجمين فى العالم، الجانب الذهنى هو أهم نقطة، وفريقنا جاهز لتحقيق الانتصار والتأهل. تشيسلاف ميشنيفيتش: الألقاب تتحقق بالانتصارات أعرب تشيسلاف ميشنيفيتش، المدير الفني لمنتخب بولندا، عن سعادته بمواجهة منتخب فرنسا في دور الـ 16، قبل المباراة المرتقبة التى تجمع المنتخبين وقال فى المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء، الآن نريد اللعب بأسلوب مختلف، نحن سعداء باللعب ضد بطل للعالم، الألقاب تحقق بالانتصارات وإذا أردت تسجيل الأهداف، ورأينا منتخبات تخرج من دور المجموعات. وقال مدرب بولندا اللاعبون جاهزون للعب أكثر من 90 دقيقة وهذا ليس بفضلي وإنما بمدربي الأندية الذين قاموا بتجهيزهم بأفضل شكل، ولكن سنبذل أقصى جهد، الأرقام والإحصائيات لا تهمني، بل النتيجة. وتابع المقارنة بين الأساليب لا تصلح، مورينيو من المدربين الذين أتحدث معهم وأيضًا أود شكر مورينيو وأليجري وجيرارد والكثير من المدربين على تجهيز لاعبينا. وأختتم الألقاب تتحقق بالانتصارات، لقد تابع الجميع أن هناك منتخبات كبيرة ودعت كأس العالم من الدور الأول. اركاديوش ميليك: يمكننا إيقاف مبابي تحدث أركاديوش ميليك، مهاجم منتخب بولندا، عن مواجهة منتخب فرنسا، ضمن منافسات دور الـ 16 من بطولة كأس العالم قطر 2022، وطريقة إيقاف المدافعين للهداف كيليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي. وقال ميليك ساخرًا في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة علينا شراء دراجات نارية للمدافعين من اجل ايقاف مبابي، إنه لاعب مميز، ويمتلك سرعة كبيرة، وأحد أفضل لاعبي العالم، لكننا يمكن أن نوقفه كفريق، إنه أحد أفضل لاعبي العالم.

نشر نجم باريس سان جرمان في حسابه على انستغرام صورة له وهو يحتفل بهدف الانتصار الذي سجله قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي. تبدو صورة كلاسيكية للاعب يحتفل مع جمهوره، لكن وجود العلم الأوزبكي في هذه اللقطة معلقاً على مدرج في استاد 974 في الدوحة غيّر المشهد. باتت هذه الصورة الأكثر استقطاباً للتعليقات على صفحة مبابي حيث وصل عددها الى 75 ألفاً (معظمها رموز تعبيرية تمثل علم هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى)، ومن العاصمة طشقند، قال الأوزبكي المشجع لفرنسا فوخيد رادجادوف: في بادئ الأمر كنت سعيداً لأن مبابي سجل، لكن عندما شاهدت عَلَمَنا، بات الأمر أكثر متعة. بدا الأمر وكأنه يركض باتجاه علمنا.