رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1366

نهائي لوسيل.. حلم الأربعة الكبار

13 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
استاد لوسيل
محمود النصيري

يتجدد الموعد اليوم مع أعلى مستويات الإثارة والتشويق عندما ينطلق السباق نحو النهائي الحلم الذي سيستضيفه استاد لوسيل المونديالي يوم الأحد 18 ديسمبر تزامنا مع احتفال البلد المستضيف بالعيد الوطني للدولة.

وأظهرت هذه النسخة أنها الأفضل على كافة المستويات تنظيميا وفنيا مما يجعل التتويج بلقبها شرفا كبيرا تطمح له المنتخبات الأربعة التي بلغت الدور نصف النهائي وهي منتخبات الارجنتين وفرنسا والمغرب وكرواتيا.

وكانت المفاجآت حاضرة بقوة في هذه النسخة المونديالية التي ستسدل الستار على مشاركة 32 منتخبا لتفتح المجال لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك بمشاركة 46 منتخبا لأول مرة، حيث أطاح الرباعي المتواجد بالدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بالعديد من المنتخبات الكبرى التي كانت مرشحة بقوة للتتويج باللقب هنا في قطر، لكن الأحلام تهاوت على ارض الحقيقة التي فرضتها المنتخبات الأربعة الكبرى والتي كانت الأفضل على مدار منافسات هذه النسخة.

“نحن نعيش حلما" و"الحلم مازال مستمرا" هكذا لخص لاعبو المنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي المشوار، ولكن أيضًا سيكون الحلم في أقدام اللاعبين، بعدما أعلنت الفيفا أن آخر أربع مباريات في البطولة ستلعب بكرة جديدة تسمى الحلم.

12 عاماً من الترقب

ترقبت الجماهير المونديالية وعشاق الساحرة المستديرة لمدة 12 عاما من اجل اكتشاف ما أعدته دولة قطر من ملاعب على أعلى طراز ومرافق أخرى للاقامة وايضا الفعاليات الترفيهية الأخرى، مما جعل هذه النسخة تحظى بالإشادة والإعجاب على المستوى التنظيمي الذي نال درجة التميز والإبهار.

على المستوى الفني لم يحد مونديال قطر عن القاعدة، حيث دارت المنافسات في أجواء تنافسية عالية عززتها الجماهير التي حضرت في الاستادات بأعداد قياسية تجاوزت معها مونديال روسيا قبل 4 مباريات من الختام.

وبعد مرور 60 مباراة من دور المجموعات وصولا إلى الدور ربع النهائي ارتفعت وتيرة الترقب لآخر مباريات البطولة التي ستحدد الاسم الفائز باللقب في ظل وجود 4 منتخبات من 3 قارات مختلفة، وذلك في واحدة من افضل المفاجآت التي شهدها المونديال على مر تاريخه.

 

غياب الكبار

شهدت البطولة ثلاثة أسابيع من المنافسة المذهلة، لإخراج هذا المربع الأخير من المتنافسين، وهو أمر غير متوقع تمامًا في غياب العديد من المرشحين الكبار مثل البرازيل أو ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

ولم يكن اشد المتشائمين بإمكانه الحديث عن غياب البرازيل عن نصف نهائي المونديال بعدما رشحه كثيرون بأنه المنتخب الأكثر اكتمالا بين 32 منتخبا متواجدا بالبطولة، حيث قدم العديد من العروض الكروية الرائعة التي أكدت عزم منتخب السامبا على تحقيق اللقب الغائب لـ 20 عاما عن خزائنه، كما أن خروج إسبانيا والبرتغال من سباق المنافسة بعدما كانا من ابرز المرشحين يؤكد ان خريطة الكرة العالمية بصدد التشكل من جديد وان مونديال قطر سيصبح نقطة البداية لهذه التغييرات الجذرية.

حلم مشروع

رغم صعوبة الطريق نحو الدور نصف النهائي إلا أن المنتخب المغربي أكد انه من المنتخبات القوية القادرة على الإطاحة بأي منافس مهما كان تاريخيه الكروي واسمه، حيث اظهر اسود الأطلس ثباتاً كبيراً في التعامل مع مجريات المباريات التي جمعتهم، أمام كبار المنتخبات العالمية التي كانت مرشحة للقب وهي بلجيكا وإسبانيا ثم البرتغال، ليجد نفسه لأول مرة في الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور، مع العديد من الأرقام الاخرى التي جعلت الجماهير العربية والافريقية فخورة بهذا المنتخب بقيادة المدرب العملاق وليد الركراكي.

وبينما يرشح البعض صاحب اللقب منتخب فرنسا للفوز على اسود الأطلس إلا أن نشوة الإطاحة ببرازيل أوروبا ستكون بمثابة الحافز المعنوي المهم خلال لقاء الغد أمام منتخب الديوك الفرنسية والذي يتطلع من خلاله المغاربة الى مواصلة الحلم والمنافسة على اللقب لأول مرة في التاريخ.

 

 

ويحمل المغرب آمال قارة أفريقيا بأكملها وثقافة كاملة هي ثقافة العالم العربي، بعد أن أصبح أول دولة أفريقية تصل إلى دور الأربعة.

وأكد المدرب المغربي وليد الركراكي بعد فوزه على البرتغال “كانت لدينا هذه الطاقة من الأفارقة، من العالم العربي، الذين قدموا لنا هذه المشاعر الإيجابية التي في مرحلة ما يريد الجميع أن يفوز هذا الفريق”. “إذا كان فريق أفريقي يستطيع التأهل إلى نصف النهائي، فلماذا لا يصل إلى النهائي؟ لدينا الحق في الحلم".

صلابة وواقعية

أصبح المنتخب الكرواتي مثالاً للصلابة الدفاعية التي تميز المنتخبات الكبرى، ورغم أن البعض وضعه في خانة منتخبات الصف الثاني، إلا أن كرواتيا كان لها رأي آخر وواصلت بدورها الإطاحة بكبرى المنتخبات العالمة للوصول الى نصف النهائي ومواصلة المشوار بكل ثبات نحو النهائي الحلم من اجل تحقيق اللقب بعد خيبة نهائي مونديال روسيا 2018 والخسارة من فرنسا بنتيجة رباعية مقابل هدفين.

ومما لا شك فيه ان الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب منتخب بلاده على يقين بأن تحقيق اللقب يمر أساسا عبر الاطاحة براقصي التانغو بقيادة النجم ليونيل ميسي الذي قاد بدوره منتخب بلاده للوصول إلى مربع الكبار، ومن المنتظر ان تكون مواجهة الليلة تكتيكية بالأساس وتلعب على أدق التفاصيل خاصة وان الجميع يعلم أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول لها ولن يرضى زملاء مودريتش بغير الوصول الى النهائي والثأر لخسارة نهائي 2018.

 

الديوك الفرنسية تنجو من لعنة اللقب

نجا منتخب فرنسا من لعنة حامل اللقب التي ظلت محيطة بالمنتخبات المتوجة باللقب منذ مونديال 2002 والتي تشهد في العادة خروج المنتخب الفائز باللقب من دور المجموعات، او ترك اللقب لمنتخب آخر في نهاية المطاف.

ويبدو أن منتخب الديوك استوعب جيدا درس مونديال 2002 واصبح يعلم ان الانتصارات لا تتحقق بسهولة ولابد من القتالية العالية والروح الانتصارية في كل مباراة مع شيء من الحظ، وهو ما توفر في مشاركة منتخب فرنسا بهذه البطولة التي حالفها خلالها الحظ ونجحت في العبور من المطبات الصعبة التي واجهتها منذ البداية.

ميسي يرغب في خلافة مارادونا

وبالنسبة لكل من المتأهلين إلى نصف النهائي الأربعة، سيكون من الرائع كتابة القصة، حيث ستحب الأرجنتين بشدة تتويج ليونيل ميسي باللقب باعتباره الوريث الجدير لدييجو مارادونا، خاصة وان البرغوث يعلم جيدا أن هذه النسخة ربما تكون الأخيرة في مسيرته وهو ما يجعل مهاجم باريس سان جيرمان حاملا لمصيره وآلاف المشجعين الأرجنتينيين في مباراة اليوم أمام كرواتيا من اجل خطف بطاقة النهائي الحلم ومواصلة المشوار للتتويج باللقب.

مساحة إعلانية